تتمة شرح قول المصنف :وليس معنى قوله وهو معكم أنه مختلط بالخلق فإن هذا لا توجبه اللغة
وذكرنا الفرق بين العبارتين فإن هذا لا توجبه اللغة أو فإن هذا لا تقتضيه وإنما قال: لا توجبه ردا على قول من يقول إن اللغة توجب إذا قلتم بحقيقة المعية توجب أن يكون مختلطا بالخلق فقال إن اللغة لا توجب ذلك يعني لو قلنا بأن المعية حقيقية بالنسبة لله عز وجل فإن اللغة لا توجب ذلك حتى تلزمونا بالقول بأنه في كل مكان
طيب الفرق بين لا توجب ولا تقتضيه: قلنا إنه لو قال فإن اللغة لا تقتضيه، لكانت العبارة خطأ كيف؟ لأن اللغة قد تقتضي ذلك يعني اللغة قد تقتضي ذلك ،وفرق بين أن نقول إن اللغة تقتضيه أو أن اللغة توجبه لأننا إذا قلنا أن اللغة توجب أن يكون أن تكون حقيقة المعية مستلزمة للاختلاط لو قلنا ذلك للزم أن نقول بقول من الحلولية وهذا ليس بصحيح وقد ذكرنا بل ذكر المؤلف رحمه الله مثلاً قال : " إن القمر آية من آيات الله من أصغر المخلوقات وهو في السماء وهو مع ذلك يقال إنه معنا " هذا مع أن الفارق عظيم بين الخالق والمخلوق فالله سبحلنه وتعالى وإن كان في السماء وعلى عرشه فكل السماوات والأرضين في يده نعم كأنها خردلة في يد أحدنا ليست بشيء فرب هذه عظمته يمكن أن يكون فوق كل شيء ومع ذلك يصح أن نقول إنه معنا حقيقة لكن لا يمكن أن يكون معنا في الأرض لأنه لو كان معنا في الأرض لزم عدة محاذير أولا التجزء أو التعدد ثانياً: أن الأشياء محيطة به وهو محيط بكل شيء ولا يحيط به شيء نعم فإن عجز ذهنك أن يتصور هذا إن عجز ولا أظن أحداً يعجز أن يتصور ذهنه هذا بالنسبة لله عز وجل إن عجز عن ذلك فقل لذهنك يقال لك هل القلم معك فتقول نعم وين تروح؟ هذا هو بمخباتي هذه معية ويقال هل معك علم أو أنت جاهل؟ أين محل العلم ها في الصدر وهذه معية ويقال جاء فلان مع فلان نعم أين كان هو بمخباته وجاء معه ؟ لا إلى جنبه نعم بائن منه ويقال للرجل مع زوجته وإن كانت هي في المشرق وهو في المغرب يقال فلانة مع فلان شف الآن صار المعية تختلف بحسب ما تضاف إليه بحسب ما تضاف إليه هذا مع أنها مضافة إلى شيء واحد مخلوق إلى مخلوق فإذا كانت تختلف فيجب أن تختلف معية الخالق عن معية المخلوق يعني لو فرضنا أن معية المخلوق تستلزم أن يكون معه في المكان لم يلزم ذلك في معية الخالق لم يلزم هذا في معية الخالق والأمر والحمد لله واضح ولكن بقي أن نقول هل يصح أن نقول إنه معنا بذاته؟ الجواب هذا اللفظ يجب أن يبعد لماذا؟ لأنه يوهم معنى فاسدا يحتج به من يقول بالحلول يحتج به من يقول بالحلول ويحتج عليه من يفسر المعية بالعِلم شف الآن يبي يجيك طائفتين طائفة تقول الحمد لله الذي هداك للحق ها وما هو الحق عندهم
الطالب : الحلول
الشيخ : الحلول يقول هذا هو الصحيح الحمد لله الذي هداك للحق وطائفة أخرى تقول لقد ضللت وما أنت من المهتدين نعم كيف تقول أنه معك بذاته مهو بصحيح هذا هو الحلول هم يعتقدون أنك إذا قلت معه لا بد أن يكون في المكان وقد شرحنا الآن وشرح شيخ الإسلام ابن تيمية أنك إذا قلت إنه معك حقيقة لم يلزم أن يكون في المكان ، لأن اللغة لا توجب ذلك وإن كانت قد تقتضيه بالنسبة للمخلوقات لكن بالنسبة للخالق لا يمكن أبداً لأنه عرفتم أنه يلزم من هذا التجزء أو التعدد اللازم
