شرح قول المصنف : الخامسة: أن التميمة إذا كانت من القرآن فقد اختلف العلماء هل هي من ذلك أم لا؟. السادسة: أن تعليق الأوتار على الدواب عن العين، من ذلك. السابعة: الوعيد الشديد على من تعلق وتراً. الثامنة: فضل ثواب من قطع تميمة من إنسان.
الطالب : ... .
الشيخ : أخذناه . طيب " الخامسة : أن التميمة إذا كانت من القرآن فقد اختلف العلماء هل هي من ذلك أم لا ؟ " من ذلك المشار إليه التمائم المحرمة الي هي شرك أم لا فما هو نوع الخلاف الذي جرى ابن مسعود وأصحابُه يرون أنه من ذلك وأنه لا يعلق الإنسان شيئا من القرآن وإنما القرآن يُقرأ به ولا يُعلق وبعض العلماء يقول : إنه لا بأس به والاحتياط مَذهب ابن مسعود لأن الأصل عدم المشروعية حتى يتبين لنا ذلك من السنة
" السادسة : أن تعليق الأوتار على الدواب عن العين، من ذلك " تقدم لنا أن ... وهو ... من العصب ونحوه عن العين وهذه الأوتار يعلقها بعض الناس على دوابهم خوفاً من العين فتكون من الشرك ووجه أنها من الشرك تقدم لنا هو أن أي إنسان يعتقد أن شيئا يكون لسبب من الأمور وهو لم يكن سببا شرعيا ولا سببا عاديا فإنه يكون مشركاً حيث إنه اعتقد سببا لم يجعله الله سبباً أما ما كان سببا شرعيا كالقرآن أو كان سببا عاديا عُلم بالتجربة فهذا لا بأس به لأن هذا سبب حسي علمناه بالتجربة والآخر سب شرعي علمناه بطريق الشرع
" السابعة : الوعيد الشديد على من تعلق وتراً " على من علق عندي ها .
الطالب : ... .
الشيخ : لا عندي علق ، على من علق وتراً من يؤخذ الوعيد الشديد يا ... من يعرف ؟
الطالب : ( من علق تميمة فقد أشرك ) .
الشيخ : لا الوتر .
الطالب : ... .
الشيخ : لا هو الوعيد الشديد .
الطالب : قوله : ( وأن محمداً بريء منه ) .
الشيخ : إي نعم حديث رُويفع ( فإن محمدا بريء منه ) وهذا وعيد شديد لأن براءة النبي عليه الصلاة والسلام من الإنسان ليست بالأمر الهين حتى إن ظاهر لو أخذنا بالظاهر لكان كفرا مخرجا عن الملة لقوله تعالى : (( وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ )) لكن أهل العلم يقولون إن البراءة هنا براءة من هذا الفعل فيكون الرسول تبرأ منهم لهذا الفعل كقوله : ( من غش فليس منا )
" الثامنة : فضل ثواب من قطع تميمة من إنسان " تؤخذ من أين ؟
الطالب : قول سعيد بن جبير .
الشيخ : من قول سعيد بن جبير : ( كان كعدل رقبة ) ولكننا نسأل الآن نناقش في هذا الأمر هل قول سعيد بن جبير حجة ولا لا ؟ ها .
الطالب : ليس بحجة .
الشيخ : إذن كيف المؤلف يقول : " فضل ثواب من قطع تميمة من إنسان " .
الطالب : له حكم المرفوع .
الشيخ : لا سعيد بن جبير من التابعين.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم حنا نقول: إن هذا كما شرحنا إنما كان كذلك لأن هذا إنقاذ له من الشرك فهو في الحقيقة كمن أعتقه بل أبلغ لأن من أعتق إنسانا من الرق هذا له أجر يُعتق من النار بقدر ما أعتق منه وهذا أعتقه من الشرك من رق الشرك والأوثان فهو أعظم إنما ما نجعل هذا أمراً مجزوما به وأنه يكون كعدل رقبة أو كعدل رقبة ما نجزم به لكن نقول إنه من باب التماس الشيء وقياسه أن من أنقذ نفسا من الشرك فهو كمن أنقذها من الرق لأنه أنقذه من رق الشيطان والهوى نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : هو مر علينا في المصطلح .
