شرح العقيدة الواسطية-05a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
العقيدة الواسطية
تتمة شرح قول المصنف :فإنه أعلم بنفسه وبغيره وأصدق قيلا وأحسن حديثا من خلقه .
الشيخ : الأنواع الأربعة التي تستلزم أو توجب قبول الخبر أربعة : القصد أو الإرادة .
الثاني : العلم، الصدق، والحسن، نعم الحسن يكفي.
طيب إذا كان كذلك فإنه يجب أن نقبل كلامه على ما هو عليه ولهذا كلام المؤلف توطئة لما سيأتي يجب أن نقبل كلامه وأن لا يلحقنا شك في مدلوله لأن الله لم يتكلم بهذا الكلام لأجل إضلال الخلق أو لا ؟ تكلم بهذا ليضلهم ؟ كلا والله ليبين لهم ويهديهم طيب هل صدر كلام الله عن نفسه أو عن غيره عن جهل ولا عن علم ؟ عن علم عن أعلم العلم، وهل يمكن أن يعتريه خلاف الصدق ؟ كلا أبدا، هل يمكن أن يكون كلاما عييا غير فصيح ؟ أبدا حاشا وكلا كلام الله (( قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا )) فإذا اجتمعت هذه الأمور الأربعة في الكلام وجب على المخاطب إيش ؟ القبول على ما دل عليه.
مثال ذلك : قال تعالى مخاطبا إبليس : (( مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ )) قال قائل : في هذه الآية إثبات يدين لله عز وجل يدين حقيقيتين يخلق بهما، كيف تثبت لله يدين جارحة أعوذ بالله تثبت لله اليد الجارحة اللي يفعل بها قال نعم أثبتها لأن الله قال : (( لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ )) كلام الله عز وجل صادر عن علم هو يعلم عز وجل أن له يدين صحيح طيب
صدق ما أخبرنا الله بخبر كاذب ولا يمكن أن يكون في خبره كذب صدق طيب بيدي يمكن أن يريد بقدرتي ولكن يعجز عن التعبير المؤدي لهذا المعنى فيعبر بيدي ؟ حاشا إذا كلام أحسن الكلام وأفصحه وأبينه طيب يعلم عز وجل أنه ليس له يدين لكن أراد من الناس أن يعتقدوا ذلك فيه وليس فيه هذا ممكن ولا لا ؟ لا والله غير ممكن لا يمكن لأنه لو فرض هذا لكان معناه أن القرآن ضلال، حيث جاء بوصف الله بما ليس له فإذا كان كذلك، وجب عليك أن تؤمن بأن لله تعالى يدين اثنتين يخلق بهما خلق بهما آدم، وإذا قلت : المراد بهما النعمة أو القدرة، قلنا تعال : لا يمكن أن تقول هكذا إلا إذا اجترأت على ربك ووصفت كلامه بأحد الأوصاف الأربعة التي هي ضد ما قلنا أو بها جميعا نقول تعال : هل الله عز وجل حينما قال : (( بِيَدَيَّ )) عالم بأن له يدين ؟ طيب إذا قال عالم، افتك من الأول العلم نقول طيب : هل هو صادق ولا لا ؟ صادق ما يقدر يقول ما هو صادق، طيب هل عبر بهما وهو يريد غيرهما عيا وعجزا ؟ لا كذا هل أراد من خلقه أن يؤمنوا بما ليس فيه من الصفات إضلالا لهم ؟ لا طيب ويش اللي يمنعك أنت إذا قلت خلاف ذلك فقد وصفت ربك بأحد الأوصاف الأربعة المضادة لما قلنا وهي : الجهل أو الكذب أو العي أو سوء الإرادة أن يريد من الناس أن يضلوا فاستغفر ربك وتب إلى الله وقل : آمنت بما أخبر الله به عن نفسه لأنه أعلم بنفسه وبغيره وأصدق قيلا وأحسن حديثا من غيره وأحسن إرادة من غيره أيضا.
شوف كيف كلام شيخ الإسلام رحمه الله كيف فتح للناس ها الأبواب هذه هي موجودة لكن إذا لم تحصر يمكن تفوتك وما يقدر المحرف ما يحيص عن هذا الشيء أبدا ما يقدر نقول متى قلت : إنه ليس المراد اليدين الحقيقيتين فأنت لا بد أن تصف ربك إما تابعوني : إما بالجهل أو الكذب أو العي أو سوء الإرادة والقصد وإذا أدى كلامك إلى أحد هذه الأمور الأربعة أو كلها فالعياذ بالله نعم فالأمر شديد وخطير ولهذا المؤلف رحمه أتى بهذه الأمور الثلاثة ونحن نزيد الأمر الرابع وهو إرادة البيان للخلق وإرادة الهداية لهم وهذا موجود في القرآن ولا لا ؟ (( يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ )) (( يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا )) يعني كراهة أن تضلوا (( وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ))
الطالب : ... .
الشيخ : نعم لا ما لها دخل في هذا طيب إذا بقينا هذا ما أخبر الله به عن نفسه جامع للكمالات الأربع في الكلام اعيدها مرة ثانية : العلم والصدق والحسن والإرادة نعم الإرادة الكاملة التامة طيب .
بقي علينا ما أخبرت به الرسل .
الثاني : العلم، الصدق، والحسن، نعم الحسن يكفي.
طيب إذا كان كذلك فإنه يجب أن نقبل كلامه على ما هو عليه ولهذا كلام المؤلف توطئة لما سيأتي يجب أن نقبل كلامه وأن لا يلحقنا شك في مدلوله لأن الله لم يتكلم بهذا الكلام لأجل إضلال الخلق أو لا ؟ تكلم بهذا ليضلهم ؟ كلا والله ليبين لهم ويهديهم طيب هل صدر كلام الله عن نفسه أو عن غيره عن جهل ولا عن علم ؟ عن علم عن أعلم العلم، وهل يمكن أن يعتريه خلاف الصدق ؟ كلا أبدا، هل يمكن أن يكون كلاما عييا غير فصيح ؟ أبدا حاشا وكلا كلام الله (( قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا )) فإذا اجتمعت هذه الأمور الأربعة في الكلام وجب على المخاطب إيش ؟ القبول على ما دل عليه.
