شرح العقيدة الواسطية-07b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
العقيدة الواسطية
تتمة شرح قوله المصنف:وقوله ( وهو العليم الحكيم )
الشيخ : وإحكام فعلى الأول حكم يكون الحكيم بمعنى الحاكم وعلى الثاني يكون الحكيم بمعنى المحكِم كذا عبد الله ها هذه المادة " ح ك م " تدل على إحكام وحكم فعلى الثاني اللي هو الحكم يكون حكيم بمعنى حاكم وعلى الأول يكون بمعنى محكم إذا يدل هذا الاسم الكريم يدل على أن الحكم لله ويدل على أن الله موصوف بالحكمة لأن الإحكام هو الإتقان والإتقان وضع الشيء في موضعه ففي الآية إذا إثبات حكم وإثبات حكمة فالله عز وجل وحده هو الحاكم وحكم الله إما كوني، وإما شرعي :
حكم الله الشرعي : نافذ فيمن هداه الله من عباده .
وحكم الله الكوني : نافذ في جميع العباد .
الشرعي نافذ فيمن هداه الله، والكوني في كل أحد فهمت يا محمد ويش قلت أنا ؟
الطالب : الحكم الشرعي نافذ فيمن هداه الله والحكم الكوني نافذ فيمن هداه .
الشيخ : نافذ فيمن هداه أما الكافر فليس لله عليه حكم، الكافر ما لله عليه حكم كوني أنا أفرع على كلام الأخ محمد ها .
الطالب : الكافر عليه حكم .
الشيخ : إذا نقول الفرق الحكم الشرعي نافذ فيمن هداه الله، والكوني في كل الناس المهتدي واللي ما اهتدى طيب نحتاج إلى ذكر أمثلة من القرأن تدل على ذلك فلنستمع قال الله تعالى : (( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ )) ويش المراد ؟ الشرعي بقرينة قوله (( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ )) وقوله (( لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ )) تمام طيب .
وقال الله تبارك وتعالى : (( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )) .
الطالب : ... .
الشيخ : أو يشمل ها يشمل الأمرين له الحكم الشرعي والكوني طيب .
وقول إحدى إخوة يوسف : (( فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي ))
الطالب : ... .
الشيخ : كوني لأن لا لأن الله حاكم يروح يبحث ... شرعا ما منعه
الطالب : ... .
الشيخ : أحد أحد صح أحسنت بارك الله فيك أحد إخوة يوسف هذا تنبيه يجب قول أحد إخوة يوسف إي نعم لا الصواب أحد لكن كل ما أخطأت في لفظ أو شيء علموني جزاكم الله خير طيب (( فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي )) هذا حكم كوني ولا لا ؟ لأن الحكم الشرعي قد أذن الله له ما أمره أن يبقى في الأرض أليس كذلك .
وقال تعالى في سورة الممتحنة : (( ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ والله عليم حكيم )) شرعي كذا طيب ما الفرق بينهما الحكم الشرعي والكوني سبق قبل قليل أن الحكم الشرعي خاص بمن هداه الله يعني تنفيذه والحكم الكوني نافذ في كل الناس كذا ولا لا ؟ طيب هذا هو الفرق فالموت حكم كوني ولا شرعي ؟ كوني ما أحد يقدر يتخلص منه الصحة كوني المرض كوني الصلاة شرعي يمكن أحد يصلي ويمكن أحد ما يصلي وكذلك الزكاة والصيام إلى آخره فهذا هو الفرق بينهما .
الله عز وجل حكيم بالحكم الكوني وبالحكم الشرعي هو أيضا محكم لهما فكل من الحكمين موافق للحكمة حكم الله الكوني حكم الله الشرعي أما الحكم الشرعي فلا شك أنه موافق للحكمة وأما الحكم الكوني فكذلك لا شك أنه موافق للحكمة لكن من الحكم ما نعلمه ومن الحكم ما لا نعلمه لأن الله تعالى يقول : (( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاّ قَلِيلاً )) فإن قال قائل : الحكم الشرعي هل هو صلاح للأمة في كل زمان ومكان ؟ صلاح للأمة في كل زمان ومكان ؟ طيب مثلا إذا قال قائل : الربا في الوقت الحاضر لا يقوم الإقتصاد إلا به ويش نقول ؟ هذا كذب بل لا يحصل الفساد إلا به وما فسد إقتصاد الناس وما حصل عندهم التضخم المالي وما حصل تفاوت الطبقات إلا من أجل الربا ولا حصل عندهم القتل والنهب والسرقة وفساد الأخلاق إلا بالربا ولا لا ؟ يظلم أناس عندهم ملايين أول يقول ويش فوق المليون بلايين أو مليارات أو براطور ما أدري فوق المليارات إي على كل حال أناس ما عندهم ثوب يكسي عريتهم ليش ؟ لأن هؤلاء الأغنياء الأثرياء استبزوا أموال الناس بهذه الطريقة حتى إننا نسمع أن بعض الفقراء استدان أربعة آلاف هذه قضية واقعة استدان أربعة آلاف وما بقي إلا سنوات قليلة حتى صارت فوق ثلاثين ألف إي نعم إلا أنهم مع الأسف الشديد عند بعض الناس لا يقول إذا تمت السنة إما أن توفي وإما أن تربي كما يقول في الجاهلية لكن يقول تعال تمت السنة أوفني قال : لا ما عندي قال تدين مني وأوفني يعني خذ مني سيارات بثمن أكثر من ثمنها الحاضر نعم وأوف روح بعها وجيب القروش هذه طريقة .
طريقة ثانية يقول : رح استدن من فلان وأوفني وإذا تمت السنة قال له الثاني الذي استدان مني : أوفني قال : ما عنديش قال : روح استدين من فلان نعم صاروا يلعبون به بالكرة واحد يضربو مع دا وواحد يضربه مع دا ويقول الرجل لي وطريقة الرجل هي الطريقة الأخيرة وكل ما حل الدين علي قال لي أوفني قال ما عندي قال روح تدين من فلان تدينت من فلان زاد علي الدين ولا لا إذا تمت السنة قال : أعطني حقي قال ما عنديش قال تدين من فلان راح يتدين من فلان يزيد وهكذا حتى صار فوق ثلاثين ألف وهو بالأول أربعة آلاف هذا ظلم وين الصلاح ؟ فالمهم أن الحكم الشرعي مصلح للخلق في كل زمان ومكان هنا عبارة معروفة عند الناس يقولون : إن الدين الإسلامي صالح لكل زمان ومكان هذا صحيح لكن هذه العبارة تستعمل على وجهين : أحدهما أن تطبيق الشرع الإسلامي صالح لكل زمان ومكان ولو كثرت الأموال ولو كثرت مشاكلها إذا طبقنا الإسلام فهذا الذي يصلحها طيب استعمال العبارة هذه على هذا الوجه صحيح وسليم استعمال آخر يقول : صالح لكل زمان ومكان بمعنى أننا نكيفه لكل زمان ومكان إيش ؟ هذا ما هو صحيح وعلى هذا الاستعمال ينقلب معنى قولنا صالح إلى خاضع لكل زمان ومكان وأظن أن بين العبارتين فرقا فرق بين أن نقول صالح وبين أن نقول خاضع المهم أن حكمة الله عز وجل في تشريعه هي أنه سبحانه وتعالى شرع لعباده ما يكون صالحا لهم ومصلحا لهم إلى يوم القيامة ومن زعم أن الشرع الذي صلح به سلف الأمة لا تصلح به الأمة الآن فهو مرتد عن الإسلام كافر ليش ؟ لأن الله يقول للأمة جمعا (( ورضيت لكم الإسلام دينا )) ويقول (( اليوم أكملت لكم دينكم )) فهو تام ومن المشهور عن الإمام مالك رحمه الله قوله : " لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها " وصدق رحمه الله لا يمكن أن تصلح الأمة آخرها إلا بما صلح به أولها .
