الشيخ : الآية وكيف كان فيها رده على من يعبدون غير الله إبراهيم ما معنى الآية ؟
الطالب : معنى الآية
الشيخ : إيه
الطالب : أن أولئك الذين يدعوهم أي أولئك الذين ... هؤلاء يدعي الإسلام ... لا يعبدون الله
الشيخ : المهم وش معنى الآية ؟ دعنا
الطالب : ... قوله تعالى هؤلاء الذين يدعونهم أي يشركون ...
الشيخ : إيه
الطالب : من دون الله عز وجل هم فقراء إلى الله تعالى
الشيخ : نعم
الطالب : يطلبون من الله رحمته ومغفرته
الشيخ : تمام ما تكون ردا على هؤلاء محمد
الطالب : إن كون هؤلاء المحتاجين إلى الله فإذا كان المعبودون
الشيخ : محتاجون إلى الله
الطالب : إلى الله فهؤلاء فهؤلاء من باب أولى يحتاجون فيعبدونه
الشيخ : فإنهم لن ينفعوكم
الطالب : ولن يضروكم
الشيخ : ولن يضروكم إذن فالجؤوا إلى ما لجؤوا إليه واضح ؟ قال: (( وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون )) ... لماذا قال لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني ولم يقل إلا الله؟
الطالب : لأن الله فطره على عبادته
الشيخ : إيه لكن لماذا اختار إبراهيم هذا الوصف إلا الذي فطرني ولم يقل إلا الله ؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه
الطالب : ...
الشيخ : ... (( وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون )) إلا الله ما قال إلا الله مع أن كلمة التوحيد ما هي؟ لا إله إلا الله فهو ما قال إلا الله قال : (( إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني )) فلماذا عدل عن إلا الله إلى قوله (( إلا الذي فطرني )) ؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه
الطالب : ...
الشيخ : أنت ما حضرت الدرس؟ ماهر
الطالب : ...
الشيخ : طيب كأنه أراد أن يقيم الحجة عليهم لأن الذي يستحق الألوهية هو الذي فطر الخلق هذا واحد وأن هذه الأصنام لم تفطر الخلق فلا حق لها في العبادة واضح طيب قوله لأبيه من هو أبوه ؟ حجاج
الطالب : آزر
الشيخ : آزر
الطالب : أبو إبراهيم آزر
الشيخ : آزر ... هاه وش الدليل ؟
الطالب : (( إذ قال إبراهيم لأبيه آزر )) في القرآن
الشيخ : في القرآن طيب اللي يقولون إن آزر لقب وليس اسما وش نقول له هاه ها وش تقول اللي يقول مو باسمه آزر هذا لقبه من يجيب؟ سلطان
الطالب : ...
الشيخ : صحيح نقول لا اسمه آزر وما سوى ذلك فهو غير مقبول إلا إذا ثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام أن آزر لقبه واسمه غير هذا هذا شيء آخر طيب بهذه الآية تفسير شهادة أن لا إله إلا الله فما وجهه ما وجهه؟
الطالب : قوله تعالى: (( وإذ قال إبراهيم ))
الشيخ : إيه فيها تفسير شهادة أن لا إله إلا الله
الطالب : تفسير شهادة أن لا إله إلا الله بأنها تشتمل على توحيد الألوهية إذ أنه قد يُعبد الله ويعبد ... وهذه حصرت العبادة بالله وحده سبحانه وتعالى
الشيخ : إي شهادة أن لا إله إلا الله
الطالب : يا شيخ
الشيخ : نعم
الطالب : من قول لا إله إلا الله وحده فيها نفي وإثبات
الشيخ : نعم
الطالب : وأيضا قول إبراهيم فيه نفي وإثبات فنص على ... الله أثبت عبادة الله بقوله إلا الذي فطرني ...
الشيخ : إذن صار معنى شهادة أن لا إله إلا الله هي البراءة مما سوى الله وإثبات الألوهية لله عز وجل نعم فهذا هو تفسير لا إله إلا الله في هذه الآية دليل على أن قوم إبراهيم يعبدون الله وغيره نعم
الطالب : يعبدون الله وغيره ؟
الشيخ : إيه
الطالب : (( إنني براء مما تعبدون )) فإن إثبات أنهم يعبدون غير الله
الشيخ : إيه لكن يعبدون الله وغيره هاه ما فيها دليل غانم
الطالب : قال (( إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني )) يعني استثنى الذي فطرني من الذي يعبدون غيره
الشيخ : من اللي يعبدون فدل على أنهم يعبدون الله وغيره كذا؟ طيب لو قال قائل هذا الاستثناء منقطع قول يا وليد
الطالب : منقطع
الشيخ : إيه لأنه ليس من جنس ما قبله المنقطع إذا كان المستثنى من غير جنس ما قبله مثل قول النحويين جاء القوم إلا حماراً ما هو إلا زيدا إلا زيدا متصل إلا حمارا إيه نعم لو قال لك مثلا قائل إن هذا استثناء منقطع
الطالب : لا لا غير منقطع لأنه متصل في جنس العبادة
الشيخ : الجواب صحيح والتعليل غير صحيح صحيح إنه ما هو منقطع لكن ما هو التعليل؟
الطالب : قوله مما تعبدون ... إلا الذي فطرني إلا مستثنى ... الله
الشيخ : إذن معناه منقطع على هذا التقرير يصير منقطع لا غلط ما هو منقطع
الطالب : متصل لأن الأصل في الاستثناء الاتصال إلا بدليل .
الشيخ : تمام صح نقول هو متصل لأن الأصل في الاستثناء الاتصال إلا بدليل

الشيخ : طيب يستفاد من هذه الآية الكريمة أن التوحيد لا يحصل بعبادة الله مع غيره بل لا بد من هاه من إخلاصها لله والناس في هذا المقام ثلاثة أقسام: قسم يعبد الله وحده وقسم يعبد غيره فقط وقسم يعبد الله وغيره وأيهم الموحد ?الذي يعبد الله وحده ولهذا نسميه توحيدا

الشيخ : قال : " وقوله (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )) الآية " (( وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون )) اتخذوا أحبارهم أربابا معروف أن اتخذ تنصب مفعولين الأول هو المبتدأ والثاني هو الخبر فمفعولها الأول أحبارهم ... معطوفة ومفعولها الثاني أربابا يعني هؤلاء اليهود والنصارى صيروا أحبارهم ورهبانهم أرباباً الأحبار جمع حبر وهو العالم يقال للعالم حبر ويقال بحر بحر فسمي بحراً لكثرة ... بالعلم وحبرا لضمه العلم ويقال حَبر وحِبر بالكسر نعم ، الرهبان هم العباد الرهبان هم العباد ، أربابا جمع رب أي جعلوهم أربابا من دون الله أما الأحبار فجعلوهم أربابا لأنهم يأتمرون بأمرهم بمخالفة أمر الله فيطيعونهم نعم في معصية الله سبحانه وتعالى وأما الرهبان فاتخذوهم أولياء يعبدونهم عبادة يقولون هذا ولي فيعبدونه ويدعونه فهم اتخذوا الأحبار والرهبان أربابا وقوله : (( من دون الله )) أي من من غير الله نعم (( والمسيح ابن مريم )) معطوف على أحبارهم يعني واتخذوا المسيح ابن مريم أيضاً رباً حيث قالوا إنه عليه الصلاة والسلام ثالث ثلاثة (( وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحداً )) ما أمروا من اللي أمرهم؟ الله سبحانه وتعالى إلا ليعبدوا أي يتذللوا بالطاعة لإله واحد وهو الله سبحانه وتعالى الذي خلق المسيح وخلق الأحبار وخلق الرهبان وخلق السماوات والأرض ومريم، لا إله إلا هو يعني لا معبود يستحق أن يُعبد إلا الله سبحانه تنزيها له عما يشركون وما أشركوا به فهو منزه عنه لأنه الواحد الأحد فلا يكون هاه ...ما هو ؟ ... بكبر السن لكن عاد ما أظنك تعتبر بالاتكاء على العمود
الطالب : لا لا ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : إلا عشان ... الخبر (( لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون )) ما وجه كون هذه الآية تفسيرا لشهادة أن لا إله إلا الله؟ لأن الله تعالى أنكر عليهم اتخاذ الأحبار والرهبان أرباباً وهذا العيب سيأتي فيه ترجمة كاملة في كلام المؤلف

الشيخ : " وقوله تعالى (( ومن الناس من يتخذ )) " طيب قلنا الآية هذه أنا قلت إنه سيأتي فيها باب مستقبل في باب التوحيد وهؤلاء جعلوهم شركاء في الطاعة بالنسبة للأحبار أطاعوهم مثل طاعة الله كلما أمروهم بشيء وافقوا سواء خالف حكم الله أم وافق حكم الله إذن فتفسير التوحيد أيضا لا إله إلا الله يستلزم أن تكون طاعتك لمن ؟ لله وحده لا تطع إلا الله ولهذا على الرغم من تأكيد الرسول صلى الله عليه وسلم لطاعة ولاة الأمور وش قال: ( إنما الطاعة في المعروف ) وقال : (( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً )) أراد من الناس غانم بن عبدالله بن غانم
الطالب : نعم
الشيخ : إعربها (( ومن الناس )) نعم محمد
الطالب : أنا
الشيخ : إيه
الطالب : من حكم ...
