شرح العقيدة الواسطية-29b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
العقيدة الواسطية
شرح قول المصنف : اتباع آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا
الشيخ : انتظر مثلا لا وأنا أحيانا أقول لكم انتظروا حتى أسبح لأن الأمر لا يفوت لا تقوم علي حجة الآن الأمر لا يفوت والا كان ندع التسبيح ونتلقى الأسئلة وإذا أحيانا اذا يعني إذا تقبلت الأسئلة نسيت التسبيح وضاع عني .
طيب قال : " ظاهرا وباطنا " " ظاهرا وباطنا " الظهور والبطون أمر نسبي فهل المراد ظاهرا فيما يظهر للناس وباطنا فيما بينهم وبين أنفسهم أو ظاهرًا فيما يظهر من الأعمال وباطنا فيما تسره القلوب أو الأمور الأربعة كلها ؟ يشمل الأمور الأربعة كلها ظاهرا فيما يظهر للناس وباطنا فيما يسرونه بأنفسهم يفعلونه بأنفسهم من وراء الجدر ظاهرا في الأعمال الظاهرة وباطنا في أعمال القلوب
فمثلا التوكل والخوف والرجاء والإنابة والإخبات والمحبة وما أشبه ذلك كل هذه من أعمال القلوب يقومون بها على الوجه المطلوب الصلاة من الركوع والسجود والقيام والقعود الصدقة الحج الصيام هذه من أعمال الجوارح فهي ظاهرة.
ثم اعلم أن آثار الرسول صلى الله عليه وسلم تنقسم إلى ثلاثة أقسام بل أكثر من ثلاثة أقسام :
أولا: ما فعله على سبيل التعبد ما فعله على سبيل التعبد فهذا لا شك أننا مأمورون باتباعه لقوله تعالى : (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ )) فكل شيء لا يظهر فيه أنه تأثير لعادة أو بمقتضى جبلة وفطرة أو حصل اتفاقا فإنه على سبيل التعبد ونحن مأمورون به.
ثانيا : ما فعله اتفاقا اتفاقا هكذا وقع فهذا لا يشرع لنا التأسي فيه لأنه غير مقصود مثل لو قال قائل : ينبغي أن يكون قدومنا إلى مكة في الحج في اليوم الرابع من ذي الحجة لأن الرسول قدم في اليوم الرابع من ذي الحجة هل هذا مشروع ؟ ها لا غير مشروع لأن قدوم الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم وقع اتفاقا.
لو قال قائل : ينبغي إذا دفعنا من عرفة ووصلنا إلى الشعب الذي نزل فيه الرسول وبال ينبغي أن ننزل ونبول ونتوضأ وضوءا خفيفا نقول لا هذا لا يشرع لأن الرسول وقف ولا قال للناس قفوا وتوضأوا وبولوا وتوضأوا
وكذلك أيض ما شاكل هذا من الأمور التي جاءت اتفاقا فإنه لا يشرع التأسي فيه بذلك لماذا لا يشرع ؟ لأن الرسول فعله لا على سبيل التعبد والتأسي به تعبد فإذا تعبدنا بشيء لم يتعبد به الرسول كنا غير موافقين لسنته ولهذا لا يشرع لنا أن نتأسى بالرسول عليه الصلاة والسلام في هذا لأنه ليس محل أسوة .
طيب ما فعله بمقتضى العادة ما فعله بمقتضى العادة هل يشرع لنا أن نتأسى به ؟ الجواب نعم ينبغي أن نتأسى به، لكن بجنسه لا بنوعه انتبه به ينبغي أن نتأسى به لكن بجنسه لا بعينه وهذه مسألة قل من يتفطن لها من الناس يظنون أن التأسي به فيما هو على سبيل العادة أن التأسي به بالنوع فيقولون لا يشرع التأسي به فيه فيما كان من تأثير العادات بناء على أن التأسي به إنما هو بالنوع أو العين ونحن نقول لا نتأسى به أيضا فيما طريقه أو فيما فيما تؤثر فيه العادات لكن باعتبار الجنس بمعنى أن نفعل ما تقتضيه العادة التي عليها الناس إلا أن يمنع من ذلك مانع شرعي وإلا فإن السنة أن يفعل الإنسان ما عليه الناس ما لم يمنع من ذلك مانع شرعي مثلا الآن لو قال قائل : السنة هل من السنة أن أخرج إلى الناس بإزار ورداء وعمامة ها نقول ليس من السنة سبحان الله أعوذ بالله ليس من السنة والرسول فعله نقول هل فعله تعبدا لله فعله بمقتضى العادة فالسنة إذن أن نفعل ما اعتاد الناس حتى لا نخرج حتى لانخرج بشهرة ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن لباس الشهرة الذي يشتهر به الناس ويخرج عن عادتهم عن عادتهم لو أننا مثلا أردنا أن نلبس لباس الهنود مثلا ونحن من أهل نجد وخرج الإنسان في الصباح جاء للدرس والا الرجل هندي نعم هل هذا مشروع ؟ هذا ليس بمشروع ليش ؟ لأن العادة ما دام الرسول صلى الله عليه وسلم يخضع للعادات في مثل هذه الأمور فالسنة اتباع العادة أنا أعتقد والعلم عند الله لو أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان في وقته يلبس الناس غير هذا اللباس للبس مثلهم هذا الذي أعتقده والعلم عند الله عز وجل إذن نتبع العادة ما لم تخالف الشرع لو جاء واحد قال والله الناس الآن تمدنوا وكثرت أموالهم وجرت العادة أنهم يخلون المشلح يسحب وراهم شبر والقميص نصف شبر والسروال سنتي بالترتيب المشلح شبر والقميص نصف شبر والسروال ربع شبر ما يخالف نعم إذا كان هذا عادة الناس أو عادة طبقة معينة من الناس هل هذا سنة ؟ هذا ما يجوز لأن الشرع نهى عنه أو لو قال : والله جرت عادة الناس الآن أنهم يلبسون الحرير أن رجالهم يلبسون الحرير قلنا هذا لا يجوز لأن الشرع نهى عنه لكن كلامنا فيما لم ينه عنه الشرع فإن السنة فيه اتباع العادة ... السنة لئلا يلبس الإنسان لباس شهرة والرسول صلى الله عليه وسلم ( نهى عن لباس الشهرة )
طيب فك الإزرار فك الازرار من الثوب هل هو سنة أو لا ؟ ها لا شك أنه ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام ( أنه جاءه أحد الصحابة وأظنه معاوية ) والله نسيت ويش اسم أبيه ؟ نعم ... المهم اسمه معاوية ( فوجده قد فتح إزراره عليه الصلاة والسلام ) فهل نقول إن هذا سنة ؟ الجواب لا لاحتمال أن يكون فتحه لسبب لأنه لو كانت السنة فتحه لكان تركيب الإزرار فيه عبثا لا فائدة منه لكن الرسول صلى الله عليه وسلم فعل ذلك لسبب من الأسباب قد يكون صادف ان هذا الصحابي جاء ووجده قد فتح ثوبه فظن أن هذا من باب السنة فذهب يتبعه في ذلك يتبعه في هذا وقصة جابر مع جعفر بن حسين في حديث جابر الطويل في الحج يقول : ( إنه جاءه قوم فجعل يسألهم من أنت من انت من أنت ؟ حتى وصل إليه فقلت أنا فلان بن فلان يقول وضع يده على رأسي ثم فك إزراري الأعلى ثم الذي تحته ثم وضع يده على صدري ) ثم حدثه بالحديث وهذا يدل على أن من عادة الناس أنهم إيش ؟ يزرون أزرتهم يزرون أزرتهم فلا نقول إن هذا من السنة نقول انت الآن إذا احتجت لأنك تفتح الإزرار افتح ما في مانع مثلا أنت عرقان تبغى تنفس في صدرك حرار نعم تبي تفتح للهواء المهم إذا كان له سبب ما فيه شيء افعل هذا أما أن تفعل هذا اعتقادا منك أنه سنة فهذا يحتاج إلى دليل لأن السنة معناها إثبات إن هذا شريعة وإثبات إن هذا شريعة أثقل من الحجر على رأس الإنسان وإلا لقال على الله بلا علم لقال على الله بلا علم ونحن نقول : هذا غير حرام ما نقول إنه حرام لكن نقول إذا جرت العادة أن الناس لا يدلعون وأنه إنما يدلع الناس الذين ها إيش ؟
الطالب : ...
