شرح العقيدة الواسطية-30a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
العقيدة الواسطية
تتمة الكلام على البدع .
الشيخ : متحد متفق لأنه عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى اللي ينطق عن الهوى هو الذي يتناقض لأن هواه اليوم يصير من جهة وهواه من باكر من جهة أخرى أما من لا ينطق عن الهوى فإن قوله لا يمكن أن يتناقض أبدا باقي خمس دقائق
الطالب : ...
الشيخ : خلاص إي .
على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين قال رحمه الله تعالى سبق لنا الكلام على أن كل بدعة ضلالة وأن هذا الكلام عام صادر من أعلم الناس بشريعة الله وأعلم الناس بما يقول وأصدق الناس فيما يقول وأبلغ الناس فيما ينطق به وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلنا إن أي إنسان يدعي أن هناك بدعة حسنة فهذا خطأ معارض للحديث تماما وأن هذه الدعوة إن صحت فانه فإنما تحمل على أن ما ظنه بدعة ليس ببدعة أو على أن ما ظنه حسنا ليس بحسن أما أن يجتمع فيه الوصفان أنه بدعة وحسنة فهذا مستحيل لقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( كل بدعة ضلالة ) واضح وذكرنا أن القول بالبدعة فيه يستلزم لوازم باطلة أربعة وذكرنا أيضا الجواب عن قول عمر رضي الله عنه : ( نعمت البدعة هذه ) طيب .
الطالب : ...
الشيخ : خلاص إي .
على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين قال رحمه الله تعالى سبق لنا الكلام على أن كل بدعة ضلالة وأن هذا الكلام عام صادر من أعلم الناس بشريعة الله وأعلم الناس بما يقول وأصدق الناس فيما يقول وأبلغ الناس فيما ينطق به وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلنا إن أي إنسان يدعي أن هناك بدعة حسنة فهذا خطأ معارض للحديث تماما وأن هذه الدعوة إن صحت فانه فإنما تحمل على أن ما ظنه بدعة ليس ببدعة أو على أن ما ظنه حسنا ليس بحسن أما أن يجتمع فيه الوصفان أنه بدعة وحسنة فهذا مستحيل لقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( كل بدعة ضلالة ) واضح وذكرنا أن القول بالبدعة فيه يستلزم لوازم باطلة أربعة وذكرنا أيضا الجواب عن قول عمر رضي الله عنه : ( نعمت البدعة هذه ) طيب .
شرح قول المصنف : ويعلمون أن أصدق الكلام كلام الله
الشيخ : طيب ثم قال المؤلف رحمه الله : " ويعلمون أن أصدق الكلام كلام الله " : لا شك
هذا علمنا واعتقادنا أن أصدق الكلام كلام الله وأن ليس وأن ليس في كلام الله من كذب إطلاقا وأن ما ظن أنه كذب معارض للواقع فإن هذا قصور في ظانه أو تقصير أما أن يكون واقع فهذا لا يمكن فكلام الله تعالى أصدق الكلام فإذا أخبر الله عن شيء بأنه كائن فهو كائن وإذا أخبر عن شيء بأنه سيكون فإنه سيكون وإذا أخبر الله عن شيء بأن صفته كذا وكذا فإن صفته كذا وكذا.
لا يمكن أن يتغير الأمر عما أخبر الله به ومن ظن التغير فكما قلت فإنما ظنه خطأ لقصوره أو لتقصيره إما أنه قاصر لا يفهم كيف يجمع بين الواقع وبين كلام الله وإما أنه مقصر لم يحقق في المسألة ولم يتأمل ولم ينظر واضح مثال ذلك لو قال قائل : الله عز وجل أخبر أن الأرض قد سطحت (( وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ )) ونحن نشاهد أن الأرض مكورة كيف يقع هذا هذا خلاف الواقع فيكون الكذب إما كروية الأرض وإما كيف سطحت ؟ كروية الأرض لا يمكن أن نقول إنها كذب ولا يمكن أن نقول عن القرآن يكذب ذلك لو قلنا إن القرآن يكذب ذلك لكان الناس يطعنون على دين الإسلام وعلى القرآن إذن الخطأ في إيش ؟ في الفهم الخطأ في الفهم حيث ظن أن كونها سطحا أو قد سطحت مخالف لكونها كروية وإلا فإن أصدق الكلام كلام الله إذا كنا نؤمن بأن أصدق الكلام ... بأن أصدق الكلام كلام الله فمعنى ذلك أنه يجب علينا أن نصدق بماذا ؟ بكل ما أخبر الله به في كتابه
سواء كان ذلك عن نفسه أو كان ذلك عن مخلوقاته فالواجب علينا أن نصدق بكل ما أخبر الله به في القرآن لأن القرآن أصدق الكلام حتى لو فرض أن أعيننا شاهدت أمرا يخالف القرآن مخالفة صريحة فإن أعيننا عليها غشاوة كاذبة لأن أصدق الكلام كلام الله عز وجل .
هذا علمنا واعتقادنا أن أصدق الكلام كلام الله وأن ليس وأن ليس في كلام الله من كذب إطلاقا وأن ما ظن أنه كذب معارض للواقع فإن هذا قصور في ظانه أو تقصير أما أن يكون واقع فهذا لا يمكن فكلام الله تعالى أصدق الكلام فإذا أخبر الله عن شيء بأنه كائن فهو كائن وإذا أخبر عن شيء بأنه سيكون فإنه سيكون وإذا أخبر الله عن شيء بأن صفته كذا وكذا فإن صفته كذا وكذا.
لا يمكن أن يتغير الأمر عما أخبر الله به ومن ظن التغير فكما قلت فإنما ظنه خطأ لقصوره أو لتقصيره إما أنه قاصر لا يفهم كيف يجمع بين الواقع وبين كلام الله وإما أنه مقصر لم يحقق في المسألة ولم يتأمل ولم ينظر واضح مثال ذلك لو قال قائل : الله عز وجل أخبر أن الأرض قد سطحت (( وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ )) ونحن نشاهد أن الأرض مكورة كيف يقع هذا هذا خلاف الواقع فيكون الكذب إما كروية الأرض وإما كيف سطحت ؟ كروية الأرض لا يمكن أن نقول إنها كذب ولا يمكن أن نقول عن القرآن يكذب ذلك لو قلنا إن القرآن يكذب ذلك لكان الناس يطعنون على دين الإسلام وعلى القرآن إذن الخطأ في إيش ؟ في الفهم الخطأ في الفهم حيث ظن أن كونها سطحا أو قد سطحت مخالف لكونها كروية وإلا فإن أصدق الكلام كلام الله إذا كنا نؤمن بأن أصدق الكلام ... بأن أصدق الكلام كلام الله فمعنى ذلك أنه يجب علينا أن نصدق بماذا ؟ بكل ما أخبر الله به في كتابه
سواء كان ذلك عن نفسه أو كان ذلك عن مخلوقاته فالواجب علينا أن نصدق بكل ما أخبر الله به في القرآن لأن القرآن أصدق الكلام حتى لو فرض أن أعيننا شاهدت أمرا يخالف القرآن مخالفة صريحة فإن أعيننا عليها غشاوة كاذبة لأن أصدق الكلام كلام الله عز وجل .
