شرح العقيدة الواسطية-19b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
العقيدة الواسطية
تتمة شرح قول المصنف :وهم وسط في باب أفعال الله بين الجبرية والقدرية
الشيخ : المطلق الاختيار هؤلاء الجماعة الأخيرين يسمون مجوس هذه الأمة مجوس هذه الأمة ليش؟ لأنه زعموا أن للحوادث خالقين الحوادث الكونية التي لله لله هو الذي خلقها والحوادث التي هي فعل الإنسان
الطالب : فعل الإنسان
الشيخ : فعل الإنسان مستقل بها كما أن المجوس يقولون للعالم خالقين أو خالقان ظلمة ونور النور هو خالق الخير والظلمة خالقة
الطالب : الشر
الشيخ : الشر أهل السنة والجماعة قالوا نحن وسط بينكم نقول إن فعل العبد بمشيئة الله وخلق الله ولا يمكن أن يكون في ملك الله ما لا يشاؤه أبداُ صحيح هذا ولا لا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : صحيح ونقول مرة أخرى والإنسان له اختيار وإرادة ويُفرق بين الفعل الذي يضطر إليه والفعل الذي يختاره يُفرق بين أن يأتي له زميل ويقول يا فلان نخرج نتمشى جميعاً وتفض وبين إنسان أُجبر أمسك بيده حتى خرج به إلى البر ولا لا ، يجد الفرق فهم قالوا إن أفعال العباد باختيارهم وإرادتهم ومع ذلك فهي واقعة بمشيئة الله وبخلق الله عز وجل لكن سيبقى عندنا إشكال كيف تكون خلقا لله وهي فعل للإنسان نقول لأن أفعالك صدرت منك ولا لا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : بإرادة وقدرة في إرادة وقدرة بس
الطالب : ومشيئة
الشيخ : المشيئة هي الإرادة ياخي هي الإرادة بإرادة وقدرة من الذي خلق فيك الإرادة؟
الطالب : الله
الشيخ : الله عز وجل والذي خلق فيك القدرة هو الله، لو شاء الله تعالى لسلبك القدرة فلم تستطع تريد بكل قوة إرادية ولكن ما تستطيع لو أراد الإنسان الزمن أن يمشي، الزمن المحرول يعني أراد يمشي قال أنا والله ودي اليوم أطلع اتمشى بدون عصا وبدون شي يقدر ولا ما يقدر
الطالب : ما يقدر
الشيخ : ما يقدر لأنه ما خلقت فيه القدرة ولو أن أحدا قادرا أراد أن يحدث لا ما هو أراد، لو أن أحدا قادرا فعل فعلا بدون إرادة غير ممكن كل إنسان قادر يفعل الفعل فإنه بإرادته اللهم إلا من أُكره ، فإذن نقول نحن نفعله باختيارنا وقدرتنا والذي خلق فينا الاختيار هو الله والذي خلق فينا القدرة هو الله لو شاء لصرف الهمة الآن أحياناً يكون الإنسان عازم على أن يفعل هذا الشي حازم أكيدا ثم
الطالب : ...
الشيخ : ينثني عزمه وأحيانا لا ينثني عزمه لكن ينسى ينسى يقول والله أنا أبي أسوي شي لكن نسيت وش هو، ينسيه الله عز وجل فلا يفعله فإذن فعلنا واقع بمشيئة الله وخلقه حينئذٍ يكون مخلوقا لله عز وجل .
الحمد رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
ذكر المؤلف أن أهل السنة والجماعة يؤمنون بما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه في ما أخبر به كما يؤمنون بما أخبر الله به في كتابه نعم فما هو الدليل يا حسين على وجوب الإيمان بما أخبر به الرسول
الطالب : بما أخبر به الرسول
الشيخ : ايه الدليل على وجوب الإيمان بما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم كما يجب الإيمان بما أخبر به الله
الطالب : قول النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ : نعم
الطالب : لا أجد أحدكم متكئاً على أريكته يقول لا نجد هذا في كتاب الله..
الشيخ : يأتيه الأمر من عندي
الطالب : يأتيه الأمر من عندي فيقول لا نجد في كتاب الله ما وجدناه عملنا به
الشيخ : في كتاب الله اتبعناه
الطالب : اتبعناه ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه
الشيخ : زين ما فيه آية من القرآن أيضا؟ خالد
الطالب : قول الله عز وجل: (( يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي أنزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ))
الشيخ : وجه الدلالة ؟
الطالب : وجه الدلالة أنه أمر بالإيمان بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم
الشيخ : آمنوا بالله ورسوله
الطالب : نعم
الشيخ : طيب
الطالب : والإيمان بالرسول لا يتم إلا بالإيمان بما أخبر به من الأسماء والصفات
الشيخ : زين طيب نعم
الطالب : قوله تعالى: (( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ))
الشيخ : زين في آيات
الطالب : وأطيعوا الله
الطالب : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين ))
الشيخ : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى )) يكفي بس، جمال ، أفعال الله تتعدى إلى أفعال الإنسان يعني أن أفعال الإنسان بإرادة الله تعالى وخلقه وينفون عن الإنسان
الطالب : الإرادة
الشيخ : الإرادة والفعل ، القدرية بالعكس يقولون إن مشيئة الله وخلق الله لا تتعدى إلى الأنسان فالإنسان مستقل بإرادته وفعله فأخرجوا إرادة الله تعالى وخلقَه عن أفعال العباد.
أهل السنة جمعوا بين الأمرين قالوا فعل العبد يتعلق به إرادة الله وخلق الله وإرادة الإنسان ها
الطالب : وفعله
الشيخ : وفعل الإنسان واضح أظن، فصاروا أخذوا بالحق من هؤلاء ، وبالحق من هؤلاء وهذا له بحث مستقل في فصل مستقل في العقيدة ولهذا ما نطيل البحث فيه لأنه سيأتينا إن شاء الله تعالى في بحث مستقل لكن المهم أن أهل السنة والجماعة وسط بين هاتين الطائفيتن طيب
الطالب : فعل الإنسان
الشيخ : فعل الإنسان مستقل بها كما أن المجوس يقولون للعالم خالقين أو خالقان ظلمة ونور النور هو خالق الخير والظلمة خالقة
الطالب : الشر
الشيخ : الشر أهل السنة والجماعة قالوا نحن وسط بينكم نقول إن فعل العبد بمشيئة الله وخلق الله ولا يمكن أن يكون في ملك الله ما لا يشاؤه أبداُ صحيح هذا ولا لا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : صحيح ونقول مرة أخرى والإنسان له اختيار وإرادة ويُفرق بين الفعل الذي يضطر إليه والفعل الذي يختاره يُفرق بين أن يأتي له زميل ويقول يا فلان نخرج نتمشى جميعاً وتفض وبين إنسان أُجبر أمسك بيده حتى خرج به إلى البر ولا لا ، يجد الفرق فهم قالوا إن أفعال العباد باختيارهم وإرادتهم ومع ذلك فهي واقعة بمشيئة الله وبخلق الله عز وجل لكن سيبقى عندنا إشكال كيف تكون خلقا لله وهي فعل للإنسان نقول لأن أفعالك صدرت منك ولا لا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : بإرادة وقدرة في إرادة وقدرة بس
الطالب : ومشيئة
الشيخ : المشيئة هي الإرادة ياخي هي الإرادة بإرادة وقدرة من الذي خلق فيك الإرادة؟
الطالب : الله
الشيخ : الله عز وجل والذي خلق فيك القدرة هو الله، لو شاء الله تعالى لسلبك القدرة فلم تستطع تريد بكل قوة إرادية ولكن ما تستطيع لو أراد الإنسان الزمن أن يمشي، الزمن المحرول يعني أراد يمشي قال أنا والله ودي اليوم أطلع اتمشى بدون عصا وبدون شي يقدر ولا ما يقدر
الطالب : ما يقدر
الشيخ : ما يقدر لأنه ما خلقت فيه القدرة ولو أن أحدا قادرا أراد أن يحدث لا ما هو أراد، لو أن أحدا قادرا فعل فعلا بدون إرادة غير ممكن كل إنسان قادر يفعل الفعل فإنه بإرادته اللهم إلا من أُكره ، فإذن نقول نحن نفعله باختيارنا وقدرتنا والذي خلق فينا الاختيار هو الله والذي خلق فينا القدرة هو الله لو شاء لصرف الهمة الآن أحياناً يكون الإنسان عازم على أن يفعل هذا الشي حازم أكيدا ثم
الطالب : ...
الشيخ : ينثني عزمه وأحيانا لا ينثني عزمه لكن ينسى ينسى يقول والله أنا أبي أسوي شي لكن نسيت وش هو، ينسيه الله عز وجل فلا يفعله فإذن فعلنا واقع بمشيئة الله وخلقه حينئذٍ يكون مخلوقا لله عز وجل .
