شرح العقيدة الواسطية-11b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
العقيدة الواسطية
تتمة شرح قول المصنف وقوله :(.......لما خلقت بيدي)
الشيخ : عدم اعتبار وصفه الذي لم يشركه أحد فيه وهو خلق الله إياه بيده ولهذا إبليس لما أراد التحقير قال : (( أأسجدُ لمن خلقتَ طينا )) لمن خلقت حيث أراد نفسَ الشخص بقطع النظر عن ما له من صفة الكمال، ونحن قد قررنا أنه إذا عبر بما عمى لا يعقل عما يعقل فإنه يلاحظ فيه معنى الصفة لا معنى العين والشخص ومنه قوله تعالى (( فانكحوا ما طاب لكم من النساء)) ولم يقل من، لأنه ليس المراد عين هذه المرأة ولكن المراد ؟
الطالب : الصفة
الشيخ : الصفة فهنا قال (( لما خلقت )) أي لهذا الموصوف العظيم الذي أكرمتُه بأنني إيش
الطالب : خلقتُه
الشيخ : خلقته بيدي ولم يقصد لمن خلقت أي لهذا الآدمي طيب وقوله: (( لما خلقت بيدي )) هي كقول القائل: بريتُ بالقلم ، القلم آلة البري آلة البري، وتقول صنعت هذا بيدي فاليد هنا آلة الصنع (( لما خلقت بيدي )) يعني أن الله عز وجل خلق آدم بيده ، خلق آدم بيده ، وهنا قال (( بيديّ )) وهي صيغة تثنية وحُذفت النون من التثنية من أجل
الطالب : الإضافة
الشيخ : الإضافة نعم لأن نون المثنى وجمع المذكر السالم تُحذف عند الإضافة كما يحذف التنوين ولهذا يقول الشاعر :
" كأني تنوين وأنت إضافة فأين تراني لا تحل مكانيا "
يعني ما نجتمع أنا وإياك في مكان، كما أن التنوين والإضافة لا تجتمعان النون نحن عندما نُعرب المثنى وجمع المذكر السالم نقول النون ها
الطالب : عِوض
الشيخ : عوض عن التنوين في الاسم المفرد والعوض له حُكم المعوض فكما أن التنوين يحذف عند الإضافة فنون التثنية والجمع تحذف عند الإضافة طيب (( بيديّ )) أي بيدين لي لكن حذفت النون من أجل الإضافة في هذه الآية توبيخُ إبليس في تركه السجود لما خلقه الله بيده وهو آدم عليه الصلاة والسلام وفيها إثبات صفة الخلق (( لما خلقتُ )) وفيها أيضا إثبات اليدين لله سبحانه وتعالى اليدين التي بهما يفعل كالخلق هنا اليدين اللتين بهما يقبض (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة )) وبهما يأخذ ( فإن الله تعالى يأخذ الصدقة فيربيها كما يربي الإنسان فلوه ) وهكذا
طيب وقوله: (( لما خلقت بيدي )) فيها أيضا تشريف آدم عليه الصلاة والسلام حيث خلقه الله تعالى بيده قال أهل العلم " وكتب الله التوراة بيده وغرس جنة عدن بيده " فهذه ثلاثة أمور آدم، وجنة عدن ، والتوراة ، كلها كانت بيد الله سبحانه تعالى.
وفيه أيضا تشريف آدم ، لأن الله خلقه بيده ولعلنا بالمناسبة لا ننسى ما مر من قول النبي عليه الصلاة والسلام: ( إن الله خلق آدم على صورته ) إن الله خلق آدم على صورته وذكرنا أن أحد الوجهين الصحيحين في تأويلها أن الله خلق آدم على الصورة التي اختارها واعتنى بها ولهذا أضافها الله إلى نفسه إضافة تشريف وتكريم كإضافة الناقة والبيت إلى الله والمساجد إلى الله سبحانه وتعالى فإذن يؤخَذ من هذا أن الله سبحانه وتعالى شرف آدم بكونه خلقه بيده وأنه من أجل ذلك استحق أن تُؤمر الملائكةُ بالسجود له .كما أنه في آية أخرى ما يُشيرُ إلى أن الله أمره أن يسجد، أن تسجد الملائكة له لأنه علمه أسماء كل شيء نعم ولا مانع من أن يتعدد السبب لأنه قد تقدم لنا أن السبب الواحد قد يكون له عدة أسباب ولا لا؟ فالزوج ابن العم المعتِق اجتمع في حقه ها
الطالب : ثلاثة
الشيخ : ثلاثة أسباب اجتمع في حقه ثلاثة أسباب فهو زوج وابن عم ومعتق لهذه المرأة التي تزوجها أعتقها وتزوجها ويجوز للإنسان أن يُعتق المرأة ويتزوجها كما أعتق النبي عليه الصلاة والسلام صفية وجعل عِتقها صداقها فالسبب قد يتعدد مع اتحاد المسبب والدليل قد يتعدد مع اتحاد المدلول كما مرّ.
الطالب : الصفة
الشيخ : الصفة فهنا قال (( لما خلقت )) أي لهذا الموصوف العظيم الذي أكرمتُه بأنني إيش
الطالب : خلقتُه
الشيخ : خلقته بيدي ولم يقصد لمن خلقت أي لهذا الآدمي طيب وقوله: (( لما خلقت بيدي )) هي كقول القائل: بريتُ بالقلم ، القلم آلة البري آلة البري، وتقول صنعت هذا بيدي فاليد هنا آلة الصنع (( لما خلقت بيدي )) يعني أن الله عز وجل خلق آدم بيده ، خلق آدم بيده ، وهنا قال (( بيديّ )) وهي صيغة تثنية وحُذفت النون من التثنية من أجل
الطالب : الإضافة
الشيخ : الإضافة نعم لأن نون المثنى وجمع المذكر السالم تُحذف عند الإضافة كما يحذف التنوين ولهذا يقول الشاعر :
" كأني تنوين وأنت إضافة فأين تراني لا تحل مكانيا "
يعني ما نجتمع أنا وإياك في مكان، كما أن التنوين والإضافة لا تجتمعان النون نحن عندما نُعرب المثنى وجمع المذكر السالم نقول النون ها
الطالب : عِوض
الشيخ : عوض عن التنوين في الاسم المفرد والعوض له حُكم المعوض فكما أن التنوين يحذف عند الإضافة فنون التثنية والجمع تحذف عند الإضافة طيب (( بيديّ )) أي بيدين لي لكن حذفت النون من أجل الإضافة في هذه الآية توبيخُ إبليس في تركه السجود لما خلقه الله بيده وهو آدم عليه الصلاة والسلام وفيها إثبات صفة الخلق (( لما خلقتُ )) وفيها أيضا إثبات اليدين لله سبحانه وتعالى اليدين التي بهما يفعل كالخلق هنا اليدين اللتين بهما يقبض (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة )) وبهما يأخذ ( فإن الله تعالى يأخذ الصدقة فيربيها كما يربي الإنسان فلوه ) وهكذا
طيب وقوله: (( لما خلقت بيدي )) فيها أيضا تشريف آدم عليه الصلاة والسلام حيث خلقه الله تعالى بيده قال أهل العلم " وكتب الله التوراة بيده وغرس جنة عدن بيده " فهذه ثلاثة أمور آدم، وجنة عدن ، والتوراة ، كلها كانت بيد الله سبحانه تعالى.
وفيه أيضا تشريف آدم ، لأن الله خلقه بيده ولعلنا بالمناسبة لا ننسى ما مر من قول النبي عليه الصلاة والسلام: ( إن الله خلق آدم على صورته ) إن الله خلق آدم على صورته وذكرنا أن أحد الوجهين الصحيحين في تأويلها أن الله خلق آدم على الصورة التي اختارها واعتنى بها ولهذا أضافها الله إلى نفسه إضافة تشريف وتكريم كإضافة الناقة والبيت إلى الله والمساجد إلى الله سبحانه وتعالى فإذن يؤخَذ من هذا أن الله سبحانه وتعالى شرف آدم بكونه خلقه بيده وأنه من أجل ذلك استحق أن تُؤمر الملائكةُ بالسجود له .كما أنه في آية أخرى ما يُشيرُ إلى أن الله أمره أن يسجد، أن تسجد الملائكة له لأنه علمه أسماء كل شيء نعم ولا مانع من أن يتعدد السبب لأنه قد تقدم لنا أن السبب الواحد قد يكون له عدة أسباب ولا لا؟ فالزوج ابن العم المعتِق اجتمع في حقه ها
الطالب : ثلاثة
الشيخ : ثلاثة أسباب اجتمع في حقه ثلاثة أسباب فهو زوج وابن عم ومعتق لهذه المرأة التي تزوجها أعتقها وتزوجها ويجوز للإنسان أن يُعتق المرأة ويتزوجها كما أعتق النبي عليه الصلاة والسلام صفية وجعل عِتقها صداقها فالسبب قد يتعدد مع اتحاد المسبب والدليل قد يتعدد مع اتحاد المدلول كما مرّ.
