سؤال :هل يكفر من سب الصحابة رضي الله عنهم ؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم.
السائل : ... بعض العلماء ... يتوقف ...
الشيخ : والله ما في احتمال. الإنسان اللي يعرف فضل الصحابة والله يقول : (( كلا وعد الله الحسنى )) كيف يعدهم الله الحسنى ويصير كلهم ... . وهل هذا الا تكذيب لما يقتضيه القرآن.
الطالب : شيخ سب الصحابة يكون عام كلهم وإلا مثلا أسبهم كلهم مثلا لو كان الإنسان يسبهم كلهم إلا أفراد خمسة مثلا أو ثلاثة.
الشيخ : أي؟
السائل : ... .
الشيخ : هذا خطأ.
السائل : هل هذا ...؟
الشيخ : نعم يوجب الكفر لأنهم الآن يسبون من هو أفضل من هذا الذي استثنى يسبون من هو أفضل بإقرار هؤلاء الذين استثنوا فإذن كونهم يستثنون هؤلاء ما هو إلا للإضلال لإضلال الناس مو حقيقة مو لأنهم صحابة.
السائل : ... .
الشيخ : نعم.
هل الصحابة اللاحقين رضي الله عنهم أفضل منا كفضل الصحابة السابقين عليهم؟
الشيخ : أي نعم.
السائل : قال : ( لا تسبوا أصحابي ).
الشيخ : نعم.
السائل : هذا يدل ...
الشيخ : نقول إن الصحابة اللاحقين ( لو أنفقوا مثل أحد ذهبا ما بلغوا مد أحدهم ولا نصيفه ) من السابقين ونحن أيضا باعتبار الصحابة ما يبلغ مد أحدهم ولا نصيفه.
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم السابقون بالنسبة للاحقين هكذا ونحن بالنسبة للصحابة هكذا.
السائل : شيخ.
الشيخ : نعم.
السائل : شيخ. من سب الصحابة على وجه الخصوص له ثلاث أحوال.
الشيخ : نعم.
السائل : بس ما ذكرنا هذه الشروط بأي حال تكون دينية أو خلقية أو خلقية.
الشيخ : لا مسألة الخُلقية والبدنية الجسمية هذه فهذه لا يكفر بها بلا شك إنه ما يكفر بها. لكن في مسألة الدينية يحتاج إلى ينظر في هذا الأمر.
السائل : شيخ. التعريف الاصطلاحي للصحابة ... .
الشيخ : نعم.
السائل : مع أن التعريف اللغوي يخالف ذلك.
الشيخ : أي نعم يقولون لأن الإنسان الصحابي الذي آمن بالرسول عليه الصلاة والسلام معناه أنه متبع له ملتزم لاتباعه. وكل من اتبع أحدا والتزم باتباعه فهو من صحابته لأنهم كونهم ينقادون ويؤمنون ويتبعون ويعتقدون أنفسهم أنهم أنهم تابعون لهذا الرسول عليه الصلاة والسلام هذا الصحبة.
السائل : كذلك التابعين.
الشيخ : نعم.
السائل : وكذلك التابعين.
الشيخ : التابعين بس ما اجتمعوا بالرسول ما اجتمعوا بالرسول ما اجتمعوا بالرسول تتكون من أمرين : من الاجتماع والإيمان.
السائل : ... .
الشيخ : هذا المشهور هذا هو المشهور ولا شك فيه مثل ما ذكر أهل العلم قالوا لأن هذا. وأصحابه أجمعين. ها
السائل : ... .
الشيخ : ها.
السائل : ... .
الشيخ : في جنس الصحابة مهاجرون وأنصار. فأيهما أفضل من حيث الجنس؟ والله تعالى
شرح قول المصنف : وبأنه لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بل لقد رضي الله عنهم ورضوا عنه وكانوا أكثر من ألف وأربعمائة
وسبب هذه البيعة أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من المدينة إلى مكة يريد العمرة، ومعه أصحابه والهدايا وكانوا ألفا وأربعمائة رجل وأربعمائة رجل لا يريدون إلا العمرة. فلما بلغوا الحديبية وهي مكان بعضها من الحل وبعضها من الحرم وعلم بذلك المشركون منعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، لأنهم يزعمون أنهم أهل البيت وحماة البيت. (( وما كانوا أولياءه إنْ أولياءه إلا المتقون )). (( وماكان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية )). فمنعوا النبي وأصحابه وهم والله أحق الناس ببيت الله منعوهم وجرت بينهم وبينهم مفاوضات.