مثال ذلك : قال تعالى مخاطبا إبليس : (( مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ )) قال قائل : في هذه الآية إثبات يدين لله عز وجل يدين حقيقيتين يخلق بهما، كيف تثبت لله يدين جارحة أعوذ بالله تثبت لله اليد الجارحة اللي يفعل بها قال نعم أثبتها لأن الله قال : (( لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ )) كلام الله عز وجل صادر عن علم هو يعلم عز وجل أن له يدين صحيح طيب
صدق ما أخبرنا الله بخبر كاذب ولا يمكن أن يكون في خبره كذب صدق طيب بيدي يمكن أن يريد بقدرتي ولكن يعجز عن التعبير المؤدي لهذا المعنى فيعبر بيدي ؟ حاشا إذا كلام أحسن الكلام وأفصحه وأبينه طيب يعلم عز وجل أنه ليس له يدين لكن أراد من الناس أن يعتقدوا ذلك فيه وليس فيه هذا ممكن ولا لا ؟ لا والله غير ممكن لا يمكن لأنه لو فرض هذا لكان معناه أن القرآن ضلال، حيث جاء بوصف الله بما ليس له فإذا كان كذلك، وجب عليك أن تؤمن بأن لله تعالى يدين اثنتين يخلق بهما خلق بهما آدم، وإذا قلت : المراد بهما النعمة أو القدرة، قلنا تعال : لا يمكن أن تقول هكذا إلا إذا اجترأت على ربك ووصفت كلامه بأحد الأوصاف الأربعة التي هي ضد ما قلنا أو بها جميعا نقول تعال : هل الله عز وجل حينما قال : (( بِيَدَيَّ )) عالم بأن له يدين ؟ طيب إذا قال عالم، افتك من الأول العلم نقول طيب : هل هو صادق ولا لا ؟ صادق ما يقدر يقول ما هو صادق، طيب هل عبر بهما وهو يريد غيرهما عيا وعجزا ؟ لا كذا هل أراد من خلقه أن يؤمنوا بما ليس فيه من الصفات إضلالا لهم ؟ لا طيب ويش اللي يمنعك أنت إذا قلت خلاف ذلك فقد وصفت ربك بأحد الأوصاف الأربعة المضادة لما قلنا وهي : الجهل أو الكذب أو العي أو سوء الإرادة أن يريد من الناس أن يضلوا فاستغفر ربك وتب إلى الله وقل : آمنت بما أخبر الله به عن نفسه لأنه أعلم بنفسه وبغيره وأصدق قيلا وأحسن حديثا من غيره وأحسن إرادة من غيره أيضا.
شوف كيف كلام شيخ الإسلام رحمه الله كيف فتح للناس ها الأبواب هذه هي موجودة لكن إذا لم تحصر يمكن تفوتك وما يقدر المحرف ما يحيص عن هذا الشيء أبدا ما يقدر نقول متى قلت : إنه ليس المراد اليدين الحقيقيتين فأنت لا بد أن تصف ربك إما تابعوني : إما بالجهل أو الكذب أو العي أو سوء الإرادة والقصد وإذا أدى كلامك إلى أحد هذه الأمور الأربعة أو كلها فالعياذ بالله نعم فالأمر شديد وخطير ولهذا المؤلف رحمه أتى بهذه الأمور الثلاثة ونحن نزيد الأمر الرابع وهو إرادة البيان للخلق وإرادة الهداية لهم وهذا موجود في القرآن ولا لا ؟ (( يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ )) (( يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا )) يعني كراهة أن تضلوا (( وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ))
الطالب : ... .
الشيخ : نعم لا ما لها دخل في هذا طيب إذا بقينا هذا ما أخبر الله به عن نفسه جامع للكمالات الأربع في الكلام اعيدها مرة ثانية : العلم والصدق والحسن والإرادة نعم الإرادة الكاملة التامة طيب .
بقي علينا ما أخبرت به الرسل .
شرح قول المصنف : ثم رسله صادقون مصدوقون
الشيخ : " ثم رسله صادقون مصدوقون " وفي نسخة " مصدقون " وبينهما خلاف صادقون من الصادق ؟ المخبر بما طابق الواقع الرسل كلهم صادقون كل الرسل صادقون ولكن هنا مسألة لابد أن يثبت السند إلى الرسل فإذا قالت اليهود : قال موسى كذا وكذا ما نقبل حتى نعلم صحة سنده إلى موسى، إذا قالت النصارى : قال عيسى كذا وكذا ما نقبل حتى نعلم صحة السند إلى عيسى، إذا قال قائل : قال محمد رسول الله كذا وكذا ما نقبل حتى نعلم صحة السند أليس كذلك ؟ لكن إذا وصل إلى الرسول انتهى الأمر فرسله صادقون فيما يقولون فكل ما يخبرون به عن الله وعن غيره من مخلوقاته فهم صادقون لا يكذبون أبدا.
ولهذا أجمع العلماء على أن الرسل عليهم الصلاة والسلام معصومون من الكذب لا يكذبون على الله أبدا .
طيب " مصدوقون " أو: " مصدّقون " نقول : أما على نسخة " مصدوقون " فالمعنى أن ما أوحي إليهم فهو صدق والمصدوق الذي أخبر بالصدق هذا المصدوق المصدوق هو الذي أخبر بالصدق والمصدق الذي جاء بالصدق فرق واضح المصدوق : الذي أخبر بالصدق الصادق الذي جاء بالصدق طيب الصادق من جاء بالصدق والمصدوق الذي أخبر بالصدق ومنه قول الرسول عليه الصلاة والسلام لأبي هريرة حين قال له الشيطان : ( إنك إذا قرأت آية الكرسي، لم يزل عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح ) ويش قال له ؟ ( صدقك ) ولا صدّقك ( صدقك وهو كذوب ) يعني : أخبرك بالصدق . فالرسل مصدوقون كل ما أوحي إليهم فهو صدق ما كذبهم الذي أرسلهم ولا كذبهم الذي أرسل وهو جبريل عليه الصلاة والسلام (( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ )) فالرسل مصدوقون كل ما أخبروا به فهو صدق أعرفتم .
" مصدقون " يعني : أنه يجب تصديقهم على أممهم يجب على أممهم تصديقهم هذا معنى لكلمة مصدقون وعلى هذا يكون مصدقون شرعا يعني يجب أن يصدقوا شرعا فمن كذب بالرسل فهو كافر .
ويجوز أن يكون معنى " مصدقون " له وجه آخر أي أن الله تعالى صدقهم، صدقهم وصدّقهم ومعلوم أن الله تعالى صدّق الرسل صدّقهم بقوله وبفعله .
أما بقولهّ : فإن الله قال لرسوله محمد عليه الصلاة والسلام : (( لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ )) شوف الله أكبر الله يشهد بما أنزل إلى رسوله عليه الصلاة والسلام وقال : (( وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ )) هذا تصديق ولا لا ؟ تصديق فالله تعالى قد صدق رسوله بالقول .
صدقه بالفعل بماذا ؟ بالتمكين له وإظهار الآيات بالتمكين له في الأرض هو يأتي للناس يدعوهم إلى الإسلام فإن لم يقبلوا فالجزية فإن لم يقبلوا استباح دمائهم ونساءهم وأموالهم والله تعالى يمكّن له ويفتح عليه الأرض أرضا بعد أرض حتى بلغت رسالته مشارق الأرض ومغاربها هذا تصديق من الله ولا لا ؟ بماذا ؟ بالفعل كذلك أيضا ما يجريه الله على يديه من الآيات تصديق له سواء كانت الآيات شرعية أو كونية الشرعية دائما يُسأل عن الشيء وهو لا يعلمه ينزل الله الجواب : (( وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي )) إذا هذا تصديق بأنه رسول لو كان غير رسول كان ما يجيب ولا يخبر به (( يَسْأَلونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ )) الفتوى (( قُلْ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ )) (( يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ في الْكَلَالَةِ )) وهكذا هذا تصديق من الله عز وجل، والآيات الكونية ظاهرة جدا ما أكثر الآيات الكونية التي أيد الله بها رسوله سواء جاءت لسبب أو لغير سبب وهذا معروف في السيرة .