الشيخ : يتميعون إيه نقول الحمد لله فك روحك من هادولا لكن إذا كان فيه سبب فلا مانع والمهم أن هذه المسألة ويسميها علماء الأصول تحقيق المناط مسألة تحتاج إلى دقة وعمق ليس كل ما فعل يكون عبادة إثباتك إن هذه عبادة والأمر فيه احتمال قوي أن هذا خضوع للعادة هذا شيء كبير مو سهل يعني كونك تثبت أن هذا من العبادات مع أن فيه امر فيه احتمال قوي بأنه خاضع لمقتضى العادة أن الرسول فعله بمقتضى العادة هذا امر يحتاج إلى تثبت الى تثبت كبير لأن الأصل في العبادات ما هو ؟ الحظر والمنع حتى يقوم دليل على أن هذا فعله الرسول بمقتضى التعبد لله تعالى وتقربا إليه وإلا فلا تفعل .
طيب بقينا في ما فعله بمقتضى الجبلة هذا بالإجماع ليس من العبادات الذي يفعل بمقتضى الجبلة ليس من العبادات مثل النعاس واحد به نوم شديد نعم وقال أبنعس أقول هذه عبادة مو صحيح هذا لكن قد يكون عبادة من وجه بأن يكون فعله على شيء على صفة معينة نعم عبادة النوم مثلا جبلة الإنسان ينام بمقتضى الطبيعة والنبي صلى الله عليه وسلم نام بمقتضى الطبيعة وبمقتضى البشرية لكن يسن أن يكون على اليمين يسن أن يكون على اليمين هذا سنة لكن صفة في أمر جبلي الأكل والشرب ويش هو ؟ ها جبلة وطبيعة يفعله الإنسان بمقتضى الطبيعة والجبلة ولكن قد يكون عبادة من جهة أخرى إذا قصد به الإنسان امتثال أمر الله والتنعم بنعمه والقوة على عبادته وحفظ البدن الذي هو أمين عليه وما أشبه ذلك صار من هذه الناحية عبادة ثم إن صفته أيضا تكون عبادة كالأكل باليمين والبسملة عند البداءة والحمدلة عند الانتهاء وما أشبه ذلك
طيب النسيان هل هو عبادة والا طبيعة ؟ ها جبلة وطبيعة ولهذا لو قال واحد أنا أبى اتقصد أنسى بالصلاة أبى أتقصد يا الله نسيني حتى أسلم من ركعتين وايش علشان اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم لأن الرسول سلم من ركعتين نسيانا بإجماع العلماء أن هذا ليس بمشروع لماذا ؟ لأن هذا مقتضى طبيعة نسي الرسول فسلم من ركعتين نقول أيضا أنت احرص على أن تنسى لأجل أن تسلم من ركعتين اقتداء بالرسول ما أحد من العلماء يقول بهذا ولذلك يجب علينا أن نعرف الفرق في هذه الأمور وأن نتحرى الدقة الكاملة لكن يبقى النظر إذا دار الأمر بين كونه عبادة أو عادة هذا هو الذي يكون فيه يكون محل خلاف بين العلماء وتجد العلماء يختلفون فيه كاتخاذ الشعر مثلا شعر الرأس هل هو عادة والا عبادة؟
يرى بعض العلماء أنه عبادة وأنه يسن للإنسان اتخاذ الشعر بحيث يكون شعره إما جمة وإما لمة يعني إما إلى فروع الاذنين اما الى شحمة الأذنين وإما إلى المنكبين وأنه ينبغي أن يتخذ هذا ويرى آخرون أن هذا من الأمور العادية بدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم للصبي الذي رآه قد قزع رأسه قال له : ( احلق كله أو اتركه كله ) وهذا يدل على أن هذا الأمر ليس بعبادة وإلا لقال : أبقه لقال : أبقه ولا تحلق منه شيئا والحاصل أن هذه المسألة بارك الله فيكم أحب أن تعتنوا بها وأن لا تفرطوا في إثبات ما ليس بسنة فتجعلونه سنة ولا تفرطوا أيضا في نفي ما كان سنة وتنفون أنه سنة لأن بعض الناس مثلا يقول : ويش علينا من اللباس اللباس من الأمور العادية ما اعتاد الناس لباسه فهو حلال وإذا اعتاد الناس أن ينزلوا ثيابهم بغير فخر ولاخيلاء فهذا شيء يرجع إلى العادة وما أشبه ذلك هذا نقول ماهو بصحيح والله أعلم.
" النبي صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا " قلنا إن البطون والظهور له أربع صور باطنا ها عن الناس وظاهرا للناس وباطنا في القلوب وظاهرا في أعمال الجوارح فهم يتبعون آثار النبي صلى الله عليه وسلم كلها ظاهرا وباطنا .
قال : " واتباع، ومن طريقة أهل السنة اتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار " لأن هؤلاء السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار أقرب إلى الحق ممن بعدهم فكلما بعد الناس عن عهد النبوة بعدوا من الحق وكلما قرب الناس من عهد النبوة قربوا من الحق وكلما كان الإنسان أحرص على معرفة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين كان أقرب إلى الحق
طيب قال : " ظاهرا وباطنا " " ظاهرا وباطنا " الظهور والبطون أمر نسبي فهل المراد ظاهرا فيما يظهر للناس وباطنا فيما بينهم وبين أنفسهم أو ظاهرًا فيما يظهر من الأعمال وباطنا فيما تسره القلوب أو الأمور الأربعة كلها ؟ يشمل الأمور الأربعة كلها ظاهرا فيما يظهر للناس وباطنا فيما يسرونه بأنفسهم يفعلونه بأنفسهم من وراء الجدر ظاهرا في الأعمال الظاهرة وباطنا في أعمال القلوب
فمثلا التوكل والخوف والرجاء والإنابة والإخبات والمحبة وما أشبه ذلك كل هذه من أعمال القلوب يقومون بها على الوجه المطلوب الصلاة من الركوع والسجود والقيام والقعود الصدقة الحج الصيام هذه من أعمال الجوارح فهي ظاهرة.
ثم اعلم أن آثار الرسول صلى الله عليه وسلم تنقسم إلى ثلاثة أقسام بل أكثر من ثلاثة أقسام :
أولا: ما فعله على سبيل التعبد ما فعله على سبيل التعبد فهذا لا شك أننا مأمورون باتباعه لقوله تعالى : (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ )) فكل شيء لا يظهر فيه أنه تأثير لعادة أو بمقتضى جبلة وفطرة أو حصل اتفاقا فإنه على سبيل التعبد ونحن مأمورون به.
ثانيا : ما فعله اتفاقا اتفاقا هكذا وقع فهذا لا يشرع لنا التأسي فيه لأنه غير مقصود مثل لو قال قائل : ينبغي أن يكون قدومنا إلى مكة في الحج في اليوم الرابع من ذي الحجة لأن الرسول قدم في اليوم الرابع من ذي الحجة هل هذا مشروع ؟ ها لا غير مشروع لأن قدوم الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم وقع اتفاقا.
لو قال قائل : ينبغي إذا دفعنا من عرفة ووصلنا إلى الشعب الذي نزل فيه الرسول وبال ينبغي أن ننزل ونبول ونتوضأ وضوءا خفيفا نقول لا هذا لا يشرع لأن الرسول وقف ولا قال للناس قفوا وتوضأوا وبولوا وتوضأوا
وكذلك أيض ما شاكل هذا من الأمور التي جاءت اتفاقا فإنه لا يشرع التأسي فيه بذلك لماذا لا يشرع ؟ لأن الرسول فعله لا على سبيل التعبد والتأسي به تعبد فإذا تعبدنا بشيء لم يتعبد به الرسول كنا غير موافقين لسنته ولهذا لا يشرع لنا أن نتأسى بالرسول عليه الصلاة والسلام في هذا لأنه ليس محل أسوة .
