شرح العقيدة الواسطية-31b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
العقيدة الواسطية
تتمة شرح قول المصنف :ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء
الشيخ : فالإنسان ربما يصبر لكن عند أول وهلة تقع عليك المصيبة إذا صبرت فهذا هو الصبر الحقيقي أما بعد أن تبرد مصيبتك وترد اليك نفسك فهذا صبر لكنه صبر ضعيف فالصبر الحقيقي الأكمل ما كان عند الصدمة الأولى فأهل السنة والجماعة يأمرون بالصبر عند البلاء وما من إنسان إلا يبتلى إما في نفسه وإما في أهله وإما في ماله وإما في صحبه وإما في بلده وإما في المسلمين عامة . ويكون ذلك إما في الدنيا وإما في الدين والمصيبة في الدين أعظم بكثير من المصيبة في الدنيا ومن العجب أننا نحن في عصرنا هذا إذا أصيب أحد منا بمصيبة دينية فزعت الأمم وأفزعوا الأفراد من أجل مساواة هذا المصاب بأمر ديني بأمر دنيوي قد يكون عقوبة للمصاب لعله يرجع لكن إذا أصيب أحد بدين نعم لا تجد أحدا يواسيه الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله لو أن أحد من الناس فقد أهله وماله لا يملك إلا سيارة واحدة خرج يتمشى هو وأهله كلهم أهل البيت فانقلبوا ومات أهل البيت كلهم إلا هذا الرجل وتحطمت السيارة واحترقت تجد الناس على بيته زرافات ووحدانا يعزونه ولو فاتته صلاة العصر من يجي لمه ما يجي لمه أحد ما يأتي إليه أحد وهذا من ضعف قيمة الدين عند كثير من الناس المصائب الدنيوية كل الدنيا تفزع لها والمصائب الدينية كأنها ماء بارد نعم مر على الجسم ولكن أهل السنة والجماعة يأمرون بالصبر عند البلاء في الأمرين حتى إذا ابتلي بلد من البلاد بحكام ظلمة فسقة فجرة يضربون بيد من حديد على أهل الخير ويطلقون كل السراح لأهل الشر يأمر أهل السنة والجماعة أهل هذا البلد أن ايش؟ ان يصبروا وأن ينتظروا الفرج أليس بلال كان يخرج به في نحر الظهيرة يعذب حتى توضع الحجر على بطنه الحجر الحامية على بطنه في النهاية كان مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم كان مؤذن الرسول عليه الصلاة والسلام إذن ما علينا إلا أن نصبر وننتظر الفرج ونسعى بالأسباب لا أقول نصبر ويقعد الواحد بفراشه ويربط بنفسه يسعى في الأسباب مع الاستعانة بالخلاق عز وجل وسيجعل الله له فرجا ومخرجا طيب .
" يأمرون كذلك بالشكر عند الرخاء " الرخاء : السعة سعة العيش والأمن في الوطن نعم فيأمرون بالشكر.
أيهما أشق : الشكر عند الرخاء أو الصبر على البلاء ؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب العلماء اختلفوا فقال بعض العلماء : إن الصبر على البلاء أشق وقال آخرون : الشكر عند الرخاء أشد لأن الله عزَّ وجلَّ قال : (( وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ * وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ )) فإذا نظرنا إلى الآيتين قلنا هما سواء كلاهما شاق الصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والحقيقة أنني الآن في وقتي الآن لا أستطيع أن اميز بينهما أو أقول هذا أشد أو هذا أشد لكن كل منهما قد يهونه بعض التفكير فالمصاب إذا فكر وقال : إن جزعي لا يرد المصيبة ولا يرفعها فإما أن أصبر صبر الكرام وإما أن أسلو سلو البهائم هان عليه الصبر والشاكر إذا قال أنا إن شكرت زادني الله وإن لم أشكر سلبني الله هذه النعمة يهون عليه الشكر والمسألة عندي الآن يعني ما أستطيع ان أفرق بينهما لكن أهل السنة والجماعة يأمرون بهذا وهذا يأمرون بهذا وهذا الشكر عند الرخاء.
" والرضا بمر القضاء " : الرضا أعلى من الصبر الرضى بمر القضاء .
ومر القضاء : هو ما لا يلائم طبيعة الإنسان هذا مر القضاء والا مو شيء يذاق باللسان لكن ما لا يلائم الطبيعة فهو مر فإذا قضى الله علي قضاء لا يلائم طبيعتي وأتأذى به وربما اتضرر به سمي ذلك إيش ؟ مر القضاء فهو ليس لذيذا عندي وليس حلوا بل هو مر هم يأمرون بالرضا بمر القضاء الرضا بمر القضاء.
