شرح العقيدة الواسطية-17b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
العقيدة الواسطية
شرح قول المصنف : وهذا الباب في كتاب الله كثير من تدبر القرآن طالبا للهدى منه تبين له طريق الحق
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله تعالى: " وهذا الباب في كتاب الله كثير "
"هذا الباب " الإشارة هنا إلى باب الأسماء والصفات في باب الله عز وجل كثير ولذلك ما من آية من كتاب الله إلا وتجد فيها غالباً اسما من أسماء الله أو فعلاً من أفعاله أو حكما من أحكامه بل لو شئت لقلت كل آية في كتاب الله فهي صفة من صفات الله ، لأن القرآن
الطالب : كلام الله
الشيخ : كلام الله عز وجل فكل آية منه فهي صفة من صفات الله عز وجل لكن قال : " من تدبر القرآن طالباً للهدى منه تبين له طريق الحق " يقول المؤلف رحمه الله " من تدبر القرآن " وتدبر الشيء معناه التفكر فيه كأن الإنسان يستدبره مرة ويستقبله أخرى فهو يكرر اللفظ ليفهم المعنى فالذي يتدبر القرآن وهذا هو الفعل النية: " طالباً للهدى منه " ليس قصده بتدبر القرآن أن ينتصر لقوله أو أن يتخذ منه مجادلة بالباطل ولكن قصدُه طلب الحق هذه اثنين النتيجة: " تبين له طريق الحق " وما أعظمها من نتيجة لكنها مسبوقة بأمرين التدبر وش الثاني؟ وحسن النية بأن يكون الإنسان طالبا للهدى من القرآن فحينئذٍ يتبين له طريق الحق وش الدليل على ذلك؟ الدليل عدة آيات قال الله تبارك وتعالى : ونزلنا عليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم .
الطالب : وأنزلنا
الشيخ : (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) وقال تعالى: (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ))
الطالب : ليدبروا
الشيخ : (( ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب )) وقال تعالى: (( أفلم يدَّبروا القول أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين )) وقال تعالى : (( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )) والآيات في هذا كثيرة تدل على أن من تدبر القرآن لكن بهذه النية وهي طلب الهدى منه فإنه لا بد أن يصل إلى النتيجة التي يريدها وهي تبين طريق الحق
أما من طلب من تدبر القرآن ليضرب بعضه ببعض وليجادل بالباطل ولينصر قوله كما يوجد عند أهل البدع وعند أهل الزيغ فإنه يعمى عن الحق والعياذ بالله، لأن الله تعالى يقول : (( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلمُ تأويله إلا الله والراسخون في العلم )) بعضهم يقول هذا على أما ، وأما الراسخون في العلم نعم يقولون : (( آمنا به كل من عند ربنا )) وإذا قالوا هذا القول فسيهتدون إلى بيان هذا المتشابه (( وما يذّكر إلا أولو الألباب ))
"هذا الباب " الإشارة هنا إلى باب الأسماء والصفات في باب الله عز وجل كثير ولذلك ما من آية من كتاب الله إلا وتجد فيها غالباً اسما من أسماء الله أو فعلاً من أفعاله أو حكما من أحكامه بل لو شئت لقلت كل آية في كتاب الله فهي صفة من صفات الله ، لأن القرآن
الطالب : كلام الله
الشيخ : كلام الله عز وجل فكل آية منه فهي صفة من صفات الله عز وجل لكن قال : " من تدبر القرآن طالباً للهدى منه تبين له طريق الحق " يقول المؤلف رحمه الله " من تدبر القرآن " وتدبر الشيء معناه التفكر فيه كأن الإنسان يستدبره مرة ويستقبله أخرى فهو يكرر اللفظ ليفهم المعنى فالذي يتدبر القرآن وهذا هو الفعل النية: " طالباً للهدى منه " ليس قصده بتدبر القرآن أن ينتصر لقوله أو أن يتخذ منه مجادلة بالباطل ولكن قصدُه طلب الحق هذه اثنين النتيجة: " تبين له طريق الحق " وما أعظمها من نتيجة لكنها مسبوقة بأمرين التدبر وش الثاني؟ وحسن النية بأن يكون الإنسان طالبا للهدى من القرآن فحينئذٍ يتبين له طريق الحق وش الدليل على ذلك؟ الدليل عدة آيات قال الله تبارك وتعالى : ونزلنا عليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم .
الطالب : وأنزلنا
الشيخ : (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) وقال تعالى: (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ))
الطالب : ليدبروا
الشيخ : (( ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب )) وقال تعالى: (( أفلم يدَّبروا القول أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين )) وقال تعالى : (( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )) والآيات في هذا كثيرة تدل على أن من تدبر القرآن لكن بهذه النية وهي طلب الهدى منه فإنه لا بد أن يصل إلى النتيجة التي يريدها وهي تبين طريق الحق
أما من طلب من تدبر القرآن ليضرب بعضه ببعض وليجادل بالباطل ولينصر قوله كما يوجد عند أهل البدع وعند أهل الزيغ فإنه يعمى عن الحق والعياذ بالله، لأن الله تعالى يقول : (( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلمُ تأويله إلا الله والراسخون في العلم )) بعضهم يقول هذا على أما ، وأما الراسخون في العلم نعم يقولون : (( آمنا به كل من عند ربنا )) وإذا قالوا هذا القول فسيهتدون إلى بيان هذا المتشابه (( وما يذّكر إلا أولو الألباب ))
1 - شرح قول المصنف : وهذا الباب في كتاب الله كثير من تدبر القرآن طالبا للهدى منه تبين له طريق الحق أستمع حفظ
شرح قول المصنف وقوله : ثم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فالسنة تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه
الشيخ : ثم قال المؤلف رحمه الله: " فصل في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم "
والسنة في اللغة الطريقة ومنه قوله صلى الله عليه وسلم ( لتركبن سُنن ) أو ( سَنن من كان قبلكم ) يعني طريقتهم وفي الاصطلاح: هي قول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله
الطالب : وإقراره
الشيخ : وإقراره ووصفه أو صفتُه الخَلقية والخُلقية هذي هي السنة فتشمل الواجب
الطالب : والمستحب
الشيخ : نعم والمستحب والسنة هي المصدر الثاني في التشريع ومعني قولنا ..
والناظر في السنة يحتاج إلى شيئين
الأول : صحة نسبتها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
والثاني : صحة دلالتها على الحكم
فكان المستدل بالسنة يعاني من الجهد أكثر مما يعانيه المستدِل بالقرآن لأن القرآن قد كُفينا سنده فسنده متواتر ليس فيه ما يوجب الشك بأي حال من الأحوال بخلاف ما يُنسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا صحت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت بمنزلة القرآن تماماً كما قال تعالى : (( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا أُلفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري يقول لا ندري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه ألا وإني أوتيت الكتاب ومثله معه ) ولهذا كان القول الصحيح الراجح أن القرآن يُنسخ بالسنة إذا صحت عن النبي صلى الله عليه وسلم وأن ذلك جائز عقلاً وشرعا ولكن ليس له مثال مستقيم كما مر علينا في أصول الفقه
قال المؤلف رحمه الله تعالى: " فالسنة تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه "
" تفسر القرآن " يعني توضح المعنى المراد منه كما مر علينا في الدرس الماضي في تفسير قوله تعالى : (( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )) حيث فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها النظر إلى وجه الله عز وجل وكما في فسر النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )) فقال : ( ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ) طيب
" تبينه " يعني تبين المجمل منه في القرآن آيات مجملة لكن السنة بينتها ووضحتها مثلاً (( أقيموا الصلاة )) (( أقيموا الصلاة )) أمر بإقامتها لكن كيف؟ ها وش بينها ؟
الطالب : السنة
الشيخ : بينتها السنة (( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل )) هذا وقت واحد ولا لا ؟ (( لدلوك الشمس )) يعني من دلوك الشمس (( إلى غسق الليل )) يعني غاية ظُلمته وهو نصفه لأن أشد ما يكون في ظلمة الليل أيش ؟
الطالب : نصف الليل
الشيخ : نصف الليل، طيب ظاهر الآية أن هذا وقت واحد ولكن السنة فصلت هذا المجمل الظهر من دلوك الشمس إلى أن يصير ظل كل شيء مثله، العصر من ذلك إلى اصفرار الشمس في الاختيار ثم إلى غروبها
الطالب : في الضرورة
الشيخ : في الضرورة ، المغرب من غروب الشمس إلى مغيب الشفق العشاء من مغيب الشفق إلى نصف الليل وليس هناك وقت ضرورة ولهذا لو طهرت المرأة بعد منتصف الليل في منتصف الليل الأخير لم يجب عليها لا صلاة العشاء ولا صلاة الفجر لأن صلاة العشاء تنتهي
الطالب : بانتصاف الليل
الشيخ : ها بانتصاف الليل الفجر من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ولهذا في نفس الآية قال: (( لدلوك الشمس إلى غسق الليل )) ثم فَصَل وقال : (( وقرآن الفجر )) لأن وقت الفجر بينه وبين الأوقات الأخرى ربع الدهر أو لا؟
الطالب : نعم
الشيخ : نصف الليل من قبل ونصف النهار بعده فهو منفصل طيب هذا من بيان السنة بينت الأوقات (( آتوا الزكاة )) ها
الطالب : ...
