شرح العقيدة الواسطية-15b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
العقيدة الواسطية
تتمة الكلام عن بطلان قول أن الله حال في الخلق.
الشيخ : هذا صار سلما لقول الحلولية لقول الحلولية فأنت ترى أن هذا القول باطل ومقتضى هذا القول الكفر ولهذا نرى أن من قال إن الله معنا في الأرض فهو كافر يُستتاب ويبيَّن له الحق فإن رجع وإلا وجب قتلُه وإلا وجب قتله وما أحسن ما قاله أحد الإخوة ولا تظنوا أنه أنا حقيقة كنا في مكة قبل العام وصادفنا رجل من الرافضة أظنه عالماً من علمائهم فقلنا قال هذا الذي معي كلام والله نسيت أوله لكن قال أن الله استوى على العرش فقال الرافضي استولى على العرش ما يستوي على العرش ما يمكن أن يكون فوق قال وين هو؟ في كل مكان قال له صاحبنا هذا ولا له جيب فيه قلم قا له كذا فتح جيبه وقام يطالع وش بلاك قال أبي أشوف الله يقول صاحبنا له يتهكم به إذا قلت أن الله في كل مكان معناه أن الله موجود في جيبك الآن نعم فلما رأينا النزاع يبي يطول بينهما بدون فائدة في الواقع تركنا الموضوع المهم أن هذا نكتة ولكنها لاذعة لهذا الرجل طيب ماذا نقول في قوله تعالى: (( وهو معكم أينما كنتم )) أمِن المعية العامة أم الخاصة ؟
الطالب : العامة
الشيخ : العامة لأنها تقتضي الإحاطة بالخلق علما وقدرة وسلطانا وسمعا وبصرا وغير ذلك من معاني الربوبية قال: (( والله بما تعملون بصير )) ما بعد جا وقت ال
الطالب : انتهى الوقت
الشيخ : وش الي انتهى ؟
الطالب : ...
الشيخ : ... ينتهي الوقت سريع طيب
الطالب : العامة
الشيخ : العامة لأنها تقتضي الإحاطة بالخلق علما وقدرة وسلطانا وسمعا وبصرا وغير ذلك من معاني الربوبية قال: (( والله بما تعملون بصير )) ما بعد جا وقت ال
الطالب : انتهى الوقت
الشيخ : وش الي انتهى ؟
الطالب : ...
الشيخ : ... ينتهي الوقت سريع طيب
شرح قول المصنف وقوله : ( هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم إينما كنتم والله بما تعملون بصير )
الشيخ : نحن الآن في في آيات المعية لله عز وجل سبق لنا أول آية وهيى قوله: (( وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير )) وقلنا إن هذه المعية من المعية العامة التي تشمل المؤمن والكافر والبر والفاجر وما مقتضاها؟ مقتضاها الإحاطة بالخلق علما وش بعد؟ وسمعاً وبصراً وقدرةً وسلطاناً وغير ذلك من معاني ربوبيته سبحانه وتعالى.
2 - شرح قول المصنف وقوله : ( هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم إينما كنتم والله بما تعملون بصير ) أستمع حفظ
شرح قول المصنف وقوله : ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم )وقوله : ( لا تحزن إن الله معنا )
الشيخ : ثم قال : في الآية الثانية : (( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم )) إلى آخره
هذه الآية يقول (( ما يكون من نجوى )) (( يكون )) هذه تامة يعني ما يُوجد وقوله : (( من نجوى ثلاثة )) قيل إنها من باب إضافة الصفة إلى الموصوف وأصلها من ثلاثة نجوى ومعنى (( نجوى )) أي متناجين وقوله: (( إلا هو رابعهم )) ثلاثة إلا هو رابعهم، ولم يقل إلا هو ثالثهم لماذا لأنه من غير الجنس وإذا كان من غير الجنس فإنه يُؤتى بالعدد التالي أما إذا كان من الجنس فإنه يُؤتى بنفس العدد ، انظر إلى قوله تعالى: (( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة )) ولم يقل ثالث اثنين ليش ؟ لأنه من الجنس على زعمهم على زعم النصارى كل الثلاثة آلهة (( إن الله ثالث ثلاثة )) لما كان من الجنس على زعمهم قيل فيه ثالث ثلاثة في أصحاب الكهف (( سيقولون ثلاثة ))
الطالب : رابعهم
الشيخ : ها
الطالب : رابعهم
الشيخ : (( رابعهم كلبُهم )) لم يقل أربعة رابعهم كلبهم ليش؟
الطالب : ليس من الجنس
الشيخ : لأن الكلب ليس منهم (( ويقولون خمسة سادسهم كلبُهم ويقولون سبعة وثامنُهم كلبهم )) واضح يا جماعة؟
(( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم )) ولم يقل إلا هو ثالثهم ليش ؟
الطالب : ليس منهم
الشيخ : لأنه ليس من الجنس فهذا خالق والنجوى مخلوقون
(( ولا خمسة إلا هو سادسهم )) ولا خمسة إلا هو سادسهم، ذكر العدد الفردي ثلاثة وخمسة وسكت عن العدد الزوجي (( ولا أدنى من ذلك )) شف هذا عمم عاد (( ولا أدنى من ذلك )) وش الأدنى من ثلاثة
الطالب : اثنين
الطالب : واحد
الشيخ : لا، ثلاثة أدنى منه اثنين لأن واحد ما يمكن يتناجى (( من نجوى ثلاثة )) أدناه اثنين (( ولا أكثر )) أكثر من ستة أو خمسة
الطالب : خمسة
الشيخ : خمسة نعم ولا أكثر من خمسة طيب هل يشمل ولا أدنى من ذلك الأربعة ؟ نعم لأنها أدنى من الخمسة طيب (( ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا )) ما من اثنين فأكثر يتناجيان في أي مكان من الأرض إلا والله عز وجل معهم إلا وهو معهم أينما كانوا )) وهذه المعية عامة ولا خاصة؟
الطالب : عامة
الشيخ : عامة لأنها تشمل كل أحد المؤمن والكافر والبر والفاجر ومقتضاها الإحاطة بهم علماً وقدرةً وسمعا وبصرا وسلطانا وتدبيراً وغير ذلك من معاني ربوبيته ثم قال: (( ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة )) هذه النتيجة يعني هذه المعية تقتضي إحصاء ما عملوه فإذا كان يوم القيامة نبأهم بما عملوا يعني أخبرهم به وحاسبهم عليه ولا لا ؟ نعم لأن المراد بالإنباء لازمه
الطالب : المحاسبة
الشيخ : وهو المحاسبة نعم لكن إن كانوا مؤمنين فإن الله تعالى يحصي أعمالهم ثم يقول: ( سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم ) يقول عز وجل : (( إن الله بكل شيء عليم )) إن الله بكل شيء عليم ، كل شيء موجود أو معدوم جائز أو واجب، أو ممتنع ، كل شي فالله عليم به ، وقد سبق لنا في الكلام على صفة العلم أن علم الله يتعلق
الطالب : بكل شيء
الشيخ : ها بكل شيء حتى بالواجب والمستحيل والصغير والكبير طيب وقوله : (( لا تحزن إن الله معنا )) هذه آية ذكر هجرة النبي عليه الصلاة والسلام قال: (( إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين )) أخرجوه من بلده الأمين (( إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا )) شف نَصره (( إذ أخرجه الذين كفروا )) حين الإخراج (( إذ هما في الغار )) ... اثنين يعني عند الخروج وعند المكث في الغار ، ثالثا عند الشدة حينما وقف المشركون على فم الغار (( إذ يقول لصاحبه لا تحزن )) فهذه ثلاث ثلاثة مواقع بين الله تعالى فيها نصره لنبيه صلى الله عليه وسلم الأول :
الطالب : إخراجه
الشيخ : حين إخراج الكافرين له الثاني : حين مكث في الغار ونزل فيه هذا الثاني ، والثالث : حين وقف المشركون عليهم يقول أبو بكر يا رسول الله لو نظر أحدهم إلى قدمه لأبصرنا يعني نحن على خطر كقول أصحاب موسى لما وصلوا إلى البحر : (( إنا لمدركون )) هذا قال : (( كلا إن معي ربي سيهدين )) وهذا قال : (( لا تحزن ))