الشيخ : ومن الناس
الطالب : ...
الشيخ : طيب
الطالب : من اسم موصول
الشيخ : خطأ
الطالب : ...
الشيخ : خطأ أيضا
الطالب : ...
الشيخ : طيب
الطالب : من اسم موصول ...
الطالب : ...
الشيخ : إيه نعم
الطالب : من حرف جر والناس اسم مجرور والجملة في محل رفع مبتدأ
الشيخ : ما هي الجملة
الطالب : هاه
الشيخ : ... بجملة
الطالب : الجملة هي
الشيخ : ترى هذا من الآفات ... يكون مستمع حنا ما نبيك تكون مستمع نبيك تكون متعلم
الطالب : لا ...
الشيخ : ...
الطالب : من حرف جر والناس اسم مجرور والجملة من الجار والمجرور في محل رفع
الشيخ : خطأ ، يأبى عليكم النحوييون الحاضرون والغائبون
الطالب : في محل رفع خبر
الشيخ : الجملة
الطالب : في محل رفع خبر
الشيخ : لا ...
الطالب : ...
الشيخ : آه الجار والمجرور متعلق محذوف خبر مقدم ، مَن يتخذ من مبتدأ يعني الذي يتخذ وهنا قال مَن يتخذ فراعى اللفظ وقال يحبونهم فراعى المعنى أنتم معي يا جماعة؟ مَن تقدم لنا في اسم موصول أنه يجوز مراعاة لفظها ويجوز مراعاة معناها ففي الآية الكريمة هذه (( ومن الناس من يتخذ )) يتخذ راعى فيها اللفظ ولم يقل يتخذون ويحبونهم يحبونهم الواو راعى فيها المعنى يحبونهم وقوله : (( ومن الناس )) مِن للتبعيض وعلامة مِن التي للتبعيض أنه يصح أن يحل محلها بعض هنا لو قال وبعض الناس يتخذ من دون الله يصح؟ يصح وقوله تعالى (( من يتخذ من دون الله أنداداً )) أي من يجعل من دون الله المفعول الثاني مقدم وأنداداً المفعول الأول ومن يتخذ أندادا من دون الله
الطالب : ...
الشيخ : لا لا
الطالب : ...
الشيخ : نعم يصح لكنها تتعدى بمن وبغير من وقوله: (( أندادا )) جمع ند جمع ند والند الشبيه والنظير الند الشبيه والنظير ولهذا ( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: ما شاء الله وشئت فقال له : أجعلتني لله ندا بل ما شاء الله وحده ) وقوله يحبونهم هذا وجه مشابهته هذا وجه المشابهة أن الندية في المحبة (( يحبونهم كحب الله )) يعني كما يحبون الله وهنا كحب الله حب مصدر مضاف إلى المفعول أو إلى الفاعل؟
الطالب : إلى الفاعل
الشيخ : لا
الطالب : ...
الشيخ : لا (( يحبونهم كحب الله )) هاه
الطالب : إلى المفعول واضحة
الشيخ : إلى المفعول المفعول يعني يحبونهم كما يحبون الله نعم وليس المعنى كحُب المؤمنين لله وحتى لو جعلناها كحب المؤمنين لله فإنها مضافة إلى المفعول طيب يحبونهم كحب الله المحبة جعلوهم يساوون لله في المحبة فما بالك برجل يحب غير الله أكثر من محبة الله أشد ولا ما هو بأشد؟
الطالب : أشد
الشيخ : أشد وما بالك برجل يحب غير الله ولا يحب الله أعوذ بالله فهو أقبح وأقبح إذا كان الله تعالى جعل هذا إشراكا أن يحب غير الله كمحبة الله فما بالك فيمن يحب غير الله أكثر وهذا موجود مع الأسف في كثير من المنتسبين للإسلام اليوم فإنهم يحبون أوليائهم أكثر مما يحبون الله تجده يقال له: احلف بالله ما فعلت كذا يقول: أحلف بالله -كيف - تبي يمين واحدة ولا ثلاثة ولا عشر هاه يحلف يقول احلف بالولي يقف شعره ولا يمكن يحلف ولا نصف يمين إلا وهو صادق أما حلفه بالله فيحلف ألف يمين وهو كاذب ولا يبالي وهو كاذب ولا يبالي في هذا الأمر ولهذا نقول هؤلاء يحبون غير الله أكثر مما يحبون الله يوجد كثير من المسلمين يأتون إلى الحجاز إلى مكة والمدينة وهم يأتون إلى النبي صلى الله عليه وسلم يرون أن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم أعظم من زيارة بيت الله نعم لأنهم يجدون في نفوسهم حباً لرسول عليه الصلاة والسلام مثل حب الله أو أكثر وهذا لا شك إنه شرك نعم لأن الله يعلم أننا ما أحببنا رسول الله صلى الله عليه إلا لمحبة الله له ولأنه رسول الله ، ما أحببناه لأنه محمد بن عبدالله بن هاشم بن عبدالمطلب لا نعم لكننا أحببناه لأنه هاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن نحبه بمحبة الله عز وجل واضح يا جماعة ؟ لكن هؤلاء والعياذ بالله يجعلون محبة الله تابعة لمحبة الرسول عليه الصلاة والسلام إن أحبوا الله فالحاصل أن هذه الآية في الحقيقة فيها محنة عظيمة محنة عظيمة لكثير من قلوب المسلمين اليوم الذين يجعلون غير الله مثل الله في المحبة فيه أناس أيضا أشركوا بالله في محبة غيره لا على وجه العبادة المعروفة لكن على وجه العبادة المذكورة في الحديث وهو محبة الدرهم والدينار والخميصة والخميلة يوجد ناس اليوم لو فتشت عن قلوبهم لوجدت قلوبهم ملأى من محبة متاع الدنيا محبة البيت سيارة المرأة الفراش وما أشبه ذلك ما تجد وصول لله في قلبه إلا واحد من ألف
الطالب : ...
الشيخ : طيب حتى اللي لله إذا جاء يصلي والصلاة لله وين هو هو الآن في المسجد لكن القلب هناك في الدكان في الأرض في السيارة في الفلة وهكذا هذا نوع من العبادة في الحقيقة وحنا لو الإنسان يحاسب نفسه لماذا خلق هاه خلق لعبادة الله وخلق أيضا لدار أخرى ما هي لهذه الدار هذه الدار مجاز يجوز الإنسان منها إلى دار أخرى الدار اللي خلقت لها والذي يجب أن تعتني بالعمل لها هي الدار الآخرة يا ليت شعري متى يوما من الأيام فكر الإنسان وشلون أعمل وش أنا بقيت إلى هذا الوصف في هذه الدنيا وش عملت وش حصلت بس أيام تمشي وتمضي يعني ما أدري هل ازددت قربا من الله أو بعدا من الله ما أدري ماذا جنيت ماذا حصلت هل نحن نحاسب أنفسنا على هذا الأمر ؟ هاه
الطالب : ...
