شرح العقيدة الواسطية-11a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
العقيدة الواسطية
شرح قول المصنف وقوله :(ونزل الملائكة تنزيلا)
الشيخ : قيل تنزل من السماوات شيئا فشيئا تنزل ملائكة السماء الدنيا ثم الثانية ثم الثالثة وهكذا هذه الآية كما نشاهد ليس فيها ذكر مجيء الله لكن فيها الإشارة إلى ذلك لأن تشقق السماء بالغمام إنما يكون لمجيء الله بدليل الآيات السابقة هذه الآيات التي معنا وهي خمس (( فهل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في في ظلل من الغمام )) (( هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة )) (( كلا إذا دكت الأرض دكا دكا ، وجاء ربك )) (( ويوم تشقق السماء بالغمام)) خمس آيات ساقها المؤلف
الطالب : أربعة
الشيخ : أربعة كيف
الطالب : أربعة
الشيخ : عدوها يا جماعة
الطالب : أربعة
الشيخ : واحد اثنين ثلاثة أربعة نعم أربع آيات ساقها المؤلف لإثبات صفة من صفات الله وهي المجيء والإتيان المجيء والإتيان أهل السنة ولجماعة يُثبتون أن الله سبحانه وتعالى يأتي بنفسه يأتي بنفسه هو، لماذا ؟ قال لأن الله تعالى ذكر ذلك عن نفسه وهو سبحانه أعلم بنفسه وبغيره وأصدق قيلاً من غيره وأحسن حديثا فكلامه مشتمل على أكمل العلم والصدق والبيان وذكرنا أمراً رابعا وهو
الطالب : ...
الشيخ : لا ، البيان هو الفصاحة
الطالب : ...
الشيخ : القصد أكمل القصد والإرادة فالله عز وجل يريد أن يُبين لنا الحق وهو أعلم وأصدق وأحسن حديثا فذكر الله عن نفسه بهذه الآيات يا آدم أنه يأتي ويجيء وأضاف الفعل إلى من؟
الطالب : إلى نفسه
الشيخ : إلى نفسه فيكون الذي يجي ويأتي هو نفسه عز وجل وهذا أمر معلوم ومعنىً مفهوم لكن يبقى سؤال ثاني هل نعلم كيفية هذا المجيء؟ لا ، لا نعلمه لأن الله سبحانه وتعالى أخبرنا أنه يجيء ويأتي ولم يُخبرنا كيف يجيء ويأتي ولأن الكيفية لا تُعلم إلا بالمشاهدة أو مشاهدة النظير أو الخبر الصادق عنه وكل هذا لا يوجد واضح؟ ولأنه إذا جُهلت الذات جُهلت الصفات أي كيفيتها، الذات موجودة وحقيقة ونعرفها نعرف وش معنى الذات وش معنى النفس كذلك نعرف وش معنى المجيء لكن كيفية الذات أو النفس وكيفية المجيء هذا غير معلوم لنا طيب إذن نؤمن بأن الله يأتي حقيقة وعلى كيفية تليق به مجهولة لنا ولا معلومة ؟
الطالب : مجهولة
الشيخ : مجهولة لو سألنا سائل كيف يجي قلنا كما قال الإمام مالك " السؤال هذا بِدعة والمجيء معلوم والكيف غير معلوم " مجهول فعلينا أن نُسلم طيب لو قال قائل هل مجيئه كمجيء الملِك أو الرئيس أو الأمير؟ لا، تقول لا ولا تقول الله أعلم؟
الطالب : نقول لا
الشيخ : نقول لا
الطالب : ليس كمثله شيء
الشيخ : ايه لأن عندنا دليل (( ليس كمثله شيء )) أما الكيفية لو قال كيف نقول
الطالب : الله أعلم
الشيخ : الله أعلم ، لكن إن قال مثل وش نقول نقول لا انتبه للفرق بين التمثيل والتكييف التمثيل منفي على كل حال والتكييف أيضا منفي لكننا نقول الله أعلم أما التمثيل فنَعلم أنه ليس كمثلنا واضح؟ طيب
الطالب : أربعة
الشيخ : أربعة كيف
الطالب : أربعة
الشيخ : عدوها يا جماعة
الطالب : أربعة
الشيخ : واحد اثنين ثلاثة أربعة نعم أربع آيات ساقها المؤلف لإثبات صفة من صفات الله وهي المجيء والإتيان المجيء والإتيان أهل السنة ولجماعة يُثبتون أن الله سبحانه وتعالى يأتي بنفسه يأتي بنفسه هو، لماذا ؟ قال لأن الله تعالى ذكر ذلك عن نفسه وهو سبحانه أعلم بنفسه وبغيره وأصدق قيلاً من غيره وأحسن حديثا فكلامه مشتمل على أكمل العلم والصدق والبيان وذكرنا أمراً رابعا وهو
الطالب : ...
الشيخ : لا ، البيان هو الفصاحة
الطالب : ...
الشيخ : القصد أكمل القصد والإرادة فالله عز وجل يريد أن يُبين لنا الحق وهو أعلم وأصدق وأحسن حديثا فذكر الله عن نفسه بهذه الآيات يا آدم أنه يأتي ويجيء وأضاف الفعل إلى من؟
الطالب : إلى نفسه
الشيخ : إلى نفسه فيكون الذي يجي ويأتي هو نفسه عز وجل وهذا أمر معلوم ومعنىً مفهوم لكن يبقى سؤال ثاني هل نعلم كيفية هذا المجيء؟ لا ، لا نعلمه لأن الله سبحانه وتعالى أخبرنا أنه يجيء ويأتي ولم يُخبرنا كيف يجيء ويأتي ولأن الكيفية لا تُعلم إلا بالمشاهدة أو مشاهدة النظير أو الخبر الصادق عنه وكل هذا لا يوجد واضح؟ ولأنه إذا جُهلت الذات جُهلت الصفات أي كيفيتها، الذات موجودة وحقيقة ونعرفها نعرف وش معنى الذات وش معنى النفس كذلك نعرف وش معنى المجيء لكن كيفية الذات أو النفس وكيفية المجيء هذا غير معلوم لنا طيب إذن نؤمن بأن الله يأتي حقيقة وعلى كيفية تليق به مجهولة لنا ولا معلومة ؟
الطالب : مجهولة
الشيخ : مجهولة لو سألنا سائل كيف يجي قلنا كما قال الإمام مالك " السؤال هذا بِدعة والمجيء معلوم والكيف غير معلوم " مجهول فعلينا أن نُسلم طيب لو قال قائل هل مجيئه كمجيء الملِك أو الرئيس أو الأمير؟ لا، تقول لا ولا تقول الله أعلم؟
الطالب : نقول لا
الشيخ : نقول لا
الطالب : ليس كمثله شيء
الشيخ : ايه لأن عندنا دليل (( ليس كمثله شيء )) أما الكيفية لو قال كيف نقول
الطالب : الله أعلم
الشيخ : الله أعلم ، لكن إن قال مثل وش نقول نقول لا انتبه للفرق بين التمثيل والتكييف التمثيل منفي على كل حال والتكييف أيضا منفي لكننا نقول الله أعلم أما التمثيل فنَعلم أنه ليس كمثلنا واضح؟ طيب
الكلام على مخالفي أهل السنة والجماعة والرد عليهم
الشيخ : هل خالف أحد أهل السنة والجماعة في هذه الصفة؟ الجواب نعم خالفهم أهل التحريف فقالوا إن الله لا يأتي كيف يأتي الله إذا أثبت أن الله يأتي أثبت أنه جسم والأجسام متماثلة نقول هذه دعوى وقياس باطل ليش؟ لأنه في مقابلة النص "وكل شيء يعود إلى النص بالإبطال فهو باطل " كل شيء هذه قاعدة أهل العلم "كل شيء يعود إلى النص بالإبطال فهو باطل" لماذا؟ لقوله تعالى: (( وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين )) فإذا قلت أن هذا الذي عاد إلى النص بالإبطال هو الحق صار النص باطلاً ولا بد وإن قلت إن النص هو الحق صار هذا باطلاً فنقول هذه الدعوى التي ذكرتم تعود إلى النص بالإبطال فتكون
الطالب : باطلة
الشيخ : باطلة ثانياً : نقول لهم ما المانع من أن يأتي الله سبحانه وتعالى بنفسه على الكيفية التي يريدُها هل هناك مانع؟ ليس هناك مانع يقولون إنك إذا أثبت ذلك فأنت ممثل نقول هذا خطأ منكم فإننا نعلم أن المجيء والإتيان يختلف حتى بالنسبة للمخلوق الإنسان النشيط الذي يأتي ويضربُ بقدمه الأرض من نشاطه نعم لكنه ليس يمشي مرحاً وإن شئت فقل إنه يمشي مرحا ما علينا من هذا حلال ولا هذا حرام كالإنسان الذي يمشي على عصا وينقُل رجل بعد تعب ما ينقل رجل من مكانها إلا بعد تعب أيهم الإتيان يختلف ولا ما يختلف يختلف إتيان مثلا إنسان من كبراء البلد ومن ولاة الأمور مثل إنسان فقير لا يحتفى به لا ليس كذلك إذن فالإتيان مختلف في حقيقته وفي آثاره وفي التأهب له بالنسبة للمخلوق فكيف بالنسبة
الطالب : للخالق
الشيخ : للخالق طيب ماذا يقولون في : (( يأتي ربك ))
الطالب : يأتي أمر ربك
الشيخ : يقول: يأتي أمر ربك نعم يأتي أمر ربك نعم كيف هذا لا يستقيم قال: لا ، يستقيم لأن الله تعالى قال : (( أتى أمر الله فلا تستعجلوه )) فيجب أن نفسر كل إتيان أضافه الله لنفسه في هذه الآية ونقول: المراد أتى أمر الله.
