السائل : نقول لم يثبت لأنه لم يرد في النص أو نقول فيه تفصيل ؟
الشيخ : أن أقول أن اللفظ لا يثبت ولا ينفي
السائل : يعني نفصل
الشيخ : هذا اللفظ ، لا ما نفصل ما نقول إذا أرادت كذا فأطلق الجسم على الله ... الجسم ممنوع إطلاقه نفياً أو إثباتاً
السائل : ...
الشيخ : لكن بالمعنى بالمعنى لأن هم ينفون هذا كله لأنهم ...
السائل : ممكن مقابل ... يا شيخ معه إذا واحد سأل
الشيخ : إذا واحد سأل نقول له الجسم ما ورد في القرآن والسنة ... لكن يجب أن تعتقد أن لله ذات عظيمة موصوفة...
السائل : ... تفسيرهم للاستواء بمعنى الاستيلاء
الشيخ : نعم
السائل : ما يرد عليهم يقال من لوازم أيضاً أن الاستيلاء لا يكون إلا بعد مجاهدة ومشقة وتعب فيلزم من ذلك أن الله سبحانه وتعالى عندما استولى مسه تعب والله نزه نفسه وقال: (( وما مسنا من لغوب ))
الشيخ : نحن ذكرنا هذا في الغالب ، في الغالب أن الاستيلاء يكون في المغالبة
السائل : ...
الشيخ : لا ... يعني تساويت أنت وياهم ؟
السائل : إذا استويت أنت ...
الشيخ : يعني تساويت أنت وياهم؟ ها يعني استوى الماء والخشبة يعني تساوى الماء والخشبة مهو باستوى الماء والخشبة على شيء ... علامة إذا وصل الماء إلى هذا مثلاً ... تعرفون هذا؟ كان بالأول ... يحطون علامة إذا وصل الماء إليها فجرها يعني فتح ... وخلاها تمشي هذه ... .
السائل : شيخ شيخ
الشيخ : ...استوى الماء والخشبة يعني تساوى هذا المعنى
السائل : تفسير ابن كثير يا شيخ
الشيخ : نعم
السائل : لاستوت ... الآية الثانية شيخ كما ذكرت يا شيخ أن الإشكال ... ما كان على السماء وأن العلو صفة ذات كيف يجاب على هذا الإشكال
الشيخ : ما يجاب عنه إلا إذا فسرنا إلى بمعنى على
السائل : لكن اللغة تحتمل هذا القول قول ابن كثير يعني لما عدي به إلى تقتضي النهاية
الشيخ : أنا أوافق كلام ابن كثير ... في هذا
السائل : لكن الإشكال هذا لا بد من إجابته
الشيخ : هذا هو أقول ... قصد إلى السماء بإرادة تامة
السائل : أبو العالية فسرها بمعنى ارتفع
الشيخ : نفس الشيء ارتفع وعرج شيء كله واحد
السائل : لكن ليس بمعنى إرادة
الشيخ : نعم
السائل : ما هو بمعنى إرادة
الشيخ : طيب ... هو كتفسير ابن جرير له بمعنى علا ولكن قول ابن كثير أوضح أقرب ...
السائل : هل هو يجزم بهذا القول ؟
الشيخ : الجزم بمعنى الترجيح نعم ، يرجح هذا القول ، أما الجزم بمعنى أنه لا يحتمل غيره لا
السائل : ... النصوص يا شيخ مهي يفسرها السلف يا شيخ ؟ هذا أبو العالية من القرون الثلاثة
الشيخ : نعم
السائل : وابن كثير متأخر جداً عليه
الشيخ : ولو تأخر ما دام أبو العالية ليس من الصحابة ، اللي تفسيرهم حجة على خلاف فيه هم الصحابة رضي الله عنهم أما من بعدهم فليس تفسيرهم حجة .
السائل : ...
الشيخ : إلى أيش ؟
السائل : إلى العرش ...