الطالب : إن الله معنا
الشيخ : (( إن الله معنا )) نعم هذا أبلغ من قصة موسى لأن موسى لم يقل لا تحزنوا بل قال (( إن معي ربي سيهدين )) وهذا قال : (( لا تحزن )) فطمأنه وأدخل الأمن في نفسه وعلل ذلك بقوله : (( إن الله معنا )) وقوله هنا : (( لا تحزن )) هل المراد لا تخف أو لا تحزن على ما وقع ؟ يحتمل معنيين إما أن المعنى (( لا تحزن )) يعني: لا تخف على المستقبل أو لا تحزن على ما حصل فإننا منصورون
(( إن الله معنا )) وهذه المعية خاصة مقيدة
الطالب : بشخص
الشيخ : بشخص بالنبي عليه الصلاة والسلام وأبي بكر هذه المعية تقتضي مع الإحاطة التي هي المعية العامة أيش؟
الطالب : النصر
الشيخ : النصر والتأييد النصر والتأييد ولهذا وقفوا على الغار وقالوا ما في أحد أعمى الله بصائرهم أعمى الله أبصارهم أعمى الله أبصارهم نعم وأما قول من قال إن العنكبوت نَسجت على الغار والحمامة وَقعت على باب الغار يوم جاؤوا، لما جاء المشركون وإذا على الغار حمامة وعش عنكبوت قالوا ما في أحد انصرفوا فهذا هذا باطل، هذا باطل بلا شك ، الحماية الإلهية العجيبة الآية أن يكون الغار مفتوحاً صافياً ما فيه مانع حسي ومع ذلك لا يرونهم هذه الآية أما أن تأتي حمامة ويجي عنكبوت تعشش هذا بعيد وخلاف ظاهر الحديث يقول لو نظر أحدهم إلى قدمه لأبصرنا معناه أنهم واقفين عند الباب الحمامة لو وقفوا عند الباب وين تروح
الطالب : تطير
الشيخ : تطير ما تبقى فالمهم إن بعض المؤرخين الله يعفو عنا وعنهم يأتون بأشياء غربية شاذة مُنكرة ما يقبلها العقل فضلا عن النقل
هذه الآية يقول (( ما يكون من نجوى )) (( يكون )) هذه تامة يعني ما يُوجد وقوله : (( من نجوى ثلاثة )) قيل إنها من باب إضافة الصفة إلى الموصوف وأصلها من ثلاثة نجوى ومعنى (( نجوى )) أي متناجين وقوله: (( إلا هو رابعهم )) ثلاثة إلا هو رابعهم، ولم يقل إلا هو ثالثهم لماذا لأنه من غير الجنس وإذا كان من غير الجنس فإنه يُؤتى بالعدد التالي أما إذا كان من الجنس فإنه يُؤتى بنفس العدد ، انظر إلى قوله تعالى: (( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة )) ولم يقل ثالث اثنين ليش ؟ لأنه من الجنس على زعمهم على زعم النصارى كل الثلاثة آلهة (( إن الله ثالث ثلاثة )) لما كان من الجنس على زعمهم قيل فيه ثالث ثلاثة في أصحاب الكهف (( سيقولون ثلاثة ))
الطالب : رابعهم
الشيخ : ها
الطالب : رابعهم
الشيخ : (( رابعهم كلبُهم )) لم يقل أربعة رابعهم كلبهم ليش؟
الطالب : ليس من الجنس
الشيخ : لأن الكلب ليس منهم (( ويقولون خمسة سادسهم كلبُهم ويقولون سبعة وثامنُهم كلبهم )) واضح يا جماعة؟
(( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم )) ولم يقل إلا هو ثالثهم ليش ؟
الطالب : ليس منهم
الشيخ : لأنه ليس من الجنس فهذا خالق والنجوى مخلوقون
(( ولا خمسة إلا هو سادسهم )) ولا خمسة إلا هو سادسهم، ذكر العدد الفردي ثلاثة وخمسة وسكت عن العدد الزوجي (( ولا أدنى من ذلك )) شف هذا عمم عاد (( ولا أدنى من ذلك )) وش الأدنى من ثلاثة
الطالب : اثنين
الطالب : واحد
الشيخ : لا، ثلاثة أدنى منه اثنين لأن واحد ما يمكن يتناجى (( من نجوى ثلاثة )) أدناه اثنين (( ولا أكثر )) أكثر من ستة أو خمسة
الطالب : خمسة
الشيخ : خمسة نعم ولا أكثر من خمسة طيب هل يشمل ولا أدنى من ذلك الأربعة ؟ نعم لأنها أدنى من الخمسة طيب (( ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا )) ما من اثنين فأكثر يتناجيان في أي مكان من الأرض إلا والله عز وجل معهم إلا وهو معهم أينما كانوا )) وهذه المعية عامة ولا خاصة؟
الطالب : عامة
الشيخ : عامة لأنها تشمل كل أحد المؤمن والكافر والبر والفاجر ومقتضاها الإحاطة بهم علماً وقدرةً وسمعا وبصرا وسلطانا وتدبيراً وغير ذلك من معاني ربوبيته ثم قال: (( ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة )) هذه النتيجة يعني هذه المعية تقتضي إحصاء ما عملوه فإذا كان يوم القيامة نبأهم بما عملوا يعني أخبرهم به وحاسبهم عليه ولا لا ؟ نعم لأن المراد بالإنباء لازمه
الطالب : المحاسبة
الشيخ : وهو المحاسبة نعم لكن إن كانوا مؤمنين فإن الله تعالى يحصي أعمالهم ثم يقول: ( سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم ) يقول عز وجل : (( إن الله بكل شيء عليم )) إن الله بكل شيء عليم ، كل شيء موجود أو معدوم جائز أو واجب، أو ممتنع ، كل شي فالله عليم به ، وقد سبق لنا في الكلام على صفة العلم أن علم الله يتعلق
الطالب : بكل شيء
الشيخ : ها بكل شيء حتى بالواجب والمستحيل والصغير والكبير طيب وقوله : (( لا تحزن إن الله معنا )) هذه آية ذكر هجرة النبي عليه الصلاة والسلام قال: (( إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين )) أخرجوه من بلده الأمين (( إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا )) شف نَصره (( إذ أخرجه الذين كفروا )) حين الإخراج (( إذ هما في الغار )) ... اثنين يعني عند الخروج وعند المكث في الغار ، ثالثا عند الشدة حينما وقف المشركون على فم الغار (( إذ يقول لصاحبه لا تحزن )) فهذه ثلاث ثلاثة مواقع بين الله تعالى فيها نصره لنبيه صلى الله عليه وسلم الأول :
الطالب : إخراجه
الشيخ : حين إخراج الكافرين له الثاني : حين مكث في الغار ونزل فيه هذا الثاني ، والثالث : حين وقف المشركون عليهم يقول أبو بكر يا رسول الله لو نظر أحدهم إلى قدمه لأبصرنا يعني نحن على خطر كقول أصحاب موسى لما وصلوا إلى البحر : (( إنا لمدركون )) هذا قال : (( كلا إن معي ربي سيهدين )) وهذا قال : (( لا تحزن ))
الطالب : إن الله معنا
الشيخ : (( إن الله معنا )) نعم هذا أبلغ من قصة موسى لأن موسى لم يقل لا تحزنوا بل قال (( إن معي ربي سيهدين )) وهذا قال : (( لا تحزن )) فطمأنه وأدخل الأمن في نفسه وعلل ذلك بقوله : (( إن الله معنا )) وقوله هنا : (( لا تحزن )) هل المراد لا تخف أو لا تحزن على ما وقع ؟ يحتمل معنيين إما أن المعنى (( لا تحزن )) يعني: لا تخف على المستقبل أو لا تحزن على ما حصل فإننا منصورون
(( إن الله معنا )) وهذه المعية خاصة مقيدة
الطالب : بشخص
الشيخ : بشخص بالنبي عليه الصلاة والسلام وأبي بكر هذه المعية تقتضي مع الإحاطة التي هي المعية العامة أيش؟
الطالب : النصر
الشيخ : النصر والتأييد النصر والتأييد ولهذا وقفوا على الغار وقالوا ما في أحد أعمى الله بصائرهم أعمى الله أبصارهم أعمى الله أبصارهم نعم وأما قول من قال إن العنكبوت نَسجت على الغار والحمامة وَقعت على باب الغار يوم جاؤوا، لما جاء المشركون وإذا على الغار حمامة وعش عنكبوت قالوا ما في أحد انصرفوا فهذا هذا باطل، هذا باطل بلا شك ، الحماية الإلهية العجيبة الآية أن يكون الغار مفتوحاً صافياً ما فيه مانع حسي ومع ذلك لا يرونهم هذه الآية أما أن تأتي حمامة ويجي عنكبوت تعشش هذا بعيد وخلاف ظاهر الحديث يقول لو نظر أحدهم إلى قدمه لأبصرنا معناه أنهم واقفين عند الباب الحمامة لو وقفوا عند الباب وين تروح
