شرح العقيدة الواسطية-13b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
العقيدة الواسطية
تتمة شرح قول المصنف وقوله ::( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله )
الشيخ : ...
الطالب : نعم تنطبق
الشيخ : ينطبق لأنه يجب أن تحب رسول الله صلى الله عليه محبة ليست كمحبة الله لأنك إنما تحب الرسول تبعا لمحبة الله ، تحب الرسول تبعا لمحبة الله عز وجل لا على أنه مناد لله ...
موحدون لله وهنا يجب أن نعرف الفرق بين المحبة مع الله والمحبة لله المحبة مع الله أن تجعل غير الله مثله في محبته أو أكثر وهذا شرك والمحبة في الله أو لله هي أن تُحب هذا تبعاً
الطالب : لمحبة الله
الشيخ : تبعا لمحبة الله عز وجل طيب (( يحبونهم كحب الله )) الشاهد من هذا قوله : (( من يتخذ من دون الله أنداداً )) والآية سيقت مساق الذم لا مساقَ المدح ، وعلى هذا فلا يحل لنا أن نجعل لله أنداداً لأنه سبحانه وتعالى لا ند له ولا شبيه له
الطالب : نعم تنطبق
الشيخ : ينطبق لأنه يجب أن تحب رسول الله صلى الله عليه محبة ليست كمحبة الله لأنك إنما تحب الرسول تبعا لمحبة الله ، تحب الرسول تبعا لمحبة الله عز وجل لا على أنه مناد لله ...
موحدون لله وهنا يجب أن نعرف الفرق بين المحبة مع الله والمحبة لله المحبة مع الله أن تجعل غير الله مثله في محبته أو أكثر وهذا شرك والمحبة في الله أو لله هي أن تُحب هذا تبعاً
الطالب : لمحبة الله
الشيخ : تبعا لمحبة الله عز وجل طيب (( يحبونهم كحب الله )) الشاهد من هذا قوله : (( من يتخذ من دون الله أنداداً )) والآية سيقت مساق الذم لا مساقَ المدح ، وعلى هذا فلا يحل لنا أن نجعل لله أنداداً لأنه سبحانه وتعالى لا ند له ولا شبيه له
شرح قول المصنف وقوله : ( وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا )
الشيخ : ثم قال : (( وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا )) (( قل )) الخطاب للرسول عليه الصلاة والسلام أو لكل من يتأتى خطابه نعم
الطالب : ...
الشيخ : أقول هذا أو هذا إن كان للرسول فغيره تبع له وإن كان عاما فهو يشمل الرسول وغيره (( الحمد الله )) سبق لنا تفسير هذه الجملة وأن الحمد هو وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم هذا هو الحمد وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم طيب وقوله: (( لله )) اللام هنا للاستحقاق والاختصاص للاستحقاق لأن الله تعالى يُحمد وهو أهل للحمد والاختصاص لأن الحمد الذي يحمد الله به ليس كالحمد الذي يحمد به غيره بل هو أكمل وأعظم وقوله : (( الذي لم يتخذ ولدا )) هذا من صفات أيش ؟
الطالب : السلبية
الشيخ : السلبية (( لم يتخذ ولدا )) لكمال صفاته وكمال غناه عن غيره ولأنه لا مثيل له فلو اتخذ ولدا لكان الولد مثله لو اتخذ ولدا لكان محتاجا إلى الولد يساعده ويعينه لو كان له ولد لكان ناقصاً لأنه إذا شابهه أحد من خلقه فهو نقص وقوله : (( ولدا )) يشمل الذكر والأنثى ففيه رد على اليهود والنصارى والمشركين، اليهود قالوا لله ولد وهو عزير، والنصارى قالوا لله ولد وهو المسيح ، والمشركون قالوا لله ولد وهم الملائكة نعم
الطالب : البنات
الشيخ : ايه البنات ولد يا أخي البنات ولد ولهذا (( لم يتخذ ولدا )) يشمل البنين والبنات
طيب (( ولم يكن له شريك في الملك )) نعم هذا معطوف على قوله (( لم يتخذ ولدا )) يعني والذي لم يكن له شريك في الملك لا في الخلق ولا في الملك ولا في التدبير كل ما سوى الله فهو مملوك لله مخلوق له يتصرف فيه كما يشاء هل أحد شاركه في ذلك ؟ لا (( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ))استقلالا (( وما لهم فيهما من شرك )) على سبيل الشيوع
الثالث : (( وما له منهم من ظهير )) لم يعاونه أحد في هذه السماوات والأرض
والرابع : (( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له )) وبهذا تقطعت جميع الأسباب التي يتعلق بها المشركون في آلهتهم فالآلهة هذه لا تملك وليست شريكة لله ولا مُعينة ولا شافعة نعم يقول : (( ولم يكن له شريك في الملك )) وقد مر علينا في ما سبق اعتراض وجوابه وهو أن الله تعالى أثبت الملك للخلق في قوله : (( أو ما ملكتم مفاتحه )) (( إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم )) وأجبنا عن ذلك بأن هذا الملك قاصر من حيث الشمول والعموم ومن حيث السلطة من حيث الشمول والعموم لأن ملك الإنسان ها
الطالب : زائل
الشيخ : قاصر أنا أملك هذه الحقيبة لكن لا أملك هذا المُسجل مثلا إذن ملكي قاصر والله تعالى يملك الجميع أيضاً قاصر ملك الإنسان من حيث السلطة فليس للإنسان أن يتصرف في ملكه كما شاء بل لا يتصرف إلا أيش؟ على حسب الإذن الشرعي أرءيتم لو أن رجلاً مريضا مرض الموت ووهب نصف مالِه لغيره لغير الورثة أيضا هل يجوز ؟
الطالب : لا يجوز
الشيخ : لا يجوز ولو كان له الملك المطلق لجاز لو جمع جميع ما عنده من الدنانير وقال سأُضرم عليها النار؟ ليش يا ولد قال أبى أشوف إذا ماع إذا ماع الذهب أشوف شلون يصير يملك هذا
الطالب : ما يملك
الشيخ : كيف ما يملك ؟
الطالب : ما يملك
الشيخ : ها يمنع؟ ايه ليش ؟ لأن هذا سفه إذن ملكنا قاصر ملكنا قاصر فالله هو اللي له الملك المطلق
(( ولم يكن له ولي من الذل ))شف لم يكن له ولي لكنه قيّد بقوله (( من الذل )) و (( من )) هنا للتعليل لأن الله تعالى له أولياء (( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )) وقال الله تعالى في الحديث القدسي : ( من عادى لي ولياً فقد آذنته في الحرب ) فـلله أولياء لكن هل هؤلاء الأوليا أولياء لله ينصرونه عند ذله؟ الجواب
الطالب : لا
الشيخ : لا هو فلا يحتاج إلى أحد، كما قال الله تعالى في الحديث القدسي : ( يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئاً ) ولا يضر الله شيئاً نعم (( ومن كفر فإن الله غني عن العالمين )) مو عنهم فقط عن العالمين حتى المسلمين الله تعالى غني عنهم ولهذا يقول (( ولم يكن له ولي من الذل )) أما من غير الذل فلله أولياء، طيب الأصنام المعبودة من دون الله لها أولياء ؟
الطالب : نعم
الشيخ : نعم لها أولياء يدافعون عنها وينابذون دونها وهي لا تنتصر لنفسها كما قال الله تعالى (( وهم لهم جند محضرون )) هؤلاء جند لهذه الأصنام ولكن الأصنام لا تنفعهم (( لا يستطيعون نصرهم وهم )) أي العابدون (( لهم )) أي لهذه الأصنام (( جند محضرون ))
طيب ثم قال عز وجل (( وكبره تكبيرا )) يعني كبر الله عز وجل تكبيرا بلسانك وجنانك فتعتقد في قلبك أن الله سبحانه وتعالى أكبر من كل شيء وأن له الكبرياء في السماوات والأرض وكذلك بلسانك تكبره تقول الله أكبر، وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أنهم يُكبرون كلما علو نشزاً في السفر كلما علو شيئاً مرتفعا كبروا ، لأن الإنسان إذا على في مكانه قد يشعر في قلبه أنه مستعل على غيره فيقول الله أكبر من أجل أن يخفض تلك العلياء التي شعر بها حين أيش؟
الطالب : ...