إذا فهمنا من كلمة : " مصدّقون " أنهم مصدّقون من قبل الله بالآيات الكونية والشرعية مصدقون من قبل الخلق أي : يجب أن يصدقوا وهنا نقول : يجب أن يصدقوا لأن من الناس من صدق ومن الناس من لم يصدق لكن الواجب التصديق.
أما مصدوقون فالأمر فيها احتمال واحد فقط أنهم أخبروا بالصدق طيب .
الطالب : ... .
الشخ : وكذلك عدم الإقرار الخطأ من الشهادة الشرعية .
ولهذا أجمع العلماء على أن الرسل عليهم الصلاة والسلام معصومون من الكذب لا يكذبون على الله أبدا .
طيب " مصدوقون " أو: " مصدّقون " نقول : أما على نسخة " مصدوقون " فالمعنى أن ما أوحي إليهم فهو صدق والمصدوق الذي أخبر بالصدق هذا المصدوق المصدوق هو الذي أخبر بالصدق والمصدق الذي جاء بالصدق فرق واضح المصدوق : الذي أخبر بالصدق الصادق الذي جاء بالصدق طيب الصادق من جاء بالصدق والمصدوق الذي أخبر بالصدق ومنه قول الرسول عليه الصلاة والسلام لأبي هريرة حين قال له الشيطان : ( إنك إذا قرأت آية الكرسي، لم يزل عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح ) ويش قال له ؟ ( صدقك ) ولا صدّقك ( صدقك وهو كذوب ) يعني : أخبرك بالصدق . فالرسل مصدوقون كل ما أوحي إليهم فهو صدق ما كذبهم الذي أرسلهم ولا كذبهم الذي أرسل وهو جبريل عليه الصلاة والسلام (( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ )) فالرسل مصدوقون كل ما أخبروا به فهو صدق أعرفتم .
" مصدقون " يعني : أنه يجب تصديقهم على أممهم يجب على أممهم تصديقهم هذا معنى لكلمة مصدقون وعلى هذا يكون مصدقون شرعا يعني يجب أن يصدقوا شرعا فمن كذب بالرسل فهو كافر .
ويجوز أن يكون معنى " مصدقون " له وجه آخر أي أن الله تعالى صدقهم، صدقهم وصدّقهم ومعلوم أن الله تعالى صدّق الرسل صدّقهم بقوله وبفعله .
أما بقولهّ : فإن الله قال لرسوله محمد عليه الصلاة والسلام : (( لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ )) شوف الله أكبر الله يشهد بما أنزل إلى رسوله عليه الصلاة والسلام وقال : (( وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ )) هذا تصديق ولا لا ؟ تصديق فالله تعالى قد صدق رسوله بالقول .
صدقه بالفعل بماذا ؟ بالتمكين له وإظهار الآيات بالتمكين له في الأرض هو يأتي للناس يدعوهم إلى الإسلام فإن لم يقبلوا فالجزية فإن لم يقبلوا استباح دمائهم ونساءهم وأموالهم والله تعالى يمكّن له ويفتح عليه الأرض أرضا بعد أرض حتى بلغت رسالته مشارق الأرض ومغاربها هذا تصديق من الله ولا لا ؟ بماذا ؟ بالفعل كذلك أيضا ما يجريه الله على يديه من الآيات تصديق له سواء كانت الآيات شرعية أو كونية الشرعية دائما يُسأل عن الشيء وهو لا يعلمه ينزل الله الجواب : (( وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي )) إذا هذا تصديق بأنه رسول لو كان غير رسول كان ما يجيب ولا يخبر به (( يَسْأَلونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ )) الفتوى (( قُلْ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ )) (( يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ في الْكَلَالَةِ )) وهكذا هذا تصديق من الله عز وجل، والآيات الكونية ظاهرة جدا ما أكثر الآيات الكونية التي أيد الله بها رسوله سواء جاءت لسبب أو لغير سبب وهذا معروف في السيرة .
إذا فهمنا من كلمة : " مصدّقون " أنهم مصدّقون من قبل الله بالآيات الكونية والشرعية مصدقون من قبل الخلق أي : يجب أن يصدقوا وهنا نقول : يجب أن يصدقوا لأن من الناس من صدق ومن الناس من لم يصدق لكن الواجب التصديق.
أما مصدوقون فالأمر فيها احتمال واحد فقط أنهم أخبروا بالصدق طيب .
الطالب : ... .
الشخ : وكذلك عدم الإقرار الخطأ من الشهادة الشرعية .
شرح قول المصنف : بخلاف الذين يقولون عليه ما لا يعلمون
الشيخ : نعم يقول : " بخلاف الذين يقولون عليه ما لا يعلمون " الذين يقولون على الله ما لا يعلمون هؤلاء مصدّقون ؟ ويش هم ؟ هؤلاء كاذبون أو على الأقل نقول : هؤلاء ضالون لأنهم قالوا ما لا يعلمون.
وكأن المؤلف يشير إلى أهل التحريف لأن أهل التحريف قالوا على الله ما لا يعلمون من وجهين : قالوا : إنه لم يرد كذا ويش بعد ؟ وأراد كذا فقالوا في السلب والإيجاب ما لا يعلمون.
مثلا قالوا : لم يرد بالوجه الوجه الحقيقي طيب ويش يدريكم ؟ ما الذي أعلمكم فقد قالوا على الله ما لا يعلمون بماذا ؟ بالسلب قالوا : لا لا ما يريد هذا ثم قالوا : والمراد بالوجه الثواب فقالوا على الله مالا يعلمون في الإيجاب فقالوا على الله ما لا يعلمون من وجهين : سلبا وإيجابا، هؤلاء الذين يقولون على الله مالا يعلمون هل يكونون صادقين مصدوقين ؟ أبدا ليسوا صادقين ولا مصدوقين ولا مصدقين بل قامت الأدلة على أنهم كاذبون مكذوبون بما أوحى إليهم الشيطان.
وكأن المؤلف يشير إلى أهل التحريف لأن أهل التحريف قالوا على الله ما لا يعلمون من وجهين : قالوا : إنه لم يرد كذا ويش بعد ؟ وأراد كذا فقالوا في السلب والإيجاب ما لا يعلمون.
مثلا قالوا : لم يرد بالوجه الوجه الحقيقي طيب ويش يدريكم ؟ ما الذي أعلمكم فقد قالوا على الله ما لا يعلمون بماذا ؟ بالسلب قالوا : لا لا ما يريد هذا ثم قالوا : والمراد بالوجه الثواب فقالوا على الله مالا يعلمون في الإيجاب فقالوا على الله ما لا يعلمون من وجهين : سلبا وإيجابا، هؤلاء الذين يقولون على الله مالا يعلمون هل يكونون صادقين مصدوقين ؟ أبدا ليسوا صادقين ولا مصدوقين ولا مصدقين بل قامت الأدلة على أنهم كاذبون مكذوبون بما أوحى إليهم الشيطان.
