.شرح لقول المصنف : قال ابن مسعود - رضي الله عنه :- ( من أراد أن ينظر إلى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمة فليقرأ قوله تعالى : (( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئاً )) . إلى قوله : (( وأن هذا صراطي مستقيماً )) الآية .
الطالب : ... آت محمد
الشيخ : إيه نعم آت محمدا أو اللهم صلّ محمدا أو ما أشبه ذلك
وقوله : " التي عليها خاتمُه " الخاتم بمعنى ... خاتم بمعنى ... وكان يسمى عندنا مهر ما أدري وش أسباب هذه التسمية فالمعنى أن هذه الآيات كأنها وصية من الرسول صلى الله عليه وسلم وإلا فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يوص بشيء وقد مر علينا حديث عبد حينما سأله أبو جحيفة هل عهد إليكم النبي صلى الله عليه وسلم بشيء فقال إنه لم يعهد إلينا بشيء إلا فهما يؤتيه الله تعالى أحدا من القرآن وما في هذه الصحيفة فهنا لا تظنوا أن الرسول عليه الصلاة والسلام أوصى بهذه الآيات وصية خاصة لكن المعنى أن هذه الآيات أنها بمنزلة وصية لأن الله قال له : (( قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم )) إلى آخره، يقول : " فليقرأ قوله تعالى (( قل تعالوا )) إلى قوله (( وأن هذا صراطي مستقيما )) الآية " (( فاتبعوني ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون )) قد سبق الكلام عن الآية
1 - .شرح لقول المصنف : قال ابن مسعود - رضي الله عنه :- ( من أراد أن ينظر إلى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمة فليقرأ قوله تعالى : (( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئاً )) . إلى قوله : (( وأن هذا صراطي مستقيماً )) الآية . أستمع حفظ
.شرح لقول المصنف : وعن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال : ( كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار ، فقال لي : ( يا معاذ ، أتدري ما حق الله على العباد ؟ وما حق العباد على الله ؟ ) قلت : الله ورسوله أعلم . قال : ( حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً ، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً ) . قلت يا رسول الله ، أفلا أبشر الناس ؟ قا ل: ( لا تبشرهم فيتكلوا ) أخرجاه في الصحيحين .
الطالب : أهلي
الشيخ : أهلي إيه نعم
الطالب : مطلق
الشيخ : نعم
الطالب : مطلق ...
الشيخ : لا معروف أن الحمار الوحشي ما هو بأهلي ( فقال لي يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد ) يعني ألقاه النبي صلى الله عليه وسلم على معاذ بصفة السؤال ليكون ذلك أشد حضورا لقلبه حتى يفهم ما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم وأتدري أتعلم ( ما حق الله على العباد ) الذي أوجبه عليهم حقه يعني ما يجب أن يعاملوه به نعم والذي أوجبه الله أوجبه على العباد ( وما حق العباد على الله ) حق العباد أي ما يجب أن يعاملهم الله به وهذا الحق الثاني ليس العباد الذين أوجبوه بل الذي أوجبه الله سبحانه وتعالى، لأن العبد لا يوجب على ربه ولا يلزمه بشيء ولكن الله تعالى بفضله يلتزم به لهم (( كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم )) كتب أوجب إنه يرحم مثل هذا الرجل وش فيه؟ عمل سوءا بجهالة مو بجهل ما يدري حكمه لا بجهالة يعني سفه وعدم تصرف حسن (( ثم تاب من بعد ذلك وأصلح فأنه غفور رحيم )) يغفر له سبحانه وتعالى ( قلت الله ورسوله أعلم ) الله ورسوله أعلم هنا الله مبتدأ ورسوله معطوف عليه وأعلم خبر المبتدأ ، والمبتدأ مكون من شيئين وأعلم مفرد وليس بمثنى نعم لأنه هنا بمعنى مِن فإذا كان اسم التفضيل بمعنى من فإن الأشهر فيه التكييف والإفراد طيب يعني أعلم من غيرهما ولا لا ؟ وأعلم مني أيضا ( قال: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ) يعبدوه يتذللوا له بالطاعة ولا يشركوا به شيئا أي في عبادته وما يختص به كلمة شيئا نكرة في سياق النفي تعم كل شيء لا رسولا ولا ملَكا ولا وليا ولا صديقا ولا غيره ما أحد يشرك مع الله في العبادة ( وحق العباد على الله ) حقهم عليه ألا يعبد من لا يشرك به شيئا
الطالب : ألا يعذب
الشيخ : ( ألا يعذب من لا يشرك به شيئا ) وهذا حق من الله أوجبه على نفسه وليس منا أوجبناه على الله
وقوله : ( من لا يشرك به شيئا ) لا تظنوا أنه مجرد عن العبادة لأن التقدير من يعبُده ولا يشرك به شيئا وإنما لم يذكر قوله لم يعبده ولا يشرك، لأنه مفهوم من قوله ( وحق العباد ) ومن كان وصفه العبودية فلا بد أن يعبد هذه واحد ثانيا في الأول يقول ( أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ) فعلم أن قوله لا يشركوا به شيئا ألا يعبدوه ولا يشركوا به شيئا أي بالعبادة بالعبادة يعني ألا يعذب من يعبده ولا يشرك به شيئا أما لو قال قائل أنا ما أعبد الله ولا أشرك به ما أنا بعابد الله ولا عابد غيره هل يعذب ولا لا؟
الطالب : يعذب
الشيخ : يعذب ما نقول إن الرجل ما أشرك بالله نقول لأن الكلام لأن الكلام هنا فيه حذف من يعبده ولا يشرك به شيئا ، وقلنا إن هذا يدل عليه أمران الأمر الأول أنه يقول حق للعباد هاه ومن كان وصفه العبادة فلا بد أن يعبد
الثاني أن هذا مقابل بقوله بما تقدم أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا إذن لا يعذب من يعبدونه ولا يشركون به شيئا
( قلت يا رسول الله أفلا أبشر الناس ) أفلا أبشر الناس يعني أأسكت فلا أبشر الناس ومثل هذا التركيب مرّ علينا كثيرا ولا لا؟ يعني الهمزة ثم حرف العطف ثم الجملة وذكرنا أن لعلماء النحو فيه قولين قول يقول إن بين الهمزة وحرف العطف محذوفا يقدر بما يناسب المقام ، والقول الثاني أن همزة الاستفهام متقدمة وأن حقها أن تكون بعد حرف العطف وعلى هذا فليس هناك شيء محذوف بل هناك ترتيب يعني تغير الترتيب ، ... التقدير أفلا أبشر تقديره فألا أبشر لكن لما كان مثل هذا اللفظ ركيكاً وهمزة الاستفهام لا تصح إلا في أول الكلام قُدمت على حرف العطف ونظير هذا في القرآن كثير مثل : (( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت )) (( أفلم يسيروا في الأرض )) (( أولم يسيروا في الأرض )) وما أشبهها نعم (( أفلا تعقلون )) (( أفلا تبصرون )) هاه طيب هنا (أفلا أبشر الناس ) إذا قلنا بالرأي الأول قلنا الهمزة داخلة على شيء مقدر وش يكون التقدير؟ أأسكت فلا أبشر الناس، وإذا كان على الرأي الثاني مثل فألا أبشر الناس ... معطوفة على ما سبق ويكون محل الفاء سابقاً على الهمزة لكن قُدمت الهمزة لأن الاستفهام له الصدارة
أُبشر ما معنى البشرى الإخبار بما يسر وقد يكون وقد يستعمل في الإخبار بما يضر مثل قوله تعالى : (( فبشرهم بعذاب أليم )) لكن الأكثر الأول أفلا أُبشر الناس يعني بهذا الحديث أن الله لا يعذب من لا يشرك به شيئاً يعني وأن المعاصي المعاصي تكون مغفورة بتحقيق التوحيد فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا تبشرهم ) لا هذه إعرابها ناهية، يعني لا تخبرهم بهذه البشرى ( فيتكلوا ) أي فيعتمدوا فيعتمدوا عليها هاه يعتمدوا عليها حيث لم يفهم المعنى لأن تحقيق التوحيد صعب وتحقيق التوحيد يستلزم اجتناب المعاصي لأنه ما من معصية إلا وهي صادرة وش عنه ؟ عن هوى كل المعاصي عن هوى وما صدر عن الهوى فهو نوع من الشرك أفرأيت من اتخذ إلهه هواه واضح؟ طيب هذا الحديث مناسبته للترجمة ظاهر جداً وهو فضيلة التوحيد وأنه مانع من عذاب الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئاً
2 - .شرح لقول المصنف : وعن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال : ( كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار ، فقال لي : ( يا معاذ ، أتدري ما حق الله على العباد ؟ وما حق العباد على الله ؟ ) قلت : الله ورسوله أعلم . قال : ( حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً ، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً ) . قلت يا رسول الله ، أفلا أبشر الناس ؟ قا ل: ( لا تبشرهم فيتكلوا ) أخرجاه في الصحيحين . أستمع حفظ
شرح قول المصنف : فيه مسائل
السائل : ...