الشيخ : والله ... صحيح أنا أقولها عن نفسي والله أعلم بغيري الإنسان يعني يغفل كثيرا ما يجلس يقول أنا وش حصلت وش الفائدة من بقائي من رمضان العام إلى رمضان هذه السنة وش بينت نعم وش الفائدة من هذه السنوات اللي مرت بي وش حصلت منها وهل أنا الآن أفكر أنني إذا بقيت استعمل هذه الأيام التي أبقى بها وهذه الشهور أو السنوات أستعملها في طاعة الله أستعملها في التقدم أستعملها في النشاط العلمي في النشاط في الدعوة إلى الله في النشاط في الوسيلة إلى الله بالعبادة نعم هذه أمور حساسة يجب إننا نعتني بها دائما يجب نعتني بها وإلا ترانا أصبحنا كأننا دولاب يتحرك بمحرك الذي لا يدري أين الغاية فلا بد لكل إنسان عاقل من غاية فما هي غايتك؟ هاه أيضا كلنا نطلب العلم الآن إن شاء الله تعالى نرجو الله أن يحقق لنا ما نريد نحن نطلب العلم لأي شيء وش الغاية ؟
الطالب : نتقرب إلى الله
الشيخ : التقرب إلى الله بطلبه وأيضا إصلاح أنفسنا وإصلاح غيرنا حنا أصلحنا حنا هل نحن كلما علمنا مسألة من المسائل طبقناها هاه ما نقدر إلا أننا على كل حال نجد في أنفسنا قصورا نجد في أنفسنا قصورا كثيرا في هذه الناحية هل نحن أيضا إذا علمنا مسألة ندعو عباد الله إليها ندعو أهلنا إليها ندعو ذوينا وأقاربنا ندعو من يتصل بنا ؟ نعم هذا أمر يحتاج إلينا إلى المحاسبة على طالب العلم ضريبة ما هي هينة والله عليه ضريبة أكثر من زكاة المال عليه ضريبة إنه يعمل ويتحرك ويبث العلم والوعي في الأمة الإسلامية وإلا تمزق أشلاء ما بقي اليوم في الدنيا سوى هذه المملكة وإلا كل العالم الإسلامي اليوم كله في انحراف إلا من شاء الله لكن حسب علمنا لا يوجد مثل هذه المملكة اليوم ومع ذلك فالكلاب قد فتحت أفواهها لتنهشها من كل جانب فمن الذي يحميها من هذه الكلاب إلا أهل العلم الذين يعملون به أولاً ويدعون إليه ثانيا ما يصلح في طالب إنه يجي يتردد ويقرأ في كتابه أو يحسن مسألة ويكون كأنه نسخة من كتاب هذا ما هو ...في الحقيقة لا بد من عمل ولكن أيضا لا بد من حكمة وهذه هي اللي تنقص بعض إخواننا ممن أعطاه الله علما الحكمة وأن الإنسان يكون واقعياً لا يعيش في هذا العصر عيشه في عصر الصحابة باعتبار أن الناس ينصاعون له صحيح يعيش عيشه في وقت الصحابة باعتبار العلم والانتفاع به والدعوة إلى الحق لكن أن يكون الناس كحال الصحابة ذلك اليوم لا يعيشه إذا عاشه ما ... بأي شيء خطب النبي عليه الصلاة والسلام مرة النساء ووعظهن وأمرهن بالصدقة وش سون؟ تأخذ الواحدة قرطها من أذنها وخاتمها من يدها وقلادتها من عنقها وتلقيها في ثوب بلال امتثال قال للرجل اللي عليه خاتم الذهب ( يعمد أحدكم إلى جمرة فيلقيها في أصبعه أو قال في يده ) ثم أخذه من يد الرجل فطرحه فقيل له خذ خاتمك وانتفع به قال والله ما آخذ خاتما طرحه الرسول عليه الصلاة والسلام اليوم تصيح تقول حلقك وأصابعك في أذنيك يا جماعة الذهب حرام على الرجال قال هذه دبلة للخطيبة ، للخطيبة ، اعتقاد فاسد وسمعوا المحرم كما قيل في المثل " حشف وسوء كيلة " أو كَيلة نعم هذا مشكل هل أحد يحاول إنه يجعل الأمة الآن مثل الأمة في ذلك الوقت يعني بلحظة واحدة ؟ ما يمكن هذا ما يمكن لابد إنه يأتي بالحكمة يقبل شيء ويتغاضى عن شيء نعم حتى تتم الأمور حتى تتم الأمور فلذلك المسألة تحتاج إلى شرح كثير في الحقيقة وأخشى أنه راح علينا الوقت تحتاج إلى شرح كثير ولكن العاقل يأخذ مما ذكرنا ملخصاً ينتفع به إن شاء الله نعم
(( أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم )) إلى آخره وهذا منافي للتوحيد أي أنواع التوحيد توحيد الطاعة
الطالب : الربوبية
الشيخ : نعم الربوبية لأن الطاعة من الربوبية فهؤلاء اتخذوهم أربابا من دون الله يطيعونهم في تحريم ما أحل الله وتحليل ما حرم الله فجعلوهم أرباباً وهذا شرك منافٍ للتوحيد
ومنها أيضا المحبة وفي الحقيقة أنه كما قال ابن القيم كل أمور تصير بالمحبة ، من يحب ما يمكن يتحرك ،هل أنت مثلا تتحرك إلى شيء إلا وأنت تحبه أبدا حتى اللقمة من طعامك ما تأكلها إلا لمحبتك ولهذا قيل إن جميع الحركات مبناها على المحبة اللي هي الإرادة فالمحبة إذن أساس العمل فالإشراك في المحبة إشراك بالله إذا ساويت غير الله بالله في المحبة فقد أشركت بالله لكن المحبة لها حقيقة أنواع بعضها قد ينافي محبة التوحيد وبعضها لا ينافيه فكل محبة لله فإنها تنافي التوحيد ولا ما تنافيه ؟ لا تنافيه هي من كماله أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ، والمحبة لله تحب هذا الشيء لأن الله يحبه سواء كان شخصا أو عملا أو زمنا أو مكانا فإن هذا لا ينافي التوحيد هذا من كمال محبة الله ولهذا قال مجنون ليلى :
" أمر على الديار ديار ليلى *** أقبل ذا الجدار وذا الجدار
وما حب الديار شغفن قلبي *** ولكن حب من سكن الديارا "
نعم فمحبة ما يحبه الله لا شك أنه من محبة الله سبحانه وتعالى لا شك أنه محبته ، أيضا المحبة الطبيعية التي لا يؤثرها المرأ على محبة الله تنافي محبة الله ولا ؟
الطالب : لا
الشيخ : لا ما تنافي محبة الله فالإنسان يحب ولده نعم يحب ولده يحب المال يحب زوجته ولا ينافي ذلك محبة الله ( الرسول سئل من أحب الناس إليك قال عائشة قيل فمن الرجال قال أبوها ) فالرسول صلى الله عليه وسلم أثبت المحبة المحبة الطبيعية إذن لا تنافي محبة الله سبحانه وتعالى .
ومن المحبة الطبيعية أن يحب المرأ ما ينفعه نعم من طعام أو شراب أو لباس أو غيره هذا أيضا لا ينافي محبة الله لكن المحبة التي تنافي محبة الله أن يجعل هذه المحبة نداً لمحبة الله بحيث إذا تعارضت عنده مع محبة الله قدمها على محبة الله وهذا هو الذي يُؤثِر ولذلك الذين يغلون في نبينا صلوات الله وسلامه عليه ويحبونه كحب الله وش يكونون؟ مشركين بالله يشركون بالله لأن محبتنا للرسول صلى الله عليه وسلم تابعة لمحبة الله لولا أنه رسول رب العالمين لكان رجلاً من قريش أليس كذلك؟ لكن لأنه رسول الله أحببناه لأنه رسول الله فمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم تابعة لمحبة الله، إذن المحبة التي يراد أن تكون ندا لمحبة الله هي الشركية مثل أن يساويه بمحبة الله عز وجل فإن هذا شرك وإلى هنا أشار الله بقوله سبحانه وتعالى : (( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً )) وفسرها من الناس أي بعض الناس ولهذا مِن تكون للتبعيض قال ابن مالك:
" بعّض وبين وابتدئ بالأمكنة بمِن *** وقد تأتي لبدأ الأزمنة "
الشاهد قوله بعض بَعِّض فهي للتبعيض ، وقوله (( من يتخذ من دون الله أندادا )) جمع ند وهو الشبيه والنظير (( يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله )) اختلف المفسرون في قوله كحب الله فقيل المعنى يجعلون محبة هذه الأصنام مساوية لمحبة الله فيكون في قلوبهم الآن على هذا الترتيب يكون في قلوبهم محبتان محبة لله ومحبة للأصنام ويجعلون محبة الأصنام كمحبة الله مفهوم ؟ فتكون الآية فتكون هنا المصدر مضافاً إلى المفعول به، مضافا إلى مفعوله يحبونهم كحبهم لله وقيل المعنى: (( يحبونهم كحب الله )) أي يحبون هذه الأصنام كمحبة المؤمنين لله كحب الله الواقع ما هو منهم الواقع من أين ؟ من المؤمنين من المؤمنين ولكن سياق الآية يؤيد الأول يؤيد الأول اللي يحبونهم كمحبة الله ولكن الآية يقول (( والذين آمنوا أشد حبا لله )) طيب الذين آمنوا أشد حبا لله هل المعنى أيضا فيها خلاف هل المعنى أشد حبا لله من هؤلاء لأصنامهم؟ أو أشد حبا لله من هؤلاء لله؟
الطالب : الأول
الشيخ : فيها رأيان فيها رأيان إذا قلنا يحبونهم كحب الله أي أن هؤلاء المشركين يحبون الله ويحبون الأصنام صار المعنى والذين آمنوا أشد حبا لله من هؤلاء لله لأنه أثبت أن هؤلاء يحبون الله لكنها محبة مشروطة أما المؤمنون فيحبون الله محبة خالصة ولهذا لا يشركون مع الله في محبته أحدا إذا قلنا إن المعنى والذين آمنوا يحبونهم كحب الله أي كحب المؤمنين لله صارت والذين آمنوا أشد حباً لله من هؤلاء لأصنامهم يعني المحبة التي لله أشد من محبة هؤلاء لأصنامهم فالقولان هنا في قوله : (( والذين آمنوا أشد حبا لله )) يتفرعان على القولين في قوله: (( كحب الله )) الشاهد أن الله سبحانه وتعالى جعل هؤلاء الذين اتخذوا الذين ساووا محبة الله بمحبة غيره جعلهم مشركين جاعلين لله أنداداً وش علينا في محبة الله أن الإنسان يحب الله أكثر من غيره أنه لو تعارض ما يريد الله وما يريده هو وش يقدم؟ مراد الله يقدم مراد الله لأنه هذا دليل على إنه يحب الله أكثر لأنه من المعلوم أن من أحب شيئا قدمه على غيره نحن مثلاً قدمنا لكم الآن كبسة فيها رز وخبز ولحم دجاج ولحم ضأن الغالب بعضكم يأخذ لحم الدجاج وبعضكم يأخذ لحم الضأن لماذا قدم هذا على هذا لأنه أحب إليه يحب هذا أكثر من هذا وهذا أخذ من الرز وهذا أخذ من القرصان وهذا الذي أخذ من الرز قدمه لأنه أحب إليه فمن أحب شيئاً فبالضرورة لا بد أن يقدمه على غيره هؤلاء الذين اتخذوا هذه الأصنام يقدمون ما يريدونه لأصنامهم على ما يريدونه لله نعم في سورة الأنعام ذكر الله شيئا من هذا ما هو؟ (( فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم )) ظلم حتى ما ساووا بين الله وبين هذه الأصنام نعم
الطالب : شيخ أي ...