الحمد رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
ذكر المؤلف أن أهل السنة والجماعة يؤمنون بما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه في ما أخبر به كما يؤمنون بما أخبر الله به في كتابه نعم فما هو الدليل يا حسين على وجوب الإيمان بما أخبر به الرسول
الطالب : بما أخبر به الرسول
الشيخ : ايه الدليل على وجوب الإيمان بما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم كما يجب الإيمان بما أخبر به الله
الطالب : قول النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ : نعم
الطالب : لا أجد أحدكم متكئاً على أريكته يقول لا نجد هذا في كتاب الله..
الشيخ : يأتيه الأمر من عندي
الطالب : يأتيه الأمر من عندي فيقول لا نجد في كتاب الله ما وجدناه عملنا به
الشيخ : في كتاب الله اتبعناه
الطالب : اتبعناه ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه
الشيخ : زين ما فيه آية من القرآن أيضا؟ خالد
الطالب : قول الله عز وجل: (( يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي أنزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ))
الشيخ : وجه الدلالة ؟
الطالب : وجه الدلالة أنه أمر بالإيمان بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم
الشيخ : آمنوا بالله ورسوله
الطالب : نعم
الشيخ : طيب
الطالب : والإيمان بالرسول لا يتم إلا بالإيمان بما أخبر به من الأسماء والصفات
الشيخ : زين طيب نعم
الطالب : قوله تعالى: (( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ))
الشيخ : زين في آيات
الطالب : وأطيعوا الله
الطالب : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين ))
الشيخ : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى )) يكفي بس، جمال ، أفعال الله تتعدى إلى أفعال الإنسان يعني أن أفعال الإنسان بإرادة الله تعالى وخلقه وينفون عن الإنسان
الطالب : الإرادة
الشيخ : الإرادة والفعل ، القدرية بالعكس يقولون إن مشيئة الله وخلق الله لا تتعدى إلى الأنسان فالإنسان مستقل بإرادته وفعله فأخرجوا إرادة الله تعالى وخلقَه عن أفعال العباد.
أهل السنة جمعوا بين الأمرين قالوا فعل العبد يتعلق به إرادة الله وخلق الله وإرادة الإنسان ها
الطالب : وفعله
الشيخ : وفعل الإنسان واضح أظن، فصاروا أخذوا بالحق من هؤلاء ، وبالحق من هؤلاء وهذا له بحث مستقل في فصل مستقل في العقيدة ولهذا ما نطيل البحث فيه لأنه سيأتينا إن شاء الله تعالى في بحث مستقل لكن المهم أن أهل السنة والجماعة وسط بين هاتين الطائفيتن طيب
شرح قول المصنف :وفي باب وعيد الله بين المرجئة والوعيدية من القدرية وغيرهم
الشيخ : طيب يقول المؤلف الدرس الجديد : " وفي باب وعيد الله في باب الوعيد بين المرجئة والوعيدية من القدرية وغيرهم "
في باب وعيد الله سبحانه وتعالى بين طائفتين أيضاً مرجئة ووعيدية ، المرجئة اسم فاعل من أرجأ بمعنى : أخر ومنه قوله تعالى : (( قالوا أرجه )) وفي قراءة: (( أرجئه )) (( أرجه وأخاه )) أي أخره أخر أمره وسُموا مرجئه إما من الرجاء لتغلبيهم نصوص الرجا وإما من الإرجاء بمعنى التأخير لتأخيرهم الأعمال عن مُسمى الإيمان لأن المرجئة يقولون الأعمال ما لها دخل في الإيمان الأعمال ليس لها دخل في الإيمان وليست منه الإيمان هو الاعتراف بماذا؟ بالقلب فقط أما الأعمال فليست من الإيمان في شيء ولهذا يقولون إن فاعل الكبيرة الزاني السارق شارب الخمر قاتل النفس قاطع الطريق كل ما يوجد في الدنيا من كبيرة غير الكُفر يقولون إنه لا يستحق دخول النار في الجنة ولا يدخل النار أبداً لا دخولاً مؤبداً ولا دخولاً مؤقتا نعم هذا المذهب يصلح أظنه للوقت الحاضر نعم يقولون أنت مؤمن أنت مؤمن تؤمن بالله ورسوله نعم تأتي بأركان الإسلام نعم الباقي افعل ما شئت من الكبائر كل ما يذكر لك من كبيرة في الدنيا ما عدا الكفر فافعله وستدخل الجنة بلا عذاب لا يضر مع الإيمان معصية شوف المرجئة أعوذ بالله يعني يخلون الناس يزنون ويسرقون ويشربون الخمر ويقطعون الطريق وكل شي يفعلونه نعم ونقول يكسرون اللمبات في الأسواق ولا لا ؟ ها ، كل شي من باب أولى هم يقولون أنتم ما شاء الله ما عليكم عذاب أبدا
هذا ما فيه شك أنه من أضعف الأقوال وسبب للفوضى والفساد نعم
الوعيدية وش قالوا ؟ على العكس أي كبيرة يفعلها الإنسان ولم يتب منها فإنه مخلد في النار بها مخلد في النار ما هو بيدخل النار فقط ويعذب بقدرها لا؟ مخلد في النار إن سرق فهو من أهل النار خالداً مخلداً شرب الخمر من أهل النار خالداً مخلد وهكذا هؤلاء من ؟
الطالب : الوعيدية
الشيخ : الوعيدية طيب الوعيدية يشمل طائفتين ولهذا قال المؤلف: " من القدرية وغيرهم " يشمل المعتزلة والمعتزلة قدرية المعتزلة قدرية يرون أن الإنسان مستقل بعلمه كما سبق المعتزلة وعيدية الخوارج وعيدية إذن فالوعيدية طائفتان هما الخوارج والمعتزلة اتفقت الطائفتان على أن فاعل الكبيرة مخلد في النار لا يخرج منها أبدا نعم وأن من شرب الخمر مرة كمن عبد الصنم ألف سنة عرفتم ؟ كلهم مخلدون في النار لكن يختلفون في الاسم كما سيأتي إن شاء الله في الباب الثاني اللي بعده
أهل السنة والجماعة يقولون لا نُغلب جانب الوعيد ولا جانب الوعد لا نُغلب جانب الوعيد ولا جانب الوعد ونقول فاعل الكبيرة مستحق للعذاب وإن عُذب لا يخلد في النار شف العبارة عبارة محررة فاعل الكبيرة مستحق للعذاب والمرجئة يقولون
الطالب : لا يستحق
الشيخ : ها لا يستحق لا يستحق العذاب ولا يعذب وإن عُذب لا يخلد في النار الخوارج والمعتزلة يقولون إنه مستحق للعذاب مخلد في النار مخلد في النار ، كيف هذا الخلاف بين الوعيدية وبين المرجئة ؟ الخلاف بينهم سببه: أن كل واحد منهما نظر إلى النصوص بعين عوراء ينظر من جانب واحد هؤلاء نظروا نصوص الوعيد فأرجؤوا الإنسان ودخَّلوه في الرجاء وقالوا ما دام
الطالب : ...
