تتمة شرح قول المصنف : وطريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل .
الطالب : سكاكين
الشيخ : سكاكين أيضا؟ نسأل الله العافية يعني لو أنهم كلفوا بهذا من قبل الله ما فعلوه ولكن الشيطان يأمرهم فيفعلون لو رجعوا لأنفسهم فكروا في الأمر ماذا يستفيد الحسن، الحسين بن علي بن أبي طالب من هذا ويش يستفيد؟ إذا كان الرسول يقول : ( إن الميت يعذب في قبره بما نيح عليه ). فهل يرضى الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يفعل من يزعم أنه من أوليائه أنه من أوليائه يرضى أن يفعل بنفسه هكذا يعذب نفسه أبدا. الحسين بن علي رضي الله عنه لو لو علم بهؤلاء لكان ينكر عليهم إنكارا عظيما أن يفعلوا مثل هذا لكن هذا من الشيطان وهذا عذابهم في الدنيا.
قابلهم قوم آخرون قالوا لا نحن نظهر في يوم عاشوراء فرح والسرور نزين الصبيان والأولاد نعطيهم قرصان نعطيهم ايش؟ حلوى إي نعم ونعطيهم قروش ونخليه يوم فرح وسرور هذا أيضا خطأ ، خطأ وغلط لأنه قابلوا بدعة ببدعة. إذن ماذا نعمل؟ نعمل ما نقول هذا الأمر الذي فعله هؤلاء الرافضة في هذه الأيام هذا خطأ وهذا ضلال ولو أنهم رجعوا إلى عقولهم فضلا عن إيمانهم لعلموا أن هذا من أكبر الخطأ فمن الذين يأمر به؟ آلله في كتابه أم رسوله في سنته أم خلفاؤه في خلافتهم أم الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في ما كان فيه؟ أبدا ولا أحد يـأمر بهذا أي عاقل ما يأمر بهذا بل العاقل والشرع ينهى عن ذلك كله.
(( ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور )) نسأل الله أن ينير قلوبنا بالإيمان والعلم.
تخريج حديث فضل عائشة على سائر النساء.
الشيخ : صلى الله عليه وسلم
القارئ : ( كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسيا امرأة فرعون ومريم ابنة عمران وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام )
الشيخ : اصلى وسلم ...
القارئ : كذلك رواه مسلم في صحيحه طبعة دار إحياء التراث العربي المجلد الثامن باب فضل عائشة ص 211 بلفظ عن أنس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ) ..
الشيخ : الأحسن أن تقول عن أنس بلفظ أنت كتبت بلفظ عن أنس؟ لأن عن أنس ما هو بداخلة في اللفظ. الأحسن تقول عن أنس بلفظ كذا.
القارئ : وكذلك رواه الترمذي في سننه المجلد الخامس كتاب المناقب ص706 رقم 3887 تحقيق إبراهيم عوض عن أنس بلفظ كما جاء في مسلم وقال الترمذي : وفي الباب عن أبي موسى قال : وهذا حديث حسن. وكذلك أخرجه النسائي في سننه المجلد السابع كتاب عشرة النساء باب حب الرجل بعض نسائه أكثر من بعض ص 68 طبعة دار الكتب العلمية عن أبي موسى عن النبي وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ) والله أعلم وصلى الله على نبينا وسلم .
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك. إذن روي عن ثلاثة صحابة أبوموسى وأنس وعائشة. فإذا طيب هنا كيف تقولون كيف نقبل رواية عائشة وهي تشهد لنفسها؟ قلنا الرواية ليست كالشهادة، الرواية تقبل لأن الرواية فيها مسؤولية عظيمة بنسبتها إلى من نسبت إليه فلا يمكن لعائشة أن تنسب للرسول عليه الصلاة والسلام قولا لم يقله سواء في مناقبها أو غير ذلك.
طيب إذن الحديث ثابت في الصحيحين وغيرهما ( كمل من النساء، من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسيا امرأة فرعون ومريم بنت عمران وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ). طيب بقى حديثين.
ملخص.
