شرح العقيدة الواسطية-21b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
العقيدة الواسطية
تكملة تخريج حديث" والعرش فوق ذلك"
الطالب : له سماع من الأحنف، واكتفى الحافظ في التقريب بقوله: " مقبول "، وقال الذهبي في الميزان: " فيه جهالة "، والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
الشيخ : كل الطرق التي قلتها مدارها على هذا؟
الطالب : ... .
الشيخ : وهذه الخلاصة؟
الطالب : أقرأ الخلاصة؟
الشيخ : اي.
الطالب : الخلاصة: الحديث رواه أحمد في مسنده المجلد الأول 206 وأبو داوود في السنن المجلد 4/ 231 كتاب السنة باب في الجهمية، والترمذي في السنن المجلد 5/ 424 كتاب التفسير القرآن الباب 62 من سورة الحاقة، وابن ماجه في السنن المجلد 1 ص 37 في المقدمة الباب 13 فيما أنكرته الجهمية، والحاكم في المستدرك المجلد 8/ 378 والخطيب في المشكاة المجلد 3/ 1065 طبعة المكتب الإسلامي، وقد صححه شيخ الإسلام في الفتاوى المجلد.
الشيخ : هنا كان الأحسن أن يقال كلهم من طريق فلان بن فلان.
الطالب : ... .
الشيخ : أي أي نعم هذا مهم، هذا أهم شيء في التخريج.
الطالب : ... .
الشيخ : ما يكفي هذا، أحسن تقول لأن قد يكون بعضهم رواه من طريق آخر، أنت تتبعت الطرق تماما كلها على هذا؟
الطالب : المشكاة ليست مصدرا.
الشيخ : نعم؟
الطالب : المشكاة ليست مصدرا أصليا.
الشيخ : أي نعم.
الطالب : ولا ينبغي.
الشيخ : يمكنك قصده قصده لأجل نرجع إليها.
الطالب : ينبغي يقول ذكره في المشكاة لا ما رواه.
الشيخ : نعم، أحسن من أخرجه.
الطالب : أقول يا شيخ حديث أفضل الإيمان ... .
الشيخ : أفضل الإيمان أيضا أخذه البارحة بيخرجه.
الطالب : خرجه أم لا؟
الشيخ : اه؟
الطالب : خرجه أم لا؟
الشيخ : يقول خرجه بس يبي يكتبه.
الطالب : وجده ولا لا؟
الشيخ : وجده.
الطالب : الطبراني والحاكم.
الشيخ : خل صار عندك علم، إن شاء الله بكرة، المهم إن شاء الله هذه لازم يقال: كلهم من طريق فلان.
الطالب : ... .
الشيخ : ما يخالف أحسن .
الطالب : وصححه شيخ الإسلام في الفتاوى مجلد 3/ 198 وأيضا صححه الحاكم ووافقه الذهبي، ولكن الصواب أنه ضعيف ومداره على عبد الله بن عميرة، قال الذهبي في الميزان: " فيه جهالة "، والله أعلم.
الشيخ : طيب، ما أجاب عن هذا؟ الشيخ ما أجاب عن الرجل؟
الطالب : شيخ الإسلام؟
الشيخ : اي؟
الطالب : هو ما أنكر جهالته، ولكنه تكلم في ... .
الشيخ : في ايش؟
الطالب : هو صححه ابن خزيمة صححه في كتابه وهو يشترط أن لا يضع فيه إلا الصحيح.
الشيخ : حتى ما ذكرت إن ابن خزيمة صححه؟ أي.
الطالب : ... .
الشيخ : من؟
الطالب : شيخ الإسلام.
الشيخ : يقول صححه.
الطالب : ... العقيدة الواسطية.
طالب آخر : في المجلد الأول؟
الشيخ : نعم؟
الطالب : البحث الأول قال في المجلد الأول، وهنا قال في الثالث؟
الشيخ : لا لا.
الطالب : بلى.
الشيخ : وش يقول ؟
الطالب : قال في المجلد الأول، وهنا يقول في الثالث.
الشيخ : لا لا.
الطالب : الإخوة يوافقوني.
الشيخ : طيب نشوف.، في الثالث.
الطالب : يعني ما لا يوجد الأول؟ سبق لسان؟
الشيخ : هو ما يكون في المجلد.
الطالب : ... .
الشيخ : لا، يحتاج نشوف كلام شيخ الإسلام ما يكفي هذا، الشيخ لابد أن يجيب عن الراوي وإلا ؟ ما يصححه ولا يجيب عن الراوي أبدا.
الطالب : هذه حجة ... للتصحيح.
الشيخ : إذن البحث يحتاج إلى تحقيق.
الطالب : أنا خشيت من الإطالة.
الشيخ : لا، بـس مثل هذا مهمة لأن رجل كشيخ الإسلام يقول صحيح وفيه هذا الرجل هذا بعيد أي.
الطالب : شيخ، شيخ الإسلام؟
الشيخ : أي نعم.
الشيخ : كل الطرق التي قلتها مدارها على هذا؟
الطالب : ... .
الشيخ : وهذه الخلاصة؟
الطالب : أقرأ الخلاصة؟
الشيخ : اي.
الطالب : الخلاصة: الحديث رواه أحمد في مسنده المجلد الأول 206 وأبو داوود في السنن المجلد 4/ 231 كتاب السنة باب في الجهمية، والترمذي في السنن المجلد 5/ 424 كتاب التفسير القرآن الباب 62 من سورة الحاقة، وابن ماجه في السنن المجلد 1 ص 37 في المقدمة الباب 13 فيما أنكرته الجهمية، والحاكم في المستدرك المجلد 8/ 378 والخطيب في المشكاة المجلد 3/ 1065 طبعة المكتب الإسلامي، وقد صححه شيخ الإسلام في الفتاوى المجلد.
الشيخ : هنا كان الأحسن أن يقال كلهم من طريق فلان بن فلان.
الطالب : ... .
الشيخ : أي أي نعم هذا مهم، هذا أهم شيء في التخريج.
الطالب : ... .
الشيخ : ما يكفي هذا، أحسن تقول لأن قد يكون بعضهم رواه من طريق آخر، أنت تتبعت الطرق تماما كلها على هذا؟
الطالب : المشكاة ليست مصدرا.
الشيخ : نعم؟
الطالب : المشكاة ليست مصدرا أصليا.
الشيخ : أي نعم.
الطالب : ولا ينبغي.
الشيخ : يمكنك قصده قصده لأجل نرجع إليها.
الطالب : ينبغي يقول ذكره في المشكاة لا ما رواه.
الشيخ : نعم، أحسن من أخرجه.
الطالب : أقول يا شيخ حديث أفضل الإيمان ... .
الشيخ : أفضل الإيمان أيضا أخذه البارحة بيخرجه.
الطالب : خرجه أم لا؟
الشيخ : اه؟
الطالب : خرجه أم لا؟
الشيخ : يقول خرجه بس يبي يكتبه.
الطالب : وجده ولا لا؟
الشيخ : وجده.
الطالب : الطبراني والحاكم.
الشيخ : خل صار عندك علم، إن شاء الله بكرة، المهم إن شاء الله هذه لازم يقال: كلهم من طريق فلان.
الطالب : ... .
الشيخ : ما يخالف أحسن .
الطالب : وصححه شيخ الإسلام في الفتاوى مجلد 3/ 198 وأيضا صححه الحاكم ووافقه الذهبي، ولكن الصواب أنه ضعيف ومداره على عبد الله بن عميرة، قال الذهبي في الميزان: " فيه جهالة "، والله أعلم.
الشيخ : طيب، ما أجاب عن هذا؟ الشيخ ما أجاب عن الرجل؟
الطالب : شيخ الإسلام؟
الشيخ : اي؟
الطالب : هو ما أنكر جهالته، ولكنه تكلم في ... .
الشيخ : في ايش؟
الطالب : هو صححه ابن خزيمة صححه في كتابه وهو يشترط أن لا يضع فيه إلا الصحيح.
الشيخ : حتى ما ذكرت إن ابن خزيمة صححه؟ أي.
الطالب : ... .
الشيخ : من؟
الطالب : شيخ الإسلام.
الشيخ : يقول صححه.
الطالب : ... العقيدة الواسطية.
طالب آخر : في المجلد الأول؟
الشيخ : نعم؟
الطالب : البحث الأول قال في المجلد الأول، وهنا قال في الثالث؟
الشيخ : لا لا.
الطالب : بلى.
الشيخ : وش يقول ؟
الطالب : قال في المجلد الأول، وهنا يقول في الثالث.
الشيخ : لا لا.
الطالب : الإخوة يوافقوني.
الشيخ : طيب نشوف.، في الثالث.
الطالب : يعني ما لا يوجد الأول؟ سبق لسان؟
الشيخ : هو ما يكون في المجلد.
الطالب : ... .
