شرح العقيدة الواسطية-32a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
العقيدة الواسطية
تتمة شرح قول المصنف : وتعفو عمن ظلمك
الشيخ : الصباح ويروح يدعس له واحد إذا انتهى النهار هذا ما هو رحمة الرحمة أن تأخذ بحقك وبالحق العام حتى يحسب ألف حساب قبل أن يفعل الجريمة أليس كذلك ؟ ولهذا نحن نرى أن تغليب العاطفة على العقل وما تقتضيه الشريعة خطأ عظيم لأن بعض الناس تأخذه الرأفة والرحمة اللاعقلية على أن يعفو عن المجرم مهما كان إجرامه ولكن هذا يجب أن يكون مربوطا بماذا ؟ بالعقل وما تقتضيه الشريعة والشريعة لا تأتي إلا بما يستحسنه العقل الشريعة يقول الله عز وجل : (( فمن عفا وأصلح فأجره على الله )) أما من عفا وأساء بعفوه فليس له أجر بل عليه وزر طيب .
شرح قول المصنف : ويأمرون ببر الوالدين وصله الأرحام
الشيخ : طيب قال : " ويأمرون ببر الوالدين وصلة الأرحام " :
... بر الوالدين لم يجعل الله تعالى لأحد حقا بعد حقه و رسوله إلا الوالدين فقال : (( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا )) وين حق الرسول ؟ حق الرسول في ضمن العبادة لأنك ما تحقق العبادة حتى تقوم بحق الرسول عليه الصلاة والسلام فلهذا كان داخلا في قوله: (( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا )) وكيف يعبد الله إلا من طريق الرسول صلى الله عليه وسلم وإذا عبدت الله على مقتضى شريعة الرسول فقد أديت حقه واضح .
ثم يأتي حق الوالدين الوالدان تعبا عليك تعبا عليك ولا سيما الأم الام قال الله تعالى : (( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا )) وفي آية أخرى : (( حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ )) والأم تتعب في الحمل وعند الوضع وبعد الوضع وترحم الصبي صبيها أشد من رحمة الوالد له ولهذا كانت أحق الناس بالصحبة حتى من الأب.
قال رجل : ( يا رسول الله! من أحق الناس بحسن صحابتي أو صحبتي ؟ قال : أمك. قال: ثم من؟ قال : أمك. قال : ثم من؟ قال: أمك. ثم قال في الثالثة أو الرابعة : ثم أبوك )
الأب أيضا يتعب في أبنائه يضجر بضجرهم ويفرح لفرحهم ويسعى بكل الأسباب التي فيها راحتهم وطمأنينتهم وحسن عيشهم أليس كذلك ؟ يضرب الفيافي والقفار والمهالك والمفاوز من أجل تحصيل العيش له ولأولاده.
فكل منهم له حق مهما عملت من العمل لن تقضي حقه ولهذا قال الله عز وجل : (( وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا )) ايش؟ (( كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا )) فحقهم سابق ربياك صغيرا حين لا تملك لنفسك نفعا ولا ضرا فواجبهما البر. والبر فرض عين والا فرض كفاية ؟ فرض عين بالإجماع على كل واحد من الناس ولهذا قدمه النبي عليه الصلاة والسلام على الجهاد في سبيل الله ففرض، فبر الوالدين الفرض العيني مقدم على فرض الجهاد كما في حديث ابن مسعود قال : ( قلت : يا رسول الله! أي العمل احب إلى الله؟ قال : الصلاة على وقتها. قلت: ثم أي؟ قال : بر الوالدين.قلت : ثم أي؟ قال : الجهاد في سبيل الله )
الوالدان من هما ؟ هما الأب والأم أما الجد والجدة فلهما بر لكنه أقل من الأم والأب لأن الجد والجدة لم ينالا أو لم يحصل لهما ما حصل للأم والأب من التعب والرعاية والملاحظة فكان برهما واجبا من باب الصلة لكن هما أي الجد والجدة أحق الأقارب بالصلة أما البر فللأم والأب. لكن ما معنى البر؟
البر : إيصال الخير بقدر ما تستطيع إيصال الخير بقدر ما تستطيع وكف الشر.
إيصال الخير بالمال إيصال الخير بالخدمة إيصال الخير بكل ما فيه راحتهما.
ولهذا كان القول الراجح وجوب خدمة الأب والأم على الأولاد إذا لم يحصل على الابن ضرر فيجب عليه أن يخدمهما إذا لم يكن عليه ضرر فإن كان عليه ضرر لم يجب عليه خدمتهما اللهم إلا عند الضرورة.
ولهذا نقول : إن طاعتهما واجبة فيما فيه نفع لهما ولا ضرر عليك فيه أما ما فيه ضرر عليك سواء كان ضررا دينيا كأن تخل بواجب من أجلهما أو ضررا بدنيا فلا يجب عليك أما المال فيجب عليك أن تبرهما ببذله ولو كثر والأب خاصة له أن يأخذ من مالك ما شاء ما لم يضرك.
طيب إذا تأملنا في أحوال الناس اليوم وجدنا أن كثيرا منهم لا يبر بوالديه بل هو عاق تجده يحسن إلى أصحابه ولا يمل الجلوس معهم لو يبقى معهم ليلا ونهارا ما مل لكن لو يجلس إلى أبيه أو أمه ساعة من نهار لوجدته متململا كأنما هو على الجمر نسأل الله العافية هذا ليس ببار ليس ببار البار ان ينشرح صدره لأمه وأبيه وأن يخدمهما على أهداب عينيه وأن يحرص غاية الحرص على رضاهم رضاهما بكل ما يستطيع.
وكما قالت العامة : فإن البر مع كونه مع كونه يحصل أي البار على ثواب عظيم في الآخرة فإنه يجازى به في الدنيا يجازى به في الدنيا. البر والعقوق يقول العوام : إنها إيش ؟ أسلاف اسلاف أقرض تستوف إن قدمت البر برك أولادك وهنا حكايات كثيرة في أن من الناس من بر والديه فبر به أولاده كما بر بوالديه وكذلك العقوق يعقك ولدك وفي هذا حكايات كثيرة حكايات كثيرة تدل على أن الإنسان عقه أولاده كما عق هو آباءه.
فالمهم أن أهل السنة والجماعة جعلني الله واياكم منهم يأمرون بكل خير ببر الوالدين وصلة الأرحام.
شوف فرق بين الوالدين والأقارب الآخرين الأقارب لهم الصلة والوالدان لهما البر والبر أعلى من الصلة لأن البر كما قلنا قبل قليل كثرة الخير والإحسان لكن الصلة ألا يقطع ألا يقطع ولهذا يقال في تارك البر : إنه عاق ويقال فيمن لم يصل : إنه قاطع صلة الأرحام واجبة وقطعها سبب للعنة والعياذ بالله والحرمان من دخول الجنة.
قال الله تعالى : (( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ))
وقال النبي عليه الصلاة والسلام : ( لا يدخل الجنة قاطع ) يعني : قاطع رحم. الصلة جاءت في القرآن والسنة مطلقة.
" وَكُلُّ ما جاء وَلَمْ يُحَدَّدِ *** بِالشَّرْعِ كَالحِرْزِ -فايش؟-فبالعُرْفِ احْدُدِ " ما دامت جاءت مطلقة ترجع إلى العرف فما سماه الناس صلة فهو صلة وما سماه قطيعة فهو قطيعة وهذه تختلف باختلاف الأحوال والأزمان والأمكنة والأمم.
فإذا كان الناس في حالة فقر وأنت غني وأقاربك فقراء يكفي في صلتهم أن تذهب إليهم في الصباح وتقول كيف أنتم كيف حالكم وفي المساء كيف أنتم كيف حالكم والا ما يكفي ؟
الطالب : ما يكفي .