وأرى الله تعالى من آياته في هذه الغزوة ما يدل على أن الأولى تنازل الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه لما يترتب على ذلك من الخير والمصلحة. ( فإن ناقة الرسول عليه الصلاة والسلام إذا وجهها إلى مكة بركت وأبت أن تسير حتى قالوا : خلأت القصواء )، يعني : حرنت وأبت المسير. ( فقال النبي صلى الله عليه وسلم مدافعاً عنها : والله ما خلعت ما خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق ) - يعني ما هي عادتها - ( ولكن حبسها حابس الفيل ) الفيل الذي حبسه الله عز وجل أن يقدم إلى مكة ليهدم به أبرهة وقومه الكعبة. ثم قال : ( والذي نفسي بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أجبتهم عليها ).
جرى التفاوض، وأرسل النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان، لأن له رهطاً في مكة يحمونه. أرسله إلى أهل مكة يفاوضهم فشاع الخبر بأن عثمان قد قتل. وكبُر ذلك على المسلمين. فدعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى البيعة يبايع أصحابه على أن يقاتلوا أهل مكة الذين قتلوا رسولَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وكانت الرسل لا تقتل حتى فيما بين الكفار ما يمكن أن يقتل الرسول لأنه هو الواسطة بين الناس فإذا قتل تعطلت الأمور فبايع الصحابة رضي الله عنهم الناس على أن يقاتلوا ولا يفروا . بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم وكان تحت شجرة يبايع الناس، يمد يده فيبايعونه على هذه البيعة المباركة التي قال الله عنها : (( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم )). وكان عثمان رضي الله عنه غائباً، فبايع النبي صلى الله عليه وسلم بيده عن يد عثمان وقال : ( هذه يد عثمان ) وأمسك بيده فكانت يد النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان خيرا من يد عثمان لعثمان لأن رجلا بايع عنه الرسول عليه الصلاة والسلام بيده الكريمة هذا من أفضل ما يكون من افضل ما يكون من المراتب. في النهاية تبين أن عثمان لم يقتل تبين عثمان لم يقتل. وصارت الرسل تأتي وتروح بين الصحابة أو بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وقريش، حتى انتهى الأمر على الصلح المعروف الذي صار فتحاً مبيناً للرسول عليه الصلاة والسلام.
هؤلاء الذين بايعوا قال الله عنهم : (( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم )) من الإيمان والصدق والإخلاص (( فأنزل السكينة عليهم )) واطمأنوا بهذه البيعة التي بايعوا عليها رسول صلى الله عليه وسلم أن لا يفروا إلى الموت (( فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً * ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا حكيماً )). وذلك في غزوة خيبر التي كان بعد ذلك المهم أن الرسول ان الله قال : (( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم )).
وكان من جملة المبايعين أبو بكر وعمر. عثمان بايع عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب من جملة المبايعين كلهم بايعوا.
فوصفهم الله تعالى بالإيمان. (( عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة )). وهذه شهادة من الله عز وجل بأن كل من بايع تحت الشجرة، فهو مؤمن مرضي عنه. والنبي عليه الصلاة والسلام قال : ( لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة ). ( لا يدخل النار ) وهذا نفي. فالرضى ثبت بالقرآن، وانتفاء دخول النار ثبت بالسنة.
وقوله عليه الصلاة والسلام : ( لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة ) قد يقول قائل : كيف نجمع بينه وبين قوله تعالى : (( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضياً ))؟
فالجمع من أحد وجهين :
الأول : أن يقال : إن المفسرين اختلفوا في المراد بالورود. فقيل فقال بعضهم : هو المرور على الصراط، فإن هذا نوع ورود بلا شك لأن الذي يمر على الشيء قد ورده كما في قوله تعالى : (( ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون )) ومعلوم أنه لم ينزل في وسط الماء. بل كان حوله وقريباً منه.
ومن العلماء من يقول ، من المفسرين من يقول : المراد بالورود الدخول. وأنه ما من إنسان إلا ويدخل النار. وبناء على هذا القول فيحمل قوله : ( لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة ). لا يدخلها دخول عذاب وإهانة. وإنما يدخلها تنفيذاً للقسم (( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا )).