الثاني وهو فاسد أيضا أن تحيط به المخلوقات وهذا أمر لا يمكن إذن أنا أريد منكم أن تتجنبوا كلمة بذاته وما أشبه ذلك مما قد يُثير عليكم بعض الناس ويقول أنتم أخطأتم وقد يفرح بكم الحلولية ويقولون أنتم أصبتم الله يعافيكم انضممتم إلى صفنا نعم والشيء الذي فيه اشتباه على العامة تركُه أولى بل يجب إذا كان العامي سيفهم من هذا الحلول ، يجب عليك أن لا تقول هكذا يجب عليك البعد عنه، كل لفظ يوهم نقصا في حق الله يجب عليك أن تجنبه، قال ابن مسعود رضي الله عنه: ( إنك لن تحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة ) يعني قد لا يستطيع العامي أن يوفق بين علو الله وبين أن تقول إنه معنا بذاته لكنه في السماء قد لا يستطيع أن يوفق بين هذا وهذا إذن لا تخاطبه بذلك قل هو معنا يعلمنا ويسمعنا ويرانا ويحيط بنا فبين له أيش بين له المقتضى بين له المقتضى لأن هذا هو الذي يدركه عقله نعم هذا هو الواجب علينا كل شيء إذا أطلقناه صار موهما لمعنى باطل لا يليق بالله فالواجب أن نتجنب هذا اللفظ وإن كنا بلا شك إذا قلنا أنه حقيقة أن المعية حقيقة فهذا هو معناها وش معنى معك حقيقة إلا هو نفسه لكن نظرا إلى أن هذه الكلمة صار يُطلقها من يرون أيش؟ الحلول وصار إطلاقُها موهما لذلك أنا أرى أنه يجب تجنُبها لكن عقيدتك فيما بينك وبين الله أن الله معك حقيقة وهو في السماء
السائل : نقول بأنه العلم
الشيخ : ما حاجة نقول ، نقول العلم من مقتضى هذه المعية العلم والسمع والبصر كما قاله ابن رجب وابن كثير وغيرهم يعني ما نحصرها أيضا في العلم في كل الإحاطة علماً وقدرة وسلطانا وسمعا وبصرا وغير ذلك
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : هو كما أنه على عرشه ...
الشيخ : كما أنه على عرشه وكما أنه ينزل إلى السماء الدنيا والعلماء صرحوا قالوا بذاته مع أنه في العلو مع أنه في العلو قطعا ما في نزول وإن كنا أيضا نفرق بين النزول وبين المعية لاحظ المعية لسنا نقول إنه معنا في الأرض وهو في السماء هذا لا يمكن لكن النزول نقول ينزل إلى السماء الدنيا وهو في العلو هذا الفرق نحن نقول هو معنا وهو في فوق كل شيء لأنه كما شرحنا لكم ويجب أن نتبينه جيداً أن المعية لا تستلزم ها الاختلاط، لأن اللغة لا توجب ذلك حتى تلزمونا بأننا إذا قلنا إن المعية حقيقة تلزموننا فتقولون يلزمكم أن يكون حالا مختلطا بكم هذا لا توجبه اللغة والمعية بحسب ما تضاف إليه فإن اتسع ذهنك لهذا فهذا هو الحق وهو الذي عليه القاعدة العامة إجراء النصوص على ظاهرها مع تنزيه الله عن ما لا يليق به
فإن لم يتسع قلبك لهذا فالحمد لله قل هو معنا يعلمنا ويسمعنا ويرانا ويحيط بنا قدرة وسلطانا وغير ذلك ودع كلمة حقيقة وكلمة ذاتية اتركها نهائيا حتى لا تقع في إشكال
أما إذا كنت تقول الله عز وجل لا يشبه أحدا من المخلوقين في صفاته بل إن المخلوقات كما مثّل شيخ الإسلام تكون معك حقيقة وهي في العلو فالأمر واضح والحمد لله ولا فيه إشكال وهو إنما الذي يجب أن نتجنب كلمة بذاته أو ذاتية أو ما أشبه ذلك لئلا يوهم معنى فاسداً كل شيء يوهم معنى فاسدا فيما يضاف إلى الله فالواجب علينا يا إخوان أن نتجنبه نتجنبه حتى لا نوقع عباد الله بأمر لا يليق بالله
السائل : شيخ
الشيخ : نعم ما جت الأسئلة
السائل : ...