الشيخ : ويش لازم ؟
الطالب : تعطيهم
الشيخ : تعطيهم تعطيهم بقدر حالك هؤلاء يقول لو يقعد من الصباح إلى المساء ويش لونكم كيف أنتم ؟ ويش لونكم كيف أنتم ؟ ويش لونكم كيف أنتم ؟ ولا يعطينا واصل والا غير واصل ؟ أبد ليس بواصل يقول أنت أعطنا ولا نشوف وجهك نعم طيب هذه الحال إذا كان الناس أغنياء، وكلهم في خير فيمكن أن الذهاب إليهم في الصباح و المساء يعد إيش ؟ يعد صلة كذا والا لا؟ طيب في مثل زماننا هذا الآن حقيقة الأمر أن الصلة بين الناس قليلة لأن ما هناك تواصل تجد الأقارب يعرف بعضهم بعضا يمكن بعض الناس مايعرف ما يعرف أولاد ابن عمه اليس كذلك ؟ هذه ما هي صلة في الحقيقة لكن مع ذلك لانشغال الناس في حوائجهم، وانشغال بعضهم عن بعض لو تسأله تقول له هذا قاطع ؟ قال : لا ما قطع لأنه دائما يسألنا مثلا ودائما يقول كيف أنتم كيف حالكم ؟ يأتينا في الأعياد يأتينا أحيانا في الجمع يكلمنا بالهاتف يكتب لنا الرسالات لكن الحقيقة ما هذه الصلة التامة الصلة التامة أن تبحث عن حالهم وكيف أنتم وأولادهم وتشوف مشاكلهم ما من إنسان إلا وله مشكلة لكن هذه مع الأسف مفقودة كما أن البر التام مفقود.
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى في بيان أخلاق أهل السنة والجماعة بعد أن ذكر أنهم يدعون إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ويعتقدون معنى قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ) وأنهم يندبون إلى أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك وأنهم يأمرون ببر الوالدين وصلة الأرحام وكل هذه تقدمت معانيها وأرجو أن تكون منكم على بال لأنها مهمة أخلاق وآداب عالية لا ينبغي الإخلال بها .
... بر الوالدين لم يجعل الله تعالى لأحد حقا بعد حقه و رسوله إلا الوالدين فقال : (( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا )) وين حق الرسول ؟ حق الرسول في ضمن العبادة لأنك ما تحقق العبادة حتى تقوم بحق الرسول عليه الصلاة والسلام فلهذا كان داخلا في قوله: (( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا )) وكيف يعبد الله إلا من طريق الرسول صلى الله عليه وسلم وإذا عبدت الله على مقتضى شريعة الرسول فقد أديت حقه واضح .
ثم يأتي حق الوالدين الوالدان تعبا عليك تعبا عليك ولا سيما الأم الام قال الله تعالى : (( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا )) وفي آية أخرى : (( حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ )) والأم تتعب في الحمل وعند الوضع وبعد الوضع وترحم الصبي صبيها أشد من رحمة الوالد له ولهذا كانت أحق الناس بالصحبة حتى من الأب.
قال رجل : ( يا رسول الله! من أحق الناس بحسن صحابتي أو صحبتي ؟ قال : أمك. قال: ثم من؟ قال : أمك. قال : ثم من؟ قال: أمك. ثم قال في الثالثة أو الرابعة : ثم أبوك )
الأب أيضا يتعب في أبنائه يضجر بضجرهم ويفرح لفرحهم ويسعى بكل الأسباب التي فيها راحتهم وطمأنينتهم وحسن عيشهم أليس كذلك ؟ يضرب الفيافي والقفار والمهالك والمفاوز من أجل تحصيل العيش له ولأولاده.
فكل منهم له حق مهما عملت من العمل لن تقضي حقه ولهذا قال الله عز وجل : (( وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا )) ايش؟ (( كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا )) فحقهم سابق ربياك صغيرا حين لا تملك لنفسك نفعا ولا ضرا فواجبهما البر. والبر فرض عين والا فرض كفاية ؟ فرض عين بالإجماع على كل واحد من الناس ولهذا قدمه النبي عليه الصلاة والسلام على الجهاد في سبيل الله ففرض، فبر الوالدين الفرض العيني مقدم على فرض الجهاد كما في حديث ابن مسعود قال : ( قلت : يا رسول الله! أي العمل احب إلى الله؟ قال : الصلاة على وقتها. قلت: ثم أي؟ قال : بر الوالدين.قلت : ثم أي؟ قال : الجهاد في سبيل الله )
الوالدان من هما ؟ هما الأب والأم أما الجد والجدة فلهما بر لكنه أقل من الأم والأب لأن الجد والجدة لم ينالا أو لم يحصل لهما ما حصل للأم والأب من التعب والرعاية والملاحظة فكان برهما واجبا من باب الصلة لكن هما أي الجد والجدة أحق الأقارب بالصلة أما البر فللأم والأب. لكن ما معنى البر؟
البر : إيصال الخير بقدر ما تستطيع إيصال الخير بقدر ما تستطيع وكف الشر.
إيصال الخير بالمال إيصال الخير بالخدمة إيصال الخير بكل ما فيه راحتهما.
ولهذا كان القول الراجح وجوب خدمة الأب والأم على الأولاد إذا لم يحصل على الابن ضرر فيجب عليه أن يخدمهما إذا لم يكن عليه ضرر فإن كان عليه ضرر لم يجب عليه خدمتهما اللهم إلا عند الضرورة.
ولهذا نقول : إن طاعتهما واجبة فيما فيه نفع لهما ولا ضرر عليك فيه أما ما فيه ضرر عليك سواء كان ضررا دينيا كأن تخل بواجب من أجلهما أو ضررا بدنيا فلا يجب عليك أما المال فيجب عليك أن تبرهما ببذله ولو كثر والأب خاصة له أن يأخذ من مالك ما شاء ما لم يضرك.
طيب إذا تأملنا في أحوال الناس اليوم وجدنا أن كثيرا منهم لا يبر بوالديه بل هو عاق تجده يحسن إلى أصحابه ولا يمل الجلوس معهم لو يبقى معهم ليلا ونهارا ما مل لكن لو يجلس إلى أبيه أو أمه ساعة من نهار لوجدته متململا كأنما هو على الجمر نسأل الله العافية هذا ليس ببار ليس ببار البار ان ينشرح صدره لأمه وأبيه وأن يخدمهما على أهداب عينيه وأن يحرص غاية الحرص على رضاهم رضاهما بكل ما يستطيع.
وكما قالت العامة : فإن البر مع كونه مع كونه يحصل أي البار على ثواب عظيم في الآخرة فإنه يجازى به في الدنيا يجازى به في الدنيا. البر والعقوق يقول العوام : إنها إيش ؟ أسلاف اسلاف أقرض تستوف إن قدمت البر برك أولادك وهنا حكايات كثيرة في أن من الناس من بر والديه فبر به أولاده كما بر بوالديه وكذلك العقوق يعقك ولدك وفي هذا حكايات كثيرة حكايات كثيرة تدل على أن الإنسان عقه أولاده كما عق هو آباءه.
فالمهم أن أهل السنة والجماعة جعلني الله واياكم منهم يأمرون بكل خير ببر الوالدين وصلة الأرحام.
شوف فرق بين الوالدين والأقارب الآخرين الأقارب لهم الصلة والوالدان لهما البر والبر أعلى من الصلة لأن البر كما قلنا قبل قليل كثرة الخير والإحسان لكن الصلة ألا يقطع ألا يقطع ولهذا يقال في تارك البر : إنه عاق ويقال فيمن لم يصل : إنه قاطع صلة الأرحام واجبة وقطعها سبب للعنة والعياذ بالله والحرمان من دخول الجنة.
قال الله تعالى : (( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ))
وقال النبي عليه الصلاة والسلام : ( لا يدخل الجنة قاطع ) يعني : قاطع رحم. الصلة جاءت في القرآن والسنة مطلقة.
" وَكُلُّ ما جاء وَلَمْ يُحَدَّدِ *** بِالشَّرْعِ كَالحِرْزِ -فايش؟-فبالعُرْفِ احْدُدِ " ما دامت جاءت مطلقة ترجع إلى العرف فما سماه الناس صلة فهو صلة وما سماه قطيعة فهو قطيعة وهذه تختلف باختلاف الأحوال والأزمان والأمكنة والأمم.
فإذا كان الناس في حالة فقر وأنت غني وأقاربك فقراء يكفي في صلتهم أن تذهب إليهم في الصباح وتقول كيف أنتم كيف حالكم وفي المساء كيف أنتم كيف حالكم والا ما يكفي ؟
الطالب : ما يكفي .
