شرح العقيدة الواسطية-05b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
العقيدة الواسطية
بيان أنه لا يوجد في الصفات المنفية عن الله تعالى نفي مجرد لأن النفي المجرد عدم .
الشيخ : ها هذا كمال عدل فهو متضمن إذا مدح ولا ذم ؟ مدح طيب وقال الشاعر :
" قبيلة لا يغدرون بذمة *** ولا يظلمون الناس حبة خردل "
وقال الآخر :
" لكن قومي وإن كانوا ذوي حسب *** ليسوا من الشر في شيء وإن هانوا
يعجزون من ظلم أهل الظلم مغفرة *** ومن إساءة أهل السوء إحسانا "
إذا ظلمها أحد قالوا غفر الله لك إذا أساء إليهم أحد طلع الإنسان الدراهم اللي في مخبأته وأعطاهم إياها هذا إيش ؟ ها عجز لأنه قال في البيت اللي قبل هذه :
" لو كنت من مازن لم تستبح إبلي *** بنو لقيطة من ذهل وبني شيبان "
نعم لكن قومي إذا هذا النفي إيش هذا النفي إيش ؟ تنقيص لهم يقول : ما يقدرون ولا يأخذون حقهم والأول إن شاء الله إذا طلعنا نوريك ... طيب والأول يقول :
" قبيلة لا يغدرون بذمة *** ولا يظلمون الناس حبة خردل "
كونهم لا يغدورن بذمة يعني يوفون بالعهد ليش ؟ ما يقدرون يغدرون ولا يظلمون الناس حبة خردل ما يقدرون ولهذا قال : " قبيلة " والتصغير يدل على التحقير إذا صار النفي قد يكون ذما .
طيب فيه واحد قال، قال والله نحن بنينا جدار من بلك نعم وحطينا عليه صبة من حديد ولا تحرك ما يعني ما قال عجزت عجزت ولا عجز ما عجز الجدار مدح دا ولا لا ؟ ليش ؟ أي نعم ما فيه قابلية لذلك ما في قابلية مين اللي يقرأ ؟ الصفات المنفية أي السلبية متضمنة المضافة إلى الله متضمنة أو التي نفاها الله عن نفسه متضمنة لإيش ؟ لإثبات وهو كمال ضدها لا يظلم ربك أحدا لكمال عدله كذا ما مسنا من لغوب لكمال قدرته وقوته وعلى هذا فقس ولا يوجد في الصفات المنفية عن الله نفي مجرد فقط لا يوجد لماذا ؟ لأن النفي المجرد عدم والعدم ليس بشيء هل العدم شيء ؟ النفي المجرد عدم ما فيه ظلم إذا هذا عدم والعدم من حيث كونه عدما لا يتضمن مدحا ولا ثناء لأن قد يكون للعجز وقد يكون لعدم إيش ؟ القابلية مثاله للعجز :
" قبيلة لا يغدرون بذمة *** ولا يظلمون الناس حبة خردل "
ومثاله لعدم القابلية أن تقول : إن جدرانا لا يظلم أحدا نعم ليش ؟ عدم قابلية وليقدر يطيح عليه ويقتله لكن لعدم القابلية كما لو قلت عندنا جدار لا يعجز نحط عليه صبة الحديد ولا عمره تأوه ولا قال آح ولا شيء ليش ؟ لعدم القابلية ما يقبل أن يعجز ولا ما يعجز طيب مرة أخرى خلاصة الدرس .
يقول المؤلف رحمه الله : " إن الله قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والإثبات " وقلنا ركزنا على الصفات وسنأتي إن شاء الله للأسماء قلنا الصفات تنقسم إلى ثبوتية ومنفية أو إلى مثبتة ومنفية والمعنى واحد فكل ما أثبته الله لنفسه فهو صفة كمال كذا ومن ثم قسمنا الصفات إلى قسمين :
أولا : صفة ثبتت عن طريق الأسماء فهذه كلها كمال.
صفة لم تثبت عن طريق الأسماء فهي ثلاثة أقسام : قسم يوصف الله به على الإطلاق، وقسم لا يوصف به على الإطلاق، وقسم يوصف به مقيدا تمام طيب ثم أتينا إلى الصفة المنفية وقلنا إن الصفات المنفية تأتي مجملة أو مفصلة لسبب ولا تأتي مفصلة لغير سبب لا تأتي مفصلة إلا لسبب إما لرد دعوى المدعين الكاذبين وإما لدفع توهم نعم وإما للتهديد وهو الواقع دفع توهم لأن المتمادي في المعصية يتوهم أن الله غافل نعم ثم ذكرنا أيضا كل صفة منفية عن الله فهي متضمنة لإثبات وهو كمال ضد ذلك المنفي فنفي الظلم لكمال العدل نفي العجز لكمال القدرة نفي العي لكمال القوة وهكذا ولهذا اسمع قول الله عز وجل : (( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا )) شوف نفي العجز لكمال علمه وقدرته لأن العاجز يعجز عن الشيء إما للجهل وإلا للعجز ولا لا ؟ إما يكون جاهل لا يعرف كيف يدبر هذا الشيء وإلا يكون عاجز غير قادر لو يقول لك مثلا روح شغل المكينة هذه شغل هذه المكينة ويش معنى شغلها ؟ قال خلها تدور هذا الرجل جاء ومسك إيش نقول العجلة أو الطار أو البكرة لا لا البكرة مسكها وبدأ يقول كده يبي يمشي يعني ليش ؟ جاهل ما يدري نعم إنسان آخر قلنا له شغل المكينة راح وجاب الهندل ودخله مكانه جا يلفه عجز هذا أيضا ما يشغله ليش ؟ لأنه عاجز الثالث قلنا يا فلان روح شغل المكينة قال طيب أخذ الهندل دخله مكانه قلبو كذا مرة ما شاء الله وشغله هذا إيش ؟ هذا عالم وقادر شوف الأول عجز عن الشغلة لأنه جاهل قام بها البكرة يدوره لكن ما فيه فائدة .
والثاني عاجز يدري أن هذا محل التشغيل وهذه آلة التشغيل وهي الهندل لكن ما فيه قدرة لا يمكن يشغله.
الثالث عنده علم وقدرة وشغلها واضح (( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا )) طيب النفي المضاف إلى الله النفي المضاف إلى الله قلنا ليس نفيا مجردا بل هو نفي متضمن لإثبات وهو كمال ضد ذلك المنفي لأن النفي إما أن يكون لثبوت نقص أو لثبوت كمال أو لا لهذا ولا لهذا فالأول ممتنع على الله أو لا ؟ والثاني ثبوت كمال ثابت عن الله والثالث اللغو ممتنع على الله لأنه سفه لا يوصف الله به لأن الله حكيم تمام والآيات في هذا كثيرة في الإثبات وفي النفي فما الواجب علينا نحن نحو هذه الصفات التي أثبتها الله لنفسه والتي نفاها ؟ الواجب أن نقول : سمعنا وصدقنا وآمنا وأطعنا أيضا أطعنا فيما أثبته الله لنفسه وما نفاه عن نفسه طيب المؤلف يقول : " فيما وصف وسمى " الصفات كما فهمتم بارك الله فيكم فيها مثبت وفيها منفي لكن قولوا لي عن الأسماء فيها مثبت ولا لا ؟ الأسماء فيها مثبت ؟ كلها مثبتة أين النفي فيها ؟ والمؤلف يقول : " فيما وصف وسمى " أين الاسم الذي نفي الله عن نفسه ما فيه لكن أسماء الله تعالى نفسها المثبتة منها ما يدل على معنى إيجابي ومنها ما يدل على معني سلبي انتبه ومنا هنا أو وهذا هو مورد التقسيم في النفي والإثبات بالنسبة لأسماء الله أي أن أسماء الله تنقسم إلى اسم أو إلى أسماء مدلولها إيش ؟ إيجابي وأسماء مدلولها سلبي فمن هنا صح أن نقسمها إلى هذا التقسيم . مثال الأول كثير التي مدلولها إيجابي كثير .
