شرح العقيدة الواسطية-13a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
العقيدة الواسطية
شرح قول المصنف وقوله : ( إن تبدوا خيرا أو تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا )
الشيخ : وقوله هذه معطوفة على ما سبق من قوله وقد دخل في هذه الجملة ما وصف به نفسه في سورة الإخلاص إلى آخره ، وقوله (( إن تبدوا خيرا أو تخفوه أو تعفو عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا )) يعني إن تفعلوا خيراً فتبدوه أي تظهروه (( أو تخفوه )) يعني عن الناس فإن الله تعالى يعلمه ولا يخفى عليه شيء وفي الآية الثانية (( إن تبدوا شيئاً أو تخفوه فإن الله كان بكل شيء عليماً )) إن تبدو شيئاً وهذا أعم يشمل الخير والشر وما ليس بخير ولا شر وقوله: (( أو تعفوا عن سوء )) العفو هو التجاوز عن العقوبة فإذا أساء إليك إنسان فعفوت عنه فإن الله سبحانه وتعالى يعلم ذلك وقد سبق لنا أن العفو يُشترط للثناء على فاعله أن يكون مقروناً بالإصلاح لقوله تعالى: (( فمن عفا وأصلح فأجره على الله )) وسبق لنا بناءً على هذه القاعدة أن العفو قد يكون سبباً للزيادة في الطغيان والعدوان وقد يكون سببا للانتهاء عن ذلك وقد لا يزيد المعتدي ولا ينقصُه فإذا كان سببا للزيادة في الطغيان كان العفو هنا مذموما كان العفو مذموما وربما يكون ممنوعاً مثل أن نعفو عن هذا المجرم ثم يذهب فيُجرم إجراما آخر وآخر أو أكبر فهنا لا يمدح العافي وقد يكون العفو سبباً لانتهاءه عن العدوان بحيث يخجل ويقول هذا الذي عفا عني لا يمكن أن أعتدي على عباد الله فيخجل أن يكون هو من المعتدين وهذا الرجل من العافين فهنا نقول العفو محمود محمود ومطلوب وقد يكون واجباً
ثالثا : إذا كان العفو لا يؤثر ازديادا ولا نقصا فهو أفضل فهو أفضل لقوله تعالى: (( وأن تعفوا أقربُ للتقوى )) هنا يقول: (( أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا )) يعني فإذا عفوتم عن السوء عفا الله عنكم ويؤخذ هذا الحكم من الجواب (( فإن الله كان عفوا قديرا )) يعني فيعفو عنكم وجمع الله تعالى هنا بين العفو والقدير، لأن كمال العفو أن يكون عن قدرة أما العفو الذي يكون عن عجز فهذا لا يُمدح فاعله لأنه عاجز عن الأخذ بالثأر وأما العفو الذي لا يكون مع قدرة فقد يمدح لكنه ليس عفواً كاملا بل العفو الكامل ما كان عن قدرة ما كان عن قدرة ولهذا جمع الله تعالى بين هذين الاسمين (( العفو )) و (( القدير )) طيب (( العفو )) فيه إثبات صفة العفو لله وهو التجاوز عن سيئات عباده والقُدرة سبق أنها صفة يتمكن بها الفاعل من الفعل بدون عجز طيب هذان الاسمان يتضمنان صفتين وهما العفو والقدرة ، هل لهما حكم ؟
الطالب : نعم
الشيخ : نعم العفو الحكم فيه أن الله يعفو والقدير أن الله يقدر على كل شيء إذن فيهما إثبات اسمين من أسماء الله وصفتين من صفاته الاسمان العفو والقدير ، والصفتان العفو والقدرة وقوله : (( ولله العزة ولرسوله ))
الطالب : وليعفوا
ثالثا : إذا كان العفو لا يؤثر ازديادا ولا نقصا فهو أفضل فهو أفضل لقوله تعالى: (( وأن تعفوا أقربُ للتقوى )) هنا يقول: (( أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا )) يعني فإذا عفوتم عن السوء عفا الله عنكم ويؤخذ هذا الحكم من الجواب (( فإن الله كان عفوا قديرا )) يعني فيعفو عنكم وجمع الله تعالى هنا بين العفو والقدير، لأن كمال العفو أن يكون عن قدرة أما العفو الذي يكون عن عجز فهذا لا يُمدح فاعله لأنه عاجز عن الأخذ بالثأر وأما العفو الذي لا يكون مع قدرة فقد يمدح لكنه ليس عفواً كاملا بل العفو الكامل ما كان عن قدرة ما كان عن قدرة ولهذا جمع الله تعالى بين هذين الاسمين (( العفو )) و (( القدير )) طيب (( العفو )) فيه إثبات صفة العفو لله وهو التجاوز عن سيئات عباده والقُدرة سبق أنها صفة يتمكن بها الفاعل من الفعل بدون عجز طيب هذان الاسمان يتضمنان صفتين وهما العفو والقدرة ، هل لهما حكم ؟
الطالب : نعم
الشيخ : نعم العفو الحكم فيه أن الله يعفو والقدير أن الله يقدر على كل شيء إذن فيهما إثبات اسمين من أسماء الله وصفتين من صفاته الاسمان العفو والقدير ، والصفتان العفو والقدرة وقوله : (( ولله العزة ولرسوله ))
الطالب : وليعفوا
1 - شرح قول المصنف وقوله : ( إن تبدوا خيرا أو تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا ) أستمع حفظ
شرح قول المصنف وقوله : ( وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم )
الشيخ : نعم وقوله: (( وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم )) هذه الآية نزلت في أبي بكر رضي الله عنه وذلك أن مِسطح بن أُثاثة رضي الله عنه كان ابن خالة أبي بكر وكان ممن تكلموا في الإفك وقصة الإفك أن قوم من المنافقين تكلموا في عرض عائشة رضي الله عنها، وليس والله قصدهم عائشة ، عائشة امرأة من النساء لكن قصدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدنسوا فراشه وأن يلحقوه العار والعياذ بالله ، ولكن الله ولله الحمد فضحهم وقال: (( والذي تولي كبره منهم له عذاب عظيم )) تكلموا فيها وكان أكثر من تكلم فيها المنافقون وتكلم فيها نفرٌ من الصحابة رضي الله عنهم المعروفين أو المعروفون بالصلاح ومنهم مِسطح بن أثاثة فلما تكلم فيها وكان هذا من أكبر القطيعة قطيعة الرحم أن يتكلم إنسان في قريبه بما يخدش كرامته نعم أقسم أبو بكر إلا ينفق عليه وكان أبو بكر هو الذي ينفق عليه فقال الله تعالى : (( ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله )) وكل هذه الأوصاف ثابتة في حق مسطح فهو قريب ومسكين ومهاجر (( وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم )) فقال أبو بكر رضي الله عنه بلى بلى والله نحب أن يغفر الله لنا فرد عليه النفقة هذا هو ما نزلت فيه الآية أما تفسيرها فقال: (( وليعفوا وليصفحوا )) اللام هنا لام الأمر وسكُّنت لأنها أتت بعد الواو ولام الأمر تُسكن إذا وقعت بعد الواو كما هنا أو بعد الفاء أو بعد ثم نعم قال الله تعالى: (( ومن قُدر عليه رزقُه )) ها (( فليُنفق مما آتاه الله )) فلينفق