شرح قول المصنف : وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم
الشيخ : كذلك " وأن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم " نعم نحن نعلم ذلك ونؤمن به لأن خير الهدي في العبادات والأخلاق والمعاملات هدي محمد صلى الله عليه وسلم وأن هدي محمد صلى الله عليه وسلم ليس بقاصر ليس بقاصر لا في حسنه وتمامه وانتظامه وموافقته لمصالح الخلق ولا في أحكام الحوادث التي لم تزل ولا تزال تقع إلى يوم القيامة فإن هدي محمد كامل تام فهو خير الهدي أهدى من أي شريعة كانت أهدى من شريعة التوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وجميع الهدي أهدى من المذهب الحنبلي والمذهب الشافعي والمذهب المالكي والمذهب الحنفي والمذهب السفياني والمذهب الظاهري وغير ذلك عرفتم إذا كنا نعتقد ذلك أن خير الهدي هدي محمد فهل نبغي به بديلا ؟ لا والله ما نبغي به بديلا لو كنا نبغي به بديلا ما كنا نؤمن أنه خير الهدي لأن العاقل لا يختار مفضولا على فاضل أبدا
وبناء على هذه العقيدة لا نعارض قول رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول أحد من البشر كائنا من كان حتى لو كان أعلم الخلق التابعين للرسول عليه الصلاة والسلام فإننا لا نعارض قول الرسول بقوله لو جاءنا قول لأبي بكر وقول لرسول الله أخذنا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الواقع آخذون بقول أبي بكر لأن أبا بكر يقول علنا في أول خطبة له : ( إذا اعوججت فقوموني ) ومعلوم أن خلاف قول الرسول عوج فإذن نحن إذا خالفنا قول أبي بكر لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن موافقون في الواقع لقول أبي بكر أليس كذلك ؟ بلى
طيب لكن نلتمس العذر لقول أبي بكر رضي الله عنه إذا علمنا أنه مخالف تماما لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن انتبه قد تظن أن قول أبي بكر مخالف لقول الرسول ولكنه ليس مخالفا له وإنما الخطأ في فهمك لقصورك أو تقصيرك ولهذا اصح أن تقول إن قول أبي بكر مخالف لقول الرسول صلى الله عليه وسلم أو تتعجل بذلك لأنك قد تكون تدعي علما وقد غاب عنك علوم :
" قل للذي يدعي في العلم معرفة *** عرفت شيئا وضاعت عنك أشياء "
ولكننا ولكننا قلنا ذلك على ضرب المثل ضربنا المثل بأقرب الأمة قولا إلى الصواب وهو أبو بكر لأنه لو جاء قول لأبي بكر مخالفا لقول الرسول صلوات الله وسلامه عليه لرددنا قول أبي بكر مع أن هذا لو تأملته لوجدته مستحيلا وإنما المسألة مسألة فرضية فقط لأجل أن يتبين لك أن ما دون أبي بكر بمراحل إذا خالف قوله قول الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه من باب أولى أن يطرح ولا يعارض به قول رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب على أي أساس بنوا هذا الاعتقاد على أي أساس بنوا هذا الاعتقاد ؟
على الكتاب والسنة قال الله تعالى: (( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا )) من أصدق ؟ استفهام بمعنى النفي وقال النبي عليه الصلاة والسلام وهو يخطب الناس على المنبر : ( خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ) وهذا هو الواقع ولهذا تجد الذين اختلفوا في الهدي : إما مقصرون أو إما مقصرين عن شريعة الرسول وإما غالين فيها يعني بين متهاون وبين متشدد بين مفرّط وبين مفرِط وهدي الرسول صلى الله عليه وسلم يكون بين هذا وهذا والله الموفق .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
سبق أن أهل السنة والجماعة يعلمون أن أصدق الكلام كلام الله ويعتقدون كذلك أو لا ويعتقدون أن أصدق الكلام كلام الله والصدق مطابقة الواقع فأشد ما يكون مطابقة للواقع هو كلام الله عز وجل لأنهم يعلمون أن أصدق الكلام كلام الله وسبق لنا أنه إن وجد في الحس ما يتعارض ظاهرا مع القرآن الكريم فهذا يعود إلى قصور الواهم أو إلى تقصيره وأن حقيقة الأمر أنه لا تعارض نعم طيب
وسبق أيضا أن اهل السنة والجماعة يعلمون أن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ويعتقدون ذلك أيضا أن خير الهدي هدي محمد والهدي هو الطريقة والسنة التي عليها النبي صلى الله عليه وسلم فهدي الرسول عليه الصلاة والسلام خير الهدي لا يوجد هدي خيرا من هديه مهما اجتمع الناس على أن يضعوا القوانين أو دساتير خيرا من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام فإنهم لا يستطيعون إلى ذلك سبيلا .
وبناء على هذه العقيدة لا نعارض قول رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول أحد من البشر كائنا من كان حتى لو كان أعلم الخلق التابعين للرسول عليه الصلاة والسلام فإننا لا نعارض قول الرسول بقوله لو جاءنا قول لأبي بكر وقول لرسول الله أخذنا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الواقع آخذون بقول أبي بكر لأن أبا بكر يقول علنا في أول خطبة له : ( إذا اعوججت فقوموني ) ومعلوم أن خلاف قول الرسول عوج فإذن نحن إذا خالفنا قول أبي بكر لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن موافقون في الواقع لقول أبي بكر أليس كذلك ؟ بلى
طيب لكن نلتمس العذر لقول أبي بكر رضي الله عنه إذا علمنا أنه مخالف تماما لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن انتبه قد تظن أن قول أبي بكر مخالف لقول الرسول ولكنه ليس مخالفا له وإنما الخطأ في فهمك لقصورك أو تقصيرك ولهذا اصح أن تقول إن قول أبي بكر مخالف لقول الرسول صلى الله عليه وسلم أو تتعجل بذلك لأنك قد تكون تدعي علما وقد غاب عنك علوم :
" قل للذي يدعي في العلم معرفة *** عرفت شيئا وضاعت عنك أشياء "
ولكننا ولكننا قلنا ذلك على ضرب المثل ضربنا المثل بأقرب الأمة قولا إلى الصواب وهو أبو بكر لأنه لو جاء قول لأبي بكر مخالفا لقول الرسول صلوات الله وسلامه عليه لرددنا قول أبي بكر مع أن هذا لو تأملته لوجدته مستحيلا وإنما المسألة مسألة فرضية فقط لأجل أن يتبين لك أن ما دون أبي بكر بمراحل إذا خالف قوله قول الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه من باب أولى أن يطرح ولا يعارض به قول رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب على أي أساس بنوا هذا الاعتقاد على أي أساس بنوا هذا الاعتقاد ؟
على الكتاب والسنة قال الله تعالى: (( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا )) من أصدق ؟ استفهام بمعنى النفي وقال النبي عليه الصلاة والسلام وهو يخطب الناس على المنبر : ( خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ) وهذا هو الواقع ولهذا تجد الذين اختلفوا في الهدي : إما مقصرون أو إما مقصرين عن شريعة الرسول وإما غالين فيها يعني بين متهاون وبين متشدد بين مفرّط وبين مفرِط وهدي الرسول صلى الله عليه وسلم يكون بين هذا وهذا والله الموفق .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
سبق أن أهل السنة والجماعة يعلمون أن أصدق الكلام كلام الله ويعتقدون كذلك أو لا ويعتقدون أن أصدق الكلام كلام الله والصدق مطابقة الواقع فأشد ما يكون مطابقة للواقع هو كلام الله عز وجل لأنهم يعلمون أن أصدق الكلام كلام الله وسبق لنا أنه إن وجد في الحس ما يتعارض ظاهرا مع القرآن الكريم فهذا يعود إلى قصور الواهم أو إلى تقصيره وأن حقيقة الأمر أنه لا تعارض نعم طيب
وسبق أيضا أن اهل السنة والجماعة يعلمون أن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ويعتقدون ذلك أيضا أن خير الهدي هدي محمد والهدي هو الطريقة والسنة التي عليها النبي صلى الله عليه وسلم فهدي الرسول عليه الصلاة والسلام خير الهدي لا يوجد هدي خيرا من هديه مهما اجتمع الناس على أن يضعوا القوانين أو دساتير خيرا من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام فإنهم لا يستطيعون إلى ذلك سبيلا .