وقوله : " الشجرة " : الشجرة هذه شجرة سدر، كانت ذات ظل، فجلس النبي صلى الله عليه وسلم تحتها يبايع الناس. وكانت موجودة في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وعهد أبي بكر رضي الله عنه وأول خلافة عمر. " فلما قيل له : إن الناس يختلفون إليها - يعني : يأتونها - أمر رضي الله عنه بقطعها وإخفائها ". وهذه من حسنات عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأننا نظن والعلم عند الله أن هذه الشجرة لو كانت باقية الآن لعبدت من دون الله لأن الناس على جهل عظيم ونحن نراهم الآن يقدسون الآن أشجارا وقبورا دون تلك الشجرة. فكيف لو كانت هذه الشجرة موجودة؟ كان كل واحد يقول للثاني تعال أنا أبايعك على كتاب الله وسنة رسوله روح للشجرة لأجل إذا بايعتك تحت الشجرة اه يرضى الله عني فبايعني وأبايعك و يجعل كل واحد منهم رسولا يجعل نفسه رسولا يبايع تحت الشجرة ليرضى عنه وعن من بايعه. طيب لكن الحمد لله هذه من حسنات عمر بن الخطاب رضي الله عنه وجزاه عن أمة محمد خيرا.
قال : " وكانوا أكثر من ألف وأربعمائة " وقصة الحديبية في الواقع إذا قرأ الإنسان التاريخ يجد فيها آيات كثيرة من آيات الله هي وغزوة تبوك فيها آيات في مسير الرسول عليه الصلاة والسلام إليهما ورجوعه منهما فمن أحب أن يزداد فليرجع إلى ذلك إليهما.
3 - شرح قول المصنف : وبأنه لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بل لقد رضي الله عنهم ورضوا عنه وكانوا أكثر من ألف وأربعمائة أستمع حفظ
شرح قول المصنف : ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة وثابت بن قيس بن شماس وغيرهم من الصحابة
يشهدون بالجنة لمن شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة.
والشهادة بالجنة نوعان : شهادة معلقة بوصف، وشهادة معلقة بعين.
أما المعلقة بالوصف، فأن نشهد لكل مؤمن أنه في الجنة. نحن نشهد أن جميع المؤمنين في الجنة كذا؟ بدون تفصيل. وكل المتقين في الجنة بدون تفصيل.
وهذه شهادة عامة، يجب علينا أن نشهد بذلك وجوبا لماذا؟ لأن الله تعالى أخبر به فقال تعالى : (( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أولئك هم خير البرية جزاؤهم عند ربهم جنات عدن )). وقال : (( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ )). هذه يجب علينا أن نشهد بها لأنها لأن الشهادة بذلك تصديق لماذا؟ للقرآن.
أما الشهادة الأخرى الشهادة الخاصة لشخص معين، فلا يجوز أن نشهد لكل مؤمن بعينه أنه من أهل الجنة إلا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم.
ما نشهد لشخص معين أنه من أهل الجنة إلا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم سواء شهد لشخص معين واحد أو لأشخاص معينين على سبيل العموم.
مثال ذلك يقول : " كالعشرة ".
العشرة المبشرون بالجنة خصوا أو لقبوا بهذا الاسم لأن النبي صلى الله عليه وسلم جمعهم في حديث واحد وهم : الخلفاء الأربعة : أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وسعيد بن زيد، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة ابن عبيد الله، والزبير بن العوام ونعم؟ وأبو عبيدة عامر ابن الجراح.
وقد جُمع الستة الزائدون على الخلفاء الأربعة في بيت . قيل فيه :
" سعيد وسعد وابن عوف وطلحة *** وعامر فهر والزبير الممدح "
" سعيد وسعد وابن عوف وطلحة *** وعامر فهر والزبير الممدح "
هؤلاء الستة أضفهم إلى الخلفاء الأربعة يكونون عشرة.
هؤلاء بشرهم النبي عليه الصلاة والسلام في نسق واحد. فقال : ( أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة ) إلى آخره. ولهذا لقبوا بهذا اللقب العشرة. طيب يجب أن نشهد أنه في الجنة؟ نعم يجب أن نشهد لشهادة الرسول صلي الله عليه وسلم بذلك وشهادتنا به اخبار، تصديق لما شهد لما أخبر به الرسول عليه الصلاة والسلام.