شرح قول المصنف وقوله :( وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء )
الشيخ : قال : (( وقالت اليهود يد الله مغلولة )) اليهود هم أتباع موسى عليه الصلاة والسلام سموا يهودا قيل لأنهم قالوا (( إنا هدنا إليك )) وبناء على هذا فيكون الاسم عربياً لأن هذا يهود إذا رجع، نعم عربي وقيل إن أصله يهوذا واليهود من نسبوا إليه لكن عند التعريب صارت الذال دالا فقيل يهود وأيا كان لا يهمنا أن هذا أو هذا ولكننا نعلم أن اليهود هم طائفة من بني إسرائيل اتبعوا من
الطالب : موسى
الشيخ : موسى عليه الصلاة والسلام ، وهؤلاء اليهود من أشد الناس عتواً ونفوراً، لأن عتو فرعون وتسلطَه عليهم جعل ذلك ينطبع في نفوسهم وصار فيهم العتو على الناس بل وعلى الخالق عز وجل فهم يصفون الله تعالى بأوصاف العيوب قبحهم الله وهم أهلها يقولون (( يد الله مغلولة )) أي محبوسة عن الإنفاق كما قال الله تعالى: (( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك )) أي أيش ؟ محبوسة عن الإنفاق ليس المعنى لا تقول بها هكذا ما حد قال هكذا لكن المعنى لا تحبسها عن الإنفاق فهم يقولون (( يد الله مغلولة )) يعني محبوسة عن الإنفاق وقالوا (( إن الله فقير )) فقير أما قولهم إن يد الله مغلولة فقالوا نعم لولا أنها مغلولة لكان الناس كلهم أغنيا فكونُه يجود على زيد ولا يجود على عمرو هذا هو الغل وعدم الإنفاق وقالوا (( إن الله فقير )) لأن الله قال من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له )) فقالوا للرسول عليه الصلاة والسلام يا محمد إن ربك افتقر صار يستقرض منا قاتلهم الله وقالت اليهود أيضاً إن الله عاجز لأنه حين خلق السماوات والأرض استراح يوم السبت وجعل العُطلة محل عيد فصار عيدهم يوم السبت فصار عيدهم يوم السبت قاتلهم الله هنا يقول عز وجل : (( وقالت اليهود يد الله مغلولة )) شف المناسبة : يد أفردوها ، لأن اليد الواحدة أقل عطاء من اليدين الثنتين ولهذا جاء الجواب بالتثنية والبسط فقال : (( بل يداه مبسوطتان )) فذكر الله عز وجل أن هؤلاء اليهود لما وصفوا الله بهذا العيب عاقبهم الله بما قالوا فقال: (( غُلّت أيديهم )) أي مُنعت عن الإنفاق ولهذا كان اليهود أشد الناس جمعاً للمال ومنعا للعطاء فهم أبخل عباد الله وأشدهم شحا في طلب المال ولا يمكن أن ينفقوا فلساً إلا وهم يظنون أنهم سيكسبوا بدله درهماً . ولا نحن نرى الآن لهم جمعيات كبيرة وعظيمة لكن هم يريدون من وراء هذه الجمعيات والتبرعات أكثر وأكثر يريدون أن يسيطروا على العالم فإذن لا تقُل أيها الإنسان كيف نجمع بين قوله تعالى: (( غلت أيديهم )) وبين الواقع اليوم بالنسبة لليهود لأن نقول الآن هؤلاء القوم يبذلون ليربحوا أكثر هذا هو مرادهم (( غُلت أيديهم ولعنوا بما قالوا )) لعنوا بما قالوا: أي طُردوا وأُبعدوا عن رحمة الله عز وجل، لأن البلاء موكل بالمنطق فهم لما قالوا ووصفوا الله بالإمساك طُردوا وأبعدوا عن رحمته قيل لهم إذا كان الله عز وجل كما قلتُم لا ينفق فليمنعكم أيش رحمته حتى لا يعطيكم من جوده حتى لا يعطيكم من جوده فعُوقبوا بأمرين بتحويل الوصف إليهم بأيش بقوله ؟
الطالب : غلّت
الشيخ : نعم وبعقوبتهم أو بإلزامهم بمقتضى قولهم بماذا ؟ بإبعادهم عن رحمة الله حتى لا يجدوا جود الله وكرمه وفضله (( ولعنوا بما قالوا )) والباء هنا أيش؟
الطالب : للسببية
الشيخ : للسببية أي بسبب وعلامة الباء التي للسببية أن يصح أن يليها كلمة سبب بسبب و ما هنا يصح أن تكون مصدرية ويصح أن تكون موصولة فإن كانت موصولة فالعائد محذوف وتقديره
الطالب : قالوه
الشيخ : الذي قالوه وإن كانت مصدرية فالفعل يحول إلى مصدر أي بقولهم
ثم أبطل الله سبحانه وتعالى دعواهم فقال (( بل يداه مبسوطتان )) و (( بل )) هنا للإضراب الانتقالي أو الإبطالي ؟
الطالب : الإبطالي
الشيخ : الإبطالي وانظر كيف اختلف التعبير (( بل يداه مبسوطتان )) لأن المقام مقام تمدُّح بالكرم والعطاء باليدين أكمل من العطاء
الطالب : باليد الواحدة
الشيخ : باليد الواحدة وقوله : (( مبسوطتان )) ضد قولهم
الطالب : مغلولة
الشيخ : (( مغلولة )) فيد الله تعالى مبسوطة واسعة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يد الله ملأى سحاء ) ملأى سحا نعم الملأى واضح معناها والسحا كثيرة العطا ( الليل والنهار ) يعني دائما دائما تعطي ( أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض فإنه لم يغض ما فيه يمينه ) نعم من يحصي ما أنفق الله منذ خلق السماوات والأرض لا يحصيه أحد ومع ذلك لم يغِض ما في يمينه وهذا كقوله تعالى في الحديث القدسي ( يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا غُمس في البحر ) ولننظر إلى المِخيط مخيط ممن حديد غمس في البحر فإذا نزعته نقص البحر متر أو مترين
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : ولا شي ولا شي ومثل هذه الصيغة يؤتى بها للمبالغة في عدم النقص لأن عدم نقص البحر في مثل هذه الصورة أمر أيش؟
الطالب : معلوم
الشيخ : معلوم لا ينكر مستحيل أن البحر ينقص بهذا فمستحيل أيضاً أن الله عز وجل ينقص ملكُه إذا قام كل إنسان من الإنس والجن فقاموا وسألوا الله تعالى فأعطى كل إنسان مسألته ما نقص ذلك من ملكه شيئا لا تقل نعم لا ينقص من ملكه شيئاً لأنه انتقل من ملكه إلى ملكه ، ها لا لا يمكن أن يكون هذا هو المراد لأنه لو كان هذا المراد لكان الكلام عبثا لكان الكلام عبثا لكن المعنى لو فرض أن هذه العطايا العظيمة أعطيت على أنها خارجة عن ملك الله لم ينقص ذلك من ملكه شيئا واضح يا جماعة، لأنه لو كان المعنى الأول ما في فايدة معروف إنك إنت الآن عندك عشرة ريالات أخرجتها من الدرج الأيمن إلى الدرج الأيسر ها
الطالب : ...
الشيخ : معروف لو قال واحد ما ينقص قال شو هذا كلام مجنون ولا كلام عاقل؟! أحد يتصور أو يتوهم أن هذا ينقص؟ أسئلكم يا جماعة
الطالب : ...
الشيخ : أنا عندي دولاب فيه درج فيه عشرين ريال أخذت عشرة وحطيتها في الدرج الثاني وقلت والله ما نقص من ملكي شيء هالكلام هذا وش يُعد ؟
الطالب : ...
الشيخ : هذا في الواقع كلام ما أدي هو جنون ولا فيه بلا ، المهم أن المعنى لو أن هذا الذي أعطيتهم لو قُدر أنه خرج عن ملكه فإنه لا ينقصه سبحانه وتعالى إذن (( بل يداه مبسوطتان )) مبسوطتان للإنفاق ليلاً ونهارا وما أعظم ما يجري من إنفاق الله عز وجل، وليس إنفاق الله تعالى بما نحصل من الدراهم كل ما بنا من نعمة فهو من الله تعالى ذرات المطر من إنفاق الله علينا ، ذرات المطر من إنفاق الله حبات النبات ها
الطالب : ...
الشيخ : من إنفاق الله ولا لأ؟ إذن هذا يدل كما قالت اليهود عليهم لعائن الله (( يد الله مغلولة )) يدل على أن يد الله مغلولة كما قالت اليهود
الطالب : ...