وقال تعالى: (( ثم ليقضوا تفثهم )) ثم ليقضوا هذا إذا كانت لام أمر ، أما إذا كانت لام تعليل فإنها تبقي مكسورة تبقى مكسورة ما تسكن قوله: (( وليعفوا )) يعني يتجاوزوا عن الأخذ بالثأر (( وليصفحوا )) يعني يُعرضوا عن هذا الأمر ولا يتكلموا به إطلاقاً آخركم جزاكم الله خير يقول للأخ يقصر الصوت (( وليصفحوا )) يعني يعرضوا عن ذلك مأخوذ من صفحة العنق وهي وهي جانبُه لأن الإنسان إذا أعرض فالذي يبدو منه صفحة العُنق والفرق بين العفو والصفح أن الإنسان قد يعفو ولا يصفح بل يذكر هذا العدوان وهذه الإساءة لكنه لا يأخذ بالثأر أما إذا عفا وصفَح فهو أعظم أعظم مما إذا عفا فقط (( ألا تحبون أن يعفو الله لكم )) (( ألا )) هنا للعرض وش الجواب؟
الطالب : بلى
الشيخ : بلى نحب ذلك فإذا كنا نحب أن يغفر الله لنا فلنتعرض لأسباب المغفرة ثم قال: (( والله غفور رحيم )) (( غفور )) هذه إما أن تكون اسم فاعل للمبالغة وإما أن تكون صفة مشبهة فإن كانت صفة مشبهة فهي دالة على الوصف اللازم الثابت، لأن هذا هو مقتضى الصفة المشبهة وإن كانت اسم فاعل محولاً إلى صيغة التكثير كانت دالة على وقوع المغفرة من الله بكثرة ولا بقلة ؟
الطالب : بكثرة
الشيخ : بكثرة وبعد هذا نقول إنها جامعة بين الأمرين فهي صفة مشبهة، لأن المغفرة صفة دائمة لله عز وجل وهي أيضاً فعل يقع بكثرة فما أكثر مغفرة الله عز وجل وما أعظمها وقوله، (( رحيم )) هذه أيضا اسم فاعل اسم فاعل محول إلى أيش إلى صيغة المبالغة وأصل اسم الفاعل من رحِم راحم لكن حول إلى رحيم لكثرة رحمة الله عز وجل وكثرة من يرحمهم الله عز وجل والله سبحانه وتعالى يقرن بين هذين الاسمين لأنهما دالان على معنى على معنى مُتشابه ففي المغفرة زوال المكروه وآثار الذنب وفي الرحمة حصول المطلوب كما قال الله تعالى للجنة : ( أنت رحمتي أرحم بك من أشاء ) طيب نُثبت من هذه الآية فيما يتعلق بصفات الله ماذا نُثبت منها ؟ المغفرة والرحمة طيب
وقال تعالى: (( ثم ليقضوا تفثهم )) ثم ليقضوا هذا إذا كانت لام أمر ، أما إذا كانت لام تعليل فإنها تبقي مكسورة تبقى مكسورة ما تسكن قوله: (( وليعفوا )) يعني يتجاوزوا عن الأخذ بالثأر (( وليصفحوا )) يعني يُعرضوا عن هذا الأمر ولا يتكلموا به إطلاقاً آخركم جزاكم الله خير يقول للأخ يقصر الصوت (( وليصفحوا )) يعني يعرضوا عن ذلك مأخوذ من صفحة العنق وهي وهي جانبُه لأن الإنسان إذا أعرض فالذي يبدو منه صفحة العُنق والفرق بين العفو والصفح أن الإنسان قد يعفو ولا يصفح بل يذكر هذا العدوان وهذه الإساءة لكنه لا يأخذ بالثأر أما إذا عفا وصفَح فهو أعظم أعظم مما إذا عفا فقط (( ألا تحبون أن يعفو الله لكم )) (( ألا )) هنا للعرض وش الجواب؟
الطالب : بلى
الشيخ : بلى نحب ذلك فإذا كنا نحب أن يغفر الله لنا فلنتعرض لأسباب المغفرة ثم قال: (( والله غفور رحيم )) (( غفور )) هذه إما أن تكون اسم فاعل للمبالغة وإما أن تكون صفة مشبهة فإن كانت صفة مشبهة فهي دالة على الوصف اللازم الثابت، لأن هذا هو مقتضى الصفة المشبهة وإن كانت اسم فاعل محولاً إلى صيغة التكثير كانت دالة على وقوع المغفرة من الله بكثرة ولا بقلة ؟
الطالب : بكثرة
الشيخ : بكثرة وبعد هذا نقول إنها جامعة بين الأمرين فهي صفة مشبهة، لأن المغفرة صفة دائمة لله عز وجل وهي أيضاً فعل يقع بكثرة فما أكثر مغفرة الله عز وجل وما أعظمها وقوله، (( رحيم )) هذه أيضا اسم فاعل اسم فاعل محول إلى أيش إلى صيغة المبالغة وأصل اسم الفاعل من رحِم راحم لكن حول إلى رحيم لكثرة رحمة الله عز وجل وكثرة من يرحمهم الله عز وجل والله سبحانه وتعالى يقرن بين هذين الاسمين لأنهما دالان على معنى على معنى مُتشابه ففي المغفرة زوال المكروه وآثار الذنب وفي الرحمة حصول المطلوب كما قال الله تعالى للجنة : ( أنت رحمتي أرحم بك من أشاء ) طيب نُثبت من هذه الآية فيما يتعلق بصفات الله ماذا نُثبت منها ؟ المغفرة والرحمة طيب
2 - شرح قول المصنف وقوله : ( وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم ) أستمع حفظ
شرح قول المصنف وقوله : ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين )
الشيخ : وقوله: (( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين )) وقوله عن إبليس: (( فبعزتك لأغوينهم أجمعين )) في هاتين الآيتين إثبات العزة لله سبحانه وتعالى وقد دل عليها اسم الله أيش ؟
الطالب : العزيز
الشيخ : العزيز وذكر أهل العلم أن العزة تنقسم إلي ثلاثة أقسام: عزة القدر ، وعزة القهر، وعزة الامتناع
عزة القدر ، وعزة القهر ، وعزة الامتناع، قالوا فعزة القدر معناه أن الله تعالى ذو قدر عزيز يعني لا نظير له لا نظير له وأظنه مر علينا في المصطلح أن من أقسام الخبر العزيز وأن بعضهم قال إنما يقال له عزيز لقلته وندرته في الحديث نعم فمعنى عزة القدر يعني أن الله تعالى ذو قدر عظيم لا نظير له عزيز يعني قليل عزة القهر هي عزة الغلبة يعني أنه غالب كل شيء ، قاهر كل شيء ومنه قوله تعالي (( فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب )) (( عزني )) يعني غلبني في الخطاب فالله سبحانه وتعالى عزيز لا غالب له بل هو غالب كل شيء أما عزة الامتناع فمعناها أن الله تعالى يمتنع أن ينالَه سوء أو نقص فهو مأخوذ من القوة والصلابة ، من القوة والصلابة ومنه قولهم أرض عزاز عزازٌ يعني قوية شديدة ونحن في اللغة العامية نقول عزا أرض عزا يعني قوية صلبة هذه معاني العزة التي أثبتها الله تعالى لنفسه وهي تدل على كمال قهره وسلطانه وعلى كمال صفاته وعلى تمام تنزهه عن النقص تدل على كمال قهره وسلطانه إذا قلنا إنها من عزة
الطالب : القهر
الشيخ : القهر وعلى تمام صفاته وكمالها وأنه لا مثيل لها في عزة
الطالب : القدر
الشيخ : القدر وعلى تمام تنزه عن العيب والنقص في عزة الامتناع طيب .