الشيخ : علا وارتفع، فيقول الله أكبر وكانوا إذا نزلوا شيئاً قالوا سبحان الله ليش لأن النزول سفول فتقول سبحان الله أي أنزهه عن السفول الذي أنا الآن فيه الذي أنا الآن فيه طيب وقوله (( تكبيرا )) هذا مصدر مؤكد يراد به التعظيم أي كبره تكبيراً عظيماً والله أعلم
الطالب : ...
الشيخ : أي نعم الفوائد المسلكية في هذا :
أولا في قوله : (( تبارك اسم بك ذي الجلال والإكرام )) إذا علمنا أن الله تعالى موصوف بالجلال فإن ذلك يستوجب أن نعظمه وأن نُجله وإذا علمنا أنه موصوف بالإكرام فإن ذلك يستوجب أن نرجو كرمه وفضلَه وأن نعظمه بما يستحقه من التعظيم والتكريم وأما قوله : (( فاعبده واصطبر لعبادته )) فالطُرق الفوائد المسلكية في ذلك هو أن يعبد الله الإنسان ويصطبر للعبادة لا يمل ولا يتعب ولا يضجر بل يصبر عليها صبر القرين على قرينه في مبارزة الجهاد وأما قوله : (( هل تعلم له سمياً )) (( ولم يكن له كفوا أحد )) (( فلا تجعلوا لله أندادا )) ففيها تنزيه الله عز وجل أن الإنسان يشعر في قلبه بأن الله تعالى منزه عن كل نقص وأنه لا مثيل ولا ند له وبهذا يعظمه حق تعظيمه بقدر استطاعته وأما قوله : (( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا )) ففي الطرق المسلكية فمن فوائدها من الناحية المسلكية: أنه لا يجوز للإنسان أن يتخذ أحداً من الناس محبوبا كمحبة الله وهذه تسمى المحبة في الله ولا لله ؟
الطالب : ...
الشيخ : المحبة مع الله الذي يحب أحداً كمحبة الله نقول هذا أحب مع الله لا لله ولا في الله
وأما الآية الأخيرة ففيها من الفوائد:
أن الإنسان يشعر بكمال غنى الله عز وجل عن كل أحد (( لم يتخذ ولدا )) وانفراده بالملك وتمام عزته وسلطانه وحينئذٍ يُعظم الله سبحانه وتعالى بما يستحق أن يعظم به بقدر استطاعته وأيضاً من الناحية المسلكية يستفيد الإنسان بها كراهة أولئك الذين اتخذوا من دون الله أنداداً والذين اتخذوا له ولداً والله أعلم.
والصلاة ولاسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، سبق لنا أن المؤلف بدأ بآيات الصفات السلبية فمر علينا أولها قوله : (( هل تعلم له سمياً )) (( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً )) وهذا إنكار (( الحمد الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل )) خمس صفات مر علينا
الطالب : ...
الشيخ : أقول هذا أو هذا إن كان للرسول فغيره تبع له وإن كان عاما فهو يشمل الرسول وغيره (( الحمد الله )) سبق لنا تفسير هذه الجملة وأن الحمد هو وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم هذا هو الحمد وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم طيب وقوله: (( لله )) اللام هنا للاستحقاق والاختصاص للاستحقاق لأن الله تعالى يُحمد وهو أهل للحمد والاختصاص لأن الحمد الذي يحمد الله به ليس كالحمد الذي يحمد به غيره بل هو أكمل وأعظم وقوله : (( الذي لم يتخذ ولدا )) هذا من صفات أيش ؟
الطالب : السلبية
الشيخ : السلبية (( لم يتخذ ولدا )) لكمال صفاته وكمال غناه عن غيره ولأنه لا مثيل له فلو اتخذ ولدا لكان الولد مثله لو اتخذ ولدا لكان محتاجا إلى الولد يساعده ويعينه لو كان له ولد لكان ناقصاً لأنه إذا شابهه أحد من خلقه فهو نقص وقوله : (( ولدا )) يشمل الذكر والأنثى ففيه رد على اليهود والنصارى والمشركين، اليهود قالوا لله ولد وهو عزير، والنصارى قالوا لله ولد وهو المسيح ، والمشركون قالوا لله ولد وهم الملائكة نعم
الطالب : البنات
الشيخ : ايه البنات ولد يا أخي البنات ولد ولهذا (( لم يتخذ ولدا )) يشمل البنين والبنات
طيب (( ولم يكن له شريك في الملك )) نعم هذا معطوف على قوله (( لم يتخذ ولدا )) يعني والذي لم يكن له شريك في الملك لا في الخلق ولا في الملك ولا في التدبير كل ما سوى الله فهو مملوك لله مخلوق له يتصرف فيه كما يشاء هل أحد شاركه في ذلك ؟ لا (( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ))استقلالا (( وما لهم فيهما من شرك )) على سبيل الشيوع
الثالث : (( وما له منهم من ظهير )) لم يعاونه أحد في هذه السماوات والأرض
والرابع : (( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له )) وبهذا تقطعت جميع الأسباب التي يتعلق بها المشركون في آلهتهم فالآلهة هذه لا تملك وليست شريكة لله ولا مُعينة ولا شافعة نعم يقول : (( ولم يكن له شريك في الملك )) وقد مر علينا في ما سبق اعتراض وجوابه وهو أن الله تعالى أثبت الملك للخلق في قوله : (( أو ما ملكتم مفاتحه )) (( إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم )) وأجبنا عن ذلك بأن هذا الملك قاصر من حيث الشمول والعموم ومن حيث السلطة من حيث الشمول والعموم لأن ملك الإنسان ها