طيب قال : " وثابت بن قيس بن شماس "
ثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه أحد خطباء النبي صلى الله عليه وسلم كان جهوري الصوت جهوري الصوت ، ( فلما نزل قوله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون )) خاف أن يكون حبط عمله وهو لا يشعر ). الله أكبر! من كان بالله اخوف من كان بالله أعرف كان منه أخوف. خاف قال لأنه جهوري الصوت يتكلم ويرفع صوته ( فاختفى في بيته. ففقده النبي عليه الصلاة والسلام، فبعث إليه رجلاً يسأله عن اختفائه فقال : إن الله أنزل قوله : (( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون )). وأخاف أن يكون حبط عملي وأنا لا أشعر فقال الرسول عليه الصلاة والسلام للرسول : ارجع إليه. وقل له لا. إنك تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة ). فبشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة. شوف يعني نتيجة الخوف من الله شوف النتيجة نتيجتها الأمن. كل ما خفت من ربك ولجأت إليه وتضرعت إليه فأبشر بالأمن. الثلاثة الذين خلفوا ويش صار نتيجتهم؟ بعد هجر الناس لهم وان وهم وان وبلغوا إلى أن لا يرد عليهم السلام كانت النتيجة أن الناس كلهم يذكرونهم كل الناس يذكرونهم إلى يوم القيامة. وأين يذكرونهم؟ في المساجد والصلوات. فيهم كتاب يتلى إلى يوم القيامة. فانظر ما عاقبة الإخلاص لله عز وجل والفرار إلى الله كيف تكون العاقبة حميدة للإنسان في الدنيا والآخرة. من يصدق أن هؤلاء الثلاثة يذكرون على المنابر وفي المحاريب وفي الخلوات وفي الصلوات ويتقرب إلى الله تعالى بالثناء عليهم. كل حرف تقرؤه من الآيات التي نزل فيهم نزلت فيهم فيها عشر حسنات يعني لو قال لك قائل : إذا أثنيت على الملك أعطيتك أعطيتك على كل حرف درهما نعم؟ متى تثني على الملك؟ كل النهار تثني عليه وإلا لا؟ هؤلاء إذا أثنيت عليهم بما أنزل الله في القرآن كل حرف فيه عشر حسنات هذه ثمرة جيدة ثمرتها ذلك الأمر الذي نزل في قلوبهم (( حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا )). ثابت بن قيس رضي الله عنه خاف أن يحبط عمله وهو لا يشعر ، خاف فاختفى في بيته فكان الثمن ما هو؟ ثلاثة أشياء : يعيش حميدا ويقتل شهيدا ويدخل الجنة يعني يمكن لا يحلم بها أصلا أن يقع له واحد منها. ولكن وقعت له كلها فعاش حميدا رضي الله عنه وقتل شهيدا في اليمامة ونشهد أنه سيدخل الجنة ... أنه من أهل الجنة (( في جنة عالية لا تسمع فيها لاغية فيها عين جارية فيها سرر مرفوعة وأكواب موضوعة ونمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة )) نشهد بذلك. طيب.
قال المؤلف : " وغيرهم من الصحابة "
عشرة وثابت بن قيس إحدى عشر وغيرهم من الصحابة مثل خديجة رضي الله عنها الذي قال جبريل : ( إن الله يبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ). ومنهم أمهات المؤمنين. كل أمهات المؤمنين في الجنة لأنهن في درجة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومنهم بلال ومنهم عبد الله بن سلام، ومنهم عكاشة بن محصن، ومنهم سعد بن معاذ رضي الله عنه. المهم ليت أن أحدكم ينتدب فيحصي هؤلاء.
الطالب : ممكن في رسالة في هذا.
الشيخ : في رسالة؟ إذن أنت حقق كذا؟ بكيفك ابحث عن الرسالة والا ابحث في الكتب. لك لك إلى دور الليل إن شاء الله الليلة السبت الليلة الأحد لك إلى دور الليلة نعم؟ إن شاء الله. أي في درس نعم.
4 - شرح قول المصنف : ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة وثابت بن قيس بن شماس وغيرهم من الصحابة أستمع حفظ
سؤال : لماذا قبل الرسول صلى الله عليه وسلم بصلح الحديبية؟
الشيخ : بين ايش؟
السائل : الإبل ، القصواء ناقة الرسول عليه الصلاة والسلام.
الشيخ : نعم.
السائل : لما حبست وقال : ( حبسها حابس الفيل ).
الشيخ : نعم.
السائل : ما هو وجه الشبه مع أن القصدين يختلفان أولئك يعني الرسول صلى الله عليه وسلم يعظم شعائر الله وأولئك يريدون هدم الكعبة.
الشيخ : خاف أن تنتهك الشعائر إذا جرى قتال بينه و بين المشركين خاف لو دخل عنوة كذا والمشركون أخذهم حمية الجاهلية حصل قتال أي نعم.
سؤال: ماهي الشجرة التي بايع الصحابة رضي الله عنهم تحتها؟
الشيخ : نعم.