الطالب : تطير
الشيخ : تطير ما تبقى فالمهم إن بعض المؤرخين الله يعفو عنا وعنهم يأتون بأشياء غربية شاذة مُنكرة ما يقبلها العقل فضلا عن النقل
3 - شرح قول المصنف وقوله : ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم )وقوله : ( لا تحزن إن الله معنا ) أستمع حفظ
شرح قول المصنف وقوله : ( إنني معكما أسمع وأرى )
الشيخ : طيب يقول : " وقال (( إنني معكما أسمع وأرى )) "
هذا الخطاب لموسى وهارون لما أمرهما الله عز وجل أن يذهبا إلى فرعون قال: (( اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى )) (( قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى )) ماذا قال: (( قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى )) المعية هنا خاصة ولا عامة؟
الطالب : خاصة
الشيخ : مقيدة
الطالب : بشخص
الشيخ : بشخص (( معكما )) وقوله: (( أسمع وأرى )) هذه جملة استئنافية لبيان مقتضى هذه المعية وهو السمع
الطالب : والرؤية
الشيخ : والرؤية وهذا السمع والرؤية أيضاً سمع ورؤية خاصة تقتضي النصر والتأييد والحماية من فرعون الذي قال: (( إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى ))
هذا الخطاب لموسى وهارون لما أمرهما الله عز وجل أن يذهبا إلى فرعون قال: (( اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى )) (( قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى )) ماذا قال: (( قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى )) المعية هنا خاصة ولا عامة؟
الطالب : خاصة
الشيخ : مقيدة
الطالب : بشخص
الشيخ : بشخص (( معكما )) وقوله: (( أسمع وأرى )) هذه جملة استئنافية لبيان مقتضى هذه المعية وهو السمع
الطالب : والرؤية
الشيخ : والرؤية وهذا السمع والرؤية أيضاً سمع ورؤية خاصة تقتضي النصر والتأييد والحماية من فرعون الذي قال: (( إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى ))
شرح قول المصنف وقوله : ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )
الشيخ : طيب وقال : ((إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ))
(( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) هذه جاءت بعد قوله (( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين )) عقوبة الجاني بمثل ما عوقب به من باب التقوى وبأكثر ظُلم وعدوان والعفو (( ولئن صبرتم )) هذا إحسان هذا إحسان لهذا قال: (( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) طيب المعية هنا
الطالب : خاصة
الشيخ : خاصة مقيدة
الطالب : بصفة
الشيخ : بصفة كل من كان من المتقين المحسنين فالله معه طيب هذا يُثمر لنا بالنسبة للحالة المسلكية الحرص على إيش على الإحسان والتقوى لأن كل إنسان يحب أن يكون الله معه إذا أردت أن يكون الله معك فكن متقيا ومحسنا
(( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) هذه جاءت بعد قوله (( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين )) عقوبة الجاني بمثل ما عوقب به من باب التقوى وبأكثر ظُلم وعدوان والعفو (( ولئن صبرتم )) هذا إحسان هذا إحسان لهذا قال: (( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) طيب المعية هنا
الطالب : خاصة
الشيخ : خاصة مقيدة
الطالب : بصفة
الشيخ : بصفة كل من كان من المتقين المحسنين فالله معه طيب هذا يُثمر لنا بالنسبة للحالة المسلكية الحرص على إيش على الإحسان والتقوى لأن كل إنسان يحب أن يكون الله معه إذا أردت أن يكون الله معك فكن متقيا ومحسنا
شرح قول المصنف وقوله : ( واصبروا إن الله مع الصابرين )
الشيخ : قال : (( واصبروا إن الله مع الصابرين )) سبق لنا مراراً وتكراراً أن الصبر يا طلال تعريفه
الطالب : أنت ذكرت في الدرس؟
الشيخ : أي نعم
الطالب : تعريفه لغة الحبس
الشيخ : اها وشرعا؟ ها
الطالب : هو صبر على طاعة الله
الشيخ : حبس النفس
الطالب : أنا أجاوب يا شيخ
الشيخ : حبس النفس
الطالب : عن الجزع واللسان عن التسخط
الشيخ : ايه
الطالب : والجوارح ... الفعل
الطالب : هو حبس النفس حبس النفس على طاعة الله وعن معصية الله وعلى قضاء الله
الشيخ : زين
الطالب : حبس النفس عن التسخط واللسان عن التشكي واللجوارح عن المحرمات
الشيخ : ايه لا، الي قاله ياسر هو أحسن حبس النفس على طاعة الله
الطالب : ...
الشيخ : ما يخالف كلكم قلتوها وحبسها عن معصية الله وحبسها عن التسخط على أقدار الله سواء باللسان أو بالقلب أو بالجوارح هذا الصبر أيها أفضل
الطالب : على طاعة الله
الشيخ : الأفضل الصبر على طاعة الله ثم عن معصية الله، لأن فيهما اختياراً إن شاء الإنسان فعل وإن شاء ما فعل ولا إن شاء ترك المحرم وإن شاء ما تركه ثم على أقدار الله ثم على أقدار الله ليش؟ لأن أقدار الله واقعة شئت أم أبيت فإما أن تصبر صبر الكرام وإما أن تسلو سلو البهائم صح إما يصبر الإنسان صبر الكرام ويتحمل ولا ياخذ له يومين ثلاثة ثم
الطالب : يرجع
الشيخ : ينسى ينسى يسلو سلو البهائم مثل ما تسلو البعير الناقة عن ولدها الحاصل أن الصبر حبس النفس على طاعة الله وعن معصيته وعن التسخط على أقداره والله تعالى مع الصابرين والصبر أيها الإخوة درجة عالية لا تنال إلا بشيء يُصبر عليه أما من فُرشت له الأرض ورودا ووُطّئت له الفرش مهادا وصار الناس يتلقون أو ينظرون إلى ما يريد يقول أنا صابر على قدر الله وقضائه لأ، لا بد إذ أن ينال الإنسان شيء من التعب النفسي أو البدني الداخلي أو الخارجي ثم أيش؟ ثم يصبر ولهذا جمع الله لنبيه عليه الصلاة والسلام بين الشكر والصبر الشكر ( كان يقوم حتى تتورم قدماه فيقول أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا ) والصبر صبر على ما أوذي أوذي أشد الأذى من قومه ومن غير قومِه ولا لأ؟ من قوه ومن اليهود ومن المنافقين ومع ذلك فهو صابر نعم
الطالب : أنت ذكرت في الدرس؟
الشيخ : أي نعم
الطالب : تعريفه لغة الحبس
الشيخ : اها وشرعا؟ ها
الطالب : هو صبر على طاعة الله
الشيخ : حبس النفس
الطالب : أنا أجاوب يا شيخ
الشيخ : حبس النفس
الطالب : عن الجزع واللسان عن التسخط
الشيخ : ايه
الطالب : والجوارح ... الفعل
الطالب : هو حبس النفس حبس النفس على طاعة الله وعن معصية الله وعلى قضاء الله
الشيخ : زين
الطالب : حبس النفس عن التسخط واللسان عن التشكي واللجوارح عن المحرمات
الشيخ : ايه لا، الي قاله ياسر هو أحسن حبس النفس على طاعة الله
الطالب : ...
