شرح العقيدة الواسطية-15a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
العقيدة الواسطية
تتمة شرح قول المصنف وقوله : :( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير )
الشيخ : والجملة محذوفة التقدير من على في السماء أو من استقر في السماء (( أن يخسف بكم الارض )) فإذن الذي في السماء هو الله عز وجل وهو دليل على علو الله بذاته لكن هاهنا إشكال وهو أن (( في )) للظرفية والظرف فإذا كان الله في السماء و (( في )) للظرفيه فإن الظرف محيط بالمظروف أرأيت لو قلت الماء في الكأس، الماء في الكأس، الكأس محيط بالماء وأوسع من الماء فإذا كان الله يقول : (( أأمنتم من في السماء )) نعم فهذا ظاهره أن السماء محيطة بالله ظاهره أن السماء محيطة بالله وهذا الظاهر لا شك أنه ظاهر باطل لا شك أنه ظاهر باطل وإذا كان الظاهر باطلاً فإننا نعلم علم اليقين أنه غير مراد لله صح ؟
الطالب : صحيح
الشيخ : لأنه لا يمكن أن يكون ظاهر الكتاب والسنة كفراً وباطل إذن ما هو المخرج على حسب القواعد قواعد اللغة العربية من هذا الإشكال؟ قال العلماء إن المخرج أن نسلك أحد طريقين فإما أن نجعل السماء بمعنى العلو السماء بمعنى العلو والسماء بمعنى العلو وارد في اللغة بل في القرآن قال الله تعالى: (( أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها )) والمراد (( من السماء ))
الطالب : العلو
الشيخ : من العلو كبف من العلو مهو المراد بالسماء السماء اللي فيها النجوم البعيدة؟
الطالب : لا
الشيخ : لا لأن الماء هذا ينزل من السحاب وقد قال الله تعالى: (( والسحاب المسخر بين السماء والأرض )) فيكون (( من في السماء )) أي من في العلو وفي إشكال بعد هذا؟
الطالب : لا
الشيخ : ما في ، ما في إشكال في العلو الذي ليس لا يحايثه شيء ولا يكون فوقه شيء العلو المطلق أو نجعل (( في )) بمعنى على ونخلي السماء هي السقف المحفوظ أو هي السقف المرفوع يعني الأجرام السماوية ونجعل إذا جعلنا السماء هي الأجرام السماوية فإننا نجعل (( في )) بمعنى
الطالب : على
الشيخ : على (( في )) بمعنى على وتأتي في بمعنى على في اللغة العربية بل في القرآن قال فرعون لقومه للسحرة الذين آمنوا (( ولأصلبنكم في جذوع النخل )) (( في جذوع النخل )) أي
الطالب : على جذوع النخل
الشيخ : على جذوع النخل ليس المعنى يشق الجذع ويدخله ويصلبه فيه معناه يصلبه على جذع النخل وقال عز وجل : (( قل سيروا في الأرض )) قل سيروا في الأرض يعني احفروا خنادق وادخلوا فيها ها
الطالب : لا
الشيخ : ها لا، المعنى
الطالب : على الأرض
الشيخ : على الأرض (( سيروا في الأرض )) يعني على الارض وحينئذٍ (( من في السماء )) أي من
الطالب : على السماء
الشيخ : من على السماء فتطابقت الآية مع مدلولِها اللغوي الذي ليس فيه نقص بالنسبة لله عز وجل فإن قلت كيف تجمع بين هذه الآية وبين قوله تعالى : (( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله )) وقوله: (( وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم )) هذا كلام الله عز وجل فالجواب أن نقول أما الآية الأولى : فإن الله يقول: (( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله )) فالظرف هنا لألوهيته يعني أن ألوهيته
الطالب : في السماء
الشيخ : ثابتة في السماء
الطالب : والأرض
الشيخ : وفي الأرض كما تقول فلان أمير في المدينة ومكة وهو في واحدة منهما ولا فيهن كلهن ؟
الطالب : في واحدة
الشيخ : وش اللي فيهن كلهن
الطالب : السلطة
الشيخ : إمارته إمارته وسلطته هذا أيضاً ألوهيته في السماء وفي الأرض أما هو عز وجل ففي السماء الآية الثانية (( وهو الله في السموات وفي الأرض )) نقول فيها كما قلنا في التي قبلها (( وهو الله )) أي وهو الإله الذي ألوهيته في السماوات وفي الأرض أما هو ففي السماء ولهذا جاءت بالجمع (( في السماوات )) فنقول المعنى (( وهو الله في السماوات )) يعني وهو المألوه في السماوات المألوه في الأرض فألوهيته في السماوات وفي الأرض وقيل المعنى (( وهو الله في السماوات )) وتقف وتقف ثم تقول : (( وفي الأرض يعلم سركم وجهركم )) أي ويعلم سركم وجهركم في الأرض فليس كونه في السماء مع علوه بمانع من علمه بسِركم وجهركم في الأرض وهذا المعنى فيه شيء من الضعف لأنه يقتضي تفكيك الآية وعدم ارتباط بعضها ببعض والصواب الأول أن نقول : (( الله في السماوات وفي الأرض )) يعني أن ألوهيته ثابتة في السماوات وفي الأرض نعم
الطالب : بعضهم يقول أنه في السماء
الطالب : صحيح
الشيخ : لأنه لا يمكن أن يكون ظاهر الكتاب والسنة كفراً وباطل إذن ما هو المخرج على حسب القواعد قواعد اللغة العربية من هذا الإشكال؟ قال العلماء إن المخرج أن نسلك أحد طريقين فإما أن نجعل السماء بمعنى العلو السماء بمعنى العلو والسماء بمعنى العلو وارد في اللغة بل في القرآن قال الله تعالى: (( أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها )) والمراد (( من السماء ))
الطالب : العلو
الشيخ : من العلو كبف من العلو مهو المراد بالسماء السماء اللي فيها النجوم البعيدة؟
الطالب : لا
الشيخ : لا لأن الماء هذا ينزل من السحاب وقد قال الله تعالى: (( والسحاب المسخر بين السماء والأرض )) فيكون (( من في السماء )) أي من في العلو وفي إشكال بعد هذا؟
الطالب : لا
الشيخ : ما في ، ما في إشكال في العلو الذي ليس لا يحايثه شيء ولا يكون فوقه شيء العلو المطلق أو نجعل (( في )) بمعنى على ونخلي السماء هي السقف المحفوظ أو هي السقف المرفوع يعني الأجرام السماوية ونجعل إذا جعلنا السماء هي الأجرام السماوية فإننا نجعل (( في )) بمعنى
الطالب : على
الشيخ : على (( في )) بمعنى على وتأتي في بمعنى على في اللغة العربية بل في القرآن قال فرعون لقومه للسحرة الذين آمنوا (( ولأصلبنكم في جذوع النخل )) (( في جذوع النخل )) أي
الطالب : على جذوع النخل
الشيخ : على جذوع النخل ليس المعنى يشق الجذع ويدخله ويصلبه فيه معناه يصلبه على جذع النخل وقال عز وجل : (( قل سيروا في الأرض )) قل سيروا في الأرض يعني احفروا خنادق وادخلوا فيها ها
الطالب : لا
الشيخ : ها لا، المعنى
الطالب : على الأرض
الشيخ : على الأرض (( سيروا في الأرض )) يعني على الارض وحينئذٍ (( من في السماء )) أي من
الطالب : على السماء
الشيخ : من على السماء فتطابقت الآية مع مدلولِها اللغوي الذي ليس فيه نقص بالنسبة لله عز وجل فإن قلت كيف تجمع بين هذه الآية وبين قوله تعالى : (( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله )) وقوله: (( وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم )) هذا كلام الله عز وجل فالجواب أن نقول أما الآية الأولى : فإن الله يقول: (( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله )) فالظرف هنا لألوهيته يعني أن ألوهيته
الطالب : في السماء
الشيخ : ثابتة في السماء
الطالب : والأرض
الشيخ : وفي الأرض كما تقول فلان أمير في المدينة ومكة وهو في واحدة منهما ولا فيهن كلهن ؟
الطالب : في واحدة
الشيخ : وش اللي فيهن كلهن
الطالب : السلطة
الشيخ : إمارته إمارته وسلطته هذا أيضاً ألوهيته في السماء وفي الأرض أما هو عز وجل ففي السماء الآية الثانية (( وهو الله في السموات وفي الأرض )) نقول فيها كما قلنا في التي قبلها (( وهو الله )) أي وهو الإله الذي ألوهيته في السماوات وفي الأرض أما هو ففي السماء ولهذا جاءت بالجمع (( في السماوات )) فنقول المعنى (( وهو الله في السماوات )) يعني وهو المألوه في السماوات المألوه في الأرض فألوهيته في السماوات وفي الأرض وقيل المعنى (( وهو الله في السماوات )) وتقف وتقف ثم تقول : (( وفي الأرض يعلم سركم وجهركم )) أي ويعلم سركم وجهركم في الأرض فليس كونه في السماء مع علوه بمانع من علمه بسِركم وجهركم في الأرض وهذا المعنى فيه شيء من الضعف لأنه يقتضي تفكيك الآية وعدم ارتباط بعضها ببعض والصواب الأول أن نقول : (( الله في السماوات وفي الأرض )) يعني أن ألوهيته ثابتة في السماوات وفي الأرض نعم
الطالب : بعضهم يقول أنه في السماء
1 - تتمة شرح قول المصنف وقوله : :( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير ) أستمع حفظ
سؤال :ما معنى قوله تعالى "وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله"الأية ؟
السائل : بعضهم يقول يعني إنه في السماء بذاته وفي الأرض بصفاته هل يناسب هذا؟
الشيخ : ... الصواب أن (( في السماء إله وفي الأرض إله )) يعني هو في يده ، وحتى أيضا ما قال (( وهو الله )) (( وهو الذي في السماء )) فقط قال: إله ، فالالوهية هي التي كانت في السماء وفي الأرض .