أما النواصب فسموا نواصب، لأنهم ينصبون العداء لأهل البيت ويعادونهم ويقدحون فيهم ويسبونهم. فأهل السنة يتبرأون من هاتين الطريقتين المنحرفتين.
شرح قول المصنف : ويمسكون عما شجر بين الصحابة
" عما شجر بين الصحابة ". الصحابة رضي الله عنهم وقع بينهم بعد مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه واشتد الأمر بعد مقتل عثمان رضي الله عنه وقع بينهم ما وقع مما أدى إلى القتال. وهذه القضايا مشهورة معروفة. هذه القضايا التي وقعت ، وقعت بلا شك عن تأويل واجتهاد. كلٌّ منهم يظن أنه على حق. لا يمكن أن نقول : إن عائشة رضي الله عنها والزبير بن العوام قاتلا علياً وهم يعتقدون أنهم على باطل وأن عليًّا على حق. أليس كذلك؟ نحن هذا الذي نعتقده لأنهم لو اعتقدوا ذلك لكانوا يعتقدون أنهم يستحلون دماء المسلمين بغير حق وهذا مستحيل. فهم إنما قاتلوا يعتقدون أنهم على حق.
هل اعتقادهم أنهم على حق يستلزم أن يكونوا قد أصابوا الحق؟ لا. قد يخطئون وقد يصيبون.
ولكن إذا كانوا مخطئين، ونحن نعلم علم اليقين أنهم لن يقدموا على هذا الأمر إلا عن اجتهاد، فإنه ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أن : ( من حكم فاجتهد فأصاب، فله أجران، ومن أخطأ فله أجر واحد ) هذا بالنسبة للحكم عليهم نقول : هم مخطئون مجتهدون، فلهم أجر واحد على أننا لا نجزم بعين المخطئ جزما كما نجزم بوجود الشمس. لكننا يغلب على ظننا أن هذا أقرب الى الصواب من هذا وأن هذا هو المخطئ. ولكن مع ذلك نعلم علم اليقين أن هذا عن اجتهاد هو فيه معذور فله أجر. هذا بالنسبة له هو بنفسه. ثم على فرض أسوأ الفروض أنه أقدم على ذلك غير مجتهد ولا متأول فمن الذي يصنع عقوبة هذه؟ من؟ هم هم الذين يصنعون عقوبته يعني ما علينا منهم. هذا ... الذي حصل موقفنا نحن منه له جهتان :
الجهة الأولى : الحكم على الفاعل.
والجهة الثانية : موقفنا من الفاعل.
أما الحكم على الفاعل فعرفتموه وأن الذي ندين الله به أن ما جرى بينهم، فهو صادر عن اجتهاد. والاجتهاد إذا وقع فيه الخطأ فهو مغفور.
أما موقفنا نحن فالواجب علينا الإمساك. لماذا نتخذ من فعل هؤلاء مجالاً للسب والشتم والوقيعة فيهم والعداوة والبغضاء بيننا؟ لماذا؟ أليس هذا من السفه؟ أليس الذي يتخذ من ذلك مجالا لهذه الأمور أليس هذا من أكبر من يسيء إلى الإسلام؟ بلى والله إساءة إلى الإسلام والمسلمين أناس انتهوا وانقضوا وأمرهم إلى الله عز وجل وأجرهم وعقابهم عليه ليس لنا منه شيء. فمن الذي يجعلنا نحن الآن ننال منهم من أعراضهم ونسبهم ونشتمهم ونلعنهم ونحن في الحقيقة في فعلنا هذا في فعلنا هذا إما آثمون وإما سالمون ، إما آثمون وإما سالمون لسنا غانمين أبدا بسبنا إياهم. ليش؟ لأن إذا كان هذا الأمر كما قلنا صادر عن اجتهاد فإنا إذا سببناهم وقدحنا فيهم نكون آثمين. وإذا لم يكن عن اجتهاد فإننا سالمون إن صح أن نقول إننا سالمون لأن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول : ( لا تسبوا الأموات فإنهم أفضوا إلى ما قدموا ). لكن على أحسن تقدير أن نقول إننا سالمون. أما أن نكون غانمين نتقرب إلى الله تعالى بسبهم وشتمهم والقدح فيهم ونجعل هذا مكتوبا في أورادنا الصباحية والمسائية فهذا غاية ما يكون من العدوان والسفه والضلال.