الشيخ : لا والله يدل عل أن يدي الله عز وجل مبسوطتان بالعطاء والنعم التي لا تُعد ولا تحصى
لكن إذا قالوا لماذا أعطى زيدا ولم يعط عمروا؟ لأن الله تعالى له السلطان المطلق والحكمة البالغة ولهذا قال ردا على شبهتهم (( ينفق كيف يشاء )) ينفق كيف يشاء فمن الناس من يعطيه كثيرا ومنهم من يعطيه قليلاً ومنهم من يعطيه وسطا تبعاً لما تقتضيه
الطالب : ...
الشيخ : الحكمة على أن هذا الذي أعطي قليلا هل هو محروم من فضل الله وعطاءه من جهة أخرى ولا لأ؟
الطالب : ...
الشيخ : أبدا الله أعطاه صحة وسمعا وبصرا وعقلا وغير ذلك من النعم التي لا تحصى ولكن لطغيان اليهود وعدوان اليهود وأنهم والعياذ بالله لم ينزهوا الله عن صفات العيب قالوا (( يد الله مغلولة ))
ثم قال طيب لا انتهى الوقت
في الآية هذه والتي قبلها إثبات أيش ؟
الطالب : ...
الشيخ : اليدين لله ثنتين يدين ثنتين.
الطالب : موسى
الشيخ : موسى عليه الصلاة والسلام ، وهؤلاء اليهود من أشد الناس عتواً ونفوراً، لأن عتو فرعون وتسلطَه عليهم جعل ذلك ينطبع في نفوسهم وصار فيهم العتو على الناس بل وعلى الخالق عز وجل فهم يصفون الله تعالى بأوصاف العيوب قبحهم الله وهم أهلها يقولون (( يد الله مغلولة )) أي محبوسة عن الإنفاق كما قال الله تعالى: (( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك )) أي أيش ؟ محبوسة عن الإنفاق ليس المعنى لا تقول بها هكذا ما حد قال هكذا لكن المعنى لا تحبسها عن الإنفاق فهم يقولون (( يد الله مغلولة )) يعني محبوسة عن الإنفاق وقالوا (( إن الله فقير )) فقير أما قولهم إن يد الله مغلولة فقالوا نعم لولا أنها مغلولة لكان الناس كلهم أغنيا فكونُه يجود على زيد ولا يجود على عمرو هذا هو الغل وعدم الإنفاق وقالوا (( إن الله فقير )) لأن الله قال من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له )) فقالوا للرسول عليه الصلاة والسلام يا محمد إن ربك افتقر صار يستقرض منا قاتلهم الله وقالت اليهود أيضاً إن الله عاجز لأنه حين خلق السماوات والأرض استراح يوم السبت وجعل العُطلة محل عيد فصار عيدهم يوم السبت فصار عيدهم يوم السبت قاتلهم الله هنا يقول عز وجل : (( وقالت اليهود يد الله مغلولة )) شف المناسبة : يد أفردوها ، لأن اليد الواحدة أقل عطاء من اليدين الثنتين ولهذا جاء الجواب بالتثنية والبسط فقال : (( بل يداه مبسوطتان )) فذكر الله عز وجل أن هؤلاء اليهود لما وصفوا الله بهذا العيب عاقبهم الله بما قالوا فقال: (( غُلّت أيديهم )) أي مُنعت عن الإنفاق ولهذا كان اليهود أشد الناس جمعاً للمال ومنعا للعطاء فهم أبخل عباد الله وأشدهم شحا في طلب المال ولا يمكن أن ينفقوا فلساً إلا وهم يظنون أنهم سيكسبوا بدله درهماً . ولا نحن نرى الآن لهم جمعيات كبيرة وعظيمة لكن هم يريدون من وراء هذه الجمعيات والتبرعات أكثر وأكثر يريدون أن يسيطروا على العالم فإذن لا تقُل أيها الإنسان كيف نجمع بين قوله تعالى: (( غلت أيديهم )) وبين الواقع اليوم بالنسبة لليهود لأن نقول الآن هؤلاء القوم يبذلون ليربحوا أكثر هذا هو مرادهم (( غُلت أيديهم ولعنوا بما قالوا )) لعنوا بما قالوا: أي طُردوا وأُبعدوا عن رحمة الله عز وجل، لأن البلاء موكل بالمنطق فهم لما قالوا ووصفوا الله بالإمساك طُردوا وأبعدوا عن رحمته قيل لهم إذا كان الله عز وجل كما قلتُم لا ينفق فليمنعكم أيش رحمته حتى لا يعطيكم من جوده حتى لا يعطيكم من جوده فعُوقبوا بأمرين بتحويل الوصف إليهم بأيش بقوله ؟
الطالب : غلّت
الشيخ : نعم وبعقوبتهم أو بإلزامهم بمقتضى قولهم بماذا ؟ بإبعادهم عن رحمة الله حتى لا يجدوا جود الله وكرمه وفضله (( ولعنوا بما قالوا )) والباء هنا أيش؟
الطالب : للسببية
الشيخ : للسببية أي بسبب وعلامة الباء التي للسببية أن يصح أن يليها كلمة سبب بسبب و ما هنا يصح أن تكون مصدرية ويصح أن تكون موصولة فإن كانت موصولة فالعائد محذوف وتقديره
الطالب : قالوه
الشيخ : الذي قالوه وإن كانت مصدرية فالفعل يحول إلى مصدر أي بقولهم
ثم أبطل الله سبحانه وتعالى دعواهم فقال (( بل يداه مبسوطتان )) و (( بل )) هنا للإضراب الانتقالي أو الإبطالي ؟
الطالب : الإبطالي
الشيخ : الإبطالي وانظر كيف اختلف التعبير (( بل يداه مبسوطتان )) لأن المقام مقام تمدُّح بالكرم والعطاء باليدين أكمل من العطاء
الطالب : باليد الواحدة
الشيخ : باليد الواحدة وقوله : (( مبسوطتان )) ضد قولهم
الطالب : مغلولة
الشيخ : (( مغلولة )) فيد الله تعالى مبسوطة واسعة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يد الله ملأى سحاء ) ملأى سحا نعم الملأى واضح معناها والسحا كثيرة العطا ( الليل والنهار ) يعني دائما دائما تعطي ( أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض فإنه لم يغض ما فيه يمينه ) نعم من يحصي ما أنفق الله منذ خلق السماوات والأرض لا يحصيه أحد ومع ذلك لم يغِض ما في يمينه وهذا كقوله تعالى في الحديث القدسي ( يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا غُمس في البحر ) ولننظر إلى المِخيط مخيط ممن حديد غمس في البحر فإذا نزعته نقص البحر متر أو مترين
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : ولا شي ولا شي ومثل هذه الصيغة يؤتى بها للمبالغة في عدم النقص لأن عدم نقص البحر في مثل هذه الصورة أمر أيش؟
الطالب : معلوم
الشيخ : معلوم لا ينكر مستحيل أن البحر ينقص بهذا فمستحيل أيضاً أن الله عز وجل ينقص ملكُه إذا قام كل إنسان من الإنس والجن فقاموا وسألوا الله تعالى فأعطى كل إنسان مسألته ما نقص ذلك من ملكه شيئا لا تقل نعم لا ينقص من ملكه شيئاً لأنه انتقل من ملكه إلى ملكه ، ها لا لا يمكن أن يكون هذا هو المراد لأنه لو كان هذا المراد لكان الكلام عبثا لكان الكلام عبثا لكن المعنى لو فرض أن هذه العطايا العظيمة أعطيت على أنها خارجة عن ملك الله لم ينقص ذلك من ملكه شيئا واضح يا جماعة، لأنه لو كان المعنى الأول ما في فايدة معروف إنك إنت الآن عندك عشرة ريالات أخرجتها من الدرج الأيمن إلى الدرج الأيسر ها
الطالب : ...
الشيخ : معروف لو قال واحد ما ينقص قال شو هذا كلام مجنون ولا كلام عاقل؟! أحد يتصور أو يتوهم أن هذا ينقص؟ أسئلكم يا جماعة
الطالب : ...
الشيخ : أنا عندي دولاب فيه درج فيه عشرين ريال أخذت عشرة وحطيتها في الدرج الثاني وقلت والله ما نقص من ملكي شيء هالكلام هذا وش يُعد ؟
الطالب : ...
الشيخ : هذا في الواقع كلام ما أدي هو جنون ولا فيه بلا ، المهم أن المعنى لو أن هذا الذي أعطيتهم لو قُدر أنه خرج عن ملكه فإنه لا ينقصه سبحانه وتعالى إذن (( بل يداه مبسوطتان )) مبسوطتان للإنفاق ليلاً ونهارا وما أعظم ما يجري من إنفاق الله عز وجل، وليس إنفاق الله تعالى بما نحصل من الدراهم كل ما بنا من نعمة فهو من الله تعالى ذرات المطر من إنفاق الله علينا ، ذرات المطر من إنفاق الله حبات النبات ها
الطالب : ...
