تتمة شرح قول المصنف وقوله صلى الله عليه وسلم :".......أعوذ بك من شر نفسي....."
الطالب : بالسوء
الشيخ : بالسوء ونفس لوامة لوامة
الطالب : صاروا ثلاث
الشيخ : هذه شوف هل هذه ثالثة أو هذه وصف في الثنتين السابقتين
الطالب : ...
الشيخ : ها فيه خلاف بعضهم يقول إنها نفس ثالثة وبعضهم يقول لا هي وصف في الثنتين السابقتين فالمطمئنة تلومُك والأمارة بالسوء تلومك فيكون قوله تعالى: (( لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة )) يشمل النفسين جميعاً الوامة وش تلومك عليه المطمئنة تلومك على أيش ؟
الطالب : على التقصير
الشيخ : على التقصير في الواجب إذا أهملت واجبا لامتك إذا فعلت محرما لامتك والأمارة بالعكس بالعكس إذا فعلت الخير لامتك شو تطلع لصلاة الفجر بهذا البرد نعم وتتوضأ بهالماء البارد نم بفراشك الدافيء اللين وإذا طلعت الشمس وارتفعت ودفيت صل وعسى أنه نسمح لك بعد نعم هذه لوامة إيش؟
الطالب : الشر
الشيخ : التي تأمر بالشر التي تأمر بالشر طيب تلومه إذا ترك محظوراً إذا ترك المحظور ، ليش ما تروح مع فلان للبلد الفلاني افعل ما تبي ما أحد ينكر عليك ولا شي، نعم افعل ما تريد فيه الخمور فيه الزنا فيه اللواط فيه كل الشهوات تفوت هذي الإجازة الربيعية نعم لا تفوت هذي تلومك ولا لأ؟ تلومك إذن صارت اللوامة على القول الراجح: وصفاً في النفسين جميعاً في النفس المطمئنة والنفس الأمارة نعم طيب هنا نقول : ( أعوذ بك من شر نفسي ) أي النفسين ؟
الطالب : الأمارة
الشيخ : ها الأمارة بالسوء نعم ( ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ) ( من شر ) أيضا طيب الظاهر إنه نكتفي الآن سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت
الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين حديث : ( إذا قام احدم إلى الصلاة فلا يبصقن قبل وجهه )
فعلل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بأن الله قبل وجهه
وما حله يا عادل؟
عن يساره ملك (( إذ يتلقى المتلقيان عن اليمن وعن الشمال قعيد )) فأجابوا بأن هذا لعله ملك خاص في حال الصلاة وليس الملكين الذين مصاحبين للإنسان دائماً أي نعم وهذا ينبني على التحقق من صحة هذه الزيادة فإن عن يمينه ملكاً فإذا صحت فهذا الجواب لا بأس به
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : نخليه بحث
الشيخ : ها نخليه بحث لك
الطالب : أيوا
الشيخ : أنت من اقترح فليقرِّح نعم طيب
وجل أعظم من رحمة الوالدين وأعظم من رحمة النفس بالنفس طيب يقول النبي عليه الصلاة والسلام وتعرضنا لكلمة ( شر نفسي ) وبينا أن الأنفس
الطالب : ثلاث
الشيخ : ثلاث
الطالب : نفسين
الشيخ : أو نفسان ؟ أن الأنفس نفسان والثالثة وصف لكل منهما وهي اللوامة طيب وبينا ، لا ما وصلناها.
تتمة شرح قول المصنف وقوله صلى الله عليه وسلم : "......ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عني الدين وأغنني من الفقر ) رواة مسلم .