واعلم أن مر القضاء لنا فيه نظران :
النظر الأول : باعتباره فعلا واقعا من الله.
والنظر الثاني : باعتباره مفعولا له مفعولا له.
فباعتبار كونه فعلا من الله يجب علينا أن نرضى به وجوبا وألا نعترض على ربنا به لأن هذا من تمام الرضا بالله ربا وأما بالنظر إلى إيش ؟ إلى كونه مفعولا له فهذا يسن الرضا به ويجب الصبر عليه يسن الرضا به ويجب الصبر عليه المرض باعتبار كون الله قدره حكم الرضا به واجب واجب أن أرضى هذا ربي وأنا عبده يفعل ما شاء باعتبار المرض نفسه باعتبار المرض نفسه يسن الرضى به يسن الرضى به وأما الصبر عليه فهو واجب طيب والشكر عليه مستحب اعلى من الرضا ولهذا نقول : المصابون لهم تجاه المصائب أربعة مقامات أربعة مقامات:
المقام الأول : الجزع والثاني : الصبر والثالث : الرضا والرابع : الشكر تعدها علي .
الطالب : الرضا .
الشيخ : الإنسان إذا أصيب بمصيبة فله أربع مقامات أو أربعة مقامات : الجزع الصبر الرضا الشكر
أما الجزع فحرام مثل أن يقول : يا ويلاه واثبوراه أو يدعو على نفسه بالموت او بالهلاك تسخطا من هذا الأمر الذي أصابه أو يخمش وجهه أو يشق ثوبه أو ينتف شعره هذا محرم قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( ليس منا من شق الجيوب ولطم الخدود ودعا بدعوى الجاهلية )
الثاني : الصبر بأن يحبس نفسه قلبا ولسانا وجوارح عن التسخط فهذا واجب يعني ما يتسخط بقلبه ولا بجوارحه ولا بلسانه هذا واجب
الثالثة أو الثالث المقام الثالث : أن يرضى والرضا الفرق بينه وبين الصبر أن الصابر يتجرع المر لكن ما يقدر يتسخط يحمي نفسيه عن التسخط إلا أن هذا الشيء في نفسه صعب ومر يتمثل بقول الشاعر :
" وَالصَّبْرُ مِثْلُ اسْمِهِ مُرٌّ مَذاقَتُهُ *** لَكِنْ عَواقِبُهُ أحْلى مِنَ العَسَلِ "
لكن الراضي لا يذوق هذا مرا، مطمئن كأن هذا الشيء الذي أصابه كأنه خير أو كأنه لا شيء فهذا فرق بين هذا وبين الأول
وجمهور العلماء على أن الرضى بالمقضي سنة مستحب وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وهو الصحيح.
الرابع : الشكر : أن يقول : الحمد لله الحمد لله لكن هذا المقام قد يقول قائل : كيف يكون هذا ؟ واحد يصاب بمصيبة ويقعد يحمد الله ويشكره نعم نقول نعم يشكره لانها لأنه يذكر أن هذه أن هذه المصيبة كفارة للذنب والعقوبة في الدنيا اهون من العقوبة في الآخرة .
ثانيا : أن هذه المصيبة إذا صبر عليها أثيب (( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ )) فيشكر الله على هذه المصيبة.
ثالثا : يقول : إن الصبر مقام عال الصبر من المقامات العالية عند أرباب السلوك لا ينال الا بوجود إيش ؟ أسبابه إلا بوجود أسبابه فأنا أريد أن أرتفع إلى هذه الى هذا المقام العالي لأنه وجد سببه فيشكر الله على ذلك ويذكر أن رابعة العدوية أصابها مصيبة في أصبعها ما أدري قطعت أو جرحت فشكرت الله فقيل لها في ذلك قال : " كيف ؟ " فقالت : " إن حلاوة أجرها أنستني مرارة صبرها " شوف قابلت هذا بهذا وحلاوة الأجر والمقامات العالية التي كتبها الله للصابرين تنسي هذا الأمر .