الشيخ : نعم؟
الطالب : أقول أي شيء ...
الشيخ : حنا ذكرنا في الحقيقة قاعدة في التفسير وأظنكم أنها على بالكم "أن الآية إذا احتملت معنيين لا يتنافيان تحمل عليهما " فهنا هل يتنافى هذا وهذا ؟ لأن حقيقة الأمر أن هؤلاء المشركين وإن كنا قد نقول إن الآية تتنزل على القولين بناء على الصنفين يعني قد يكون من المشركين ما يحبون الله أبدا يحبون الأصنام محبة خالصة وقد يكون منهم من يحب الله ويحب هذه الأصنام فتكون الآية احتمالها لمعنيين بناء على هذين الصنفين إيه نعم
السائل : ... أن الله قال : (( ومن الناس من يجعل من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله )) لو قال ...
الشيخ : إيش ؟ كحبهم الله
الطالب : لو قال كحبهم لله
الشيخ : إيه
الطالب : هو ذكر الضمير بقوله يحبونهم
الشيخ : طيب
الطالب : ...
الشيخ : ما يخالف هذا أسلوب عربي دائما يكون يعني حذف المفعول ... دائما يكون الآن لو قال كحبهم لله امتنع الوجه الثاني امتناعا ما تصح بالمعنيين صار واضح إنهم يحبون الله ولا يحتمل أن المعنى كحب المؤمنين لله ما يحتمل
الطالب : شيخ
الشيخ : نعم
الطالب : قوله تعالى : (( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله ))
الشيخ : نعم
الطالب : (( الذين آمنوا أشد حبا لله ))
الشيخ : نعم
الطالب : ثم قال (( ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب ))
الشيخ : نعم
الطالب : فتفسير العذاب هنا ...
الشيخ : نعم
الطالب : ما يدل على أنه ... لو كانوا
الشيخ : حتى لو كان الإنسان عنده محبة لله ويحب غير الله مع الله فلا تنفعه
الطالب : إيه بس يا شيخ تفسير العذاب بهذا الأسلوب يعني
الشيخ : نعم
الطالب : تدل على قوة ... مشرك بالله ولو مرة
الشيخ : ما هو مشرك مرة اللي يساوي غير الله بالله في المحبة مشرك مرة مشرك مرة لأنه يجب ألا تجعل لله نداً في هذا إن فعلت إن فعل الإنسان فهو مشرك
الطالب : يعني ما بينهم فرق؟
الشيخ : ما بينهم فرق من حيث الإشراك ما بينهم فرق .
الطالب : ...
الشيخ : إيه لكن يحب الصنم مثله أنا عندي قد يكون هذا أشد لأن اللي يحب الصنم ولا يحب الله فالله تعالى باقٍ على علمه وجلاله وعلوه ولا لكن اللي يقول الله مثل هذا الصنم أحبه تنزل نزل قدر الله طيب

الشيخ : قال " وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من قال لا إله إلا الله ) " إلا الله وكفر إلا الله هذه وش إعرابها؟ نعم
الطالب : إلا أداء استثناء
الشيخ : نعم
الطالب : الله خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو ...
الشيخ : يعني لا إله إلا هو الله هاه
الطالب : الخبر ليس الله قال بعضهم خبر ...
الشيخ : وش اللي يخالفها وش اللي خطأ
الطالب : ... معنى إذا قلنا لا إله إلا الله ...
الشيخ : ... الله لكن تقول الإله الله
الطالب : خبر ...
الشيخ : هنا على رأي الجمهور ما يمكن يكون الله هو الخبر لإنه يجب أن يكون معمولاها نكرتين نعم ولهذا يقولون إن الله بدل من الضمير المستتر في الخبر لا إله كائن إلا الله والذين يرون أن لا النافية للجنس قد تعمل في المعرفة يقولون إن الله هو الخبر يقولون إن الله هو الخبر وأنه كقوله تعالى : (( إنما الله إله واحد )) إنما الله إله واحد إنما على كل حال هي مرفوعة على كل تقدير هي مرفوعة على كل تقدير نعم
( من قال لا إله إلا الله ) شرط آخر ( وكفر بما يعبد من دون الله ) الله أكبر كفر بما يُعبد من دون الله لكنه كفر بما يعبد أي بعبادة من يعبد ما هو بالذي يُعبد لكن بعبادة من يُعبد نقول ذلك لأن ممن يعبد عيسى ولا نكفر بعيسى نحن نحن نؤمن بعيسى عليه الصلاة والسلام لكن نكفُر بعبادة عيسى وأن عيسى ليس مستحقا لأن يُعبد لا هو ولا غيره من المخلوقين كذلك أيضاً الصنم نؤمن بأنه موجود شيء حجر شجر موجود ولكننا نكفر بعبادته نكفر بعبادته فقول الرسول عليه الصلاة والسلام بما يُعبد أي بعبادة من يُعبد من دون الله وأنه ليس أهلاً لأن يعبد إذاً ما يكفي أن تقول لا إله إلا الله بل لا بد أن تكفر بعبادة من يُعبد من دون الله وتكفر أيضا بكل كُفر ما تقر الكفر اللي يقول لا إله إلا الله وهو يُقر الكفر ويرى أن النصارى واليهود على دين صحيح هل هذا مسلم؟ ليس بمسلم اللي يرى يقول لا إله إلا الله وأنا مسلم وهو يرى أن البوذيين والوثنيين وغيرهم على دين صحيح هذا ليس بمسلم اللي يرى أن الأديان مجرد أفكار يختار الإنسان منها ما يريد أعوذ بالله هذا أيضا ليس بمسلم لأن الأديان ما هي بأفكار عقائد مرسومة من قبل الله عز وجل يتمشى الناس عليها ولهذا أنا أُنكر هذه الكلمة التي يقولها بعض الناس الفكر الإسلامي الفِكر الإسلامي كيف الفكر الإسلامي الإسلام فيه فكر قل المُفكر الإسلامي لا بأس المسؤولين مفكرين لكن ما فيه فكر إسلامي نعم إنما الواجب الدين الإسلامي العقيدة الإسلامية حنا
كما أن من أبدى لنا كفرا حكمنا بكفره ولا علينا منه نجري عليه أحكام الكفر وإن كان مؤمنا حسابه على من ؟ على الله عز وجل نحن لا نؤاخذ بما فعلنا حسب ما ظهر لنا والله تبارك وتعالى يجزيه من عنده على حسب ما في قلبه والله أعلم شرح المراد بالشرح هنا التفصيل لأنه رحمه الله ما شرح الترجمة نفسه لكن تفصيل ما ذكر بعدها من الأبواب
الطالب : ...