السائل : لكن ما هو النظر يا شيخ؟
الشيخ : ها
السائل : ما هو النظر ؟
الشيخ : النظر ... الآية ثم الآية ما أُطبقت ما في وهو الذي في السماء فقط ، قال: في السماء إله ، في السماء إله، لو قال وهو الذي في السماء ... وهو الذي في السماء أي ذاته لكن في السماء إله يعني هو إله في السماء نعم
السائل : ... وجهين
الشيخ : أي؟
السائل : وهو في السماوات وفي الأرض
الشيخ : وجهين
السائل : يعني ما يحمل معناه على ... جميعاً ...
الشيخ : لأ لأن هي المعنيين المعنى الثاني لازم من الوقف وقطع آخره عن أوله فلا تحتمل معنيين لا تحتمل المعنيين ، مع ...
السائل : شيخ المعية التي ذكرناها
الشيخ : ها
السائل : أقول المعية التي ذكرتها يا شيخ
الشيخ : ما بعد وصلناها
السائل : لا يا شيخ ... عليها ... ما تناسب حمل الآية عليها
الشيخ : ...
السائل : شيخ
الشيخ : نعم
السائل : ما يكون المانع ... أن يساويه به ؟
الشيخ : لا
السائل : ... يقتضي هذا أنه يعني ..
الشيخ : ما يستلزم أن يكون في مكان أبداً ، لأنه ... لا يستلزم ذلك ، فرق بين يستلزم وبين يقتضي يعني قد يقبل العناء ... إليه ...
السائل : نعم شيخ سؤال ... هل هو ...
الشيخ : ايه ... نعم قال ما نخرج ولا ...
السائل : ...
الشيخ : لا لا
السائل : شيخ بعض العلماء ... العلو إلى ثلاثة أقسام ...
الشيخ : نعم إذا قلنا الذات وعلو الصفة، ... وهنا أيضا ما نقول إذا قلنا علو القدر وعلو القهر كم ذكرنا من صفات ؟
الطالب : صفتين
الشيخ : صفتين ... نقول علو القدر والقهر والعلم والعزة والحكمة كل الصفات ولهذا كان التفصيل بأن نقول علو ذات وعلو صفة أعم أعم ليشمل جميع المعاني
السائل : شيخ
الشيخ : نعم
السائل : بالنسبة لشرط الاعتكاف إذا قال أنه لا شرط إلا في واجب أو يعني فيما لا يجوز لنا قطعه مثل العمرة والحج لأنه فيه براءة للذمة والاعتكاف غاية من المندوبات فيه أصلا براءة للذمة حتى لو قطعه كيف يرد عليهم؟
الشيخ : لا لا نرد عليه نقول إذا جاز الشرط في الواجب ففي المسنون أولى ثم إن الاعتكاف يُشترط فيه ، معناه أنه إذا خرجت باطل اعتكافي لأن هذا إذا خرج وقلنا إن هذا الخروج مُبطل معناه ما ينبني الثاني على الأول يعني كرجل رجل اعتكف العشر الأواخر من رمضان خمسة أيام ، وخرج خروج يبطل الإعتكاف ثم استأنف في يوم ستة وعشرين هل يقال هذا الرجل اعتكف في العشر الأواخر ؟
الطالب : لا
الشيخ : لا، فإذا قُلنا إنه إذا اشترط الخروج لمثل هذا لا يُبطل الاعتكاف نقول إنه اعتكف العشر الأواخر طيب الآن نوقف الأسئلة وأنا بقول لكم أيضاً مسألتين لسلة الإثنين وليلة الأربعاء ما فيها سؤال بعد الصلاة
الطالب : بس الاسبوع هذا؟
الشيخ : كل أسبوع ها لا بس لكن الله يجزاكم الخير أنتم حريصين على العلم فيُعرف الشيء عندكم ولكنه يُنكر في التطبيق العملي
الطالب : ...
الشيخ : نعم نعم
الشيخ : ... الصواب أن (( في السماء إله وفي الأرض إله )) يعني هو في يده ، وحتى أيضا ما قال (( وهو الله )) (( وهو الذي في السماء )) فقط قال: إله ، فالالوهية هي التي كانت في السماء وفي الأرض .
السائل : لكن ما هو النظر يا شيخ؟
الشيخ : ها
السائل : ما هو النظر ؟
الشيخ : النظر ... الآية ثم الآية ما أُطبقت ما في وهو الذي في السماء فقط ، قال: في السماء إله ، في السماء إله، لو قال وهو الذي في السماء ... وهو الذي في السماء أي ذاته لكن في السماء إله يعني هو إله في السماء نعم
السائل : ... وجهين
الشيخ : أي؟
السائل : وهو في السماوات وفي الأرض
الشيخ : وجهين
السائل : يعني ما يحمل معناه على ... جميعاً ...
الشيخ : لأ لأن هي المعنيين المعنى الثاني لازم من الوقف وقطع آخره عن أوله فلا تحتمل معنيين لا تحتمل المعنيين ، مع ...
السائل : شيخ المعية التي ذكرناها
الشيخ : ها
السائل : أقول المعية التي ذكرتها يا شيخ
الشيخ : ما بعد وصلناها
السائل : لا يا شيخ ... عليها ... ما تناسب حمل الآية عليها
الشيخ : ...
السائل : شيخ
الشيخ : نعم
السائل : ما يكون المانع ... أن يساويه به ؟
الشيخ : لا
السائل : ... يقتضي هذا أنه يعني ..
الشيخ : ما يستلزم أن يكون في مكان أبداً ، لأنه ... لا يستلزم ذلك ، فرق بين يستلزم وبين يقتضي يعني قد يقبل العناء ... إليه ...
السائل : نعم شيخ سؤال ... هل هو ...
الشيخ : ايه ... نعم قال ما نخرج ولا ...
السائل : ...
الشيخ : لا لا
السائل : شيخ بعض العلماء ... العلو إلى ثلاثة أقسام ...
الشيخ : نعم إذا قلنا الذات وعلو الصفة، ... وهنا أيضا ما نقول إذا قلنا علو القدر وعلو القهر كم ذكرنا من صفات ؟
الطالب : صفتين
الشيخ : صفتين ... نقول علو القدر والقهر والعلم والعزة والحكمة كل الصفات ولهذا كان التفصيل بأن نقول علو ذات وعلو صفة أعم أعم ليشمل جميع المعاني
السائل : شيخ
الشيخ : نعم
السائل : بالنسبة لشرط الاعتكاف إذا قال أنه لا شرط إلا في واجب أو يعني فيما لا يجوز لنا قطعه مثل العمرة والحج لأنه فيه براءة للذمة والاعتكاف غاية من المندوبات فيه أصلا براءة للذمة حتى لو قطعه كيف يرد عليهم؟
الشيخ : لا لا نرد عليه نقول إذا جاز الشرط في الواجب ففي المسنون أولى ثم إن الاعتكاف يُشترط فيه ، معناه أنه إذا خرجت باطل اعتكافي لأن هذا إذا خرج وقلنا إن هذا الخروج مُبطل معناه ما ينبني الثاني على الأول يعني كرجل رجل اعتكف العشر الأواخر من رمضان خمسة أيام ، وخرج خروج يبطل الإعتكاف ثم استأنف في يوم ستة وعشرين هل يقال هذا الرجل اعتكف في العشر الأواخر ؟
الطالب : لا
الشيخ : لا، فإذا قُلنا إنه إذا اشترط الخروج لمثل هذا لا يُبطل الاعتكاف نقول إنه اعتكف العشر الأواخر طيب الآن نوقف الأسئلة وأنا بقول لكم أيضاً مسألتين لسلة الإثنين وليلة الأربعاء ما فيها سؤال بعد الصلاة
الطالب : بس الاسبوع هذا؟
الشيخ : كل أسبوع ها لا بس لكن الله يجزاكم الخير أنتم حريصين على العلم فيُعرف الشيء عندكم ولكنه يُنكر في التطبيق العملي
الطالب : ...