الشيخ : من إنفاق الله ولا لأ؟ إذن هذا يدل كما قالت اليهود عليهم لعائن الله (( يد الله مغلولة )) يدل على أن يد الله مغلولة كما قالت اليهود
الطالب : ...
الشيخ : لا والله يدل عل أن يدي الله عز وجل مبسوطتان بالعطاء والنعم التي لا تُعد ولا تحصى
لكن إذا قالوا لماذا أعطى زيدا ولم يعط عمروا؟ لأن الله تعالى له السلطان المطلق والحكمة البالغة ولهذا قال ردا على شبهتهم (( ينفق كيف يشاء )) ينفق كيف يشاء فمن الناس من يعطيه كثيرا ومنهم من يعطيه قليلاً ومنهم من يعطيه وسطا تبعاً لما تقتضيه
الطالب : ...
الشيخ : الحكمة على أن هذا الذي أعطي قليلا هل هو محروم من فضل الله وعطاءه من جهة أخرى ولا لأ؟
الطالب : ...
الشيخ : أبدا الله أعطاه صحة وسمعا وبصرا وعقلا وغير ذلك من النعم التي لا تحصى ولكن لطغيان اليهود وعدوان اليهود وأنهم والعياذ بالله لم ينزهوا الله عن صفات العيب قالوا (( يد الله مغلولة ))
ثم قال طيب لا انتهى الوقت
في الآية هذه والتي قبلها إثبات أيش ؟
الطالب : ...
الشيخ : اليدين لله ثنتين يدين ثنتين.
2 - شرح قول المصنف وقوله :( وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ) أستمع حفظ
هل لله أكثر من يدين.
الشيخ : ولكن قد يقول قائل إن لله أكثر من يدين لقوله تعالى : (( أو لم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاماً )) فأيدينا هنا جمع فلنأخذ بهذا الجمع ، لأننا إذا أخذنا بالجمع أخذنا بالمثنى ها
الطالب : وزيادة
الشيخ : وزيادة وإذا أخذنا بالمثنى أخذنا بالإفراد وزيادة لأن أيضاً فيه آيات فيها الإفراد (( قل من بيده ملكوت كل شيء )) (( تبارك الذي بيده الملك )) وما أشبهها ، فما هو الجواب؟ فالجواب أن يقال: أما اليد التي جاءت بالإفراد فإن المفرد المضاف يفيد العموم فيشمل كل ما ثبت لله من يد كل ما ثبت لله من يد يدخل في المفرد المضاف لأننا إذا قلنا نعم لأن الله تعالى يقول : (( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )) شف نعمة الله مفرد مضاف واحدة
السائل : تشمل
الشيخ : واحدة، نعمة الله ما الذي أدراك أنها تشمل كثيرا
السائل : ...
الشيخ : (( لا تحصوها )) لا تحصوها مع الواقع لكن نفس الآية (( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )) إذن معناه مهي واحدة ولا ألف ولا مليون ولا ملايين لا تحصى طيب يد (( يد الله )) نقول هذا المفرد لا يمنع التعدد إذا ثبت لا يمنع التعدد إذا ثبت لماذا لأن المفرد المضاف يفيد أيش؟
الطالب : العموم
الشيخ : العموم انتهينا الآن من المفرد عندنا المثنى والجمع ، المثنى والجمع نقول: إن الله ليس له إلا يدين اثنتين كما ثبت ذلك في الكتاب والسنة، الكتاب : (( لما خلقتُ بيدي )) والمقام مقام تشريف ولو كان الله خلقه بأكثر من يد نعم لذكره، لأنه كلما ازدادت الصفة التي بها صنع الله هذا الشي ازداد تعظيم هذا الشي طيب أيضاً في سورة المائدة قال (( بل يداه مبسوطتان )) في الرد على من قالوا يد الله بالإفراد ، والمقام مقام يقتضي كثرة النعم وكلما كثرت وسيلة العطاء كثُر العطا فلو كان لله تعالى أكثر من ثنتين لذكره الله أليس كذلك ؟ لأن العطاء باليدين ، أكمل وأكثر من الواحدة وبالثلاث
الطالب : أكثر
الشيخ : لو قُدر كان أكثر فلو كان لله تعالى أكثر من ثنتين لذكر هذا، أما السنة فإن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول: ( يطوي الله تعالى السماوات بيمينه والأرض بيده الأخرى ) ويقول عز وجل ( كلتا يديه يمين )
الطالب : صلى الله عليه وسلم
الشيخ : ولم يذكر أكثر من اثنتين
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : يقول صلى الله عليه وسلم ، قلت: يقول عز وجل
الشيخ : ويقول صلى الله عليه وسلم نعم ويقول أحسنتم ويقول صلى الله عليه وسلم وأجمع السلف رضي الله عنهم على أن لله يدين اثنتين فقط بدون زيادة فعندنا النص من القرآن ها
الطالب : والسنة
الشيخ : والسنة والإجماع على أن لله تعالى يدين اثنتين بقي عندنا الآن كيف نجمع بين هذا وبين الجمع (( مما عملت أيدينا أنعاما )) أيدينا، فنقول : الجمع على أحد وجهين فإما أن نقول بما ذهب إليه بعض العلماء من أن أقل الجمع اثنان أقل الجمع اثنان كذا عبد الرحمن ... ؟ ها أقل الجمع اثنان وعليه فـأيدينا لا تدل على أكثر من اثنتين ولا لا ؟
الطالب : بلى
الشيخ : يعني لا يلزم لا يلزم أن تدل على أكثر من اثنين وحينئذ إذا قلنا أنها تدل على اثنتين تطابق التثنية بل يداه مبسوطتان ولا إشكال فيها واضح ؟ فإذا قلت ما دليل قول هؤلاء أن الجمع أقله اثنان فالجواب استمع (( إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما )) قلوبكما وهما
الطالب : اثنان .. اثنتان
الشيخ : هما
الطالب : ...
الشيخ : هما المرأتان يصلح أقول هما المرأتان أنت تقول ثنتين ثلاث ولا اثنتان
الطالب : اثنتان اثنتان
الشيخ : اثنتان (( إن تتوبا )) اثنين ثنتان (( فقد صغت قلوبكما )) وهذا جمع والمراد به قلبان فقط لقوله تعالى : (( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه )) ولا لامرأة يعني لو قال قائل إن الله يقول: (( ما جعل الله لرجل من قلبين )) المرأة يمكن أن يكون لها ثلاثة قلوب ها نقول كيف الناقصة في عقلها يكون لها ثلاثة قلوب والكامل قلبان ما ها قلب واحد، ما يمكن، طيب نستمع وقالوا أيضا اقرأ قول الله تعالى (( فإن كان له إخوة فلأمه السدس )) وبماذا تحجب الأم من السدس إلى الثلث من الثلث إلى السدس
الطالب : بأخوين ...
الشيخ : بأخوين ولا بثلاثة
الطالب : بأخوين
الشيخ : بأخوين إذن إخوة جمع والمراد به
الطالب : اثنان
الشيخ : اثنان المراد به اثنان كذا ؟ طيب جماعة الصلاة كم تحصل
الطالب : باثنين
الشيخ : باثنين تحصل باثني ولكن جمهور أهل اللغة يقولون إن أقل الجمع ثلاثة وأن خروج الجمع إلى الاثنين في هذي النصوص لسبب وإلا فإن أقل الجمع في الأصل اثنان
الطالب : ثلاثة
الشيخ : ثلاثة نعم ثلاثة إذن نحتاج إلى الجمع لما قلنا أقل الجمع ثلاثة نحتاج إلى الجمع بين قوله : (( بأيدينا )) ايه (( بيدي )) وقوله: (( مما عملت أيدينا )) فيقال إن المراد بهذا الجمع التعظيم المراد به التعظيم تعظيم هذه اليد وليس المراد أن لله تعالى أكثر من اثنتين ثم إن المراد باليد هنا المراد نفس الذات ، الذات التي لها يد لأنه يقال بما ظهر الفساد في البر والبحر بل قد قال الله تعالى قال الله تعالى: (( ظهر الفساد في البر والبحر بما ))
الطالب : كسبت
الشيخ : (( كسبت أيدي الناس )) طيب وما كسبت ألسن الناس وأعين الناس وآدام الناس وأرجل الناس ما يؤاخذون عليه
الطالب : ...