الشيخ : كيف مرجئة نظروا أحاديث الوعيد
الطالب : الوعد
الشيخ : إي نعم نظروا أحاديث الوعد نظروا أحاديث الوعد فدخلوا الإنسان في الرجاء، المرجئة نظروا نصوص الوعد أحسن نصوص يشمل الآيات والأحاديث فأدخلوا الإنسان في الرجاء وقالوا نأخذ بها وندع ما سواها والوعيدية بالعكس نظروا إلى نصوص الوعيد فأخذوا بها وغفلوا عن نصوص الوعد فلهذا اختل توازنهم لما نظروا من جانب واحد صار قولُهم خطأً، أهل السنة والجماعة أخذوا بهذا وهذا وقالوا نصوص الوعيد محكمة ، محكمة فنأخذ بها وأحاديث الوعد محكمة فنأخذ عرفتم ولا لا ؟ طيب
ماذا يصنع المرجئة في نصوص الوعيد؟ حملوا نصوص الوعيد على الكافرين قالوا النصوص الواردة في وعيد من أتى كبيرة محمولة على الكافرين وأما المؤمن فلا ولهذا ينكرون الشفاعة طيب أهل الوعيد أهل الوعيد قالوا : نحن نأخذ بنصوص الوعيد ونقول نصوص الوعد فيمن لم يفعل هذه الأشياء فقال أهل السنة والجماعة نأخذ من نصوص الوعد ما نرد به على من؟
الطالب : الوعيدية
الشيخ : على الوعيدية ونأخذ من نصوص الوعيد ما نرد به على المرجئة ونقول فاعل الكبيرة مستحق لدخول النار لئلا نُهدر نصوص الوعيد غير مخلد فيها لِئلا نُهدر
الطالب : نصوص الوعد
الشيخ : نصوص الوعد فأخذوا بالنصين جميعا وقالوا إن شعارنا قول الله تعالى : (( إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) واضح طيب
في باب وعيد الله سبحانه وتعالى بين طائفتين أيضاً مرجئة ووعيدية ، المرجئة اسم فاعل من أرجأ بمعنى : أخر ومنه قوله تعالى : (( قالوا أرجه )) وفي قراءة: (( أرجئه )) (( أرجه وأخاه )) أي أخره أخر أمره وسُموا مرجئه إما من الرجاء لتغلبيهم نصوص الرجا وإما من الإرجاء بمعنى التأخير لتأخيرهم الأعمال عن مُسمى الإيمان لأن المرجئة يقولون الأعمال ما لها دخل في الإيمان الأعمال ليس لها دخل في الإيمان وليست منه الإيمان هو الاعتراف بماذا؟ بالقلب فقط أما الأعمال فليست من الإيمان في شيء ولهذا يقولون إن فاعل الكبيرة الزاني السارق شارب الخمر قاتل النفس قاطع الطريق كل ما يوجد في الدنيا من كبيرة غير الكُفر يقولون إنه لا يستحق دخول النار في الجنة ولا يدخل النار أبداً لا دخولاً مؤبداً ولا دخولاً مؤقتا نعم هذا المذهب يصلح أظنه للوقت الحاضر نعم يقولون أنت مؤمن أنت مؤمن تؤمن بالله ورسوله نعم تأتي بأركان الإسلام نعم الباقي افعل ما شئت من الكبائر كل ما يذكر لك من كبيرة في الدنيا ما عدا الكفر فافعله وستدخل الجنة بلا عذاب لا يضر مع الإيمان معصية شوف المرجئة أعوذ بالله يعني يخلون الناس يزنون ويسرقون ويشربون الخمر ويقطعون الطريق وكل شي يفعلونه نعم ونقول يكسرون اللمبات في الأسواق ولا لا ؟ ها ، كل شي من باب أولى هم يقولون أنتم ما شاء الله ما عليكم عذاب أبدا
هذا ما فيه شك أنه من أضعف الأقوال وسبب للفوضى والفساد نعم
الوعيدية وش قالوا ؟ على العكس أي كبيرة يفعلها الإنسان ولم يتب منها فإنه مخلد في النار بها مخلد في النار ما هو بيدخل النار فقط ويعذب بقدرها لا؟ مخلد في النار إن سرق فهو من أهل النار خالداً مخلداً شرب الخمر من أهل النار خالداً مخلد وهكذا هؤلاء من ؟
الطالب : الوعيدية
الشيخ : الوعيدية طيب الوعيدية يشمل طائفتين ولهذا قال المؤلف: " من القدرية وغيرهم " يشمل المعتزلة والمعتزلة قدرية المعتزلة قدرية يرون أن الإنسان مستقل بعلمه كما سبق المعتزلة وعيدية الخوارج وعيدية إذن فالوعيدية طائفتان هما الخوارج والمعتزلة اتفقت الطائفتان على أن فاعل الكبيرة مخلد في النار لا يخرج منها أبدا نعم وأن من شرب الخمر مرة كمن عبد الصنم ألف سنة عرفتم ؟ كلهم مخلدون في النار لكن يختلفون في الاسم كما سيأتي إن شاء الله في الباب الثاني اللي بعده
أهل السنة والجماعة يقولون لا نُغلب جانب الوعيد ولا جانب الوعد لا نُغلب جانب الوعيد ولا جانب الوعد ونقول فاعل الكبيرة مستحق للعذاب وإن عُذب لا يخلد في النار شف العبارة عبارة محررة فاعل الكبيرة مستحق للعذاب والمرجئة يقولون
الطالب : لا يستحق
الشيخ : ها لا يستحق لا يستحق العذاب ولا يعذب وإن عُذب لا يخلد في النار الخوارج والمعتزلة يقولون إنه مستحق للعذاب مخلد في النار مخلد في النار ، كيف هذا الخلاف بين الوعيدية وبين المرجئة ؟ الخلاف بينهم سببه: أن كل واحد منهما نظر إلى النصوص بعين عوراء ينظر من جانب واحد هؤلاء نظروا نصوص الوعيد فأرجؤوا الإنسان ودخَّلوه في الرجاء وقالوا ما دام
الطالب : ...
الشيخ : كيف مرجئة نظروا أحاديث الوعيد
الطالب : الوعد
الشيخ : إي نعم نظروا أحاديث الوعد نظروا أحاديث الوعد فدخلوا الإنسان في الرجاء، المرجئة نظروا نصوص الوعد أحسن نصوص يشمل الآيات والأحاديث فأدخلوا الإنسان في الرجاء وقالوا نأخذ بها وندع ما سواها والوعيدية بالعكس نظروا إلى نصوص الوعيد فأخذوا بها وغفلوا عن نصوص الوعد فلهذا اختل توازنهم لما نظروا من جانب واحد صار قولُهم خطأً، أهل السنة والجماعة أخذوا بهذا وهذا وقالوا نصوص الوعيد محكمة ، محكمة فنأخذ بها وأحاديث الوعد محكمة فنأخذ عرفتم ولا لا ؟ طيب
ماذا يصنع المرجئة في نصوص الوعيد؟ حملوا نصوص الوعيد على الكافرين قالوا النصوص الواردة في وعيد من أتى كبيرة محمولة على الكافرين وأما المؤمن فلا ولهذا ينكرون الشفاعة طيب أهل الوعيد أهل الوعيد قالوا : نحن نأخذ بنصوص الوعيد ونقول نصوص الوعد فيمن لم يفعل هذه الأشياء فقال أهل السنة والجماعة نأخذ من نصوص الوعد ما نرد به على من؟
الطالب : الوعيدية
الشيخ : على الوعيدية ونأخذ من نصوص الوعيد ما نرد به على المرجئة ونقول فاعل الكبيرة مستحق لدخول النار لئلا نُهدر نصوص الوعيد غير مخلد فيها لِئلا نُهدر
الطالب : نصوص الوعد
الشيخ : نصوص الوعد فأخذوا بالنصين جميعا وقالوا إن شعارنا قول الله تعالى : (( إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) واضح طيب
شرح قول المصنف : وفي باب أسماء الإيمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجهمية
الشيخ : قال : " وفي باب أسماء الإيمان والدين بين الحرورية والمعتزلة " هذا من جانب " وبين المرجئة " عندي " والجهمية " وفي نسخة " وبين المرجئة الجهمية " في باب الأسماء والدين غير باب الأحكام الي هي الوعد والوعيد الوعد والوعيد تسمى أحكاما والذي نحن فيه الآن التسمية فاعل الكبيرة شف يا عبد الله فاعل الكبيرة ماذا نُسميه؟ مؤمن كافر وش نسميه؟
الطالب : فاسق
الشيخ : طيب أما أهل الوعيد فقالوا ليس بمؤمن الوعيدية قالوا: ليس بمؤمن وهم الخوارج والمعتزلة لكن الخوارج صار عندهم شجاعة وقالوا إنه كافر ليس بمؤمن إذن هو كافر ما في منزلة بين المنزلتين فماذا بعد الحق
الطالب : إلا الضلال
الشيخ : إلا الضلال فهو خرج من الإيمان ودخل الكفر فهو كافر يحل دمه وماله أعوذ بالله فاعل الكبيرة ولهذا خرجوا على الأئمة وكفروا الناس أي واحد يسرق نعم ولو أقل القليل فهو كافر كافر خارج من الإسلام هذا من؟
الطالب : الخوارج
الشيخ : الخوارج ، المرجئة المرجئة وش قالوا؟ المرجئة يا إخوان نبي نجيب الضدين ، المرجئة خالفوا ... على طول الخط قالوا مؤمن كامل الإيمان يسرق ويزني ويشرب الخمر ويقتل النفس ويقطع الطريق ونقول له أنت مؤمن كامل الإيمان كرجل فعل الواجبات والمستحبات وتجنب المحرمات أنت وهو في الإيمان
الطالب : سواء
الشيخ : واحد مؤمن كامل الإيمان هذولا على الضد ولا لا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : طيب على الضد في الاسم ها وفي الحكم أيضا؟
الطالب : نعم
الشيخ : وفي الحكم لأن هؤلاء يقولون أن المؤمن هذا الفاسق فاعل الكبيرة يقولون يدخل الجنة ولا يدخل النار والخوارج يقولون يخلد في النار فجاء الأذكياء من وجه الجُبنا من وجه المعتزلة وقالوا نحن أصحاب العقول فاعل الكبيرة خرج من الإيمان وين راح؟ وقف بأثناء الطريق فهو في منزلة بين منزلتين لا نتجاسر أن نقول إنه كافر ولكن ما لنا أن نقول إنه مؤمن يفعل الكبيرة يزني ويسرق ويقتل النفس ويشرب الخمر ويقطع الطريق ونقول مؤمن هذا ما يمكن خرج من الإيمان وين راح؟ ها
الطالب : ...