الشيخ : لا، يحتاج نشوف كلام شيخ الإسلام ما يكفي هذا، الشيخ لابد أن يجيب عن الراوي وإلا ؟ ما يصححه ولا يجيب عن الراوي أبدا.
الطالب : هذه حجة ... للتصحيح.
الشيخ : إذن البحث يحتاج إلى تحقيق.
الطالب : أنا خشيت من الإطالة.
الشيخ : لا، بـس مثل هذا مهمة لأن رجل كشيخ الإسلام يقول صحيح وفيه هذا الرجل هذا بعيد أي.
الطالب : شيخ، شيخ الإسلام؟
الشيخ : أي نعم.
مناقشة
الشيخ : رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
سبق أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ذكر أن من معتقد أهل السنة والجماعة أن القرآن كلام الله عز وجل حروفه ومعانيه، ليس كلام الله الحروف دون المعاني، ولا المعاني دون الحروف، فمن الذي قال بالأول؟ يلا يا حجاج؟
الطالب : الكلابية.
الشيخ : كيف؟ الي قالوا كلام الله الحروف دون المعاني.
الطالب : الأشعرية.
الشيخ : عبد الحميد.
الطالب : ... .
الشيخ : ما هم، غيرهم.
الطالب : المعتزلة.
الشيخ : المعتزلة؟
الطالب : أي نعم.
الشيخ : صح؟ معهم أيضا الجهمية.
والذين قالوا إن كلام الله المعاني دون الحروف هم؟
الطالب : هم الأشاعرة.
الشيخ : أي.
الطالب : المعاني، المعنى القائم بنفس الله سبحانه وتعالى... .
الشيخ : والحروف عبارة.
الطالب : عبارة عن.
الشيخ : عن كلام الله، نعم؟ وكذلك الكلابية بس هم يقولون حكاية، طيب.
والإيمان برؤية الله يوم القيامة يلا وليد، ما وجه كونه من الإيمان بالملائكة؟ ما وجه كون الإيمان بالله عز وجل من الإيمان بالملائكة؟ أنت حاضر البارح؟ نعم.
الطالب : لأن الملائكة مبلغون عن ربهم سبحانه وتعالى ومن الملائكة من بلغوا ... .
الشيخ : لأنهم هم الواسطة في نقل ذلك الخبر عن الله.
سبق أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ذكر أن من معتقد أهل السنة والجماعة أن القرآن كلام الله عز وجل حروفه ومعانيه، ليس كلام الله الحروف دون المعاني، ولا المعاني دون الحروف، فمن الذي قال بالأول؟ يلا يا حجاج؟
الطالب : الكلابية.
الشيخ : كيف؟ الي قالوا كلام الله الحروف دون المعاني.
الطالب : الأشعرية.
الشيخ : عبد الحميد.
الطالب : ... .
الشيخ : ما هم، غيرهم.
الطالب : المعتزلة.
الشيخ : المعتزلة؟
الطالب : أي نعم.
الشيخ : صح؟ معهم أيضا الجهمية.
والذين قالوا إن كلام الله المعاني دون الحروف هم؟
الطالب : هم الأشاعرة.
الشيخ : أي.
الطالب : المعاني، المعنى القائم بنفس الله سبحانه وتعالى... .
الشيخ : والحروف عبارة.
الطالب : عبارة عن.
الشيخ : عن كلام الله، نعم؟ وكذلك الكلابية بس هم يقولون حكاية، طيب.
والإيمان برؤية الله يوم القيامة يلا وليد، ما وجه كونه من الإيمان بالملائكة؟ ما وجه كون الإيمان بالله عز وجل من الإيمان بالملائكة؟ أنت حاضر البارح؟ نعم.
الطالب : لأن الملائكة مبلغون عن ربهم سبحانه وتعالى ومن الملائكة من بلغوا ... .
الشيخ : لأنهم هم الواسطة في نقل ذلك الخبر عن الله.
شرح قول المصنف : يرونه سبحانه وهم في عرصات القيامة ثم يرونه بعد دخول الجنة كما يشاء الله تعالى
الشيخ : " يرونه وَهُمْ في عَرَصاتِ القِيامَةِ ":
" عَرَصات ": جمع عَرْصة، وهي المكان الواسع الفسيح، الذي ليس فيه بناء، يسمى عرصة، وقد يسمى فناء الدار، لأن المكان المتسع أمامها يسمى فناء.
فالمؤمنون يرون الله في عرصات القيامة قبل أن يدخلوا الجنة، كما قال الله تعالى : (( ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ))، ثم قال في وصف كتاب الفجار : (( كلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ )) يعني يومئذ يقوم الناس لرب العالمين (( لَمَحْجُوبُونَ )).
ويرونه كذلك بعد دخول الجنة.
أما في عرصات القيامة، فالناس في العرصات ثلاثة أجناس : مؤمنون خُلَّص ظاهرًا وباطنًا، وكافرون خُلَّص ظاهرًا وباطنًا، ومؤمنون ظاهرًا كافرون باطنًا، وهم المنافقون.
فأما المؤمنون، فيرون الله تعالى في عرصات القيامة، وبعد دخول الجنة.
وأما الكافرون، فلا يرون ربهم مطلقاً، وقيل : يرونه، لكن رؤية غضب وعقوبة، ولكن ظاهر الأدلة يدل على أنهم لا يرون الله، كما قال الله تعالى في الآية التي ذكرناها : (( كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ )).
أما المنافقون، فإنهم يرون الله عز وجل في عرصات القيامة، ثم يحتجب عنهم، ولا يرونه بعد دخول الجنة، لأنهم لا يدخلون الجنة، طيب.
وقول المؤلف : " كما يشاء الله " : يعني هذه الرؤية يرون الله كما يشاء سبحانه وتعالى في كيفية رؤيتهم إياه، وكما يشاء الله في زمن رؤيتهم إياه، وفي جميع الأحوال، يعني : على الوجه الذي يشاؤه الله عز وجل في هذه الرؤية.
وحينئذ، فإن هذه الرؤية لا تعلم كيفيتها، لا تعلم كيفيتها بمعنى: أن الإنسان لا يعلم كيف يرى ربه، ولكن معنى الرؤية معلوم ولا غير معلوم؟ معلوم المعنى معلوم أنهم يرون الله كما يرون القمر، لكن على أي كيفية؟ هذه لا نعلمها، كما يشاء الله.
" عَرَصات ": جمع عَرْصة، وهي المكان الواسع الفسيح، الذي ليس فيه بناء، يسمى عرصة، وقد يسمى فناء الدار، لأن المكان المتسع أمامها يسمى فناء.
فالمؤمنون يرون الله في عرصات القيامة قبل أن يدخلوا الجنة، كما قال الله تعالى : (( ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ))، ثم قال في وصف كتاب الفجار : (( كلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ )) يعني يومئذ يقوم الناس لرب العالمين (( لَمَحْجُوبُونَ )).
ويرونه كذلك بعد دخول الجنة.
أما في عرصات القيامة، فالناس في العرصات ثلاثة أجناس : مؤمنون خُلَّص ظاهرًا وباطنًا، وكافرون خُلَّص ظاهرًا وباطنًا، ومؤمنون ظاهرًا كافرون باطنًا، وهم المنافقون.
فأما المؤمنون، فيرون الله تعالى في عرصات القيامة، وبعد دخول الجنة.
وأما الكافرون، فلا يرون ربهم مطلقاً، وقيل : يرونه، لكن رؤية غضب وعقوبة، ولكن ظاهر الأدلة يدل على أنهم لا يرون الله، كما قال الله تعالى في الآية التي ذكرناها : (( كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ )).
أما المنافقون، فإنهم يرون الله عز وجل في عرصات القيامة، ثم يحتجب عنهم، ولا يرونه بعد دخول الجنة، لأنهم لا يدخلون الجنة، طيب.
وقول المؤلف : " كما يشاء الله " : يعني هذه الرؤية يرون الله كما يشاء سبحانه وتعالى في كيفية رؤيتهم إياه، وكما يشاء الله في زمن رؤيتهم إياه، وفي جميع الأحوال، يعني : على الوجه الذي يشاؤه الله عز وجل في هذه الرؤية.
وحينئذ، فإن هذه الرؤية لا تعلم كيفيتها، لا تعلم كيفيتها بمعنى: أن الإنسان لا يعلم كيف يرى ربه، ولكن معنى الرؤية معلوم ولا غير معلوم؟ معلوم المعنى معلوم أنهم يرون الله كما يرون القمر، لكن على أي كيفية؟ هذه لا نعلمها، كما يشاء الله.
3 - شرح قول المصنف : يرونه سبحانه وهم في عرصات القيامة ثم يرونه بعد دخول الجنة كما يشاء الله تعالى أستمع حفظ
شرح قول المصنف :ومن الإيمان باليوم الآخر
الشيخ : ثم قال : " فصل : ومن الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت ".