الطالب : ... .
الشيخ : الشارح ولا المؤلف
الطالب : لا ، الشارح
الشيخ : ... لكن باعتبار القواعد الاصطلاحية تقدم لنا أن بعض العلماء يقول إنه إذا قال تابعي من السنة كذا فهل هو يعتبر موقوفاً متصلاً ويكون المراد من السنة من سنة الصحابة أو يكون مرفوعا مرسلاً؟ اختلف في هذا أهل العلم في مصطلح الحديث فبعضهم قال يكون موقوفا وبعضهم يقول يكون مرسلاً مرفوعا مرسلا وتقدم لنا إنه ينبغي أن يفصل في هذا وأن التابعي إذا قاله محتجا به فإنه يكون مرفوعا مرسلاً لأنه ... المرفوع وأما إذا قاله في سياق غير الاحتجاج فهذا قد يقال إنه من باب الموقوف الذي ينسب إلى الصحابي .
1 - شرح قول المصنف : الخامسة: أن التميمة إذا كانت من القرآن فقد اختلف العلماء هل هي من ذلك أم لا؟. السادسة: أن تعليق الأوتار على الدواب عن العين، من ذلك. السابعة: الوعيد الشديد على من تعلق وتراً. الثامنة: فضل ثواب من قطع تميمة من إنسان. أستمع حفظ
شرح قول المصنف : التاسعة: أن كلام إبراهيم لا يخالف ما تقدم من الاختلاف، لأن مراده أصحاب عبد الله بن مسعود.
الطالب : النخعي
الشيخ : النخعي " لا يخالف ما تقدم من الاختلاف، لأن مراده أصحاب عبد الله بن مسعود " وين كلامه ؟ " كانوا يكرهون التمائم كلها من القرآن وغير القرآن " لأن العلماء اختلفوا إذا كانت من القرآن وهذا الكلام يدل على أنها تكره من القرآن وغيره فمرادُه بالثاني ما هو مراد الصحابة ولا التابعين مراده أصحاب عبد الله بن ... الشاهد المهم أن هذا الباب يدل على أنه ما يتعلق الإنسان بشيء من الأشياء إلا إذا ثبت بالشرع أنه متعلق له وإلا فلا، فيه ما أدري هو الآن ... .
2 - شرح قول المصنف : التاسعة: أن كلام إبراهيم لا يخالف ما تقدم من الاختلاف، لأن مراده أصحاب عبد الله بن مسعود. أستمع حفظ
بيان الحكم الشرعي في الحلقة التي من النحاس التي توضع في اليد ويدعي أصحابها أنها تشفي من الروماتيزم .
الطالب : لو ذكرها طبيب
الشيخ : لو ذكرها ... ما نكتفي بقوله لأنه قد يكون مثل ... في عهد النبي عليه الصلاة والسلام يستعملون هذه الحلق من النحاس يقولون هذه الواهنة وهذه الواهنة هي نفسها وجع العضد ... .
الطالب : يكون اعتقادهم فيها .
الشيخ : ما ندري قد يكون اعتقاد ما له أثر حسي ما دام مجرد اعتقاد فإنه ما يجوز حتى يثبت لنا من طريق حسي أنها مفيدة .
السائل : ... من أين أخذناه
الشيخ : هاه
السائل : من أين تؤخذ من كلام إبراهيم أو من أصحاب عبد الله... ؟
الشيخ : لا لأن هو الذي منع من هذا أما غيره من السلف فقد أجازوه لأن لو أخذنا بظاهره لكان معنى ذلك نقل الإجماع من التابعين أو من الصحابة على أن ذلك مكروه .
3 - بيان الحكم الشرعي في الحلقة التي من النحاس التي توضع في اليد ويدعي أصحابها أنها تشفي من الروماتيزم . أستمع حفظ
شرح قول المصنف :باب من تبرك بشجر أو حجر ونحوهما
الطالب : ماء البرك .
