شرح العقيدة الواسطية-16b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
العقيدة الواسطية
تتمة الكلام عن القرآن وأنه كلام الله ليس بمخلوق.
الشيخ : قال الله تعالى فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا فإذا كان وحياً لزم أن لا يكون مخلوقا لأن الله هو الذي تكلم به الثاني أنه يلزم على ذلك إبطال الأمر والنهي لأنه لو لم يكن كلام لله عز وجل لبطل الأمر والنهي الذي فيه لأنه يكون مخلوقاً انتبهوا لهذه النقطة إذا كان مخلوقاً فمعناه أن الله خلق حرفا صورته قل وخلق حرفاً صورته لا تقرب (( لا تقربوا الزنا )) مثلا ولنمثل بالآية (( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً )) إذا لم نقل إنه كلام من الله وجهه إلينا بطل كونه أمراً ونهياً إذ أنه يكون مخلوق على صفة اعبدوا يعني كأنه خلق رسم على صفة اعبدوا أو على صفة لا تشركوا ، كما خلق الشمس على هذا الوجه والنجم على هذا الوجه والقمر على هذا الوجه وهو لا يتغير كل مخلوق يعني ما يفيد خلق الشمس على هذا الوجه أنه أمر وخلق القمر على هذا الوجه أنه نهي وخلق الكوكب على هذا الوجه أنه إباحة فإذا قلنا إنه مخلوق صار كأنه صُور صُور نقوش ما تفيد شيئا لأنه لولا أن هذه صدرت من الله لم تكن أيش؟ أوامر ولا نواهي ، صارت صور روح مخلوقة لا معنى لها ولهذا قال ابن القيم في النونية إن هذا القول أي القول بأنه مخلوق يبطل به الأمر والنهي ما يصير هناك أمر ولا نهي ليش؟ لأن الأمر كأنه شيء خُلق على هذه الصورة دون أن يُعتبر مدلوله ، النهي خلق على هذه الصورة دون أن يُقصد مدلولوه وهذه تحتاج إلى تأمل يمكن ما تفهمونه لأول مرة لكن تأملوها
الطالب : واضحة
الشيخ : واضحة ؟ زين الوجه الرابع أنه لو صح أن نقول
الطالب : الثالث
الشيخ : الثالث أنه لو صح أن نقول إن الكلام المضاف إلى الله مخلوق لأنه خلقه لصح أن نقول كل كلام في الوجود
الطالب : كلام الله
الشيخ : فهو كلام الله لأن كل كلام من الخلق فهو مخلوق فإذا قلتم ذلك حينئذ وافقتم أهل الحلول والاتحاد الذين سلموا بذلك أهل الحلول والاتحاد سلموا بذلك قالوا: ما دام إنكم أنتم الجهمية والمعتزلة تقولون أن هذا كلام الله لأن الله خلقه إذن فكلام الآدمي
الطالب : كلام الله
الشيخ : كلام الله لأنه خلقه ولهذا يقول قائلهم:
" وكل كلام في الوجود كلامه*** سواء علينا نثره ونظامه "
ذول من؟ أهل الحلول والاتحاد يقولون كل الكلام اللي في الوجود كلام الله
" وكل كلام في الوجود كلامه *** سواء علينا نثره ونظامه "
وهذا اللازم باطل ولا صحيح؟
الطالب : باطل
الشيخ : هذا اللازم باطل وإذا بطل اللازم بطل الملزوم إذا بطل اللازم بطل الملزوم واضح؟
الوجه الرابع أن نقول إذا جوَّزتم أن يكون الكلام وهو معنى لا يقوم إلا بمتكلم إذا جوَّزتم أن يكون مخلوقا لزمكم أن تجوزوا أن تكون جميع صفات الله مخلوقة إذ لا فرق فقولوا إذن سمعُه مخلوق وبصره مخلوق وهكذا، نعم فإن أبيتم إلا أن تقولوا إن السمع معنى قائم في السامع لا يُسمع منه ولا يُرى منه بخلاف الكلام فإنه جائز أن الله يخلق أصواتاً في الهواء فتُسمع نقول لو خلق أصواتا في الهواء فسُمعت لكان المسموع وصفاً لمن ؟
الطالب : لله
الشيخ : لا، لو كان خلق أصواتا في الهواء فسُمعت
الطالب : للهواء
الشيخ : لكان المسموع وصفا للهواء لكان الهواء هو المتكلم دون الله عز وجل وهذا أنتم بأنفسكم لا تقولونه فكيف تعيدون الصفة إلى غير موصوفها تقولون الي يُسمع منه الكلام الهواء أو الشجرة ثم تقولون هذا كلام كلام من؟ كلام الله فقد خالفتم المعقول وهو أن تعاد الصفة إلى غير موصوفها .
هذه وجوه أربعة كلها تدل على أن الأمر ليس بالهين لو لم يكن منه إلا إبطال الأمر والنهي لأنه يبقى هذا الشيء مخلوقاً على هذه الصورة كغيره من المخلوقات لا يدل على أمر ولا على نهي وبهذا يبطل الشرط
السائل : في وجه خامس
الشيخ : نعم
السائل : وجه خامس
الشيخ : ما هو ؟
السائل : قلنا القرآن من علم الله لقوله تعالى
الشيخ : من من ؟
السائل : من علم الله
الشيخ : نعم
السائل : (( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم ))
الشيخ : إيه
السائل : (( ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم )) إذا قلنا أنه مخلوق صار علم الله مخلوق
الشيخ : ايه لكن أخشى أن يكون من العلم الذي علمته يعني صفة الرسول (( من العلم )) يعني من علم الرسول إياه مثل أنا جاءني علم يعني عرفت علم لما طلعت بالكتاب أو ما أشبه ذلك
السائل : ...
الشيخ : يكفي يكفي هذا ها
السائل : ما الفرق بين الثاني والثالث ؟
الشيخ : وش هو الثاني والثالث ؟
السائل : أنت قلت الثاني إذا قلنا أنه مخلوق ... صامتاً كلمات معلقة اعبدوا ، لا تشركوا ، في القول الثالث إذا قلنا أنا أنه ... كلام الناس مخلوق
الشيخ : ايه
السائل : نقول أليس الثاني ممتنع إذا قلنا أنه مخلوق ... كلام الناس فيه أمر ونهي
الشيخ : لا لا هم يقولون كلام مخلوق منفصل مو بكلام الناس منفصل يعني كأنه نقوش منفردة مثل ما أن الله عز وجل يخلق أشياء مختلفة الأشكال والألوان خلق أشياء كلمات مختلفة الأشكال والألوان لكن ما تفيد أمرا ولا نهي مثل الواو نعم خُلقت مثلا هكذا مثل ما تُخلق الحية هكذا مثلاً منطوية ما لها فائدة إي نعم
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : عندي نفس الإشكال
الشيخ : أي نعم أيش ؟
السائل : أقول نفس الإشكال حقه
الشيخ : ايه
السائل : يجاب علينا ...
الشيخ : أبدا
السائل : يقال صوت الرسول صلى الله عليه وسلم
الشيخ : ايه
السائل : ومع ذلك نعمل به ..