( من شر كل دابة انت آخذ بناصيتها ) الدابة هنا المراد بها كل ما يدب على الأرض حتى الذي يمشي على بطنه داخل في هذا الحديث وهي كقوله تعالى: (( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها )) وإن كانت الدابة تطلق في العرف على ذوات الأربع وفي عرف أخص تطلق على الحمار فقط نعم لكنها في مثل هذا الحديث يراد بها كل ما يدب على الأرض طيب وما يدِب على الأرض فيه شرور؟
الطالب : نعم
الشيخ : نعم أما بعضُه فشر محض وأما بعضُه ففيه خير وفيه شر وحتى الذي فيه خير لا يسلم من الشر فالخروف ربما ينطحك بقرونه ويشق بطنك وكذلك البقرة والبعير ربما
الطالب : يرمح
الشيخ : ترمحك
الطالب : أو ياكلك
الشيخ : أو تاكلك إي نعم
السائل : البعير
الشيخ : إي نعم البعير تاكل
السائل : تعض يعني
الشيخ : ايه ايه تعض تعض ها
الطالب : تقتل
الشيخ : تقتل لا سيما إذا رددت الفحل عن الأنثى إذ رددت الفحل عن الأثنى فاحذر هذا الفحل ولو بعد سنوات إي نعم وهذا وقع وقع يقولون إنه في يوم من الأيام في مبيعة الإبل رأى الجمل رجلاً قد صده عن ناقة منذ زمن فلما رآه أخذ برأسه نهشه بأسنانه وشاله يالله فكوه منه إي نعم المهم من شر كل دابة يشمل الدواب التي كلها شر والدواب اللي فيها خير وما من دابة فيها خير إلا وفيها إلا وفيها شر إي نعم لكن الشر نسبي طيب وقوله: ( أنت آخذ بناصيتها ) الناصية مقدّم الرأس وإنما نص على الناصية لأنه هو المقدم وهو الذي يمسك به لقيادة البعير وشبهها وقيل خص ذلك لأن المخ الذي فيه التصور والتلقي يكون في مقدمة الرأس هنا والعلم عند الله يقول: ( أنت الأول فليس قبلك شيء ) ( أنت الأول فليس قبلك شيء ) وهذا تفسير من النبي صلى الله عليه وسلم لقوله ( الأول ) والأول من أسماء الله وقد ذكرنا عند تفسير الآية أن أهل الفلسفة يسمون الله
الطالب : القديم
الشيخ : ها القديم وذكرنا أن القديم ليس من أسماء الله الحسنى وأنه لا يجوز أن يسمى به لكن يجوز أن يخبر به عنه وباب الخبر أوسع من باب التسمية لأن القديم ليس من الأسماء الحسنى والأسماء كما نعلم جميعا حسنى ما فيها نقص بأي وجه من الوجوه والقديم فيه نقص، لأن القدم قد يكون قِدما نسبيا ألم تر إلى قوله تعالى: (( والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون ))
الطالب : القديم
الشيخ : ها ((القديم )) وهل العرجون القديم أزلي لا، حادث لكنه قديم بالنسبة لما بعده
ثانيا أن الأسما أسماء الله تعالى توقيفية فلا يمكن أن نسميه بالقديم وهو لم يرد ورد بدله وخير منه الأول وفسرَه النبي عليه الصلاة والسلام بأنه الذي
الطالب : ليس قبله شيء
الشيخ : ليس قبله شيء قال : ( والآخر الذي ليس بعده شيء ) وأيش؟ ( وأنت الآخر فليس بعدك شيء ) وهذان متقابلان وفيهما الإحاطة الزمانية الأول من الأول والآخر من الآخر
قال: ( وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ) ( الظاهر ) من الظهور وهو العلو كما قال تعالى: (( فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا )) (( يظهروه )) يعني يعلو عليه فمعنى ( الظاهر ) أي العالي الذي ليس فوقه شيء وأما من قال الظاهر بآياته فهذا خطأ لأنه إذا قال الظاهر بآياته يعني لا بذاته ، يعني الذي عُلم علما يقينيا بآياته هذا الظاهر عنده ولكن لا أحد أعلم بتفسير كلام الله من؟
الطالب : رسول الله صلى الله عليه وسلم
الشيخ : من رسول الله، وقد قال: ( الظاهر فليس فوقك شيء ) بل هو فوق كل شيء ( وأنت الباطن ) قال : ( فليس دونك شيء ) المعنى : ليس دون الله شيء لا أحد يدبر دون الله ولا أحد ينفرد بشيء دون الله كل شيء فالله تعالى محيط به ولهذا قال : ( ليس دونه شيء ) يعني ما يحول دون شيء ولا يمنع دونه شيء ولا ينفع ذا الجد منه الجد وهكذا
قال : ( اقض عني الدين واغنني من الفقر ) اللهم صلي وسلم على رسول الله ( اقض عني الدين ) وش هو الدين؟ الدين ما يستحق على الإنسان من مال أو حق ما يستحق عليه من مال أو حق فهو دين اشتريتُ منك حاجة ولم أنقدك الثمن وش يسمى هذا؟
الطالب : دين
الشيخ : يسمى دينا وإن كان غير مؤجل استأجرت منك بيتا ولم أنقدك الأجرة ها هذا دين وعدتك بحق ها
الطالب : دين
الشيخ : هذا دين ولهذا يقال : "عدة المؤمن دين"
طيب ( وأغنني من الفقر ) الفقر خلو ذات اليد ولا شك أن الفقر فيه إيلام للنفس والدين فيه ذل فيه ذل المدين ذليل لمن ؟