الشيخ : يعتمد على ظاهر هذا على ظاهر الحديث
السائل : كيف هم ...
الشيخ : هم ما هم كلهم على حد سواء ولهذا أخبر النبي عليه الصلاة والسلام بها معاذا ، فمعاذ وأمثاله ممن يفهمون المعنى والحقيقة ما تضرهم ولا يتكلون على ذلك لكن لو جاء أعرابي ما يعرف يمكن يعتمد طيب تحبون نقرأ مسائل الشيخ ... موضعها من وإن فاتنا شيء استدركناه
الطالب : إيه نعم
شرح قول المصنف : الأولى :الحكمة في خلق الجن والإنس الثانية : أن العبادة هي التوحيد ،لأن الخصومة فيه .الثالثة :أن من لم يأت به ، لم يعبد الله ،ففيه معنى قوله "ولاأنتم عابدون ما أعبد "
" الثانية أن العبادة هي التوحيد لأن الخصومة فيه " قول المؤلف " أن العبادة هي التوحيد " نعم هي أن معناه مبنية عليه لأن عبادة لا توحيد فيها ليست بعبادة ليست بشيء نعم لاسيما أن بعض السلف فسر قوله تعالى: (( ليعبدون )) ليوحدون ففسر العبادة بالتوحيد وهذا مطابق تماما لما استنبطه المؤلف رحمه الله من أن العبادة هي التوحيد ومعلوم أن عبادة لا تبنى على توحيد الله أنها باطلة كما في حديث أبي هريرة ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه )
وقوله لأن الخصومة فيه أي في التوحيد ولكن الخصومة ما هي مع كل أحد لكن بين الرسول صلى الله عليه وسلم وقريش ، قريش يعبدون ولا لا ؟ يعبدون يطوفون يصلون لكن على غير وجه شرعي صار وجودها كعدمها فمن لم يأت بالتوحيد فإنه ما عبد الله بل ولا تصح عبادته أيضا من اعتقد أن لله تعالى شريكا فيما يجب إفراده به فهل تنفعه عبادته؟ (( وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله ))
وقوله: " ففيه معنى قوله : (( ولا أنتم عابدون ما أعبد )) " وش وجهه؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه (( ولا أنتم عابدون ما أعبد ))
الطالب : ...
الشيخ : هاه
الطالب : ...
الشيخ : إيه نعم يعني ... أنتم عابدون ما أعبد يعني لستم عابدون عبادتي لأن عبادتكم مبنية على الشرك فليست بعبادة فليست بعبادة واضح
4 - شرح قول المصنف : الأولى :الحكمة في خلق الجن والإنس الثانية : أن العبادة هي التوحيد ،لأن الخصومة فيه .الثالثة :أن من لم يأت به ، لم يعبد الله ،ففيه معنى قوله "ولاأنتم عابدون ما أعبد " أستمع حفظ
شرح قول المصنف : الرابعة: الحكمة في إرسال الرسل. الخامسة: أن الرسالة عمت كل أمة. السادسة: أن دين الأنبياء واحد. السابعة: المسألة الكبيرة أن عبادة الله لا تحصل إلا بالكفر بالطاغوت؛ ففيه معنى قوله: ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله ) الآية.
" الخامسة أن الرسالة عمت كل أمة " من أين تؤخذ؟
الطالب : (( ولقد بعثنا في كل أمة ))
الشيخ : (( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا ))
" السادسة أن دين الأنبياء واحد " نعم لقوله: (( أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت )) ومثلها قوله تعالى : (( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون )) طيب هل ينافي هذا قوله تعالى : (( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ))؟ لا لأن الشرعة العملية هاه فإن هذا يختلف باختلاف الأمم والأزمان والأماكن وأما أصل الشرائع فهو واحد (( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه )) طيب
" السابعة المسألة الكبيرة أن عبادة الله لا تحصل إلا بالكفر بالطاغوت " لقوله : (( واجتنبوا الطاغوت )) الرسول ما قالوا أن اعبدوا الله فقط قالوا واجتنبوا الطاغوت فمن عبد الله فإذا أذن وذهب للمسجد مبكرا وأخذ المصحف وقرأ لكنه عندما يقول له أصحابه يالله إلى شيخنا عبدالقادر الجيلاني أو إلى الشيخ البدوي أو إلى الحسين بن علي بن أبي طالب أو ما أشبه ذلك مشى معهم مثل هذا موحد ولا لا؟
الطالب : لا
الشيخ : ليس بموحد لأنه لا بد أن يجتنب الطاغوت إذا لم يجتنب الطاغوت فليس بموحد واضح؟ ولهذا جعله المؤلف رحمه الله أنه مسألة كبيرة ليش المسألة كبيرة لأن كثيرا من المسلمين يفعلها في زمانه وفي زماننا أيضا أليس يوجد الآن من يحج البيت الحرام ويقف في عرفة ويطوف ويسعى وهو إذا ذهب طاف بالقبر إذا ذهب إلى بلده ؟ هاه
الطالب : بلى
الشيخ : هل هذا موحد ؟ لا لأنه لم يجتنب الطاغوت ولهذا قال المؤلف إنها مسألة كبيرة لأنها تخفى على الناس وهي عظيمة هؤلاء العامة المساكين يحسِبون أنهم موحدون والحقيقة أنهم ليسوا بموحدين بل هم مشركون، لأن التوحيد جعل الشيء واحدا ، اتخاذ إله واحد ما نتخذ إلهين نعم وقال الله تعالى : (( لا تتخذوا إلهين اثنين )) فإذا صار يدعو عند الكعبة يا رب اغفر لي يا رب ارحمني يا رب ارزقني وعند قبر عبدالقادر الجيلاني يا شيخي يا سيدي يا حُجتي عند الله يا وسيلتي إلى الله اغفر لي نعم اجعل زوجتي تحمل نعم وما أشبه ذلك وش يصير هذا؟
الطالب : ...
الشيخ : هذا كيف ما يصير هذا موحد، سمعنا من بعض النساء إذا لم تحمل تروح تذهب إلى قبر البدوي وتتمرغ على قبره نعم وربما تضع في بطنها شيئاً من ترابه ثم تحمل فتنة نعم نعم
الطالب : فيه ... البرج في جبل عالي الحريم ... الي ما تحملش تروح تنزل من عن الجبل وتتدحرج إن جت في آخره ...
الشيخ : طيب قال " ففيه معنى قوله تعالى: (( فمن يكفر بالطاغوت )) " (( فمن يكفر بالطغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعُروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم )) نعم
السائل : ... إطلاق هذه ...
الشيخ : هذه ايش؟
السائل : ... إطلاق الوصف
الشيخ : إيش؟
السائل : إطلاق الوصف على العامة بأنهم مشركين
الشيخ : نعم
السائل : يسمون بذلك؟
الشيخ : إيه نقول من فعل هذا فهو مشرك لكن هل يلحقه وعيد المشركين ؟ لا هذا يتوقف على أن توجد الأسباب وتنتفي الموانع مثلا ( لعن الرسول النامصة والمتنمصة ) نحن نلعن النامصة والمتنمصة ونلعن آكل الربا وموكله لكن هل نقول لمن أكل الربا هذا ملعون؟ هاه لا أو نقول لعنت الله عليك؟ لا لأنه قد يكون هناك موانع تمنع من حلول اللعنة عليه كالجهل مثلا أو الشبهة أو ... وما أشبه ذلك كذلك الشرك هؤلاء نقول مشركون لكن نقول كل واحد نحكم عليه بالشرك بعينه ؟ لا، يفترض أنه قد لا تكون الحجة قامت عليهم قد يكون هنا تفريط مثلا من علمائهم ما بينوا لهم فلا نحكم على كل فرد كما أننا مثلا نشهد لكل المؤمنين بالجنة نعم ونقول ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) لكن هل نحكم لمن صام أو لكل مؤمن بهذا الحكم؟ لا فهذا المسألة ينبغي أن نعرفها وهي أن الحكم المعلق بالأوصاف لا يحقق بالأشخاص يعني لا يحقق بالأشخاص لأن الشخص قد يكون هناك موانع لا نعرفها تمنع من أن يكون متصفاً لهذا الوصف أو يكون قد استحق هذا الثواب أو قد استحق هذا العقاب وهذه في الحقيقة قاعدة مهمة جدا ومفيدة للإنسان ولقد رأيت واحد يتبرز في الطريق تقول لعنك الله ؟
الطالب : لا
الشيخ : لا إلا إذا أريد باللعن بقوله: ( اتقوا الملاعن ) أن الناس أنفسهم يلعنون هذا الشيء ويكرهونه ويرونه مخلا بالأدب فهذا شيء آخر إي نعم
الطالب : ...
الشيخ : هاه المعلق بوصف لا يتحقق بالشخص إلا بعد قيام الحجة
السائل : لو قلت ...
الشيخ : نقول هذا دعاء القبر شرك هاه السجود للصنم شرك لكنه ما يمكن نقول هذا مشرك حتى إنا نعرف نعم أو قد نقول هذا مشرك لأنه ... ولكنه ما نقول يستحق العقوبة في النار لأن قد يكون هناك موانع تمنع منه نعم
السائل : ...