نقول: إن هذا الدليل الذي استدللت به دليل عليك وليس لك. دليل عليه ليش لو كان الله تعالى يريد أمره لو كان يريد أمره في الآيات الأخرى لقال أمره ما لذي يمنعه أن يقول أمره؟! فلما أراد الأمر عبر بالأمر . وهذا في الواقع دليل عليك، لأن الآيات الأخرى ليس فيها إجمال حتى نقول إنها بُينت بهذه الآية، الآيات الأخرى واضحة وفيها تقسيم يمنع إيرادة المجاز (( هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك )) هل يستقيم لشخص أن يقول : (( يأتي ربك )) أي أمره أو تأتيهم الملائكة يعني : الملائكة لأ هم يقولون الملائكة تأتي (( أو يأتي بعض آيات ربك )) يقولون البعض يأتي شف كيف التحريف؟! إذن آية فيها ثلاثة أمور أن تأتيهم الملائكة فيقولون نعم الملائكة تأتي أو يأتي بعض آيات ربك فيقولون نعم تأتي أو يأتي ربك لا يأتي سبحان الله يعني ثلثين من الآية الكريمة تحمل على ما يدل عليه اللفظ وواحدة طلع منهن يعني لو كان الثلثين مطلعات عن ظاهر اللفظ لقلنا يمكن الثالثة تتبعهن لكن كيف تطلعون تثبتون الحقيقة في شيئين نعم من الأقسام الثلاثة وتنكرونه في القسم الثالث؟! هذا لا شك أنه تحكم ورد للدليل بالأهواء فنقول لهم إن قوله تعالى: (( أتى أمر الله )) هو في الحقيقة حجة عليكم وليس لكم ولو كان الله تعالى يريدُه لبينه في كل الآيات حتى لا يحصل اشتباه ولبس.
طيب إذ قال قائل إن الله سبحانه وتعالى أحيانا يقول يأتي بالعذاب، يأتي بالعذاب فهل تقولون إن هذا الإتيان إتيان الله حقيقة أو إتيانه إتيان عذابه ؟ نقول إتيان عذابه، لأن معنى يأتي بالعذاب يعني يعذبهم فيكون العذاب آتيا منه لأن العذاب الذي ينزل بهؤلاء ينزل من الله عز وجل فهو أتاهم بالعذاب فيكون الآتي في الحقيقة هو العذاب وهذا أسلوب معروف في اللغة العربية تقول أتيتهم بعذاب يعني معناه عذبتهم أتيتهم بمال يعني أعطيتهم مال وإن لم آتي أنا وإن لم آتي فتبين الآن أن الإتيان إذا قُيد بحرف جر مثلا فالمراد به ذلك المجرور وإذا أُطلق وأضيف إلى الله بدون قيد فالمراد به : الله تعالى حقيقة نعم
السائل : شيخ قولنا
الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين سبق لنا من صفات الله سبحانه وتعالى صفة الإتيان والمجيء، ومعناهما واحد فما نوع هذه الصفة من أي صفات هي؟
الطالب : ...
الشيخ : إي ... ليس هناك دليل سمعي ولا عقلي يمنع من إتيان الله تعالى بنفسه وإذا كان كذلك وجب أن تُنزل كل آية على ما دلت عليه فالآيات التي تدل على أنه يأتي أمره هي تُحمل على ذلك والآيات التي تدل على أنه يأتي بنفسه تُحمل على ذلك أيضاً وبهذا نكون أعطينا النصوص حقها وسلمنا من التبعة، لأن الله سوف يسألنا أرأيت لو سألك الله يوم القيامة ما الذي أدراك (( وجاء ربك )) أن المراد جاء أمري؟ ما تقدر تقول شي لأنه تقول والله يا ربي لأنه لا يمكن أن تأتي بنفسك سيقول لك ها ما الذي أدراك؟ ما الذي أدراك أنه لا يمكن وأنا قد أثبت ذلك لنفسي نعم والمسألة مهي مسألة جدل هي مسألة دين وعقيدة هل نحن نؤمن بما جاءت به النصوص على ما هي عليه؟ هذا هو لأن هذي أمور غيبية والله عز وجل لا يقاس بالخلق فيجب أن نقول كما قال الله عن نفسه نفياً وإثباتاً وبهذا نسلم من التبعة نسلم نقول نعم الآيات التي فيها (( جاء أمر ربك )) أو (( أتى أمر الله )) هي كما جاءت أتى أمره ويأتي أمره أما التي فيها أتى هو بنفسه فإنه يجب أن نقول نعم أتى هو بنفسه وليس هناك مانع واضح ؟ طيب الآداب المسلكية من الإيمان بهذا ما هي؟
الطالب : دليل عقلي يا شيخ
الشيخ : نعم
الطالب : العقل يستدلون ب الدليل العقلي
الشيخ : الدليل العقلي نعم كل أدلتهم العقلية تنبني على ما سَبق من أن الفعل يستلزم الحركة والحركة تستلزم الجسمية نعم وما أشبه ذلك من التعاليل التي يعللون بها ، كل مدار إنكارهم على أن الحوادث لا تقوم بالله ، هذه واحد أصول يعني الأصول التي يعتمدون عليها في النفي أن الحوادث لا تقوم بالله والثاني: أنها تستلزم التجسيم، والثالث: أن التجسيم يستلزم التمثيل، شوف القواعد كل هذي قواعد مهدومة كما مر علينا
الطالب : خلو العرش
الشيخ : نعم
الطالب : تستلزم خلو العرش
الشيخ : لا خلو العرش ما يتكلمون به لأنهم لا يؤمنون بأنه مستو على العرش لا يؤمنون بهذا
الطالب : المخلوقات تكون فوقه
الشيخ : ما يؤمنون بهذا لأنهم يقولون ما يمكن ما يمكن يأتي أبدا سواء فوقه ولا تحته
السائل : والحركة يا شيخ ؟
الشيخ : أي نعم هم أيضا يقولون ما يمكن تقوم به الحركة ، طيب الآن الثمرة المسلكية من الإيمان بإتيان الله عز وجل الثمرة هي الخوف من هذا المقام وهذا المشهد العظيم الذي يأتي به الرب عز وجل للفصل بين عباده وتنزل الملائكة تتنزل ملائكة كل سماء تُحيط بالخلائق ولا يبقى أمامك مشهد إلا الرب عز وجل والمخلوقات كلها فإن عملت خيراً جُزيت به وإن عملت سوا ذلك نعم فإك تجزى به كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( إن الإنسان يخلو به الله عز وجل فينظُر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر أشأم منه ) أي الشمال ( فلا ينظر إلا ما قدم وينظر تلقاء وجهه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة ) فالإيمان بمثل هذه الأشياء العظيمة لا شك أنه يولد للإنسان رهبة وخوفا من الله سبحانه وتعالى
الطالب : باطلة
الشيخ : باطلة ثانياً : نقول لهم ما المانع من أن يأتي الله سبحانه وتعالى بنفسه على الكيفية التي يريدُها هل هناك مانع؟ ليس هناك مانع يقولون إنك إذا أثبت ذلك فأنت ممثل نقول هذا خطأ منكم فإننا نعلم أن المجيء والإتيان يختلف حتى بالنسبة للمخلوق الإنسان النشيط الذي يأتي ويضربُ بقدمه الأرض من نشاطه نعم لكنه ليس يمشي مرحاً وإن شئت فقل إنه يمشي مرحا ما علينا من هذا حلال ولا هذا حرام كالإنسان الذي يمشي على عصا وينقُل رجل بعد تعب ما ينقل رجل من مكانها إلا بعد تعب أيهم الإتيان يختلف ولا ما يختلف يختلف إتيان مثلا إنسان من كبراء البلد ومن ولاة الأمور مثل إنسان فقير لا يحتفى به لا ليس كذلك إذن فالإتيان مختلف في حقيقته وفي آثاره وفي التأهب له بالنسبة للمخلوق فكيف بالنسبة
الطالب : للخالق
الشيخ : للخالق طيب ماذا يقولون في : (( يأتي ربك ))
الطالب : يأتي أمر ربك
الشيخ : يقول: يأتي أمر ربك نعم يأتي أمر ربك نعم كيف هذا لا يستقيم قال: لا ، يستقيم لأن الله تعالى قال : (( أتى أمر الله فلا تستعجلوه )) فيجب أن نفسر كل إتيان أضافه الله لنفسه في هذه الآية ونقول: المراد أتى أمر الله.