الطالب : للدائن
الشيخ : للدائن والفقير معوز ربما يجره الفقر إلى أمر محرم ألم يأتكم نبأ ( الثلاثة الذين انطبق عليهم الغار فتوسل كل واحد منهم بصالح عمله وقال أحدهم إنه كانت لي ابنة عم قد أعجبته وكان يراودها عن نفسها ولكنها تأبى تأبى ذلك فألمت بها سنة من السنين واحتاجت وجاءت إليه تطلبُ منه أن يعينها فأبى عليها إلا أن تمكنه من نفسها نعم ومن أجل ضرورتها وافقت على هذا ) واضح يا حمد ها طيب وافقت على هذا ( فلما جلس منها مجلس الرجل من امرأته قالت له: يا هذا اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه ) كلمة عظيمة الرجل سبحان الله العظيم لما كنت هذه الكلمة نبعت من القلب أثرت فيه فقام عنها ( قال فقمت عنها وهي أحب الناس إلي) لكن ذكرته هذه الموعظة العظيمة فأقلع
أقول: انظر إلى الفقر هذه المرأة أرادت أن تبيع عرضها بسبب
الطالب : الفقر
الشيخ : أيش؟ بسبب الفقر بسبب الفقر طيب إذا قول الرسول ( أغنني من الفقر ) سأل النبي صلى الله عليه وسلم ربه أن يغنيه من الفقر لأن الفقر له آفات عظيمة طيب
2 - تتمة شرح قول المصنف وقوله صلى الله عليه وسلم : "......ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عني الدين وأغنني من الفقر ) رواة مسلم . أستمع حفظ
شرح قول المصنف :وقوله لما رفع الصحابة أصواتهم بالذكر : ( أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنما تدعون سميعا بصيرا قريبا إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته ) متفق عليه .
كان الصحابة رضي الله عنهم مع النبي صلى الله عليه وسلم إذا علوا نشزاً كبروا وإذا نزلوا وادياً سبحوا لماذا؟ لأن الإنسان إذا ارتفع قد يتعاظم في نفسه ويرى أنه مرتفع عظيم فناسب أن يقول لنفسه ها الله أكبر اطمني اطمني على نفسه الله أكبر إذا نزل فهذا سفول ونزول فيقول سبحان الله أن يكون في السفل أما أنا فأكون في السفل واضح الصحابة رضي الله كانوا يرفعون أصواتهم بالذكر جداً فقال النبي عليه الصلاة والسلام : ( أيها الناس اربعوا على أنفسكم ) يعني هونوا عليها كالذي يجعل الإبل في الربيع، في الربيع الناس يسرعون في المشي ولا يبطئون في المشي؟ ها يبطئون لتجمع الإبل بين السير والرعي فاربعوا على أنفسكم يعني هونوا عليها اطمئنوا ( فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً ) سبحان الله تعالى ( لا تدعون أصم ) لا يسمع ( ولا غائباً ) لا يرى إنما تدعون سميعاً ضد أصم بصيراً ضد غائب قريباً أيضاً قريباً ضد البعيد ( إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته ) نعم ( أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته ) عنق الراحلة للراكب بعيد ولا قريب
الطالب : قريب
الشيخ : قريب جداً، فالله تعالى أقرب من هذا إليك ومع هذا فهو فوق سماواته على عرشه ولا منافاة بين القرب والعلو لأن الشيء قد يكون بعيداً قريبا هذا بالنسبة للمخلوق فكيف بالخالق فالرب عز وجل قريب بعيد بعيد في علوه قريب في دنوه أقرب إلى أحدنا من عنق راحلته هذا الحديث فيه فوائد نعم أولاً : فيه شيء من الصفات السلبية
الطالب : أصم
الشيخ : ها أصم وغائب فليس أصم لكمال سمعه ولا غائباً لكمال بصره وعلمه وقُربه سبحانه وتعالى
وفيه أيضا أنه ينبغي للإنسان ألا يشق على نفسه في العبادة بحيث يرفع صوته بالذكر كما فعل الصحابة يشقون على أنفسهم، لأن الإنسان إذا شق على نفسه تعبت النفس وملت وربما يتأثر البدن ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اكلُفوا ) أو قال ( اكلَفوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا ) فلا ينبغي للإنسان أن يشق على نفسه بل ينبغي أن يسوس نفسه إذا وجد منها نشاطا في العبادة نعم عمل واستغل الوقت إذا رأى فتورا أو أنها تميل إلى شيء آخر من العبادات يوجهها إليه نعم حتى ( إن الرسول عليه الصلاة والسلام أمر من نعس في صلاته أن ينام ويدع الصلاة قال فإن الإنسان ربما يذهب يدعو لنفسه فيدعو عليها أو يذهب يستغفر الله فيسب نفسه )
طيب من فوائد الحديث أن الله قريب وقد دل عليه قوله تعالى: (( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ))وسبق لنا وجه الجمع بين قربه وعلوه وقلنا الجمع بينهما من ثلاثة وجوه الوجه الأول
الطالب : ...