مثال التي مدلولها سلبي : السلام ويش معنى السلام ؟ قال العلماء : " معناه السالم من كل نقص وعيب " إذا فمدلوله إيجابي ولا لا ؟ سلبي بمعنى : ليس فيه نقص ولا عيب القدوس قريب من معنى السلام لأن معناه المنزه عن كل نقص وعيب فأسماء الله إذا تنقسم إلى إثبات ونفي لا باعتبار لفظها أن اللفظ يرد منفيا هذا لا لأن من يرد منفيا ليس بثابت حتى نقول إنه اسم من أسماء الله لكن مدلول الأسماء ينقسم إلى قسمين إيش ؟ موجب ومنفي أو تدل على إيجاب وسلب فالدالة على الإيجاب كثيرة والدالة على السلب قليلة لكنها موجودة فصارت الآن
فصارت عبارة المؤلف سليمة ولا لا ؟ سليمة وصحيحة وهو لا يريد بالنسبة للأسماء أن هناك أسماء منفية لأن الاسم المنفي ليس باسم لله نفاه الله عن نفسه لكن مراده أن مدلولات أسماء الله إيش ؟ ثبوتية وسلبية.
" قبيلة لا يغدرون بذمة *** ولا يظلمون الناس حبة خردل "
وقال الآخر :
" لكن قومي وإن كانوا ذوي حسب *** ليسوا من الشر في شيء وإن هانوا
يعجزون من ظلم أهل الظلم مغفرة *** ومن إساءة أهل السوء إحسانا "
إذا ظلمها أحد قالوا غفر الله لك إذا أساء إليهم أحد طلع الإنسان الدراهم اللي في مخبأته وأعطاهم إياها هذا إيش ؟ ها عجز لأنه قال في البيت اللي قبل هذه :
" لو كنت من مازن لم تستبح إبلي *** بنو لقيطة من ذهل وبني شيبان "
نعم لكن قومي إذا هذا النفي إيش هذا النفي إيش ؟ تنقيص لهم يقول : ما يقدرون ولا يأخذون حقهم والأول إن شاء الله إذا طلعنا نوريك ... طيب والأول يقول :
" قبيلة لا يغدرون بذمة *** ولا يظلمون الناس حبة خردل "
كونهم لا يغدورن بذمة يعني يوفون بالعهد ليش ؟ ما يقدرون يغدرون ولا يظلمون الناس حبة خردل ما يقدرون ولهذا قال : " قبيلة " والتصغير يدل على التحقير إذا صار النفي قد يكون ذما .
طيب فيه واحد قال، قال والله نحن بنينا جدار من بلك نعم وحطينا عليه صبة من حديد ولا تحرك ما يعني ما قال عجزت عجزت ولا عجز ما عجز الجدار مدح دا ولا لا ؟ ليش ؟ أي نعم ما فيه قابلية لذلك ما في قابلية مين اللي يقرأ ؟ الصفات المنفية أي السلبية متضمنة المضافة إلى الله متضمنة أو التي نفاها الله عن نفسه متضمنة لإيش ؟ لإثبات وهو كمال ضدها لا يظلم ربك أحدا لكمال عدله كذا ما مسنا من لغوب لكمال قدرته وقوته وعلى هذا فقس ولا يوجد في الصفات المنفية عن الله نفي مجرد فقط لا يوجد لماذا ؟ لأن النفي المجرد عدم والعدم ليس بشيء هل العدم شيء ؟ النفي المجرد عدم ما فيه ظلم إذا هذا عدم والعدم من حيث كونه عدما لا يتضمن مدحا ولا ثناء لأن قد يكون للعجز وقد يكون لعدم إيش ؟ القابلية مثاله للعجز :
" قبيلة لا يغدرون بذمة *** ولا يظلمون الناس حبة خردل "
ومثاله لعدم القابلية أن تقول : إن جدرانا لا يظلم أحدا نعم ليش ؟ عدم قابلية وليقدر يطيح عليه ويقتله لكن لعدم القابلية كما لو قلت عندنا جدار لا يعجز نحط عليه صبة الحديد ولا عمره تأوه ولا قال آح ولا شيء ليش ؟ لعدم القابلية ما يقبل أن يعجز ولا ما يعجز طيب مرة أخرى خلاصة الدرس .
يقول المؤلف رحمه الله : " إن الله قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والإثبات " وقلنا ركزنا على الصفات وسنأتي إن شاء الله للأسماء قلنا الصفات تنقسم إلى ثبوتية ومنفية أو إلى مثبتة ومنفية والمعنى واحد فكل ما أثبته الله لنفسه فهو صفة كمال كذا ومن ثم قسمنا الصفات إلى قسمين :
أولا : صفة ثبتت عن طريق الأسماء فهذه كلها كمال.
صفة لم تثبت عن طريق الأسماء فهي ثلاثة أقسام : قسم يوصف الله به على الإطلاق، وقسم لا يوصف به على الإطلاق، وقسم يوصف به مقيدا تمام طيب ثم أتينا إلى الصفة المنفية وقلنا إن الصفات المنفية تأتي مجملة أو مفصلة لسبب ولا تأتي مفصلة لغير سبب لا تأتي مفصلة إلا لسبب إما لرد دعوى المدعين الكاذبين وإما لدفع توهم نعم وإما للتهديد وهو الواقع دفع توهم لأن المتمادي في المعصية يتوهم أن الله غافل نعم ثم ذكرنا أيضا كل صفة منفية عن الله فهي متضمنة لإثبات وهو كمال ضد ذلك المنفي فنفي الظلم لكمال العدل نفي العجز لكمال القدرة نفي العي لكمال القوة وهكذا ولهذا اسمع قول الله عز وجل : (( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا )) شوف نفي العجز لكمال علمه وقدرته لأن العاجز يعجز عن الشيء إما للجهل وإلا للعجز ولا لا ؟ إما يكون جاهل لا يعرف كيف يدبر هذا الشيء وإلا يكون عاجز غير قادر لو يقول لك مثلا روح شغل المكينة هذه شغل هذه المكينة ويش معنى شغلها ؟ قال خلها تدور هذا الرجل جاء ومسك إيش نقول العجلة أو الطار أو البكرة لا لا البكرة مسكها وبدأ يقول كده يبي يمشي يعني ليش ؟ جاهل ما يدري نعم إنسان آخر قلنا له شغل المكينة راح وجاب الهندل ودخله مكانه جا يلفه عجز هذا أيضا ما يشغله ليش ؟ لأنه عاجز الثالث قلنا يا فلان روح شغل المكينة قال طيب أخذ الهندل دخله مكانه قلبو كذا مرة ما شاء الله وشغله هذا إيش ؟ هذا عالم وقادر شوف الأول عجز عن الشغلة لأنه جاهل قام بها البكرة يدوره لكن ما فيه فائدة .
والثاني عاجز يدري أن هذا محل التشغيل وهذه آلة التشغيل وهي الهندل لكن ما فيه قدرة لا يمكن يشغله.