شرح قول المصنف : ويؤثرون كلام الله على غيره من كلام أصناف الناس ويقدمون هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدى كل أحد
الشيخ : طيب قال : " ويؤثرون كلام الله على غيره من كلام أصناف الناس " :
" يؤثرون " يعني : يقدمون.
" كلام الله على كلام غيره " : من سائر أصناف الناس في الخبر والحكم فأخبار الله عندهم مقدمة على خبر كل أحد.
فإذا جاءتنا أخبار إسرائيلية عن أمم مضت وصار القرآن يكذبها فإننا نكذبها.
مثال ذلك اشتهر عند كثير من المتأرخين، من المؤرخين أن إدريس قبل نوح، ان إدريس عليه الصلاة والسلام قبل نوح وهذا كذب ليس إدريس قبل نوح لأن القرآن يكذبه (( إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ )) وإدريس من النبيين كما قال الله تعالى : (( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ورفعناه مكانا عليًّا )) إلى أن قال : (( أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ )) إذن هذا كذب لأن كلام الله أصدق من هذا الكلام وقال تعالى : (( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ )) في ذريتهما فلا أحد قبل نوح نبي إلا آدم فقط. لكن إدريس من الرسل فيقدمون كلام الله على كلام سائر، على غيره من كلام أصناف الناس .
" ويقدمون هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي كل أحد " : هديه يعني : طريقته وسنته التي عليها.
" على هدي كل أحد " : طيب في العبادات في الأخلاق في المعاملات في الأحوال في كل شيء طيب إذا كانوا يقدمون كلام الرسول صلى الله عليه وسلم على كل أحد في العبادات ولكن في المعاملات يأخذون بأنظمة فلان وفلان فهل هم من أهل السنة والجماعة ؟ أبدا ليسوا من أهل السنة والجماعة بل وليسوا من المسلمين فضلا عن كونهم من أهل السنة والجماعة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم رتب أحوال أمته وشؤونها من ألفها إلى يائها وما بقي لأحد أن يتخلل هذه الشريعة نعم طيب .
" يؤثرون " يعني : يقدمون.
" كلام الله على كلام غيره " : من سائر أصناف الناس في الخبر والحكم فأخبار الله عندهم مقدمة على خبر كل أحد.
فإذا جاءتنا أخبار إسرائيلية عن أمم مضت وصار القرآن يكذبها فإننا نكذبها.
مثال ذلك اشتهر عند كثير من المتأرخين، من المؤرخين أن إدريس قبل نوح، ان إدريس عليه الصلاة والسلام قبل نوح وهذا كذب ليس إدريس قبل نوح لأن القرآن يكذبه (( إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ )) وإدريس من النبيين كما قال الله تعالى : (( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ورفعناه مكانا عليًّا )) إلى أن قال : (( أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ )) إذن هذا كذب لأن كلام الله أصدق من هذا الكلام وقال تعالى : (( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ )) في ذريتهما فلا أحد قبل نوح نبي إلا آدم فقط. لكن إدريس من الرسل فيقدمون كلام الله على كلام سائر، على غيره من كلام أصناف الناس .
" ويقدمون هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي كل أحد " : هديه يعني : طريقته وسنته التي عليها.
" على هدي كل أحد " : طيب في العبادات في الأخلاق في المعاملات في الأحوال في كل شيء طيب إذا كانوا يقدمون كلام الرسول صلى الله عليه وسلم على كل أحد في العبادات ولكن في المعاملات يأخذون بأنظمة فلان وفلان فهل هم من أهل السنة والجماعة ؟ أبدا ليسوا من أهل السنة والجماعة بل وليسوا من المسلمين فضلا عن كونهم من أهل السنة والجماعة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم رتب أحوال أمته وشؤونها من ألفها إلى يائها وما بقي لأحد أن يتخلل هذه الشريعة نعم طيب .
4 - شرح قول المصنف : ويؤثرون كلام الله على غيره من كلام أصناف الناس ويقدمون هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدى كل أحد أستمع حفظ
شرح قول المصنف : ولهذا سموا أهل الكتاب والسنة وسموا أهل الجماعة لأن الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة وإن كان ( لفظ ) الجماعة قد صار اسما لنفس القوم المجتمعين والإجماع هو الأصل الثالث ( 1 ) الذي يعتمد عليه في العلم والدين وهم يزنون بهذه الأصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من أقوال وأعمال باطنة أو ظاهرة مما له تعلق بالدين
الشيخ : يقول : " ولهذا سموا أهل الكتاب والسنة سموا أهل الكتاب والسنة " نسبة إلى الكتاب والسنة بتصديقهما والتزامهما وإيثارهما على غيرهما فهم والله أهل الكتاب والسنة ومن خالف الكتاب والسنة وادعى أنه من أهل السنة والجماعة من أهل الكتاب والسنة فهو كاذب لأن من كان من أهل شيء لا بد أن يلزمه .
وسموا أهل الجماعة والا الجماعة ؟ أهل السنة والجماعة يعني وأهل الجماعة ليش ؟ قال : لأن الجماعة هي الاجتماع هذه في الأصل الجماعة بمعنى الاجتماع فهي إذن اسم مصدر اجتمع يجتمع اجتماعا وجماعة فالجماعة هي الاجتماع بينما نحن إذا قلنا جماعة ويش نظنها ؟ الناس المجتمعين وهو لا في اللغة جماعة أي اجتماع الليلة عندنا جماعة ها يعني اجتماع هذا هو الأصل في اللغة ولهذا قال رحمه الله : " وإن كان لفظ الجماعة قد صار اسمًا لنفس القوم المجتمعين " قد صار اسما باستعمال ثان أو باستعمال أول ؟ باستعمال ثان نعم باستعمال ثان صار اسما للقوم المجتمعين يقال لهم جماعة طيب العبارة المعروفة أهل السنة والجماعة الجماعة ويش معطوف عليه ؟
الطالب : ...
الشيخ : خطأ
الطالب : على أهل
الشيخ : على سنة على سنة يعني أهل السنة وأهل الجماعة ولهذا المؤلف يقول : " سموا أهل الكتاب والسنة " " وسموا أهل الجماعة " ما قال : سموا الجماعة قال : سموا أهل الجماعة كيف أهل الجماعة وهم جماعة ؟ نقول : لا الجماعة في الأصل الاجتماع فأهل الجماعة يعني أهل الاجتماع واضح لكن نقل اسم الجماعة إلى القوم المجتمعين نقلا عرفيا نقلا عرفيا كما نقلت اسم شاة من الضأن والمعز إلى الأنثى من الضأن طيب .
يقول " والاجماع والاجماع هو الأصل الثالث الذي يعتمد عليه "
الطالب : ...
الشيخ : ايه ايه قال " الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة " صح اجتمع القوم اجتماعا وجماعة تفرق القوم تفرقا وفرقة فالجماعة ضدها الفرقة إذا كان أهل السنة أهل الجماعة فمعناها أنهم مجتمعون عليها متآلفون عليها لا يضلل بعضهم بعضا ولا يفسق بعضهم بعضا بينما أهل البدع الآخرون تجدهم يضلل بعضهم بعضا ويفسق بعضهم بعضا بل ربما يكفر بعضهم بعضا ومن رام أن يعرف ذلك فليطالع الكتب الكتب المؤلفة في ذلك ككتاب الملل والنحل وغيرها فإنه يجد العجب العجاب من كثرة فرق المخالفين للكتاب والسنة ولأهل السنة والجماعة .