الشيخ : والتبرك معناه التبرك طلب البركة وطلب البركة لا يخلو من أمور :
أحدهما : أن يكون طلب البركة في أمر حسي معلوم أو بأمر شرعي معلوم أما بالأمر الحسي فالتبرك يكون بالعلم والدعاء ونحو ذلك ويكون مثلاً هذا الرجل يتبرك به بعلمه ودعوته إلى الحق وإرشاده هذه بركة لأننا نلنا منه خيراً كثيراً وكذلك أيضا بالدعاء لنا وكذلك من البركة ما يكون له تأثير حسي مثل ما كان الرسول عليه الصلاة والسلام يعجبه الفأل كان الرسول عليه الصلاة والسلام يعجُبه الفأل وقال أسيد بن حضير : ( ما هذه بأول بركتكم يا آل أبي بكر ) فإن بعض الناس قد يجري الله تعالى على يديه من أمور الخير ما لا يجريه على يد الآخر سواء كان ذلك بعلمه أو بغير علمه نعم .
السائل : ماذا يقصد بقوله : ( ما هذه بأول بركتكم ) ؟
الشيخ : يقصد بهذا لما ضاع عقد عائشة رضي الله عنها وانحبس الناس لطلبه على غير ماء فأنزل الله تعالى آية التيمم فشُرع التيمم من أجل هذا .
الطالب : البركة يعني ... .
الشيخ : لا البركة معناه أنتم قد تكونون سببا للخير فأنتم أسباب يعني الخيرات التي وقعت على أيديكم وجعلها الله على أيديكم كثيرة هذا المعنى .
المعنى الثاني للتبرك قلنا هذا تبرك إيش ؟ التبرك الحسي المعلوم
النوع الثاني : التبرك الشرعي المعلوم أيضاً وذلك مثل القرآن الكريم فإن الله تبارك وتعالى قال : (( وهذا كتاب أنزلناه إليك مبارك )) ومن بركة هذا القرآن العظيم ما حصل على يد الآخذين به منين ؟ من الفتوحات العظيمة التي أنقذ الله بها أمما كثيرة من الشرك والكفر فهذه بركة شرعية معلومة ومن بركاته أن الحرف الواحد منه بكم ؟ بعشر حسنات هذا الأجر الكثير يوفر للإنسان يوفر له جهداً ويوفر له وقتا يوفر له جهداً لأن الحرف ما يتعب فيه الإنسان ووقتاً لأن الحرف كم يستغرق فيه من الوقت؟
الطالب : قليل
الشيخ : جداً قليل هذا أيضاً من البركة يحصل خيرا كثيراً بهذا الوقت القليل وبهذا الجهد القليل فهذا أيضاً من البركات الشرعية المعلومة بالنص هناك بركات موهومة غير معلومة بركات موهومة وهي ما يستمعه أولئك الدجالون الذين يقولون إن فلاناً الميت هو الذي يزعمونه وليا أنزل عليكم من بركاته وما أشبه ذلك هذه بركات باطلة ما لها أثر وقد يكون للشيطان أو للشياطين آثار في هذا الأمر لكنها آثار ما تعدو أن تكون حسية بحيث إن الشياطين تخدم مثلا هذا الذي قيل إن بركة الشيخ الفلاني نزلت عليه أو حلت به فتخدمه وتيسر له الأمور فيكون في ذلك فتنة يكون في هذا فتنة لمن أراد الله فتنته وهذا النوع كيف نتحرز منه وكيف نعرف الصدق منه من الكذب يعني كيف نعرف أن هذه بركات موهومة أو بركات معلومة من النوع الأول الحسية يُعلم ذلك بحال الشخص هل هذا الشخص من أولياء الله المتقين الذين قد يجري الله على أيديهم من الخير والبركة ما لا