الشيخ : ويش لازم ؟
الطالب : تعطيهم
الشيخ : تعطيهم تعطيهم بقدر حالك هؤلاء يقول لو يقعد من الصباح إلى المساء ويش لونكم كيف أنتم ؟ ويش لونكم كيف أنتم ؟ ويش لونكم كيف أنتم ؟ ولا يعطينا واصل والا غير واصل ؟ أبد ليس بواصل يقول أنت أعطنا ولا نشوف وجهك نعم طيب هذه الحال إذا كان الناس أغنياء، وكلهم في خير فيمكن أن الذهاب إليهم في الصباح و المساء يعد إيش ؟ يعد صلة كذا والا لا؟ طيب في مثل زماننا هذا الآن حقيقة الأمر أن الصلة بين الناس قليلة لأن ما هناك تواصل تجد الأقارب يعرف بعضهم بعضا يمكن بعض الناس مايعرف ما يعرف أولاد ابن عمه اليس كذلك ؟ هذه ما هي صلة في الحقيقة لكن مع ذلك لانشغال الناس في حوائجهم، وانشغال بعضهم عن بعض لو تسأله تقول له هذا قاطع ؟ قال : لا ما قطع لأنه دائما يسألنا مثلا ودائما يقول كيف أنتم كيف حالكم ؟ يأتينا في الأعياد يأتينا أحيانا في الجمع يكلمنا بالهاتف يكتب لنا الرسالات لكن الحقيقة ما هذه الصلة التامة الصلة التامة أن تبحث عن حالهم وكيف أنتم وأولادهم وتشوف مشاكلهم ما من إنسان إلا وله مشكلة لكن هذه مع الأسف مفقودة كما أن البر التام مفقود.
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى في بيان أخلاق أهل السنة والجماعة بعد أن ذكر أنهم يدعون إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ويعتقدون معنى قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ) وأنهم يندبون إلى أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك وأنهم يأمرون ببر الوالدين وصلة الأرحام وكل هذه تقدمت معانيها وأرجو أن تكون منكم على بال لأنها مهمة أخلاق وآداب عالية لا ينبغي الإخلال بها .
شرح قول المصنف : وحسن الجوار والإحسان إلى اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوك
الشيخ : قال : "ويدعون أيضا ويأمرون أيضا بحسن الجوار " :
بحسن الجوار مع الجيران الجيران هم الأقارب في المنزل وأدناهم أولاهم بالصلة والإكرام
قال الله تبارك وتعالى : (( وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ )) الجار القريب والجار البعيد كلهم أوصى الله تعالى بالإحسان إليهم وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره )
وقال : ( إذا طبخت مرقة، فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك ) وقال : ( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ) وقال : ( والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه )
إلى غير ذلك من النصوص الدالة على العناية بالجار والإحسان إليه وإكرامه.
والجار إن كان مسلما قريبا كان له ثلاثة حقوق : حق الإسلام وحق القرابة وحق الجوار.
وإن كان قريبا جارا فله حقان : حق القرابة وحق الجوار.
وإن كان مسلما غير قريب وهو جار فله حقان : حق الإسلام وحق الجوار.
وإن كان جارا كافرا بعيدا فله حق واحد وهو حق الجوار.
المهم أن أهل السنة والجماعة يأمرون بحسن الجوار مطلقا أيا كان الجار ومن كان أقرب فهو أولى.
ومن المؤسف أن بعض الناس اليوم يسيئون إلى الجار أكثر مما يسيئون إلى غير الجار تجده يعتدي على جاره بالأخذ من ملكه وإتعابه إزعاجه وغير ذلك وقد مر علينا في باب في آخر باب الصلح في الفقه شيء من أحكام الجوار فليرجع إليه.
" كذلك الإحسان إلى اليتامى والمساكين وابن السبيل " :
يأمرون بالإحسان إلى هؤلاء الأصناف الثلاثة.
اليتامى : جمع يتيم وهو الذي مات أبوه قبل بلوغه أو قبل بلوغ الأب ؟ الولد أي نعم هو الذي مات أبوه قبل بلوغه نعم قلنا لا نحتاج أن نقول الضمير يعود إلى أقرب مذكور أو أبعد مذكور لأن المعنى واضح طيب
الذي مات أبوه قبل بلوغه يتيم وقد أمر الله سبحانه وتعالى بالإحسان إلى اليتامى وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم حث عليه في عدة أحاديث ووجه ذلك أن اليتيم قد انكسر قلبه بفراق أبيه فهو في حاجة إلى العناية والرفق. فلهذا حث الشرع على العناية به والإحسان إلى اليتامى يكون بحسب الحال فاليتيم الصغير تحسن إليه بماذا ؟ بحلاوة سيارة صغيرة نعم أشياء تفرحه والكبير بقلم ساعة كتاب دفتر وهكذا والبالغ بماذا ؟ ها البالغ ليس بيتيم البالغ ليس بيتيم لكنه مسلم إذا أحسنت إليه بما تحسن إليه فهو خير .
طيب المساكين : من هم؟ الفقراء المساكين هنا يشمل المسكين والفقير فالإحسان إليهم مما أمر به الشرع في آيات متعددة من القرآن وجعل لهم حقوقا خاصة في الفيء وغيره. ووجه الإحسان إليهم أن الفقر أسكنهم وأضعفهم وكسر قلوبهم فكان من محاسن الإسلام أن نحسن إليهم جبرا لما حصل لهم من إيش ؟ من النقص والانكسار.
الإحسان إلى المساكين يكون بحسب الحال : فإذا كان محتاجا إلى طعام فالإحسان إليه بأن تطعمه إلى كسوة بأن تكسوه إلى اعتبار بأن تعطيه اعتباره افرض أنه دخل المجلس رجل فقير هو شبعان ومكتسب سلم يمكن ما رد عليه إلا واحد في آخر المجلس يلا رد عليه نعم هنا كيف تحسن إليه الإنسان ؟ أقول مرحبا بأبي فلان حياك الله وعليك السلام تقدم إلى هنا لأجل أن نرفع من معنويته. أما أن نذله يأتي ويسلم ولا يدري هل رد عليه أو لا وإذا رد ما يرد عليه علية القوم إنما يرد عليه الأسافل منهم يعني الأدنون منهم الادنون منهم هم الذين يردون عليه هذا إهانة له فمن أجل هذا النقص الذي قدره الله عز وجل بحكمته أمرنا عز وجل أن نحسن إليهم لنجبر هذا النقص .
كذلك ابن السبيل ابن السبيل يعني : المسافر الذي انقطع به السفر أو لم ينقطع في باب الزكاة الذي انقطع به السفر لأننا نعطيه لحاجته وهنا انقطع به أو لم ينقطع لأن المسافر غريب والغريب مستوحش ومن الامثال العامية : " يا غريب كن أديب " فالغريب على اسمه يستوحش من الناس فإذا آنسته بإكرامه والإحسان إليه فإن هذا مما يأمر به الشرع.
إذا نزل بك ضيفا فمن إكرامه إيش ؟ أن تكرمه أن تكرم ضيافته. لكن قال بعض العلماء : " إنه لا تجب لا يجب إكرامه بضيافته إلا في القرى دون الأمصار " الأمصار الكبيرة التي فيها مطاعم وفيها هوتيلات فنادق يعني هذه ما يلزمك أنك تكرمه ما يلزمك أنك تكرمه أو أن تضيفه إذا جاء تقول والله شف فندق إيش ؟ فندق الواحة مثلا هنا في عنيزة أو شوف المطعم الفلاني يا رجل أنا ودي أسهر عندك والله ما دام فيه ما يقوم بحاجتك توكل على الله رح تحب نعطيك دراهم نعطيك دراهم نعم فيرى بعض العلماء أن الضيافة في مثل هذه الحال ليست بواجبة وإن كان ابن سبيل ونحن نقول: بل هي واجبة إلا أن يكون هناك سبب كضيق البيت مثلا أو أسباب أخرى تمنع من أن تضيف هذا الرجل لكن على كل حال ينبغي إذا تعذر أن تحسن الرد تحسن الرد فيه .