الشيخ : ما وصل الكفر في أثناء الطريق فهو في منزلة بين منزلتين وقالوا نحن أسعد الناس بالحق حقيقة أنه إذا قالوا إن هذا لا يتساوى مع مؤمن عابد صدقوا ولا ما صدقوا ؟
الطالب : صدقوا
الشيخ : صدقوا لكن كونهم يخرجونه من الإيمان ثم يحدثون له منزلة بين منزلتين بدعة ما جاءت لا في كتاب الله ولا في سنة رسوله كل النصوص تدل على أنه ما في منزلة بين منزلتين (( وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال )) (( فماذا بعد الحق إلا الضلال ))القرآن حجة لك أو عليك (( خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن )) وين المنزلة في المنزلتين بين المنزلتين ؟ هذا قول محدث وغير صحيح
طيب هم يقولون في منزلة بين منزلتين وفي باب الوعيد ينفذون عليه الوعيد يوافقون الخوارج يوافقون الخوارج يقول نحن وإياكم متفقون على أن فاعل الكبيرة مخلد في النار أنتم شُجعان تقولون إنه كافر وحنا نجبن أن نقول هو كافر نقول والله ما نقدر نقول كافر نقول في منزلة بين منزلتين طيب في الدنيا وش أحكامه؟ قالوا تجرى عليه أحكام الإسلام لأنه هو الأصل فهو عندهم في الدنيا بمنزلة الفاسق العاصي طيب كيف تجرى عليه أحكام ؟ كيف نصلي عليه ونقول اللهم اغفر له وهو مخلد في النار؟! فيجب عليهم أن يقولوا في أحكام الدنيا إنه يتوقف فيه على الأقل يتوقف فيه لا نقول مسلم ولا كافر ولا نعطيه أحكام الإسلام ولا أحكام الكفر إذا مات
الطالب : ...
الشيخ : ها لا نصلي عليه ولا نكفنه ولا نغسله ولا ندفنه مع المسلمين ولا ندفنه مع الكفار
الطالب : ...
الشيخ : لا بسيطة ذي
الطالب : ...
الشيخ : ندور له مقبرة بين مقبرتين نعم طيب ترى فيه ميت لا يُدفن لا مع المسلمين ولا مع الكفار
الطالب : الكتابية
الشيخ : إذا حملت بمسلم إذا ماتت امرأة متزوجة بمسلم وهي نصرانية أو يهودية وهي حامل ما نخليها مع الكفار نظر لولدها لأن ولدها مسلم ولا مع المسلمين
الطالب : نظرا لها
الشيخ : ها نظرا لها هي لأنها ليست مسلمة يقولون تدفن وحدها في مكان وحدها لا مع المسلمين ولا مع الكفار
السائل : هذا الصحيح ؟
الشيخ : والله له وجه وجه قوي ما في شك هذا كلام الفقهاء وهو صحيح على كل حال
السائل : هل يجوز للمسلم أن يتزوج النصرانية؟
الشيخ : يتزوج النصرانية ايه زين
طيب المهم الآن وش فهمنا؟ ما وجه وسطية أهل السنة والجماعة بين في أسماء الإيمان والدين بين المرجئة وبين الخوارج والمعتزلة ؟ أهل السنة والجماعة يقولون نسمي المؤمن الذي فعل كبيرة نسميه مؤمنا ناقص الإيمان يعني ما نعطيه الوصف المطلق بل نقول مؤمن ناقص الإيمان وسيأتينا إن شاء الله تعالى الأدلة الدالة على أن الإيمان يزيد وينقص أو نقول مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته فنعطيه حقه إيمانه ما نسلبه عنه وفسقه ما نسلبه عنه لأنه فسق فهو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته فلا يعطى الاسم المطلق ولا يُسلب مطلق الاسم كذا ؟ لا يعطى الاسم المطلق ولا يسلب
الطالب : مطلق الاسم
الشيخ : مطلق الاسم صح ؟
الطالب : نعم
الشيخ : تعرفون الفرق بينهما زين ويأتي إن شاء الله القابلة بقية البحث
وقد قيل إن أول من قال بالتشبيه أو بالتمثيل على الأصح هشام بن الحكم الرافضي ولكن آخر الرافضة صاروا معتزلة يعني معطلة للصفات وحلولية لأنهم يعتقدون أن الله حال في كل مكان نسأل الله العافية
طيب في باب أفعال الله بين الجبرية والقدرية الجبرية الذين يقولون إن الإنسان ليس له اختيار ولا فعل وإنما هو مجبر على عمله والقدرية بالعكس يقولون الإنسان مختار قادر مستقل بعمله ما لله فيه إرادة ولا خلق في أسماء الإيمان والدين بين المرجئة ومَن ؟
الطالب : الوعيدية
الشيخ : والوعيدية في باب الوعيد بين المرجئة والوعيدية المرجئة يقولون إن فاعل الكبيرة فاعل الكبيرة لا يدخل النار لا يدخل النار أبداً مهما كانت كبيرته والوعيدية يقولون فاعل الكبيرة مخلد في النار وهم أي الوعيدية طائفتان الخوارج والمعتزلة في باب أسماء الإيمان والدين بين
الطالب : الحرورية
الشيخ : دقيقة بين المرجئة من جهة وبين الحرويرية والمعتزلة من جهة أخرى ، الحرورية هم الخوارج وسُموا بذلك نسبة إلى حرورا وهو موضع قرب الكوفة
حصل يبنهم وبين علي بن أبي طالب قتال فيه طيب المرجئة يقولون إن فاعل الكبيرة مؤمن كامل الإيمان إيمان أفسق الناس وأفجر الناس كأطوع الناس لله نعم الحرورية والخوارج يقولون فاعل الكبيرة خارج من الإيمان خارج من الإيمان فهم يتفقون في هذا الأصل لكن يختلفون هل دخل الكفر أو لم يدخل ؟ الخوارج يقولون دخل الكفر والمعتزلة يقولون لم يدخل الكفر بل هو في منزلة بين منزلتين، الإيمان والكفر وسبق لنا أن قول المعتزلة قول مبتدع ليس له أصل لا في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن الناس في كتاب الله وسنة رسوله ينقسمون إلى قسمين لا ثالث لهما الكفر والإيمان والشقاوة والسعادة (( هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن )) فيه قسم ثالث؟
الطالب : لا
الشيخ : ها لا يقول: (( يوم يأتي لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد )) في قسم ثالث:
الطالب : لا
الشيخ : ما في فهذا قول مبتدع وقلنا أمس إن الخوارج أشجع منهم وشو فيه؟ في تكفيرهم وهم صاروا جبنا جبنوا عن أن يقولوا إنه كافر طيب كيف التوسط بين أهل السنة والجماعة وبين هذه الفرق ؟
أولاً : في باب الأسماء والصفات قالوا نثبت لله تعالى الصفات وننفي عنه أيش؟ التمثيل فهم يثبتون خلافا للمعطلة بلا تمثيل خلافا للممثلة طيب في باب الوعيد يقولون إن فاعل الكبيرة مستحق للعقوبة خلافاً
الطالب : للمرجئة
الشيخ : للمرجئة لا يخلّد في النار خلافاً
الطالب : للخوارج
الشيخ : للوعيدية خلافا للوعيدية حنا في باب الوعيد ما نسميهم خوارج ولا معتزلة نقول وعيدية في أسماء الإيمان والدين يقولون في فاعل الكبيرة مؤمن ناقص الإيمان أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته طيب مؤمن خلافا لمن ؟
الطالب : للخوارج
الشيخ : ومن ؟
الطالب : المعتزلة
الشيخ : والمعتزلة ناقص الإيمان خلافاً للمرجئة أو جامع بين وصفي الإيمان والفسق مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، ما الذي يترتب بالنسبة لهذا الاسم؟ يترتب عبى ذلك أن الإنسان الفاسق لا يجوز لنا أن نكرهه كرها مطلقاً ولا أن نحبه، المؤمن الفاسق مثل واحد نعرف أنه يشرب الخمر أو يزني أو يسرق لا يجوز لنا أن نحبه حباً مطلقا ولا أن نكرهه كرها مطلقا بل نحبه على ما معه من الإيمان فهو أحب إلينا من الكافر ونكرهُه على ما معه من المعصية كثير من الناس في هذا الباب لا يملِك نفسه تجده يكره العاصي الفاسق كُرها مطلقا ويبغضه حتى ربما يبغضه كما يبغض الكافر والعياذ بالله وهذا خطأ هل هذا من العدل
الطالب : لا
الشيخ : ها
الطالب : لا
الشيخ : (( الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان )) الذي توزن به الأشياء فهذا رجل معه أصل الإيمان كيف أكرهه ككراهة الكافر ولا يكون في قلبي محبة له بأي وجه من الوجوه؟ ليس بصحيح هذا بل أنا أحبه على ما معه من الإيمان وأكرهه على ما معه من المعصية طيب الذي لا يصلي أكرهه كرها مطلقا ليس في قلبي له أدنى محبة لأنه كافر فهو والمشرك الذي يعبد الصنم على حد سواء لأن كلا منهما كافر فيجب علينا أيها الإخوة أن ننتبه إلى هذا الأمر لأن بعض الناس إذار رأى من إخوانه المؤمنين معصية فسقا قال :أكرهه مطلقا ولا أحبه ولا أنظر إليه ولا أجلس إليه ولا أي شي يكون بينه وبينه من الصلة هذا خطأ
الطالب : فاسق
الشيخ : طيب أما أهل الوعيد فقالوا ليس بمؤمن الوعيدية قالوا: ليس بمؤمن وهم الخوارج والمعتزلة لكن الخوارج صار عندهم شجاعة وقالوا إنه كافر ليس بمؤمن إذن هو كافر ما في منزلة بين المنزلتين فماذا بعد الحق
الطالب : إلا الضلال
الشيخ : إلا الضلال فهو خرج من الإيمان ودخل الكفر فهو كافر يحل دمه وماله أعوذ بالله فاعل الكبيرة ولهذا خرجوا على الأئمة وكفروا الناس أي واحد يسرق نعم ولو أقل القليل فهو كافر كافر خارج من الإسلام هذا من؟
الطالب : الخوارج
الشيخ : الخوارج ، المرجئة المرجئة وش قالوا؟ المرجئة يا إخوان نبي نجيب الضدين ، المرجئة خالفوا ... على طول الخط قالوا مؤمن كامل الإيمان يسرق ويزني ويشرب الخمر ويقتل النفس ويقطع الطريق ونقول له أنت مؤمن كامل الإيمان كرجل فعل الواجبات والمستحبات وتجنب المحرمات أنت وهو في الإيمان
الطالب : سواء
الشيخ : واحد مؤمن كامل الإيمان هذولا على الضد ولا لا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : طيب على الضد في الاسم ها وفي الحكم أيضا؟
الطالب : نعم
الشيخ : وفي الحكم لأن هؤلاء يقولون أن المؤمن هذا الفاسق فاعل الكبيرة يقولون يدخل الجنة ولا يدخل النار والخوارج يقولون يخلد في النار فجاء الأذكياء من وجه الجُبنا من وجه المعتزلة وقالوا نحن أصحاب العقول فاعل الكبيرة خرج من الإيمان وين راح؟ وقف بأثناء الطريق فهو في منزلة بين منزلتين لا نتجاسر أن نقول إنه كافر ولكن ما لنا أن نقول إنه مؤمن يفعل الكبيرة يزني ويسرق ويقتل النفس ويشرب الخمر ويقطع الطريق ونقول مؤمن هذا ما يمكن خرج من الإيمان وين راح؟ ها
الطالب : ...