يحصل من غيره أو هو من الناس المنحرفين الدجالين وهذا معلوم إذا علمنا أن هذا الرجل مؤمن تقي متحر للسنة ما عنده بدع ولا خرافات علمنا أن ما يجري الله على يده من البركة أمر معلوم وأنتم تعرفون مثلاً ما أجرى الله على أيدي شيخ الإسلام رحمه الله من البركات العظيمة التي انتفع الناس بها في حياته وبعد مماته أما إذا علمنا هذا الرجل عنده خرافات ومخالفة للسنة ودعاوي باطلة فإننا لا نثق به ونقول: هذه بركات موهومة وربما تصطنعها الشياطين له مساعدة له على باطله مثلما يحصل من بعضهم أنه يقف مع الناس في عرفة ويأتي إلى بلده ويضحي معهم في بلده فهذا قد تأخذه الطائرات يقول شيخ الإسلام : " إن هؤلاء تحملهم الشياطين إلى هنالك لأجل يغروا الناس " هذا وقع منه مخالفات ولا لا ؟ إيش المخالفة ؟ أنه ما أتم الحج ويقول شيخ الإسلام : " من مخالفاتهم أيضا أنهم يمرون من الميقات ولا يحرمون منه " وهذه الكلمة التي قالها شيخ الإسلام يمكن أن نأخذ منها حُكم الآن وهو أن الذين يؤخرون الإحرام في الطائرات إلى جدة نعتبرهم مخالفين في وقته ما فيه طائرات لكن الشياطين التي تحمل هؤلاء ... من خلال المواقيت ولا يحرمون فالمهم أن هذه الأخيرة هذه البركات الموهومة تُعرف بحال هؤلاء الأشخاص .
الطالب : ... .
الشيخ : لا بُد من المواقيت ما من إنسان إلا يمر بميقات أو يحاذيه لأن المواقيت دائرة على مكة .
الطالب : ... يمرون.
الشيخ : إي يروحون ... ما يحرمون إلا إذا نزلوا ما عندهم شيء يحرمون به هم على المكنسة ولا على النجع أو على ما أشبه ذلك لأنهم هم يحضرون في مكانس يقول بسم الله ما أدري عاد يسمي ولا لا . يركب عليها على طول نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : لا هو تكلم ... بس أنا ضربتها مثلا .
الطالب : ... .
الشيخ : هو ما ذكر هذه من البركات ولا قسم البركات هذه إنما هو ذكر هو من جملة مخالفاتهم وتمويهاتهم على الناس أنهم يعملون هذا العمل فيخالفون الشرع من جهة أنهم لا يحرمون من الميقات ومن جهة أنهم يأتون بدون إتمام الحج نعم .
تتمة شرح قول المصنف :بشجر أو حجر ونحوهما
الطالب : شجرة واحدة
الشيخ : شجرة عندي شجر أنا ما عندي هاء ما يخالف المسألة بسيطة الشجرة واحدة الشجر .
الطالب : السياق يدل على ...
الشيخ : إي نعم الحجر حجر ... يصدق على الواحد وعلى الجماعة طيب من تبرك بشجر أي شجر يكون ما فيه شجرة يتبرك بها أبداً ومن حسنات أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أنه لما رأى الناس ينتابون الشجرة التي وقع تحتها بيعة الرضوان أمر بقطعها ثم إنه منذ سنوات حاول بعض الخرافيين أن يبني مسجداً هناك يزعم أن ذلك محل الشجرة وفعلاً بُني المسجد إلى جنب المسجد القديم ما بينهما إلا مسافة قريبة يزعمون أن هذا الأخير هو المكان الذي وقعت