طيب الحكم الكوني هل هو موافق للحكمة ؟ موافق للحكمة ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا انتبهوا يا جماعة لا الله يهدينا وإياكم يأتي أحيانا أمراض وقحط وهلاك أموال وحروب شلون الحكمة ؟ حكمة ؟ ويش الحكمة ؟ لنستمع ولننظر الواقع (( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )) هذه الحكمة لعلهم يرجعون أعظم من هذه الحكمة كم من إنسان كان صحيحا لكنه كان فاسقا فإذا مرض رجع إلى الله كثيرا ما يقع هذا إذا مرض رجع إلى الله وكثيرا ما يكون بالعكس ابتلاء وامتحان (( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ )) سواء كانت الفتنة في الدين أو في الدنيا نسال الله العافية ينقلب على وجهه فبعض الناس يعبد الله على حرف ومستانس ومستريح وماشي لكنه تجيه فتنة في الدين ينقلب على وجهه تجيه فتنة في الدنيا موت أقارب تلف مال مشاكل نفسية ينقلب على وجهه والعياذ بالله فالمهم أننا نقول إن الله له حكمة حتى في الأمور الكونية لكن أحيانا ما نعلمها نحن ما نعلمها حتى يقع الأمر وهذا شيء يعني يعرفه الإنسان في نفسه أحيانا أحيانا يتصرف في نفسه ويفعل شيء ويقول ليتني ما فعلته يوم يدري بعد زمن وإذا هو سيحتاج إليه أن يفعله على هذا الأمر على هذا الوجه نعم هذا شيء مشاهد يعني ما هو كان يخطط للحالة الثانية التي وقعت أخيرا ولا يفكر فيها يفكر للحاضر هيأ ما هيأه على ولكن وجد فيه شيئا يخالف ما تقتضيه حاجته اليوم وبعد حين يرى أنه مناسب وكأنما صنعه من شهرين او ثلاثة كانمما صنعه لليوم لعمل اليوم هذا حكمة ولا لا ؟ حكمة مع أن بالأول ما ظننيا أن هذا هو الأفضل ظنينا أن الأفضل خلف ذلك لكن وقع الأمر على أن هذا هو الأفضل وهذا من نعمة الله على الإنسان ولهذا قال الله تعالى : ((فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا )) شوف تعبير القرآن ما قال فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوهن ويجعل الله فيه خيرا كثيرا قال : (( فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا )) ليش ؟ ها للعموم عشان تكون هن وغيرهن (( فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا )) وهو كقوله تعالى : (( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ )) . نقف على هذا الأسئلة نعم أضبط العشر يا ولد .
حكم الله الشرعي : نافذ فيمن هداه الله من عباده .
وحكم الله الكوني : نافذ في جميع العباد .
الشرعي نافذ فيمن هداه الله، والكوني في كل أحد فهمت يا محمد ويش قلت أنا ؟
الطالب : الحكم الشرعي نافذ فيمن هداه الله والحكم الكوني نافذ فيمن هداه .
الشيخ : نافذ فيمن هداه أما الكافر فليس لله عليه حكم، الكافر ما لله عليه حكم كوني أنا أفرع على كلام الأخ محمد ها .
الطالب : الكافر عليه حكم .
الشيخ : إذا نقول الفرق الحكم الشرعي نافذ فيمن هداه الله، والكوني في كل الناس المهتدي واللي ما اهتدى طيب نحتاج إلى ذكر أمثلة من القرأن تدل على ذلك فلنستمع قال الله تعالى : (( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ )) ويش المراد ؟ الشرعي بقرينة قوله (( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ )) وقوله (( لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ )) تمام طيب .
وقال الله تبارك وتعالى : (( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )) .
الطالب : ... .
الشيخ : أو يشمل ها يشمل الأمرين له الحكم الشرعي والكوني طيب .
وقول إحدى إخوة يوسف : (( فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي ))
الطالب : ... .
الشيخ : كوني لأن لا لأن الله حاكم يروح يبحث ... شرعا ما منعه
الطالب : ... .
الشيخ : أحد أحد صح أحسنت بارك الله فيك أحد إخوة يوسف هذا تنبيه يجب قول أحد إخوة يوسف إي نعم لا الصواب أحد لكن كل ما أخطأت في لفظ أو شيء علموني جزاكم الله خير طيب (( فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي )) هذا حكم كوني ولا لا ؟ لأن الحكم الشرعي قد أذن الله له ما أمره أن يبقى في الأرض أليس كذلك .
وقال تعالى في سورة الممتحنة : (( ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ والله عليم حكيم )) شرعي كذا طيب ما الفرق بينهما الحكم الشرعي والكوني سبق قبل قليل أن الحكم الشرعي خاص بمن هداه الله يعني تنفيذه والحكم الكوني نافذ في كل الناس كذا ولا لا ؟ طيب هذا هو الفرق فالموت حكم كوني ولا شرعي ؟ كوني ما أحد يقدر يتخلص منه الصحة كوني المرض كوني الصلاة شرعي يمكن أحد يصلي ويمكن أحد ما يصلي وكذلك الزكاة والصيام إلى آخره فهذا هو الفرق بينهما .