إذن أهل السنة والجماعة رحمهم الله وجعلنا منهم يأمرون بالصبر على البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء. طيب لم نعرف الشكر في الواقع
الشكر : هو القيام بطاعة المنعم هذا الشكر القيام بطاعة المنعم اعتقادا بالقلب وثناء باللسان وطاعة بالأركان هذا الشكر فمن فسق فليس بشاكر ومن اعتقد أن النعمة من كسبه فليس بشاكر من قال : (( إنما أوتيته على علم عندي )) فليس بشاكر ولهذا قال الشاعر :
" أفادتكم النعماء مني ثلاثة ثلاثة *** يدي ولساني والضمير المحجبا "
يعني قلبه فمتعلق الشكر أعم من متعلق الحمد وسبب الحمد أعم من سبب الشكر ومتعلقه أخص دائما نحن نقول نحمد الله ونشكره أيهما أعم ؟ لا نقول نعم أما من حيث السبب فالحمد أعم وأما من حيث المتعلق فالشكر أعم كيف ذلك ؟ سبب الحمد النعمة وكمال المحمود فالله عز وجل يحمد على كماله وإحسانه ولهذا إذا شربنا أو أكلنا نقول : الحمد لله
الشكر سببه الإحسان فقط سببه الإحسان فقط إذن هو اخص من الحمد والا لا ؟ أخص بالسبب الصبر، الحمد يكون باللسان فقط يكون باللسان فقط
وهو وصف المحمود بالكمال الشكر يكون باللسان ويش بعد ؟ والقلب والجوارح فهو من حيث المتعلق أعم طيب نعم .
" يأمرون كذلك بالشكر عند الرخاء " الرخاء : السعة سعة العيش والأمن في الوطن نعم فيأمرون بالشكر.
أيهما أشق : الشكر عند الرخاء أو الصبر على البلاء ؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب العلماء اختلفوا فقال بعض العلماء : إن الصبر على البلاء أشق وقال آخرون : الشكر عند الرخاء أشد لأن الله عزَّ وجلَّ قال : (( وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ * وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ )) فإذا نظرنا إلى الآيتين قلنا هما سواء كلاهما شاق الصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والحقيقة أنني الآن في وقتي الآن لا أستطيع أن اميز بينهما أو أقول هذا أشد أو هذا أشد لكن كل منهما قد يهونه بعض التفكير فالمصاب إذا فكر وقال : إن جزعي لا يرد المصيبة ولا يرفعها فإما أن أصبر صبر الكرام وإما أن أسلو سلو البهائم هان عليه الصبر والشاكر إذا قال أنا إن شكرت زادني الله وإن لم أشكر سلبني الله هذه النعمة يهون عليه الشكر والمسألة عندي الآن يعني ما أستطيع ان أفرق بينهما لكن أهل السنة والجماعة يأمرون بهذا وهذا يأمرون بهذا وهذا الشكر عند الرخاء.
" والرضا بمر القضاء " : الرضا أعلى من الصبر الرضى بمر القضاء .
ومر القضاء : هو ما لا يلائم طبيعة الإنسان هذا مر القضاء والا مو شيء يذاق باللسان لكن ما لا يلائم الطبيعة فهو مر فإذا قضى الله علي قضاء لا يلائم طبيعتي وأتأذى به وربما اتضرر به سمي ذلك إيش ؟ مر القضاء فهو ليس لذيذا عندي وليس حلوا بل هو مر هم يأمرون بالرضا بمر القضاء الرضا بمر القضاء.
واعلم أن مر القضاء لنا فيه نظران :
النظر الأول : باعتباره فعلا واقعا من الله.
والنظر الثاني : باعتباره مفعولا له مفعولا له.
فباعتبار كونه فعلا من الله يجب علينا أن نرضى به وجوبا وألا نعترض على ربنا به لأن هذا من تمام الرضا بالله ربا وأما بالنظر إلى إيش ؟ إلى كونه مفعولا له فهذا يسن الرضا به ويجب الصبر عليه يسن الرضا به ويجب الصبر عليه المرض باعتبار كون الله قدره حكم الرضا به واجب واجب أن أرضى هذا ربي وأنا عبده يفعل ما شاء باعتبار المرض نفسه باعتبار المرض نفسه يسن الرضى به يسن الرضى به وأما الصبر عليه فهو واجب طيب والشكر عليه مستحب اعلى من الرضا ولهذا نقول : المصابون لهم تجاه المصائب أربعة مقامات أربعة مقامات:
المقام الأول : الجزع والثاني : الصبر والثالث : الرضا والرابع : الشكر تعدها علي .
الطالب : الرضا .
الشيخ : الإنسان إذا أصيب بمصيبة فله أربع مقامات أو أربعة مقامات : الجزع الصبر الرضا الشكر
أما الجزع فحرام مثل أن يقول : يا ويلاه واثبوراه أو يدعو على نفسه بالموت او بالهلاك تسخطا من هذا الأمر الذي أصابه أو يخمش وجهه أو يشق ثوبه أو ينتف شعره هذا محرم قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( ليس منا من شق الجيوب ولطم الخدود ودعا بدعوى الجاهلية )
الثاني : الصبر بأن يحبس نفسه قلبا ولسانا وجوارح عن التسخط فهذا واجب يعني ما يتسخط بقلبه ولا بجوارحه ولا بلسانه هذا واجب
الثالثة أو الثالث المقام الثالث : أن يرضى والرضا الفرق بينه وبين الصبر أن الصابر يتجرع المر لكن ما يقدر يتسخط يحمي نفسيه عن التسخط إلا أن هذا الشيء في نفسه صعب ومر يتمثل بقول الشاعر :
" وَالصَّبْرُ مِثْلُ اسْمِهِ مُرٌّ مَذاقَتُهُ *** لَكِنْ عَواقِبُهُ أحْلى مِنَ العَسَلِ "
لكن الراضي لا يذوق هذا مرا، مطمئن كأن هذا الشيء الذي أصابه كأنه خير أو كأنه لا شيء فهذا فرق بين هذا وبين الأول
وجمهور العلماء على أن الرضى بالمقضي سنة مستحب وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وهو الصحيح.