الشيخ : ها
السائل : جاءت
سؤال : هل المعية حقيقية؟
الطالب : ...
الشيخ : ايه جا الثاني نعم
السائل : ... بالنسبة لبعض الناس من لم يفهمها يكون من المتشابه فيؤمن بأن بما ورد في القرآن فتكون بالنسبة له هو من المتشابه وبالنسبة للعالم عقلا ..
الشيخ : أي نعم على كل حال مثل ما قلت الشيء الي ما يبلغه ذهنك الشيء الي ما يبلغه ذهنك لا بأس أن تتصوره على وجه يليق بالله إنما الإنسان إذا تأمل هذه المسألة اتضح له كثيراً جدا واضح مثل الشمس أنها معية حقيقية ولكن لا تستلزم الاختلاط بل لا يجوز بالنسبة لله أن تكون دالة على الاختلاط إطلاق يعني لا تقتضي الاختلاط بالنسبة إلى الله عز جل فإن الله فوق تعالى فوق كل شيء ولا يحيط به شيء من مخلوقاته وهو واحد لا يتجزأ ولا يتبعض
السائل : هل نقول من الآيات المتشابهة هذه؟
الشيخ : والله إما عندي مل هي متشابهة وعند شيخ الإسلام أيضا غير متشابة وواضح كلامه فيها نعم
السائل : كيف أن الله عز وجل يخاطب المسليمن بشيء ، وهو لا يريد هذا الشيء ؟ يعني يخاطبهم بالمعية ثم فسرها يخاطبهم بالمعية ثم نقول لا تقولون للناس العامة لا تقولون أنها معية حقيقة قولوا علم؟
الشيخ : لا، السبب أن العامة يفهمون شيء يعني ما تدرك عقولهم هذا المعنى ولهذا أنا وياكم نكمل ... الليلة نكرر هذا المعنى
السائل : كيف يا شيخ؟ يعني هل ورد عن الصحابة والسلف أنهم قالوا لا تفسير للمعية الحققية ولكن مقتضاها العلم؟
الشيخ : أبدا أبدا بس لأنهم مثل ما قلت لكم في الأول قاعدة إذا لم يأت عن السلف شيء فهم يبقون الأمر على ما هو عليه على ظاهره فهم يعلمون أن الله عز وجل إنه معنا وإنه مستو على العرش ولا تناقض عندهم في ذلك
السائل : ألم يرد يا شيخ تفسيره بالعلم من بعض السلف من بعض الصحابة؟
الشيخ : ورد عن التابعين كثيرا
السائل : والصحابة
الشيخ : وعن الصحابة روي عن ابن مسعو أظن لكن ابن مسعود قال : هو معهم وعلمه في كل مكان ، هكذا لفظه وأظنه ورد عن ابن عباس عند ابن مردويه أنه معهم بعلمه معهم بعلمه
السائل : ...
الشيخ : ما يدُل على هذا لأنه مثل ما قال شيخ الإسلام في مواضع من كلامه مثل ما قال الشيخ محمد بن إبراهيم تفسيرها باللازم لا يدل على أن هذا هو المعنى الذي يعتقدونه فيها بل المعية أوسع من العلم
السائل : لماذا لم يفسروها بمعناها المعروف
الشيخ : ما حاجة، لأنهم ما احتاجوا إلى ذلك ما ظهر مسألة المعية الاختلاطية إلا بعد
السائل : لا ...