السائل : أصحاب السمرة.
الشيخ : أي.
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم نعم المؤرخون ذكروا هنا أنها شجرة سدر أنها سدر. ولعل السمر إنه في نوع يطلق عليه اسم السدر ما أدري والله. على كل حال تحقق إن شاء الله هذه.
السائل : ... .
الشيخ : نعم.
السائل : السدر ما لها ظل مثل السمر... .
الشيخ : المراد.
السائل : ... .
الشيخ : أما المؤرخون ذكروا هنا أنها من السدر. ولا أدري.
السائل : شيخ السدر.
الشيخ : نعم.
السائل : ... .
الشيخ : الطلح .
السائل : ... شوك .
الشيخ : لا الطلح غير الطلح له شوك.
السائل : ... .
الشيخ : أي.
سؤال: هل يشهد لأحد من الناس بالجنة؟
الشيخ : كيف؟
السائل : ذكر شيخ الإسلام أنه يشهد لرجل يدخل الجنة بآثار عمله يعني أعماله الصالحة.
الشيخ : سيأتينا إن شاء الله بعد ما نخلص أن بعض العلماء يقول أن من أجمعت الأمة على الثناء عليه فإنه يشهد له بالجنة كالأئمة الأربعة مثلا.
السائل : وغيرهم.
الشيخ : وغيرهم الآن مثلا شيخ الإسلام نحن ما نشهد ما نستطيع نشهد له لكننا نرجو له رجاء يعني بالغا في أنه من أهل الجنة. نعم؟
سؤال :هل المبايعة أشد من الحلف؟
الشيخ : ايش؟
السائل : ... .
الشيخ : والله.
السائل : ... .
الشيخ : كيف؟
السائل : مبايعة وإلا حلف ... .
الشيخ : يعني يبايعك واحد يبايعك مبايعة.
السائل : لا الرسول بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة. واحد ... حلف.
الشيخ : حلف.
السائل : ... .
الشيخ : يعني قال والله لأجاهدن مع الرسول.
السائل : أي.
الشيخ : وآخر ما بايع.
السائل : أي.
الشيخ : لا المبايعة أشد يعني المبايعة توكيد للعهد بالفعل. نعم؟
سؤال: هل يشهد لمن قتل على أرض المعركة من المسلمين بالجنة ؟
الشيخ : كيف؟
السائل : ... .
الشيخ : لا. ما يجزم به ما يجزم لكن يقال يرجى له أو يقال من قتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله لأنك تعرف قد يكون نيته خلاف ما يظهر للناس إنه يقاتل حمية أو شجاعة. ولهذا بوب البخاري في الصحيح على هذا فقال : " باب لا يقال فلان شهيد " أي نعم. نعم.
السائل : ... .
الشيخ : إلا من شهد له الرسول. الرسول قال لأحد : ( اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان ) نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : أي.
السائل : ... .
الشيخ : نعم.
السائل : ... .
الشيخ : لا.
السائل : ... .
الشيخ : نقول أن مثل هذه الأفعال تدخل الجنة أن مثل هذه الأفعال تدخل الجنة. لا تدخله هو.
السائل : ما تدخله هو لكن أفعاله.
الشيخ : أي نعم. لا بأس. أي الشهادة في الأفعال بأنها توجب دخول الجنة ما في بأس.
مراجعة .
ثم إننا ننتقل الآن ثم إننا تكلمنا على الشهادة بالجنة وقلنا إنها على نوعين : شهادة معلقة بوصف وشهادة معلقة بشخص. وكل منها أو لا نقول به إلا بما جاءت به السنة فالمعلق بالوصف مثل الشهادة للمتقين للمؤمنين وما أشبه ذلك. هذه عامة معلقة بوصف. فكل مؤمن تقي فإننا نشهد له بالجنة. طيب الخاصة أن نشهد لشخص بعينه أو أشخاص بأعيانهم عينهم النبي صلى الله عليه وسلم فنشهد له بذلك أيضا وجوبا وإلا جوازا؟
الطالب : وجوبا.
الشيخ : وجوبا نعم. الشهادة بالنار كالشهادة بالجنة سواء بسواء. ففيها عموم وفيها خصوص. فنشهد بالجنة، بالنار على سبيل العموم لكل كافر (( واتقوا النار التي أعدت للكافرين )) ونشهد بالنار على سبيل الخصوص لمن خصه النبي عليه الصلاة والسلام مثل مثل نعم مثل أبي لهب ثبت بالقرآن وأبي جهل وأبي طالب وزوجة أبي لهب المهم شيء كثير نعم.