طيب ما فعله بمقتضى العادة ما فعله بمقتضى العادة هل يشرع لنا أن نتأسى به ؟ الجواب نعم ينبغي أن نتأسى به، لكن بجنسه لا بنوعه انتبه به ينبغي أن نتأسى به لكن بجنسه لا بعينه وهذه مسألة قل من يتفطن لها من الناس يظنون أن التأسي به فيما هو على سبيل العادة أن التأسي به بالنوع فيقولون لا يشرع التأسي به فيه فيما كان من تأثير العادات بناء على أن التأسي به إنما هو بالنوع أو العين ونحن نقول لا نتأسى به أيضا فيما طريقه أو فيما فيما تؤثر فيه العادات لكن باعتبار الجنس بمعنى أن نفعل ما تقتضيه العادة التي عليها الناس إلا أن يمنع من ذلك مانع شرعي وإلا فإن السنة أن يفعل الإنسان ما عليه الناس ما لم يمنع من ذلك مانع شرعي مثلا الآن لو قال قائل : السنة هل من السنة أن أخرج إلى الناس بإزار ورداء وعمامة ها نقول ليس من السنة سبحان الله أعوذ بالله ليس من السنة والرسول فعله نقول هل فعله تعبدا لله فعله بمقتضى العادة فالسنة إذن أن نفعل ما اعتاد الناس حتى لا نخرج حتى لانخرج بشهرة ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن لباس الشهرة الذي يشتهر به الناس ويخرج عن عادتهم عن عادتهم لو أننا مثلا أردنا أن نلبس لباس الهنود مثلا ونحن من أهل نجد وخرج الإنسان في الصباح جاء للدرس والا الرجل هندي نعم هل هذا مشروع ؟ هذا ليس بمشروع ليش ؟ لأن العادة ما دام الرسول صلى الله عليه وسلم يخضع للعادات في مثل هذه الأمور فالسنة اتباع العادة أنا أعتقد والعلم عند الله لو أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان في وقته يلبس الناس غير هذا اللباس للبس مثلهم هذا الذي أعتقده والعلم عند الله عز وجل إذن نتبع العادة ما لم تخالف الشرع لو جاء واحد قال والله الناس الآن تمدنوا وكثرت أموالهم وجرت العادة أنهم يخلون المشلح يسحب وراهم شبر والقميص نصف شبر والسروال سنتي بالترتيب المشلح شبر والقميص نصف شبر والسروال ربع شبر ما يخالف نعم إذا كان هذا عادة الناس أو عادة طبقة معينة من الناس هل هذا سنة ؟ هذا ما يجوز لأن الشرع نهى عنه أو لو قال : والله جرت عادة الناس الآن أنهم يلبسون الحرير أن رجالهم يلبسون الحرير قلنا هذا لا يجوز لأن الشرع نهى عنه لكن كلامنا فيما لم ينه عنه الشرع فإن السنة فيه اتباع العادة ... السنة لئلا يلبس الإنسان لباس شهرة والرسول صلى الله عليه وسلم ( نهى عن لباس الشهرة )
طيب فك الإزرار فك الازرار من الثوب هل هو سنة أو لا ؟ ها لا شك أنه ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام ( أنه جاءه أحد الصحابة وأظنه معاوية ) والله نسيت ويش اسم أبيه ؟ نعم ... المهم اسمه معاوية ( فوجده قد فتح إزراره عليه الصلاة والسلام ) فهل نقول إن هذا سنة ؟ الجواب لا لاحتمال أن يكون فتحه لسبب لأنه لو كانت السنة فتحه لكان تركيب الإزرار فيه عبثا لا فائدة منه لكن الرسول صلى الله عليه وسلم فعل ذلك لسبب من الأسباب قد يكون صادف ان هذا الصحابي جاء ووجده قد فتح ثوبه فظن أن هذا من باب السنة فذهب يتبعه في ذلك يتبعه في هذا وقصة جابر مع جعفر بن حسين في حديث جابر الطويل في الحج يقول : ( إنه جاءه قوم فجعل يسألهم من أنت من انت من أنت ؟ حتى وصل إليه فقلت أنا فلان بن فلان يقول وضع يده على رأسي ثم فك إزراري الأعلى ثم الذي تحته ثم وضع يده على صدري ) ثم حدثه بالحديث وهذا يدل على أن من عادة الناس أنهم إيش ؟ يزرون أزرتهم يزرون أزرتهم فلا نقول إن هذا من السنة نقول انت الآن إذا احتجت لأنك تفتح الإزرار افتح ما في مانع مثلا أنت عرقان تبغى تنفس في صدرك حرار نعم تبي تفتح للهواء المهم إذا كان له سبب ما فيه شيء افعل هذا أما أن تفعل هذا اعتقادا منك أنه سنة فهذا يحتاج إلى دليل لأن السنة معناها إثبات إن هذا شريعة وإثبات إن هذا شريعة أثقل من الحجر على رأس الإنسان وإلا لقال على الله بلا علم لقال على الله بلا علم ونحن نقول : هذا غير حرام ما نقول إنه حرام لكن نقول إذا جرت العادة أن الناس لا يدلعون وأنه إنما يدلع الناس الذين ها إيش ؟
الطالب : ...
الشيخ : يتميعون إيه نقول الحمد لله فك روحك من هادولا لكن إذا كان فيه سبب فلا مانع والمهم أن هذه المسألة ويسميها علماء الأصول تحقيق المناط مسألة تحتاج إلى دقة وعمق ليس كل ما فعل يكون عبادة إثباتك إن هذه عبادة والأمر فيه احتمال قوي أن هذا خضوع للعادة هذا شيء كبير مو سهل يعني كونك تثبت أن هذا من العبادات مع أن فيه امر فيه احتمال قوي بأنه خاضع لمقتضى العادة أن الرسول فعله بمقتضى العادة هذا امر يحتاج إلى تثبت الى تثبت كبير لأن الأصل في العبادات ما هو ؟ الحظر والمنع حتى يقوم دليل على أن هذا فعله الرسول بمقتضى التعبد لله تعالى وتقربا إليه وإلا فلا تفعل .
طيب بقينا في ما فعله بمقتضى الجبلة هذا بالإجماع ليس من العبادات الذي يفعل بمقتضى الجبلة ليس من العبادات مثل النعاس واحد به نوم شديد نعم وقال أبنعس أقول هذه عبادة مو صحيح هذا لكن قد يكون عبادة من وجه بأن يكون فعله على شيء على صفة معينة نعم عبادة النوم مثلا جبلة الإنسان ينام بمقتضى الطبيعة والنبي صلى الله عليه وسلم نام بمقتضى الطبيعة وبمقتضى البشرية لكن يسن أن يكون على اليمين يسن أن يكون على اليمين هذا سنة لكن صفة في أمر جبلي الأكل والشرب ويش هو ؟ ها جبلة وطبيعة يفعله الإنسان بمقتضى الطبيعة والجبلة ولكن قد يكون عبادة من جهة أخرى إذا قصد به الإنسان امتثال أمر الله والتنعم بنعمه والقوة على عبادته وحفظ البدن الذي هو أمين عليه وما أشبه ذلك صار من هذه الناحية عبادة ثم إن صفته أيضا تكون عبادة كالأكل باليمين والبسملة عند البداءة والحمدلة عند الانتهاء وما أشبه ذلك
طيب النسيان هل هو عبادة والا طبيعة ؟ ها جبلة وطبيعة ولهذا لو قال واحد أنا أبى اتقصد أنسى بالصلاة أبى أتقصد يا الله نسيني حتى أسلم من ركعتين وايش علشان اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم لأن الرسول سلم من ركعتين نسيانا بإجماع العلماء أن هذا ليس بمشروع لماذا ؟ لأن هذا مقتضى طبيعة نسي الرسول فسلم من ركعتين نقول أيضا أنت احرص على أن تنسى لأجل أن تسلم من ركعتين اقتداء بالرسول ما أحد من العلماء يقول بهذا ولذلك يجب علينا أن نعرف الفرق في هذه الأمور وأن نتحرى الدقة الكاملة لكن يبقى النظر إذا دار الأمر بين كونه عبادة أو عادة هذا هو الذي يكون فيه يكون محل خلاف بين العلماء وتجد العلماء يختلفون فيه كاتخاذ الشعر مثلا شعر الرأس هل هو عادة والا عبادة؟
يرى بعض العلماء أنه عبادة وأنه يسن للإنسان اتخاذ الشعر بحيث يكون شعره إما جمة وإما لمة يعني إما إلى فروع الاذنين اما الى شحمة الأذنين وإما إلى المنكبين وأنه ينبغي أن يتخذ هذا ويرى آخرون أن هذا من الأمور العادية بدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم للصبي الذي رآه قد قزع رأسه قال له : ( احلق كله أو اتركه كله ) وهذا يدل على أن هذا الأمر ليس بعبادة وإلا لقال : أبقه لقال : أبقه ولا تحلق منه شيئا والحاصل أن هذه المسألة بارك الله فيكم أحب أن تعتنوا بها وأن لا تفرطوا في إثبات ما ليس بسنة فتجعلونه سنة ولا تفرطوا أيضا في نفي ما كان سنة وتنفون أنه سنة لأن بعض الناس مثلا يقول : ويش علينا من اللباس اللباس من الأمور العادية ما اعتاد الناس لباسه فهو حلال وإذا اعتاد الناس أن ينزلوا ثيابهم بغير فخر ولاخيلاء فهذا شيء يرجع إلى العادة وما أشبه ذلك هذا نقول ماهو بصحيح والله أعلم.