فيه البيعة ولكن الحمد لله الحكومة جزاها الله خيراً انتبهت وأمرت بهدم الجديد هذا نهائياً وسوته بالأرض لأنها يعرف سواء كان هذا موضع الشجرة أم لا إذا بني مسجد جديد إلى جانب الأول وأحيط بالدعاية الكاذبة أن هذا محل الشجرة يعتقد العوام سواء في الوقت الحاضر أو في المستقبل البعيد يعتقدون أن هذا محل بيعة الرضوان ثم يأتون إلى هذا المحل ينتابونه من أماكن بعيدة وقوله : " أو حجر " يشمل أي حجر كان؟ حتى حجر بيت المقدس؟ إي نعم حتى الصخرة التي فيها المقدس ما يتبرك بها حتى الحجر الذي في الكعبة ما يُتبرك به نعم ما يتبرك به على أن له أثراً حسياً أما أن يتبرك به على أن له ثواباً فرعياً فهذا صحيح ولهذا قال عمر رضي الله عنه لما قبله : ( إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ) يعني من الناحية الحسية ما فيه ضرر ولا نفع لكن من ناحية أنه قربة إلى الله فيه نفع ولا لا ؟ فيه نفع ( ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك ) إذن تقبيله تعبد محض خلافاً للعامة الآن كما تراهم يظنون أنه بركة حسية وإذا استلمه مسح بيده على جميع بدنه وشاهدتهم يستلمون الركن اليماني ومعهم الصبيان والأطفال في المسجد فيتمسحوا بالركن اليماني ثم يمسح على طِفله معنى هذا أنه يعتقد أن فيه بركة حسية وهذا لا يجوز ما فيه بركة حسية لولا أن الشرع شرع لنا هذا ما فعلناه نعم وقوله : " ونحوهما " إيش نحوهما ؟ من البيوت والقباب والحُجر وغيرها حتى حجرة قبر النبي عليه الصلاة والسلام ما يجوز التبرك بها والتمسح بها تبركاً نعم لكن لو تمسح ... على الحجر على الحديد أملس ولا أحرش ما فيه بأس لكنه إذا كان يخشى أن يقتدى به يمنع من هذا الناحية ... مثلا الحديد فيما بينه وبين الله ما فيه شيء لكن يخشى أن يتخذ من فعله وسيلة مثلما سمعت رافضيا عند مقام إبراهيم بعد ما صلى ركعتين بعد طلوع الشمس بدأ يصيح بأعلى صوته يا علي يا علي هكذا فجاء بعض القائمين على الحسبة في المسجد الحرام يتكلم عليه وقال : اخرج من المسجد الحرام (( إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام )) قال : أنا ما دعوت علي بن أبي طالب أنا أقول يا علي والله هو العلي العظيم نعم فأوهم على الناس أنه يقول : يا علي يعني يا الله هذا ما دام أن الكلمة هذه فيها إيهام لماذا لم تقل يا الله ... ما قلت اللهم ... ما قلت ربنا المهم طال النزاع بينهما ... صاحب الهيئة ... فأخرجه من المسجد هذه الكلمة موهمة ولا لا؟ لكن قرينة الحال بأن هذا الرجل من الروافض تدل على أنه أراد دعاء علي بن أبي طالب نعم ولا إيش المناسبة، فأقول إن مسح الحديد الذي على الحجرة حجرة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم قد يوهم معنى فاسداً أو يجي الإنسان يتبرك ... وهو أملس ولا غير أملس .