أولا : نبحث الإيمان باليوم الآخر، ما حكمه؟ وما مرتبته في الدين؟
حكمه: فريضة واجب، يجب علينا أن نؤمن باليوم الآخر.
وكثيراً ما يقرن الله تعالى بين الإيمان به والإيمان باليوم الآخر، الإيمان بالمبدأ والإيمان بالمعاد، لأن من لم يؤمن باليوم الآخر، لا يمكن أن يؤمن بالله، كيف؟ إذ أن الذي لا يؤمن باليوم الآخر، لن يعمل، لأنه لا يعمل إلا لما يرجوه من الكرامة في اليوم الآخر، وما يخافه من العذاب والعقوبة، فإذا كان لا يؤمن صار والعياذ بالله كمن حكى الله عنهم : (( وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ )).
ثانيا : اليوم الآخر، لماذا سمي اليوم الآخر؟
لأنه يوم لا يوم بعده، فهو آخر المراحل.
والإنسان له في هذه الدنيا خمس مراحل : مرحلة العدم، ثم الحمل، ثم الدنيا، ثم البرزخ، ثم الآخرة.
العدم دلّ عليه قوله تعالى : (( هَلْ أَتَى عَلَى الْأِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً )) وأنتم الآن قبل أن توجدوا كنتم؟ كنتم عدما، ثم بعد الوجود حيِيتم.
قال الله تبارك تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ )) نخرجكم، نقر في الأرحام هذه الدار الثانية أو هذه المرحلة الثانية.
(( ثم نخرجكم طِفْلاً )) هذه الثالثة، (( وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ )) هذه أيضا بعد الوفاة ايش؟ المرحلة الرابعة، (( ثم إنكم بعد ذلك لميتون )). الخامسة : اليوم الآخر
(( ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ )).
فسمي اليوم الآخر لأنه لا يوم بعده، إذا بعث الناس فقد أوجدوا للبقاء الأزلي، لا موت ولا فناء ولا مرض ولا شيء. طيب.
يقول : " الإيمان باليوم الآخر داخل فيه الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت ".
انتهى الوقت.
وأنّ ملك اليسار الذي يكتب السيئات لا يكتب إلا بعد أن يقول له ملك اليمين اكتب.
وقال بعضهم : بل هو ملك يكون على يمينه حين صلاته، وهو غير الملكين الكاتبين، ولعل هذا أقرب، ولهذا قال : إنّ على يمينه ملكا، ولم يقل الملك، ولو كان المراد به الملك المعروف لقال الملك.
أي نعم، طيب، نقرأ؟ اقرأ.
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
قال المؤلف رحمه الله تعالى.
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله : " ومن الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ". سبق أن من في قول المؤلف - يا فهد - من الإيمان؟
الطالب : بيانية.
الشيخ : لا.
الطالب : من شعب الإيمان.
الشيخ : لا حد يتكلم، نعم ايش؟
الطالب : تبعيضية.
الشيخ : تبعيضية، بالله وكتبه ورسله ولا لا؟ وملائكته، بقي اليوم الآخر ذكره في هذا الفصل، والقدر يذكره في فصل يأتي إن شاء الله تعالى.
أولا : نبحث الإيمان باليوم الآخر، ما حكمه؟ وما مرتبته في الدين؟
حكمه: فريضة واجب، يجب علينا أن نؤمن باليوم الآخر.
وكثيراً ما يقرن الله تعالى بين الإيمان به والإيمان باليوم الآخر، الإيمان بالمبدأ والإيمان بالمعاد، لأن من لم يؤمن باليوم الآخر، لا يمكن أن يؤمن بالله، كيف؟ إذ أن الذي لا يؤمن باليوم الآخر، لن يعمل، لأنه لا يعمل إلا لما يرجوه من الكرامة في اليوم الآخر، وما يخافه من العذاب والعقوبة، فإذا كان لا يؤمن صار والعياذ بالله كمن حكى الله عنهم : (( وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ )).
ثانيا : اليوم الآخر، لماذا سمي اليوم الآخر؟
لأنه يوم لا يوم بعده، فهو آخر المراحل.
والإنسان له في هذه الدنيا خمس مراحل : مرحلة العدم، ثم الحمل، ثم الدنيا، ثم البرزخ، ثم الآخرة.
العدم دلّ عليه قوله تعالى : (( هَلْ أَتَى عَلَى الْأِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً )) وأنتم الآن قبل أن توجدوا كنتم؟ كنتم عدما، ثم بعد الوجود حيِيتم.
قال الله تبارك تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ )) نخرجكم، نقر في الأرحام هذه الدار الثانية أو هذه المرحلة الثانية.
(( ثم نخرجكم طِفْلاً )) هذه الثالثة، (( وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ )) هذه أيضا بعد الوفاة ايش؟ المرحلة الرابعة، (( ثم إنكم بعد ذلك لميتون )). الخامسة : اليوم الآخر
(( ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ )).
فسمي اليوم الآخر لأنه لا يوم بعده، إذا بعث الناس فقد أوجدوا للبقاء الأزلي، لا موت ولا فناء ولا مرض ولا شيء. طيب.
يقول : " الإيمان باليوم الآخر داخل فيه الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت ".
انتهى الوقت.
وأنّ ملك اليسار الذي يكتب السيئات لا يكتب إلا بعد أن يقول له ملك اليمين اكتب.
وقال بعضهم : بل هو ملك يكون على يمينه حين صلاته، وهو غير الملكين الكاتبين، ولعل هذا أقرب، ولهذا قال : إنّ على يمينه ملكا، ولم يقل الملك، ولو كان المراد به الملك المعروف لقال الملك.
أي نعم، طيب، نقرأ؟ اقرأ.
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
قال المؤلف رحمه الله تعالى.
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله : " ومن الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ". سبق أن من في قول المؤلف - يا فهد - من الإيمان؟
الطالب : بيانية.
الشيخ : لا.
الطالب : من شعب الإيمان.
الشيخ : لا حد يتكلم، نعم ايش؟
الطالب : تبعيضية.
الشيخ : تبعيضية، بالله وكتبه ورسله ولا لا؟ وملائكته، بقي اليوم الآخر ذكره في هذا الفصل، والقدر يذكره في فصل يأتي إن شاء الله تعالى.
شرح قول المصنف : الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت .
الشيخ : طيب، قال : " الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت " : كل هذا داخل في الإيمان باليوم الآخر، لأن الإنسان إذا مات، دخل في اليوم الآخر. ولهذا يقال من مات، قامت قيامته.
ويقال القيامة قيامتان : صغرى وكبرى، فالكبرى هي العامة للناس كلهم، والصغرى هي موت كل إنسان، فإنه إذا مات قامت قيامته، لأنه انتهى من الدنيا، دخل الآن دار، أي دار؟ دار الجزاء، دخل دار الجزاء.
فكل ما يكون بعد الموت، فإنه من اليوم الآخر.
إذن ما أقرب اليوم الآخر لنا! ولا لا؟ ليس بيننا وبينه إلا أن يموت الإنسان ثم يدخل في اليوم الآخر، اليوم الآخر الي ما فيه عمل، ما فيه إلا الجزاء على العمل.
ولهذا يجب علينا أن ننتبه لهذه النكتة أو النقطة كما يقول المتأخرون. يفكر الإنسان، تجد أنك على خطر، لأن الموت ليس له أجل مسمى عندنا، له أجل مسمى عند الله لكن عندنا لا.
قد يخرج الإنسان من بيته ولا يرجع إليه. وقد يكون الإنسان على كرسي مكتبه ولا يقوم منه، وقد ينام الإنسان على فراشه ولكنه يحمل من فراشه إلى سرير غسله.
وهذا شيء لا يحتاج إلى إقامة الدليل، وهو أمر يستوجب منا أن ننتهز فرصة العمر بالتوبة إلى الله عز وجل، وأن يكون الإنسان دائماً يستشعر بأنه تائب إلى الله وراجع ومنيب حتى يأتيه الأجل وهو على خير ما يرام وإلا فإنه على خطر.
ويقال القيامة قيامتان : صغرى وكبرى، فالكبرى هي العامة للناس كلهم، والصغرى هي موت كل إنسان، فإنه إذا مات قامت قيامته، لأنه انتهى من الدنيا، دخل الآن دار، أي دار؟ دار الجزاء، دخل دار الجزاء.
فكل ما يكون بعد الموت، فإنه من اليوم الآخر.
إذن ما أقرب اليوم الآخر لنا! ولا لا؟ ليس بيننا وبينه إلا أن يموت الإنسان ثم يدخل في اليوم الآخر، اليوم الآخر الي ما فيه عمل، ما فيه إلا الجزاء على العمل.