الطالب : زائل
الشيخ : قاصر أنا أملك هذه الحقيبة لكن لا أملك هذا المُسجل مثلا إذن ملكي قاصر والله تعالى يملك الجميع أيضاً قاصر ملك الإنسان من حيث السلطة فليس للإنسان أن يتصرف في ملكه كما شاء بل لا يتصرف إلا أيش؟ على حسب الإذن الشرعي أرءيتم لو أن رجلاً مريضا مرض الموت ووهب نصف مالِه لغيره لغير الورثة أيضا هل يجوز ؟
الطالب : لا يجوز
الشيخ : لا يجوز ولو كان له الملك المطلق لجاز لو جمع جميع ما عنده من الدنانير وقال سأُضرم عليها النار؟ ليش يا ولد قال أبى أشوف إذا ماع إذا ماع الذهب أشوف شلون يصير يملك هذا
الطالب : ما يملك
الشيخ : كيف ما يملك ؟
الطالب : ما يملك
الشيخ : ها يمنع؟ ايه ليش ؟ لأن هذا سفه إذن ملكنا قاصر ملكنا قاصر فالله هو اللي له الملك المطلق
(( ولم يكن له ولي من الذل ))شف لم يكن له ولي لكنه قيّد بقوله (( من الذل )) و (( من )) هنا للتعليل لأن الله تعالى له أولياء (( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )) وقال الله تعالى في الحديث القدسي : ( من عادى لي ولياً فقد آذنته في الحرب ) فـلله أولياء لكن هل هؤلاء الأوليا أولياء لله ينصرونه عند ذله؟ الجواب
الطالب : لا
الشيخ : لا هو فلا يحتاج إلى أحد، كما قال الله تعالى في الحديث القدسي : ( يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئاً ) ولا يضر الله شيئاً نعم (( ومن كفر فإن الله غني عن العالمين )) مو عنهم فقط عن العالمين حتى المسلمين الله تعالى غني عنهم ولهذا يقول (( ولم يكن له ولي من الذل )) أما من غير الذل فلله أولياء، طيب الأصنام المعبودة من دون الله لها أولياء ؟
الطالب : نعم
الشيخ : نعم لها أولياء يدافعون عنها وينابذون دونها وهي لا تنتصر لنفسها كما قال الله تعالى (( وهم لهم جند محضرون )) هؤلاء جند لهذه الأصنام ولكن الأصنام لا تنفعهم (( لا يستطيعون نصرهم وهم )) أي العابدون (( لهم )) أي لهذه الأصنام (( جند محضرون ))
طيب ثم قال عز وجل (( وكبره تكبيرا )) يعني كبر الله عز وجل تكبيرا بلسانك وجنانك فتعتقد في قلبك أن الله سبحانه وتعالى أكبر من كل شيء وأن له الكبرياء في السماوات والأرض وكذلك بلسانك تكبره تقول الله أكبر، وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أنهم يُكبرون كلما علو نشزاً في السفر كلما علو شيئاً مرتفعا كبروا ، لأن الإنسان إذا على في مكانه قد يشعر في قلبه أنه مستعل على غيره فيقول الله أكبر من أجل أن يخفض تلك العلياء التي شعر بها حين أيش؟
الطالب : ...
الشيخ : علا وارتفع، فيقول الله أكبر وكانوا إذا نزلوا شيئاً قالوا سبحان الله ليش لأن النزول سفول فتقول سبحان الله أي أنزهه عن السفول الذي أنا الآن فيه الذي أنا الآن فيه طيب وقوله (( تكبيرا )) هذا مصدر مؤكد يراد به التعظيم أي كبره تكبيراً عظيماً والله أعلم
الطالب : ...
الشيخ : أي نعم الفوائد المسلكية في هذا :
أولا في قوله : (( تبارك اسم بك ذي الجلال والإكرام )) إذا علمنا أن الله تعالى موصوف بالجلال فإن ذلك يستوجب أن نعظمه وأن نُجله وإذا علمنا أنه موصوف بالإكرام فإن ذلك يستوجب أن نرجو كرمه وفضلَه وأن نعظمه بما يستحقه من التعظيم والتكريم وأما قوله : (( فاعبده واصطبر لعبادته )) فالطُرق الفوائد المسلكية في ذلك هو أن يعبد الله الإنسان ويصطبر للعبادة لا يمل ولا يتعب ولا يضجر بل يصبر عليها صبر القرين على قرينه في مبارزة الجهاد وأما قوله : (( هل تعلم له سمياً )) (( ولم يكن له كفوا أحد )) (( فلا تجعلوا لله أندادا )) ففيها تنزيه الله عز وجل أن الإنسان يشعر في قلبه بأن الله تعالى منزه عن كل نقص وأنه لا مثيل ولا ند له وبهذا يعظمه حق تعظيمه بقدر استطاعته وأما قوله : (( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا )) ففي الطرق المسلكية فمن فوائدها من الناحية المسلكية: أنه لا يجوز للإنسان أن يتخذ أحداً من الناس محبوبا كمحبة الله وهذه تسمى المحبة في الله ولا لله ؟
الطالب : ...
الشيخ : المحبة مع الله الذي يحب أحداً كمحبة الله نقول هذا أحب مع الله لا لله ولا في الله
وأما الآية الأخيرة ففيها من الفوائد:
أن الإنسان يشعر بكمال غنى الله عز وجل عن كل أحد (( لم يتخذ ولدا )) وانفراده بالملك وتمام عزته وسلطانه وحينئذٍ يُعظم الله سبحانه وتعالى بما يستحق أن يعظم به بقدر استطاعته وأيضاً من الناحية المسلكية يستفيد الإنسان بها كراهة أولئك الذين اتخذوا من دون الله أنداداً والذين اتخذوا له ولداً والله أعلم.