الشيخ : والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
سبق لنا أن من أصول أهل السنة والجماعة الإيمان بأن الله استوى على العرش فيؤمنون بأن الاستواء بمعنى العلو والاستقرار ويؤمنون بأن الاستواء صفة فعلية متعلقة بمشيئته ويردون على من فسر استوى باستولى وكل هذا سبق في الدرس الماضي ولا حاجة إلى إعادته لأنه تمت المناقشة فيه وذكرنا في ما سبق أن استوى في اللغة العربية ترد على أربعة أوجه مقرونة بعلى وبإلى وبالواو ومجردة ولكل موضع معنى فإذ قُرنت بعلى فهي بمعنى على مثل: (( استوى على العرش )) (( استوت على الجودي )) (( استويتم عليه )) وإذا قُرنت بإلى فمعناها القصد بإرادة تامة أو العلو على خلاف بين علماء السلف والأقرب الأول لأن اللغة العربية كما مر علينا قد يضمن فيها الفعل معنى آخر يدل عليه الحرف الذي عُدي به أو الذي عدي إليه
طيب إذا اقترنت بالواو فهي بمعنى التساوي ومنه قولهم استوى الماء والخشبةَ، استوى الماء والخشبة يعني تساوى الماء والخشبة، لكن وش معنى الكلام هذا؟ معناه أنهم يضعون خشبة إذا وصل إليها الماء أوقفوا النزح البركة كانوا في الأول يملؤونها ماء وينزحون بالسواني أو غيرها فإذا وصل الماء إلى خشبة محطوطة على أنها علامة قالوا استوى الماء والخشبة، يعني تساوى
الرابع أن تكون مجردة ومعناها الكمال ومنه قوله تعالى : (( ولما بلغ أشده واستوى )) طيب هل من هذا الأخير قوله تعالى : (( الرحمن على العرش استوى ))
الطالب : لا
الشيخ : ما جاءت على بعدها
الطالب : يُحمل على ...
الشيخ : انتبهوا يا أخي ما جاءت على بعدها نقول لكن جاءت قبلها ولهذا على العرش استوى الجار والمجرور متعلق
الطالب : باستوى
الشيخ : باستوى لكن قُدم عليه للاختصاص والحصر طيب
السائل : نقول مقرونة
الشيخ : ها
السائل : نقول مقرونة ما نقول بعدها
الشيخ : إي مقرونة سواء قبلها ولا بعدها طيب ثم لما انتهى المؤلف رحمه الله من ذكر آيات الاستواء وهي سبع آيات واضحة صريحة بدأ بذكر العلم ولكن بعض الناس تسائل قال إننا إاذ قلنا خلق السماوات ثم استوى يَستلزم أنه قبل ذلك ليس عالياً يستلزم أنه قبل ذلك ليس عالياً فهل هذا صحيح ؟
الطالب : لا غير صحيح
الشيخ : شوف يقول الآية خلق ثم استوى وهذا يستلزم أنه حين خلق السماوات والأرض ليس عالياً فالجواب
الطالب : لا يستلزم
الشيخ : لا يستلزم لا يستلزم نعم يدل على أنه حين خلق السماوات والأرض ليس مستوياً على العرش ، والاستواء على العرش أخص من مطلق العلو ، لأن الاستواء على العرش علو خاص بالعرش والعلو شامل على جميع المخلوقات فعلوه عز وجل ثابت له أزلا وأبداً لم يزل عاليا لكنه ليس عاليا على العرش ليس عاليا على العرش بذاته يعني العلو الذي يختص بالعرش، وأظن المسألة واضحة فإذن لا يلزم من عدم استواءه على عرشه عدم علوه بل هو عال ثم بعد ذلك بعد خلق السماوات والأرض صار له علو خاص على العرش صار له علو خاص على العرش
طيب فإن قلت نفهم من الآية الكريمة أنه حين خلق السماوات والأرض ليس عالياً على العرش لكن قبل خلق السماوات والأرض هل هو مستو على العرش أو لا؟ نقول الله أعلم بذلك
طيب سؤال ثاني هل العرش قبل السماوات والأرض أو بعدها ؟
الطالب : قبل
الشيخ : قبل السماوات والأرض نعم كما قال الله تعالى : (( وكان عرشه على الماء )) وكان عرشُه على الماء يعني حين خلق السماوات والأرض واضح طيب
ذكر المؤلف الآن بدأ بآيات العلو