ولهذا يجب علينا أن ننتبه لهذه النكتة أو النقطة كما يقول المتأخرون. يفكر الإنسان، تجد أنك على خطر، لأن الموت ليس له أجل مسمى عندنا، له أجل مسمى عند الله لكن عندنا لا.
قد يخرج الإنسان من بيته ولا يرجع إليه. وقد يكون الإنسان على كرسي مكتبه ولا يقوم منه، وقد ينام الإنسان على فراشه ولكنه يحمل من فراشه إلى سرير غسله.
وهذا شيء لا يحتاج إلى إقامة الدليل، وهو أمر يستوجب منا أن ننتهز فرصة العمر بالتوبة إلى الله عز وجل، وأن يكون الإنسان دائماً يستشعر بأنه تائب إلى الله وراجع ومنيب حتى يأتيه الأجل وهو على خير ما يرام وإلا فإنه على خطر.
شرح قول المصنف :فيؤمنون بفتنة القبر وبعذاب القبر ونعيمه .
الشيخ : يقول : " فيؤمنون بفتنة القبر "
الضمير في " يؤمنون " من ؟ أهل السنة والجماعة، يؤمنون بفتنة القبر، وذلك لدلالة الكتاب والسنة عليه :
أما الكتاب، ففي قوله تعالى : (( يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ )) فإن هذا في فتنة القبر. (( ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء )).
وأما السنة، فقد تواترت به أن الإنسان، أو على الأقل استفاضت به السنة أن الإنسان يفتن في قبره، وهي فتنة قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنه قد أوحي إلي أنكم تفتنون مثل أو قريباً من فتنة الدجال ).
وفتنة الدجال أعظم فتنة منذ خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة. ما هنا أعظم منها. أبدا.
ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام قال لأصحابه، بل قال لأمته : ( إن يخرج وأنا فيكم، فأنا حجيجة دونكم ) عليه الصلاة والسلام يعني أنا أحاج وأدافع، ( وإن يخرج ولست فيكم، فالله خليفتي على كل مسلم ). ونعم الخليفة ربنا عز وجل.
ومع ذلك، فإن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم أعطانا كيف نحاجه، علمنا كيف نحاج هذا الرجل الكافر، نعم، أعلمنا بأوصافه وميزاته حتى كأنا نشاهده رأي عين، وبهذه الأوصاف والميزات لا شك أنا نستطيع أن نحاجه. نعم.
لهذا نقول : إن فتنة الدجال أعظم فتنة، والرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( إنكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريباً من فتنة الدجال ).
وما أعظمها من فتنة! لأن الإنسان يتلقى فيها السؤال الذي لا يمكن الجواب عليه، إلا على أساس متين من العقيدة والعمل الصالح.
ولهذا يقول : " فيؤمنون بفتنة القبر وعذاب القبر ونعيمه ".
الضمير في " يؤمنون " من ؟ أهل السنة والجماعة، يؤمنون بفتنة القبر، وذلك لدلالة الكتاب والسنة عليه :
أما الكتاب، ففي قوله تعالى : (( يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ )) فإن هذا في فتنة القبر. (( ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء )).
وأما السنة، فقد تواترت به أن الإنسان، أو على الأقل استفاضت به السنة أن الإنسان يفتن في قبره، وهي فتنة قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنه قد أوحي إلي أنكم تفتنون مثل أو قريباً من فتنة الدجال ).
وفتنة الدجال أعظم فتنة منذ خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة. ما هنا أعظم منها. أبدا.
ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام قال لأصحابه، بل قال لأمته : ( إن يخرج وأنا فيكم، فأنا حجيجة دونكم ) عليه الصلاة والسلام يعني أنا أحاج وأدافع، ( وإن يخرج ولست فيكم، فالله خليفتي على كل مسلم ). ونعم الخليفة ربنا عز وجل.
ومع ذلك، فإن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم أعطانا كيف نحاجه، علمنا كيف نحاج هذا الرجل الكافر، نعم، أعلمنا بأوصافه وميزاته حتى كأنا نشاهده رأي عين، وبهذه الأوصاف والميزات لا شك أنا نستطيع أن نحاجه. نعم.
لهذا نقول : إن فتنة الدجال أعظم فتنة، والرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( إنكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريباً من فتنة الدجال ).
وما أعظمها من فتنة! لأن الإنسان يتلقى فيها السؤال الذي لا يمكن الجواب عليه، إلا على أساس متين من العقيدة والعمل الصالح.
ولهذا يقول : " فيؤمنون بفتنة القبر وعذاب القبر ونعيمه ".
شرح قول المصنف : فأما الفتنة فإن الناس يمتحنون في قبورهم فيقال للرجل :
الشيخ : فأما الفتنة فإن الناس يفتنون.
والفتنة في اللغة: الاختبار والامتحان، وقد جاءت في القرآن على عدة معاني، وليس هذا موضع البسط فيها، لأنّ الكلام فيما قال المؤلف فقط.
فالناس يفتنون يمتحنون في قبورهم.
قال المؤلف : " فإن الناس ".
كلمة " الناس" عامة، وظاهر كلام المؤلف أن كل أحد يفتن حتى الصغار والمجانين والشهداء والصالحين والصديقين والأنبياء ولا لا؟ ليش؟ لأن كلمة الناس عامة.
فلننظر فنقول : أما الأنبياء، فلا تشملهم، الأنبياء لا تشملهم الفتنة، لأن الأنبياء أفضل من الشهداء، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الشهيد يوقى فتنة القبر، وقال : ( كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة )، لأن هذا الشهيد قد سلم رقبته لعدو الله إعلاء لكلمة الله، وكونه يسلم رقبته يقدمها لعدو الله إعلاء لكلمة الله يدل على صدق إيمانه، ولا على كذب إيمانه؟ على صدق إيمانه، والأنبياء بلا شك أفضل من الشهداء.
ثانيا : أن الأنبياء يسأل الناس عنهم، فيقال : من نبيك؟ فهم مسؤول عنهم، وليسوا مسؤولين عن غيرهم، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إنه أوحي إلي أنكم تفتنون ) تفتنون. والخطاب لمن؟ للأمة المرسل إليهم، فلا يكون الرسول داخلاً فيهم. نعم. طيب.
إذن خرج من هذا العموم الأنبياء.
الآن شوف خرج أيضا الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله فإنهم لا يفتنون، لظهور صدق إيمانهم بجهادهم (( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ )) إلى آخره.
وهل نقول : إن مثلهم الصديقون؟ لأن مرتبة الصديقين أعلى من مرتبة الشهداء، فإذا كان الشهداء لا يسألون، فالصديقون من باب أولى، ولأن الصديق على وصفه صدّيق مصدق وصادق، فهو قد علم صدقه، فلا حاجة إلى اختباره، لأن الاختبار إنما يكون لمن؟ لمن يشك فيه، هل هو صادق أو كاذب، أما إذا كان صادقاً وقد علم نجاحه فلا حاجة، هذا أيضا موضع نظر.
رابعا : الصغار والمجانين، هل يفتنون أو لا يفتنون؟
قال بعض العلماء: إنهم يفتنون، لدخولهم في العموم، ولأنهم إذا سقط التكليف عنهم في حال الحياة، فإن حال الممات تخالف حال الحياة، ولا لا؟ هكذا قالوا.
وقال بعض العلماء : إن المجانين والصغار لا يسألون، لأنهم غير مكلفين، غير مكلفين، وإذا كانوا غير مكلفين، فإنه لا حساب عليهم، إذ لا حساب إلا على من كان مكلفاً يعاقب على المعاصي، وهؤلاء لا يعاقبون، وليس لهم إلا الثواب فقط، إن عملوا عملاً صالحاً يثابون عليه.
طيب، كم هؤلاء؟
الطالب : أربعة.
الشيخ : أو خمسة، الأنبياء والشهداء والصديقون والمجانين والصبيان، نعم.
طيب، هل غير هذه الأمة تسأل؟ فيها خلاف.
ذهب بعض العلماء إلى أن غير هذه الأمة لا يسألون، قالوا: لأنه قال : ( أوحي إلي أنكم تفتنون في قبوركم ).
وذهب بعض العلماء - وهو الصحيح - إلى أنهم يسألون، لأنهم إذا كانت هذه الأمة - وهي أشرف الأمم - تسأل، فمن دونها من باب أولى.
والمراد بالأمة هنا أمة الدعوة وأمة الإجابة، فالكافر، الكافر من بعد بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام يسأل، لكن كلامنا على المؤمنين في الأمم السابقة، هل يسألون أو لا يسألون؟ الصحيح أنهم يسألون، وأنهم يسألون عن نبيهم الذي بعث إليهم، ما يسأل عن محمد عليه الصلاة والسلام لأنه لم يبعث إليهم.
طيب، قال : " فإن الناس يفتنون في قبورهم فيقال للرجل : ما ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ ".