والصلاة ولاسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، سبق لنا أن المؤلف بدأ بآيات الصفات السلبية فمر علينا أولها قوله : (( هل تعلم له سمياً )) (( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً )) وهذا إنكار (( الحمد الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل )) خمس صفات مر علينا
2 - شرح قول المصنف وقوله : ( وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا ) أستمع حفظ
شرح قول المصنف وقوله : ( يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير )
الشيخ : ثم قال : (( يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض )) يسبح بمعنى ينزه والتسبيح بمعنى التنزيه وسبّح تتعدى بنفسها وتتعدى باللام أما تعديها بنفسها فمثل قوله تعالى: (( لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه )) وش بعده (( وتسبحوه بكرة وأصيلاً )) وأما تعديها باللام فهي كثيرة كل التساببيح السور المبدوءة بهذا متعدية باللام قال العلماء: وإذا أريد مجرد الفعل تعدت بنفسها (( تسبحوه )) فمعنى تسبحوه أي تقولوا سبحان الله وإذا أريد بيان القصد والإخلاص تعدت باللام (( سبح لله )) أي سبَّحوا إخلاصاً لله واستحقاقا، فاللام هنا تبين كمال الإرادة من الفاعل وكمال الاستحقاق من المسبَّح وهو الله ، فتكون أبلغ من قوله سبح اللهَ وأظن الآن عرفتم الفرق بين ما إذا أريد الفعل فيتعدى ها
الطالب : بنفسه
الشيخ : بنفسه تقول سبح الله وإذا أريد القصد والإخلاص تتعدى باللام فتقول سبحت لله ومنه (( يسبح لله ما في السماوات )) أي ينزهه
قوله : (( ما في السماوات والأرض )) عام يشمل كل شيء لكن التسبيح نوعان: تسبيح بلسان المقال وتسبيح بلسان الحال أما التسبيح بلسان الحال فهو عام (( وإن من شيء إلا يسبح بحمده )) وأما التسبيح بالمقال بلسان المقال فيخرج منه الكافر فإن الكافر لم ينزه الله ولهذا يقول تعالى : (( سبحان الله عما يشركون )) (( سبحان الله عما يصفون )) فهم لم يسبحوا الله تعالى لأنهم أشركوا به والشرك ينافي التسبيح يعني ينافي التنزيه
الخلاصة : هل التسبيح ما في السماوات والأرض عام أو يخرج منه بعض، نقول أما بلسان الحل فهو عام وأما بلسان المقال فيخرج منه الكافر فإنه لم يسبح الله نعم حيث وصفه بالعيب وأشرك به معه غيره ،
طيب لسان الحال كيف لسان الحال، يعني أن حال كل شيء في السماوات والأرض تدل على تنزيه الله سبحانه وتعالى عن العبث وعن النقص حتى الكافر إذا تأملت حاله وجدتها تدل على تنزه الله تعالى عن النقص والعيب نعم
وقال : (( له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير )) هذه الصفات الأخيرة صفات ثبوتية لكن يسبح لله هذه صفات سلبية لأن معناه: تنزيهه عما لا يليق به وسبق لنا (( له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير )) سبق الكلام عليها
الطالب : بنفسه
الشيخ : بنفسه تقول سبح الله وإذا أريد القصد والإخلاص تتعدى باللام فتقول سبحت لله ومنه (( يسبح لله ما في السماوات )) أي ينزهه
قوله : (( ما في السماوات والأرض )) عام يشمل كل شيء لكن التسبيح نوعان: تسبيح بلسان المقال وتسبيح بلسان الحال أما التسبيح بلسان الحال فهو عام (( وإن من شيء إلا يسبح بحمده )) وأما التسبيح بالمقال بلسان المقال فيخرج منه الكافر فإن الكافر لم ينزه الله ولهذا يقول تعالى : (( سبحان الله عما يشركون )) (( سبحان الله عما يصفون )) فهم لم يسبحوا الله تعالى لأنهم أشركوا به والشرك ينافي التسبيح يعني ينافي التنزيه
الخلاصة : هل التسبيح ما في السماوات والأرض عام أو يخرج منه بعض، نقول أما بلسان الحل فهو عام وأما بلسان المقال فيخرج منه الكافر فإنه لم يسبح الله نعم حيث وصفه بالعيب وأشرك به معه غيره ،
طيب لسان الحال كيف لسان الحال، يعني أن حال كل شيء في السماوات والأرض تدل على تنزيه الله سبحانه وتعالى عن العبث وعن النقص حتى الكافر إذا تأملت حاله وجدتها تدل على تنزه الله تعالى عن النقص والعيب نعم
وقال : (( له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير )) هذه الصفات الأخيرة صفات ثبوتية لكن يسبح لله هذه صفات سلبية لأن معناه: تنزيهه عما لا يليق به وسبق لنا (( له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير )) سبق الكلام عليها
3 - شرح قول المصنف وقوله : ( يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ) أستمع حفظ
شرح قول المصنف وقوله : ( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا الذي له ملك السماوات والأرض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا )
الشيخ : قال : (( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا )) تبارك بمعنى تعالى وتعاظم وحلت البركة به بذكر اسمه وغير ذلك والذي نزل الفرقان على عبده من؟ هو الله عز وجل وقوله: (( الفرقان )) يعني به القرآن لأنه يفرق بين الحق والباطل، وبين المسلم والكافر وبين البر والفاجر ، وبين الضار والنافع ، كله فرقان نعم
طيب يقول: (( على عبده )) مَن؟ محمد عليه الصلاة والسلام وقال: (( على عبده )) فوصفه بالعبودية في مقام التحدث عن تنزيل القرآن إليه وهذا المقام يُعتبر من أشرف مقامات النبي صلى الله عليه وسلم، ولهذا وصفه الله تعالى بالعبودية في مقام تنزل القرآن عليه كما هنا وكما في قوله: (( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب )) ووصفه بالعبودية في مقام الدفاع عنه والتحدي (( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا )) ووصفه بالعبودية في مقام تكريمه بالمعراج فقال: (( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام )) وقال في سورة النجم اللي فيها التحدث عن المعراج (( فأوحى إلى عبده ما أوحى )) مما يدل على أن وصف الإنسان بالعبودية لله يعتبر ها كمالاً كمالاً لأن العبودية لله هي حقيقة الحرية فمن لم يتعبد لله كان عبداً لغيره قال ابن القيم رحمه الله:
" هربوا من الرق الذي خلقوا له *** وبلوا برق النفس والشيطان "
ها "هربوا من الرق الذي خلقوا له" ما هو الرق الذي خلقوا له؟
الطالب : عبادة الله
الشيخ : عبادة الله عز وجل و بلوا برق النفس والشيطان صاروا أرقاء لنفوسهم وأرقاء للشيطان فما من إنسان يفر من عبودية الله إلا وقع في عبودية هواه وشيطانه (( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه فأضله الله على علم )) طيب (( على عبده ليكون للعالمين نذيرا )) اللام هنا للتعليل والضمير في (( يكون )) هل هو عائد على الفرقان أو عائد على النبي عليه الصلاة والسلام عائد على النبي عليه الصلاة والسلام : (( ليكون للعالمين )) لأنه أقرب مذكور ولأن الله تعالى قال : (( لتنذر به )) وقال للنبي (( لينذركم به ومن بلغ )) فالمنذر الرسول عليه الصلاة والسلام ، طيب وقوله: (( للعالمين )) يشمل الجن والإنس (( الذي له ملك السماوات والأرض )) وإلى الآن ونحن في الصفات
الطالب : السلبية
الشيخ : سبحان الله! الثبوتية يا جماعة (( الذي له ملك السماوات والأرض )) وقال : (( ولم يتخذ ولدا )) هذه من الصفات السلبية (( ولم يكن له شريك في الملك )) صفة سلبية (( وخلق كل شيء )) ثبوتية (( فقدره تقديرا )) كذلك (( خلق كل شيء فقدره تقديرا )) قال بعض العلماء إن هذه الآية على التقديم والتأخير لأن التقدير قبل الخلق وقال بعضهم بل هي على الترتيب ،والمراد بالتقدير هنا جعله على قدر معين هو بمعنى التسوية، قالوا ويدل لذلك قوله تعالى : (( الذي خلق فسوى )) خلق فسوى وهذا أصح . في هذه الآية من صفات الله من الصفات السلبية قوله: (( ولم يتخذ ولدا )) العلة كمال
الطالب : الصفات
الشيخ : كمال غناه إذ لا يتخذ الولد إلا من كان محتاجا له (( ولم يكن له شريك في الملك )) لكمال سلطانه وملكه طيب
نعم نستفيد من الآيات هذه من الناحية التربوية والمسلكية: أنه يجب علينا أن نعرف عظمة الله عز وجل وتنزهه عن كل نقص وإذا علمنا ذلك ازددنا محبة له وتعظيماً
وفي الآية الثانية آية الفرقان نستفيد منها بيان هذا القرآن العظيم وأنه مرجع وأن الإنسان إذا أراد أن تتبين له الأمور فليرجع إلى أيش؟
الطالب : إلى القرآن
الشيخ : إلى القرآن لأن الله سماه فرقانا (( نزل الفرقان على عبده ))
ونستفيد أيضا من الناحية المسلكية التربوية: أن تتأكد محبتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان عبداً لله ونحن كُلما كان الإنسان أعبد لله كان أحبَّ إلينا لأننا نحب من يعبد الله عز وجل نعم.