الشيخ : نعم نعم
مراجعة ما سبق
الشيخ : الحمد لله رب العالمين
سبق لنا أن المؤلف رحمه الله ذكر آية العلو وذكرنا أن العلو من صفات الله الذاتية اللازمة له سبحانه وتعالى وأنه قد دل عليها الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة
وسبق لنا من الفوائد المسلكية في هذا أن الإنسان إذا علم بأن الله تعالى فوق كل شيء فإنه يعرف مقدار سلطانه وسيطرته على خلقه وحينئذ يخافه ويعظمه وإذا خاف الإنسان ربه وعظمه فإنه يتقيه ويحذر ويقوم بالواجب ويدع المحرم
سبق لنا أن المؤلف رحمه الله ذكر آية العلو وذكرنا أن العلو من صفات الله الذاتية اللازمة له سبحانه وتعالى وأنه قد دل عليها الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة
وسبق لنا من الفوائد المسلكية في هذا أن الإنسان إذا علم بأن الله تعالى فوق كل شيء فإنه يعرف مقدار سلطانه وسيطرته على خلقه وحينئذ يخافه ويعظمه وإذا خاف الإنسان ربه وعظمه فإنه يتقيه ويحذر ويقوم بالواجب ويدع المحرم
إثبات معية الله لخلقه.
الشيخ : أما الآن فالمؤلف رحمه الله يريد أن يسوق أدلة المعية أي أدلة معية الله عز وجل لخلقه، أدلة معية الله لخلقه وناسب أن يقولها أن يذكرها بعد العلو لأنه قد يتراءى للإنسان أن هناك تناقضاً بين كونه فوق كل شيء وكونه مع العباد فكان من المناسب جداً أن يذكر الآيات التي تُثبت معية الله للخلق بعد ذكر آيات العلو.
المبحث الأول في أقسام المعية . المبحث الثاني هل المعية حقيقية أوهي كناية عن علم الله عزوجل .
الشيخ : معية الله عز وجل تنقسم إلى قسمين: إلى عامة وخاصة إلى عامة وخاضة والخاصة تنقسم إلى: مقيدة بشخص ومقيدة بوصف مقيدة بشخص ومقيدة بوصف
أما العامة فهي التي تشمل كل أحد من مؤمن وكافر وبر وفاجر فإن الله تعالى مع كل أحد كما قال تعالى: (( وهو معكم أين ما كنتم ))
وأما الخاصة : المقيدة بوصف فمثل قوله تعالى: (( واعلموا أن الله مع الصابرين إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) وهي أخص من الأولى ، لأنها مقيدة بأوصاف محبوبة إلى الله ولا لا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : طيب الخاصة أيضاً تكون مقيدة بوصف ومقيدة بشخص بشخص معين مثل قوله (( لا تحزن إن الله معنا )) وقال لموسى وهارون: (( إنني معكما أسمع وأرى )) وهذه أخص من التي قبلها شف درجات عامة مطلقاً وخاصة بوصف مقيدة بوصف وهي أيش ؟
الطالب : ...
الشيخ : دون تلك في العموم ، ومقيدة بشخص وهي خاصة أيضا وهي دون ما قيد بوصف فأخص أنواع المعية ما قُيد بشخص ثم ما قُيد بوصف ثم ما كان عاماً واضح؟ هذه المعية التي أثبتها الله لنفسه هل هي حقيقية أو هي كناية عن عِلم الله عز وجل وسمعه وبصره وقدرته وسلطانه وغير ذلك؟ أكثر عبارات السلف رحمهم الله يقولون إنها كناية عن العلم وعن السمع والبصر والقدرة وما أشبه ذلك فيجعلون معنى قوله: (( وهو معكم )) أي وهو عالم بكم سميع لأقوالكم بصير بأعمالكم قادر عليكم حاكم بينكم وهكذا فيفسرونها بماذا؟ بلازمها يفسرونها بلازمها .
واختار شيخ الإسلام رحمه الله في هذا الكتاب أنها على حقيقتها وأنه معنا حق على حقيقته لكن هي معية خاصة بالله عز وجل ليست كمعية الإنسان للإنسان التي يُمكن أن يكون الإنسان مع الإنسان في مكانه أما نعم لأن معية الله عز وجل معية وهو في
الطالب : علوه
الشيخ : في علوه ومعنا وهو عال على عرشه فوق كل شيء ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون معنا في الأمكنة التي نحن فيها لا يمكن أبداً وعلى هذا فإنه يحتاج إلى الجمع بينها وبين العلو والمؤلف عقد لها فصلاً خاصاً سيأتي إن شاء الله تعالى بيانه في الفصل وأنه لا منافاة بين العلو والمعية لأن الله سبحانه تعالى ليس كمثله شيء في جميع صفاته فهو علي في دنوه قريب في علوه وضرب شيخ الإسلام رحمه الله لذلك مثلا بالقمر قال إنه يُقال: مازلنا نسير والقمر معنا وهو
الطالب : في السماء
الشيخ : موضوع في السماء ، وهو من أصغر المخلوقات فكيف لا يكون الخالق عز وجل مع الخلق الذي الخلق بالنسبة إليه ليس بشيء نعم وهو فوق سماواته ولهذا بعض أهل التعطيل احتجوا على أهل السنة قالوا أنتم تمنعون التأويل وأنتم تأولون في المعية نعم تقول المعية بمعنى العلم والسمع والبصر والقدرة والسلطان وما أشبه، ذلك وكل يعرف أنه ليس معنى أنه معنا يعني أنه عالم بنا ولا يستقيم بأن نقول إنه معنا بعلمه لأن العلم صفة في في أيش؟ في العالِم لا يمكن أن ينفصل العلم عن العالم الذي ينفصل عن العالم ما هو؟ المعلوم المعلوم صحيح في الأرض وفي السماء لكن علم الله وصف في؟
الطالب : ذاته
الشيخ : في ذاته فالمسألة فيها تجوز الذي يقول لنا أهل التأويل أما إذا قلنا بما اختاره شيخ الإسلام في المعية لكنها ليست على المفهوم التي فهمه هؤلاء بأنه مع الناس في كل مكان فإنه يبقى الكلام على حقيقته ولا حجة لأحد على أهل السنة
نعود الآن إلى تفسير المعية فنقول المعية تنقسم إلى قسمين: عام وخاص ،العام شامل لكل أحد البر والفاجر والمؤمن والكافر والقريب والبعيد .
وأما الخاصة فتنقسم أيضاً إلى قسمين قسم مقيد بوصف مثل: (( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) وقسم مقيد بشخص مثل قوله تعالى: (( لا تحزن إن الله معنا )) يقول عن نبيه أنه قال لصاحبه ومثل قوله لموسى وهارون : (( إنني معكما أسمع وأرى ))
أما العامة فهي التي تشمل كل أحد من مؤمن وكافر وبر وفاجر فإن الله تعالى مع كل أحد كما قال تعالى: (( وهو معكم أين ما كنتم ))
وأما الخاصة : المقيدة بوصف فمثل قوله تعالى: (( واعلموا أن الله مع الصابرين إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) وهي أخص من الأولى ، لأنها مقيدة بأوصاف محبوبة إلى الله ولا لا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : طيب الخاصة أيضاً تكون مقيدة بوصف ومقيدة بشخص بشخص معين مثل قوله (( لا تحزن إن الله معنا )) وقال لموسى وهارون: (( إنني معكما أسمع وأرى )) وهذه أخص من التي قبلها شف درجات عامة مطلقاً وخاصة بوصف مقيدة بوصف وهي أيش ؟
الطالب : ...
الشيخ : دون تلك في العموم ، ومقيدة بشخص وهي خاصة أيضا وهي دون ما قيد بوصف فأخص أنواع المعية ما قُيد بشخص ثم ما قُيد بوصف ثم ما كان عاماً واضح؟ هذه المعية التي أثبتها الله لنفسه هل هي حقيقية أو هي كناية عن عِلم الله عز وجل وسمعه وبصره وقدرته وسلطانه وغير ذلك؟ أكثر عبارات السلف رحمهم الله يقولون إنها كناية عن العلم وعن السمع والبصر والقدرة وما أشبه ذلك فيجعلون معنى قوله: (( وهو معكم )) أي وهو عالم بكم سميع لأقوالكم بصير بأعمالكم قادر عليكم حاكم بينكم وهكذا فيفسرونها بماذا؟ بلازمها يفسرونها بلازمها .