الشيخ : نعم
السائل : معية علمية
الشيخ : شف عندما نحقق هذه المسألة وهو معهم بعلمه ، وش معناها؟
السائل : ورد أول الآية علم وآخر الآية علم
الشيخ : ما يخالف فسر لي وهو معهم بعلمه
السائل : معهم
الشيخ : خلص إذن هذه هي ، ما ضل، لكن السلف لما انتشر والعياذ بالله القول بأنه معهم بذاته يعني معهم مختلط في المكان صاروا يفسرونها بمقتضاها الذي هو العلم درءاً لتوهم الفاسد وقد ذكرت لكم لابن القيم ذكره في *اجتماع الجيوش الإسبلامية *عن عبد الله بن المبارك أحد ألفاظه : قال لا نقول إنه هاهنا في الأرض كما تقوله الجهمية نقول هاهنا يعني فنفى أن يكون معنا في الأرض وعلى كل حال المسألة عندي ما هي ذات إشكال كثير إذا تأملها الإنسان وجد أنها واضحة
السائل : الصحابة
الشيخ : نعم
السائل : أقول ... الصحابة والسلف
الشيخ : أبدا الصحابة إذا ورد هذا عن ابن عباس رضي الله عنه فقد فسرها بلازمها وابن عباس رضي الله عنه كثيرا ما يفسر القرآن
السائل : لماذا؟
الشيخ : نعم
السائل : لماذا فسرها بلازمها ؟
الشيخ : فسرها لأن هذا من لوازمها لأن هذا من لوازمها نعم
السائل : شيخ
الشيخ : نعم يا سامي
السائل : القرب والمعية وش الفرق ؟
الشيخ : القرب والمعية القرب أخص ولهذا لم يرد القرب عاما كما وردت المعية المعية وردت عامة والقُرب لم يرد عاما وسيأتي إن شاء الله في آخر الفصل فالقرب يقول شيخ الإسلام ما يكون إلا للعابد أو الداعي ما يكون لكل أحد فلا يمكن أن نقول الله قريب من الكافر لكن المعية أشمل وأوسع
السائل : مقيد
الشيخ : مقيد بالداعي أو العابد (( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان )) هذا الداعي العابد ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ) ( من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ) نعم
السائل : أقول قولنا بداية حقيقة معنى ذلك لا يتركها مطلقا مثلا لو صار بين طلبة علم يقال بذاته ما هو محظور.
الشيخ : والله المحذور كما قلت لكم أنتم إذا قلتم بذاته أنتم ، صك الي هذا بحث ما له داعي
تخريج حديثي "رقية المريض : ( ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الأرض اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ ) حديث حسن رواه أبو داود وغيره . وحديث : ( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء )
قال شيخ الإسلام في العقيدة
الشيخ : اصبر اصبر وش قلت والصلاة ؟
القارئ : والصلاة والسلام على
الشيخ : اقرأ اقرأ ما يخالف
القارئ : والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين
الشيخ : ها
القارئ : محمد صلى الله عليه وسلم
الشيخ : ما يحتاج تقول صلى الله عليه وسلم لأنك تقول والصلاة والسلام تقول محمد وآله وصحبه أجمعين وش تقولون؟
الطالب : صحيح
الشيخ : ايه لأنك قلت والصلاة والسلام ايه
القارئ : قال شيخ الإسلام رحمه الله في العقيدة الواسطية في سياق الأحاديث الدالة إلى صفات الله عز وجل
الشيخ : على
القارئ : على صفات الله عز وجل " وقوله في رقية المريض ( ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الأرض اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة )"
الشيخ : أنزل أنزل
القارئ : "( أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ ) حديث حسن رواه أبو داود وغيره " انتهى كلام شيخ الإسلام
التخريج رواه أبو داود عن أبي الدرداء رضي الله عنه بنفس اللفظ إلا قول شيخ الإسلام في الحديث ( اجعل رحمتك في الأرض ) وقد رواه أبو داود بلفظ ( فاجعل رحمتك في الأرض ) وفي رواية أبي داود زياد بن محمد وقد ضعفه البخاري جدا
الشيخ : اصبر اصبر وفي