الشيخ : ايه لكن الرسول آمر وناهي وينسب الكلام إليه يقال هذا كلام الرسول هم ما يقولون هذا كلام الله يقولون هذا مخلوق من مخلوقات الله ونُسب إلى الله على سبيل التشريف وإلا فهو منفصل بائن منه أما كلام الرسول فهو كلامُه ومتصل به هو
السائل : أيضاً الله سبحانه وتعالى خلق الكلام في الرسول صلى الله عليه وسلم
الشيخ : لكن من الذي تكلم
السائل : الرسول صلى الله عليه وسلم
الشيخ : طيب إذن هذا كلام الرسول والرسول وكلامه مخلوق ما جاء أن كلام الرسول مخلوق إلا لأن الرسول مخلوق وهو صفة في مخلوق مهو ما معناه إنه كلام منفصل أُهدي للرسول وزُف إليه إي نعم
السائل : شيخ
الشيخ : نعم
السائل : ... صارت حروف مجسمة ... الإنسان إذا تكلم كانت الحروف مجسمة وكان ... مخلوق صحيح؟
الشيخ : لا حتى لو ما قلنا أنه مجسمة أنها أصوات تسمع ولا تُرى فهي مخلوقة لأن كل أوصاف الإنسان مخلوقة حتى سمعك يا الإنسان مخلوق وبصرك مخلوق وكل شي طيب
الطالب : ما هو بوقت أسئلة يا شيخ
الشيخ : ها
الطالب : مهو بوقت أسئلة
الشيخ : أيش ؟
الطالب : ماهو بوقت أسئلة
الشيخ : هو الساعة أعلنت لكن ولو نبي ناخذ نقرا شوي طيب
الطالب : واضحة
الشيخ : واضحة ؟ زين الوجه الرابع أنه لو صح أن نقول
الطالب : الثالث
الشيخ : الثالث أنه لو صح أن نقول إن الكلام المضاف إلى الله مخلوق لأنه خلقه لصح أن نقول كل كلام في الوجود
الطالب : كلام الله
الشيخ : فهو كلام الله لأن كل كلام من الخلق فهو مخلوق فإذا قلتم ذلك حينئذ وافقتم أهل الحلول والاتحاد الذين سلموا بذلك أهل الحلول والاتحاد سلموا بذلك قالوا: ما دام إنكم أنتم الجهمية والمعتزلة تقولون أن هذا كلام الله لأن الله خلقه إذن فكلام الآدمي
الطالب : كلام الله
الشيخ : كلام الله لأنه خلقه ولهذا يقول قائلهم:
" وكل كلام في الوجود كلامه*** سواء علينا نثره ونظامه "
ذول من؟ أهل الحلول والاتحاد يقولون كل الكلام اللي في الوجود كلام الله
" وكل كلام في الوجود كلامه *** سواء علينا نثره ونظامه "
وهذا اللازم باطل ولا صحيح؟
الطالب : باطل
الشيخ : هذا اللازم باطل وإذا بطل اللازم بطل الملزوم إذا بطل اللازم بطل الملزوم واضح؟
الوجه الرابع أن نقول إذا جوَّزتم أن يكون الكلام وهو معنى لا يقوم إلا بمتكلم إذا جوَّزتم أن يكون مخلوقا لزمكم أن تجوزوا أن تكون جميع صفات الله مخلوقة إذ لا فرق فقولوا إذن سمعُه مخلوق وبصره مخلوق وهكذا، نعم فإن أبيتم إلا أن تقولوا إن السمع معنى قائم في السامع لا يُسمع منه ولا يُرى منه بخلاف الكلام فإنه جائز أن الله يخلق أصواتاً في الهواء فتُسمع نقول لو خلق أصواتا في الهواء فسُمعت لكان المسموع وصفاً لمن ؟
الطالب : لله
الشيخ : لا، لو كان خلق أصواتا في الهواء فسُمعت
الطالب : للهواء
الشيخ : لكان المسموع وصفا للهواء لكان الهواء هو المتكلم دون الله عز وجل وهذا أنتم بأنفسكم لا تقولونه فكيف تعيدون الصفة إلى غير موصوفها تقولون الي يُسمع منه الكلام الهواء أو الشجرة ثم تقولون هذا كلام كلام من؟ كلام الله فقد خالفتم المعقول وهو أن تعاد الصفة إلى غير موصوفها .
هذه وجوه أربعة كلها تدل على أن الأمر ليس بالهين لو لم يكن منه إلا إبطال الأمر والنهي لأنه يبقى هذا الشيء مخلوقاً على هذه الصورة كغيره من المخلوقات لا يدل على أمر ولا على نهي وبهذا يبطل الشرط
السائل : في وجه خامس
الشيخ : نعم
السائل : وجه خامس
الشيخ : ما هو ؟
السائل : قلنا القرآن من علم الله لقوله تعالى
الشيخ : من من ؟
السائل : من علم الله
الشيخ : نعم
السائل : (( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم ))
الشيخ : إيه
السائل : (( ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم )) إذا قلنا أنه مخلوق صار علم الله مخلوق
الشيخ : ايه لكن أخشى أن يكون من العلم الذي علمته يعني صفة الرسول (( من العلم )) يعني من علم الرسول إياه مثل أنا جاءني علم يعني عرفت علم لما طلعت بالكتاب أو ما أشبه ذلك
السائل : ...
الشيخ : يكفي يكفي هذا ها
السائل : ما الفرق بين الثاني والثالث ؟
الشيخ : وش هو الثاني والثالث ؟
السائل : أنت قلت الثاني إذا قلنا أنه مخلوق ... صامتاً كلمات معلقة اعبدوا ، لا تشركوا ، في القول الثالث إذا قلنا أنا أنه ... كلام الناس مخلوق
الشيخ : ايه
السائل : نقول أليس الثاني ممتنع إذا قلنا أنه مخلوق ... كلام الناس فيه أمر ونهي
الشيخ : لا لا هم يقولون كلام مخلوق منفصل مو بكلام الناس منفصل يعني كأنه نقوش منفردة مثل ما أن الله عز وجل يخلق أشياء مختلفة الأشكال والألوان خلق أشياء كلمات مختلفة الأشكال والألوان لكن ما تفيد أمرا ولا نهي مثل الواو نعم خُلقت مثلا هكذا مثل ما تُخلق الحية هكذا مثلاً منطوية ما لها فائدة إي نعم
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : عندي نفس الإشكال
الشيخ : أي نعم أيش ؟
السائل : أقول نفس الإشكال حقه
الشيخ : ايه
السائل : يجاب علينا ...
الشيخ : أبدا
السائل : يقال صوت الرسول صلى الله عليه وسلم
الشيخ : ايه
السائل : ومع ذلك نعمل به ..
الشيخ : ايه لكن الرسول آمر وناهي وينسب الكلام إليه يقال هذا كلام الرسول هم ما يقولون هذا كلام الله يقولون هذا مخلوق من مخلوقات الله ونُسب إلى الله على سبيل التشريف وإلا فهو منفصل بائن منه أما كلام الرسول فهو كلامُه ومتصل به هو
السائل : أيضاً الله سبحانه وتعالى خلق الكلام في الرسول صلى الله عليه وسلم
الشيخ : لكن من الذي تكلم
السائل : الرسول صلى الله عليه وسلم
الشيخ : طيب إذن هذا كلام الرسول والرسول وكلامه مخلوق ما جاء أن كلام الرسول مخلوق إلا لأن الرسول مخلوق وهو صفة في مخلوق مهو ما معناه إنه كلام منفصل أُهدي للرسول وزُف إليه إي نعم
السائل : شيخ
الشيخ : نعم
السائل : ... صارت حروف مجسمة ... الإنسان إذا تكلم كانت الحروف مجسمة وكان ... مخلوق صحيح؟
الشيخ : لا حتى لو ما قلنا أنه مجسمة أنها أصوات تسمع ولا تُرى فهي مخلوقة لأن كل أوصاف الإنسان مخلوقة حتى سمعك يا الإنسان مخلوق وبصرك مخلوق وكل شي طيب
الطالب : ما هو بوقت أسئلة يا شيخ
الشيخ : ها
الطالب : مهو بوقت أسئلة
الشيخ : أيش ؟
الطالب : ماهو بوقت أسئلة
الشيخ : هو الساعة أعلنت لكن ولو نبي ناخذ نقرا شوي طيب
شرح قول المصنف وقوله :( وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون )
الشيخ : يقول المؤلف (( وقد كان فريق منهم يمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه )) هذا في سياق قوله تعالى: (( أفتطمعون أن يؤمنوا لكم )) يعني لا تطمعوا أن يؤمنوا لكم فالاستفهام هنا للنفي (( أفتطمعون أن يؤمنوا لكم )) أي اليهود أو بعبارة أعم أهل الكتاب (( وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه )) فأضافه إلى من ؟ كلام الله
الطالب : إلى نفسه
الشيخ : ها إلى نفسه والكلام صفةُ المتكلم وليس شيئاً بائناً منه فوجب أن يكون القرآن كلام الله (( ثم يحرفونه من بعد ما عقوله وهم يعلمون )) نسأل الله العافية (( يحرفونه )) أي يغيرون معناه وربما يغيرون أيضاً لفظه لأن أهل الكتاب (( يحرفون الكلم عن مواضعه )) لفظا ومعنى وقوله : (( من بعد ما عقلوه وهم يعلمون )) هذا أشد في قبح عملهم والعياذ بالله وجرأتهم على الله سبحانه وتعالى أن يحرفوا الشيء من بعد ما عقَله ووصل إلى عقله وهو يعلم أنه محرفٌ له، لأن الذي يحرف المعنى عن جهل أهون من الذي يحرفه
الطالب : عن علم
الشيخ : بعد العقل والعلم
الطالب : إلى نفسه
الشيخ : ها إلى نفسه والكلام صفةُ المتكلم وليس شيئاً بائناً منه فوجب أن يكون القرآن كلام الله (( ثم يحرفونه من بعد ما عقوله وهم يعلمون )) نسأل الله العافية (( يحرفونه )) أي يغيرون معناه وربما يغيرون أيضاً لفظه لأن أهل الكتاب (( يحرفون الكلم عن مواضعه )) لفظا ومعنى وقوله : (( من بعد ما عقلوه وهم يعلمون )) هذا أشد في قبح عملهم والعياذ بالله وجرأتهم على الله سبحانه وتعالى أن يحرفوا الشيء من بعد ما عقَله ووصل إلى عقله وهو يعلم أنه محرفٌ له، لأن الذي يحرف المعنى عن جهل أهون من الذي يحرفه
الطالب : عن علم
الشيخ : بعد العقل والعلم
2 - شرح قول المصنف وقوله :( وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون ) أستمع حفظ
شرح قول المصنف وقوله : ( يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل )
الشيخ : (( يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل )) في هذه الآية إثبات أن القرآن كلام الله لقوله: (( يريدون أن يبدلوا كلام الله )) والضمير يعود على الأعراب الأعراب ماذا قالوا نعم
الطالب : ...