الشيخ : ما وصل الكفر في أثناء الطريق فهو في منزلة بين منزلتين وقالوا نحن أسعد الناس بالحق حقيقة أنه إذا قالوا إن هذا لا يتساوى مع مؤمن عابد صدقوا ولا ما صدقوا ؟
الطالب : صدقوا
الشيخ : صدقوا لكن كونهم يخرجونه من الإيمان ثم يحدثون له منزلة بين منزلتين بدعة ما جاءت لا في كتاب الله ولا في سنة رسوله كل النصوص تدل على أنه ما في منزلة بين منزلتين (( وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال )) (( فماذا بعد الحق إلا الضلال ))القرآن حجة لك أو عليك (( خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن )) وين المنزلة في المنزلتين بين المنزلتين ؟ هذا قول محدث وغير صحيح
طيب هم يقولون في منزلة بين منزلتين وفي باب الوعيد ينفذون عليه الوعيد يوافقون الخوارج يوافقون الخوارج يقول نحن وإياكم متفقون على أن فاعل الكبيرة مخلد في النار أنتم شُجعان تقولون إنه كافر وحنا نجبن أن نقول هو كافر نقول والله ما نقدر نقول كافر نقول في منزلة بين منزلتين طيب في الدنيا وش أحكامه؟ قالوا تجرى عليه أحكام الإسلام لأنه هو الأصل فهو عندهم في الدنيا بمنزلة الفاسق العاصي طيب كيف تجرى عليه أحكام ؟ كيف نصلي عليه ونقول اللهم اغفر له وهو مخلد في النار؟! فيجب عليهم أن يقولوا في أحكام الدنيا إنه يتوقف فيه على الأقل يتوقف فيه لا نقول مسلم ولا كافر ولا نعطيه أحكام الإسلام ولا أحكام الكفر إذا مات
الطالب : ...
الشيخ : ها لا نصلي عليه ولا نكفنه ولا نغسله ولا ندفنه مع المسلمين ولا ندفنه مع الكفار
الطالب : ...
الشيخ : لا بسيطة ذي
الطالب : ...
الشيخ : ندور له مقبرة بين مقبرتين نعم طيب ترى فيه ميت لا يُدفن لا مع المسلمين ولا مع الكفار
الطالب : الكتابية
الشيخ : إذا حملت بمسلم إذا ماتت امرأة متزوجة بمسلم وهي نصرانية أو يهودية وهي حامل ما نخليها مع الكفار نظر لولدها لأن ولدها مسلم ولا مع المسلمين
الطالب : نظرا لها
الشيخ : ها نظرا لها هي لأنها ليست مسلمة يقولون تدفن وحدها في مكان وحدها لا مع المسلمين ولا مع الكفار
السائل : هذا الصحيح ؟
الشيخ : والله له وجه وجه قوي ما في شك هذا كلام الفقهاء وهو صحيح على كل حال
السائل : هل يجوز للمسلم أن يتزوج النصرانية؟
الشيخ : يتزوج النصرانية ايه زين
طيب المهم الآن وش فهمنا؟ ما وجه وسطية أهل السنة والجماعة بين في أسماء الإيمان والدين بين المرجئة وبين الخوارج والمعتزلة ؟ أهل السنة والجماعة يقولون نسمي المؤمن الذي فعل كبيرة نسميه مؤمنا ناقص الإيمان يعني ما نعطيه الوصف المطلق بل نقول مؤمن ناقص الإيمان وسيأتينا إن شاء الله تعالى الأدلة الدالة على أن الإيمان يزيد وينقص أو نقول مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته فنعطيه حقه إيمانه ما نسلبه عنه وفسقه ما نسلبه عنه لأنه فسق فهو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته فلا يعطى الاسم المطلق ولا يُسلب مطلق الاسم كذا ؟ لا يعطى الاسم المطلق ولا يسلب
الطالب : مطلق الاسم
الشيخ : مطلق الاسم صح ؟
الطالب : نعم
الشيخ : تعرفون الفرق بينهما زين ويأتي إن شاء الله القابلة بقية البحث
وقد قيل إن أول من قال بالتشبيه أو بالتمثيل على الأصح هشام بن الحكم الرافضي ولكن آخر الرافضة صاروا معتزلة يعني معطلة للصفات وحلولية لأنهم يعتقدون أن الله حال في كل مكان نسأل الله العافية
طيب في باب أفعال الله بين الجبرية والقدرية الجبرية الذين يقولون إن الإنسان ليس له اختيار ولا فعل وإنما هو مجبر على عمله والقدرية بالعكس يقولون الإنسان مختار قادر مستقل بعمله ما لله فيه إرادة ولا خلق في أسماء الإيمان والدين بين المرجئة ومَن ؟
الطالب : الوعيدية
الشيخ : والوعيدية في باب الوعيد بين المرجئة والوعيدية المرجئة يقولون إن فاعل الكبيرة فاعل الكبيرة لا يدخل النار لا يدخل النار أبداً مهما كانت كبيرته والوعيدية يقولون فاعل الكبيرة مخلد في النار وهم أي الوعيدية طائفتان الخوارج والمعتزلة في باب أسماء الإيمان والدين بين
الطالب : الحرورية
الشيخ : دقيقة بين المرجئة من جهة وبين الحرويرية والمعتزلة من جهة أخرى ، الحرورية هم الخوارج وسُموا بذلك نسبة إلى حرورا وهو موضع قرب الكوفة
حصل يبنهم وبين علي بن أبي طالب قتال فيه طيب المرجئة يقولون إن فاعل الكبيرة مؤمن كامل الإيمان إيمان أفسق الناس وأفجر الناس كأطوع الناس لله نعم الحرورية والخوارج يقولون فاعل الكبيرة خارج من الإيمان خارج من الإيمان فهم يتفقون في هذا الأصل لكن يختلفون هل دخل الكفر أو لم يدخل ؟ الخوارج يقولون دخل الكفر والمعتزلة يقولون لم يدخل الكفر بل هو في منزلة بين منزلتين، الإيمان والكفر وسبق لنا أن قول المعتزلة قول مبتدع ليس له أصل لا في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن الناس في كتاب الله وسنة رسوله ينقسمون إلى قسمين لا ثالث لهما الكفر والإيمان والشقاوة والسعادة (( هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن )) فيه قسم ثالث؟
الطالب : لا
الشيخ : ها لا يقول: (( يوم يأتي لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد )) في قسم ثالث:
الطالب : لا
الشيخ : ما في فهذا قول مبتدع وقلنا أمس إن الخوارج أشجع منهم وشو فيه؟ في تكفيرهم وهم صاروا جبنا جبنوا عن أن يقولوا إنه كافر طيب كيف التوسط بين أهل السنة والجماعة وبين هذه الفرق ؟
أولاً : في باب الأسماء والصفات قالوا نثبت لله تعالى الصفات وننفي عنه أيش؟ التمثيل فهم يثبتون خلافا للمعطلة بلا تمثيل خلافا للممثلة طيب في باب الوعيد يقولون إن فاعل الكبيرة مستحق للعقوبة خلافاً
الطالب : للمرجئة
الشيخ : للمرجئة لا يخلّد في النار خلافاً
الطالب : للخوارج
الشيخ : للوعيدية خلافا للوعيدية حنا في باب الوعيد ما نسميهم خوارج ولا معتزلة نقول وعيدية في أسماء الإيمان والدين يقولون في فاعل الكبيرة مؤمن ناقص الإيمان أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته طيب مؤمن خلافا لمن ؟
الطالب : للخوارج
الشيخ : ومن ؟
الطالب : المعتزلة