الشيخ : ما يخالف كلكم قلتوها وحبسها عن معصية الله وحبسها عن التسخط على أقدار الله سواء باللسان أو بالقلب أو بالجوارح هذا الصبر أيها أفضل
الطالب : على طاعة الله
الشيخ : الأفضل الصبر على طاعة الله ثم عن معصية الله، لأن فيهما اختياراً إن شاء الإنسان فعل وإن شاء ما فعل ولا إن شاء ترك المحرم وإن شاء ما تركه ثم على أقدار الله ثم على أقدار الله ليش؟ لأن أقدار الله واقعة شئت أم أبيت فإما أن تصبر صبر الكرام وإما أن تسلو سلو البهائم صح إما يصبر الإنسان صبر الكرام ويتحمل ولا ياخذ له يومين ثلاثة ثم
الطالب : يرجع
الشيخ : ينسى ينسى يسلو سلو البهائم مثل ما تسلو البعير الناقة عن ولدها الحاصل أن الصبر حبس النفس على طاعة الله وعن معصيته وعن التسخط على أقداره والله تعالى مع الصابرين والصبر أيها الإخوة درجة عالية لا تنال إلا بشيء يُصبر عليه أما من فُرشت له الأرض ورودا ووُطّئت له الفرش مهادا وصار الناس يتلقون أو ينظرون إلى ما يريد يقول أنا صابر على قدر الله وقضائه لأ، لا بد إذ أن ينال الإنسان شيء من التعب النفسي أو البدني الداخلي أو الخارجي ثم أيش؟ ثم يصبر ولهذا جمع الله لنبيه عليه الصلاة والسلام بين الشكر والصبر الشكر ( كان يقوم حتى تتورم قدماه فيقول أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا ) والصبر صبر على ما أوذي أوذي أشد الأذى من قومه ومن غير قومِه ولا لأ؟ من قوه ومن اليهود ومن المنافقين ومع ذلك فهو صابر نعم
شرح قول المصنف وقوله : ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين )
الشيخ : قال : (( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين )) (( كم )) هذه تكثيرية ولا استفهامية ؟
الطالب : خبرية
الشيخ : خبرية يعني تفيد التكثير يعني فئات كثيرة فئات قليلة غلبت فئة كثيرة عدة مرات لكن لا بحولهم ولا بقوتهم بل
الطالب : بإذن الله
الشيخ : بإذن الله أي بقدره ومن ذلك أصحاب طالوت أو لا؟ غلبوا عدوهم وكانوا كثيرين ومن ذلك أصحاب بدر غلبوا قريشا وهم كثيرون أصحاب بدر خرجوا للقتال يا محمد نور ها
الطالب : معك يا شيخ
الشيخ : ها
الطالب : معك
الشيخ : ها
الطالب : معك
الشيخ : معي زين. أصحاب بدر خرجوا لغير قتال خرجوا لأخذ عير أبي سفيان وأبو سفيان لما علم بهم أرسل صارخاً إلى أهل مكة يقول أنقذوا عيركم محمد وأصحابه خرجوا إلينا بياخذون العير والعير فيها أرزاق كثيرة لقريش فخرجت قريش بأشرافها وأعيانها وخيلائهم وبطرهم (( خرجوا من ديارهم بطراً ورئاء الناس )) يُظهرون والعياذ بالله القوة والفخر والعزة حتى قال أبو جهل والله لا نرجع حتى نقدم بدراً فنُقيم فيها ثلاثاً ننحر الجزور ونسقي الخمور وتضرب علينا القيان وتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا أبدا والحمد لله غنوا عليه لكن على أيش ؟ على موته نعم غنوا على موته هو ومن معه ولله الحمد كان هؤلاء القوم ما بين تسعمئة وألف ما بين تسعمئة وألف كل يوم ينحرون من الإبل تسع إلى عشر تسع إلى عشر والنبي عليه الصلاة والسلام هو وأصحابه ثلاثمئة وأربعة عشر رجلاً معهم سبعون بعيراً وفرسان فقط سبعون بعير وفرسين فقط يتعاقبونها ومع ذلك قتلوا الصناديد العظيمة والعياذ بالله لقريش حتى جيفوا وانتفخوا من الشمس وسُحبوا إلى قليب من قلوب بدر نعم خبيثة ووقف النبي عليه الصلاة والسلام عليهم يدعوهم بأسماءهم وأسماء آبائهم يا فلان بن فلان يا فلان بن فلان يا فلان بن فلان، ( هل وجدتم ما وعد ربكم حقا، فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقاً -اللهم صلي وسلم عليه - نعم قالوا يا رسول الله كيف تكلمهم وهم جيف؟ قال: ما أنتم بأسمع بما أقول منهم ) الله أكبر يسمعون توبيخ الرسول عليه الصلاة والسلام لهم وأنه وجد ما وعده حق، ما وعده ربه حقاً وأنتم وجدتم ما وعد ربكم حقا فكم من فئة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، لماذا؟ لأن الفئة القليلة صَبرت (( والله ))
الطالب : مع الصابرين
الشيخ : (( مع الصابرين )) صبرت على ايش؟ صبرت كل أنواع الصبر على طاعة الله وعن معصية الله وعلى ما أصابها من الجهد والتعب والمشقة في تحمل أعباء الجهاد (( والله مع الصابرين )) انتهت آيات المعية وسيأتي للمؤلف رحمه الله فصل كامل في تقريرها ولكن ما هي الثمرات التي نستفيدها من الإيمان بأن الله معنا هي:
أولاً الإيمان بإحاطة الله عز وجل بكل شيء وأنه مع علوه فهو مع خلقه لا يغيب عنه شيء من أحوالهم أبداً
ثانيا : أننا إذا علمنا ذلك وآمنا به محمد نور آمنا به فإن ذلك يوجب لنا أيش؟
الطالب : كمال المراقبة
الشيخ : القيام بطاعته كمال مراقبته بالقيام بطاعته وترك
الطالب : معصيته
الشيخ : معصيته بحيث لا يفقدنا حيث أمرنا ولا يجدنا حيث نهانا، وهذه ثمرة عظيمة لمن آمن بهذه المعية طيب بقي علي سؤال وهو قوله تعالى: (( يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول )) هذه معية خاصة ولا عامة ؟
الطالب : عامة
الطالب : خاصة
الشيخ : عامة خاصة بقى واحد يقول لا عامة ولا خاصة
الطالب : عامة يا شيخ
الطالب : خاصة
الشيخ : شف (( يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول ))
الطالب : عامة
الشيخ : هل هؤلاء المبيتون كل الناس؟
الطالب : خاصة بوصف
الشيخ : ها خاصة
الطالب : بوصف
الشيخ : طيب خاصة بعين ولا بوصف
الطالب : بوصف
الشيخ : ترى القضية واقعة في ناس معينين
الطالب : بشخص
الشيخ : إذن معينة بشخص طيب هل تقتضي النصر والتأييد ؟
الطالب : لا
الشيخ : لا بل تقتضي التهديد والوعيد وبهذا علمنا أن المعية الخاصة قد لا تكون خاصة بالنصر والتأييد لكن قد يكون المراد بها ايش؟ التهديد نظيرها نظير السمع (( أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى )) هذا المقصود به أيش؟ التهديد (( إنني معكما أسمع وأرى ))
الطالب : النصر والتأييد
الشيخ : هذا
الطالب : النصر والتأييد
الشيخ : النصر والتأييد نعم والله أعلم
السائل : ...
الشيخ : ها
السائل : الله سبحانه وتعالى هو الثاني ، إذا كانوا ثلاثة هو الرابع إذا كانوا اثنين هو الثالث
الشيخ : ايه
السائل : وش الفرق؟
الشيخ : ها
السائل : ما في شي يعني ... قلت ...
الشيخ : الجنس إذا صار من الجنس فهو إيجاب بالعدد المناسب للجنس يعني ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو ثالثهم لو كان منهم ها
الطالب : يعني مثلا ..
الشيخ : مثلا الآن أقول لك جئت جئنا زرنا فلانا ثلاثة زرنا فلانا ونحن ثلاثة ثالثنا فلان صحيح ولا ؟ ما نقول رابعنا فلان ما يصلح.