وقوله : (( ولله ولرسوله )) حتى الرسول له عزة نعم حتى الرسول ، وللمؤمنين أيضاً حتى المؤمنون لهم عزة وغلبة ولكن يجب أن نعلم أن العزة التي أثبتها الله لرسوله وللمؤمنين ليست كعزة الله فإن عزة الرسول عليه الصلاة والسلام والمؤمنين قد تُغلب أحيانا بحكمة يريدها الله عز وجل ففي أُحد لم يحصل لهم تمام العزة لماذا ؟
الطالب : غُلبوا
الشيخ : لأنهم غُلبوا في النهاية وكذلك في حُنين (( ولوا مدبرين )) ولم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم من اثني عشر ألفاً إلا نحو مائة رجل نعم، هذا أيضا فقد للعزة أما عزة الله عز وجل فلا يمكن أبداً أن تفقد وبهذا عرفنا أن العزة التي أثبتها الله لرسوله وللمؤمنين ليست كالعزة التي أثبتها لنفسه وهذا أيضا يمكن أن يؤخذ من القاعدة العامة وهي أنه لا يلزم من اتفاق الاسمين أن يتفق المسمى فقد يكون الاسمان متفقين ولكن المسمى لا يتفق وهذا كثير طيب.
الطالب : العزيز
الشيخ : العزيز وذكر أهل العلم أن العزة تنقسم إلي ثلاثة أقسام: عزة القدر ، وعزة القهر، وعزة الامتناع
عزة القدر ، وعزة القهر ، وعزة الامتناع، قالوا فعزة القدر معناه أن الله تعالى ذو قدر عزيز يعني لا نظير له لا نظير له وأظنه مر علينا في المصطلح أن من أقسام الخبر العزيز وأن بعضهم قال إنما يقال له عزيز لقلته وندرته في الحديث نعم فمعنى عزة القدر يعني أن الله تعالى ذو قدر عظيم لا نظير له عزيز يعني قليل عزة القهر هي عزة الغلبة يعني أنه غالب كل شيء ، قاهر كل شيء ومنه قوله تعالي (( فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب )) (( عزني )) يعني غلبني في الخطاب فالله سبحانه وتعالى عزيز لا غالب له بل هو غالب كل شيء أما عزة الامتناع فمعناها أن الله تعالى يمتنع أن ينالَه سوء أو نقص فهو مأخوذ من القوة والصلابة ، من القوة والصلابة ومنه قولهم أرض عزاز عزازٌ يعني قوية شديدة ونحن في اللغة العامية نقول عزا أرض عزا يعني قوية صلبة هذه معاني العزة التي أثبتها الله تعالى لنفسه وهي تدل على كمال قهره وسلطانه وعلى كمال صفاته وعلى تمام تنزهه عن النقص تدل على كمال قهره وسلطانه إذا قلنا إنها من عزة
الطالب : القهر
الشيخ : القهر وعلى تمام صفاته وكمالها وأنه لا مثيل لها في عزة
الطالب : القدر
الشيخ : القدر وعلى تمام تنزه عن العيب والنقص في عزة الامتناع طيب .
وقوله : (( ولله ولرسوله )) حتى الرسول له عزة نعم حتى الرسول ، وللمؤمنين أيضاً حتى المؤمنون لهم عزة وغلبة ولكن يجب أن نعلم أن العزة التي أثبتها الله لرسوله وللمؤمنين ليست كعزة الله فإن عزة الرسول عليه الصلاة والسلام والمؤمنين قد تُغلب أحيانا بحكمة يريدها الله عز وجل ففي أُحد لم يحصل لهم تمام العزة لماذا ؟
الطالب : غُلبوا
الشيخ : لأنهم غُلبوا في النهاية وكذلك في حُنين (( ولوا مدبرين )) ولم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم من اثني عشر ألفاً إلا نحو مائة رجل نعم، هذا أيضا فقد للعزة أما عزة الله عز وجل فلا يمكن أبداً أن تفقد وبهذا عرفنا أن العزة التي أثبتها الله لرسوله وللمؤمنين ليست كالعزة التي أثبتها لنفسه وهذا أيضا يمكن أن يؤخذ من القاعدة العامة وهي أنه لا يلزم من اتفاق الاسمين أن يتفق المسمى فقد يكون الاسمان متفقين ولكن المسمى لا يتفق وهذا كثير طيب.
شرح قول المصنف وقوله عن إبليس : ( فبعزتك لأغوينهم أجمعين )
الشيخ : طيب ، وقوله عن إبليس : (( فبعزتك لأغوينهم أجمعين )) الباء هنا هل هي للاستعانة ولا للقسم ؟
الطالب : للقسم
الشيخ : للقسم لكنه اختار القسم بالعزة دون غيرها من الصفات لأن المقام مقام مغالبة مقام مغالبة فكأنه قال بعزتك التي تغلب بها من سواك لأغوين هؤلاء وأُسيطر عليهم يعني الخلق بني آدم لأغوينهم أجمعين يستثنى من هذا عباد الله المخلصون فإن إبليس لا يستطيع أن يغويهم إذن في هاتين الآيتين إثبات العزة لله وفي الآية الثانية إثبات أن الشيطان يُقر بصفات الله عز وجل .
الطالب : فبعزتك
الشيخ : ها فبعزتك فإذا كان الشيطان يقر بصفات الله فكيف نجد من بني آدم من ينكر صفات الله؟ أو بعضها نعم يكون على هذا تكون الشياطين أعلم بالله وأعقل مسلكاً من هؤلاء النفاة نعم طيب وقوله : طيب انتهى الكلام عن العزة، نشوف الآن ما الذي نستفيده من الناحية المسلكية في ما سبق وأظنه مر علينا أشياء كثيرة ما انتبهنا لها
الطالب : السمع
الشيخ : ها أيش؟
الطالب : السمع والبصر والعين
الشيخ : لا واجد أي نعم والله واجد الحقيقة وأنا أنسى وأنتم ما تذكرونني أظن وقفنا على
الطالب : شيخ من بعد الغضب ...
الشيخ : من إتيان الله عز وجل ها طيب نشوف الآن بالنسبة نبدأ من الإتيان ما الذي نستفيده من الناحية المسلكية من إيماننا بأن الله تعالى يأتي للفصل بين عباده ؟ الذي نستفيده من ذلك هو أن نستعد لهذه الملاقاة فإن
الطالب : ...