الشيخ : ها يؤاخذون لكن يُعبر بمثل هذا التعبير عن الفاعل نفسه ولهذا نقول إن الأنعام التي هي الإبل لم يخلقها الله تعالى بيده لم يخلقها الله بيده وفرق بين قوله: (( مما عملت أيدينا )) وبين قوله : (( لما خلقت بيدي )) ف (( مما عملت أيدينا )) كأنه قال مما عملنا مما عملنا لأن المراد باليد ذات الله التي لها يد هذا هو الجمع ويدل لهذا أيضاً أنه لما أضيفت إلى نا الدالة على الجمع صار الأنسب أن أيش أن تُجمع لأن ما أضيف إلى متعدد فالأفصح فيه الجمع كما في قوله : (( إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبُكما )) وبهذه الوجوه يزول الإشكال في صفة اليد التي وردت بالإفراد والتثنية والجمع فعرفتم الآن أن الجمع بين المفرد والتثنية سهل ما هو ؟
ها لأن هذا مفرد مضاف فيعُم أو يشمل كل ثبت لله من يد بين التثنية والجمع من وجهين أحدهما أنه لا يُراد بالجمع
الطالب : ثلاثة
الشيخ : حقيقة معناه و الثلاثة فأكثر بل المراد به التعظيم كما قال الله تعالى: (( إنا )) و(( نحن )) و و(( قلنا )) و (( ضربنا )) وما أشبه ذلك وهو واحد لكن نقول هذا للتعظيم أو يقال إن أقل الجمع
الطالب : اثنين
الشيخ : اثنان فلا يحصل هنا تعارض وأما ما ذكره الأخ جمال من قوله تعالى : (( والسماء بنيناها بأيد )) فالأيد هنا بمعنى القوة فهي مصدر مصدر آد يئيدُ بمعنى قويَ وليس المراد بالأيد صفة الله ولهذا ما أضافها الله إلى نفسه ما قال بأيدينا بنيناها بأيدينا بل قال : (( بأيد )) أي بقوة فهي مصدر آد يئيدُ.
الطالب : وزيادة
الشيخ : وزيادة وإذا أخذنا بالمثنى أخذنا بالإفراد وزيادة لأن أيضاً فيه آيات فيها الإفراد (( قل من بيده ملكوت كل شيء )) (( تبارك الذي بيده الملك )) وما أشبهها ، فما هو الجواب؟ فالجواب أن يقال: أما اليد التي جاءت بالإفراد فإن المفرد المضاف يفيد العموم فيشمل كل ما ثبت لله من يد كل ما ثبت لله من يد يدخل في المفرد المضاف لأننا إذا قلنا نعم لأن الله تعالى يقول : (( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )) شف نعمة الله مفرد مضاف واحدة
السائل : تشمل
الشيخ : واحدة، نعمة الله ما الذي أدراك أنها تشمل كثيرا
السائل : ...
الشيخ : (( لا تحصوها )) لا تحصوها مع الواقع لكن نفس الآية (( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )) إذن معناه مهي واحدة ولا ألف ولا مليون ولا ملايين لا تحصى طيب يد (( يد الله )) نقول هذا المفرد لا يمنع التعدد إذا ثبت لا يمنع التعدد إذا ثبت لماذا لأن المفرد المضاف يفيد أيش؟
الطالب : العموم
الشيخ : العموم انتهينا الآن من المفرد عندنا المثنى والجمع ، المثنى والجمع نقول: إن الله ليس له إلا يدين اثنتين كما ثبت ذلك في الكتاب والسنة، الكتاب : (( لما خلقتُ بيدي )) والمقام مقام تشريف ولو كان الله خلقه بأكثر من يد نعم لذكره، لأنه كلما ازدادت الصفة التي بها صنع الله هذا الشي ازداد تعظيم هذا الشي طيب أيضاً في سورة المائدة قال (( بل يداه مبسوطتان )) في الرد على من قالوا يد الله بالإفراد ، والمقام مقام يقتضي كثرة النعم وكلما كثرت وسيلة العطاء كثُر العطا فلو كان لله تعالى أكثر من ثنتين لذكره الله أليس كذلك ؟ لأن العطاء باليدين ، أكمل وأكثر من الواحدة وبالثلاث
الطالب : أكثر
الشيخ : لو قُدر كان أكثر فلو كان لله تعالى أكثر من ثنتين لذكر هذا، أما السنة فإن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول: ( يطوي الله تعالى السماوات بيمينه والأرض بيده الأخرى ) ويقول عز وجل ( كلتا يديه يمين )
الطالب : صلى الله عليه وسلم
الشيخ : ولم يذكر أكثر من اثنتين
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : يقول صلى الله عليه وسلم ، قلت: يقول عز وجل
الشيخ : ويقول صلى الله عليه وسلم نعم ويقول أحسنتم ويقول صلى الله عليه وسلم وأجمع السلف رضي الله عنهم على أن لله يدين اثنتين فقط بدون زيادة فعندنا النص من القرآن ها
الطالب : والسنة
الشيخ : والسنة والإجماع على أن لله تعالى يدين اثنتين بقي عندنا الآن كيف نجمع بين هذا وبين الجمع (( مما عملت أيدينا أنعاما )) أيدينا، فنقول : الجمع على أحد وجهين فإما أن نقول بما ذهب إليه بعض العلماء من أن أقل الجمع اثنان أقل الجمع اثنان كذا عبد الرحمن ... ؟ ها أقل الجمع اثنان وعليه فـأيدينا لا تدل على أكثر من اثنتين ولا لا ؟
الطالب : بلى
الشيخ : يعني لا يلزم لا يلزم أن تدل على أكثر من اثنين وحينئذ إذا قلنا أنها تدل على اثنتين تطابق التثنية بل يداه مبسوطتان ولا إشكال فيها واضح ؟ فإذا قلت ما دليل قول هؤلاء أن الجمع أقله اثنان فالجواب استمع (( إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما )) قلوبكما وهما
الطالب : اثنان .. اثنتان
الشيخ : هما
الطالب : ...
الشيخ : هما المرأتان يصلح أقول هما المرأتان أنت تقول ثنتين ثلاث ولا اثنتان
الطالب : اثنتان اثنتان
الشيخ : اثنتان (( إن تتوبا )) اثنين ثنتان (( فقد صغت قلوبكما )) وهذا جمع والمراد به قلبان فقط لقوله تعالى : (( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه )) ولا لامرأة يعني لو قال قائل إن الله يقول: (( ما جعل الله لرجل من قلبين )) المرأة يمكن أن يكون لها ثلاثة قلوب ها نقول كيف الناقصة في عقلها يكون لها ثلاثة قلوب والكامل قلبان ما ها قلب واحد، ما يمكن، طيب نستمع وقالوا أيضا اقرأ قول الله تعالى (( فإن كان له إخوة فلأمه السدس )) وبماذا تحجب الأم من السدس إلى الثلث من الثلث إلى السدس
الطالب : بأخوين ...
الشيخ : بأخوين ولا بثلاثة
الطالب : بأخوين
الشيخ : بأخوين إذن إخوة جمع والمراد به
الطالب : اثنان
الشيخ : اثنان المراد به اثنان كذا ؟ طيب جماعة الصلاة كم تحصل
الطالب : باثنين
الشيخ : باثنين تحصل باثني ولكن جمهور أهل اللغة يقولون إن أقل الجمع ثلاثة وأن خروج الجمع إلى الاثنين في هذي النصوص لسبب وإلا فإن أقل الجمع في الأصل اثنان
الطالب : ثلاثة
الشيخ : ثلاثة نعم ثلاثة إذن نحتاج إلى الجمع لما قلنا أقل الجمع ثلاثة نحتاج إلى الجمع بين قوله : (( بأيدينا )) ايه (( بيدي )) وقوله: (( مما عملت أيدينا )) فيقال إن المراد بهذا الجمع التعظيم المراد به التعظيم تعظيم هذه اليد وليس المراد أن لله تعالى أكثر من اثنتين ثم إن المراد باليد هنا المراد نفس الذات ، الذات التي لها يد لأنه يقال بما ظهر الفساد في البر والبحر بل قد قال الله تعالى قال الله تعالى: (( ظهر الفساد في البر والبحر بما ))
الطالب : كسبت
الشيخ : (( كسبت أيدي الناس )) طيب وما كسبت ألسن الناس وأعين الناس وآدام الناس وأرجل الناس ما يؤاخذون عليه
الطالب : ...