سبق لنا الكلام على المعية وأنها من صفات الله عز وجل التي أثبتها لنفسه وأنها تُجرى على حقيقتها كسائر الصفات لكن تُصان عن الظنون الكاذبة مثل أن يُظن ان معنى كونه معنا مختلط بنا في الأرض فإن هذا لا تُوجبه اللغة كما سيأتي في كلام المؤلف رحمه الله ولا يليق بالله عز وجل وسبق لنا الجمع بين هذه المعية الحقيقية وبين أيش ؟ وبين علو الله تعالى بذاته، وقلنا إن موقفنا من مثل هذه الأمور أن نصدق ولا نقول كيف ، لأن كيف إنما ترد فيما يتشابهان ويتماثلان أما وصفات الله عز وجل لا تماثل صفات المخلوقين فلا يجوز أبداً أن نقول كيف لا في هذي المسألة ولا في غيرها نعم
الطالب : خبرية
الشيخ : خبرية يعني تفيد التكثير يعني فئات كثيرة فئات قليلة غلبت فئة كثيرة عدة مرات لكن لا بحولهم ولا بقوتهم بل
الطالب : بإذن الله
الشيخ : بإذن الله أي بقدره ومن ذلك أصحاب طالوت أو لا؟ غلبوا عدوهم وكانوا كثيرين ومن ذلك أصحاب بدر غلبوا قريشا وهم كثيرون أصحاب بدر خرجوا للقتال يا محمد نور ها
الطالب : معك يا شيخ
الشيخ : ها
الطالب : معك
الشيخ : ها
الطالب : معك
الشيخ : معي زين. أصحاب بدر خرجوا لغير قتال خرجوا لأخذ عير أبي سفيان وأبو سفيان لما علم بهم أرسل صارخاً إلى أهل مكة يقول أنقذوا عيركم محمد وأصحابه خرجوا إلينا بياخذون العير والعير فيها أرزاق كثيرة لقريش فخرجت قريش بأشرافها وأعيانها وخيلائهم وبطرهم (( خرجوا من ديارهم بطراً ورئاء الناس )) يُظهرون والعياذ بالله القوة والفخر والعزة حتى قال أبو جهل والله لا نرجع حتى نقدم بدراً فنُقيم فيها ثلاثاً ننحر الجزور ونسقي الخمور وتضرب علينا القيان وتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا أبدا والحمد لله غنوا عليه لكن على أيش ؟ على موته نعم غنوا على موته هو ومن معه ولله الحمد كان هؤلاء القوم ما بين تسعمئة وألف ما بين تسعمئة وألف كل يوم ينحرون من الإبل تسع إلى عشر تسع إلى عشر والنبي عليه الصلاة والسلام هو وأصحابه ثلاثمئة وأربعة عشر رجلاً معهم سبعون بعيراً وفرسان فقط سبعون بعير وفرسين فقط يتعاقبونها ومع ذلك قتلوا الصناديد العظيمة والعياذ بالله لقريش حتى جيفوا وانتفخوا من الشمس وسُحبوا إلى قليب من قلوب بدر نعم خبيثة ووقف النبي عليه الصلاة والسلام عليهم يدعوهم بأسماءهم وأسماء آبائهم يا فلان بن فلان يا فلان بن فلان يا فلان بن فلان، ( هل وجدتم ما وعد ربكم حقا، فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقاً -اللهم صلي وسلم عليه - نعم قالوا يا رسول الله كيف تكلمهم وهم جيف؟ قال: ما أنتم بأسمع بما أقول منهم ) الله أكبر يسمعون توبيخ الرسول عليه الصلاة والسلام لهم وأنه وجد ما وعده حق، ما وعده ربه حقاً وأنتم وجدتم ما وعد ربكم حقا فكم من فئة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، لماذا؟ لأن الفئة القليلة صَبرت (( والله ))
الطالب : مع الصابرين
الشيخ : (( مع الصابرين )) صبرت على ايش؟ صبرت كل أنواع الصبر على طاعة الله وعن معصية الله وعلى ما أصابها من الجهد والتعب والمشقة في تحمل أعباء الجهاد (( والله مع الصابرين )) انتهت آيات المعية وسيأتي للمؤلف رحمه الله فصل كامل في تقريرها ولكن ما هي الثمرات التي نستفيدها من الإيمان بأن الله معنا هي:
أولاً الإيمان بإحاطة الله عز وجل بكل شيء وأنه مع علوه فهو مع خلقه لا يغيب عنه شيء من أحوالهم أبداً
ثانيا : أننا إذا علمنا ذلك وآمنا به محمد نور آمنا به فإن ذلك يوجب لنا أيش؟
الطالب : كمال المراقبة
الشيخ : القيام بطاعته كمال مراقبته بالقيام بطاعته وترك
الطالب : معصيته
الشيخ : معصيته بحيث لا يفقدنا حيث أمرنا ولا يجدنا حيث نهانا، وهذه ثمرة عظيمة لمن آمن بهذه المعية طيب بقي علي سؤال وهو قوله تعالى: (( يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول )) هذه معية خاصة ولا عامة ؟
الطالب : عامة
الطالب : خاصة
الشيخ : عامة خاصة بقى واحد يقول لا عامة ولا خاصة
الطالب : عامة يا شيخ
الطالب : خاصة
الشيخ : شف (( يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول ))
الطالب : عامة
الشيخ : هل هؤلاء المبيتون كل الناس؟
الطالب : خاصة بوصف
الشيخ : ها خاصة
الطالب : بوصف
الشيخ : طيب خاصة بعين ولا بوصف
الطالب : بوصف
الشيخ : ترى القضية واقعة في ناس معينين
الطالب : بشخص
الشيخ : إذن معينة بشخص طيب هل تقتضي النصر والتأييد ؟
الطالب : لا
الشيخ : لا بل تقتضي التهديد والوعيد وبهذا علمنا أن المعية الخاصة قد لا تكون خاصة بالنصر والتأييد لكن قد يكون المراد بها ايش؟ التهديد نظيرها نظير السمع (( أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى )) هذا المقصود به أيش؟ التهديد (( إنني معكما أسمع وأرى ))
الطالب : النصر والتأييد
الشيخ : هذا
الطالب : النصر والتأييد
الشيخ : النصر والتأييد نعم والله أعلم
السائل : ...
الشيخ : ها
السائل : الله سبحانه وتعالى هو الثاني ، إذا كانوا ثلاثة هو الرابع إذا كانوا اثنين هو الثالث
الشيخ : ايه
السائل : وش الفرق؟
الشيخ : ها
السائل : ما في شي يعني ... قلت ...
الشيخ : الجنس إذا صار من الجنس فهو إيجاب بالعدد المناسب للجنس يعني ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو ثالثهم لو كان منهم ها
الطالب : يعني مثلا ..
الشيخ : مثلا الآن أقول لك جئت جئنا زرنا فلانا ثلاثة زرنا فلانا ونحن ثلاثة ثالثنا فلان صحيح ولا ؟ ما نقول رابعنا فلان ما يصلح.
سبق لنا الكلام على المعية وأنها من صفات الله عز وجل التي أثبتها لنفسه وأنها تُجرى على حقيقتها كسائر الصفات لكن تُصان عن الظنون الكاذبة مثل أن يُظن ان معنى كونه معنا مختلط بنا في الأرض فإن هذا لا تُوجبه اللغة كما سيأتي في كلام المؤلف رحمه الله ولا يليق بالله عز وجل وسبق لنا الجمع بين هذه المعية الحقيقية وبين أيش ؟ وبين علو الله تعالى بذاته، وقلنا إن موقفنا من مثل هذه الأمور أن نصدق ولا نقول كيف ، لأن كيف إنما ترد فيما يتشابهان ويتماثلان أما وصفات الله عز وجل لا تماثل صفات المخلوقين فلا يجوز أبداً أن نقول كيف لا في هذي المسألة ولا في غيرها نعم
شرح قول المصنف وقوله : ( ومن أصدق من الله حديثا ) - ( ومن أصدق من الله قيلا )
الشيخ : ثم إن المؤلف رحمه الله انتقل بعد ذلك إلى صفة الكلام صفة الكلام فذكر الآيات الواردة في ذلك والكلام كمال لا نقص، الكلام كمال لا نقص ولهذا قالوا أعني الأشاعرة إنه من لازم كمال الله عز وجل أن يكون متكلماً لكنهم مع الأسف فسروا الكلام على ما سيُذكر إن شاء الله تعالى على خلاف حقيقته.