الشيخ : هاه وقوله الترجُمة أو الترجَمة معناه الترجم التعبير أصل الترجمة التعبير عن لغة بلغة أخرى هذا الأصل ولكنها تُطلق في اصطلاح المؤلفين على العناوين والأبواب فيقال تَرجم لكذا وتَرجم كذا يعني بوب له وإلا فهي في الأصل التعبير بلغة عن لغة أخرى وهذا معروف

الشيخ : ثم قال " فيه أكبر المسائل وأهمها وهي تفسير التوحيد وتفسير الشهادة وبيَّنهما بأمور واضحة "
تفسير التوحيد يتبين أنه لا بد فيه من أمرين البراءة مما سوى الله عز وجل والكفر بغيره والثاني: إثبات الألوهية لله وحده ما يكفي أن يثبت الإنسان الألوهية لله بل لا بد من أمرين النفي والإثبات لأجل أن يتحقق التوحيد لأن التوحيد معناه جعل الشيء واحداً في العقيدة والعمل، هذا التوحيد أنك تجعل الشيء واحدا اعتقادا وعملاً فإذن ما يمكن تجعل الشيء واحداً إلا إذا حصل نفي وإثبات أما إثبات بدون نفي هذا لا يمكن فأنت إذا قلت زيد قائم أثبت له القيام لكن هل وحدته بالقيام لكن إذا قلت لا قائم إلا زيد، هاه أثبت له القيام ووحدته به، إذا قلت الله إله أثبت له الألوهية لكن هل نفيتها عن غيره ؟ لا ما تم التوحيد ما يقال وحدت حتى تقول لا إله إلا الله أو إنما الله إله واحد أو وبينهما تفسير الشهادة أيضا وش معنى الشهادة؟ التعبير عما تيقنه الإنسان في قلبه هذه الشهادة أن يعبر عما تيقنه بقلبه نعم هذه الشهادة فيقول مثلا أشهد أن لا إله إلا الله يعني أنطق بلساني معبراً عما يُكنه قلبي من اليقين وهو أن لا إله إلا الله منها بينهما أمور واضحة من هذه الأمور آية الإسراء وش آية الإسراء ؟ (( أولئك الذين يدعون )) " بين فيها الرد على المشركين الذين يدعون الصالحين ففيها بيان أن هذا هو الشرك الأكبر " الذين يدعون الصالحين بين الله فيها أن هذا هو الشرك الأكبر وهو صحيح لأن الدعاء من العبادة قال الله تعالى: (( ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين )) فقال: (( ادعوني )) ثم قال : (( إن الذين يستكبرون عن عبادتي )) دل هذا على أن الدعاء عبادة وإلا لكان آخر الكلام مناقضا لأوله مع أن آخر الكلام تعليل لأوله ادعوني أستجب لكم إذن الذين يدعون الصالحين نقول هم مشركون شركاً أكبر يُستثنى من ذلك الذين يدعون عبدالقادر الجيلاني وأحمد البدوي
الطالب : لا
الشيخ : ما يستثنون
الطالب : بل أولى الناس
الشيخ : نعم داخلين في هذا كغيرهم إذن ما يستثنى أحد ولا لا ولا الذين يدعون عيسى بن مريم
الطالب : كذلك
الشيخ : مع أنه رسول الله ولا الذين يدعون محمدا صلى الله عليه وسلم كذلك إذن أي واحد يدعو غير الله فهو مشرك شركا أكبر طيب لو دعا حياً قال يا فلان أسقني
الطالب : ...
الشيخ : لا حي حي واقف عند البرادة الآن معه الإناء يقول يا فلان أسقني
الطالب : هذا مشرك
الشيخ : أقول لك معه البراد معه الكأس بيده قال يا فلان هل هذا من الدعاء
الطالب : ...
الشيخ : ما هو يدعوه يا فلان
الطالب : ...
الشيخ : هاه إيه
الطالب : ...
الشيخ : لا طيب افرض إنه أعلى منه إنسان طلب من أمير أو من وزير أو ما أشبه ذلك قال أبيك ترخصني هذا اليوم ماني بجاي للعمل هاه السؤال الآن هل هذا من الدعاء الذي يكون شركاً أكبر أو لا؟
الطالب : ليس بدعاء
الشيخ : ليس بدعاء نعم لأن المراد بالدعاء أن تدعو أحداً في جلب نفع لك أو دفع ضر عنك لا يستطيعه لا يستطيعه لأنه من أفعال الله لأنه من أفعال الله هذا هو اللي فيه شرك أما إذا قلت يا فلان اجعل ما في بطن امرأتي ذكراً وهو حي موجود
الطالب : هذا شرك
الشيخ : هذا شرك أكبر لأن هذا من فعل الله إذن فدعاء المخلوق إذا كان الشيء من أفعال الله طيب أو كان الشيء لا يمكن أن يقوم به المدعو لعدم قدرته عليه ولو كان فيه ... من أفعال المخلوقين لو وقف على صاحب القبر وقال يا فلان أسقني من البرادة يجوز ؟
الطالب : لا
الشيخ : ما تقولون في هذا؟ نقول هذا شرك أكبر لأنه ما هو بالوسائل المحسوسة هذا ما يمكن يقولها إلا إذا كان صاحب القبر يبي يقول للشيء كن فيكون لأنه ماهو بيعطيه بوسائل محسوسة فتبين أنه إذا كان دعاء غير الله من الأمور التي يمكن أن ندركها بأشياء محسوسة فهذا ليس بدعاء ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( من استعان بالله فأعينوه ) وقال :( وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة ) لكن من دعا مخلوقا مطلقا فيما لا يقدر عليه إلا الله فهو مشرك، لأن هذا من فعل الله سواء كان حي ولا ميت أو دعا مخلوقا ميتا لا يجيب بالوسائل الحسية المعلومة فإنه أيضاً مشرك شركا أكبر فصارت الأمور ثلاثة أقسام: قسم جائز وليس من الدعاء في شيء إذا سأل مخلوقاً شيئاً يمكنه فعله بالوسائل الحسية المعلومة فهذا لا بأس به، إذا دعا مخلوقا في أمور لا يمكنه فعله في الأمور المعلومة أو دعا مخلوقاً فيما لا يفعله المخلوق فهذا شرك أكبر والعياذ بالله
الطالب : شيخ ...
الشيخ : نعم
الطالب : إذا دعا الله عند القبر
الشيخ : ما بعد جت
الطالب : شيخ
الشيخ : نعم
الطالب : الشيخ ...
الشيخ : نعم
الطالب : يعني لم يستحضر قدرة الله عز وجل
الشيخ : إيه نعم فهذا إذا كان سببا صحيحا فإنه ليس بشيء
الطالب : الاعتماد عليه
الشيخ : ولا يعتمد عليه ليس بشيء
الطالب : ...
الشيخ : هو على كل حال قد يكون فيه ضعف في التوكل إنما إذا كان سبب حسي معروف حقيقة فليس بشيء
الطالب : ... أدعو الله ثم أدعوك
الشيخ : ما فيه شيء أدعوك يعني أطلب منك
الطالب : أدعوا الله ثم أطلب منك
الشيخ : حتى هذا حتى هذا أسأل الله أن تسقيني يعني أن معناه أن الله تعالى يأمرك أو يهيئ لك السقية

الشيخ : " ثانيا ومنها آية براءة "
الطالب : لقوله : (( اتخذوا أحبارهم ))
الشيخ : (( اتخذوا أحبارهم )) " بين فيها أن أهل الكتاب اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله " وهذا شرك لكن ما نوعه شرك عبادة ولا شرك طاعة ؟
الطالب : شرك طاعة
الشيخ : شرك طاعة فهو إذن بتوحيد الربوبية ألصق من توحيد الألوهية لأن الحكم شرعي كان أم كونياً إلى من؟ إلى الله (( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله )) كذلك يقول الله تعالى (( له الحكم وإليه ترجعون )) فالحكم كوناً وشرعا إلى الله عز وجل
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : لأنهم ما عبدوه
الطالب : يعني أشرك ... طاعة
الشيخ : إيه بس الطاعة في التذلل ما هي بعبادة؟
الطالب : ... في الحديث قال: ( فتلك عبادتهم )
الشيخ : إيه نعم عبادتهم لكن ما هي بالعبادة اللي هي التذلل قال عبادتهم بمعنى الخضوع لهم في الأوامر ومتابعتهم
الطالب : ...