الشيخ : والمعتزلة ناقص الإيمان خلافاً للمرجئة أو جامع بين وصفي الإيمان والفسق مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، ما الذي يترتب بالنسبة لهذا الاسم؟ يترتب عبى ذلك أن الإنسان الفاسق لا يجوز لنا أن نكرهه كرها مطلقاً ولا أن نحبه، المؤمن الفاسق مثل واحد نعرف أنه يشرب الخمر أو يزني أو يسرق لا يجوز لنا أن نحبه حباً مطلقا ولا أن نكرهه كرها مطلقا بل نحبه على ما معه من الإيمان فهو أحب إلينا من الكافر ونكرهُه على ما معه من المعصية كثير من الناس في هذا الباب لا يملِك نفسه تجده يكره العاصي الفاسق كُرها مطلقا ويبغضه حتى ربما يبغضه كما يبغض الكافر والعياذ بالله وهذا خطأ هل هذا من العدل
الطالب : لا
الشيخ : ها
الطالب : لا
الشيخ : (( الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان )) الذي توزن به الأشياء فهذا رجل معه أصل الإيمان كيف أكرهه ككراهة الكافر ولا يكون في قلبي محبة له بأي وجه من الوجوه؟ ليس بصحيح هذا بل أنا أحبه على ما معه من الإيمان وأكرهه على ما معه من المعصية طيب الذي لا يصلي أكرهه كرها مطلقا ليس في قلبي له أدنى محبة لأنه كافر فهو والمشرك الذي يعبد الصنم على حد سواء لأن كلا منهما كافر فيجب علينا أيها الإخوة أن ننتبه إلى هذا الأمر لأن بعض الناس إذار رأى من إخوانه المؤمنين معصية فسقا قال :أكرهه مطلقا ولا أحبه ولا أنظر إليه ولا أجلس إليه ولا أي شي يكون بينه وبينه من الصلة هذا خطأ
3 - شرح قول المصنف : وفي باب أسماء الإيمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجهمية أستمع حفظ
شرح قول المصنف :وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الرافضة والخوارج
الشيخ : طيب بقي عندنا الأصل الخامس قال : " وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الرافضة والخوارج "
في أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحاب جمع صحب جمع صحب والصحب اسم جمع صاحب والصاحب هو الذي اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ومات على ذلك لكن هذا خاص بالصحابة ، أما الصاحب في اللغة فهو الذي طالت ملازمته لك هذا الصاحب في اللغة أما في الصحابة فهو من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ولو ولو لحظة وإن لم يره
الطالب : ...
الشيخ : ها وإن لم يره
الطالب : ...
الشيخ : أعمى أعمى اجتمع بالرسول وهو أعمى نقول هذا صحابي وهذا من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم أن الإنسان يكون من أصحابه وإن لم يجتمع به إلا لحظة لكن بشرط أن يكون مؤمنا به
" بين الرافضة والخوارج " الرافضة الذين يسمون اليوم شيعة وسُموا رافضة لأنهم رفضوا زيد بن علي بن الحسين بن على بن أبي طالب رضي الله عنه الذي ينتسب إليه الآن الزيدية ينتسب إليه الزيدية رفضوه لأنهم جاؤوا إليه يسألونه ما تقول في أبي بكر وعمر يريدون منه أن يقول هما كافران - أعوذ بالله - ولكنه رضي الله عنه قال لهم نعم الوزيران وزيرا أبي نعم
الطالب : وزيرا جدي
الشيخ : وزيرا جدي يعني بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثنى عليهما فرفضوه وغضبوا عليه وتركوه فسموا رافضة هؤلاء الروافض والعياذ بالله لهم أصول معروفة عندهم يمشون عليها منها من أقبح أصولهم الإمامة التي تتضمن عصمة الإمام تتضمن أن الإمام معصوم لا يقول خطأ وأن مقام الإمامة أرفع من مقام النبوة لأن الإمام يتلقى عن الله مباشرة والنبي بواسطة
الطالب : جبريل
الشيخ : الرسول بواسطة الرسول وهو جبريل فهو أرفع ولا يخطئ الإمام عندهم أبداً بل غلاتهم والعياذ بالله يدعون أن الإمام يخلق يقول للشيء كن فيكون هؤلاء بالنسبة للصحابة رضي الله عنهم يقولون إن الصحابة كفار كلهم ارتدوا على أدبارهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم حتى أبو بكر وعمر على زعمهم كانا كافرين وماتا على النفاق والعياذ بالله ولا يستثنون من الصحابة إلا آل البيت وأظن بعض آل البيت مهو كلهم
الطالب : ثلاثة
الشيخ : نعم
الطالب : ثلاثة بس
الشيخ : إلا ونفراً قليلا ممن قالوا إنهم من أولياء آل البيت والباقين كفار بل إننا رأينا أني رأيت في كتاب الفصل بين الملل والنحل يقول إن غلاتهم كفروا حتى علي بن أبي طالب ليش؟ قالوا لأن عليا أقر الظلم والباطل لماذا بايع أبا بكر وعمر كان الواجب عليه أن ينكر بيعتهما فلما لم يأخذ بالحق والعدل ووافق على الظلم صار ظالما كافرا أما الخوارج فهم على العكس الخوارج كفروا علي بن أبي طالب وكفروا معاوية بن أبي سفيان وكفروا كل من لم يكن على طريقتهم واستحلوا دماء المسلمين واستباحوها والعياذ بالله ، ولكنهم كما وصفهم النبي عليه الصلاة والسلام : ( يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية ) إيمانهم لا يتجاوز حناجرهم فهؤلاء غلوا في آل البيت وأشياعهم والخوارج بالعكس أما أهل السنة والجماعة فكانوا وسطا قالوا نحن ننزل آل البيت منزلتهم ونرى أن لهم حقين علينا الحق الأول حق الإسلام والإيمان والحق الثاني حق
الطالب : القرابة
الشيخ : القرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لها الحق علينا لكن من حقها علينا أن ننزلها منزلتها وأن لا نغلو فيها ونتجاوز الحد ونحن إذا أعطيناها حقها فقد قمنا باللازم طيب في أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام بقيتهم يقولون لهم الحق علينا بالتوقير والإجلال والترضي وأن نكون كما قال الله تعالى : (( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم )) ولا نعادي أحداً منهم أبدا لا آل البيت ولا غير آل البيت كل منهم نعطيه حقه فصاروا وسطا بين جفاة وغلاة الخوارج بالنسبة لآل البيت جفاة والروافض غلاة وأهل السنة وسط وسط بين هؤلاء وهؤلاء
في أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحاب جمع صحب جمع صحب والصحب اسم جمع صاحب والصاحب هو الذي اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ومات على ذلك لكن هذا خاص بالصحابة ، أما الصاحب في اللغة فهو الذي طالت ملازمته لك هذا الصاحب في اللغة أما في الصحابة فهو من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ولو ولو لحظة وإن لم يره
الطالب : ...
الشيخ : ها وإن لم يره
الطالب : ...