الطالب : من ربك
الشيخ : من؟ ايه أنا عندي ما، والصواب عندكم.
من ربك، وقوله : " فيقال " : من القائل؟ القائل ملكان، ملكان يأتيان إلى الإنسان في قبره، ويجلسانه، ويسألانه، حتى إنه ليسمع قرع نعال المنصرفين عنه، وهما يسألانه، ولهذا كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا دفن الميت، وقف عليه ، وقال : ( استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت، فإنه الآن - الآن - يسأل ). يسأله الملكان.
ما اسم الملكين؟
ورد في بعض الآثار أن اسمهما : منكر ونكير.
وأنكر بعض العلماء هذين الاسمين، قال : كيف يسمى الملائكة وهم الذين وصفهم الله تعالى بأوصاف الثناء بهذين الاسمين المنكرين، منكر ونكير، وضعف الحديث الوارد في ذلك.
وذهب آخرون إلى أن الحديث حجة، وأن هذه التسمية ليس لأنهما منكران من حيث ذواتهما، ولكنهما منكران من حيث إن الميت لا يعرفهما، وليس لهما علم سابق، وقد قال إبراهيم لأضيافه الملائكة : (( سلام قَوْمٌ مُنْكَرُونَ ))، لأنه لا يعرفهم، فهؤلاء منكر ونكير، لأنهما غير معروفيْن لدى الميت.
ثم هذان الملكان هل هما ملكان جديدان، موكلان بأصحاب القبور أو هما الملكان الكاتبان اللذان عن اليمين وعن الشمال قعيد؟ فيه خلاف.
منهم من قال : إنهما الملكان اللذان يصحبان المرء، فإن لكل إنسان ملكين في الدنيا يكتبان أعماله، وفي القبر يسألانه هذه الأسئلة الثلاثة.
ومنهم من قال : بل هما ملكان آخران، والله عز وجل يقول : (( وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ))، والملائكة خلق كثير، قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( أطت السماء، وحق لها أن تئط ) والأطيط : صرير الرحل، صرير الرحل، البعير إذا كانت عليها رحل محملة تسمع للرحل صريرا ( ما من موضع شبر - أو قال : أربع أصابع - إلا وفيه ملك قائم لله أو راكع أو ساجد ). والسماء كما قال الله عز وجل : (( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ )). السماء واسعة الأرجاء، يعني لا تنسب أو لا تنسب الأرض إليها أبدا، موضع أربعة أصابع أو شبر فيه ملك قائم لله أو راكع أو ساجد، ولهذا يدخلون البيت المعمور يدخل منهم كل يوم سبعون ألفا كل يوم، ولا يعودون إليه آخر ما عليهم. نعم. من يحصيهم بهذه الكثرة العظيمة؟ إذا كان سبعين ألف، في الأسبوع كم يكون؟
الطالب : ... .
الشيخ : أربعمائة وتسعين ألف، أربعمائة وتسعين ألف في أسبوع واحد، يعني قريب من نصف مليون، ها، هذه في سبعة أيام فقط.
فالمهم أنه لا غرابة أن ينشيء الله عز وجل لكل مدفون ملكين يرسلهما إليه، والله على كل شيء قدير.
الطالب : ... .
الشيخ : عندنا يفتنون .. هذا الأخير أظن.
والفتنة في اللغة: الاختبار والامتحان، وقد جاءت في القرآن على عدة معاني، وليس هذا موضع البسط فيها، لأنّ الكلام فيما قال المؤلف فقط.
فالناس يفتنون يمتحنون في قبورهم.
قال المؤلف : " فإن الناس ".
كلمة " الناس" عامة، وظاهر كلام المؤلف أن كل أحد يفتن حتى الصغار والمجانين والشهداء والصالحين والصديقين والأنبياء ولا لا؟ ليش؟ لأن كلمة الناس عامة.
فلننظر فنقول : أما الأنبياء، فلا تشملهم، الأنبياء لا تشملهم الفتنة، لأن الأنبياء أفضل من الشهداء، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الشهيد يوقى فتنة القبر، وقال : ( كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة )، لأن هذا الشهيد قد سلم رقبته لعدو الله إعلاء لكلمة الله، وكونه يسلم رقبته يقدمها لعدو الله إعلاء لكلمة الله يدل على صدق إيمانه، ولا على كذب إيمانه؟ على صدق إيمانه، والأنبياء بلا شك أفضل من الشهداء.
ثانيا : أن الأنبياء يسأل الناس عنهم، فيقال : من نبيك؟ فهم مسؤول عنهم، وليسوا مسؤولين عن غيرهم، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إنه أوحي إلي أنكم تفتنون ) تفتنون. والخطاب لمن؟ للأمة المرسل إليهم، فلا يكون الرسول داخلاً فيهم. نعم. طيب.
إذن خرج من هذا العموم الأنبياء.
الآن شوف خرج أيضا الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله فإنهم لا يفتنون، لظهور صدق إيمانهم بجهادهم (( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ )) إلى آخره.
وهل نقول : إن مثلهم الصديقون؟ لأن مرتبة الصديقين أعلى من مرتبة الشهداء، فإذا كان الشهداء لا يسألون، فالصديقون من باب أولى، ولأن الصديق على وصفه صدّيق مصدق وصادق، فهو قد علم صدقه، فلا حاجة إلى اختباره، لأن الاختبار إنما يكون لمن؟ لمن يشك فيه، هل هو صادق أو كاذب، أما إذا كان صادقاً وقد علم نجاحه فلا حاجة، هذا أيضا موضع نظر.
رابعا : الصغار والمجانين، هل يفتنون أو لا يفتنون؟
قال بعض العلماء: إنهم يفتنون، لدخولهم في العموم، ولأنهم إذا سقط التكليف عنهم في حال الحياة، فإن حال الممات تخالف حال الحياة، ولا لا؟ هكذا قالوا.
وقال بعض العلماء : إن المجانين والصغار لا يسألون، لأنهم غير مكلفين، غير مكلفين، وإذا كانوا غير مكلفين، فإنه لا حساب عليهم، إذ لا حساب إلا على من كان مكلفاً يعاقب على المعاصي، وهؤلاء لا يعاقبون، وليس لهم إلا الثواب فقط، إن عملوا عملاً صالحاً يثابون عليه.
طيب، كم هؤلاء؟
الطالب : أربعة.
الشيخ : أو خمسة، الأنبياء والشهداء والصديقون والمجانين والصبيان، نعم.
طيب، هل غير هذه الأمة تسأل؟ فيها خلاف.
ذهب بعض العلماء إلى أن غير هذه الأمة لا يسألون، قالوا: لأنه قال : ( أوحي إلي أنكم تفتنون في قبوركم ).
وذهب بعض العلماء - وهو الصحيح - إلى أنهم يسألون، لأنهم إذا كانت هذه الأمة - وهي أشرف الأمم - تسأل، فمن دونها من باب أولى.
والمراد بالأمة هنا أمة الدعوة وأمة الإجابة، فالكافر، الكافر من بعد بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام يسأل، لكن كلامنا على المؤمنين في الأمم السابقة، هل يسألون أو لا يسألون؟ الصحيح أنهم يسألون، وأنهم يسألون عن نبيهم الذي بعث إليهم، ما يسأل عن محمد عليه الصلاة والسلام لأنه لم يبعث إليهم.
طيب، قال : " فإن الناس يفتنون في قبورهم فيقال للرجل : ما ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ ".
الطالب : من ربك
الشيخ : من؟ ايه أنا عندي ما، والصواب عندكم.
من ربك، وقوله : " فيقال " : من القائل؟ القائل ملكان، ملكان يأتيان إلى الإنسان في قبره، ويجلسانه، ويسألانه، حتى إنه ليسمع قرع نعال المنصرفين عنه، وهما يسألانه، ولهذا كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا دفن الميت، وقف عليه ، وقال : ( استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت، فإنه الآن - الآن - يسأل ). يسأله الملكان.
ما اسم الملكين؟
ورد في بعض الآثار أن اسمهما : منكر ونكير.
وأنكر بعض العلماء هذين الاسمين، قال : كيف يسمى الملائكة وهم الذين وصفهم الله تعالى بأوصاف الثناء بهذين الاسمين المنكرين، منكر ونكير، وضعف الحديث الوارد في ذلك.
وذهب آخرون إلى أن الحديث حجة، وأن هذه التسمية ليس لأنهما منكران من حيث ذواتهما، ولكنهما منكران من حيث إن الميت لا يعرفهما، وليس لهما علم سابق، وقد قال إبراهيم لأضيافه الملائكة : (( سلام قَوْمٌ مُنْكَرُونَ ))، لأنه لا يعرفهم، فهؤلاء منكر ونكير، لأنهما غير معروفيْن لدى الميت.