يقول المؤلف رحمه الله : (( ومن أصدق من الله حديثا )) (( ةمن أصدق من الله قيلا ))
(( من )) اسم استفهام بمعنى النفي وإتيان النفي بصيغة الاستفهام أبلغ من إتيان النفي مجرداً أو بصورته الحقيقية ، لأنه يكون حيتئذٍ أيش ؟
الطالب : مشربا
الشيخ : مشربا معنى التحدي كأنه يقول لا أحد أصدق من الله حديثاً وإذا كنت صادقاً فأت بذلك طيب وقوله (( حديثاً )) تمييز لأصدق ، لا أحد أصدق من الله حديثاً أين الكلام من هذه الآية قوله: (( أصدق )) لأن الصدق يوصَف به الكلام وقوله : (( حديثا )) ففيها إثبات أن الله عز وجل يتحدث وله حديث هو أصدق الحديث وكان النبي عليه الصلاة والسلام يقول في خطبته يوم الجمعة ( إن )
الطالب : أصدق الحديث
الشيخ : ( أصدق الحديث كلام الله ) نعم أظنها في يوم الجمعة أو في غيرها يقول: (( ومن أصدق من الله قيلاً )) (( قيلاً )) يعني قولاً وهي كالأول والقول لا يكون إلا باللفظ ففيهما إثبات الكلام لله عز وجل وأن كلامه حق وصدق ليس به كذب بوجه من الوجوه
يقول المؤلف رحمه الله : (( ومن أصدق من الله حديثا )) (( ةمن أصدق من الله قيلا ))
(( من )) اسم استفهام بمعنى النفي وإتيان النفي بصيغة الاستفهام أبلغ من إتيان النفي مجرداً أو بصورته الحقيقية ، لأنه يكون حيتئذٍ أيش ؟
الطالب : مشربا
الشيخ : مشربا معنى التحدي كأنه يقول لا أحد أصدق من الله حديثاً وإذا كنت صادقاً فأت بذلك طيب وقوله (( حديثاً )) تمييز لأصدق ، لا أحد أصدق من الله حديثاً أين الكلام من هذه الآية قوله: (( أصدق )) لأن الصدق يوصَف به الكلام وقوله : (( حديثا )) ففيها إثبات أن الله عز وجل يتحدث وله حديث هو أصدق الحديث وكان النبي عليه الصلاة والسلام يقول في خطبته يوم الجمعة ( إن )
الطالب : أصدق الحديث
الشيخ : ( أصدق الحديث كلام الله ) نعم أظنها في يوم الجمعة أو في غيرها يقول: (( ومن أصدق من الله قيلاً )) (( قيلاً )) يعني قولاً وهي كالأول والقول لا يكون إلا باللفظ ففيهما إثبات الكلام لله عز وجل وأن كلامه حق وصدق ليس به كذب بوجه من الوجوه
شرح قول المصنف وقوله : ( وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم ) - ( وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا )
الشيخ : (( وإذ قال الله يا عسيى بن مريم )) (( إذ قال الله يا عيسى بن مريم )) (( قال )) و (( يا عيسى )) مقول القول، وهي جملة من حروف (( يا عيسى بن مريم )) فيها أيضاً بقية الآية (( أأنت قلتَ للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق )) ففي هذا إثبات أن الله يقول وأن قوله مسموع فيكون بصوت وأن قوله كلمات وجُمل فيكون بحرف ولهذا يقول أهل السنة والجماعة نحن نؤمن بأن الله تعالى يتكلم استمع إلى العقيدة نؤمن بأن الله يتكلم بكلام حقيقي متى شاء كيف شاء بما شاء بحرف وصوت لا يُشبه أصوات المخلوقين هذه القاعدة نؤمن بأن الله يتكلم كلاماً حقيقياً وش بعد، يتكلم بما شاء متى شاء كيف شاء بحرف وصوت لا يشبه أصوات المخلوقين، طيب متى شاء، باعتبار أيش؟
الطالب : الزمن
الشيخ : الزمن، بما شاء
الطالب : الكلام
الشيخ : باعتبار الكلام، يعني موضوع الكلام من أمر أو نهي أو غير ذلك ، كيف شاء يعني على الكيفية والصفة التي يريدها سبحانه وتعالى واضح؟ طيب وقُلنا إنه بحرف وصوت لا يشبه أصوات المخلوقين الدليل على هذا من الآية الكريمة (( إذ قال الله يا عيسى )) (( يا عيسى بن مريم )) هذا حروف ها
الطالب : نعم
الشيخ : حروف نقول القول حروف بصوت
الطالب : نعم
الشيخ : نعم لأن عيسى
الطالب : يسمع
الشيخ : يسمع طيب لا يُشبه أصوات المخلوقين لأن الله ليس كمثله
الطالب : شيء
الشيخ : شيء وهو السميع البصير طيب (( ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه )) قبلها شيء ، نعم (( وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً )) (( تمت كلمة )) وفي قراءة (( كلمات )) ومعناهما واحد لأن (( كلمة )) مفرد مضاف فيعم، تمت كلمات الله كلمات الله عز وجل على هذين الوصفين الصدق والعدل. ما الذي يناسب الصدق ؟ الخبر والعدل الحكم ، ولهذا قال المفسرون صدقا في الأخبار عدلا في الأحكام فكلمات الله عز وجل في الأخبار صدق لا يعتريها الكذب بوجه من الوجوه وفي الأحكام عدل لا جور فيها بوجه من الوجوه. هنا وصفت الكلمات بالصدق والعدل إذن فهي أقوال، لأن القول هو الذي يقال هذا قول جائر وهذا قول كاذب أو هذا قول صادق وهذا قول عدل، فتمت كلمة الله في صدقها وعدلها لأنه عز وجل ليس في أخباره كذب ولا في أحكامه جور (( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا )) طيب يقول: (( وكلم الله موسى تكليماً ))
الطالب : الزمن
الشيخ : الزمن، بما شاء
الطالب : الكلام
الشيخ : باعتبار الكلام، يعني موضوع الكلام من أمر أو نهي أو غير ذلك ، كيف شاء يعني على الكيفية والصفة التي يريدها سبحانه وتعالى واضح؟ طيب وقُلنا إنه بحرف وصوت لا يشبه أصوات المخلوقين الدليل على هذا من الآية الكريمة (( إذ قال الله يا عيسى )) (( يا عيسى بن مريم )) هذا حروف ها
الطالب : نعم
الشيخ : حروف نقول القول حروف بصوت
الطالب : نعم
الشيخ : نعم لأن عيسى
الطالب : يسمع
الشيخ : يسمع طيب لا يُشبه أصوات المخلوقين لأن الله ليس كمثله
الطالب : شيء
الشيخ : شيء وهو السميع البصير طيب (( ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه )) قبلها شيء ، نعم (( وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً )) (( تمت كلمة )) وفي قراءة (( كلمات )) ومعناهما واحد لأن (( كلمة )) مفرد مضاف فيعم، تمت كلمات الله كلمات الله عز وجل على هذين الوصفين الصدق والعدل. ما الذي يناسب الصدق ؟ الخبر والعدل الحكم ، ولهذا قال المفسرون صدقا في الأخبار عدلا في الأحكام فكلمات الله عز وجل في الأخبار صدق لا يعتريها الكذب بوجه من الوجوه وفي الأحكام عدل لا جور فيها بوجه من الوجوه. هنا وصفت الكلمات بالصدق والعدل إذن فهي أقوال، لأن القول هو الذي يقال هذا قول جائر وهذا قول كاذب أو هذا قول صادق وهذا قول عدل، فتمت كلمة الله في صدقها وعدلها لأنه عز وجل ليس في أخباره كذب ولا في أحكامه جور (( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا )) طيب يقول: (( وكلم الله موسى تكليماً ))