الشيخ : ها تكلمنا عنها؟
الطالب : إي نعم
الشيخ : طيب ما الذي نستفيده من إثبات صفة الوجه لله عز وجل والجلال والإكرام؟ الذي نستفيده من ذلك أن نعلم كمال الله عز وجل وأن له وجهاً موصوفا بالجلال والإكرام وإذا عرفنا كمال الله فإن ذلك يستلزم ان نقوم بعبادته على الوجه الأكمل لأنه كامل كامل الصفات فهذا يقتضي أن نعظمه أكثر وأن نقوم بطاعته أكثر اليدان أيضاً إثباتهما ما الذي نستفيده من الناحية المسلكية نستفيد أيضاً كمال الله نستفيد كمال الله عز وجل بأن له يدين .. كيف يشاء.
أما العينان فنستفيد منها أو من الإيمان بهما بالنسبة للأمور المسلكية الخوف والرجاء، الخوف عند المعصية لأن الله تعالى يرانا وارجا عند الطاعة لأن الله يرانا فكون الله تعالى يرانا عند طاعته لا شك أنه سيثيبنا على هذا فتتقوى عزائمنا في طاعة الله وتضعف إرادتنا لمعصيته أما السمع فالأمر فيه ظاهر ، لأن الإنسان إذا آمن بالسمع لله استلزم إيمانه كمال مراقبة الله تعالى في ما قول خوفاً وش وبعد ؟ ورجاء، خوفاً ورجاء خوفا فلا يقول ما يسمع الله منه من السوء ورجاءً فيقول الكلام الذي يرضي الله عز وجل
طيب ونقول كذلك في الرؤيا إذا علم الإنسان أن الله تعالى يراه فإنه يستلزم إيمانه بذلك أن يخشى الله تعالى بحيث لا يفقده سبحانه وتعالى حيث طلبه ولا يراه حيث نهاه فيكون عمله دائرا بين الخوف والرجاء.
المكر هذا أيضا يستفيد به الإنسان بالنسبة للأمر المسلكي يستفيد به مراقبة الله سبحانه وتعالى وعدم التحيل على محارمه وما أكثر المتحيللين على المحارم فهؤلاء المتحيلون على المحارم إذا علموا أن الله تعالى خير منهم مكرا وأسرع منهم مكراً فإن ذلك يستلزم أيش؟ أن ينتهوا عن المكر ربما يفعل الإنسان شيئا فيما يبدو للناس أنه جاز لا بأس به لكنه عند الله ليس بجائز فيخاف ويحذر وهذا له أمثلة كثيرة جداً في البيوع والأنكحة وغيرها مثال ذلك في البيوع رجل جاء إلى آخر وقال أقرضني عشر آلاف درهم قال لا أقرضك إلا باثني عشر ألفاً العشرة باثني عشر ألفاً ما هذا ؟
الطالب : ربا
الشيخ : هذا ربا وحرام سيتجنبُه لأنه يعرف أنه ربا صريح ولا يفعل لكن باع عليه سلعة باثني عشر ألفا وكُتب العقد والتزم المشتري بالثمن ثم جاء البائع إليه
الطالب : مؤجل
الشيخ : نعم مؤجلة مؤجل إلى سنة باع عليه سلعة باثني عشر ألفا مؤجلة إلى سنة بيعاً تاماً وكُتبت الوثيقة بينهما ثم إن البائع أتى إلى المشتري وقال بعني بعشرة آلاف قال قد بعتك إياه وكتبوا وثيقة بينهما بالبيع ظاهر هذا البيع
الطالب : الجواز
الشيخ : الصحة رجل باع سلعة وكتب الوثيقة وانتهى ثم رجع فاشتراها بعقد تام الشروط فيما يظهر، نقول هذه حيلة هذا لما عرف أنه لا يجوز أن يُعطيه عشرة باثني عشر ألفاً قال أبيع السلعة علي باثني عشر وأشتريها نقداً بعشرة واضح؟
الطالب : نعم
الشيخ : ربما يستمر الإنسان في هذه المعاملة لأنها أمام الناس معاملة ما فيها شيء لكنها عند الله تحيل على محارمه تحيل على محارمه قد يملي الله تعالى لهذا الظالم والعياذ بالله حتى إذا أخذه لم يفلته يعني يتركه يتربى ماله ويزداد وينمو بهذا الربا لكن إذا أخذه لم يفلته تكون هذه الأشياء خسارة عليه فيما بعد ومآله إلى الإفلاس ومن الكلمات المشهورة على ألسنة الناس من عاش في الحيلة مات فقيرا من عاش في الحيلة مات فقيرا طيب هذا في البيوع في الأنكحة في تحيل؟ في امرأة طلقها زوجها ثلاثا فلا تحل له إلا بعد زوج فجاء صديق له فتزوجها بشرط أنه متى حللها يعني متى جامعها طلقها ففعل تزوج بعقد وشهود ومهر ودخل عليها وجامعها ثم طلقها ولما طلقها أتت بالعدة تحل للزوج الأول؟ ظاهرا تحل ما ندري ظاهرا تحل لكن باطنا لأ ، لأن هذه حيلة فمتى علمنا أن الله أسرع مكرا وأن الله خير الماكرين أوجب لنا ذلك أن نبتعد غاية البعد عن التحيل على محارم الله طيب في العفو والصفح
الطالب : السمع والبصر
الشيخ : انتهينا منها، العفو والصفح نعم
الطالب : الرجاء
الشيخ : هو هو أننا إذا علمنا أن الله عفو وأنه قدير أوجب لنا ذلك أن نسألَه العفو دائما وأن نرجو منه العفو عما حصل منا من التقصير في الواجب أما العزة العزة أيضاً نقول إذا علمنا أن الله عزيز فإننا لا يمكن أن نفعل فعلاً نحارب الله فيه مثلاً الإنسان المرابي معاملته مع الله أيش؟
الطالب : محاربة
الشيخ : المحاربة (( فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله )) إذا علمنا أن الله ذو عِزة لا يُغلب فإنه لا يمكننا أن نقدم على محاربة الله عز وجل قطعُ الطريق محاربة (( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض )) فإذا علمنا أن قطع الطريق محاربة لله وأن العزة لمن ؟
الطالب : لله
الشيخ : لله امتنعنا عن هذا العمل لأن الله هو الغالب
طيب ممكن أن نقول فيها فائدة من الناحية المسلكية أيضا وهي أن الإنسان المؤمن ينبغي له أن يكون عزيزا في دينه بحيث لا يذل أمام أمام أحد كائنا من كان نعم إلا على المؤمنين يكون عزيزا على الكافرين ذليلا على المؤمنين والله أعلم
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ... أقول ممكن نستفيد فوايد
الشيخ : منين
الطالب : من إثبات الوجه نقول أننا نعمل على أن نجاهد الآن يعني أن الإنسان يرى وجه الله في الآخرة
الشيخ : إي هذا تأتي إن شاء الله في الآخر إثبات الرؤية
الطالب : ...
