شرح العقيدة الواسطية-03b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
العقيدة الواسطية
تتمة شرح قول المصنف :ومن غير تكييف
الشيخ : معنى قولنا : "بدون تكييف " ليس معناه ألا نعتقد لها كيفية، بل نعتقد لها كيفية لكن المنفى علمنا بالكيفية لاحظ لأن بعض الناس يتوهم في معنى لا تكييف أي لا نعتقد كيفية، ونحن نعتقد كيفية لكن لا نعلم كيفية لأن استواء الله على العرش لا شك أن له كيفية لكن لا نعلم، نزوله إلى السماء الدنيا له كيفية لكن لا نعلم، لأنه ما من موجود إلا وله كيفية لكنها قد تكون معلومة وقد تكون مجهولة.
سئل الإمام مالك رحمه الله عن قوله تعالى : ((الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) استمع إلى الجواب العجيب، كيف استوى ؟ جاء سائل يسأل كيف استوى ؟ ما هو ينكر يسأل عن الكيفية وقد يكون يريد أن يتوصل بذلك إلى الإنكار الله أعلم، فأطرق مالك برأسه حتى علاه الرحضاء يعني علاه العرق ثم رفع رأسه وقال : "الاستواء غير مجهول" من حيث المعنى معلوم اللغة العربية بين أيدينا والقرآن الكريم بين أيدينا وهو المرجع في اللغة العربية كل الموارد التي وردت فيها اسْتَوَى معداة بعلى معناها العلو نعم قال : "الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول" لأن العقل ما يدركه ما يدرك العقل كيفية صفات الله "والإيمان به واجب" الإيمان بالاستواء واجب لأن الله أخبر به عن نفسه فوجب علينا تصديقه، " والسؤال عنه " عن إيش ؟ عن الكيفية السؤال عن الكيفية " بدعة " ليش بدعة ؟ لأن من هم أحرص منا على العلم ما سألوا عنه وهم الصحابة لما قال الله : (( اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش )) عرفوا عظمة الله عز وجل وأنه لا يمكن أن تسأل كيف استوى ؟ لأنك لن تدرك ذلك ولهذا ما سألوا عن هذا لأن يعلمون أن العقول لن تدرك ذلك فنحن إذا سئلنا نقول بدعة هذا السؤال بدعة.
والله كلام مالك رحمه الله ميزان لجميع الصفات كل صفة فعلية أو خبرية زنها بهذا الميزان قال لك مثلا : إن الله ينزل إلى السماء الدنيا كيف ينزل ؟ النزول غير مجهول، والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عن بدعة، طيب والذين يسألون كيف يمكن النزول وثلث الليل يتنقل ؟ على طول نقول هذا السؤال بدعة، كيف تسأل عن شيء ما سأل عنه الصحابة وهم أحرص منك على الخير وعلى العلم بما يجب لله عز وجل ما أنت بأحرص منهم على الخير ولا بأعلم من الرسول عليه الصلاة والسلام فالرسول ما علمهم وهم ما سألوا نعم فسؤالك هذا بدعة ولولا أننا نحسن الظن بك لقلنا ما يليق بك، بأنك رجل مبتدع لكن نحن نحسن الظن بك طيب .
الإمام مالك رحمه الله وجمعنا وإياه وإياكم في جنته ويش قال ؟ قال : " ما أراك إلا مبتدعا " شوف رحمه الله فراسة ثم أمر به فأخرج قال يلا اطلع من الحلقة اطلع من المسجد لأن السلف يكرهون أهل البدع وكلامهم واعتراضاتهم وتقديراتهم ومجادلاتهم، فأنت عليك يا أخي في هذا الباب بالتسليم، سلم نعم تسلم كما قال الرسول : ( أسلم تسلم ) إذا من تمام الإسلام لله عز وجل ألا تبحث في هذه الأمور، ولهذا أنا أحذركم دائما من البحث فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته على سبيل التعنت والتنطع والشيء الذي ما سأل الصحابة عنه، لأننا إذا فتحنا على أنفسنا هذه الأبواب انفتحت علينا أبواب وتهدمت الأسوار وعجزنا أن نضبط أنفسنا فلذلك قل : سمعنا وأطعنا وآمنا وصدقنا، آمنا وصدقنا بالخبر وأطعنا الطلب وسمعنا القول حتى تسلم، وأي إنسان يسأل فيما يتعلق بصفات الله عن شيء ما سأل عنه الصحابة فقل كما قال الإمام مالك فإن لك سلفاً إذا قلت ما قال الإمام مالك صار لك سلفا ويش تقول ؟ هذا بدعة السؤال عن هذا بدعة وبكل صراحة هو ما راح يلح عليك إذا قلت هذا السؤال بدعة ما راح يلح عليك إذا ألح أقول يا مبتدع السؤال عنه بدعة وأخليه يروح، اسأل عن الأحكام التي أنت مكلف بها أما أن تسأل عن شيء يتعلق بالرب عز وجل وبأسمائه وصفاته فهذا لا نقبله منك أبدا .
طيب التكييف معناه، نعود إجمالا إجمال البحث : ذكر كيفية الصفة كذا لا اعتقاد أن له كيفية، اعتقاد أن له كيفية هذا واجب لكن نعلم لا .
ذكرنا أن التكييف منتف بدلالة العقل والسمع وذكرنا للعقل دليلين وللسمع دليلين ولا لأ ؟ طيب .
الطالب : ثلاثة .
الشيخ : ثلاثة طيب أسعفنا .
الطالب : ... .
الشيخ : لا يا أخي هذا واحد .
الطالب : ... .
الشيخ : إي لا الدليل الثاني ما قاله بعض السلف إذا قال لك الجهمي أو الممثل كيف استوى على العرش كيف صفاته ؟ فقل : كيف هو بذاته ؟ هو ما يستطيع أن يكيف ذاته فقل له الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات إي نعم .
الطالب : ... ؟
الشيخ : يمكن نضيف وجها رابعا وهو الطعن في حكمة الله عز وجل الطعن في حكمة الله كيف ذلك ؟ حيث أنزل كتاب للناس لا يفهمون له معنى .
ما رأيكم رجل يتكلم باللسان الأعجمي فجاء إلى عرب ما يفهمون إلا اللغة العربية وبدأ يخاطب الناس من الصبح إلى الظهر يخاطب عليهم هاللسان الأعجمي الفصيح في عجمته البعيد عن العربية ضيع من الصبح إلى الظهر ورجع من الظهر إلى العصر ومن العصر إلى المغرب وهو يبربر عليهم وهم ما يفهمون هل هذا من الحكمة ولا من السفه ؟ سفه نعم هذا من أسفه السفهاء إذا أنزل الله قرآنا علينا لا نعرفه في أوجب ما يكون علينا وهو معرفة الله عز وجل هل هذا حكمة ولا سفه ؟ لا لكن الذي ينبغي يقول حكمة هذا سفه لا شك إذا يكون قولهم هذا طعنا في حكمة الله عز وجل طيب هل لكم أن تأتونا بكلام للسلف يدل على أنهم يفهمون المعنى ؟
سؤال : هل لكم أن تأتوا لنا بكلام عن السلف يدل على أنهم يفهمون معاني ما أنزل الله على رسوله من الصفات ؟ نعم يا بدر ؟
الطالب : ... .