ثم هذان الملكان هل هما ملكان جديدان، موكلان بأصحاب القبور أو هما الملكان الكاتبان اللذان عن اليمين وعن الشمال قعيد؟ فيه خلاف.
منهم من قال : إنهما الملكان اللذان يصحبان المرء، فإن لكل إنسان ملكين في الدنيا يكتبان أعماله، وفي القبر يسألانه هذه الأسئلة الثلاثة.
ومنهم من قال : بل هما ملكان آخران، والله عز وجل يقول : (( وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ))، والملائكة خلق كثير، قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( أطت السماء، وحق لها أن تئط ) والأطيط : صرير الرحل، صرير الرحل، البعير إذا كانت عليها رحل محملة تسمع للرحل صريرا ( ما من موضع شبر - أو قال : أربع أصابع - إلا وفيه ملك قائم لله أو راكع أو ساجد ). والسماء كما قال الله عز وجل : (( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ )). السماء واسعة الأرجاء، يعني لا تنسب أو لا تنسب الأرض إليها أبدا، موضع أربعة أصابع أو شبر فيه ملك قائم لله أو راكع أو ساجد، ولهذا يدخلون البيت المعمور يدخل منهم كل يوم سبعون ألفا كل يوم، ولا يعودون إليه آخر ما عليهم. نعم. من يحصيهم بهذه الكثرة العظيمة؟ إذا كان سبعين ألف، في الأسبوع كم يكون؟
الطالب : ... .
الشيخ : أربعمائة وتسعين ألف، أربعمائة وتسعين ألف في أسبوع واحد، يعني قريب من نصف مليون، ها، هذه في سبعة أيام فقط.
فالمهم أنه لا غرابة أن ينشيء الله عز وجل لكل مدفون ملكين يرسلهما إليه، والله على كل شيء قدير.
الطالب : ... .
الشيخ : عندنا يفتنون .. هذا الأخير أظن.
تخريج حديث:( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا )
القارئ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، أما بعد: فهذا بحث تخريج حديث : ( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا ) وذكر ابن تيمية أنه متفق عليه في العقيدة الواسطية.
البحث روي من سبعة رواه البخاري كما في فتح الباري في كتاب الأذان باب حكم السجود الجزء 2/ ص 292 عن أبي هريرة ( أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال : هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا، قال: فإنكم ترونه كذلك ) ذكره في حديث طويل.
وورد من طريق آخر في فتح الباري كتاب الرقاق باب الصراط جسر جهنم الجزء 11/ ص 444 عن أبي هريرة كالرواية السابقة، ولكن قال : ( تضامون ) بدل ( تضارون ).
وأيضا في كتاب التوحيد باب قوله : (( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة )) مجلد 13 ص 419 عن أبي هريرة بنفس لفظ الرواية السابقة.
وأيضا في نفس الكتاب والباب مجلد 13 ص 419 عن جرير بن عبد الله بن جرير، قال : ( كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ نظر إلى القمر ليلة البدر، قال : إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر، فلا تُضامون في رؤيته ).
الشيخ : لا تَضامون.
القارئ : ( لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروب الشمس فافعلوا ).
وأيضا في كتاب التوحيد نفس الكتاب والباب جزء 13 ونفس الصفحة عن جرير بن عبد الله البجلي، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنكم سترون ربكم عيانا ) فقط.
وأيضا في نفس الكتاب والباب والجزء والصفحة عن جرير بن عبد الله البجلي، قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة البدر، فقال : ( إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا، لا تضامون في رؤيته ).
الشيخ : اللهم صل وسلم عليه.
القارئ : وذكره أيضا في نفس الكتاب والباب والجزء والصفحة 420 عن أبي سعيد الخدري ( قال : قلنا يا رسول الله أنرى ربنا يوم القيامة؟ قال : هل تضارون في رؤية الشمس والقمر إذا كانت صحوا؟ قلنا : لا، قال : فإنكم لا تضارون في رؤية ربكم يومئذ إلا كما تضارون في رؤيتهما ) وذكره في حديث طويل.
الشيخ : تضارون بالفتح.
القارئ : نعم ( لا تضارون في رؤيتهما ).
وأيضا ذكره الترمذي، رواه الترمذي كما ذكره ابن العربي في عارضة الأحوذي باب ما جاء في رؤية الرب تبارك وتعالى في الجزء 10 ص18 عن جرير بن عبد الله البُجلي.
الشيخ : البَجلي البَجلي نعم.
القارئ : قال وذكر الحديث بلفظ رواية جرير التي في البخاري إلا أن فيها : ( فنظروا إلى القمر ) بدل ( إذ نظروا ) وزيادة في لفظ : ( إنكم ستعرضون على ربكم فترونه ) بدل ( إنكم سترون ربكم )، وبزيادة في آخره: ثم قرأ : (( فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها )).
ورواه ابن ماجه أيضا وهو موجود في صحيح ابن ماجه في المقدمة باب فيما أنكرته الجهمية في الجزء الأول ص 35 .
الشيخ : صحيح ابن ماجه ولا سنن؟
القارئ : صحيح سنن ابن ماجه للألباني.
الشيخ : نعم.
القارئ : عن جرير بن عبد الله البجلي قال، وذكر الحديث بلفظ رواية الترمذي، وصححه الألباني.
وأيضا في نفس الباب والجزء والصفحة عن أبي هريرة مرفوعا : ( هل تضامون في رؤية القمر ليلة البدر؟ قالوا : لا. قال : فكذلك لا تضامون في رؤية ربكم يوم القيامة ). وأيضا صححه الألباني... .
وأيضا عن أبي سعيد في نفس الكتاب والباب والجزء والصفحة عن أبي سعيد قال : ( قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا؟ قال : هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة في غير سحاب؟ قلنا: لا، قال : هل تضاورن في رؤية القمر ليلة البدر في غير سحاب؟ قالوا: لا، قال : إنكم لا تضارون في رؤيته إلا كما تضارون في رؤيتهما ).
وأيضا في نفس الصفحة عن أبي رزين، قال : ( قلت: يا رسول الله نرى ربنا يوم القيامة؟ قلت يا رسول الله نرى الله يوم القيامة؟ وما آية ذلك في خلقه ؟ قال : يا أبا رزين أليس كلكم يرى القمر مُخليا به؟ قال : قلت بلى. قال : فالله أعظم، وذلك آيته في خلقه ). وقال الألباني : " إنه حسن... ".
وأيضا رواه صاحب سنن أبي داود كما في شرحه عون المعبود في باب ... جزء 13 ص 51 و52 عن جرير بن عبد الله البجلي الحديث بلفظ رواية الترمذي عن جرير، ولكن بزيادة : ( ليلة أربع عشر )، أي: في قوله : ( فنظروا إلى القمر ليلة البدر ليلة أربع عشر ).
قال صاحب عون المعبود في تخريج الحديث : " وقد أورد البخاري في صحيحه في إثبات الرؤية أحد عشرا حديثا ". ونقل عن المنذري قوله : " أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه ".
وقال ابن القيم في شرحه : " روى أحاديث الرؤيا عن النبي صلى الله عليه وسلم ".
الشيخ : شرحه؟
القارئ : سنن أبي داود.
الشيخ : التهذيب.
القارئ : ايوا.
الشيخ : تهذيب سنن أبي داود.
القارئ : نعم.
الشيخ : نعم.
القارئ : روى أحاديث الرؤيا عن النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من الصحابة من جرير بن عبد الله وأبي رزين العقيلي وأبو هريرة وأبو سعيد وصهيب وجابر وأبو موسى وعبد الله بن مسعود وابن عباس وابن عمر وأنس وعدي بن حاتم وعمار بن ياسر وعمرو بن ثابت الأنصاري وأبو بكر.
وأيضا عن أبي هريرة قال : ( قال ناس يا رسول الله نرى ربنا عز وجل يوم القيامة؟ قال هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست في سحابة؟ قالوا : لا. قال : هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحابة؟ قالوا : لا. قال : والذي نفسي بيده لا تضارون في رؤيته إلا كما تضارون في رؤية أحدهما ). أخرجه مسلم كما ذكره شارح السنن نقلا عن المنذري.
وعن أبي رزين أيضا قال يا رسول الله.
الشيخ : الأحسن هذه ترجع للأصل.
القارئ : كيف؟
الشيخ : أقول الأحسن ترجع للأصل، أخرجه مسلم تروح للأصل.
القارئ : أنا ذكرت ... .
الشيخ : أنت تقول أخرجه مسلم بناء على نقل الخطابي.
القارئ : نعم.
الشيخ : الأحسن ترجع إلى الأصل.
القارئ : ... متكرر، الألفاظ متقاربة جدا .
الشيخ : يعني نسبته إلى مسلم منقول نقل؟
القارئ : ... .
الشيخ : ايه أحسن نعم.