الشيخ : هذا مهو من صفات الله
بسم الله الرحمن الرحيم
سبق لنا من صفات الله عز وجل إثبات العفو والقدرة والعزة والمغفرة والرحمة قوله (( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين )) ذكرنا ما دلت عليه من ثبوت صفة العزة لله عز وجل ولكن في أي مناسبة نزلت هذه الآية نزلت حين قال عبد الله بن أُبي رأس المنافقين قال : (( لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل )) ويعني بالأعز نفسه وبالأذل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال الله عز وجل : (( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين )) ومقتضى قاعدة عبد الله بن أُبي الخبيث أن الذي يخرجه من الرسول والمؤمنين، لأن العزة لهم والمنافق ليس له حظ من العزة ويدل لذك أنه يعامل نفسه معاملة المستضعف الذي يخاف عل نفسه فإذا رأى المؤمنين ماذا يقول خوفا منهم ؟ ها
الطالب : آمنا
الشيخ : يقول آمنا خوفا منهم وإذا ذهب إلى شياطينه قال إنه معهم، فهل هذا عز أو هذا ذل؟
الطالب : ذل
الشيخ : ذل غاية الذل المؤمنون يقول الله تعالى (( فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون )) يعلنونها صريحة بأنهم مسلمون ومؤمنون ولا يخافون لكن المنافقين ما يستطيعون لا يستطيعون أن يعلنوا ما هم عليه من الكفر لأنهم خائفون فصارت العزة ليست لعبد الله بن أبي وأصحابه ولكن لله ولرسوله وللمؤمنين وأما قوله: (( فبعزتك لأغوينهم أجمعين )) فهذا من إبليس حين أيسَ من رحمة الله والعياذ بالله ، من أجل استكباره عن السجود لآدم الذي أمره الله به أقسم بعزة الله أن يُغوي بني آدم ، والإغواء هو الخروج عن الحق إلى الباطل وهذا هو ما يريده الشيطان من كل واحد من بني آدم إلا أنه قال (( إلا عبادك منهم المخلصين ))
الطالب : للقسم
الشيخ : للقسم لكنه اختار القسم بالعزة دون غيرها من الصفات لأن المقام مقام مغالبة مقام مغالبة فكأنه قال بعزتك التي تغلب بها من سواك لأغوين هؤلاء وأُسيطر عليهم يعني الخلق بني آدم لأغوينهم أجمعين يستثنى من هذا عباد الله المخلصون فإن إبليس لا يستطيع أن يغويهم إذن في هاتين الآيتين إثبات العزة لله وفي الآية الثانية إثبات أن الشيطان يُقر بصفات الله عز وجل .
الطالب : فبعزتك
الشيخ : ها فبعزتك فإذا كان الشيطان يقر بصفات الله فكيف نجد من بني آدم من ينكر صفات الله؟ أو بعضها نعم يكون على هذا تكون الشياطين أعلم بالله وأعقل مسلكاً من هؤلاء النفاة نعم طيب وقوله : طيب انتهى الكلام عن العزة، نشوف الآن ما الذي نستفيده من الناحية المسلكية في ما سبق وأظنه مر علينا أشياء كثيرة ما انتبهنا لها
الطالب : السمع
الشيخ : ها أيش؟
الطالب : السمع والبصر والعين
الشيخ : لا واجد أي نعم والله واجد الحقيقة وأنا أنسى وأنتم ما تذكرونني أظن وقفنا على
الطالب : شيخ من بعد الغضب ...
الشيخ : من إتيان الله عز وجل ها طيب نشوف الآن بالنسبة نبدأ من الإتيان ما الذي نستفيده من الناحية المسلكية من إيماننا بأن الله تعالى يأتي للفصل بين عباده ؟ الذي نستفيده من ذلك هو أن نستعد لهذه الملاقاة فإن
الطالب : ...
الشيخ : ها تكلمنا عنها؟
الطالب : إي نعم
الشيخ : طيب ما الذي نستفيده من إثبات صفة الوجه لله عز وجل والجلال والإكرام؟ الذي نستفيده من ذلك أن نعلم كمال الله عز وجل وأن له وجهاً موصوفا بالجلال والإكرام وإذا عرفنا كمال الله فإن ذلك يستلزم ان نقوم بعبادته على الوجه الأكمل لأنه كامل كامل الصفات فهذا يقتضي أن نعظمه أكثر وأن نقوم بطاعته أكثر اليدان أيضاً إثباتهما ما الذي نستفيده من الناحية المسلكية نستفيد أيضاً كمال الله نستفيد كمال الله عز وجل بأن له يدين .. كيف يشاء.
أما العينان فنستفيد منها أو من الإيمان بهما بالنسبة للأمور المسلكية الخوف والرجاء، الخوف عند المعصية لأن الله تعالى يرانا وارجا عند الطاعة لأن الله يرانا فكون الله تعالى يرانا عند طاعته لا شك أنه سيثيبنا على هذا فتتقوى عزائمنا في طاعة الله وتضعف إرادتنا لمعصيته أما السمع فالأمر فيه ظاهر ، لأن الإنسان إذا آمن بالسمع لله استلزم إيمانه كمال مراقبة الله تعالى في ما قول خوفاً وش وبعد ؟ ورجاء، خوفاً ورجاء خوفا فلا يقول ما يسمع الله منه من السوء ورجاءً فيقول الكلام الذي يرضي الله عز وجل
طيب ونقول كذلك في الرؤيا إذا علم الإنسان أن الله تعالى يراه فإنه يستلزم إيمانه بذلك أن يخشى الله تعالى بحيث لا يفقده سبحانه وتعالى حيث طلبه ولا يراه حيث نهاه فيكون عمله دائرا بين الخوف والرجاء.