الشيخ : بينت السنة الأنصبة والأموال الزكوية طيب فهي تبين القرآن
" تدل عليه " كلمة : " تدل عليه "هي كلمة تعم التفسير والتبيين والتصديق " تدل عليه " يعني أن السنة تُصدق القرآن السنة تفسر القرآن السنة تبين القرآن
" تعبر عنه " : يعني تأتي بمعاني جديدة أو بأحكام جديدة ليست في القرآن وهذا هذا كثير كثير من الأحكام الشرعية استقلت بها السنة لم يأت بها القرآن إلا على سبيل
الطالب : الإجمال
الشيخ : الإجمال فقط مثل قوله تعالى : (( من يطع الرسول فقد أطاع الله )) (( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )) أما حكم معين فالسنة استقلت بأحكام كثيرة عن القرآن ومن ذلك ما سيأتينا في أول حديث ذكره المؤلف : ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ) هذا ليس في القرآن ولا لا؟ لا مجملا ولا مبينا ، نعم
الطالب : ويفعل الله ما يشاء
الشيخ : نعم
الطالب : ويفعل الله
الشيخ : لا لا، أبداً لا يمكن أن تستنبط من (( يفعل الله ما يشاء )) أنه ينزل إلى السماء الدنيا ولا كان نستنبط من الآية كل فعل يمكن أن يكون نعم إنما هذا مما استقلت به السنة ( يضحك الله إلى رجلين ) نعم هذا أيضاً من السنة ( عجب ربك من قنوط عباده ) هذا من السنة والقرآن حتى بالقرآن إثبات العجب قال الله تعالى (( بل عجبتُ ويسخرون )) ولا (( بل عجبتَ ))
الطالب : قراءة ثانية
الشيخ : قراءتان سبعيتان (( بل عجبتُ )) و (( بل عجبتَ )) (( بل عجبتَ )) يعني
الطالب : يا محمد
الشيخ : النبي أو المخاطب نعم و (( عحبتُ )) يعني أنا
طيب إذن السنة مقامها مع القرآن على هذه الأنواع الأربعة تفسير وتبيين ودلالة عليه ها وتعبير عنه طيب ثم قال قاعدة مهمة
والسنة في اللغة الطريقة ومنه قوله صلى الله عليه وسلم ( لتركبن سُنن ) أو ( سَنن من كان قبلكم ) يعني طريقتهم وفي الاصطلاح: هي قول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله
الطالب : وإقراره
الشيخ : وإقراره ووصفه أو صفتُه الخَلقية والخُلقية هذي هي السنة فتشمل الواجب
الطالب : والمستحب
الشيخ : نعم والمستحب والسنة هي المصدر الثاني في التشريع ومعني قولنا ..
والناظر في السنة يحتاج إلى شيئين
الأول : صحة نسبتها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
والثاني : صحة دلالتها على الحكم
فكان المستدل بالسنة يعاني من الجهد أكثر مما يعانيه المستدِل بالقرآن لأن القرآن قد كُفينا سنده فسنده متواتر ليس فيه ما يوجب الشك بأي حال من الأحوال بخلاف ما يُنسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا صحت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت بمنزلة القرآن تماماً كما قال تعالى : (( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا أُلفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري يقول لا ندري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه ألا وإني أوتيت الكتاب ومثله معه ) ولهذا كان القول الصحيح الراجح أن القرآن يُنسخ بالسنة إذا صحت عن النبي صلى الله عليه وسلم وأن ذلك جائز عقلاً وشرعا ولكن ليس له مثال مستقيم كما مر علينا في أصول الفقه
قال المؤلف رحمه الله تعالى: " فالسنة تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه "
" تفسر القرآن " يعني توضح المعنى المراد منه كما مر علينا في الدرس الماضي في تفسير قوله تعالى : (( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )) حيث فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها النظر إلى وجه الله عز وجل وكما في فسر النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )) فقال : ( ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ) طيب
" تبينه " يعني تبين المجمل منه في القرآن آيات مجملة لكن السنة بينتها ووضحتها مثلاً (( أقيموا الصلاة )) (( أقيموا الصلاة )) أمر بإقامتها لكن كيف؟ ها وش بينها ؟
الطالب : السنة
الشيخ : بينتها السنة (( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل )) هذا وقت واحد ولا لا ؟ (( لدلوك الشمس )) يعني من دلوك الشمس (( إلى غسق الليل )) يعني غاية ظُلمته وهو نصفه لأن أشد ما يكون في ظلمة الليل أيش ؟
الطالب : نصف الليل
الشيخ : نصف الليل، طيب ظاهر الآية أن هذا وقت واحد ولكن السنة فصلت هذا المجمل الظهر من دلوك الشمس إلى أن يصير ظل كل شيء مثله، العصر من ذلك إلى اصفرار الشمس في الاختيار ثم إلى غروبها
الطالب : في الضرورة
الشيخ : في الضرورة ، المغرب من غروب الشمس إلى مغيب الشفق العشاء من مغيب الشفق إلى نصف الليل وليس هناك وقت ضرورة ولهذا لو طهرت المرأة بعد منتصف الليل في منتصف الليل الأخير لم يجب عليها لا صلاة العشاء ولا صلاة الفجر لأن صلاة العشاء تنتهي
الطالب : بانتصاف الليل
الشيخ : ها بانتصاف الليل الفجر من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ولهذا في نفس الآية قال: (( لدلوك الشمس إلى غسق الليل )) ثم فَصَل وقال : (( وقرآن الفجر )) لأن وقت الفجر بينه وبين الأوقات الأخرى ربع الدهر أو لا؟
الطالب : نعم
الشيخ : نصف الليل من قبل ونصف النهار بعده فهو منفصل طيب هذا من بيان السنة بينت الأوقات (( آتوا الزكاة )) ها
الطالب : ...
الشيخ : بينت السنة الأنصبة والأموال الزكوية طيب فهي تبين القرآن
" تدل عليه " كلمة : " تدل عليه "هي كلمة تعم التفسير والتبيين والتصديق " تدل عليه " يعني أن السنة تُصدق القرآن السنة تفسر القرآن السنة تبين القرآن
" تعبر عنه " : يعني تأتي بمعاني جديدة أو بأحكام جديدة ليست في القرآن وهذا هذا كثير كثير من الأحكام الشرعية استقلت بها السنة لم يأت بها القرآن إلا على سبيل
الطالب : الإجمال
الشيخ : الإجمال فقط مثل قوله تعالى : (( من يطع الرسول فقد أطاع الله )) (( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )) أما حكم معين فالسنة استقلت بأحكام كثيرة عن القرآن ومن ذلك ما سيأتينا في أول حديث ذكره المؤلف : ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ) هذا ليس في القرآن ولا لا؟ لا مجملا ولا مبينا ، نعم
الطالب : ويفعل الله ما يشاء
الشيخ : نعم
الطالب : ويفعل الله
الشيخ : لا لا، أبداً لا يمكن أن تستنبط من (( يفعل الله ما يشاء )) أنه ينزل إلى السماء الدنيا ولا كان نستنبط من الآية كل فعل يمكن أن يكون نعم إنما هذا مما استقلت به السنة ( يضحك الله إلى رجلين ) نعم هذا أيضاً من السنة ( عجب ربك من قنوط عباده ) هذا من السنة والقرآن حتى بالقرآن إثبات العجب قال الله تعالى (( بل عجبتُ ويسخرون )) ولا (( بل عجبتَ ))
الطالب : قراءة ثانية
الشيخ : قراءتان سبعيتان (( بل عجبتُ )) و (( بل عجبتَ )) (( بل عجبتَ )) يعني
الطالب : يا محمد
الشيخ : النبي أو المخاطب نعم و (( عحبتُ )) يعني أنا
طيب إذن السنة مقامها مع القرآن على هذه الأنواع الأربعة تفسير وتبيين ودلالة عليه ها وتعبير عنه طيب ثم قال قاعدة مهمة
2 - شرح قول المصنف وقوله : ثم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فالسنة تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه أستمع حفظ
شرح قول المصنف وقوله : وما وصف الرسول به ربه عز وجل من الأحاديث الصحاح التي تلقاها أهل المعرفة بالقبول وجب الإيمان بها
الشيخ : " وما وصف الرسول به ربه عز وجل من الأحاديث الصحاح التي تلقاها أهل المعرفة بالقبول وجب الإيمان بها "
قوله : " وما " هذه شرطية " وجب الإيمان بها " هذا جواب الشرط فما وصف الرسول به ربه وكذلك ما سمى به ربه ما سمى به ربه ، وهذا أيضا ينبغي أن يُستدرك فيقال ما وصف وسمى به ربه يعني هناك أسماء مما سمى الرسول به ربه لم تكون موجودة في القرآن مثل الشافي قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك ) الرب الرب
الطالب : موجود في القرآن
الشيخ : أين هي في القرآن
الطالب : ...