الله عز وجل حكيم بالحكم الكوني وبالحكم الشرعي هو أيضا محكم لهما فكل من الحكمين موافق للحكمة حكم الله الكوني حكم الله الشرعي أما الحكم الشرعي فلا شك أنه موافق للحكمة وأما الحكم الكوني فكذلك لا شك أنه موافق للحكمة لكن من الحكم ما نعلمه ومن الحكم ما لا نعلمه لأن الله تعالى يقول : (( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاّ قَلِيلاً )) فإن قال قائل : الحكم الشرعي هل هو صلاح للأمة في كل زمان ومكان ؟ صلاح للأمة في كل زمان ومكان ؟ طيب مثلا إذا قال قائل : الربا في الوقت الحاضر لا يقوم الإقتصاد إلا به ويش نقول ؟ هذا كذب بل لا يحصل الفساد إلا به وما فسد إقتصاد الناس وما حصل عندهم التضخم المالي وما حصل تفاوت الطبقات إلا من أجل الربا ولا حصل عندهم القتل والنهب والسرقة وفساد الأخلاق إلا بالربا ولا لا ؟ يظلم أناس عندهم ملايين أول يقول ويش فوق المليون بلايين أو مليارات أو براطور ما أدري فوق المليارات إي على كل حال أناس ما عندهم ثوب يكسي عريتهم ليش ؟ لأن هؤلاء الأغنياء الأثرياء استبزوا أموال الناس بهذه الطريقة حتى إننا نسمع أن بعض الفقراء استدان أربعة آلاف هذه قضية واقعة استدان أربعة آلاف وما بقي إلا سنوات قليلة حتى صارت فوق ثلاثين ألف إي نعم إلا أنهم مع الأسف الشديد عند بعض الناس لا يقول إذا تمت السنة إما أن توفي وإما أن تربي كما يقول في الجاهلية لكن يقول تعال تمت السنة أوفني قال : لا ما عندي قال تدين مني وأوفني يعني خذ مني سيارات بثمن أكثر من ثمنها الحاضر نعم وأوف روح بعها وجيب القروش هذه طريقة .
طريقة ثانية يقول : رح استدن من فلان وأوفني وإذا تمت السنة قال له الثاني الذي استدان مني : أوفني قال : ما عنديش قال : روح استدين من فلان نعم صاروا يلعبون به بالكرة واحد يضربو مع دا وواحد يضربه مع دا ويقول الرجل لي وطريقة الرجل هي الطريقة الأخيرة وكل ما حل الدين علي قال لي أوفني قال ما عندي قال روح تدين من فلان تدينت من فلان زاد علي الدين ولا لا إذا تمت السنة قال : أعطني حقي قال ما عنديش قال تدين من فلان راح يتدين من فلان يزيد وهكذا حتى صار فوق ثلاثين ألف وهو بالأول أربعة آلاف هذا ظلم وين الصلاح ؟ فالمهم أن الحكم الشرعي مصلح للخلق في كل زمان ومكان هنا عبارة معروفة عند الناس يقولون : إن الدين الإسلامي صالح لكل زمان ومكان هذا صحيح لكن هذه العبارة تستعمل على وجهين : أحدهما أن تطبيق الشرع الإسلامي صالح لكل زمان ومكان ولو كثرت الأموال ولو كثرت مشاكلها إذا طبقنا الإسلام فهذا الذي يصلحها طيب استعمال العبارة هذه على هذا الوجه صحيح وسليم استعمال آخر يقول : صالح لكل زمان ومكان بمعنى أننا نكيفه لكل زمان ومكان إيش ؟ هذا ما هو صحيح وعلى هذا الاستعمال ينقلب معنى قولنا صالح إلى خاضع لكل زمان ومكان وأظن أن بين العبارتين فرقا فرق بين أن نقول صالح وبين أن نقول خاضع المهم أن حكمة الله عز وجل في تشريعه هي أنه سبحانه وتعالى شرع لعباده ما يكون صالحا لهم ومصلحا لهم إلى يوم القيامة ومن زعم أن الشرع الذي صلح به سلف الأمة لا تصلح به الأمة الآن فهو مرتد عن الإسلام كافر ليش ؟ لأن الله يقول للأمة جمعا (( ورضيت لكم الإسلام دينا )) ويقول (( اليوم أكملت لكم دينكم )) فهو تام ومن المشهور عن الإمام مالك رحمه الله قوله : " لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها " وصدق رحمه الله لا يمكن أن تصلح الأمة آخرها إلا بما صلح به أولها .
طيب الحكم الكوني هل هو موافق للحكمة ؟ موافق للحكمة ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا انتبهوا يا جماعة لا الله يهدينا وإياكم يأتي أحيانا أمراض وقحط وهلاك أموال وحروب شلون الحكمة ؟ حكمة ؟ ويش الحكمة ؟ لنستمع ولننظر الواقع (( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )) هذه الحكمة لعلهم يرجعون أعظم من هذه الحكمة كم من إنسان كان صحيحا لكنه كان فاسقا فإذا مرض رجع إلى الله كثيرا ما يقع هذا إذا مرض رجع إلى الله وكثيرا ما يكون بالعكس ابتلاء وامتحان (( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ )) سواء كانت الفتنة في الدين أو في الدنيا نسال الله العافية ينقلب على وجهه فبعض الناس يعبد الله على حرف ومستانس ومستريح وماشي لكنه تجيه فتنة في الدين ينقلب على وجهه تجيه فتنة في الدنيا موت أقارب تلف مال مشاكل نفسية ينقلب على وجهه والعياذ بالله فالمهم أننا نقول إن الله له حكمة حتى في الأمور الكونية لكن أحيانا ما نعلمها نحن ما نعلمها حتى يقع الأمر وهذا شيء يعني يعرفه الإنسان في نفسه أحيانا أحيانا يتصرف في نفسه ويفعل شيء ويقول ليتني ما فعلته يوم يدري بعد زمن وإذا هو سيحتاج إليه أن يفعله على هذا الأمر على هذا الوجه نعم هذا شيء مشاهد يعني ما هو كان يخطط للحالة الثانية التي وقعت أخيرا ولا يفكر فيها يفكر للحاضر هيأ ما هيأه على ولكن وجد فيه شيئا يخالف ما تقتضيه حاجته اليوم وبعد حين يرى أنه مناسب وكأنما صنعه من شهرين او ثلاثة كانمما صنعه لليوم لعمل اليوم هذا حكمة ولا لا ؟ حكمة مع أن بالأول ما ظننيا أن هذا هو الأفضل ظنينا أن الأفضل خلف ذلك لكن وقع الأمر على أن هذا هو الأفضل وهذا من نعمة الله على الإنسان ولهذا قال الله تعالى : ((فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا )) شوف تعبير القرآن ما قال فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوهن ويجعل الله فيه خيرا كثيرا قال : (( فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا )) ليش ؟ ها للعموم عشان تكون هن وغيرهن (( فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا )) وهو كقوله تعالى : (( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ )) . نقف على هذا الأسئلة نعم أضبط العشر يا ولد .
سؤال : عظمة المخلوق تدل على عظمة الخالق فكيف نقول في نقص المخلوق؟
الطالب : ... ؟
الشيخ : نعم عظمة المخلوق تدل على عظمة الخالق .
الطالب : أيضا نقص المخلوق يدل على عظمة الخالق ؟
الشيخ : صح تناقض لا أفهمتم كلامه نقول عظمة المخلوق تدل على عظمة الخالق ونقص المخلوق يدل على عظمة الخالق على كمال الخالق ها نعم .
الطالب : مثل النوم هذا نقص في المخلوق لكن يدل على كمال الخالق .