الشيخ : (( سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ))
الطالب : ذرونا نتبعكم
الشيخ : (( ذرونا نتبعكم يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل )) نعم هؤلاء أرادوا بأن يبدلوا كلام الله فيخرجوا مع الرسول عليه الصلاة والسلام (( ذرونا نتبعكم )) ولكن الله تعالى إنما كتب المغانم لقوم معينين للذين غزوا في الحديبية وأما من تبعوهم لأخذ المغانم فقط فلا حق لهم فيها وفي الآية أيضاً إثبات قول الله إثبات القول لله لقوله (( كذلكم ))
الطالب : قال الله
الشيخ : (( قال الله من قبل ))
الطالب : ...
الشيخ : (( سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ))
الطالب : ذرونا نتبعكم
الشيخ : (( ذرونا نتبعكم يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل )) نعم هؤلاء أرادوا بأن يبدلوا كلام الله فيخرجوا مع الرسول عليه الصلاة والسلام (( ذرونا نتبعكم )) ولكن الله تعالى إنما كتب المغانم لقوم معينين للذين غزوا في الحديبية وأما من تبعوهم لأخذ المغانم فقط فلا حق لهم فيها وفي الآية أيضاً إثبات قول الله إثبات القول لله لقوله (( كذلكم ))
الطالب : قال الله
الشيخ : (( قال الله من قبل ))
3 - شرح قول المصنف وقوله : ( يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل ) أستمع حفظ
شرح قول المصنف وقوله : ( واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته )( إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون )
الشيخ : قال: (( واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته )) قوله: (( ما أوحي إليك )) وهو القرآن والوحي لا يكون إلا قولاً لا يكون إلا قولاً فهو إذن غير مخلوق وقوله: (( من كتاب ربك )) أضافه إليه سبحانه وتعالى لأنه هو الذي تكلم به ولكن هل كتبه
الطالب : ...
الشيخ : نعم أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل بخلاف التوراة فإن الله كتبها في الألواح بيده (( لا مبدل لكلماته )) قوله: (( لا مبدل )) يعني لا أحد مبدل يبدل كلمات الله أما الله عز وجل فإنه له أن يبدل آية مكان آية وأما غيره فلا يستطيع أحد أن يبدل كلام الله وقوله : (( لا مبدل لكلماته )) يشمل الكلمات الكونية والشرعية أما الكونية فلا يُستثنى منها شيء لا يمكن أحد أحداً أن يبدل كلمات الله الكونية ولا لا إذا قضى الله على شخص بالموت ما استطاع أحد أن يُبدل ذلك إذا قضى الله تعالى بالفقر ما استطاع أحد أن يبدل ذلك إذا قضى الله تعالى بالجدب ما استطاع أحد أن يبدل ذلك هذه الكلمات الكونية وكل هذه الأمور التي تحدُث في الكون فإنها بالقول (( إنما أمره إذا أراد شيئاً ))
الطالب : أن يقول له
الشيخ : (( أن يقول له كن فيكون )) تعالى الله أما الكلمات الشرعية فإنها قد تُبدل من قِبل أهل الكفر والنفاق فيبدلون الكلمات إما بالمعنى وإما باللفظ إن استطاعوا وقوله : (( إن هذا القرآن يقُص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون )) الشاهد قوله: (( يقص )) والقصص لا يكون إلا
الطالب : كلاماً
الشيخ : قولاً وكلاماً إذا كان القرآن هو الذي يقص إذن فمن الذي قص قصص القرآن
الطالب : الله سبحانه وتعالى
الشيخ : نعم لقوله تعالى: (( نحن نقص عليك أحسن القصص )) وحينئذ يكون القرآن كلامَ الله عز وجل
الطالب : ...
الشيخ : نعم أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل بخلاف التوراة فإن الله كتبها في الألواح بيده (( لا مبدل لكلماته )) قوله: (( لا مبدل )) يعني لا أحد مبدل يبدل كلمات الله أما الله عز وجل فإنه له أن يبدل آية مكان آية وأما غيره فلا يستطيع أحد أن يبدل كلام الله وقوله : (( لا مبدل لكلماته )) يشمل الكلمات الكونية والشرعية أما الكونية فلا يُستثنى منها شيء لا يمكن أحد أحداً أن يبدل كلمات الله الكونية ولا لا إذا قضى الله على شخص بالموت ما استطاع أحد أن يُبدل ذلك إذا قضى الله تعالى بالفقر ما استطاع أحد أن يبدل ذلك إذا قضى الله تعالى بالجدب ما استطاع أحد أن يبدل ذلك هذه الكلمات الكونية وكل هذه الأمور التي تحدُث في الكون فإنها بالقول (( إنما أمره إذا أراد شيئاً ))
الطالب : أن يقول له
الشيخ : (( أن يقول له كن فيكون )) تعالى الله أما الكلمات الشرعية فإنها قد تُبدل من قِبل أهل الكفر والنفاق فيبدلون الكلمات إما بالمعنى وإما باللفظ إن استطاعوا وقوله : (( إن هذا القرآن يقُص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون )) الشاهد قوله: (( يقص )) والقصص لا يكون إلا
الطالب : كلاماً
الشيخ : قولاً وكلاماً إذا كان القرآن هو الذي يقص إذن فمن الذي قص قصص القرآن
الطالب : الله سبحانه وتعالى
الشيخ : نعم لقوله تعالى: (( نحن نقص عليك أحسن القصص )) وحينئذ يكون القرآن كلامَ الله عز وجل
4 - شرح قول المصنف وقوله : ( واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته )( إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون ) أستمع حفظ
شرح قول المصنف وقوله : ( وهذا كتاب أنزلناه مبارك )
الشيخ : (( وهذا كتاب أنزلناه مبارك )) الشاهد قوله: (( أنزلناه )) فإنه يدل على أن القرآن منزل وقوله: (( مبارك )) مبارك من أي وجه
الطالب : من جميع الوجوه
الشيخ : من كل الوجوه فهو شفاء لما في الصدور إذا قرأه الإنسان بتدبر وتمعن وتفكر فإنه يشفي القلب من المرض وما أكثر الذين يشكون من أمراض القلوب ويقولون إننا لا نُحس بأن الإيمان يلج في صدورنا نعم فما هو الدواء نقول عندنا دواء بسيط ما هو؟
الطالب : القرآن
الشيخ : كتاب الله عز وجل اقرأه فإن الله يقول (( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين )) (( مبارك )) في آثاره العظيمة وهي صلاح الأعمال الظاهرة فإن الإنسان إذا اهتدى بالقرآن صلُح ظاهره كما يصلح باطنه (( مبارك )) في الآثار العظيمة التي اجتاحت بلاد الكفر فإن الله يقول (( وجاهدهم به جهاداً كبيرا )) والمسلمون احتلوا مشارق الأرض ومغاربها بأيش؟ بهذا القرآن حتى ملكوا المشارق والمغارب ولو رجعنا إليه وأسأل الله تعالى أن نرجع إليه لو رجعنا إليه لملكنا مشارق الأرض ومغاربها بالله عز وجل لا بقوتنا طيب (( مبارك )) في أن من قرأه فله بكل حرف عشر حسنات الله أكبر هذه البركة العظيمة الإنسان منا لو يربح في الريال كم
الطالب : نصف
الشيخ : نصف ريال قال ما شاء الله هذا ربح كثير العشر خمسة عشر ما شاء الله عليك نعم وهو رابح بالريال نصف ريال هذا بالحرف
الطالب : عشر
الشيخ : عشر حسنات كلمة (( قال )) كم فيها
الطالب : ثلاثين
الشيخ : ثلاثون حسنة والله حرمان عظيم ثلاثون حسنة في كلمة واحدة (( قال )) هذا من بركة القرآن يعني نحصل خيرات سبحان الله العظيم لا تحصى بقراءة آيات وجيزة من كلام الله عز وجل فهذا من بركة القرآن والحاصل أن القرآن كما وصفه من تكلم به جل وعلا: (( كتاب مبارك )) كل أنواع البركة من كل وجه فإنها حاصلة بهذا القرآن العظيم أسأل الله أن يجعلني وإياكم من أهله
الطالب : آمين
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : يقول
الطالب : رنت ساعتك
الشيخ : ها
الطالب : رنت الساعة لها خمس دقايق
الشيخ : والله الظاهر أنه رن راسك ولا لا الساعة ... يا عبد الله خلنا نكمل يا أخي جزاك الله خير ما تسمح لنا نكمل ها
الطالب : مواضع طيبة تحتاج توجيه ...
الشيخ : كيف يعني نوقف ولا نمشي ؟
الطالب : كمل يا شيخ
الطالب : ...