قال : " والإجماع هو الأصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين الإجماع هو الأصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين " : والأصل الأول ما هو ؟ الكتاب والثاني : السنة ولهذا يسمون أهل الكتاب والسنة والجماعة. المؤلف صريح يقول : " سموا أهل الكتاب والسنة وسموا أهل الجماعة " فهم اهل كتاب وسنة وجماعة فإذن لدينا ثلاثة أصول يعتمد عليها في العلم والدين وهي : الكتاب والسنة والإجماع.
أما الكتاب والسنة فأصوليان ذاتيان وأما الإجماع فأصل مبني على غيره لأنه اصل مبني على أصل إذ لا إجماع إلا بكتاب أو سنة لكن قد تكون قد يكون الكتاب والسنة مجهولا أو دلالته مجهولة فأجمع العلماء على مقتضاه إنما لا بد للإجماع من أصل .
أما كون القران والسنة أصلا يرجع إليه فأدلتها اكثر من أن تذكر
يقول الله تعالى (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )) ... إلى الله إلى الكتاب إلى الرسول السنة وقال الله تعالى : (( وأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ )) وقال الله تعالى : (( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ )) وقال تعالى : (( ومن يطع الرسول فقد أطاع الله ))
ومن انكر أن تكون السنة أصلا في الدليل فقد أنكر أن يكون القرآن أصلا لأن الذي أصل السنة هو القرآن فإذا أنكر أن تكون أصلا كذب القرآن ولم يجعل القرآن أصلا ولهذا لا شك عندنا في أن من قال إن السنة لا يرجع إليها في الأحكام الشرعية أنه كافر مرتد عن الإسلام لأنه مكذب للقرآن نفسه ومنكر للقرآن نفسه فالقرآن في غير ما موضع جعل السنة أصلا يرجع إليه طيب الإجماع ما الدليل على أنه أصل ؟ فيقال : أولا هل الإجماع موجود والا غير موجود ؟ قال بعض العلماء : لا إجماع موجود إلا على ما فيه نص فيستغنى بالنص عن الإجماع لأنك لا يمكن ان تجد إجماعا محققا إلا على شيء فيه نص إلا على شيء فيه نص مثلا لو قال قائل : العلماء مجمعون على أن الصلوات الخمس فرض صحيح والا لا ؟ صحيح ولكن فيها نص والا ما فيها ؟
الطالب : فيها نص
الشيخ : فيها نص مجمعون على تحريم الزنى صحيح لكن فيه نص مجمعون على نكاح ذوات المحارم صحيح
الطالب : ....
الشيخ : على تحريمه يا أخ مجمعون على تحريم نكاح ذوات المحارم ويش أنا قلت
الطالب : ....
الشيخ : هل قلت على جواز ؟
الطالب : لا
الشيخ : طيب ليش تخلون التقدير على جواز دون تحريم على كل حال مجمعون على تحريم نكاح ذوات المحارم طيب فيه دليل والا لا ؟ فيه دليل إذن يقول بعض العلماء : لا إجماع أبدا موجود لأن كل المسائل المجمع عليها موجود فيها نص وحينئذ يكون الاستدلال بالنص بالنص ولهذا قال الإمام أحمد : " من ادعى الإجماع فهو كاذب، وما يدريه لعلهم اختلفوا " من الذي سار في مشارق الأرض ومغاربها ووقف عند عتبة كل عالم وقال هل تقول بذلك أو لا فقال نعم ثم إلى الثاني والثالث والرابع وهلم جرا فقال نعم من ؟ لا أحد لاسيما في الزمن الأول والرواحل هي الرواحل والإبل هي الرواحل على كل حال المعروف عند أهل العلم أن الصواب خلاف ذلك وأن الإجماع موجود وأن كونه دليلا موجود في القرآن والسنة:
فمن ذلك قوله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )) فإن قوله : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ )) يدل على أنه إن اجتمعتم فهو حق ولا حاجة إلى أن تردوه إلى الكتاب والسنة لأن إجماعكم دليل .
ومن ذلك قوله : (( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ )) اه
الطالب : ...
الشيخ : (( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا )) فقال : (( وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى ))
واستدلوا أيضا بحديث : ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) فيها إجماع فإننا لا نحتاج الى طلب الدليل من الكتاب والسنة لأن الإجماع نفسه دليل ولكن أولئك الآخرون يقولون طيب من قال إن هذا إجماع هل أنتم ذهبتم إلى كل مكان وسألتم كل عالم ... نقول معكم إذا وجد الإجماع فهو حجة لكن ما يوجد الإجماع أصلا وممن ذهب إلى هذا المذهب الشوكاني رحمه الله فإنه قال : " لا إجماع ما فيه إجماع " ما من مسألة أجمع الناس عليها إلا وفيها إيش ؟ دليل من القرآن او السنة فنستغني به عن ذلك لكن الجمهور كما قلت على أنه إجماع.
قال " وهو الأصل الثالث " على أنه دليل ... " وهو الأصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين وهم يزنون بهذه الأصول الثلاثة وهي الكتاب والسنة والإجماع جميع ما عليه الناس من أقوال وأعمال باطنة أو ظاهرة مما له تعلق بالدين " .
هم الضمير يعود إلى أهل السنة الى أهل الكتاب والسنة والجماعة يزنون بهذه الأصول الثلاثة جميع ما عليه الناس فكل ما عليه الناس من قول أو عمل باطن أو ظاهر لا يعرفون أنه حق إلا إذا وزنوه بماذا ؟ بالكتاب والسنة والإجماع فإن وجد له دليل منها فهو حق وإن كانت على خلافه فهو باطل.
وسموا أهل الجماعة والا الجماعة ؟ أهل السنة والجماعة يعني وأهل الجماعة ليش ؟ قال : لأن الجماعة هي الاجتماع هذه في الأصل الجماعة بمعنى الاجتماع فهي إذن اسم مصدر اجتمع يجتمع اجتماعا وجماعة فالجماعة هي الاجتماع بينما نحن إذا قلنا جماعة ويش نظنها ؟ الناس المجتمعين وهو لا في اللغة جماعة أي اجتماع الليلة عندنا جماعة ها يعني اجتماع هذا هو الأصل في اللغة ولهذا قال رحمه الله : " وإن كان لفظ الجماعة قد صار اسمًا لنفس القوم المجتمعين " قد صار اسما باستعمال ثان أو باستعمال أول ؟ باستعمال ثان نعم باستعمال ثان صار اسما للقوم المجتمعين يقال لهم جماعة طيب العبارة المعروفة أهل السنة والجماعة الجماعة ويش معطوف عليه ؟
الطالب : ...
الشيخ : خطأ
الطالب : على أهل
الشيخ : على سنة على سنة يعني أهل السنة وأهل الجماعة ولهذا المؤلف يقول : " سموا أهل الكتاب والسنة " " وسموا أهل الجماعة " ما قال : سموا الجماعة قال : سموا أهل الجماعة كيف أهل الجماعة وهم جماعة ؟ نقول : لا الجماعة في الأصل الاجتماع فأهل الجماعة يعني أهل الاجتماع واضح لكن نقل اسم الجماعة إلى القوم المجتمعين نقلا عرفيا نقلا عرفيا كما نقلت اسم شاة من الضأن والمعز إلى الأنثى من الضأن طيب .
يقول " والاجماع والاجماع هو الأصل الثالث الذي يعتمد عليه "
الطالب : ...