الشيخ : ها يؤاخذون لكن يُعبر بمثل هذا التعبير عن الفاعل نفسه ولهذا نقول إن الأنعام التي هي الإبل لم يخلقها الله تعالى بيده لم يخلقها الله بيده وفرق بين قوله: (( مما عملت أيدينا )) وبين قوله : (( لما خلقت بيدي )) ف (( مما عملت أيدينا )) كأنه قال مما عملنا مما عملنا لأن المراد باليد ذات الله التي لها يد هذا هو الجمع ويدل لهذا أيضاً أنه لما أضيفت إلى نا الدالة على الجمع صار الأنسب أن أيش أن تُجمع لأن ما أضيف إلى متعدد فالأفصح فيه الجمع كما في قوله : (( إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبُكما )) وبهذه الوجوه يزول الإشكال في صفة اليد التي وردت بالإفراد والتثنية والجمع فعرفتم الآن أن الجمع بين المفرد والتثنية سهل ما هو ؟
ها لأن هذا مفرد مضاف فيعُم أو يشمل كل ثبت لله من يد بين التثنية والجمع من وجهين أحدهما أنه لا يُراد بالجمع
الطالب : ثلاثة
الشيخ : حقيقة معناه و الثلاثة فأكثر بل المراد به التعظيم كما قال الله تعالى: (( إنا )) و(( نحن )) و و(( قلنا )) و (( ضربنا )) وما أشبه ذلك وهو واحد لكن نقول هذا للتعظيم أو يقال إن أقل الجمع
الطالب : اثنين
الشيخ : اثنان فلا يحصل هنا تعارض وأما ما ذكره الأخ جمال من قوله تعالى : (( والسماء بنيناها بأيد )) فالأيد هنا بمعنى القوة فهي مصدر مصدر آد يئيدُ بمعنى قويَ وليس المراد بالأيد صفة الله ولهذا ما أضافها الله إلى نفسه ما قال بأيدينا بنيناها بأيدينا بل قال : (( بأيد )) أي بقوة فهي مصدر آد يئيدُ.
قول العلماء في الساق.
الشيخ : ونظير ذلك قوله تعالى: (( يوم يكشف عن ساق )) فإن لعلماء السلف في قوله: (( عن ساق )) قولان أو قولين القول الأول: أن المراد به الشدة ، والقول الثاني: أن المراد به ساق الله عز وجل ، فمن نظر إلى سياق الآية مع حديث أبي سعيد ، قال إن حديث، مع حديث أبي سعيد من نظر إلى ظاهر الآية مع حديث أبي سعيد قال : إن المراد بالساق هنا ساق الله ومن نظر إلى الآية بمُفردها قال المراد بالساق الشدة والمهم أن قوله : (( بنيناها بأيد )) لم تُضف إلى الله حتى يُقال إن من فسر الأيد بالقوة فقد حرف والله أعلم.
مناقشة.
الشيخ : والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين مما يجبُ علينا اعتقادُه أن نعتقد بأن الله سبحانه وتعالى له يدان يدان اثنتان دل عليهما الكتاب والسنة فيذكُر لنا الأخ
الطالب : الدليل من الكتاب قوله تعالى : (( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ))
الشيخ : لما خلقتُ كذا؟
الطالب : ...
الشيخ : لما خلقت
الطالب : لما خلقت بيدي، لما
الشيخ : لم خلقت بيدي كذا ؟
الطالب : لما خلقت بيدي
الشيخ : لما خلقت مد ، أي نعم طيب لله تعالى يدين اثنتين حقيقيتين واضح؟ وسؤالنا الآن هل هاتان اليدان تُشبهان أيدي المخلوقين وما الدليل وما التعليل؟ ها أي نعم
الطالب : لا تشبهان
الشيخ : لا تماثل أيدي المخلوق
الطالب : أي نعم
الشيخ : ما الدليل ؟
الطالب : قوله تعالى : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ))
الشيخ : (( ليس كمثله شيء ))
الطالب : (( وهو السميع البصير ))
الشيخ : نعم أحسنت التعليل ؟
الطالب : عبّر باليدين هنا في الآية الثانية قال : (( بل يداه مبسوطتان )) وأيدي المخلوقين لا تشابه يد الله عز وجل من حيث النفقة
الشيخ : (( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط )) الإنسان يبسط يده
التعليل ؟
الطالب : أنا يا شيخ ؟
الشيخ : أي نعم
الطالب : أن الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر قال : ( إن الله سبحانه وتعالى يضع السماوات والأراضين على إصبع ) إلى آخر الحديث
الشيخ : بس هذا دليل أيضاً
الطالب : نعم يا شيخ ، التعليل أن الذي يُفعل بهذا اليد غير الذي يفعل بيد الله فلا تشابهها
الشيخ : هذا تعليل بعد دليل
الطالب : نعم شيخ
الشيخ : نعم
الطالب : أن هذه مماثلة والمماثلة نقص بالمخلوقين
الشيخ : ها التعليل هو أنه، لا يمكن عقلاً أن يكون الخالق مماثلا
الطالب : للمخلوق
الشيخ : للمخلوق لظهور التباين بين الخالق والمخلوق
الطالب : ... صفة نقص كذلك
الشيخ : فإذا مثّلنا الخالق بالمخلوق فهذا
الطالب : صفة نقص
الشيخ : تنقص للخالق ولا لا؟ طيب
الطالب : التعليل يا شيخ دليل عقلي ولا ما هو؟
الشيخ : التعليل هو الدليل العقلي كل تعليل سواء في الفقه أو في العقائد فهو دليل عقلي هو دليل عقلي
طيب إذا قال الممثل أنا لا أعقلُ يدا إلا مثل يد المخلوق لأن الله لا يخاطبنا إلا باللسان العربي فلا بُد أن تكون يد الله مثل يد المخلوق لا أقول مثل يد الآدمي أقول مثل أي مخلوق نعم شيبة
الطالب : نقول الله قال : (( ليس كمثله شيء )) وهذا نفي
الشيخ : يقول هو يقولك (( ليس كمثله شيء )) في ما لم يرد أنه مثل واليد ورد فلها مثل
الطالب : يد الله لا تُشابه يد المخلوق لأنها غيرها
الشيخ : يعني هل لك أن تقنعه بدليل حسي ما يمكن إنكاره
الطالب : قوله
الشيخ : دليل حسي ما هو شرعي.
الطالب : أقول له إن يد المخلوق ناقصة
الشيخ : ايه هذا عقلي هذا عقلي
الطالب : نعم
الشيخ : هذا عقلي نعم
الطالب : نقول إنه حتى أيد المخلوقين تختلف من مخلوق إلى آخر فإذا كانت تختلف وهم مخلوقين جميعاً فمن باب أولى أن تختلف يد المخلوق مع يد الخالق عز وجل
الشيخ : صح
الطالب : صحيح
الشيخ : صحيح
الطالب : الدليل من الكتاب قوله تعالى : (( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ))
الشيخ : لما خلقتُ كذا؟
الطالب : ...
الشيخ : لما خلقت
الطالب : لما خلقت بيدي، لما
الشيخ : لم خلقت بيدي كذا ؟
الطالب : لما خلقت بيدي
الشيخ : لما خلقت مد ، أي نعم طيب لله تعالى يدين اثنتين حقيقيتين واضح؟ وسؤالنا الآن هل هاتان اليدان تُشبهان أيدي المخلوقين وما الدليل وما التعليل؟ ها أي نعم
الطالب : لا تشبهان
الشيخ : لا تماثل أيدي المخلوق
الطالب : أي نعم
الشيخ : ما الدليل ؟
الطالب : قوله تعالى : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ))
الشيخ : (( ليس كمثله شيء ))
الطالب : (( وهو السميع البصير ))
الشيخ : نعم أحسنت التعليل ؟
الطالب : عبّر باليدين هنا في الآية الثانية قال : (( بل يداه مبسوطتان )) وأيدي المخلوقين لا تشابه يد الله عز وجل من حيث النفقة
الشيخ : (( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط )) الإنسان يبسط يده
التعليل ؟
الطالب : أنا يا شيخ ؟
الشيخ : أي نعم
الطالب : أن الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر قال : ( إن الله سبحانه وتعالى يضع السماوات والأراضين على إصبع ) إلى آخر الحديث
الشيخ : بس هذا دليل أيضاً
الطالب : نعم يا شيخ ، التعليل أن الذي يُفعل بهذا اليد غير الذي يفعل بيد الله فلا تشابهها
الشيخ : هذا تعليل بعد دليل
الطالب : نعم شيخ
الشيخ : نعم
الطالب : أن هذه مماثلة والمماثلة نقص بالمخلوقين
الشيخ : ها التعليل هو أنه، لا يمكن عقلاً أن يكون الخالق مماثلا
الطالب : للمخلوق
الشيخ : للمخلوق لظهور التباين بين الخالق والمخلوق
الطالب : ... صفة نقص كذلك
الشيخ : فإذا مثّلنا الخالق بالمخلوق فهذا
الطالب : صفة نقص
الشيخ : تنقص للخالق ولا لا؟ طيب
الطالب : التعليل يا شيخ دليل عقلي ولا ما هو؟
الشيخ : التعليل هو الدليل العقلي كل تعليل سواء في الفقه أو في العقائد فهو دليل عقلي هو دليل عقلي
طيب إذا قال الممثل أنا لا أعقلُ يدا إلا مثل يد المخلوق لأن الله لا يخاطبنا إلا باللسان العربي فلا بُد أن تكون يد الله مثل يد المخلوق لا أقول مثل يد الآدمي أقول مثل أي مخلوق نعم شيبة
الطالب : نقول الله قال : (( ليس كمثله شيء )) وهذا نفي
الشيخ : يقول هو يقولك (( ليس كمثله شيء )) في ما لم يرد أنه مثل واليد ورد فلها مثل
الطالب : يد الله لا تُشابه يد المخلوق لأنها غيرها
الشيخ : يعني هل لك أن تقنعه بدليل حسي ما يمكن إنكاره
الطالب : قوله
الشيخ : دليل حسي ما هو شرعي.