الشيخ : لأنه لا ينام زين طيب عظمة المخلوق تدل على عظمة الخالق .
الطالب : ... ؟
الشيخ : لا لا لا نعم .
الطالب : الكرسي والعرش الكرسي أعظم من الأرض والسماوات والعرش أعظم منهن فيدل على عظم ... ؟
الشيخ : لأن عظمة المخلوق يدل على عظمة الخالق عظمة المصنوع يدل على عظمة الصانع إي نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : أنت المقدم ؟
الطالب : ... .
الشيخ : إي نعم شرحناها يا أخي يرجع للشريط نعم ... .
الشيخ : نعم عظمة المخلوق تدل على عظمة الخالق .
الطالب : أيضا نقص المخلوق يدل على عظمة الخالق ؟
الشيخ : صح تناقض لا أفهمتم كلامه نقول عظمة المخلوق تدل على عظمة الخالق ونقص المخلوق يدل على عظمة الخالق على كمال الخالق ها نعم .
الطالب : مثل النوم هذا نقص في المخلوق لكن يدل على كمال الخالق .
الشيخ : لأنه لا ينام زين طيب عظمة المخلوق تدل على عظمة الخالق .
الطالب : ... ؟
الشيخ : لا لا لا نعم .
الطالب : الكرسي والعرش الكرسي أعظم من الأرض والسماوات والعرش أعظم منهن فيدل على عظم ... ؟
الشيخ : لأن عظمة المخلوق يدل على عظمة الخالق عظمة المصنوع يدل على عظمة الصانع إي نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : أنت المقدم ؟
الطالب : ... .
الشيخ : إي نعم شرحناها يا أخي يرجع للشريط نعم ... .
سؤال : ما معنى التواكل؟
الطالب : التوكل والتواكل ما الفرق بينهم ؟
الشيخ : آه التواكل معناه التهاون في الأمور وعدم الحزم والتوكل الاعتماد نعم .
الشيخ : آه التواكل معناه التهاون في الأمور وعدم الحزم والتوكل الاعتماد نعم .
سؤال : هل يجوز مطالبة الفقير بالدين ؟
الطالب : قضية الفقير إذا استدان من أشخاص حتى يسدد الشخص الأول فعلى هذا المعنى الدين استدان من شخص ما سيارة أو للتجارة هذا معناه أنه داخل ضمن الربا ؟
الشيخ : لا لا الذي ذكرنا ما يجوز أنك تجبر الفقير على أنه يوفيك أبدا بأي حال من الأحوال .
الطالب : يسدد أجرا معين ؟
الشيخ : ولا يسدد لك .
الطالب : ... .
الشيخ : ولا يسدد ما عندوش ما تجبره يروح يدين حرام ما يجوز لأن الله يقول : (( وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ )) بل ولا يجوز ولا قتول أعطه وأنت تعلم أنه فقير يعني وما يجوز أن تقول أعطني فضلا عن مطالبته ومحاكمته .
الشيخ : لا لا الذي ذكرنا ما يجوز أنك تجبر الفقير على أنه يوفيك أبدا بأي حال من الأحوال .
الطالب : يسدد أجرا معين ؟
الشيخ : ولا يسدد لك .
الطالب : ... .
الشيخ : ولا يسدد ما عندوش ما تجبره يروح يدين حرام ما يجوز لأن الله يقول : (( وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ )) بل ولا يجوز ولا قتول أعطه وأنت تعلم أنه فقير يعني وما يجوز أن تقول أعطني فضلا عن مطالبته ومحاكمته .
سؤال : ما حكم بيع التأجيل؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا مسألة السيارات الآن مثلا واحدي يقول أنا أبي مئة ألف لشخص مئة ألف قال والله ألف ما أعطيك سلف قرض ما أعطيك قال طيب أعطني سيارات روح اشتري راح اشترى سيارات وباعهم عليه بمؤجل هذا حرام لوكان واحد يبي يشتري سيارة ما عنده فلوس جا لواحد أبعيك اديني سيارة قال طيب يلا نروح أنا وإياك للمعرض واشترى له سيارة وقال أنا اشتريتها الآن بعشرين ألف وهي عليك بخمسة وعشرين ألف إلى سنة هذا حرام صحيح هذا حرام ولا لا ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لماذا ؟ لأن هذا الرجل ما شراها إلا لك فكأنه أقرضها قيمتها بفائدة هذه من جهة من جهة أخرى أنهم يبيعونها قبل أن ينقلونها إلى محلها والرسول عليه الصلاة والسلام نهى أن تباع السلع حيث تبتاع حتى يحوزها التجار إلى رحالهم ثالثا أنهم ينقلون الاستمارة من البائع الأول إلى الثاني وهذا كذب وهكذا كذب وأيضا يترتب عليه أشياء لأنها إذا نقلت من الأول إلى الثالث معناها أن الثاني الواسطة برئ من عهدتها مع أنه لو يحصل بها خراب ولا شيء يرجع المشتري الثاني على الوسط هذا الشرع وإذا كانت الاستمارة منقولة من الأول إلى الثالث كأننا ألغينا الوسط فلا يرجع عليه بالعهدة وهذا تحايل وإبطال للحقوق الشرعية ففيها عدة مضار أما لو كانت السيارات عند الإنسان نفسه عندي أنا سيارات واستمارتها عندي وجاني ناس وقالوا نبغي منك سيارة نقدا بعشرين ألف قلت تفضل خذ سيارة بعشرين ألف وراح هذه جائزة أو لا ؟ ها نقدا طيب أخذت قلت أعطتني سيارة مؤجل بخمسة وعشرين إلى سنة إن كنت أريد السيارة نفسها فهذه جائزة بالإجماع ما فيها إشكال وإن كنت أريد الدراهم يعني باخذ سيارة منك وأبيعها فإن بعتها عليك فهي حرام لأنها مسألة العينة وإن بعتها على غيرك فهي مسألة التورق وللعلماء فيها قولان وهما روايتان عن الإمام أحمد في رواية تقول هذا حرام لأن هذا حيلة والله عز وجل يعلم وأنت تعلم والبايع يعلم بأنك ما أردت السيارة وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية يقول ابن القينم : " وكان شيخنا يراجع فيها دائما يراجع فيها كثيرا ويأبى أن يحلها " والقول الثاني المشهور من المذهب أنها جائزة لدعاء الحاجة إليها .
