شرح العقيدة الواسطية-12a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
العقيدة الواسطية
شرح قول المصنف وقوله : ( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا )
الشيخ : ربك فإنك بأعيننا الخطاب هنا للنبي عليه الصلاة والسلام وقد مر علينا أن الخطاب الموجه للرسول عليه الصلاة والسلام موجه له وللأمة لأنه إمامها والخطاب الموجه للإمام موجه للتابع نعم وقوله : (( اصبر )) الصبر بمعنى الحبس ومنه قولهم قتل صبرا أي قتل وقد حبس للقتل إذا حُبس الإنسان وأمسك ثم قُتل قيل قُتل صبرا نعم، فالصبر في اللغة بمعنى الحبس
وفي الشرع قالوا إنه هو الصبر على أحكام الله أو الصبر لأحكام الله ، يعني حبس النفس لأحكام الله هذا هو الصبر وأحكام الله عز وجل شرعية وكونية، والشرعية أوامر ونواهي فالصبر على طاعة الله، هذا صبر على الأوامر والصبر عن معصيته على النواهي ،صبر عن النواهي وعلى أقداره
الطالب : ...
الشيخ : صبر عالأقدر، والأقدار والأوامر والنواهي كلها من إيش؟ من أحكام الله لكن الأقدار أحكام كونية والأوامر والنواهي أحكام شرعية فقوله تعالى: (( اصبر لحكم ربك )) يتناول الأقسام الثلاثة الصبر على طاعة الله ،وعن معصية الله، وعلى
الطالب : أقدار الله
الشيخ : أقدار الله ، اصبر لحكم ربك الكوني والشرعي أفهمت الآن ؟ طيب وبهذا نعرف أن التقسيم الذي ذكره العلما وقالوا إن الصبر ثلاثة أنواع أو ثلاثة أقسام صبر على طاعة الله وصبر عن معصية الله وصبر على أقدار الله نعم إنه داخل في هذه الكلمة (( اصبر )) أيش؟ (( لحكم ربك )) ووجه الدخول أن الحكم إما كوني وإما شرعي والشرعي أوامر
الطالب : ونواهي
الشيخ : ونواهي والنبي عليه الصلاة والسلام ابتلاه الله عز وجل بالأوامر والنواهي والأقدار الأوامر (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك )) (( ادع إلى سبيل ربك )) هذه أوامر عظيمة ، يعني لو قيل لإنسان اعبد ربك يتمكن من العبادة لكن الدعوة والتبليغ أمر صعب، لأنه في معاناة الآخرين وجهادهم فيكون صعباً أليس كذلك ؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب كذلك أيضا ابتلاه الله عز وجل بالنواهي نهاه عن الشرك قال: (( ولا تكونن من المشركين )) (( لئن أشركت ليَحبطن عملُك )) وما أشبه ذلك
ابتلاه الله عز وجل بالأحكام القدرية ماذا حصل عليه حصل عليه أذى من قومه أذىً قولي وأذى فعلي لا يصبر عليه إلا أمثال الرسول عليه الصلاة والسلام، نعم آذوه بالقول بالسخرية والاستهزاء والتهجين وتنفير الناس عنه وآذوه بالفعل نعم كان ساجداً تحت الكعبة في آمن بقعة من الأرض ساجدا لربه فذهبوا وأتوا بسلى الناقة نعم ووضعوه على ظهره وهو ساجد هل في هذا، يعني ما هنا أبلغ من هذه الأذية مع العلم بأنه لو يدخل كافر مشرك إلى الحرم لكان ، لكان عندهم آمنا لا يؤذونه هذا الإيذاء بل يكرمونه ويطعمونه النبيذ ويسقونه ماء زمزم ومحمد عليه الصلاة والسلام ساجدا لله يؤذونه هذا الأذى كانوا يأتون بالعذرة والأنتان والأقذار يضعونه عند عتبة بابِه وخرج إلى أهل الطائف وماذا صار؟
الطالب : ...
الشيخ : صار الإيذا والعياذ بالله العظيم صف سفهاؤهم وغلمانهم على طرفي الطريق أو على جانبي الطريق وجعلوا يرمونه بالحجارة حتى أدمو عقِبه فلم يُفق إلا في قرن الثعالب فصَبر صبر عليه الصلاة والسلام لحكم الله ولكنه صبر مؤمن يؤمن بأن العاقبة له ، لأن الله قال له (( اصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا )) الله أكبر هذا الاعتناء والحفاوة أكرم شيء يُكرم به الإنسان أن تقول له أنت بعيني أنت بعيني أنت بقلبي وما أشبه ذلك أنت بعيني يعني معناه أنا ألاحظك بعيني كأنك في وسط عيني من ملاحظتي إياك وعدم غيبتك عني هذا كل تعبير معروف عند الناس إنه تمام الحراسة والعناية والحفظ بمثل هذا التعبير أنت بعيني إذن قوله: (( فإنك بأعيننا )) يعني فإنك محروس غاية الحِراسة محفوظ غاية الحفظ بأي شيء؟ بأعيننا أعيننا معك تحفظك وترعاك وتعتني بك، واضح ولا لا؟ طيب في الآية الكريمة إثبات العين لله عز وجل لكنها جاءت بصيغة الجمع لما سنذكر إن شاء الله تعالى، إثبات العين من صفات الله من أي أنواع الصفات
الطالب : ...
الشيخ : من الصفات الذاتية الخبرية من الصفات الذاتية الخبرية علل الذاتية لأنه لم يزل
الطالب : ولا يزال متصفاً بها
الشيخ : ولا يزال متصفا بها ، لم يزل ولا يزال متصفا بها خبرية
الطالب : لأن مسماها
الشيخ : لأن مسماها بالنسبة إلينا
الطالب : ...
الشيخ : أجزاء وأبعاض أجزا وأبعاض فالعين بعض من الوجه بعض من الجسم لكنها بالنسبة لله لا يجوز أن نقول إنها بعض من الله لأنه سبق لنا أن هذا اللفظ لم يرد وأنه يقتضي التجزئة في الخالق وأن البعض أو الجزء هو ما يصح بقاء الكل بفقده ويجوز أن يُفقد وصفات الله تعالى ها
الطالب : ...
الشيخ : لا يجوز أن تُفقد أبداً بل هي باقية
وفي الشرع قالوا إنه هو الصبر على أحكام الله أو الصبر لأحكام الله ، يعني حبس النفس لأحكام الله هذا هو الصبر وأحكام الله عز وجل شرعية وكونية، والشرعية أوامر ونواهي فالصبر على طاعة الله، هذا صبر على الأوامر والصبر عن معصيته على النواهي ،صبر عن النواهي وعلى أقداره
الطالب : ...
الشيخ : صبر عالأقدر، والأقدار والأوامر والنواهي كلها من إيش؟ من أحكام الله لكن الأقدار أحكام كونية والأوامر والنواهي أحكام شرعية فقوله تعالى: (( اصبر لحكم ربك )) يتناول الأقسام الثلاثة الصبر على طاعة الله ،وعن معصية الله، وعلى
الطالب : أقدار الله
الشيخ : أقدار الله ، اصبر لحكم ربك الكوني والشرعي أفهمت الآن ؟ طيب وبهذا نعرف أن التقسيم الذي ذكره العلما وقالوا إن الصبر ثلاثة أنواع أو ثلاثة أقسام صبر على طاعة الله وصبر عن معصية الله وصبر على أقدار الله نعم إنه داخل في هذه الكلمة (( اصبر )) أيش؟ (( لحكم ربك )) ووجه الدخول أن الحكم إما كوني وإما شرعي والشرعي أوامر
الطالب : ونواهي
الشيخ : ونواهي والنبي عليه الصلاة والسلام ابتلاه الله عز وجل بالأوامر والنواهي والأقدار الأوامر (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك )) (( ادع إلى سبيل ربك )) هذه أوامر عظيمة ، يعني لو قيل لإنسان اعبد ربك يتمكن من العبادة لكن الدعوة والتبليغ أمر صعب، لأنه في معاناة الآخرين وجهادهم فيكون صعباً أليس كذلك ؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب كذلك أيضا ابتلاه الله عز وجل بالنواهي نهاه عن الشرك قال: (( ولا تكونن من المشركين )) (( لئن أشركت ليَحبطن عملُك )) وما أشبه ذلك
ابتلاه الله عز وجل بالأحكام القدرية ماذا حصل عليه حصل عليه أذى من قومه أذىً قولي وأذى فعلي لا يصبر عليه إلا أمثال الرسول عليه الصلاة والسلام، نعم آذوه بالقول بالسخرية والاستهزاء والتهجين وتنفير الناس عنه وآذوه بالفعل نعم كان ساجداً تحت الكعبة في آمن بقعة من الأرض ساجدا لربه فذهبوا وأتوا بسلى الناقة نعم ووضعوه على ظهره وهو ساجد هل في هذا، يعني ما هنا أبلغ من هذه الأذية مع العلم بأنه لو يدخل كافر مشرك إلى الحرم لكان ، لكان عندهم آمنا لا يؤذونه هذا الإيذاء بل يكرمونه ويطعمونه النبيذ ويسقونه ماء زمزم ومحمد عليه الصلاة والسلام ساجدا لله يؤذونه هذا الأذى كانوا يأتون بالعذرة والأنتان والأقذار يضعونه عند عتبة بابِه وخرج إلى أهل الطائف وماذا صار؟
الطالب : ...