الرابع : الشكر : أن يقول : الحمد لله الحمد لله لكن هذا المقام قد يقول قائل : كيف يكون هذا ؟ واحد يصاب بمصيبة ويقعد يحمد الله ويشكره نعم نقول نعم يشكره لانها لأنه يذكر أن هذه أن هذه المصيبة كفارة للذنب والعقوبة في الدنيا اهون من العقوبة في الآخرة .
ثانيا : أن هذه المصيبة إذا صبر عليها أثيب (( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ )) فيشكر الله على هذه المصيبة.
ثالثا : يقول : إن الصبر مقام عال الصبر من المقامات العالية عند أرباب السلوك لا ينال الا بوجود إيش ؟ أسبابه إلا بوجود أسبابه فأنا أريد أن أرتفع إلى هذه الى هذا المقام العالي لأنه وجد سببه فيشكر الله على ذلك ويذكر أن رابعة العدوية أصابها مصيبة في أصبعها ما أدري قطعت أو جرحت فشكرت الله فقيل لها في ذلك قال : " كيف ؟ " فقالت : " إن حلاوة أجرها أنستني مرارة صبرها " شوف قابلت هذا بهذا وحلاوة الأجر والمقامات العالية التي كتبها الله للصابرين تنسي هذا الأمر .
إذن أهل السنة والجماعة رحمهم الله وجعلنا منهم يأمرون بالصبر على البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء. طيب لم نعرف الشكر في الواقع
الشكر : هو القيام بطاعة المنعم هذا الشكر القيام بطاعة المنعم اعتقادا بالقلب وثناء باللسان وطاعة بالأركان هذا الشكر فمن فسق فليس بشاكر ومن اعتقد أن النعمة من كسبه فليس بشاكر من قال : (( إنما أوتيته على علم عندي )) فليس بشاكر ولهذا قال الشاعر :
" أفادتكم النعماء مني ثلاثة ثلاثة *** يدي ولساني والضمير المحجبا "
يعني قلبه فمتعلق الشكر أعم من متعلق الحمد وسبب الحمد أعم من سبب الشكر ومتعلقه أخص دائما نحن نقول نحمد الله ونشكره أيهما أعم ؟ لا نقول نعم أما من حيث السبب فالحمد أعم وأما من حيث المتعلق فالشكر أعم كيف ذلك ؟ سبب الحمد النعمة وكمال المحمود فالله عز وجل يحمد على كماله وإحسانه ولهذا إذا شربنا أو أكلنا نقول : الحمد لله
الشكر سببه الإحسان فقط سببه الإحسان فقط إذن هو اخص من الحمد والا لا ؟ أخص بالسبب الصبر، الحمد يكون باللسان فقط يكون باللسان فقط
وهو وصف المحمود بالكمال الشكر يكون باللسان ويش بعد ؟ والقلب والجوارح فهو من حيث المتعلق أعم طيب نعم .
سؤال :هل يأجر العبد عن مصيبته إذا صبر مرة ورضي بعدها وقد يشكر الله أحيانا إذا تذكر نعمة الله عليه ؟
السائل : يا شيخ إن كان صابر يعني تمر عليه ... ويرضى ... أحيانا .
الشيخ : في مصيبة واحدة ولا ؟
السائل : في مصيبة واحدة أحيانا يرى أنها مرت وأحيانا يرضى ويسلم وأحيانا يشكر إذا تذكر ...
الشيخ : والمراتب .
السائل : ... .
الشيخ : الظاهر إن شاء الله ينال درجة الشاكرين أو يقال إنه ينال آخر وصف كان عليه .
السائل : إذا كان ... .
الشيخ : ... يتنقل يبي يستقر على حال واحدة والغالب في مثل هذه الأشياء الغالب أن الكمال هو النهاية . يعني إنسان قد يصبر ثم يرضى ثم يشكر هذا الغالب فإن قلنا إن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( إنما الصبر عند الصدمة الأولى ) قلنا إذا والرضى عند الصدمة الأولى فإذا لم يحصل الرضى عند الصدمة الأولى صار ناقصا إي نعم والله سبحانه وتعالى يجزي كل إنسان بما عمل ولكل دجات مما عمل .