الشيخ : طيب أجل نقف على هذا، والله يا عبد الله انت يمكن لك شغل الليلة
... هذه بقية الآيات في بيان معتقد أهل السنة والجماعة في كلام الله عز وجل القرآن وقد سبق لنا أنهم يعتقدون أن القرآن كلام الله منزل
الطالب : غير مخلوق
الشيخ : غير مخلوق منه بدأ
الطالب : وإليه يعود
الشيخ : وإليه يعود، وأن الله تعالى تكلم به حقيقة وألقاه إلى جبريل وجبريل نزل به على قلب النبي صلى الله عليه وسلم نعم فوعاه النبي صلى الله عليه وسلم وحفظه وبلغه إلى الناس صافياً خالصاً وتلقاه الصحابة رضي الله عنهم ونعم الأمناء هم على شرع الله وبلغوه إلى التابعين خالصاً سالماً وهكذا تناقلته الأمة قرنا بعد قرن الصغير يأخذه عن الكبير إلى أن كان الآن والحمد لله بين أيدينا نقرأه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم لأن الرب الذي بيده ملكوت كل شيء وعلى كل شيء قدير تكفل بحفظه فقال: (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) ولم يوجد كتاب أُنزل على رسول حفظ كما حفظ هذا القرآن وذلك من حكمة الله ورحمته لأن هذا الدين سيبقى إلى يوم القيامة ولو قدر أن القرآن سُلط عليه أحد ما بقي الدين لأن الدين يُحفظ بحفظ كتابه فجاء هذا القرآن ولله الحمد بصيغة التواتر التي لا يوجد نظيرها في الدنيا ولن يوجد فيما نعلم شيئا يتواتر نقله كما تواتر نقل القرآن أليس كذلك؟
الطالب : نعم
الشيخ : الكتب الآن كتب القرآن نسخه الحمد لله في كل مكان وبكثرة وانتشار لا نظير له وفي الصدور أيضاً ولا يمكن لأي أحد يحاول أن ينقص منه حرفاً إلا أنكر عليه الصغير قبل الكبير ، لأن هذا الشرع سيبقى إلى يوم القيامة الشرع السابق سُلط على كتبه من سُلط ممن حرفوها لأن الله سحانه وتعالى علم بانه سوف يبعث نبياً ينسخ جميع هذه الأديان ويبين الحق فيما جاءت به من الباطل
الطالب : من جميع الوجوه
الشيخ : من كل الوجوه فهو شفاء لما في الصدور إذا قرأه الإنسان بتدبر وتمعن وتفكر فإنه يشفي القلب من المرض وما أكثر الذين يشكون من أمراض القلوب ويقولون إننا لا نُحس بأن الإيمان يلج في صدورنا نعم فما هو الدواء نقول عندنا دواء بسيط ما هو؟
الطالب : القرآن
الشيخ : كتاب الله عز وجل اقرأه فإن الله يقول (( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين )) (( مبارك )) في آثاره العظيمة وهي صلاح الأعمال الظاهرة فإن الإنسان إذا اهتدى بالقرآن صلُح ظاهره كما يصلح باطنه (( مبارك )) في الآثار العظيمة التي اجتاحت بلاد الكفر فإن الله يقول (( وجاهدهم به جهاداً كبيرا )) والمسلمون احتلوا مشارق الأرض ومغاربها بأيش؟ بهذا القرآن حتى ملكوا المشارق والمغارب ولو رجعنا إليه وأسأل الله تعالى أن نرجع إليه لو رجعنا إليه لملكنا مشارق الأرض ومغاربها بالله عز وجل لا بقوتنا طيب (( مبارك )) في أن من قرأه فله بكل حرف عشر حسنات الله أكبر هذه البركة العظيمة الإنسان منا لو يربح في الريال كم
الطالب : نصف
الشيخ : نصف ريال قال ما شاء الله هذا ربح كثير العشر خمسة عشر ما شاء الله عليك نعم وهو رابح بالريال نصف ريال هذا بالحرف
الطالب : عشر
الشيخ : عشر حسنات كلمة (( قال )) كم فيها
الطالب : ثلاثين
الشيخ : ثلاثون حسنة والله حرمان عظيم ثلاثون حسنة في كلمة واحدة (( قال )) هذا من بركة القرآن يعني نحصل خيرات سبحان الله العظيم لا تحصى بقراءة آيات وجيزة من كلام الله عز وجل فهذا من بركة القرآن والحاصل أن القرآن كما وصفه من تكلم به جل وعلا: (( كتاب مبارك )) كل أنواع البركة من كل وجه فإنها حاصلة بهذا القرآن العظيم أسأل الله أن يجعلني وإياكم من أهله
الطالب : آمين
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : يقول
الطالب : رنت ساعتك
الشيخ : ها
الطالب : رنت الساعة لها خمس دقايق
الشيخ : والله الظاهر أنه رن راسك ولا لا الساعة ... يا عبد الله خلنا نكمل يا أخي جزاك الله خير ما تسمح لنا نكمل ها
الطالب : مواضع طيبة تحتاج توجيه ...
الشيخ : كيف يعني نوقف ولا نمشي ؟
الطالب : كمل يا شيخ
الطالب : ...
الشيخ : طيب أجل نقف على هذا، والله يا عبد الله انت يمكن لك شغل الليلة
... هذه بقية الآيات في بيان معتقد أهل السنة والجماعة في كلام الله عز وجل القرآن وقد سبق لنا أنهم يعتقدون أن القرآن كلام الله منزل
الطالب : غير مخلوق
الشيخ : غير مخلوق منه بدأ
الطالب : وإليه يعود
الشيخ : وإليه يعود، وأن الله تعالى تكلم به حقيقة وألقاه إلى جبريل وجبريل نزل به على قلب النبي صلى الله عليه وسلم نعم فوعاه النبي صلى الله عليه وسلم وحفظه وبلغه إلى الناس صافياً خالصاً وتلقاه الصحابة رضي الله عنهم ونعم الأمناء هم على شرع الله وبلغوه إلى التابعين خالصاً سالماً وهكذا تناقلته الأمة قرنا بعد قرن الصغير يأخذه عن الكبير إلى أن كان الآن والحمد لله بين أيدينا نقرأه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم لأن الرب الذي بيده ملكوت كل شيء وعلى كل شيء قدير تكفل بحفظه فقال: (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) ولم يوجد كتاب أُنزل على رسول حفظ كما حفظ هذا القرآن وذلك من حكمة الله ورحمته لأن هذا الدين سيبقى إلى يوم القيامة ولو قدر أن القرآن سُلط عليه أحد ما بقي الدين لأن الدين يُحفظ بحفظ كتابه فجاء هذا القرآن ولله الحمد بصيغة التواتر التي لا يوجد نظيرها في الدنيا ولن يوجد فيما نعلم شيئا يتواتر نقله كما تواتر نقل القرآن أليس كذلك؟
الطالب : نعم
الشيخ : الكتب الآن كتب القرآن نسخه الحمد لله في كل مكان وبكثرة وانتشار لا نظير له وفي الصدور أيضاً ولا يمكن لأي أحد يحاول أن ينقص منه حرفاً إلا أنكر عليه الصغير قبل الكبير ، لأن هذا الشرع سيبقى إلى يوم القيامة الشرع السابق سُلط على كتبه من سُلط ممن حرفوها لأن الله سحانه وتعالى علم بانه سوف يبعث نبياً ينسخ جميع هذه الأديان ويبين الحق فيما جاءت به من الباطل
شرح قول المصنف وقوله : ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله )
الشيخ : يقول الله عز وجل : (( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل ))
هذا مبتدأ درس اليوم
الطالب : يا شيخ ما ذكرنا ... الكلام ...