الطالب : أقول له إن يد المخلوق ناقصة
الشيخ : ايه هذا عقلي هذا عقلي
الطالب : نعم
الشيخ : هذا عقلي نعم
الطالب : نقول إنه حتى أيد المخلوقين تختلف من مخلوق إلى آخر فإذا كانت تختلف وهم مخلوقين جميعاً فمن باب أولى أن تختلف يد المخلوق مع يد الخالق عز وجل
الشيخ : صح
الطالب : صحيح
الشيخ : صحيح
تتمة الكلام على صفة اليد.
الشيخ : نقول ليس كل يد تطلق يلزم أن تكون مماثلة ليد أخرى
نعم قلنا أنت أعمى ما يمكن إن قال غير متماثلة خُصم، قامت عليه الحجة حسية إذن صار الدليل على انتفاء المماثلة الشرعي وش بعد؟
الطالب : وعقلي
الشيخ : وعقلي وحسي الحمد لله ، بناء على ذلك على ثبوت الدليل وانتفاء المانع يجب علينا أيش ؟
الطالب : ...
الشيخ : الإيمان بأنها يد حقيقة وهذا ما أجمع عليه سلف الأمة إلى يومنا هذا من أهل السنة والجماعة
نعم قلنا أنت أعمى ما يمكن إن قال غير متماثلة خُصم، قامت عليه الحجة حسية إذن صار الدليل على انتفاء المماثلة الشرعي وش بعد؟
الطالب : وعقلي
الشيخ : وعقلي وحسي الحمد لله ، بناء على ذلك على ثبوت الدليل وانتفاء المانع يجب علينا أيش ؟
الطالب : ...
الشيخ : الإيمان بأنها يد حقيقة وهذا ما أجمع عليه سلف الأمة إلى يومنا هذا من أهل السنة والجماعة
الكلام على مخالفي أهل السنة والجماعة في هذا الباب والرد عليهم .
الشيخ : خالفهم قوم وقالوا وهذا موجود في درس اليوم، خالفهم قوم وهم أهل التعطيل من المعتزلة والجهمية والأشعرية ونحوهم وقالوا لا يمكن أن نُثبت لله يداً حقيقية بل المراد باليد أمر معنوي لا أمر حقيقي ما هو؟ قالوا المراد باليد القوة أو المراد باليد النعمة لأن اليد تطلق في اللغة العربية على النعمة وعلى القوة تطلق على النعمة وعلى القوة ففي الحديث الصحيح حديث النواس بن سمعان الطويل: ( أن الله يوحي إلى عيسى أني أخرجت عبادا لا يدان لأحد بقتالهم ) لا يدان لأحد بقتالهم المعنى
الطالب : لا قوة
الشيخ : لا قوة لأحد بقتالهم وهم يأجوج ومأجوج وأما اليد بمعنى النعمة فكثير ومنه قول رسول قريش لأبي بكر: ( لولا يد لك عندي لم أجزك بها لأجبتك ) يعني يد بمعنى
الطالب : نعمة
الشيخ : نعمة وقول المتنبي:
" وكم لظلام الليل عندك من يد *** تحدث أن المانوية تكذب "
المانوية طائفة من ، فرقة من المجوس الذين يقولون إن الظلمة تخلق الشر والنور يخلق الخير فالمتنبي يقول إنك تعطي في الليل العطايا الكثيرة التي تدل على أن المانوية تكذب لأن ليلك يأتي بخير ولا بشر
الطالب : بخير
الشيخ : بخير فالمراد باليد النعمة وليس المراد باليد اليد الحقيقية لماذا يا جماعة ؟ قال لأنك لو أثبت لله يدا حقيقية لزم من ذلك التجسيم أن يكون الله تعالى جسماً والأجسام
الطالب : متماثلة
الشيخ : متماثلة وحينئذٍ تقع فيما نهى الله عنه (( فلا تضربوا لله الأمثال )) ونحن أسعد بالدليل منك أيها المثبت للحقيقة نحن نقول سبحان من تنزه عن الأعراض
الطالب : والأبعاض
الشيخ : والأبعاض
الطالب : والأغراض
الشيخ : والأغراض والأغراض تبي أحسن من هالسجعة نعم نعم
الطالب : ...
الشيخ : يقولون سبحان من تنزه عن الأعراض والأغراض والأبعاض، ما تلقى هذي السجعة لا في الكتاب ولا في السنة طيب وش جوابنا على هذا ؟ جوابنا على هذا من عدة وجوه:
أولا أن تفسير اليد بالقوة أو النعمة مخالف لظاهر اللفظ وما كان مخالفاً لظاهر اللفظ فهو مردود فهو مردود ، إلا بدليل
ثانياً : أنه مخالف لإجماع السلف ، السلف كلهم مجمعون على أن المراد باليد اليد الحقيقية انتبه لهذه النقطة لو قال لك قائل جبلي كلمة واحدة عن أبي بكر أو عمر أو عثمان أو علي تقول إن المراد بيد الله هي اليد الحقيقية؟ أقول له ايت لي بكلمة واحدة عن أبي بكر و عمر و عثمان و علي و غيرهم من الصحابة والأئمة من بعدهم تقول إن المراد باليد القوة أو النعمة ، ما يستطيع يجيب ما يستطيع يجيب إذن فلو كان عندهم معنى يخالف ظاهر اللفظ لكانوا
الطالب : قالوا به
الشيخ : يقولون به، فلما لم يقولون به لما لم يقولوا به عُلم أنهم أخذوا بظاهر اللفظ وأجمعوا عليه وحينئذٍ لا يمكن لأنه لا يمكن أن يرد ما ادعيناه من الإجماع لأنه لو قال لنا هذا القول كان ربما بعض الناس يتوقف يقول والله أنا الحقيقة ما مر أن أبا بكر وعمر وعثمان وعليا قالوا إن المراد باليد اليد الحقيقية ما وجدت ذلك نقول لا يحتاج أن تجد هذا طالبهم هم بالدليل ؟
الطالب : لا قالوا ...
الشيخ : دقيقة دقيقة بس، طالبهم هم بالدليل ... بأي شيء
يقول هات لي دليل أنهم قالوا أن المراد باليد القوة أو النعمة ، فإذا لم يكن لديك دليل فإن إبقاء النص على ما هو عليه هو طريقتهم إبقاؤه على ما هو عليه هو طريقتهم، ولو كانوا فسروه بخلاف الظاهر لَنُقل إلينا لأنه عقيدة يجب الاعتناء بها ونقلها واضح يا جماعة؟ طيب مخالف لإجماع السلف
ثالثا : أنه يمتنع غاية الامتناع أن يراد باليد النعمة أو القوة في مثل قوله (( لما خلقت بيدي )) لما خلقت بيدي لما خلقت بيدي وش وجه إنه يمتنع غاية الامتناع؟
الطالب : ...
الشيخ : لأنه يستلزم أن تكون النعمة اثنتان أو اثنتين يستلزم أن تكون نعمة الله اثنتين فقط ونِعم الله لا تحصى يستلزم أن القوة قوتان والقوة معنى واحد لا يتعدد القوة معنى واحد لا يتعدد فهذا التركيب يمنع غاية المنع أن يكون المراد باليد أيش؟
الطالب : القوة والنعمة
الشيخ : القوة و النعمة هب أنه قد يمكن في قوله (( بل يداه مبسوطتان )) أن يراد بهما النعمة على تأويل نعم لكن لا يمكن أن يراد بقوله: (( لما خلقتُ بيدي )) النعمة أبداً أما القوة فيمتنع أن يكون المراد باليدين القوة في الآيتين جميعا في قوله : (( بل يداه )) وفي قوله : (( لما خلقت بيدي )) لأن القوة لا تتكرر لا تتعدد القوة لا تتعدد واضح يا جماعة؟
الوجه الرابع : أنه لو كان المراد باليد القوة ما كان لآدم فضل على إبليس بل ولا على الحمير والكلاب ولا لا؟
الطالب : لأنهم كلهم خلقوا مثله.