المكر هذا أيضا يستفيد به الإنسان بالنسبة للأمر المسلكي يستفيد به مراقبة الله سبحانه وتعالى وعدم التحيل على محارمه وما أكثر المتحيللين على المحارم فهؤلاء المتحيلون على المحارم إذا علموا أن الله تعالى خير منهم مكرا وأسرع منهم مكراً فإن ذلك يستلزم أيش؟ أن ينتهوا عن المكر ربما يفعل الإنسان شيئا فيما يبدو للناس أنه جاز لا بأس به لكنه عند الله ليس بجائز فيخاف ويحذر وهذا له أمثلة كثيرة جداً في البيوع والأنكحة وغيرها مثال ذلك في البيوع رجل جاء إلى آخر وقال أقرضني عشر آلاف درهم قال لا أقرضك إلا باثني عشر ألفاً العشرة باثني عشر ألفاً ما هذا ؟
الطالب : ربا
الشيخ : هذا ربا وحرام سيتجنبُه لأنه يعرف أنه ربا صريح ولا يفعل لكن باع عليه سلعة باثني عشر ألفا وكُتب العقد والتزم المشتري بالثمن ثم جاء البائع إليه
الطالب : مؤجل
الشيخ : نعم مؤجلة مؤجل إلى سنة باع عليه سلعة باثني عشر ألفا مؤجلة إلى سنة بيعاً تاماً وكُتبت الوثيقة بينهما ثم إن البائع أتى إلى المشتري وقال بعني بعشرة آلاف قال قد بعتك إياه وكتبوا وثيقة بينهما بالبيع ظاهر هذا البيع
الطالب : الجواز
الشيخ : الصحة رجل باع سلعة وكتب الوثيقة وانتهى ثم رجع فاشتراها بعقد تام الشروط فيما يظهر، نقول هذه حيلة هذا لما عرف أنه لا يجوز أن يُعطيه عشرة باثني عشر ألفاً قال أبيع السلعة علي باثني عشر وأشتريها نقداً بعشرة واضح؟
الطالب : نعم
الشيخ : ربما يستمر الإنسان في هذه المعاملة لأنها أمام الناس معاملة ما فيها شيء لكنها عند الله تحيل على محارمه تحيل على محارمه قد يملي الله تعالى لهذا الظالم والعياذ بالله حتى إذا أخذه لم يفلته يعني يتركه يتربى ماله ويزداد وينمو بهذا الربا لكن إذا أخذه لم يفلته تكون هذه الأشياء خسارة عليه فيما بعد ومآله إلى الإفلاس ومن الكلمات المشهورة على ألسنة الناس من عاش في الحيلة مات فقيرا من عاش في الحيلة مات فقيرا طيب هذا في البيوع في الأنكحة في تحيل؟ في امرأة طلقها زوجها ثلاثا فلا تحل له إلا بعد زوج فجاء صديق له فتزوجها بشرط أنه متى حللها يعني متى جامعها طلقها ففعل تزوج بعقد وشهود ومهر ودخل عليها وجامعها ثم طلقها ولما طلقها أتت بالعدة تحل للزوج الأول؟ ظاهرا تحل ما ندري ظاهرا تحل لكن باطنا لأ ، لأن هذه حيلة فمتى علمنا أن الله أسرع مكرا وأن الله خير الماكرين أوجب لنا ذلك أن نبتعد غاية البعد عن التحيل على محارم الله طيب في العفو والصفح
الطالب : السمع والبصر
الشيخ : انتهينا منها، العفو والصفح نعم
الطالب : الرجاء
الشيخ : هو هو أننا إذا علمنا أن الله عفو وأنه قدير أوجب لنا ذلك أن نسألَه العفو دائما وأن نرجو منه العفو عما حصل منا من التقصير في الواجب أما العزة العزة أيضاً نقول إذا علمنا أن الله عزيز فإننا لا يمكن أن نفعل فعلاً نحارب الله فيه مثلاً الإنسان المرابي معاملته مع الله أيش؟
الطالب : محاربة
الشيخ : المحاربة (( فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله )) إذا علمنا أن الله ذو عِزة لا يُغلب فإنه لا يمكننا أن نقدم على محاربة الله عز وجل قطعُ الطريق محاربة (( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض )) فإذا علمنا أن قطع الطريق محاربة لله وأن العزة لمن ؟
الطالب : لله
الشيخ : لله امتنعنا عن هذا العمل لأن الله هو الغالب
طيب ممكن أن نقول فيها فائدة من الناحية المسلكية أيضا وهي أن الإنسان المؤمن ينبغي له أن يكون عزيزا في دينه بحيث لا يذل أمام أمام أحد كائنا من كان نعم إلا على المؤمنين يكون عزيزا على الكافرين ذليلا على المؤمنين والله أعلم
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ... أقول ممكن نستفيد فوايد
الشيخ : منين
الطالب : من إثبات الوجه نقول أننا نعمل على أن نجاهد الآن يعني أن الإنسان يرى وجه الله في الآخرة
الشيخ : إي هذا تأتي إن شاء الله في الآخر إثبات الرؤية
الطالب : ...
الشيخ : هذا مهو من صفات الله
بسم الله الرحمن الرحيم
سبق لنا من صفات الله عز وجل إثبات العفو والقدرة والعزة والمغفرة والرحمة قوله (( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين )) ذكرنا ما دلت عليه من ثبوت صفة العزة لله عز وجل ولكن في أي مناسبة نزلت هذه الآية نزلت حين قال عبد الله بن أُبي رأس المنافقين قال : (( لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل )) ويعني بالأعز نفسه وبالأذل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال الله عز وجل : (( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين )) ومقتضى قاعدة عبد الله بن أُبي الخبيث أن الذي يخرجه من الرسول والمؤمنين، لأن العزة لهم والمنافق ليس له حظ من العزة ويدل لذك أنه يعامل نفسه معاملة المستضعف الذي يخاف عل نفسه فإذا رأى المؤمنين ماذا يقول خوفا منهم ؟ ها
الطالب : آمنا
الشيخ : يقول آمنا خوفا منهم وإذا ذهب إلى شياطينه قال إنه معهم، فهل هذا عز أو هذا ذل؟
الطالب : ذل
الشيخ : ذل غاية الذل المؤمنون يقول الله تعالى (( فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون )) يعلنونها صريحة بأنهم مسلمون ومؤمنون ولا يخافون لكن المنافقين ما يستطيعون لا يستطيعون أن يعلنوا ما هم عليه من الكفر لأنهم خائفون فصارت العزة ليست لعبد الله بن أبي وأصحابه ولكن لله ولرسوله وللمؤمنين وأما قوله: (( فبعزتك لأغوينهم أجمعين )) فهذا من إبليس حين أيسَ من رحمة الله والعياذ بالله ، من أجل استكباره عن السجود لآدم الذي أمره الله به أقسم بعزة الله أن يُغوي بني آدم ، والإغواء هو الخروج عن الحق إلى الباطل وهذا هو ما يريده الشيطان من كل واحد من بني آدم إلا أنه قال (( إلا عبادك منهم المخلصين ))
شرح قول المصنف وقوله : ( تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام )
الشيخ : ثم قال المؤلف : وقوله : (( تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام )) (( تبارك )) قال العلماء: معناها تعالى وتعاظم، وقيل معنى تبارك أي أن البركة تكون باسم الله أي أن اسم الله إذا صاحب شيئاً صارت فيه البركة ولهذا جاء في الحديث : ( كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر ) أي ناقص البركة بل إن التسمية تُفيد حل الشيء وعدمها تفيد تحريمه، إذا سميت على الذبيحة صارت حلالا وإذا لم تسم صارت حراما ميتة، وهناك فرق بين الحلال الطيب الطاهر والميتة النجسة الخبيثة، بل إن كثيرا من العلماء يقول إذا سمى الإنسان على طهارة الحدث صحت وإذا لم يسم نعم
الطالب : لم تصح
الشيخ : لم تصح إذا سمى الإنسان على طعامه لم يأكل معه الشيطان وإن لم يسم أكل معه إذا سمى الإنسان على جِماعه ثم قُدر بينهما ولد لم يضره الشيطان أبدا، وإن لم يسمي فالولد عرضة لضرر الشيطان وعليه فنقول إن (( تبارك )) هنا ليست بمعنى تعالى وتعاظم، بل يتعين أن يكون معناها حلت البركة بماذا؟ باسم الله فتبارك اسمه يعني أن اسمه سبب للبركة إذا صحب شيئاً
وقوله: (( اسم ربك ذي الجلال والإكرام )) (( ذي )) بمعني صاحب وهي صفة لـ (( رب )) لا لـ (( اسم )) لو كانت صفة لـ (( اسم )) لكانت
الطالب : ذو
الشيخ : والجلال والإكرام سبق معناهما الجلال بمعني العظمة والإكرام بمعنى التكريم وهو صالح لأن يكون الإكرام من الله لمن أطاعه وممن أطاعه له.