الشيخ : لا مسألة السيارات الآن مثلا واحدي يقول أنا أبي مئة ألف لشخص مئة ألف قال والله ألف ما أعطيك سلف قرض ما أعطيك قال طيب أعطني سيارات روح اشتري راح اشترى سيارات وباعهم عليه بمؤجل هذا حرام لوكان واحد يبي يشتري سيارة ما عنده فلوس جا لواحد أبعيك اديني سيارة قال طيب يلا نروح أنا وإياك للمعرض واشترى له سيارة وقال أنا اشتريتها الآن بعشرين ألف وهي عليك بخمسة وعشرين ألف إلى سنة هذا حرام صحيح هذا حرام ولا لا ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لماذا ؟ لأن هذا الرجل ما شراها إلا لك فكأنه أقرضها قيمتها بفائدة هذه من جهة من جهة أخرى أنهم يبيعونها قبل أن ينقلونها إلى محلها والرسول عليه الصلاة والسلام نهى أن تباع السلع حيث تبتاع حتى يحوزها التجار إلى رحالهم ثالثا أنهم ينقلون الاستمارة من البائع الأول إلى الثاني وهذا كذب وهكذا كذب وأيضا يترتب عليه أشياء لأنها إذا نقلت من الأول إلى الثالث معناها أن الثاني الواسطة برئ من عهدتها مع أنه لو يحصل بها خراب ولا شيء يرجع المشتري الثاني على الوسط هذا الشرع وإذا كانت الاستمارة منقولة من الأول إلى الثالث كأننا ألغينا الوسط فلا يرجع عليه بالعهدة وهذا تحايل وإبطال للحقوق الشرعية ففيها عدة مضار أما لو كانت السيارات عند الإنسان نفسه عندي أنا سيارات واستمارتها عندي وجاني ناس وقالوا نبغي منك سيارة نقدا بعشرين ألف قلت تفضل خذ سيارة بعشرين ألف وراح هذه جائزة أو لا ؟ ها نقدا طيب أخذت قلت أعطتني سيارة مؤجل بخمسة وعشرين إلى سنة إن كنت أريد السيارة نفسها فهذه جائزة بالإجماع ما فيها إشكال وإن كنت أريد الدراهم يعني باخذ سيارة منك وأبيعها فإن بعتها عليك فهي حرام لأنها مسألة العينة وإن بعتها على غيرك فهي مسألة التورق وللعلماء فيها قولان وهما روايتان عن الإمام أحمد في رواية تقول هذا حرام لأن هذا حيلة والله عز وجل يعلم وأنت تعلم والبايع يعلم بأنك ما أردت السيارة وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية يقول ابن القينم : " وكان شيخنا يراجع فيها دائما يراجع فيها كثيرا ويأبى أن يحلها " والقول الثاني المشهور من المذهب أنها جائزة لدعاء الحاجة إليها .
بيان حكمة الله تعالى في الأيات الشرعية والكونية .
الشيخ : إلى قسمين حالية ومآلية فهمتم أو صورية وغائية، حالية بمعنى أن وقوع الشيء على هذا الوجه المعين موافق للحكمة هذه الحالية بمعنى الحال الذي عليها الآن موافق للحكمة كالصلوات مثلا فيها ركوع وسجود وقيام وقعود كونها على هذه الصفة هذا موافق للحكمة تبتدأ بالثناء على الله عز وجل ثم بتلاوة كلامه ثم بالانحناء له تعظيما ثم نعود بالثناء على الله والحمد لله ثم نسجد له وهكذا هكذا نقول هذه وقوع هذه العبادة على هذا الوجه موافق للحكمة
كون المخلوقات على ما هي عليه من الصورة والحال موافق للحكمة الإنسان متنتصب القامة وعلى هذا الشكل الذي لا يماثله شيء من الحيوان موافق للحكمة نعم الحيوانات موافقة للحكمة ظهورها على هذه الصفة نعم وكون القوة فيها وكون ظهر الإبل محاطا بالشحم لأنها تحمل الأثقال فتحتاج إلى شحم يقيها عن ثقل الأحمال حتى لا يدق عظمها وكون العظم أيضا مقوسا يكون هذا أقوى للحمل وعلى هذا يعني فيه أشياء ما ندركها لكن لا شك أن وجود الشيء على هذا الوجه المعين سواء كان كونيا أم شرعيا موافق للحكمة .
طيب الحكمة المآلية أو الغائية أن هذه الموجودات وهذه المشروعات ما وجدت ولا شرعت إلا لحكمة لغاية حميدة مثلا لماذا فرضت الزكاة ؟ لأنها تشتمل على مصالح عامة وخاصة خاصة لمن أعطاها وعامة لعموم الناس ففيها حكمة مقصودة الصلاة جماعة لماذا شرعت ؟ لها حكمة يتعلم الجاهل من العالم ويتآلف الناس بعضهم لبعض ويتعلمون الانصياع لأمر ولاة الأمور لأن كل الجماعة الآن إذا قال الإمام الله أكبر للركوع ركعوا ولا يصبروا لين يقول اركعوا يا جماعة بمجرد ما يقول الله أكبر يركعون وكذلك بمجرد أن يقوم يقومون هذا تعويد للجماعة العامة الإسلامية أن تتعلم الطاعة والسمع لولاة أمورها ولهذا يسمى إمام الصلاة إماما ويسمى الإمام الأعظم إماما لأن الكل يأتم به الناس، فالحاصل أنك لا تجد شريعة من الشرائع إلا وهي لغاية حميدة يستحق الرب عز وجل عليها الحمد والثناء والشكر إذا صارت الأحكام الشرعية لها غايات حميدة وهذه الحكمة أما الأحكام الكونية فلها أيضا غايات حميدة قال الله تعالى : (( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ )) ويش الغاية ؟ (( فِتْنَةً )) اختبار إن أعطاك الله خيرا فهو فتنة لتشكر وإن أعطاك الله سوى ذلك فهو فتنة لتصبر لما جاء عرش بلقيس إلى سليمان قال : (( قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ )) الله أكبر شوف لمح بصر أنا أنظر بعيد إلى أقصى طرفي قبل أن يرتد إليه طرفه يأتيك فعلا ولهذا قال : (( فَلَمَّا رَآهُ )) أتى بالفاء الدالة على إيش ؟ التعقيب تعقيب بدون تراخي (( فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ )) فكل ما يقضيه الله عز وجل من الأحكام الكونية فإن له غاية حميدة يستحق عليها الحمد والشكر وهذه هي الحكمة إذا الحكمة تتعلق بالحكم الشرعي حالا ومآلا وبالحكم الكوني حالا ومآلا يكون الجميع كم ؟ أربعة كوني حالا وشرعي حالا كوني غاية مآلا وشرعي كذلك فهي أربعة كل هذا مأخوذ من قوله تعالى : (( الحكيم )) نعم ثم نقول : يتفرع عن ذلك أيضا عن الحكيبم بمعنى الحاكم كونا يتفرع عنه الحكم يعني الذي مرجع التخاصم إليه فالذي يقضي بين العباد هو الله عز وجل قال الله تعالى : (( يوم القيامة يفصل بينكم )) فالله تعالى هو الذي يحكم بين الخلق فيما كانوا فيه يختلفون يوم القيامة وهذا نقول : حكم فصل ومنه الحكام الشرعي كذلك يفصل بين الخصوم فتضمن الآن كلمة الحكيم أو هذا الاسم العظيم من أسماء الله كل هذه المعاني الثلاثة الحكم والحكمة وربما نقول إن الحكم بين الناس يدخل في الحكم الكوني أو فرع من فروعه نعم .