الثالث عنده علم وقدرة وشغلها واضح (( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا )) طيب النفي المضاف إلى الله النفي المضاف إلى الله قلنا ليس نفيا مجردا بل هو نفي متضمن لإثبات وهو كمال ضد ذلك المنفي لأن النفي إما أن يكون لثبوت نقص أو لثبوت كمال أو لا لهذا ولا لهذا فالأول ممتنع على الله أو لا ؟ والثاني ثبوت كمال ثابت عن الله والثالث اللغو ممتنع على الله لأنه سفه لا يوصف الله به لأن الله حكيم تمام والآيات في هذا كثيرة في الإثبات وفي النفي فما الواجب علينا نحن نحو هذه الصفات التي أثبتها الله لنفسه والتي نفاها ؟ الواجب أن نقول : سمعنا وصدقنا وآمنا وأطعنا أيضا أطعنا فيما أثبته الله لنفسه وما نفاه عن نفسه طيب المؤلف يقول : " فيما وصف وسمى " الصفات كما فهمتم بارك الله فيكم فيها مثبت وفيها منفي لكن قولوا لي عن الأسماء فيها مثبت ولا لا ؟ الأسماء فيها مثبت ؟ كلها مثبتة أين النفي فيها ؟ والمؤلف يقول : " فيما وصف وسمى " أين الاسم الذي نفي الله عن نفسه ما فيه لكن أسماء الله تعالى نفسها المثبتة منها ما يدل على معنى إيجابي ومنها ما يدل على معني سلبي انتبه ومنا هنا أو وهذا هو مورد التقسيم في النفي والإثبات بالنسبة لأسماء الله أي أن أسماء الله تنقسم إلى اسم أو إلى أسماء مدلولها إيش ؟ إيجابي وأسماء مدلولها سلبي فمن هنا صح أن نقسمها إلى هذا التقسيم . مثال الأول كثير التي مدلولها إيجابي كثير .
مثال التي مدلولها سلبي : السلام ويش معنى السلام ؟ قال العلماء : " معناه السالم من كل نقص وعيب " إذا فمدلوله إيجابي ولا لا ؟ سلبي بمعنى : ليس فيه نقص ولا عيب القدوس قريب من معنى السلام لأن معناه المنزه عن كل نقص وعيب فأسماء الله إذا تنقسم إلى إثبات ونفي لا باعتبار لفظها أن اللفظ يرد منفيا هذا لا لأن من يرد منفيا ليس بثابت حتى نقول إنه اسم من أسماء الله لكن مدلول الأسماء ينقسم إلى قسمين إيش ؟ موجب ومنفي أو تدل على إيجاب وسلب فالدالة على الإيجاب كثيرة والدالة على السلب قليلة لكنها موجودة فصارت الآن
فصارت عبارة المؤلف سليمة ولا لا ؟ سليمة وصحيحة وهو لا يريد بالنسبة للأسماء أن هناك أسماء منفية لأن الاسم المنفي ليس باسم لله نفاه الله عن نفسه لكن مراده أن مدلولات أسماء الله إيش ؟ ثبوتية وسلبية.
شرح قول المصنف : فلا عدول لأهل السنة والجماعة عما جاء به المرسلون .
الشيخ : قال المؤلف : " فلا عدول لأهل السنة والجماعة عما جاء به المرسلون " العدول معناه الانصراف والانحراف نعم أهل السنة والجماعة لا يمكن أن يعدلوا عما جاءت به الرسل، وإنما جاء المؤلف بهذا النفي لأنهم لكمال اتباعهم رضي الله عنهم لكمال اتباع أهل السنة، لا يمكن أن يعدلوا عما جاءت به الرسل فهم مستمسكون تماما وغير إيش ؟ منحرفين إطلاقا عما جاءت به الرسل بل طريقتهم أنهم يقولون سمعنا وأطعنا في الأحكام وسمعنا وصدقنا في الأخبار .
نعم قال : " عما جاء به المرسلون " طيب المرسلون، أفاد يعني ما جاء به محمد عليه الصلاة والسلام واضح أننا لا نعدل عنه لأنه خاتم النبيين وواجب على جميع العباد أن يتبعوه، لكن ما جاء عن غيره نعم هل لأهل السنة والجماعة عدول عنه ؟ نعم لا عدول لهم عنه لأن ما جاء عن الرسل عليهم الصلاة والسلام في باب الأخبار - يا أخي لا تقاطعني - ما جاء عن الرسل في باب الأخبار لا يختلف لأنهم صادقون ولا يمكن أن ينسخ لأنه خبر فكل ما أخبرت به الرسل أي رسول عن الله عز وجل فهو مقبول وصدق ويجب الإيمان به.
نعم مثلا قال موسى لفرعون لما قال : (( قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى )) فنفى عن الله الجهل والنسيان نحن يجب علينا أن نصدق بذلك لأنه جاء به (( قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى )) طيب لو سألنا سائل : من أين علمنا أن الله أعطى كل شيء خلقه ؟ من كلام من ؟ من كلام موسى نؤمن بذلك ولا لا ؟ نعم نؤمن ونقول أعطى كل شيء خلقه اللائق به فالإنسان على هذا الوجه والبعير على هذا الوجه والبقرة على هذا الوجه والضأن على هذا الوجه ثم هدى كل مخلوق إلى مصالحه ومنافعه نعم كل شيء يعرف مصالحه ومنافعه النملة في أيام الصيف تدخر قوتها في جحورها تأخذ الحب وادخله ولكن هل تظنون تدخل الحب على ما هو عليه ؟ لا، تقطم رؤوسه لئلا ينبت لأنه لو نبت لفسد عليها فتقطم رؤوسه لئلا ينبت ويمكن أيضا بعدين يجي مصلحة بتقطبم الرؤوس تأكله بسرعة يعني هذا زاد المستعجل طيب كذلك إذا جاء المطر وابتل هذا الحب الذي دخلت في الجحور ما تبقيه يأكله العفن والرائحة تطلعه برا تنشره حتى ييبس من الشمس والريح ثم ادخله ولكن لو جاء آدم وأخذ هذا الحب الذي نشرته ما تقولون في هذا ؟ ها ؟ ظلم ولا غير ظلم ؟ ها ما هو ظلم ؟ لا يدري يدري الحب عند الجحر ويراها تنقله فهل يجوز أن يأخذه ؟ طيب على كل حال الله عز وجل (( أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى )) الذي قال هذا موسى أهل السنة والجماعة يقولون صحيح ونصدق بذلك لأن كل ما جاءت به الرسل يجب علينا أن نصدقه لأنه من باب الإخبار وباب الأخبار لا يمكن إيش ؟ لا يمكن أن ينسخ أبدا لأن نسخ خبر بخبر معناه أن أحد الخبرين كذب وهذا مستحيل .
طيب قول ابن تيمية رحمه الله شيخ الإسلام غفر الله له : " عما جاءت به المرسلون " هل يشمل هذا الأحكام ولا الكلام الآن في باب الصفات ؟ إن نظرنا إلى عموم اللفظ عما جاءت به المرسلون قلنا يشمل الأخبار عن الله وعن اليوم الآخر والأحكام وإن نظرنا إلى السياق قلنا القرينة قرينة السياق تقتضي أن الكلام في باب العقائد وهو من باب الأخبار أعرفتم ولكن نقول : إن كان كلام شيخ الإسلام رحمه الله خاصا بالعقائد فهو خاص ولا لنا فيه كلام وإن كان عاما وهو صالح للعموم لأن العبرة بالعموم فهو يشمل الأحكام .
نعم قال : " عما جاء به المرسلون " طيب المرسلون، أفاد يعني ما جاء به محمد عليه الصلاة والسلام واضح أننا لا نعدل عنه لأنه خاتم النبيين وواجب على جميع العباد أن يتبعوه، لكن ما جاء عن غيره نعم هل لأهل السنة والجماعة عدول عنه ؟ نعم لا عدول لهم عنه لأن ما جاء عن الرسل عليهم الصلاة والسلام في باب الأخبار - يا أخي لا تقاطعني - ما جاء عن الرسل في باب الأخبار لا يختلف لأنهم صادقون ولا يمكن أن ينسخ لأنه خبر فكل ما أخبرت به الرسل أي رسول عن الله عز وجل فهو مقبول وصدق ويجب الإيمان به.