شرح قول المصنف : ولهذا قال ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين )
الشيخ : نعم ؟ على كل حال المؤلف يشير إلى أهل التحريف يقول : ولهذا قال سبحانه وتعالى ـ دقيقة بس أكمل الآية والله يعافيك ـ : (( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) سبحان سبق قريبا معنى التسبيح تنزيه عن كل ما لا يليق به طيب (( رَبِّكَ )) أضاف الربوبية إلى محمد صلى الله عليه وسلم وهي ربوبية خاصة من باب إضافة الخالق إلى المخلوق ربك رب محمد إي نعم رب مضاف والكاف من باب إضافة الخالق إلى المخلوق طيب.
(( رَبِّ الْعِزَّةِ )) من باب إضافة الموصوف إلى الصفة انتبه لهذه وهذه قد تكون مشكلة عند بعض الناس لأن من المعروف أن كل مربوب مخلوق وهنا (( رَبِّ الْعِزَّةِ )) عزة الله غير مخلوقة لأنها من صفاته فنقول هذه من باب إضافة الموصوف إلى الصفة وعلى هذا فـ (( رَبِّ )) هنا ليس معناها معنى رب في قوله ربك بل معنى رب صاحب صاحب العزة، كما يقال : رب الدار وهذا تشبيه أي : صاحب الدار لكن رب العزة لا نقول هذا من باب إضافة الخالق إلى المخلوق كما في ربك فرب من باب إضافة الموصوف إلى الصفة وهي بمعنى صاحب .
وقوله : (( عَمَّا يَصِفُونَ )).
الطالب : إعرابها يا شيخ ؟
الشيخ : ها بدل طيب وقال : (( عَمَّا يَصِفُونَ )) يعني : عما يصفه المشركون كما سيذكره المؤلف.
(( وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ )) يعني : على الرسل بين المؤلف معنى الآية ثم قال : (( والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) حمد الله نفسه عز وجل بعد أن نزهها بعد أن نزه نفسه حمدها لأن في الحمد كمال الصفات وفي التسبيح تنزيه عن العيوب فجمع هنا في الآية بين التنزيه عن العيوب بالتسبيح وإثبات الكمال بماذا ؟ بالحمد .
(( رَبِّ الْعِزَّةِ )) من باب إضافة الموصوف إلى الصفة انتبه لهذه وهذه قد تكون مشكلة عند بعض الناس لأن من المعروف أن كل مربوب مخلوق وهنا (( رَبِّ الْعِزَّةِ )) عزة الله غير مخلوقة لأنها من صفاته فنقول هذه من باب إضافة الموصوف إلى الصفة وعلى هذا فـ (( رَبِّ )) هنا ليس معناها معنى رب في قوله ربك بل معنى رب صاحب صاحب العزة، كما يقال : رب الدار وهذا تشبيه أي : صاحب الدار لكن رب العزة لا نقول هذا من باب إضافة الخالق إلى المخلوق كما في ربك فرب من باب إضافة الموصوف إلى الصفة وهي بمعنى صاحب .
وقوله : (( عَمَّا يَصِفُونَ )).
الطالب : إعرابها يا شيخ ؟
الشيخ : ها بدل طيب وقال : (( عَمَّا يَصِفُونَ )) يعني : عما يصفه المشركون كما سيذكره المؤلف.
(( وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ )) يعني : على الرسل بين المؤلف معنى الآية ثم قال : (( والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) حمد الله نفسه عز وجل بعد أن نزهها بعد أن نزه نفسه حمدها لأن في الحمد كمال الصفات وفي التسبيح تنزيه عن العيوب فجمع هنا في الآية بين التنزيه عن العيوب بالتسبيح وإثبات الكمال بماذا ؟ بالحمد .
4 - شرح قول المصنف : ولهذا قال ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ) أستمع حفظ
شرح قول المصنف : فسبح نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه من النقص والعيب .
الشيخ : قال : " فسبح نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل، وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه من النقص والعيب " بقي وحمد نفسه لكمال صفاته لا بالنسبة لنفسه ولا بالنسبة لرسله، فإنه سبحانه وتعالى محمود على كمال صفاته وعلى إرسال الرسل لما في ذلك من رحمة الخلق والله أعلم .
5 - شرح قول المصنف : فسبح نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه من النقص والعيب . أستمع حفظ
شرح قول المصنف : وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والإثبات
الشيخ : الدرس الجديد " وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والإثبات "
قوله : " يما وصف وسمى به نفسه بين النفي والإثبات " يعني أن صفات الله عز وجل قسمان : صفات مثبتة وصفات منفية، وعليه نستفيد من كلام المؤلف أن الصفات قسمان :
صفات مثبتة : وتسمى عندهم الصفات الثبوتية.
وصفات منفية : ويسمونها الصفات السلبية من السلب وهو النفي ولا حرج من أن نسميها سلبية وإن كان بعض الناس توقف وقال لا نسميها سلبية بل نقول : منفية.
فنقول : ما دام السلب في اللغة بمعنى النفي فالاختلاف في اللفظ ولا يضر.
فصفات الله عز وجل قسمان : ثبوتية وسلبية أو إن شئت فقل : مثبتة ومنفية والمعنى واحد.
فالمثبتة : كل صفات كمال أو كل ما أثبت الله لنفسه فهو صفات كمال ليس فيه نقص سواء كانت الصفات معنوية أو خبرية أو فعلية على ما سبق لنا فيما تقدم فكل ما أثبته الله لنفسه فهو صفة كمال ليس فيها نقص بوجه من الوجوه ومن ذلك أنه لا يمكن أن يكون دالا على التمثيل، لأن المماثلة للمخلوق نقص وإذا فهمنا هذه القاعدة عرفنا ضلال أهل التحريف الذين زعموا أن الصفات المثبتة تستلزم التمثيل ثم أخذوا ينفونها فرارا من التمثيل.
مثاله : قالوا : لو أثبتنا لله وجها لزم أن يكون مماثلا لأوجه المخلوقين وحينئذ ننكره يعني نحرف معناه إلى معنا آخر لا إلى الوجه الحقيقي.
فنقول لهم : كل ما أثبت الله لنفسه من الصفات فهو صفة كمال ولا يمكن أبدا أن يكون فيما أثبته الله لنفسه من الصفات أن يكون فيه نقص أبدا مستحيل .
قوله : " يما وصف وسمى به نفسه بين النفي والإثبات " يعني أن صفات الله عز وجل قسمان : صفات مثبتة وصفات منفية، وعليه نستفيد من كلام المؤلف أن الصفات قسمان :
صفات مثبتة : وتسمى عندهم الصفات الثبوتية.
وصفات منفية : ويسمونها الصفات السلبية من السلب وهو النفي ولا حرج من أن نسميها سلبية وإن كان بعض الناس توقف وقال لا نسميها سلبية بل نقول : منفية.
فنقول : ما دام السلب في اللغة بمعنى النفي فالاختلاف في اللفظ ولا يضر.
فصفات الله عز وجل قسمان : ثبوتية وسلبية أو إن شئت فقل : مثبتة ومنفية والمعنى واحد.