الشيخ : ها (( أفغير الله ))
الطالب : أبغي ربا
الشيخ : ايه اقرا الي بعده
الطالب : وهو ربكم
الشيخ : مضافة
الطالب : ما فيه هذا رب من دون إضافة
الشيخ : ما في في القرآن بدون إضافة
الطالب : اعبدوا ربكم
الشيخ : مضافة لكن في السنة قال : ( أما الركوع فعظموا فيه )
الطالب : الرب
الشيخ : ( الرب ) وقال النبي عليه الصلاة والسلام في السواك ( مطهرة للفم )
الطالب : مرضاة للرب
الشيخ : ( مرضاة للرب ) نعم طيب إذن نضيف إلى كلام المؤلف رحمه الله وما وصف الرسول أو سمى به ربه أو سمى به ربه من الأحاديث الصحاح التي تلقاها أهل المعرفة بالقبول اشترط رحمه الله في ذلك شرطين:
الشرط الأول : أن أن تكون الأحاديث صحيحة.
والثاني : أن يكون أهل المعرفة يعني بالأحاديث تلقوها بالقبول.
ولكن ليس هذا هو المراد بل مراد الشيخ رحمه الله أن الأحاديث الصحاح تلقاها أهل المعرفة بالقبول فتكون الصفة هذه صفة ها كاشفة لا صفة مقيدة انتبهوا فقوله: " التي تلقاها " هذا بيان لحال هذه الأحاديث الصحيحة أن أهل المعرفة تلقوها بالقبول لأنه من المستحيل أن تكون الأحاديث صحيحة ثم يرفضها أهل المعرفة بل سيقبلونها صحيح فيها أحاديث ظاهرها الصحة ولكن تكون معلولة بعلة كانقلاب على الراوي ونحوه وهذه لا تُعد من الأحاديث الصحيحة
قال : " وجب الإيمان بها كذلك " وجب الواجب : ما أثيب
الطالب : فاعله
الشيخ : واستحق
الطالب : العقاب
الشيخ : العقاب
الطالب : تاركه
الشيخ : تاركه لكن لاحظوا أن هذا عقيدة هذا عقيدة يجب على الإنسان وجوباً مؤكدا أن يؤمن بها على حسب ما وردت
قوله : " وما " هذه شرطية " وجب الإيمان بها " هذا جواب الشرط فما وصف الرسول به ربه وكذلك ما سمى به ربه ما سمى به ربه ، وهذا أيضا ينبغي أن يُستدرك فيقال ما وصف وسمى به ربه يعني هناك أسماء مما سمى الرسول به ربه لم تكون موجودة في القرآن مثل الشافي قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك ) الرب الرب
الطالب : موجود في القرآن
الشيخ : أين هي في القرآن
الطالب : ...
الشيخ : ها (( أفغير الله ))
الطالب : أبغي ربا
الشيخ : ايه اقرا الي بعده
الطالب : وهو ربكم
الشيخ : مضافة
الطالب : ما فيه هذا رب من دون إضافة
الشيخ : ما في في القرآن بدون إضافة
الطالب : اعبدوا ربكم
الشيخ : مضافة لكن في السنة قال : ( أما الركوع فعظموا فيه )
الطالب : الرب
الشيخ : ( الرب ) وقال النبي عليه الصلاة والسلام في السواك ( مطهرة للفم )
الطالب : مرضاة للرب
الشيخ : ( مرضاة للرب ) نعم طيب إذن نضيف إلى كلام المؤلف رحمه الله وما وصف الرسول أو سمى به ربه أو سمى به ربه من الأحاديث الصحاح التي تلقاها أهل المعرفة بالقبول اشترط رحمه الله في ذلك شرطين:
الشرط الأول : أن أن تكون الأحاديث صحيحة.
والثاني : أن يكون أهل المعرفة يعني بالأحاديث تلقوها بالقبول.
ولكن ليس هذا هو المراد بل مراد الشيخ رحمه الله أن الأحاديث الصحاح تلقاها أهل المعرفة بالقبول فتكون الصفة هذه صفة ها كاشفة لا صفة مقيدة انتبهوا فقوله: " التي تلقاها " هذا بيان لحال هذه الأحاديث الصحيحة أن أهل المعرفة تلقوها بالقبول لأنه من المستحيل أن تكون الأحاديث صحيحة ثم يرفضها أهل المعرفة بل سيقبلونها صحيح فيها أحاديث ظاهرها الصحة ولكن تكون معلولة بعلة كانقلاب على الراوي ونحوه وهذه لا تُعد من الأحاديث الصحيحة
قال : " وجب الإيمان بها كذلك " وجب الواجب : ما أثيب
الطالب : فاعله
الشيخ : واستحق
الطالب : العقاب
الشيخ : العقاب
الطالب : تاركه
الشيخ : تاركه لكن لاحظوا أن هذا عقيدة هذا عقيدة يجب على الإنسان وجوباً مؤكدا أن يؤمن بها على حسب ما وردت
3 - شرح قول المصنف وقوله : وما وصف الرسول به ربه عز وجل من الأحاديث الصحاح التي تلقاها أهل المعرفة بالقبول وجب الإيمان بها أستمع حفظ
شرح قول المصنف وقوله : فمن ذلك مثل قوله صلى الله عليه وسلم : ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟ ) متفق عليه .