طيب يقول : " والرفق بالمملوك " ويش المملوك الآدمي والا البهيم ؟
الطالب : ...
الشيخ : يشمل يشمل هذا وهذا الرفق بالمملوك الآدمي تطعمه إذا طعمت ولا تحرمه من الطعام يقدمه إليك تأكله أمامه ولا تعطيه هذا سوء معاملة .الرفق بالمملوك أيضا البهائم الرفق بالبهائم سواء كانت مما تركب أو تحلب أو تقتنى ارفق بها والرفق فيها يختلف بحسب ما تحتاج إليه ففي الشتاء تضعها في الأماكن الدافئة إذا كانت لا تتحمل البرد وفي الصيف في الأماكن الباردة إذا كانت لا تتحمل الحر تأتي لها بالطعام وبالشراب إذا كانت مما يحمل مما تحمل لا تحملها ما لا تطيق ولا تضربها.
وهذا يدل على كمال الشرع وأنه لم ينس حتى البهائم طيب يقول : " الرفق بالمملوك " .
بحسن الجوار مع الجيران الجيران هم الأقارب في المنزل وأدناهم أولاهم بالصلة والإكرام
قال الله تبارك وتعالى : (( وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ )) الجار القريب والجار البعيد كلهم أوصى الله تعالى بالإحسان إليهم وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره )
وقال : ( إذا طبخت مرقة، فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك ) وقال : ( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ) وقال : ( والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه )
إلى غير ذلك من النصوص الدالة على العناية بالجار والإحسان إليه وإكرامه.
والجار إن كان مسلما قريبا كان له ثلاثة حقوق : حق الإسلام وحق القرابة وحق الجوار.
وإن كان قريبا جارا فله حقان : حق القرابة وحق الجوار.
وإن كان مسلما غير قريب وهو جار فله حقان : حق الإسلام وحق الجوار.
وإن كان جارا كافرا بعيدا فله حق واحد وهو حق الجوار.
المهم أن أهل السنة والجماعة يأمرون بحسن الجوار مطلقا أيا كان الجار ومن كان أقرب فهو أولى.
ومن المؤسف أن بعض الناس اليوم يسيئون إلى الجار أكثر مما يسيئون إلى غير الجار تجده يعتدي على جاره بالأخذ من ملكه وإتعابه إزعاجه وغير ذلك وقد مر علينا في باب في آخر باب الصلح في الفقه شيء من أحكام الجوار فليرجع إليه.
" كذلك الإحسان إلى اليتامى والمساكين وابن السبيل " :
يأمرون بالإحسان إلى هؤلاء الأصناف الثلاثة.
اليتامى : جمع يتيم وهو الذي مات أبوه قبل بلوغه أو قبل بلوغ الأب ؟ الولد أي نعم هو الذي مات أبوه قبل بلوغه نعم قلنا لا نحتاج أن نقول الضمير يعود إلى أقرب مذكور أو أبعد مذكور لأن المعنى واضح طيب
الذي مات أبوه قبل بلوغه يتيم وقد أمر الله سبحانه وتعالى بالإحسان إلى اليتامى وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم حث عليه في عدة أحاديث ووجه ذلك أن اليتيم قد انكسر قلبه بفراق أبيه فهو في حاجة إلى العناية والرفق. فلهذا حث الشرع على العناية به والإحسان إلى اليتامى يكون بحسب الحال فاليتيم الصغير تحسن إليه بماذا ؟ بحلاوة سيارة صغيرة نعم أشياء تفرحه والكبير بقلم ساعة كتاب دفتر وهكذا والبالغ بماذا ؟ ها البالغ ليس بيتيم البالغ ليس بيتيم لكنه مسلم إذا أحسنت إليه بما تحسن إليه فهو خير .
طيب المساكين : من هم؟ الفقراء المساكين هنا يشمل المسكين والفقير فالإحسان إليهم مما أمر به الشرع في آيات متعددة من القرآن وجعل لهم حقوقا خاصة في الفيء وغيره. ووجه الإحسان إليهم أن الفقر أسكنهم وأضعفهم وكسر قلوبهم فكان من محاسن الإسلام أن نحسن إليهم جبرا لما حصل لهم من إيش ؟ من النقص والانكسار.
الإحسان إلى المساكين يكون بحسب الحال : فإذا كان محتاجا إلى طعام فالإحسان إليه بأن تطعمه إلى كسوة بأن تكسوه إلى اعتبار بأن تعطيه اعتباره افرض أنه دخل المجلس رجل فقير هو شبعان ومكتسب سلم يمكن ما رد عليه إلا واحد في آخر المجلس يلا رد عليه نعم هنا كيف تحسن إليه الإنسان ؟ أقول مرحبا بأبي فلان حياك الله وعليك السلام تقدم إلى هنا لأجل أن نرفع من معنويته. أما أن نذله يأتي ويسلم ولا يدري هل رد عليه أو لا وإذا رد ما يرد عليه علية القوم إنما يرد عليه الأسافل منهم يعني الأدنون منهم الادنون منهم هم الذين يردون عليه هذا إهانة له فمن أجل هذا النقص الذي قدره الله عز وجل بحكمته أمرنا عز وجل أن نحسن إليهم لنجبر هذا النقص .
كذلك ابن السبيل ابن السبيل يعني : المسافر الذي انقطع به السفر أو لم ينقطع في باب الزكاة الذي انقطع به السفر لأننا نعطيه لحاجته وهنا انقطع به أو لم ينقطع لأن المسافر غريب والغريب مستوحش ومن الامثال العامية : " يا غريب كن أديب " فالغريب على اسمه يستوحش من الناس فإذا آنسته بإكرامه والإحسان إليه فإن هذا مما يأمر به الشرع.
إذا نزل بك ضيفا فمن إكرامه إيش ؟ أن تكرمه أن تكرم ضيافته. لكن قال بعض العلماء : " إنه لا تجب لا يجب إكرامه بضيافته إلا في القرى دون الأمصار " الأمصار الكبيرة التي فيها مطاعم وفيها هوتيلات فنادق يعني هذه ما يلزمك أنك تكرمه ما يلزمك أنك تكرمه أو أن تضيفه إذا جاء تقول والله شف فندق إيش ؟ فندق الواحة مثلا هنا في عنيزة أو شوف المطعم الفلاني يا رجل أنا ودي أسهر عندك والله ما دام فيه ما يقوم بحاجتك توكل على الله رح تحب نعطيك دراهم نعطيك دراهم نعم فيرى بعض العلماء أن الضيافة في مثل هذه الحال ليست بواجبة وإن كان ابن سبيل ونحن نقول: بل هي واجبة إلا أن يكون هناك سبب كضيق البيت مثلا أو أسباب أخرى تمنع من أن تضيف هذا الرجل لكن على كل حال ينبغي إذا تعذر أن تحسن الرد تحسن الرد فيه .
طيب يقول : " والرفق بالمملوك " ويش المملوك الآدمي والا البهيم ؟
الطالب : ...
الشيخ : يشمل يشمل هذا وهذا الرفق بالمملوك الآدمي تطعمه إذا طعمت ولا تحرمه من الطعام يقدمه إليك تأكله أمامه ولا تعطيه هذا سوء معاملة .الرفق بالمملوك أيضا البهائم الرفق بالبهائم سواء كانت مما تركب أو تحلب أو تقتنى ارفق بها والرفق فيها يختلف بحسب ما تحتاج إليه ففي الشتاء تضعها في الأماكن الدافئة إذا كانت لا تتحمل البرد وفي الصيف في الأماكن الباردة إذا كانت لا تتحمل الحر تأتي لها بالطعام وبالشراب إذا كانت مما يحمل مما تحمل لا تحملها ما لا تطيق ولا تضربها.
وهذا يدل على كمال الشرع وأنه لم ينس حتى البهائم طيب يقول : " الرفق بالمملوك " .
3 - شرح قول المصنف : وحسن الجوار والإحسان إلى اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوك أستمع حفظ
شرح قول المصنف : وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق أو بغير حق
الشيخ : " وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة ".