الشيخ : صار الإيذا والعياذ بالله العظيم صف سفهاؤهم وغلمانهم على طرفي الطريق أو على جانبي الطريق وجعلوا يرمونه بالحجارة حتى أدمو عقِبه فلم يُفق إلا في قرن الثعالب فصَبر صبر عليه الصلاة والسلام لحكم الله ولكنه صبر مؤمن يؤمن بأن العاقبة له ، لأن الله قال له (( اصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا )) الله أكبر هذا الاعتناء والحفاوة أكرم شيء يُكرم به الإنسان أن تقول له أنت بعيني أنت بعيني أنت بقلبي وما أشبه ذلك أنت بعيني يعني معناه أنا ألاحظك بعيني كأنك في وسط عيني من ملاحظتي إياك وعدم غيبتك عني هذا كل تعبير معروف عند الناس إنه تمام الحراسة والعناية والحفظ بمثل هذا التعبير أنت بعيني إذن قوله: (( فإنك بأعيننا )) يعني فإنك محروس غاية الحِراسة محفوظ غاية الحفظ بأي شيء؟ بأعيننا أعيننا معك تحفظك وترعاك وتعتني بك، واضح ولا لا؟ طيب في الآية الكريمة إثبات العين لله عز وجل لكنها جاءت بصيغة الجمع لما سنذكر إن شاء الله تعالى، إثبات العين من صفات الله من أي أنواع الصفات
الطالب : ...
الشيخ : من الصفات الذاتية الخبرية من الصفات الذاتية الخبرية علل الذاتية لأنه لم يزل
الطالب : ولا يزال متصفاً بها
الشيخ : ولا يزال متصفا بها ، لم يزل ولا يزال متصفا بها خبرية
الطالب : لأن مسماها
الشيخ : لأن مسماها بالنسبة إلينا
الطالب : ...
الشيخ : أجزاء وأبعاض أجزا وأبعاض فالعين بعض من الوجه بعض من الجسم لكنها بالنسبة لله لا يجوز أن نقول إنها بعض من الله لأنه سبق لنا أن هذا اللفظ لم يرد وأنه يقتضي التجزئة في الخالق وأن البعض أو الجزء هو ما يصح بقاء الكل بفقده ويجوز أن يُفقد وصفات الله تعالى ها
الطالب : ...
الشيخ : لا يجوز أن تُفقد أبداً بل هي باقية
إثبات أن لله عينان .
الشيخ : طيب إذن نؤمن بأن لله تعالى عين لكن العين هنا كما ترون جُمعت جمعت فهل نثبت أن لله أعينا كثيرة أم ماذا؟ نقول لا لا نثبت أن لله أعينا كثيرة ولهذا لم يأت عن السلف حرف واحد يفيدُ هذا المعنى والجمع هنا نظيرهُ الجمع في
الطالب : أيدينا
الشيخ : أيدينا أي أنه لتعظيم أنه للتعظيم وقد دل الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لله عينين اثنتين فقط حين وصف الدجال وقال: ( إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور ) وفي لفظ ( أعورُ العين اليمنى ) وأتينا بهذا اللفظ لأن بعض الناس يقول أعور أي معيب أي معيب وليس من عور العين وهذا لا شك أنه تحريف وتجاهل باللفظ الصحيح اللي في البخاري وغيره ( أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافئة ) وهذا واضح ولا يقال أيضا أعور في اللغة العربية إلا لعور العين ، أما إاذ قيل عور أو عُوار فربما يراد به مطلق العيب، هذا الحديث يدل على أن لله تعالى عينين اثنتين فقط وجه الدلالة أنه لو كان لله أكثر من واحدة لكان البيان به أوضح من البيان بالعور ، لأن الصحابة لما قالوا بين لنا يا رسول الله الدجال الدجال يقول أنه ( أنا ربكم ) قال ( إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور ) لو كان لله أكثر من عين لقال: ( إن ربكم له أعين ) لأنه إذا كان له أعين أكثر من ثنتين صار وضوح أن الدجال ليس برب
الطالب : أبين
الشيخ : أكثر ولا لأ؟ أكثر وأيضا لو كان لله عز وجل أكثر من عين
الطالب : من عينين
الشيخ : لأ أكثر من عينين قصدي، لكان ذكره لا يفوت به الثناء على الله لأن الكثرة تدل على القوة والكمال والتمام فلو كان لله أكثر من عينين لبينها الرسول عليه الصلاة والسلام لئلا يفوتنا اعتقاد هذا الكمال وهو الزائد على أيش؟
الطالب : ...
الشيخ : على العينين الثنتين ، وذكر ابن القيم رحمه الله في الصواعق المرسلة حديثا لكنه ضعيف لانقطاعه وهو: ( إذا صلى أحدكم فإنه بين عيني الرحمن ) ( بين عيني ) وهذه تثنية ( بين عيني الرحمن ) لكن الحديث ضعيف واعتمادنا في عقيدتنا هذه على الحديث الصحيح حديث الدجال لأنه واضح لمن تأملَه وقد أثبت ذلك عثمان بن سعيد الدارمي رحمه الله في ردِّه على الكافر العنيد، وكذلك أيضا ذكره ابن خزيمة في كتاب التوحيد ، وذكره أيضا إجماع السلف أبو الحسن الأشعري رحمه الله وأبو بكر الباقلاني ،والأمر في هذا واضح وشيخ الإسلام وابن القيم كذلك نقلوا ما نقلوه عن هؤلاء وأقرُوه ولم ينكروه فعقيدتنا التي ندين لله بها أن لله تعالى عينين اثنتين لا زيادة
الطالب : أيدينا
الشيخ : أيدينا أي أنه لتعظيم أنه للتعظيم وقد دل الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لله عينين اثنتين فقط حين وصف الدجال وقال: ( إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور ) وفي لفظ ( أعورُ العين اليمنى ) وأتينا بهذا اللفظ لأن بعض الناس يقول أعور أي معيب أي معيب وليس من عور العين وهذا لا شك أنه تحريف وتجاهل باللفظ الصحيح اللي في البخاري وغيره ( أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافئة ) وهذا واضح ولا يقال أيضا أعور في اللغة العربية إلا لعور العين ، أما إاذ قيل عور أو عُوار فربما يراد به مطلق العيب، هذا الحديث يدل على أن لله تعالى عينين اثنتين فقط وجه الدلالة أنه لو كان لله أكثر من واحدة لكان البيان به أوضح من البيان بالعور ، لأن الصحابة لما قالوا بين لنا يا رسول الله الدجال الدجال يقول أنه ( أنا ربكم ) قال ( إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور ) لو كان لله أكثر من عين لقال: ( إن ربكم له أعين ) لأنه إذا كان له أعين أكثر من ثنتين صار وضوح أن الدجال ليس برب
الطالب : أبين
الشيخ : أكثر ولا لأ؟ أكثر وأيضا لو كان لله عز وجل أكثر من عين
الطالب : من عينين
الشيخ : لأ أكثر من عينين قصدي، لكان ذكره لا يفوت به الثناء على الله لأن الكثرة تدل على القوة والكمال والتمام فلو كان لله أكثر من عينين لبينها الرسول عليه الصلاة والسلام لئلا يفوتنا اعتقاد هذا الكمال وهو الزائد على أيش؟
الطالب : ...
الشيخ : على العينين الثنتين ، وذكر ابن القيم رحمه الله في الصواعق المرسلة حديثا لكنه ضعيف لانقطاعه وهو: ( إذا صلى أحدكم فإنه بين عيني الرحمن ) ( بين عيني ) وهذه تثنية ( بين عيني الرحمن ) لكن الحديث ضعيف واعتمادنا في عقيدتنا هذه على الحديث الصحيح حديث الدجال لأنه واضح لمن تأملَه وقد أثبت ذلك عثمان بن سعيد الدارمي رحمه الله في ردِّه على الكافر العنيد، وكذلك أيضا ذكره ابن خزيمة في كتاب التوحيد ، وذكره أيضا إجماع السلف أبو الحسن الأشعري رحمه الله وأبو بكر الباقلاني ،والأمر في هذا واضح وشيخ الإسلام وابن القيم كذلك نقلوا ما نقلوه عن هؤلاء وأقرُوه ولم ينكروه فعقيدتنا التي ندين لله بها أن لله تعالى عينين اثنتين لا زيادة
الجواب على من قال : إن من السلف من فسر قوله تعالى (( تجري بأعيننا )) أي ( بمرأى منا ) . وأنتم تقولون أن التحريف محرم .