الشيخ : ها أن النصوص جمعت بينهما والنصوص لا تجمع بين متناقضين
ثانيا : أنه لا منافاة بين القرب والعلو قد يكون الشيء عالياً وهو قريب لكن عاد قد يكون قريب جدا وقد يكون قريبا أقرب ممن وراءه
لثالث : لو فرض أن بينهما منافاة منافاة فهي في حق الخالق غير ، فهي في حق الخالق غير ممتنعة ليش؟ لأن الله ليس كمثله شيء في جميع صفاته كما سيأتي في كلام المؤلف
نستفيد من هذا الحديث والذي قبله من النواحي المسلكية:
أما الأول : ففيه عدة فوائد مسلكية:
أولا أن الإنسان إذا عرف عموم ربوبية الله عز وجل وآياته الكونية والشرعية استدل بذلك على رحمة الله سبحانه وتعالى فلزم من ذلك أن يطلب هذه الرحمة
وأيضا التضرع إلى الله عز وجل بإحاطته الزمانية والمكانية الزمانية ( أنت الأول والآخر ) والمكانية ( أنت الظاهر ) ها ( وأنت الباطن ) وفيه أيضا من الناحية المسلكية أن الإنسان ينبغي أن يقتصد ينبغي أن يقتصد في شؤونه المالية منين ناخذه ؟
الطالب : ( اقض عني الدين )
الشيخ : اقض عني الدين وأغنني من الفقر لأنه إذا اقتصد غالبا سلم من الدين وسلم من الفقر وإذا صار لا يقتصد ولا يتصرف تصرفا جيدا فإنه يوشك أن يلحقَه الدين والفقر
أما الثاني فنستفيد منه من الناحية المسلكية :
أنه لا ينبغي لنا أن نشق على أنفسنا في العبادات وأن يكون سيرنا إلى الله تعالى وسطا لا تفريط ولا إفراط
وفيه أيضا الحذر من الله أن نحذر من الله لأنه تعالى سميع قريب وبصير فنحذر من مخالفته
طيب وفيه أيضا من الناحية الحكمية
لكن سلطان الله قديم وظهوره وبطونه أنه الأول فيقابله
الطالب : الآخر
الشيخ : الآخر الظاهر
الطالب : الباطن
الشيخ : يقابله الباطن وأن الرسول عليه الصلاة والسلام سأل الله تعالى أن يقضي عنه الدين وأن يغنيه من
الطالب : الفقر
الشيخ : من الفقر طيب يقول ، وقوله: ... قرينا هذا
3 - شرح قول المصنف :وقوله لما رفع الصحابة أصواتهم بالذكر : ( أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنما تدعون سميعا بصيرا قريبا إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته ) متفق عليه . أستمع حفظ
شرح قول المصنف وقوله : ( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا ) متفق عليه .إلى أمثال هذه الأحاديث التي يخبر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه بما يخبر به فإن الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك كما يؤمنون بما أخبر الله به في كتابه من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل
إلى آخره يعني ودخل في ذلك فيما يجب الإيمان به الإيمان بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنكم سترون ربكم ) ( إنكم سترون ربكم ) السين هنا - انتبه يا حجاج - السين للتحقيق وتخلص الفعل المضارع إلى الاستقبال بعد أن كان صالحا للحال والاستقبال كما أن لن تخلصه للمضي طيب
وقوله : ( سترون ربكم كما ترون القمر ) هذه رؤية بصرية لأن رؤيتنا للقمر بصرية وهنا شبه الرؤية بالرؤية فتكون رؤية بصرية وقوله : ( كما ترون ) ( ما ) هذه مصدرية فيُحول الفعل بعدها إلى مصدر ويكون التقدير كرؤيتكم القمر كرؤيتكم، فالتشبيه حينئذٍ للرؤية ها للرؤية بالرؤية وليس للمرئي بالمرئي ، والنبي عليه الصلاة والسلام يقرب المعاني أحياناً بذكر الأمثلة الحسية الواقعية كما ( سأله أبو رزين العقيلي قال يا رسول الله كيف يحاسبنا الله تعالى في ساعة واحدة ونحن جميع ) يعني جماعة وهو واحد كيف هذا ( فقال له : ألا أنبئك بذلك في آلاء الله ) يعني آيات الله هذا القمر واحد ( وما منك من أحد إلا يراه ) ها ( مخلياً به ) يعني خالياً به كلنا نراه وهو