فالواجب علينا أيها الإخوة تجاه هذه الأمور أن نسكت عما جرى بين الصحابة والذي ينبغي لنا أيضا أن لا نطالع الأخبار في هذه الأمور أو التأريخ لأنك إذا قرأت في التاريخ مهما كنت بالاتزان والاستقامة لا بد أن يكون في قلبك شيء إذ أن التواريخ كما نشاهدها الآن في العصر الحاضر خاضعة للسياسة وإلا لا؟ التاريخ خاضع للسياسة يقدر يجعل من الإنسان الذي ليس بشيء يجعله شيئا كبيرا ويجعل من الشيء الكبير لا شيء. هذا التاريخ فخضوع التاريخ للسياسة معناه أنه إذا كانت السلطة لقوم فسوف يكون المدح والثناء لهم والقدح والشماتة في أعدائهم. وحينئذ نكون نحن الذين نصلى نارها و نتأثر بهذه بهذه التواريخ التي لا نستطيع أن نثبتها بالسند الصحيح. ولهذا أنا أرى أن مراجعة هذه الأشياء اللهم إلا إنسانا يريد أن يراجعها ليعرف ما فيها فيرد بها على من زاد أو نقص فهذا لا بأس به. فيكون مراجعتها للضرورة وإلا فالأولى الإعراض عنها كما أنه يجب أن نمسك عما شجر بينهم. أي نعم.
قال المؤلف رحمه الله : " ويمسكون عما شجر بين الصحابة ".
شرح قول المصنف : ويقولون : إن هذه الآثار المروية في مساويهم منها ما هو كاذب ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه . والصحيح منه هم فيه معذورون إما مجتهدون مصيبون وإما مجتهدون مخطئون .
ثلاثة أقسام :
منها ما هو كذب لم يقع منهم. وهذا يوجد كثيراً فيما يرويه النواصب في آل البيت وما يرويه الروافض في غير آل البيت. تجد أشياء عظيمة يشيب منها الرأس تعلم علم اليقين أنها كذب ، هذه واحدة.
ومنها شيء له أصل. لكن زيد فيه ونُقص وغُيِّر عن وجهه.
وهذان الأمران كلاهما يجب ويش يجب؟ يجب رده يجب رده. اللي أصله كذب معروف يرد أصلا وفرعا والذي زيد فيه وغير عن وجهه ونقص هذا يرد ما غير أو زيد ويلحق ما نقص ويقبل الأصل الصحيح.
القسم الثالث مما روي في مساوئهم : ما هو صحيح ، ما هو صحيح. فماذا نقول؟ يقول :
" منه والصحيح منه هم فيه معذورون " نعم؟
السائل : ...
الشيخ : لا " والصحيح منه هم فيه معذورون " هذا الصواب. الصحيح مما ورد هم فيه معذورون وقد لا يكونون معذورين لكن حصل لهم ما يكفر ذلك الأمر.
مثلا حسان بن ثابت رضي الله عنه وقع في ما وقع فيه من الإفك أليس كذلك؟ مسطح بن أثاثة وقع في ماوقع فيه من الإفك. حمنة بنت جحش وقعت فيما وقعت فيه من الإفك. هم معذورون في هذا وإلا لا؟ غير معذورين لأن الله قال : (( ولولا إذ سمعتوه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم )). هذا الواجب عليهم لكن هؤلاء الثلاثة حصل ما يطهرهم ويزيل أثر هذه الزلة منهم. ما الذي حصل؟ أن الرسول صلى الله عليه وسلم جلدهم الحد ، جلد كل واحد ثمانين جلدة. وحينئذ برئوا غاية البراءة مما حصل منهم. لكن فيه أشياء يكون فيها الإنسان معذورا.