الشيخ : إلا ذكرناها سابقا ذكرناها عند الكلام على صفة الكلام أن الكلام صفة صفة فعلية باعتبار
الطالب : آحاده
الشيخ : آحاده وصفة ذاتية باعتبار أصله ما ذكرنا هذا يا جماعة ؟
الطالب : نعم ذكرناه
الشيخ : قلنا يتكلم كيف شاء متى شاء بما شاء أي نعم
قال: (( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله )) الله أكبر الجبل من أقسى ما يكون والحجارة التي منها تتكون الجبال هي مضرب المثل في القساوة قال الله تعالى: (( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة )) لو نزل هذا القرآن على جبل لرأيتَه أي لرأيت هذا الجبل خاشعا متصدعا من خشية الله، خاشعا ذليلا ومن شدة خشيت الله يكون متصدعاً يتفلح يتفتق من خشية الله عز وجل وهو ينزل على قلوبنا وقلوبنا إلا أن يشاء الله تضمر تضمر تقسو ما تتفتح الذين آمنوا إذا نزلت عليهم الآيات زادتهم
الطالب : إيماناً
الشيخ : إيماناً والذين في قلوبهم مرض تزيدهم
الطالب : مرض
الشيخ : رجساً إلى رجسهم والعياذ بالله ومعنى ذلك أن قلوبهم تتصلب وتقسو أكثر وتزداد رجساً إلى رجسهم نعوذ بالله من ذلك هذا القرآن لو نزل على جبل لتصدع الجبل وخشع لعظمة الله سبحانه وتعالى لأنه نزل عليه كلام الله وفي هذا دليل على أن للجبل إحساساً للجبل إحساس لأنه
الطالب : يتصدع
الشيخ : ها يخشع ويتصدع والأمر كذلك فإن الجبال لها إحساس قال النبي صلى الله عليه وسلم في أحد ( هذا أحد جبل يحبنا ونحبه ) وبهذا الحديث نعرف الرد على المثبت للمجاز في القرآن والذين يرفعون دائما علمهم بهذه الآية: (( فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض )) يقولون ليش؟ كيف الجدار يريد؟ الجدار له إرادة ؟
الطالب : نعم
الشيخ : يقول يا سبحان الله ! رب العباد يقول (( يريد أن ينقض )) وأنت تقول ما يريد وش هذا الكلام هذا معقول أنت لا تقول كيف يريد قل الله أكبر ما أعظم قدرة الله جدار له إرادة نعم لأن ربنا يقول
الطالب : يريد أن ينقض
الشيخ : أيش؟ (( يريد أن ينقض )) كيف نقول حنا ما يريد ؟ نعم هل نحن أوتينا علم كل شيء؟ ها ما أوتينا من العلم
الطالب : إلا قليلا
الشيخ : إلا قليلا وقال لنا من يعلم الغيب والشهادة قال : (( يريد أن ينقض )) فكيف يسوغ لنا أن نقول لا إرادة للجدار ولا يريد أن ينقض عرفت وهذا من مفاسد المجاز من مفاسد القول بالمجاز أن تُنكَر مثل هذه الآيات ويقال كيف يريد طيب أليس الله يقول: (( تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يُسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم )) ها يقول هكذا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : طيب هل تُسبح بلا إرادة ؟
الطالب : لا
الشيخ : يقول (( تسبح له )) اللام للتخصيص إذن هي مخلِصة وهل يتصور إخلاص بدون إرادة؟
الطالب : لا
الشيخ : إذن تريد كل شي يريد كل شيء يريد لأن الله يقول : (( وإن من شيء إلا يُسبح )) وأظنه لا يخفى علينا جميعا أن هذا من صيغ العموم (( إن )) نافية (( من شيء )) نكرة في سياق النفي (( إلا يسبح بحمده )) المهم : أقول إن الآية الكريمة : (( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل )) تدل على أن للجبل
الطالب : إرادة
الشيخ : إحساساً وأنه لو نزل عليه القرآن العظيم لخشع وتصدع من خشية الله (( وانظر إلى الجبل )) (( قال موسى رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل )) تجلى ظهر وقال بعض العلماء إنه ما ظهر منه إلا شيء بسيط جداً يسير جداً لما تجلى ربه للجبل بدون أن يتكلم سبحانه وتعالى ماذا صار
الطالب : جعله دكا
الشيخ : جعله دكا اندك هذا الجبل العظيم الحصى الحجر اندك صار تراب لما رأى موسى ما رأى عجز أن يبقى على طبيعته (( خر موسى صعقاً )) لأنه رأى أمر أمرا عجز أن يتحمل البقاء على حاله من أجل ما رأى أقول يقول الله عز وجل : (( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله )) فيا أخي المسلم إذا رأيت قلبك لا يتأثر بالقرآن فاتهم نفسك ، لأن الله يقول هذا القرآن لو نزل على جبل لتصدع وقلبُك يُتلى عليه القرآن وأسأل الله أن يعينني وإياكم قلوبُنا ينزل عليها القرآن ولا تتصدع بل ربما تزداد صلابة تتصلب وكل ذلك من تقصيرنا من جهة ومن قُصورنا من جهة أخرى من تقصيرنا، لأننا لا نحاول أن نتدبر القرآن أو نتأمله ومن قصورنا لأننا لا نعلم ما في هذا القرآن من البلاغة العظيمة والزجر والمواعظ التي تؤثر على كل من قرأَه بتدبر وأسأل الله أن يحميني وإياكم وأن يجعل أفعالنا مصدقةً لأقوالنا
نعم يقول سبحانه وتعالى (( وإذا بدلنا )) طيب الشاهد من هذا الحديث قوله (( لو أنزلنا هذا القرآن )) يفيد أن القرآن منزل
هذا مبتدأ درس اليوم
الطالب : يا شيخ ما ذكرنا ... الكلام ...
الشيخ : إلا ذكرناها سابقا ذكرناها عند الكلام على صفة الكلام أن الكلام صفة صفة فعلية باعتبار
الطالب : آحاده
الشيخ : آحاده وصفة ذاتية باعتبار أصله ما ذكرنا هذا يا جماعة ؟
الطالب : نعم ذكرناه
الشيخ : قلنا يتكلم كيف شاء متى شاء بما شاء أي نعم
قال: (( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله )) الله أكبر الجبل من أقسى ما يكون والحجارة التي منها تتكون الجبال هي مضرب المثل في القساوة قال الله تعالى: (( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة )) لو نزل هذا القرآن على جبل لرأيتَه أي لرأيت هذا الجبل خاشعا متصدعا من خشية الله، خاشعا ذليلا ومن شدة خشيت الله يكون متصدعاً يتفلح يتفتق من خشية الله عز وجل وهو ينزل على قلوبنا وقلوبنا إلا أن يشاء الله تضمر تضمر تقسو ما تتفتح الذين آمنوا إذا نزلت عليهم الآيات زادتهم
الطالب : إيماناً
الشيخ : إيماناً والذين في قلوبهم مرض تزيدهم
الطالب : مرض
الشيخ : رجساً إلى رجسهم والعياذ بالله ومعنى ذلك أن قلوبهم تتصلب وتقسو أكثر وتزداد رجساً إلى رجسهم نعوذ بالله من ذلك هذا القرآن لو نزل على جبل لتصدع الجبل وخشع لعظمة الله سبحانه وتعالى لأنه نزل عليه كلام الله وفي هذا دليل على أن للجبل إحساساً للجبل إحساس لأنه
الطالب : يتصدع
الشيخ : ها يخشع ويتصدع والأمر كذلك فإن الجبال لها إحساس قال النبي صلى الله عليه وسلم في أحد ( هذا أحد جبل يحبنا ونحبه ) وبهذا الحديث نعرف الرد على المثبت للمجاز في القرآن والذين يرفعون دائما علمهم بهذه الآية: (( فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض )) يقولون ليش؟ كيف الجدار يريد؟ الجدار له إرادة ؟
الطالب : نعم
الشيخ : يقول يا سبحان الله ! رب العباد يقول (( يريد أن ينقض )) وأنت تقول ما يريد وش هذا الكلام هذا معقول أنت لا تقول كيف يريد قل الله أكبر ما أعظم قدرة الله جدار له إرادة نعم لأن ربنا يقول
الطالب : يريد أن ينقض
الشيخ : أيش؟ (( يريد أن ينقض )) كيف نقول حنا ما يريد ؟ نعم هل نحن أوتينا علم كل شيء؟ ها ما أوتينا من العلم
الطالب : إلا قليلا
الشيخ : إلا قليلا وقال لنا من يعلم الغيب والشهادة قال : (( يريد أن ينقض )) فكيف يسوغ لنا أن نقول لا إرادة للجدار ولا يريد أن ينقض عرفت وهذا من مفاسد المجاز من مفاسد القول بالمجاز أن تُنكَر مثل هذه الآيات ويقال كيف يريد طيب أليس الله يقول: (( تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يُسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم )) ها يقول هكذا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : طيب هل تُسبح بلا إرادة ؟
الطالب : لا
الشيخ : يقول (( تسبح له )) اللام للتخصيص إذن هي مخلِصة وهل يتصور إخلاص بدون إرادة؟
الطالب : لا
الشيخ : إذن تريد كل شي يريد كل شيء يريد لأن الله يقول : (( وإن من شيء إلا يُسبح )) وأظنه لا يخفى علينا جميعا أن هذا من صيغ العموم (( إن )) نافية (( من شيء )) نكرة في سياق النفي (( إلا يسبح بحمده )) المهم : أقول إن الآية الكريمة : (( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل )) تدل على أن للجبل
الطالب : إرادة
الشيخ : إحساساً وأنه لو نزل عليه القرآن العظيم لخشع وتصدع من خشية الله (( وانظر إلى الجبل )) (( قال موسى رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل )) تجلى ظهر وقال بعض العلماء إنه ما ظهر منه إلا شيء بسيط جداً يسير جداً لما تجلى ربه للجبل بدون أن يتكلم سبحانه وتعالى ماذا صار
الطالب : جعله دكا
الشيخ : جعله دكا اندك هذا الجبل العظيم الحصى الحجر اندك صار تراب لما رأى موسى ما رأى عجز أن يبقى على طبيعته (( خر موسى صعقاً )) لأنه رأى أمر أمرا عجز أن يتحمل البقاء على حاله من أجل ما رأى أقول يقول الله عز وجل : (( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله )) فيا أخي المسلم إذا رأيت قلبك لا يتأثر بالقرآن فاتهم نفسك ، لأن الله يقول هذا القرآن لو نزل على جبل لتصدع وقلبُك يُتلى عليه القرآن وأسأل الله أن يعينني وإياكم قلوبُنا ينزل عليها القرآن ولا تتصدع بل ربما تزداد صلابة تتصلب وكل ذلك من تقصيرنا من جهة ومن قُصورنا من جهة أخرى من تقصيرنا، لأننا لا نحاول أن نتدبر القرآن أو نتأمله ومن قصورنا لأننا لا نعلم ما في هذا القرآن من البلاغة العظيمة والزجر والمواعظ التي تؤثر على كل من قرأَه بتدبر وأسأل الله أن يحميني وإياكم وأن يجعل أفعالنا مصدقةً لأقوالنا