الطالب : لم تصح
الشيخ : لم تصح إذا سمى الإنسان على طعامه لم يأكل معه الشيطان وإن لم يسم أكل معه إذا سمى الإنسان على جِماعه ثم قُدر بينهما ولد لم يضره الشيطان أبدا، وإن لم يسمي فالولد عرضة لضرر الشيطان وعليه فنقول إن (( تبارك )) هنا ليست بمعنى تعالى وتعاظم، بل يتعين أن يكون معناها حلت البركة بماذا؟ باسم الله فتبارك اسمه يعني أن اسمه سبب للبركة إذا صحب شيئاً
وقوله: (( اسم ربك ذي الجلال والإكرام )) (( ذي )) بمعني صاحب وهي صفة لـ (( رب )) لا لـ (( اسم )) لو كانت صفة لـ (( اسم )) لكانت
الطالب : ذو
الشيخ : والجلال والإكرام سبق معناهما الجلال بمعني العظمة والإكرام بمعنى التكريم وهو صالح لأن يكون الإكرام من الله لمن أطاعه وممن أطاعه له.
شرح قول المصنف وقوله : ( فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا ) - ( ولم يكن له كفوا أحد )
الشيخ : ثم قال : وقوله: (( فاعبده واصطبر لعبادته )) ومن هنا بدأ المؤلف بدأ المؤلف رحمه الله بالصفات السلبية أي صفات النفي وقد مر علينا فيما سبق أن صفات الله عز وجل ثبوتية وسلبية أي منفية لأن الكمال لا يتحقق إلا بالإثبات والنفي إثبات الكمالات ونفي النقائص طيب يقول: (( فاعبده واصطبر لعبادته )) الفاء مفرعة على ما سبق والذي سبق هو قوله: (( رب السموات والأرض وما بينهما فاعبده )) فذكر سبحانه وتعالى ما تثبت به الربوبية إثبات ربوبيته (( رب السموات والأرض وما بينهما )) وفرع على ذلك وجوب عبادته لأن كل من أقر بالربوبية لزمه أيش ؟
الطالب : الإقرار
الشيخ : الإقرار بالعبودية والألوهية وإلا صار متناقضاً (( فاعبده )) أي تذلل له محبة وتعظيما وسبق أن العبادة يراد بها المتعبد به ويراد بها أيش؟ التعبد الذي هو فعل العبد قال: (( واصطبر لعبادته )) (( اصطبر )) أصلها في اللغة اصتبر فأبدلت التاء طاءً لعلة تصريفية والصبر حبس النفس وكلمة اصطبر أبلغ من كلمة اصبر، لأنها تدل على معاناة دل على مُعاناة فالمعنى اصبر وإن شق عليك ذلك واثبت ثبات القرين لقرينه في الجهاد طيب وقوله : (( اصطبر لعبادته )) قيل إن اللام بمعنى على أي اصطبر عليها نعم كما قال تعالى : (( وأمُر أهلك بالصلاة واصطبر عليها )) وقيل بل اللام على أصلها أي اصطبر لها، أي كن مقابلا لها بالصبر كما يُقابل القرين قرينه في ميدان القتال قال : (( لعبادته هل تعلم له سمياً )) الاستفهام هنا بمعنى النفي وقد مر علينا بندر بأن الاستفهام إذا جاء بمعنى النفي ها
الطالب : يراد به النهي
الشيخ : ايه يكون مشرباً معنى
الطالب : ...
الشيخ : ها
الطالب : ...
الشيخ : لا
الطالب : التحدي
الشيخ : نعم يكون مشرباً معنى التحدي يعني إن كنت صادقا فأخبرنا هل تعلم لله سمياً والسمي معناه الشبيه والنظير يعني هل تعلم له مسامياً يستحق أو نظيراً يستحق مثل اسمه وش الجواب؟
الطالب : لا
الشيخ : لا، فإذا كان كذلك فالواجب أن تعبُده وحده وش فيها من الصفات قوله : (( هل تعلم له سمياً )) وهي من الصفات السلبية طيب ما الذي تتضمنُه من صفات الكمال لأننا ذكرنا فيما سبق أن الصفات السلبية لا بد أن تتضمن ثبوتا ثبوتا فما هو الثبوت الذي تضمنه النفي هنا
الطالب : ...
الشيخ : ها
الطالب : الكمال
الشيخ : الكمال المطلق الكمال المطلق فيكون المعنى هل تعلم له سمياً لثبوت كماله المطلق الذي لا يساميه أحد فيه
قال : (( ولم يكن له كفوا أحد )) تقدم الكلامُ عليها أي ليس له أحد يكافئه، أحد نكرة في سياق النفي فتعم أليس كذلك؟ وكفؤا فيها ثلاث قراءات كفوا وكفئاً وكفؤا فهي بالهمزه ساكنة الفاء ومضمومتها مع الهمزة وبالواو مضمومة الفاء لا غير وبهذا نعرف خطأ الذين يقرؤون كفْوا ، كفْوا يسكنون الفاء هذا خطأ بل نقول: (( كفُوا )) هذي بالواو بالهمز وش نقول:
الطالب : كفُئاً
الشيخ : كفْئا وكفُؤا فيها قراءتان طيب أيضا فيها نفي الكفء لله عز وجل وذلك لكمال ها لكمال صفاته لا أحد يكافئه لا في علمه ولا سمعه ولا بصره ولا قدرته ولا عزته ولا حكمته ولا غير ذلك من صفاته
الطالب : الإقرار
الشيخ : الإقرار بالعبودية والألوهية وإلا صار متناقضاً (( فاعبده )) أي تذلل له محبة وتعظيما وسبق أن العبادة يراد بها المتعبد به ويراد بها أيش؟ التعبد الذي هو فعل العبد قال: (( واصطبر لعبادته )) (( اصطبر )) أصلها في اللغة اصتبر فأبدلت التاء طاءً لعلة تصريفية والصبر حبس النفس وكلمة اصطبر أبلغ من كلمة اصبر، لأنها تدل على معاناة دل على مُعاناة فالمعنى اصبر وإن شق عليك ذلك واثبت ثبات القرين لقرينه في الجهاد طيب وقوله : (( اصطبر لعبادته )) قيل إن اللام بمعنى على أي اصطبر عليها نعم كما قال تعالى : (( وأمُر أهلك بالصلاة واصطبر عليها )) وقيل بل اللام على أصلها أي اصطبر لها، أي كن مقابلا لها بالصبر كما يُقابل القرين قرينه في ميدان القتال قال : (( لعبادته هل تعلم له سمياً )) الاستفهام هنا بمعنى النفي وقد مر علينا بندر بأن الاستفهام إذا جاء بمعنى النفي ها
الطالب : يراد به النهي
الشيخ : ايه يكون مشرباً معنى
الطالب : ...
الشيخ : ها
الطالب : ...