ونستفيد أيضاً أن النبي عليه الصلاة والسلام آخر الرسل فلا نصدق بأي دعوى للنبوة من بعده لقوله: (( للعالمين )) ولو كان بعده رسول لكان تنتهي رسالته بهذا الرسول ولا يكون للعالمين كلهم طيب.
طيب يقول: (( على عبده )) مَن؟ محمد عليه الصلاة والسلام وقال: (( على عبده )) فوصفه بالعبودية في مقام التحدث عن تنزيل القرآن إليه وهذا المقام يُعتبر من أشرف مقامات النبي صلى الله عليه وسلم، ولهذا وصفه الله تعالى بالعبودية في مقام تنزل القرآن عليه كما هنا وكما في قوله: (( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب )) ووصفه بالعبودية في مقام الدفاع عنه والتحدي (( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا )) ووصفه بالعبودية في مقام تكريمه بالمعراج فقال: (( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام )) وقال في سورة النجم اللي فيها التحدث عن المعراج (( فأوحى إلى عبده ما أوحى )) مما يدل على أن وصف الإنسان بالعبودية لله يعتبر ها كمالاً كمالاً لأن العبودية لله هي حقيقة الحرية فمن لم يتعبد لله كان عبداً لغيره قال ابن القيم رحمه الله:
" هربوا من الرق الذي خلقوا له *** وبلوا برق النفس والشيطان "
ها "هربوا من الرق الذي خلقوا له" ما هو الرق الذي خلقوا له؟
الطالب : عبادة الله
الشيخ : عبادة الله عز وجل و بلوا برق النفس والشيطان صاروا أرقاء لنفوسهم وأرقاء للشيطان فما من إنسان يفر من عبودية الله إلا وقع في عبودية هواه وشيطانه (( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه فأضله الله على علم )) طيب (( على عبده ليكون للعالمين نذيرا )) اللام هنا للتعليل والضمير في (( يكون )) هل هو عائد على الفرقان أو عائد على النبي عليه الصلاة والسلام عائد على النبي عليه الصلاة والسلام : (( ليكون للعالمين )) لأنه أقرب مذكور ولأن الله تعالى قال : (( لتنذر به )) وقال للنبي (( لينذركم به ومن بلغ )) فالمنذر الرسول عليه الصلاة والسلام ، طيب وقوله: (( للعالمين )) يشمل الجن والإنس (( الذي له ملك السماوات والأرض )) وإلى الآن ونحن في الصفات
الطالب : السلبية
الشيخ : سبحان الله! الثبوتية يا جماعة (( الذي له ملك السماوات والأرض )) وقال : (( ولم يتخذ ولدا )) هذه من الصفات السلبية (( ولم يكن له شريك في الملك )) صفة سلبية (( وخلق كل شيء )) ثبوتية (( فقدره تقديرا )) كذلك (( خلق كل شيء فقدره تقديرا )) قال بعض العلماء إن هذه الآية على التقديم والتأخير لأن التقدير قبل الخلق وقال بعضهم بل هي على الترتيب ،والمراد بالتقدير هنا جعله على قدر معين هو بمعنى التسوية، قالوا ويدل لذلك قوله تعالى : (( الذي خلق فسوى )) خلق فسوى وهذا أصح . في هذه الآية من صفات الله من الصفات السلبية قوله: (( ولم يتخذ ولدا )) العلة كمال
الطالب : الصفات
الشيخ : كمال غناه إذ لا يتخذ الولد إلا من كان محتاجا له (( ولم يكن له شريك في الملك )) لكمال سلطانه وملكه طيب
نعم نستفيد من الآيات هذه من الناحية التربوية والمسلكية: أنه يجب علينا أن نعرف عظمة الله عز وجل وتنزهه عن كل نقص وإذا علمنا ذلك ازددنا محبة له وتعظيماً
وفي الآية الثانية آية الفرقان نستفيد منها بيان هذا القرآن العظيم وأنه مرجع وأن الإنسان إذا أراد أن تتبين له الأمور فليرجع إلى أيش؟
الطالب : إلى القرآن
الشيخ : إلى القرآن لأن الله سماه فرقانا (( نزل الفرقان على عبده ))
ونستفيد أيضا من الناحية المسلكية التربوية: أن تتأكد محبتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان عبداً لله ونحن كُلما كان الإنسان أعبد لله كان أحبَّ إلينا لأننا نحب من يعبد الله عز وجل نعم.
ونستفيد أيضاً أن النبي عليه الصلاة والسلام آخر الرسل فلا نصدق بأي دعوى للنبوة من بعده لقوله: (( للعالمين )) ولو كان بعده رسول لكان تنتهي رسالته بهذا الرسول ولا يكون للعالمين كلهم طيب.
4 - شرح قول المصنف وقوله : ( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا الذي له ملك السماوات والأرض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا ) أستمع حفظ
شرح قول المصنف وقوله : ( ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون )
الشيخ : ثم قال (( ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله )) (( من ولد )) هذه مِن زائدة في الإعراب لكنها زائدة في المعنى، تزيد في المعنى لأنها تدل على تأكيد النفي ما اتخذ الله ولداً لا عزيراً ولا المسيح ولا الملائكة ولا غيرهم، لأنه (( لم يلد ولم يولد )) (( وما كان معه من إله )) نقول في: (( من إله )) كما قلنا (( من ولد )) وقوله (( من إله )) إله بمعنى مألوه مثل غراس بمعنى
الطالب : مغروس
االشيخ : وبناء بمعنى مبني، فراش بمعنى مفروش، فالإله بمعنى المألوه أي المعبود المتذلَّل له، والمراد بالنفي هنا الإله الحق يعني ما كان معه من إله حق ، أما الآلهة الباطلة فهي موجودة لكن لكونها باطلة كانت كالعدم فصح أن نقول ما كان مع الله من إله
إذن يعني لو كان له إله يماثله (( إذن )) يعني إذ لو كان معه إله يماثله (( لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض )) صحيح هذا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : لو كان هناك إله آخر يساوي الله عز وجل كان يصير له ملك خاص ولله ملك خاص ولا لا .
الطالب : نعم
الشيخ : طيب يعني لانفرد كل واحد منهم بما خلق قال هذا خلق لي وذا خلق لك وحيئذٍ يريد كل منهما أن يسيطر على الآخر، كما جرت به العادة ملوك الدنيا الآن كل واحد منهم يريد أن يسيطر على الآخر وتكون المملكة كلها له كلها له حينئذٍ إما أن يتمانعا فيعجِز كل واحد منهما عن الآخر وإذا عجَز كل واح منهما عن الآخر
الطالب : ...