الشيخ : إلا، من الشرك نعم
الطالب : من الشرك
الشيخ : إيه نعم شرك أكبر بتفصيل لأنه سيأتينا إن شاء الله تعالى باب من أطاع والأمراء والعلماء في تحليل ما حرم الله أو بالعكس فيه تفصيل وبين أنهم " وبين أنهم لم يؤمروا إلا ليعبدوا إلها واحداً مع أن تفسيرها الذي لا إشكال فيه طاعة العلماء والعباد في المعصية "
الطالب : ...
الشيخ : هاه
الطالب : ثم أيضاً
الشيخ : ...
الطالب : وألا
الشيخ : لحظة لحظة خله طاعة العلماء والعباد في المعصية بادعاء " لا دعاؤهم إياهم " طاعتهم في المعصية
الطالب : ...
الشيخ : اشطب على غير اشطب على غير طاعتهم في المعصية يعني يطيعونهم في معصية الله فالشيخ رحمه الله جعل ذلك من باب الشرك الأكبر ولكن فيه تفصيل كما سيأتي إن شاء الله بأن طاعة ولاة الأمور بتحريم المحرم أو بالعكس فيه تفصيل ومنه أيضاً " قول الخليل عليه الصلاة والسلام للكفار : (( إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني )) فاستثنى من المعبودين ربه "
الطالب : ...
الشيخ : هاه
الطالب : قوله يا شيخ محمد ... مثل اللي اتبع عالم في المعصية لم يحلها، الحلال لم يحرمه ولم ... .
الشيخ : حنا قلنا ... ومنها قول الخليل عليه السلام للكفار (( إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني )) براء تقدم معناها وقوله : (( مما تعبدون إلا الذي فطرني )) استثنى من المعبودين ربه فدل هذا على أن التوحيد لا بد فيه من نفي وإثبات البراءة مما سوى الله وإخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى
وذكر سبحانه أن هذه البراءة وهذه الموالاة هي تفسير شهادة أن لا إله إلا الله فقال: (( وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون )) قوله أن هذه البراءة وهذه الموالاة كيف براءة وموالاة يمكن ؟
الطالب : البراءة مما سوى الله والموالاة لله
الشيخ : إيه نعم الموالاة لله والبراءة مما سوى الله (( إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني )) فأنا وليه ولست براء منه جعلها الله هي تذكير شهادة أن لا إله إلا الله لأن قوله : (( وجعلها كلمة باقية في عقبه )) هي لا إله إلا الله فصار معنى قوله: (( إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني )) هو معنى قولنا لا إله إلا الله نعم
الطالب : شيخ
الشيخ : نعم
الطالب : علق ...
الشيخ : أيهن؟
الطالب : البراءة من غير الله والموالاة لله
الشيخ : إذن معطوفة ... يدل عليه
قال رحمه الله " ومنها آية البقرة في الكفار الذين قال الله فيهم : (( وما هم بخارجين من النار )) " (( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله )) فجعل الله تعالى المحبة شركاً إذا أحب شيئاً سوى الله كمحبته لله فإنه يكون مشركاً مع الله في المحبة ولهذا يجب أن تكون محبتك لله سبحانه وتعالى خالصة ما يزاحمها أي محبة حتى محبة الرسول صلى الله عليه وسلم هي من محبة الله ولولا أنه رسول الله ما وجبت محبته وطاعته إلا كما تجب محبة كل مؤمن ولكن لأنه رسول الله كانت محبته تابعة لمحبة الله واعلم أن تقدم لنا أن المحبة لها أسباب ولها متعلقات وأنها تختلف باختلاف متعلقها كما أن الفرح أيضا يختلف اختلافه بمتعلقه وأشكاله عندما يفرح الإنسان بالطرَب والأناشيد والعرضات هل يكون كفرحه بذكر الله والبحث في العلم والنقاش فيه كله فرح لكن فرق بين هذا وبين هذا ولا لا؟ عند مثلا نسلي المريض بآلة الطرب واللهو وما أشبهها هو قد يفرح بهذا قد يفرح وقد لا يفرح؟ إنما إذا فرضنا أنه ممن يفرحون بهذه الأمور هل فرحه بذلك مثل ما لو فرح بذكر الله وفتح باب الرجاء له نعم والتوبة؟ لا يستويان هو كله فرح وكله سرور للنفس لكن ليس هذا كهذا فرق عظيم بينهما كذلك في مسألة المحبة الإنسان يحب ولده ويحب زوجته ولا لا؟ لكن هل هذا كهذا؟ تختلف حتى نوع المحبة تختلف أيضاً يحب والده ويحب ولَده وبين المحبتين فرق لاختلاف متعلقهما يحب الله ويحب ولده أيضاً بينهما فرق عظيم بين هذا وهذا فمن أحب شيئاً كمحبة الله أحب الصنم كما يحب الله وجعل متعلَق محبته للصنم كمتعلق محبته لله فهو مشرك بلا شك مشرك بلا ريب فالمهم أن المحبة يا جماعة وجميع الأمور الباطنة من سرور وفرح وحزن وغير ذلك كلها تختلف باختلاف متعلقِها واحد مثلا انكسر له مسجل يحزن ولا لا؟ يحزن ومات له ابن
الطالب : يحزن
الشيخ : لكن بينهما فرق صح ولا لا؟ بينهما فرق هذا يحزن عليه وجه وهذا يحزن على وجه آخر فالحاصل أن هذه الأمور الباطنة أو المعاني الباطنة في النفس تختلف بحسب متعلقها فمن جَعل محبة أحد من المخلوقين كمحبة الله فقد أشرك بالله سبحانه وتعالى ولهذا ما نقول لك لا تحب شيء لا تحب شيئا أبدا أحبب كل شيء ولكن لا تجعله في محبة الله ولا كل شيء تأخذه الطبيعة من غير ما حرم الله فأحبه المسلمون محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين معه يبتغون في عبادتهم فضلاً من ربهم ورضواناً الفضل الجنة والرضوان رضا الله عز وجل فهل نقول إن هذا الطلب أو القصد محرم وإنك إذا عبدتَ الله للجنة فأنت مشرك نعم يقول يجب أن تعبد الله لله لا تعبده لنفسك إنك إذا عبدت الله للجنة فأنت مشرك بالله فعلى هذا يكون الرسول وأصحابه مشركين بالله ، لأن الله تعالى يقول : (( تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا )) ولكن الشيطان زيّن لهؤلاء أعمالهم وقال لا تقصدون إلا الله كأنه وحاشاه سبحانه وتعالى كأنه معشوق يراد الوصول إليه خطأ هذا الله تعالى نعم لا شك أننا نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم ممن يرونه في جنة النعيم نحن نعبد الله لهذا ولكن لفضله أيضاً فالحاصل إنه يجب علينا يا إخوانا أن نعرف هذه الأمور الباطنة وأنها تختلف بحسب متعلقاتها نعم
قال المؤلف رحمه الله " ذكر أنهم يحبون أندادهم كحب الله فدل على أنهم يحبون الله حبا عظيما " أو لا؟ لأنهم يحبون هذه الأصنام كمحبة الله فيحبونها حباً عظيما " ولم يدخلهم في الإسلام فكيف بمن أحب " الله هاه
الطالب : بمن أحب الند
الشيخ : " بمن أحب الند أكبر من حب الله فكيف بمن لم يحب إلا الند وحده ولم يحب الله " أعوذ بالله هذا نعم مراتب والعياذ بالله يحب الند كحب الله يحب الند أكثر من حب الله يحب الند ولا يحب الله أعوذ بالله هذا أعظمهم هذا أعظمهم وفيه أناس الآن من القبوريين والمشركين يحبون هذه أكبر من حب الله بل إن بعضهم قد لا يحب الله والعياذ بالله فهؤلاء لا شك في كفرهم حتى الذي يحب الرسول صلى الله عليه وسلم كمحبة الله يكون مشركا بالرسول مع الله في في المحبة في محبته

الشيخ : طيب " ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: ( من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم الله ماله ودمه ) هاه (حرُم ماله ودمه وحسابه على الله ) " شف من قال لا إله إلا الله وكفر لا بد فمن يؤمن بالله ويكفر بالطاغوت
الطالب : فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن
الشيخ : (( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى )) نعم فلا بد من الكفر (( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله )) شف الكفر بعد الشيء بغير الله مقدم أولا تخلية ثم تحلية أزل الشوائب ثم ابني على أرض طاهرة فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله ... ما يكفي أن تؤمن بالله وحده طيب كلمة لا إله إلا الله ما تتضمن الأمرين ؟
الطالب : نعم
الشيخ : هاه لا إله إلا الله
الطالب : لا إله تخلية
الشيخ : إذن قول الرسول وكفر بما يعبد من دون الله قلنا ما له معنى ؟
الطالب : ... المقام عظيم
الشيخ : إيه إما أن نقول المقام عظيم يحتاج إلى التأكيد أو نقول وكفر بما يُعبد من دون الله ما هو في الألوهية فقط لأن أبواب الكفر غير الشرك بالألوهية أبواب الكفر متعددة فلا بد أكفر بكل شيء طيب
قال " وهذا من أعظم ما يبين معنى لا إله إلا الله فإنه لم يجعل التلفظ بها عاصماً للدم والمال بل ولا معرفة معناها مع لفظها بل ولا الإقرار بذلك بل ولا كونه لا يدعو إلا الله وحده لا شريك له بل لا يحرم ماله ودمه حتى يضيف إلى " إيش؟
الطالب : إلى ذلك
الشيخ : إلى ذلك حتى يضيف إلى
الطالب : ...