الشيخ : أظنه كما قلنا بحسب ظاهر حاله ما تقبل ما تُقبل ولا يجوز أيضا أن يُمكن من دخول مكة حتى يتوب إذا قلنا لن يعود إلى هذه القبور لكن كما قلنا مسألة استحقاق الوعيد بالدخول في النار وما أشبه ذلك ما يمكن نحكم على كل شخص بعينه
السائل : ...
الشيخ : إيه
السائل : ...
الشيخ : نرى
السائل : ...
الشيخ : إيه حتى هو كذلك الإنسان اللي ينزه ... نقول هو كافر في الدنيا أما في الآخرة فلا إيه نعم
السائل : شيخ
الشيخ : إيه نعم
السائل : ... يتفرع على هذا
الشيخ : فهم كفار لأن مثل الذين دعاهم الرسول عليه الصلاة والسلام وقال أنتم على كفر وعلى شرك وأبوا ... كفار ظاهرا وباطنا في الدنيا وفي الآخرة
السائل : هم عامة لكن علماؤهم
الشيخ : طيب العلماء إذا قالوا هذا حرام وهذا شرك وهذا مخرج عن الإسلام وقالوا له إنا وجدنا أباءنا على أمة ولا نريد أن نتغير
السائل : ...
الشيخ : ما يخالف أبو جهل يشجع ... على أن يبقوا على الكفر ولا لا؟ والوليد بن المغيرة يقول (( إن هذا إلا سحر يؤثر إن هذا إلا قول البشر )) هل عذر الكفار بذلك ؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه
الطالب : هو ...
الشيخ : على كل حال من بان له الحق وأصر على خلافه قامت عليه الحجة
السائل : ...
الشيخ : طيب الحمد لله نقول الآن مثلا مسألة الشرك ما تخفى هذه بعض المسائل الفقهية يمكن تخفى لكن مسألة الشرك القرآن مملوء بأن الشرك شرك ولا يمكن لأي عالم أن ترسخ قدماه على أن الشرك عبادة أبداً
السائل : شيخ كيف الزيارة ...
الشيخ : مثل غيرهم مثل غيرهم تسلم عليهم وتدعي لهم بالمغفرة
السائل : ...
الشيخ : أولا الحسين بن علي رضي الله عنه ليس موجودا في المسجد
الطالب : ...
الشيخ : لا أبدا لا رأسه ولا رجليه ما في ليس في المسجد
السائل : إذا المسجد ...
الشيخ : كذب هذا لكن الفاطميين أرادوا ...
السائل : ...
الشيخ : لا ... قد يكون فيه ننهى عنه ما هو لأجل هذا من أجل أن العامة يعتقدون هذا ... فيكون صلاتك ... إنما حقيقة الأمر ما فيه أحد وربما إنه تكون به واحد
الطالب : لا هو تكلم بعض علماء التاريخ إنه هو أثار فيه الرأس موجودة
الشيخ : لا لا مسألة الحسين بن علي قطعا ليس موجودا لا في مصر ولا في الشام بل وليس معلوما حتى في العراق
الطالب : ...
الشيخ : إيه يمكن أقول هذا ما أدري إنما على كل لا يصلى فيه
الطالب : استناد بعض الناس أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ما أسألكم عليه أجراً
الشيخ : ... (( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى )) وش المعنى إلا المودة في القربى؟ يعني إلا أن توادوني بسبب قرابتي كأنه يقول أنا أقدره إني مثلاً ... لكن ألست قريبا لكم على الأقل وُدوني من أجل قرابتي ... أما إلا المودة في القربى وش الفائدة إنه يروح نحب قرابة الرسول ... الرسول ما تستقيم الآية يعني قل لا أسألكم عليه أجرا إلا أن تودوا قرابتي يستقيم به المعنى؟ أي فائدة له إذا وددنا قرابته ولكن ... عليه فمعنى الآية الذي لا شك فيه (( لا أسألكم عليه أجراً )) والاستثناء منقطع ولكن على الأقل ودوني إيش ؟ لقرابتي لأنكم أنتم ... القرابة نعم ...
الطالب : بعض العلماء ... يشجع الناس على زيارة هذه القبور مشاهد ..
الشيخ : يقول عبدالله بن المبارك " وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها " يعني فساد الدين على يد هؤلاء الثلاثة
الطالب : على أسباب أنهم يقولوا
الشيخ : إما ملك لأن الملك يقال فيطاع وإما عابد يخدع الناس بعبادته وإما حبر عالم عالم سوء والعياذ بالله
السائل : ... يا ربي بفضل هذا الشيخ أو بفضل هذه ... عندك
الشيخ : ما يجوز ما يجوز حتى النبي عليه الصلاة والسلام حتى النبي اللي نعلم أنه أعلى الناس جاها عند الله ما يجوز ... بفضل نبيك عندك أو جاهه عندك أن ...
السائل : ولكن ...
الشيخ : نعم
السائل : بالنسبة لحديث بكرة رضي الله عنه ...
الشيخ : كيف؟
السائل : حديث بكرة ...
الشيخ : يبي يجينا إن شاء الله في كتاب التوحيد نقص الإيمان
السائل : شيخ ... أقر شد الرحال لمسجد السيد البدوي وبعدين رد عليه ...
الشيخ : الحمد لله
الطالب : ...
الشيخ : نعم نعم ، على كل حال معروف هذا طيب ومن الطاغوت يقول : ... (( ومن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى )) الآن فهمنا أنه ما يمكن يتحقق التوحيد إلا بالكفر بالطاغوت واضح؟ أما من لم يكفر بالطاغوت فإنه وإن عبد الله وإن دعا الله فليس بموحد نعم
5 - شرح قول المصنف : الرابعة: الحكمة في إرسال الرسل. الخامسة: أن الرسالة عمت كل أمة. السادسة: أن دين الأنبياء واحد. السابعة: المسألة الكبيرة أن عبادة الله لا تحصل إلا بالكفر بالطاغوت؛ ففيه معنى قوله: ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله ) الآية. أستمع حفظ
شرح قول المصنف : الثامنة: أن الطاغوت عام في كل ما عبد من دون الله. التاسعة: عظم شأن ثلاث الآيات المحكمات في سورة الأنعام عند السلف. وفيها عشر مسائل، أولها النهي عن الشرك. العاشرة: الآيات المحكمات في سورة الإسراء، وفيها ثماني عشرة مسألة، بدأها الله بقوله: (لا تجعل مع الله إلهاً ءاخر فتقعد مذموماً مخذولاً)(9)؛ وختمها بقولـه: (ولا تجعل مع الله إلهاً آخر فتلقى في جهنم ملوماً مدحوراً)(10)، ونبهنا الله سبحانه على عظم شأن هذه المسائل بقوله: (ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة) (11).
العاشرة من مسائل هذا الباب " الآيات المحكمات في سورة الإسراء " وهي قوله تعالى : (( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا )) " وفيها ثمانية عشر " هاه
الطالب : ثماني
الشيخ : وفيها ثماني عشرة
الطالب : إي نعم
الشيخ : عندكم أصح ، وفيها ثماني عشرة مسألة " وفيها ثماني عشرة مسألة بدأها الله في قوله : (( لا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموما مخذولا )) وختمها بقوله : (( ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا )) ونبهنا الله سبحانه وتعالى على عظم شأن هذه المسائل بقوله : (( ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة )) " رحمه الله ... شيخ محمد رحمه الله ، بدأها بقوله (( لا تجعل مع الله إلها آخر )) وهذا نهي عن الشرك ((فتقعد)) والقاعد ليس قائما يعني ما تتعب ... لأنه لا خير لمن أشرك بالله (( مذموما مخذولا )) مذموماً عند من ؟ عند الله وأوليائه مخذولا لا تُنصر لا في الدنيا ولا في الآخرة وختمها بقوله: (( ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوماً مدحوراً )) - أعوذ بالله - هذا الجزاء وذاك السعي سعيك مذموم وأمرك مخذول وهذا عقوبتك أنك ملوم مدحور ملام ... والعياذ بالله إذا ألقي في النار كل نلومه ويُدحر فيبعد والعياذ بالله ونبهنا الله على عظم شأن هذه المسائل بقوله: (( ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة )) الله أكبر ذلك مما وليس كله وليس كله ، مما أوحى إليك من الحكمة نعم وهي نعم حكم عظيمة جدا ولهذا نريد منكم أن تتساعدوا عليها ... فيها عشر مسائل
الطالب : ...
الشيخ : هاه
الطالب : باقي تسع
الشيخ : باقي تسع والثاني فيها ثمان عشر مسألة باقي سبعة عشر سبعة عشر أو ست عشر يعني (( ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة )) هذا من المسائل طيب انتهى الوقت
الطالب : اليوم نكمل
الشيخ : هاه
الطالب : في عشر مسائل
الشيخ : وإن كان هذه العاشرة ... الرابعة ...
الطالب : ...