الشيخ : غير مجهول ترى هذه الرواية الصحيحة الكيف غير معقول والإيمان به واجب طيب، هكذا كذلك أيضا نقل عن الأوزاعي وغيره، نقل عنهم أنهم قالوا في آيات الصفات وأحاديثها : " أمروها كما جاءت بلا كيف" هل يدل على أنهم يثبتون لها معنى ؟ طيب يدل على أنهم يثبتون لها معنى من وجهين :
أولا : أنهم قالوا : " أمروها كما جاءت " ومعلوم أنها ألفاظ جاءت لمعاني ما جاءت عبثا جاءت لمعان فإذا أمررناها كما جاءت لزم من ذلك أن نثبت لها معنى .
ثانيا : قولهم : " بلا كيف " لأن نفي الكيفية يدل على وجود أصل المعنى إذا قيل أثبت هذا ولا تكيف صار الأصل ثابت ولا لا ؟ إي نعم لماذا ؟ لأن نفي الكيفية عن شيء لا يوجد لغو وعبث .
إذا هذا الكلام المشهور عند السلف " أمروها كما جاءت بلا كيف " يدل على أنهم يثبتون لهذه النصوص معنى من الوجهين الذين ذكرنا : " أمروها كما جاءت " والثاني : " بلا كيف " لأنها ألفاظ جاءت لمعان لا لمجرد أن يقرأها الناس فقط (( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ )) .
ثانيا : قولهم بلا كيف لأن نفي الكيفية يدل على وجود إيش ؟ أصل المعنى إذ نفي الكيفية عما لا وجود له لغو من القول ما له معنى مادام ما هو موجود ليش تقول لا تكيف فلولا أنه موجود ما صح أن يقال : بلا كيف وهذا الأمر والحمد لله معروف معروف للسلف جميعا ما فيه سؤال .
الطالب : ... .
الشيخ : إي طيب إذا نقول أمروها كما جاءت بلا كيف يدل على أنهم يثبتون لهذه النصوص معنى ويش اللي عندك ؟
الطالب : ابن عباس لما سمع حديثا من أحاديث من الصفات قال : ( ما بال هؤلاء يجدون رقة عند محكمه ويهلكون عند متشابهه ) .
الشيخ : ربما أيضا يدل هذا أنهم أنكروا شيئا سمعوه من الصفات وقال : ( ما فرق هؤلاء يجدون رقة عند محكمه ويهلكون عند متشابهه ) .
طيب نأخذ درس جديد الآن قال : " ومن غير تكييف " هذا ذكرناه وذكرنا أدلة امتناعه من السمع ويش بعد ؟ والعقل من السمع اتينا بآيتين ومن العقل أتينا بدليلين من السمع (( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ )) وقوله : (( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا )) .
ومن العقل : أنه لا يمكن معرفة كيفية الشيء إلا بمشاهدته أو مشاهدة نظيره أو الخبر الصادق عنه وهذا منتف فيما يتعلق بصفات الله .
ثانيا : أنه إذا لم تعلم الكيفية، فلا يمكن كيفية الذات يعني إذا لم تعلم كيفية الذات فلا يمكن أن تعرف كيفية الصفة لأن الكلام في الصفة فرع عن الكلام في الذات عرفت .
الآن لو قال لك قائل : فلان في بيته الآن جالس تستطيع تحكي لي كيفية جلوسه الآن أقول والله فلان في القهوة جالس تستطيع أن تبين كيفيته ؟ ما تستطيع مع العلم بأن كيفياته يقدر الواحد يجيب كل كيفية يمكن يجلس عليها الإنسان يقول أحد الكيفيات هذا إذا كان بالنسبة إلى المخلوق فكيف بالنسبة إلى الخالق .
سئل الإمام مالك رحمه الله عن قوله تعالى : ((الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) استمع إلى الجواب العجيب، كيف استوى ؟ جاء سائل يسأل كيف استوى ؟ ما هو ينكر يسأل عن الكيفية وقد يكون يريد أن يتوصل بذلك إلى الإنكار الله أعلم، فأطرق مالك برأسه حتى علاه الرحضاء يعني علاه العرق ثم رفع رأسه وقال : "الاستواء غير مجهول" من حيث المعنى معلوم اللغة العربية بين أيدينا والقرآن الكريم بين أيدينا وهو المرجع في اللغة العربية كل الموارد التي وردت فيها اسْتَوَى معداة بعلى معناها العلو نعم قال : "الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول" لأن العقل ما يدركه ما يدرك العقل كيفية صفات الله "والإيمان به واجب" الإيمان بالاستواء واجب لأن الله أخبر به عن نفسه فوجب علينا تصديقه، " والسؤال عنه " عن إيش ؟ عن الكيفية السؤال عن الكيفية " بدعة " ليش بدعة ؟ لأن من هم أحرص منا على العلم ما سألوا عنه وهم الصحابة لما قال الله : (( اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش )) عرفوا عظمة الله عز وجل وأنه لا يمكن أن تسأل كيف استوى ؟ لأنك لن تدرك ذلك ولهذا ما سألوا عن هذا لأن يعلمون أن العقول لن تدرك ذلك فنحن إذا سئلنا نقول بدعة هذا السؤال بدعة.
والله كلام مالك رحمه الله ميزان لجميع الصفات كل صفة فعلية أو خبرية زنها بهذا الميزان قال لك مثلا : إن الله ينزل إلى السماء الدنيا كيف ينزل ؟ النزول غير مجهول، والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عن بدعة، طيب والذين يسألون كيف يمكن النزول وثلث الليل يتنقل ؟ على طول نقول هذا السؤال بدعة، كيف تسأل عن شيء ما سأل عنه الصحابة وهم أحرص منك على الخير وعلى العلم بما يجب لله عز وجل ما أنت بأحرص منهم على الخير ولا بأعلم من الرسول عليه الصلاة والسلام فالرسول ما علمهم وهم ما سألوا نعم فسؤالك هذا بدعة ولولا أننا نحسن الظن بك لقلنا ما يليق بك، بأنك رجل مبتدع لكن نحن نحسن الظن بك طيب .