شرح قول المصنف : ويقرون بما تواتر به النقل عن أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه وغيره من أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ويثلثون بعثمان ويربعون بعلي رضي الله عنهم كما دلت عليه الآثار وكما أجمع الصحابة على تقديم عثمان في البيعة
الأمر الثاني: أنه قال عن أمير المؤمنين علي من أجل أن يدحض شبهة الرافضة الذين يقولون إن عليا بن أبي طالب أفضل من أبي بكر وعمر. فإذا كان علي رضي الله عنه يقول وهو في زمن خلافته لا يخاف من أحد يقول : ( إن خير هذه الأمة أبو بكر ثم عمر ) نعم؟ ( بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ) إذا كان يقول هذا وهو في خلافته لا يخشى أحدا حتى يقال إن هذا من باب التقية بل هو يقوله وهو في كامل الحرية في القول : ( إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ).
ثم قال : " وغيره "، وغيره يعني : من أئمة المسلمين من أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ... طيب.
هذا متفق عليه بين الأمة الإسلامية أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر. ومن خرج عن هذا الإجماع فقد اتبع سبيل غير المؤمنين. (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )).
قال المؤلف رحمه الله : " ويثلثون بعثمان ويربعون بعلي " كما دلت عليه الآثار يثلثون من؟ يعني أهل السنة أي يجعلون عثمان هو الثالث.
" ويربعون بعلي " أي : يجعلون علياً هو الرابع.
وعلى هذا فأفضل هذه الأمة هؤلاء الأربعة : أبو بكر ، ثم عمر. وهذا بالإجماع ثم عثمان، ثم علي. نعم وهذا محل خلاف.
قال المؤلف رحمه الله : " وكما أجمع الصحابة على تقديم عثمان في البيعة " هذا أيضا دليل مع مع الآثار الواردة في تفضيل عثمان على علي فيه أيضاً دليل عقلي، وهو إجماع الصحابة على تقديم عثمان في البيعة. فإن إجماعهم على ذلك يستلزم أن عثمان أفضل من علي رضي الله عنه. وهو كذلك ثم إن حكمة الله عز وجل تأبى أن يولي على خير القرون رجلاً وفيه من هو أفضل منه. لأنه كما جاء في الأثر : " كما تكونون يول عليكم ". فخير القرون لا يولي الله عليهم إلا من هو خيرهم. وإذا كان الله تعالى يمقت على من ولى شخصا على قوم وفيهم من هو خير منه فإنه عز وجل لا يمكن أن يولي على خير القرون من من من ، شخصا وفيهم من هو خير منه. ولاحظوا أننا قيدنا بخير القرون لئلا يرد علينا ما بعد ذلك فإنه بعد ذلك صار ولاة المسلمين ليسوا خيرا من في المسلمين، لأن المسلمين غيروا وبدلوا وظهرت البدع والخلافات والاقتتال فيما بينهم فصار قد يولى عليهم من هو؟ اه؟ من ... يولى عليهم شخصا فيهم من هو خير منه. ففرق بين عهد الصحابة رضي الله عنهم الذين هم خير القرون والذي كانت الخلافة فيهم خلافة إسلامية وبين ما بعدهم.
قال : " وإن كانت هذه المسألة ".
11 - شرح قول المصنف : ويقرون بما تواتر به النقل عن أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه وغيره من أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ويثلثون بعثمان ويربعون بعلي رضي الله عنهم كما دلت عليه الآثار وكما أجمع الصحابة على تقديم عثمان في البيعة أستمع حفظ
شرح قول المصنف : مع أن بعض أهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلي رضي الله عنهما - بعد اتفاقهم على تقديم أبي بكر وعمر - أيهما أفضل فقدم قوم عثمان وسكتوا وربعوا بعلي وقدم قوم عليا وقوم توقفوا لكن استقر أمر أهل السنة على تقديم عثمان ثم علي وإن كانت هذه المسألة - مسألة عثمان وعلي - ليست من الأصول التي يضلل المخالف فيها عند جمهور أهل السنة لكن التي يضلل فيها مسألة الخلافة وذلك أنهم يؤمنون أن الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر ثم عثمان ثم علي ومن طعن في خلافة أحد من هؤلاء فهو أضل من حمار أهله ويحبون أهل بيت رسول الله ويتولونهم
الطالب : علي
الشيخ : لا يسكتون. يقول : نقول : هؤلاء الثلاثة ونسكت.