الشيخ : ولكن يبقى أن يُقال إن من السلف من فَسر قوله تعالى: (( تجري بأعيننا )) قال بمرأى منا فسرهُ بذلك أئمة يعني علماء سلفيون معروفون وأنتم تقولون إن التحريف محرم وممتنع فما الجواب ؟
الطالب : الجواب هذا ليس تحريف
الشيخ : نعم
الطالب : هذا ليس تحريفاً لأنه ينظر لظاهر اللفظ وسياقه حسب استعمالات العرب
الشيخ : نعم
الطالب : فالعرب تستعمل بعض العبارات في شيئ مثل اليد لما يقولون فلان صاحب يد طولى يعني كريم
الشيخ : اها نعم
الطالب : هم ابقوها ، لم يردوها
الشيخ : نعم هم أبقوها أبقوها ولم ينفوها لكن فسروها باللازم ، باللازم مع إثبات الأصل وهي العين وأهل التحريف يقولون هو بمرأى منا بدون عين يقولون (( تجري بأعيننا )) يعني تجري بمرأى منا لكن بدون عين، وأهل السنة والجماعة يقولون (( تجري بأعيننا )) بمرأىً منا مع إثبات
الطالب : العين
الشيخ : العين نعم لكن هذا أبلغ من قوله تجري بمرأى منا ، لأن ذكر العين هنا أشد توكيدا وعناية من ذكر مجرد الرؤية ولهذا قال : (( تجري بأعيننا ))
قالت الأشاعرة أجلبتم علينا بالخيل والرجل في إنكاركم علينا التأويل وأنتم أولتم أخرجتم الآية عن ظاهرها الله يقول: (( تجري بأعيننا )) فخذوا بالظاهر وإذا أخذتم بالظاهر كَفرتم إذا أخذتم بالظاهر كفرتُم وإن لم تأخذوا بالظاهر تناقضتم فمرة تقولون يجوز التأويل ومرة تقولون
الطالب : لا يجوز التأويل
الشيخ : لا يجوز التأويل وهل هذا إلا تحكم بدين الله؟ فهمتم ؟
الطالب : نعم
الشيخ : قلنا طيب مرحبا بكم نأخذ بالظاهر وعلى العين والرأس وهو طريقتنا ولا نخالفُه، قالوا : الظاهر من الآية أن محمد صلى الله عليه وسلم بعين الله وسط العين ، أعوذ بالله قالوا نعم (( بأعيننا )) أي في وسطها كما تقول زيد بالبيت زيد بالمسجد وين يكون؟
الطالب : المسجد
الشيخ : المسجد قراره
الطالب : داخل المسجد
الشيخ : داخل المسجد إذن تجري بأعيننا أي داخل العين، تقولون بهذا ؟ إذا قلتم بهذا كفرتم لأنكم جعلتم الله محلا للخلائق فأنتم حُلولية وإن لم تقولوا به تناقضتم نقول لهم معاذ الله ثم معاذ الله ثم معاذ الله أن يكون ما ذكرتموه ظاهر كلام الله عز وجل لأن ما ذكرتموه كُفر وأنتم إن اعتقدتم أن هذا ظاهر القرآن كفرتم ، لأن من اعتقد أن ظاهر القرآن كفر وضلال فهو
الطالب : كافر
الشيخ : كافر ضال فأنتم توبوا إلى الله من قولكم إن هذا هو ظاهر اللفظ توبوا إلى الله واسألوا جميع أهل اللغة من الشعراء والخطباء هل يقصدون بمثل هذه العبارة أن الإنسان المنظور إليه بالعين حال في جفن العين اسألوهم اسألوا الشعرا والخطبا الأحيا والأموات إن شئتم قفوا على قبورهم
الطالب : يسألوا المجنون
الشيخ : ها
الطالب : المجنون
الشيخ : المهم نقول اسألوا من شئتم وسؤال الأموات طبعاً مو يقفون على القبر لكن يذهبون إلى أقوالهم
الطالب : ...
الشيخ : نعم قصائدهم وخطبهم ينظرون هل يكون مثل هذا التعبير يقصد به أنهم أي الذي قيل له وخوطب بهذا الخطاب إنك بعيني يقصدون إنك حال بها نعم وش تقولون ؟
الطالب : أبداً لا
الشيخ : نعم أبدا
الطالب : هذا ما درس اللغة العربية .
الشيخ : أنت أنت لو تقول لواحد اذهب ياخي طالع روح شوف الجند أنت بعيني إذا صار بعينك هو راح يطالع الجند ولا لأ؟
الطالب : ما راح
الشيخ : ما راح هو عندك الآن في نفس عينك فأنت إذا رأيت أساليب اللغة العربية عرفت أن هذا المعنى الذي ذكروه وألزمونا به لا يَرد في اللغة العربية فضلا عن أن يكون مضافا إلى الرب عز وجل فإضافته إلى الرب مُنكر وهو مُنكر لغة وشرعاً وعقلاً إذن فكيف تُفسرون الباء في قوله بأعيننا ما معناها ؟
الطالب : المصاحبة
الشيخ : المصاحبة يعني أن عيني، إذا قلت أنت بعيني يعني أن عيني تَصحبك وتنظر إليك لا تنفك عنك فالمعنى أن الله عز وجل يقول لنبيه اصبر لحكم الله فإنك محوط بعنايتنا وبرؤيتنا لك بالعين حتى لا ينالك أحد بسوء ، والله أعلم
في وجه آخر أن نقول الرسول عليه الصلاة والسلام خوطب بهذا الخطاب وأين مكانه
الطالب : في مكة
الشيخ : مكة، في الأرض ولا في عين الله ؟
الطالب : في الأرض
الشيخ : في الأرض طبعا إذن إن قلتم إن الآية معناها أن الرسول وحاشا في عين الله صارت دلالة القرآن كذباً لأن الرسول في الأرض وليس في عين الله أبدا أي نعم وهذا وجه آخر لما سبق والله أعلم
الطالب : الجواب هذا ليس تحريف
الشيخ : نعم
الطالب : هذا ليس تحريفاً لأنه ينظر لظاهر اللفظ وسياقه حسب استعمالات العرب
الشيخ : نعم
الطالب : فالعرب تستعمل بعض العبارات في شيئ مثل اليد لما يقولون فلان صاحب يد طولى يعني كريم
الشيخ : اها نعم
الطالب : هم ابقوها ، لم يردوها
الشيخ : نعم هم أبقوها أبقوها ولم ينفوها لكن فسروها باللازم ، باللازم مع إثبات الأصل وهي العين وأهل التحريف يقولون هو بمرأى منا بدون عين يقولون (( تجري بأعيننا )) يعني تجري بمرأى منا لكن بدون عين، وأهل السنة والجماعة يقولون (( تجري بأعيننا )) بمرأىً منا مع إثبات
الطالب : العين
الشيخ : العين نعم لكن هذا أبلغ من قوله تجري بمرأى منا ، لأن ذكر العين هنا أشد توكيدا وعناية من ذكر مجرد الرؤية ولهذا قال : (( تجري بأعيننا ))
قالت الأشاعرة أجلبتم علينا بالخيل والرجل في إنكاركم علينا التأويل وأنتم أولتم أخرجتم الآية عن ظاهرها الله يقول: (( تجري بأعيننا )) فخذوا بالظاهر وإذا أخذتم بالظاهر كَفرتم إذا أخذتم بالظاهر كفرتُم وإن لم تأخذوا بالظاهر تناقضتم فمرة تقولون يجوز التأويل ومرة تقولون
الطالب : لا يجوز التأويل
الشيخ : لا يجوز التأويل وهل هذا إلا تحكم بدين الله؟ فهمتم ؟
الطالب : نعم
الشيخ : قلنا طيب مرحبا بكم نأخذ بالظاهر وعلى العين والرأس وهو طريقتنا ولا نخالفُه، قالوا : الظاهر من الآية أن محمد صلى الله عليه وسلم بعين الله وسط العين ، أعوذ بالله قالوا نعم (( بأعيننا )) أي في وسطها كما تقول زيد بالبيت زيد بالمسجد وين يكون؟
الطالب : المسجد
الشيخ : المسجد قراره
الطالب : داخل المسجد
الشيخ : داخل المسجد إذن تجري بأعيننا أي داخل العين، تقولون بهذا ؟ إذا قلتم بهذا كفرتم لأنكم جعلتم الله محلا للخلائق فأنتم حُلولية وإن لم تقولوا به تناقضتم نقول لهم معاذ الله ثم معاذ الله ثم معاذ الله أن يكون ما ذكرتموه ظاهر كلام الله عز وجل لأن ما ذكرتموه كُفر وأنتم إن اعتقدتم أن هذا ظاهر القرآن كفرتم ، لأن من اعتقد أن ظاهر القرآن كفر وضلال فهو
الطالب : كافر
الشيخ : كافر ضال فأنتم توبوا إلى الله من قولكم إن هذا هو ظاهر اللفظ توبوا إلى الله واسألوا جميع أهل اللغة من الشعراء والخطباء هل يقصدون بمثل هذه العبارة أن الإنسان المنظور إليه بالعين حال في جفن العين اسألوهم اسألوا الشعرا والخطبا الأحيا والأموات إن شئتم قفوا على قبورهم
الطالب : يسألوا المجنون
الشيخ : ها
الطالب : المجنون
الشيخ : المهم نقول اسألوا من شئتم وسؤال الأموات طبعاً مو يقفون على القبر لكن يذهبون إلى أقوالهم
الطالب : ...