نعم مثلا قال موسى لفرعون لما قال : (( قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى )) فنفى عن الله الجهل والنسيان نحن يجب علينا أن نصدق بذلك لأنه جاء به (( قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى )) طيب لو سألنا سائل : من أين علمنا أن الله أعطى كل شيء خلقه ؟ من كلام من ؟ من كلام موسى نؤمن بذلك ولا لا ؟ نعم نؤمن ونقول أعطى كل شيء خلقه اللائق به فالإنسان على هذا الوجه والبعير على هذا الوجه والبقرة على هذا الوجه والضأن على هذا الوجه ثم هدى كل مخلوق إلى مصالحه ومنافعه نعم كل شيء يعرف مصالحه ومنافعه النملة في أيام الصيف تدخر قوتها في جحورها تأخذ الحب وادخله ولكن هل تظنون تدخل الحب على ما هو عليه ؟ لا، تقطم رؤوسه لئلا ينبت لأنه لو نبت لفسد عليها فتقطم رؤوسه لئلا ينبت ويمكن أيضا بعدين يجي مصلحة بتقطبم الرؤوس تأكله بسرعة يعني هذا زاد المستعجل طيب كذلك إذا جاء المطر وابتل هذا الحب الذي دخلت في الجحور ما تبقيه يأكله العفن والرائحة تطلعه برا تنشره حتى ييبس من الشمس والريح ثم ادخله ولكن لو جاء آدم وأخذ هذا الحب الذي نشرته ما تقولون في هذا ؟ ها ؟ ظلم ولا غير ظلم ؟ ها ما هو ظلم ؟ لا يدري يدري الحب عند الجحر ويراها تنقله فهل يجوز أن يأخذه ؟ طيب على كل حال الله عز وجل (( أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى )) الذي قال هذا موسى أهل السنة والجماعة يقولون صحيح ونصدق بذلك لأن كل ما جاءت به الرسل يجب علينا أن نصدقه لأنه من باب الإخبار وباب الأخبار لا يمكن إيش ؟ لا يمكن أن ينسخ أبدا لأن نسخ خبر بخبر معناه أن أحد الخبرين كذب وهذا مستحيل .
طيب قول ابن تيمية رحمه الله شيخ الإسلام غفر الله له : " عما جاءت به المرسلون " هل يشمل هذا الأحكام ولا الكلام الآن في باب الصفات ؟ إن نظرنا إلى عموم اللفظ عما جاءت به المرسلون قلنا يشمل الأخبار عن الله وعن اليوم الآخر والأحكام وإن نظرنا إلى السياق قلنا القرينة قرينة السياق تقتضي أن الكلام في باب العقائد وهو من باب الأخبار أعرفتم ولكن نقول : إن كان كلام شيخ الإسلام رحمه الله خاصا بالعقائد فهو خاص ولا لنا فيه كلام وإن كان عاما وهو صالح للعموم لأن العبرة بالعموم فهو يشمل الأحكام .
بيان أن شرع من قبلنا هل هو شرع لنا .
الشيخ : والأحكام التي للرسل السابقين اختلف فيها العلماء : هل هي أحكام لنا إذا لم يرد شرعنا بخلافها أو ليست أحكاما لنا ؟
والصحيح : أنها أحكام لنا وأن ما ثبت في حق الأنبياء السابقين من الأحكام فهو لنا إلا إذا ورد شرعنا بخلافه فإذا ورد شرعنا بخلافه فهو على خلافه .
مثلا : السجود عند التحية جائز في شريعة يوسف ويعقوب وبنيه لما دخل عليه يوسف آوى إليه أبويه (( وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ )) ولكن في شريعتنا محرم ما يجوز طيب .
الإبل حرام على اليهود ولا لا ؟ حرام ما يأكلون البعير إي حرام على اليهود (( وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ )) حرام عليهم ما يأكلونها لكن هي في شريعتنا حرام ؟ حلال .
الطالب : ... ؟
الشيخ : إي نعم الظفر معناه اللي ما فيه شق كل ما في يده شق فهو من ذوي الظفر طيب .
إذا نقول يمكن أن نحمل كلام شيخ الإسلام رحمه الله على أنه عام في الأخبار وإيش ؟ والأحكام وأن نقول ما كان في شرع الأنبياء من الأحكام فهو لنا إلا بدليل، ولكن يبقى النظر كيف نعرف أن هذا من شريعة الأنبياء السابقين ؟ هذا هو المشكل كيف نعرف ؟
نقول لنا في ذلك طريقان :
الطريق الأول : الكتاب .
والطريق الثاني : السنة .
فما حكاه الله في كتابه عن الأمم السابقين فهو ثابت وما حكاه النبي صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه فهو أيضا ثابت، والباقي لا نصدق ولا نكذب إلا إذا ورد شرعنا بتصديق ما نقل أهل الكتاب فإننا نصدقه لا لنقلهم ولكن لما جاء في شريعتنا أو إذا ورد شرعنا بتكذيب أهل الكتاب فإننا نكذبه لأن شرعنا كذبه . فالنصارى يزعمون بأن المسيح ابن الله نقول : كذب. واليهود يقولون : عزير ابن الله نقول هذا كذب.
إذا الطريق للعلم بما كان عليه الأنبياء السابقون هو الكتاب والسنة .
وكلام المؤلف الأولى أن نجعله عاما طيب عما جاءت به المرسلون إلى آخره نعم .
والصحيح : أنها أحكام لنا وأن ما ثبت في حق الأنبياء السابقين من الأحكام فهو لنا إلا إذا ورد شرعنا بخلافه فإذا ورد شرعنا بخلافه فهو على خلافه .
مثلا : السجود عند التحية جائز في شريعة يوسف ويعقوب وبنيه لما دخل عليه يوسف آوى إليه أبويه (( وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ )) ولكن في شريعتنا محرم ما يجوز طيب .
الإبل حرام على اليهود ولا لا ؟ حرام ما يأكلون البعير إي حرام على اليهود (( وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ )) حرام عليهم ما يأكلونها لكن هي في شريعتنا حرام ؟ حلال .
الطالب : ... ؟
الشيخ : إي نعم الظفر معناه اللي ما فيه شق كل ما في يده شق فهو من ذوي الظفر طيب .
إذا نقول يمكن أن نحمل كلام شيخ الإسلام رحمه الله على أنه عام في الأخبار وإيش ؟ والأحكام وأن نقول ما كان في شرع الأنبياء من الأحكام فهو لنا إلا بدليل، ولكن يبقى النظر كيف نعرف أن هذا من شريعة الأنبياء السابقين ؟ هذا هو المشكل كيف نعرف ؟
نقول لنا في ذلك طريقان :
الطريق الأول : الكتاب .
والطريق الثاني : السنة .
فما حكاه الله في كتابه عن الأمم السابقين فهو ثابت وما حكاه النبي صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه فهو أيضا ثابت، والباقي لا نصدق ولا نكذب إلا إذا ورد شرعنا بتصديق ما نقل أهل الكتاب فإننا نصدقه لا لنقلهم ولكن لما جاء في شريعتنا أو إذا ورد شرعنا بتكذيب أهل الكتاب فإننا نكذبه لأن شرعنا كذبه . فالنصارى يزعمون بأن المسيح ابن الله نقول : كذب. واليهود يقولون : عزير ابن الله نقول هذا كذب.