الشيخ : ايه ايه قال " الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة " صح اجتمع القوم اجتماعا وجماعة تفرق القوم تفرقا وفرقة فالجماعة ضدها الفرقة إذا كان أهل السنة أهل الجماعة فمعناها أنهم مجتمعون عليها متآلفون عليها لا يضلل بعضهم بعضا ولا يفسق بعضهم بعضا بينما أهل البدع الآخرون تجدهم يضلل بعضهم بعضا ويفسق بعضهم بعضا بل ربما يكفر بعضهم بعضا ومن رام أن يعرف ذلك فليطالع الكتب الكتب المؤلفة في ذلك ككتاب الملل والنحل وغيرها فإنه يجد العجب العجاب من كثرة فرق المخالفين للكتاب والسنة ولأهل السنة والجماعة .
قال : " والإجماع هو الأصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين الإجماع هو الأصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين " : والأصل الأول ما هو ؟ الكتاب والثاني : السنة ولهذا يسمون أهل الكتاب والسنة والجماعة. المؤلف صريح يقول : " سموا أهل الكتاب والسنة وسموا أهل الجماعة " فهم اهل كتاب وسنة وجماعة فإذن لدينا ثلاثة أصول يعتمد عليها في العلم والدين وهي : الكتاب والسنة والإجماع.
أما الكتاب والسنة فأصوليان ذاتيان وأما الإجماع فأصل مبني على غيره لأنه اصل مبني على أصل إذ لا إجماع إلا بكتاب أو سنة لكن قد تكون قد يكون الكتاب والسنة مجهولا أو دلالته مجهولة فأجمع العلماء على مقتضاه إنما لا بد للإجماع من أصل .
أما كون القران والسنة أصلا يرجع إليه فأدلتها اكثر من أن تذكر
يقول الله تعالى (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )) ... إلى الله إلى الكتاب إلى الرسول السنة وقال الله تعالى : (( وأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ )) وقال الله تعالى : (( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ )) وقال تعالى : (( ومن يطع الرسول فقد أطاع الله ))
ومن انكر أن تكون السنة أصلا في الدليل فقد أنكر أن يكون القرآن أصلا لأن الذي أصل السنة هو القرآن فإذا أنكر أن تكون أصلا كذب القرآن ولم يجعل القرآن أصلا ولهذا لا شك عندنا في أن من قال إن السنة لا يرجع إليها في الأحكام الشرعية أنه كافر مرتد عن الإسلام لأنه مكذب للقرآن نفسه ومنكر للقرآن نفسه فالقرآن في غير ما موضع جعل السنة أصلا يرجع إليه طيب الإجماع ما الدليل على أنه أصل ؟ فيقال : أولا هل الإجماع موجود والا غير موجود ؟ قال بعض العلماء : لا إجماع موجود إلا على ما فيه نص فيستغنى بالنص عن الإجماع لأنك لا يمكن ان تجد إجماعا محققا إلا على شيء فيه نص إلا على شيء فيه نص مثلا لو قال قائل : العلماء مجمعون على أن الصلوات الخمس فرض صحيح والا لا ؟ صحيح ولكن فيها نص والا ما فيها ؟
الطالب : فيها نص
الشيخ : فيها نص مجمعون على تحريم الزنى صحيح لكن فيه نص مجمعون على نكاح ذوات المحارم صحيح
الطالب : ....
الشيخ : على تحريمه يا أخ مجمعون على تحريم نكاح ذوات المحارم ويش أنا قلت
الطالب : ....
الشيخ : هل قلت على جواز ؟
الطالب : لا
الشيخ : طيب ليش تخلون التقدير على جواز دون تحريم على كل حال مجمعون على تحريم نكاح ذوات المحارم طيب فيه دليل والا لا ؟ فيه دليل إذن يقول بعض العلماء : لا إجماع أبدا موجود لأن كل المسائل المجمع عليها موجود فيها نص وحينئذ يكون الاستدلال بالنص بالنص ولهذا قال الإمام أحمد : " من ادعى الإجماع فهو كاذب، وما يدريه لعلهم اختلفوا " من الذي سار في مشارق الأرض ومغاربها ووقف عند عتبة كل عالم وقال هل تقول بذلك أو لا فقال نعم ثم إلى الثاني والثالث والرابع وهلم جرا فقال نعم من ؟ لا أحد لاسيما في الزمن الأول والرواحل هي الرواحل والإبل هي الرواحل على كل حال المعروف عند أهل العلم أن الصواب خلاف ذلك وأن الإجماع موجود وأن كونه دليلا موجود في القرآن والسنة:
فمن ذلك قوله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )) فإن قوله : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ )) يدل على أنه إن اجتمعتم فهو حق ولا حاجة إلى أن تردوه إلى الكتاب والسنة لأن إجماعكم دليل .
ومن ذلك قوله : (( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ )) اه
الطالب : ...
الشيخ : (( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا )) فقال : (( وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى ))
واستدلوا أيضا بحديث : ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) فيها إجماع فإننا لا نحتاج الى طلب الدليل من الكتاب والسنة لأن الإجماع نفسه دليل ولكن أولئك الآخرون يقولون طيب من قال إن هذا إجماع هل أنتم ذهبتم إلى كل مكان وسألتم كل عالم ... نقول معكم إذا وجد الإجماع فهو حجة لكن ما يوجد الإجماع أصلا وممن ذهب إلى هذا المذهب الشوكاني رحمه الله فإنه قال : " لا إجماع ما فيه إجماع " ما من مسألة أجمع الناس عليها إلا وفيها إيش ؟ دليل من القرآن او السنة فنستغني به عن ذلك لكن الجمهور كما قلت على أنه إجماع.
قال " وهو الأصل الثالث " على أنه دليل ... " وهو الأصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين وهم يزنون بهذه الأصول الثلاثة وهي الكتاب والسنة والإجماع جميع ما عليه الناس من أقوال وأعمال باطنة أو ظاهرة مما له تعلق بالدين " .
هم الضمير يعود إلى أهل السنة الى أهل الكتاب والسنة والجماعة يزنون بهذه الأصول الثلاثة جميع ما عليه الناس فكل ما عليه الناس من قول أو عمل باطن أو ظاهر لا يعرفون أنه حق إلا إذا وزنوه بماذا ؟ بالكتاب والسنة والإجماع فإن وجد له دليل منها فهو حق وإن كانت على خلافه فهو باطل.
5 - شرح قول المصنف : ولهذا سموا أهل الكتاب والسنة وسموا أهل الجماعة لأن الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة وإن كان ( لفظ ) الجماعة قد صار اسما لنفس القوم المجتمعين والإجماع هو الأصل الثالث ( 1 ) الذي يعتمد عليه في العلم والدين وهم يزنون بهذه الأصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من أقوال وأعمال باطنة أو ظاهرة مما له تعلق بالدين أستمع حفظ
شرح قول المصنف : والإجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح . إذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الأمة
الشيخ : ثم قال رحمه الله : " والإجماع الَّذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح إذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الأمة " : كلام شيخ الإسلام رحمه الله كلام وسط يقول الإجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح والظاهر أنه يريد بذلك القرون الثلاثة الصحابة والتابعون وتابعوهم ليش ؟ ذكر قال : لأن بعد هؤلاء السلف كثر الاختلاف لكثرة الأهواء لأن الناس تفرقت أهواؤهم ولم يكونوا كلهم يريدون الحق فاختلفت الآراء وتنوعت الأقوال.