يقول المؤلف : " معذورون : إما مجتهدون مصيبون، وإما مجتهدون مخطئون ". صدق رحمه الله " إما مجتهدون مصيبون، وإما مجتهدون مخطئون " فما جرى بين معاوية وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه. لا شك أن عليا أقرب إلى الصواب من معاوية، بل قد نكاد نجزم بصوابه، إلا أن معاوية كان مجتهداً.
ويدل لأن عليا رضي الله عنه أقرب إلى الصواب أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ( ويح عمارا - يعني ابن ياسر - تقتله الفئة الباغية ). فكان الذي قتله من؟ أصحاب معاوية. وبهذا عرفنا أنها فئة باغية خارجة على الإمام خارجة عن الإمام لكن متأولون، متأولون والصواب مع علي إما قطعاً وإما ظناً.
قال : " الصحيح منه هم فيه معذورون إما مجتهدون مصيبون " فكم لهم من أجر؟ أجران أو مجتهدون مخطئون فلهم أجر واحد. نعم؟
الطالب : ... .
الشيخ : كيف؟ وشلون؟
الطالب : أن الرسول ... لعلي وأعطاه الراية. هل هذا صحيح؟
الشيخ : والله ما أدري عن هذا لكني أستبعد أن يكون هذا صحيحا ويقال.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم ما أدري ما أدري.
5 - شرح قول المصنف : ويقولون : إن هذه الآثار المروية في مساويهم منها ما هو كاذب ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه . والصحيح منه هم فيه معذورون إما مجتهدون مصيبون وإما مجتهدون مخطئون . أستمع حفظ
سؤال :ماالفرق بين عوام المبتدعة وعلمائهم؟
الشيخ : نعم.
السائل : الروافض والنواصب هذا حالهم مجملا يحكم عليهم بماذا؟
الشيخ : ينظر ... إلى بدعتهم وينظر أيضا فرق بين الأئمة الدعاة وبين العوام المقلدة لأنهم بعضهم عوام مقلدة ما يدري يظن أن الحق مع هؤلاء.
السائل : ... ذكره المؤلف ... .
الشيخ : نعم.
السائل : ... .
الشيخ : ايش؟
سؤال هل يكفر الروافض والنواصب؟
الشيخ : ويش فيه؟
السائل : يعني النواصب والروافض على تعيين ...
الشيخ : أي نعم. نحن نتبرأ منهم نتبرأ من فعل الروافض ومن فعل النواصب.
السائل : ايش موقفنا؟
الشيخ : موقفنا بأن نتبرأ منهم ونقول : إنكم ضالون أما مسألة التكفير فلها شروط. نعم
سؤال هل يرد على كل المبتدعة؟
الشيخ : ايش؟
السائل : الذين ... .
الشيخ : بهذا القضايا.
السائل : ... أننا نبحث معهم و ... .
الشيخ : هو إذا اشتهرت الكتب هذه فلا بد من الرد عليها.
السائل : ... .
الشيخ : أي لابد أن يرد عليها لأنه إذا لم يرد عليهم واشتهرت وانتشرت الكتب بين الناس ظن الناس أنها حق نعم.
سؤال: هل يسكت عن غير الصحابة رضي الله عنهم كأمثال الحجاج؟
الشيخ : لا لا كلام المؤلف عما شجر بين الصحابة.
السائل : أي نعم.
الشيخ : أما غير الصحابة فليس لهم من الحق والحرمة مثل ما للصحابة. ولكن مع ذلك الأولى أن نسكت. ويش الفائدة من أن نسب الحجاج مثلا الآن ويش الفائدة من هذا؟
السائل : ... تأثير عاقبة الظالمين ياشيخ.
الشيخ : اه؟
السائل : تأثير عاقبة الظالمين وذكرهم بعد الممات.
الشيخ : ما لنا حق فيها ما دام الرجل مسلم والرسول يقول : ( لا تسبوا الأموات ) ما نسب. نعم إذا كان هناك طريقة اتخذها هذا الرجل فلنا أن نسب طريقته وإن تضمن ذلك سبه، يعني مثل بعض الرؤساء الذين لهم مبادئ ضللوا بها عباد الله لا بأس أن نذكر هذه المبادئ ونضلل هذه المبادئ لئلا يغتر الناس بها.