نقول: إن هذا الدليل الذي استدللت به دليل عليك وليس لك. دليل عليه ليش لو كان الله تعالى يريد أمره لو كان يريد أمره في الآيات الأخرى لقال أمره ما لذي يمنعه أن يقول أمره؟! فلما أراد الأمر عبر بالأمر . وهذا في الواقع دليل عليك، لأن الآيات الأخرى ليس فيها إجمال حتى نقول إنها بُينت بهذه الآية، الآيات الأخرى واضحة وفيها تقسيم يمنع إيرادة المجاز (( هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك )) هل يستقيم لشخص أن يقول : (( يأتي ربك )) أي أمره أو تأتيهم الملائكة يعني : الملائكة لأ هم يقولون الملائكة تأتي (( أو يأتي بعض آيات ربك )) يقولون البعض يأتي شف كيف التحريف؟! إذن آية فيها ثلاثة أمور أن تأتيهم الملائكة فيقولون نعم الملائكة تأتي أو يأتي بعض آيات ربك فيقولون نعم تأتي أو يأتي ربك لا يأتي سبحان الله يعني ثلثين من الآية الكريمة تحمل على ما يدل عليه اللفظ وواحدة طلع منهن يعني لو كان الثلثين مطلعات عن ظاهر اللفظ لقلنا يمكن الثالثة تتبعهن لكن كيف تطلعون تثبتون الحقيقة في شيئين نعم من الأقسام الثلاثة وتنكرونه في القسم الثالث؟! هذا لا شك أنه تحكم ورد للدليل بالأهواء فنقول لهم إن قوله تعالى: (( أتى أمر الله )) هو في الحقيقة حجة عليكم وليس لكم ولو كان الله تعالى يريدُه لبينه في كل الآيات حتى لا يحصل اشتباه ولبس.
طيب إذ قال قائل إن الله سبحانه وتعالى أحيانا يقول يأتي بالعذاب، يأتي بالعذاب فهل تقولون إن هذا الإتيان إتيان الله حقيقة أو إتيانه إتيان عذابه ؟ نقول إتيان عذابه، لأن معنى يأتي بالعذاب يعني يعذبهم فيكون العذاب آتيا منه لأن العذاب الذي ينزل بهؤلاء ينزل من الله عز وجل فهو أتاهم بالعذاب فيكون الآتي في الحقيقة هو العذاب وهذا أسلوب معروف في اللغة العربية تقول أتيتهم بعذاب يعني معناه عذبتهم أتيتهم بمال يعني أعطيتهم مال وإن لم آتي أنا وإن لم آتي فتبين الآن أن الإتيان إذا قُيد بحرف جر مثلا فالمراد به ذلك المجرور وإذا أُطلق وأضيف إلى الله بدون قيد فالمراد به : الله تعالى حقيقة نعم
السائل : شيخ قولنا
الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين سبق لنا من صفات الله سبحانه وتعالى صفة الإتيان والمجيء، ومعناهما واحد فما نوع هذه الصفة من أي صفات هي؟
الطالب : ...
الشيخ : إي ... ليس هناك دليل سمعي ولا عقلي يمنع من إتيان الله تعالى بنفسه وإذا كان كذلك وجب أن تُنزل كل آية على ما دلت عليه فالآيات التي تدل على أنه يأتي أمره هي تُحمل على ذلك والآيات التي تدل على أنه يأتي بنفسه تُحمل على ذلك أيضاً وبهذا نكون أعطينا النصوص حقها وسلمنا من التبعة، لأن الله سوف يسألنا أرأيت لو سألك الله يوم القيامة ما الذي أدراك (( وجاء ربك )) أن المراد جاء أمري؟ ما تقدر تقول شي لأنه تقول والله يا ربي لأنه لا يمكن أن تأتي بنفسك سيقول لك ها ما الذي أدراك؟ ما الذي أدراك أنه لا يمكن وأنا قد أثبت ذلك لنفسي نعم والمسألة مهي مسألة جدل هي مسألة دين وعقيدة هل نحن نؤمن بما جاءت به النصوص على ما هي عليه؟ هذا هو لأن هذي أمور غيبية والله عز وجل لا يقاس بالخلق فيجب أن نقول كما قال الله عن نفسه نفياً وإثباتاً وبهذا نسلم من التبعة نسلم نقول نعم الآيات التي فيها (( جاء أمر ربك )) أو (( أتى أمر الله )) هي كما جاءت أتى أمره ويأتي أمره أما التي فيها أتى هو بنفسه فإنه يجب أن نقول نعم أتى هو بنفسه وليس هناك مانع واضح ؟ طيب الآداب المسلكية من الإيمان بهذا ما هي؟
الطالب : دليل عقلي يا شيخ
الشيخ : نعم
الطالب : العقل يستدلون ب الدليل العقلي
الشيخ : الدليل العقلي نعم كل أدلتهم العقلية تنبني على ما سَبق من أن الفعل يستلزم الحركة والحركة تستلزم الجسمية نعم وما أشبه ذلك من التعاليل التي يعللون بها ، كل مدار إنكارهم على أن الحوادث لا تقوم بالله ، هذه واحد أصول يعني الأصول التي يعتمدون عليها في النفي أن الحوادث لا تقوم بالله والثاني: أنها تستلزم التجسيم، والثالث: أن التجسيم يستلزم التمثيل، شوف القواعد كل هذي قواعد مهدومة كما مر علينا
الطالب : خلو العرش
الشيخ : نعم
الطالب : تستلزم خلو العرش
الشيخ : لا خلو العرش ما يتكلمون به لأنهم لا يؤمنون بأنه مستو على العرش لا يؤمنون بهذا
الطالب : المخلوقات تكون فوقه
الشيخ : ما يؤمنون بهذا لأنهم يقولون ما يمكن ما يمكن يأتي أبدا سواء فوقه ولا تحته
السائل : والحركة يا شيخ ؟
الشيخ : أي نعم هم أيضا يقولون ما يمكن تقوم به الحركة ، طيب الآن الثمرة المسلكية من الإيمان بإتيان الله عز وجل الثمرة هي الخوف من هذا المقام وهذا المشهد العظيم الذي يأتي به الرب عز وجل للفصل بين عباده وتنزل الملائكة تتنزل ملائكة كل سماء تُحيط بالخلائق ولا يبقى أمامك مشهد إلا الرب عز وجل والمخلوقات كلها فإن عملت خيراً جُزيت به وإن عملت سوا ذلك نعم فإك تجزى به كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( إن الإنسان يخلو به الله عز وجل فينظُر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر أشأم منه ) أي الشمال ( فلا ينظر إلا ما قدم وينظر تلقاء وجهه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة ) فالإيمان بمثل هذه الأشياء العظيمة لا شك أنه يولد للإنسان رهبة وخوفا من الله سبحانه وتعالى
شرح قول المصنف وقوله : ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )
الشيخ : ثم ننتقل إلى صفة صفة الوجه وجه الرب عز وجل فقال تعالى قال المؤلف: وقولِه بالجر ؟
الطالب : نعم
الشيخ : نعم بالجر عطفا على ما سبق (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) هذه معطوفة على قوله تعالى (( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك )) ولهذا قال بعض السلف ينبغي إذا قرأت (( كل من عليها فان )) أن تصلها بقولك : (( ويبقى وجه ربك )) لماذا حتى يتبين لك نقص الإنسان وكمال الخالق نقص المخلوق وكمال الخالق كيف ذلك؟ تقابل هذا فناء وهذا بقاء (( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) طيب قوله تعالى : (( ويبقى وجه ربك )) أي: لا يفنى، والوجه معناه معلوم، لكن كيفته مجهولة لا نعلم كيف وجه الله عز وجل كسائر صفاته، لكننا نؤمن بأن له وجها موصوفا بالجلال والإكرام وموصوفاً بالبهاء والعظمة والنور العظيم حتى قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ) الله أكبر ( سبحات وجهه ) يعني بهاؤه وعظمته وجلاله ونوره ما انتهى إليه بصره من خلقه وبصره ينتهي إلى كل شيء، وعليه فلو كشف هذا الحجاب حجاب النور عن وجهه جل وعلا لاحترق كل شيء، لاحترق كل شيء لهذا نقول هذا الوجه وجه عظيم لا يمكن أبداً أن يُماثل أوجه المخلوقات وبناء على هذا نقول إننا نُثبت أن لله وجهاً نثبت أن لله وجهاً عرفت منين ناخذه؟ (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) نثبت بأن هذا الوجه لا يماثل أوجه المخلوقين كقوله تعالى: (( ليس كمثله شيء )) يجب علينا نُثبت أننا نجهل كيفية هذا الوجه كقوله تعالى: (( ولا يحيطون به علما )) ولقوله تعالى: (( ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء )) إلا بما شاء ونحن لم يُعلمنا الله عز وجل عن كيفية وجهه إذن لم يشأ أن يعلمنا إياها لو شاء أن يُعلمنا إياها لعلمنا إياها فلما كان لم يعلمنا إياها علمنا أنه لم يشأ فعلمنا أننا لا نحيط بها علما لقوله : (( ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء )) وعلى هذا فلا يُمكن أن تعلم كيفية وجه الله سبحانه وتعالى فإن حاول أحد أن يتصور هذه الكيفية بقلبه أو أن يتحدث عنها بلسانه قلنا إنك مبتدع ضال قائل على الله ما لا تعلم وقد حرم الله أن نقول عليه ما لا نعلم (( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير حق وأن تُشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )) وقال تعالى: (( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً )) وهنا قال : (( يبقى وجه ربك )) أضاف الربوبية إلى من؟ إلى محمد صلى الله عليه وسلم وهذه ربوبية أخص ما يكون من أنواع الربوبية لأن الربوبية عامة وخاصة والخاصة خاصة أخص وخاصة فوق ذلك، طيب يقول خاص فوق ذلك يعني في العموم والشمول وأما في الأفضلية والأهمية فالربوبية الأخص أفضل بلا شك قال (( ذو الجلال والإكرام )) (( ذو )) صفة لرب أو صفة لوجه أيهما
الطالب : لوجه
الشيخ : الدليل ؟
الطالب : مرفوع
الشيخ : الدليل الرفع لو كانت صفة لرب لقال
الطالب : ذي
الشيخ : (( ذي الجلال )) كما قال في نفس السورة (( تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام )) فلما قال: (( ذو الجلال )) علمنا أنه وصف للوجه وليس وصفاً للرب أما وصف الرب فجاء في آخر السورة : (( تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام )) طيب الجلال الجلال معناه العظمة والسلطان الجلال يعني العظمة والسلطان، الإكرام: هي مصدر من أكرم فهل المعنى أنه ذو الجلال والإكرام الصادر منه لأوليائه أو الإكرام الصادر من أوليائه له أو الأمران ؟ مر علينا قريبا كلمة تشبهها وهي
الطالب : ...
الشيخ : لا
الطالب : ...
الشيخ : لا يا أخي
الطالب : ...
الشيخ : مر علينا كلمة تشبهها يعني هي كلمة واحدة صالحة لهذا وهذا
الطالب : الوَدود
الشيخ : الودود صالحة للواد والمودود هذي للمكرِم والمكرَم، الله سبحانه وتعالى مكرَم وإكرامه تعالى القيام بطاعته ، ومكرِم لمن يستحق الإكرام من خلقه، لمن يستحق الإكرام من خلقه فهو لجلاله وكمال سلطانه وعظمته أهل لأن يُكرم ويثنى عليه سبحانه وتعالى وإكرام كل أحد بحسبه نحن عندما نُكرِم الضيف معناه أن نقدم له إيش؟ الطعام الطيب، ولا لأ ؟ والفراش الطيب والمكان المهيأ وكل أحد بحسبه أيضا، يجي يأتي إليك إنسان من أقاربك ضيفا عليك تقدم له طعاما أيش بسيطا عاديا يأتي إليك نفر ليسوا من أقاربك ولهم جاه وشرف تقدم لهم
الطالب : ما يليق بهم
الشيخ : ما يليق بهم إكرام الله عز وجل ليس كهذا، إكرام الله سبحانه وتعالى أن تقدُرَه حق قدره وأن تعظمه حق تعظيمه، لا لاحتياجه إلى إكرامك ولكن ليمن عليك بالجزاء ويتفضل عليك بالجزاء سبحانه وتعالى طيب في هذه لا نمشي.
الطالب : نعم
الشيخ : نعم بالجر عطفا على ما سبق (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) هذه معطوفة على قوله تعالى (( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك )) ولهذا قال بعض السلف ينبغي إذا قرأت (( كل من عليها فان )) أن تصلها بقولك : (( ويبقى وجه ربك )) لماذا حتى يتبين لك نقص الإنسان وكمال الخالق نقص المخلوق وكمال الخالق كيف ذلك؟ تقابل هذا فناء وهذا بقاء (( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) طيب قوله تعالى : (( ويبقى وجه ربك )) أي: لا يفنى، والوجه معناه معلوم، لكن كيفته مجهولة لا نعلم كيف وجه الله عز وجل كسائر صفاته، لكننا نؤمن بأن له وجها موصوفا بالجلال والإكرام وموصوفاً بالبهاء والعظمة والنور العظيم حتى قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ) الله أكبر ( سبحات وجهه ) يعني بهاؤه وعظمته وجلاله ونوره ما انتهى إليه بصره من خلقه وبصره ينتهي إلى كل شيء، وعليه فلو كشف هذا الحجاب حجاب النور عن وجهه جل وعلا لاحترق كل شيء، لاحترق كل شيء لهذا نقول هذا الوجه وجه عظيم لا يمكن أبداً أن يُماثل أوجه المخلوقات وبناء على هذا نقول إننا نُثبت أن لله وجهاً نثبت أن لله وجهاً عرفت منين ناخذه؟ (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) نثبت بأن هذا الوجه لا يماثل أوجه المخلوقين كقوله تعالى: (( ليس كمثله شيء )) يجب علينا نُثبت أننا نجهل كيفية هذا الوجه كقوله تعالى: (( ولا يحيطون به علما )) ولقوله تعالى: (( ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء )) إلا بما شاء ونحن لم يُعلمنا الله عز وجل عن كيفية وجهه إذن لم يشأ أن يعلمنا إياها لو شاء أن يُعلمنا إياها لعلمنا إياها فلما كان لم يعلمنا إياها علمنا أنه لم يشأ فعلمنا أننا لا نحيط بها علما لقوله : (( ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء )) وعلى هذا فلا يُمكن أن تعلم كيفية وجه الله سبحانه وتعالى فإن حاول أحد أن يتصور هذه الكيفية بقلبه أو أن يتحدث عنها بلسانه قلنا إنك مبتدع ضال قائل على الله ما لا تعلم وقد حرم الله أن نقول عليه ما لا نعلم (( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير حق وأن تُشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )) وقال تعالى: (( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً )) وهنا قال : (( يبقى وجه ربك )) أضاف الربوبية إلى من؟ إلى محمد صلى الله عليه وسلم وهذه ربوبية أخص ما يكون من أنواع الربوبية لأن الربوبية عامة وخاصة والخاصة خاصة أخص وخاصة فوق ذلك، طيب يقول خاص فوق ذلك يعني في العموم والشمول وأما في الأفضلية والأهمية فالربوبية الأخص أفضل بلا شك قال (( ذو الجلال والإكرام )) (( ذو )) صفة لرب أو صفة لوجه أيهما
الطالب : لوجه
الشيخ : الدليل ؟
الطالب : مرفوع
الشيخ : الدليل الرفع لو كانت صفة لرب لقال
الطالب : ذي
الشيخ : (( ذي الجلال )) كما قال في نفس السورة (( تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام )) فلما قال: (( ذو الجلال )) علمنا أنه وصف للوجه وليس وصفاً للرب أما وصف الرب فجاء في آخر السورة : (( تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام )) طيب الجلال الجلال معناه العظمة والسلطان الجلال يعني العظمة والسلطان، الإكرام: هي مصدر من أكرم فهل المعنى أنه ذو الجلال والإكرام الصادر منه لأوليائه أو الإكرام الصادر من أوليائه له أو الأمران ؟ مر علينا قريبا كلمة تشبهها وهي
الطالب : ...