القارئ : وفي رواية أبي داود
الشيخ : نعم
القارئ : زياد بن محمد وقد ضعفه البخاري جدا لقوله منكر الحديث وقد تفرد بهذا الحديث كما قال الذهبي ومن هذا الوجه رواه الحاكم كما ذكره الألباني في المشكاة ورواه أحمد رحمه الله تعالى في المسند المجلد السادس صفحة إحدى وعشرون
الشيخ : وعشرين
القارئ : إحدى وعشرين ولفظ الحديث عن فضالة بن عبيد الأنصاي قال : ( علمني النبي صلى الله عليه وسلم رقية وأمرني أن أرقي بها من بدا لي قال: قل )
الشيخ : هي أرقي ولا أرقى ؟ أرقي ولا أرقى؟ ها
الطالب : أرقي
الشيخ : أرقي يعني صواب كلامه صواب؟ ايه نعم
القارئ : قال يقول : ( ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك أمرك في السماء والأرض اللهم كما أمرك في السماء فاجعل رحمتك شفاء من شفائك على ما بفلان من شكوى فيبرأ، قال: وقل ذلك ثلاثا ثم تعوذ بالمعوذتين ثلاث مرات ) وفي سنده أبو بكر بن مريم بن أبي مريم الغساني الشامي وهو ضعيف وقال الدارقطني : متروك وقال ابن عُدي
الشيخ : عَدي
القارئ : عدي ... حديث غرائب وقال ما يوافق الثقات انتهى
وقد حكم عليه المحدث الفاضل الألباني في ضعيف الجامع رقم خمس آلاف وأربعمية وثلاثين بأنه ضعيف جدا وأما عن كلمة فيبرأ فلم يتكلم فيها أحد من ناحية الرفع والوقف
الشيخ : ما شاء لله جيد هذا إنت اللي مسويه؟
القارئ : ايه ساعدوني بعض الشباب
الشيخ : ها
القارئ : ساعدوني بعض الشباب
الشيخ : ايه طيب ما شاء لله الله يهديك، مثلاً تروحون لفلان وفلان الي يخرج وتنقلون منه هذا أجيب واحد بالابتدائي وأقول تعال انقل أبيك أنت أول تحاول بقدر ما تستطيع مثلا تنظر الكتاب في الأصل يعني في أبي داود مثلا تنظر في أبي داود تاخذ رجاله تكتبهم تروح تدورهم في كتب الرجال وش تكلموا عليه ؟ مفهوم؟ وهكذا ثم إذا انتهيت من رجاله وعرفت أن رجاله ... مطعن حسنه باعتبار طرقه لكن بس الطرق يعني فيه منكر وفيه متروك فيه صعوبة إذا كان ولا في عندنا الآن إلا طريقين
الطالب : ...
الشيخ : ايه إذا كان فيه طرق أخرى
الطالب : دورت في الترمذي ما وجدت.
الشيخ : ايه خلي ياسر يساعدك
الطالب : ...
الشيخ : ها
الطالب : ...
الشيخ : لا خلي ياسر ياسر طيب نقرأ يالله سمعنا القراءة من
الطالب : ...
الشيخ : لا قلنا كل يوم واحد أنت أمس ما حضرت البارح
الطالب : نعم
الشيخ : ايه لا حنا قلنا كل يوم واحد علشان ما يروحون علينا الوقت نعم
3 - تخريج حديثي "رقية المريض : ( ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الأرض اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ ) حديث حسن رواه أبو داود وغيره . وحديث : ( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء ) أستمع حفظ
شرح قول المصنف :وهو سبحانه فوق عرشه رقيب على خلقه مهيمن عليهم مطلع عليهم إلى غير ذلك من معاني ربوبيته . وكل هذا الكلام الذي ذكره الله - من أنه فوق العرش وأنه معنا - حق على حقيقته لا يحتاج إلى تحريفولكن يصان عن الظنون الكاذبة مثل أن يظن أن ظاهر قوله ( في السماء ) أن السماء تقله أو تظله وهذا باطل بإجماع أهل العلم
الشيخ : رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
قال المؤلف رحمه الله عز وجل : " وهو سبحانه فوق عرشه رقيب على خلقه فوق عرشه " سبحان الله معي نسخة الحين " وهو سبحانه وتعالى فوق عرشه رقيب على خلقه مهيمن عليهم مطلع عليهم إلى غير ذلك من معاني ربوبيته "
يقول رحمه الله: هو مع المسافر حقيقة وغير المسافر أينما كان ومع ذلك فإننا لا نقول إنه معنا ينافي كونه عالما رقيبا مهيمنا مسيطرا وهو سبحانه فوق عرشه مع أنه أيش؟ مع الخلق لكنه فوق عرشه