الفخر بالألفاظ بالقول والخيلاء بالفعل والاستطالة، والبغي العدوان والاستطالة على الخلق فينهون عن الفخر أن يتفاخر الإنسان على غيره بقوله فيقول : أنا العالم أنا الغني انا الذكي أنا الشجاع أنا ابن جلا وطلاع الثنايا وما أشبه ذلك من الفخر على غيره وإن زاد على ذلك أنه يستطيل على الآخرين ويقول : أنت ويش أنت ؟ أنت فيك ما لا فيك نعم أنت الصلبي أنت اللي ما تعرف إلى آخره يكون هذا فيه بغي واستطالة على الخلق.
الخيلاء قلنا بالأفعال بالأفعال قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( من جر ثوبه خيلاء ) يتخايل في مشيته وفي وجهه وفي رفع رأسه ورقبته نعم إذا جاءك يمشي وكأنه وصل إلى السماء والله عز وجل وبخ اللي هذا فعله قال : (( وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا )) أنت في مكانك ما أنت بواصل الثريا ولا الثرى كيف تمشي في الأرض مرحا ؟ لكن بعض الناس والعياذ بالله تحس بنفسك أنه من يوم يلاقيك أو من يوم تشوفه وكأن الأرض ما تشيله من شدة الخيلاء أهل السنة والجماعة ينهون عن هذا ويقولون : كن متواضعا في القول وفي الفعل حتى في القول لا تثن على نفسك بصفاتك الحميدة إلا حيث دعت الضرورة أو الحاجة إلى ذلك والإنسان ذو الصفات الحميدة لا تظن أن الناس تخفى عليهم خصاله أبدا سواء ذكرها للناس والا ما ذكرها
" ومهما تكن عند امرئ من خليقة *** وإن خالها تخفى على الناس تعلم "
بل إن الرجل إذا صار يعدد صفاته الحميدة أمام الناس سقط سقط من أعينهم فاحذر هذا الأمر. بعض الناس إذا صار يتحدث تجده يتحدث عن نفسه فعلت كذا وقلت كذا ورحت لكذا وجئت من كذا الى آخره نقول هذا لا ينبغي هذا ربما يحملك على الفخر أو ربما يكون فخرا إذا قصدت بذلك التعالي والتعاظم وأنك تظهر نفسك بالمظهر العالي ثم إن هذا لا يحتاج الناس إليه في معرفتك لأن الناس يعرفونك وإن لم تشرح لهم حالك نعم إن دعت الضرورة إلى هذا فلا بأس إن دعت الضرورة إلى ذلك فلا باس أن تقول : أنا فلان الفلاني وتذكر شيئا من صفاتك التي يحصل فيها مصلحة قال ابن عباس، ابن مسعود رضي الله عنه : ( لو أعلم أن أحدا أعلم مني بكتاب الله تناله الإبل لرحلت إليه ) هذا لا شك أنه ثناء على نفسه بإيش ؟ بعلمه بكتاب الله عز وجل لكن ما غرضه أن يفتخر غرضه أن يحث الناس على طلب العلم وأن يطلب العلم في أي مكان كان وبعض العلماء تجده إذا ألف يمدح كتابه ما قصده أن يفخر بذلك وأنه ألف هذا الكتاب النافع مثلا قصده ان ينتفع الناس به وأن يتلقوه بالقبول وابن مالك يقول في ألفيته
" تقرب الأقصى بلفظ موجز *** وتبسط البذل بوعد منجز
وتقتضي رضا بغير سخط *** فائقة ألفية ابن معطي "
ها لكنه مع هذا المدح لألفيته والحط من ألفية ابن معطي ما قصده والله فيما نعلم أن يقلل من قيمة ألفية ابن معطي أو من ابن معطي قصده أن يصرف الناس بدل أن يبذلوا جهدا وتعبا في ألفية ابن معطي وهي أقل من هذه يصرفون جهدهم إلى هذه لكنه ولهذا قال بعد :
" وهو بسبق حائز تفضيلا " جزاه الله خيرا هذا تمام العدل " مستوجب ثنائي الجميل
والله يقضي بهبات وافرة لي وله *** في درجات الاخرة "
شوف بعض المحشين على اسمهم محشين حواشي قال : " ابن مالك ليته ما قال هذا الكلام ليته ما قال :
والله يقضي بهبات وافرة لي وله *** في درجات الاخرة
لو قال : والله يقضي بالرضى والمنة لي وله ولجميع الأمة علشان يشمل في الدعاء " أقول سبحان الله العظيم! الأنبياء يدعون لأنفسهم قال : (( رب اغفر لي ولأخي )) والرسول يقول : ( رب اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي ) وشرك المسلمين والا لا ؟ ما يشركهم ولا هو بلازم ولا ينتقد الإنسان إذا دعا لنفسه أو دعا لنفسه وآخر معه لكن المحشون رحمهم الله يأتون بالحواشي نعم على كل حال ويش اللي روحنا لهناك ينهون عن الفخر والخيلاء الخيلاء : تكون في إيش ؟ في الأفعال والفخر في الأقوال .
البغي : العدوان على الغير وموضعه أو مواقعه ثلاثة بينها الرسول عليه الصلاة والسلام في قوله : ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام )
فالبغي على الخلق بالأموال والدماء والأعراض.
في الأموال يدعي ما ليس له أو ينكر ما كان عليه أو يأخذ ما ليس له يقول دعوى يأخذ يسرق ينهب وما أشبه ذلك هذا بغي على الأموال.
الدماء : القتل فما دونه يعتدي على الإنسان بالضرب بالجرح بالقتل.
الأعراض : يحتمل أن يراد بها الأعراض يعني : السمعة أو الزنى وما دونه والكل محرم فأهل السنة والجماعة ينهون عن الاعتداء على الأموال والدماء والأعراض.
الاستطالة على الخلق يعني : الاستعلاء عليهم بحق أو بغير حق الاستعلاء على الخلق ينهى عنه أهل السنة والجماعة سواء كان بحق أو بغير حق شوف الاستعلاء أن الإنسان يترفع وإن كان أرفع من غيره لا شك أن من كان أرفع من غيره له حق الارتفاع والعلو لكن هل يسترفع على غيره ويترفع لا حقيقة الأمر أن من شكر نعمة الله عليك أن الله إذا من عليك بفضل على غيرك من مال أو جاه أو سيادة أو علم أو غير ذلك أنه ينبغي أن تزداد تواضعا حتى تضيف إلى الحسن حسنا لأن الذي يتواضع في موقع الرفعة في موضع الرفعة ترى هو المتواضع حقيقة. المتواضع في موضع الضعف ها غصب عليه تواضع غصب عليه فقير يجي خاضع ويتكلم للإنسان باحترام مثل الغني الذي له الجاه وسيادة يتكلم إليك باحترام ها أبدا هذاك غصبا عليه وهذا تواضع حقيقي المهم أن الانسان ، ان معنى قوله : استطاله بحق يعني حتى لو كان له الحق في بيان أنه عال مترفع فإنهم ينهون عن ذلك .
أو يقال : إن معنى قوله : " الاستطالة بحق " : أن يكون أصل استطالته حقا بأن يكون قد اعتدى عليه الإنسان فيعتدي عليه أكثر.
فأهل السنة والجماعة ينهون عن ذلك أما قوله : " بغير حق " فواضح أن الاستطالة غالبا تكون بغير حق وأنه لا حق للإنسان أن يستطيل على غيره ما ادري ما انتهى الوقت؟
الطالب : نعم
الشيخ : ... طيب يقول " بغير جق "
الفخر بالألفاظ بالقول والخيلاء بالفعل والاستطالة، والبغي العدوان والاستطالة على الخلق فينهون عن الفخر أن يتفاخر الإنسان على غيره بقوله فيقول : أنا العالم أنا الغني انا الذكي أنا الشجاع أنا ابن جلا وطلاع الثنايا وما أشبه ذلك من الفخر على غيره وإن زاد على ذلك أنه يستطيل على الآخرين ويقول : أنت ويش أنت ؟ أنت فيك ما لا فيك نعم أنت الصلبي أنت اللي ما تعرف إلى آخره يكون هذا فيه بغي واستطالة على الخلق.