الشيخ : لا
الطالب : ...
الشيخ : لا يا أخي
الطالب : ...
الشيخ : مر علينا كلمة تشبهها يعني هي كلمة واحدة صالحة لهذا وهذا
الطالب : الوَدود
الشيخ : الودود صالحة للواد والمودود هذي للمكرِم والمكرَم، الله سبحانه وتعالى مكرَم وإكرامه تعالى القيام بطاعته ، ومكرِم لمن يستحق الإكرام من خلقه، لمن يستحق الإكرام من خلقه فهو لجلاله وكمال سلطانه وعظمته أهل لأن يُكرم ويثنى عليه سبحانه وتعالى وإكرام كل أحد بحسبه نحن عندما نُكرِم الضيف معناه أن نقدم له إيش؟ الطعام الطيب، ولا لأ ؟ والفراش الطيب والمكان المهيأ وكل أحد بحسبه أيضا، يجي يأتي إليك إنسان من أقاربك ضيفا عليك تقدم له طعاما أيش بسيطا عاديا يأتي إليك نفر ليسوا من أقاربك ولهم جاه وشرف تقدم لهم
الطالب : ما يليق بهم
الشيخ : ما يليق بهم إكرام الله عز وجل ليس كهذا، إكرام الله سبحانه وتعالى أن تقدُرَه حق قدره وأن تعظمه حق تعظيمه، لا لاحتياجه إلى إكرامك ولكن ليمن عليك بالجزاء ويتفضل عليك بالجزاء سبحانه وتعالى طيب في هذه لا نمشي.
شرح قول المصنف وقوله :( كل شيء هالك إلا وجهه )
الشيخ : طيب يقول: وقال تعالى (( كل شيء هالك إلا وجهه )) قال الله تعالى (( ولا تدع مع الله إلها آخر )) ها (( لا إله إلا هو )) كذا؟ (( كل شيء هالك إلا وجهه ))
((كل شيء هالك إلا وجهه)) ما معنى قوله: (( كل شيء هالك إلا وجهه ))؟ نقول أحسن ما يُفَسر به القرآن القرآن (( كل شيء هالك )) يوازي (( كل من عليها فان )) (( إلا وجهَه )) توازي (( ويبق وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) فالمعنى كل شيء فانٍ وزائل إلا
الطالب : إلا وجه الله
الشيخ : إلا وجه الله عز وجل فإنه باق ولهذا قال (( له الحكم وإليه ترجعون )) فهو الحاكم الباقي الذي يرجع إليه الناس ليحكم بينهم وقيل في معنى الآية (( كل شيء هالكٌ إلا وجهه )) أي إلا ما أريد به وجهه ’ إلا ما أريد به وجهه’ قالوا لأن سياق الآية يدل على ذلك (( ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو )) (( كل شيء هالك إلا وجهه )) كأنه يقول لا تدعُ مع الله إلها آخر فتشرك به، لأن عملك وإشراكك أيش؟
الطالب : هالك
الشيخ : هالك تالف إلا ما أخلصته لوجهه فإنه يبقى لأن العمل الصالح له ثواب باقي لا يفنى في جنات النعيم ولكن المعنى الأول أسد وأقوى وعلى طريقة من يقول بجواز استعمال المشترك في معنييه نقول يُمكن أن نحمل الآية على المعنيين إذ لا منافة بينهما فتُحمل على هذا وعلى هذا فيقال كل شيء يفنى ويبقى الله عز وجل إلا وجه الله و نعم كل شيء يفنى إلا وجه الله وكل شيء من الأعمال يذهبُ هباءً إلا ما أريد به وجه الله، إلا ما أريد به وجه الله ، طيب على أي التقديرين في الآية دليل على ثبوت الوجه لله ولا لا ؟
الطالب : بلى
الشيخ : المعنى الأول أو الثاني فيها دليل على ثبوت الوجه لله سبحانه وتعالى وأن الله سبحانه وتعالى له وجه موصوف بالجلال والإكرام وقال سبحانه وتعالى، لا بس انتهى الكلام على صفة الوجه.
هنا مناقشة قلنا المراد بالوجه المراد به وجه الله حقا وهو وجه ثابت له على وجه الحقيقة لا يُماثل ها أوجه المخلوقين لأن هذا هو ظاهر اللفظ وهل يمنع منه العقل؟ لا ، لا يمنع منه العقل. العقل لا يمنع منه ومن له وجه بلا شك فهو دال على كماله فالوجه من الكمال بلا شك بل إننا في المخلوقين نرى كل من كان أحسن وجهاً كان أجمل وأكمل والله سبحانه وتعالى جميل يحب الجمال، فالوجه ثابت لله تعالى بمقتضى النص وكذلك بمُقتضى العقل لأنه من صفات الكمال بقي أن يقال من أي الصفات هو ؟
الطالب : الذاتية
الشيخ : من الصفات الذاتية الخبرية، الخبرية التي مسماها بالنسبة إلينا
الطالب : أبعاض وأجزاء
الشيخ : أبعاض وأجزاء، ولا نقول من الصفات الذاتية المعنوية لو قلنا بذلك لكنا نوافقُ المتأولين أو المحرفين لكنا نوافق المحرفين، بل نقول هي صفات ذاتية خبرية مسماها بالنسبة إلينا أبعاض وأجزاء لكن بالنسبة لله ما نقول إنها بعض بعض من الله أو جزء من الله ، لأن ذلك يوهم نقصا في الله سبحانه وتعالى طيب هل وافق أهل السنة أحد أو هل أجمعت الأمة الإسلامية على هذا التفسير ؟ الجواب لا فإن أهل التحريف أبَوْ إلا أن يسلكوا الطريق التي هم عليها من تحريف الكلِم عن مواضعه وقالوا لا يمكن أن يكون لله وجه وحاشاه من أن يكون له وجه، أعوذ بالله سبحان من تنزه عن الأبعاض والأغراض وش بعد ؟
الطالب : والأعراض
الشيخ : والأعراض أنتم مجسمة أنتم مشبهة أنتم ممثلة أنتم ما قدرتم الله حق قدره
يا ناس اتقوا الله عز وجل نحن ما وصفنا الله إلا بما وصف به نفسه
قالوا : أبداً ليس لله وجه. والآية؟ قالوا المراد بالوجه الثواب ،كل شي يفنى إلا ثواب الله ،ففسروا الوجه الذي هو صفة كمال فسروه بشيء مخلوق بائن عن الله قابل للعدم والوجود ولا لا؟ الثواب قابل للعدم والوجود فهو حادث بعد أن لم يكن وجائز أن يرتفع لولا وعد الله ببقاءه لكان من حيث العقل جائزاً أن يرتفع أعني الثواب، فهل تقولون الآن إن وجه الله الذي وصف الله به نفسه هل تقولون إنه من باب المُمكن ولا من باب الواجب؟ إذا فسروه بالثواب صار من باب
الطالب : الممكن
الشيخ : الممكن الذي يجوز وجوده وعدمه ، ولكن نقول كيف يقول الله: (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) ثم نقول هو من الممكن بل هو من الواجب أزلاً وأبداً ثم نقول: يردُّ قولكم أولاً أنه مخالف لظاهر اللفظ فإن ظاهر اللفظ أن هذا وجه خاص وليس هو الثواب ثالثا أنه مخالف لإجماع السلف فما من السلف أحد قال إن المراد بالوجه الثواب وهذه كتبهم بين أيدينا مزبورة محفوظة أخرجوا لنا نصاً عن الصحابة أو عن أئمة التابعين ومن تبعهم بإحسان أنهم فسروا هذا التفسير ، لن يجدوا على ذلك سبيلا أبداً ثالثاً : نقول هل يمكن أن