الشيخ : في مصيبة واحدة ولا ؟
السائل : في مصيبة واحدة أحيانا يرى أنها مرت وأحيانا يرضى ويسلم وأحيانا يشكر إذا تذكر ...
الشيخ : والمراتب .
السائل : ... .
الشيخ : الظاهر إن شاء الله ينال درجة الشاكرين أو يقال إنه ينال آخر وصف كان عليه .
السائل : إذا كان ... .
الشيخ : ... يتنقل يبي يستقر على حال واحدة والغالب في مثل هذه الأشياء الغالب أن الكمال هو النهاية . يعني إنسان قد يصبر ثم يرضى ثم يشكر هذا الغالب فإن قلنا إن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( إنما الصبر عند الصدمة الأولى ) قلنا إذا والرضى عند الصدمة الأولى فإذا لم يحصل الرضى عند الصدمة الأولى صار ناقصا إي نعم والله سبحانه وتعالى يجزي كل إنسان بما عمل ولكل دجات مما عمل .
2 - سؤال :هل يأجر العبد عن مصيبته إذا صبر مرة ورضي بعدها وقد يشكر الله أحيانا إذا تذكر نعمة الله عليه ؟ أستمع حفظ
سؤال :هل كل ذكر يجب أن يكون مقرون بالنية؟
السائل : ... يعني كونه على اللسان ... بل لا بد .
الشيخ : هو أصل كل ذكر لا بد أن يكون مقرونا بالنية كل ذكر لا بد لكن لو اقتصرت مثلا بالاعتراف بكمال الله عز وجل ما يقال حمد الله لو اعترفت بقلبك بكمال الله دون أن تثني به عليه كما يقال حمد .
الشيخ : هو أصل كل ذكر لا بد أن يكون مقرونا بالنية كل ذكر لا بد لكن لو اقتصرت مثلا بالاعتراف بكمال الله عز وجل ما يقال حمد الله لو اعترفت بقلبك بكمال الله دون أن تثني به عليه كما يقال حمد .
سؤال :هل يجوز الرضى عن القضاء الشرعي؟
السائل : المراد بالقضاء الشرعي .
الشيخ : لا لا ما يصير القضاء الشرعي من حيث هو قضاء يجب الرضى به على كل حال مثل القضاء الكوني لكن من حيث المقضى يختلف منه ما يجب الرضى به كالمأمورات ومنه ما لا يجوز الرضى به كالمحرمات نعم .
الشيخ : لا لا ما يصير القضاء الشرعي من حيث هو قضاء يجب الرضى به على كل حال مثل القضاء الكوني لكن من حيث المقضى يختلف منه ما يجب الرضى به كالمأمورات ومنه ما لا يجوز الرضى به كالمحرمات نعم .
سؤال: هل يكون شاكرا من يثني على الله بلسانه دون شكره بالأعمال الصالحة ؟
السائل : إذا إنسان يحمد بلسانه ويخالف بأعماله هذا ليس ما يكون .
الشيخ : يحمد بلسانه أو يشكر بلسانه .
السائل : يحمد يحمد ... الحمد لله .
الشيخ : إي يقال هذا حامد غير شاكر .
السائل : ما أدى الحمد .
الشيخ : حامد غير شاكر كمن قال لا إله إلا الله هل من قال لا إله إلا الله يؤدي معناها يعني يعمل بمقتضاها مو على كل حال .
الشيخ : يحمد بلسانه أو يشكر بلسانه .
السائل : يحمد يحمد ... الحمد لله .
الشيخ : إي يقال هذا حامد غير شاكر .
السائل : ما أدى الحمد .
الشيخ : حامد غير شاكر كمن قال لا إله إلا الله هل من قال لا إله إلا الله يؤدي معناها يعني يعمل بمقتضاها مو على كل حال .