واختار شيخ الإسلام رحمه الله في هذا الكتاب أنها على حقيقتها وأنه معنا حق على حقيقته لكن هي معية خاصة بالله عز وجل ليست كمعية الإنسان للإنسان التي يُمكن أن يكون الإنسان مع الإنسان في مكانه أما نعم لأن معية الله عز وجل معية وهو في
الطالب : علوه
الشيخ : في علوه ومعنا وهو عال على عرشه فوق كل شيء ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون معنا في الأمكنة التي نحن فيها لا يمكن أبداً وعلى هذا فإنه يحتاج إلى الجمع بينها وبين العلو والمؤلف عقد لها فصلاً خاصاً سيأتي إن شاء الله تعالى بيانه في الفصل وأنه لا منافاة بين العلو والمعية لأن الله سبحانه تعالى ليس كمثله شيء في جميع صفاته فهو علي في دنوه قريب في علوه وضرب شيخ الإسلام رحمه الله لذلك مثلا بالقمر قال إنه يُقال: مازلنا نسير والقمر معنا وهو
الطالب : في السماء
الشيخ : موضوع في السماء ، وهو من أصغر المخلوقات فكيف لا يكون الخالق عز وجل مع الخلق الذي الخلق بالنسبة إليه ليس بشيء نعم وهو فوق سماواته ولهذا بعض أهل التعطيل احتجوا على أهل السنة قالوا أنتم تمنعون التأويل وأنتم تأولون في المعية نعم تقول المعية بمعنى العلم والسمع والبصر والقدرة والسلطان وما أشبه، ذلك وكل يعرف أنه ليس معنى أنه معنا يعني أنه عالم بنا ولا يستقيم بأن نقول إنه معنا بعلمه لأن العلم صفة في في أيش؟ في العالِم لا يمكن أن ينفصل العلم عن العالم الذي ينفصل عن العالم ما هو؟ المعلوم المعلوم صحيح في الأرض وفي السماء لكن علم الله وصف في؟
الطالب : ذاته
الشيخ : في ذاته فالمسألة فيها تجوز الذي يقول لنا أهل التأويل أما إذا قلنا بما اختاره شيخ الإسلام في المعية لكنها ليست على المفهوم التي فهمه هؤلاء بأنه مع الناس في كل مكان فإنه يبقى الكلام على حقيقته ولا حجة لأحد على أهل السنة
نعود الآن إلى تفسير المعية فنقول المعية تنقسم إلى قسمين: عام وخاص ،العام شامل لكل أحد البر والفاجر والمؤمن والكافر والقريب والبعيد .
وأما الخاصة فتنقسم أيضاً إلى قسمين قسم مقيد بوصف مثل: (( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) وقسم مقيد بشخص مثل قوله تعالى: (( لا تحزن إن الله معنا )) يقول عن نبيه أنه قال لصاحبه ومثل قوله لموسى وهارون : (( إنني معكما أسمع وأرى ))
5 - المبحث الأول في أقسام المعية . المبحث الثاني هل المعية حقيقية أوهي كناية عن علم الله عزوجل . أستمع حفظ
المبحث الثالث: هل المعية من الصفات الذاتية أو من الصفات الفعلية؟المبحث الرابع في المعية: هل هي حقيقة أو لا؟
الشيخ : طيب بحث ثاني في المعية : هل المعية من الصفات الذاتية أو من الصفات الفعلية ؟
الطالب : فيه تفصيل
الشيخ : ها فيه تفصيل، أما المعية التي معناه الإحاطة أو مقتضاها الإحاطة فهي
الطالب : ذاتية
الشيخ : ذاتية لأن الله لم يزل ولا يزال محيطا بالخلق علما وقدرة وسلطانا إلى آخره وأما المعية الخاصة فهي صفة فعلية كيف ؟ لأن كل صفة مقرونة بسبب فهي من الصفات
الطالب : الفعلية
الشيخ : الفعلية هذا الضابط سبق لنا الرضى من الصفات الفعلية لأنه مقرون بسبب إذا وجد السبب الذي به يرضى الله وجد الرضى كذلك المعية إذا وجدت التقوى من الإنسان صار الله معه وُجد الصبر صار الله معه وجد الإحسان صار الله معهُ فهي من الصفات الفعلية
البحث الثالث في المعية : هل هي حقيقية أو لا؟ وذكرنا ذلك أن من السلف من فسرها باللازم وهو الذي لا يكاد يرى الإنسان سواه ومنهم من قال هي على حقيقتها لكنها معية تليق بالله خاصة به لا يمكن أن الله تعالى مع الإنسان في الأرض بخلاف معية المخلوق للمخلوق فقد يقترن فقد يجتمعان في مكان وقد يفترقان شف حتى معية المخلوق للمخلوق مو لازم يجتمعان في مكان يُقال فلان زوجته معه وهو في مكة وهي في الرياض مثلاً يختلفون
الطالب : فيه تفصيل
الشيخ : ها فيه تفصيل، أما المعية التي معناه الإحاطة أو مقتضاها الإحاطة فهي
الطالب : ذاتية
الشيخ : ذاتية لأن الله لم يزل ولا يزال محيطا بالخلق علما وقدرة وسلطانا إلى آخره وأما المعية الخاصة فهي صفة فعلية كيف ؟ لأن كل صفة مقرونة بسبب فهي من الصفات
الطالب : الفعلية
الشيخ : الفعلية هذا الضابط سبق لنا الرضى من الصفات الفعلية لأنه مقرون بسبب إذا وجد السبب الذي به يرضى الله وجد الرضى كذلك المعية إذا وجدت التقوى من الإنسان صار الله معه وُجد الصبر صار الله معه وجد الإحسان صار الله معهُ فهي من الصفات الفعلية
البحث الثالث في المعية : هل هي حقيقية أو لا؟ وذكرنا ذلك أن من السلف من فسرها باللازم وهو الذي لا يكاد يرى الإنسان سواه ومنهم من قال هي على حقيقتها لكنها معية تليق بالله خاصة به لا يمكن أن الله تعالى مع الإنسان في الأرض بخلاف معية المخلوق للمخلوق فقد يقترن فقد يجتمعان في مكان وقد يفترقان شف حتى معية المخلوق للمخلوق مو لازم يجتمعان في مكان يُقال فلان زوجته معه وهو في مكة وهي في الرياض مثلاً يختلفون
6 - المبحث الثالث: هل المعية من الصفات الذاتية أو من الصفات الفعلية؟المبحث الرابع في المعية: هل هي حقيقة أو لا؟ أستمع حفظ
المبحث الخامس في المعية: هل بينها وبين العلو تناقض؟
الشيخ : البحث الرابع في المعية : هل بينها وبين العلو تناقض ؟ الجواب لا، الجواب لا تناقض بينهما لوجوه ثلاثة:
الوجه الأول : أن الله جمع بينهما في وصف نفسه يعني وصف نفسه بأنه عالم وبأنه مع الخلق ولو كانا يعارضان أو يتناقضان ما صح أن يصف الله بهما نفسه فقد جمع الله لنفسه بينهما وما جمع الله بينهما فليس بينهما تناقض هذا وجه ولا لا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : هذا وجه الوجه الثاني : أن نقول ليس بين العلو والمعية تعارض أصلاً ليس بينهما تعارض أصلاً إذ من الممكن أن يكون الشيء عالياً وهو معك يكون الشيء عالياً عليك وهو معك ومنه ما يقوله العرب القمر معنا ونحن نسير، الشمس معنا ونحن نسير ، القطب معنا ونحن نسير، وأين مكانه ؟ ها
الطالب : في السماء
الشيخ : في السماء فوق وهو معك فإذا أمكن اجتماع العلو والمعية في المخلوق فاجتماعهما في الخالق من باب أولى طيب
الوجه الثالث : أن نقول لو فرضنا أن بينهما تناقضا في المفهوم باعتبار المخلوق، لو فرضنا أن بينهما تناقضاً في المفهوم باعتبار المخلوق فإن ذلك لا يلزم باعتبار لخالق لظهور التباين بين الخالق والمخلوق يعني لو قال قائل ما يمكن يصير المخلوق فوقك ومعك نقول لو فرضنا أن هذا غير جائز نعم غير جائز في المخلوق فإنه لا يمتنع في حق الخالق لأن صفات الخالق تليق به وصفات المخلوق تليق به مع أن العلو والمعية في المخلوق لا يتنافيان كما قلت أرأيت لو أن إنسانا على جبل عال وقال للجنود اذهبوا إلى مكان بعيد في المعركة بعيد جداً وأنا معكم وهذا حاط المنظار على عينيه نعم ينظر إليهم من بعيد صار معهم ولا لأ؟
الطالب : نعم
الشيخ : صار معهم صار معهم لأنه الآن يبصرهم كأنهم بين يديه وهو بعيد
الطالب : عنهم
الشيخ : وهو بعيد عنهم فالأمر ممكن في حق المخلوق كيف لا يمكن في حق الخالق بل لو قلت إنه يتعذر في حق المخلوق لم يكن متعذراً في حق الخالق لأن الله أعظم وأجل ولا يمكن أن تكون صفات المخلوق أو ولا يمكن أن تقاس صفات الخالق بصفات المخلوق واضح؟ وسيأتي إن شاء الله تعالى الكلام على الآيات التي ذكر المؤلف
الوجه الأول : أن الله جمع بينهما في وصف نفسه يعني وصف نفسه بأنه عالم وبأنه مع الخلق ولو كانا يعارضان أو يتناقضان ما صح أن يصف الله بهما نفسه فقد جمع الله لنفسه بينهما وما جمع الله بينهما فليس بينهما تناقض هذا وجه ولا لا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : هذا وجه الوجه الثاني : أن نقول ليس بين العلو والمعية تعارض أصلاً ليس بينهما تعارض أصلاً إذ من الممكن أن يكون الشيء عالياً وهو معك يكون الشيء عالياً عليك وهو معك ومنه ما يقوله العرب القمر معنا ونحن نسير، الشمس معنا ونحن نسير ، القطب معنا ونحن نسير، وأين مكانه ؟ ها
الطالب : في السماء
الشيخ : في السماء فوق وهو معك فإذا أمكن اجتماع العلو والمعية في المخلوق فاجتماعهما في الخالق من باب أولى طيب
الوجه الثالث : أن نقول لو فرضنا أن بينهما تناقضا في المفهوم باعتبار المخلوق، لو فرضنا أن بينهما تناقضاً في المفهوم باعتبار المخلوق فإن ذلك لا يلزم باعتبار لخالق لظهور التباين بين الخالق والمخلوق يعني لو قال قائل ما يمكن يصير المخلوق فوقك ومعك نقول لو فرضنا أن هذا غير جائز نعم غير جائز في المخلوق فإنه لا يمتنع في حق الخالق لأن صفات الخالق تليق به وصفات المخلوق تليق به مع أن العلو والمعية في المخلوق لا يتنافيان كما قلت أرأيت لو أن إنسانا على جبل عال وقال للجنود اذهبوا إلى مكان بعيد في المعركة بعيد جداً وأنا معكم وهذا حاط المنظار على عينيه نعم ينظر إليهم من بعيد صار معهم ولا لأ؟
الطالب : نعم
الشيخ : صار معهم صار معهم لأنه الآن يبصرهم كأنهم بين يديه وهو بعيد
الطالب : عنهم
الشيخ : وهو بعيد عنهم فالأمر ممكن في حق المخلوق كيف لا يمكن في حق الخالق بل لو قلت إنه يتعذر في حق المخلوق لم يكن متعذراً في حق الخالق لأن الله أعظم وأجل ولا يمكن أن تكون صفات المخلوق أو ولا يمكن أن تقاس صفات الخالق بصفات المخلوق واضح؟ وسيأتي إن شاء الله تعالى الكلام على الآيات التي ذكر المؤلف
سؤال: هل المعية حقيقية؟
الشيخ : نعم محمد
السائل : القمر معنا
الشيخ : ايه
السائل : الحقيقة ما هو معنا
الشيخ : لا معك مهو ماهم معك بمخباتك معلوم لكن معنا نمشي..