الإمام مالك رحمه الله وجمعنا وإياه وإياكم في جنته ويش قال ؟ قال : " ما أراك إلا مبتدعا " شوف رحمه الله فراسة ثم أمر به فأخرج قال يلا اطلع من الحلقة اطلع من المسجد لأن السلف يكرهون أهل البدع وكلامهم واعتراضاتهم وتقديراتهم ومجادلاتهم، فأنت عليك يا أخي في هذا الباب بالتسليم، سلم نعم تسلم كما قال الرسول : ( أسلم تسلم ) إذا من تمام الإسلام لله عز وجل ألا تبحث في هذه الأمور، ولهذا أنا أحذركم دائما من البحث فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته على سبيل التعنت والتنطع والشيء الذي ما سأل الصحابة عنه، لأننا إذا فتحنا على أنفسنا هذه الأبواب انفتحت علينا أبواب وتهدمت الأسوار وعجزنا أن نضبط أنفسنا فلذلك قل : سمعنا وأطعنا وآمنا وصدقنا، آمنا وصدقنا بالخبر وأطعنا الطلب وسمعنا القول حتى تسلم، وأي إنسان يسأل فيما يتعلق بصفات الله عن شيء ما سأل عنه الصحابة فقل كما قال الإمام مالك فإن لك سلفاً إذا قلت ما قال الإمام مالك صار لك سلفا ويش تقول ؟ هذا بدعة السؤال عن هذا بدعة وبكل صراحة هو ما راح يلح عليك إذا قلت هذا السؤال بدعة ما راح يلح عليك إذا ألح أقول يا مبتدع السؤال عنه بدعة وأخليه يروح، اسأل عن الأحكام التي أنت مكلف بها أما أن تسأل عن شيء يتعلق بالرب عز وجل وبأسمائه وصفاته فهذا لا نقبله منك أبدا .
طيب التكييف معناه، نعود إجمالا إجمال البحث : ذكر كيفية الصفة كذا لا اعتقاد أن له كيفية، اعتقاد أن له كيفية هذا واجب لكن نعلم لا .
ذكرنا أن التكييف منتف بدلالة العقل والسمع وذكرنا للعقل دليلين وللسمع دليلين ولا لأ ؟ طيب .
الطالب : ثلاثة .
الشيخ : ثلاثة طيب أسعفنا .
الطالب : ... .
الشيخ : لا يا أخي هذا واحد .
الطالب : ... .
الشيخ : إي لا الدليل الثاني ما قاله بعض السلف إذا قال لك الجهمي أو الممثل كيف استوى على العرش كيف صفاته ؟ فقل : كيف هو بذاته ؟ هو ما يستطيع أن يكيف ذاته فقل له الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات إي نعم .
الطالب : ... ؟
الشيخ : يمكن نضيف وجها رابعا وهو الطعن في حكمة الله عز وجل الطعن في حكمة الله كيف ذلك ؟ حيث أنزل كتاب للناس لا يفهمون له معنى .
ما رأيكم رجل يتكلم باللسان الأعجمي فجاء إلى عرب ما يفهمون إلا اللغة العربية وبدأ يخاطب الناس من الصبح إلى الظهر يخاطب عليهم هاللسان الأعجمي الفصيح في عجمته البعيد عن العربية ضيع من الصبح إلى الظهر ورجع من الظهر إلى العصر ومن العصر إلى المغرب وهو يبربر عليهم وهم ما يفهمون هل هذا من الحكمة ولا من السفه ؟ سفه نعم هذا من أسفه السفهاء إذا أنزل الله قرآنا علينا لا نعرفه في أوجب ما يكون علينا وهو معرفة الله عز وجل هل هذا حكمة ولا سفه ؟ لا لكن الذي ينبغي يقول حكمة هذا سفه لا شك إذا يكون قولهم هذا طعنا في حكمة الله عز وجل طيب هل لكم أن تأتونا بكلام للسلف يدل على أنهم يفهمون المعنى ؟
سؤال : هل لكم أن تأتوا لنا بكلام عن السلف يدل على أنهم يفهمون معاني ما أنزل الله على رسوله من الصفات ؟ نعم يا بدر ؟
الطالب : ... .
الشيخ : غير مجهول ترى هذه الرواية الصحيحة الكيف غير معقول والإيمان به واجب طيب، هكذا كذلك أيضا نقل عن الأوزاعي وغيره، نقل عنهم أنهم قالوا في آيات الصفات وأحاديثها : " أمروها كما جاءت بلا كيف" هل يدل على أنهم يثبتون لها معنى ؟ طيب يدل على أنهم يثبتون لها معنى من وجهين :
أولا : أنهم قالوا : " أمروها كما جاءت " ومعلوم أنها ألفاظ جاءت لمعاني ما جاءت عبثا جاءت لمعان فإذا أمررناها كما جاءت لزم من ذلك أن نثبت لها معنى .
ثانيا : قولهم : " بلا كيف " لأن نفي الكيفية يدل على وجود أصل المعنى إذا قيل أثبت هذا ولا تكيف صار الأصل ثابت ولا لا ؟ إي نعم لماذا ؟ لأن نفي الكيفية عن شيء لا يوجد لغو وعبث .
إذا هذا الكلام المشهور عند السلف " أمروها كما جاءت بلا كيف " يدل على أنهم يثبتون لهذه النصوص معنى من الوجهين الذين ذكرنا : " أمروها كما جاءت " والثاني : " بلا كيف " لأنها ألفاظ جاءت لمعان لا لمجرد أن يقرأها الناس فقط (( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ )) .
ثانيا : قولهم بلا كيف لأن نفي الكيفية يدل على وجود إيش ؟ أصل المعنى إذ نفي الكيفية عما لا وجود له لغو من القول ما له معنى مادام ما هو موجود ليش تقول لا تكيف فلولا أنه موجود ما صح أن يقال : بلا كيف وهذا الأمر والحمد لله معروف معروف للسلف جميعا ما فيه سؤال .
الطالب : ... .
الشيخ : إي طيب إذا نقول أمروها كما جاءت بلا كيف يدل على أنهم يثبتون لهذه النصوص معنى ويش اللي عندك ؟
الطالب : ابن عباس لما سمع حديثا من أحاديث من الصفات قال : ( ما بال هؤلاء يجدون رقة عند محكمه ويهلكون عند متشابهه ) .
الشيخ : ربما أيضا يدل هذا أنهم أنكروا شيئا سمعوه من الصفات وقال : ( ما فرق هؤلاء يجدون رقة عند محكمه ويهلكون عند متشابهه ) .
طيب نأخذ درس جديد الآن قال : " ومن غير تكييف " هذا ذكرناه وذكرنا أدلة امتناعه من السمع ويش بعد ؟ والعقل من السمع اتينا بآيتين ومن العقل أتينا بدليلين من السمع (( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ )) وقوله : (( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا )) .
ومن العقل : أنه لا يمكن معرفة كيفية الشيء إلا بمشاهدته أو مشاهدة نظيره أو الخبر الصادق عنه وهذا منتف فيما يتعلق بصفات الله .
ثانيا : أنه إذا لم تعلم الكيفية، فلا يمكن كيفية الذات يعني إذا لم تعلم كيفية الذات فلا يمكن أن تعرف كيفية الصفة لأن الكلام في الصفة فرع عن الكلام في الذات عرفت .