أيضا يقول : " انتشرت الأمة " : ويش معنى انتشرت ؟ تفرقت من أقصى المغرب إلى أقصى المغرب لأنهم كانوا في جزيرة العرب فقط انتشروا في مشارق الأرض ومغاربها وصارت الإحاطة بهم فضلا عن الإحاطة بأقوالهم من أصعب الأمور بل ربما تكون من المتعذر فشيخ الإسلام رحمه الله كأنه يقول : من ادعى الإجماع بعد السلف الصالح وهم القرون الثلاثة فإنه لا يصح دعواه الإجماع لأنهم لان الإجماع الذي ينضبط ما كان عليه السلف الصالح
طيب هل يمكن أن يوجد إجماع بعد الخلاف ؟ نقول : حتى لو وجد فإنه لا يرفع الخلاف الخلاف لا يرتفع بوجود الإجماع بعده
طيب وهل يوجد خلاف بعد تحقق الإجماع ؟ لا لأنه لا يمكن لأحد أن يخرج عن الإجماع إذن حدوث الخلاف بعد الإجماع ها غير ممكن ولا يقبل لأن الإجماع دليل ما يمكن معارضته فلا يمكن خلاف بعده حدوث اجماع بعد الخلاف ها حدوث إجماع بعد الخلاف يمكن والا لا ؟ يمكن لكن هل يعتبر إجماعا ؟ الصحيح أنه لا يعتبر إجماعا لأن الأقوال لا تموت بموت أربابها فالخلاف الذي ثبت هو باقي فلو مثلا بحث علماء العصر الآن بحث علماء العصر في مسألة من مسائل العلم واتخذت لها جميع وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة في البحث فيها كل علماء الأرض أطبقوا على أنها جائزة لكن فيها خلاف قديم هل يكون هذا الإجماع ناسخا لما قبله ؟ لا لا يمكن لأن الأقوال لا تموت بموت أربابها فيكون كأن المخالفين كأنهم الآن موجودون كأنهم معنا وهم مخالفون لنا
فإن قال قائل : ألا يحتمل أنهم لو كانوا موجودين وبحثت معهم المسألة لرجعوا نقول هذا يحتمل لكن يحتمل ألا يرجعوا وأن يأتوا بأدلة توجب أن هؤلاء المجمعين ينقضون إجماعهم أليس كذلك إذن خلوهم لا لهم ولا عليهم لا تقولون يحتمل أن هؤلاء يغيرون آراءهم ويرجعون ويرجعون ولا أن هؤلاء الذين ماتوا يكون لديهم قوة حجة وبيان يرجع بها هؤلاء عن إجماعهم اجعلوا المسألة هؤلاء باقون على خلافهم وهؤلاء باقون على إجماعهم نعم .
السائل : ... .
الشيخ : نعم الإجماع السكوتي ليس بحجة ليس بحجة لأنه قد يكون هناك عذر عن إبداء المخالفة لكن لا شك أنه إذا انتشر في قوم في وقت يكون فيه الباب مفتوحا لحرية الرأي نعم فإنه يكون دليلا على انه شبه إجماع لكن ما نجزم بأنه إجماع وكثير ما يستدل بعض الفقهاء رحمهم الله يقول ولأن هذا قول انتشر فلم ينكر فكان إجماعا هذا هو الإجماع السكوتي لكنه في الحقيقة ما يستطيع الإنسان أن يجزم بأنه حجة لأن الإنسان لو نوقش لو نوقش يمكن يختلف رأيه كما تفهمون أنتم الآن الآن انتم يستقر في ... في نفوسكم رأي لكن لو أحد ناقشكم لربما ها لربما رجعتم وتغير رأيكم إي نعم . نعم يا خالد .
أيضا يقول : " انتشرت الأمة " : ويش معنى انتشرت ؟ تفرقت من أقصى المغرب إلى أقصى المغرب لأنهم كانوا في جزيرة العرب فقط انتشروا في مشارق الأرض ومغاربها وصارت الإحاطة بهم فضلا عن الإحاطة بأقوالهم من أصعب الأمور بل ربما تكون من المتعذر فشيخ الإسلام رحمه الله كأنه يقول : من ادعى الإجماع بعد السلف الصالح وهم القرون الثلاثة فإنه لا يصح دعواه الإجماع لأنهم لان الإجماع الذي ينضبط ما كان عليه السلف الصالح
طيب هل يمكن أن يوجد إجماع بعد الخلاف ؟ نقول : حتى لو وجد فإنه لا يرفع الخلاف الخلاف لا يرتفع بوجود الإجماع بعده
طيب وهل يوجد خلاف بعد تحقق الإجماع ؟ لا لأنه لا يمكن لأحد أن يخرج عن الإجماع إذن حدوث الخلاف بعد الإجماع ها غير ممكن ولا يقبل لأن الإجماع دليل ما يمكن معارضته فلا يمكن خلاف بعده حدوث اجماع بعد الخلاف ها حدوث إجماع بعد الخلاف يمكن والا لا ؟ يمكن لكن هل يعتبر إجماعا ؟ الصحيح أنه لا يعتبر إجماعا لأن الأقوال لا تموت بموت أربابها فالخلاف الذي ثبت هو باقي فلو مثلا بحث علماء العصر الآن بحث علماء العصر في مسألة من مسائل العلم واتخذت لها جميع وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة في البحث فيها كل علماء الأرض أطبقوا على أنها جائزة لكن فيها خلاف قديم هل يكون هذا الإجماع ناسخا لما قبله ؟ لا لا يمكن لأن الأقوال لا تموت بموت أربابها فيكون كأن المخالفين كأنهم الآن موجودون كأنهم معنا وهم مخالفون لنا
فإن قال قائل : ألا يحتمل أنهم لو كانوا موجودين وبحثت معهم المسألة لرجعوا نقول هذا يحتمل لكن يحتمل ألا يرجعوا وأن يأتوا بأدلة توجب أن هؤلاء المجمعين ينقضون إجماعهم أليس كذلك إذن خلوهم لا لهم ولا عليهم لا تقولون يحتمل أن هؤلاء يغيرون آراءهم ويرجعون ويرجعون ولا أن هؤلاء الذين ماتوا يكون لديهم قوة حجة وبيان يرجع بها هؤلاء عن إجماعهم اجعلوا المسألة هؤلاء باقون على خلافهم وهؤلاء باقون على إجماعهم نعم .
السائل : ... .
الشيخ : نعم الإجماع السكوتي ليس بحجة ليس بحجة لأنه قد يكون هناك عذر عن إبداء المخالفة لكن لا شك أنه إذا انتشر في قوم في وقت يكون فيه الباب مفتوحا لحرية الرأي نعم فإنه يكون دليلا على انه شبه إجماع لكن ما نجزم بأنه إجماع وكثير ما يستدل بعض الفقهاء رحمهم الله يقول ولأن هذا قول انتشر فلم ينكر فكان إجماعا هذا هو الإجماع السكوتي لكنه في الحقيقة ما يستطيع الإنسان أن يجزم بأنه حجة لأن الإنسان لو نوقش لو نوقش يمكن يختلف رأيه كما تفهمون أنتم الآن الآن انتم يستقر في ... في نفوسكم رأي لكن لو أحد ناقشكم لربما ها لربما رجعتم وتغير رأيكم إي نعم . نعم يا خالد .
6 - شرح قول المصنف : والإجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح . إذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الأمة أستمع حفظ
سؤال: من يعتد بخلافهم؟
السائل : ... .
الشيخ : إي هذا لأن بعض العلم بعض العلماء رحمهم الله لا يعدون خلاف الظاهرية خلافا وبعضهم لا يعدون خلاف الرافضة خلافا فيقول من يعتد بقوله من أهل العلم .
السائل : ... .
الشيخ : معلوم يقال قولهم مرجوح مثل ما أنه قد يخالف غير الظاهرية في امر النص فيه واضح .
السائل : ... .
الشيخ : لا ما هو إجماع نعم .