فالمثبتة : كل صفات كمال أو كل ما أثبت الله لنفسه فهو صفات كمال ليس فيه نقص سواء كانت الصفات معنوية أو خبرية أو فعلية على ما سبق لنا فيما تقدم فكل ما أثبته الله لنفسه فهو صفة كمال ليس فيها نقص بوجه من الوجوه ومن ذلك أنه لا يمكن أن يكون دالا على التمثيل، لأن المماثلة للمخلوق نقص وإذا فهمنا هذه القاعدة عرفنا ضلال أهل التحريف الذين زعموا أن الصفات المثبتة تستلزم التمثيل ثم أخذوا ينفونها فرارا من التمثيل.
مثاله : قالوا : لو أثبتنا لله وجها لزم أن يكون مماثلا لأوجه المخلوقين وحينئذ ننكره يعني نحرف معناه إلى معنا آخر لا إلى الوجه الحقيقي.
فنقول لهم : كل ما أثبت الله لنفسه من الصفات فهو صفة كمال ولا يمكن أبدا أن يكون فيما أثبته الله لنفسه من الصفات أن يكون فيه نقص أبدا مستحيل .
هل الصفات توقيفية كالأسماء، أو هي إجتهادية
الشيخ : ولكن إذا قال قائل : هل الصفات توقيفية كالأسماء أو هي اجتهادية بمعنى أنه يصح لنا أن نصف الله سبحانه وتعالى بشيء لم يصف به نفسه ؟
فالجواب أن نقول : إن الصفات توقيفية على المشهور عند أهل العلم كالأسماء فلا تصف الله إلا بما وصف به نفسه لا تصفه أبدا بما لم يصف به نفسه وحينئذ نقول الصفات تنقسم إلى ثلاثة أقسام : صفة كمال على الإطلاق، وصفة كمال بقيد، وصفة نقص، الصفات ثلاثة أقسام : صفة كمال على الإطلاق، وصفة كمال بقيد، وصفة نقص .
أما صفة الكمال على الإطلاق فهي ثابتة لله عز وجل كالمتكلم والفعال لما يريد والبارئ والخالق لا دعونا من الصفات التي تدل عليها الأسماء نخليها بعدين وكذلك أيضا الصانع وغير ذلك كثير في القرآن .
صفات كمال بقيد هذه لا يوصف الله بها على الإطلاق إلا مقيدا مثل : المكر والخداع والاستهزاء وما أشبه ذلك هذه صفات كمال بقيد متى ؟ إذا كانت في مقابلة من يفعلون ذلك فهي كمال وإن ذكرت مطلقة فلا تصح بالنسبة لله عز وجل ولهذا لا يصح إطلاق وصفه بالماكر أو المستهزئ أو الكائد أو الخادع لا يصح هذا ولا يجوز بل تقيد فنقول : ماكر بمن ؟ بالكافرين أو بالماكرين مستهزئ بالمنافقين خادع للمنافقين كائد للكافرين تقيدها لأنها لم تأت إلا مقيدة.
الثالث : ـ محمد ـ ما دل على نقص فهذا لا يوصف الله به مطلقا بأي حال من الأحوال كالعاجز والخائن وما أشبهها والأعمى والأصم نسأل الله العافية وما أشبه ذلك هذا لا يوصف الله به مطلقا ليش ؟ لأنه نقص على الإطلاق فلا يوصف الله به على الإطلاق، شوف قال، تأمل شوف الفرق بين خادع وخائن قال الله تعالى : (( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ )) لكن قال : (( وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ )) ولم يقل فخانهم لأن الخيانة خداع في مقام الإئتمان والخداع في مقام الإئتمان نقص وليس فيه مدح بأي وجه من الوجوه إئتمنك رجل فتخونه في موضع امانة ما يصلح لكن رجل يخادعك فتخادعه وتكون أشد منه خداعا كمال ولا نقص ؟ كمال ولهذا يقال : الحرب خدعة وذكروا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه لما خرج إليه عمرو بن ود ليبارزه خرج إلى علي بن أبي طالب ليبارزه صاح به علي قال : " ما خرجت لأبارز شخصين أو قال رجلين عمرو ابن ود ظن أن أحدا من الناس لحقه فالتفت ولما التفت ضربه بالسيف حتى نزل رأسه " هذا خداع ولا لا ؟ لكن في مقام الخداع هو جاي بيقتلني ما ائتمنني حتى أؤمنه فإذا صفات النقص منفية عن الله مطلقا طيب تبين بذلك الآن أن الصفات ثلاثة أقسام : ما دل على كمال بلا قيد وما دل على الكمال بقيد وما كان دالا على النقص فالدال على النقص حكمه بالنسبة لله منفي مطلقا والدال على الكمال مثبت مطلقا وما كان كمالا في حال دون حال يكون مقيدا لا يثبت مطلقا ولا ينفى مطلقا فلو سألك سائل : هل الله عز وجل متكلم ؟ نعم طيب نعم ما تقول شيء تقول نعم على طول هل الله خائن ؟ لا هل الله خادع ؟ نعم المنافقين تقيد كما جاءت طيب بقينا الصفة التي دل عليها الاسم الصفات التي دلت عليها الأسماء كلها صفات كمال بدون استثناء لأن كلامنا الأول تقسيمنا على إيش ؟ على الصفات التي لم تؤخذ من الأسماء الصفات المأخوذة من الأسماء هي كمال بكل حال ويكون الله عز وجل قد تسمى بها أو قد تسمى بمدلولها مثلا السمع نعم لا قصدي السمع السمع صفة كمال مأخوذة منين ؟ من السميع دل عليها السميع فكل صفة دلت عليها الأسماء فهي صفة كمال مثبتة لله على سبيل الإطلاق وهذه نجعلها قسما برأسها لماذا ؟ لأنها ما فيها تفصيل فنجعلها الصفة الأولى ما دلت عليه الأسماء هذه كلها صفات كمال وغيرها تنقسم إلى الثلاثة أقسام التي سمعتم ولهذا شوف لم يسم الله نفسه بالمتكلم مع أنه يتكلم ليش ؟ لأن الكلام قد يكون خيرا وقد يكون شرا وقد لا يكون خيرا ولا شرا ولا لا ؟ نعم قد يكون خير وشر ولا شر وخير فالشر لا ينسب إلى الله واللغو لا ينسب إلى الله، لأنه سفه والخير ينسب إليه ولهذا لم يسم نفسه بالمتكلم لأن الأسماء كما وصفها الله عز وجل : (( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى )) اسم تفضيل ما فيها أي شيء من النقص ولهذا جاءت باسم التفضيل المطلق تأمل هذه الفائدة وأظن شيخ الإسلام تكلم عليها أو قريبا منها في الفتاوي على كل هي واضحة ها ؟ ما هو بواضح طيب قلت : كل صفة دلت عليها الأسماء .