السائل : الله سبحانه وتعالى حقيقة معنا
الشيخ : ايه لكن حقيقة معنا ما هو في المكان
السائل : حقيقة معنا
الشيخ : في المكان لا
السائل : ...
الشيخ : لا يا أخي الشيء قد يكون معك الآن الآن بندر مثلا معي ولا لا وخالد المزيني معي صح ولا لا وبينهم فرق بالقرب والبعد؟ بينهم فرق فقد يكون الشيء معك وهو بعيد فإذا كان لا غيب عنك لا عن سمعك ولا عن بصرك ولا عن قدرتك وسلطانك فهو معك لو هو بعيد
السائل : ولا نستطيع أن نتصور ...
الشيخ : لا ما نتصور ها، كيفيته ما نتصورها
السائل : ...
الشيخ : لا، نتصوره نستطيع، الله عز وجل فوق كل شيء ها ما يخفى عليه شيء من أعمالنا
السائل : يرانا
الشيخ : يرانا ويسمعنا وله السلطة علينا والقدرة والسلطان وكل شيء ، أي نعم
السائل : شيخ
الشيخ : ايه ايه ها
السائل : ...
الشيخ : ماهو مفصول ...
السائل : القمر معنا
الشيخ : ايه
السائل : الحقيقة ما هو معنا
الشيخ : لا معك مهو ماهم معك بمخباتك معلوم لكن معنا نمشي..
السائل : الله سبحانه وتعالى حقيقة معنا
الشيخ : ايه لكن حقيقة معنا ما هو في المكان
السائل : حقيقة معنا
الشيخ : في المكان لا
السائل : ...
الشيخ : لا يا أخي الشيء قد يكون معك الآن الآن بندر مثلا معي ولا لا وخالد المزيني معي صح ولا لا وبينهم فرق بالقرب والبعد؟ بينهم فرق فقد يكون الشيء معك وهو بعيد فإذا كان لا غيب عنك لا عن سمعك ولا عن بصرك ولا عن قدرتك وسلطانك فهو معك لو هو بعيد
السائل : ولا نستطيع أن نتصور ...
الشيخ : لا ما نتصور ها، كيفيته ما نتصورها
السائل : ...
الشيخ : لا، نتصوره نستطيع، الله عز وجل فوق كل شيء ها ما يخفى عليه شيء من أعمالنا
السائل : يرانا
الشيخ : يرانا ويسمعنا وله السلطة علينا والقدرة والسلطان وكل شيء ، أي نعم
السائل : شيخ
الشيخ : ايه ايه ها
السائل : ...
الشيخ : ماهو مفصول ...
تتمةشرح:المبحث الخامس في المعية: هل بينها وبين العلو تناقض؟
الشيخ : يقول : (( وهو معكم أينما كنتم )) كل ما سبق من الكلمات في هذه الآية تقدم شرحه في آيات أيش ؟ الاستوا في آيات الاستواء لكن قال: (( وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير )) يقول عز وجل : (( وهو معكم )) يعني الله سبحانه وتعالى معكم أينما كنتم (( هو )) الضمير يعود على الله نفسه معنا أي هو أينما كنا أما هو نفسه فهو في العلو هو في العلو وهو معنا أينما كنا ولا منافاة وسبق أنه يمكن الجمع بين هذا والعلو من ثلاثة أوجه: الأول أن الله
الطالب : جمع بينهما
الشيخ : جمع بينهما ولما جمع الله بينهما علمنا أنه ممكن إذ لا يجمع الله تعالى بين شيئين متناقضين أبدا
واعلم - هذا نزيده على ما سبق - أنك إذا رأيت نصين صحيحين ظاهرهما التعارض والتناقض فإنما ذلك بحسب ما يبدو لك لا بحسب الواقع فارجع النظر مرة بعد أخرى حتى يتبين لك فإن لم تبين فلا تنكرهما قل كما قال الراسخون في العلم : (( آمنا به كل من عند ربنا )) لأنه لا يمكن أن يتناقض كلام الله ورسوله أبدا ولا يمكن أن يصطدم مع الواقع المحسوس أبدا وكما قال شيخ الإسلام رحمه الله: " إذا قدر التعارض بين قطعيين فإما أن لا يكون أحدهما قطعياً وإما أن لا يكون هناك تعارض " عرفت؟ إذا قُدر التعارض بين
الطالب : نصين
الشيخ : نصين قطعيين فإما أن لا يكون أحدهما قطعيا ومعلوم إذا لم يكن أحدهما قطعيا يؤخذ بماذا ؟
الطالب : بالقطعي
الشيخ : بالقطعي وإما ان لا يكون تعارض وأما أن يكونا قطعيين وبينهما تعارض فهذا مستحيل لأن ذلك يقتضي أن لا يكون كل واحد منهما قطعياً لبطلان أحدهما بالآخر على كل حال نقول: الله عز وجل جمع لنفسه في هذه الآية شف (( ثم استوى على العرش )) وقال : (( وهو معكم )) جمع بينهما فدل هذا على أن الجمع بين العلو والمعية أمر أيش؟
الطالب : غير محال
الشيخ : غير محال ممكن ثانياً: انه لا تعارض بينهما بحسب الواقع المحسوس المشاهد في المخلوق كما يقول الناس
الطالب : ما زلنا نسير
الشيخ : ما زلنا نسير والقمر معنا أو ما زلنا نسير والنجم معنا أو والقُطب معنا وما أشبه ذلك وهذا كلام سائغ لغة سائغ باللغة العربية الثالث: أيش؟ أن نقول لو قُدر أن بينهما تعارضاً في حق المخلوق لم يلزم ذلك في حق الخالق لماذا؟ لأن الله ليس كمثله شيء فهو عال فوق عرشه وهو مع خلقه أينما كانوا والرسول عليه الصلاة والسلام يقول ( اللهم أنت الصاحب في السفر ) شف الصاحب في السفر وش بعد ؟
الطالب : والخليفة
الشيخ : ( والخليفة في الأهل ) جمع بين كونه صاحبا له للإنسان في سفره وخليفة له في أهله مع أنه بالنسبة للمخلوق ممكن ولا غير ممكن؟
الطالب : غير ممكن
الشيخ : غير ممكن، لكن بالنسبة للخالق لا يقاس بخلقه ثبت في الحديث الصحيح ( أن الله عز وجل يقول إذا قال المصلي (( الحمد لله رب العالمين )) قال: حمدني عبدي ) كم من مصل يقول الحمد لله رب العالمين في الدنيا
الطالب : ملايين
الشيخ : ملايين لا يُحصون وكم من مصليين أحدهما يقول: (( الحمد لله رب العالمين )) والثاني يقول : (( إياك نعبد وإياك نستعين )) وكل واحد منهما له
الطالب : رد
الشيخ : له رد الذي قال: (( الحمد لله رب العالمين )) يقول الله له ( حمدني عبدي ) واللي يقول (( إياك نعبد وإياك نستعين )) يقول ( بيني وبين عبدي نصفين ) هذا ممكن ولا غير ممكن؟
الطالب : ممكن
الشيخ : ممكن دل عليه الحديث لكن بالنسبة لنا
الطالب : غير ممكن
الشيخ : غير ممكن إذن لماذا لا نقول يمكن أن يكون الله معنا حقاً وهو
الطالب : على عرشه
الشيخ : وهو على عرشه في السماء لا مانع لا يفهم أحد أنه يتعارض إلا من أراد أن يمثل الله بخلقه ويجعل معية الخالق كمعية المخلوق
أما إذا قلنا إن هذا شيء فوق عقولنا والواجب علينا أن نُثبت ما أثبته الله لنفسه قال : في الآية استوى على العرش وقال (( وهو معكم )) نؤمن بهذا لكننا نصونه نصونُه عن الظنون الكاذبة والظن الكاذب هنا أن نظن أن الله معنا في الأرض هذا ظن كاذب عرفت، لأن ظن كونه في الأرض باطل بالنسبة إلى الله عز وجل إذْ أننا لو قلنا أن الآية تدل على أن الله في الأرض صارت مع الآية التي تثبت العلو متناقضة صارت متناقضة هذه من جهة من جهة أخرى ينافي علوه الذي هو من صفاته الذي هو من صفاته
الطالب : الذاتية
الشيخ : الذاتية فحينئذٍ نقول نؤمن بأن الله معنا وهو في السماء على عرشه فإذا قال كيف يمكن ذلك نقول لا تقل كيف يمكن أنت قل آمنت بالله ورسوله وصدق بما قال الله عن نفسه ولا تقل كيف يمكن؟ إذا قلت كيف يمكن نقول الآن سؤالك كما قال مالك في الذي قال كيف استوى؟ نقول هذه بدعة ، عليك أن تُصدق ولا تقل كيف لأنه من المستحيل أن تقيس الخالق عز وجل على أيش ؟
الطالب : على المخلوق
الشيخ : على المخلوق صحيح؟ الآن البعير يمشي على أربع وأنت تمشي
الطالب : على رجلين
الشيخ : على ثنتين يصح تقول كيف أمشي على ثنتين وأنا ما أطيح الجمل لو يمشي على ثنتين وش يسوي؟ ها