" رقيب على خلقه " رقيب عليهم يعني مراقبا حافظاً لأقوالهم وأفعالهم وحركاتهم وسكناتهم " مهيمن عليهم " أي حاكم مسيطر على عباده فله الحكم وإليه يُرجع الأمر كله وأمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ولكن يقول : " مطلع عليهم " الاطلاع عليهم يعني أنه ناظر لهم لا يخفى عليه شيء من أحوالهم
" إلى غير ذلك من معاني ربوبيته " ومعناي الربوبية كثيرة لأن الرب هو الخالق المالك المدبر وهذه تحمل معاني كثيرة جداً طيب يقول رحمه الله
" وكل هذا الكلام الذي ذكره الله من أنه فوق العرش وأنه معنا حق على حقيقته " هو فوق العرش حق ومعنا حق طيب " على حقيقته " ليس معنى كونه فوق عباده أو فوق خلقه أو فوق عرشه أنه فوقه في المعنى والقدرة والقوة كما قاله أهل التعطيل الذين ينكرون الفوقية الذاتية ويقولون إنه فوق عرشه يعني في القوة والقدرة والعلم مثل أن تقول الذهب فوق الفضة يعني في المقدار والنفاسة وما أشبه ذلك " بل هو فوق عباده " أيش؟ فوق العرش بذاته هو معنا أيضا يقول " حق على حقيقته " معنا لكن يقول " لا يحتاج على تحريف " شف كلمة لا يحتاج إلى تحريف في الواقع التحريف هو صرف اللفظ عن ظاهره فيقول شيخ الإسلام رحمه الله : إن هذا لا يحتاج على تحريف، يعني أن نحرف معنى المعية عن ظاهرها بل نقول هي حق على ظاهرها ومن فسرها بغير حقيقتها فهو على كلامه محرف فهو على كلامه محرف يقول: " لا تحتاج إلى تحريف" كما أن الفوقية إذا فسرها الإنسان بغير الفوقية التي هي فوقية الذات صار محرفاً فيقول " هذا حق على حقيقته " وهذا حق على حقيقته ولا يحتاج على تحريف لكن يحتاج إلى شيء آخر وهو أن يصان عن الظنون الكاذبة أن يصان " مثل أن يصان عن الظنون الكاذبة " يعني الظنون الكاذبة هي الأوهام لأن عندنا ظن صادق وهو ما ترجح من أحد الطرفين ، وظن كاذب وهو المرجوح من الطفين وهو ما يُعرف في أصول الفقه بأيش؟ بالوهم بالوهم أنت إذا رجحت شئا على آخر بمرجح سمينا هذا ظناً ونسمي الطرف المرجوح
الطالب : وهم
الشيخ : أو
الطالب : ظن كاذب
الشيخ : لا لا أو ظناً كذاباً أو ظنا كاذبا لماذا سميناه كذبا لأن وروده على الأمر ضعيف غير صحيح فلهذا سميناه كاذبا
يصان عن الظنون الكاذبة ، كان على .. نشوف الآن
" مثل أن يظن أن ظاهر قوله في السماء أن السماء تقله أو تظله " الله في السماء يعني في العلو فوق كل شيء الظن الكاذب الذي يمكن في مثل هذا التعبير ما هو؟ أن نظن أن السماء نقله تحمله، وأنه محتاج إلى السماء كما إذا قلنا فلان في السطح فالسطح ها يقله السطح يُقله لولا السطح لسقط فالذي يظن أن معنى قوله في السماء أن السماء تقله نقول هذا ظن كاذب لا يصح طيب
" أو تُظله " يعني تكون فوقه كالسقف على الإنسان إذا ظن الإنسان هذا فهو ظن كاذب يجب صون الأدلة الدالة على العلو يجب صونها عن ذلك كان على المؤلف أن يقول ومثل أن يُظن أن ظاهر قوله وهو معكم أنه مختلط بالخلق لأن هذا الظن الكاذب الذي يرد عن المعية هو ذكر رحمه الله مثالاً للظن الكاذب الوارد على أيش؟ على الفوقية وطوى ذكر المعية لأنه يؤخذ من هذا ، فالظن الكاذب في المعية أن يظن ظان أن قوله (( وهو معكم أينما كنتم )) أنه مختلط بالخلق وحال في أمكنتهم فهذا ظن كاذب يجب أن يصان عنه كلام الله ورسوله ، أفهتم الآن ؟ طيب الآن الفوقية والمعية هل يجوز أن نحملهما على ظاهرهما وحقيقتهما؟
الطالب : نعم يجب
الشيخ : يجوز ولا يجب؟
الطالب : يجب
الشيخ : يجب طيب سؤال اثنين هل يمكن أن نحملهما على ظاهر مبني على ظن كاذب ؟
الطالب : لا