أما ظلم الحجاج وقتله العلماء فهذا كل يعرف إنه ظلم. فلا فائدة من أن نذهب نقدح فيه نعم؟
السائل : قوله تعالى : (( تلك أمة قد خلت )) ... نص ... . (( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم )).
الشيخ : لا هذه لأن اليهود والنصارى وكان يقولون : إننا مثلا نتبع هؤلاء نحن أولى بإبراهيم وأولى بالأنبياء وما أشبه ذلك. نعم ؟ خالد.
سؤال :ما موقفنا مما جاء في بعض كتب التاريخ؟
الشيخ : هو الأولى أن لا تقال ... هذه. الأولى أن لا تقال.
السائل : ... .
الشيخ : وأنا أقول وابن كثير ما هو معصوم.
السائل : أي لكن يقول يا شيخ.
الشيخ : وأيضا ابن كثير مؤرخ كما قلت لكم التاريخ في هذه الأمور يخضع للسياسة مع ابن كثير رحمه الله معتدل ما هو من الشيعة مثلا.
السائل : لكن يا شيخ ما نتقرب إلى الله ببغضه ... .
الشيخ : نحن نبغضه على هذه الأفعال بلا شك ولكن هل نشهد الآن بأنه قال هذه الكلمة؟ ما تستطيع إلا لو جاءت بسند صحيح يوصلنا إلى اليقين أو غلبة الظن لكن إن كان قالها فلا شك انا نبغضه على هذا القول مع أن الرجل له محاسن تتعلق في نفس القرآن أي نعم. نعم؟
ما حكم تكفير الحجاج بن يوسف الثقفي ؟
الشيخ : أي.
السائل : ... الحسن ، الشعبي.
الشيخ : لا ما هو بصحيح. ما هو بصحيح.
السائل : كتب عنهم ابن حجر والذهبي وابن كثير حتى أن.
الشيخ : ماهو بصحيح ما هو بصحيح. لأن
السائل : ... .
الشيخ : نعم؟
السائل : ... يقول " لو جاء كل واحد ... " .
الشيخ : أي ما في شك إنه ظالم ما في شك ومثل ما قالت أسماء له أسماء بنت أبي بكر قالت له كلاما صحيحا قالت إن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنه يخرج في ثقيف كذاب ومبير ) يعني مبير قاتل ولا شك أما مسألة الكفر ما نكفره أبدا الرجل يصلي ويعظ ويتكلم وهو الذي أعرب القرآن ما نكفره.
السائل : شيخ ... يعني النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر ).
الشيخ : أي.
السائل : في بعض أعماله.
الشيخ : أي نعم.
السائل : ... المؤرخ الذي يقول : له قليل من الحسنات غارقة في بحر سيئاته.
الشيخ : أي لكن ما.
السائل : كان يجاهد ( كان يجاهد مع المسلمين. وقالوا : من ... قال : هو في النار ). فالرجل يعني.
الشيخ : قتل نفسه قتل نفسه الرجل.
السائل : بس لكن هذا أفعاله.
الشيخ : أي ما نكفره التكفير صعب يا عبد الرحمان صعب. العلماء مختلفين في جواز لعنه والصحيح أيضا أنه لا يجوز أن يلعن. الصحيح أن لعنه ليس بجائز. نعم؟
سؤال :هل يجوز الخوض فيما وقع بين علي ومعاوية رضي الله عنهما ؟
الشيخ : أي.
السائل : فبعض الطلاب سمعنا من بعض شيوخنا يقال إنه تركها بالكلية ولم يتطرق إليها ... .
الشيخ : نرى أن العامي إذا سأل يقال اترك هذا الشيء (( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم )). لكن إذا رأينا كتبا بين أيدي الناس فلا بد أن نرد الباطل منها.
السائل : لماذا الترك بالكلية؟
الشيخ : ما للضرورة فقط أنا أرى أنها تطالع للضرورة فقط وإلا فالأولى والسلامة أسلم.
السائل : ... الروافض ... .
الشيخ : أي أي ما يخالف ... وعلي قاتله.