الآن لو قال لك قائل : فلان في بيته الآن جالس تستطيع تحكي لي كيفية جلوسه الآن أقول والله فلان في القهوة جالس تستطيع أن تبين كيفيته ؟ ما تستطيع مع العلم بأن كيفياته يقدر الواحد يجيب كل كيفية يمكن يجلس عليها الإنسان يقول أحد الكيفيات هذا إذا كان بالنسبة إلى المخلوق فكيف بالنسبة إلى الخالق .
شرح قول المصنف : ولا تمثيل
الشيخ : " ولا تمثيل " يعني : ومن غير تمثيل فأهل السنة يتبرؤون من تمثيل الله عز وجل بخلقه لا في ذاته ولا في صفاته .
والتمثيل : ذكر مماثل للشيء وبينه وبين التكييف عموم وخصوص مطلق لأن كل ممثل مكيف وليس كل مكيف ممثلا، لأن التكييف ذكر كيفية غير مقرونة بمماثل فإن قرنت بمماثل صار تمثيلا، مثل أن أقول : هذا المسجل مثل هذا المسجل هذا تمثيل لأني ذكرت شيئا مماثلا لشيء طيب هل عرفت كيفية المسجل ؟ ها إي نعم بذكر مماثله .
التمثيل إيش تعريفه ؟ ذكر مماثل للشيء والنسبه بينه وبين التكييف النسبة هي العموم والخصوص المطلق يعني أن التمثيل أخص من التكييف مطلقا فكل ممثل مكيف وليس كل مكيف ممثلا واضح طيب .
أهل السنة والجماعة يثبتون لله عز وجل الصفات بدون مماثلة يقولون إن الله عز وجل له حياة وليست مثل حياتنا له علم وليس مثل علمنا له بصر وليس مثل بصرنا له وجه وليس مثل وجوهنا له يد وليست مثل أيدينا وهكذا جميع الصفات يقولون إن الله عز وجل لا يماثل خلقه فيما وصف به نفسه أبدا ولهم على ذلك أدلة سمعية وأدلة عقلية :
الأدلة السمعية تنقسم إلى قسمين : خبر وطلب، فمن الخبر قوله تعالى : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) الآية فيها نفي صريح للمثيل .
وقوله : (( هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً )) فإن هذا وإن كان إنشاء لكنه بمعنى الخبر لأنه خبر بمعنى النفي .
وقوله : (( وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ )) كل هذا ثلاث آيات تدل على نفي المماثلة وهي كلها خبرية .
الطلب : قال الله تعالى : (( فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً )) وقال : (( فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ )) فالأدلة السمعية إذا قسمان أو نوعان : خبر وطلب فمن مثل الله بخلقه فقد كذب الخبر وعصى الأمر ولهذا أطلق بعض السلف القول بالتكفير لمن مثل الله بخلقه فقال نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري رحمه الله قال : " من شبه الله بخلقه فقد كفر " لأنه جمع بين التكذيب بالخبر وعصيان الأمر أو الطلب عرفتم .
الأدلة العقلية : أن نقول لا يمكن التماثل بين الخالق والمخلوق بأي حال من الأحوال لو لم يكن بينهما من التباين إلا أصل الوجود لكان كافيا كيف ؟
وجود الخالق واجب فهو أزلي أبدي ووجود المخلوق ممكن، مسبوق بعدم ويلحقه فناء فما كان كذلك لا يمكن أن يقال أنهما متماثلان هذه واحدة .
والتمثيل : ذكر مماثل للشيء وبينه وبين التكييف عموم وخصوص مطلق لأن كل ممثل مكيف وليس كل مكيف ممثلا، لأن التكييف ذكر كيفية غير مقرونة بمماثل فإن قرنت بمماثل صار تمثيلا، مثل أن أقول : هذا المسجل مثل هذا المسجل هذا تمثيل لأني ذكرت شيئا مماثلا لشيء طيب هل عرفت كيفية المسجل ؟ ها إي نعم بذكر مماثله .
التمثيل إيش تعريفه ؟ ذكر مماثل للشيء والنسبه بينه وبين التكييف النسبة هي العموم والخصوص المطلق يعني أن التمثيل أخص من التكييف مطلقا فكل ممثل مكيف وليس كل مكيف ممثلا واضح طيب .
أهل السنة والجماعة يثبتون لله عز وجل الصفات بدون مماثلة يقولون إن الله عز وجل له حياة وليست مثل حياتنا له علم وليس مثل علمنا له بصر وليس مثل بصرنا له وجه وليس مثل وجوهنا له يد وليست مثل أيدينا وهكذا جميع الصفات يقولون إن الله عز وجل لا يماثل خلقه فيما وصف به نفسه أبدا ولهم على ذلك أدلة سمعية وأدلة عقلية :
الأدلة السمعية تنقسم إلى قسمين : خبر وطلب، فمن الخبر قوله تعالى : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) الآية فيها نفي صريح للمثيل .
وقوله : (( هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً )) فإن هذا وإن كان إنشاء لكنه بمعنى الخبر لأنه خبر بمعنى النفي .
وقوله : (( وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ )) كل هذا ثلاث آيات تدل على نفي المماثلة وهي كلها خبرية .
الطلب : قال الله تعالى : (( فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً )) وقال : (( فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ )) فالأدلة السمعية إذا قسمان أو نوعان : خبر وطلب فمن مثل الله بخلقه فقد كذب الخبر وعصى الأمر ولهذا أطلق بعض السلف القول بالتكفير لمن مثل الله بخلقه فقال نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري رحمه الله قال : " من شبه الله بخلقه فقد كفر " لأنه جمع بين التكذيب بالخبر وعصيان الأمر أو الطلب عرفتم .
الأدلة العقلية : أن نقول لا يمكن التماثل بين الخالق والمخلوق بأي حال من الأحوال لو لم يكن بينهما من التباين إلا أصل الوجود لكان كافيا كيف ؟
وجود الخالق واجب فهو أزلي أبدي ووجود المخلوق ممكن، مسبوق بعدم ويلحقه فناء فما كان كذلك لا يمكن أن يقال أنهما متماثلان هذه واحدة .
الأدلة العقلية على انتفاء التماثل بين الخالق والمخلوق.
الشيخ : ثانيا : نجد التباين العظيم بين الخالق والمخلوق في صفاته وفي أفعاله في صفاته يسمع عز وجل كل صوت مهما خفي ومهما بعد لو كان في قعار البحار لسمعه عز وجل أنزل الله قوله تعالى : (( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ )) تقول عائشة : ( إني لفي الحجرة، وإنه ليخفى على بعض حديثها فتبارك الذي وسع سمعه الأصوات ) والله تعالى سمعها من على عرشه يعني بينه وبينها ما لا يعلم مداه إلا الله عز وجل وسع هل يمكن أن يقول قائل: إن سمع الله مثل سمعنا ؟ أبدا لا يمكن .