الطالب : رابع
الطالب : ثالثاً
الشيخ : ثالثا نقول : هل يمكن أن يوصف الثواب بهذه الصفة العظيمة (( ذو الجلال والإكرام )) نعم يمكن ولا لا ؟
الطالب : لا
الشيخ : ما يمكن يعني لو قلنا مثلا جزاء المتقين ذو جلال وإكرام يجوز ولا لا ؟
الطالب : لا
الشيخ : لا يجوز أبدا والله تعالى وصف هذا الوجه بأنه ذو الجلال والإكرام
طيب رابعاً نقول : ما تقولون في قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ) فهل الثواب له هذا النور الذي يُحرق ما انتهى إليه بصر الله من الخلق؟ أبداً لا يمكن وبهذا عرفنا بطلان قولهم وأنه قول باطل وأنه الواجب علينا أن نُفسر هذا الوجه بما أراده الله به وهو وجه قائم به تبارك وتعالى موصوف بالجلال والإكرام فإن قلت هل كل ما جاء من كلمة الوجه مضاف إلى الله يراد به وجه الله الذي هو صفته؟ فالجواب هذا هو الأصل هذا هو الأصل (( ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه )) (( وما لأحد عنده من نعمة تُجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى )) وما أشبهها من الآيات ، فالأصل أن المراد بهذا الوجه هو وجه الله عز وجل الذي هو صفة من صفاته، لكن فيه كلمة اختلف المفسرون فيها وهي قوله تعالى: (( ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله )) (( أينما تُولوا )) يعني إلى أي مكان تُولوا وجوهكم (( فثَم )) أي فهناك وجه الله، قالوا إن المفسرين اختلفوا في هذه الآية فمنهم من قال إن الوجه بمعنى الجهة لقوله تعالى: (( ولكل وجهة هو موليها )) فالمراد بالوجه الجهة أي فثم جهة الله، أي فثم الجهة التي يقبل الله صلاتكم إليها نعم (( أينما تولوا )) إلى أي جهة فهي الجهة التي يَقبل الله تعالى صلاتكم إليها قالوا لأنها نزلت في حال السفر إذا صلى الإنسان النافلة فإنه يصلي حيث كان وجهه أو إذا اشتبهت القِبلة فإنه يتحرر ويصلي حيث كان وجه الله ولكن الصحيح أنه المراد بالوجه هنا وجه الله الحقيقي حقاً إلى أي جهة تتوجهون فثم وجه الله سبحانه وتعالى لأن الله محيط بكل شيء ولأنه ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام ( أن المصلي إذا قام يصلي فإن الله قبل وجهه ) ولهذا نُهي أن يبصق أمام وجهه لأن الله قِبل وجهه فإذا صليت في مكان لا تدري أين القبلة واجتهدت وتحريت وصليت وصارت القبلة في الواقع خلفك فالله أين يكون قبل وجهك حتى في هذه الحال وهذا معنىً صحيح موافق لظاهر الآية والمعنى الأول المعنى الأول لا يخالفُه في الواقع إذا قلنا فثم جهة الله وكان هناك دليل سواء كان هذا الدليل تفسير الآية بالوجه الثاني. أو كان الدليل ما جاءت به السنة فإنك إذا توجهت إلى الله في صلاتك فهي جهة الله التي يقبل الله صلاتك إليها من وجه وثم أيضاً وجه الله حقا وحينئذ يكون المعنيان لا يتنافيان هذا هو حاصل الكلام على إثبات وجه الله سبحانه وتعالى.
واعلم أن هذا الوجه العظيم الموصوف بالجلال والإكرام وجه لا يمكن الإحاطة به وصفا ولا تمكن الإحاطة به تصوراً بل كل شيء تقَدره فإن الله تعالى فوق ذلك وأعظم فوق ذلك وأعظم كما قال الله تعال : (( ولا يحيطون به علما )) والله أعلم
السائل : شيخ يقولون عن الحديث ..
الشيخ : أيها
السائل : لو ...
الشيخ : ايه
السائل : وش يقولون عنه
الشيخ : والله ما ادري وش جوابهم لكن جوابهم صعب سيكون سيكون صعبا نعم
السائل : شيخ بالنسبة للوجه وإطلاقه على الذات
الشيخ : على أيش ؟ إيش؟
السائل : ... الوجه والذات كليهما.
الشيخ : ايه ايه هذه إن شاء الله سنبحثها إن شاء الله في.
((كل شيء هالك إلا وجهه)) ما معنى قوله: (( كل شيء هالك إلا وجهه ))؟ نقول أحسن ما يُفَسر به القرآن القرآن (( كل شيء هالك )) يوازي (( كل من عليها فان )) (( إلا وجهَه )) توازي (( ويبق وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) فالمعنى كل شيء فانٍ وزائل إلا
الطالب : إلا وجه الله
الشيخ : إلا وجه الله عز وجل فإنه باق ولهذا قال (( له الحكم وإليه ترجعون )) فهو الحاكم الباقي الذي يرجع إليه الناس ليحكم بينهم وقيل في معنى الآية (( كل شيء هالكٌ إلا وجهه )) أي إلا ما أريد به وجهه ’ إلا ما أريد به وجهه’ قالوا لأن سياق الآية يدل على ذلك (( ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو )) (( كل شيء هالك إلا وجهه )) كأنه يقول لا تدعُ مع الله إلها آخر فتشرك به، لأن عملك وإشراكك أيش؟
الطالب : هالك
الشيخ : هالك تالف إلا ما أخلصته لوجهه فإنه يبقى لأن العمل الصالح له ثواب باقي لا يفنى في جنات النعيم ولكن المعنى الأول أسد وأقوى وعلى طريقة من يقول بجواز استعمال المشترك في معنييه نقول يُمكن أن نحمل الآية على المعنيين إذ لا منافة بينهما فتُحمل على هذا وعلى هذا فيقال كل شيء يفنى ويبقى الله عز وجل إلا وجه الله و نعم كل شيء يفنى إلا وجه الله وكل شيء من الأعمال يذهبُ هباءً إلا ما أريد به وجه الله، إلا ما أريد به وجه الله ، طيب على أي التقديرين في الآية دليل على ثبوت الوجه لله ولا لا ؟
الطالب : بلى
الشيخ : المعنى الأول أو الثاني فيها دليل على ثبوت الوجه لله سبحانه وتعالى وأن الله سبحانه وتعالى له وجه موصوف بالجلال والإكرام وقال سبحانه وتعالى، لا بس انتهى الكلام على صفة الوجه.