كون المخلوقات على ما هي عليه من الصورة والحال موافق للحكمة الإنسان متنتصب القامة وعلى هذا الشكل الذي لا يماثله شيء من الحيوان موافق للحكمة نعم الحيوانات موافقة للحكمة ظهورها على هذه الصفة نعم وكون القوة فيها وكون ظهر الإبل محاطا بالشحم لأنها تحمل الأثقال فتحتاج إلى شحم يقيها عن ثقل الأحمال حتى لا يدق عظمها وكون العظم أيضا مقوسا يكون هذا أقوى للحمل وعلى هذا يعني فيه أشياء ما ندركها لكن لا شك أن وجود الشيء على هذا الوجه المعين سواء كان كونيا أم شرعيا موافق للحكمة .
طيب الحكمة المآلية أو الغائية أن هذه الموجودات وهذه المشروعات ما وجدت ولا شرعت إلا لحكمة لغاية حميدة مثلا لماذا فرضت الزكاة ؟ لأنها تشتمل على مصالح عامة وخاصة خاصة لمن أعطاها وعامة لعموم الناس ففيها حكمة مقصودة الصلاة جماعة لماذا شرعت ؟ لها حكمة يتعلم الجاهل من العالم ويتآلف الناس بعضهم لبعض ويتعلمون الانصياع لأمر ولاة الأمور لأن كل الجماعة الآن إذا قال الإمام الله أكبر للركوع ركعوا ولا يصبروا لين يقول اركعوا يا جماعة بمجرد ما يقول الله أكبر يركعون وكذلك بمجرد أن يقوم يقومون هذا تعويد للجماعة العامة الإسلامية أن تتعلم الطاعة والسمع لولاة أمورها ولهذا يسمى إمام الصلاة إماما ويسمى الإمام الأعظم إماما لأن الكل يأتم به الناس، فالحاصل أنك لا تجد شريعة من الشرائع إلا وهي لغاية حميدة يستحق الرب عز وجل عليها الحمد والثناء والشكر إذا صارت الأحكام الشرعية لها غايات حميدة وهذه الحكمة أما الأحكام الكونية فلها أيضا غايات حميدة قال الله تعالى : (( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ )) ويش الغاية ؟ (( فِتْنَةً )) اختبار إن أعطاك الله خيرا فهو فتنة لتشكر وإن أعطاك الله سوى ذلك فهو فتنة لتصبر لما جاء عرش بلقيس إلى سليمان قال : (( قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ )) الله أكبر شوف لمح بصر أنا أنظر بعيد إلى أقصى طرفي قبل أن يرتد إليه طرفه يأتيك فعلا ولهذا قال : (( فَلَمَّا رَآهُ )) أتى بالفاء الدالة على إيش ؟ التعقيب تعقيب بدون تراخي (( فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ )) فكل ما يقضيه الله عز وجل من الأحكام الكونية فإن له غاية حميدة يستحق عليها الحمد والشكر وهذه هي الحكمة إذا الحكمة تتعلق بالحكم الشرعي حالا ومآلا وبالحكم الكوني حالا ومآلا يكون الجميع كم ؟ أربعة كوني حالا وشرعي حالا كوني غاية مآلا وشرعي كذلك فهي أربعة كل هذا مأخوذ من قوله تعالى : (( الحكيم )) نعم ثم نقول : يتفرع عن ذلك أيضا عن الحكيبم بمعنى الحاكم كونا يتفرع عنه الحكم يعني الذي مرجع التخاصم إليه فالذي يقضي بين العباد هو الله عز وجل قال الله تعالى : (( يوم القيامة يفصل بينكم )) فالله تعالى هو الذي يحكم بين الخلق فيما كانوا فيه يختلفون يوم القيامة وهذا نقول : حكم فصل ومنه الحكام الشرعي كذلك يفصل بين الخصوم فتضمن الآن كلمة الحكيم أو هذا الاسم العظيم من أسماء الله كل هذه المعاني الثلاثة الحكم والحكمة وربما نقول إن الحكم بين الناس يدخل في الحكم الكوني أو فرع من فروعه نعم .
شرح قوله المصنف وقوله: ( وهو العليم الخبير )
الشيخ : قال : " (( وهو الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ )) (( الْعَلِيمُ )) سبق القول فيه وفيه صفة العلم لله عز وجل وهل هو عالم بصفة العلم أو عالم بذاته ؟ نقول عالم بصفة العلم لأن المعتزلة يقولون ما له صفة العلم عالم بذاته ولا تقول إنه عليم بمعنى ذو علم هذا ما يصلح بل هو ذاته هي العلم ولهذا لا يفرقون بين سميع وعليم وخبير وبصير لأنها كلها عندهم هي الذات يقولون ليش ؟ لأنك لو أثبت لله سبحانه وتعالى صفات قديمة كالعلم والسمع والبصير صرت أكفر من النصارى أعوذ بالله ليش ؟ قال لأن النصارى أثبتوا ثلاثة قدماء وأنت أثبت تسعة وتسعين أكثر من تسعة وتسعين كل من أثبت لله صفة قديمة فقد أثبت تعدد القدماء يعني الآلهة عندهم الله قدير هذا قدير ذات قدرة صاروا كم ؟ اثنين سمع ها ثلاثة بصر علم ها حياة وهكذا إذا لا تثبت صفة طيب عليم قال إي عليم ذو علم بذاته لا بعلمه يعلم بذاته لا بعلمه يسمع بذاته لا بسمع ولهذا يجعلون كل المعاني هذه شيئا واحدا كلام باطل يعني ومن الغرائب والغرائب جمة أنهم يقولون إنهم هم أصحاب العقول لا أصحاب العقول يقولون هذا العقل سبحان الله أنت تجي امرأة عجوز يمكن ما بقي من شعر رأسها إلا شعرة واحدة يمكن منسلخ من الكبر وتسألها هل العليم والسميع والحكيم معناهم واحد ويش تقول ؟ ها تقول لا كل أحد إذا نحن نقول إنه عليم بعلم هو وصفه وهكذا بقية الصفات ونقول لهم أنتم نسال الله لكم الهداية أنت رجل فيك سمع وفيك بصر وفيك علم وفيك حياة وفيك قدرة كم أنت ؟ واحد على رأيكم أنت أكثر من واحد ولا لا ؟ فكيف تجيزون لأنفسكم أن تتعدد الصفات فيكم ولا تجيزون ذلك لله رب العالمين وأي خلل أو نقص يحصل بهذا ؟ قال : " (( وهو العليم الخبير )) " شوف العليم الخبير جمع الله عز وجل بين العليم والخبير ولو أنه أتى اسم العليم لكان شاملا لاسم الخبير لماذا ؟ لأن قلنا العليم عليم بكل شيء الظاهر والباطن، (( الْخَبِيرُ )) هو العليم ببواطن الأمور فيكون هنا وصفا أخص بعد وصف أعم هل إذا جاء وصف أخص بعد وصف أعم نحمل الأعم على معنى يخرج به الأخص أو نقول إنه لما جاء الأخص كأنه كرر مرتين مثال يتضح بالمثال هل نقول : إذا اقترنت العليم الخبير جعلنا العليم بظواهر الأمور يعني العليم بظواهر الأمور والخبير ببواطن الأمور فيكون كل اسم دالا على معنى مستقل عن الآخر أو نقول : العليم بظواهر الأمور وبواطنها وأكد الخبير وهو العلم ببواطن الأمور لأن العلم بالظواهر دون العلم بالبواطن العلم بالبواطن أعمق أليس كذلك ؟ أيهما أولى الأخير لأجل أن يكون العلم ببواطن الأمور مكررا مرتين مرة بطريق العموم ومرة بطريق الخصوص وكما يكون هذا في المعاني يكون هذا في الأعيان فمثلا (( تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا )) الروح من ؟ جبريل من الملائكة هل نقول إن جبريل دخل في الملائكة ثم نص عليه من باب التشريف أو نقول إنه لم يدخل في الملائكة أولا لأنه نص عليه ؟ فهمتم الفرق يعني مثلا نقول : (( تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ )) إلا جبريل ثم قال : (( والروح )) دل على نزول جبريل أو نقول : الملائكة ومنهم جبريل وخص جبريل بالذكر تشريفا له الأخير كذا ولا لا طيب إذا الخبير هو العليم ببواطن الأمور ونص عليه لأن العلم بالبواطن أعمق من العلم بالظواهر نعم طيب .