الشيخ : إي هذا لأن بعض العلم بعض العلماء رحمهم الله لا يعدون خلاف الظاهرية خلافا وبعضهم لا يعدون خلاف الرافضة خلافا فيقول من يعتد بقوله من أهل العلم .
السائل : ... .
الشيخ : معلوم يقال قولهم مرجوح مثل ما أنه قد يخالف غير الظاهرية في امر النص فيه واضح .
السائل : ... .
الشيخ : لا ما هو إجماع نعم .
سؤال: هل يقاس في باب العقائد؟
السائل : ... .
الشيخ : الظاهر ... لأن العلم هو العلم بالشيء والدين العمل به هذا الفرق بينهما .
السائل : ... .
الشيخ : إي اي نعم لأن إي لأن أهل السنة والجماعة هو تكلم عن أهل السنة والجماعة في باب العقائد وكل باب العقائد مستندة على الخبر المحض ما فيها قياس ولا نعم القياس ثابت لكن في الأحكام الفقهية أما الأحكام العلمية ما فيها قياس نعم .
السائل : ... .
الشيخ : نعم أي لكن ... مو على قول بعضهم على النص من الكتاب والسنة فهو إذا لم يأت عن الصحابة ما يخالف الكتاب والسنة فهو دليل على أنهم قالوا به .
الشيخ : الظاهر ... لأن العلم هو العلم بالشيء والدين العمل به هذا الفرق بينهما .
السائل : ... .
الشيخ : إي اي نعم لأن إي لأن أهل السنة والجماعة هو تكلم عن أهل السنة والجماعة في باب العقائد وكل باب العقائد مستندة على الخبر المحض ما فيها قياس ولا نعم القياس ثابت لكن في الأحكام الفقهية أما الأحكام العلمية ما فيها قياس نعم .
السائل : ... .
الشيخ : نعم أي لكن ... مو على قول بعضهم على النص من الكتاب والسنة فهو إذا لم يأت عن الصحابة ما يخالف الكتاب والسنة فهو دليل على أنهم قالوا به .
سؤال :هل تجوز الصلاة في الأرجوحة؟
السائل : ...
الشيخ : لا لا ما قلنا ذلك الأصل عدم ذلك نعم
السائل : ...
الشيخ : أبدا أنا ما احفظ مسألة اجمعوا عليها ما فيها نص أو قياس صحيح على نص
السائل : ... ما ينضبط ...
الشيخ : هذه ويش السبب أحيانا يقولون اجماع علشان يسكتون الآخرين ما يقدرون يخالفون ولهذا أنا قلت لكم مرة أن شيخ الإسلام أحيانا يعلق القول بالمسالة بشرط أن لا يكون فيها إجماع أي نعم هذا وجه عند بعض الناس يجيب الاجماع علشان ما أحد يبقى أحد يخالف نعم
السائل : ...
الشيخ : ويش تقولون فيها
السائل : ...
الشيخ : وقعت حادثة ما سبقت هذه الحادثة التي أجمعوا عليها لا بد أنهم بنوها بنوها على نص أو قياس
السائل : ...
الشيخ : ... الا مبنية على نص او قياس نعم
السائل : ... قالوا ... معلق بين السماء والأرض ... الآن وجدت طائرات ...
الشيخ : هذه مبنية على أصل هذه مبنية على أصل على العموم يقول لو وجد إنسان معلق بين السماء والأرض ما صحت صلاته
السائل : ...
الشيخ : لا هذه ما هي بصحيحة ما هي صحيحة إي بعض العلماء قال لا تصح الصلاة في الأرجوحة لأنها غير ثابتة الأرجوحة تعرفونها ؟ المرجيحة تعرفون المرجيحة طيب يقول مثل الأرجوحة هذه إذا منك صرت واقف عند منتصفها مثلا قد تكون مستقرا لكن إذا سجدت عند رأسها السجود بكون عند رأسها وين تروح ؟ تهبط هي غير مستقرة فلا تصح الصلاة عليها إي نعم . المسالة هذه خلافية ما هي مثبتة ما هي بشيء ثابت ولا بد من الاستقرار في الصلاة أما تجي على شيء ما تدري وين تطيح والا تستقر ما يصلح .
الشيخ : لا لا ما قلنا ذلك الأصل عدم ذلك نعم
السائل : ...
الشيخ : أبدا أنا ما احفظ مسألة اجمعوا عليها ما فيها نص أو قياس صحيح على نص
السائل : ... ما ينضبط ...
الشيخ : هذه ويش السبب أحيانا يقولون اجماع علشان يسكتون الآخرين ما يقدرون يخالفون ولهذا أنا قلت لكم مرة أن شيخ الإسلام أحيانا يعلق القول بالمسالة بشرط أن لا يكون فيها إجماع أي نعم هذا وجه عند بعض الناس يجيب الاجماع علشان ما أحد يبقى أحد يخالف نعم
السائل : ...
الشيخ : ويش تقولون فيها
السائل : ...
الشيخ : وقعت حادثة ما سبقت هذه الحادثة التي أجمعوا عليها لا بد أنهم بنوها بنوها على نص أو قياس
السائل : ...
الشيخ : ... الا مبنية على نص او قياس نعم
السائل : ... قالوا ... معلق بين السماء والأرض ... الآن وجدت طائرات ...
الشيخ : هذه مبنية على أصل هذه مبنية على أصل على العموم يقول لو وجد إنسان معلق بين السماء والأرض ما صحت صلاته
السائل : ...
الشيخ : لا هذه ما هي بصحيحة ما هي صحيحة إي بعض العلماء قال لا تصح الصلاة في الأرجوحة لأنها غير ثابتة الأرجوحة تعرفونها ؟ المرجيحة تعرفون المرجيحة طيب يقول مثل الأرجوحة هذه إذا منك صرت واقف عند منتصفها مثلا قد تكون مستقرا لكن إذا سجدت عند رأسها السجود بكون عند رأسها وين تروح ؟ تهبط هي غير مستقرة فلا تصح الصلاة عليها إي نعم . المسالة هذه خلافية ما هي مثبتة ما هي بشيء ثابت ولا بد من الاستقرار في الصلاة أما تجي على شيء ما تدري وين تطيح والا تستقر ما يصلح .
ملخص
الشيخ : وعلى آله وأصحابه أجمعين
سبق لنا أن الإجماع هو الأصل الثالث الذي يعتمد عليه في الدين والعلم وأن الأصل الأول الكتاب والثاني السنة والإجماع سبق لنا أن تعريفه في الاصطلاح " اتفاق مجتهدي الأمة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم على حكم من الأحكام "
" اتفاق المجتهدين " وأما المقلدون فلا عبرة بوفاقهم وخلافهم لأنهم تبع لمن قلدوه
" الأمة " احترازا من اتفاق مجتهدي غير هذه الأمة فلا عبرة به بعد وقت بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم لأنه في حياة الرسول عليه الصلاة والسلام لا حاجة إلى إجماعهم أو اختلافهم العبرة الحجة في إيش ؟ في ما أقره النبي عليه الصلاة والسلام أو قاله أو فعله وسبق أن الإجماع الذي يمكن ضبطه ما كان في عهد السلف الصالح أما بعدهم فقد انتشر الخلاف وكثر الخلاف وانتشرت الأمة فلا عبرة به .