الشيخ : ما صح أن يكونا إلهين ليش لأن الإله لا يكون عاجزا وإما أن يعلو أحدهما على الآخر فالعالي هو الإله صح ولا لا ؟
الطالب : صح
الشيخ : ترجع المسألة إلى أنه لابد أن يكون للعالم
الطالب : إله واحد
الشيخ : إله واحد ولا يمكن أن يكون للعالم إلهان أبدا ، لأن القضية لا تخرج من هذين الاحتمالين كما أننا أيضا إذا شاهدنا الكون علويه وسفليه وجدنا أنه كون يصدر عن مدبر واحد، وإلا لكان فيه تناقض يكون أحد الإلهين يقول أنا أبي الشمس تطلع من المغرب والثاني يقول أبيها تطلع من المشرق، لأن اتفاق الإرادتين بعيد جدا ولا سيما أن المقام مقام سلطة كل واحد يريد أن يفرض رأيه ومعلوم أننا لا نشاهد الآن الشمس تطلع يوماً مع هذا ويوما مع هذا ويوم تتأخر لأن الثاني منعها ويوم تتقدم لأن الثاني قال يلا طلعها ما نجد هذا نجد أن الكون كله نعم كله واحد متناسب متناسق مما يدل دلالة ظاهرة على أن المدبر له واحد وهو الله عز وجل، فبين الله سبحانه وتعالى بدليل عقلي أنه لا يُمكن التعدد إذ لو أمكن التعدد لحصل هذا لانفصل كل واحد عن الثاني وذهب كل إله بما خلق وحينئذٍ إما أن يعجَز أحدهما عن الآخر، وإما أن يعلو أحدهما الآخر ، فإن كان الأول لم يصلح أي واحد منهما للألوهية وإن كان الثاني ها فالعالي هو الإله وحينئذٍ يكون الإله واحدا
قال الله تعالى (( سبحان الله عما يصفون )) أي تنزيها لله عز وجل عما يصفه به الملحدون الجاحدون المشركون ((عالمِ الغيب والشهادة )) الغيب ما غاب عن الناس والشهادة ما شهده الناس (( فتعالى الله عما يشركون )) شف هنا قال : (( سبحان الله عما يصفون )) لأنهم يقولون بأفواههم فنزه نفسه عنه أما هنا قال : (( عما يشركون )) لأنهم يجعلون له شركاء هذا الصنم وهذا الصنم فقال (( تعالى )) يعني ترفع وتقدس وتنزه عن هذه الأصنام والله أعلم .
الطالب : شيخ
الشيخ : نعم
الطالب : شيخ الطرق المسلكية
الشيخ : المسلكية أنها تحمل الإنسان على الإخلاص لله عز وجل
الطالب : المكرفون المكرفون يا شيخ
الشيخ : خلاص هو يسأل واحد
الطالب : ...
الشيخ : إن شاء الله تعالى طيب
الطالب : شيخ شيخ محمد
الشيخ : والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد : فما زلنا في استعراض الآيات التي فيها الصفات السلبية التي مدلولها انتفاء تلك الصفة وظهور كمال ضدها لله عز وجل وتقدم الكلام على عدة آيات آخرها قوله تعالى : (( ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذن لذهب كل إله بما خلق )) وذكرنا أن في هذا دليلاً عقليا على امتناع تعدد الآلهة عقليا وحسيا وهو لو تعددت الآلهة لانفرد كل إله بخلقه ولم يتحد نظام العالم وبعد هذا الانفراد فإن العادة جارية بأن كل واحد من هذين الإلهين يطلب العلو على الآخر وإذا طلب العلو على الآخر فإما أن يعلو عليه وإما أن يعجز عنه فإن علا عليه صار هو الإله وانفرد بالألوهية وإن عجز كل واحد منهما عن الآخر لم يصلح أن يكون واحد منهما رباً لماذا ؟
الطالب : لعجزه
الشيخ : للعجز والرب لا بد أن يكون كامل القدرة طيب وفي الآية نفسها يقول عز وجل: (( سبحان الله عما يصفون )) أي تنزيها له عما يصفه هؤلاء المشركون (( عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون )) أي ترفع وعلا عما يشركون به من الأصنام فوصف الله تعالى بالتنزه عن وصف نسفه بالتنزه عن وصف هؤلاء المشركين وبالترفع عن آلهتهم
الطالب : مغروس
االشيخ : وبناء بمعنى مبني، فراش بمعنى مفروش، فالإله بمعنى المألوه أي المعبود المتذلَّل له، والمراد بالنفي هنا الإله الحق يعني ما كان معه من إله حق ، أما الآلهة الباطلة فهي موجودة لكن لكونها باطلة كانت كالعدم فصح أن نقول ما كان مع الله من إله
إذن يعني لو كان له إله يماثله (( إذن )) يعني إذ لو كان معه إله يماثله (( لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض )) صحيح هذا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : لو كان هناك إله آخر يساوي الله عز وجل كان يصير له ملك خاص ولله ملك خاص ولا لا .
الطالب : نعم
الشيخ : طيب يعني لانفرد كل واحد منهم بما خلق قال هذا خلق لي وذا خلق لك وحيئذٍ يريد كل منهما أن يسيطر على الآخر، كما جرت به العادة ملوك الدنيا الآن كل واحد منهم يريد أن يسيطر على الآخر وتكون المملكة كلها له كلها له حينئذٍ إما أن يتمانعا فيعجِز كل واحد منهما عن الآخر وإذا عجَز كل واح منهما عن الآخر
الطالب : ...
الشيخ : ما صح أن يكونا إلهين ليش لأن الإله لا يكون عاجزا وإما أن يعلو أحدهما على الآخر فالعالي هو الإله صح ولا لا ؟
الطالب : صح
الشيخ : ترجع المسألة إلى أنه لابد أن يكون للعالم
الطالب : إله واحد
الشيخ : إله واحد ولا يمكن أن يكون للعالم إلهان أبدا ، لأن القضية لا تخرج من هذين الاحتمالين كما أننا أيضا إذا شاهدنا الكون علويه وسفليه وجدنا أنه كون يصدر عن مدبر واحد، وإلا لكان فيه تناقض يكون أحد الإلهين يقول أنا أبي الشمس تطلع من المغرب والثاني يقول أبيها تطلع من المشرق، لأن اتفاق الإرادتين بعيد جدا ولا سيما أن المقام مقام سلطة كل واحد يريد أن يفرض رأيه ومعلوم أننا لا نشاهد الآن الشمس تطلع يوماً مع هذا ويوما مع هذا ويوم تتأخر لأن الثاني منعها ويوم تتقدم لأن الثاني قال يلا طلعها ما نجد هذا نجد أن الكون كله نعم كله واحد متناسب متناسق مما يدل دلالة ظاهرة على أن المدبر له واحد وهو الله عز وجل، فبين الله سبحانه وتعالى بدليل عقلي أنه لا يُمكن التعدد إذ لو أمكن التعدد لحصل هذا لانفصل كل واحد عن الثاني وذهب كل إله بما خلق وحينئذٍ إما أن يعجَز أحدهما عن الآخر، وإما أن يعلو أحدهما الآخر ، فإن كان الأول لم يصلح أي واحد منهما للألوهية وإن كان الثاني ها فالعالي هو الإله وحينئذٍ يكون الإله واحدا
قال الله تعالى (( سبحان الله عما يصفون )) أي تنزيها لله عز وجل عما يصفه به الملحدون الجاحدون المشركون ((عالمِ الغيب والشهادة )) الغيب ما غاب عن الناس والشهادة ما شهده الناس (( فتعالى الله عما يشركون )) شف هنا قال : (( سبحان الله عما يصفون )) لأنهم يقولون بأفواههم فنزه نفسه عنه أما هنا قال : (( عما يشركون )) لأنهم يجعلون له شركاء هذا الصنم وهذا الصنم فقال (( تعالى )) يعني ترفع وتقدس وتنزه عن هذه الأصنام والله أعلم .