الشيخ : نعم قصائدهم وخطبهم ينظرون هل يكون مثل هذا التعبير يقصد به أنهم أي الذي قيل له وخوطب بهذا الخطاب إنك بعيني يقصدون إنك حال بها نعم وش تقولون ؟
الطالب : أبداً لا
الشيخ : نعم أبدا
الطالب : هذا ما درس اللغة العربية .
الشيخ : أنت أنت لو تقول لواحد اذهب ياخي طالع روح شوف الجند أنت بعيني إذا صار بعينك هو راح يطالع الجند ولا لأ؟
الطالب : ما راح
الشيخ : ما راح هو عندك الآن في نفس عينك فأنت إذا رأيت أساليب اللغة العربية عرفت أن هذا المعنى الذي ذكروه وألزمونا به لا يَرد في اللغة العربية فضلا عن أن يكون مضافا إلى الرب عز وجل فإضافته إلى الرب مُنكر وهو مُنكر لغة وشرعاً وعقلاً إذن فكيف تُفسرون الباء في قوله بأعيننا ما معناها ؟
الطالب : المصاحبة
الشيخ : المصاحبة يعني أن عيني، إذا قلت أنت بعيني يعني أن عيني تَصحبك وتنظر إليك لا تنفك عنك فالمعنى أن الله عز وجل يقول لنبيه اصبر لحكم الله فإنك محوط بعنايتنا وبرؤيتنا لك بالعين حتى لا ينالك أحد بسوء ، والله أعلم
في وجه آخر أن نقول الرسول عليه الصلاة والسلام خوطب بهذا الخطاب وأين مكانه
الطالب : في مكة
الشيخ : مكة، في الأرض ولا في عين الله ؟
الطالب : في الأرض
الشيخ : في الأرض طبعا إذن إن قلتم إن الآية معناها أن الرسول وحاشا في عين الله صارت دلالة القرآن كذباً لأن الرسول في الأرض وليس في عين الله أبدا أي نعم وهذا وجه آخر لما سبق والله أعلم
3 - الجواب على من قال : إن من السلف من فسر قوله تعالى (( تجري بأعيننا )) أي ( بمرأى منا ) . وأنتم تقولون أن التحريف محرم . أستمع حفظ
مناقشة حول صفة اليد .
الشيخ : والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين فسر أهل التحريف والتعطيل اليدين المضافتين إلى الله عز وجل بأن المراد بهما النعمة والقوة فما هو الدليل المثبِت لدعواهم؟ وما هو المانع الذي أوجب لهم صرف الكلام عن ظاهره فعندنا الآن شيئان نطالبهم نقول أثبتوا أولا أن اليد تأتي بمعنى النعمة والقوة طيب نعم
الطالب : ... الشعر قال الفرزدق : وكم من ظلام يمدحه
الشيخ : المتنبي
الطالب : المتنبي، يمدح بعض الخلفاء يقول :
" وكم لظلام الليل عندك من يد *** تحدث أن المانوية تكذب "
الشيخ : أي
الطالب : النعمة
الشيخ : أي من نعمة طيب الشاهد القوة
الطالب : القوة والنعمة
الشيخ : القوة
الطالب : لولا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( لولا يد لك عندي )
الشيخ : لا لا هذا مهو من قول الرسول ولا هو بهذا المراد المراد إثبات أن اليد بمعنى القوة نعم
الطالب : الحديث في يأجوج ومأجوج
الشيخ : نعم
الطالب : قال ( لا يدان لأحد بقتالهم )
الشيخ : ( أوحى الله إلى عيسى أني أخرجت عباداً لا يدان لأحد لقتالهم ) نعم ( لا يدان ) أي لا قوة وقال الشاعر:
" وحملت زفرات الضحا فأطقتها *** ومالي بزفرات العشي يَدان "
مرت علينا هذي في الألفية من شواهد الألفية
" حُملت زفرات الضحى فأطقتها *** ومالي بزفرات العشي يدان "
هذا الشاهد يدان أي قوة طيب ما الحامل لهم على تحريفهما إلى ذلك ؟
الطالب : ... سبحان من تنزه عن الأغراض والأعراض الأبعاض
الشيخ : طيب
الطالب : ويقولون إن اليد تقتضي التجسيم والتجسيم يقتضي المماثلة فنزهه سبحانه وتعالى
الشيخ : ايه قالوا أن إثبات اليدين الحقيقيتين ممتنع عقلا لأنه يستلزم التبعض والتجزؤ في الله عز وجل ثم التجسيم ، والتجسيم متماثل والتبعيض نقص واضح طيب كيف نرد عليهم بما استشهدوا به على جواز استعمال اليد في القوة والنعمة ؟ خليل
الطالب : نرد عليهم بأربعة أوجه او خمسة نرد عليهم أنه هذا مخالف لظاهر ..
الشيخ : لا لا
الطالب : اليد والنعمة فقط
الشيخ : ايه ايه
الطالب : القوة والنعمة
الشيخ : اه
الطالب : نقول إذا قلتم بهذا الشي فإنه لا يستقيم مثل قول الله عز وجل: (( لما خلقت بيدي ))
الشيخ : لا لا
الطالب : النعمة ...
الشيخ : اصبر يا أخي لكن هم الآن استدلوا استشهدوا بشواهد
الطالب : ايه
الشيخ : فكيف نرد عليهم يعني كيف نمنع أن يكون ما استشهدوا به شاهدا لهم
الطالب : ...