مراجعة
الشيخ : سبق لنا أن من طريق أهل السنة والجماعة أنهم يتراحمون فيما بينهم ويتعاونون على البر والتقوى ويتآمرون بالمعروف ويتناهون عن المنكر ويطبقون حديثي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ) ( ومثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ) وسبق أنهم يأمرون بالصبر عند البلاء وذكرنا أن مقام الإنسان عند البلاء أن مقامات الإنسان عند البلاء أربعة تسخط وصبر ورضى وشكر وكذلك يأمرون بالشكر عند الرخاء والشكر هو القيام بطاعة المنعم ثناء باللسان وتعبدا بالأركان واعترافا بالجنان هذا الشكر وذكرنا أن الحمد أعم من الشكر من وجه وأخص من وجه فباعتبار المتعلق هو أخص من الشكر وباعتبار السبب هو أعم طيب وسبق لنا أيضا أن أهل السنة والجماعة يأمرون بالرضى بمر القضاء أي : الذي يقضي به الله عز وجل وانهم بالنسبة لقضاء الله عز وجل الكوني أو الشرعي راضون غاية الرضا أما بالنسبة للمقضي ففي الكوني منه ما يلائم الطبيعة والرضى به بمقتضى الطبيعة ومنه ما لا يلائم الطبيعة والرضى به على القول الراجح أنتم معنا ولا مسافرين ؟ الرضى به مستحب طيب إذا الرضى بالحكم الكوني والشرعي من حيث هو حكم الله إيش ؟ واجب بالمقضي إن كان مما يلائم الطبيعة فالرضى به بمقتضى الطبيعة بالغنى والصحة والأولاد والأزواج وما أشبه ذلك إن كان مما لا يلائم الطبيعة فالرضى به على القول الراجح مستحب وليس بواجب كالمرض والفقر وفقدان الأهل وما أشبه ذلك أما الرضا بالمقضي الشرعي فإن كان طاعة لله وجب الرضى به فيجب علينا أن نرضى بما أوجب الله تعالى من الصلاة والزكاة والصيام والحج وبر الوالدين وغير ذبلك وإن كان من المحرم فالرضى به ها محرم لا يجوز أن نرضى بالزنا يعني يزني أحد أو يسرق أو يشرب الخمر أو يرابي أو ما أشبه ذلك طيب .
شرح قول المصنف :ويدعون إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم : ( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا )
الشيخ : قال : " ويدعون إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال " :
"مكارم الأخلاق " أي : أطايبها والكريم من كل شيء هو الطيب منه بحسب ذلك الشيء منه قول الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاذ : ( إياك وكرائم أموالهم ) أي الطيب من اموالهم .
" مكارم الأخلاق " والأخلاق : جمع خلق وهو الصورة الباطنة في الإنسان يعني : السجايا والطبائع هم يدعون إلى هذه أن يكون الإنسان سجيته كريمة مثل الكرم الشجاعة التحمل من الناس الصبر هذه كلها مكارم أخلاق أن يلاقي الناس بوجه طلق وصدر منشرح ونفس مطمئنة كل هذه من مكارم الأخلاق.
" محاسن الأعمال " هذه مما يتعلق بالجوارح ويشمل الأعمال التعبدية والأعمال غير التعبدية مثل العمال غير التعبدية البيع والشراء والإجارة يحسنونا تماما يعاملون الناس بالنصح والبيان ويتجنبون الكذب والخيانة .
كذلك " يعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم : ( أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا ) " هذا الحديث ينبغي أن يكون دائما نصب عينيه ( أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا ) مع الله ومع عباد الله.
أما حسن الخلق مع الله فأن تتلقى أوامره بالقبول والإذعان والانشراح وعدم الملل والضجر وأن تتلقى أحكامه الكونية بالصبر والرضى وما أشبه ذلك هذا حسن خلق مع من ؟ مع الله .
أما حسن الخلق مع الخلق فقيل : هو بذل الندى وكف الأذى وطلاقة الوجه هذا حسن الخلق مع الناس .
بذل الندى يعني : الكرم وليس خاصا بالمال بل الكرم بالمال الكرم بالجاه الكرم بالنفس كل هذا من بذل الندى. الكرم بالمال تعطي مالك بالنفس تخدم غيرك تعينه تساعده بالجاه تتوسط له وتسعى له بالخير وما أشبه ذلك .
طلاقة الوجه ضده العبوس والاكفهرار وإذا قابلك الإنسان قطبت في وجهه لا تصعر خدك للناس هذا الخلق مع المخلوقين حسن الخلق مع المخلوقين .
"مكارم الأخلاق " أي : أطايبها والكريم من كل شيء هو الطيب منه بحسب ذلك الشيء منه قول الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاذ : ( إياك وكرائم أموالهم ) أي الطيب من اموالهم .
" مكارم الأخلاق " والأخلاق : جمع خلق وهو الصورة الباطنة في الإنسان يعني : السجايا والطبائع هم يدعون إلى هذه أن يكون الإنسان سجيته كريمة مثل الكرم الشجاعة التحمل من الناس الصبر هذه كلها مكارم أخلاق أن يلاقي الناس بوجه طلق وصدر منشرح ونفس مطمئنة كل هذه من مكارم الأخلاق.
" محاسن الأعمال " هذه مما يتعلق بالجوارح ويشمل الأعمال التعبدية والأعمال غير التعبدية مثل العمال غير التعبدية البيع والشراء والإجارة يحسنونا تماما يعاملون الناس بالنصح والبيان ويتجنبون الكذب والخيانة .