الشيخ : هاه
الطالب : قراءة
الشيخ : قراءة بدون فهم ما فائدة
السائل : عندي لك سؤال يا شيخ ... من دون الله لا يقيد؟
الشيخ : ها
الطالب : لا يقيد ...
الشيخ : لا لا بالنسبة للعابد وأما ... بالنسبة للعابد بالنسبة للعابد يعني طاغوت بمعنى طغيان يعني طغيان الإنسان إذا عبد أي شيء من دون الله مو المعنى هو المعبود ولهذا نقول طاغوت يعني ما تجاوز به العبد حده أما من عُبد ولم يرض فليس بطاغوت
الطالب : ...
الشيخ : عيسى عليه السلام هو طاغوت هاه معاذ الله نعم
السائل : قولنا في ... أن هذا فهم
الشيخ : نعم
السائل : وما آل إلى العلم ...
الشيخ : نعم
السائل : لماذا ... أنه دخل النار بسبب عدم إطعام
الشيخ : إيه لأن الله يحكي
السائل : ونقول حنا سبب الخلاف ...
الشيخ : نعم حنا قلنا بذلك في الأول يغفر لكم ذنوبكم لأن الله تعالى قال (( تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم )) يغفر لكم ذنوبكم فبين أنه سبحانه وتعالى يغفر الذنوب كلها بالإيمان والعمل الصالح فدل هذا على أن أولئك الجماعة فهموا هذا الفهم وأن الذنوب كلها لا تغفر ، وأما مسألة ... فالله حكاه وأقرره وليس في القرآن ما يعارضه
الطالب : طيب هناك أقره
الشيخ : ما أقره لأن في القرآن ما عارضه وهو قوله : (( يغفر لكم ذنوبكم ))
الطالب : ما ...
الشيخ : لا بعيد بعيد لأنهم داخلين في الصفات يا أيها الذين آمنوا نعم
الطالب : هذا ... خاص بالجنة؟
الشيخ : لا خاص بالجن؟
الطالب : ...
الشيخ : لا ماهو بخاص بالجن
الطالب : ...
الشيخ : قال كل الذنوب هذا مأخذ اللي قالوا إنه ... من الجنة قالوا ما في الجنة ... نقول لا ...
السائل : قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ... )
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : لا ما ...
السائل : شيخ
الشيخ : نعم
السائل : حديث ...
الشيخ : نعم نعم
السائل : ...
الشيخ : الجمهور على خلاف ذلك إنه ما يشهد لأحد إلا لمن شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم ، واختار شيخ الاسلام أن من شهد له الأمة كما هو عليه فإنه يشهد له بالجنة .
السائل : يحكم عليه
الشيخ : ولك أن تحكم عليه نعم
السائل : الجُنة بالضم ما معناه
الشيخ : الجنة بمعنى الوقاية مثل قوله تعالى (( اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله )) أي وقاية
السائل : يشهد لهم في ذلك ولو ...
الشيخ : مَن؟
السائل : ...
الشيخ : أي ولو بعد موته
السائل : لا في حياته؟
الشيخ : لا في حياته ربما يتغير إن أحدكم يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار
السائل : ...
الشيخ : سبحانك اللهم وبحمدك
6 - شرح قول المصنف : الثامنة: أن الطاغوت عام في كل ما عبد من دون الله. التاسعة: عظم شأن ثلاث الآيات المحكمات في سورة الأنعام عند السلف. وفيها عشر مسائل، أولها النهي عن الشرك. العاشرة: الآيات المحكمات في سورة الإسراء، وفيها ثماني عشرة مسألة، بدأها الله بقوله: (لا تجعل مع الله إلهاً ءاخر فتقعد مذموماً مخذولاً)(9)؛ وختمها بقولـه: (ولا تجعل مع الله إلهاً آخر فتلقى في جهنم ملوماً مدحوراً)(10)، ونبهنا الله سبحانه على عظم شأن هذه المسائل بقوله: (ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة) (11). أستمع حفظ
شرح قول المصنف : الحادية عشرة: آية سورة النساء التي تسمى آية الحقوق العشرة، بدأها الله تعالى بقوله: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً) الثانيه عشرة :التنبيه على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته الثالثة عشرة: معرفة حق العباد عليه إذا أدوا حقه .
الطالب : مر فيها ابن السبيل
الشيخ : (( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين ))
الطالب : والجار
الطالب : ...
الطالب : لا الجار
الشيخ : والجار ذي القربى، ابن السبيل ما هي موجودة فيها؟
الطالب : الجار
الشيخ : (( والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل )) ست
الطالب : وما ملكت أيمانكم
الشيخ : (( وما ملكت أيمانكم )) إيه نعم هذه عشرة بُدئت هذه الحقوق بقوله (( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا )) لأنه أحق الحقوق وأوجب الحقوق ولا تنفع الحقوق إلا به لا تنفع الحقوق إلا به ولهذا قال ( حكيم بن حزام رضي الله عنه سأل النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يتصدق ويُعتق ويصل رحمه في الجاهلية هل له في ذلك من أجر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أسلمت على ما أسلفت من الخير ) أسلمت على ما أسلفت من الخير فدل هذا على أنه لو لم يسلم ما كان له في ذلك من أجر فصارت هذه الحقوق كلها ما تنفع إلا بتحقيق الحق الأول وهو حق الله سبحانه وتعالى
" الثانية عشرة التنبيه على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته " وين ؟
الطالب : حديث ابن مسعود
الشيخ : حديث حديث ابن مسعود لكن هل إن الرسول عليه الصلاة والسلام أوصى بها
الطالب : لا
الشيخ : لا لكن الرسول أشار إلى أن كتاب الله إذا تمسكنا به لن نضل بعده ومن أعظم ما جاء به كتاب الله هذه الآيات (( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم )) ولكن مع ذلك ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يوصي بالصلاة عند موته ولا لا؟ وبما ملكت أيماننا
"الثالثة عشرة معرفة حق الله علينا " وما هو حقه علينا؟ أن نعبده لا نشرك به شيئا
" والرابعة عشر معرفة حق العباد عليه إذا أدوا حقه " المؤلف رحمه الله قيده فقال إذا أدوا حقه لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ( ألا يعذب من لا يشرك به شيئاً ) يعني من أدى حقه بدون إتلاف فأما من لم يفعل ذلك فإنه حقيق بأن يعذب
7 - شرح قول المصنف : الحادية عشرة: آية سورة النساء التي تسمى آية الحقوق العشرة، بدأها الله تعالى بقوله: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً) الثانيه عشرة :التنبيه على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته الثالثة عشرة: معرفة حق العباد عليه إذا أدوا حقه . أستمع حفظ
شرح قول المصنف : الخامسة عشرة: أن هذه المسألة لا يعرفها أكثر الصحابة. السادسة عشرة: جواز كتمان العلم للمصلحة. السابعة عشرة: استحباب بشارة المسلم بما يسره. الثامنة عشرة: الخوف من الاتكال على سعة رحمة الله. التاسعة عشرة: قول المسؤول عما لا يعلم: الله ورسوله أعلم. العشرون: جواز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض. الحادية والعشرون: تواضعه صلى الله عليه وسلم لركوب الحمار مع الإرداف عليه. الثانية والعشرون: جواز الإرداف على الدابة. الثالثة والعشرون: فضيلة معاذ بن جبل. الرابعة والعشرون: عظم شأن هذه المسألة.
الطالب : لأن معاذ تأخر
الشيخ : لأن معاذ أخبر بها عند موته بعد أن مات كثير من الصحابة أخبر بها تأثماً يعني خروجا من إثم الكتمان، ثم إن معاذا رضي الله عنه علم أن الرسول عليه الصلاة والسلام يخشى أن يتكل الناس بها ويتكلوا عليه ولم وقد جزم رضي الله عنه أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يرد كتمها مطلقاً لأنه لو أراد كتمها مطلقا نعم ما أخبر بها معاذا ولكنه عليه الصلاة والسلام أخبر بها من يعرف معناها من يعرف معناها وأما من لا يعرف معناها ويُخشى أن يتكل فيتكل فهذا لا بأس ألا يخبر بها
" السادسة عشرة جواز كتمان العلم للمصلحة " نعم وهذه ما هي على إطلاقها حتى المؤلف ما أراد الإطلاق جواز كتمان العلم للمصلحة، لأن كتمانه على وجه الإطلاق ليس بمصلحة لكن كتمانه لكن كتمانه في بعض الأحوال أو عن بعض الأشخاص قد تقتضيه المصلحة ولا لا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : كما أن العمل قد تقتضي المصلحة تركه وإن كان مصلحة ( هم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهدم الكعبة ويبنيها على قواعد إبراهيم ) لكن منعه من ذلك مصلحة خوف أن يفتتن الناس لأنهم كانوا حديث عهد بكفر وأسر ذلك إلى من ؟
الطالب : عائشة
الشيخ : إلى عائشة فالمهم أن كتمان العلم لمصحلة جائز ولكن ليس من المصلحة كتمانه على سبيل الإطلاق بل لا بد من العلم ولكنه قد يكون مصلحة قلنا هاه
الطالب : لبعض الأشخاص
الشيخ : لبعض الأشخاص أو في بعض الأحوال نعم فلكل مقام مقال أما كتمانه على سبيل الإطلاق فلا ولهذا أخبر معاذ بهذا الحديث وكان من حكمة الله عز وجل أن يُخبر به نعم من اللي يسأل الحين ؟
السائل : الحديث الآن كيف يتكلوا والحديث طرفان متساويان يعني حق الله على العباد إذا أدوا الفرائض
نعم من اللي يسأل الحين ؟
السائل : الحديث كيف يتكلوا والحديث ... يعني حق الله على العباد إذا أدوا فرائضه
الشيخ : إيه لأنه يخشى من بعض الناس ما يفهم الحديث على وجهه يظن الإنسان إذا أخلص العبادة وإن لم يتعبد بما شرع الله ...السائل : ... ذكرها النبي أن عمل فله الجنة
الشيخ : إيه
السائل : كيف؟
الشيخ : من عمل هذا الشيء فله الجنة مع وجود الإخلاص وبقية الأعمال
الطالب : ... ليس على إطلاقه
الشيخ : أيهن؟
الطالب : هذا
الشيخ : ...