الطالب : شيخ
الشيخ : نعم
الطالب : شيخ الطرق المسلكية
الشيخ : المسلكية أنها تحمل الإنسان على الإخلاص لله عز وجل
الطالب : المكرفون المكرفون يا شيخ
الشيخ : خلاص هو يسأل واحد
الطالب : ...
الشيخ : إن شاء الله تعالى طيب
الطالب : شيخ شيخ محمد
الشيخ : والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد : فما زلنا في استعراض الآيات التي فيها الصفات السلبية التي مدلولها انتفاء تلك الصفة وظهور كمال ضدها لله عز وجل وتقدم الكلام على عدة آيات آخرها قوله تعالى : (( ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذن لذهب كل إله بما خلق )) وذكرنا أن في هذا دليلاً عقليا على امتناع تعدد الآلهة عقليا وحسيا وهو لو تعددت الآلهة لانفرد كل إله بخلقه ولم يتحد نظام العالم وبعد هذا الانفراد فإن العادة جارية بأن كل واحد من هذين الإلهين يطلب العلو على الآخر وإذا طلب العلو على الآخر فإما أن يعلو عليه وإما أن يعجز عنه فإن علا عليه صار هو الإله وانفرد بالألوهية وإن عجز كل واحد منهما عن الآخر لم يصلح أن يكون واحد منهما رباً لماذا ؟
الطالب : لعجزه
الشيخ : للعجز والرب لا بد أن يكون كامل القدرة طيب وفي الآية نفسها يقول عز وجل: (( سبحان الله عما يصفون )) أي تنزيها له عما يصفه هؤلاء المشركون (( عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون )) أي ترفع وعلا عما يشركون به من الأصنام فوصف الله تعالى بالتنزه عن وصف نسفه بالتنزه عن وصف هؤلاء المشركين وبالترفع عن آلهتهم
5 - شرح قول المصنف وقوله : ( ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون ) أستمع حفظ
شرح قول المصنف وقوله : ( فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون )
الشيخ : ثم قال المؤلف رحمه الله: (( فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون )) يعني لا تجعلوا لله مثلاً فتقولون مثل الله كمثل كذا وكذا (( إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون )) يعني أنه سبحانه وتعالى يعلم بأنه ليس له مثل وقد أخبركم بأنه لا مثل له في قوله: (( ليس كمثله شيء )) (( لم يكن له كفواً أحد )) (( هل تعلم له سمياً )) وما أشبه ذلك فالله يعلم وأنتم لا تعلمون وقد يقال إن هذا هذه الجملة فيها الدليل الواضح على أنه ليس لله مثل وأنها كضرب المثل في امتناع المثل كيف؟ لأننا نحن لا نعلم والله يعلم فإذا انتفى العلم العام عنا وثبت لله تبين أن لا مماثلة ويدلك على نقص علمنا أن الإنسان لا يعلم ما يفعله في اليوم التالي (( وما تدري نفس ماذا تكسب غداً )) وأن الإنسان لا يعلم نفسه التي بين جنبيه (( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي )) وما زال الفلاسفة والمتفلسفة وغيرهم يبحثون عن حقيقة هذه الروح ولم يصلوا إلى حقيقتها مع أنها هي مادة الحياة وهذا يدل على نقصان العلم قال تعالى : ((ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً )) فإن قلت كيف تجمع بين هذه الآية : (( فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون )) وبين قوله تعالى: (( فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون )) فالجواب أنه هناك يخاطب الذين يشركون به في الألوهية فيقول: (( لا تجعلوا لله أندادا )) في العبادة والألوهية وأنتم تعلمون أنه لا ند له في الربوبية اقرأ الآية : (( يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناءً وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون )) أما هنا ففي باب الصفات لا تضربوا لله الأمثال فتقولوا مثلاً إن يد الله مثل يد كذا وجه الله مثل وجه كذا وذات الله مثل الذات الفلانية وما أشبه هذا لأن الله تعالى يعلم وأنتم لا تعلمون وقد أخبركم بأنه لا مثيل له.
(( قل إنما حرم ربي الفواحش )) ... إذا قال قائل (( فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون )) هذه صفة سلبية لكن ما الذي تتضمنه من الكمال ؟
الطالب : كمال صفات الله
الشيخ : كمال صفات الله عز وجل حيث إنه لا مثيل له
أما الفائدة المسلكية التي تؤخذ من هذه الآية فهي كمال تعظيمنا للرب عز وجل، لأننا إذا علمنا أنه لا مثيل له تعلقنا به رجاءً وخوفا وعظمناه وعلمنا أنه لا يمكن أن يماثله سُلطان ولا ملك ولا وزير ولا رئيس مهما كانت عظمة ملكيتهم ورءاساتهم ووزارتهم لأن الله سبحانه وتعالى ليس له مثل
(( قل إنما حرم ربي الفواحش )) ... إذا قال قائل (( فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون )) هذه صفة سلبية لكن ما الذي تتضمنه من الكمال ؟
الطالب : كمال صفات الله
الشيخ : كمال صفات الله عز وجل حيث إنه لا مثيل له
أما الفائدة المسلكية التي تؤخذ من هذه الآية فهي كمال تعظيمنا للرب عز وجل، لأننا إذا علمنا أنه لا مثيل له تعلقنا به رجاءً وخوفا وعظمناه وعلمنا أنه لا يمكن أن يماثله سُلطان ولا ملك ولا وزير ولا رئيس مهما كانت عظمة ملكيتهم ورءاساتهم ووزارتهم لأن الله سبحانه وتعالى ليس له مثل
شرح قول المصنف وقوله : ( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )
الشيخ : وقال (( قل إنما حر ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن )) (( قل )) الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم حرم بمعنى منع وأصل هذه الكلمة المادة الحاء والراء والميم تدل على المنع ومنه حريم البئر للأرض التي تحميه حوله لأنه يمنع من التعدي عليه
طيب (( إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن )) الفواحش جمع فاحشة وهي الذنب الذي يُستفحش مثل الزنى واللواط ، الزنى قال الله تعالى: (( ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة )) وفي اللواط قال لوط لقومه : (( أتأتون الفاحشة )) ومن الزنى أن يتزوج الإنسانُ امرأةً لا تحل له لقرابة أو رضاع أو مصاهرة قال الله تعالى: (( ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشةً ومقتاً وساء سبيلا )) بل إن هذا أشد من الزنى لأنه وصفه بوصفين فاحشة ومقت بل ثلاثة أوصاف وفي الزنى وصفه الله بوصفين : (( إنه كان فاحشة وساء سبيلا ))
طيب وقوله: (( ما ظهر منها وما بطن )) قيل إن المعنى ما ظهر فحشُه وما خفي لأن من الفواحش ما هو ظاهر لكل أحد ومنها ما يخفى على بعض الناس وقيل المعنى ما ظهر للناس وما بطن عنهم باعتبار فعل الفاعل لا باعتبار العمل أي ما أظهره الإنسان للناس وما أبطنه .