نعم يقول سبحانه وتعالى (( وإذا بدلنا )) طيب الشاهد من هذا الحديث قوله (( لو أنزلنا هذا القرآن )) يفيد أن القرآن منزل
6 - شرح قول المصنف وقوله : ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله ) أستمع حفظ
شرح قول المصنف وقوله : ( وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون ) - ( قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين )
الشيخ : وقال عز وجل (( وإذا بدلنا آية مكان )) (( بدلنا )) يعني جعلنا آية مكان آية وهذا إشارة إلى النسخ (( ما ننسخ من آية أو نُنسها نأت بخير منها أو مثلها )) إذا نسخ الله آية وجعل بدلها آية سواء نسخها لفظاً أو نسخها
الطالب : حكماً
الشيخ : حكماً قال : (( والله أعلم بما ينزل )) هذه الجملة الاعتراضية من أحسن ما يكون في هذا الموقع يعني أن تبديلنا للآية بدل الآية ليس سفها وعبثا بل هو صادر عن علم بما يصلح الخلق فنبدل آية مكان آية لعلمنا بأن ذلك أيش؟
الطالب : أصلح
الشيخ : أصلح للخلق وأنفع لهم ولهذا قال : (( والله أعلم بما ينزل )) وفيها أيضاً فائدة أخرى أن هذا التبديل ليس من عمل الرسول عليه الصلاة والسلام نعم بل هو من من الله أنزله بعلمه وأبدل آية مكان آية بعلمِه ليس منك أيها الرسول (( وإذا تُتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله )) وش الجواب؟
الطالب : قل ما يكون لي أن أبدله
الشيخ : شف أجاب عن شيء من كلامهم وترك شيء (( قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي )) ولا قال ولا آتي بقرآن غيره ها ليش ؟ لأنه قد يأتي آية مكان آية لكن تبديل من عندي لا يمكن نعم (( قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين إني أخافُ إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم )) طيب المهم أن الذي يبدل آية مكان آية سواء لفظها أو حكمها هو الله (( قالوا إنما أنت مفتر )) (( إنما أنت )) الخطاب لمن؟
الطالب : لمحمد صلى الله عليه وسلم
الشيخ : لمحمد صلى الله عليه وسلم (( مفتر )) يعني كذاب كذابا يعني تجيب لنا اليوم آية وتجيب لنا بكرا آية هذا كذب هذا يدل إنك تكذب أمس تقول لنا كذا واليوم تقول لنا كذا هذا كذب (( إنما أنت مفتر )) لكن هذا القول الذي يقولونه إزاء إتيانه بآية مكان آية هو قول سفه ولو أنهم أمعنوا النظر لعلموا عِلم اليقين أن الذي يأتي بآية مكان آية فإن ذلك يدل على صدقه لأن الكذاب يحذر غاية الحذر أن يأتي بكلام غير كلامه الأول مناقض له يخشى أن يُطلع على
الطالب : كذبه
الشيخ : على كذبه فلو كان كاذبا كما يدعون أن هذا من علامة الكذب ما أتى بشيء يخالف الأول لأنه إذا أتى بشيء يخالف الأول على زعمهم تبين
الطالب : كذبه
الشيخ : تبين كذبه بل إتيانه بما يخالف الأول دليل على
الطالب : صدقه
الشيخ : شو عليه ، على صدقه بلا شك ولهذا قال هنا: (( بل أكثرهم لا يعلمون )) هذا إضراب إبطال ولا انتقال؟
الطالب : إبطال
الشيخ : ها (( بل أكثرهم لا يعلمون )) يعني بل لست مفترياً ولكن ولكن أكثرهم لا يعلمون ولو أنهم كانوا من ذوي العلم لعلموا أنه إذا بُدلت آية مكان آية فإنما ذلك دليل على أيش؟
الطالب : الصدق
الشيخ : ها على صدق الرسول عليه الصلاة والسلام ألا تعلمون هذا أيها الجماعة ؟ أن تبديل آية مكان آية دليل على الصدق ولا على الكذب
الطالب : الصدق
الشيخ : على الصدق لأن الكذاب يحذر غاية الحذر أن يأتي بما يناقض كلامه الأول واضح؟ قال الله تعالى: (( قل نزله روح القدس من ربك بالحق )) الله أكبر (( نزله روح القدس )) منين؟
الطالب : من الله
الشيخ : من الله من ربك وروح القدس جبريل ووصفه بذلك لطهارته من الخيانة عليه الصلاة والسلام ولهذا في آية أخرى قال : (( إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين )) هنا قال : (( روح القدس )) يعني الطهارة من الخيانة نعم يقول: (( من ربك )) ولم يقل (( من رب العالمين )) إشارة إلى الربوبية الخاصة ربوبية الله للنبي عليه الصلاة والسلام ربوبية أخص الخاصة ولا لا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : طيب لأي شيء قال: (( بالحق )) بالحق إما أن يكون وصفاً للنازل أو للمنزول به مدري وش الفرق؟ إما أن يكون وصفا للنازل أو للمنزول به، للنازل بمعنى أن نزوله حق ليس بكذب للمنزول به بمعنى أن ما جاء به فهو
الطالب : حق
الشيخ : حق أي المعنيين ؟
الطالب : كلاهما
الشيخ : كلاهما فهو حق من عند الله ونازل بالحق قال الله تعالى: (( وبالحق أنزلناه )) ها (( وبالحق نزل )) فالقرآن حق وما نزل به فهو حق (( بالحق )) بأي شيء (( ليُثبت الذين آمنوا )) اللهم اجعلنا منهم
الطالب : آمين
الشيخ : هذه تعليل وثمرة عظيمة يثبت الذين آمنوا به يمكنهم من الحق ويقويهم عليه (( وهدى وبشرى للمسلمين )) هدى يهتدون به ومناراً يسلكون به وبشارة لهم بشارة كيف؟ لأنه يتضمن البشرى للمؤمنين بشارة لأن من عمل به واستسلم له كان ذلك دليلاً على أنه من أهل الخير قال الله تعالى: (( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنُيسره لليسرى )) ولهذا ينبغي للإنسان أن يفرح إذا رأى من نفسه الخير والثبات عليه والإقبال عليه يفرح لأن هذه بشارة له فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لما حدث أصحابه قال: ( ما منكم من أحد إلا وقد كُتب مقعدُه من الجنة ومقعده من النار ) وش قال الصحابة؟ ( قالوا: أفلا ندع العمل ونتكل قال : لا اعملوا فكل ميسر لما خُلق له ثم قرأ (( فأما من أعطى وأتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى )) ) إذن إذا رأيت من نفسك أن الله عز وجل من عليك بالهداية والتوفيق والعمل الصالح ومحبة الخير وأهل الخير فأبشر فإن هذا دليل على أيش ؟ ها على أنك من أهل اليسرى الذين كُتبت لهم السعادة ولهذا قال : (( وهدى وبشرى للمسلمين )) هدى يهتدون به وبشرى يستبشرون به نعم (( ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يُعلمه بشر )) لم يقل لقد علِمنا قال (( لقد نعلم )) لأن قولهم هذا يتجدد فكان التعبير بالمضارع أولى من التعبير
الطالب : بالماضي
الشيخ : بالماضي لو قال لقد علمنا لكان يتبادر إلى ذهن بعض الناس أنه علمنا أنهم قالوا ذلك لكن (( نعلم )) أنهم يقولون كقوله تعالى : (( ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون )) ضيق صدر الرسول عليه الصلاة والسلام كان سابقاً ولا لم يزل ؟
الطالب : لم يزل
الشيخ : لم يزل (( قد يعلمُ الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا )) ها يعني
الطالب : في المستقبل
الشيخ : في المستقبل يعني أنهم يعوفون في المستقبل فالله عالم بهم (( ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر )) قريش قالوا إن هذا القرآن الذي يأتي به محمد إن فيه واحد يعلمه ، يعلمه القرآن يقص عليه من قصص الأولين على ما يزعمون (( أساطير الأولين )) وويجي يقول أن هذا من عند الله - أعوذ بالله - ادَّعوا أنه كلام البشر والعجيب أنهم يدَّعون أنه كلام بشر ويقال (( ائتوا بمثله )) ويستطيعون ؟
الطالب : لا
الشيخ : ما يستطيعون طيب أنتم بشر أنتم أمراء الفصاحة وفصحاء الأمراء ليش ما تجيبون مثله ما يستطيعون يقولون إن محمداً صلى الله عليه وسلم ، هم ما يقولون صلى الله عليه وسلم ها يقولون إن محمداً يتلقى القرآن من هذا البشر البشر رجل حداد كان الرسول يجلس إليه في مكة يجلس إليه جلوس عادي وهو يعلمه ويجي يقول لنا هذا القرآن نعم وش الجواب؟ قال: (( لسان الذي يلحدون إليه أعجمي )) ولهذا نقف على كلمة (( بشر )) (( إنما يُعلمه بشر )) يجب الوقوف لأنك لو تصل (( لسان الذين )) ما اتضح المعنى فقف ، (( ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر )) الرد عليهم : (( لسن الذي يلحدون إليه أعجمي )) (( لسان الذي يلحدون إليه )) يلحدون يعني يميلون لأن قولهم هذا ميل عن الصواب بعيد عن الصواب (( لسان الذي يلحدون إليه أعجمي )) قال العلماء الأعجمي هو الذي لا يُفصح بالكلام والعجمي العجمي بدون همزة هو الذي لا ينطق بالعربية فهمتم الفرق ؟
الطالب : نعم
الشيخ : عجمي يعني ما ينطق بالعربية ، أعجمي لا يُفصح بالكلام سواء عربي أو غير عربي، لسان هذا الذي يلحدون إليه أعجمي لا يفصح بالكلام لا يفصح بالكلام العربي قال : (( وهذا لسان عربي مبين )) الله أكبر عربي (( مبين )) بين ولا مُفصح مبين ؟ كلها بين في نفسه مبين لغيره ، كلام عربي أفصح الكلام ،كيف ييجي من هذا الكلام الأعجمي من هذا الرجل الأعجمي الي لسانه أعجمي ما يفصح بالكلام.