الطالب : طيب ... الآيات
الشيخ : نحن قلنا ما عرفها إما لأنه ماتوا قبل أن يبينها معاذ يعني معاذ لأن معاذ
الطالب : لا إشكال الآيات اللي وردت
الشيخ : ... الآيات المؤلف يتكلم عن الحديث يقول أكثر الصحابة ما يعرفون لماذا؟ لأنهم ماتوا قبل أن يخبر به معاذ
الطالب : يخبر بالحديث
الشيخ : يخبر بهذه المسألة ويحتمل أيضا أن هذه المسألة التي خافها الرسول عليه الصلاة والسلام لكن هذا ماهو بالظاهر لأن أكثر الصحابة يفهمون ما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام ولا يتكل إلا أفراد من الصحابة أما بالنسبة لموتهم قبل إخبار معاذ فهذا كثير نعم
طيب جواز كتمان العلم للمصلحة قلنا هذا مقيد ببعض الأحوال أو الأشخاص وليس كتمان العلم دائما من المصلحة طيب الدليل على جوازه مما من فعل معاذ ولا من قول الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
الطالب : من قوله
الشيخ : من قول الرسول لا تبشر فإن معناه اكتمه عنهم لا تخبرهم بذلك نعم ونظير هذا ما حدث لأبي هريرة حيث أعطاه النبي عليه الصلاة والسلام نعليه وقال ( بشر الناس أن من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه دخل الجنة ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام نسيت لفظ الحديث لكنه وافق عمر فضربه في صدره حتى سقط على الأرض وقال ما يمكن تقول للناس هذا الكلام نعم هذا ما يصلح حتى رجع إلى النبي عليه الصلاة والسلام وحصل بقية الحديث، الحاصل أنه قد يكون في بعض الأحيان الإخبار بالعلم يكون فيه فتنة تقف الآن أمام أناس عصاة ثم تذكرهم بآيات الوعظ والرجاء مناسب ولا مو مناسب ؟
الطالب : مو مناسب
الشيخ : وش المناسب ؟
الطالب : الوعيد
الشيخ : ذكر آيات الوعيد وأحاديث الوعيد نعم لو جاؤوا مقبلين وقالوا والله حنا فعلنا كذا وكذا حنا سرقنا زنينا قتلنا الناس بغير حق أشركنا بالله وتعرف أنهم يريدون التوبة وش تذكرهم؟ بآيات الوعد والرجاء إيه نعم بآيات الوعد والرجاء لأن لكل مقام مقالا
الطالب : شيخ الحديث ما يدل على أن الفرق بين البشارة والإخبار ، أو نهاه عن التبشير ولم ينهاه عن الإخبار
الشيخ : لا معناه أفلا أبشر الناس يعني أخبرهم بهذا الخبر لأنه يبشر هذا المعنى ماهو بمعناه أن أقول أبشروا ويقول لك قل، وأما إذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا لا بأس به
الطالب : ما يدل على هذا ؟
الشيخ : لا ما يدل على هذا
" الثامنة عشرة الخوف من الاتكال على سعة رحمة الله " من أين تُؤخذ؟ ( لا تبشرهم فيتكلوا ) وهذا صحيح لأن الاتكال على رحمة الله يوجب مفسدة عظيمة وهي الأمن من مكر الله الاتكال على سعة الرحمة يولد مفسدة عظيمة وهي الأمن من مكره فإن الإنسان يعصي الله ثم تأتيه النعم تباعاً يشوفه يقول والله الحمد لله ، الله رحيم يشوف النعم ... وهو نازل في معصية الله فيتكل على رحمة الله ويأمن مكره كما أن الأمر بالعكس لو جاء مسألة القنوط فإن الإنسان يقنط من رحمة الله عز وجل ... ويستبعد التوبة ويستبعد التوفيق فينحسر وهذا أيضاً يوجد من بعض الناس قد يوجد من بعض المخبتين على أنفسهم أنهم ييأسون يقول ما ، فات الأمر هذا غلط بل إن الله تعالى رحمته واسعة أقبل إلى الله كل هذا يمكن، ولهذا قال العلماء ينبغي أن يكون سير العبد إلى ربه بين الخوف والرجاء قال الإمام أحمد: " يبنغي أن يكون سائرا إلى الله بين الخوف والرجاء فأيهما غلب هلك صاحبه " إن غلبتَ الرجاء وش ... أي مسألة يقع فيه؟
الطالب : الأمن من مكر الله
الشيخ : الأمن من مكر الله وإن غلبت الخوف جاء القنوط من رحمة الله خلك بين بين وقال بعض العلماء إن كان مريضا فالأولى أن يغلِّب جانب الرجاء وإن كان صحيحا فليغلب جانب الخوف هذان قولان وقال آخرون: بل الأولى إذا نظر إلى رحمة الله وفضله أن يغلب جانب الرجاء وإذا نظر إلى فعله وعمله يغلب جانب الخوف ويستدلون لذلك بقول الله تعالى: (( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة )) أي خائفة ألا يكون تُقبل منها لتقصير أو قصور ، نعم وهذا القول جيد هذا القول جيد بأن يكون الإنسان له نظران نظر إلى رحمة الله عز وجل فيُغَلب جانب الرجاء إن عمل صالحا غلب أن الله قبله إن عمل سيئا أقبل إلى الله بالتوبة وغلب جانب نعم جانب الرجاء لقبول التوبة ويغلب إذا نظر إلى فعله وقصوره وتقصيره وتفريطه أو إفراطه غلب جانب الخوف حتى إذا نظر إلى فعله يغلب جانب الخوف أقبل على الله وتاب نعم وإذا نظر إلى رحمة الله ما يقول أنا والله عملت ... إنه مثلا إنه ما يقبل منه ما دام إنه يعمل على وفق الشرع فليغلب جانب الرجاء بالنسبة إلى الله وجانب الخوف بالنسبة إلى عمله طيب
" التاسع عشر قول المسؤول عما لا يعلم الله ورسوله أعلم "
الطالب : ...
الشيخ : وش هي ... وش هي؟
الطالب : سابعة عشر
الشيخ : " سابعة عشر استحباب بشارة المسلم بما يسره " هذه بعد صحيح هذه من أحسن الفوائد استحباب بشارة المسلم بما يسره من أين تؤخذ من الحديث؟ ألا أبشر الناس دل هذا على أن البشارة مطلوبة بما يسره من أمر الدين والدنيا ولا من أمر الدين فقط؟
الطالب : الدين والدنيا
الشيخ : نعم أمر الدين والدنيا فلهذا بشر النبي عليه الصلاة والسلام أهله بابنه إبراهيم فقال: ( ولد لي الليلة ولد وسميته إبراهيم ) عليه الصلاة والسلام وكذلك إبراهيم بشرته الملائكة (( بشرناه بغلام عليم )) (( بغلام حليم )) الغلام العليم غير الغلام الحليم الغلام العليم إسحاق والغلام الحليم إسماعيل فالمهم أن البشارة بما يسر المرء في دينه أو دنياه هذه أمر مطلوب
ونأخذ منها أيضا فائدة ثانية وهو أنه ينبغي على الإنسان إدخال السرور على إخوانه المسلمين ما أمكن ... عليهم بالقول أو بالفعل يعني بعض الناس مثلا إذا لقيته بوجه منطلق وأقول هذا وأنا أقصر في هذه الأمور أنا أقصر في مسألة انطلاق الوجه لأن هذا طبيعتي وأسأل الله أنها يزين ...لكن الكلام على إنه إذا لقيت صاحبك بوجه منطلق فهذه مما يدخل السرور عليه أو بشرته بما يسره أبشر ما شاء الله طيب لو تخبره مثلا بأن جوابك صحيح وجيد وعملك زين مثلا هاه كيف هذه زين بشرط إنك ما تخدعه أما إن خدعته وكان عمله سيء جدا ثم تقول والله يا زينه هذا طيب ... عن عمل الرجل يعني افرض مثلا إنك عطيته يعرب بيت من الأبيات أو يشرح بيت من أبيات الألفية أو من العقيدة أو آية من القرآن وجاب الشرح يعني شرح ما هو في مستواه أقل من مستواه بكثير نعم تبشره تقول والله هذا بحث طيب ما شاء الله كيف وصلت إلى هذه النتائج ولا لا؟ ما تقول هذا لكن تقول مثلا تستطيع تقول له أرجو أن يكون هذا مثلا إن هذا مبتدأ المطاف أو مبتدأ السعي وإن شاء الله تعالى تتقدم أكثر نعم والحقيقة أنه أعجبني وتعتقد أنه ما أعجبك يعني سياق الكلام أعجبني اجتهادك فيه وأن من اجتهد وإن أخطأ له أجر ، نعم فالحاصل أن المسائل هذه البشارة وإدخال السرور يجد الإنسان فيها خير كثير وثِق بأن الله سبحانه وتعالى يجازيك بمثل ما عملت لأن الجزاء من جنس العمل تكون أنت بنفسك دائماً مسرور وفي فرح والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه نعم ولهذا يقول علم الرجال ولا الفنجان صحيح ولا لا؟ علم الرجال ولا الفنجان يعني كوني أجلس عند الرجل ويحدثني بحديث طيب وشيق ويوسع صدري أحسن من كونه فنجال أو إبريق شاي وبينهما فرق فالحاصل من المسائل هذه مثل ما قال المؤلف رحمه الله استحباب بشارة المسلم بما يسره أمر ينبغي التفطن له لأنه مفيد جدا ومهم نعم
السائل : ...