ثالثا : نقول : نحن نعلم أن الله تعالى مباين للخلق بذاته أليس كذلك ؟ (( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ )) (( وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )) وهل أحد من الخلق يمكن هكذا ؟ لا يمكن فإذا كان مباينا للخلق بذاته فالصفات تابعة للذات يكون أيضا مباينا للخلق في صفاته عز وجل ولا يمكن التماثل بين الخالق والمخلوق .
الوجه الرابع : أن نقول : إننا نشاهد في المخلوقات أشياء تتفق في الأسماء وتختلف في المسميات أليس كذلك ؟ إنسان وإنسان يختلف ولا ما يختلف ؟ يختلف الناس في صفاتهم هذا قوي البصر وهذا ضعيف هذا قوي السمع وهذا ضعيف هذا قوي البدن وهذا ضعيف هذا ذكر وهذا أنثى وهكذا التباين بين المخلوقات التي من جنس واحد فما بالك بالمخلوقات المختلفة الأجناس ؟ التباين بينها أظهر واحد يقول : إن لي يدا كيد الجمل، رجل بشر إنسان فقال الثاني ولي يد كيد الذرة فقال الثالث : كذبتما لي يد كيد الهر ويش نقول ؟ كلهم كذبوا شوف عندنا الآن إنسان وجمل وذرة وهر كل واحد له يد مختلفة عن الثاني ولا لا ؟ طيب مع أنها متفقة في الاسم فنقول : إذا جاز التفاوت بين المسميات في المخلوقات مع اتفاق الاسم فجوازه بين الخالق والمخلوق من باب أولى بل نحن نقول : إنه بين الخالق والمخلوق ليس جائز التفاوت بل هو واجب التفاوت فعندنا الآن أربعة وجوه عقلية كلها تدل على أن الخالق لا يمكن أن يماثل المخلوق بأي حال من الأحوال طيب أهل السنة والجماعة إذا يتبرؤون من التمثيل مستندين في ذلك على براهين سمعية وبراهين عقلية ربما نقول أيضا هناك دليل فطري يعني جنس ثالث وهو الدليل الفطري كيف ذلك ؟ لأن الإنسان بفطرته بدون أن يلقن يعرف الفرق بين الخالق والمخلوق ولولا هذه الفطرة ما ذهب يدعو الخالق ولا لا ؟ إنسان يدعو ربه لأنه يعرف أن هناك فرقا بينه وبين الخالق وإلا لدعا المخلوق فقد يقال : إن هذا أيضا أمر ثالث أو جنس ثالث من الأدلة وهو الفطرة أن الخالق لا يمكن أن يكون مثل المخلوق بمقتضى إيش ؟ بمقتضى الفطرة فتبين الآن أن التمثيل منتف سمعاً وعقلاً وفطرة .
ثالثا : نقول : نحن نعلم أن الله تعالى مباين للخلق بذاته أليس كذلك ؟ (( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ )) (( وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )) وهل أحد من الخلق يمكن هكذا ؟ لا يمكن فإذا كان مباينا للخلق بذاته فالصفات تابعة للذات يكون أيضا مباينا للخلق في صفاته عز وجل ولا يمكن التماثل بين الخالق والمخلوق .
الوجه الرابع : أن نقول : إننا نشاهد في المخلوقات أشياء تتفق في الأسماء وتختلف في المسميات أليس كذلك ؟ إنسان وإنسان يختلف ولا ما يختلف ؟ يختلف الناس في صفاتهم هذا قوي البصر وهذا ضعيف هذا قوي السمع وهذا ضعيف هذا قوي البدن وهذا ضعيف هذا ذكر وهذا أنثى وهكذا التباين بين المخلوقات التي من جنس واحد فما بالك بالمخلوقات المختلفة الأجناس ؟ التباين بينها أظهر واحد يقول : إن لي يدا كيد الجمل، رجل بشر إنسان فقال الثاني ولي يد كيد الذرة فقال الثالث : كذبتما لي يد كيد الهر ويش نقول ؟ كلهم كذبوا شوف عندنا الآن إنسان وجمل وذرة وهر كل واحد له يد مختلفة عن الثاني ولا لا ؟ طيب مع أنها متفقة في الاسم فنقول : إذا جاز التفاوت بين المسميات في المخلوقات مع اتفاق الاسم فجوازه بين الخالق والمخلوق من باب أولى بل نحن نقول : إنه بين الخالق والمخلوق ليس جائز التفاوت بل هو واجب التفاوت فعندنا الآن أربعة وجوه عقلية كلها تدل على أن الخالق لا يمكن أن يماثل المخلوق بأي حال من الأحوال طيب أهل السنة والجماعة إذا يتبرؤون من التمثيل مستندين في ذلك على براهين سمعية وبراهين عقلية ربما نقول أيضا هناك دليل فطري يعني جنس ثالث وهو الدليل الفطري كيف ذلك ؟ لأن الإنسان بفطرته بدون أن يلقن يعرف الفرق بين الخالق والمخلوق ولولا هذه الفطرة ما ذهب يدعو الخالق ولا لا ؟ إنسان يدعو ربه لأنه يعرف أن هناك فرقا بينه وبين الخالق وإلا لدعا المخلوق فقد يقال : إن هذا أيضا أمر ثالث أو جنس ثالث من الأدلة وهو الفطرة أن الخالق لا يمكن أن يكون مثل المخلوق بمقتضى إيش ؟ بمقتضى الفطرة فتبين الآن أن التمثيل منتف سمعاً وعقلاً وفطرة .
أحاديث اشتبه الناس فيها هل هي تمثيل أم غير تمثيل .