الشيخ : لا يجب أن يصان كلام الله وكلام رسوله عن هذه الظنون الكاذبة طيب ما هو الظن الكاذب في الاستواء على العرش؟ أن نظن أن العرش يقلّه وأنه لولا العرش لسقط الله تعالى الله عز وجل ولكن الله عز وجل هو الذي يمسك العرش وما دون العرش ولهذا قال المؤلف رحمه الله : " وهذا باطل بإجماع أهل العلم والإيمان " أجمع أهل العلم والإيمان بأن ظن أن السماء تقل الله الله أو تُظله ظن باطل ظن باطل لا يجوز أبداً أن نتوهمه في الله عز وجل نعم
4 - شرح قول المصنف :وهو سبحانه فوق عرشه رقيب على خلقه مهيمن عليهم مطلع عليهم إلى غير ذلك من معاني ربوبيته . وكل هذا الكلام الذي ذكره الله - من أنه فوق العرش وأنه معنا - حق على حقيقته لا يحتاج إلى تحريفولكن يصان عن الظنون الكاذبة مثل أن يظن أن ظاهر قوله ( في السماء ) أن السماء تقله أو تظله وهذا باطل بإجماع أهل العلم أستمع حفظ
شرح قول المصنف :فإن الله قد وسع كرسيه السماوات والأرض وهو الذي يمسك السماوات والأرض أن تزولا ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه . ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره
طيب ثم قال " وهو الذي يمسك السماوات والأرض أن تزولا " نعم يمسكهما أن تزولا عن أماكنها السماوات والأرض ولولا إمساك الله لها لاضطربت ومادت وزالت ولكن الله عز وجل بقدرته وقوته يمسك السماوات والأرض أن تزولا بل قال الله تعالى: (( ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده )) يعني ما أمسكهما أحد بعد الله أبداً لو تزول نجمة من النجوم يقدر أحد يمسكها؟ أبداً ما يقدر أحد يمسكها فكيف لو زالت السماوات والأرض؟! ما يمسكها إلا الذي خلقها الذي يقول كن فيكون سبحانه وتعالى بيده ملكوت السماوات والأرض
قال : " ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه " السماء فوق الأرض والله لولا إمساك الله لها لوقعت على الأرض، لأنها أجرام عظيمة (( وجعلنا السماء سقفا محفوظا )) سقف واسع الارجاء (( والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون )) لولا أن الله يمسكه نعم لوقع على الأرض وإذا وقع على الأرض أتلفها وش الأرض بالنسبة للسماء فالذي يمسك السماوات والأرض أن تزولا ويمسك السماء أن تقع على الأرض هل يتصور متصور أن السماء تُقله؟ ها اجيبوا يا جماعة
الطالب : لا
الشيخ : لا يتصور ولا أن السماء تظله أيضا نعم
يقول " ومن آياته " أيضا " أن تقوم السماء والأرض بأمره " من آياته يعني من العلامات الدالة على كماله عز وجل من كل وجه أن تقوم السماء والأرض بأمره الكوني ولا الشرعي؟
الطالب : الكوني
الشيخ : الكوني والشرعي (( ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن )) والأهواء الأهواء فساد للسماوات والأرض وهي مخالفة للأمر الشرعي ولا الكوني ؟
الطالب : الشرعي
الشيخ : الشرعي كذا إذن السماوات والأرض تقوم بأمر الله الكوني والشرعي بأمر الله الكوني والشرعي ، ولو أن الحق اتبع أهواء الخلق لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن ولهذا قال العلماء في قوله تعالى:(( ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها )) أي قال لا تفسدوا فيها بالمعاصي ما أدري عن الأخ حسين ها معنا ولا ؟ ها
السائل : ... يا شيخ
الشيخ : ما عندنا إلا الصدق بهالمكان ها
الطالب : من الآن
الشيخ : نعم
الطالب : من الآن
الشيخ : من الآن زين
الشيخ : انتهى الوقت
الطالب : ايه
5 - شرح قول المصنف :فإن الله قد وسع كرسيه السماوات والأرض وهو الذي يمسك السماوات والأرض أن تزولا ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه . ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره أستمع حفظ