إذا الطريق للعلم بما كان عليه الأنبياء السابقون هو الكتاب والسنة .
وكلام المؤلف الأولى أن نجعله عاما طيب عما جاءت به المرسلون إلى آخره نعم .
سؤال : هل يجوز طلب الإمارة؟
الطالب : يقولون من طلب الإمارة من قول موسى يعني .
الشيخ : (( اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ )) إي نعم .
الطالب : الرسول نهى عن طلب الإمارة هل هذا صحيح يجوز ؟
الشيخ : إي نعم نشوف الآن يوسف عليه الصلاة والسلام قال للعزيز : (( اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ )) فهل شرعنا ورد بخلافه أم لا ؟ ها قال بعض العلماء : إن شرعنا ورد بخلافه وعلى هذا فلا يسأل الإنسان الإمارة .
وقال آخرون : بل شرعنا ورد بوفاقه وأن يوسف عليه الصلاة والسلام لم يسأل الإمارة لكن سأل الوزارة (( اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ )) والذي على الخزينة ويش يسمى عندنا ؟ وزير مالية (( اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ )) لكن في التالي جعله الملك ملكا هذا واحد .
ثانيا : قالوا : إن يوسف عليه الصلاة والسلام ما سأل ذلك لنفسه سأل ذلك للفساد الذي رآه وأن الإنسان إذا طلب مثل هذه الولاية من أجل الإصلاح نعم لأن الذي عليها فاسد فإن هذا لا بأس به .
لكن لو قال قائل قال يوسف : (( إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ )) فهل يجوز للإنسان أن يصف نفسه بذلك لو كان على هذا المستوى ؟ ها لو قال ترى أنا عارف خطاط جيد حساك نعم يجوز ؟ يجوز نعم للمصلحة .
الطالب : نبي مؤيد بالوحي .
الشيخ : حتى غير النبي ابن مسعود قال : ( لو أعلم أن أحدا تبلغه الإبل أعلم مني بكتاب الله لرحلت إليه ) ويش معنى هذا ؟ أنه أعلم من يرى في نفسه هذا ما فيه بأس إذا كان المقصود الخير وابن مالك رحمه الله وأنتم غيبتم ألفيته ويش يقول ؟ لا قبلها قبلها يا إخواني قبلها ههه .
" وَأَسْتعِينُ اللهَ فِي ألْفِيَّهْ *** مَقَاصِدُ النَّحْوِ بِهَا مَحْوِيَّهْ
تُقَرِّبُ الأقْصى بِلَفْظٍ مُوجَزِ *** وَتَبْسُطُ الْبَذْلَ بِوَعْدٍ مُنْجَزِ
وَتَقْتَضي رِضاً بِغَيرِ سُخْطِ *** فَائِقَةً ألْفِيَّةَ ابْنِ مُعْطِي "
كل هذه مدح لما صنعه هو ومدح الصنعة مدح للصانع ما قصده إلا إن شاء الله النصيحة لعباد الله نعم والله الراجح عندي المعنى الثاني أنه ما سأل الإمارة سأل الخزانة لمصلحة لأنه رأى الأمر فاسدا .
السائل : طيب من رأى ... ؟
الشيخ : إي نعم يجوز ذلك ما هي إماراة مطلقة هذه ولاية على شيء نعم .
الشيخ : (( اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ )) إي نعم .
الطالب : الرسول نهى عن طلب الإمارة هل هذا صحيح يجوز ؟
الشيخ : إي نعم نشوف الآن يوسف عليه الصلاة والسلام قال للعزيز : (( اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ )) فهل شرعنا ورد بخلافه أم لا ؟ ها قال بعض العلماء : إن شرعنا ورد بخلافه وعلى هذا فلا يسأل الإنسان الإمارة .
وقال آخرون : بل شرعنا ورد بوفاقه وأن يوسف عليه الصلاة والسلام لم يسأل الإمارة لكن سأل الوزارة (( اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ )) والذي على الخزينة ويش يسمى عندنا ؟ وزير مالية (( اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ )) لكن في التالي جعله الملك ملكا هذا واحد .
ثانيا : قالوا : إن يوسف عليه الصلاة والسلام ما سأل ذلك لنفسه سأل ذلك للفساد الذي رآه وأن الإنسان إذا طلب مثل هذه الولاية من أجل الإصلاح نعم لأن الذي عليها فاسد فإن هذا لا بأس به .
لكن لو قال قائل قال يوسف : (( إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ )) فهل يجوز للإنسان أن يصف نفسه بذلك لو كان على هذا المستوى ؟ ها لو قال ترى أنا عارف خطاط جيد حساك نعم يجوز ؟ يجوز نعم للمصلحة .
الطالب : نبي مؤيد بالوحي .
الشيخ : حتى غير النبي ابن مسعود قال : ( لو أعلم أن أحدا تبلغه الإبل أعلم مني بكتاب الله لرحلت إليه ) ويش معنى هذا ؟ أنه أعلم من يرى في نفسه هذا ما فيه بأس إذا كان المقصود الخير وابن مالك رحمه الله وأنتم غيبتم ألفيته ويش يقول ؟ لا قبلها قبلها يا إخواني قبلها ههه .
" وَأَسْتعِينُ اللهَ فِي ألْفِيَّهْ *** مَقَاصِدُ النَّحْوِ بِهَا مَحْوِيَّهْ
تُقَرِّبُ الأقْصى بِلَفْظٍ مُوجَزِ *** وَتَبْسُطُ الْبَذْلَ بِوَعْدٍ مُنْجَزِ
وَتَقْتَضي رِضاً بِغَيرِ سُخْطِ *** فَائِقَةً ألْفِيَّةَ ابْنِ مُعْطِي "
كل هذه مدح لما صنعه هو ومدح الصنعة مدح للصانع ما قصده إلا إن شاء الله النصيحة لعباد الله نعم والله الراجح عندي المعنى الثاني أنه ما سأل الإمارة سأل الخزانة لمصلحة لأنه رأى الأمر فاسدا .
السائل : طيب من رأى ... ؟
الشيخ : إي نعم يجوز ذلك ما هي إماراة مطلقة هذه ولاية على شيء نعم .
سؤال :هل يجوز إسكات الخصم السائل عن كيفية الصفة بسؤاله عن كيفية الذات ؟
الطالب : لو سألني عن صفة نزول الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا فأنا أورد عليه سؤال أقول له يعني كيف ذات الله ؟
الشيخ : كيف نزل كيف نزوله تقول كيف ذاته ؟
الطالب : طيب يا شيخ أليس أقع في محظور يا شيخ ؟
الشيخ : لا لا لا أنت تقصد الإلزام تقصد إلزامه بأن يسكت أنا ما بسأل إي نعم ما هو سؤالي أني أريد أن يصف لي ذاته لا سؤالي أريد أن ألزمه بالسكوت فأقول كما لا تسأل أنت عن الذات فلا تسأل عن الصفات .
الطالب : قلت إن الصفات السلبية تأتي على تفصيل في أحد أوجه ثلاثة مفصلة كالرد على الكافرين أو دفع توهم أو التهديد .
الشيخ : إي نعم هذا المعينة ما هي العامة .
الطالب : المثال الذي وردت (( وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ )) كأنه كالمثال الأول .
الشيخ : أيهما ؟
الطالب : الذي هو في الرد على الكافرين .
الشيخ : نعم في الرد على الكافرين بالنسبة لقول اليهود يكون فيه الأمرين يكون فيه أمرين نعم (( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ )) .