الشيخ : لا يا أخي
الطالب : نقول تقدير الله سبحانه وتعالى المخلوقات آدم عليه السلام
الشيخ : لا لا
الطالب : حينما خلقه باليد
الشيخ : نعم
الطالب : نقول هذا المعنى صرف للفظ عن ظاهره هي مجاز ولا دليل للصرف
الشيخ : سبحان الله أنا ما علمتكم به
الطالب : لا
الشيخ : طيب ما يخالف إن ... ما ذكرته سنذكره الآن نقول هذه الشواهد التي استشهدتم بها فيها قرينة على أنه لا يراد بها اليد الحقيقية ولا لا ؟ واضح لأن قوله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي : ( لا يدان لأحد بقتالهم ) معروف أن اليد الواحدة أو اليدين مهي اللي تقاتل المقاتلة بماذا بالقوة بالسلاح بالسهام وما أشبه ذلك وكذلك أيضاً قول قول مندوب قريش ( لولا يد لك عندي لم أجزك بها لأجبتك ) يقول لأبي بكر ( لولا يد لك عندي ) معروف إنه مهو بالمراد إن يد أبي بكر عند هذا الرجل اليد الحقيقية ، أليس كذلك؟ ولكن المراد نعمة وكم لظلام الليل عندك كم يد أيضا المراد النعمة، لأنه مهو بهذا الممدوح له عدة أيدي فنقول ما استشهدتم به لا شاهد لكم به لأن فيه قرائن تمنع من إثبات أن يكون على المعنى أيش
الطالب : الحقيقي
الشيخ : الحقيقي ، وحينئذ نقول إنكم بتفسيركم اليد التي أضافها الله لنفسه بالنعمة أو بالقوة أخطأتم من عدة أوجه وحينئذ نعد الأوجه الخمسة اللي قلتم الوجه الأول
الطالب : أولاً أنه مخالف للنص
الشيخ : نقول للنص زين
الطالب : ثانياً أنه
الشيخ : واحد
الطالب : ثانيا أنه مخالف
الشيخ : اصبر
الطالب : أن الله تعالى يقول : (( ليس كمثله شيء ))
الشيخ : لأ ناصر؟
الطالب : أنه يخالف ما عليه السلف الصالح
الشيخ : صح مخالف لإجماع السلف الصالح
الطالب : أن هذا امتنع غاية الامتناع في قوله تعالى (( لما خلقت بيدي ))
الشيخ : نعم
الطالب : فيكون على تأويلهم ... المراد أن لله نعمتين فقط وقوتان فقط
الشيخ : أو قوتين فقط وهذا ممتنع غاية الامتناع طيب
الطالب : نص قول الله سبحانه وتعالى (( لما خلقت بيدي )) يمتنع أن يكون معناه القوة
الشيخ : نعم
الطالب : لأن ذلك يقتضي أن لا يكون فضل لآدم على غيره من الوجود
الشيخ : نعم لأن الكل خلق بقوة الله عز وجل طيب هذه أربعة، شيبة
الطالب : الخامس يمتنع حسا لأن في بين المخلوقين ما يختلف بعضهم من بعض
الشيخ : لا لا سلام مو هذي ، نعم أحمد
الطالب : نقول لأن صفة اليد وردت متنوعة
الشيخ : نعم ، على وجوه متنوعة
الطالب : ... والإصبع أصابع في أحاديث متفرقة
الشيخ : والقبض
الطالب : نعم والقبض
الشيخ : والهز وهذا كله يدل على أنها يد
الطالب : حقيقية
الشيخ : حقيقية طيب
الطالب : نعم ولأنهم فروا من تمثيل إلى تمثيل
الشيخ : هذي ما ذكرناها أظن
الطالب : ما ذكرناها
الشيخ : طيب كيف ذلك
الطالب : أي أنهم نفوا اليد الحقيقية لله سبحانه وتعالى تنزيها له ، ونفياً عن تمثيله للمخلوقين ففروا من تمثيل الجزء المحسوس من القوة التي هي منزلة كل شخص
الشيخ : نقول أيضا أنتم في تحريفكم معنى اليد إلى القوة فررتم من تمثيل إلى تمثيل ، لأنكم تقولون إننا إذا أثبتنا اليد الحقيقية وللإنسان يد حقيقية لزم التماثل نقول أيضاً إذا أثبتم القوة الحقيقية وللإنسان قوة حقيقية فقد أثبتم التماثل على قاعدتكم ، لأن الإنسان له قوة (( الله الذي خلقك من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة )) إلى آخره وأظن ذكرنا هذا
الطالب : ما ذكرنا
الشيخ : أنا أذكر أننا سُقنا هذه الآيات (( وقالوا من أشد منا قوة أولم يرو أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة ))
الطالب : ما ذكرنا
الشيخ : طيب ما يخالف على كل حل هذه هي زيادة على ذلك أنكم مع تمثيلكم على حسب قاعدتكم حرفتم النصوص حرفتم النصوص وقلتم على الله ما لم يرِده نعم طيب ونحن ذكرنا قاعدة في ما سبق أن كل محرف فإنه قال على الله ما لا يعلم من وجهين هما أنه قال إن الله لم يرد كذا وأراد كذا فلم يُرد كذا قول بلا عِلم وأراد كذا قول بلا علم. إي نعم .
الطالب : ... الشعر قال الفرزدق : وكم من ظلام يمدحه
الشيخ : المتنبي
الطالب : المتنبي، يمدح بعض الخلفاء يقول :
" وكم لظلام الليل عندك من يد *** تحدث أن المانوية تكذب "
الشيخ : أي
الطالب : النعمة
الشيخ : أي من نعمة طيب الشاهد القوة
الطالب : القوة والنعمة
الشيخ : القوة
الطالب : لولا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( لولا يد لك عندي )
الشيخ : لا لا هذا مهو من قول الرسول ولا هو بهذا المراد المراد إثبات أن اليد بمعنى القوة نعم
الطالب : الحديث في يأجوج ومأجوج
الشيخ : نعم
الطالب : قال ( لا يدان لأحد بقتالهم )
الشيخ : ( أوحى الله إلى عيسى أني أخرجت عباداً لا يدان لأحد لقتالهم ) نعم ( لا يدان ) أي لا قوة وقال الشاعر:
" وحملت زفرات الضحا فأطقتها *** ومالي بزفرات العشي يَدان "
مرت علينا هذي في الألفية من شواهد الألفية
" حُملت زفرات الضحى فأطقتها *** ومالي بزفرات العشي يدان "
هذا الشاهد يدان أي قوة طيب ما الحامل لهم على تحريفهما إلى ذلك ؟
الطالب : ... سبحان من تنزه عن الأغراض والأعراض الأبعاض
الشيخ : طيب
الطالب : ويقولون إن اليد تقتضي التجسيم والتجسيم يقتضي المماثلة فنزهه سبحانه وتعالى
الشيخ : ايه قالوا أن إثبات اليدين الحقيقيتين ممتنع عقلا لأنه يستلزم التبعض والتجزؤ في الله عز وجل ثم التجسيم ، والتجسيم متماثل والتبعيض نقص واضح طيب كيف نرد عليهم بما استشهدوا به على جواز استعمال اليد في القوة والنعمة ؟ خليل
الطالب : نرد عليهم بأربعة أوجه او خمسة نرد عليهم أنه هذا مخالف لظاهر ..
الشيخ : لا لا
الطالب : اليد والنعمة فقط
الشيخ : ايه ايه
الطالب : القوة والنعمة
الشيخ : اه
الطالب : نقول إذا قلتم بهذا الشي فإنه لا يستقيم مثل قول الله عز وجل: (( لما خلقت بيدي ))
الشيخ : لا لا
الطالب : النعمة ...
الشيخ : اصبر يا أخي لكن هم الآن استدلوا استشهدوا بشواهد
الطالب : ايه
الشيخ : فكيف نرد عليهم يعني كيف نمنع أن يكون ما استشهدوا به شاهدا لهم
الطالب : ...
الشيخ : لا يا أخي
الطالب : نقول تقدير الله سبحانه وتعالى المخلوقات آدم عليه السلام
الشيخ : لا لا
الطالب : حينما خلقه باليد
الشيخ : نعم
الطالب : نقول هذا المعنى صرف للفظ عن ظاهره هي مجاز ولا دليل للصرف
الشيخ : سبحان الله أنا ما علمتكم به
الطالب : لا
الشيخ : طيب ما يخالف إن ... ما ذكرته سنذكره الآن نقول هذه الشواهد التي استشهدتم بها فيها قرينة على أنه لا يراد بها اليد الحقيقية ولا لا ؟ واضح لأن قوله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي : ( لا يدان لأحد بقتالهم ) معروف أن اليد الواحدة أو اليدين مهي اللي تقاتل المقاتلة بماذا بالقوة بالسلاح بالسهام وما أشبه ذلك وكذلك أيضاً قول قول مندوب قريش ( لولا يد لك عندي لم أجزك بها لأجبتك ) يقول لأبي بكر ( لولا يد لك عندي ) معروف إنه مهو بالمراد إن يد أبي بكر عند هذا الرجل اليد الحقيقية ، أليس كذلك؟ ولكن المراد نعمة وكم لظلام الليل عندك كم يد أيضا المراد النعمة، لأنه مهو بهذا الممدوح له عدة أيدي فنقول ما استشهدتم به لا شاهد لكم به لأن فيه قرائن تمنع من إثبات أن يكون على المعنى أيش
الطالب : الحقيقي
الشيخ : الحقيقي ، وحينئذ نقول إنكم بتفسيركم اليد التي أضافها الله لنفسه بالنعمة أو بالقوة أخطأتم من عدة أوجه وحينئذ نعد الأوجه الخمسة اللي قلتم الوجه الأول
الطالب : أولاً أنه مخالف للنص
الشيخ : نقول للنص زين
الطالب : ثانياً أنه
الشيخ : واحد
الطالب : ثانيا أنه مخالف
الشيخ : اصبر
الطالب : أن الله تعالى يقول : (( ليس كمثله شيء ))
الشيخ : لأ ناصر؟
الطالب : أنه يخالف ما عليه السلف الصالح
الشيخ : صح مخالف لإجماع السلف الصالح
الطالب : أن هذا امتنع غاية الامتناع في قوله تعالى (( لما خلقت بيدي ))
الشيخ : نعم
الطالب : فيكون على تأويلهم ... المراد أن لله نعمتين فقط وقوتان فقط
الشيخ : أو قوتين فقط وهذا ممتنع غاية الامتناع طيب
الطالب : نص قول الله سبحانه وتعالى (( لما خلقت بيدي )) يمتنع أن يكون معناه القوة
الشيخ : نعم
الطالب : لأن ذلك يقتضي أن لا يكون فضل لآدم على غيره من الوجود
الشيخ : نعم لأن الكل خلق بقوة الله عز وجل طيب هذه أربعة، شيبة
الطالب : الخامس يمتنع حسا لأن في بين المخلوقين ما يختلف بعضهم من بعض
الشيخ : لا لا سلام مو هذي ، نعم أحمد
الطالب : نقول لأن صفة اليد وردت متنوعة
الشيخ : نعم ، على وجوه متنوعة
الطالب : ... والإصبع أصابع في أحاديث متفرقة
الشيخ : والقبض
الطالب : نعم والقبض
الشيخ : والهز وهذا كله يدل على أنها يد
الطالب : حقيقية
الشيخ : حقيقية طيب
الطالب : نعم ولأنهم فروا من تمثيل إلى تمثيل
الشيخ : هذي ما ذكرناها أظن
الطالب : ما ذكرناها
الشيخ : طيب كيف ذلك
الطالب : أي أنهم نفوا اليد الحقيقية لله سبحانه وتعالى تنزيها له ، ونفياً عن تمثيله للمخلوقين ففروا من تمثيل الجزء المحسوس من القوة التي هي منزلة كل شخص
الشيخ : نقول أيضا أنتم في تحريفكم معنى اليد إلى القوة فررتم من تمثيل إلى تمثيل ، لأنكم تقولون إننا إذا أثبتنا اليد الحقيقية وللإنسان يد حقيقية لزم التماثل نقول أيضاً إذا أثبتم القوة الحقيقية وللإنسان قوة حقيقية فقد أثبتم التماثل على قاعدتكم ، لأن الإنسان له قوة (( الله الذي خلقك من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة )) إلى آخره وأظن ذكرنا هذا
الطالب : ما ذكرنا
الشيخ : أنا أذكر أننا سُقنا هذه الآيات (( وقالوا من أشد منا قوة أولم يرو أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة ))
الطالب : ما ذكرنا
الشيخ : طيب ما يخالف على كل حل هذه هي زيادة على ذلك أنكم مع تمثيلكم على حسب قاعدتكم حرفتم النصوص حرفتم النصوص وقلتم على الله ما لم يرِده نعم طيب ونحن ذكرنا قاعدة في ما سبق أن كل محرف فإنه قال على الله ما لا يعلم من وجهين هما أنه قال إن الله لم يرد كذا وأراد كذا فلم يُرد كذا قول بلا عِلم وأراد كذا قول بلا علم. إي نعم .