القارئ : عن أبي رزين قال : ( يا رسول الله أكلنا يرى ربه - وفي رواية : مخليا به - يوم القيامة وما آية ذلك في خلقه ؟ قال : يا أبا رزين أليس كلكم يرى القمر - وفي رواية : ليلة البدر مخليا به - قلت : بلى. قال : فالله أعظم - وفي رواية فإنما هو خلق من خلق الله والله أجل وأعظم ). الحديث رواه الإمام أحمد كما ذكره الشارح في الفتح الرباني ... جزء الرابع والعشرون الصفحة.
الشيخ : الرابع والعشرين.
القارئ : الجزء الرابع والعشرين ص 206 إلى 210 عن أبي هريرة كما في رواية البخاري المطولة إلا أن فيه : ( تضارون ) بدل : ( تمارون )، وذكره من طريقين، وقال الشارح في تخريجه : " أخرجه البخاري ومسلم من عدة طرق " .
وأيضا قول أبي سعيد الخدري كما في رواية مسلم عن أبي هريرة آنفة الذكر وقال الشارح في هذا الحديث : " أخرجه الشيخان ".
وروي عن أبي سعيد الخدري مرفوعا : ( إنكم سترون ربكم عز وجل، قالوا: يا رسول الله نرى ربنا؟ فقال : هل تضارون في رؤية الشمس نصف النهار؟ قالوا: لا، قال : فتضارون في رؤية القمر ليلة البدر؟ قالوا: لا ، قال : فإنكم لا تضارون في رؤيته إلا كما تضارون في ذلك ). وقال الشارح : " أخرجه البخاري ومسلم ". ورواه ... أبي رزين كما في الرواية السابقة عنه، ولذا قال الشارح شارح المسند في تخريجه : " أخرجه أبو داود وابن ماجه والحاكم والطبراني "، هذا والله أعلم.
الشيخ : طيب، لكن مثل هذا إذا صارت الروايات متعددة الأحسن يقال: رواه أبو هريرة، ورواه جرير، ورواه أبو رزين، ثم تذكر رواياتهم، لأن هذا أقرب للحصر، أقرب للحصر، لأجل نعرف من رواه من الصحابة رضي الله عنهم.
البحث على كل حال طيب إن شاء الله، نعم؟
الطالب : ... ذكره البخاري ومسلم.
الشيخ : لا، رواه البخاري قصده، كذا؟
القارئ : رواه.
الشيخ : رواه.
نعم، نقرأ ؟ يلا عبد الرحمن داود.
البحث روي من سبعة رواه البخاري كما في فتح الباري في كتاب الأذان باب حكم السجود الجزء 2/ ص 292 عن أبي هريرة ( أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال : هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا، قال: فإنكم ترونه كذلك ) ذكره في حديث طويل.
وورد من طريق آخر في فتح الباري كتاب الرقاق باب الصراط جسر جهنم الجزء 11/ ص 444 عن أبي هريرة كالرواية السابقة، ولكن قال : ( تضامون ) بدل ( تضارون ).
وأيضا في كتاب التوحيد باب قوله : (( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة )) مجلد 13 ص 419 عن أبي هريرة بنفس لفظ الرواية السابقة.
وأيضا في نفس الكتاب والباب مجلد 13 ص 419 عن جرير بن عبد الله بن جرير، قال : ( كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ نظر إلى القمر ليلة البدر، قال : إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر، فلا تُضامون في رؤيته ).
الشيخ : لا تَضامون.
القارئ : ( لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروب الشمس فافعلوا ).
وأيضا في كتاب التوحيد نفس الكتاب والباب جزء 13 ونفس الصفحة عن جرير بن عبد الله البجلي، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنكم سترون ربكم عيانا ) فقط.
وأيضا في نفس الكتاب والباب والجزء والصفحة عن جرير بن عبد الله البجلي، قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة البدر، فقال : ( إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا، لا تضامون في رؤيته ).
الشيخ : اللهم صل وسلم عليه.
القارئ : وذكره أيضا في نفس الكتاب والباب والجزء والصفحة 420 عن أبي سعيد الخدري ( قال : قلنا يا رسول الله أنرى ربنا يوم القيامة؟ قال : هل تضارون في رؤية الشمس والقمر إذا كانت صحوا؟ قلنا : لا، قال : فإنكم لا تضارون في رؤية ربكم يومئذ إلا كما تضارون في رؤيتهما ) وذكره في حديث طويل.
الشيخ : تضارون بالفتح.
القارئ : نعم ( لا تضارون في رؤيتهما ).
وأيضا ذكره الترمذي، رواه الترمذي كما ذكره ابن العربي في عارضة الأحوذي باب ما جاء في رؤية الرب تبارك وتعالى في الجزء 10 ص18 عن جرير بن عبد الله البُجلي.
الشيخ : البَجلي البَجلي نعم.
القارئ : قال وذكر الحديث بلفظ رواية جرير التي في البخاري إلا أن فيها : ( فنظروا إلى القمر ) بدل ( إذ نظروا ) وزيادة في لفظ : ( إنكم ستعرضون على ربكم فترونه ) بدل ( إنكم سترون ربكم )، وبزيادة في آخره: ثم قرأ : (( فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها )).
ورواه ابن ماجه أيضا وهو موجود في صحيح ابن ماجه في المقدمة باب فيما أنكرته الجهمية في الجزء الأول ص 35 .
الشيخ : صحيح ابن ماجه ولا سنن؟
القارئ : صحيح سنن ابن ماجه للألباني.
الشيخ : نعم.
القارئ : عن جرير بن عبد الله البجلي قال، وذكر الحديث بلفظ رواية الترمذي، وصححه الألباني.
وأيضا في نفس الباب والجزء والصفحة عن أبي هريرة مرفوعا : ( هل تضامون في رؤية القمر ليلة البدر؟ قالوا : لا. قال : فكذلك لا تضامون في رؤية ربكم يوم القيامة ). وأيضا صححه الألباني... .
وأيضا عن أبي سعيد في نفس الكتاب والباب والجزء والصفحة عن أبي سعيد قال : ( قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا؟ قال : هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة في غير سحاب؟ قلنا: لا، قال : هل تضاورن في رؤية القمر ليلة البدر في غير سحاب؟ قالوا: لا، قال : إنكم لا تضارون في رؤيته إلا كما تضارون في رؤيتهما ).
وأيضا في نفس الصفحة عن أبي رزين، قال : ( قلت: يا رسول الله نرى ربنا يوم القيامة؟ قلت يا رسول الله نرى الله يوم القيامة؟ وما آية ذلك في خلقه ؟ قال : يا أبا رزين أليس كلكم يرى القمر مُخليا به؟ قال : قلت بلى. قال : فالله أعظم، وذلك آيته في خلقه ). وقال الألباني : " إنه حسن... ".
وأيضا رواه صاحب سنن أبي داود كما في شرحه عون المعبود في باب ... جزء 13 ص 51 و52 عن جرير بن عبد الله البجلي الحديث بلفظ رواية الترمذي عن جرير، ولكن بزيادة : ( ليلة أربع عشر )، أي: في قوله : ( فنظروا إلى القمر ليلة البدر ليلة أربع عشر ).
قال صاحب عون المعبود في تخريج الحديث : " وقد أورد البخاري في صحيحه في إثبات الرؤية أحد عشرا حديثا ". ونقل عن المنذري قوله : " أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه ".
وقال ابن القيم في شرحه : " روى أحاديث الرؤيا عن النبي صلى الله عليه وسلم ".
الشيخ : شرحه؟
القارئ : سنن أبي داود.
الشيخ : التهذيب.
القارئ : ايوا.
الشيخ : تهذيب سنن أبي داود.
القارئ : نعم.
الشيخ : نعم.
القارئ : روى أحاديث الرؤيا عن النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من الصحابة من جرير بن عبد الله وأبي رزين العقيلي وأبو هريرة وأبو سعيد وصهيب وجابر وأبو موسى وعبد الله بن مسعود وابن عباس وابن عمر وأنس وعدي بن حاتم وعمار بن ياسر وعمرو بن ثابت الأنصاري وأبو بكر.
وأيضا عن أبي هريرة قال : ( قال ناس يا رسول الله نرى ربنا عز وجل يوم القيامة؟ قال هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست في سحابة؟ قالوا : لا. قال : هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحابة؟ قالوا : لا. قال : والذي نفسي بيده لا تضارون في رؤيته إلا كما تضارون في رؤية أحدهما ). أخرجه مسلم كما ذكره شارح السنن نقلا عن المنذري.
وعن أبي رزين أيضا قال يا رسول الله.
الشيخ : الأحسن هذه ترجع للأصل.
القارئ : كيف؟
الشيخ : أقول الأحسن ترجع للأصل، أخرجه مسلم تروح للأصل.