الشيخ : طيب فإن قال قائل : إن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا بأحاديث تشتبه علينا هل هي تمثيل أو غير تمثيل ؟ ونحن نضعها بين أيديكم : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليل لبدر، لا تضامون في رؤيته ) صح الحديث ولا ما صح ؟ طيب فقال ( كما ) والكاف للتشبيه وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن من قاعدتنا أن نؤمن بما قال الرسول كما نؤمن بما قال الله سبق أن كلامه عليه الصلاة والسلام اتصف بكم صفة لقبول الخبر ؟ بأربع صفات فإذا أجيبوا عن هذا الحديث ؟
نقول : نجيب عن هذا الحديث وعن غيره بجوابين : الجواب الأول مجمل والثاني مفصل :
الأول المجمل : أنه لا يمكن أن يقع تعارض بين كلام الله وكلام رسوله الذي صح عنه لا يمكن أبدا أن يقع تعارض بين من ؟ بين كلام الله وكلام رسوله الذي صح عنه أبدا لأن الكل حق والحق لا يتعارض والكل من عند الله وما عند الله تعالى لا يتناقض (( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً )) وهذا لا يمكن عرفتم يا جماعة هذا إيش نقول فيه ؟ جواب مجمل فإن وقع ما يوهم التعارض في فهمك فاعلم أن هذا ليس بحسب النص ولكن باعتبار ما عندك فأنت إذا وقع التعارض عندك في نصوص الكتاب والسنة فإما لقلة العلم وإما لقصور الفهم وإما للتقصير في البحث هذه أسباب ظن التعارض إما لقلة العلم وهذه آفة الجهل مشكل، وإما إيش ؟ لقصور الفهم لأن الناس يختلفون في الفهم اختلافا كثيرا وإما لتقصير في البحث والتدبر ولو بحثت وتدبرت لوجدت أن التعارض الذي توهمته لا أصل له عرفت هذا نمسيه جوابا إيش ؟ جوابا مجملا، يتفرع على هذا الجواب المجمل أنه يجب عليك عند الاشتباه أن ترد المشتبه إلى المحكم لأن هذه الطريق طريق الراسخين في العلم قال الله تعالى : (( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا )) ويحملون المتشابه على المحكم حتى يبقى النص كله محكما واضح ولا لغة أعجمية بعد ؟ واضح طيب إذا هذا الجواب المجمل .
الجواب المفصل أن نجيب عن كل نص بعينه فنقول :
إن قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته ) ليس تشبيها للمرئي بالمرئي ولكنه تشبيه للرؤية بالرؤية ترون كما ترون فالكاف ( كما ترون ) : داخلة على مصدر مؤول، لأن ما مصدرية تأويل الكلام : كرؤيتكم القمر ليلة البدر وحينئذ يكون التشبيه لإيش ؟ للرؤية بالرؤية لا للمرئي بالمرئي والمراد أنكم ترونه رؤية واضحة كما ترون القمر ليلة البدر ولهذا أعقبه بقوله : ( لا تضامون في رؤيته ) أو : ( لا تضارون في رؤيته ) زال الإشكال الآن قال طيب أنا أضربكم بداهية الآن تعجزون عنها تفضل .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله خلق آدم على صورته ) والصورة مماثلة للأخرى ولا يعقل صورة إلا مماثلة للأخرى ولهذا أكتب لك رسالة ثم تدخلها الآلة الفوتوغرافية وتخرج الرسالة فيقال هذه صورة هذه انظر الفرق في الحروف والكلمات فيه فرق ولا لا ؟ ما فيه فرق فالصورة مطابقة للصورة والقائل : ( إن الله خلق آدم على صورته ) الرسول عليه الصلاة والسلام أعلم منك وأنصح منك وأصدق منك ويش بعد ؟ وأبلغ منك أو أفصح، يقول خلق على آدم على صورته يلا ويش الجواب ؟ لأني ما أعرف صورة إلا مماثلة للصورة الأخرى .
الجواب : نحمله على الجواب المجمل نقول : لا يمكن أن يناقض قوله تعالى : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) فإن يسر الله لك الجمع، فاجمع وإن لم ييسر، فقل : (( آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا )) وعقيدتنا أن الله لا مثيل له أعرفت الآن تسلم بهذا أمام الله ولا ما تسلم ؟ تسلم تسلم أمام الله تقول ما عندك غير هذا تقول : هذا كلام الله وهذا كلام رسوله والكل حق ولا يمكن أن يكذب بعضه بعضا لأنه كله خبر ما هو حكم حتى ينسخ، خبر لا يدخله نسخ نعم فأقول : هذا نفي للماثلة وهذا إثبات للصورة فالله أعلم إذا ما عندي جواب مفصل آمنا به كل من عند ربنا وأسكت ما أقول ولا كلمة وهذا هو غاية ما تستطيع أليس كذلك ؟ طيب .
نجي للجواب المفصل نقول : إن الذي قال : ( خلق آدم على صورته ) رسول الذي قال : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) والرسول لا يمكن أن ينطلق بما يكذب المرسِل أليس كذلك ؟ معلوم والذي قال : ( خلق آدم على صورته ) هو الذي قال : ( إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ) فهل أنت تعتقد أن هؤلاء الذين يدخلون الجنة على صورة القمر أو تعتقد أنهم على صورة البشر لكن في الوضاءة والحسن والجمال واستدارة الوجه وما أشبه ذلك على صورة القمر الثاني ولا الأول ؟ طيب إن قلت الأول معناه دخلوا وليس لهم أعين وليس لهم آناف وليس لهم أفواه نعم وإن شئنا قلنا : دخلوا وهم أحجار لأنهم الآن وصلوا للقمر يقولون كله أحجار نعم أليس كذلك ؟ إذا لا يلزم من كون الشيء على صورة الشيء أن يكون مماثلا له وأتيناك بحديث من عند الرسول عليه الصلاة والسلام ما هو لازم فإن أبى فهمك، وتقاصر عن هذا وقال : أبدا أنا لا أفهمه إلا أنه مماثل قلنا هناك جواب آخر : وهو أن الإضافة هنا من باب إضافة المخلوق إلى خالقه صورة الله مثل قوله عز وجل في آدم : (( وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي )) هل إن الله عز وجل أعطى آدم جزءا من روحه ؟ لا أبدا لكن روح الله الروح التي خلقها الله عز وجل لكن إضافتها إلى الله بخصوصها من باب التشريف كما نقول : عباد الله يشمل الكافر والمسلم والمؤمن والشهيد والصديق والنبي لكننا لو قلنا : محمد عبد الله هذه إضافة خاصة ليست كالعبودية السابقة، فإذا صورة الله يعني : صورة من الصور التي خلقها الله وصورها (( وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ )) صورناكم من ؟ أنا صورناكم آدم ولهذا قال : (( وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ )) فالتصوير سابق على قول الملائكة فالمصور من ؟ آدم إذا فآدم على صورة الله نعم يعني : أن الله هو الذي صوره على هذه الصورة التي تعتبر أحسن صورة في المخلوقات (( لَقَدْ خَلَقْنَا الأِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ )) فأضاف الله الصورة إليه من باب التشريف كأنه عز وجل اعتنى بهذه الصورة ومن أجل ذلك لا تضرب الوجه فيقبح حسا ولا تقبحه فتقول : قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك فتعيبه معنا فمن أجل أنه الصورة التي صورها الله وأضافها إلى نفسه تشريفا وتكريما لا تقبحها بعيب حسي ولا بعيب معنوي واضح طيب.