الطالب : يطيح
الشيخ : يطيح شوف هو مخلوق مع مخلوق فهذا أيضاً الخالق مع المخلوق يجب أن ننزه الله عز وجل عن مماثلة المخلوق وأن نقول آمنا بالله فالله قال شف كل الضمائر شف (( هو الذي خلق السموات )) يعود على من الفاعل؟
الطالب : على الله سبحانه وتعالى
الشيخ : (( ثم استوى )) على من ؟
الطالب : على الله
الشيخ : (( يعلم )) ها
الطالب : على الله
الشيخ : ها (( وهو معكم ))
الطالب : الله
الشيخ : الله الضمائر كلها ماشية فهمت؟ فيجب علينا أن نؤمن بظاهر الآية الكريمة ونعلم علم اليقين أن هذه المعية لا تقتضي أن يكون الله
الطالب : معنا
الشيخ : معنا في الأرض هذا مستحيل لأن كيف يكون معنا في الأرض وهو استوى على العرش؟ ما يمكن هذا ، نقول هو معنا مع استواءه على العرش هو معنا مع استواءه على العرش هذه المعية إذا آمنا بها تُثبت لنا يعني تُوجب لنا خشية الله عز وجل وتقواه ولهذا جاء في الحديث : ( أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيثما كنت ) أن تعلم أن الله معك حيثما كنت.
طيب هل أهل التعطيل أقروا بهذا وأثبتوا ذلك لله كما نثبته لا أهل التعطيل قالوا إن الله معنا في أمكنتنا أعوذ بالله إن كنت في المسجد فالله معك في المسجد ، والي في السوق الله معهم في السوق واللي في الحمامات -أعوذ بالله- الله معهم في الحمامات، ما نزهوه عن الأقذار والأنتان وأماكن اللغو والرفث قالوا بذاته
الطالب : جمع بينهما
الشيخ : جمع بينهما ولما جمع الله بينهما علمنا أنه ممكن إذ لا يجمع الله تعالى بين شيئين متناقضين أبدا
واعلم - هذا نزيده على ما سبق - أنك إذا رأيت نصين صحيحين ظاهرهما التعارض والتناقض فإنما ذلك بحسب ما يبدو لك لا بحسب الواقع فارجع النظر مرة بعد أخرى حتى يتبين لك فإن لم تبين فلا تنكرهما قل كما قال الراسخون في العلم : (( آمنا به كل من عند ربنا )) لأنه لا يمكن أن يتناقض كلام الله ورسوله أبدا ولا يمكن أن يصطدم مع الواقع المحسوس أبدا وكما قال شيخ الإسلام رحمه الله: " إذا قدر التعارض بين قطعيين فإما أن لا يكون أحدهما قطعياً وإما أن لا يكون هناك تعارض " عرفت؟ إذا قُدر التعارض بين
الطالب : نصين
الشيخ : نصين قطعيين فإما أن لا يكون أحدهما قطعيا ومعلوم إذا لم يكن أحدهما قطعيا يؤخذ بماذا ؟
الطالب : بالقطعي
الشيخ : بالقطعي وإما ان لا يكون تعارض وأما أن يكونا قطعيين وبينهما تعارض فهذا مستحيل لأن ذلك يقتضي أن لا يكون كل واحد منهما قطعياً لبطلان أحدهما بالآخر على كل حال نقول: الله عز وجل جمع لنفسه في هذه الآية شف (( ثم استوى على العرش )) وقال : (( وهو معكم )) جمع بينهما فدل هذا على أن الجمع بين العلو والمعية أمر أيش؟
الطالب : غير محال
الشيخ : غير محال ممكن ثانياً: انه لا تعارض بينهما بحسب الواقع المحسوس المشاهد في المخلوق كما يقول الناس
الطالب : ما زلنا نسير
الشيخ : ما زلنا نسير والقمر معنا أو ما زلنا نسير والنجم معنا أو والقُطب معنا وما أشبه ذلك وهذا كلام سائغ لغة سائغ باللغة العربية الثالث: أيش؟ أن نقول لو قُدر أن بينهما تعارضاً في حق المخلوق لم يلزم ذلك في حق الخالق لماذا؟ لأن الله ليس كمثله شيء فهو عال فوق عرشه وهو مع خلقه أينما كانوا والرسول عليه الصلاة والسلام يقول ( اللهم أنت الصاحب في السفر ) شف الصاحب في السفر وش بعد ؟
الطالب : والخليفة
الشيخ : ( والخليفة في الأهل ) جمع بين كونه صاحبا له للإنسان في سفره وخليفة له في أهله مع أنه بالنسبة للمخلوق ممكن ولا غير ممكن؟
الطالب : غير ممكن
الشيخ : غير ممكن، لكن بالنسبة للخالق لا يقاس بخلقه ثبت في الحديث الصحيح ( أن الله عز وجل يقول إذا قال المصلي (( الحمد لله رب العالمين )) قال: حمدني عبدي ) كم من مصل يقول الحمد لله رب العالمين في الدنيا
الطالب : ملايين
الشيخ : ملايين لا يُحصون وكم من مصليين أحدهما يقول: (( الحمد لله رب العالمين )) والثاني يقول : (( إياك نعبد وإياك نستعين )) وكل واحد منهما له
الطالب : رد
الشيخ : له رد الذي قال: (( الحمد لله رب العالمين )) يقول الله له ( حمدني عبدي ) واللي يقول (( إياك نعبد وإياك نستعين )) يقول ( بيني وبين عبدي نصفين ) هذا ممكن ولا غير ممكن؟
الطالب : ممكن
الشيخ : ممكن دل عليه الحديث لكن بالنسبة لنا
الطالب : غير ممكن
الشيخ : غير ممكن إذن لماذا لا نقول يمكن أن يكون الله معنا حقاً وهو
الطالب : على عرشه
الشيخ : وهو على عرشه في السماء لا مانع لا يفهم أحد أنه يتعارض إلا من أراد أن يمثل الله بخلقه ويجعل معية الخالق كمعية المخلوق
أما إذا قلنا إن هذا شيء فوق عقولنا والواجب علينا أن نُثبت ما أثبته الله لنفسه قال : في الآية استوى على العرش وقال (( وهو معكم )) نؤمن بهذا لكننا نصونه نصونُه عن الظنون الكاذبة والظن الكاذب هنا أن نظن أن الله معنا في الأرض هذا ظن كاذب عرفت، لأن ظن كونه في الأرض باطل بالنسبة إلى الله عز وجل إذْ أننا لو قلنا أن الآية تدل على أن الله في الأرض صارت مع الآية التي تثبت العلو متناقضة صارت متناقضة هذه من جهة من جهة أخرى ينافي علوه الذي هو من صفاته الذي هو من صفاته
الطالب : الذاتية
الشيخ : الذاتية فحينئذٍ نقول نؤمن بأن الله معنا وهو في السماء على عرشه فإذا قال كيف يمكن ذلك نقول لا تقل كيف يمكن أنت قل آمنت بالله ورسوله وصدق بما قال الله عن نفسه ولا تقل كيف يمكن؟ إذا قلت كيف يمكن نقول الآن سؤالك كما قال مالك في الذي قال كيف استوى؟ نقول هذه بدعة ، عليك أن تُصدق ولا تقل كيف لأنه من المستحيل أن تقيس الخالق عز وجل على أيش ؟
الطالب : على المخلوق
الشيخ : على المخلوق صحيح؟ الآن البعير يمشي على أربع وأنت تمشي
الطالب : على رجلين
الشيخ : على ثنتين يصح تقول كيف أمشي على ثنتين وأنا ما أطيح الجمل لو يمشي على ثنتين وش يسوي؟ ها
الطالب : يطيح
الشيخ : يطيح شوف هو مخلوق مع مخلوق فهذا أيضاً الخالق مع المخلوق يجب أن ننزه الله عز وجل عن مماثلة المخلوق وأن نقول آمنا بالله فالله قال شف كل الضمائر شف (( هو الذي خلق السموات )) يعود على من الفاعل؟
الطالب : على الله سبحانه وتعالى
الشيخ : (( ثم استوى )) على من ؟
الطالب : على الله
الشيخ : (( يعلم )) ها
الطالب : على الله
الشيخ : ها (( وهو معكم ))
الطالب : الله
الشيخ : الله الضمائر كلها ماشية فهمت؟ فيجب علينا أن نؤمن بظاهر الآية الكريمة ونعلم علم اليقين أن هذه المعية لا تقتضي أن يكون الله
الطالب : معنا
الشيخ : معنا في الأرض هذا مستحيل لأن كيف يكون معنا في الأرض وهو استوى على العرش؟ ما يمكن هذا ، نقول هو معنا مع استواءه على العرش هو معنا مع استواءه على العرش هذه المعية إذا آمنا بها تُثبت لنا يعني تُوجب لنا خشية الله عز وجل وتقواه ولهذا جاء في الحديث : ( أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيثما كنت ) أن تعلم أن الله معك حيثما كنت.