الطالب : شيخ نقول : إن يوسف عليه الصلاة والسلام ما طلب الإمارة أصلا من أصله ما طلبها لكن الملك لما قال له (( إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ )) (( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ )) ؟
الشيخ : إي هذا أيضا وجه هو أصلا ما طلب الإمرة طلب أن يكون على الخزائن .
الطالب : بعض الطلاب سألني اليوم أحيانا يقول يجوز للإنسان أن يسأل عن كيفية الكتاب الصحف التي يكتب الله فيها أعمال العباد .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : قلت سئلت في يوم من الأيام أن بعض الإخوة يقول : هل يجوز الإنسان أن يسأل عن كيفية الصحف التي يكتب الله فيها أعمال العباد .
الشيخ : إذا سألك قلنا الله أعلم هذا الجواب .
الطالب : نقول هكذا ولا يجوز للإنسان أن يسأل عن الكيفية ؟
الشيخ : هذا من التنطع في الواقع إلا إذا كان إنسان جاهل تر بعض الجهلة يمكن أن يجمله جهله التام على أن يسأل عن مثل هذه الأمور خالد .
الطالب : ذكر عن عبد الله بن مبارك رحمه الله أنه قال : " إذا قال لك الجهمي كيف ينزل فقل له كيف يصعد " فهل هذا صحيح ؟
الشيخ : ما أدري والله ما أدري لكنه ما ينبغي أن يقال هكذا لا ما ينبغي .
الشيخ : كيف نزل كيف نزوله تقول كيف ذاته ؟
الطالب : طيب يا شيخ أليس أقع في محظور يا شيخ ؟
الشيخ : لا لا لا أنت تقصد الإلزام تقصد إلزامه بأن يسكت أنا ما بسأل إي نعم ما هو سؤالي أني أريد أن يصف لي ذاته لا سؤالي أريد أن ألزمه بالسكوت فأقول كما لا تسأل أنت عن الذات فلا تسأل عن الصفات .
الطالب : قلت إن الصفات السلبية تأتي على تفصيل في أحد أوجه ثلاثة مفصلة كالرد على الكافرين أو دفع توهم أو التهديد .
الشيخ : إي نعم هذا المعينة ما هي العامة .
الطالب : المثال الذي وردت (( وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ )) كأنه كالمثال الأول .
الشيخ : أيهما ؟
الطالب : الذي هو في الرد على الكافرين .
الشيخ : نعم في الرد على الكافرين بالنسبة لقول اليهود يكون فيه الأمرين يكون فيه أمرين نعم (( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ )) .
الطالب : شيخ نقول : إن يوسف عليه الصلاة والسلام ما طلب الإمارة أصلا من أصله ما طلبها لكن الملك لما قال له (( إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ )) (( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ )) ؟
الشيخ : إي هذا أيضا وجه هو أصلا ما طلب الإمرة طلب أن يكون على الخزائن .
الطالب : بعض الطلاب سألني اليوم أحيانا يقول يجوز للإنسان أن يسأل عن كيفية الكتاب الصحف التي يكتب الله فيها أعمال العباد .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : قلت سئلت في يوم من الأيام أن بعض الإخوة يقول : هل يجوز الإنسان أن يسأل عن كيفية الصحف التي يكتب الله فيها أعمال العباد .
الشيخ : إذا سألك قلنا الله أعلم هذا الجواب .
الطالب : نقول هكذا ولا يجوز للإنسان أن يسأل عن الكيفية ؟
الشيخ : هذا من التنطع في الواقع إلا إذا كان إنسان جاهل تر بعض الجهلة يمكن أن يجمله جهله التام على أن يسأل عن مثل هذه الأمور خالد .
الطالب : ذكر عن عبد الله بن مبارك رحمه الله أنه قال : " إذا قال لك الجهمي كيف ينزل فقل له كيف يصعد " فهل هذا صحيح ؟
الشيخ : ما أدري والله ما أدري لكنه ما ينبغي أن يقال هكذا لا ما ينبغي .
سؤال: ما معنى قياس الشمول؟
الطالب : قياس الشمول في ثلاثة أمور الشمول والتمثيل والأولوية ... ؟
الشيخ : الشمول قلت لكم كل ألفاظ العموم هذه يقولون من باب قياس الشمول يعني مثلا إنسان يشمل كل إنسان صغير كبير ذكر أنثى اللي هو حر عبد .
الطالب : التمثيل ؟
الشيخ : التمثيل مثل أن نقيس الذرة على البر في جريان الربا لأنها مثلها كلها طعام وكلها يكال .
الطالب : ... ؟
الشيخ : لا لأن أصل الكلام من حيث هو كلام صفة كمال فالمتكلم أكمل من الذي لا يتكلم لكن موضوع الكلام نفس الموضوع هذا خارج عن أصل الصفة نفس الموضوع هو الذي يكون بخير أو بشر أو بلغو .
الطالب : ... ؟
الشيخ : أيهن ؟
الطالب : الكلام ؟
الشيخ : من الذي يوصف به الله على الإطلاق يوصف به لكن لا يسمى به بمعنى لا نقول إن الله المتكلم نجعله اسما لكن يوصف الله به على سبيل الإطلاق لأن الكلام من حيث هو كمال صفة كمال انتهى .
خلقه لحكمة فكان خلقه لهذه الحكمة خيرا .
الشيخ : الشمول قلت لكم كل ألفاظ العموم هذه يقولون من باب قياس الشمول يعني مثلا إنسان يشمل كل إنسان صغير كبير ذكر أنثى اللي هو حر عبد .
الطالب : التمثيل ؟
الشيخ : التمثيل مثل أن نقيس الذرة على البر في جريان الربا لأنها مثلها كلها طعام وكلها يكال .
الطالب : ... ؟
الشيخ : لا لأن أصل الكلام من حيث هو كلام صفة كمال فالمتكلم أكمل من الذي لا يتكلم لكن موضوع الكلام نفس الموضوع هذا خارج عن أصل الصفة نفس الموضوع هو الذي يكون بخير أو بشر أو بلغو .
الطالب : ... ؟
الشيخ : أيهن ؟
الطالب : الكلام ؟
الشيخ : من الذي يوصف به الله على الإطلاق يوصف به لكن لا يسمى به بمعنى لا نقول إن الله المتكلم نجعله اسما لكن يوصف الله به على سبيل الإطلاق لأن الكلام من حيث هو كمال صفة كمال انتهى .
خلقه لحكمة فكان خلقه لهذه الحكمة خيرا .
شرح قول المصنف : فإنه الصراط المستقيم
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله نبتدأ درس اليوم : " فإنه الصراط المستقيم " فإنه : الضمير يعود على ما جاءت به الرسل ويمكن أن يعود على طريق أهل السنة والجماعة يعني الاتباع وعدم العدول عنه فما جاءت به الرسل وما مشى عليه أهل السنة والجماعة هو الصراط المستقيم، صراط : على وزن فعال بمعنى : مصروط مثل : فراش بمعنى : مفروش وغراس بمعنى : مغروس فهو بمعنى اسم المفعول .
والصراط إنما يقال للطريق الواسع المستقيم مأخوذ من الزرط تعرفون الزرط زرط اللقمة بسرعة لأن الطريق إذا كان واسعا ما يكون فيه ضيق يتعثر الناس فيه إذا كان مستقيم ما يكون فيه لف يمين يسار يتأخر
فالصراط يقولون في تعريفه : كل طريق واسع ليس فيه صعود ولا نزول ولا اعوجاج هذا هو الصراط .