" النبي صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا " قلنا إن البطون والظهور له أربع صور باطنا ها عن الناس وظاهرا للناس وباطنا في القلوب وظاهرا في أعمال الجوارح فهم يتبعون آثار النبي صلى الله عليه وسلم كلها ظاهرا وباطنا .
قال : " واتباع، ومن طريقة أهل السنة اتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار " لأن هؤلاء السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار أقرب إلى الحق ممن بعدهم فكلما بعد الناس عن عهد النبوة بعدوا من الحق وكلما قرب الناس من عهد النبوة قربوا من الحق وكلما كان الإنسان أحرص على معرفة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين كان أقرب إلى الحق
شرح قول المصنف : واتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار
الشيخ : قال : " ومن طريقة أهل السنة اتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار " لأن هؤلاء السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار أقرب إلى الحق ممن بعدهم وكلما بعد الناس عن عهد النبوة بعدوا من الحق وكلما قرب الناس من عهد النبوة قربوا من الحق وكلما كان الإنسان أحرص على معرفة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين كان أقرب إلى الحق لأن من عرف هذه السير فكأنما عاش بينهم فهو وإن كان متأخر الزمن لكنه متقدم الحال لأنه يعيش بين الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين لكن نحن نتكلم عن الأعصار بقطع النظر عن كل واحد بعينه فكلما بعد العهد صار أبعد إيش ؟ عن الصواب ولهذا نرى اختلاف الأمم اختلاف الأمة بعد زمن الصحابة رضي الله عنهم والتابعين نراه أكثر انتشارا وأشمل في جميع الأمور لكن الخلاف في عهدهم كان محصورا.
فمن طريقة أهل السنة والجماعة أن ينظروا في سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار فيتبعوها لأن اتباعها يؤدي إلى محبتهم مع كونهم أقرب إلى الصواب خلافا لمن زهد في هذه الطريقة وصار والعياذ بالله يقول : هم رجال ونحن رجال ولا يبالي بخلافهم وكأن قول أبي بكر وعمر وعثمان وعلي كأنه قول فلان وفلان من أواخر الأمة وهذا خطأ خطأ وضلال أنا لست أقول إن قول أبي بكر وعمر وعثمان يقدم على قول محمد صلى الله عليه وسلم لا لكن أقول إن قولهم يقدم على قول غيرهم بلا شك هم أقرب إلى الصواب من عدة وجوه من جهة ما عندهم من الإيمان وما عندهم من العلم وما عندهم من الفهم السليم وما عندهم من التقوى والأمانة وما لهم من صحبة الرسول عليه الصلاة والسلام كل هذه الأوجه الخمسة توجب ان يكون قولهم في شريعة الله أقرب إلى الصواب ممن بعدهم
الآن مثلا تجد واحد من الناس تقول هذا قول أبي بكر هذا قول عمر طيب قول أبي بكر وعمر ويش هو ؟ ما هم رجال ؟ بلى معصومون ؟ لا إذن لا عبرة بقولهم كيف النتيجة نحن ما نقول إن قولهم حجة ملزمة لكن نقول قولهم أقرب الى الصواب والله لو تأملت كلام السابقين الأولون الأولين من المهاجرين والأنصار لوجدت أنه أقرب إلى الصواب وأقل تكلف وأعمق كما قال ابن مسعود رضي الله عنه بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( إن يطيعوا أبا بكر وعمر يرشدوا ) ثبت ذلك في صحيح مسلم فبين الرسول عليه الصلاة والسلام أن طاعة هذين الرجلين رشد والرشد ضد الغي طيب .
فمن طريقة أهل السنة والجماعة أن ينظروا في سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار فيتبعوها لأن اتباعها يؤدي إلى محبتهم مع كونهم أقرب إلى الصواب خلافا لمن زهد في هذه الطريقة وصار والعياذ بالله يقول : هم رجال ونحن رجال ولا يبالي بخلافهم وكأن قول أبي بكر وعمر وعثمان وعلي كأنه قول فلان وفلان من أواخر الأمة وهذا خطأ خطأ وضلال أنا لست أقول إن قول أبي بكر وعمر وعثمان يقدم على قول محمد صلى الله عليه وسلم لا لكن أقول إن قولهم يقدم على قول غيرهم بلا شك هم أقرب إلى الصواب من عدة وجوه من جهة ما عندهم من الإيمان وما عندهم من العلم وما عندهم من الفهم السليم وما عندهم من التقوى والأمانة وما لهم من صحبة الرسول عليه الصلاة والسلام كل هذه الأوجه الخمسة توجب ان يكون قولهم في شريعة الله أقرب إلى الصواب ممن بعدهم
الآن مثلا تجد واحد من الناس تقول هذا قول أبي بكر هذا قول عمر طيب قول أبي بكر وعمر ويش هو ؟ ما هم رجال ؟ بلى معصومون ؟ لا إذن لا عبرة بقولهم كيف النتيجة نحن ما نقول إن قولهم حجة ملزمة لكن نقول قولهم أقرب الى الصواب والله لو تأملت كلام السابقين الأولون الأولين من المهاجرين والأنصار لوجدت أنه أقرب إلى الصواب وأقل تكلف وأعمق كما قال ابن مسعود رضي الله عنه بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( إن يطيعوا أبا بكر وعمر يرشدوا ) ثبت ذلك في صحيح مسلم فبين الرسول عليه الصلاة والسلام أن طاعة هذين الرجلين رشد والرشد ضد الغي طيب .