الطالب : واحد
الشيخ : واحد هذا وهو مخلوق فواحد يُقابل بجماعة وهو مخلوق فما بالُك بالخالق وهكذا نقول فيما ثبت به الحديث في الصحيحين حديث أبي هريرة : ( إن الله يقول قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ) أو في مسلم يقول : ( فإذا قال الحمد لله رب العالمين قال حمدني عبدي ) وهذا يشمل كل مصلي كل مصلي ومن المعلوم أنه قد تتفق أو قد يتفق المصلون في هذه الآية جميعأ فيقول الله لكل واحد حمدني عبدي نعم
قال ( كما ترون القمر ليلة البدر ) ( ليلة البدر ) يعني ليلة إبداره وهي الليلة الرابعة عشرة والخامسة عشرة
الطالب : السادسة عشرة
الشيخ : لا السادسة عشرة يبدأ به النقص لكن الثالثة عشرة أحيانا إنما الوسط الرابعة عشرة كما قال ابن القيم : " كالبدر ليل الست بعد ثمان " ليل الست بعد ثمان هي الليلة الرابعة عشرة
قال: ( لا تضامُون في رؤيته ) وفي لفظ: ( لا تَضامُّون ) وفي لفظ : ( لا تَضارَّون ) و ( لا تضارُّون ) عدة ألفاظ، لكن ( لا تُضامُون ) و ( لا تَضامون ) الفرق بينهما: ( لا تُضامون ) أي لا يلحقكم ضيم في رؤيته ( لا تَضامُّون ) يعني لا ينضم بعضكم إلى بعض في رؤيته ، لأن الشيء إذا كان خفيا ينضم الآخر الواحد إلى صاحبه ليريه إياه عندما نطالع القمر وهو خفي أقول تعال شف نعم فينضم إلي حتى أريه إياه أما ( لا تَضارُّون ) أو ( لا تُضارون ) فالمعنى لا يلحقكم ضرر لأن كل إنسان يراه سبحانه وتعالى وهو في غاية ما يكون من الطمأنينة والراحة ثم قال: ( فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا ) الصلاة قبل طلوع الشمس هي الفجر وقبل غروبها
الطالب : العصر
الشيخ : العصر والعصر أفضل من الفجر لأنها الصلاة الوسطى والفجر أفضل من العصر من وجه لأنها الصلاة المشهودة كما قال تعالى: (( إن قرآن الفجر كان مشهودا )) وجاء في الحديث الصحيح: ( من صلى البَردين دخل الجنة ) وهما الفجر والعصر في هذا الحديث من صفات الله إثبات أنه يرى وقد سبق لنا شرح هذه الصفة عند ذكر الآيات الدالة عليها وهي أربع آيات نعم والحديث هنا متواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم فثبوتُه قطعي ودلالته
الطالب : قطعية
الشيخ : قطعية ولهذا ذهب بعض العلماء إلى أن من أنكر رؤية الله تعالى فهو كافر كافر مرتد والعياذ بالله وأن الواجب على كل مؤمن أن يُقر قال وإنما كفرناه لأن الأدلة قطعية الثبوت وقطعية الدلالة ولا يمكن لأحد أن يقول إن قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ) لا يمكن أن يقول إنه ليست قطعي الدلالة ليس هناك شيء أشد قطعاً من مثل هذا التركيب يعني لو جاءت إنكم ترون ربكم لربما تحتمل التأويل وأنه فسر العلم اليقيني بالرؤية البصرية ولكنه صرح بأنه كما نرى القمر والقمر حسي ولا معنوي؟
الطالب : حسي
الشيخ : حسي كما نرى القمر ليلة البدر فالمهم أن بعض أهل السنة قالوا من انكر الرؤية بالعين رؤية الله بالعين فهو كافر لأنه كذب نصوصا قطعية الثبوت وقطعية الدلالة
وسبق لنا أن أهل التعطيل يؤولون هذه الأحاديث ويفسرون الرؤية
الطالب : بالعلم
الشيخ : ها برؤية العلم يقول لأن رأى تأتي علمية وتأتي بصرية وهي هنا علمية وسبق لنا بيان بطلان قولهم وأنهم لا يوافَقون على هذا طيب انتهى الكلام على الأحاديث على الآيات والأحاديث