الشيخ : فقال رحمه الله : وقوله: (( يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ))
(( يا عيسى )) الخطاب لعيسى بن مريم الذي خلقه الله من أم بلا أب ولهذا يُنسب إلى أمه يقول: (( إني متوفيك )) (( متوفيك )) ذكر العلماء لها ثلاثة معاني :
(( متوفيك )) بمعنى قابضك ومنه قولهم توفى حقه أي قبضه من الوفاء من الوفاء أوفيته حقه فتوفاه أي قضاه
القول الثاني : (( متوفيك )) مُنيمُك لأن النوم وفاة كما قال الله تعالى : (( والله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت )) متى يتوفاها؟ (( في منامها )) وقال (( وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ ))
القول الثالث : أنه وفاة موت (( متوفيك )) مميتك ومنه قوله تعالى : (( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم )) وقوله : (( الله يتوفى الأنفس حين موتها )) فالأقوال يا عبد زيدان كم ؟
الطالب : ثلاثة
الشيخ : ثلاثة أيها أصح ؟ نقول أما (( متوفيك )) بمعنى مميتك فإن ذلك بعيد لأن عيسى لم يمُت لم يمت وسينزل في آخر الزمان قال الله تعالى: (( وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته )) على أحد التفسيرين أي قبل موت عيسى وذلك إذا نزل وقيل قبل موت الواحد يعني أن ما من أحد من أهل الكتاب إلا إذا حضرته الوفاة آمن بعيسى حتى وإن كان يهودياً هذا القول ضعيف أعني أن المراد بالوفاة وفاة الموت بقي الترجيح بين وفاة القبض ووفاة النوم
الطالب : ...
الشيخ : يعني قابضك إلي وأنت يقظان حي وأنت يقظان حي نقول إنه يمكن أن يجمع بينهما فيكون قابضا له حال نومه أي أن الله يلقي عليه النوم ثم يرفعه ولا منافاة بين الأمرين أن يلقي الله عليه النوم ثم يرفعه إلى السماء ويبقى إلى الوقت الذي يأذن الله فيه بالنزول إلى الأرض ، قوله: (( ورافعك إلي )) الشاهد هنا (( رافعك إلي )) إلى تفيد أيش ؟ تفيد الغاية تفيد الغاية فإذا قال: (( رافعك إلي )) فأين المرفوع إليه فوق وهذا يدل على العلو على علو الله عز وجل .
طيب فلو قال قائل رافعك منزلة كما قال الله تعالى: (( وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ويُكلم الناس في المهد وكهلا )) قلنا هذا لا يستقيم ، لأن الرفع هنا عُدي بحرف يختص ها بالرفع الذي هو الرفع الفوقية رفع الجسد وليس رفع المنزلة لقوله: (( رافعك إلي )) واضح؟
علو الله عز وجل ينقسم إلى قسمين علو معنوي وعلو ذاتي أما العلو المعنوي فهو ثابت لله بإجماع أهل القبلة أي بالإجماع من أهل البدع وأهل السنة كلهم يؤمنون بأن الله تعالى عال علواً أيش ؟ معنويا لا ينكرونه وأما العلو الذاتي فهو ثابت عند أهل السنة غير ثابت عند أهل البدعة ، يقولون إن الله سبحانه وتعالى ليس عاليا علواً ذاتياً فنبدأ أولاً بأدلة أهل السنة على علو الله سبحانه وتعالى الذاتي فنقول إن أهل السنة استدلوا على علو الله تعال علواً ذاتياً بالكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة كم ؟
الطالب : خمسة
الشيخ : خمسة خمسة أنواع من الأدلة الكتاب العزيز تنوعت دلالته على علو الله فتارة بذكر الفوقية وتارة بذكر العلو وتارة بذكر نزول الأشياء من عنده وتارة بذكر صعودها إليه وتارة بكونه في السماء كم هذه؟
الطالب : خمسة