هنا مناقشة قلنا المراد بالوجه المراد به وجه الله حقا وهو وجه ثابت له على وجه الحقيقة لا يُماثل ها أوجه المخلوقين لأن هذا هو ظاهر اللفظ وهل يمنع منه العقل؟ لا ، لا يمنع منه العقل. العقل لا يمنع منه ومن له وجه بلا شك فهو دال على كماله فالوجه من الكمال بلا شك بل إننا في المخلوقين نرى كل من كان أحسن وجهاً كان أجمل وأكمل والله سبحانه وتعالى جميل يحب الجمال، فالوجه ثابت لله تعالى بمقتضى النص وكذلك بمُقتضى العقل لأنه من صفات الكمال بقي أن يقال من أي الصفات هو ؟
الطالب : الذاتية
الشيخ : من الصفات الذاتية الخبرية، الخبرية التي مسماها بالنسبة إلينا
الطالب : أبعاض وأجزاء
الشيخ : أبعاض وأجزاء، ولا نقول من الصفات الذاتية المعنوية لو قلنا بذلك لكنا نوافقُ المتأولين أو المحرفين لكنا نوافق المحرفين، بل نقول هي صفات ذاتية خبرية مسماها بالنسبة إلينا أبعاض وأجزاء لكن بالنسبة لله ما نقول إنها بعض بعض من الله أو جزء من الله ، لأن ذلك يوهم نقصا في الله سبحانه وتعالى طيب هل وافق أهل السنة أحد أو هل أجمعت الأمة الإسلامية على هذا التفسير ؟ الجواب لا فإن أهل التحريف أبَوْ إلا أن يسلكوا الطريق التي هم عليها من تحريف الكلِم عن مواضعه وقالوا لا يمكن أن يكون لله وجه وحاشاه من أن يكون له وجه، أعوذ بالله سبحان من تنزه عن الأبعاض والأغراض وش بعد ؟
الطالب : والأعراض
الشيخ : والأعراض أنتم مجسمة أنتم مشبهة أنتم ممثلة أنتم ما قدرتم الله حق قدره
يا ناس اتقوا الله عز وجل نحن ما وصفنا الله إلا بما وصف به نفسه
قالوا : أبداً ليس لله وجه. والآية؟ قالوا المراد بالوجه الثواب ،كل شي يفنى إلا ثواب الله ،ففسروا الوجه الذي هو صفة كمال فسروه بشيء مخلوق بائن عن الله قابل للعدم والوجود ولا لا؟ الثواب قابل للعدم والوجود فهو حادث بعد أن لم يكن وجائز أن يرتفع لولا وعد الله ببقاءه لكان من حيث العقل جائزاً أن يرتفع أعني الثواب، فهل تقولون الآن إن وجه الله الذي وصف الله به نفسه هل تقولون إنه من باب المُمكن ولا من باب الواجب؟ إذا فسروه بالثواب صار من باب
الطالب : الممكن
الشيخ : الممكن الذي يجوز وجوده وعدمه ، ولكن نقول كيف يقول الله: (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) ثم نقول هو من الممكن بل هو من الواجب أزلاً وأبداً ثم نقول: يردُّ قولكم أولاً أنه مخالف لظاهر اللفظ فإن ظاهر اللفظ أن هذا وجه خاص وليس هو الثواب ثالثا أنه مخالف لإجماع السلف فما من السلف أحد قال إن المراد بالوجه الثواب وهذه كتبهم بين أيدينا مزبورة محفوظة أخرجوا لنا نصاً عن الصحابة أو عن أئمة التابعين ومن تبعهم بإحسان أنهم فسروا هذا التفسير ، لن يجدوا على ذلك سبيلا أبداً ثالثاً : نقول هل يمكن أن
الطالب : رابع
الطالب : ثالثاً
الشيخ : ثالثا نقول : هل يمكن أن يوصف الثواب بهذه الصفة العظيمة (( ذو الجلال والإكرام )) نعم يمكن ولا لا ؟
الطالب : لا
الشيخ : ما يمكن يعني لو قلنا مثلا جزاء المتقين ذو جلال وإكرام يجوز ولا لا ؟
الطالب : لا
الشيخ : لا يجوز أبدا والله تعالى وصف هذا الوجه بأنه ذو الجلال والإكرام
طيب رابعاً نقول : ما تقولون في قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ) فهل الثواب له هذا النور الذي يُحرق ما انتهى إليه بصر الله من الخلق؟ أبداً لا يمكن وبهذا عرفنا بطلان قولهم وأنه قول باطل وأنه الواجب علينا أن نُفسر هذا الوجه بما أراده الله به وهو وجه قائم به تبارك وتعالى موصوف بالجلال والإكرام فإن قلت هل كل ما جاء من كلمة الوجه مضاف إلى الله يراد به وجه الله الذي هو صفته؟ فالجواب هذا هو الأصل هذا هو الأصل (( ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه )) (( وما لأحد عنده من نعمة تُجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى )) وما أشبهها من الآيات ، فالأصل أن المراد بهذا الوجه هو وجه الله عز وجل الذي هو صفة من صفاته، لكن فيه كلمة اختلف المفسرون فيها وهي قوله تعالى: (( ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله )) (( أينما تُولوا )) يعني إلى أي مكان تُولوا وجوهكم (( فثَم )) أي فهناك وجه الله، قالوا إن المفسرين اختلفوا في هذه الآية فمنهم من قال إن الوجه بمعنى الجهة لقوله تعالى: (( ولكل وجهة هو موليها )) فالمراد بالوجه الجهة أي فثم جهة الله، أي فثم الجهة التي يقبل الله صلاتكم إليها نعم (( أينما تولوا )) إلى أي جهة فهي الجهة التي يَقبل الله تعالى صلاتكم إليها قالوا لأنها نزلت في حال السفر إذا صلى الإنسان النافلة فإنه يصلي حيث كان وجهه أو إذا اشتبهت القِبلة فإنه يتحرر ويصلي حيث كان وجه الله ولكن الصحيح أنه المراد بالوجه هنا وجه الله الحقيقي حقاً إلى أي جهة تتوجهون فثم وجه الله سبحانه وتعالى لأن الله محيط بكل شيء ولأنه ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام ( أن المصلي إذا قام يصلي فإن الله قبل وجهه ) ولهذا نُهي أن يبصق أمام وجهه لأن الله قِبل وجهه فإذا صليت في مكان لا تدري أين القبلة واجتهدت وتحريت وصليت وصارت القبلة في الواقع خلفك فالله أين يكون قبل وجهك حتى في هذه الحال وهذا معنىً صحيح موافق لظاهر الآية والمعنى الأول المعنى الأول لا يخالفُه في الواقع إذا قلنا فثم جهة الله وكان هناك دليل سواء كان هذا الدليل تفسير الآية بالوجه الثاني. أو كان الدليل ما جاءت به السنة فإنك إذا توجهت إلى الله في صلاتك فهي جهة الله التي يقبل الله صلاتك إليها من وجه وثم أيضاً وجه الله حقا وحينئذ يكون المعنيان لا يتنافيان هذا هو حاصل الكلام على إثبات وجه الله سبحانه وتعالى.
واعلم أن هذا الوجه العظيم الموصوف بالجلال والإكرام وجه لا يمكن الإحاطة به وصفا ولا تمكن الإحاطة به تصوراً بل كل شيء تقَدره فإن الله تعالى فوق ذلك وأعظم فوق ذلك وأعظم كما قال الله تعال : (( ولا يحيطون به علما )) والله أعلم
السائل : شيخ يقولون عن الحديث ..
الشيخ : أيها
السائل : لو ...
الشيخ : ايه
السائل : وش يقولون عنه
الشيخ : والله ما ادري وش جوابهم لكن جوابهم صعب سيكون سيكون صعبا نعم
السائل : شيخ بالنسبة للوجه وإطلاقه على الذات
الشيخ : على أيش ؟ إيش؟
السائل : ... الوجه والذات كليهما.
الشيخ : ايه ايه هذه إن شاء الله سنبحثها إن شاء الله في.
مناقشة.
الشيخ : بسم الله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
سبق لنا أن من عقيدة أهل السنة والجماعة إثبات أن لله وجه فما هو الدليل ؟ نعم
الطالب : ...
الشيخ : نعم هل هذا الوجه صفة معنوية ولا غير معنوية ؟
الطالب : ...
الشيخ : ايه لكن هي معنوية ولا غير معنوية ؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم نعم معنوية نعم، غير معنوية لو فسرناها بأنها معنوية صار هذا تحريف طيب هي غير معنوية لكن نقول فيها
الطالب : ...
الشيخ : خبرية يعني
الطالب : ...
الشيخ : مسماها
الطالب : مسماها لنا أبعاض وأجزاء
الشيخ : نعم طيب قوله تعالى: (( وبيقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) لو قال قائل: المراد بالوجه الذات ماذا تقول ؟
الطالب : ...
الشيخ : تحريف، طيب إذن ما المراد بالوجه؟
الطالب : ...
الشيخ : وجه الله لو قال قائل إن الله تعالى يفنى إلا وجهه
الطالب : ...
الشيخ : طيب ما دام إن قلت ذات الله تحريف إن قلت وجه الله قل تحريف
الطالب : ما ذكرت...
الشيخ : ها
الطالب : ما ذكرت ...
الشيخ : ما ذكرناها
الطالب : ...
الشيخ : ايه طيب إذن نجيب عليها إن شاء الله قوله : (( ذو الجلال والإكرام )) ما الفرق بينه وبين قوله : (( تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام )) ؟
نعم نعم (( تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام )) ليش جرها بالثانية
الطالب : ...
الشيخ : صفة لأيش لأنها صفة لرب وهو مجرور طيب هل في وصف الوجه بهذا ، عبد الرحمن ما يبطل أو قبل أن نسأل هل أحد من الناس فسر الوجه بغير ما فسرناه به؟ طيب ماذا قال؟
الطالب : ما هو ...
الشيخ : وجه الله طيب هل يمكن الرد على هذا زياد الرد على هذا التحريف أو على هذا التفسير في قوله (( ذو الجلال والإكرام )) ؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : ولا يمكن أن يوصف الثواب بالجلال والإكرام نعم طيب قوله تعالى: (( كل شيء هالك إلا وجهه )) فهد ما المراد به ما معنى الآية إجمالا ؟
الطالب : ...