إذا الطريق الذي جاءت به الرسل هو الصراط المستقيم يعني الطريق الواسع الذي لو اجتمع فيه الخلق كلهم لوسعهم طريق مستقيم ما فيه عوج ولا أمت ما فيه طلوع ولا نزول طريق مستقيم ليس فيه انحراف يمين ولا يسار (( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ )) وعليه فيكون المستقيم صفة كاشفة على تفسيرنا الصراط بأنه الطريق الواسع الذي لا اعوجاج فيه ولا صعود ولا نزول لأن هذا هو المستقيم أو يقال : إنها صفة مقيدة لأن بعض الصراط قد يكون غير مستقيم كما قال تعالى : (( فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ )) وهذا الصراط المستقيم
قال المؤلف : " صراط الذي أنعم الله عليهم " .
والصراط إنما يقال للطريق الواسع المستقيم مأخوذ من الزرط تعرفون الزرط زرط اللقمة بسرعة لأن الطريق إذا كان واسعا ما يكون فيه ضيق يتعثر الناس فيه إذا كان مستقيم ما يكون فيه لف يمين يسار يتأخر
فالصراط يقولون في تعريفه : كل طريق واسع ليس فيه صعود ولا نزول ولا اعوجاج هذا هو الصراط .
إذا الطريق الذي جاءت به الرسل هو الصراط المستقيم يعني الطريق الواسع الذي لو اجتمع فيه الخلق كلهم لوسعهم طريق مستقيم ما فيه عوج ولا أمت ما فيه طلوع ولا نزول طريق مستقيم ليس فيه انحراف يمين ولا يسار (( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ )) وعليه فيكون المستقيم صفة كاشفة على تفسيرنا الصراط بأنه الطريق الواسع الذي لا اعوجاج فيه ولا صعود ولا نزول لأن هذا هو المستقيم أو يقال : إنها صفة مقيدة لأن بعض الصراط قد يكون غير مستقيم كما قال تعالى : (( فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ )) وهذا الصراط المستقيم
قال المؤلف : " صراط الذي أنعم الله عليهم " .
شرح قول المصنف : صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
الشيخ : : " صراط الذين أنعم الله عليهم " أي :طريقهم وأضافه إليهم لأنهم سالكوه فهو طريقهم لأنه جادتهم فهم الذين يمشون فيه كما أضافه الله إلى نفسه أحيانا (( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ )) باعتبار أنه هو الذي شرعه ووضعه لعباده وأنه موصل إليه كما تقول هذا طريق مكة لأنه موصل إلى مكة فهو صراط الله تعالى باعتبارين وصراط المؤمنين باعتبار واحد، صراط الله باعتبارين هما : أنه وضعه لعباده وأنه موصل إليه، وصراط سالكيه صراط المؤمنين لأنهم هم الذين يسلكونه وحدهم .
وقوله : " الذين أنعم الله عليهم " النعمة : كل فضل وإحسان من الله على عباده فهو نعمة وكل ما بنا من نعمة فهو من الله ونعم الله قسمان : عامة وخاصة والخاصة أيضا قسمان خاصة أخص وخاصة أعم .
العامة : هي التي تكون للمؤمنين وغير المؤمنين ولهذا لو سألنا سائل : هل لله على الكافر نعمة ؟ قلنا : نعم لكنها نعمة عامة وهي نعمة ما تقوم به الأبدان لا ما تصلح به الأديان نعمة عامة وهي ما تقوم به الأبدان مثل الطعام والشراب والكسوة والمسكن وما أشبه ذلك هذه يدخل فيها من ؟ المؤمن والكافر كل يدخل فيها .
النعمة الخاصة : ما تصلح به الأديان من الإيمان والعلم والعمل الصالح، من الإيمان والعلم النافع والعمل الصالح هذه خاصة بمن ؟ بالمؤمنين .
ثم هذه النعمة تنقسم إلى : خاصة أخص، وخاصة غير أخص، فنعمة الله على النبيين والرسل نعمة هي أخص النعم من هذا الباب واستمع إلى قوله تعالى : (( وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً )) هذه النعمة التي هي أخص لا يلحق المؤمنون فيها النبيين بل هم دونهم .
طيب قول المؤلف : " صراط الذين أنعم الله عليهم " : هي كقوله تعالى : (( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ )) فمن هم لا يفسر القرآن بمثل تفسير القرآن (( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ )) النبيون هنا : كل من أوحى الله إليهم ونبأهم فهو داخل في هذه الآية النبيين فيشمل الرسل، والرسل أولو عزم وغير أولي عزم على قول الجمهور فهنا نبيون ورسل وذو عزم ذوي عزم من الرسل كلهم داخلون في قوله تعالى : (( فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ )) لأن كل رسول نبي ولا عكس وعلى هذا فيكون النبيون شاملا لمن ؟ للرسل أولي العزم وغيرهم وشاملا أيضا للنبيين الذين لم يرسلوا وهؤلاء أعلى أصناف الخلق .
ثانيا : الصديقين : صديق على وزن فعيل كسكير وسكيت وما أشبه ذلك من الصيغ فهو صيغة إيش ؟ صيغة مبالغة، فمن هو الصديق ؟ أحسن ما يفسر به الصديق قوله تعالى : (( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ )) وقال تعالى : (( وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ )) فمن حقق الإيمان ولا يتم تحقيق الإيمان إلا بالصدق والتصديق، الصدق بماذا ؟ بالعقيدة والإخلاص وهذا من أصعب ما يكون علينا الصدق بالعقيدة والإخلاص صعب حتى قال بعض السلف : " ما جاهدت نفسي على شيء مجاهدتها على الإخلاص " كثير من الناس يعمل ويصدق في الاتباع لكن الإخلاص ضعيف فلا بد من الصدق في المقصد وهو العقيدة والإخلاص لله عز وجل، صدق في المقال لا يقول إلا ما طابق الواقع سواء على نفسه أو على غيره فهو قائم بالقسط على نفسه وعلى غيره على أبيه وعلى أمه وعلى أخيه وعلى أخته لا يقول إلا الصدق، صادق في الفعال وهي أن تكون أفعاله مطابقة لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ومن صدق الفعال أن تكون نابعة عن إخلاص فإن لم تكن نابعة عن إخلاص لم تكن صادقة لأن فعله يخالف قوله، فالصديق إذا من صدق في معتقده وإخلاصه وإرادته وفي مقاله وفي فعاله، وأفضل الصديقين على الإطلاق أبو بكر رضي الله عنه هو أفضل الصديقين لأن أفضل الأمم هذه الأمة وأفضل هذه الأمة أبو بكر رضي الله عنه فيكون هو أفضل الصديقين .
الصديقية مرتبة لا تكون إلا للرجال ولا تكون للرجال والنساء ؟ تكون للرجال والنساء قال الله تعالى في عيسى ابن مريم : (( وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ )) ويقال : الصديقة بنت الصديق عائشة رضي الله عنها والله تعالى يمن على من يشاء من عباده أسلأل الله أن يجعلني وإياكم منهم .
أما الشهداء فمن هم الشهداء ؟ هل هم الذين قتلوا في سبيل الله ؟ لقوله (( وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ )) أو أنهم الشهداء أي : العلماء لقوله تعالى: (( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ )) فجعل أهل العلم شاهدين بما شهد الله لنفسه، ولأن العلماء يشهدون للرسل بالبلاغ وعلى الأمة بالتبليغ يعني بمعنى أنهم يشهدون للرسل أنهم بلغوا وعلى الأمة أنهم بلِّغوا فلهم شهادتان شهادة للرسل وشهادة على الأمم ولا ينال ذلك إلا بالعلم ولهذا كان ينبغي لنا أن ندرس سيرة النبي صلى الله عليه وسلم لنعرف كيف بلغ الأمة عليه الصلاة والسلام البلاغ المبين .