الشيخ : أيها
السائل : يعني ...
الشيخ : لا أبداً ... المقصود وش؟ الإنسان يمدح لأجل نفسه لأجل نفسه وأما يبي يمدح لأجل نفع غيره وتشجيعه على الخير فهذا خير لأن الله مدح أهل الخير بأعمالهم الحسنة والنبي عليه الصلاة والسلام قد يثني على المرء في حياته وبعد مماته نعم ومثل ما قال الرسول عليه الصلاة والسلام في عامر بن الأكوع قال: ( قل أن يأتي بها عربي مثله إنه لجاهد مجاهد ) نعم
السائل : ...
الشيخ : إيه نعم
الطالب : كراهة
الشيخ : كراهة أن ... بما يقول وهذه أيضا فائدة لأن بعض الناس يسوق الأشياء التي تدخل الحزن على الناس هذه ما ينبغي إلا في بعض الأحوال إذا قال إنه يمكن معالجة هذا الأمر نعم هذا طيب ... ويساعدك على معالجته أو إنه يفيد في الإصلاح يفيد في الإصلاح فهذا طيب أما إدخال السوء على المسلم فهذا لا ينبغي يروى عن النبي عليه الصلاة والسلام من حديث ابن مسعود أنه قال : ( لا يحدثني أحد عن أحد بشيء فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر ) وهذا الحديث فيه ضعف لكنه حقيقة الأمر أنه عملي ومفيد يعني ما ينبغي للإنسان يبحث عن عيوب الناس أو يحرص على أن أحدا يذكر أحدا عنده بسوء لأنك إذا ذكر عندك رجل بسوء لو إنه يعاملك معاملة طيبة ويحترمك ويعني لا بد أن يكون في قلبك شيء عليه مهما كان لكن إذا كنت تعامله وأنت لا تعلم عن سيئاته ولا فيه محذور مثلا أتعامل معه فهذا يكون أطيب وربما يأخذ مني أكثر ويكون نصحي له أنا أعظم والنفوس بإذن الله تنفر ينفر بعضها من بعض قبل الأجسام فالمهم أن هذه مسائل الحقيقة دقيقة ومسائل محل دراستها علم النفس لكنها الإنسان العاقل يفهمها نعم
" التاسعة عشر قول المسؤول عما لا يعلم الله ورسوله أعلم " وين من اللي قاله ؟
الطالب : معاذ
الشيخ : معاذ قال الله ورسوله أعلم وأقره النبي صلى الله عليه وسلم ، طيب هنا إشكال أولا الواو الله ورسوله ولم ينكر عليه الرسول صلى الله عليه وسلم عطف رسول الله على الله بالواو وأنكر على الرجل الذي قال ما شاء الله وشئت قال:( أجعلتني لله ندا بل ما شاء الله وحده ) فهل بينهما تناقض أو لا؟ غانم غانم هاه معاذ قال للرسول عليه الصلاة والسلام الله ورسوله أعلم فقرن علم الرسول بعلم الله ولا قال له الرسول أجعلتني لله ندا وقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت فأنكر عليه وقال: (أجعلتني لله ندا) وش الفرق بينها ؟نعم
الطالب : هذه تتعلق بالمشيئة وهذه تتعلق بالعلم حيث أن المشيئة تكون لجانب لله أولى يعني ثم تقول لا يجوز أن تعطفها لأن إذا عطفناها جعلنا يعني قارنّا الله عز وجل والنبي صلى الله عليه وسلم بالمشيئة وأما العلم فهو يعني لأن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم هذا الشيء من إن كان مستقبليا من علم الله عز وجل إذا أخبر...
الشيخ : طيب فيه شيء ثاني ؟
الطالب : يقال عطف الرسول على اسم الله تعالى في الأمور الشرعية جائز وفي الأمور القدرية لا يجوز
الشيخ : إيه زين ...
الطالب : ...
الشيخ : إيه ولا يشاؤوا إلا أن يشاء الله هم ... الجواب في الحقيقة ما قاله الأخ محمد العلوم الشرعية عند الرسول عليه الصلاة والسلام منها علم لكن الأمور الكونية ما له تعلق بالتدبير والمشيئة من الأمور الكونية القدرية لكن العلم الشرعي الرسول عليه الصلاة والسلام عنده علم سواء كان وحياً فعليا أو إقراريا على هذا يجوز نحن الآن أن نقول لو قال لنا قائل هل سيقع في هذا الشهر أمطار يجوز نقول الله ورسوله أعلم؟
الطالب : لا، نقول: الله أعلم
الشيخ : لأن الرسول ما يعلم هذا لكن لو سألنا سائل هل يحرم صوم يوم العيدين وحنا ما ندري نقول الله ورسوله أعلم؟
الطالب : نعم
الشيخ : لأن هذا علم شرعي والرسول عنده علم منه بلا شك ولهذا الصحابة عندما تشتبه عليهم المسائل أين يذهبون إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ويحلها لهم نعم نظير ذلك الإتيان الكوني والإتيان الشرعي قال الله تعالى (( ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله )) يعني هذا إتيان شرعي حكمه ... الشرعية الرسول يعلمها وله حظ منه يؤتيها لكن لو تقول مثلا هل الرسول عليه الصلاة والسلام يؤتي أحداً رزقا يرزق أحد الآن ما يمكن ما يمكن فهناك فرق بين الأمور الكونية والأمور الشرعية إيه نعم
الطالب : يا شيخ
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : إي نعم ... العلم لأنه يعلم بالشريعة وإن مات
الطالب : ...
الشيخ : لأن ما من أمر حادث إلا وفيه حكم ... وله حكم من الكتاب والسنة كل أمر حادث لابد أن يكون حكمه موجودا في الكتاب والسنة لأن الله يقول (( اليوم أكملت لكم دينكم )) لكن الذي يخفى تطبيق هذا على الكتاب والسنة فإن الناس فيه ينقسمون إلى ثلاثة أقسام: قسم مصيب وقسم يخطئ وقسم لا يظلم ... أما حقيقة الأمر أنه ما من أمر يقع إلى يوم القيامة إلا وقد علم حكمه في الكتاب والسنة إما نصا ظاهرا أو صريحا أو منصوصا أو مفهوما أو مستنبطا أو قياسيا إيه نعم هاه
الطالب : ...
الشيخ : (( وأنزلنا عليك الكتاب تبياناً ))
الطالب : لكل شيء
الشيخ : (( لكل شيء )) تجد محمد عبده رحمه الله كان جالسا مع رجل نصراني في فرنسا قدم لهم صاحب المطعم طعاما
الطالب : أي محمد عبده ما نعرفه
الشيخ : طيب تعرف ... محمد عبده هذا أستاذ في مصر عالم معروف
الطالب : نعم معروف ...