الشيخ : أعمى أعمى اجتمع بالرسول وهو أعمى نقول هذا صحابي وهذا من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم أن الإنسان يكون من أصحابه وإن لم يجتمع به إلا لحظة لكن بشرط أن يكون مؤمنا به
" بين الرافضة والخوارج " الرافضة الذين يسمون اليوم شيعة وسُموا رافضة لأنهم رفضوا زيد بن علي بن الحسين بن على بن أبي طالب رضي الله عنه الذي ينتسب إليه الآن الزيدية ينتسب إليه الزيدية رفضوه لأنهم جاؤوا إليه يسألونه ما تقول في أبي بكر وعمر يريدون منه أن يقول هما كافران - أعوذ بالله - ولكنه رضي الله عنه قال لهم نعم الوزيران وزيرا أبي نعم
الطالب : وزيرا جدي
الشيخ : وزيرا جدي يعني بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثنى عليهما فرفضوه وغضبوا عليه وتركوه فسموا رافضة هؤلاء الروافض والعياذ بالله لهم أصول معروفة عندهم يمشون عليها منها من أقبح أصولهم الإمامة التي تتضمن عصمة الإمام تتضمن أن الإمام معصوم لا يقول خطأ وأن مقام الإمامة أرفع من مقام النبوة لأن الإمام يتلقى عن الله مباشرة والنبي بواسطة
الطالب : جبريل
الشيخ : الرسول بواسطة الرسول وهو جبريل فهو أرفع ولا يخطئ الإمام عندهم أبداً بل غلاتهم والعياذ بالله يدعون أن الإمام يخلق يقول للشيء كن فيكون هؤلاء بالنسبة للصحابة رضي الله عنهم يقولون إن الصحابة كفار كلهم ارتدوا على أدبارهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم حتى أبو بكر وعمر على زعمهم كانا كافرين وماتا على النفاق والعياذ بالله ولا يستثنون من الصحابة إلا آل البيت وأظن بعض آل البيت مهو كلهم
الطالب : ثلاثة
الشيخ : نعم
الطالب : ثلاثة بس
الشيخ : إلا ونفراً قليلا ممن قالوا إنهم من أولياء آل البيت والباقين كفار بل إننا رأينا أني رأيت في كتاب الفصل بين الملل والنحل يقول إن غلاتهم كفروا حتى علي بن أبي طالب ليش؟ قالوا لأن عليا أقر الظلم والباطل لماذا بايع أبا بكر وعمر كان الواجب عليه أن ينكر بيعتهما فلما لم يأخذ بالحق والعدل ووافق على الظلم صار ظالما كافرا أما الخوارج فهم على العكس الخوارج كفروا علي بن أبي طالب وكفروا معاوية بن أبي سفيان وكفروا كل من لم يكن على طريقتهم واستحلوا دماء المسلمين واستباحوها والعياذ بالله ، ولكنهم كما وصفهم النبي عليه الصلاة والسلام : ( يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية ) إيمانهم لا يتجاوز حناجرهم فهؤلاء غلوا في آل البيت وأشياعهم والخوارج بالعكس أما أهل السنة والجماعة فكانوا وسطا قالوا نحن ننزل آل البيت منزلتهم ونرى أن لهم حقين علينا الحق الأول حق الإسلام والإيمان والحق الثاني حق
الطالب : القرابة
الشيخ : القرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لها الحق علينا لكن من حقها علينا أن ننزلها منزلتها وأن لا نغلو فيها ونتجاوز الحد ونحن إذا أعطيناها حقها فقد قمنا باللازم طيب في أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام بقيتهم يقولون لهم الحق علينا بالتوقير والإجلال والترضي وأن نكون كما قال الله تعالى : (( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم )) ولا نعادي أحداً منهم أبدا لا آل البيت ولا غير آل البيت كل منهم نعطيه حقه فصاروا وسطا بين جفاة وغلاة الخوارج بالنسبة لآل البيت جفاة والروافض غلاة وأهل السنة وسط وسط بين هؤلاء وهؤلاء
شرح قول المصنف :وقد دخل فيما ذكرناه من الإيمان بالله الإيمان بما أخبر به في كتابه وتواتر عن رسوله وأجمع عليه سلف الأمة من أنه سبحانه فوق سماواته على عرشه علي على خلقه
الشيخ : ثم قال المؤلف رحمه الله : " وقد دخل فيما ذكرناه من الإيمان الإيمان بما أخبر به في كتابه وتواتر عن رسوله صلى الله عليه وسلم وأجمع عليه سلف الأمة" كم هذه من دليل ؟
الطالب : ثلاثة
الشيخ : ثلاثة ومر علينا دليل رابع وخامس العقل والفطرة
" بما أخبر الله به في كتابه وتواتر عن رسوله صلى الله عليه وسلم وأجمع عليه سلف الأمة من أنه سبحانه فوق سماواته على عرشه " وش بعد؟
الطالب : ...
الشيخ : عندي أنا " على خلقه " بس
الطالب : ...
الشيخ : طيب " علي على خلقه " وفي نسخة " بائن من خلقه " هذا تقدم لنا أن علو الله عز وجل علو صفة وش بعد وعلو ذات وأن علو الذات دل عليه الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة فالكتاب مملوء بذلك تارة بالتصريح بالفوقية وتارة بالتصريح بالعلو وتارة بالتصريح بأنه في السماء وتارة بنزول الأشياء من عنده وتارة بصعودها إليه واضح وسبق الكلام على هذا والسنة جاءت بالقول والفعل والإقرار القول مثل قوله صلى الله عليه وسلم : ( ربنا الله الذي في السماء ) وقوله : ( والعرش فوق الماء والله فوق العرش ) وقوله : ( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء ) وأما الفعل فكإشارته وهو يخطب الناس بعرفة إلى السماء يُشهد الله تعالى على إقرار أمته بأنه بلغ وأما الإقرار ( فقال للجارية : أين الله ؟ قالت: في السماء قال: أعتقها فإنها مؤمنة ) أما الإجماع فقد أجمع السلف على ذلك وطريق العلم بإجماعهم ها
الطالب : ...
الشيخ : ايه
الطالب : عدم نقل الضد
الشيخ : نعم عدم نقل ضد ما جاء في الكتاب والسنة فكونهم لم يؤولوا ولم يحرفوا دليل على أنهم قالوا بما هو ظاهر الكتاب والسنة
وأما العقل فمن وجهين :
الوجه الأول : أن العلو صفة كمال لا إشكال في ذلك والله تعالى قد ثبت له أيش؟ كل صفات الكمال فوجب ثبوت العلو له
الثاني : أن نقول إذا لم يكن عاليا فإما أن يكون تحت أو مساوي وهذا صفة نقص لأنه يستلزم أن تكون الأشياء فوقه فلزم ثبوت العلو له أما الفطرة فلا أحد ينكرها إلا من انحرفت فطرته كل إنسان يقول يا الله يتجه
الطالب : إلى السماء
الشيخ : إلى السماء
الطالب : ثلاثة
الشيخ : ثلاثة ومر علينا دليل رابع وخامس العقل والفطرة
" بما أخبر الله به في كتابه وتواتر عن رسوله صلى الله عليه وسلم وأجمع عليه سلف الأمة من أنه سبحانه فوق سماواته على عرشه " وش بعد؟
الطالب : ...
الشيخ : عندي أنا " على خلقه " بس
الطالب : ...
الشيخ : طيب " علي على خلقه " وفي نسخة " بائن من خلقه " هذا تقدم لنا أن علو الله عز وجل علو صفة وش بعد وعلو ذات وأن علو الذات دل عليه الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة فالكتاب مملوء بذلك تارة بالتصريح بالفوقية وتارة بالتصريح بالعلو وتارة بالتصريح بأنه في السماء وتارة بنزول الأشياء من عنده وتارة بصعودها إليه واضح وسبق الكلام على هذا والسنة جاءت بالقول والفعل والإقرار القول مثل قوله صلى الله عليه وسلم : ( ربنا الله الذي في السماء ) وقوله : ( والعرش فوق الماء والله فوق العرش ) وقوله : ( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء ) وأما الفعل فكإشارته وهو يخطب الناس بعرفة إلى السماء يُشهد الله تعالى على إقرار أمته بأنه بلغ وأما الإقرار ( فقال للجارية : أين الله ؟ قالت: في السماء قال: أعتقها فإنها مؤمنة ) أما الإجماع فقد أجمع السلف على ذلك وطريق العلم بإجماعهم ها
الطالب : ...
الشيخ : ايه
الطالب : عدم نقل الضد
الشيخ : نعم عدم نقل ضد ما جاء في الكتاب والسنة فكونهم لم يؤولوا ولم يحرفوا دليل على أنهم قالوا بما هو ظاهر الكتاب والسنة
وأما العقل فمن وجهين :
الوجه الأول : أن العلو صفة كمال لا إشكال في ذلك والله تعالى قد ثبت له أيش؟ كل صفات الكمال فوجب ثبوت العلو له
الثاني : أن نقول إذا لم يكن عاليا فإما أن يكون تحت أو مساوي وهذا صفة نقص لأنه يستلزم أن تكون الأشياء فوقه فلزم ثبوت العلو له أما الفطرة فلا أحد ينكرها إلا من انحرفت فطرته كل إنسان يقول يا الله يتجه
الطالب : إلى السماء
الشيخ : إلى السماء
5 - شرح قول المصنف :وقد دخل فيما ذكرناه من الإيمان بالله الإيمان بما أخبر به في كتابه وتواتر عن رسوله وأجمع عليه سلف الأمة من أنه سبحانه فوق سماواته على عرشه علي على خلقه أستمع حفظ
شرح قول المصنف :وهو سبحانه معهم أينما كانوا يعلم ما هم عاملون
الشيخ : ثم قال المؤلف رحمه الله : " وهو سبحانه معهم أينما كانوا يعلم ما هم عاملون "
وهذا أيضا سبق الكلام عليه وأن معية الله تنقسم إلى عامة
الطالب : وخاصة
الشيخ : وخاصة
الطالب : وخاصة الخاصة
الشيخ : وخاصة الخاصة نعم فالعامة التي تشمل كل أحد من مؤمن وكافر وبر وفاجر ومثالها : قوله تعالى : (( وهو معكم أينما كنتم )) والعامة الخاصة مثل قوله تعالى : (( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) والتي أخص: (( إنني معكما أسمع وأرى )) (( لا تحزن إن الله معنا )) طيب وسبق لنا أن هذه المعية حقيقية وأن من مقتضاها العلم والسمع والبصر والقدرة والسلطان وأنه مع خلقه في كل هذه الأشياء
وهذا أيضا سبق الكلام عليه وأن معية الله تنقسم إلى عامة
الطالب : وخاصة
الشيخ : وخاصة
الطالب : وخاصة الخاصة
الشيخ : وخاصة الخاصة نعم فالعامة التي تشمل كل أحد من مؤمن وكافر وبر وفاجر ومثالها : قوله تعالى : (( وهو معكم أينما كنتم )) والعامة الخاصة مثل قوله تعالى : (( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) والتي أخص: (( إنني معكما أسمع وأرى )) (( لا تحزن إن الله معنا )) طيب وسبق لنا أن هذه المعية حقيقية وأن من مقتضاها العلم والسمع والبصر والقدرة والسلطان وأنه مع خلقه في كل هذه الأشياء
شرح قول المصنف :كما جمع بين ذلك في قوله : ( هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير ) .