واعلم أن أهل البدع من المعطلة موقفهم أمام هذه النصوص انتبهوا لقاعدتهم إذا كانت النصوص قطعية الثبوت ذهبوا يحرفونها مثل آيات القرآن والأحاديث المتواترة وإذا كانت غير قطعية الثبوت أنكروها حتى وإن كانت صحيحة ولهذا من قاعدتهم المنكرة أن أخبار الآحاد لا تُقبل في إثبات العقائد أخبار الآحاد بناء على قاعدتهم الفاسدة هذه والصواب: أنه يجب علينا أن نؤمن بكل ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم وتلقته الأمة
الطالب : بالقبول
الشيخ : بالقبول وكل صحيح فهو متلقا بالقبول
قال : " إلى أمثال هذه الأحاديث التي يخبر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه بما يخبر به فإن الفِرقة الناجية أهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك "
وسبق لنا معنى الفرقة ها
الطالب : ...
الشيخ : الناجية التي نجت في الدنيا من البدع وفي الآخرة
الطالب : من النار
الشيخ : من النار طيب أهل السنة والجماعة أي الذين أخذوا بالسنة واجتمعوا عليها " يؤمنون بذلك " أي بما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم كما يؤمنون بما أخبر الله به في كتابه لأن ما أخبر به الرسول عليه الصلاة والسلام يجب علينا أن نؤمن به كما يجب علينا أن نؤمن بما أخبر الله به كتابه ، إلا أنه يختلف عن القرآن في أيش ؟
الطالب : الثبوت
الشيخ : في الثبوت في الثبوت فإن لنا نظرين بالنسبة لما جاءت به السنة النظر الأول
الطالب : ...
الشيخ : في ثبوته والنظر الثاني في دلالته أما ما في القرآن فلنا نظر واحد في
الطالب : دلالته
الشيخ : في الدلالة طيب وقد سبق لنا أظن بيان الأدلة الدالة على وجوب قبول ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم
قال : " كما يؤمنون بما أخبر الله فيه بكتابه من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل " وسبق شرح هذه الكلمات
4 - شرح قول المصنف وقوله : ( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا ) متفق عليه .إلى أمثال هذه الأحاديث التي يخبر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه بما يخبر به فإن الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك كما يؤمنون بما أخبر الله به في كتابه من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل أستمع حفظ
شرح قول المصنف : بل هم الوسط في فرق الأمة كما أن الأمة هي الوسط في الأمم
الصواب " في فِرق الأمة "
الطالب : ...
الشيخ : " بل هم الوسط في فرق الأمة كما أن الأمة هي الوسط في الأمم "
أولا نشرح الأأمة وسط في الأمم " الأمة وسط في الأمم " من عدة أوجه مثلاً في العبادات النصارى يدينون لله عز وجل بعدم الطهارة بمعنى أنهم لا يتطهرون من خبث يبول الواحد منهم ويصيب البول ثيابه ويقوم ويصلي في الكنيسة ولا يهتم ، اليهود بالعكس إذا أصيبوا بالنجاسة فإنهم يقرضونها يعني يشقونه من الثوب لا يطهره الماء عندهم، الإسلام
الطالب : وسط
الشيخ : يقول لا هذا ولا هذا لا تشق الثوب ولا تُصلى بالنجاسة اغسله غسلا ويزول
كذلك أيضا في باب المحرمات المآكل والمشارب النصارى كل شي حلال لهم واليهود حُرم عليهم كل ذي ظفر (( ومن البقر والغنم حرم عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما )) القتل القصاص فرض على اليهود والتسامح عن القصاص فرض على النصارى والإسلام جاء بالخيار وسط جاء بالخيار فكانت الأمة الإسلامية والحمد لله وسطاً بين الأمم بين الغلو والتقصير أهل السنة والجماعة بين فِرق الأمة كالأمة بين الديانات الأخرى يعني أنهم وسط