إذا هل يعتبر هذا الجواب تحريفا أو له نظير ؟ له نظير كما قلنا في بيت الله وناقة الله وعبد الله وما أشبه ذلك، فله نظير لأن هذه الصورة منفصلة بائنة من الله وكل شيء أضافه الله إلى نفسه وهو منفصل بائن عنه فهو من المخلوقات هذه القاعدة معروفة عند أهل العلم أن الله إذا أضاف شيئا عينا قائمة بنفسها فهي من باب إضافة المخلوق إلى خالقه فحينئذ نخرج من الاشتباه، ولكن إذا قال قائل : أيما أسلم المعنى الأول أو الثاني ؟ المعنى الأول أسلم ما دمنا نجد أن لظاهر اللفظ مساغا في اللغة العربية وإمكانا في العقل فالواجب إيش ؟ حمل الكلام عليه ونحن وجدنا أن الصورة لا يلزم منها مماثلة الصورة الأخرى وحينئذ يكون الأسلم أن نحمله على ظاهره .
فإذا قلت : ما هي الصورة التي تكون لله ويكون آدم عليها ؟ قلنا : إن الله عز وجل له وجه وله عين وله يد وله رجل عز وجل نعم لكن لا يلزم من أن تكون هذه الأشياء مماثلة للإنسان فهناك شيء من الشبه لكنه ليس شيئا من المماثلة كما أن الزمرة الأولى من أهل الجنة فيها شبه من إيش ؟ من القمر لكن بدون مماثلة وبهذا يصدق ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة من أن جميع صفات الله سبحانه وتعالى ليست مماثلة لصفات المخلوقين من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل .
نقول : نجيب عن هذا الحديث وعن غيره بجوابين : الجواب الأول مجمل والثاني مفصل :
الأول المجمل : أنه لا يمكن أن يقع تعارض بين كلام الله وكلام رسوله الذي صح عنه لا يمكن أبدا أن يقع تعارض بين من ؟ بين كلام الله وكلام رسوله الذي صح عنه أبدا لأن الكل حق والحق لا يتعارض والكل من عند الله وما عند الله تعالى لا يتناقض (( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً )) وهذا لا يمكن عرفتم يا جماعة هذا إيش نقول فيه ؟ جواب مجمل فإن وقع ما يوهم التعارض في فهمك فاعلم أن هذا ليس بحسب النص ولكن باعتبار ما عندك فأنت إذا وقع التعارض عندك في نصوص الكتاب والسنة فإما لقلة العلم وإما لقصور الفهم وإما للتقصير في البحث هذه أسباب ظن التعارض إما لقلة العلم وهذه آفة الجهل مشكل، وإما إيش ؟ لقصور الفهم لأن الناس يختلفون في الفهم اختلافا كثيرا وإما لتقصير في البحث والتدبر ولو بحثت وتدبرت لوجدت أن التعارض الذي توهمته لا أصل له عرفت هذا نمسيه جوابا إيش ؟ جوابا مجملا، يتفرع على هذا الجواب المجمل أنه يجب عليك عند الاشتباه أن ترد المشتبه إلى المحكم لأن هذه الطريق طريق الراسخين في العلم قال الله تعالى : (( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا )) ويحملون المتشابه على المحكم حتى يبقى النص كله محكما واضح ولا لغة أعجمية بعد ؟ واضح طيب إذا هذا الجواب المجمل .
الجواب المفصل أن نجيب عن كل نص بعينه فنقول :
إن قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته ) ليس تشبيها للمرئي بالمرئي ولكنه تشبيه للرؤية بالرؤية ترون كما ترون فالكاف ( كما ترون ) : داخلة على مصدر مؤول، لأن ما مصدرية تأويل الكلام : كرؤيتكم القمر ليلة البدر وحينئذ يكون التشبيه لإيش ؟ للرؤية بالرؤية لا للمرئي بالمرئي والمراد أنكم ترونه رؤية واضحة كما ترون القمر ليلة البدر ولهذا أعقبه بقوله : ( لا تضامون في رؤيته ) أو : ( لا تضارون في رؤيته ) زال الإشكال الآن قال طيب أنا أضربكم بداهية الآن تعجزون عنها تفضل .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله خلق آدم على صورته ) والصورة مماثلة للأخرى ولا يعقل صورة إلا مماثلة للأخرى ولهذا أكتب لك رسالة ثم تدخلها الآلة الفوتوغرافية وتخرج الرسالة فيقال هذه صورة هذه انظر الفرق في الحروف والكلمات فيه فرق ولا لا ؟ ما فيه فرق فالصورة مطابقة للصورة والقائل : ( إن الله خلق آدم على صورته ) الرسول عليه الصلاة والسلام أعلم منك وأنصح منك وأصدق منك ويش بعد ؟ وأبلغ منك أو أفصح، يقول خلق على آدم على صورته يلا ويش الجواب ؟ لأني ما أعرف صورة إلا مماثلة للصورة الأخرى .
الجواب : نحمله على الجواب المجمل نقول : لا يمكن أن يناقض قوله تعالى : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) فإن يسر الله لك الجمع، فاجمع وإن لم ييسر، فقل : (( آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا )) وعقيدتنا أن الله لا مثيل له أعرفت الآن تسلم بهذا أمام الله ولا ما تسلم ؟ تسلم تسلم أمام الله تقول ما عندك غير هذا تقول : هذا كلام الله وهذا كلام رسوله والكل حق ولا يمكن أن يكذب بعضه بعضا لأنه كله خبر ما هو حكم حتى ينسخ، خبر لا يدخله نسخ نعم فأقول : هذا نفي للماثلة وهذا إثبات للصورة فالله أعلم إذا ما عندي جواب مفصل آمنا به كل من عند ربنا وأسكت ما أقول ولا كلمة وهذا هو غاية ما تستطيع أليس كذلك ؟ طيب .
نجي للجواب المفصل نقول : إن الذي قال : ( خلق آدم على صورته ) رسول الذي قال : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) والرسول لا يمكن أن ينطلق بما يكذب المرسِل أليس كذلك ؟ معلوم والذي قال : ( خلق آدم على صورته ) هو الذي قال : ( إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ) فهل أنت تعتقد أن هؤلاء الذين يدخلون الجنة على صورة القمر أو تعتقد أنهم على صورة البشر لكن في الوضاءة والحسن والجمال واستدارة الوجه وما أشبه ذلك على صورة القمر الثاني ولا الأول ؟ طيب إن قلت الأول معناه دخلوا وليس لهم أعين وليس لهم آناف وليس لهم أفواه نعم وإن شئنا قلنا : دخلوا وهم أحجار لأنهم الآن وصلوا للقمر يقولون كله أحجار نعم أليس كذلك ؟ إذا لا يلزم من كون الشيء على صورة الشيء أن يكون مماثلا له وأتيناك بحديث من عند الرسول عليه الصلاة والسلام ما هو لازم فإن أبى فهمك، وتقاصر عن هذا وقال : أبدا أنا لا أفهمه إلا أنه مماثل قلنا هناك جواب آخر : وهو أن الإضافة هنا من باب إضافة المخلوق إلى خالقه صورة الله مثل قوله عز وجل في آدم : (( وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي )) هل إن الله عز وجل أعطى آدم جزءا من روحه ؟ لا أبدا لكن روح الله الروح التي خلقها الله عز وجل لكن إضافتها إلى الله بخصوصها من باب التشريف كما نقول : عباد الله يشمل الكافر والمسلم والمؤمن والشهيد والصديق والنبي لكننا لو قلنا : محمد عبد الله هذه إضافة خاصة ليست كالعبودية السابقة، فإذا صورة الله يعني : صورة من الصور التي خلقها الله وصورها (( وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ )) صورناكم من ؟ أنا صورناكم آدم ولهذا قال : (( وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ )) فالتصوير سابق على قول الملائكة فالمصور من ؟ آدم إذا فآدم على صورة الله نعم يعني : أن الله هو الذي صوره على هذه الصورة التي تعتبر أحسن صورة في المخلوقات (( لَقَدْ خَلَقْنَا الأِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ )) فأضاف الله الصورة إليه من باب التشريف كأنه عز وجل اعتنى بهذه الصورة ومن أجل ذلك لا تضرب الوجه فيقبح حسا ولا تقبحه فتقول : قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك فتعيبه معنا فمن أجل أنه الصورة التي صورها الله وأضافها إلى نفسه تشريفا وتكريما لا تقبحها بعيب حسي ولا بعيب معنوي واضح طيب.