طيب هل أهل التعطيل أقروا بهذا وأثبتوا ذلك لله كما نثبته لا أهل التعطيل قالوا إن الله معنا في أمكنتنا أعوذ بالله إن كنت في المسجد فالله معك في المسجد ، والي في السوق الله معهم في السوق واللي في الحمامات -أعوذ بالله- الله معهم في الحمامات، ما نزهوه عن الأقذار والأنتان وأماكن اللغو والرفث قالوا بذاته
المبحث السادس: في شبهة القائلين بأن الله معنا في أمكنتنا والرد عليهم
الشيخ : هذا القول نحن نريد أن نبطله أولا نقول ما دليلهم ? وما الرد عليهم? نقول ما دليلهم ولا ما شبهتهم ?
الطالب : ما شبهتهم
الشيخ : ما شبهتهم لأنه ليس بدليل ما عندهم دليل شبهتهم يقولون معنا ظاهر اللفظ (( وهو معكم )) وكل الضمائر تعود على الله (( هو الذي خلق )) (( ثم استوى )) (( يعلم )) (( وهو معكم )) كل الضمائر على الله وإذا كان معنا فنحن لا نفهم من المعية إلا المخالطة في المكان والمصاحبة في المكان -انتبه- عرفتم ؟
الطالب : نعم
الشيخ : ولا لا يا حمد؟
الطالب : نعم
الشيخ : أيش شبهتهم ؟
الطالب : شبهتهم
الشيخ : ايه
الطالب : أنهم يقولون أنه قوله تعالى نأخذ بظاهر الآية
الشيخ : ايه
الطالب : وهو معكم أينما كنتم
الشيخ : ايه
الطالب : نأخذ بظاهرها ، الله سبحانه وتعالى
الشيخ : الله ، كل الضمائر في (( خلق )) و (( استوى )) و (( يعلم ))
الطالب : إلى الله
الشيخ : كلها إلى الله إذن وهو معكم وش اللي طلعها عن الله فنحن نأخذ بظاهرها أعرفتم طيب إذن كيف نجيبهم على ذلك؟ نجيبهم على ذلك بأن ظاهرها ليس كما ذكرتم ليس كما ذكرتم لو كانت لو كان الظاهر كما ذكرتم لكان
الطالب : تناقض
الشيخ : لكان في الآية تناقض أن يكون مستويا على العرش وهو مع كل إنسان في أي مكان صح؟ تناقض والتناقض ممنوع هذا واحد
ثانيا : قولكم إن المعية لا تعقل إلا مع المخالطة أو المصاحبة في المكان هذا ممنوع، هذا ممنوع غير مسلم فالمعية في اللغة العربية مطلق المصاحبة مطلق المصاحبة وهي أوسع مدلولاً مما زعمتم قد تقتضي الاختلاط قد تقتضي الاختلاط وقد تقتضي الاتفاق في المكان المصاحبة في المكان وقد تقتضي مطلق مصاحبة وإن اختلف المكان هذه ثلاثة أشياء ، المعية التي تقتضي المخالطة كما تقول أسقوني لبناً مع ماء أي
الطالب : مخلوطا مع الماء
الشيخ : مخلوطا مع ماء مخلوطا مع الماء صارن شيء واحد ومتى أسقوني هذا اللبن مع الماء؟ لما أظلم الليل علشان ما يشوفه
" حتى إذا جن الظلام واختلط ***جاؤوا بمذق هل رأيت الذئب قط "
يعني بمذق مثل الذئب الذئب أشهب لونه أشهب ولا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : رأيت الذئب يا حمد؟ أشهب طيب يعني جائوا بمذق أشهب لو كان لبنا خالصا
الطالب : صار أبيض
الشيخ : صار أبيض، طيب ولو كان ماء خالصا
الطالب : لا لون له
الطالب : لون الإناء
الشيخ : طيب يقولون إن الماء ما له لون
الطالب : ولا طعم
الشيخ : ما له لون
الطالب : ولا طعم
الشيخ : لا ولا طعم ما نطيعهم (( هذا عذب فرات )) في القرآن (( وهذا ملح أجاج )) لا، يقولون ما له لون ليش؟قال إن حطيته بإناء أبيض ؟
الطالب : صار أبيض
الشيخ : وبأخضر ؟
الطالب : صار أخضر
الشيخ : صار أخضر صح ؟
الطالب : نعم
الشيخ : أي نعم على كل حال ما علينا من هذه المسألة يمكن هذه مسألة طبيعية ما نعرفها نحن ، لكن الكلام على أن هذا اختلاط هذه معية معية نوعها إيش؟
الطالب : اختلاط
الشيخ : مخالطة طيب ويقال جاء فلان مع فلان جاء فلان مع فلان أي مقترنين في مكان واحد ولا لا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : ها
الطالب : نعم
الشيخ : طيب في مكان واحد يمشيان جميعا وينزلان جميعاً ويُقال المعية التي لا تقتضي الاختلاط ولا المشاركة في المكان فلان مع جنوده فلان مع جنوده وإن كان هو في غرفة القيادة بعيد لكن يوجههم إذن هذا فيه اختلاط؟
الطالب : لا
الشيخ : مشاركة في مكان ؟
الطالب : لا
الشيخ : لا ويقال زوجة فلان معه وإن كانت هي في المشرق وهو في المغرب، فالمعية إذن كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وكما هو ظاهر من شواهد اللغة مدلولها أيش؟ مدلولها المصاحبة المطلقة أو إن شئت فعبر وهو أصح مطلق المصاحبة مطلق المصاحبة ثم هي بحسب ما تضاف إليه فإذا قيل : (( إن الله مع الذين اتقوا )) فلا يقتضي ذلك لا اختلاطاً ولا مشاركة في المكان بل هي معية لائقة بالله فدعواكم أن المعية في قوله تعالى : (( وهو معكم أينما كنتم )) تقتضي الاختلاط، هذا دعوى باطلة أولاً لأن هذا ليس لازما في اللغة العربية والشيء الثاني لأن هذا محال بالنسبة
الطالب : لله عز وجل
الشيخ : إلى الله عز وجل إذن فليس ظاهر الآية ما زعموا
ثالثا : نقول زعمكم هذا والعياذ بالله من أبطل الباطل وأشد التنقص لله عز وجل والله عز وجل ذكرها هنا عن نفسه متمدحا بها أو متنقصا
الطالب : متمدحا
الشيخ : عز وجل متمدحاً به متمدحا بها أنه مع علوه على عرشه فهو
الطالب : معنا
الشيخ : مع الخلق وإن كانوا أسفل منه لكن على زعمكم هذا غاية في التنقص لله عز وجل كيف يا عبد الله؟ نقول لأنه إذا جعلتم الله في الأرض فهذا نقص طيب إذا جعلتم الله في كل مكان وأنتم تدخلون الكُنف تعرفون الكنف؟
الطالب : أي نعم
الشيخ : محل قضاء الحاجة هذا نقص ولا غير نقص ؟
الطالب : أعظم النقص
الشيخ : أعظم النقص هذا ما تستطيع تقوله ولا لملك من ملوك الدنيا نعم إنك أنت في الكنيف لو تقوله لسبق رأسك لسانك لكن كيف تقوله لله عز وجل ؟ وهل هذا إلا أعظم النقص والعياذ بالله؟!