الطالب : الآن قلت أنه متكلم ؟
الشيخ : نعم لكن لا يسمى بالمتكلم الاسم غير الصفة شوف كل صفة دلت عليها الأسماء فهي كمال ولهذا ما نقسمها الصفات التي لم تثبت عن طريق الأسماء هي التي تنقسم أعرفتم صفة ننفيها عن الله مطلقا وصفة ثابتة لله مطلقا وصفة ثابتة بقيد الثابتة بقيد يصح أن تنفى بوجه وأن تثبت من وجه أليس كذلك ؟ طيب هذه ما وصف الله به نفسه هذا عن طريق الإثبات فالصفات التي أثبتها الله قلنا الصفة الأولى ما دل عليها الاسم وهذه كلها ثابتة لأنها كمال منين أخذنا أنها كمال على الإطلاق ؟ من قوله : (( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى )) والأسماء الحسينى ما تدل إلا على ما هو أحسن طيب ما لم تدل عليه الأسماء من الصفات ينقسم إلى هذه الأقسام الثلاثة : ما يوصف الله به على الإطلاق وما لا يوصف به على الإطلاق وما يوصف به بقيد وأنا عرضت عليكم أسئلة ثلاثة قلت هل نقول إن الله متكلم ؟ نعم بدون قيد نعم بدون قيد إن الله متكلم طيب هل نقول إن الله عاجز ؟ لا بدون قيد ولا لا ؟ هل نقول إن الله ماكر ؟ إن قلت نعم على الإطلاق لا ماكر نعم بالماكرين بالمنافقين بالذين يكذبون رسله وما أشبه ذلك نعم (( إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا )) (( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ )) واضح يا جماعة طيب .
فالجواب أن نقول : إن الصفات توقيفية على المشهور عند أهل العلم كالأسماء فلا تصف الله إلا بما وصف به نفسه لا تصفه أبدا بما لم يصف به نفسه وحينئذ نقول الصفات تنقسم إلى ثلاثة أقسام : صفة كمال على الإطلاق، وصفة كمال بقيد، وصفة نقص، الصفات ثلاثة أقسام : صفة كمال على الإطلاق، وصفة كمال بقيد، وصفة نقص .
أما صفة الكمال على الإطلاق فهي ثابتة لله عز وجل كالمتكلم والفعال لما يريد والبارئ والخالق لا دعونا من الصفات التي تدل عليها الأسماء نخليها بعدين وكذلك أيضا الصانع وغير ذلك كثير في القرآن .
صفات كمال بقيد هذه لا يوصف الله بها على الإطلاق إلا مقيدا مثل : المكر والخداع والاستهزاء وما أشبه ذلك هذه صفات كمال بقيد متى ؟ إذا كانت في مقابلة من يفعلون ذلك فهي كمال وإن ذكرت مطلقة فلا تصح بالنسبة لله عز وجل ولهذا لا يصح إطلاق وصفه بالماكر أو المستهزئ أو الكائد أو الخادع لا يصح هذا ولا يجوز بل تقيد فنقول : ماكر بمن ؟ بالكافرين أو بالماكرين مستهزئ بالمنافقين خادع للمنافقين كائد للكافرين تقيدها لأنها لم تأت إلا مقيدة.
الثالث : ـ محمد ـ ما دل على نقص فهذا لا يوصف الله به مطلقا بأي حال من الأحوال كالعاجز والخائن وما أشبهها والأعمى والأصم نسأل الله العافية وما أشبه ذلك هذا لا يوصف الله به مطلقا ليش ؟ لأنه نقص على الإطلاق فلا يوصف الله به على الإطلاق، شوف قال، تأمل شوف الفرق بين خادع وخائن قال الله تعالى : (( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ )) لكن قال : (( وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ )) ولم يقل فخانهم لأن الخيانة خداع في مقام الإئتمان والخداع في مقام الإئتمان نقص وليس فيه مدح بأي وجه من الوجوه إئتمنك رجل فتخونه في موضع امانة ما يصلح لكن رجل يخادعك فتخادعه وتكون أشد منه خداعا كمال ولا نقص ؟ كمال ولهذا يقال : الحرب خدعة وذكروا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه لما خرج إليه عمرو بن ود ليبارزه خرج إلى علي بن أبي طالب ليبارزه صاح به علي قال : " ما خرجت لأبارز شخصين أو قال رجلين عمرو ابن ود ظن أن أحدا من الناس لحقه فالتفت ولما التفت ضربه بالسيف حتى نزل رأسه " هذا خداع ولا لا ؟ لكن في مقام الخداع هو جاي بيقتلني ما ائتمنني حتى أؤمنه فإذا صفات النقص منفية عن الله مطلقا طيب تبين بذلك الآن أن الصفات ثلاثة أقسام : ما دل على كمال بلا قيد وما دل على الكمال بقيد وما كان دالا على النقص فالدال على النقص حكمه بالنسبة لله منفي مطلقا والدال على الكمال مثبت مطلقا وما كان كمالا في حال دون حال يكون مقيدا لا يثبت مطلقا ولا ينفى مطلقا فلو سألك سائل : هل الله عز وجل متكلم ؟ نعم طيب نعم ما تقول شيء تقول نعم على طول هل الله خائن ؟ لا هل الله خادع ؟ نعم المنافقين تقيد كما جاءت طيب بقينا الصفة التي دل عليها الاسم الصفات التي دلت عليها الأسماء كلها صفات كمال بدون استثناء لأن كلامنا الأول تقسيمنا على إيش ؟ على الصفات التي لم تؤخذ من الأسماء الصفات المأخوذة من الأسماء هي كمال بكل حال ويكون الله عز وجل قد تسمى بها أو قد تسمى بمدلولها مثلا السمع نعم لا قصدي السمع السمع صفة كمال مأخوذة منين ؟ من السميع دل عليها السميع فكل صفة دلت عليها الأسماء فهي صفة كمال مثبتة لله على سبيل الإطلاق وهذه نجعلها قسما برأسها لماذا ؟ لأنها ما فيها تفصيل فنجعلها الصفة الأولى ما دلت عليه الأسماء هذه كلها صفات كمال وغيرها تنقسم إلى الثلاثة أقسام التي سمعتم ولهذا شوف لم يسم الله نفسه بالمتكلم مع أنه يتكلم ليش ؟ لأن الكلام قد يكون خيرا وقد يكون شرا وقد لا يكون خيرا ولا شرا ولا لا ؟ نعم قد يكون خير وشر ولا شر وخير فالشر لا ينسب إلى الله واللغو لا ينسب إلى الله، لأنه سفه والخير ينسب إليه ولهذا لم يسم نفسه بالمتكلم لأن الأسماء كما وصفها الله عز وجل : (( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى )) اسم تفضيل ما فيها أي شيء من النقص ولهذا جاءت باسم التفضيل المطلق تأمل هذه الفائدة وأظن شيخ الإسلام تكلم عليها أو قريبا منها في الفتاوي على كل هي واضحة ها ؟ ما هو بواضح طيب قلت : كل صفة دلت عليها الأسماء .