شرح قول المصنف : فهم وسط في باب صفات الله سبحانه وتعالى : بين أهل التعطيل الجهمية وأهل التمثيل المشبهة
هذان طرفان متطرفان أهل التعطيل الجهمية وأهل التمثيل المشبهة الجهمية ينكرون صفات الله عز وجل بل غلاتهم ينكرون الأسماء ويقولون لا يجوز أن نثبت لله اسماً ولا صفة، يقولون لا يجوز أن نثبت لله اسما ولا صفة ، لأنك إذا أثبت له اسما شبهته بالمسميات أو صفة شبهته بماذا ؟ بالموصوفات إذن لا تثبت أسما ولا صفة وما أضاف الله إلى نفسه من الأسماء فهو من باب المجاز من باب المجاز وليس من باب اتصافه أو تسميه بهذه الأسماء أيضاً المعتزلة ينكرون الصفات ويثبتون
الطالب : الأسماء
الشيخ : الأسماء ، الأشعرية يثبتون الأسماء وسبعا
الطالب : من الصفات
الشيخ : من الصفات كل هؤلاء يشملهم اسم التعطيل لكن بعضهم معطل تعطيلاً كاملا كالجهمية وبعضهم تعطيلا نسبيا نعم مثل المعتزلة
الطالب : والأشاعرة
الشيخ : والأشاعرة طيب وأهل التمثيل المشبِهة أهل التمثيل يثبتون لله الصفات يقول يجب أن نثبت لله الصفات لأن الله أثبتها لنفسه نثبت له عينا ووجها ويدا وقدما وساقا نعم نثبت كل الصفات هذه بل يزيدون على هذا أيضا لكن يقولون إنها مثل صفات المخلوقين نسأل الله العافية غلوا في أيش؟
الطالب : في الإثبات
الشيخ : في الإثبات ايه غلوا في الإثبات وأولئك غلوا في التنزيه ، المعطلة غلوا في التنزيه وهؤلاء غلوا في الإثبات، قالوا أثبت يجب عليك تثبت وجه نعم لله وجه وهذا الوجه مثل وجه أحسن واحد من بني آدم نعم ليش؟ قالوا: لأن الله خاطبنا بما نعلم قال : (( ويبقى وجه ربك )) ولا نعلم من الوجه إلا ما نشاهد وأحسن ما نشاهد الإنسان صحيح الحمار له وجه والكلب له وجه والجمل له وجه نعم لكن الإنسان أحسن المخلوقات (( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم )) إذن فنُشبه الله في أحسن المخلوقات نشبهه في أحسن المخلوقات واضح؟ طيب أحسن المخلوقات المعلومة لنا هو الإنسان لكن الإنسان قبيح وجميل ولا لا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : قالوا نختار الأحسن الإنسان شيخ وشاب نختار
الطالب : الشاب
الشيخ : الشاب فهو على زعمهم والعياذ باله على مثل أحسن واحد من الشباب الإنساني ويدّعون أن هذا هو المعقول يدعون أنه هذا هو معقول ، فجاء أهل السنة والجماعة فقالوا يا جماعة نحن نأخذ بالحق الذي مع الجانبين نأخذ بالخق الذي مع الجانبين فنأخذ بالحق في باب التنزيه فلا نمثل ونأخذ بالحق في جانب
الطالب : الإثبات
الشيخ : الإثبات نعم فلا نعطل
الطالب : لا نشبه
الشيخ : لا لا يا شيخ
الطالب : لا نعطل
الشيخ : ما نعطل نأخذ بالإثبات فلا نعطل ولا لا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : ونأخذ بالنفي ولا نشبه صحيح ؟
الطالب : نعم
الشيخ : طيب يعني معناه أننا نثبت ضد التعطيل ولا نمثل ضد التمثيل إذن إثبات بلا تمثيل وتنزيه بلا تعطيل عرفتم؟
المعطلة استدلوا بقوله تعالى: (( ليس كمثله شيء )) فقال أهل السنة نعم نحن نثبت ولكن بدون تمثيل وهؤلاء قالوا إن الله أثبت المشبهة وتركوا نصوص نفي التمثيل فنحن نقول نثبت ولا ندع النصوص الدالة على نفي التمثيل فنأخذ بالأدلة من هنا ومن هنا