شرح قوله المصنف وقوله:( يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها )
الشيخ : ثم قال تبعا للآية : (( يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ )) مَا : اسم موصول يفيد العموم كل ما يلج في الأرض مثل المطر والحب ينزل في الأرض تبلعه الحب يبذر في الأرض إيش ؟ الورقة ما تلج ما تلج الموتى الدود والنمل يدخل في الأرض ها المهم على كل حال فكروا تجدون واجد المعادن غير والجة في الأرض لأن ما يلج ظاهره أنه كان ظاهرا ثم ولج طيب نشوف (( وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا )) عاد كثير الماء والزروع وما أشبه ذلك طيب (( وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ )) المطر والوحي والملائكة وأمر الله عز وجل يدبر أمرا من السماء إلى الأرض وهو كثير طيب (( وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا )) الأعمال الصالحة والملائكة والأرواح والدعاء نعم .
طيب وهنا قال : (( وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا )) وفي سأل (( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ )) ونعلم أن العروج فعل يعدى بإلى يقال : عرج إلى ولا يقال عرج في نعم فكيف يتلاءم حرف الظرفية في مع فعل يكون حرفه غائيا يعني يعدى بإلى وهنا عديناه بفي ما أدري واضح ولا لا ؟ طيب عرج بمعنى صعد أو لا يعرج يصعد تقول صعدت إلى السطح ولا في السطح ؟ إلى السطح (( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ )) كذا ولا لا نستفيد من هذا أن عرج تتعدي بإلى تمام الآن الآية الكريمة هنا يقول : (( وما يعرج فيها )) ولم يقل وما يعرج إليها فكيف تتلاءم عرج مع في لأن المعروف أن الذي يلائم عرج إلى في مثل هذا التركيب اختلف نحاة البصرة والكوفة فقال نحاة البصرة : إن الفعل يضمن معنى يتلائم مع الحرف وقال علماء الكوفة : بل الحرف يضمن معنى يتلائم مع الفعل فهمتم ولا لا ؟ طيب، على الرأي الأول : نقول : (( يَعْرُجُ فِيهَا )) ضمن يعرج معنى يتلاءم مع في الذي يتلاءم مع في الدخول دخل في فضمنت يعرج معنى يدخل يدخل فيها يصير المعنى وما يعرج فيدخل فيها فضمنت يعرج معنى يدخل وعليه فيكون في الآية هنا دلالة على أمرين : على عروج ودخول عرفت طيب .
أما نحاة الكوفة يقول اجعل الحرف بمعنى يتلاءم مع الفعل فعلى رأيهم نقول : في بمعنى إلى كذا ويكون هذا من باب التناوب بين الحروف، لكن على هذا القول لا تجد أن في الآية معنى جديدا ولا لا على هذا القول أقول على هذا القول لا تجد في الآية معنى جدديا ما فيها إلا اختلاف لفظ لفظ إلى لفظ في ولهذا كان القول الأول أصح وهو أن تضمن الفعل معنى يتناسب مع الحرف أليس كذلك ؟ طيب .
لها نظير في اللغة العربية نعم قال الله تعالى : (( عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً )) والعين يشرب بها ولا منها ؟ منها ؟ ولا بها ؟ ويش الذي يشرب به ؟ الإناء الكأس نعم طيب لكن هنا قال : (( يَشْرَبُ بِهَا )) ولم يقل منها على رأي أهل الكوفة نقول : (( يَشْرَبُ بِهَا )) الباء بمعنى من أي : منها وينتهي الأمر وعلى رأي البصرة البصريين يضمن الفعل (( يَشْرَبُ )) معنى يتلائم مع حرف الباء ما الذي يتلائم معها ؟ يروى يروى بها ومعلوم أنه لا ري إلا بعد شرب فيكون هذا الفعل ضمن معنى غايته وهو إيش ؟ الري ضمن معنى غايته وهو الري، وكذلك نقول في (( وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا )) لا دخول في السماء إلا بعد العروج إليها فيكون الفعل ضمن معنى الغاية الغاية التي ينتهي إليها العروج المهم أن الله عز وجل ذكر عموم علمه في كل شيء بنوع من التفصيل شوف العموم في قوله : (( وهو بكل شيء عليم )) عام ما فيه أي تفصيل لكن (( يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها )) فيه نوع تفصيل ولا لا ؟ طيب .
الذي يعرج في السماء أظن ذكرناه طيب .
ثم فصل تفصيلا آخر .