الشيخ : خمسة خمسة العلو مثل قوله: (( وهو العلي العظيم )) (( سبح اسم ربك الأعلى )) الفوقية (( وهو القاهر فوق عباده )) (( يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يُؤمرون )) نزول الأشياء منه مثل قوله : (( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض )) (( إنا أنزلنا إليك الذكر )) وما أشبه ذلك ، صعود الأشياء إليه مثل قوله : (( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه )) ومثل قوله : (( تعرج الملائكة والروح إليه )) طيب
الخامس : كونه في السماء مثل قوله تعالى : (( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض )) (( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض )) طيب
أما السنة فقد تواترت عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله وفعله وإقراره من قوله وفعله وإقراره
أما قول الرسول عليه الصلاة والسلام فجاء بذكر العلو ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : ( سبحان ربي الأعلى ) سبحان ربي الأعلى وقوله: لما ذكر السماوات قال: ( والله فوق العرش ) والله فوق العرش، وجاء ذكر السماء أن الله في السماء مثل قوله صلى الله عليه وسلم: ( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء ) ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء، وجاء أيضا ذكر ذلك في قوله : ( إلا كان الذي في السماء ساخطاً عليها ) الزوجة إذا خالفت زوجها وأسخطته إلى غير ذلك من الأحاديث وجاء إثبات العلو من فعل الرسول عليه الصلاة والسلام وذلك حين رفع أصبعه إلى السماء وهو يخطب الناس في أكبر جمع وذلك في يوم عرفة عام حجة الوداع، فإن الصحابة لم يجتمعوا اجتماعاً أكبر من ذلك الجمع إذ إن الذي حج معه بلغ نحو مئة ألف والذين مات عنهم مئة أربعة وعشرين ألف يعني عامة المسلمين حضروا ذلك الجمع فقال عليه الصلاة والسلام: ( ألا هل بلغت قالوا : نعم ، ألا هل بلغت، قالوا : نعم ، ألا هل بلغت ، قالوا: نعم وكان يقول : اللهم اشهد، يشير إلى السماء بأصبعه وينكتها إلى الناس ) أيش؟ ( اللهم اشهد ) يعني عليهم على هؤلاء الذين في الأرض وهذا إشارة بالفعل إثبات للعلو بالفعل ولما جاءه الرجل دخل عليه وهو يخطب يوم الجمعة وقال هلكت الأموال وانقطعت السبل فادعو الله أن يغيثنا ها رفع يديه قال: ( اللهم أغثنا ) إلى أين ؟
الطالب : إلى السماء
الشيخ : إلى السماء التي فيها من يدعوه سبحانه وتعالى ( اللهم أغثنا ) هذا إثبات للعلو وشو؟ بالفعل وأما في التقرير ( فإنه جيء إليه بجارية جاءه معاوية بن الحكم رضي الله عنه بجارية يريد أن يُعتقها فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : أين الله قالت : في السماء فقال: من أنا، قالت رسول الله - اللهم صلي وسلم عليه - قال: أعتقها فإنها مؤمنة ) أعتقها فإنها مؤمنة جارية لم تتعلم والغالب على الجواري الجهل لا سيما وهي أمة غير حرة غير طليقة ما تملك نفسها تعلم أن ربها في السماء ... بني آدم ينكرون أن الله في السماء ويقولون إما أنه لا فوق العالم ولا تحته ولا يمين ولا شمال أو إنه في كل مكان شف سبحان الله الإنسان الذي على فطرته مهدي لفطرته ومن سلك سبيلا غير سبيل الرسول عليه الصلاة والسلام هلك هذه بمجرد ما قال ( أين الله ) ما قالت خلني أتأمل أفكر هل هذا ممكن أو جائز هل هذا يقتضي الحيز والحد والجهة أو ما يقتضي ولا قالت كذا؟ ها
الطالب : لا ، فورا
الشيخ : أبدا فورا قالت في السماء فجاء الجواب في فوراً ما هو الجواب؟ ( أعتقها فإنها مؤمنة ) أعتقها فإنها مؤمنة ، وهذا إقرار ما قال الرسول لما قالت في السماء قال سبحان الله عما تصفين، الله في السماء الله منزه أن يكون في السماء هذا حد حددتي الله جعلتيه متحيزاً في مكان جعلتيه في جهة استغفري ربك قال الكلام هذا؟