.شرح قول المصنف : واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ
الشيخ : يقول : " واتباع وصية النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور ) " اللي قال لنا هذا الكلام من ؟ الرسول عليه الصلاة والسلام ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) أول من يدخل بهذا الوصف وأولى من يدخل فيه الخلفاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ثم يأتي واحد يأتي واحد عليه منظار أسود وأعور العين ليس له إلا عين واحدة ثم يقول : أذان الجمعة الأول بدعة بدعة يا ولد ؟ قال : نعم ما هو معروف على عهد الرسول عليه الصلاة والسلام سنه أمير المؤمنين عثمان نعم لكن لا نعبأ به لأن هذا غير موجود في عهد الرسول هذا بدعة ويجب أن نقتصر على الأذان الثاني فقط يا رجل صحح النظر عليك منظار أسود ولا تنظر إلا بعين واحدة فكر نعم لكن هو يقول لا وين الرسول عن هذا ما شرعه نعم شوف كيف الاعتداء والعياذ بالله عثمان رضي الله عنه سنه هل قام أحد من الصحابة الذين هم أعلم منك وأغير منك على دين الله هل قام ينابذه يقول لك لما أتم الصلاة في منى أنكروا عليه حتى إن ابن مسعود استرجع لما قيل له إنه صلى أربع مع العلم بأننا نعلم علم اليقين أنه ما صلى بقصد المخالفة وإنما له تأويل رضي الله عنه لكن مع ذلك يأتي هؤلاء الخالفون نعم فخلف من بعدهم خلف أقول خالف يأتي هؤلاء الخالفون ثم يتكلمون في مثل هذه الأمور نعم وما أحرى أن يقال له : " ليس هذا بعشك فادرجي " نقول عثمان رضي الله عنه أحد الخلفاء الراشدين المهديين الذين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم باتباعهم فمعصية لك وتبا لك نطيع رسول الله ولا نطيعك يقول : ( فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء ) فنطيع رسول الله ولا نطيعك ونقول إن عثمان رضي الله عنه اعتمد على أصل أذن بلال قبل الفجر لا لصلاة الفجر ولكن ( ليرجع القائم ويوقظ النائم ) أذن عثمان أو أمر بالأذان يوم الجمعة لا لحضور الإمام ولكن لحضور الناس لأن المدينة كبرت واتسعت واحتاج الناس أن يعلموا بها قبل حضور الإمام من أجل أن يكون حضورهم عند حضور الإمام ومن عرف التاريخ عرف كيف كانت المدينة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف كانت في عهد عثمان رضي الله عنه فرق واسع كبير كم من سنة والأمة الإسلامية تتسع ويتسع مالها ويتسع الوافدون إلى دار الخلافة سنتان وأربعة أشهر لعمر، لأبي بكر وعمر كم ؟ عشر سنين عثمان اثنا عشر سنة خلوا في أول سنته يعني ثلاثة عشر سنة ثلاثة عشر سنة على الأقل بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام كيف تتصورون بعد انتشار المسلمين وكثرة الفتوحات وكثرة الأموال وتاج كسرى يؤتى به إلى المدينة في عهد عمر كيف تتصورون اتساع البلاد ها شيء كبير شيء كبير فأمر عثمان رضي الله عنه ونشهد أنه مصيب في ذلك أمر بأن يؤذن الأذان الأول ثم الأذان الثاني عند حضور الإمام ثم الأذان الثالث لإقامة الصلاة
المهم أن أهل السنة والجماعة يعرفون قدر أنفسهم ويعرفون قدر الأئمة أئمة المسلمين من الصحابة ومن بعدهم يعرفون لهم قدرهم ويحترمون أقوالهم نعم إذا رأوا أن الأمر مخالف لكلام الرسول صلى الله عليه وسلم واضح واضح المخالفة حينئذ يقولون : إننا نعتذر عن هذا بأنه إما متأول أو غير محيط بالسنة ما جاءته كل السنة وقد تخفى السنة على أكابر الصحابة لا يخفى علينا جميعا أن حديث الطاعون خفي على من ؟ على عمر وأكابر الصحابة من المهاجرين والأنصار حتى إن عمر رضي الله عنه اجتهد بعد المشورات المتعددة اجتهد حتى أداه اجتهاده بعد مشورة الصحابة الى أن يرجع إلى المدينة وبعدئذ جاء عبد الرحمن بن عوف وأخبر بالحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام الذي كان ولله الحمد كان اجتهاد عمر ومن معه من الصحابة موافقا تماما لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم
أقول : لو جاءنا كلام من أبي بكر أو عمر أو عثمان أو علي أو من دونهم من هذه الأمة يخالف كلام الرسول صلى الله عليه وسلم مخالفة صريحة فما الواجب علينا ؟ نعم أن نأخذ بكلام الرسول عليه الصلاة والسلام ونعتذر عن هذا الرجل نعتذر ونقول هذا من باب الاجتهاد المعذور من باب الاجتهاد المعذور ونلتمس العذر له أما أن نجعل من هذا الخطأ مثلا دندنة على تضليل هذا فلا ينظرون إلى الصواب والسعي المشكور ولا بنص عين وهذا والله يعني شان أمر عظيم خطير فالواجب كما قال شيخ الإسلام رحمه الله أن نكون من أهل السنة نحفظ وصية الرسول عليه الصلاة والسلام التي أوصانا بها قال : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها ) بأيديكم ( وعضوا عليها بالنواجذ ) أقصى الأضراس الواحد إذا أمسك هذا حطو بفمه بأقصى أضراسه مين يطلعه من فمه ومن يديه ؟ ما يطلعه أحد تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ثم حذر : ( إياكم ومحدثات الأمور ) .
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين سبق لنا أن من طريقة أهل السنة والجماعة اتباع آثار النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا واتباع آثار السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار وتعرضنا في أثناء ذلك إلى أنه يجب علينا أن نحترم آراء العلماء السابقين وأن نعتقد أنهم غير معصومين لكن لا نزدري أقوالهم ونحتقرها أو أن نكرهم عليها كما يوجد من بعض الناس بل نقول : هم مشكورون على سعي على اجتهادهم ومعذورون في إيش ؟ في خطئهم إذا أخطأوا طيب وذكرنا أيضا أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصى بسنة الخلفاء الراشدين وعلى رأسهم من يا أخ ؟ إي أنت .
الطالب : أبو بكر .
الشيخ : بس . وعلي وعلي والصحابة والتابعين أجب جوابا زين لأني شفت عليك آثار النوم الظاهر محمد الخالفين على عثمان بن عفان رضي الله عنه في إيه في أذان الجمعة الذي قبل حضور الإمام وقلنا إن بعض الناس قال هذا بدعة ولا نقبله ونرفضه يا رجل أأنت أعلم أم عثمان ابن عفان؟ أأنت أعلم أم الصحابة الذين أقروه ؟ اتق الله في نفسك ويش أنت حتى تعترض على عثمان بن عفان مع الصحابة والا لا وقلنا إن عثمان رضي الله عنه له أثر في ذلك وهو قول الرسول عليه الصلاة والسلام في أذان بلال قبل الوقت قال إيش ؟ ( ليوقظ نائمكم ويرجع قائمكم ) إي نعم . طيب
المهم أن أهل السنة والجماعة يعرفون قدر أنفسهم ويعرفون قدر الأئمة أئمة المسلمين من الصحابة ومن بعدهم يعرفون لهم قدرهم ويحترمون أقوالهم نعم إذا رأوا أن الأمر مخالف لكلام الرسول صلى الله عليه وسلم واضح واضح المخالفة حينئذ يقولون : إننا نعتذر عن هذا بأنه إما متأول أو غير محيط بالسنة ما جاءته كل السنة وقد تخفى السنة على أكابر الصحابة لا يخفى علينا جميعا أن حديث الطاعون خفي على من ؟ على عمر وأكابر الصحابة من المهاجرين والأنصار حتى إن عمر رضي الله عنه اجتهد بعد المشورات المتعددة اجتهد حتى أداه اجتهاده بعد مشورة الصحابة الى أن يرجع إلى المدينة وبعدئذ جاء عبد الرحمن بن عوف وأخبر بالحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام الذي كان ولله الحمد كان اجتهاد عمر ومن معه من الصحابة موافقا تماما لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم
أقول : لو جاءنا كلام من أبي بكر أو عمر أو عثمان أو علي أو من دونهم من هذه الأمة يخالف كلام الرسول صلى الله عليه وسلم مخالفة صريحة فما الواجب علينا ؟ نعم أن نأخذ بكلام الرسول عليه الصلاة والسلام ونعتذر عن هذا الرجل نعتذر ونقول هذا من باب الاجتهاد المعذور من باب الاجتهاد المعذور ونلتمس العذر له أما أن نجعل من هذا الخطأ مثلا دندنة على تضليل هذا فلا ينظرون إلى الصواب والسعي المشكور ولا بنص عين وهذا والله يعني شان أمر عظيم خطير فالواجب كما قال شيخ الإسلام رحمه الله أن نكون من أهل السنة نحفظ وصية الرسول عليه الصلاة والسلام التي أوصانا بها قال : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها ) بأيديكم ( وعضوا عليها بالنواجذ ) أقصى الأضراس الواحد إذا أمسك هذا حطو بفمه بأقصى أضراسه مين يطلعه من فمه ومن يديه ؟ ما يطلعه أحد تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ثم حذر : ( إياكم ومحدثات الأمور ) .