سبق لنا أن مذهب أهل السنة والجماعة السكوت عما شجر بين الصحابة السكوت عما شجر بين الصحابة.
ملخص
أولا : ماهو مكذوب وهذا ايش؟ هذا مردود على صاحبه ولا يؤثر فيهم شيئا.
الثاني : ما هو مزيد فيه أو منقوص أو مغير عن وجهه. فهذا يقبل منه ما كان صوابا ويرد منه ما كان خطأ.
الثالث : ما هو ثابت ، ثابت يعني وقع منهم مساوئ. لكن هذا الثابت زال عنه بفعل ما يكفره. فهذا أيضا لا يعابون فيه. ومنه ما وقع في أحد ما وقع في أحد فإن منهم من أراد الدنيا ومنهم من أراد الآخرة قال الله تعالى : (( ثم صرفهم عنكم ليبتليكم ولقد عفا عنكم )) فزال أثره
ومنه قصة حسان بن ثابت رضي الله عنه ومسطح بن أثاثة في خوضهم في الإفك وهؤلاء أقيم عليهم الحد فزال عنهم أثر الذنوب.
الرابع : ما صح عنهم ولكنهم فيه مجتهدون إما مجتهدون إما مصيبون وإما مخطئون فان اصابوا فلهم أجران وان اخطأوا فلهم اجر ومثل ذلك ما وقع من الفداء في أسرى بدر وكذلك ما فعله أسامة رضي الله عنه في الرجل الذي قتله بعد أن قال : لا إله إلا الله متأولا.
طيب بقي خامس؟ نعم بقي خامس وهو ما وقع منهم من سيئات ناتجة لا عن اجتهاد ولكن عن هوى لأنهم غير معصومين من كبائر الإثم وصغائره.
شرح قول المصنف : وهم مع ذلك لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الإثم وصغائره بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر عنهم إن صدر حتى إنهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم لأن لهم من الحسنات التي تمحو السيئات مما ليس لمن بعدهم . وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهم خير القرون وأن المد من أحدهم إذا تصدق به كان أفضل من جبل أحد ذهبا ممن بعدهم ثم إذا كان قد صدر من أحدهم ذنب فيكون قد تاب منه أو أتى بحسنات تمحوه أو غفر له بفضل سابقته أو بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذي هم أحق الناس بشفاعته أو ابتلى ببلاء في الدنيا كفر به عنه . فإذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف الأمور التي كانوا فيها مجتهدين إن أصابوا فلهم أجران وإن أخطأوا فلهم أجر واحد والخطأ مغفور ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نزر مغفور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم من الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح .
يقول : " لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم من كبائر الإثم وصغائره بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة " يجوز أو تجوز عندكم؟
الطالب : تجوز.
الشيخ : تجوز عليهم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب هو على كل حال يجوز فيه وجهان لكن التأنيث أحسن " بل تجوز عليهم الذنوب في الجملة " نعم كغيرهم من البشر لكن يقول المؤلف : " ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما صدر منهم إن صدر " هذا أيضا من الأسباب التي تمحو عنهم ما فعلوه من الصغائر أو الكبائر، وهو ما لهم من السوابق والفضائل التي لم يلحقهم فيها أحد. فهم نصروا النبي عليه الصلاة والسلام، وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم، وبذلوا رقابهم لإعلاء كلمة الله إلى غير ذلك من الأمور التي لا يلحقون فيها إطلاقا. هذه توجب مغفرة ما صدر منهم، ولو كان من أعظم الذنوب إذا لم يصل إلى الكفر. وليس بعيدا عليكم قصة حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه حين جس على النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه إلى قريش. ولكن منعه من تأثير ذلك عليه أنه من كان أهل بدر وقد قال الله تعالى لأهل بدر : ( أعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم ).
يقول : " حتى إنهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم " لماذا؟ " لأن لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنهم خير القرون. حيث قال : ( خير الناس قرني ).
وأن المد من أحدهم إذا تصدق به، كان أفضل من جبل أحد ذهباً ممن بعدهم " في قوله : ( لا تسبوا أصحابي، فو الذي نفسي بيده، لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ).