9 - شرح قول المصنف وقوله : ( وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم ) - ( وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا ) أستمع حفظ
شرح قول المصنف وقوله : ( وكلم الله موسى تكليما )
الشيخ : (( كلم الله موسى تكليماً )) (( الله )) فاعل فالكلام واقع منه و (( تكليماً )) مصدر مؤكِّد والمصدر المؤكِّد قال العلماء إنه ينفي احتمال المجاز ينفي
الطالب : احتمال المجاز
الشيخ : احتمال المجاز أرأيت لو قلت جاء زيد ماذا تفهم؟ أفهم أنه جاء هو نفسُه ويحتمل أن يكون المعنى جاء خبر زيد، في احتمال وإن كان خلاف الظاهر لكن إذا أكدت فقلت جاء زيد نفسُه أو جاء زيد زيد، أكدت انتفى احتمال المجاز ، (( كلم الله موسى تكليماً )) لما قال تكليماً أكد الفعل فدل ذلك على أنه كلام حقيقي، لأن المصدر ينفي احتمال المجاز طيب كلام الله عز وجل لموسى كلام حقيقي سمعه ولا ما سمعه ؟
الطالب : سمعه
الشيخ : سمعه ، سمعه ولهذا جرت بينهما محاورة كما في سورة طه وغيرها فسمعه وحينئذٍ نقول إن كلام الله بحرف
الطالب : وصوت
الشيخ : وصوت طيب، أهل التعطيل وهنا يحسن أن نتكلم على مذهبهم
خالف أهل السنة في الكلام لله الذي وصفناه آنفا خالفهم طوائف بلغت أقوالهم إلى سبعة أقوال أو ثمانية نذكر منها قولين لشهرتهما وهما قول المعتزلة وقول الأشاعرة، المعتزلة يقولون إن الله يتكلم بحرف وصوت مسموع لكن كلامه يا جمال مخلوق كسائر المخلوقات فيُقال تكلم مثل خلق كلامُه حرف وصوت مسموع متعلق بمشيئته لكنه بائن منه ليس من صفاته بل مخلوق من جملة المخلوقات فتكليم الله لموسى ليس معناه أن الكلام خرج من الله لكن الكلام خُلق في الشجرة خُلق في جانب الطور خُلق في الهواء فسمعه موسى وليس الكلام صفةً من صفاته وحينئذٍ عطلوا الله عز وجل من صفات الكمال لأن الكلام كمال وهم يقولون الكلام مستحيل على الله مستحيل فعطلوا الله من هذه الصفة الكاملة بمجرد عقولهم الفاسدة لكنهم يقولون بحرف يوافقون أهل السنة
الطالب : نعم
الشيخ : وصوت
الطالب : نعم
الشيخ : متعلق بمشيئته
الطالب : نعم
الشيخ : صح
الطالب : نعم
الشيخ : طيب يخالفونهم في أنه ليس صفة من صفات الله بل مخلوق وأهل السنة والجماعة يقولون صفة غير مخلوق
أما الأشاعرة فيقولون إن كلام الله عز وجل ليس بحرف ولا صوت ولا يتعلق بمشيئته بل هو معنى قائم بنفسه لازم له كلزوم الحياة والعلم هؤلاء الأشاعرة يقولون أن الله تعالى لا يتكلم بحرف ولا صوت ولا يتعلق الكلام بمشيئته بل هو من صفاته اللازمة له كلزوم الحياة والعلم ،كما أن الله سبحانه وتعالى موصوف بالحياة ولا نقول إنها تتعلق بمشيئته موصوف بالعلم ولا نقول إنه يتعلق بمشيئته لأن هذا من الصفات اللازمة هم يقولون الكلام كذلك من صفات الله اللازمة طيب كيف يكون من صفاته اللازمة وهو يسمع أحياناً وأحياناً لا يُسمع ؟ قالوا الذي يسمع أصوات يخلقها الله والحروف يخلقها الله لتُعبر عما في نفسه لتُعبر عما في نفسه ، أما أنها هي كلامه لا ما هي كلامه أعرفتم؟ طيب.
هؤلاء خالفوا أهل السنة في عدة أوجه:
أولا : قالوا إن الكلام معنى لا بحرف ولا بصوت
ثانيا : قالوا إنه لازم لحياته لا يتعلق بمشيئته بل هو لازم له كلزوم الحياة والعلم لا يتعلق بمشيئته ليس إذا شاء تكلم وإذا شاء لم يتكلم بل الكلام لازم عرفتم ؟
ثالثا : أن ما يُسمع مخلوق ، مخلوق من المخلوقات أهل السنة والجماعة يقولون ما يُسمع هو صفة الكلام طيب الذي في المصاحف يقرأه الناس الآن هل هو كلام الله عندهم
الطالب : لا
الشيخ : لا هذا عبارة عن كلام الله خلقه الله ليُعبر عما في نفسه المعتزلة يقولون الذي نقرأه في القرآن كلام الله شف الفرق هؤلاء جعلوه عبارة عن الكلام وهؤلاء قالوا هو هو الكلام فصار موافقة المعتزلة لأهل السنة أكثر من موافقة الأشاعرة لأهل السنة قال بعض المحققين منهم الواقع أنه لا فرق بيننا ولا بين المعتزلة لأننا اتفقنا جميعاً على أن الموجود
الطالب : مخلوق
الشيخ : بيننا من كلام الله مخلوق لكن المعتزلة يقولون هو كلام الله ونحن نقول عبارة عن كلام الله طيب ما الذي أوجب للمعتزلة أن يقولوا إن الكلام مخلوق لأنهم لا يؤمنون بصفات الله ،يُثبتون أيش؟ الأسماء دون الصفات فإذا لم يكن له صفة لا سمع ولا بصر ولا كلام ولا غيره صار هذا الذي يسمع أيش؟ قولوا يا إخوان
الطالب : ليس صفة
الشيخ : ليس صفة ليس صفة، فيبقى مخلوقاً من المخلوقات ، الأشاعرة الذي أوجب لهم أن يقولوا إن الكلام لا يتعلق بالمشيئة، لأنهم ينكرون قيام الأفعال الاختيارية بالله نقول لو قلنا إنه يتكلم بمشيئته لزم حلول الحوادث به وما تحل به الحوادث فهو حادث ، إذن الكلام لا يتعلق بمشيئته بل هو صفة لازمة له حقيقة الأمر عند الأشاعرة أن كلام الله ليس كلام الله بل هو علم الله لأنه يقول هو ما في نفسه هو ما في نفسه واضح يا جماعة؟ طيب القول السليم ولله الحمد هو ما عليه أهل السنة والجماعة أن الكلام صفة من صفاته ليس شيئاً بائناً منه مخلوقاً وأن كلامه متعلق بمشيئته يتكلم متى شاء وش بعد ؟
الطالب : بما شاء
الشيخ : بما شاء
الطالب : كيف شاء
الشيخ : كيف شاء ها
الطالب : بحرف وصوت
الشيخ : بحرف وصوت لا يُشبه أصوات المخلوقين هذا هو الحق وهو الواضح ولا أحد يفهم من النصوص إلا هذا إلا من فسدت فطرته والعياذ بالله طيب قلنا يتكلم بما شاء بما شاء وقلنا أن المراد بما شاء أي بأي موضوع أو بأي معنى شاءه يتكلم به ألا يمكن أن نقول ويتكلم أيضاً بأي لغة شاء ونجعل بما شاء من حيث اللغة ومن حيث موضوع الكلام
الطالب : نعم
الشيخ : يصلح ولا ما يصلح
الطالب : يصلح
الشيخ : نعم يصلح يصلح أن يتكلم بأي لغة شاء عز وجل طيب لأنه يخاطب عيسى بأي لغة
الطالب : بلغته
الشيخ : بلغته السريانية وموسى كذلك بلغته العبرية ومحمد عليه الصلاة والسلام
الطالب : بالعربية
الشيخ : بلغته العربية طيب نمشي مع هذا المعتزلة على أي شيء أو بأي شيء يردون الآية (( وكلم الله موسى تكليماً )) يقولون إن الكلم في اللغة العربية بمعنى الجرح كما في قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما من مكلوم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة وجَرحه يثعُب دما ) والكلم بمعنى الجرح ومعنى (( كلّم ))
الطالب : جرح
الشيخ : جرّح جرح موسى كيف جرح موسى أعوذ بالله ، نعم يعني موسى ألذ ما يكون عند تلك الساعة التي كان الله يناجيه فيها وهم يقولون جرَّحه قال ما..