كذلك " يعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم : ( أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا ) " هذا الحديث ينبغي أن يكون دائما نصب عينيه ( أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا ) مع الله ومع عباد الله.
أما حسن الخلق مع الله فأن تتلقى أوامره بالقبول والإذعان والانشراح وعدم الملل والضجر وأن تتلقى أحكامه الكونية بالصبر والرضى وما أشبه ذلك هذا حسن خلق مع من ؟ مع الله .
أما حسن الخلق مع الخلق فقيل : هو بذل الندى وكف الأذى وطلاقة الوجه هذا حسن الخلق مع الناس .
بذل الندى يعني : الكرم وليس خاصا بالمال بل الكرم بالمال الكرم بالجاه الكرم بالنفس كل هذا من بذل الندى. الكرم بالمال تعطي مالك بالنفس تخدم غيرك تعينه تساعده بالجاه تتوسط له وتسعى له بالخير وما أشبه ذلك .
طلاقة الوجه ضده العبوس والاكفهرار وإذا قابلك الإنسان قطبت في وجهه لا تصعر خدك للناس هذا الخلق مع المخلوقين حسن الخلق مع المخلوقين .
7 - شرح قول المصنف :ويدعون إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم : ( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ) أستمع حفظ
شرح قول المصنف : ويندبون إلى أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك
الشيخ : " ويندبون إلى أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك " : الله أكبر أخلاق عظيمة .
" أن تصل من قطعك " منين ؟ من الأقارب ممن تجب صلتهم إياك إذا قطعوك صلهم لا تصل من وصلك كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( ليس الواصل بالمكافئ، إنما الواصل من إذا قطعت رحمه، وصلها ) هذا هو الواصل أما الذي إذا وصله رحمه وصلهم فهذا مكافئ لأنه سيصل كل من وصله بهذا المعنى لو يصلك أبعد الناس منك وصلته لكن الواصل هو الذي غذا قطعت رحمه الصلة وصلك وسأل النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال : ( يا رسول الله إن لي أقارب أصلهم ويقطعونني وأحسن إليهم ويسيئون إلي فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ) المل هو الرماد الحار تسفهم تحطه بأفواهك نعم ( ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ) يعني معين يعينك فأهل السنة يندبون إلى أن تصل من قطعك ومن وصلك فلا تصله ؟ إي من باب أولى وأن تصل من وصلك لأن من وصلك وهو قريب صار له حقان : حق القرابة وحق المكافأة لقول النبي عليه الصلاة والسلام : ( من صنع إليكم معروفا فكافئوه ) .
طيب الثاني : " أن تعطي من حرمك " من حرمك وسعى إلى أن يمنع الرزق عنك فأعطه وجدت إنسان مثلا يحسدك ويحاول ألا يرزقك الله فأنت أعطه لا تقول : والله هذا يسعى في حرماني الخير سأكيل له الصاع صاعين كما يوجد من بعض الناس يقول : ما يمكن أصير أنا أنهزم أمامه لا بد أن أقابله بأشد مما أعطاني نقول لا أعط من حرمك .
" وتعفو عمن ظلمك " من ظلمك يعني من انتقصك حقك إما بالعدوان وإما بعدم القيام بالواجب فالظلم يدور على أمرين : اعتداء وجحود إما أن يعتدى عليك بالضرب وأخذ المال وهتك العرض وإما أن يجحدك فيمنعك حقك.كمال الإنسان أن يعفو عمن ظلمه.
ولكن العفو إنما يكون عند القدرة على الانتقام أنت قادر على أن تنتقم منه أن تنتقم ممن ظلمك إما بنفسك وإما بواسطة ولاة الأمور ولكن تحب أن تعفو وتصفح أولا : رجاء لمغفرة الله عز وجل ورحمته فإن من عفا وأصلح فأجره على الله.
ثانيا : أن تصلح الود بينك وبين صاحبك لأنك إذا قابلت إساءته بإساءة استمرت الإساءة بينكما وإذا قابلت إساءته بإحسان خجل عاد إلى الإحسان إليك قال الله تعالى : (( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )) ما قال ادفع بالحسنى (( بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ )) إذا الفجائية إذا هو كأنه ولي حميم أي قريب صادق المحبة فإذا نقول : العفو عند المقدرة من سمات أهل السنة والجماعة لكن بشرط أن يكون العفو إصلاحا فإن تضمن العفو إساءة فإنهم لا يندبون إلى ذلك لأن الله اشترط قال : (( فَمَنْ عَفَا )) إيش ؟ (( وَأَصْلَحَ )) يعني : كان في عفوه إصلاح أما من كان إذا عفا كان في عفوه إساءة وكان عفوه سببا للإساءة فهنا نقول : لا تعف مثل أن يعفو عن مجرم ويكون عفوه هذا سببا لاستمرار هذا المجرم في إجرامه فهنا نقول : لا تعف ومن ذلك يا عيد من ذلك لو أن إنسانا صار معروفا بالتهور في قيادة السيارات وعدم المبالاة وكان كل يوم يصدم واحد ويموت فصدم إنسانا ومات فقال أقاربه الوارثون : هذا مسكين وما عنده مال وفقير نبي نعفو عنه ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء نعم ويش تقول ؟ نقول : نعم ارحموا من في الأرض لكن ويش رحمته أن تعفو .