الطالب : لا
الشيخ : أبداً بل قال : ( أعتقها فإنها مؤمنة ) وهذا إقرار من النبي صلى الله عليه وسلم وإثبات أيضاً أن هذا هو الإيمان أعتقها فإنها مؤمنة طيب دَلالة الإجماع أجمع السلف على أن الله تعالى بذاته في السماء من عهد الرسول عليه الصلاة والسلام إلى يومنا هذا فإن السلفي الذي يأخذ بآثار السلف ولو تأخر زمنه يعتبر سلفياً أجمعوا على أن الله تعالى في السماء عال بذاته إن قلت كيف أجمعوا؟ ايتني بحرف واحد يقولون إن الله بذاته في السماء ؟ نقول إمرارهم للآيات هذه والأحاديث مع تكرار ذكر العلو فيها والفوقية ونزول الأشياء منه وصعودها إليه دون أن يأتوا بما يخالفها هذا إقرار منهم على، على إثباتها على إثباتها ولهذا لما قال شيخ الإسلام إن السلف مجمعون على ذلك قال: " فلم يقل أحد منهم إن الله ليس في السماء أو إن الله في الأرض أو إن الله لا داخل العالم ولا خارجه ولا متصل ولا منفصل أو إنه لا تجوز الإشارة الحسية إليه " وش معنى الكلام هذا؟ لا تجوز الغشارة الحسية إليه أيش؟ مثل
الطالب : ...
الشيخ : يعني ما قالوا لا يجوز أن تقول لا إله إلا الله ترفع يديك إلى السماء ، بعض المبتدعة يقول أنا، بعض المبتدعة اللي ينكر العلو يقول لو رأيت واحدا رفع أصبعه إلى السماء يشير إلى الله لقطعته أعوذ بالله الرسول يرفع يده إلى السماء وأنت تعقول لو شفت أحد يرفع قطعته شف نسأل الله العافية كيف تفعل البدعة إلى مثل هذا الحد؟ طيب دلالة العقل على ذلك نقول لا شك أن الله عز وجل إما أن يكون في العلو أو في السفل وكونه في السفل نقص لأنه يستلزم أن يكون فوقه شيء من مخلوقاته فلا يكون له العلو التام والسيطرة التامة والسلطان التام، لأن العلو من فوق فيه تمام السيطرة حتى في الميادين العسكرية الآن الحربية إذا كان الأمر من فوق يكون السيطرة على الأسفل أكثر وأقوى فنقول إما أإن يكون الله فوق أو تحت والثاني ممتنع وإذا امتنع الثاني ايش؟
الطالب : تعين الأول
الشيخ : تعين الأول طيب تقرير آخر عقلي أن نقول إن العلو صفة كمال بالاتفاق باتفاق العقلاء ليس أحد من العقلاء يدعي أن العلو صفة نقص وإذا كان صفة كمال وجب أن يكون ثابتا لله لأن المعروف أن كل صفة كمال مطلقة فهي ثابتة لله وقولي مطلقة احترازا من الكمال النسبي الذي يكون كمالا في حال دون حال فالنوم مثلا نقص ولكنه لمن يحتاج إليه ويستعيد قوته به كمال
طيب بقينا في الفطرة الفطرة عاد التي ما يمكن المنازعة فيها ولا المكابرة كل إنسان مفطور على أن الله في السماء كل إنسان نعم ولهذا عندما يفجؤك الشيء الذي لا تستطيع دفعه وإنما تتوجه إلى الله تعالى بدفعه وين ينصرف قلبك؟ ها إلى السماء حتى الذين ينكرون علو الذات ما يقدرون يرفعون إيديهم إلى الأرض ينزلوا أديهم إلى الأرض تحاج رجل في منى منذ ثلاث سنوات مع آخر ينكر العلو وكانت المحاجة في يوم عيد الأضحى فقال له المناظر له أنت بالأمس في عرفة قال نعم تدعو الله قال نعم ترفع يديك في الدعاء قال نعم قال كان عليك أن تنزلها الأرض تقول يا رب أعطني أنت الآن غصبن عليك تقر بأن الله في السماء ترفع يديك إلى السماء شلون ترفع إلى من ليس في السماء وأنت تدعو هذه الفطرة لا يمكن إنكارها حتى إنهم يقولون إن بعض المخلوقات البهماء العجماء تعرف أن الله في السماء تعرف أن الله في السماء ، في الحديث الذي يروى ( أن سليمان بن داود عليه الصلاة والسلام وعلى أبيه خرج يستسقي ذات يوم بالناس فلما خرج رأى نملة مستلقية على ظهرها رافعة قوائمها نحو السماء الله أكبر تقول اللهم إنا خلق من خلقك فلا تمنع عنا رزقك فلا تمنع عنا رزقك ها سقياك فلا تمنع عنا سقياك فقال: ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم ) طيب وش يدريها أن الله في السماء؟ إلهام فطري إلهام فطري ويقال إن البقر إذا طُلب وعجز ووقف من الركض أنه بيقف ويرفع رأسه إلى السماء نعم ونحن نشاهد الجعد الجعد إذا آذيته وقف ورفع يديه إلى السماء وقف خاشع ما يتحرك ورفع يديه إلى السماء نحن لا نعلم ربما هذا يدعو الله عز وجل مثل ما دعت النملة فالحاصل أن كون الله في السماء أمر معلوم بالفطرة والله لولا فساد فطرة هؤلاء المنكرين لعلموا أن الله في السماء بدون أن يطالعوا أي كتاب لأن الأمر الذي تدل عليه الفطرة ما يحتاج إلى مراجعة الكتب الفطرة تدل عليه.
إذن أدلة علو الله العلو الذاتي خمسة أنواع: الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة ، تمام طيب
الذين أنكروا علو الله عز وجل بذاته حجتهم يقولون: لو كان في العلو بذاته كان في جهة وإذا كان في جهة كان محدوداً وجسماً كان محدودا وجسما وهذا ممتنع وهذا ممتنع ، إذن فما هو العلو عندكم؟ قالوا العلو عندنا هو العلو المعنوي العلو المعنوي طيب في آيات تمنع ما ذكرتم (( وهو القاهر فوق عباده )) قالوا هذه فوقية معنوية (( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه )) من السماء إلى الأرض قالوا ما يمنع يدبر من السماء وهو مو في السماء يعرج إليه يعني يعود إليه ويرجع، طبعا هذا لو كان الآية هذا معناها لكان معنى مستكرها بعيدا من اللفظ والآية بظاهرها وأسلوبها تدل على أن الله في السماء يُدبر الأمر من السماء يأتي من عنده إلى الأرض ثم يعرج إليه صاعداً طيب
بقينا أن نقول كيف نجيب عن قولهم إنه يلزم أن يكون محدوداً وجسماً ؟ نقول أولا لال يلزم ، لا يجوز إبطال دلالة النصوص بمثل هذه التعليلات هذه واحد، ولو جاز هذا لأمكن كل شخص لا يريد ما يقتضيه النص أن يعلله بمثل هذه العلل العليلة بل الميتة إذا كان الله أثبت لنفسه العلو ورسوله أثبت له العلو والسلف الصالح أثبتوا له العلو تيجي أنت تقول ما يمكن نصفه بالعلو لأنه لو كان علو لكان كذا كذا
ثانيا : نقول إن كان ما ذكرته لازما لإثبات العلو لزوما صحيحا فلنَقُل به نقول نعم هو جسم ومحدود إن كان لازماً شف كلمة إن كان لازماً لماذا نقول به إذا كان لازما؟ لأن لازم كلام الله ورسوله حق، إذ أن الله تعالى يعلم ما يلزم من كلامه وما لا يلزم، ولهذا لما علم عز وجل ما يلزم من كلامه من الوهم الفاسد بينه في الحديث الصحيح : عبدي جعت فلم تطعمني أو ( استطعمتك فلم تطعمني ومرضت فلم تعدني ) هذا وش ظاهره؟ ها
الطالب : أن الله يُطعم
الشيخ : أن الله عز وجل هو الذي احتاج إلى الطعام ولم أطعمه وأن الله هو الذي مرض ولم أعده ( قال يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين كيف أعودك وأنت رب العالمين قال أما علمت أن عبدي فلانا جاع فلم تُطعمه عبدي فلان مرض فلم تَعُده ) شف ... الله عز وجل فلو كان مثل آيات العلو أو نصوص العلو تستلزم معنى فاسداً لو كانت تستلزم معنى فاسداً لبينه الله عز وجل ما أعلنت الساعة؟
الطالب : ...