الشيخ : ويبقى الله ما دليلك على هذا التفسير؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم كل من عليها، طيب قلنا قبل قليل ما المراد بالوجه إن قلت المراد بالوجه الذات فقد حرفت وإن قلت أردت بالوجه نفس الصفة أيضا وقعت في محذور ، وهو ما ذهب إليه بعض من لا يقدرون الله حق قدره حيث قالوا إن الله يفنى إلا وجهه، فماذا تصنع؟
أقول إن أردت بقولك إلا ذاته يعني أن الله تعالى يبقى هو نفسه ذاته مع إثبات الوجه لله فهذا صحيح ولا لا؟ هذا صحيح ويكون هنا عبر بالوجه اه عن الذات لمن له وجه عُبر بالوجه عن الذات لمن له وجه وإن أردت بالوجه إن أردت بقولك ذاته أنه أن الوجه عبارة عن الذات بدون إثبات وجه فهذا تحريف وغير مقبول وغير مقبول وعليه فنقول: (( إلا وجهه )) أي إلا ذاته المتصفة بماذا بالوجه وهذا ليس فيه شيء ، لأن الفرق بين أهل التحريف أن هؤلاء يقولون، يقولون أن المراد بالوجه الذات ولا وجه له ونحن نقول المراد بالوجه الذات ، لأن له وجها فعُبر به أيش؟ عن الذات فعبر به عن الذات هل في السنة دليل على إثبات الوجه؟ نعم
الطالب : ...
الشيخ : ...الله الحديث كله ، الدليل... الدليل ثابت ، قل يا آدم
الطالب : ...
الشيخ : يقول ( لأحرقت سُبحات وجهه ما انتهى إليه بصُره من خلقه ) وقوله عليه الصلاة والسلام ( أعوذُ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات و صلح عليه أمر الدنيا والآخرة ) طيب ما تقول في قوله تعالى : (( ولله المشرق والمغرب فأينما تُولوا فثم وجه الله )) الأخ ما تقول في هذه الآية هل المراد بها وجه الله الحقيقي ولا المراد معنى آخر ؟
الطالب : ...
الشيخ : وجه الله الحقيقي ، يعني ؟
الطالب : ...
الشيخ : أينما ذهب فإن الله يقابله وجه
الطالب : ...
الشيخ : ها نعم
الطالب : ...
الشيخ : طيب ما الذي يشهد لهذا التأويل أو لهذا التفسير ما الذي يشهد عليه
الطالب : ...
الشيخ : ( وجهِه ) ( فإن الله فإن الله قِبل وجهه ) يعني في الصلاة طيب هل هناك رأي آخر ما هو ؟
الطالب : ...
الشيخ : يلا عبد المنان
الطالب : ...
الشيخ : الجهة نعم الجهة يعني جهة الله يعني الجهة التي يرضاها نعم كما قال تعالى: (( فلنولينك قبلة ترضاها )) قال (( ولكل وجهة هو موليها ))
سبق لنا أن من عقيدة أهل السنة والجماعة إثبات أن لله وجه فما هو الدليل ؟ نعم
الطالب : ...
الشيخ : نعم هل هذا الوجه صفة معنوية ولا غير معنوية ؟
الطالب : ...
الشيخ : ايه لكن هي معنوية ولا غير معنوية ؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم نعم معنوية نعم، غير معنوية لو فسرناها بأنها معنوية صار هذا تحريف طيب هي غير معنوية لكن نقول فيها
الطالب : ...
الشيخ : خبرية يعني
الطالب : ...
الشيخ : مسماها
الطالب : مسماها لنا أبعاض وأجزاء
الشيخ : نعم طيب قوله تعالى: (( وبيقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) لو قال قائل: المراد بالوجه الذات ماذا تقول ؟
الطالب : ...
الشيخ : تحريف، طيب إذن ما المراد بالوجه؟
الطالب : ...
الشيخ : وجه الله لو قال قائل إن الله تعالى يفنى إلا وجهه
الطالب : ...
الشيخ : طيب ما دام إن قلت ذات الله تحريف إن قلت وجه الله قل تحريف
الطالب : ما ذكرت...
الشيخ : ها
الطالب : ما ذكرت ...
الشيخ : ما ذكرناها
الطالب : ...
الشيخ : ايه طيب إذن نجيب عليها إن شاء الله قوله : (( ذو الجلال والإكرام )) ما الفرق بينه وبين قوله : (( تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام )) ؟
نعم نعم (( تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام )) ليش جرها بالثانية
الطالب : ...
الشيخ : صفة لأيش لأنها صفة لرب وهو مجرور طيب هل في وصف الوجه بهذا ، عبد الرحمن ما يبطل أو قبل أن نسأل هل أحد من الناس فسر الوجه بغير ما فسرناه به؟ طيب ماذا قال؟
الطالب : ما هو ...
الشيخ : وجه الله طيب هل يمكن الرد على هذا زياد الرد على هذا التحريف أو على هذا التفسير في قوله (( ذو الجلال والإكرام )) ؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : ولا يمكن أن يوصف الثواب بالجلال والإكرام نعم طيب قوله تعالى: (( كل شيء هالك إلا وجهه )) فهد ما المراد به ما معنى الآية إجمالا ؟
الطالب : ...
الشيخ : ويبقى الله ما دليلك على هذا التفسير؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم كل من عليها، طيب قلنا قبل قليل ما المراد بالوجه إن قلت المراد بالوجه الذات فقد حرفت وإن قلت أردت بالوجه نفس الصفة أيضا وقعت في محذور ، وهو ما ذهب إليه بعض من لا يقدرون الله حق قدره حيث قالوا إن الله يفنى إلا وجهه، فماذا تصنع؟
أقول إن أردت بقولك إلا ذاته يعني أن الله تعالى يبقى هو نفسه ذاته مع إثبات الوجه لله فهذا صحيح ولا لا؟ هذا صحيح ويكون هنا عبر بالوجه اه عن الذات لمن له وجه عُبر بالوجه عن الذات لمن له وجه وإن أردت بالوجه إن أردت بقولك ذاته أنه أن الوجه عبارة عن الذات بدون إثبات وجه فهذا تحريف وغير مقبول وغير مقبول وعليه فنقول: (( إلا وجهه )) أي إلا ذاته المتصفة بماذا بالوجه وهذا ليس فيه شيء ، لأن الفرق بين أهل التحريف أن هؤلاء يقولون، يقولون أن المراد بالوجه الذات ولا وجه له ونحن نقول المراد بالوجه الذات ، لأن له وجها فعُبر به أيش؟ عن الذات فعبر به عن الذات هل في السنة دليل على إثبات الوجه؟ نعم
الطالب : ...
الشيخ : ...الله الحديث كله ، الدليل... الدليل ثابت ، قل يا آدم
الطالب : ...
الشيخ : يقول ( لأحرقت سُبحات وجهه ما انتهى إليه بصُره من خلقه ) وقوله عليه الصلاة والسلام ( أعوذُ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات و صلح عليه أمر الدنيا والآخرة ) طيب ما تقول في قوله تعالى : (( ولله المشرق والمغرب فأينما تُولوا فثم وجه الله )) الأخ ما تقول في هذه الآية هل المراد بها وجه الله الحقيقي ولا المراد معنى آخر ؟
الطالب : ...
الشيخ : وجه الله الحقيقي ، يعني ؟
الطالب : ...
الشيخ : أينما ذهب فإن الله يقابله وجه
الطالب : ...
الشيخ : ها نعم
الطالب : ...
الشيخ : طيب ما الذي يشهد لهذا التأويل أو لهذا التفسير ما الذي يشهد عليه
الطالب : ...
الشيخ : ( وجهِه ) ( فإن الله فإن الله قِبل وجهه ) يعني في الصلاة طيب هل هناك رأي آخر ما هو ؟
الطالب : ...
الشيخ : يلا عبد المنان
الطالب : ...
الشيخ : الجهة نعم الجهة يعني جهة الله يعني الجهة التي يرضاها نعم كما قال تعالى: (( فلنولينك قبلة ترضاها )) قال (( ولكل وجهة هو موليها ))
شرح قول المصنف :وقوله : ( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي )
الشيخ : ثم إن المؤلف رحمه الله انتقل إلى صفة أخرى طيب.
إلى صفة أخرى أيضاً يؤمن بها أهل السنة والجماعة وهي صفة اليدين لله سبحانه وتعالى حيث قال : وقوله (( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي )) ما منعك الخطاب لإبليس
إلى صفة أخرى أيضاً يؤمن بها أهل السنة والجماعة وهي صفة اليدين لله سبحانه وتعالى حيث قال : وقوله (( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي )) ما منعك الخطاب لإبليس
اضيفت في - 2007-02-04