الطالب : الآن قلت أنه متكلم ؟
الشيخ : نعم لكن لا يسمى بالمتكلم الاسم غير الصفة شوف كل صفة دلت عليها الأسماء فهي كمال ولهذا ما نقسمها الصفات التي لم تثبت عن طريق الأسماء هي التي تنقسم أعرفتم صفة ننفيها عن الله مطلقا وصفة ثابتة لله مطلقا وصفة ثابتة بقيد الثابتة بقيد يصح أن تنفى بوجه وأن تثبت من وجه أليس كذلك ؟ طيب هذه ما وصف الله به نفسه هذا عن طريق الإثبات فالصفات التي أثبتها الله قلنا الصفة الأولى ما دل عليها الاسم وهذه كلها ثابتة لأنها كمال منين أخذنا أنها كمال على الإطلاق ؟ من قوله : (( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى )) والأسماء الحسينى ما تدل إلا على ما هو أحسن طيب ما لم تدل عليه الأسماء من الصفات ينقسم إلى هذه الأقسام الثلاثة : ما يوصف الله به على الإطلاق وما لا يوصف به على الإطلاق وما يوصف به بقيد وأنا عرضت عليكم أسئلة ثلاثة قلت هل نقول إن الله متكلم ؟ نعم بدون قيد نعم بدون قيد إن الله متكلم طيب هل نقول إن الله عاجز ؟ لا بدون قيد ولا لا ؟ هل نقول إن الله ماكر ؟ إن قلت نعم على الإطلاق لا ماكر نعم بالماكرين بالمنافقين بالذين يكذبون رسله وما أشبه ذلك نعم (( إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا )) (( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ )) واضح يا جماعة طيب .
ما هو الطريق لإثبات الصفة مادمنا نقول: إن الصفات توقيفية؟
الشيخ : إذا قال قائل : فهمنا الآن الصفات وأقسامها فما هو الطريق لإثبات الصفة مادمنا نقول إن الصفات توقيفية ما هو الطريق لإثبات الصفة ؟
نقول : الطريق لإثبات الصفة عدة طرق .
الطريق الأول : من الأسماء من خلال الأسماء لأن كل اسم فهو متضمن لصفة ولهذا قلنا فيما سبق : إن كل اسم من أسماء الله دال على ذاته وعلى الصفة التي اشتق منها أليس كذلك ؟ طيب .
ثانيا : أن ينص على الصفة نصا مثل الوجه واليدين والعينين وما أشبه ذلك هذه نص عليها الله عز وجل ومثل الانتقام قال : (( إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ )) ولهذا ليس من أسماء الله المنتقم خلافا لما يوجد في بعض الكتب يعني ليس من أسماء الله المنتقم أبدا لأن الانتقام ما جاءت إلا على سبيل الوصف أو اسم الفاعل مقيدا (( إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ )) .
طيب الوجه الثالث أو الطريق الثالث : أن تؤخذ من الفعل فعل من أفعال الله نعم مثل : المتكلم منين نأخذه ؟ من (( وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً )) لو قرأت القرأن من أوله إلى آخره ما وجدت المتكلم لكن مأخوذة من الفعل مأخوذة من الفعل، هذه الطرق التي تثبت بها الصفة نعيد مرة ثانية : من الأسماء .
ثانيا : النص عليها .
ثالثا : الفعل وهذا كثير الفعل وبناء على ذلك نقول هل الأوصاف أعم أو الأسماء أعم ؟ الأوصاف أعم لأن كل اسم متضمن لصفة وليس كل صفة متضمنة لإيش ؟ لاسم طيب .
يقول : " إنه جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والإثبات " الصفات المنفية عن الله عز وجل الصفات المنفية عن الله كثيرة ولكن الإثبات أكثر يعني لو سئلنا أيما أكثر صفات الإثبا أو صفات النفي ؟ قلنا صفات الإثبات أكثر التعليل لأن صفات الإثبات كلها صفات كمال فكلما تعددت وتنوعت ظهر من كمال الموصوف ما هو أكثر ولا لا ؟ والله ما أدري عنكم فاهمين ولا لا ؟ ها سؤال هل الصفات الثبوتية أكثر أم السلبية ؟ الثبوتية علل ؟ لأن صفات الإثبات صفات كمال فكلما كثرت وتنوعت ظهر من كمال الموصوف ما هو أكثر ولا لا ؟ عندما نعرف أن الله سميع عرفنا أنه سميع لكن تأتي بصير زادنا علما بالله عز وجل فلذلك كانت صفات الإثبات في الكتاب والسنة أكثر، طيب صفات النفي قليلة ولهذا نجد أن صفات النفي تأتي أحيانا عامة غير مخصصة بصفة معينة والمخصص بصفة معينة لا يكون إلا في إحدى حالين : إما تكذيب المدعين لاتصاف بهذه الصفة التي نفاها عن نفسه وإما توهم هذه الصفة فيدفع الوهم نعم طيب الأول : قلت صفات النفي لا تأتي إلا عامة ما تأتي مفصلة نعم ما تأتي مفصلة ولا تأتي مفصلة إلا في إحدى حالين : إما إيش ؟ إنكار ما وصفه به الملحدون الكافرون من هذه الصفة المعينة وإما نفي توهم هذه الصفة يكون الذهن قد يتوهمها فينفي الله عز وجل طيب ننظر للقسم الأول الذي جاء فيه النفي على سبيل العموم (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )) قال : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) في قدرته وسمعه وبصره وعزته وحكمته ورحمته لا ما فصل ليس كمثله شيء عام وهذا النفي المجمل يدل على كمال مطلق (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) في كل كمال وهذا واضح أنه صفة كمال لأنه يدل على الكمال المطلق حيث أنه لا يماثله أحد .
أما إذا كان مفصلا فلا تكاد تجد إلا في حالين أن يكون ردا وإنكارا لما ادعاه الكافرون الملحدون كقوله : (( مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ )) ردا لقول من قال : إن لله ولدا و(( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ )) كذلك أما دفع التوهم فمثل قوله تعالى : (( وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ )) هذا إيش ؟ دفع توهم لأنه قد يقول الذهن الذي لا يقدر الله حق قدره قد يقول : هذه السماوات العظيمة والأرضون العظيمة أيضا إذا كان خلقها في ستة أيام فسيلحقه التعب فقال : (( وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ )) يعني : من تعب وإعياء فعليه نقول إن هذا التفصيل في النفي لئلا يتوهم واهم بأن الله سبحانه وتعالى تعب وأعيا فنفى الله عز وجل ذلك وحضرني الآن معنى ثالث وهو : تهديد الكافرين في مثل قوله تعالى : (( وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ )) نعم وما أشبه ذلك فهذا أيضا يكون تهديد هؤلاء الذين يظنون أنهم لما أمهلهم صار الله تعالى غافلا عنهم فتبين بهذا أن النفي لا يرد في صفات الله عز وجل إلا على سبيل العموم أو على سبيل الخصوص لسبب وهنا إذا قلنا لسبب يكون أعم أو على سبيل الخصوص لسبب نعم السبب إما إنكار دعوى الكاذبين أو دفع توهم أو التهديد نعم أو التهديد لماذا ؟ لأن صفات السلب لا تتضمن الكمال إلا إذا كانت متضمنة لمدح لإثبات قصدي إلا إذا كانت متضمنة لإثبات انتبه أقول : صفات النفي التي نسميها صفات السلب لا تتضمن مدحا إلا إذا تضمنت إثباتا ويش الإثبات ؟ إثبات ضد ذلك الشيء ولهذا نقول : الصفات السلبية التي نفاها الله عن نفسه متضمنة لثبوت كمال ضدها (( وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ )) ليش ؟ لكمال القوة والقدرة (( وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً )) لكمال العدل (( وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )) لكمال العلم والإحاطة وهلم جرا فلا بد أن تكون متضمنة لثبوت ذلك الثبوت هو كمال ضد ذلك المنفي وإلا لم تكن مدحا لأن النفي إن تضمن إثبات كمال الضد صار مدحا وإن تضمن العجز عن هذا المنفي صار ذما وإن لم يتضمن هذا ولا هذا صار لغوا وأضرب لكم مثلا الآن : قال رجل : إن الله لا يظلم أحدا .