الشيخ : فمن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له ) متفق عليه
هذا الحديث قال بعض أهل العلم إنه من الأحاديث المتواترة واتفقوا على أنه من الأحاديث المشهورة المستفيضة المعلومة عند أهل السنة قوله : ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا ) نزول حقيقي لأنه كما مر علينا من قبل كل شيء أتى بضمير يعود على الله فهو يُنسب إليه حقيقة هو يعني الله ينزل يعني الله خلق يعني الله كل شيء ،كل ضمير يعود إلى الله فهو إلى نفسه حقيقة هذا هو الأصل فقوله : ( ينزل ربنا ) أضاف النزول إلى الله عز وجل فعلينا أيش ؟ أن نؤمن به ونصدق ونقول ينزل ربنا إلى السماء الدنيا والسماء الدنيا هي أقرب السماوات إلى الأرض والسماوات كما نعلم جميعاً ها
الطالب : سبع سماوات
الشيخ : سبع وإنما ينزل عز وجل في هذا الوقت من الليل للقُرب من عباده جل وعلا كما يقرب منهم عشية عرفة يقرب من الواقفين بعرفة ويُباهي بهم الملائكة وقوله : ( كل ليلة ) يُستثنى منها شيء؟
الطالب : لا
الشيخ : حتى ليالي الأعياد ؟
الطالب : نعم
الشيخ : حتى ليالي الأعياد كل ليلة ( فيقول من يدعوني ) يقول من ؟
الطالب : الله عز وجل
الشيخ : الله عز وجل ( من يدعوني ) من استفهام للتشويق كقوله تعالى: (( هل أدلكم على تجارة تُنجيكم من عذاب أليم )) وقوله: ( فأستجيب له ) بالنصب لأنها جواب
الطالب : الطلب
الشيخ : نعم جواب الطلب الاستفهام وكذلك ( فأغفر له ) إلى آخره ( من يدعوني ) يقول يا رب هذا دعا ( فأستجيب له ) ( من يسألني ) يقول أعطني شف عنده يا رب أسألك الجنة كذا أنا ما قصدت الدعا لكن جزاكم الله خير بحسب نيتكم يقول يا رب أسألك الجنة اللهم إنا نسألك أن تجعلنا من أهلها جميعا
الطالب : آمين
الشيخ : نعم يا رب هذا أيش؟ دعا أسألك الجنة
الطالب : سؤال
الشيخ : سؤال طيب مَن يستغفرني فيقول اللهم اغفرلي أو أستغفرك اللهم ( فأغفر له ) هذا جواب بهذا يتبين لكل إنسان قرأ هذا الحديث أن المراد بالنزول هنا نزول الله نفسه جل وعلا نزول الله نفسه يحتاج أن نقول بذاته ؟
الطالب : لا ، ما يحتاج
الشيخ : هو في الأصل ما يحتاج أن نقول بذاته ما دام الفعل أضيف إليه فهو له لكن بعض العلماء قالوا ينزلُ بذاته لأنهم أُلجؤوا إلى ذلك واضطروا إليه كيف ذلك؟ لأن هناك من حرفوا الحديث وقالوا حاشا لله أن ينزل بل الذي ينزل أمرُ الله هذه واحد ، وقال آخرون بل الذي ينزل رحمة الله ، وقال آخرون بل الذي ينزل ملك من ملائكة الله، -أعوذ بالله- طيب أمر الله هل يختص نزوله بالثلث الآخر من الليل
الطالب : لا
الشيخ : ها دائما وأبدا (( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه )) كل الأمور (( وإليه يُرجع الأمر كله )) كيف تقولون الثلث الليل الآخر ثم أي فائدة يكون منتهى النزول إلى السماء الدنيا ، معناه ما ينزل للأرض لأن الأمر منتهى نزوله على رأيهم وش منتهى نزوله ؟
الطالب : السماء الدنيا
الشيخ : السماء الدنيا أيش الفائدة ؟ طيب رحمته قالوا نعم ينزل رحمة الله إلى السماء الدنيا حين ينبقى ثلث الليل الآخر سبحان الله الرحمة ما تنزل إلا بهالوقت نعم (( وما بكم من نعمة فمن الله )) كل النعم من الله وهي من آثار رحمته كيف تقولون بس ثلث الليل الآخر كذا عليان؟ ها وين سرحت؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب ثم نقول أي فائدة لنا بنزول الرحمة إلى السماء الدنيا فين الفائدة ؟ ها لا فائدة طيب ثم نقول لمن قال إنه ملَك من ملائكته هل من المعقول أن الملك من ملائكة الله يقول من يدعوني فأستجيب له ، ها أعوذ بالله لو يقول هذا صار رب نعم وهذا لا يمكن طيب إذا قالوا إن الذي ينزل الأمر والرحمة الرحمة تقول من يدعوني ؟! ها
الطالب : لا
الشيخ : الرحمة ما تقول من يدعوني ، لأنه إن قصد بالرحمة الرحمة المنفصلة المخلوقة فلا يمكن أن تقول هكذا وإن قُصد بالرحمة رحمة الله التي هي صفته فالصفة لا تقول هذا فتبين أن في الحديث ما يلقُمهم أحجاراً أحجارا لا يستطيعون أن يذموا السن الأسفل إلى الأعلى منها لأنها أحجار صلبة ما يقدرون يضغطون عليها ، نقول هذا قول باطل بيطله الحديث ووالله لستم أعلم بالله من رسول الله
الطالب : صلى الله عليه وسلم
الشيخ : ولستم أنصح لعباد الله من رسول الله ولستم أفصح في قولكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعوا عنكم الجدل وقولوا آمنا بالله يقولون كيف تقولون إن الله ينزل إذا نزل وين العلو ؟ إذا نزل وين الاستواء على العرش؟ إذا نزل فالنزول حركة وانتقال إذا نزل فالنزول حادث والحوادث لا تقوم إلا بحادث وش نقول بهذا؟ ها
نقول هذا جدل بالباطل وليس بمانع، هل أنتم أعلم بما يستحقه الله عز وجل من أصحاب الرسول ، أصحاب الرسول ما قالوا هذه الاحتمالات أبداً قالوا سمعنا وآمنا وقبلنا وصدقنا وأنتم أيها الخالفون المخالفون تأتون الآن وتجادلون بالباطل وتقولون كيف وكيف ، نحن نقول ينزل ولا نتكلم عن استوائه على العرش هل يخلو منه العرش أو لا يخلو ما لنا الحق نتكلم.
أما العلو فنقول ينزل ولكنه عال عز وجل على خلقه لأنه ليس معنى النزول أن السماء تُقله وأن السماوات الأخرى تظله إذ أنه لا يحيط به شيء من مخلوقاته فنقول هو نازل ينزل حقيقة مع
الطالب : علوه
الشيخ : مع علوه مع علوه أما الاستواء على العرش فهو فعل ليس من صفات الذات وليس لنا الحق فيما أرى أن نتكلم هل يخلو منه العرش أو لا يخلو، وإن كان العلماء علماء أهل السنة لهم في هذا ثلاثة أقوال قول بأنه يخلو وقول بأنه لا يخلو وقول بالتوقف، أن نقول ما نتكلم في هذا نعم وشيخ الإسلام رحمه الله في الرسالة العرشية يقول إنه لا يخلو من العرش لأنه يقول أدلة استوائه على العرش محكمة والحديث هذا محكم والله عز وجل لا تقاس صفاته بصفات الخلق نعم لا تقاس صفاته بصفات الخلق فيجب علينا أن نبقي نصوص الاستواء على إحكامها ونص النزول على إحكامه ونأخذها هكذا نقول هو مستو على عرشه نازل إلى السماء الدنيا والله أعلم بكيفية ذلك وعقولنا أقصر وأدنى وأحقر من أن تحيط بالله عز وجل نعم
القول الثاني : التوقف نقول ما نقول يخلو ولا ما يخلو والثالث أنه يخلو منه العرش وأما العلو فبالاتفاق أنه لم زل عالياً طيب
جاء المتأخرون الآن الذين عرفوا أن الأرض كروية وأن الشمس تدور على الأرض وأن ثلث الليل لا تخلو منه الأرض وقالوا كيف ينزل ثلث الليل، شلون ينزل ثلث الليل ؟ وثلث الليل إذا انتقل عن المملكة العربية السعودية راح لأوروبا والغرب وشلون ينزل إلى السماء؟ معناه ... نازل في السماء وش نقول لهم ؟ نقول لقد أبعدتم النجعة، أنتم الآن قستم صفات الله بصفات الناس أنت أومِن أولاً بأن الله ينزل في هذا الوقت المعين أُومن قبل ، وإذا آمنت فليس عليك شيء وراء ذلك، ليس عليك شيء وراء ذلك لا تقول كيف ما كيف أنت أومن ولا تسأل عن ما وراء ذلك فقل إذا كان ثلث الليل في السعودية فالله نازل راح لأمريكا إذا صار عندنا ثلث الليل عندهم هم أول الليل صح ولا لا، في نزول إذا كنا في أمريكا؟ ها
الطالب : ما في نزول
الشيخ : ما في نزول، لا ما في نزول ، ما في ثلث ليل إذا ذهب عنا ثلث الليل وجا لأمريكا صار النزول هناك والله عز وجل ما يُقاس بالخلق أنت متى كنت ثلث الليل نعم ، فإن هذا هو وقت النزول متى كنت في زمن آخر فليس هذا وقت النزول وإذا كنت عاجزاً عن إدراك نفسك التي بين جنبيك فكيف تحاول إدراك كنه صفات الله عز وجل نعم إذن موقفنا هنا أن نقول نحن نؤمن بما وصل إلينا عن طريق محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن الله ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ويقول: ( من يدعوني فأستجب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له ) ويأتي إن شاء الله تعالى بقية الكلام على الصفات التي في الحديث