الشيخ : ... نقف على هذا
وأصلي وأسلم على خاتم النبيين محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، سبق لنا أن من معتقد أهل السنة والجماعة الإيمان بعلو الله علو صفة وعلو ذات، وأن علو ذاته عز وجل قد دل عليها الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة نعم، وأن أدلة الكتاب والسنة متنوعة مما يدل على ثبوت ذلك لأنه كلما كثرت الأدلة وتنوعت كان ذلك أثبت للمدلول طيب يحتاج لنناقش فيها ولا واضحة؟ من
الطالب : واضحة
الشيخ : واضحة طيب في الدلالة العقلية قلنا إن العقل يدل على علو الله عز وجل من وجهين هذا هو اللي يحتاج مناقشة نعم
السائل : ...
الشيخ : نعم ... صفة كمال ووجب ثبوته لله لأن الله تعالى له صفة الكمال لقوله تعالى : (( ولله المثل الأعلى ))

الشيخ : والله إليه، بل هذا للإضراب الإبطالي لإبطال قولهم: (( إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله )) (( وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبه لهم )) وش بعدها؟
الطالب : وإن الذين اختلفوا
الشيخ : ها
الطالب : وإن الذين اختلفوا
الشيخ : (( وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه من بعد ما جاءهم ))
الطالب : ما لهم
الشيخ : وإن الذين
الطالب : وإن الذين اختلفوا فيه
الشيخ : (( اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقيناً بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزاً حكيماً )) الذي جعلني أتوقف لأن ذهني يبادرني أن أقول أمراً غريبا أول ما ظهرت القومية العربية والتطبيل لها والتزمير قالوا فيما قالوا إن اليهود قد قتلوا المسيح عيسى بن مريم شف كيف علشان أيش؟ كذبوا القرآن علشان يكرهون اليهود للناس والذي يدعي أن اليهود قتل المسيح عيسى بن مريم كافر، لأن الله يقول : (( وما قتلوه يقيناً )) ثم إن الكنائس أظهرت براءة اليهود من قتل
الطالب : عيسى
الشيخ : عيسى بن مريم وبعد ظهور هذه البراءة صاروا بريئين من قتله بعد ظهور هذه البراءة أما قول الله : (( وما قتلوه يقينا )) فهذا نسأل الله السلامة نحن نقول إن اليهود ما قتلوه لكنهم باؤوا بإثمه باؤوا بإثمه لأنهم يعتقدون أنهم قتلوه ويقولون ذلك وفعلاً الرجل الذي أوتي على شبهه قتلوه فنقول: المسيح عليه الصلاة والسلام عُصم منهم وما قتلوه يقيناً لكن إثم قتلهم إياه ها مكتوب عليهم ومحسوب عليهم ، لأنهم يقولون ذلك وفعلاً قتلوا الرجل الذي شُبه به
طيب بل هذه للإضراب ايه
الطالب : للإبطال
الشيخ : إبطال أي نعم يعني بل قطعاً ما قتلوه ورفعه الله إليه الشاهد قوله : (( رفعه الله إليه )) فإنه صريح بأن الله سبحانه وتعالى فوق
قال: " وقولِه: (( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه )) "
(( إليه )) إلى من ؟
الطالب : إلى الله
الشيخ : إلى الله (( يصعد الكلم الطيب )) (( الكلِم )) هنا اسم جمع مفردُه كلمة وجمع كلمة كلمات والكلم اسم يجمع ، الكلم الطيب يشمل كل كلمة يُتقرب بها إلي الله، القرآن والذكر العلم الأمر بالمعروف، النهي عن المنكر ،كل كلمة تقرب إلي الله فهي كلمة طيبة تصعد إلى الله عز وجل وتصل إليه العمل الصالح يرفعُه الله يرفعه الله إلى من ؟
الطالب : إلى الله
الشيخ : إليه أيضاً والعمل الصالح يرفعه الله فإذن الكلمات تصعد والعمل يُرفع نعم كلها تدل على أن الله فوق.