إذا هل يعتبر هذا الجواب تحريفا أو له نظير ؟ له نظير كما قلنا في بيت الله وناقة الله وعبد الله وما أشبه ذلك، فله نظير لأن هذه الصورة منفصلة بائنة من الله وكل شيء أضافه الله إلى نفسه وهو منفصل بائن عنه فهو من المخلوقات هذه القاعدة معروفة عند أهل العلم أن الله إذا أضاف شيئا عينا قائمة بنفسها فهي من باب إضافة المخلوق إلى خالقه فحينئذ نخرج من الاشتباه، ولكن إذا قال قائل : أيما أسلم المعنى الأول أو الثاني ؟ المعنى الأول أسلم ما دمنا نجد أن لظاهر اللفظ مساغا في اللغة العربية وإمكانا في العقل فالواجب إيش ؟ حمل الكلام عليه ونحن وجدنا أن الصورة لا يلزم منها مماثلة الصورة الأخرى وحينئذ يكون الأسلم أن نحمله على ظاهره .
فإذا قلت : ما هي الصورة التي تكون لله ويكون آدم عليها ؟ قلنا : إن الله عز وجل له وجه وله عين وله يد وله رجل عز وجل نعم لكن لا يلزم من أن تكون هذه الأشياء مماثلة للإنسان فهناك شيء من الشبه لكنه ليس شيئا من المماثلة كما أن الزمرة الأولى من أهل الجنة فيها شبه من إيش ؟ من القمر لكن بدون مماثلة وبهذا يصدق ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة من أن جميع صفات الله سبحانه وتعالى ليست مماثلة لصفات المخلوقين من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل .
فأيما أولى: أن نعبر بالتشبيه، أو نعبر بالتمثيل؟
الشيخ : طيب نسمع كثيرا في الكتب نقرؤها يقولون تشبيه يعبرون بالتشبيه وهم يقصدون التمثيل فأيما أولى أن نعبر بالتشبيه أو نعبر بالتمثيل ؟ نقول : بالتمثيل أولى نعبر بالتمثيل أولى لماذا ؟
أولا : لأن القرآن عبر به : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) (( فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً )) وما أشبه ذلك وكل ما عبر به القرآن فهو أولى من غيره لأننا لا نجد أفصح من القرآن ولا أدل على المعنى المراد من القرآن والله أعلم بما يريده من كلامه فيكون موافقة القرآن هي الصواب فنعبر بنفي التمثيل .
ثانيا : أن التشبيه صار عند بعض الناس يعني إثبات الصفات ولهذا يسمون أهل السنة مشبهة، فإن قلنا من غير تشبيه وهذا الرجل لا يفهم من التشبيه إلا إثبات الصفات صار كأننا نقول له : من غير إثبات صفات فصار نفي التشبيه يوهم معنا فاسدا إذ أن بعض الناس يعتقد أن مجرد إثبات الصفات ؟ كمل ؟ تشبيه وإذا خاطبناه وقلنا : أثبت الصفات لله بدون تشبيه قال : شلون هذا تناقض ويش معنى من غير تشبيه من غير إثبات وتقول : أثبت الصفات هذا ما يستقيم فلهذا العدول عنه أولى.
ثالثا : أن نفي التشبيه على الإطلاق غير صحيح لأنه ما من شيئين من الأعيان أو من الصفات إلا وبينهما تشابه من بعض الوجوه أو إن شئت فقل اشتراك اشتراك إلا وبينهما اشتراك من بعض الوجوه ما من شيئين موجودين من أعيان أو صفات إلا وبينهما اشتراك من بعض الوجوه، والاشتراك نوع اشتباه أو نوع تشابه فلو نفيت التشبيه مطلقا معناه نفيت كل ما يشترك فيه الخالق والمخلوق في شيء ما .
ونحن نعرف أن الأخ خليل بدأ يأتيه النوم نعم يمكن تروح توضأ .
أولا : لأن القرآن عبر به : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) (( فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً )) وما أشبه ذلك وكل ما عبر به القرآن فهو أولى من غيره لأننا لا نجد أفصح من القرآن ولا أدل على المعنى المراد من القرآن والله أعلم بما يريده من كلامه فيكون موافقة القرآن هي الصواب فنعبر بنفي التمثيل .
ثانيا : أن التشبيه صار عند بعض الناس يعني إثبات الصفات ولهذا يسمون أهل السنة مشبهة، فإن قلنا من غير تشبيه وهذا الرجل لا يفهم من التشبيه إلا إثبات الصفات صار كأننا نقول له : من غير إثبات صفات فصار نفي التشبيه يوهم معنا فاسدا إذ أن بعض الناس يعتقد أن مجرد إثبات الصفات ؟ كمل ؟ تشبيه وإذا خاطبناه وقلنا : أثبت الصفات لله بدون تشبيه قال : شلون هذا تناقض ويش معنى من غير تشبيه من غير إثبات وتقول : أثبت الصفات هذا ما يستقيم فلهذا العدول عنه أولى.
ثالثا : أن نفي التشبيه على الإطلاق غير صحيح لأنه ما من شيئين من الأعيان أو من الصفات إلا وبينهما تشابه من بعض الوجوه أو إن شئت فقل اشتراك اشتراك إلا وبينهما اشتراك من بعض الوجوه ما من شيئين موجودين من أعيان أو صفات إلا وبينهما اشتراك من بعض الوجوه، والاشتراك نوع اشتباه أو نوع تشابه فلو نفيت التشبيه مطلقا معناه نفيت كل ما يشترك فيه الخالق والمخلوق في شيء ما .
ونحن نعرف أن الأخ خليل بدأ يأتيه النوم نعم يمكن تروح توضأ .
اضيفت في - 2007-02-04