نعم وقال بعض العلماء إن الإنسان الأعجمي هو الذي ينطق بالعُجمى وإن لم يكن الإنسان أعجمياً نعم لكن الأول هو المعروف عند أكثر البلغاء، أهل اللغة
طيب ما هو الشاهد من هذه الآيات؟ قوله: (( والله أعلمُ بما ينزل )) (( قل نزله روح القدُس من ربك )) (( وهذا لسان عربي مبين )) فإنه بحروف عربية فصيحة بينة لكن المؤلف ترك الآية الي بعدها لأنه ليس فيها شاهد لكنها مفيدة (( إن الذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله ولهم عذاب أليم إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بالآخرة وأولئك هم الكاذبون )) فالذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله -والعياذ بالله- الهداية مسدودة عليهم ، وفي هذا إشارة إلى ما تقدم قبل قليل وهو أن تُومن لتهتدي أومِن تجد الهداية عرفت؟ طيب
هذه الحقيقة فيها مصلحة في أشياء كثيرة يعني بدأ الناس يتسائلون عنها فيما يتعلق في صفات الله يقول مثلا كيف ينزل إلى السماء الدنيا وهو في العلو ، وش نقول له ؟ أومِن تهتدي إذا آمنت بأنه ينزل حقيقة علمت بأن هذا ليس بمستحيل لأنه في جانب من
الطالب : الله
الشيخ : في جانب الله عز وجل لا يماثله شيء يقول مثلاً الآية التي قبل قليل (( جداراً يريد أن ينقض فأقامه )) يقول شلون يريد يريد أن ينقض الجدار يريد نقول أُومِن تهتدي أُومِن بالله قل نعم الجدار يريد يتبين لك أن هذا ليس بغريب، وهذه قاعدة ينبغي أن تكون عندك أساسية أُومِن تهتدي (( والذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله )) ويبقى القرآن عليهم عمى والعياذ بالله ولا يستطيعون الاهتداء به نسأل الله لنا ولكم الهداية
السائل : شيخ
الشيخ : شوف الآن ما في سؤال ولا بعد الصلاة سؤال
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين سبق لنا الآيات التي ساقها المؤلف رحمه الله لبيان معتقد أهل السنة والجماعة في كلام الله القرآن وأن عقيدتهم في ذلك أن القرآن كلام ربهم منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود ، من جملة ذلك قوله تعالى: (( وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلمُ بما يُنزل )) إلى آخره فما فائدة هذه الجملة الاعتراضية (( والله أعلمُ بما يُنزل )) عبد الله زيدان
الطالب : إثبات أن القرآن قد أنزل هذه الأولى
الشيخ : فائدة الجملة الاعتراضية (( والله أعلم بما ينزل ))
الطالب : إثبات النسخ ... لحكمة
الشيخ : نعم إثبات أن التبديل صادر عن علم بما هو أنفع للعباد وأصلح فالله لا يُبدل آية مكان آية هكذا فقط سفهاً بل هو عن علم تام لمصلحة العباد
من المراد بروح القدس؟ عليان
الطالب : جبريل
الشيخ : ولماذا وُصف بروح القدس ؟ لقب، لماذا لُقب بروح القدس ؟
الطالب : لطهارته من الخيانة
الشيخ : نعم قوله (( بالحق )) محمد وش معنى (( بالحق )) ؟
الطالب : أي حق حقا في تنزيله وحق في المنزل به
الشيخ : ايه نعم حق في تنزيله وفي المنزل به طيب الدليل ؟
الطالب : الدليل قوله تعالى
الشيخ : ايه
الطالب : ....
الطالب : حكماً
الشيخ : حكماً قال : (( والله أعلم بما ينزل )) هذه الجملة الاعتراضية من أحسن ما يكون في هذا الموقع يعني أن تبديلنا للآية بدل الآية ليس سفها وعبثا بل هو صادر عن علم بما يصلح الخلق فنبدل آية مكان آية لعلمنا بأن ذلك أيش؟
الطالب : أصلح
الشيخ : أصلح للخلق وأنفع لهم ولهذا قال : (( والله أعلم بما ينزل )) وفيها أيضاً فائدة أخرى أن هذا التبديل ليس من عمل الرسول عليه الصلاة والسلام نعم بل هو من من الله أنزله بعلمه وأبدل آية مكان آية بعلمِه ليس منك أيها الرسول (( وإذا تُتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله )) وش الجواب؟
الطالب : قل ما يكون لي أن أبدله
الشيخ : شف أجاب عن شيء من كلامهم وترك شيء (( قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي )) ولا قال ولا آتي بقرآن غيره ها ليش ؟ لأنه قد يأتي آية مكان آية لكن تبديل من عندي لا يمكن نعم (( قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين إني أخافُ إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم )) طيب المهم أن الذي يبدل آية مكان آية سواء لفظها أو حكمها هو الله (( قالوا إنما أنت مفتر )) (( إنما أنت )) الخطاب لمن؟
الطالب : لمحمد صلى الله عليه وسلم
الشيخ : لمحمد صلى الله عليه وسلم (( مفتر )) يعني كذاب كذابا يعني تجيب لنا اليوم آية وتجيب لنا بكرا آية هذا كذب هذا يدل إنك تكذب أمس تقول لنا كذا واليوم تقول لنا كذا هذا كذب (( إنما أنت مفتر )) لكن هذا القول الذي يقولونه إزاء إتيانه بآية مكان آية هو قول سفه ولو أنهم أمعنوا النظر لعلموا عِلم اليقين أن الذي يأتي بآية مكان آية فإن ذلك يدل على صدقه لأن الكذاب يحذر غاية الحذر أن يأتي بكلام غير كلامه الأول مناقض له يخشى أن يُطلع على
الطالب : كذبه
الشيخ : على كذبه فلو كان كاذبا كما يدعون أن هذا من علامة الكذب ما أتى بشيء يخالف الأول لأنه إذا أتى بشيء يخالف الأول على زعمهم تبين
الطالب : كذبه
الشيخ : تبين كذبه بل إتيانه بما يخالف الأول دليل على
الطالب : صدقه
الشيخ : شو عليه ، على صدقه بلا شك ولهذا قال هنا: (( بل أكثرهم لا يعلمون )) هذا إضراب إبطال ولا انتقال؟
الطالب : إبطال
الشيخ : ها (( بل أكثرهم لا يعلمون )) يعني بل لست مفترياً ولكن ولكن أكثرهم لا يعلمون ولو أنهم كانوا من ذوي العلم لعلموا أنه إذا بُدلت آية مكان آية فإنما ذلك دليل على أيش؟
الطالب : الصدق
الشيخ : ها على صدق الرسول عليه الصلاة والسلام ألا تعلمون هذا أيها الجماعة ؟ أن تبديل آية مكان آية دليل على الصدق ولا على الكذب
الطالب : الصدق
الشيخ : على الصدق لأن الكذاب يحذر غاية الحذر أن يأتي بما يناقض كلامه الأول واضح؟ قال الله تعالى: (( قل نزله روح القدس من ربك بالحق )) الله أكبر (( نزله روح القدس )) منين؟
الطالب : من الله
الشيخ : من الله من ربك وروح القدس جبريل ووصفه بذلك لطهارته من الخيانة عليه الصلاة والسلام ولهذا في آية أخرى قال : (( إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين )) هنا قال : (( روح القدس )) يعني الطهارة من الخيانة نعم يقول: (( من ربك )) ولم يقل (( من رب العالمين )) إشارة إلى الربوبية الخاصة ربوبية الله للنبي عليه الصلاة والسلام ربوبية أخص الخاصة ولا لا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : طيب لأي شيء قال: (( بالحق )) بالحق إما أن يكون وصفاً للنازل أو للمنزول به مدري وش الفرق؟ إما أن يكون وصفا للنازل أو للمنزول به، للنازل بمعنى أن نزوله حق ليس بكذب للمنزول به بمعنى أن ما جاء به فهو
الطالب : حق
الشيخ : حق أي المعنيين ؟
الطالب : كلاهما
الشيخ : كلاهما فهو حق من عند الله ونازل بالحق قال الله تعالى: (( وبالحق أنزلناه )) ها (( وبالحق نزل )) فالقرآن حق وما نزل به فهو حق (( بالحق )) بأي شيء (( ليُثبت الذين آمنوا )) اللهم اجعلنا منهم