الشيخ : ليش ؟ لأنهم كلهم خلقوا بقوة الله ولو كان هذا ولو كان المراد باليد القوة ما صح الاحتجاج على إبليس إذ أن إبليس سيقول على طول وأنا يا رب خلقتني بقوتك فما فضله علي واضح؟
الوجه الخامس : أن يقال إن هذه اليد التي أثبتها الله جاءت على وجوه متنوعة يمتنع أن يراد بها النعمة أو القوة فجاءت
الطالب : ...
الشيخ : بالأصابع والقبض والبسط والكف نعم واليمين وكل هذا يمتنع أن يراد بها القوة لأن القوة لا تُوصف بهذه الأوصاف لا توصف بهذه الأوصاف فتبين بهذا أن قول هؤلاء المحرفين الذين قالوا المراد باليد القوة باطل من عدة أوجه باطل من عدة أوجه وقد سبق لنا القول العام في مثل هذه الأمور أن صفات الله عز وجل من الأمور الخبرية الغيبية التي ليس للعقل فيها
الطالب : مجال
الشيخ : مجال وما كان هذا سبيله فإن الواجب علينا إبقاؤه على ظاهره من غير أن نتعرض له طيب هنا قالوا قالت اليهود (( يد الله مغلولة )) فقال تعالى : (( بل يداه مبسوطتان )) ما وجه المناسبة باختلاف التعبيرين نعم
الطالب : هم قالوا : (( يد الله مغلولة ))
الشيخ : نعم
الطالب : فعبروا باليد الواحدة عن البخل فقال الله : (( بل يداه مبسوطتان )) ثنا اليد
الشيخ : هم لما أرادوا أن يصفوا الله بالبخل
الطالب : أفردوا اليد
الشيخ : أفردوا اليد والله عز وجل لما أراد أن يبين..
الطالب : لا قوة
الشيخ : لا قوة لأحد بقتالهم وهم يأجوج ومأجوج وأما اليد بمعنى النعمة فكثير ومنه قول رسول قريش لأبي بكر: ( لولا يد لك عندي لم أجزك بها لأجبتك ) يعني يد بمعنى
الطالب : نعمة
الشيخ : نعمة وقول المتنبي:
" وكم لظلام الليل عندك من يد *** تحدث أن المانوية تكذب "
المانوية طائفة من ، فرقة من المجوس الذين يقولون إن الظلمة تخلق الشر والنور يخلق الخير فالمتنبي يقول إنك تعطي في الليل العطايا الكثيرة التي تدل على أن المانوية تكذب لأن ليلك يأتي بخير ولا بشر
الطالب : بخير
الشيخ : بخير فالمراد باليد النعمة وليس المراد باليد اليد الحقيقية لماذا يا جماعة ؟ قال لأنك لو أثبت لله يدا حقيقية لزم من ذلك التجسيم أن يكون الله تعالى جسماً والأجسام
الطالب : متماثلة
الشيخ : متماثلة وحينئذٍ تقع فيما نهى الله عنه (( فلا تضربوا لله الأمثال )) ونحن أسعد بالدليل منك أيها المثبت للحقيقة نحن نقول سبحان من تنزه عن الأعراض
الطالب : والأبعاض
الشيخ : والأبعاض
الطالب : والأغراض
الشيخ : والأغراض والأغراض تبي أحسن من هالسجعة نعم نعم
الطالب : ...
الشيخ : يقولون سبحان من تنزه عن الأعراض والأغراض والأبعاض، ما تلقى هذي السجعة لا في الكتاب ولا في السنة طيب وش جوابنا على هذا ؟ جوابنا على هذا من عدة وجوه:
أولا أن تفسير اليد بالقوة أو النعمة مخالف لظاهر اللفظ وما كان مخالفاً لظاهر اللفظ فهو مردود فهو مردود ، إلا بدليل
ثانياً : أنه مخالف لإجماع السلف ، السلف كلهم مجمعون على أن المراد باليد اليد الحقيقية انتبه لهذه النقطة لو قال لك قائل جبلي كلمة واحدة عن أبي بكر أو عمر أو عثمان أو علي تقول إن المراد بيد الله هي اليد الحقيقية؟ أقول له ايت لي بكلمة واحدة عن أبي بكر و عمر و عثمان و علي و غيرهم من الصحابة والأئمة من بعدهم تقول إن المراد باليد القوة أو النعمة ، ما يستطيع يجيب ما يستطيع يجيب إذن فلو كان عندهم معنى يخالف ظاهر اللفظ لكانوا
الطالب : قالوا به
الشيخ : يقولون به، فلما لم يقولون به لما لم يقولوا به عُلم أنهم أخذوا بظاهر اللفظ وأجمعوا عليه وحينئذٍ لا يمكن لأنه لا يمكن أن يرد ما ادعيناه من الإجماع لأنه لو قال لنا هذا القول كان ربما بعض الناس يتوقف يقول والله أنا الحقيقة ما مر أن أبا بكر وعمر وعثمان وعليا قالوا إن المراد باليد اليد الحقيقية ما وجدت ذلك نقول لا يحتاج أن تجد هذا طالبهم هم بالدليل ؟
الطالب : لا قالوا ...
الشيخ : دقيقة دقيقة بس، طالبهم هم بالدليل ... بأي شيء
يقول هات لي دليل أنهم قالوا أن المراد باليد القوة أو النعمة ، فإذا لم يكن لديك دليل فإن إبقاء النص على ما هو عليه هو طريقتهم إبقاؤه على ما هو عليه هو طريقتهم، ولو كانوا فسروه بخلاف الظاهر لَنُقل إلينا لأنه عقيدة يجب الاعتناء بها ونقلها واضح يا جماعة؟ طيب مخالف لإجماع السلف
ثالثا : أنه يمتنع غاية الامتناع أن يراد باليد النعمة أو القوة في مثل قوله (( لما خلقت بيدي )) لما خلقت بيدي لما خلقت بيدي وش وجه إنه يمتنع غاية الامتناع؟
الطالب : ...
الشيخ : لأنه يستلزم أن تكون النعمة اثنتان أو اثنتين يستلزم أن تكون نعمة الله اثنتين فقط ونِعم الله لا تحصى يستلزم أن القوة قوتان والقوة معنى واحد لا يتعدد القوة معنى واحد لا يتعدد فهذا التركيب يمنع غاية المنع أن يكون المراد باليد أيش؟
الطالب : القوة والنعمة
الشيخ : القوة و النعمة هب أنه قد يمكن في قوله (( بل يداه مبسوطتان )) أن يراد بهما النعمة على تأويل نعم لكن لا يمكن أن يراد بقوله: (( لما خلقتُ بيدي )) النعمة أبداً أما القوة فيمتنع أن يكون المراد باليدين القوة في الآيتين جميعا في قوله : (( بل يداه )) وفي قوله : (( لما خلقت بيدي )) لأن القوة لا تتكرر لا تتعدد القوة لا تتعدد واضح يا جماعة؟
الوجه الرابع : أنه لو كان المراد باليد القوة ما كان لآدم فضل على إبليس بل ولا على الحمير والكلاب ولا لا؟
الطالب : لأنهم كلهم خلقوا مثله.
الشيخ : ليش ؟ لأنهم كلهم خلقوا بقوة الله ولو كان هذا ولو كان المراد باليد القوة ما صح الاحتجاج على إبليس إذ أن إبليس سيقول على طول وأنا يا رب خلقتني بقوتك فما فضله علي واضح؟
الوجه الخامس : أن يقال إن هذه اليد التي أثبتها الله جاءت على وجوه متنوعة يمتنع أن يراد بها النعمة أو القوة فجاءت
الطالب : ...
الشيخ : بالأصابع والقبض والبسط والكف نعم واليمين وكل هذا يمتنع أن يراد بها القوة لأن القوة لا تُوصف بهذه الأوصاف لا توصف بهذه الأوصاف فتبين بهذا أن قول هؤلاء المحرفين الذين قالوا المراد باليد القوة باطل من عدة أوجه باطل من عدة أوجه وقد سبق لنا القول العام في مثل هذه الأمور أن صفات الله عز وجل من الأمور الخبرية الغيبية التي ليس للعقل فيها
الطالب : مجال
الشيخ : مجال وما كان هذا سبيله فإن الواجب علينا إبقاؤه على ظاهره من غير أن نتعرض له طيب هنا قالوا قالت اليهود (( يد الله مغلولة )) فقال تعالى : (( بل يداه مبسوطتان )) ما وجه المناسبة باختلاف التعبيرين نعم
الطالب : هم قالوا : (( يد الله مغلولة ))
الشيخ : نعم
الطالب : فعبروا باليد الواحدة عن البخل فقال الله : (( بل يداه مبسوطتان )) ثنا اليد
الشيخ : هم لما أرادوا أن يصفوا الله بالبخل
الطالب : أفردوا اليد
الشيخ : أفردوا اليد والله عز وجل لما أراد أن يبين..
اضيفت في - 2007-02-04