يقول : " أو ربعوا بعلي " أو ربعوا بعلي أحسن من كلمة وربعوا يعني لانه يقال سكتوا وربعوا تناقض فالصواب أو ربعوا بعلي يعني أنهم أحيانا يسكتون وأحيانا يربعون بعلي. أي اضيفوا أضيفوا الهمزة
" وقدم قوم عليا " : فقالوا : أبو بكر، ثم عمر، ثم علي، ثم عثمان. وهذا رأي من آراء أهل السنة.
قال : " وقوم توقفوا ". فقالوا : أبو بكر، ثم عمر. وتوقفوا أيهما أفضل : عثمان أو علي؟ وهذا غير الرأي الأول الذي قال فيه إنهم قدموا أبو بكر وعمر وسكتوا. وعثمان وسكتوا غير الرأي الأول. فالآراء إذن أربعة :
الرأي المشهور : أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي.
رأي آخر : أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم السكوت ثم السكوت. طيب وأحيانا يربع هؤلاء بعلي. طيب أحيانا يربعون بعلي فيوافقون المشهور إذا ربعوا بعلي وافقوا المشهور ما نعد هذا قولا مستقلا.
القول الرابع ، الثالث : أبو بكر، ثم عمر، ثم علي، ثم عثمان.
القول الرابع : أبو بكر، ثم عمر، ثم نتوقف أيهما أفضل : عثمان أو علي. وهنا هذا فرق بين الذين يقدمون أبو بكر ثم عمر ثم عثمان و يسكتون لأن هؤلاء يقولون لا نقول علي أفضل ولا عثمان أفضل. ولكننا لا نرى ان أحداً يتقدم على عثمان وعلي في الفضيلة بعد أبي بكر وعمر. فهذه أقوال أربعة لأهل السنة.
لكن قال المؤلف : " لكن استقر أمر أهل السنة على تقديم عثمان ثم علي ". هذا اللي استقر عليه امر أهل السنة فقالوا أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي. طيب.
قال : " لكن وإن وإن كانت هذه المسألة - مسألة عثمان وعلي - ليست من الأصول التي يضلل المخالف فيها عند جمهور أهل السنة ". يعني المفاضلة بين علي بين عثمان وعلي رضي الله عنهما ليست من الأصول ليست من أصول أهل السنة التي يضلل فيها المخالف. فمن قال مثلا : إن علياً أفضل من عثمان هل نقول : إنه ضال؟ لا نقول : هذا رأي من آراء أهل السنة، ولا نقول فيه شيئاً. نعم فلا يضلل فيها المخالف.
" لكن التي يضلل فيها مسألة الخلافة "
يضلل فيها مسألة الخلافة فيجب أن نقول : الخليفة بعد نبينا في أمته أبو بكر، ثم عمر ثم عثمان، ثم علي. ومن قال إن الخلافة لعلي دون هؤلاء الثلاثة فهو ضال. ومن قال : إنها لعلي بعد أبي بكر وعمر فهو أيضا ضال. لماذا؟ لأنه مخالف لإجماع الصحابة رضي الله عنهم. فإن الصحابة أجمعوا على أن الخليفة بعد عمر رضي الله عنه عثمان وبايعوه واستقر الأمر على ذلك أكثر من اثنتي عشر سنة. كل هذا والمسلمون يعتقدون أن إمامهم هو عثمان رضي الله عنهم. ولهذا قال : " وانما، لكن التي يضلل فيها مسألة الخلافة وذلك أنهم يؤمنون أن الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر " - ويش عندك؟ - أبو بكر وعمر خطأ ثم عمر. اكتب اكتب مثل ما قلنا أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي.
هذا ما أجمع عليه المسلمون في مسألة الخلافة أهل السنة.
قال : " ومن طعن في خلافة أحد من هؤلاء فهو أضل من حمار أهله "
اللي يطعن في خلافة أحد من هؤلاء ويقول : إنه لا يستحق الخلافة! فهو أضل من حمار أهله.
عبر المؤلف بهذا التعبير، لأنه تعبير الإمام أحمد رحمه الله.