الشيخ : لا أنا فيه " إلى ذلك الكفرَ بما يُعبد من دون الله " إذن تبين معناها من كلام الشيخ كفر بما يعبد من دون الله مو معناها إنه لم يعبده بل يعتقد أن عبادته كفر لما عبده هو يعني معناه لا يرضى بعبادة غير الله أنا ...
الطالب : نعم نعم
الشيخ : صار لها معنى غير المعنى الذي كنا نقوله قبل قليل ( من قال لا إله إلا الله بنفسه وكفر بما يعبد من دون الله ) يعني كفر بالأصنام وأنكر أن تكون عبادتها حقا ولا بد من هذا فصار الشيخ رحمه الله بيّن لنا معنى آخر حتى يكون قوله صلى الله عليه وسلم: ( وكفر بما يعبد من دون الله ) مؤسسا وليس مؤكداً وهو أنه هو نفسه يقول لا إله إلا الله ولا أُقر ، ولا أعبد صنما ولكن لا بد أن يقول والأصنام التي تعبد من دون الله أكفر بها أكفر بها وبعبادتها أنا لا أعبدها ولكن أقول ننكرها أن تكون آلهة ولو لعابديها ولو لعابديها نعم
الطالب : شيخ قوله لا إله إلا الله إنه ...
الشيخ : لا لا غير معناه إنك لا بد أن تكفر بما يُعبد تكفر ما هو معناه إنك أنت بنفسك تكفر به ولا تبعده لا بل تنكر عبادته تنكر عبادته من غيره
الطالب : ...
الشيخ : هاه
الطالب : يعني لو عالم من العلماء رضي بالعادين ...
الشيخ : إيه هو نعم ما ...
الطالب : شيخ
الشيخ : إيه نعم
الطالب : يعني معنى زائد على
الشيخ : لكن بمعنى زائد عن الأول
الطالب : ... على الشهادة
الشيخ : إيه نعم لأنه تختلف الآية الكريمة : (( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله )) ليس معناه أن تكفر بالطاغوت أن تتجنب عبادته بل أن تكفُر به فلا تُقُره ما تقر عبادته من غيره فهذه وكفر بما يعبد من دون الله مثلاً اللات والعزى ما يكفي أن أقول أنا لا إله إلا الله ولا أعبد اللات ولا العزى ولكن عبادة هؤلاء لها بحق ما يكفي هذا لا بد أن أكفر بها وأقول إن عبادتها ليست بحق لا يكفي أن أقول لا إله إلا الله وأنا لا أدعو مثلاً البدوي ولا أدعو عبد القادر الجيلاني ولا أدعو فلاناً وفلاناً ما يكفي هذا لا بد أن أكفر بها وأقول هذه دعوتها كفر نعم وإلا فأكون مقرا للكفر وكفر بما يعبد من دون الله " فإن شك أو توقف " رحمه الله " فإن شك أو توقف " في صحة عبادتها " لم يحرم ماله ودمه "
الطالب : ولا دمه
الشيخ : إيه عندي أنا لم يحرم ماله ودمه " لم يحرم ماله ودمه فيالها من مسألة " رحمه الله " ما أعظمها وأجلها ويا له من بيان ما أوضحه وحجة ما أقطعها للمنازع " كلام الشيخ قوي رحمه الله يقول يا لها من مسألة ما أعظمها هذه المسألة وهي أعظم المسائل لأنها التوحيد وعليها مدار التوحيد فاللي ما يقول لا إله إلا الله معتقداً بها بلسانه عاملاً بمقتضاها ولم يكفر بما يُعبد من دون الله فإنه يحل دمه وماله طيب الآن اللي يقولون إنا مسلمين ولكننا نرضى دين النصارى دينا يدينون به وش يُعتبر هذا ؟ نقول هو كافر اللي بيسوي دين الإسلام وغيره هو كافر لأنه إذا سوى دين غير الإسلام مع دين الإسلام كذب قول الله تعالى : (( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه )) ويكون بذلك كافرا وبهذا نعرف الخطر العظيم الذي أصاب المسلمين اليوم لاختلاط النصارى بهم النصارى الآن يدعون إلى دينهم صباحا ومساء في الإذاعات في أقوى ما يكون من إذاعات العالم تجد الدعوة إلى دين النصارى نعم والمسلمون ما يتحركون ولا كأن هذا شيء ، بل إن بعض المسلمين الي ما عرفوا الإسلام حقيقة يميلون يميلون لهؤلاء (( ودوا لو تدهنوا فيدهنون )) لكن الآن نحن نُدهن وهم لا يدهنون نحن ندهن وهم ... ويكررون دعوتهم إلى باطلهم وهذا من المحن التي أصابت الإسلام الآن وذل إلى هذا الذل الذي تشاهدون الآن آثاره النصارى يستحلون بلاد المسلمين
الطالب : ...
الشيخ : وكذلك اليهود لا تصلون جماعة ما صلينا لا يمكن إذن لا بد من الكفر بما يعبد من دون الله وإلا فإنه لا يكون كفراً ...

الشيخ : " هذا باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء أو دفعه " باب من الشرك من للتبعيض يعني هذا من الشرك وليس هو كل الشرك وقوله : من الشرك الشرك اسم جنس يكون للأصغر ويكون للأكبر ومثل هذه الأشياء قد يكون شركاً أكبر وقد يكون شركا أصغر بحسب اعتقاد لابسها وسيبين إن شاء الله وقوله " من الشرك " يحتاج أن نعرف لماذا كان من الشرك؟ كان من الشرك لأن كل من أثبت سببا لم يجعله الله سبباً شرعيا ولا قدريا فقد أشرك بالله كل إنسان يثبت سبب والله تعالى لم يجعله سبباً شرعيا ولا قدريا فإنه يكون مشركاً بالله مثلا قراءة الفاتحة سبب للشفاء شرعي ولا قدري؟
الطالب : شرعي
الشيخ : شرعي أكل المسهل سبب لانطلاق البطن شرعي ولا قدري ؟ قدري لأنه يعلم بالتجارب هذه اعتقاد أن الأول سبب للشفاء والثاني سبب للشفاء جائز ولا غير جائز جائز والذي يُنكر هذه الأسباب هو في الحقيقة مصادم لحكمة الله عز وجل ولشرعه وهو مخبول في عقله اللي يُنكر هذه الأسباب التي جعلها الله أسباباً سواء كانت شرعية أو قدرية لا شك أنه مُنكر لحكمة الله سبحانه وتعالى مصادماً لما تقتضيه أقدار الله وهو أيضاً مخبول في عقله يعرف أن النار محرقة ويقول النار لا تُحرق وإنما حصل الإحراق عندها لا بها يعرف أن هذا الدواء مسهل ويقول لما أكلت أو شربته ما يقول سهله هاه حصل عنده لا به لا شك أن هذا خطأ الناس في الحقيقة في الأسباب طرفان ووسط كما هو في عامة الأمور منهم من ينكر تأثير الأسباب فهؤلاء هم كل الذين يقولون بنفي حكمة الله وهم الجبرية والأشعرية يقولون الله يفعل الشيء لا لسبب وقسم آخر يغلون في إثبات الأسباب حتى يجعلوا ما ليس بسبب سببا وهؤلاء عامتهم الخرافيون من الصوفية ونحوهم وقسم ثالث وسط مؤمنون بالأسباب وتأثيراتها ولكنهم لا يجعلون الأسباب إلا ما أحدثه الله سبحانه وتعالى ورسوله سبباً شرعياً أو كونياً ولا شك أن هؤلاء هم الذين آمنوا بالله عز وجل إيماناً حقيقيا وآمنوا بحكمته وبتمام صُنعه سبحانه وتعالى حيث ربط الأسباب بمسبباتها والعلل بمعلولاتها وهذا من كمال الحكمة نشوف الآن اللي معنا لبس الحلقة من الشرك يا ترى من أي أنواع الشرك أكبر ولا أصغر؟ هاه حسب اعتقاد الإنسان إن اعتقد أنها مؤثرة بنفسها دون الله فهو مشرك شركاً أكبر في أي أنواع التوحيد مشرك؟ هاه
الطالب : الربوبية