الخيلاء قلنا بالأفعال بالأفعال قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( من جر ثوبه خيلاء ) يتخايل في مشيته وفي وجهه وفي رفع رأسه ورقبته نعم إذا جاءك يمشي وكأنه وصل إلى السماء والله عز وجل وبخ اللي هذا فعله قال : (( وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا )) أنت في مكانك ما أنت بواصل الثريا ولا الثرى كيف تمشي في الأرض مرحا ؟ لكن بعض الناس والعياذ بالله تحس بنفسك أنه من يوم يلاقيك أو من يوم تشوفه وكأن الأرض ما تشيله من شدة الخيلاء أهل السنة والجماعة ينهون عن هذا ويقولون : كن متواضعا في القول وفي الفعل حتى في القول لا تثن على نفسك بصفاتك الحميدة إلا حيث دعت الضرورة أو الحاجة إلى ذلك والإنسان ذو الصفات الحميدة لا تظن أن الناس تخفى عليهم خصاله أبدا سواء ذكرها للناس والا ما ذكرها
" ومهما تكن عند امرئ من خليقة *** وإن خالها تخفى على الناس تعلم "
بل إن الرجل إذا صار يعدد صفاته الحميدة أمام الناس سقط سقط من أعينهم فاحذر هذا الأمر. بعض الناس إذا صار يتحدث تجده يتحدث عن نفسه فعلت كذا وقلت كذا ورحت لكذا وجئت من كذا الى آخره نقول هذا لا ينبغي هذا ربما يحملك على الفخر أو ربما يكون فخرا إذا قصدت بذلك التعالي والتعاظم وأنك تظهر نفسك بالمظهر العالي ثم إن هذا لا يحتاج الناس إليه في معرفتك لأن الناس يعرفونك وإن لم تشرح لهم حالك نعم إن دعت الضرورة إلى هذا فلا بأس إن دعت الضرورة إلى ذلك فلا باس أن تقول : أنا فلان الفلاني وتذكر شيئا من صفاتك التي يحصل فيها مصلحة قال ابن عباس، ابن مسعود رضي الله عنه : ( لو أعلم أن أحدا أعلم مني بكتاب الله تناله الإبل لرحلت إليه ) هذا لا شك أنه ثناء على نفسه بإيش ؟ بعلمه بكتاب الله عز وجل لكن ما غرضه أن يفتخر غرضه أن يحث الناس على طلب العلم وأن يطلب العلم في أي مكان كان وبعض العلماء تجده إذا ألف يمدح كتابه ما قصده أن يفخر بذلك وأنه ألف هذا الكتاب النافع مثلا قصده ان ينتفع الناس به وأن يتلقوه بالقبول وابن مالك يقول في ألفيته
" تقرب الأقصى بلفظ موجز *** وتبسط البذل بوعد منجز
وتقتضي رضا بغير سخط *** فائقة ألفية ابن معطي "
ها لكنه مع هذا المدح لألفيته والحط من ألفية ابن معطي ما قصده والله فيما نعلم أن يقلل من قيمة ألفية ابن معطي أو من ابن معطي قصده أن يصرف الناس بدل أن يبذلوا جهدا وتعبا في ألفية ابن معطي وهي أقل من هذه يصرفون جهدهم إلى هذه لكنه ولهذا قال بعد :
" وهو بسبق حائز تفضيلا " جزاه الله خيرا هذا تمام العدل " مستوجب ثنائي الجميل
والله يقضي بهبات وافرة لي وله *** في درجات الاخرة "
شوف بعض المحشين على اسمهم محشين حواشي قال : " ابن مالك ليته ما قال هذا الكلام ليته ما قال :
والله يقضي بهبات وافرة لي وله *** في درجات الاخرة
لو قال : والله يقضي بالرضى والمنة لي وله ولجميع الأمة علشان يشمل في الدعاء " أقول سبحان الله العظيم! الأنبياء يدعون لأنفسهم قال : (( رب اغفر لي ولأخي )) والرسول يقول : ( رب اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي ) وشرك المسلمين والا لا ؟ ما يشركهم ولا هو بلازم ولا ينتقد الإنسان إذا دعا لنفسه أو دعا لنفسه وآخر معه لكن المحشون رحمهم الله يأتون بالحواشي نعم على كل حال ويش اللي روحنا لهناك ينهون عن الفخر والخيلاء الخيلاء : تكون في إيش ؟ في الأفعال والفخر في الأقوال .
البغي : العدوان على الغير وموضعه أو مواقعه ثلاثة بينها الرسول عليه الصلاة والسلام في قوله : ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام )
فالبغي على الخلق بالأموال والدماء والأعراض.
في الأموال يدعي ما ليس له أو ينكر ما كان عليه أو يأخذ ما ليس له يقول دعوى يأخذ يسرق ينهب وما أشبه ذلك هذا بغي على الأموال.
الدماء : القتل فما دونه يعتدي على الإنسان بالضرب بالجرح بالقتل.
الأعراض : يحتمل أن يراد بها الأعراض يعني : السمعة أو الزنى وما دونه والكل محرم فأهل السنة والجماعة ينهون عن الاعتداء على الأموال والدماء والأعراض.
الاستطالة على الخلق يعني : الاستعلاء عليهم بحق أو بغير حق الاستعلاء على الخلق ينهى عنه أهل السنة والجماعة سواء كان بحق أو بغير حق شوف الاستعلاء أن الإنسان يترفع وإن كان أرفع من غيره لا شك أن من كان أرفع من غيره له حق الارتفاع والعلو لكن هل يسترفع على غيره ويترفع لا حقيقة الأمر أن من شكر نعمة الله عليك أن الله إذا من عليك بفضل على غيرك من مال أو جاه أو سيادة أو علم أو غير ذلك أنه ينبغي أن تزداد تواضعا حتى تضيف إلى الحسن حسنا لأن الذي يتواضع في موقع الرفعة في موضع الرفعة ترى هو المتواضع حقيقة. المتواضع في موضع الضعف ها غصب عليه تواضع غصب عليه فقير يجي خاضع ويتكلم للإنسان باحترام مثل الغني الذي له الجاه وسيادة يتكلم إليك باحترام ها أبدا هذاك غصبا عليه وهذا تواضع حقيقي المهم أن الانسان ، ان معنى قوله : استطاله بحق يعني حتى لو كان له الحق في بيان أنه عال مترفع فإنهم ينهون عن ذلك .
أو يقال : إن معنى قوله : " الاستطالة بحق " : أن يكون أصل استطالته حقا بأن يكون قد اعتدى عليه الإنسان فيعتدي عليه أكثر.
فأهل السنة والجماعة ينهون عن ذلك أما قوله : " بغير حق " فواضح أن الاستطالة غالبا تكون بغير حق وأنه لا حق للإنسان أن يستطيل على غيره ما ادري ما انتهى الوقت؟
الطالب : نعم
الشيخ : ... طيب يقول " بغير جق "
شرح قول المصنف : ويأمرون بمعالي الأخلاق وينهون عن سفسافها
الشيخ : " ويأمرون بمعالي الأخلاق وينهون عن سفسافها " هذه جملة عامة كل الاخلاق العالية فأهل السنة والجماعة يأمرون بها والسفساف الساقط المحتقر ينهون عنه ثم قال : " وكل ما يقولونه ويفعلونه من هذا وغيره فإنما هم فيه متبعون للكتاب والسنة وطريقتهم هي دين الإسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم ".
كل ما يقولونه أهل السنة والجماعة ويفعلونه من هذا وغيره فإنما هم فيه متبعون للكتاب والسنة : وهذه مسألة ينبغي أن يتنبه لها وهو أن ننتبه أننا أن كل ما نقول أن كل ما نقول وكل ما نفعل نتبع فيه الرسول عليه الصلاة والسلام مع الإخلاص لله لتكون أقوالنا وأفعالنا كلها كلها عبادات لله لتكون أقوالنا وأفعالنا كلها عبادات لله ولهذا مر علينا كثير القول : بأن عبادات الغافلين إيش ؟ عادات وعادات المنتبهين عبادات.