رابعا : يلزم على قولكم هذا أحد أمرين لا ثالث لهما وكلاهما ممتنع إما أن يكون الله متجزئا أو متعدداً صح ولا لأ؟
الطالب : نعم
الشيخ : إما أن يكون متجزئا أو متعددا، إما أن يكون متعددا يعني كل واحد منه بجهة وإما أن يكون متجزءاً أجزاء جزء منه هنا، وجزء منه هناك -نعوذ بالله- أما أن يكون واحدا فهذا لا يمكن مع تعدد الأمكنة لأن تعدد المكان يستلزم تعدد أماكن ولا لا؟ كيف يكون المكان متعدد وأنت واحد ما يصير هذا ؟
الطالب : هذا بحق المخلوق
الشيخ : نعم حتى بحق الخالق أصلاً هذا ما يمكن إذا قلت إن الله له مكان مكان في المسجد ومكان في السوق ومكان في كذا ومكان في كذا لزم التعدد أو التجزء وحينئذٍ نقول هذا على الوجه الرابع مما يبطل أيش؟ مما يبطل قولهم الخامس
الطالب : السادس
الشيخ : الخامس الخامس أن نقول قولكم هذا أيضاً يستلزم أحد أمرين إما أن يكون الله حالاً في الخلق إذا كان في كل مكان
الطالب : ما شبهتهم
الشيخ : ما شبهتهم لأنه ليس بدليل ما عندهم دليل شبهتهم يقولون معنا ظاهر اللفظ (( وهو معكم )) وكل الضمائر تعود على الله (( هو الذي خلق )) (( ثم استوى )) (( يعلم )) (( وهو معكم )) كل الضمائر على الله وإذا كان معنا فنحن لا نفهم من المعية إلا المخالطة في المكان والمصاحبة في المكان -انتبه- عرفتم ؟
الطالب : نعم
الشيخ : ولا لا يا حمد؟
الطالب : نعم
الشيخ : أيش شبهتهم ؟
الطالب : شبهتهم
الشيخ : ايه
الطالب : أنهم يقولون أنه قوله تعالى نأخذ بظاهر الآية
الشيخ : ايه
الطالب : وهو معكم أينما كنتم
الشيخ : ايه
الطالب : نأخذ بظاهرها ، الله سبحانه وتعالى
الشيخ : الله ، كل الضمائر في (( خلق )) و (( استوى )) و (( يعلم ))
الطالب : إلى الله
الشيخ : كلها إلى الله إذن وهو معكم وش اللي طلعها عن الله فنحن نأخذ بظاهرها أعرفتم طيب إذن كيف نجيبهم على ذلك؟ نجيبهم على ذلك بأن ظاهرها ليس كما ذكرتم ليس كما ذكرتم لو كانت لو كان الظاهر كما ذكرتم لكان
الطالب : تناقض
الشيخ : لكان في الآية تناقض أن يكون مستويا على العرش وهو مع كل إنسان في أي مكان صح؟ تناقض والتناقض ممنوع هذا واحد
ثانيا : قولكم إن المعية لا تعقل إلا مع المخالطة أو المصاحبة في المكان هذا ممنوع، هذا ممنوع غير مسلم فالمعية في اللغة العربية مطلق المصاحبة مطلق المصاحبة وهي أوسع مدلولاً مما زعمتم قد تقتضي الاختلاط قد تقتضي الاختلاط وقد تقتضي الاتفاق في المكان المصاحبة في المكان وقد تقتضي مطلق مصاحبة وإن اختلف المكان هذه ثلاثة أشياء ، المعية التي تقتضي المخالطة كما تقول أسقوني لبناً مع ماء أي
الطالب : مخلوطا مع الماء
الشيخ : مخلوطا مع ماء مخلوطا مع الماء صارن شيء واحد ومتى أسقوني هذا اللبن مع الماء؟ لما أظلم الليل علشان ما يشوفه
" حتى إذا جن الظلام واختلط ***جاؤوا بمذق هل رأيت الذئب قط "
يعني بمذق مثل الذئب الذئب أشهب لونه أشهب ولا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : رأيت الذئب يا حمد؟ أشهب طيب يعني جائوا بمذق أشهب لو كان لبنا خالصا
الطالب : صار أبيض
الشيخ : صار أبيض، طيب ولو كان ماء خالصا
الطالب : لا لون له
الطالب : لون الإناء
الشيخ : طيب يقولون إن الماء ما له لون
الطالب : ولا طعم
الشيخ : ما له لون
الطالب : ولا طعم
الشيخ : لا ولا طعم ما نطيعهم (( هذا عذب فرات )) في القرآن (( وهذا ملح أجاج )) لا، يقولون ما له لون ليش؟قال إن حطيته بإناء أبيض ؟
الطالب : صار أبيض
الشيخ : وبأخضر ؟
الطالب : صار أخضر
الشيخ : صار أخضر صح ؟
الطالب : نعم
الشيخ : أي نعم على كل حال ما علينا من هذه المسألة يمكن هذه مسألة طبيعية ما نعرفها نحن ، لكن الكلام على أن هذا اختلاط هذه معية معية نوعها إيش؟
الطالب : اختلاط
الشيخ : مخالطة طيب ويقال جاء فلان مع فلان جاء فلان مع فلان أي مقترنين في مكان واحد ولا لا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : ها
الطالب : نعم
الشيخ : طيب في مكان واحد يمشيان جميعا وينزلان جميعاً ويُقال المعية التي لا تقتضي الاختلاط ولا المشاركة في المكان فلان مع جنوده فلان مع جنوده وإن كان هو في غرفة القيادة بعيد لكن يوجههم إذن هذا فيه اختلاط؟
الطالب : لا
الشيخ : مشاركة في مكان ؟
الطالب : لا
الشيخ : لا ويقال زوجة فلان معه وإن كانت هي في المشرق وهو في المغرب، فالمعية إذن كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وكما هو ظاهر من شواهد اللغة مدلولها أيش؟ مدلولها المصاحبة المطلقة أو إن شئت فعبر وهو أصح مطلق المصاحبة مطلق المصاحبة ثم هي بحسب ما تضاف إليه فإذا قيل : (( إن الله مع الذين اتقوا )) فلا يقتضي ذلك لا اختلاطاً ولا مشاركة في المكان بل هي معية لائقة بالله فدعواكم أن المعية في قوله تعالى : (( وهو معكم أينما كنتم )) تقتضي الاختلاط، هذا دعوى باطلة أولاً لأن هذا ليس لازما في اللغة العربية والشيء الثاني لأن هذا محال بالنسبة
الطالب : لله عز وجل
الشيخ : إلى الله عز وجل إذن فليس ظاهر الآية ما زعموا
ثالثا : نقول زعمكم هذا والعياذ بالله من أبطل الباطل وأشد التنقص لله عز وجل والله عز وجل ذكرها هنا عن نفسه متمدحا بها أو متنقصا
الطالب : متمدحا
الشيخ : عز وجل متمدحاً به متمدحا بها أنه مع علوه على عرشه فهو
الطالب : معنا
الشيخ : مع الخلق وإن كانوا أسفل منه لكن على زعمكم هذا غاية في التنقص لله عز وجل كيف يا عبد الله؟ نقول لأنه إذا جعلتم الله في الأرض فهذا نقص طيب إذا جعلتم الله في كل مكان وأنتم تدخلون الكُنف تعرفون الكنف؟
الطالب : أي نعم
الشيخ : محل قضاء الحاجة هذا نقص ولا غير نقص ؟
الطالب : أعظم النقص
الشيخ : أعظم النقص هذا ما تستطيع تقوله ولا لملك من ملوك الدنيا نعم إنك أنت في الكنيف لو تقوله لسبق رأسك لسانك لكن كيف تقوله لله عز وجل ؟ وهل هذا إلا أعظم النقص والعياذ بالله؟!
رابعا : يلزم على قولكم هذا أحد أمرين لا ثالث لهما وكلاهما ممتنع إما أن يكون الله متجزئا أو متعدداً صح ولا لأ؟
الطالب : نعم
الشيخ : إما أن يكون متجزئا أو متعددا، إما أن يكون متعددا يعني كل واحد منه بجهة وإما أن يكون متجزءاً أجزاء جزء منه هنا، وجزء منه هناك -نعوذ بالله- أما أن يكون واحدا فهذا لا يمكن مع تعدد الأمكنة لأن تعدد المكان يستلزم تعدد أماكن ولا لا؟ كيف يكون المكان متعدد وأنت واحد ما يصير هذا ؟
الطالب : هذا بحق المخلوق
الشيخ : نعم حتى بحق الخالق أصلاً هذا ما يمكن إذا قلت إن الله له مكان مكان في المسجد ومكان في السوق ومكان في كذا ومكان في كذا لزم التعدد أو التجزء وحينئذٍ نقول هذا على الوجه الرابع مما يبطل أيش؟ مما يبطل قولهم الخامس
الطالب : السادس
الشيخ : الخامس الخامس أن نقول قولكم هذا أيضاً يستلزم أحد أمرين إما أن يكون الله حالاً في الخلق إذا كان في كل مكان
اضيفت في - 2007-02-04