الشيخ : في توحيد الربوبية في توحيد الربوبية فإذا اعتقد قال هذا الشيء مؤثر بنفسه دون الله هو بنفسه يأتي بالشفاء قلنا أنت مشرك شركاً أكبر لأنك اعتقدت أن مع الله خالق وهذا يتعلق بالشرك في توحيد الربوبية وإذا قال لا أنا ما أعتقد أنه مؤثر بنفسه أعتقد أنه سبب ولكنه ليس مؤثراً بنفسه قلنا له أنت مشرك شركا أصغر مشرك شركاً أصغر ليش؟ لأنك اعتقدت ما ليس بسبب سبباً وقد شاركت الله تعالى في الحكم بهذا الشيء بأنه سبب من الذي يجعل الشيء سببا للشيء؟ الله حسب قضائِه أو شرعه فأنت الآن جعلت نفسك شريكا مع الله أثبت أن هذا سبب والله تعالى لم يجعله سبباً طيب من أين نعلم أن هذا السبب سبب شرعي؟ من الشرع العسل فيه شفاء للناس من أين دليله ؟ من الشرع قراءة القرآن أو شيء منه فيه شفاء للناس من أين ؟ من القرآن ونعلم أيضا أن الشيء سبب عن طريق القدر جربنا هذا الشيء فوجدناه نافعا في هذا الألم في هذا المرض ما ذكره الله في القرآن لكن كون الله تعالى يربط الشفاء بهذا النوع من الحشائش مثلاً أو نحوها دليل على أن الله تعالى جعله سبباً دليل على أن الله جعله سبباً وهذا من إثبات الأسباب القدرية ولكنه لا بد أن يكون أثره ظاهراً لا بد أن يكون أثر هذا الشيء القدري أثراً ظاهراً مباشرا كما لو أكلت هذا المسهل للبطن أو اكتويت بالنار فبرئت مثلاً سبب ظاهر بين وإنما قلت ذلك لئلا يأتي آت من الناس ويقول أنا جربت هذا فانتفعت به وهو لم يكن مباشراً كالحلقة لبس الحلقة قد يلبسها الإنسان وهو يعتقد أنها نافعة نعم فينتفع لأن لانفعال النفس للشيء أثراً بينا انفعال الانفعال له تأثير يجي واحد يقرأ على المريض ويرتاح له ويعتقد أن قراءته نافعة وتجده يخف عنه الألم ويجي إنسان آخر يقرأ عليه نفس الآية لكنه لا يشعر بشعور الأول هاه فلا يجد خفة الألم لا يجد خفة الألم كذلك أيضا هؤلاء الذين يربطون على أيديهم هذه الخيوط قد يحسون بخفتها بناء على اعتقادهم فنحن نقول ليس لها أثر ظاهر حتى تكون نافعة ومجرد أنك خف عليك الألم إنما هو مبني على شعور نفسي ولا لا؟ ومجرد الشعور النفسي ليس طريقاً شرعيا لإثبات الأسباب كما أن الإلهام ليس سبباً للشرع الإلهام ما هو سبب للشرع وما ذكره شيخ الإسلام في بعض كلام له في الفتاوي أنه طريق شرعي لإثبات الأحكام هذا بالنسبة لمن؟ للإنسان نفسه لا بالنسبة لكونه تشريعا للأمة شيخ الإسلام ذكر في كتابه الفتاوي ما يدل على أن الإلهام طريق من طرق الشرع ولكنه في الحقيقة ليس طريقاً للتشريع قد يكون الإنسان يرتاح إلى هذا الشيء ويرى أنه هو الصواب ولكن ليس يكون حجة على غيره وإن أُلهم فبينا يا جماعة الآن من الشرك كلام شيخ الإسلام رحمه الله أي النوعين الأكبر أو الأصغر؟ بحسب اعتقاد الفاعل أولاً إذا اعتقد أن هذا الشيء يفعل بنفسه بدون الله فهو شرك أكبر، لأنه اتخذ مع الله رباً إذا اعتقد إنه ما تنفع بنفسها لكنها سبب فهو شرك أصغر ما وجه كونه من الشرك هذا مهم جداً هاه لأنه أثبت سبباً لم يجعله الله سبباً وهذا نوع إشراك بالله عز وجل
قوله: " لبس الحلقة والخيط " الحلقة من أين ؟ من حديد أو فضة أو ذهب أو ما أشبهها والخيط معروف وقوله : " ونحوهما " كالمرصعات مثلا قد لا يلبس خيط أو حلقة ولكن يلبس شيء مرصع لرفع البلاء أو دفعِه مثلا يصنع له قطعة من نحاس على شكل معين يقول هذه تَدفع البلاء يجيب له قرن خروف ويعلقه على نفسِه ويقول هذا يدفع البلاء نعم موجود هذا موجود قرن خروف ولا قرن تيس ولا شيء هاه
الطالب : ... شفة الحمار
الشيخ : هاه
الطالب : يأخذون شفة الحمار
الشيخ : شفة الحمار
الطالب : شفة الحمار يعلقونها
الشيخ : وهذا أخبث يعلق نجس ويقول هذا ينفع، المهم على كل حال المؤلف ما أراد الحصر في هذا قال ونحوهما يعني مثله
وقوله : " لرفع البلاء أو دفعه " لرفع وش الفرق بين الرفع والدفع ؟
الطالب : الرفع بعد النزول
الشيخ : الرفع بعد النزول
الطالب : والدفع قبله
الشيخ : والدفع قبله يعني مثلا يمرض ويلبس هذه الأشياء أو يلبسها لئلا يصيبه البلاء يلبسها لئلا يصيبه البلاء والحمد لله الناس كان عندهم خرافات بالأول يعلقون على أبواب بيوتهم أشياء من هذا القبيل نعم إما القرب البالية ولا الجلد ... قبل دبغه اليابس ولا ما أشبه ذلك ويقولون إن هذا يطرد العين لأن الواحد إذا شافه على الباب تقزز من البيت ولم يصبه بعينه وكان عندهم من هذه الاعتقادات كثير نسمع عندهم شيء كثير لكن الحمد لله زالت نعم
الطالب : ...
الشيخ : هاه
الطالب : العقبة ...
الشيخ : لا لا العقبة هذه هذه عملية جراحية مفيدة
الطالب : ...
الشيخ : ما يخالف كما أنك تلبس الثوب خوفا من البرد لو ما بردت نعم
الطالب : ...
الشيخ : هاه
الطالب : ...
الشيخ : التطعيم التطعيم ضد الجدري يسموه الناس بالأول العقبة ما عاد يقولون ... نعم
الطالب : الأعظم
الشيخ : شيخ الإسلام ترى شيخ الإسلام لا مو إنه بمنكر إنك تفعل الشيء لدفعه تفعل السبب الصحيح لدفعه لا، ينكر السبب غير الصحيح
الطالب : معروف هذا
الشيخ : لا للدفع ولا للرفع لكن السبب الصحيح للدفع أنت مأمور بفعل الأسباب قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إذا سمعتوه بأرض ) في الطاعون ... نعم يا عبد الرحمن
الطالب : وش الفرق بين الشعور النفسي في ...
الشيخ : نعم
الطالب : والشعور النفسي ...
الشيخ : الفرق بينهما أن هذا الشيء لو فعل بشخص ليس عنده علم منه هل يؤثر ولا ما يؤثر؟
الطالب : على حسب نفسيته
الشيخ : إذن معناه أنه ... تأثير نفسي لكن هل لأن السبب اللي هو سبب لذاته فيه القوة المؤثرة سواء اعتقده الإنسان أم لم يعتقده ؟ فالدواء المخدر مثلاً أو
الطالب : ... الشرعي
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ... لشخص يقرأ عليه قرآن ربما ينتفع من ... شخص آخر لا ينتفع
الشيخ : صحيح السبب الشرعي نعم يعني مبني بناء كبيراً على العقيدة ولهذا لو يقرأ الإنسان و المقروء عليه ما اعتقد إنه ينفع ما ينتفع أو القارئ أيضا ما اعتقد أنه ينفع ما ينفع لأنه مبني على الاعتقاد إذ أنه ليس سببا محسوسا ولهذا قلنا ما ثبت بأنه سبب شرعي هذا نسلم به وحنا ما ندري كيف التأثير لكن أسباب الحسية التي تُعلم بمقتضى القضاء والقدر هذه لا بد أن يكون لها تأثير حسي بحيث أن يكون تأثيرها لقوتها