" ثم إذا كان قد صدر من أحدهم ذنب فيكون قد تاب منه "وإذا تاب من الذنب فكمن لا ذنب له لا يؤثر عليه ، هذا واحد.
" أو أتى بحسنات تمحوه " لقوله تعالى : (( إن الحسنات يذهبن السيئات ))
" أو غفر له بفضل سابقته " لقوله تعالى لأهل بدر : ( اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم ) .
" أو بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذين هم أحق الناس بشفاعته " كم هذه؟ أربعة؟ التوبة والحسنات الماحية والمغفرة والشفاعة. وكل هذه يشاركهم فيها غيرهم إلا إلا ايش؟ إلا السابقة.
قال : " أو ابتلي ببلاء بلاء الدنيا ، ببلاء في الدنيا كفر به عنه " كغيرهم أيضا نعم لهم ولغيرهم فإن البلاء في الدنيا يكفر الله به السيئات، كما أخبر بذلك النبي صلي الله عليه وسلم في قوله : ( ما يصيب المؤمن من هم و لا غم ولا أذى إلا كفر الله به عنه حتى الشوكة يشاكها )
قال : " فإذا كان هذا في الذنوب المحققة، فكيف بالأمور فكيف الأمور التي كانوا فيها مجتهدين : إن أصابوا، فلهم أجران، وإن أخطأوا فلهم أجر واحد، والخطأ مغفور "
تكون هذه من باب من باب أولى ألا تكون سبباً للقدح فيهم والعيب.
" ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نزر - تأكيد لقليل - مغمور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم " صدق رحمه الله. القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل جداً نزر اقل، من أقل القليل يعني مغمور في جنب محاسنهم. ولهذا قال : " مغمور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم من الإيمان بالله " - ها؟ - مو صلحناها أمس يا أخي
الطالب : ... .
الشيخ : كيف لا؟
الطالب : ... .
الشيخ : طيب لا تقول لا اجل. ما دام صلحناها وأنت غير حاضر ... لا إله إلا الله " في جنب فضائل القوم ومحاسنهم "
ولا شك أنه حصل منهم سرقة وشرب خمر وزنى بإحصان وزنى بغير إحصان. لكن كل هذه الأشياء تكون كما قال المؤلف مغمورة في جنب فضائل القوم ومحاسنهم، وبعضها أقيم فيه الحد، وإذا أقيم فيه الحد كان الحد كفارة.
قال : " من الإيمان بالله ورسوله، والجهاد في سبيله، والهجرة - في المهاجرين - والنصرة - في الأنصار والمهاجرين -، والعلم النافع، والعمل الصالح "
كل هذه مناقب وفضائل تغمر كل ما جاء من مساوئ القوم المحققة. فكيف في المساوئ التي هي غير محققة. ولكن الرافضة والعياذ بالله اتخذوا من بعض هذه المساوئ قدحا في كل الصحابة الذي أساء والذي لم يسئ وسبق لنا أن هذا يستلزم القدح في الله وفي رسول الله وفي شريعة الله وفي صحابة رسول الله.
14 - شرح قول المصنف : وهم مع ذلك لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الإثم وصغائره بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر عنهم إن صدر حتى إنهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم لأن لهم من الحسنات التي تمحو السيئات مما ليس لمن بعدهم . وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهم خير القرون وأن المد من أحدهم إذا تصدق به كان أفضل من جبل أحد ذهبا ممن بعدهم ثم إذا كان قد صدر من أحدهم ذنب فيكون قد تاب منه أو أتى بحسنات تمحوه أو غفر له بفضل سابقته أو بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذي هم أحق الناس بشفاعته أو ابتلى ببلاء في الدنيا كفر به عنه . فإذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف الأمور التي كانوا فيها مجتهدين إن أصابوا فلهم أجران وإن أخطأوا فلهم أجر واحد والخطأ مغفور ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نزر مغفور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم من الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح . أستمع حفظ
شرح قول المصنف : ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة وما من الله عليهم به من الفضائل علم يقينا أنهم خير الخلق بعد الأنبياء لا كان ولا يكون مثلهم وأنهم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هي خير الأمم وأكرمها على الله جل شأنه .