هذا الحديث قال بعض أهل العلم إنه من الأحاديث المتواترة واتفقوا على أنه من الأحاديث المشهورة المستفيضة المعلومة عند أهل السنة قوله : ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا ) نزول حقيقي لأنه كما مر علينا من قبل كل شيء أتى بضمير يعود على الله فهو يُنسب إليه حقيقة هو يعني الله ينزل يعني الله خلق يعني الله كل شيء ،كل ضمير يعود إلى الله فهو إلى نفسه حقيقة هذا هو الأصل فقوله : ( ينزل ربنا ) أضاف النزول إلى الله عز وجل فعلينا أيش ؟ أن نؤمن به ونصدق ونقول ينزل ربنا إلى السماء الدنيا والسماء الدنيا هي أقرب السماوات إلى الأرض والسماوات كما نعلم جميعاً ها
الطالب : سبع سماوات
الشيخ : سبع وإنما ينزل عز وجل في هذا الوقت من الليل للقُرب من عباده جل وعلا كما يقرب منهم عشية عرفة يقرب من الواقفين بعرفة ويُباهي بهم الملائكة وقوله : ( كل ليلة ) يُستثنى منها شيء؟
الطالب : لا
الشيخ : حتى ليالي الأعياد ؟
الطالب : نعم
الشيخ : حتى ليالي الأعياد كل ليلة ( فيقول من يدعوني ) يقول من ؟
الطالب : الله عز وجل
الشيخ : الله عز وجل ( من يدعوني ) من استفهام للتشويق كقوله تعالى: (( هل أدلكم على تجارة تُنجيكم من عذاب أليم )) وقوله: ( فأستجيب له ) بالنصب لأنها جواب
الطالب : الطلب
الشيخ : نعم جواب الطلب الاستفهام وكذلك ( فأغفر له ) إلى آخره ( من يدعوني ) يقول يا رب هذا دعا ( فأستجيب له ) ( من يسألني ) يقول أعطني شف عنده يا رب أسألك الجنة كذا أنا ما قصدت الدعا لكن جزاكم الله خير بحسب نيتكم يقول يا رب أسألك الجنة اللهم إنا نسألك أن تجعلنا من أهلها جميعا
الطالب : آمين
الشيخ : نعم يا رب هذا أيش؟ دعا أسألك الجنة
الطالب : سؤال
الشيخ : سؤال طيب مَن يستغفرني فيقول اللهم اغفرلي أو أستغفرك اللهم ( فأغفر له ) هذا جواب بهذا يتبين لكل إنسان قرأ هذا الحديث أن المراد بالنزول هنا نزول الله نفسه جل وعلا نزول الله نفسه يحتاج أن نقول بذاته ؟
الطالب : لا ، ما يحتاج
الشيخ : هو في الأصل ما يحتاج أن نقول بذاته ما دام الفعل أضيف إليه فهو له لكن بعض العلماء قالوا ينزلُ بذاته لأنهم أُلجؤوا إلى ذلك واضطروا إليه كيف ذلك؟ لأن هناك من حرفوا الحديث وقالوا حاشا لله أن ينزل بل الذي ينزل أمرُ الله هذه واحد ، وقال آخرون بل الذي ينزل رحمة الله ، وقال آخرون بل الذي ينزل ملك من ملائكة الله، -أعوذ بالله- طيب أمر الله هل يختص نزوله بالثلث الآخر من الليل
الطالب : لا
الشيخ : ها دائما وأبدا (( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه )) كل الأمور (( وإليه يُرجع الأمر كله )) كيف تقولون الثلث الليل الآخر ثم أي فائدة يكون منتهى النزول إلى السماء الدنيا ، معناه ما ينزل للأرض لأن الأمر منتهى نزوله على رأيهم وش منتهى نزوله ؟
الطالب : السماء الدنيا
الشيخ : السماء الدنيا أيش الفائدة ؟ طيب رحمته قالوا نعم ينزل رحمة الله إلى السماء الدنيا حين ينبقى ثلث الليل الآخر سبحان الله الرحمة ما تنزل إلا بهالوقت نعم (( وما بكم من نعمة فمن الله )) كل النعم من الله وهي من آثار رحمته كيف تقولون بس ثلث الليل الآخر كذا عليان؟ ها وين سرحت؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب ثم نقول أي فائدة لنا بنزول الرحمة إلى السماء الدنيا فين الفائدة ؟ ها لا فائدة طيب ثم نقول لمن قال إنه ملَك من ملائكته هل من المعقول أن الملك من ملائكة الله يقول من يدعوني فأستجيب له ، ها أعوذ بالله لو يقول هذا صار رب نعم وهذا لا يمكن طيب إذا قالوا إن الذي ينزل الأمر والرحمة الرحمة تقول من يدعوني ؟! ها
الطالب : لا
الشيخ : الرحمة ما تقول من يدعوني ، لأنه إن قصد بالرحمة الرحمة المنفصلة المخلوقة فلا يمكن أن تقول هكذا وإن قُصد بالرحمة رحمة الله التي هي صفته فالصفة لا تقول هذا فتبين أن في الحديث ما يلقُمهم أحجاراً أحجارا لا يستطيعون أن يذموا السن الأسفل إلى الأعلى منها لأنها أحجار صلبة ما يقدرون يضغطون عليها ، نقول هذا قول باطل بيطله الحديث ووالله لستم أعلم بالله من رسول الله
الطالب : صلى الله عليه وسلم
الشيخ : ولستم أنصح لعباد الله من رسول الله ولستم أفصح في قولكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعوا عنكم الجدل وقولوا آمنا بالله يقولون كيف تقولون إن الله ينزل إذا نزل وين العلو ؟ إذا نزل وين الاستواء على العرش؟ إذا نزل فالنزول حركة وانتقال إذا نزل فالنزول حادث والحوادث لا تقوم إلا بحادث وش نقول بهذا؟ ها
نقول هذا جدل بالباطل وليس بمانع، هل أنتم أعلم بما يستحقه الله عز وجل من أصحاب الرسول ، أصحاب الرسول ما قالوا هذه الاحتمالات أبداً قالوا سمعنا وآمنا وقبلنا وصدقنا وأنتم أيها الخالفون المخالفون تأتون الآن وتجادلون بالباطل وتقولون كيف وكيف ، نحن نقول ينزل ولا نتكلم عن استوائه على العرش هل يخلو منه العرش أو لا يخلو ما لنا الحق نتكلم.
أما العلو فنقول ينزل ولكنه عال عز وجل على خلقه لأنه ليس معنى النزول أن السماء تُقله وأن السماوات الأخرى تظله إذ أنه لا يحيط به شيء من مخلوقاته فنقول هو نازل ينزل حقيقة مع
الطالب : علوه
الشيخ : مع علوه مع علوه أما الاستواء على العرش فهو فعل ليس من صفات الذات وليس لنا الحق فيما أرى أن نتكلم هل يخلو منه العرش أو لا يخلو، وإن كان العلماء علماء أهل السنة لهم في هذا ثلاثة أقوال قول بأنه يخلو وقول بأنه لا يخلو وقول بالتوقف، أن نقول ما نتكلم في هذا نعم وشيخ الإسلام رحمه الله في الرسالة العرشية يقول إنه لا يخلو من العرش لأنه يقول أدلة استوائه على العرش محكمة والحديث هذا محكم والله عز وجل لا تقاس صفاته بصفات الخلق نعم لا تقاس صفاته بصفات الخلق فيجب علينا أن نبقي نصوص الاستواء على إحكامها ونص النزول على إحكامه ونأخذها هكذا نقول هو مستو على عرشه نازل إلى السماء الدنيا والله أعلم بكيفية ذلك وعقولنا أقصر وأدنى وأحقر من أن تحيط بالله عز وجل نعم
القول الثاني : التوقف نقول ما نقول يخلو ولا ما يخلو والثالث أنه يخلو منه العرش وأما العلو فبالاتفاق أنه لم زل عالياً طيب
جاء المتأخرون الآن الذين عرفوا أن الأرض كروية وأن الشمس تدور على الأرض وأن ثلث الليل لا تخلو منه الأرض وقالوا كيف ينزل ثلث الليل، شلون ينزل ثلث الليل ؟ وثلث الليل إذا انتقل عن المملكة العربية السعودية راح لأوروبا والغرب وشلون ينزل إلى السماء؟ معناه ... نازل في السماء وش نقول لهم ؟ نقول لقد أبعدتم النجعة، أنتم الآن قستم صفات الله بصفات الناس أنت أومِن أولاً بأن الله ينزل في هذا الوقت المعين أُومن قبل ، وإذا آمنت فليس عليك شيء وراء ذلك، ليس عليك شيء وراء ذلك لا تقول كيف ما كيف أنت أومن ولا تسأل عن ما وراء ذلك فقل إذا كان ثلث الليل في السعودية فالله نازل راح لأمريكا إذا صار عندنا ثلث الليل عندهم هم أول الليل صح ولا لا، في نزول إذا كنا في أمريكا؟ ها
الطالب : ما في نزول
الشيخ : ما في نزول، لا ما في نزول ، ما في ثلث ليل إذا ذهب عنا ثلث الليل وجا لأمريكا صار النزول هناك والله عز وجل ما يُقاس بالخلق أنت متى كنت ثلث الليل نعم ، فإن هذا هو وقت النزول متى كنت في زمن آخر فليس هذا وقت النزول وإذا كنت عاجزاً عن إدراك نفسك التي بين جنبيك فكيف تحاول إدراك كنه صفات الله عز وجل نعم إذن موقفنا هنا أن نقول نحن نؤمن بما وصل إلينا عن طريق محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن الله ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ويقول: ( من يدعوني فأستجب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له ) ويأتي إن شاء الله تعالى بقية الكلام على الصفات التي في الحديث
4 - شرح قول المصنف وقوله : فمن ذلك مثل قوله صلى الله عليه وسلم : ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟ ) متفق عليه . أستمع حفظ
بيان حكم الخطأ والنسيان في النواهي الشرعية .وبيان خلق النبي صلى الله عليه وسلم في قضية الإنكار على الغير .