الشيخ : شيخ محمد رشدي رضا المهم أنه كان في مطعم من مطاعم باريس فقدم صاحب المطعم طعاما ممتازا فقال النصراني لمحمد عبده في القرآن (( وأنزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء )) نعم فأخرج لي من القرآن كيف نصنع هذا الطعام كيف طبعا القرآن ما فيه ... طعام تضيف ... ما في قال طيب هذا موجود في القرآن قال ما هو موجود قال موجود في القرآن ودعا صاحب المطعم وقال تعال كيف صنعت هذا الطعام قال أضيف كذا وجبت كذا وزينت كذا إلى آخره قال هذا ما أرشدنا إليه القرآن نعم وين؟ قال لأن الله يقول (( فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) فأنا ما أدري الله ... ماذا أصنع أسأل القرآن فيه تبيان لكل شيء بس إنما الذي يخفى هو استخراج هذا الحكم من القرآن والسنة هذا الذي يخفى إيه نعم
" العشرون جواز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض " جواز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض هذا واضح من أين ؟ خص الرسول صلى الله عليه وسلم معاذاً بهذا العلم دون أبي بكر وعمر وعثمان وعلي نعم فيجوز أن يخصص بعض الناس بالعلم دون بعض على حسب الحال وهذا صحيح أيضاً حتى بالنسبة للوقت الحاضر من الناس من لو أخبرته بشيء من العلوم افتتن نعم وقال ابن مسعود : " إنك لم تحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة " وعن علي قال: " حدث الناس بما يعرفون " فبعض الناس ما يحسن أن تحدثه بكل شيء فتخصص بعض الناس بعلم دون بعض حسب مقدرته وحسب فهمه وحسب قبوله لهذا العلم
" الحادي والعشرون تواضعه صلى الله عليه وسلم في ركوب الحمار مع الإرداف عليه " إي والله الرسول عليه الصلاة والسلام لا شك أنه أشرف الخلق جاها نعم ولو شاء أن يركب على ما يريد لركب لكنه عليه الصلاة والسلام أشد الناس تواضعاً ركب الحمار وزيادة على ذلك ما انفرد به بل أردف عليه مع أن الكبراء ما يرضون أنهم يركبون أحد حتى إنهم إذا رأوا واحد ... قال تعال تركب مع فلان على ظهر دابته أما الرسول عليه الصلاة والسلام فهو أشد الناس تواضعا ركب الحمار وأردف معاذا خلفه ولا رأى في ذلك أي منقصة بل حقيقة الأمر أن الذي يتواضع لله عز وجل لا إذلالاً لنفسه أن الله يرفعه نعم
الثاني والعشرون إيه نعم بعض الناس يعطيه الله نعمة ولكن ما يفعلها يُذل نفسه لا يريد أن يتواضع لله تعالى بحيث أن الناس ما يتمارون في هذه النعم مثلا يعطيه الله مثلا قدرة على أن يركب سيارة يقول لا ما أبي أركب سيارة أبي أركب حمار ما خص التواضع لله سبحانه وتعالى وأن الناس لا تنكسر قلوبهم إذا رأوه ركب هذا الشيء لكن بس يبي يذل نفسه ويمنعها مما أباح الله له وفرق بين الأمرين
" الثاني والعشرون جواز الإرداف على الدابة " من أين يُؤخذ؟ من إرداف النبي صلى الله عليه وسلم معاذا ولكن بشرط أن تكون الدابة قادرة على ذلك فإن لم تقدر وشق عليها هذا فلا يجوز
" الثالث والعشرون فضيلة معاذ " في ماذا ؟ تخصيص الرسول عليه الصلاة والسلام له في هذا العلم وإردافه إياه أيضا
"والرابعة والعشرون عظم شأن هذه المسألة "
الطالب : ...
الشيخ : هاه
الطالب : إنه الثالث والعشرون عظم هذه المسألة ...
الشيخ : ... موجودة ؟
الطالب : لا
الشيخ : لا عندنا موجودة عظم شأن هذه المسألة ولهذا ساقها النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ وجعلها من الأمور التي يبشر بها اللهم صل وسلم على رسول الله
الطالب : ...
8 - شرح قول المصنف : الخامسة عشرة: أن هذه المسألة لا يعرفها أكثر الصحابة. السادسة عشرة: جواز كتمان العلم للمصلحة. السابعة عشرة: استحباب بشارة المسلم بما يسره. الثامنة عشرة: الخوف من الاتكال على سعة رحمة الله. التاسعة عشرة: قول المسؤول عما لا يعلم: الله ورسوله أعلم. العشرون: جواز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض. الحادية والعشرون: تواضعه صلى الله عليه وسلم لركوب الحمار مع الإرداف عليه. الثانية والعشرون: جواز الإرداف على الدابة. الثالثة والعشرون: فضيلة معاذ بن جبل. الرابعة والعشرون: عظم شأن هذه المسألة. أستمع حفظ
.شرح قول المصنف : باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب وقول الله تعالى : (( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )) .
الطالب : على توحيد
الطالب : لا على فضل
الشيخ : نشوف إذا قلنا معطوفة على التوحيد صار المعنى باب فضل التوحيد وفضل ما يكفر من الذنوب، تستقيم ولا ما تستقيم ؟
الطالب : ما يستقيم
الشيخ : هاه ما يستقيم إذا قلنا إنها معطوفة على فضل صار المعنى باب فضل التوحيد وباب ما يكفر من الذنوب تستقيم ولا ما تستقيم؟ يستقيم وباب ما يكفر من الذنوب لأن هذا الباب عقد لأمرين لبيان فضل التوحيد ولبيان ما يكفر التوحيد من الذنوب لأن التوحيد سبب لتكفير الذنوب نعم ...
السائل : معطوف على إيه؟
الشيخ : معطوفة على فضل معطوفة على فضل لأنه وباب ما يكفر من الذنوب طيب ما يكفره من الذنوب هو في الحقيقة من آثار فضله من آثار فضله أنه يُكفر من الذنوب ومن فضائل التوحيد أنه أكبر إعانة للرغبة في الطاعة لأن الموحِد دائما يرغب الطاعة لأنه يعمل لمن؟ لله سبحانه وتعالى وغير الموحد ما يعمل إلا حيث يجد هواه افرض والعياذ بالله إن كان مرائي يذكر رياء ويصلي رياء ويتصدق رياء متى يفعل هذه الأشياء إذا كان عنده من يراه لكن إذا كان موحدا مخلصا لله عز وجل فإنه يفعله سراً وعلناً بل إن بعض السلف قال : (إني لأود أن أتقرب إلى الله بطاعة لا يكتبها الحفظة) وش لأجل ؟ لأجل أن يعلموا بها لأجل أن لا يعلموا بها وتكون سرا بينه وبين الله ... هذا الأخلاص في الحقيقة نعم أما أن الإنسان يتعرض لمدح الناس ويروه ويمدحوه وما أشبه ذلك فهذا نقص في التوحيد كبير ، فمن فضائله أنه أكبر عون للإنسان على فعل الطاعة ومن فضائله ما ذكره في قوله تعالى : " (( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )) " الذين آمنوا ولم يلبسوا وش معنى لم يلبسوا؟ لم يخلطوا إيمانهم بظلم لما قال إيمانهم بظلم عرفنا هنا أن الظلم ما يقابل الإيمان أن الظلم ما يقابل الإيمان وهو الشرك كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك نعم يكون هذا الإيمان خالص ولا لا؟ خالص ما فيه ظلم هؤلاء لهم الأمن أثبت الله لهم الأمن ومعنى ذلك أنهم آمنون من الخلود في النار، آمنون من الخلود في النار، إذا فسرنا الظلم بأعلاه وهو ما فسره به النبي صلى الله عليه وسلم نعم لأن الشرك لا شك أنه من الظلم لكنه أعظم الظلم فإذا وُجد الظلم هذا اللي هو أعظم الظلم ما حصل أمن إطلاقا عرفتم ؟ وإذا انتفى هذا الظلم حصل الأمن ولكن يبقى أولئك لهم الأمن هل هذا الأمن كامل ؟ الآية هنا ما بينت لهم الأمن، لكن هل هو كامل ولا غير كامل ؟ أرجو الانتباه لأن هذه الآية فيها نوع من الإشكال هنا أثبت الله الأمن لمن لم يشرك أو لا ؟ إذن من لم يشرك فهو آمن لكن هل هو أمن مطلق أو مطلق أمن؟ الآية ما بينت إنما هو آمن لكنه إن كان الإيمان كاملاً لم يخالطه معصية فالأمن مطلق ، يعني إن كان الإيمان مطلقا إيمان مطلق فالأمن أمن مطلق وإن كان الإيمان مطلق إيمان فله مطلق أمن له مطلق أمن، عرفتم؟ فمثلا الإنسان اللي يفعل الكبائر يفعل الكبائر هذا له الأمن من وجه وليس آمناً من وجه الخلود في النار آمن منه ولا لا؟ آمن منه ما يمكن يخلد في النار العذاب؟
الطالب : ليس آمن