قال : ( من طعن في خلافة أحد من هؤلاء فهو أضل من حمار أهله ). ولا شك أنه أضل من حمار أهله. وإنما ذكر الحمار، لأنه أبلد الحيوانات ، أبلد الحيوانات على الإطلاق الحمار. ومن ثم قال لي بعض علمائنا المعاصرين إنه أدل الحيوانات نعم أدلّ - بالدال - إنه يدل بسرعة فقلت له لماذا؟ قال لأنه ما عند، لانه بليد ما عنده تفكير يضيع دلالته والدلالة تعتمد الحس ولهذا إذا كنت تفكر تمشي بالسوق وأنت هكذا. نعم ما تدري ويش اللي مر بك في السوق أو ويش اللي أمامك ولا شيء. لكن الحمار بليد ما يضيع لأنه ما عنده تفكير. لكن هذا على كل حال قد يوافق عليه وقد لا يوافق إنما المعروف أن أهدى شيء وأدله
الطالب : الحمار.
الشيخ : لا القطا القطا. ولهذا يضرب المثل بها فيقال فلان اه؟ قطاة قطاة يعني دليلة. نعم؟ وقال : من يهجو بني تميم؟
" تميم بطرق اللؤم أهدى من القطا ** ولو سلكت طرق المكارم ضلت " نعم؟ والشاعر يقول ما شاء نعم.
على كل حال نحن نقول : قال أضل من حمار أهله لأن الحمار بليد فهو أقل الحيوانات فهماً وإلا فكيف يمكن أن نطعن في خلافة هؤلاء الخلفاء وقد أجمع عليها الصحابة وهل هذا إلا إزراء بالمهاجرين والأنصار حيث بايعوا من لا يستحق الخلافة. فالطعن إذن في خلافة احد من هؤلاء طعن في الصحابة كلهم. أي نعم.
السائل : شيخ.
الشيخ : نعم؟
السائل : من قال : إن علي أفضل من عثمان
الشيخ : نعم
السائل : من قال فيه تشيع؟
الشيخ : لا لا ما يقال ما دام هذا رأي لأهل السنة والجماعة ما يقال ...
الطالب : ... .
الشيخ : لا.
الطالب : ... .
الشيخ : أبدا ما لأن التشيع المنحرف ما ما يكون من أقوال أهل السنة والجماعة. لكن الذين قالوا : إن عليا أفضل أخذوا أحاديث واردة في هذا تدل على فضله. لكن يجب أن نعلم أن من اختص بمزية من الفضل لا يقتضي أن يكون له الفضل المطلق. فالفضل فضلان : فضل مطلق وفضل مقيد. فإذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ) والصحابة كلهم موجودون فأعطاها عليا بن أبي طالب هل نقول أنه بهذه المزية صار أفضل من كل الصحابة الموجودين؟ لا تميز بهذه المزية ثم قال الرسول : ( إنه يحب الله ورسوله )ونحن نعلم أن كل الصحابة يحبون الله ورسوله ويحبهم الله ورسوله.
( لما خلفه في غزوة تبوك وقال : يا رسول الله تذهب تجاهد وتجعلني في في الولدان وتخلفني في الأهل؟ فقال له : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي ) هذه مزية ما حصلت له لا لأبي بكر ولا لغيره. لكن هل هذه المزية الخاصة تقتضي أن يكون أفضل الصحابة؟ لا. كما أننا نشاهد أيضا فيما بيننا الآن تجد مثلا رجل رجلا يكون له مزية في العبادة عابد يجعل الله على يديه خيرا كثيرا من شفاء المرضى أو ما أشبه ذلك. وتجد غيره وآخرين لهم فضائل أخرى متعددة يفضلونه على سبيل الإطلاق. فهل نقول : إنه إذا فضلهم في هذا يكون أفضل منهم في كل شيء؟ أبدا. كذلك بعض الناس يجري الله على يديه كرامات فهل نقول إن هذا الذي أجرى الله عليه هذه الكرامة يكون أفضل من غيره مطلقا؟ أيام الصبر اللي للعامل فيها أجر خمسين من الصحابة هل نقول إن هذا يقتضي أن نكون أفضل من الصحابة مطلقا؟ لا وعلى هذا فقس.
12 - شرح قول المصنف : مع أن بعض أهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلي رضي الله عنهما - بعد اتفاقهم على تقديم أبي بكر وعمر - أيهما أفضل فقدم قوم عثمان وسكتوا وربعوا بعلي وقدم قوم عليا وقوم توقفوا لكن استقر أمر أهل السنة على تقديم عثمان ثم علي وإن كانت هذه المسألة - مسألة عثمان وعلي - ليست من الأصول التي يضلل المخالف فيها عند جمهور أهل السنة لكن التي يضلل فيها مسألة الخلافة وذلك أنهم يؤمنون أن الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر ثم عثمان ثم علي ومن طعن في خلافة أحد من هؤلاء فهو أضل من حمار أهله ويحبون أهل بيت رسول الله ويتولونهم أستمع حفظ