فالإنسان الموفق المنتبه يمكن أن يحول العادات إلى عبادات والإنسان الغافل يجعل عباداته عادات يفعلها على العادة اذن فاحرصوا بارك الله فيكم على أن تجعلوا أقوالكم وأفعالكم كلها كلها تبع لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لتنالوا بذلك الأجر ويحصل كمال الإيمان والإنابة إلى الله عز وجل لا تفعلوا هذه الأفعال على أنها أفعال مطلوبة منكم فقط هذا تبرأ به الذمة لا شك لكن ما يحصل به تنمية الإيمان حتى تفعلوا ذلك وأنتم تعتقدون أنكم متبعون للكتاب والسنة تجدون في هذا زيادة في الإيمان وتربية للنفس وما أكثر ما نغفل أكثر ما نفعل هذه الأشياء على أنها مطلوبة منا كدين موفي ... كأنه ما نفعلها كأنها عبادات تربي قلوبنا وتنمي إيماننا ونعتقد أننا فيها مخلصون لله متبعون لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه مسألة ينبغي أن ينبه الإنسان نفسه عليها دائما حتى لا يكون من الغافلين والله أعلم .
من أوصاف أهل السنة والجماعة أنهم كانوا يأمرون بحسن الجوار وذكرنا أن الجيران ثلاثة جار قريب مسلم فله ثلاثة حقوق حق الجوار وحق القرابة وحق الإسلام وجار مسلم غير قريب فله حقان : حق الجوار وحق الإسلام وجار غير مسلم ولا قريب فله حق واحد : وهو حق الجوار وسبق أيضا أنهم يأمرون بالإحسان إلى اليتامى والمساكين وابن السبيل لأن هؤلاء فيهم صفات نقص تحتاج إلى الجبر بالإحسان إليهم اليتامى هم الذين مات آباؤهم قبل بلوغهم والمساكين الفقراء وأبناء السبيل المسافرون وأنهم كانوا يأمرون بالرفق بالمملوك سواء كان آدميا أم بهيمة وكانوا أيضا يامرون، ينهون عن الفخر والخيلاء والفرق بين الفخر والخيلاء أن الفخر باللسان والخيلاء بالأفعال البغي العدوان على الناس (( إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ )) فالبغي هو العدوان على الناس والاستطالة الترفع على الخلق سواء كان بحق بأن يكون الإنسان له مستوى رفيع من جاه أو مال أو علم أو غير ذلك أو بغير حق
طيب كذلك أيضا يأمرون بمعالي الأخلاق عموما وينهون عن سفسافها فمعالي الأخلاق تشمل كل خلق عال كالكرم والشجاعة والصدق والأمانة وغير ذلك والسفساف ما كان بخلاف المعاني وذكر المؤلف رحمه الله .
كل ما يقولونه أهل السنة والجماعة ويفعلونه من هذا وغيره فإنما هم فيه متبعون للكتاب والسنة : وهذه مسألة ينبغي أن يتنبه لها وهو أن ننتبه أننا أن كل ما نقول أن كل ما نقول وكل ما نفعل نتبع فيه الرسول عليه الصلاة والسلام مع الإخلاص لله لتكون أقوالنا وأفعالنا كلها كلها عبادات لله لتكون أقوالنا وأفعالنا كلها عبادات لله ولهذا مر علينا كثير القول : بأن عبادات الغافلين إيش ؟ عادات وعادات المنتبهين عبادات.
فالإنسان الموفق المنتبه يمكن أن يحول العادات إلى عبادات والإنسان الغافل يجعل عباداته عادات يفعلها على العادة اذن فاحرصوا بارك الله فيكم على أن تجعلوا أقوالكم وأفعالكم كلها كلها تبع لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لتنالوا بذلك الأجر ويحصل كمال الإيمان والإنابة إلى الله عز وجل لا تفعلوا هذه الأفعال على أنها أفعال مطلوبة منكم فقط هذا تبرأ به الذمة لا شك لكن ما يحصل به تنمية الإيمان حتى تفعلوا ذلك وأنتم تعتقدون أنكم متبعون للكتاب والسنة تجدون في هذا زيادة في الإيمان وتربية للنفس وما أكثر ما نغفل أكثر ما نفعل هذه الأشياء على أنها مطلوبة منا كدين موفي ... كأنه ما نفعلها كأنها عبادات تربي قلوبنا وتنمي إيماننا ونعتقد أننا فيها مخلصون لله متبعون لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه مسألة ينبغي أن ينبه الإنسان نفسه عليها دائما حتى لا يكون من الغافلين والله أعلم .
من أوصاف أهل السنة والجماعة أنهم كانوا يأمرون بحسن الجوار وذكرنا أن الجيران ثلاثة جار قريب مسلم فله ثلاثة حقوق حق الجوار وحق القرابة وحق الإسلام وجار مسلم غير قريب فله حقان : حق الجوار وحق الإسلام وجار غير مسلم ولا قريب فله حق واحد : وهو حق الجوار وسبق أيضا أنهم يأمرون بالإحسان إلى اليتامى والمساكين وابن السبيل لأن هؤلاء فيهم صفات نقص تحتاج إلى الجبر بالإحسان إليهم اليتامى هم الذين مات آباؤهم قبل بلوغهم والمساكين الفقراء وأبناء السبيل المسافرون وأنهم كانوا يأمرون بالرفق بالمملوك سواء كان آدميا أم بهيمة وكانوا أيضا يامرون، ينهون عن الفخر والخيلاء والفرق بين الفخر والخيلاء أن الفخر باللسان والخيلاء بالأفعال البغي العدوان على الناس (( إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ )) فالبغي هو العدوان على الناس والاستطالة الترفع على الخلق سواء كان بحق بأن يكون الإنسان له مستوى رفيع من جاه أو مال أو علم أو غير ذلك أو بغير حق
طيب كذلك أيضا يأمرون بمعالي الأخلاق عموما وينهون عن سفسافها فمعالي الأخلاق تشمل كل خلق عال كالكرم والشجاعة والصدق والأمانة وغير ذلك والسفساف ما كان بخلاف المعاني وذكر المؤلف رحمه الله .
شرح قول المصنف : وكل ما يقولونه ويفعلونه من هذا وغيره فإنما هم فيه متبعون للكتاب والسنة وطريقتهم هي دين الإسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : أن كل ما يقولونه ويفعلونه من هذا وغيره فإنما هم متبعون للكتاب والسنة وطريقتهم دين الإسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم .
6 - شرح قول المصنف : وكل ما يقولونه ويفعلونه من هذا وغيره فإنما هم فيه متبعون للكتاب والسنة وطريقتهم هي دين الإسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم . أستمع حفظ
.شرح قول المصنف : لكن لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة وفي حديث عنه أنه قال : ( هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) صار المتمسكون بالإسلام المحض الخالص عن الشوب هم أهل السنة والجماعة
الشيخ : ثم قال : " لكن لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أمته ( ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) " أن أمته يعني : أمة الإجابة لا أمة الدعوة لأن أمة الدعوة يدخل فيها اليهود والنصارى وهم مفترقون فاليهود على إحدى وسبعين فرقة والنصارى على ثلاث على اثنتين وسبعين فرقة وهذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كانت هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة لأن الفرقة الواحدة هي الناجية السالمة التي كانت على ما كان عليه الرسول وأصحابه اما الفرق الأخرى فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم ) وإذا كان منتهى السنن اثنتين وسبعين صار معنى ذلك انه لا بد أن تكون هذه الأمة كم ؟ ثلاث وسبعين لتأتي الفرقة الناجية التي لم تتبع سنن من كان قبلها .
قال : ( كلها في النار إلا واحدة ) : قوله ( كلها في النار ) لا يلزم من ذلك الخلود في النار وإنما يلزم أن عملها مما تستحق به دخول النار ولكن لا تستحق الخلود لأنا ذكرنا أن الأمة هنا أمة الإجابة.
وهذه الثلاث والسبعون فرقة هل وقعت الآن وتمت أو هي في المنظور المستقبل أو ماذا ؟
أكثر الذين تكلموا على هذا الحديث قالوا : " إنها وقعت إن هذه الفرق وجدت وانتهت " وصاروا يقسمون أهل البدع إلى خمسة أصول رئيسية ثم هذه الخمسة الأصول يفرعون عنها فرقا حتى أوصلوها إلى اثنتين وسبعين فرقة وأبقوا فرقة واحدة لأهل السنة والجماعة.