الشيخ : أحب من أحدكم أن يحل هذا الإشكال هذا الرجل تكلم في الصلاة ولم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالإعادة نعم
الطالب : لأنه جاهل
الشيخ : لم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالإعادة أخونا يقول: لأنه جاهل ، لكن لو قال قائل الكلام لا يعذر فيه بالجهل في الصلاة لأنه ينافى الصلاة منافاة مطلقة لا يُعذر فيه بالجهل ولعل النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يعيد الصلاة ولم يُنقل إلينا في احتمال ولا ما في ، ها في احتمال أن الرسول أمره لكن ما نقل إلينا ذلك وش الجواب؟ الجواب يجب أن نعرف قاعدة دل عليها الكتاب السنة وهو " أن الخطأ والنسيان في المحظورات لا يترتب عليه شيء " مرة ثانية " الخطأ والنسيان في المحظورات لا يترتب عليه شيء " كل المحظورات في العبادات إذا كانت خطأ أو نسيانا فإنه لا يترتب عليه شيء أبداً وش الدليل ؟ قال الله تعالى: (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا او أخطأنا )) قال الكريم المنان ( قد فعلت ) يعني لا أؤاخذكم إذا نسيتم أو أخطأتم طيب وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب ) ها ( فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه ) والأكل والشُرب في الصوم مفسد ولا غير مفسد ؟
الطالب : مفسد
الشيخ : مفسد لكن إذا وقع نسياناً لم يفسده واضح طيب هذا الرجل تكلم وهو يصلي تكلم وهو يصلي جاهلا أو عالماً؟
الطالب : جاهلا
الشيخ : جاهلا إذن صلاته صحيحة لا تفسد وإذا أورد علينا مورد قال لعله أمره بالإعادة ولم ينقل قلنا الأصل عدم عدم الأمر ولأنه لو كانت الإعادة واجبةً عليه وخذوها بارك الله فيكم هذه مهمة لطلب العلم لو كانت الإعادة واجبة عليه لكانت الإعادة من شرع الله توافقون على هذا ولا لا؟ ها
الطالب : نعم
الشيخ : طيب لو كانت الإعادة واجبة لكانت الإعادة من شرع الله وإذا كانت من شرع الله هل يمكن أن تهمل ولا تنقل إلى عباد الله ؟ لا يمكن مستحيل هذا لأن الله يقول (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) فكما حفظ الله كتابه حفظ الله شريعته التي تضمنها كتابه واضح يا جماعة؟ إذن نقول إذا تكلم رجل في الصلاة ناسيا أو جاهلا فصلاته صحيحة لو قُرع عليك الباب وأنت تصلي نسيت وقلت تفضل وأنت تصلي نقول أعد الصلاة ها
الطالب : ناسي
الشيخ : اي ناسي ناسي ، أنت يعني لما سمعت الجرس مثلا أو دَق الباب قلت تفضل وأنت تصلي ناسياً صلاتُك
الطالب : صحيحة
الشيخ : صحيحة صلاتك صحيحة لهذه القاعدة التي أصلها في كتاب الله وفروعها في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم
طيب نحن الآن نتكلم على أيش؟ على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعو إلى دين الله بكل وسهولة وبساطة ، في في الصيام أيضا في الصيام ( جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال : يا سول الله هلكت، قال: ما أهلكك؟ قال: وقعت على امرأتي في رمضان وأنا صائم ) شف الله أكبر وقع على أهله في رمضان وهو صائم الرسول عليه الصلاة والسلام ماذا قابله ؟ هل قابله بالتعنيف والإنكار والتوبيخ؟ لا قابله بما يُداوي هذا الجرح، وصف له الدواء قال: ( هل تجد رقبة؟ ) فأفاد الرجل لا ( تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا، تطعم ستين مسكيناً قال : لا ) ما عنده شي هذه خصائل الكفارة كلها غير موجودة في هذا الرجل ( فجلس الرجل فجيء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: خذ هذا تصدق به ، فقال الرجل : أعلى أفقر مني يا رسول الله؟! والله ما بين بابتيك اهل بيت أفقر مني ) سبحان الله يعني إلى هذا، شف لأن الرجل اطمأن اطمأن من حال الرسول عليه الصلاة والسلام وانشرح صدره حتى انقلب خوفه وذعره السابق أيش؟ إلى طمع إلى طمع ولهذا ( ضحك النبي عليه الصلاة والسلام حتى بدت أنيابه أو نواجذه ثم قال : أطعمه أهلك ) سبحان الله رجل خرج من أهل أيش ؟
الطالب : خائف
الشيخ : خائفا مذعورا فرجع إلى أهله بتمر وهم فقراء وما ظنكم إذا جاء التمر إلى ناس فقراء ها يفرحون به كثيراً شف الشرع كيف، لكن لو جاءكم واحد يستفي هذه الفتوى يقول إنه جامع زوجته في نهار رمضان وهو صائم وش الجواب؟ أعتقد والله أعلم أن المسؤول سوف يقول يا فلان ما تستحي على روحك ما تخاف الله الليل قريب واصبر وما أشبه ذلك هذا هو المتوقع من بعض الناس لكن الرجل إذا جاءنا تائب يسأل الخلاص يا إخوان التائب الذي يسأل الخلاص يقول أنا فكوني من هذا الذنب اللي وقعت فيه هل نقابله بالتوبيخ واللوم؟ أبدا اضبط نفسك يا أخي لا تنتصر لنفسك انتصر لله عز وجل ادعو إلى الله لا إلى نفسك اضبط نفسك ، لو كان فيك غيرة وغضب لحرمات الله اضبط نفسك وافعل كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام ، لن تجد داعية ولم يوجد داعية أوسع صدرا وأعلم بالله وبما يليق بعباد الله من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، اتبع اثره وأنت على خير
نجد بعض الناس اليوم لا يمثلون هذه الطريق وهذا الخلق من الرسول عليه الصلاة والسلام ينكرون أشد الإنكار في رجل لا يعلمون السبب في وقوعه في هذا المحرم أو في تركه للواجب ويزعقون في وجهه ويصرخون تأخذه العزة بالإثم ويقول لا أقبل منك ولا أوافقك واذهب وربما يشتم الدين من أجله -والعياذ بالله- فالرفق واللين كله خير كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إن الله يعطي بالرفق ما لا يعطي على العنف ) طيب رجل وجد شخصاً عفيفاً يمشي مع امرأة في السوق بعض الناس أهل الغيرة تيجي إليه يشتمك ما تستحي على روحك وش هالمرة اللي معك؟ وش هالمرة اللي راكبة بالسيارة ؟ صحيح هذا ولا غير صحيح ؟ ما دام الرجل عفيفا ولا تقوم حوله التهمة ليس لك الحق في أن تتكلم بهذا الكلام، هذه امرأته أنت الآن لو امرأتك معك وأحد يتكلم عليك مثل هذا الكلام تنتقده ولا لا؟ تنتقده إذن لا تكون هكذا ( دخل رجل يوم الجمعة والنبي عليه الصلاة والسلام يخطب فجلس فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أصليت، قال : لا قال: قم فصلي ركعتين ) يعني مقتضى التعجل من بعض الناس إذا رأى هذا الرجل جلس وش يقول له؟ ها يقول له : يلا قم صلي ركعتين قم صلي ركعتين لكن الرسول سأل أولاً هل هذا الرجل ترك ما أُمر به أم لا قال : ( أصليت؟ قال لا) إذن لو رأيت شخصا تاركا لواجب لا تنكر عليه حتى تنظر هل فعل هذا الواجب أم لم يفعل؟ هل ترك هذا الواجب لعذر يُسقط الواجب أو لا؟ فالمهم بارك الله فيكم أنه يجب على الداعية أن يكون عالماً بأحوال من يدعو إليه والأحوال أربعة كما قلت لكم وأن ننزل كل ذي حال منزلته حتى يكون مقتدياً برسول الله صلى الله عليه وسلم مُصلحا لعباد الله ، وربما يورد علي بعضكم حديثاً صحيحاً وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا لابساً خاتم ذهب فنزعه النبي عليه الصلاة والسلام من يده من أصبعه ورمى به دون أن يكلمَه بشيء إلا أنه قال: ( يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيضعها في يده ) كيف نجمع بين هذا العمل من الرسول صلى الله عليه وسلم وبين الأمثلة السابقة الذي بال في المسجد، والذي تكلم في الصلاة، والذي جامع أهله في نهار رمضان هو صائم ،كيف نجمع بين هذا وهذا؟ معاملة هذا الرجل الذي كان لابسا ذهبا أشد بلا شك فيها شدة فلماذا لم يعامله الرسول علسه الصلاة والسلام كما عامل هؤلاء القوم؟ نعم
الطالب : ...