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين سبق لنا أن من طريقة أهل السنة والجماعة اتباع آثار النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا واتباع آثار السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار وتعرضنا في أثناء ذلك إلى أنه يجب علينا أن نحترم آراء العلماء السابقين وأن نعتقد أنهم غير معصومين لكن لا نزدري أقوالهم ونحتقرها أو أن نكرهم عليها كما يوجد من بعض الناس بل نقول : هم مشكورون على سعي على اجتهادهم ومعذورون في إيش ؟ في خطئهم إذا أخطأوا طيب وذكرنا أيضا أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصى بسنة الخلفاء الراشدين وعلى رأسهم من يا أخ ؟ إي أنت .
الطالب : أبو بكر .
الشيخ : بس . وعلي وعلي والصحابة والتابعين أجب جوابا زين لأني شفت عليك آثار النوم الظاهر محمد الخالفين على عثمان بن عفان رضي الله عنه في إيه في أذان الجمعة الذي قبل حضور الإمام وقلنا إن بعض الناس قال هذا بدعة ولا نقبله ونرفضه يا رجل أأنت أعلم أم عثمان ابن عفان؟ أأنت أعلم أم الصحابة الذين أقروه ؟ اتق الله في نفسك ويش أنت حتى تعترض على عثمان بن عفان مع الصحابة والا لا وقلنا إن عثمان رضي الله عنه له أثر في ذلك وهو قول الرسول عليه الصلاة والسلام في أذان بلال قبل الوقت قال إيش ؟ ( ليوقظ نائمكم ويرجع قائمكم ) إي نعم . طيب
3 - .شرح قول المصنف : واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ أستمع حفظ
شرح قول المصنف : .....وإياكم ومحدثات الأمور ،فإن كل بدعة ضلالة .
الشيخ : ثم قال المؤلف في وصية الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( وإياكم ومحدثات الأمور ) إياكم هذه للتحذير يعني : أحذركم كأنه قال : إياكم أحذر وفعل محدثات الأمور
والأمور بمعنى : الشؤون والمراد بها أمور الدين أما أمور الدنيا فلا تدخل في هذا الحديث أبدا لأن الأصل في أمور الدنيا الحل فما ابتدع منها فهو حلال لكن أمور الدين الأصل فيها الحظر فما ابتدع منها فهو حرام إلا بدليل فإذن محدثات الأمور قلت الأمور إيش ؟ الشؤون والمراد بها أمور الدين لأن أمور الدنيا حلال لا نحذر منها بل الأصل فيها الحل حتى يقوم دليل التحريم .
قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( فإن كل بدعة ضلالة ) إن توكيد والفاء للتفريع فالجملة مفرعة على جملة تحذيرية ( إياكم ومحدثات الأمور ) فيكون المراد بها هنا توكيد التحذير .
( كل بدعة ضلالة ) : الكلام هذا عام والا لا ؟ عام كل بدعة مسور بأقوى لفظ دال على العموم وهو كلمة كل إذن هذا تعميم محكم صدر ممن ؟ من الرسول صلى الله عليه وسلم والرسول عليه الصلاة والسلام أعلم الخلق بشريعة الله نسلم ؟ نعم واجب أن نسلم بهذا أنصح الخلق لعباد الله صح طيب أفصح الخلق بيانا صح طيب اجتمعت في حقه ثلاثة أمور : علم ونصح وفصاحة نطق بقوله : ( كل بدعة ضلالة ) جملة كلية عامة جاءت بعد التحذير فهي مرادة
وعلى هذا كل من تعبد لله بعقيدة أو قول أو فعل لم يكن من شريعة الله فهو مبتدع. كل من تعبد بعقيدة الجهمية يتعبدون بعقيدتهم ؟ نعم يعتقدون أنهم منزهون لله وأن هذا هو التنزيه والتوحيد المعتزلة كذلك الأشاعرة كذلك يتعبدون لله بما هم عليه من عقيدة
طيب الذين أحدثوا أذكارا معينة مئة أومئتين أو ألف أو ألفين يتعبدون لله بذلك والا لا ؟ نعم يتعبدون بذلك يعتقدون أنهم مأجورون على هذا.
طيب الذين أحدثوا أفعالا يتعبدون لله بها ألف ركعة ألفين ركعة وما أشبه ذلك هؤلاء أيضا يتعبدون لله بهذه الأفعال كل هذه الأصناف الثلاثة الذين ابتدعوا في العقيدة أو في الأقوال أو في الأفعال كل بدعة من بدعهم فهي ضلالة ضلالة لماذا وصفها الرسول بالضلالة ؟ لأنها جهل جهل مركب ولأنها انحراف عن الحق لأن البدعة بارك الله فيكم تستلزم محاذير فاسدة باطلة :
أولا : تستلزم تكذيب قول الله تعالى : (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ )) لأنه إذا جاء ببدعة جديدة معناه أن الدين ما كمل محتاج إلى هذه البدعة وهذا يستلزم تكذيب هذه الآية ونحن إذا قلنا يستلزم هل يلتزم به من أحدث قد لا يلتزم لكن هو يستلزم لا شك .
ثانيّا : يستلزم القدح في الشريعة وأنها ناقصة كل الذي سبق هذه البدعة من الناس كلهم دينهم ناقص الصحابة دينهم ناقص التابعون دينهم ناقص إلى أن يأتي زمن هذه البدعة فيكمل الدين وهذا خطير والا لا ؟ خطير لأننا الآن نضلل كل من سبق هذه البدعة طيب .
ثالثا : من لوازم هذه البدعة أن الغالب ان من اشتغل ببدعة انشغل عن سنة هذا هو الغالب كما قال بعض السلف : " ما أحدث قوم بدعة إلا هدموا مثلها من السنة " لأن الإنسان فعال إما أن يشغل نفسه بحق وإما أن يشغل نفسه بباطل والشيطان يزين هذه البدع يزين هذه البدع . .