وقال بعض العلماء : " إن الرسول عليه الصلاة والسلام أبهم هذه الفرق ولا حاجة أن نتكلف فنقسم البدع الموجودة الآن إلى خمسة أصول ثم نقسم هذه الأصول إلى فروع حتى إننا نجعل احيانا فرقة تامة من أجل مخالفتها في، بقية الفرق في فرع واحد فإن هذا لا يعتبر فرقة مستقلة ".
فالأولى أن نقول : إن هذه الفرق غير معلومة لنا ولكننا نقول : إنها فرق بلا شك خرجت عن الصراط المستقيم منها ما خرج فأبعد ومنها ما خرج خروجا متوسطا ومنها ما خرج خروجا قريبا ولا نلزم بحصرها لأنه ربما يخرج فرق تنتسب للأمة الإسلامية غير التي عدها العلماء كما هو الواقع فقد خرج فرق تنتسب إلى الإسلام من غير الفرق التي كانوا التي كانت قد عدت في عهد العلماء السابقين.
على كل حال نقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر بأن أمته أمة الإجابة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها ضالة كلها في النار إلا واحدة من هي ؟ " وهي الجماعة " نعم يقول " لكن لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة " يعني : التي اجتمعت على الحق ولم تتفرق فيه.
وما كان عليه " وفي حديث عنه أنه قال : ( هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) " والذي كانوا على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه هم الجماعة هم على إيش اجتمعوا ؟ هم الذين امتثلوا ما وصى الله به (( أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ )) فهم لم يتفرقوا بل كانوا جماعة واحدة.
يقول : " صار المتمسكون بالإسلام المحض الخالص عن الشوب هم أهل السنة والجماعة " فإذا سئلنا : من أهل السنة والجماعة ؟ نقول : هم المتمسكون بالإسلام المحض الخالص عن الشوب. وهذا التعريف من شيخ الإسلام ابن تيمية يقتضي أن الأشاعرة والماتريدية ونحوهم ليسوا من أهل السنة والجماعة لأن في تمسكهم لأن تمسكهم مشوب لأن تمسكهم مشوب بما أدخلوا في الإسلام من البدع فهم لم يتمسكوا بالإسلام الخالص المحض الخالص عن الشوب وهذا هو الصحيح أنه لا يعد الأشاعرة والماتريدية فيما ذهبوا إليه في أسماء الله وصفاته لا يعدون لا يعدون لا يعدون من أهل السنة والجماعة وكيف يمكن أن يعدوا من أهل السنة والجماعة مع مخالفتهم لأهل السنة والجماعة ؟!
لأنه يقال : إما أن يكون الحق فيما ذهب إليه هؤلاء الأشاعرة والماتريدية أو الحق فيما ذهب إليه السلف. أليس كذلك ؟ إذا كان الحق فيما ذهب إليه السلف وهؤلاء يخالفونهم صاروا ليسوا من أهل السنة والجماعة لأن السلف هم أحق الناس بهذا الوصف .
قال : ( كلها في النار إلا واحدة ) : قوله ( كلها في النار ) لا يلزم من ذلك الخلود في النار وإنما يلزم أن عملها مما تستحق به دخول النار ولكن لا تستحق الخلود لأنا ذكرنا أن الأمة هنا أمة الإجابة.
وهذه الثلاث والسبعون فرقة هل وقعت الآن وتمت أو هي في المنظور المستقبل أو ماذا ؟
أكثر الذين تكلموا على هذا الحديث قالوا : " إنها وقعت إن هذه الفرق وجدت وانتهت " وصاروا يقسمون أهل البدع إلى خمسة أصول رئيسية ثم هذه الخمسة الأصول يفرعون عنها فرقا حتى أوصلوها إلى اثنتين وسبعين فرقة وأبقوا فرقة واحدة لأهل السنة والجماعة.
وقال بعض العلماء : " إن الرسول عليه الصلاة والسلام أبهم هذه الفرق ولا حاجة أن نتكلف فنقسم البدع الموجودة الآن إلى خمسة أصول ثم نقسم هذه الأصول إلى فروع حتى إننا نجعل احيانا فرقة تامة من أجل مخالفتها في، بقية الفرق في فرع واحد فإن هذا لا يعتبر فرقة مستقلة ".
فالأولى أن نقول : إن هذه الفرق غير معلومة لنا ولكننا نقول : إنها فرق بلا شك خرجت عن الصراط المستقيم منها ما خرج فأبعد ومنها ما خرج خروجا متوسطا ومنها ما خرج خروجا قريبا ولا نلزم بحصرها لأنه ربما يخرج فرق تنتسب للأمة الإسلامية غير التي عدها العلماء كما هو الواقع فقد خرج فرق تنتسب إلى الإسلام من غير الفرق التي كانوا التي كانت قد عدت في عهد العلماء السابقين.
على كل حال نقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر بأن أمته أمة الإجابة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها ضالة كلها في النار إلا واحدة من هي ؟ " وهي الجماعة " نعم يقول " لكن لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة " يعني : التي اجتمعت على الحق ولم تتفرق فيه.
وما كان عليه " وفي حديث عنه أنه قال : ( هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) " والذي كانوا على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه هم الجماعة هم على إيش اجتمعوا ؟ هم الذين امتثلوا ما وصى الله به (( أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ )) فهم لم يتفرقوا بل كانوا جماعة واحدة.
يقول : " صار المتمسكون بالإسلام المحض الخالص عن الشوب هم أهل السنة والجماعة " فإذا سئلنا : من أهل السنة والجماعة ؟ نقول : هم المتمسكون بالإسلام المحض الخالص عن الشوب. وهذا التعريف من شيخ الإسلام ابن تيمية يقتضي أن الأشاعرة والماتريدية ونحوهم ليسوا من أهل السنة والجماعة لأن في تمسكهم لأن تمسكهم مشوب لأن تمسكهم مشوب بما أدخلوا في الإسلام من البدع فهم لم يتمسكوا بالإسلام الخالص المحض الخالص عن الشوب وهذا هو الصحيح أنه لا يعد الأشاعرة والماتريدية فيما ذهبوا إليه في أسماء الله وصفاته لا يعدون لا يعدون لا يعدون من أهل السنة والجماعة وكيف يمكن أن يعدوا من أهل السنة والجماعة مع مخالفتهم لأهل السنة والجماعة ؟!
لأنه يقال : إما أن يكون الحق فيما ذهب إليه هؤلاء الأشاعرة والماتريدية أو الحق فيما ذهب إليه السلف. أليس كذلك ؟ إذا كان الحق فيما ذهب إليه السلف وهؤلاء يخالفونهم صاروا ليسوا من أهل السنة والجماعة لأن السلف هم أحق الناس بهذا الوصف .
7 - .شرح قول المصنف : لكن لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة وفي حديث عنه أنه قال : ( هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) صار المتمسكون بالإسلام المحض الخالص عن الشوب هم أهل السنة والجماعة أستمع حفظ
شرح قول المصنف : وفيهم الصديقون
الشيخ : قال : " وفيهم الصديقون والشهداء والصالحون " : فيهم أي : في أهل السنة والجماعة الصديقون والشهداء والصالحون ولم يقل فيهم النبيون معلوم لأنه ليسوا فيهم الرسل متبوعين وليسوا تابعين وأهل السنة والجماعة تابعون تابعون ولهذا سميناهم أهل السنة لاتباعهم لها .
إذن فيهم الصديقون وأعلى من فيهم من الصديقين أبو بكر رضي الله عنه فإنه ليس أحد من الصديقين في منزلة كمنزل أبي بكر والصديق فعيل من الصدق وجاء بهذه الصيغة للمبالغة وهو الذي جاء بالصدق وصدق به كما قال الله تعالى : (( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ )) فهو صادق في قصده .
إذن فيهم الصديقون وأعلى من فيهم من الصديقين أبو بكر رضي الله عنه فإنه ليس أحد من الصديقين في منزلة كمنزل أبي بكر والصديق فعيل من الصدق وجاء بهذه الصيغة للمبالغة وهو الذي جاء بالصدق وصدق به كما قال الله تعالى : (( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ )) فهو صادق في قصده .
اضيفت في - 2007-02-04