الشيخ : ايه نقول لأن حال هذا الرجل اللابس تقتضي أن يفعل به هذا الفعل كأن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم علماً من أن هذا الرجل كان متهوانا كان متهاونا بفعله فنزله منزلته ومن أجل هذا شُرعت الحدود في المعاصي وشُرعت التعزيرات مع أن الحدود فيها شيء من ال أيش؟ من الشدة على من حُد لكنها رحمة به وبغيره انتبه لهذا عشان ما تطعن في الإسلام، الحدود فيها شدة لا شك لكنها شدة تتضمن رحمة وحكمة من يعرف وجه كونها رحمة بالمُعاقب المحدود نعم
الطالب : ...
الشيخ : ها
الطالب : لأنها تكفير له
الشيخ : صح لأنها تكفير له ، تكفر عنه الإثم الذي حصل له بهذا الذنب هي حكمة أيضا لأنها تردعُه وتردع غيره عن ممارسة هذا الذنب الذي أقيم فيه الحد فلكل مقام مقال وأخيراً يجب على الداعية أن يكون هو أول من يمتثل ما دعى إليه ، لأن الله يقول : (( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )) وأخبر النبي عليه الصلاة والسلام أنه ( يؤتى بالرجل فيلقى في النار حتى تندلق أقتاب بطنه ) يعني أمعاءه والعياذ بالله ( فيدور عليها كما يدور الحمار على رحاه فيجتمع إليه اهل النار ويقولون ما شأنك ألست تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر فيقول "كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه ) ليحذر الداعية أن يكون ممن يقول ما لا يفعل "وذُكر في ترجمة ابن الجوزي رحمه الله الواعظ المشهور وهو من الحنابلة أنه أتاه عبد وقال له: إن سيده يؤذيه ويشق عليه وأطلُب منك يقول لابن الجوزي أن تعظ الناس في العتق لعل سيدي يعتقني فأسلم، قال له أفعل وكان يعظ الناس في يوم الجمعة فذهبت جمعة أو جمعتان أو أكثر ولم يتكلم عن العتق بشيء ثم تكلم فيه وحث عليه ورغب فيه وكان سيد هذا العبد يحضر فأعتق الناس عبيدهم ومن جملتهم هذا السيد بل ومن جملتهم هذا العبد الذي كان سيده يؤذيه، فجاء العبد إلى ابن الجوزي وقال لماذا تأخر كلامك عن العتق فقال لأنني لم أجد شيئا أشتري به عبداً فأعتقه فانتظرت حتى أشتري عبدا فأعتقه وحينئذ آمر الناس بالعتق " سبحان الله ! لأن تأثير الموعظة إذا كانت من شخص صادق يفعل ما يقول أبلغ من تأثيرها من شخص لا يفعل ما يقول واسـأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلني وإياكم ممن دعا إلى الله وعمِل صالحا وقال إنني من المسلمين
الطالب : سؤال يا شيخ
الشيخ : نعم نعم
الطالب : لأنه جاهل
الشيخ : لم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالإعادة أخونا يقول: لأنه جاهل ، لكن لو قال قائل الكلام لا يعذر فيه بالجهل في الصلاة لأنه ينافى الصلاة منافاة مطلقة لا يُعذر فيه بالجهل ولعل النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يعيد الصلاة ولم يُنقل إلينا في احتمال ولا ما في ، ها في احتمال أن الرسول أمره لكن ما نقل إلينا ذلك وش الجواب؟ الجواب يجب أن نعرف قاعدة دل عليها الكتاب السنة وهو " أن الخطأ والنسيان في المحظورات لا يترتب عليه شيء " مرة ثانية " الخطأ والنسيان في المحظورات لا يترتب عليه شيء " كل المحظورات في العبادات إذا كانت خطأ أو نسيانا فإنه لا يترتب عليه شيء أبداً وش الدليل ؟ قال الله تعالى: (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا او أخطأنا )) قال الكريم المنان ( قد فعلت ) يعني لا أؤاخذكم إذا نسيتم أو أخطأتم طيب وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب ) ها ( فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه ) والأكل والشُرب في الصوم مفسد ولا غير مفسد ؟
الطالب : مفسد
الشيخ : مفسد لكن إذا وقع نسياناً لم يفسده واضح طيب هذا الرجل تكلم وهو يصلي تكلم وهو يصلي جاهلا أو عالماً؟
الطالب : جاهلا
الشيخ : جاهلا إذن صلاته صحيحة لا تفسد وإذا أورد علينا مورد قال لعله أمره بالإعادة ولم ينقل قلنا الأصل عدم عدم الأمر ولأنه لو كانت الإعادة واجبةً عليه وخذوها بارك الله فيكم هذه مهمة لطلب العلم لو كانت الإعادة واجبة عليه لكانت الإعادة من شرع الله توافقون على هذا ولا لا؟ ها
الطالب : نعم
الشيخ : طيب لو كانت الإعادة واجبة لكانت الإعادة من شرع الله وإذا كانت من شرع الله هل يمكن أن تهمل ولا تنقل إلى عباد الله ؟ لا يمكن مستحيل هذا لأن الله يقول (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) فكما حفظ الله كتابه حفظ الله شريعته التي تضمنها كتابه واضح يا جماعة؟ إذن نقول إذا تكلم رجل في الصلاة ناسيا أو جاهلا فصلاته صحيحة لو قُرع عليك الباب وأنت تصلي نسيت وقلت تفضل وأنت تصلي نقول أعد الصلاة ها
الطالب : ناسي
الشيخ : اي ناسي ناسي ، أنت يعني لما سمعت الجرس مثلا أو دَق الباب قلت تفضل وأنت تصلي ناسياً صلاتُك
الطالب : صحيحة
الشيخ : صحيحة صلاتك صحيحة لهذه القاعدة التي أصلها في كتاب الله وفروعها في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم
طيب نحن الآن نتكلم على أيش؟ على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعو إلى دين الله بكل وسهولة وبساطة ، في في الصيام أيضا في الصيام ( جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال : يا سول الله هلكت، قال: ما أهلكك؟ قال: وقعت على امرأتي في رمضان وأنا صائم ) شف الله أكبر وقع على أهله في رمضان وهو صائم الرسول عليه الصلاة والسلام ماذا قابله ؟ هل قابله بالتعنيف والإنكار والتوبيخ؟ لا قابله بما يُداوي هذا الجرح، وصف له الدواء قال: ( هل تجد رقبة؟ ) فأفاد الرجل لا ( تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا، تطعم ستين مسكيناً قال : لا ) ما عنده شي هذه خصائل الكفارة كلها غير موجودة في هذا الرجل ( فجلس الرجل فجيء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: خذ هذا تصدق به ، فقال الرجل : أعلى أفقر مني يا رسول الله؟! والله ما بين بابتيك اهل بيت أفقر مني ) سبحان الله يعني إلى هذا، شف لأن الرجل اطمأن اطمأن من حال الرسول عليه الصلاة والسلام وانشرح صدره حتى انقلب خوفه وذعره السابق أيش؟ إلى طمع إلى طمع ولهذا ( ضحك النبي عليه الصلاة والسلام حتى بدت أنيابه أو نواجذه ثم قال : أطعمه أهلك ) سبحان الله رجل خرج من أهل أيش ؟
الطالب : خائف
الشيخ : خائفا مذعورا فرجع إلى أهله بتمر وهم فقراء وما ظنكم إذا جاء التمر إلى ناس فقراء ها يفرحون به كثيراً شف الشرع كيف، لكن لو جاءكم واحد يستفي هذه الفتوى يقول إنه جامع زوجته في نهار رمضان وهو صائم وش الجواب؟ أعتقد والله أعلم أن المسؤول سوف يقول يا فلان ما تستحي على روحك ما تخاف الله الليل قريب واصبر وما أشبه ذلك هذا هو المتوقع من بعض الناس لكن الرجل إذا جاءنا تائب يسأل الخلاص يا إخوان التائب الذي يسأل الخلاص يقول أنا فكوني من هذا الذنب اللي وقعت فيه هل نقابله بالتوبيخ واللوم؟ أبدا اضبط نفسك يا أخي لا تنتصر لنفسك انتصر لله عز وجل ادعو إلى الله لا إلى نفسك اضبط نفسك ، لو كان فيك غيرة وغضب لحرمات الله اضبط نفسك وافعل كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام ، لن تجد داعية ولم يوجد داعية أوسع صدرا وأعلم بالله وبما يليق بعباد الله من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، اتبع اثره وأنت على خير