رابعا : أن هذه البدع توجب تفرق الأمة توجب التفرق لأن هؤلاء المبتدعة يعتقدون أنهم هم أصحاب الحق ومن سواهم على ضلال ولهذا يضللون وأهل الحق يقولون : أنتم الذين على ضلال فتتفرق الأمة وتتمزق كما هو الواقع
فهذه مفاسد عظيمة كلها تترتب على البدعة من حيث هي بدعة مع أنه يتصل بهذه البدعة أيضا أشياء سفه في العقل وخلل في الدين. يقولون ان بعض البدع يجتمع فيها الرجال والنساء يجتمع فيها الرجال والنساء ويحصل رقص وهز رؤوس وتصفيق وأناشيد وتقديم حلوى تفاح وأشياء ثم أحيانا في أثناء ما هم في هذه الغمرة يقومون قيام رجل واحد وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحبا بالحضرة الإلهية أو بالحضرة النبوية ويش يعتقدون ؟ إن الرسول حضر إن الرسول حضر يقومون إكراما له ويش هذا سفه في العقل والا عقل ؟ ها سفه في العقل لا الشيطان ما يتمثل به لكن خلل خبل الحقيقة على كل حال ما لنا ولهم الان نرجع إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( كل بدعة ضلالة ) ونحن بينا أنها ضلالة من وجوه أربعة لكن الرسول صلى الله عليه وسلم يتكلم بكلام يعلم معناه ويعلم ما يترتب عليه وهو أنصح الخلق وأفصح الخلق وبهذا نعرف أن من قسم البدعة إلى أقسام خمسة أو ستة أو ثلاثة فقد أخطأ أخطأ خطأ لا شك فيه وخطؤه من أحد وجهين :
إما أن لا ينطبق شرعا وصف البدعة على ما ابتدع وإما أن لا يكون حسنا كما زعم لا يخرج عن هذا كل من ابتدع بدعة وقال : إنها حسنة فنقول إن هذا لا يخرج عن أحد أمرين ما هما ؟ إما أن لا تكون هي البدعة الشرعية التي قال الرسول عنها إنها ضلالة وإما أن تكون حسنة في ظنه ولكنها في الواقع ضلالة ما يخرج عن هذا أبدا أعرفتم هذا ؟ كل إنسان يبتدع بدعة حسنة نقول لا يمكن أبدا فإما ألا تكون بدعة شرعية وإما ألا تكون حسنة أما أن يصدق عليها أنها بدعة وحسنة فهذا لا يمكن لماذا الرسول عليه الصلاة والسلام يقول : ( كل بدعة ضلالة ) كل ويش اللي يخرجنا من هذا السور العظيم حتى نقسم البدع إلى أقسام ؟
فإن قلت : مرحبا بكلامك وما أحسنه لكنك لست أعلم من أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه حين خرج على الناس وهم يصلون بإمامهم في رمضان فقال : ( نعمت البدعة هذه ) فأثنى عليها وسماها بدعة أثنى عليها وسماها بدعة وين أنت من فهم عمر ؟ تقدر تقول أنا أفهم من عمر ؟ ما تقدر لو قلت أنا أفهم من عمر قلنا كذبت ألف مرة ما أنت بأفهم من عمر لكن انظر ماذا قال عمر ؟ ( نعمت البدعة هذه ) أل للعهد والبدعة اللي حصلت شوف هذه هذه محصورة بدعة محصورة بأل وهذه إشارة محصورة ننظر ما هذه البدعة اللي حصلت ؟ نشوف ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه في رمضان ثلاث ليال جماعة ثم تركه خوفا من أن تفرض خوفا من أن تفرض إذن ثبت أصل المشروعية والا لا ؟ ثبت أصل المشروعية انتفى أن تكون بدعة شرعية انتفى أن تكون بدعة شرعية ولا يمكن نقول بدعة وهو الرسول قد صلاها ولا يمكن لعمر أن يصفها بأنها بدعة ويقصد البدعة الشرعية والرسول قد صلاها هذا شيء مستحيل أليس كذلك ؟ طيب انتفى أنها بدعة إذن كيف سماها بدعة ؟ نقول لأن الناس تركوها حين ترك الرسول عليه الصلاة والسلام تركوها وصاروا لا يصلون جماعة بإمام واحد صاروا يصلون أوزاعا الرجل وحده والرجلان والثلاثة والرهط كل يصلي وحده ولهذا ( لما كان الرسول معتكفا ذات يوم وسمع أصحابه يصلون ويجهرون بالقراءة فرفع الستر وقال : كلكم يناجي ربه فلا يجهرن بعضكم على بعض في القرآن ) واعتكاف الرسول كان في إيش ؟ في رمضان بقي الناس على هذا زمن أبي بكر وصدرا من خلافة عمر فخرج رضي الله عنه ذات ليلة فقال : " لو أني جمعت الناس على إمام واحد لكان أحسن " وهو صحيح أحسن والا لا ؟ أحسن من كونهم أوزاعا متفرقين فجمع أمر أبي بن كعب وتميما الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة أمرهما أمرا فقاما للناس بإحدى عشرة ركعة فخرج ذات ليلة والناس يصلون بإمامهم فقال " نعمت البدعة هذه " إذن هي بدعة شرعية ؟ لا بدعة إضافية باعتبار أنها تركت ثم أنشئت ثم أنشئت مرة أخرى. فهذا وجه كونه وجه تسميتها ببدعة.
وأما أنها بدعة شرعية ويثني عليها عمر فكلا وبلّى ولا يمكن وبهذا نعرف أن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعارضه كلام عمر رضي الله عنه. فقوله عليه الصلاة والسلام : ( كل بدعة ضلالة ) لا يمكن أن نقول في أي بدعة من البدع نعمت البدعة هذه فإن قلت : كيف تجمع بين هذا وبين قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ) من سن سنة حسنة فأثبت أن الإنسان يسن سنة حسنة ؟ نقول : الحمد لله كلام الرسول صلى الله عليه وسلم يصدق بعضه بعضا هو قال : ( من سن سنة حسنة ) وقال : ( كل بدعة ضلالة ) فيريد بالسنة الحسنة السنة المشروعة ويكون المراد بسنها المبادرة إلى فعلها لأن الناس قد يعلمون أن هذا الشيء مشروع لكن ما يقدمون عليه فياتي واحد فيقدم عليه فيشق الطريق للناس ويدل لهذا المعنى ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قالها حين جاء أحد الأنصار بصرة من ذهب يلا يحملها بيده ووضعها في حجر النبي عليه الصلاة والسلام حين دعا أصحابه أن يتبرعوا للرهط الذين قدموا من ربيعة أو مضر مجتابي النمور ) يعني أزرهم معلقة ما عليهم ولا أردية وهم من كبار العرب تمعر وجه الرسول وتغير كيف يعني من كبار العرب يأتون بهذه الصفة فدعا إلى التبرع لهم ( فجاء هذا الرجل أول من جاء بهذه الصرة فقال : من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ) البدعة الضالة هي في قوله : ( ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ) وبهذا نعرف أن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم لا يناقض بعضه بعضا بل هو متحد متفق لأنه عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى اللي ينطق عن الهوى هو اللي يتناقض لأن هواه اليوم يصير من جهة وهواه من باكر من جهة أخرى أما ...
والأمور بمعنى : الشؤون والمراد بها أمور الدين أما أمور الدنيا فلا تدخل في هذا الحديث أبدا لأن الأصل في أمور الدنيا الحل فما ابتدع منها فهو حلال لكن أمور الدين الأصل فيها الحظر فما ابتدع منها فهو حرام إلا بدليل فإذن محدثات الأمور قلت الأمور إيش ؟ الشؤون والمراد بها أمور الدين لأن أمور الدنيا حلال لا نحذر منها بل الأصل فيها الحل حتى يقوم دليل التحريم .
قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( فإن كل بدعة ضلالة ) إن توكيد والفاء للتفريع فالجملة مفرعة على جملة تحذيرية ( إياكم ومحدثات الأمور ) فيكون المراد بها هنا توكيد التحذير .
( كل بدعة ضلالة ) : الكلام هذا عام والا لا ؟ عام كل بدعة مسور بأقوى لفظ دال على العموم وهو كلمة كل إذن هذا تعميم محكم صدر ممن ؟ من الرسول صلى الله عليه وسلم والرسول عليه الصلاة والسلام أعلم الخلق بشريعة الله نسلم ؟ نعم واجب أن نسلم بهذا أنصح الخلق لعباد الله صح طيب أفصح الخلق بيانا صح طيب اجتمعت في حقه ثلاثة أمور : علم ونصح وفصاحة نطق بقوله : ( كل بدعة ضلالة ) جملة كلية عامة جاءت بعد التحذير فهي مرادة
وعلى هذا كل من تعبد لله بعقيدة أو قول أو فعل لم يكن من شريعة الله فهو مبتدع. كل من تعبد بعقيدة الجهمية يتعبدون بعقيدتهم ؟ نعم يعتقدون أنهم منزهون لله وأن هذا هو التنزيه والتوحيد المعتزلة كذلك الأشاعرة كذلك يتعبدون لله بما هم عليه من عقيدة
طيب الذين أحدثوا أذكارا معينة مئة أومئتين أو ألف أو ألفين يتعبدون لله بذلك والا لا ؟ نعم يتعبدون بذلك يعتقدون أنهم مأجورون على هذا.
طيب الذين أحدثوا أفعالا يتعبدون لله بها ألف ركعة ألفين ركعة وما أشبه ذلك هؤلاء أيضا يتعبدون لله بهذه الأفعال كل هذه الأصناف الثلاثة الذين ابتدعوا في العقيدة أو في الأقوال أو في الأفعال كل بدعة من بدعهم فهي ضلالة ضلالة لماذا وصفها الرسول بالضلالة ؟ لأنها جهل جهل مركب ولأنها انحراف عن الحق لأن البدعة بارك الله فيكم تستلزم محاذير فاسدة باطلة :
أولا : تستلزم تكذيب قول الله تعالى : (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ )) لأنه إذا جاء ببدعة جديدة معناه أن الدين ما كمل محتاج إلى هذه البدعة وهذا يستلزم تكذيب هذه الآية ونحن إذا قلنا يستلزم هل يلتزم به من أحدث قد لا يلتزم لكن هو يستلزم لا شك .