نقول : الطريق لإثبات الصفة عدة طرق .
الطريق الأول : من الأسماء من خلال الأسماء لأن كل اسم فهو متضمن لصفة ولهذا قلنا فيما سبق : إن كل اسم من أسماء الله دال على ذاته وعلى الصفة التي اشتق منها أليس كذلك ؟ طيب .
ثانيا : أن ينص على الصفة نصا مثل الوجه واليدين والعينين وما أشبه ذلك هذه نص عليها الله عز وجل ومثل الانتقام قال : (( إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ )) ولهذا ليس من أسماء الله المنتقم خلافا لما يوجد في بعض الكتب يعني ليس من أسماء الله المنتقم أبدا لأن الانتقام ما جاءت إلا على سبيل الوصف أو اسم الفاعل مقيدا (( إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ )) .
طيب الوجه الثالث أو الطريق الثالث : أن تؤخذ من الفعل فعل من أفعال الله نعم مثل : المتكلم منين نأخذه ؟ من (( وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً )) لو قرأت القرأن من أوله إلى آخره ما وجدت المتكلم لكن مأخوذة من الفعل مأخوذة من الفعل، هذه الطرق التي تثبت بها الصفة نعيد مرة ثانية : من الأسماء .
ثانيا : النص عليها .
ثالثا : الفعل وهذا كثير الفعل وبناء على ذلك نقول هل الأوصاف أعم أو الأسماء أعم ؟ الأوصاف أعم لأن كل اسم متضمن لصفة وليس كل صفة متضمنة لإيش ؟ لاسم طيب .
يقول : " إنه جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والإثبات " الصفات المنفية عن الله عز وجل الصفات المنفية عن الله كثيرة ولكن الإثبات أكثر يعني لو سئلنا أيما أكثر صفات الإثبا أو صفات النفي ؟ قلنا صفات الإثبات أكثر التعليل لأن صفات الإثبات كلها صفات كمال فكلما تعددت وتنوعت ظهر من كمال الموصوف ما هو أكثر ولا لا ؟ والله ما أدري عنكم فاهمين ولا لا ؟ ها سؤال هل الصفات الثبوتية أكثر أم السلبية ؟ الثبوتية علل ؟ لأن صفات الإثبات صفات كمال فكلما كثرت وتنوعت ظهر من كمال الموصوف ما هو أكثر ولا لا ؟ عندما نعرف أن الله سميع عرفنا أنه سميع لكن تأتي بصير زادنا علما بالله عز وجل فلذلك كانت صفات الإثبات في الكتاب والسنة أكثر، طيب صفات النفي قليلة ولهذا نجد أن صفات النفي تأتي أحيانا عامة غير مخصصة بصفة معينة والمخصص بصفة معينة لا يكون إلا في إحدى حالين : إما تكذيب المدعين لاتصاف بهذه الصفة التي نفاها عن نفسه وإما توهم هذه الصفة فيدفع الوهم نعم طيب الأول : قلت صفات النفي لا تأتي إلا عامة ما تأتي مفصلة نعم ما تأتي مفصلة ولا تأتي مفصلة إلا في إحدى حالين : إما إيش ؟ إنكار ما وصفه به الملحدون الكافرون من هذه الصفة المعينة وإما نفي توهم هذه الصفة يكون الذهن قد يتوهمها فينفي الله عز وجل طيب ننظر للقسم الأول الذي جاء فيه النفي على سبيل العموم (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )) قال : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) في قدرته وسمعه وبصره وعزته وحكمته ورحمته لا ما فصل ليس كمثله شيء عام وهذا النفي المجمل يدل على كمال مطلق (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) في كل كمال وهذا واضح أنه صفة كمال لأنه يدل على الكمال المطلق حيث أنه لا يماثله أحد .
أما إذا كان مفصلا فلا تكاد تجد إلا في حالين أن يكون ردا وإنكارا لما ادعاه الكافرون الملحدون كقوله : (( مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ )) ردا لقول من قال : إن لله ولدا و(( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ )) كذلك أما دفع التوهم فمثل قوله تعالى : (( وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ )) هذا إيش ؟ دفع توهم لأنه قد يقول الذهن الذي لا يقدر الله حق قدره قد يقول : هذه السماوات العظيمة والأرضون العظيمة أيضا إذا كان خلقها في ستة أيام فسيلحقه التعب فقال : (( وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ )) يعني : من تعب وإعياء فعليه نقول إن هذا التفصيل في النفي لئلا يتوهم واهم بأن الله سبحانه وتعالى تعب وأعيا فنفى الله عز وجل ذلك وحضرني الآن معنى ثالث وهو : تهديد الكافرين في مثل قوله تعالى : (( وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ )) نعم وما أشبه ذلك فهذا أيضا يكون تهديد هؤلاء الذين يظنون أنهم لما أمهلهم صار الله تعالى غافلا عنهم فتبين بهذا أن النفي لا يرد في صفات الله عز وجل إلا على سبيل العموم أو على سبيل الخصوص لسبب وهنا إذا قلنا لسبب يكون أعم أو على سبيل الخصوص لسبب نعم السبب إما إنكار دعوى الكاذبين أو دفع توهم أو التهديد نعم أو التهديد لماذا ؟ لأن صفات السلب لا تتضمن الكمال إلا إذا كانت متضمنة لمدح لإثبات قصدي إلا إذا كانت متضمنة لإثبات انتبه أقول : صفات النفي التي نسميها صفات السلب لا تتضمن مدحا إلا إذا تضمنت إثباتا ويش الإثبات ؟ إثبات ضد ذلك الشيء ولهذا نقول : الصفات السلبية التي نفاها الله عن نفسه متضمنة لثبوت كمال ضدها (( وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ )) ليش ؟ لكمال القوة والقدرة (( وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً )) لكمال العدل (( وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )) لكمال العلم والإحاطة وهلم جرا فلا بد أن تكون متضمنة لثبوت ذلك الثبوت هو كمال ضد ذلك المنفي وإلا لم تكن مدحا لأن النفي إن تضمن إثبات كمال الضد صار مدحا وإن تضمن العجز عن هذا المنفي صار ذما وإن لم يتضمن هذا ولا هذا صار لغوا وأضرب لكم مثلا الآن : قال رجل : إن الله لا يظلم أحدا .
اضيفت في - 2007-02-04