نجد بعض الناس اليوم لا يمثلون هذه الطريق وهذا الخلق من الرسول عليه الصلاة والسلام ينكرون أشد الإنكار في رجل لا يعلمون السبب في وقوعه في هذا المحرم أو في تركه للواجب ويزعقون في وجهه ويصرخون تأخذه العزة بالإثم ويقول لا أقبل منك ولا أوافقك واذهب وربما يشتم الدين من أجله -والعياذ بالله- فالرفق واللين كله خير كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إن الله يعطي بالرفق ما لا يعطي على العنف ) طيب رجل وجد شخصاً عفيفاً يمشي مع امرأة في السوق بعض الناس أهل الغيرة تيجي إليه يشتمك ما تستحي على روحك وش هالمرة اللي معك؟ وش هالمرة اللي راكبة بالسيارة ؟ صحيح هذا ولا غير صحيح ؟ ما دام الرجل عفيفا ولا تقوم حوله التهمة ليس لك الحق في أن تتكلم بهذا الكلام، هذه امرأته أنت الآن لو امرأتك معك وأحد يتكلم عليك مثل هذا الكلام تنتقده ولا لا؟ تنتقده إذن لا تكون هكذا ( دخل رجل يوم الجمعة والنبي عليه الصلاة والسلام يخطب فجلس فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أصليت، قال : لا قال: قم فصلي ركعتين ) يعني مقتضى التعجل من بعض الناس إذا رأى هذا الرجل جلس وش يقول له؟ ها يقول له : يلا قم صلي ركعتين قم صلي ركعتين لكن الرسول سأل أولاً هل هذا الرجل ترك ما أُمر به أم لا قال : ( أصليت؟ قال لا) إذن لو رأيت شخصا تاركا لواجب لا تنكر عليه حتى تنظر هل فعل هذا الواجب أم لم يفعل؟ هل ترك هذا الواجب لعذر يُسقط الواجب أو لا؟ فالمهم بارك الله فيكم أنه يجب على الداعية أن يكون عالماً بأحوال من يدعو إليه والأحوال أربعة كما قلت لكم وأن ننزل كل ذي حال منزلته حتى يكون مقتدياً برسول الله صلى الله عليه وسلم مُصلحا لعباد الله ، وربما يورد علي بعضكم حديثاً صحيحاً وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا لابساً خاتم ذهب فنزعه النبي عليه الصلاة والسلام من يده من أصبعه ورمى به دون أن يكلمَه بشيء إلا أنه قال: ( يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيضعها في يده ) كيف نجمع بين هذا العمل من الرسول صلى الله عليه وسلم وبين الأمثلة السابقة الذي بال في المسجد، والذي تكلم في الصلاة، والذي جامع أهله في نهار رمضان هو صائم ،كيف نجمع بين هذا وهذا؟ معاملة هذا الرجل الذي كان لابسا ذهبا أشد بلا شك فيها شدة فلماذا لم يعامله الرسول علسه الصلاة والسلام كما عامل هؤلاء القوم؟ نعم
الطالب : ...
الشيخ : ايه نقول لأن حال هذا الرجل اللابس تقتضي أن يفعل به هذا الفعل كأن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم علماً من أن هذا الرجل كان متهوانا كان متهاونا بفعله فنزله منزلته ومن أجل هذا شُرعت الحدود في المعاصي وشُرعت التعزيرات مع أن الحدود فيها شيء من ال أيش؟ من الشدة على من حُد لكنها رحمة به وبغيره انتبه لهذا عشان ما تطعن في الإسلام، الحدود فيها شدة لا شك لكنها شدة تتضمن رحمة وحكمة من يعرف وجه كونها رحمة بالمُعاقب المحدود نعم
الطالب : ...
الشيخ : ها
الطالب : لأنها تكفير له
الشيخ : صح لأنها تكفير له ، تكفر عنه الإثم الذي حصل له بهذا الذنب هي حكمة أيضا لأنها تردعُه وتردع غيره عن ممارسة هذا الذنب الذي أقيم فيه الحد فلكل مقام مقال وأخيراً يجب على الداعية أن يكون هو أول من يمتثل ما دعى إليه ، لأن الله يقول : (( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )) وأخبر النبي عليه الصلاة والسلام أنه ( يؤتى بالرجل فيلقى في النار حتى تندلق أقتاب بطنه ) يعني أمعاءه والعياذ بالله ( فيدور عليها كما يدور الحمار على رحاه فيجتمع إليه اهل النار ويقولون ما شأنك ألست تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر فيقول "كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه ) ليحذر الداعية أن يكون ممن يقول ما لا يفعل "وذُكر في ترجمة ابن الجوزي رحمه الله الواعظ المشهور وهو من الحنابلة أنه أتاه عبد وقال له: إن سيده يؤذيه ويشق عليه وأطلُب منك يقول لابن الجوزي أن تعظ الناس في العتق لعل سيدي يعتقني فأسلم، قال له أفعل وكان يعظ الناس في يوم الجمعة فذهبت جمعة أو جمعتان أو أكثر ولم يتكلم عن العتق بشيء ثم تكلم فيه وحث عليه ورغب فيه وكان سيد هذا العبد يحضر فأعتق الناس عبيدهم ومن جملتهم هذا السيد بل ومن جملتهم هذا العبد الذي كان سيده يؤذيه، فجاء العبد إلى ابن الجوزي وقال لماذا تأخر كلامك عن العتق فقال لأنني لم أجد شيئا أشتري به عبداً فأعتقه فانتظرت حتى أشتري عبدا فأعتقه وحينئذ آمر الناس بالعتق " سبحان الله ! لأن تأثير الموعظة إذا كانت من شخص صادق يفعل ما يقول أبلغ من تأثيرها من شخص لا يفعل ما يقول واسـأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلني وإياكم ممن دعا إلى الله وعمِل صالحا وقال إنني من المسلمين
الطالب : سؤال يا شيخ
الشيخ : نعم نعم
5 - بيان حكم الخطأ والنسيان في النواهي الشرعية .وبيان خلق النبي صلى الله عليه وسلم في قضية الإنكار على الغير . أستمع حفظ
سؤال هل يجوز الصلاة خارج المسجد؟
السائل : فضيلة الشيخ يقول الحضور كثير خارج المسجد والمطلوب منك أن تفتينا أو تجيبنا كيف نصلي صلاة العشاء علما أنه لايوجد سجاد فهل تصح الصلاة على الإسفلت؟
الشيخ : لا يوجد إيش؟
السائل : لا يوجد سجاد
الشيخ : أي نعم نقول لا بأس أن يصلي الناس خارج المسجد ولو على الأرض لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا )
السائل : بسم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد جاء دور الأسئلة وقد اشتركت بجملتها بالثناء العاطر والدعاء الغامر لفضيلة الشيخ أن يتولاه الله برعايته وأن يحفظه وأن يمتع به على طاعته كما هي مشحونة أيضاً بعبارات المحبة في الله له حتى لا نحتاج إلى تكرارها في كل سؤال
الشيخ : لا يوجد إيش؟
السائل : لا يوجد سجاد
الشيخ : أي نعم نقول لا بأس أن يصلي الناس خارج المسجد ولو على الأرض لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا )
السائل : بسم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد جاء دور الأسئلة وقد اشتركت بجملتها بالثناء العاطر والدعاء الغامر لفضيلة الشيخ أن يتولاه الله برعايته وأن يحفظه وأن يمتع به على طاعته كما هي مشحونة أيضاً بعبارات المحبة في الله له حتى لا نحتاج إلى تكرارها في كل سؤال
اضيفت في - 2007-02-04