ثانيّا : يستلزم القدح في الشريعة وأنها ناقصة كل الذي سبق هذه البدعة من الناس كلهم دينهم ناقص الصحابة دينهم ناقص التابعون دينهم ناقص إلى أن يأتي زمن هذه البدعة فيكمل الدين وهذا خطير والا لا ؟ خطير لأننا الآن نضلل كل من سبق هذه البدعة طيب .
ثالثا : من لوازم هذه البدعة أن الغالب ان من اشتغل ببدعة انشغل عن سنة هذا هو الغالب كما قال بعض السلف : " ما أحدث قوم بدعة إلا هدموا مثلها من السنة " لأن الإنسان فعال إما أن يشغل نفسه بحق وإما أن يشغل نفسه بباطل والشيطان يزين هذه البدع يزين هذه البدع . .
رابعا : أن هذه البدع توجب تفرق الأمة توجب التفرق لأن هؤلاء المبتدعة يعتقدون أنهم هم أصحاب الحق ومن سواهم على ضلال ولهذا يضللون وأهل الحق يقولون : أنتم الذين على ضلال فتتفرق الأمة وتتمزق كما هو الواقع
فهذه مفاسد عظيمة كلها تترتب على البدعة من حيث هي بدعة مع أنه يتصل بهذه البدعة أيضا أشياء سفه في العقل وخلل في الدين. يقولون ان بعض البدع يجتمع فيها الرجال والنساء يجتمع فيها الرجال والنساء ويحصل رقص وهز رؤوس وتصفيق وأناشيد وتقديم حلوى تفاح وأشياء ثم أحيانا في أثناء ما هم في هذه الغمرة يقومون قيام رجل واحد وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحبا بالحضرة الإلهية أو بالحضرة النبوية ويش يعتقدون ؟ إن الرسول حضر إن الرسول حضر يقومون إكراما له ويش هذا سفه في العقل والا عقل ؟ ها سفه في العقل لا الشيطان ما يتمثل به لكن خلل خبل الحقيقة على كل حال ما لنا ولهم الان نرجع إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( كل بدعة ضلالة ) ونحن بينا أنها ضلالة من وجوه أربعة لكن الرسول صلى الله عليه وسلم يتكلم بكلام يعلم معناه ويعلم ما يترتب عليه وهو أنصح الخلق وأفصح الخلق وبهذا نعرف أن من قسم البدعة إلى أقسام خمسة أو ستة أو ثلاثة فقد أخطأ أخطأ خطأ لا شك فيه وخطؤه من أحد وجهين :
إما أن لا ينطبق شرعا وصف البدعة على ما ابتدع وإما أن لا يكون حسنا كما زعم لا يخرج عن هذا كل من ابتدع بدعة وقال : إنها حسنة فنقول إن هذا لا يخرج عن أحد أمرين ما هما ؟ إما أن لا تكون هي البدعة الشرعية التي قال الرسول عنها إنها ضلالة وإما أن تكون حسنة في ظنه ولكنها في الواقع ضلالة ما يخرج عن هذا أبدا أعرفتم هذا ؟ كل إنسان يبتدع بدعة حسنة نقول لا يمكن أبدا فإما ألا تكون بدعة شرعية وإما ألا تكون حسنة أما أن يصدق عليها أنها بدعة وحسنة فهذا لا يمكن لماذا الرسول عليه الصلاة والسلام يقول : ( كل بدعة ضلالة ) كل ويش اللي يخرجنا من هذا السور العظيم حتى نقسم البدع إلى أقسام ؟
فإن قلت : مرحبا بكلامك وما أحسنه لكنك لست أعلم من أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه حين خرج على الناس وهم يصلون بإمامهم في رمضان فقال : ( نعمت البدعة هذه ) فأثنى عليها وسماها بدعة أثنى عليها وسماها بدعة وين أنت من فهم عمر ؟ تقدر تقول أنا أفهم من عمر ؟ ما تقدر لو قلت أنا أفهم من عمر قلنا كذبت ألف مرة ما أنت بأفهم من عمر لكن انظر ماذا قال عمر ؟ ( نعمت البدعة هذه ) أل للعهد والبدعة اللي حصلت شوف هذه هذه محصورة بدعة محصورة بأل وهذه إشارة محصورة ننظر ما هذه البدعة اللي حصلت ؟ نشوف ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه في رمضان ثلاث ليال جماعة ثم تركه خوفا من أن تفرض خوفا من أن تفرض إذن ثبت أصل المشروعية والا لا ؟ ثبت أصل المشروعية انتفى أن تكون بدعة شرعية انتفى أن تكون بدعة شرعية ولا يمكن نقول بدعة وهو الرسول قد صلاها ولا يمكن لعمر أن يصفها بأنها بدعة ويقصد البدعة الشرعية والرسول قد صلاها هذا شيء مستحيل أليس كذلك ؟ طيب انتفى أنها بدعة إذن كيف سماها بدعة ؟ نقول لأن الناس تركوها حين ترك الرسول عليه الصلاة والسلام تركوها وصاروا لا يصلون جماعة بإمام واحد صاروا يصلون أوزاعا الرجل وحده والرجلان والثلاثة والرهط كل يصلي وحده ولهذا ( لما كان الرسول معتكفا ذات يوم وسمع أصحابه يصلون ويجهرون بالقراءة فرفع الستر وقال : كلكم يناجي ربه فلا يجهرن بعضكم على بعض في القرآن ) واعتكاف الرسول كان في إيش ؟ في رمضان بقي الناس على هذا زمن أبي بكر وصدرا من خلافة عمر فخرج رضي الله عنه ذات ليلة فقال : " لو أني جمعت الناس على إمام واحد لكان أحسن " وهو صحيح أحسن والا لا ؟ أحسن من كونهم أوزاعا متفرقين فجمع أمر أبي بن كعب وتميما الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة أمرهما أمرا فقاما للناس بإحدى عشرة ركعة فخرج ذات ليلة والناس يصلون بإمامهم فقال " نعمت البدعة هذه " إذن هي بدعة شرعية ؟ لا بدعة إضافية باعتبار أنها تركت ثم أنشئت ثم أنشئت مرة أخرى. فهذا وجه كونه وجه تسميتها ببدعة.
وأما أنها بدعة شرعية ويثني عليها عمر فكلا وبلّى ولا يمكن وبهذا نعرف أن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعارضه كلام عمر رضي الله عنه. فقوله عليه الصلاة والسلام : ( كل بدعة ضلالة ) لا يمكن أن نقول في أي بدعة من البدع نعمت البدعة هذه فإن قلت : كيف تجمع بين هذا وبين قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ) من سن سنة حسنة فأثبت أن الإنسان يسن سنة حسنة ؟ نقول : الحمد لله كلام الرسول صلى الله عليه وسلم يصدق بعضه بعضا هو قال : ( من سن سنة حسنة ) وقال : ( كل بدعة ضلالة ) فيريد بالسنة الحسنة السنة المشروعة ويكون المراد بسنها المبادرة إلى فعلها لأن الناس قد يعلمون أن هذا الشيء مشروع لكن ما يقدمون عليه فياتي واحد فيقدم عليه فيشق الطريق للناس ويدل لهذا المعنى ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قالها حين جاء أحد الأنصار بصرة من ذهب يلا يحملها بيده ووضعها في حجر النبي عليه الصلاة والسلام حين دعا أصحابه أن يتبرعوا للرهط الذين قدموا من ربيعة أو مضر مجتابي النمور ) يعني أزرهم معلقة ما عليهم ولا أردية وهم من كبار العرب تمعر وجه الرسول وتغير كيف يعني من كبار العرب يأتون بهذه الصفة فدعا إلى التبرع لهم ( فجاء هذا الرجل أول من جاء بهذه الصرة فقال : من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ) البدعة الضالة هي في قوله : ( ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ) وبهذا نعرف أن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم لا يناقض بعضه بعضا بل هو متحد متفق لأنه عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى اللي ينطق عن الهوى هو اللي يتناقض لأن هواه اليوم يصير من جهة وهواه من باكر من جهة أخرى أما ...
اضيفت في - 2007-02-04