القارئ : أنا ذكرت ... .
الشيخ : أنت تقول أخرجه مسلم بناء على نقل الخطابي.
القارئ : نعم.
الشيخ : الأحسن ترجع إلى الأصل.
القارئ : ... متكرر، الألفاظ متقاربة جدا .
الشيخ : يعني نسبته إلى مسلم منقول نقل؟
القارئ : ... .
الشيخ : ايه أحسن نعم.
القارئ : عن أبي رزين قال : ( يا رسول الله أكلنا يرى ربه - وفي رواية : مخليا به - يوم القيامة وما آية ذلك في خلقه ؟ قال : يا أبا رزين أليس كلكم يرى القمر - وفي رواية : ليلة البدر مخليا به - قلت : بلى. قال : فالله أعظم - وفي رواية فإنما هو خلق من خلق الله والله أجل وأعظم ). الحديث رواه الإمام أحمد كما ذكره الشارح في الفتح الرباني ... جزء الرابع والعشرون الصفحة.
الشيخ : الرابع والعشرين.
القارئ : الجزء الرابع والعشرين ص 206 إلى 210 عن أبي هريرة كما في رواية البخاري المطولة إلا أن فيه : ( تضارون ) بدل : ( تمارون )، وذكره من طريقين، وقال الشارح في تخريجه : " أخرجه البخاري ومسلم من عدة طرق " .
وأيضا قول أبي سعيد الخدري كما في رواية مسلم عن أبي هريرة آنفة الذكر وقال الشارح في هذا الحديث : " أخرجه الشيخان ".
وروي عن أبي سعيد الخدري مرفوعا : ( إنكم سترون ربكم عز وجل، قالوا: يا رسول الله نرى ربنا؟ فقال : هل تضارون في رؤية الشمس نصف النهار؟ قالوا: لا، قال : فتضارون في رؤية القمر ليلة البدر؟ قالوا: لا ، قال : فإنكم لا تضارون في رؤيته إلا كما تضارون في ذلك ). وقال الشارح : " أخرجه البخاري ومسلم ". ورواه ... أبي رزين كما في الرواية السابقة عنه، ولذا قال الشارح شارح المسند في تخريجه : " أخرجه أبو داود وابن ماجه والحاكم والطبراني "، هذا والله أعلم.
الشيخ : طيب، لكن مثل هذا إذا صارت الروايات متعددة الأحسن يقال: رواه أبو هريرة، ورواه جرير، ورواه أبو رزين، ثم تذكر رواياتهم، لأن هذا أقرب للحصر، أقرب للحصر، لأجل نعرف من رواه من الصحابة رضي الله عنهم.
البحث على كل حال طيب إن شاء الله، نعم؟
الطالب : ... ذكره البخاري ومسلم.
الشيخ : لا، رواه البخاري قصده، كذا؟
القارئ : رواه.
الشيخ : رواه.
نعم، نقرأ ؟ يلا عبد الرحمن داود.
8 - تخريج حديث:( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا ) أستمع حفظ
شرح قول المصنف : من ربك وما دينك ومن نبيك ؟ فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة فيقول المؤمن : ربي الله والإسلام ديني ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيي . وأما المرتاب فيقول : هاه هاه لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته :
الشيخ : سبق أن من الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت.
ومنه فتنة القبر - يرحمك الله -.
وسبق من يستثنى من هذه الفتنة.
والفتنة هي أن يسأل الإنسان عن ربه ودينه ونبيه، فيقال : من ربك؟ وما دينك ؟ ومن نبيك ؟
وقد ألف شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، ألف رسالة صغيرة سماها الأصول الثلاثة، مبنية على هذه الأسئلة الثلاثة : من ربك؟ وما دينك ؟ ومن نبيك ؟
وهنا المراد بقوله : من ربك؟ يعني من ربك الذي تعبده وتخصه بالعبادة، لأجل أن يتم، أو لأجل أن تنتظم هذه الكلمة توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية.
يقول : ما دينك؟ يعني: ما عملك الذي تدين به لله عز وجل، وتتقرب به إليه؟
والثالث : من نبيك؟ من نبيك؟
فالذي يعبد غير الله سيقول : ربي فلان.
والذي يدين بغير دين الإسلام يقول: ديني الشيوعية مثلا. والذي يتبع نبيا من الأنبياء على غير وجه الذي أمر به يقول : نبيي فلان.
وقد يقال : إن الكافر الذي يعلم كفره لا يسأل، وإنما يعذب بدون سؤال، وأما السؤال إما للمؤمن وإما للمنافق فقط، نعم كما سيأتي إن شاء الله في الجواب.
أما الكافر الكافر الذي كفره صريح فإن هذا لا يسأل، لأنه قد علمت حاله.
نعم، يقول : يقول من ربك؟ (( فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة )) (( يثبت الله الذين آمنوا )) أي : يجعلهم ثابتين (( بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة )) والقول الثابت : هو التوحيد، كما قال الله تعالى : (( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ )).
وقوله : (( في الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وفي الْآخِرَةِ )). هل هي متعلقة بالثابت ولا بيثبت؟ يحتمل أنها متعلقة ب (( يثبت ))، يعني الله يثبت المؤمنين في الدنيا وفي الآخرة.
ويحتمل أنها متعلقة بالثابت، فتكون وصفاً للقول، يعني: أن هذا القول ثابت في الدنيا وفي الآخرة.
ولكن المعنى الأول أحسن وأقرب، لأن الله يقول : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا ))، وقال الله عز وجل : (( إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا )).
فهم يثَّبتون في الحياة الدنيا وفي الآخرة بالقول الثابت.
فيقول المؤمن: ربي الله، متى يقول : ربي الله؟ إذا قيل : من ربك؟ ويقول : والإسلام ديني، كذا عندكم؟ ولا وديني الإسلام؟
الطالب : والإسلام.
الشيخ : والإسلام ديني أو يقول : ديني الإسلام.
والثالث : ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيي، إذا قيل له من نبيك؟
وحينئذ يكون الجواب.
ومنه فتنة القبر - يرحمك الله -.
وسبق من يستثنى من هذه الفتنة.
والفتنة هي أن يسأل الإنسان عن ربه ودينه ونبيه، فيقال : من ربك؟ وما دينك ؟ ومن نبيك ؟
وقد ألف شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، ألف رسالة صغيرة سماها الأصول الثلاثة، مبنية على هذه الأسئلة الثلاثة : من ربك؟ وما دينك ؟ ومن نبيك ؟
وهنا المراد بقوله : من ربك؟ يعني من ربك الذي تعبده وتخصه بالعبادة، لأجل أن يتم، أو لأجل أن تنتظم هذه الكلمة توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية.
يقول : ما دينك؟ يعني: ما عملك الذي تدين به لله عز وجل، وتتقرب به إليه؟
والثالث : من نبيك؟ من نبيك؟
فالذي يعبد غير الله سيقول : ربي فلان.
والذي يدين بغير دين الإسلام يقول: ديني الشيوعية مثلا. والذي يتبع نبيا من الأنبياء على غير وجه الذي أمر به يقول : نبيي فلان.
وقد يقال : إن الكافر الذي يعلم كفره لا يسأل، وإنما يعذب بدون سؤال، وأما السؤال إما للمؤمن وإما للمنافق فقط، نعم كما سيأتي إن شاء الله في الجواب.
أما الكافر الكافر الذي كفره صريح فإن هذا لا يسأل، لأنه قد علمت حاله.
نعم، يقول : يقول من ربك؟ (( فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة )) (( يثبت الله الذين آمنوا )) أي : يجعلهم ثابتين (( بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة )) والقول الثابت : هو التوحيد، كما قال الله تعالى : (( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ )).
وقوله : (( في الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وفي الْآخِرَةِ )). هل هي متعلقة بالثابت ولا بيثبت؟ يحتمل أنها متعلقة ب (( يثبت ))، يعني الله يثبت المؤمنين في الدنيا وفي الآخرة.
ويحتمل أنها متعلقة بالثابت، فتكون وصفاً للقول، يعني: أن هذا القول ثابت في الدنيا وفي الآخرة.
ولكن المعنى الأول أحسن وأقرب، لأن الله يقول : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا ))، وقال الله عز وجل : (( إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا )).
فهم يثَّبتون في الحياة الدنيا وفي الآخرة بالقول الثابت.
فيقول المؤمن: ربي الله، متى يقول : ربي الله؟ إذا قيل : من ربك؟ ويقول : والإسلام ديني، كذا عندكم؟ ولا وديني الإسلام؟
الطالب : والإسلام.
الشيخ : والإسلام ديني أو يقول : ديني الإسلام.
والثالث : ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيي، إذا قيل له من نبيك؟
وحينئذ يكون الجواب.
اضيفت في - 2007-02-04