الشيخ : ليس آمن لأن الله يقول (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) لمن يشاء فتبين بهذا أن الإيمان المطلق يقابَل بالأمن المطلق ومطلق الإيمان بمطلق الأمن يعني ليس بالأمن الكامل إنما على كل حال هو آمن من الخلود، أما أن يكون آمنا من عذاب الله فهذا تحت المشيئة ، لأن لا بد أن نجمع بين كلام الله عز وجل كلام الله لا يتناقض إذا كان لا يشرك بالله فهو آمن من الخلود في النار لكنه ليس آمناً من العذاب لأنه تحت إيش؟ تحت مشيئة الله عز وجل ولكن من وافى الله سبحانه وتعالى عند أجله محققاً للتوحيد فإنه يأمن حتى من العذاب يأمن حتى من العذاب كما سيأتي إن شاء الله تعالى في الأحاديث لأنه في هذه الحال أقصى ما عنده من الإيمان هو هذا إذ أنه إذا وصل إلى الموت ما يستطيع يعمل لكنه حقق التوحيد عند الموافاة وحينئذٍ يأمن أمنا كاملا هذه الآية ذكرها إبراهيم صلى الله عليه وسلم ردا على قومه حين قال: (( وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون)) أنا قلت إبراهيم وأنا أخطأت قالها الله تعالى حكما بين إبراهيم وقومه يعني ... كيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون قال الله عز وجل: (( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم ومهتدون )) على أنه قد يقول قائل إنه من كلام إبراهيم ليبين لقومه ولهذا قال بعدها (( وتلك حُجتنا أتيناها إبراهيم على قومه )) نعم قوله : (( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم )) ( لما نزلت الآية هذه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم شق عليهم ذلك وقالوا يا رسول الله أينا لم يظلم نفسه؟ أينا لم يظلم نفسه؟ فقال لهم النبي عليه الصلاة والسلام : ليس الأمر ذلك - يعني ما تظنون - وإنما المراد به الشرك ألم تسمعوا قول لقمان إن الشرك لظلم عظيم ) ولا شك أن الشرك أظلم الظلم في حق الله في حق الله عز وجل لكن هناك ظلم بين الإنسان وبين العباد وهناك ظُلم بين الإنسان وبين نفسه أليس كذلك طيب الإنسان قد يظلم نفسه ولا يعطيها حقها مثل أن يصوم فلا يُفطر ويقوم فلا ينام هذا ظلم للنفس لكن هل هو ظلم في حق الله ما هو ظلم هو ما عمل إلا لأجل أن يقوم بحق الله عز وجل لكنه ظلم لنفسه والله تعالى ما يرضى منه ذلك طيب الإنسان قد يظلم غيره يعتدي على شخص بقتل أو جرح أو أخذ مال أو ما أشبه ذلك وش يصير؟ بالنسبة لنفسه ما ظلمها ظاهرا لأنه نال هواه ومقصوده لكن بالنسبة لغيره ظلمه الظلم في حق الله الشرك به الشرك به نعم والله تعالى لا يغفر أن يشرك به ، ما وجه أو ما مناسبة هذه الآية للترجمة ؟ مناسبتها أن الله تعالى أثبت الأمن لمن لم يشرك والذي لم يشرك وش يقال له؟ موحد إذن من فضائل التوحيد حصول الأمن للموحد لأنه لم يلبس إيمانه بظلم فدل ذلك على أن من فضائل التوحيد ثبوت الأمن
طيب فيه بعده بحث (( أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )) مهتدون في الدنيا ولا في الآخرة ؟
الطالب : في الدنيا والآخرة
الشيخ : في الدنيا والآخرة نعم لأنه مطلق مهتدون في الدنيا إلى شرع الله بالعلم والعمل فالاهتداء بالعلم هداية الإرشاد والاهتداء بالعمل هداية التوفيق مهتدون في الآخرة إلى طرق من إلى طريق الجنة قال الله تعالى: (( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله )) وش بعد ؟ (( فهدوهم إلى صراط الجحيم )) اهدوهم هذه هداية الآخرة إلى صراط الجحيم ، أهل الجنة يُهدون إلى صراط أهل الجنة إلى صراط النعيم فإذن الهداية وإن كان كثير من المفسرين قالوا أولئك لهم الأمن في الآخرة والهداية في الدنيا والصواب أن الآية عامة لا بالنسبة للأمن ولا بالنسبة للهداية في الدنيا والآخرة نعم
السائل : الأمن في الآخرة ما يعني ...
الشيخ : لا قد يكون أمن بعد أن يضل الإنسان ولا يهتدي بسرعة ... لكن بعد طرق بعيدة لكن إذا كنت تدل أو تُهدى تتمسك نعم
السائل : الآية ما تدل على أن انتفاء أدنى ظلم يعني يحصل به ...
الشيخ : لا نعم نقول فسره النبي عليه الصلاة والسلام لأنه شرك
السائل : لكن أدنى أنواع الشرك
الشيخ : إيه نعم أدنى أنواع الشرك لأن الشرك كما مر علينا لا يغفر ولو كان ... إنما ما دون الأكبر لا شك أنه نهايته إلى الجنة
السائل : لكن هل تدل على ما دون ...
الشيخ : يعني قصدك ... إنه إذا وجد الشرك ولو أصغر ما يحصل أمن إطلاقا
السائل : إيه نعم
الشيخ : صحيح هذا ربما نقول ظاهر الآية لكن النصوص الأخرى تدل على أن الشرك الأصغر لا يمكن أن يخلد صاحبه في النار
السائل : لكن تعريف الأمن هنا
الشيخ : نعم
الطالب : الأمن في الآية
الشيخ : ...
السائل : ...
الشيخ : لا لا ، لأن ما عندنا شيء سبق
السائل : ...
الشيخ : يشكل
السائل : أنه من حصل على الإيمان فيحصل له الأمن المطلق
الشيخ : لا ما يحصل ... لأن ما عندنا ... وهو الأمن المطلق حتى نقول يحال عليه ... ولهذا فسرناه بأنا قلنا إن الأمن المطلق أو مطلق الأمن هكذا الظلم الذي تلبس به الإنسان
9 - .شرح قول المصنف : باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب وقول الله تعالى : (( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )) . أستمع حفظ
.شرح قول المصنف : عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأن محمداً عبده ورسوله . وأن عيسى عبدالله ورسوله . وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه . والجنة حق ، والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل ) أخرجاه .
قوله صلى الله عليه وسلم ( من شهد أن لا إله إلا الله ) الشهادة ما تكون إلا عن علم لقوله تعالى: (( إلا من شهد بالحق وهم يعلمون )) فلا بد من علم سابق نعم هذا العلم السابق قد يكون مكتسباً وقد يكون غريزيا كل إنسان كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم يولد على الفطرة فعلمه بأن لا إله إلا الله غريزي لكن قد ينضاف إلى ذلك أن يكون أيضا مكتسبا غريزيا ومكتسب كيف يكون مكتسبا؟ التدبر في آيات الله سبحانه وتعالى تدبر آيات الله والتفكر فيها يزيد هذه الغريزة حتى يكون أمرا مشهودا عنده ولذلك ما يمكن واحد يقول أنا أشهد ... وش الإله هذا كيف يشهد بأن لا إله الله وأنت لا تدري وش معنى لا إله إلا الله ؟! فلا بد من علم ثم شهادة هل يوجد العلم وتنتفي الشهادة ؟ إي نعم يوجد العلم وتنتفي الشهادة مثل ما وجد عند قريش فإنهم يشهدون أن الله موجود وأنه الخالق والرازق ويعلمون ذلك وينطقون به لكنهم ما يقولون هو المعبود وحده نعم
وقوله : (من شهد أن لا إله إلا الله ) قوله لا أولا أن لا إله إلا الله أن هذه هاه مخففة من الثقيلة مخففة من الثقيلة ولهذا يغلط بعض الناس ويقول أشهد أنّ لا إله إلا الله ما يجوز هذا لغة ما يجوز أشهد أنّ لا إله إلا الله لأن أنّ المشددة ما يمكن يحذف اسمها لكن أن المخففة يمكن يحذف اسمها ويكون ضمير الشأن فعلى هذا نصحح عبارة بعض الناس تجده حتى مؤذن يقول أشهد أنّ لا إله إلا الله يحسبه مثل أشهد أنّ محمدا ، والصواب أشهد أن لا إله إلا الله، فهي مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن وجملة لا إله إلا الله خبرها
السائل : طيب ما يجوز للعوام ... بالمعنى
الشيخ : ... كيف ؟ هو لا بد يكون باللغة العربية إيه نعم
الطالب : ...
الشيخ : ... إذا جاءت أن ... ولكنها المعروف أنها تحذف والسبب والله أعلم لأن لا إله إلا الله جملة مستقلة ينبغي أن لا يخالطها شيء ، وقوله لا إله إلا الله لا إله بمعنى مألوه وليست بمعنى آله وإله هنا بمعنى مألوه لا بمعنى آلِه طيب لها نظير في اللغة العربية ... مثل
الطالب : فراش
الشيخ : فراش أي مفروش غراس أي مغروس نعم طيب بناء أي مبني ، إذن إله أي مألوه ومعنى مألوه أي معبود حبا وتعظيما، تألهه القلوب تحبه تعظمه لما فعله من صفاته الحميدة نعم وأفعاله الجميلة سبحانه وتعالى فهو محبوب معظم فإله بمعنى مألوه طيب إذا كان بمعنى مألوه وقلنا لا إله إلا الله ... فإنه يوجد مألوه سوى الله أليس كذلك؟ ولهذا قالت قريش في حق الرسول صلى الله عليه وسلم (( أجعل الألهة إلها واحدا إن هذا لشيء ))
10 - .شرح قول المصنف : عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأن محمداً عبده ورسوله . وأن عيسى عبدالله ورسوله . وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه . والجنة حق ، والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل ) أخرجاه . أستمع حفظ