مناقشة حول صفة العين .
الشيخ : طيب من صفات الله عز وجل أيضا صفة العين فما هو الدليل لإثباتها ؟
الطالب : الدليل
الشيخ : نعم
الطالب : دليله قوله تعالى: (( بأعيننا ))
الشيخ : أيش ؟
الطالب : (( فاصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ))
الشيخ : (( فاصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ))
الطالب : واصبر
الشيخ : ها
الطالب : واصبر
الشيخ : فاصبر
الطالب : عندنا واصبر
الشيخ : لا خطأ
الطالب : في الطور أنا راجعت الي في الطور واصبر
الشيخ : ها
الطالب : اللي في الطور ((واصبر لحكم ربك)) أنا راجعت الآية ...
الشيخ : ايه ايه ناظرها ما عاد بعد مصحف شيء.
(( فإنك بأعيننا )) طيب ماذا نقول في صفة العين؟ إذا أردنا أن نبين معنى صفة العين
الطالب : (( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ))
الشيخ : (( واصبر لحكم ربك )) هذا الصواب (( واصبر لحُكم ربك فإنك بأعيننا )) ماذا نقول عادل ؟
الطالب : السؤال شيخ
الشيخ : ماذا نقول في صفة العين إذا أردنا أن نثبتها على الحقيقة
الطالب : أن نقول أن لله سبحانه وتعالى عينين تليقان بالله سبحانه وتعالى
الشيخ : حقيقتين
الطالب : حقيقيتين
الشيخ : ينظُر بهما
الطالب : ينظر بهما
الشيخ : نعم
الطالب : تليقان به سبحانه وتعالى
الشيخ : ولا تماثلان
الطالب : ولا تماثلان أعين المخلوقات
الشيخ : أعين
الطالب : المخلوقين
الشيخ : المخلوقين طيب الدليل هو هذا نعم
الطالب : الدليل
الشيخ : نعم
الطالب : دليله قوله تعالى: (( بأعيننا ))
الشيخ : أيش ؟
الطالب : (( فاصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ))
الشيخ : (( فاصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ))
الطالب : واصبر
الشيخ : ها
الطالب : واصبر
الشيخ : فاصبر
الطالب : عندنا واصبر
الشيخ : لا خطأ
الطالب : في الطور أنا راجعت الي في الطور واصبر
الشيخ : ها
الطالب : اللي في الطور ((واصبر لحكم ربك)) أنا راجعت الآية ...
الشيخ : ايه ايه ناظرها ما عاد بعد مصحف شيء.
(( فإنك بأعيننا )) طيب ماذا نقول في صفة العين؟ إذا أردنا أن نبين معنى صفة العين
الطالب : (( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ))
الشيخ : (( واصبر لحكم ربك )) هذا الصواب (( واصبر لحُكم ربك فإنك بأعيننا )) ماذا نقول عادل ؟
الطالب : السؤال شيخ
الشيخ : ماذا نقول في صفة العين إذا أردنا أن نثبتها على الحقيقة
الطالب : أن نقول أن لله سبحانه وتعالى عينين تليقان بالله سبحانه وتعالى
الشيخ : حقيقتين
الطالب : حقيقيتين
الشيخ : ينظُر بهما
الطالب : ينظر بهما
الشيخ : نعم
الطالب : تليقان به سبحانه وتعالى
الشيخ : ولا تماثلان
الطالب : ولا تماثلان أعين المخلوقات
الشيخ : أعين
الطالب : المخلوقين
الشيخ : المخلوقين طيب الدليل هو هذا نعم
شرح قول المصنف وقوله : ( وحملناه على ذات ألواح ودسر * تجري بأعيننا جزاءً لمن كان كفر )
الشيخ : (( وحملناه على ذات ألواح ودسُر )) حملناه الضمير يعود على نوح عليه الصلاة والسلام وقوله : (( على ذات ألواح ودسر )) أي على سفينة (( ذات ألواح ودسر )) وهذه السفينة كان عليه الصلاة والسلام يصنعها وكان يمر به قومه فيسخرون منه فيقول (( إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون )) صنعها بأمر الله ورعاية الله وعنايته وقال الله له: (( واصنع الفلك بأعيننا ووحينا )) فالله تعالى ينظر إليه وهو يصنع الفلك ويُلهمه كيف يصنعها صنعها ووصفها الله تعالى هنا في قوله (( ذات ألواحٍ ودسر )) (( ذات )) بمعنى صاحبة والألواح معروفة ألواح الخشب والدسُر ما يُربط به الخشب كالمسامير والحبال وما أشبه ذلك وأكثر المفسرين على أن المراد بها المسامير التي تُربط بها الأخشاب (( تجري بأعيننا )) هذا الشاهد (( تجري )) أي ذات الألواح والدسُر بأعين الله عز وجل والمراد بالأعين هنا عينان فقط كما مر ومعنى (( تجري بها )) أي مصحوبة بنظرنا بأعيننا فالباء هنا
الطالب : للمصاحبة
الشيخ : للمصاحبة تجري على أي شيء ؟ تجري على الماء الذي نزل من السماء ونبع من الأرض لأن نوحا عليه الصلاة والسلام (( دعا ربه أني مغلوب فانتصر )) قال الله تعالى (( ففتحنا أبواب السّماء بماء منهمر وفجّرنا الأرض عيونا )) فكانت هذه السفينة تجري بعين الله عز وجل وهنا قد يقول قائل: لماذا لم يقل وحملناه على سفينة أو حملناه على فلك بل قال (( على ذات ألواح ودسر )) ؟ والجواب على هذا أن نقول: عدل عن التعبير بالفلك والسفينة إلى التعبير بذات ألواح ودسر مراعاة للآيات وفواصلها لو قال حملناه على فُلك ما تناسبت هذه الآية مع ما قبلها ولا ما بعدها ولو قال على سفينة كذلك، عرفتم لكن من أجل تناسب الآيات في فواصلها وفي كلماتها قال: (( على ذات ألواح ودُسُر ))
الوجه الثاني : من أجل أن يتعلم الناس كيف يصنعون السُّفن وأنها من ألواح والمسامير من ألواح والمسامير ولهذا قال الله تعالى (( ولقد تركناها آية )) نعم (( فهل من مُدكر )) فأبقى الله تعالى علمها آية للخلق يصنعون كما ألهم الله سبحانه وتعالى نوحاً فإذا قُلت لماذا لم يقل وحملناه على سفينة ذات ألواح ودسر؟ قلنا من أجل مراعاة تركيب هذه السفينة وموادها وأنها من ألواح والدسر فرُوعي التركيز على مادتها وكيفية صناعتها ونظير ذلك قوله تعالى (( أن اعمل سابغات )) ولم يَقل دروعا سابغات من أجل العناية بماذا بفائدة هذه الدروع وهي أن تكون سابغة تامة فهذا مثل هذه الآية وقوله: (( تجري بأعيننا )) نقول فيها ما قلناه في قوله تعالى (( فإنك بأعيننا ))
الطالب : للمصاحبة
الشيخ : للمصاحبة تجري على أي شيء ؟ تجري على الماء الذي نزل من السماء ونبع من الأرض لأن نوحا عليه الصلاة والسلام (( دعا ربه أني مغلوب فانتصر )) قال الله تعالى (( ففتحنا أبواب السّماء بماء منهمر وفجّرنا الأرض عيونا )) فكانت هذه السفينة تجري بعين الله عز وجل وهنا قد يقول قائل: لماذا لم يقل وحملناه على سفينة أو حملناه على فلك بل قال (( على ذات ألواح ودسر )) ؟ والجواب على هذا أن نقول: عدل عن التعبير بالفلك والسفينة إلى التعبير بذات ألواح ودسر مراعاة للآيات وفواصلها لو قال حملناه على فُلك ما تناسبت هذه الآية مع ما قبلها ولا ما بعدها ولو قال على سفينة كذلك، عرفتم لكن من أجل تناسب الآيات في فواصلها وفي كلماتها قال: (( على ذات ألواح ودُسُر ))