قال : " لا كان ولا يكون مثلهم " أو " لا كان ولا يكون مثلهم " يعني لا وجد ولا يوجد مثلهم . أما كونهم : " لا وجد مثلهم " فهذا صحيح " ولا يوجد " صحيح أيضا؟ ويش الدليل ؟ نعم ( خير القرون قرني ) أو ( خير الناس قرني ). إذن لا يوجد أبدا مثل الصحابة رضي الله عنهم.
" وأنهم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هي خير الأمم وأكرمها على الله عز وجل "
جزاه الله خيرا كلام جيد جدا في الصحابة رضي الله عنهم وهم أهل لذلك وجديرون به ما جاءتنا الشريعة ولا عرفنا الحق من الباطل إلا عن طريق الصحابة رضي الله عنهم ولولا هم لضاعت الشريعة. قال ابن القيم في الميمية :
" ... ولولاهمُ ما كان في الأرض مسلم ولولاهمُ كادت تميد بأهلها
ولكن رواسيها وأوتادها همُ "
وأثنى عليهم وصدق.
15 - شرح قول المصنف : ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة وما من الله عليهم به من الفضائل علم يقينا أنهم خير الخلق بعد الأنبياء لا كان ولا يكون مثلهم وأنهم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هي خير الأمم وأكرمها على الله جل شأنه . أستمع حفظ
شرح قول المصنف : ومن أصول أهل السنة : التصديق بكرامات الأولياء
يقول المؤلف : " ومن أصول أهل السنة : التصديق بكرامات الأولياء ". وأولا لا بد أن نعرف من هم الأولياء؟ الأولياء لا نفسرهم بأحسن مما فسرهم الله به حيث قال : (( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا )) كأنه قيل من هم؟ قال : (( الذين آمنوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ )).
قال شيخ الإسلام : " من كان مؤمناً تقياً، كان لله ولياً ". فإذا آمن الإنسان بباطنه واتقى بجوارحه فإنه يكون وليا لله عز وجل، لأنه تولى الله ورسوله وأخذ بشريعة الله ورسوله فكان وليا لله.
ليست الولاية بطول المسبحة ولا بكبر العمامة ولا بسعة الأكمام ولا بطول المسواك ولا بالسلهمة بالعين ولا بتحريك الشفتين. الولاية إنما هي بالإيمان والتقوى. فإذا رأينا شخصا يقول: إنه ولي ويقول : إنه يحل له أن يتزوج من النساء ما شاء ولو بلغ مائة امرأة ويش يصير هذا؟
الطالب : ... .
الشيخ : هذا ولي الشيطان هذا من أولياء الشياطين ليس من أولياء الله لأنه ما عنده تقوى. كذلك من يقول : إنه ولي ويقول : ليس في الجبة إلا الله أعوذ بالله ويش يصير هذا؟ هذا أيضا ولي الشيطان وأين الولاية؟ أين الولاية من شخص انه يقول : ما في الجبة إلا الله جبته اللي هو لابس جبته اللي هو لابس لأنه يرى القول بوحدة الوجود مثال ابن عربي الذي يسمونه محيي الدين والصواب انه ماحي الدين وليس محيي الدين. المهم أن الولاية كما بينها الله من كان مؤمنا تقيا كان لله وليا.
أما الكرامة فهي أمر خارق للعادة، أمر خارق للعادة يجريه الله سبحانه وتعالى علي يد الولي، تأييداً له أو نصراً للدين إما تأييدا له وكرامة وإما نصرا للدين. فالرجل الذي أحيا الله له فرسه بعد أن ماتت حتى وصل إلى أهله. فلما وصل إلى أهله. قال لابنه : " يا بني ألق السرج عن الفرس، فإنها عرية! " فلما ألقى الفرس، السرج عنها سقطت ميتة لأن الله أحياها له حتى تصله حتى توصله إلى أهله هذه كرامة لنصرة الدين وإلا؟