لو قال قائل : اجعلوا الآية عامة لمن قتلوا في سبيل الله ومن وفقهم الله للعلم نوافقه ؟ نوافقه ليش ؟ لأن اللفظ صالح للوجهين ولا يتنافيان فإذا كان صالحا لهما ولا يتنافيان فليكن لهما جميعا فيكون شاملا للذين قتلوا في سبيل الله وللعلماء الذين شهدوا لله بالوحدانية وشهدوا للنبي صلى الله عليه وسلم بالبلاغ وشهدوا على الأمة بأنها بلِّغت .
أما الصالحون فإنه أعم الصالحون يشمل كل الأنواع الثلاثة السابقة ومن دونهم في المرتبة عندنا أربع مراتب الآن فالأنبياء صالحون ولا لا ؟ والصديقون صالحون، والشهداء صالحون لكن المرتبة الأخيرة التي هي دون الثلاث نقول هم صالحون ولا نقول شهداء ولا صديقون بل هم صالحون،الصالحون من هم ؟
هم الذين قاموا بحق الله وحق عباده لكن لا على المرتبة السابقة والصديقية والشهادة فهم دونهم في المرتبة، طيب هذا الصراط الذي جاءت به الرسل هو صراط هؤلاء الأصناف الأربعة، فضدهم لا يمشون على ما جاءت به الرسل بل يقفون حيث .
وقوله : " الذين أنعم الله عليهم " النعمة : كل فضل وإحسان من الله على عباده فهو نعمة وكل ما بنا من نعمة فهو من الله ونعم الله قسمان : عامة وخاصة والخاصة أيضا قسمان خاصة أخص وخاصة أعم .
العامة : هي التي تكون للمؤمنين وغير المؤمنين ولهذا لو سألنا سائل : هل لله على الكافر نعمة ؟ قلنا : نعم لكنها نعمة عامة وهي نعمة ما تقوم به الأبدان لا ما تصلح به الأديان نعمة عامة وهي ما تقوم به الأبدان مثل الطعام والشراب والكسوة والمسكن وما أشبه ذلك هذه يدخل فيها من ؟ المؤمن والكافر كل يدخل فيها .
النعمة الخاصة : ما تصلح به الأديان من الإيمان والعلم والعمل الصالح، من الإيمان والعلم النافع والعمل الصالح هذه خاصة بمن ؟ بالمؤمنين .
ثم هذه النعمة تنقسم إلى : خاصة أخص، وخاصة غير أخص، فنعمة الله على النبيين والرسل نعمة هي أخص النعم من هذا الباب واستمع إلى قوله تعالى : (( وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً )) هذه النعمة التي هي أخص لا يلحق المؤمنون فيها النبيين بل هم دونهم .
طيب قول المؤلف : " صراط الذين أنعم الله عليهم " : هي كقوله تعالى : (( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ )) فمن هم لا يفسر القرآن بمثل تفسير القرآن (( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ )) النبيون هنا : كل من أوحى الله إليهم ونبأهم فهو داخل في هذه الآية النبيين فيشمل الرسل، والرسل أولو عزم وغير أولي عزم على قول الجمهور فهنا نبيون ورسل وذو عزم ذوي عزم من الرسل كلهم داخلون في قوله تعالى : (( فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ )) لأن كل رسول نبي ولا عكس وعلى هذا فيكون النبيون شاملا لمن ؟ للرسل أولي العزم وغيرهم وشاملا أيضا للنبيين الذين لم يرسلوا وهؤلاء أعلى أصناف الخلق .
ثانيا : الصديقين : صديق على وزن فعيل كسكير وسكيت وما أشبه ذلك من الصيغ فهو صيغة إيش ؟ صيغة مبالغة، فمن هو الصديق ؟ أحسن ما يفسر به الصديق قوله تعالى : (( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ )) وقال تعالى : (( وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ )) فمن حقق الإيمان ولا يتم تحقيق الإيمان إلا بالصدق والتصديق، الصدق بماذا ؟ بالعقيدة والإخلاص وهذا من أصعب ما يكون علينا الصدق بالعقيدة والإخلاص صعب حتى قال بعض السلف : " ما جاهدت نفسي على شيء مجاهدتها على الإخلاص " كثير من الناس يعمل ويصدق في الاتباع لكن الإخلاص ضعيف فلا بد من الصدق في المقصد وهو العقيدة والإخلاص لله عز وجل، صدق في المقال لا يقول إلا ما طابق الواقع سواء على نفسه أو على غيره فهو قائم بالقسط على نفسه وعلى غيره على أبيه وعلى أمه وعلى أخيه وعلى أخته لا يقول إلا الصدق، صادق في الفعال وهي أن تكون أفعاله مطابقة لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ومن صدق الفعال أن تكون نابعة عن إخلاص فإن لم تكن نابعة عن إخلاص لم تكن صادقة لأن فعله يخالف قوله، فالصديق إذا من صدق في معتقده وإخلاصه وإرادته وفي مقاله وفي فعاله، وأفضل الصديقين على الإطلاق أبو بكر رضي الله عنه هو أفضل الصديقين لأن أفضل الأمم هذه الأمة وأفضل هذه الأمة أبو بكر رضي الله عنه فيكون هو أفضل الصديقين .
الصديقية مرتبة لا تكون إلا للرجال ولا تكون للرجال والنساء ؟ تكون للرجال والنساء قال الله تعالى في عيسى ابن مريم : (( وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ )) ويقال : الصديقة بنت الصديق عائشة رضي الله عنها والله تعالى يمن على من يشاء من عباده أسلأل الله أن يجعلني وإياكم منهم .
أما الشهداء فمن هم الشهداء ؟ هل هم الذين قتلوا في سبيل الله ؟ لقوله (( وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ )) أو أنهم الشهداء أي : العلماء لقوله تعالى: (( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ )) فجعل أهل العلم شاهدين بما شهد الله لنفسه، ولأن العلماء يشهدون للرسل بالبلاغ وعلى الأمة بالتبليغ يعني بمعنى أنهم يشهدون للرسل أنهم بلغوا وعلى الأمة أنهم بلِّغوا فلهم شهادتان شهادة للرسل وشهادة على الأمم ولا ينال ذلك إلا بالعلم ولهذا كان ينبغي لنا أن ندرس سيرة النبي صلى الله عليه وسلم لنعرف كيف بلغ الأمة عليه الصلاة والسلام البلاغ المبين .
لو قال قائل : اجعلوا الآية عامة لمن قتلوا في سبيل الله ومن وفقهم الله للعلم نوافقه ؟ نوافقه ليش ؟ لأن اللفظ صالح للوجهين ولا يتنافيان فإذا كان صالحا لهما ولا يتنافيان فليكن لهما جميعا فيكون شاملا للذين قتلوا في سبيل الله وللعلماء الذين شهدوا لله بالوحدانية وشهدوا للنبي صلى الله عليه وسلم بالبلاغ وشهدوا على الأمة بأنها بلِّغت .
أما الصالحون فإنه أعم الصالحون يشمل كل الأنواع الثلاثة السابقة ومن دونهم في المرتبة عندنا أربع مراتب الآن فالأنبياء صالحون ولا لا ؟ والصديقون صالحون، والشهداء صالحون لكن المرتبة الأخيرة التي هي دون الثلاث نقول هم صالحون ولا نقول شهداء ولا صديقون بل هم صالحون،الصالحون من هم ؟
هم الذين قاموا بحق الله وحق عباده لكن لا على المرتبة السابقة والصديقية والشهادة فهم دونهم في المرتبة، طيب هذا الصراط الذي جاءت به الرسل هو صراط هؤلاء الأصناف الأربعة، فضدهم لا يمشون على ما جاءت به الرسل بل يقفون حيث .
اضيفت في - 2007-02-04