الوجه الثاني : من أجل أن يتعلم الناس كيف يصنعون السُّفن وأنها من ألواح والمسامير من ألواح والمسامير ولهذا قال الله تعالى (( ولقد تركناها آية )) نعم (( فهل من مُدكر )) فأبقى الله تعالى علمها آية للخلق يصنعون كما ألهم الله سبحانه وتعالى نوحاً فإذا قُلت لماذا لم يقل وحملناه على سفينة ذات ألواح ودسر؟ قلنا من أجل مراعاة تركيب هذه السفينة وموادها وأنها من ألواح والدسر فرُوعي التركيز على مادتها وكيفية صناعتها ونظير ذلك قوله تعالى (( أن اعمل سابغات )) ولم يَقل دروعا سابغات من أجل العناية بماذا بفائدة هذه الدروع وهي أن تكون سابغة تامة فهذا مثل هذه الآية وقوله: (( تجري بأعيننا )) نقول فيها ما قلناه في قوله تعالى (( فإنك بأعيننا ))
6 - شرح قول المصنف وقوله : ( وحملناه على ذات ألواح ودسر * تجري بأعيننا جزاءً لمن كان كفر ) أستمع حفظ
شرح قول المصنف وقوله : ( وألقيت عليك محبة مني * ولتصنع على عيني )
الشيخ : قال (( وألقيت عليك محبة مني ولتُصنع على عيني )) الخطاب هنا لموسى عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى: (( وألقيت عليك محبة مني )) ألقيت عليك محبة اختلف المفسرون في معناها فمنهم من قال : (( ألقيت عليك محبة مني )) يعني أني أحببتك ومنهم من قال : (( ألقيت عليك محبة )) من الناس والإلقا من الله المحبة من الناس والإلقا من الله أي أن من رآك أحبَّك وشاهد هذا أن امرأة فرعون لما رأته ها أحبته وقالت (( لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا )) لو قال قائل أيمكنكم أن تحملوا الآية على المعنيين؟
الطالب : نعم
الشيخ : قلنا نعم بناء على القاعدة السابقة وهو أن الآية إذا كانت تحمل معنيين لا منافاة بينهما فإنها تُحمل عليهما جميعا فموسى عليه الصلاة والسلام محبوبٌ إلى الله عز وجل وموسى عليه الصلاة والسلام إذا رآه الناس أحبوه ، والواقع أن المعنيين متلازمان، لأن الله تعالى إذا أحب عبداً ألقى في قلوب العباد محبته ثم قال : (( ولتُصنع على عيني )) تُصنع الصنع جَعل الشيء على صفة معينة كصَنع صفائح الحديد قدوراً وصنع الخشب أيش؟
الطالب : أبواب
الشيخ : أبوابا وصَنع كل شيء بحسبه فصناعة البيت ها
الطالب : بناءه
الشيخ : بناء البيت ، صناعة الحديد جعلها أواني مثلا أو محركات صنع الآدمي ما هو؟
الطالب : خلقه
الشيخ : خلقه لكن (( لتُصنع على عيني )) يخاطب موسى ها
الطالب : التربية
الشيخ : معناه التربية البدنية والعقلية فصنع الإنسان تربيته البدنية والعقلية، تربيته البدنية بالغذاء وتربيته العقلية بالآداب والأخلاق وما أشبه ذلك وموسى على الصلاة والسلام حصل حصل له ذلك له ذلك فإنه رُبي على عين الله لما التقطه آل فرعون حماه الله عز وجل من قتلهم حماه الله من قتلهم مع أنهم كانوا يقتلون أبناء
الطالب : بني إسرائيل
الشيخ : بني إسرائيل فقال الله تعالى بقوله الكوني هذا الذي تقتل الناس من أجله سيتربى في أحضانك شوف القدرة العظيمة نعم الناس يُقتلون من أجله وهو يصير في آل فرعون تربى في أحضانهم عرفت؟ ومن تربية الله له أنه عُرض على المراضع النساء اللاتي يُرضعنه ولكنه ما رضع من أي واحدة (( وحرمنا عليه المراضع من قبل )) ما رَضع وكانت أختُه قد انتُدبت أو قد انتَدبت من قبل أمه فرأتهم وقالت لهم (( هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون )) قالوا نعم نحن نود هذا فقالت اتبعوني فتبعوها قال الله تعالى : (( فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن )) ولم يرضع من امرأة قط مع أنه رضيع لكن هذا من كمال وعد الله عز وجل وصدق وعد الله لأن الله عز وجل قال لها : (( فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين )) يعني أم شفقتها على ابنها لا أحد يتصورها قيل لها اجعلي ابنك في تابوت في صندوق ، وألقيه في البحر وسيأتي إليك نعم لولا الإيمان الذي مع هذه المرأة ما فعلت هذا الشيء تلقي ابنها في البحر لو أن ابنها سقط في تابوته في البحر لجرته فكيف وهي التي تلقيه لكن لثقتها بالرب عز وجل ووعده قال الله تعلى : (( فرددناه إل أمه )) ولم يرضع من امرأة قط هذا من صنع الله إياه على عينه ولا لأ ؟ أي نعم وكذلك ما جرى له بعد هذا من عناية الله تعالى به حتى وصل إلى الرسالة.
الطالب : نعم
الشيخ : قلنا نعم بناء على القاعدة السابقة وهو أن الآية إذا كانت تحمل معنيين لا منافاة بينهما فإنها تُحمل عليهما جميعا فموسى عليه الصلاة والسلام محبوبٌ إلى الله عز وجل وموسى عليه الصلاة والسلام إذا رآه الناس أحبوه ، والواقع أن المعنيين متلازمان، لأن الله تعالى إذا أحب عبداً ألقى في قلوب العباد محبته ثم قال : (( ولتُصنع على عيني )) تُصنع الصنع جَعل الشيء على صفة معينة كصَنع صفائح الحديد قدوراً وصنع الخشب أيش؟
الطالب : أبواب
الشيخ : أبوابا وصَنع كل شيء بحسبه فصناعة البيت ها
الطالب : بناءه
الشيخ : بناء البيت ، صناعة الحديد جعلها أواني مثلا أو محركات صنع الآدمي ما هو؟
الطالب : خلقه
الشيخ : خلقه لكن (( لتُصنع على عيني )) يخاطب موسى ها
الطالب : التربية
الشيخ : معناه التربية البدنية والعقلية فصنع الإنسان تربيته البدنية والعقلية، تربيته البدنية بالغذاء وتربيته العقلية بالآداب والأخلاق وما أشبه ذلك وموسى على الصلاة والسلام حصل حصل له ذلك له ذلك فإنه رُبي على عين الله لما التقطه آل فرعون حماه الله عز وجل من قتلهم حماه الله من قتلهم مع أنهم كانوا يقتلون أبناء
الطالب : بني إسرائيل
الشيخ : بني إسرائيل فقال الله تعالى بقوله الكوني هذا الذي تقتل الناس من أجله سيتربى في أحضانك شوف القدرة العظيمة نعم الناس يُقتلون من أجله وهو يصير في آل فرعون تربى في أحضانهم عرفت؟ ومن تربية الله له أنه عُرض على المراضع النساء اللاتي يُرضعنه ولكنه ما رضع من أي واحدة (( وحرمنا عليه المراضع من قبل )) ما رَضع وكانت أختُه قد انتُدبت أو قد انتَدبت من قبل أمه فرأتهم وقالت لهم (( هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون )) قالوا نعم نحن نود هذا فقالت اتبعوني فتبعوها قال الله تعالى : (( فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن )) ولم يرضع من امرأة قط مع أنه رضيع لكن هذا من كمال وعد الله عز وجل وصدق وعد الله لأن الله عز وجل قال لها : (( فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين )) يعني أم شفقتها على ابنها لا أحد يتصورها قيل لها اجعلي ابنك في تابوت في صندوق ، وألقيه في البحر وسيأتي إليك نعم لولا الإيمان الذي مع هذه المرأة ما فعلت هذا الشيء تلقي ابنها في البحر لو أن ابنها سقط في تابوته في البحر لجرته فكيف وهي التي تلقيه لكن لثقتها بالرب عز وجل ووعده قال الله تعلى : (( فرددناه إل أمه )) ولم يرضع من امرأة قط هذا من صنع الله إياه على عينه ولا لأ ؟ أي نعم وكذلك ما جرى له بعد هذا من عناية الله تعالى به حتى وصل إلى الرسالة.