الشيخ : لا
الطالب : التحدي
الشيخ : نعم يكون مشرباً معنى التحدي يعني إن كنت صادقا فأخبرنا هل تعلم لله سمياً والسمي معناه الشبيه والنظير يعني هل تعلم له مسامياً يستحق أو نظيراً يستحق مثل اسمه وش الجواب؟
الطالب : لا
الشيخ : لا، فإذا كان كذلك فالواجب أن تعبُده وحده وش فيها من الصفات قوله : (( هل تعلم له سمياً )) وهي من الصفات السلبية طيب ما الذي تتضمنُه من صفات الكمال لأننا ذكرنا فيما سبق أن الصفات السلبية لا بد أن تتضمن ثبوتا ثبوتا فما هو الثبوت الذي تضمنه النفي هنا
الطالب : ...
الشيخ : ها
الطالب : الكمال
الشيخ : الكمال المطلق الكمال المطلق فيكون المعنى هل تعلم له سمياً لثبوت كماله المطلق الذي لا يساميه أحد فيه
قال : (( ولم يكن له كفوا أحد )) تقدم الكلامُ عليها أي ليس له أحد يكافئه، أحد نكرة في سياق النفي فتعم أليس كذلك؟ وكفؤا فيها ثلاث قراءات كفوا وكفئاً وكفؤا فهي بالهمزه ساكنة الفاء ومضمومتها مع الهمزة وبالواو مضمومة الفاء لا غير وبهذا نعرف خطأ الذين يقرؤون كفْوا ، كفْوا يسكنون الفاء هذا خطأ بل نقول: (( كفُوا )) هذي بالواو بالهمز وش نقول:
الطالب : كفُئاً
الشيخ : كفْئا وكفُؤا فيها قراءتان طيب أيضا فيها نفي الكفء لله عز وجل وذلك لكمال ها لكمال صفاته لا أحد يكافئه لا في علمه ولا سمعه ولا بصره ولا قدرته ولا عزته ولا حكمته ولا غير ذلك من صفاته
6 - شرح قول المصنف وقوله : ( فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا ) - ( ولم يكن له كفوا أحد ) أستمع حفظ
شرح قول المصنف وقوله : ( فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون )
الشيخ : ثم قال (( فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون )) هذا أيضا مفرع على ما سبق (( يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم )) وكل هذا من توحيد الربوبية ثم قال : (( فلا تجعلوا لله أندادا )) في أيش ؟
الطالب : الربوبية
الشيخ : لا
الطالب : الألوهية
الشيخ : في الألوهية لأن أولئك القوم المخاطبين لم يجعلوا لله أندادا في الربوبية إذن فلا تجعلوا لله أندادا في الألوهية كما أنكم تقرون أنه ليس له أندادا في الربوبية طيب وقوله: (( أندادا )) جمع ند، وند الشيء ما كان مناداً أي مكافئا ومشابها وما زال الناس يقولون هذا ند لهذا أي مقابل له ومكافئ له وقوله: (( وأنتم تعلمون )) الجملة هنا حالية وصاحب الحال هي الواو في قوله: (( لا تجعلوا )) والمفعول محذوف يعني وأنتم تعلمون أنه لا ند له طيب الجملة الحالية هنا صفة صفة فهل هي صفة مقيِّدة أو صفة صفة كاشفة ؟ صفة مقيِّدة أو صفة كاشفة
الطالب : كاشفة
الشيخ : إذا قلت إنها صفة مقيِّدة فكأنك تقول لا تجعل لله نداً وأنت تعلم أنه ليس له ند فإن كنت لا تعلم فاجعل له ندا يستقيم هذا ولا لا ؟
الطالب : لا لا
الشيخ : لا يستقيم إذن هي صفة كاشفة والصفة الكاشفة كالتعليل للحُكم فكأنه قال لا تجعلوا لله أنداداً لأنكم تعملون أنه لا ند له فإذا كنتم تعلمون ذلك فكيف تجعلونه فتخالفون علمكم طيب هذه فيها أيضاً صفة سلبية ولا ثبوتية ؟
الطالب : سلبية
الشيخ : سلبية كيف ذلك ؟
الطالب : ...
الشيخ : لأن النهي عن الشيء دليل على انتفاءه فلا تجعلوا لله أنداداً لأنه لا ند له وحينئذٍ تكون من باب الصفات السلبية طيب لماذا ليس له أنداد؟ لكمال
الطالب : ربوبيته
الشيخ : لكمال صفاته لكمال صفاته طيب
الطالب : الربوبية
الشيخ : لا
الطالب : الألوهية
الشيخ : في الألوهية لأن أولئك القوم المخاطبين لم يجعلوا لله أندادا في الربوبية إذن فلا تجعلوا لله أندادا في الألوهية كما أنكم تقرون أنه ليس له أندادا في الربوبية طيب وقوله: (( أندادا )) جمع ند، وند الشيء ما كان مناداً أي مكافئا ومشابها وما زال الناس يقولون هذا ند لهذا أي مقابل له ومكافئ له وقوله: (( وأنتم تعلمون )) الجملة هنا حالية وصاحب الحال هي الواو في قوله: (( لا تجعلوا )) والمفعول محذوف يعني وأنتم تعلمون أنه لا ند له طيب الجملة الحالية هنا صفة صفة فهل هي صفة مقيِّدة أو صفة صفة كاشفة ؟ صفة مقيِّدة أو صفة كاشفة
الطالب : كاشفة
الشيخ : إذا قلت إنها صفة مقيِّدة فكأنك تقول لا تجعل لله نداً وأنت تعلم أنه ليس له ند فإن كنت لا تعلم فاجعل له ندا يستقيم هذا ولا لا ؟
الطالب : لا لا
الشيخ : لا يستقيم إذن هي صفة كاشفة والصفة الكاشفة كالتعليل للحُكم فكأنه قال لا تجعلوا لله أنداداً لأنكم تعملون أنه لا ند له فإذا كنتم تعلمون ذلك فكيف تجعلونه فتخالفون علمكم طيب هذه فيها أيضاً صفة سلبية ولا ثبوتية ؟
الطالب : سلبية
الشيخ : سلبية كيف ذلك ؟
الطالب : ...
الشيخ : لأن النهي عن الشيء دليل على انتفاءه فلا تجعلوا لله أنداداً لأنه لا ند له وحينئذٍ تكون من باب الصفات السلبية طيب لماذا ليس له أنداد؟ لكمال
الطالب : ربوبيته
الشيخ : لكمال صفاته لكمال صفاته طيب
شرح قول المصنف وقوله : ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله )
الشيخ : ثم قال : (( ومن الناس من يتخذُ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله )) مِن هنا تبعيضية والميزان لمن التبعيضية أن يحل محلها بعض يعني وبعض الناس بعض الناس (( من يتخذ من دون الله أنداداً )) يتخذهم أنداداً يعني في المحبة فسره بقوله: (( يحبونهم كحب الله )) ويجوز أن نقول: إن المراد بالأنداد ما هو أعم من المحبة ، يعني أندادا يعبدونهم كما يعبدون الله وينذرون لهم كما ينذرون لله لأنهم يحبونهم كحب الله يحبون هذه الأنداد كحب الله عز وجل وهذا إشراك في المحبة بحيثُ تجعل غير الله مثل الله في محبته، طيب هل ينطبق ذلك على..
اضيفت في - 2007-02-04