" أن تصل من قطعك " منين ؟ من الأقارب ممن تجب صلتهم إياك إذا قطعوك صلهم لا تصل من وصلك كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( ليس الواصل بالمكافئ، إنما الواصل من إذا قطعت رحمه، وصلها ) هذا هو الواصل أما الذي إذا وصله رحمه وصلهم فهذا مكافئ لأنه سيصل كل من وصله بهذا المعنى لو يصلك أبعد الناس منك وصلته لكن الواصل هو الذي غذا قطعت رحمه الصلة وصلك وسأل النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال : ( يا رسول الله إن لي أقارب أصلهم ويقطعونني وأحسن إليهم ويسيئون إلي فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ) المل هو الرماد الحار تسفهم تحطه بأفواهك نعم ( ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ) يعني معين يعينك فأهل السنة يندبون إلى أن تصل من قطعك ومن وصلك فلا تصله ؟ إي من باب أولى وأن تصل من وصلك لأن من وصلك وهو قريب صار له حقان : حق القرابة وحق المكافأة لقول النبي عليه الصلاة والسلام : ( من صنع إليكم معروفا فكافئوه ) .
طيب الثاني : " أن تعطي من حرمك " من حرمك وسعى إلى أن يمنع الرزق عنك فأعطه وجدت إنسان مثلا يحسدك ويحاول ألا يرزقك الله فأنت أعطه لا تقول : والله هذا يسعى في حرماني الخير سأكيل له الصاع صاعين كما يوجد من بعض الناس يقول : ما يمكن أصير أنا أنهزم أمامه لا بد أن أقابله بأشد مما أعطاني نقول لا أعط من حرمك .
" وتعفو عمن ظلمك " من ظلمك يعني من انتقصك حقك إما بالعدوان وإما بعدم القيام بالواجب فالظلم يدور على أمرين : اعتداء وجحود إما أن يعتدى عليك بالضرب وأخذ المال وهتك العرض وإما أن يجحدك فيمنعك حقك.كمال الإنسان أن يعفو عمن ظلمه.
ولكن العفو إنما يكون عند القدرة على الانتقام أنت قادر على أن تنتقم منه أن تنتقم ممن ظلمك إما بنفسك وإما بواسطة ولاة الأمور ولكن تحب أن تعفو وتصفح أولا : رجاء لمغفرة الله عز وجل ورحمته فإن من عفا وأصلح فأجره على الله.
ثانيا : أن تصلح الود بينك وبين صاحبك لأنك إذا قابلت إساءته بإساءة استمرت الإساءة بينكما وإذا قابلت إساءته بإحسان خجل عاد إلى الإحسان إليك قال الله تعالى : (( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )) ما قال ادفع بالحسنى (( بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ )) إذا الفجائية إذا هو كأنه ولي حميم أي قريب صادق المحبة فإذا نقول : العفو عند المقدرة من سمات أهل السنة والجماعة لكن بشرط أن يكون العفو إصلاحا فإن تضمن العفو إساءة فإنهم لا يندبون إلى ذلك لأن الله اشترط قال : (( فَمَنْ عَفَا )) إيش ؟ (( وَأَصْلَحَ )) يعني : كان في عفوه إصلاح أما من كان إذا عفا كان في عفوه إساءة وكان عفوه سببا للإساءة فهنا نقول : لا تعف مثل أن يعفو عن مجرم ويكون عفوه هذا سببا لاستمرار هذا المجرم في إجرامه فهنا نقول : لا تعف ومن ذلك يا عيد من ذلك لو أن إنسانا صار معروفا بالتهور في قيادة السيارات وعدم المبالاة وكان كل يوم يصدم واحد ويموت فصدم إنسانا ومات فقال أقاربه الوارثون : هذا مسكين وما عنده مال وفقير نبي نعفو عنه ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء نعم ويش تقول ؟ نقول : نعم ارحموا من في الأرض لكن ويش رحمته أن تعفو .
اضيفت في - 2007-02-04