الشيخ : قال " وأنه مع خلقه كما جمع بين ذلك" " يعلم ما هم عاملون كما جمع بين ذلك في قوله (( هو الذي خق السماوات والارض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير ))"
أين العلو في الذي قلنا إنه جمع بينهما ؟
الطالب : ثم استوى على العرش
الشيخ : قوله : (( ثم استوى على العرش )) والمعية (( وهو معكم أينما كنتم )) وإذا جمع الله لنفسه بين وصفين فإننا نعلم علم اليقين أنهما لا يتناقضان لا يتناقضان لأنهما لو تناقضا لكان أحدهما يُكذب
الطالب : الآخر
الشيخ : الآخر إذ أن المتناقضين لا يجتمعان ولا يرتفعان فلا بُد من أن أحدهما ثابت وهذا لو كان هناك تناقض لزم أن يكون أول الآية مكذبا لآخرها أو بالعكس
ثانيا : ذكرنا أيضا أنه قد يجتمع العلو والمعية حتى في المخلوقات كما سيذكره المؤلف في قول الناس ما زلنا نسير
الطالب : والقمر وعنا
الشيخ : والقمر معنا والثالث لو فرض تعارضهما بالنسبة للمخلوق فهما بالنسبة للخالق لا يمكن أن يتعارضا لأن الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء.
أين العلو في الذي قلنا إنه جمع بينهما ؟
الطالب : ثم استوى على العرش
الشيخ : قوله : (( ثم استوى على العرش )) والمعية (( وهو معكم أينما كنتم )) وإذا جمع الله لنفسه بين وصفين فإننا نعلم علم اليقين أنهما لا يتناقضان لا يتناقضان لأنهما لو تناقضا لكان أحدهما يُكذب
الطالب : الآخر
الشيخ : الآخر إذ أن المتناقضين لا يجتمعان ولا يرتفعان فلا بُد من أن أحدهما ثابت وهذا لو كان هناك تناقض لزم أن يكون أول الآية مكذبا لآخرها أو بالعكس
ثانيا : ذكرنا أيضا أنه قد يجتمع العلو والمعية حتى في المخلوقات كما سيذكره المؤلف في قول الناس ما زلنا نسير
الطالب : والقمر وعنا
الشيخ : والقمر معنا والثالث لو فرض تعارضهما بالنسبة للمخلوق فهما بالنسبة للخالق لا يمكن أن يتعارضا لأن الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء.
7 - شرح قول المصنف :كما جمع بين ذلك في قوله : ( هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير ) . أستمع حفظ
شرح قول المصنف :وليس معنى قوله وهو معكم أنه مختلط بالخلق فإن هذا لا توجبه اللغة
الشيخ : قال : " وليس معنى قوله : (( وهو معكم )) أنه مختلط بالخلق "
معلوم هذا لا يمكن أن يكون هذا المعنى لأن هذا المعنى نقص ولا كمال ؟
الطالب : نقص
الشيخ : نقص غاية النقص وقد ذكرنا أنه لو كان هذا هو المعنى لزم أحد أمرين إما تعدد الخالق أو تجزؤه مع ما في ذلك أيضا من كون الأشياء تحيط به وهو سبحانه وتعالى محيط بالأشياء وليست محيطة به طيب
قال المؤلف " فإن هذا لا توجبه اللغة "
لم يقل لا تقتضيه اللغة هل بين العبارتين فرق؟ ها
الطالب : نعم
الشيخ : نعم لأننا إذا قلنا لا توجبه معناه أنها تحتم أن يكون معنى المعية إذا قلنا توجبه إذا قلنا توجبه فمعناه أن اللغة تحتم أن معنى المعية الاختلاط واللغة لا توجب ذلك لكن لو قلنا لا تقتضيه كما أن اللغة لا يمكن أن تقتضي المعية والاختلاط مع أنها قد تقتضيه ففرق بين كون اللغة تقتضي ذلك وبين كونها توجب ذلك
الطالب : عندي توجب يا شيخ ...
الشيخ : ها
الطالب : كلمة أخرى لعلها..
الشيخ : توجب توجب
الطالب : توجبه
الشيخ : توجبه توجبه طيب عرفتم الفرق يا جماعة الآن؟ إذا قلنا توجبه الغة معناه يلزم أن يكون هذا معنى المعية، لو قلنا إن اللغة توجب أن يكون معنى المعية الاختلاط كان معنى المعية يجب أن يكون هو الاختلاط وإذا قلنا إن اللغة تقتضيه فقد تقتضيه وغيره يعني تقتضي هذا تجيزه يعني ، تقتضيه بمعنى تجيزه ، يعني وتجيز غيره إذن ما الذي يصح؟ أن نقول لا توجبه أو أن نقول لا تقتضيه ؟
الطالب : لا توجبه
الشيخ : ها لا توجبه لأننا لو قلنا لا تقتضيه لكان هذا خلاف الواقع فإن المعية قد تقتضي اللغة أن يكون معناها الاختلاط مثل الماء واللبن تقول ماء مع لبن مخلوطا صح ولا لا ؟
الطالب : صح
الشيخ : طيب إذن هذا اختلاط ويصح في اللغة العربية ولكن هنا مسألة بالنسبة لمعية الله خاصة لأن المؤلف الآن يتكلم عن المعية عموما بالنسبة لمعية الله خاصة لا يقتضيه العقل العقل لا يقتضي أن الله مختلط بالخلق عرفت؟ فهنا كلام المؤلف على معنى المعية من حيث هي هل المعية في اللغة العربية توجبُ الاختلاط؟ ها
معلوم هذا لا يمكن أن يكون هذا المعنى لأن هذا المعنى نقص ولا كمال ؟
الطالب : نقص
الشيخ : نقص غاية النقص وقد ذكرنا أنه لو كان هذا هو المعنى لزم أحد أمرين إما تعدد الخالق أو تجزؤه مع ما في ذلك أيضا من كون الأشياء تحيط به وهو سبحانه وتعالى محيط بالأشياء وليست محيطة به طيب
قال المؤلف " فإن هذا لا توجبه اللغة "
لم يقل لا تقتضيه اللغة هل بين العبارتين فرق؟ ها
الطالب : نعم
الشيخ : نعم لأننا إذا قلنا لا توجبه معناه أنها تحتم أن يكون معنى المعية إذا قلنا توجبه إذا قلنا توجبه فمعناه أن اللغة تحتم أن معنى المعية الاختلاط واللغة لا توجب ذلك لكن لو قلنا لا تقتضيه كما أن اللغة لا يمكن أن تقتضي المعية والاختلاط مع أنها قد تقتضيه ففرق بين كون اللغة تقتضي ذلك وبين كونها توجب ذلك
الطالب : عندي توجب يا شيخ ...
الشيخ : ها
الطالب : كلمة أخرى لعلها..
الشيخ : توجب توجب
الطالب : توجبه
الشيخ : توجبه توجبه طيب عرفتم الفرق يا جماعة الآن؟ إذا قلنا توجبه الغة معناه يلزم أن يكون هذا معنى المعية، لو قلنا إن اللغة توجب أن يكون معنى المعية الاختلاط كان معنى المعية يجب أن يكون هو الاختلاط وإذا قلنا إن اللغة تقتضيه فقد تقتضيه وغيره يعني تقتضي هذا تجيزه يعني ، تقتضيه بمعنى تجيزه ، يعني وتجيز غيره إذن ما الذي يصح؟ أن نقول لا توجبه أو أن نقول لا تقتضيه ؟
الطالب : لا توجبه
الشيخ : ها لا توجبه لأننا لو قلنا لا تقتضيه لكان هذا خلاف الواقع فإن المعية قد تقتضي اللغة أن يكون معناها الاختلاط مثل الماء واللبن تقول ماء مع لبن مخلوطا صح ولا لا ؟
الطالب : صح
الشيخ : طيب إذن هذا اختلاط ويصح في اللغة العربية ولكن هنا مسألة بالنسبة لمعية الله خاصة لأن المؤلف الآن يتكلم عن المعية عموما بالنسبة لمعية الله خاصة لا يقتضيه العقل العقل لا يقتضي أن الله مختلط بالخلق عرفت؟ فهنا كلام المؤلف على معنى المعية من حيث هي هل المعية في اللغة العربية توجبُ الاختلاط؟ ها
اضيفت في - 2007-02-04