الخلاصة هم وسط في باب الصفات بين طائفتين متطرفتين : طائفة غلت في التنزيه والنفي وهم أهل التعطيل من الجهمية وغيرهم وطائفة غلَت في الإثبات وهم الممثلة وهم الممثلة أهل السنة والجماعة يقولون لا نغلوا لا في الإثبات ولا في النفي ونُثبت بدون تمثيل نُثبت بدون تمثيل فصاروا وسطاً أخذوا الحق أخذوا بالحق من هؤلاء وهؤلاء
6 - شرح قول المصنف : فهم وسط في باب صفات الله سبحانه وتعالى : بين أهل التعطيل الجهمية وأهل التمثيل المشبهة أستمع حفظ
شرح قول المصنف : وهم وسط في باب أفعال الله بين الجبرية والقدرية
الطالب : وهم وسط
الشيخ : " وهم وسط في باب أفعال الله بين الجبرية والقدرية وغيرهم " هي عندكم
الطالب : نعم
الشيخ : " بين الجبرية والقدرية وغيرهم " هذي ما قرأناها لأنها ما هي من باب الصفات ستأتينا إن شاء الله في باب الإيمان بالقدر، في باب القدر انقسم الناس إلى ثلاثة أقسام :
قسم آمنوا بقدر الله عز وجل وغلوا في إثباته حتى سلبوا الإنسان قدرته واختياره - انتبه - غلوا في إثبات القدر ، في إثبات القدر وقالوا إن الله سبحانه وتعالى فاعل كل شيء حتى سلبوا العبد قدرته واختياره وقالوا ما للعبد اختيار ولا قدرة وإنما يفعل الفعل مجبراً عليه بل إن بعضهم ادعى أن فعل العبد هو فعل الله هو فعل الله ولهذا دخل عليهم أهل الاتحاد والحلول دخلوا من هذا الباب وقالوا: أنتم تقولن إن أفعال المخلوق فعل الخالق
قسم آخر : القدرية قالوا إن العبد مستقل بفعله ما لله فيه تصرف ولا يدري عن الإنسان ولا شي إلا إذا فعل الإنسان علم به ولا قبل ما يعلم عن الإنسان شي ولا يُدبر الإنسان ولا شي أبدا شف الأولون الأولن غلوا وش في؟
الطالب : الإثبات
الشيخ : في إثبات أفعال الله وقدره وقالوا إن الله عز وجل يُجبر الإنسان على فعله وليس للإنسان اختيار أبداً كلش ما له اختيار يا جماعة أنا جلست هنا أصلح الطعام فلما نضج الطعام أكلته قالولي هذا غصبن عليك غصب طيب أنا رحت أصلي مثلا في المسجد الفلاني قالوا هذا غصبن عليك اخترت أن أدرس في المدرسة الفلانية قالوا هذا
الطالب : غصب
الشيخ : غصبن عليك اخترت إني أنام مبكر قالوا
الطالب : غصب
الشيخ : غصبن عليك كل شي غصب عندهم أن الذي ينزل من السطح في الدرج درجة درجة باختياره مثل الي يدفع دفعاً من هذه الدرج إلى أن يتكبكب ويطيح لا فرق صحيح هذا هو الواقع الإنسان يقول مجبر على عمله ماله بنفسه ... إطلاقا فتحركه كتحرك الريشة في الهواء ولهذا يقولون: إن الإنسان مظلوم يعني على كلامهم نلزمهم نقول الإنسان إذن مظلوم إذا عوقب على فعل المعصية يقول:
" ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له *** إياك إياك أن تبتل بالماء "
واحد كتف إنسان وألقاه في البحر قال اصحى تبتل بالماء ها يقدر ولا ما يقدر ؟
الطالب : ما يقدر
الشيخ : ما يقدر هذا يبتل بالماء يبي يبتل داخله وطالعه ظاهره وباطنه يبي يبلع منه مياه لين يغارق ويموت واضح ؟
الطالب : واضح
الشيخ : لكن هذا والعياذ بالله طريقتهم الإنسان مجبر
فجاءت القدرية وقالوا هذا ما هو صحيح هذا حنا نعرف الفرق بين الأفعال الاختيارية والأفعال الاضطرارية نعرف الإنسان الي تحت الغطاء تنفضه الحمى نفضا غصبن عليه والإنسان الي جالس يتحرك باختياره ويسكت باختياره ويسكن باختياره ولا لا ؟ نعرف الفرق وليس الإنسان مجبراً إطلاقا بل إن القدرة الإلهية والمشيئة الإلهية ما لها دخل فيه الإنسان يفعل يروح ويجي وينام ويقوم ويستيقظ ويصلي ويصوم وكل شي