سبق لنا أن الإجماع هو الأصل الثالث الذي يعتمد عليه في الدين والعلم وأن الأصل الأول الكتاب والثاني السنة والإجماع سبق لنا أن تعريفه في الاصطلاح " اتفاق مجتهدي الأمة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم على حكم من الأحكام "
" اتفاق المجتهدين " وأما المقلدون فلا عبرة بوفاقهم وخلافهم لأنهم تبع لمن قلدوه
" الأمة " احترازا من اتفاق مجتهدي غير هذه الأمة فلا عبرة به بعد وقت بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم لأنه في حياة الرسول عليه الصلاة والسلام لا حاجة إلى إجماعهم أو اختلافهم العبرة الحجة في إيش ؟ في ما أقره النبي عليه الصلاة والسلام أو قاله أو فعله وسبق أن الإجماع الذي يمكن ضبطه ما كان في عهد السلف الصالح أما بعدهم فقد انتشر الخلاف وكثر الخلاف وانتشرت الأمة فلا عبرة به .
شرح قول المصنف : ثم هم مع هذه الأصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة
الشيخ : ثم قال : فصل : " ثم هم مع هذه الأصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر " :
" هم " أي : أهل السنة والجماعة.
" مع هذه الأصول " السابقة التي ذكرها في الفصل الذي قبل هذا وهو اتباع آثار الرسول عليه الصلاة والسلام واتباع الخلفاء الراشدين واتباع إجماع المسلمين مع هذه الأصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
المعروف: كل ما عرفه الشرع وأقره من العبادات فهم يأمرون به لأن هذا هو ما أمر الله به في قوله : (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ))
وكذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرًا ) فهم يأمرون بالمعروف ولا يتأخرون عن ذلك.
ولكن يشترط للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يكونا على ما توجبه الشريعة وتقتضيه الشريعة . وذلك بشروط :
الشرط الأول : أن يكون عالما بحال المأمور عالما بحال المأمور وعالما بفعله الذي يفعله وعالما بأن هذا من المعروف أو هذا من المنكر فلا بد من العلم بهذه الأشياء الثلاثة عالم بماذا ؟ بحال المأمور وعالما بفعله وعالما بما يقتضيه الشرع من هذا الفعل فإن كان جاهلا فكيف يأمر سواء كان جاهلا بحال المأمور أو جاهلا بفعله أو جاهلا بما تقتضيه الشريعة في هذا الفعل إذا أراد أن يأمر بالصلاة فلا بد أن يعلم أن هذا الإنسان مما يؤمر بالصلاة وأنه لم يصل ممن يؤمر بالصلاة وأنه لم يصل أما أن يجد شخص بعد مضي برهة من الوقت فيقول صل وهو لا يدري لعله صلى فهذا ليس من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام ( لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى رجلا دخل وهو يخطب وجلس قال له : أصليت ؟ فلما قال : لا قال : قم فصل ) ولو أننا أردنا أن كل شخص نشاهده بعد مضي برهة من الزمن نقول صل لكان هذا مما يعد سفها في العقل نعم لو رأيناه يمشي حول المسجد والناس يصلون ولم يكن أحد قد صلى من قبل بحيث نعرف أن الناس لم يمض زمن يمكن ان يكونوا أدوا صلاة الجماعة فهنا نأمره بماذا ؟ بصلاة الجماعة لأن مخالفته هنا ظاهرة كذلك لا بد أن يعلم أن هذا الفعل قام به هذا الرجل وهذا في مسألة المنكر فإن كنا لا نعلم أنه قام بهذا المنكر فلا ننهاه وكيف ننهاه عن شيء لا ندري أفعله أم لم يفعله ؟ وهذا يؤدي إلى تنافر المسلمين وتباغضهم واتهام بعضهم بعضا فلا ننهي إلا عن شيء نعلم أن المنهي وقع فيه
الشرط الثالث : أن يكون عالما بحكم الشرع في ذلك فإن كان غير عالم فلا يجوز أن يأمر به إن كان يراه معروفا ولا أن ينهى عنه إن كان يراه منكرا فلو أن أحدا أمر شخصا أن يصلي أول ليلة اول ليلة أول جمعة من رجب ما يعرف عندهم بصلاة الرغائب لقلنا هذا لا يجوز لماذا ؟ لأنه لم يعلم حكم الشرع فيه لا بد أن يعلم بأن الشرع أمر بذلك لو أمر شخصا أن يجهر بالنية عند الوضوء أو عند الصلاة أو عند الصوم أو عند الزكاة لقلنا هذا لا يجوز حتى تعلم ايش؟ أن الشرع أمر به .
" هم " أي : أهل السنة والجماعة.
" مع هذه الأصول " السابقة التي ذكرها في الفصل الذي قبل هذا وهو اتباع آثار الرسول عليه الصلاة والسلام واتباع الخلفاء الراشدين واتباع إجماع المسلمين مع هذه الأصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
المعروف: كل ما عرفه الشرع وأقره من العبادات فهم يأمرون به لأن هذا هو ما أمر الله به في قوله : (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ))
وكذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرًا ) فهم يأمرون بالمعروف ولا يتأخرون عن ذلك.
ولكن يشترط للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يكونا على ما توجبه الشريعة وتقتضيه الشريعة . وذلك بشروط :
الشرط الأول : أن يكون عالما بحال المأمور عالما بحال المأمور وعالما بفعله الذي يفعله وعالما بأن هذا من المعروف أو هذا من المنكر فلا بد من العلم بهذه الأشياء الثلاثة عالم بماذا ؟ بحال المأمور وعالما بفعله وعالما بما يقتضيه الشرع من هذا الفعل فإن كان جاهلا فكيف يأمر سواء كان جاهلا بحال المأمور أو جاهلا بفعله أو جاهلا بما تقتضيه الشريعة في هذا الفعل إذا أراد أن يأمر بالصلاة فلا بد أن يعلم أن هذا الإنسان مما يؤمر بالصلاة وأنه لم يصل ممن يؤمر بالصلاة وأنه لم يصل أما أن يجد شخص بعد مضي برهة من الوقت فيقول صل وهو لا يدري لعله صلى فهذا ليس من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام ( لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى رجلا دخل وهو يخطب وجلس قال له : أصليت ؟ فلما قال : لا قال : قم فصل ) ولو أننا أردنا أن كل شخص نشاهده بعد مضي برهة من الزمن نقول صل لكان هذا مما يعد سفها في العقل نعم لو رأيناه يمشي حول المسجد والناس يصلون ولم يكن أحد قد صلى من قبل بحيث نعرف أن الناس لم يمض زمن يمكن ان يكونوا أدوا صلاة الجماعة فهنا نأمره بماذا ؟ بصلاة الجماعة لأن مخالفته هنا ظاهرة كذلك لا بد أن يعلم أن هذا الفعل قام به هذا الرجل وهذا في مسألة المنكر فإن كنا لا نعلم أنه قام بهذا المنكر فلا ننهاه وكيف ننهاه عن شيء لا ندري أفعله أم لم يفعله ؟ وهذا يؤدي إلى تنافر المسلمين وتباغضهم واتهام بعضهم بعضا فلا ننهي إلا عن شيء نعلم أن المنهي وقع فيه
الشرط الثالث : أن يكون عالما بحكم الشرع في ذلك فإن كان غير عالم فلا يجوز أن يأمر به إن كان يراه معروفا ولا أن ينهى عنه إن كان يراه منكرا فلو أن أحدا أمر شخصا أن يصلي أول ليلة اول ليلة أول جمعة من رجب ما يعرف عندهم بصلاة الرغائب لقلنا هذا لا يجوز لماذا ؟ لأنه لم يعلم حكم الشرع فيه لا بد أن يعلم بأن الشرع أمر بذلك لو أمر شخصا أن يجهر بالنية عند الوضوء أو عند الصلاة أو عند الصوم أو عند الزكاة لقلنا هذا لا يجوز حتى تعلم ايش؟ أن الشرع أمر به .
اضيفت في - 2007-02-04