الطالب : آمين
الشيخ : هذه تعليل وثمرة عظيمة يثبت الذين آمنوا به يمكنهم من الحق ويقويهم عليه (( وهدى وبشرى للمسلمين )) هدى يهتدون به ومناراً يسلكون به وبشارة لهم بشارة كيف؟ لأنه يتضمن البشرى للمؤمنين بشارة لأن من عمل به واستسلم له كان ذلك دليلاً على أنه من أهل الخير قال الله تعالى: (( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنُيسره لليسرى )) ولهذا ينبغي للإنسان أن يفرح إذا رأى من نفسه الخير والثبات عليه والإقبال عليه يفرح لأن هذه بشارة له فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لما حدث أصحابه قال: ( ما منكم من أحد إلا وقد كُتب مقعدُه من الجنة ومقعده من النار ) وش قال الصحابة؟ ( قالوا: أفلا ندع العمل ونتكل قال : لا اعملوا فكل ميسر لما خُلق له ثم قرأ (( فأما من أعطى وأتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى )) ) إذن إذا رأيت من نفسك أن الله عز وجل من عليك بالهداية والتوفيق والعمل الصالح ومحبة الخير وأهل الخير فأبشر فإن هذا دليل على أيش ؟ ها على أنك من أهل اليسرى الذين كُتبت لهم السعادة ولهذا قال : (( وهدى وبشرى للمسلمين )) هدى يهتدون به وبشرى يستبشرون به نعم (( ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يُعلمه بشر )) لم يقل لقد علِمنا قال (( لقد نعلم )) لأن قولهم هذا يتجدد فكان التعبير بالمضارع أولى من التعبير
الطالب : بالماضي
الشيخ : بالماضي لو قال لقد علمنا لكان يتبادر إلى ذهن بعض الناس أنه علمنا أنهم قالوا ذلك لكن (( نعلم )) أنهم يقولون كقوله تعالى : (( ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون )) ضيق صدر الرسول عليه الصلاة والسلام كان سابقاً ولا لم يزل ؟
الطالب : لم يزل
الشيخ : لم يزل (( قد يعلمُ الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا )) ها يعني
الطالب : في المستقبل
الشيخ : في المستقبل يعني أنهم يعوفون في المستقبل فالله عالم بهم (( ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر )) قريش قالوا إن هذا القرآن الذي يأتي به محمد إن فيه واحد يعلمه ، يعلمه القرآن يقص عليه من قصص الأولين على ما يزعمون (( أساطير الأولين )) وويجي يقول أن هذا من عند الله - أعوذ بالله - ادَّعوا أنه كلام البشر والعجيب أنهم يدَّعون أنه كلام بشر ويقال (( ائتوا بمثله )) ويستطيعون ؟
الطالب : لا
الشيخ : ما يستطيعون طيب أنتم بشر أنتم أمراء الفصاحة وفصحاء الأمراء ليش ما تجيبون مثله ما يستطيعون يقولون إن محمداً صلى الله عليه وسلم ، هم ما يقولون صلى الله عليه وسلم ها يقولون إن محمداً يتلقى القرآن من هذا البشر البشر رجل حداد كان الرسول يجلس إليه في مكة يجلس إليه جلوس عادي وهو يعلمه ويجي يقول لنا هذا القرآن نعم وش الجواب؟ قال: (( لسان الذي يلحدون إليه أعجمي )) ولهذا نقف على كلمة (( بشر )) (( إنما يُعلمه بشر )) يجب الوقوف لأنك لو تصل (( لسان الذين )) ما اتضح المعنى فقف ، (( ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر )) الرد عليهم : (( لسن الذي يلحدون إليه أعجمي )) (( لسان الذي يلحدون إليه )) يلحدون يعني يميلون لأن قولهم هذا ميل عن الصواب بعيد عن الصواب (( لسان الذي يلحدون إليه أعجمي )) قال العلماء الأعجمي هو الذي لا يُفصح بالكلام والعجمي العجمي بدون همزة هو الذي لا ينطق بالعربية فهمتم الفرق ؟
الطالب : نعم
الشيخ : عجمي يعني ما ينطق بالعربية ، أعجمي لا يُفصح بالكلام سواء عربي أو غير عربي، لسان هذا الذي يلحدون إليه أعجمي لا يفصح بالكلام لا يفصح بالكلام العربي قال : (( وهذا لسان عربي مبين )) الله أكبر عربي (( مبين )) بين ولا مُفصح مبين ؟ كلها بين في نفسه مبين لغيره ، كلام عربي أفصح الكلام ،كيف ييجي من هذا الكلام الأعجمي من هذا الرجل الأعجمي الي لسانه أعجمي ما يفصح بالكلام.
نعم وقال بعض العلماء إن الإنسان الأعجمي هو الذي ينطق بالعُجمى وإن لم يكن الإنسان أعجمياً نعم لكن الأول هو المعروف عند أكثر البلغاء، أهل اللغة
طيب ما هو الشاهد من هذه الآيات؟ قوله: (( والله أعلمُ بما ينزل )) (( قل نزله روح القدُس من ربك )) (( وهذا لسان عربي مبين )) فإنه بحروف عربية فصيحة بينة لكن المؤلف ترك الآية الي بعدها لأنه ليس فيها شاهد لكنها مفيدة (( إن الذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله ولهم عذاب أليم إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بالآخرة وأولئك هم الكاذبون )) فالذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله -والعياذ بالله- الهداية مسدودة عليهم ، وفي هذا إشارة إلى ما تقدم قبل قليل وهو أن تُومن لتهتدي أومِن تجد الهداية عرفت؟ طيب
هذه الحقيقة فيها مصلحة في أشياء كثيرة يعني بدأ الناس يتسائلون عنها فيما يتعلق في صفات الله يقول مثلا كيف ينزل إلى السماء الدنيا وهو في العلو ، وش نقول له ؟ أومِن تهتدي إذا آمنت بأنه ينزل حقيقة علمت بأن هذا ليس بمستحيل لأنه في جانب من
الطالب : الله
الشيخ : في جانب الله عز وجل لا يماثله شيء يقول مثلاً الآية التي قبل قليل (( جداراً يريد أن ينقض فأقامه )) يقول شلون يريد يريد أن ينقض الجدار يريد نقول أُومِن تهتدي أُومِن بالله قل نعم الجدار يريد يتبين لك أن هذا ليس بغريب، وهذه قاعدة ينبغي أن تكون عندك أساسية أُومِن تهتدي (( والذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله )) ويبقى القرآن عليهم عمى والعياذ بالله ولا يستطيعون الاهتداء به نسأل الله لنا ولكم الهداية
السائل : شيخ
الشيخ : شوف الآن ما في سؤال ولا بعد الصلاة سؤال
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين سبق لنا الآيات التي ساقها المؤلف رحمه الله لبيان معتقد أهل السنة والجماعة في كلام الله القرآن وأن عقيدتهم في ذلك أن القرآن كلام ربهم منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود ، من جملة ذلك قوله تعالى: (( وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلمُ بما يُنزل )) إلى آخره فما فائدة هذه الجملة الاعتراضية (( والله أعلمُ بما يُنزل )) عبد الله زيدان
الطالب : إثبات أن القرآن قد أنزل هذه الأولى
الشيخ : فائدة الجملة الاعتراضية (( والله أعلم بما ينزل ))
الطالب : إثبات النسخ ... لحكمة
الشيخ : نعم إثبات أن التبديل صادر عن علم بما هو أنفع للعباد وأصلح فالله لا يُبدل آية مكان آية هكذا فقط سفهاً بل هو عن علم تام لمصلحة العباد
من المراد بروح القدس؟ عليان
الطالب : جبريل
الشيخ : ولماذا وُصف بروح القدس ؟ لقب، لماذا لُقب بروح القدس ؟
الطالب : لطهارته من الخيانة
الشيخ : نعم قوله (( بالحق )) محمد وش معنى (( بالحق )) ؟
الطالب : أي حق حقا في تنزيله وحق في المنزل به
الشيخ : ايه نعم حق في تنزيله وفي المنزل به طيب الدليل ؟
الطالب : الدليل قوله تعالى
الشيخ : ايه
الطالب : ....
اضيفت في - 2007-02-04