ثانيا قال : (( والإثم والبغي بغير الحق )) يعني حرم الإثم والبغي بغير الحق ، الإثم المراد به ما يكون سببا له من المعاصي والبغي العدوان على الناس (( إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق ))
وفي قوله (( والبغي بغير الحق )) إشارة إلى أن كل بغي فهو بغير حق وليس المراد أن البغي ينقسم إلى قسمين بغي بحق وبغي بغير حق لأن البغي كله بغير حق وعلى هذا فيكون الوصف هنا من باب الوصف أيش؟ الكاشف ويسميها العلماء صفة كاشفة أي مبيِّنة وهي التي تكون كالتعليل لموصوفها
قال: (( وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا )) هذه معطوفة على ما سبق يعني وحُرم عليكم وحَرم ربي أن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا يعني : أن تجعلوا له شريكا لم ينزل به سلطاناً أي حجة وسميت الحجة سلطاناً لأنها سلطة للمحتج بها وهذا القيد (( ما لم ينزل به سلطانا )) نقول فيه كما قلنا في البغي بغير الحق أي أنه صفة أو قيد كاشف، لأن كل من أشرك بالله فليس له سلطان نعم
الطالب : ...
الشيخ : يعني تكشف الأمر وتوضحه قال: (( وأن تقولوا على الله ما لا تعملون )) أيضاً هذا مما حرم علينا أن نقول عليه ما لا نعلم
طيب أن نقول عليه ما لا نعلم في ذاته وفي صفاته وفي أفعاله وفي أحكامه فحرام علينا أن نقول على الله ما لا نعلم سواء كان في ذاته أو أسمائه أو صفاته أو أفعاله أو أحكامه خمسة لا يجوز أن نقول عليه ما لا نعلم إذا قال قائل أين الصفة السلبية في هذه الآية؟ هل هي أن تشركوا بالله ؟ أو أن تقولوا على الله ما لا تعلمون؟ أو الثنتين ؟ الظاهر الثنتان جميعا كلها من باب الصفات السلبية فأن تشركوا يعني لا تجعلوا لله شريكا لكماله (( وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )) كذلك لكماله فإنه من تمام سلطانه أن لا يقول عليه أحد ما لا يعلم
طيب الفائدة المسلكية من هذه الآية الكريمة هو أن نَنْفُر غاية النفور من هذه الأشياء الخمسة التي صرح الله تعالى بتحريمها، وقد قال أهل العلم إن هذه المحرمات الخمسة مما أجمعت الشرائع على تحريمها ، كل الشرائع من أولها إلى آخرها قد أجمعت على تحريمها، طيب هذه الأمور الخمسة هل ترتيبها في الذكر حسب ترتيبها في القُبح
الطالب : لا..
الشيخ : ها ايه
طيب (( إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن )) الفواحش جمع فاحشة وهي الذنب الذي يُستفحش مثل الزنى واللواط ، الزنى قال الله تعالى: (( ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة )) وفي اللواط قال لوط لقومه : (( أتأتون الفاحشة )) ومن الزنى أن يتزوج الإنسانُ امرأةً لا تحل له لقرابة أو رضاع أو مصاهرة قال الله تعالى: (( ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشةً ومقتاً وساء سبيلا )) بل إن هذا أشد من الزنى لأنه وصفه بوصفين فاحشة ومقت بل ثلاثة أوصاف وفي الزنى وصفه الله بوصفين : (( إنه كان فاحشة وساء سبيلا ))
طيب وقوله: (( ما ظهر منها وما بطن )) قيل إن المعنى ما ظهر فحشُه وما خفي لأن من الفواحش ما هو ظاهر لكل أحد ومنها ما يخفى على بعض الناس وقيل المعنى ما ظهر للناس وما بطن عنهم باعتبار فعل الفاعل لا باعتبار العمل أي ما أظهره الإنسان للناس وما أبطنه .
ثانيا قال : (( والإثم والبغي بغير الحق )) يعني حرم الإثم والبغي بغير الحق ، الإثم المراد به ما يكون سببا له من المعاصي والبغي العدوان على الناس (( إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق ))
وفي قوله (( والبغي بغير الحق )) إشارة إلى أن كل بغي فهو بغير حق وليس المراد أن البغي ينقسم إلى قسمين بغي بحق وبغي بغير حق لأن البغي كله بغير حق وعلى هذا فيكون الوصف هنا من باب الوصف أيش؟ الكاشف ويسميها العلماء صفة كاشفة أي مبيِّنة وهي التي تكون كالتعليل لموصوفها
قال: (( وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا )) هذه معطوفة على ما سبق يعني وحُرم عليكم وحَرم ربي أن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا يعني : أن تجعلوا له شريكا لم ينزل به سلطاناً أي حجة وسميت الحجة سلطاناً لأنها سلطة للمحتج بها وهذا القيد (( ما لم ينزل به سلطانا )) نقول فيه كما قلنا في البغي بغير الحق أي أنه صفة أو قيد كاشف، لأن كل من أشرك بالله فليس له سلطان نعم
الطالب : ...
الشيخ : يعني تكشف الأمر وتوضحه قال: (( وأن تقولوا على الله ما لا تعملون )) أيضاً هذا مما حرم علينا أن نقول عليه ما لا نعلم
طيب أن نقول عليه ما لا نعلم في ذاته وفي صفاته وفي أفعاله وفي أحكامه فحرام علينا أن نقول على الله ما لا نعلم سواء كان في ذاته أو أسمائه أو صفاته أو أفعاله أو أحكامه خمسة لا يجوز أن نقول عليه ما لا نعلم إذا قال قائل أين الصفة السلبية في هذه الآية؟ هل هي أن تشركوا بالله ؟ أو أن تقولوا على الله ما لا تعلمون؟ أو الثنتين ؟ الظاهر الثنتان جميعا كلها من باب الصفات السلبية فأن تشركوا يعني لا تجعلوا لله شريكا لكماله (( وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )) كذلك لكماله فإنه من تمام سلطانه أن لا يقول عليه أحد ما لا يعلم
طيب الفائدة المسلكية من هذه الآية الكريمة هو أن نَنْفُر غاية النفور من هذه الأشياء الخمسة التي صرح الله تعالى بتحريمها، وقد قال أهل العلم إن هذه المحرمات الخمسة مما أجمعت الشرائع على تحريمها ، كل الشرائع من أولها إلى آخرها قد أجمعت على تحريمها، طيب هذه الأمور الخمسة هل ترتيبها في الذكر حسب ترتيبها في القُبح
الطالب : لا..
الشيخ : ها ايه
اضيفت في - 2007-02-04