طيب وهنا قال : (( وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا )) وفي سأل (( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ )) ونعلم أن العروج فعل يعدى بإلى يقال : عرج إلى ولا يقال عرج في نعم فكيف يتلاءم حرف الظرفية في مع فعل يكون حرفه غائيا يعني يعدى بإلى وهنا عديناه بفي ما أدري واضح ولا لا ؟ طيب عرج بمعنى صعد أو لا يعرج يصعد تقول صعدت إلى السطح ولا في السطح ؟ إلى السطح (( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ )) كذا ولا لا نستفيد من هذا أن عرج تتعدي بإلى تمام الآن الآية الكريمة هنا يقول : (( وما يعرج فيها )) ولم يقل وما يعرج إليها فكيف تتلاءم عرج مع في لأن المعروف أن الذي يلائم عرج إلى في مثل هذا التركيب اختلف نحاة البصرة والكوفة فقال نحاة البصرة : إن الفعل يضمن معنى يتلائم مع الحرف وقال علماء الكوفة : بل الحرف يضمن معنى يتلائم مع الفعل فهمتم ولا لا ؟ طيب، على الرأي الأول : نقول : (( يَعْرُجُ فِيهَا )) ضمن يعرج معنى يتلاءم مع في الذي يتلاءم مع في الدخول دخل في فضمنت يعرج معنى يدخل يدخل فيها يصير المعنى وما يعرج فيدخل فيها فضمنت يعرج معنى يدخل وعليه فيكون في الآية هنا دلالة على أمرين : على عروج ودخول عرفت طيب .
أما نحاة الكوفة يقول اجعل الحرف بمعنى يتلاءم مع الفعل فعلى رأيهم نقول : في بمعنى إلى كذا ويكون هذا من باب التناوب بين الحروف، لكن على هذا القول لا تجد أن في الآية معنى جديدا ولا لا على هذا القول أقول على هذا القول لا تجد في الآية معنى جدديا ما فيها إلا اختلاف لفظ لفظ إلى لفظ في ولهذا كان القول الأول أصح وهو أن تضمن الفعل معنى يتناسب مع الحرف أليس كذلك ؟ طيب .
لها نظير في اللغة العربية نعم قال الله تعالى : (( عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً )) والعين يشرب بها ولا منها ؟ منها ؟ ولا بها ؟ ويش الذي يشرب به ؟ الإناء الكأس نعم طيب لكن هنا قال : (( يَشْرَبُ بِهَا )) ولم يقل منها على رأي أهل الكوفة نقول : (( يَشْرَبُ بِهَا )) الباء بمعنى من أي : منها وينتهي الأمر وعلى رأي البصرة البصريين يضمن الفعل (( يَشْرَبُ )) معنى يتلائم مع حرف الباء ما الذي يتلائم معها ؟ يروى يروى بها ومعلوم أنه لا ري إلا بعد شرب فيكون هذا الفعل ضمن معنى غايته وهو إيش ؟ الري ضمن معنى غايته وهو الري، وكذلك نقول في (( وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا )) لا دخول في السماء إلا بعد العروج إليها فيكون الفعل ضمن معنى الغاية الغاية التي ينتهي إليها العروج المهم أن الله عز وجل ذكر عموم علمه في كل شيء بنوع من التفصيل شوف العموم في قوله : (( وهو بكل شيء عليم )) عام ما فيه أي تفصيل لكن (( يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها )) فيه نوع تفصيل ولا لا ؟ طيب .
الذي يعرج في السماء أظن ذكرناه طيب .
ثم فصل تفصيلا آخر .
8 - شرح قوله المصنف وقوله:( يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها ) أستمع حفظ
شرح قوله المصنف وقوله: (وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين )
الشيخ : قال : (( وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ )) (( عِنْدَهُ )) خبر مقدم (( مَفَاتِحُ )) مبتدأ مؤخر، يفيد هذا التركيب الحصر والاختصاص عنده لا عند غيره مفاتح الغيب وأكد هذا الحصر بقوله : (( لا يَعْلَمُهَا إِلاّ هُوَ )) ففي الجملتين حصر بأن علم هذه المفاتح عند من ؟ عند الله بطريقتين :
إحداهما : طريقة التقديم والتأخير .
والثانية : طريقة النفي والإثبات (( لا يَعْلَمُهَا إِلاّ هُوَ )) .
كلمة (( مَفَاتِحُ )) قيل إنها جمع مِفتح وقيل إن الأصل أنها مفاتيح وأن مفاتيح قد تحذف منها الياء أحيانا ونحن نعرف أن مفتاح جمعها مفاتيح وأن المفتاح ما يفتح به الباب لكن مفتح غير مفتاح المفتح مكان الفتح وهي خزائن الغيب ولهذا فسرت الآية بأن المراد مفاتح الغيب أي خزائن الغيب وقيل (( مَفَاتِحُ الْغَيْبِ )) أي : مبادئها لأن مفتح كل شيء اللي هو مكان الفتح يكون في أوله ولا في آخره ؟ متأكدين معلوم الباب في أول الدخول فيكون على هذا (( مَفَاتِحُ الْغَيْبِ )) أي : مبادئ الغيب فإن هذه المذكورات مبادئ لما بعدها .
(( الْغَيْبِ )) : مصدر غاب يغيب غيبا والمراد بالغيب ماكان غائبا والغيب أمر نسبي لكن الغيب المطلق خاص بالله الغيب المطلق الي هو غيب بكل تقدير هذا لا يعلمه أحد إلا الله أما الغيب النسبي فهو على اسمه غيب بالنسبة لفلان ظاهر بالنسبة لفلان يعني غيب لفلان وشهادة لفلان مثلا نحن الآن لا نعلم ما في بيوتكم فما في بيوتكم بالنسبة لنا غيب لكن بالنسبة لكم شهادة أو لا هذا غيب نسبي ما يمتدح به الإنسان إذا علمه .
إحداهما : طريقة التقديم والتأخير .
والثانية : طريقة النفي والإثبات (( لا يَعْلَمُهَا إِلاّ هُوَ )) .
كلمة (( مَفَاتِحُ )) قيل إنها جمع مِفتح وقيل إن الأصل أنها مفاتيح وأن مفاتيح قد تحذف منها الياء أحيانا ونحن نعرف أن مفتاح جمعها مفاتيح وأن المفتاح ما يفتح به الباب لكن مفتح غير مفتاح المفتح مكان الفتح وهي خزائن الغيب ولهذا فسرت الآية بأن المراد مفاتح الغيب أي خزائن الغيب وقيل (( مَفَاتِحُ الْغَيْبِ )) أي : مبادئها لأن مفتح كل شيء اللي هو مكان الفتح يكون في أوله ولا في آخره ؟ متأكدين معلوم الباب في أول الدخول فيكون على هذا (( مَفَاتِحُ الْغَيْبِ )) أي : مبادئ الغيب فإن هذه المذكورات مبادئ لما بعدها .
(( الْغَيْبِ )) : مصدر غاب يغيب غيبا والمراد بالغيب ماكان غائبا والغيب أمر نسبي لكن الغيب المطلق خاص بالله الغيب المطلق الي هو غيب بكل تقدير هذا لا يعلمه أحد إلا الله أما الغيب النسبي فهو على اسمه غيب بالنسبة لفلان ظاهر بالنسبة لفلان يعني غيب لفلان وشهادة لفلان مثلا نحن الآن لا نعلم ما في بيوتكم فما في بيوتكم بالنسبة لنا غيب لكن بالنسبة لكم شهادة أو لا هذا غيب نسبي ما يمتدح به الإنسان إذا علمه .
اضيفت في - 2007-02-04