الشيخ : قال: ((يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا ))
اللي يقول (( يا هامان )) فرعون وهامان وزيره وزيره قال: (( ابن صرحا )) أي بناء عاليا بناء عالياً (( لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات )) يعني لعلي أبلغ الطرق التي توصل إلى السماء (( فأطلع إلى إله موسى )) يعني أنظر إليه وأصل إليه مباشرة لأن موسى قال له إن الله في السماء فموَه فرعون على قومه وقال يلا ابن لي هذا يحتمل أنه موه علشان يرقى على هذا الصرح العالي ثم يقول والله ما وجدت أحد ويحتمل أنه قال على سبيل التهكم مثل التهكم يقول إن موسى قال إلهه في السماء خلنا نطلع نشوف تهكما وأيا كان فاستمع قال : (( وإني لأظنه كاذباً )) ونحن نقول كذبت إنك لا تظنه كاذبا بل تعلم
الطالب : أنه صادق
الشيخ : أنه صادق لكن ليش قال (( وإني لأظنه كاذبا ))؟ للتمويه على قومه للتمويه على قومه نعم قال: (( إني لأظنه كاذبا )) ولكننا نقول إنه كذب في دعواه أنه يظنه كاذبا بل هو يعلم أنه صادق قد قال له موسى: (( لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السموات والأرض بصائر )) وش قال؟ قال ما علمت؟ ها
الطالب : ما قال ما علمت أقره على هذا الخبر المؤكد باللام وقد والقسم نعم والله عز وجل يقول في آية أخرى (( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظُلما وعلواً ))
طيب الشاهد من هذا أن موسى صلى الله عليه وسلم قال لفرعون وآله إن الله في السماء فيكون علو الله تعالى الذاتي قد جاءت به الشرائع السابقة قد جاءت به الشرائع السابقة.

الشيخ : قال:" وقوله (( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور )) لا والله ما نأمن ما نأمن عقاب الله (( أأمنتم من في السماء )) من هو الذي في السماء ؟
الطالب : الله عز وجل
الشيخ : الله عز وجل لكنه كنا عن نفسه بهذا لأن المقام مقام إظهار عظمة إظهار عظمة، وأنه فوقكم قادر عليكم مسيطر عليكم مهيمن عليكم لأن العالي له سلطة على من تحته (( أأمنتم من في السماء أن يخسِف بكم الأرض فإذا هي تمور )) تضطرب وش الجواب ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا نأمن والله بل نخاف على أنفسنا إذا كثرت معاصينا أن تُخسف بنا الأرض والانهيارات التي يسمونها الآن نهيار أرضي وانزلاق جبلي وما أشبه ذلك هي نفس الذي هدد الله بها هنا لكن يأتون بمثل هذه العبارات ليهونوا الأمر على البسطاء من الناس على البسطاء من الناس، ولا هي نفس ما هدد الله به هنا (( أم أمنتم )) يعنى بل أأمنتم (( أم )) هنا بمعني بل والهمزة (( أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً فستعلمون كيف نذير )) الحاصب عذاب من فوق ولا من تحت؟ ها
الطالب : من فوق
الشيخ : الحاصب ايه من فوق والخسف من تحت شفت الله عز وجل هددنا من فوق ومن تحت (( أم أمنتم من في السماء أن يُرسل عليكم حاصبا )) كما أرسل على قوم لوط وكما أرسل على أصحاب الفيل أرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل حتى قال المؤرخون إن الحجر وهو صغير يضرب الواحد منهم على هامته ويخرج من دبره نسأل الله العافية والله على كل شيء قدير أي نعم قال