الطالب : احتمال المجاز
الشيخ : احتمال المجاز أرأيت لو قلت جاء زيد ماذا تفهم؟ أفهم أنه جاء هو نفسُه ويحتمل أن يكون المعنى جاء خبر زيد، في احتمال وإن كان خلاف الظاهر لكن إذا أكدت فقلت جاء زيد نفسُه أو جاء زيد زيد، أكدت انتفى احتمال المجاز ، (( كلم الله موسى تكليماً )) لما قال تكليماً أكد الفعل فدل ذلك على أنه كلام حقيقي، لأن المصدر ينفي احتمال المجاز طيب كلام الله عز وجل لموسى كلام حقيقي سمعه ولا ما سمعه ؟
الطالب : سمعه
الشيخ : سمعه ، سمعه ولهذا جرت بينهما محاورة كما في سورة طه وغيرها فسمعه وحينئذٍ نقول إن كلام الله بحرف
الطالب : وصوت
الشيخ : وصوت طيب، أهل التعطيل وهنا يحسن أن نتكلم على مذهبهم
خالف أهل السنة في الكلام لله الذي وصفناه آنفا خالفهم طوائف بلغت أقوالهم إلى سبعة أقوال أو ثمانية نذكر منها قولين لشهرتهما وهما قول المعتزلة وقول الأشاعرة، المعتزلة يقولون إن الله يتكلم بحرف وصوت مسموع لكن كلامه يا جمال مخلوق كسائر المخلوقات فيُقال تكلم مثل خلق كلامُه حرف وصوت مسموع متعلق بمشيئته لكنه بائن منه ليس من صفاته بل مخلوق من جملة المخلوقات فتكليم الله لموسى ليس معناه أن الكلام خرج من الله لكن الكلام خُلق في الشجرة خُلق في جانب الطور خُلق في الهواء فسمعه موسى وليس الكلام صفةً من صفاته وحينئذٍ عطلوا الله عز وجل من صفات الكمال لأن الكلام كمال وهم يقولون الكلام مستحيل على الله مستحيل فعطلوا الله من هذه الصفة الكاملة بمجرد عقولهم الفاسدة لكنهم يقولون بحرف يوافقون أهل السنة
الطالب : نعم
الشيخ : وصوت
الطالب : نعم
الشيخ : متعلق بمشيئته
الطالب : نعم
الشيخ : صح
الطالب : نعم
الشيخ : طيب يخالفونهم في أنه ليس صفة من صفات الله بل مخلوق وأهل السنة والجماعة يقولون صفة غير مخلوق
أما الأشاعرة فيقولون إن كلام الله عز وجل ليس بحرف ولا صوت ولا يتعلق بمشيئته بل هو معنى قائم بنفسه لازم له كلزوم الحياة والعلم هؤلاء الأشاعرة يقولون أن الله تعالى لا يتكلم بحرف ولا صوت ولا يتعلق الكلام بمشيئته بل هو من صفاته اللازمة له كلزوم الحياة والعلم ،كما أن الله سبحانه وتعالى موصوف بالحياة ولا نقول إنها تتعلق بمشيئته موصوف بالعلم ولا نقول إنه يتعلق بمشيئته لأن هذا من الصفات اللازمة هم يقولون الكلام كذلك من صفات الله اللازمة طيب كيف يكون من صفاته اللازمة وهو يسمع أحياناً وأحياناً لا يُسمع ؟ قالوا الذي يسمع أصوات يخلقها الله والحروف يخلقها الله لتُعبر عما في نفسه لتُعبر عما في نفسه ، أما أنها هي كلامه لا ما هي كلامه أعرفتم؟ طيب.
هؤلاء خالفوا أهل السنة في عدة أوجه:
أولا : قالوا إن الكلام معنى لا بحرف ولا بصوت
ثانيا : قالوا إنه لازم لحياته لا يتعلق بمشيئته بل هو لازم له كلزوم الحياة والعلم لا يتعلق بمشيئته ليس إذا شاء تكلم وإذا شاء لم يتكلم بل الكلام لازم عرفتم ؟
ثالثا : أن ما يُسمع مخلوق ، مخلوق من المخلوقات أهل السنة والجماعة يقولون ما يُسمع هو صفة الكلام طيب الذي في المصاحف يقرأه الناس الآن هل هو كلام الله عندهم
الطالب : لا
الشيخ : لا هذا عبارة عن كلام الله خلقه الله ليُعبر عما في نفسه المعتزلة يقولون الذي نقرأه في القرآن كلام الله شف الفرق هؤلاء جعلوه عبارة عن الكلام وهؤلاء قالوا هو هو الكلام فصار موافقة المعتزلة لأهل السنة أكثر من موافقة الأشاعرة لأهل السنة قال بعض المحققين منهم الواقع أنه لا فرق بيننا ولا بين المعتزلة لأننا اتفقنا جميعاً على أن الموجود
الطالب : مخلوق
الشيخ : بيننا من كلام الله مخلوق لكن المعتزلة يقولون هو كلام الله ونحن نقول عبارة عن كلام الله طيب ما الذي أوجب للمعتزلة أن يقولوا إن الكلام مخلوق لأنهم لا يؤمنون بصفات الله ،يُثبتون أيش؟ الأسماء دون الصفات فإذا لم يكن له صفة لا سمع ولا بصر ولا كلام ولا غيره صار هذا الذي يسمع أيش؟ قولوا يا إخوان
الطالب : ليس صفة
الشيخ : ليس صفة ليس صفة، فيبقى مخلوقاً من المخلوقات ، الأشاعرة الذي أوجب لهم أن يقولوا إن الكلام لا يتعلق بالمشيئة، لأنهم ينكرون قيام الأفعال الاختيارية بالله نقول لو قلنا إنه يتكلم بمشيئته لزم حلول الحوادث به وما تحل به الحوادث فهو حادث ، إذن الكلام لا يتعلق بمشيئته بل هو صفة لازمة له حقيقة الأمر عند الأشاعرة أن كلام الله ليس كلام الله بل هو علم الله لأنه يقول هو ما في نفسه هو ما في نفسه واضح يا جماعة؟ طيب القول السليم ولله الحمد هو ما عليه أهل السنة والجماعة أن الكلام صفة من صفاته ليس شيئاً بائناً منه مخلوقاً وأن كلامه متعلق بمشيئته يتكلم متى شاء وش بعد ؟
الطالب : بما شاء
الشيخ : بما شاء
الطالب : كيف شاء
الشيخ : كيف شاء ها
الطالب : بحرف وصوت
الشيخ : بحرف وصوت لا يُشبه أصوات المخلوقين هذا هو الحق وهو الواضح ولا أحد يفهم من النصوص إلا هذا إلا من فسدت فطرته والعياذ بالله طيب قلنا يتكلم بما شاء بما شاء وقلنا أن المراد بما شاء أي بأي موضوع أو بأي معنى شاءه يتكلم به ألا يمكن أن نقول ويتكلم أيضاً بأي لغة شاء ونجعل بما شاء من حيث اللغة ومن حيث موضوع الكلام
الطالب : نعم
الشيخ : يصلح ولا ما يصلح
الطالب : يصلح
الشيخ : نعم يصلح يصلح أن يتكلم بأي لغة شاء عز وجل طيب لأنه يخاطب عيسى بأي لغة
الطالب : بلغته
الشيخ : بلغته السريانية وموسى كذلك بلغته العبرية ومحمد عليه الصلاة والسلام
الطالب : بالعربية
الشيخ : بلغته العربية طيب نمشي مع هذا المعتزلة على أي شيء أو بأي شيء يردون الآية (( وكلم الله موسى تكليماً )) يقولون إن الكلم في اللغة العربية بمعنى الجرح كما في قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما من مكلوم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة وجَرحه يثعُب دما ) والكلم بمعنى الجرح ومعنى (( كلّم ))
الطالب : جرح
الشيخ : جرّح جرح موسى كيف جرح موسى أعوذ بالله ، نعم يعني موسى ألذ ما يكون عند تلك الساعة التي كان الله يناجيه فيها وهم يقولون جرَّحه قال ما..
اضيفت في - 2007-02-04