الكلام على ذكر صفة العين بالإفراد والتثنية والجمع .
الشيخ : هنا قال (( ولتُصنع على عيني )) بالإفراد فهل تنافي ما سبق من ذكرها بالجمع؟
الطالب : لا
الشيخ : والجواب لا، لا تنافي وذلك
الطالب : للإضافة
الشيخ : لأن المفرد المضاف يعم فيشمل كل ما ثبت لله من عين وحينئذٍ لا منافاة بين المفرد وبين الجمع ، أو التثنية ، طيب يبقى النظر بين التثنية والجمع كيف نجمع بينهما؟ الجواب أن نقول إن كان أقل الجمع اثنان أو اثنين
الطالب : اثنين
الشيخ : إن كان أقل الجمع اثنين فلا منافاة ليش لأننا نقول هذا الجمع دال على اثنتين فلا ينافيه وإن كان أقل الجمع ثلاثة فإن هذا الجمع لا يراد به الثلاثة وإنما يراد به
الطالب : التعظيم
الشيخ : التعظيم والتناسب بين
الطالب : الضمير
الشيخ : ضمير الجمع وبين المضاف إليه فلهذا قيل : (( بأعيننا )) طيب.
الطالب : لا
الشيخ : والجواب لا، لا تنافي وذلك
الطالب : للإضافة
الشيخ : لأن المفرد المضاف يعم فيشمل كل ما ثبت لله من عين وحينئذٍ لا منافاة بين المفرد وبين الجمع ، أو التثنية ، طيب يبقى النظر بين التثنية والجمع كيف نجمع بينهما؟ الجواب أن نقول إن كان أقل الجمع اثنان أو اثنين
الطالب : اثنين
الشيخ : إن كان أقل الجمع اثنين فلا منافاة ليش لأننا نقول هذا الجمع دال على اثنتين فلا ينافيه وإن كان أقل الجمع ثلاثة فإن هذا الجمع لا يراد به الثلاثة وإنما يراد به
الطالب : التعظيم
الشيخ : التعظيم والتناسب بين
الطالب : الضمير
الشيخ : ضمير الجمع وبين المضاف إليه فلهذا قيل : (( بأعيننا )) طيب.
الرد على من فسر العين بالرؤية .
الشيخ : طيب، فسر أهل التحريف والتعطيل العين بالرؤية بالرؤية بدون عين وقالوا (( بأعيننا )) برؤية منا ، طيب بعين ولا بغير عين؟ قالوا بغير عين والعين لا يمكن أن تُثبت لله عز وجل أبدا ، لماذا ؟ قالوا لأن العين جزء من الجِسم فإذا أثبت العين لله أثبت لله تجزئة وش بعد؟
الطالب : جسما
الشيخ : وجسما وهذا شيء ممتنع فلا يجوز ولكنه ذكر العين من باب تأكيد الرؤية يعني كأنما نراك ولنا عين والأمر ليس كذلك فنقول لهم هذا القول خطأ خطأ من عدة أوجُه الوجه الأول أنه مخالف لظاهر اللفظ الثاني أنه مخالف ها
الطالب : لإجماع السلف
الشيخ : لإجماع السلف، الثالث: أنه لا دليل عليه ما عليه دليل أن المراد بالعين مجرد الرؤية الرابع: أننا إذا قلنا بأنه الرؤية وأثبت الله لنفسه عينا فمعنى ذلك أنه يرى بتلك العين، إذ لا يمكن أن تُثبَت عي لمجرد الرؤية فقط إلا لمن له عين ، وحينئذ يكون في الآية دليل على أنها عين حقيقة ولم يذكروا شاهداً يدل على أن العين يراد بها مجرد الرؤية لأنه ما في شاهد طيب، وقد سبق لنا أنهم قالوا لأهل السنة الذين قالوا (( بأعيننا )) أي بمرأى منا قالوا إنكم أوّلتم أو حرّفتم النصوص فكيف تسوغون لأنفسكم التحريف وأنتم تنكرونه علينا؟ وسبق لنا الرد على هذا القول نعم يا وليد
السائل : إذا قال قائل لم يكن يعني ثم دليل صحيح وصريح على تعدد الأيدي
الشيخ : نعم
السائل : لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا على القرون الثلاثة من السلف.
الشيخ : نعم
السائل : إنما حدث الاختلاف بعد القرون الثلاثة
الشيخ : نعم
السائل : نفس السلف اختلفوا في تعدد الأيدي بأن يثبتون التعدد وإذا لم نُثبت التعدد إذا قال لم نثبت التعدد لا يسألنا الله سبحانه وتعالى عما لم يكن به وحي.
الشيخ : نعم أنت حضرت أمس ؟
السائل : إي نعم
الشيخ : حضرت، أما التعدد فثابت لأن قوله: (( بأعيننا )) صريح في التعدد
السائل : حصل الاختلاف فيه
الشيخ : صريح صريح ما علينا حصل..
الطالب : جسما
الشيخ : وجسما وهذا شيء ممتنع فلا يجوز ولكنه ذكر العين من باب تأكيد الرؤية يعني كأنما نراك ولنا عين والأمر ليس كذلك فنقول لهم هذا القول خطأ خطأ من عدة أوجُه الوجه الأول أنه مخالف لظاهر اللفظ الثاني أنه مخالف ها
الطالب : لإجماع السلف
الشيخ : لإجماع السلف، الثالث: أنه لا دليل عليه ما عليه دليل أن المراد بالعين مجرد الرؤية الرابع: أننا إذا قلنا بأنه الرؤية وأثبت الله لنفسه عينا فمعنى ذلك أنه يرى بتلك العين، إذ لا يمكن أن تُثبَت عي لمجرد الرؤية فقط إلا لمن له عين ، وحينئذ يكون في الآية دليل على أنها عين حقيقة ولم يذكروا شاهداً يدل على أن العين يراد بها مجرد الرؤية لأنه ما في شاهد طيب، وقد سبق لنا أنهم قالوا لأهل السنة الذين قالوا (( بأعيننا )) أي بمرأى منا قالوا إنكم أوّلتم أو حرّفتم النصوص فكيف تسوغون لأنفسكم التحريف وأنتم تنكرونه علينا؟ وسبق لنا الرد على هذا القول نعم يا وليد
السائل : إذا قال قائل لم يكن يعني ثم دليل صحيح وصريح على تعدد الأيدي
الشيخ : نعم
السائل : لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا على القرون الثلاثة من السلف.
الشيخ : نعم
السائل : إنما حدث الاختلاف بعد القرون الثلاثة
الشيخ : نعم
السائل : نفس السلف اختلفوا في تعدد الأيدي بأن يثبتون التعدد وإذا لم نُثبت التعدد إذا قال لم نثبت التعدد لا يسألنا الله سبحانه وتعالى عما لم يكن به وحي.
الشيخ : نعم أنت حضرت أمس ؟
السائل : إي نعم
الشيخ : حضرت، أما التعدد فثابت لأن قوله: (( بأعيننا )) صريح في التعدد
السائل : حصل الاختلاف فيه
الشيخ : صريح صريح ما علينا حصل..
اضيفت في - 2007-02-04