شرح قول المصنف :وقول الله تعالى : (( أفرأيتم اللات والعزى ))
الطالب : لا
الشيخ : لا فالاستفهام هنا للاستخفاف والاستهجان بهذه الأصنام وأرأيتم بمعنى أخبروني ما حالها وما شأنها واللات تُقرأ باللات بالتشديد وباللات بالتخفيف لكن اللات ما هي قراءة سبعية اللات فيها قراءة لابن عباس بالتشديد فعلى قراءة التشديد تكون اسم فاعل من اللتّ وكان هذا الصنم أصله رجل يلتّ السويق للحاج يعني يجعل فيه سمن ويثريه ويطعمه الحجاج فلما مات عكفوا على قبره وجعلوه صنماً وأما على قراءة التخفيف (( أفرأيتم اللات )) فإن اللات مشتقة من الله نعم أو من الإله فهم اشتقوا من أسماء الله اسماً لهذا الصنم وسموه باللات وهي معبودة عند قريش وأما العزى فالعزى مؤنث عزيز قالوا وهي مأخوذة من العزيز من اسم الله العزيز وهي أيضا صنم يعبد من دون الله سبحانه وتعالى (( ومناة الثالثة الأخرى )) مناة صنم بالمشلل هذه مناة أيضاً صنم يُعبد قالوا إنها مشتقة من المنان مأخوذة من اسم الله تعالى المنان فاشتقوا من أسماء الله اسما لهذا الصنم وقيل مشتقة من منى لكثرة ما يمنى عندها من الدماء ويمنى بمعنى يراق ومنه سميت مِنى لكثرة ما يراق فيها من الدماء وكان هذا الصنم يقصده المشركون ويذبحون عنده فسموه مناة هو في قوله تعالى : (( الثالثة الأخرى )) إشارة أن هذه التي تعظمونها وتذبحون عندها وتكثر إراقة الدماء حولها أنها أخرى بمعنى متأخرة ذميمة حقيرة مأخوذة من قولهم : فلان الأَخِرُ أي الذميم حقير هذه الأصنام الثلاثة المشهورة عند العرب المعبودة عندهم ما حالها بالنسبة لما رأى النبي عليه الصلاة والسلام ؟ لا شيء المؤلف يقول : " الآيات " معنى هذا أنه يريد منا أن نستمر في شرح الآيات قال :
قال الله تعالى : (( ألكم الذكر وله الأنثى )) هذا أيضا استفهام إنكار على من ؟ على المشركين الذين يجعلون لله تعالى البنات ولهم البنون فإذا ولد لهم ولد ذكر فرحوا به واستبشروا به وإذا ولدت الأنثى ظل وجه الإنسان منهم مسودا وهو كظيم ومع ذلك يقولون إن الملائكة بنات الله فيجعلون البنات لله والعياذ بالله (( تلك إذا قسمة ضيزى )) ضيزى بمعنى جائرة لأنه على الأقل إذا أردتم القسمة فاجعلوا لكم من البنات نصيبا واجعلوا لله من البنين نصيباً أما أن تجعلوا البنين الذي تختارونه لأنفسكم وتجعلون ما تكرهون لله فهي قسمة جائرة (( إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ )) الضمير في هي يعود إلى الأصنام يعني هذه الأصنام التي سميتموها باللات والعزى ومناة وجعلتموها واتخذتموها آلهة تعبدونها هي أسماء سميتموها ولكنه ما أنزل الله بها من سلطان أي من حجة ودليل فهل أنزل الله أن هذه الأصنام آلهة بل أبطلها سبحانه وتعالى (( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِير )) .
شرح قول المصنف : وقوله :(إن يتبعون إلا الظن).
الطالب : الظن
الشيخ : على ظن والظن كما قال الله تعالى : (( لا يغني من الحق شيئاً )) كذلك أيضاً يتبعون ما تهوى الأنفس ما تهواه الأنفس وهذا أضر شيء على الإنسان أن يتبع ما يهوى وأن الإنسان الذي يعبد الله بالهوى فإنه لا يعبد الله حقاً إنما يعبد عقله وهواه (( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ )) لكن الذي يعبد الله بالهدى لا بالهوى هذا هو الذي على الحق قال تعالى : (( وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى)) قد جاءهم من ربهم الهدى على يد من ؟ على يد النبي صلى الله عليه وسلم فكان الأجدر بهم أن يتبعوا هذا الهدى دون الهوى طيب ما وجه مناسبة الآية للترجمة ؟ مناسبة الآية للترجمة ما هي؟ لأنهم هم يعتقدون أن هذه الأصنام تنفعهم وتضرهم هذه عقيدتهم ولهذا يأتون إليها ويدعونها ويذبحون لها ويتقربون إليها ربما يبتلى المرء والعياذ بالله قد يبتلى الإنسان ويحصل له ما يريد بهذا الشرك ويندفع عنه ما يكره بهذا الشرك ابتلاء من الله عز وجل وامتحان وهذا قد تقدم لنا له نظائر أن الله يبتلي المرء بتيسير أسباب المعصية له حتى يعلم من يخافه بالغيب قال نعم .
الطالب : سلطان وش معناه.
الشيخ : سلطان هنا بمعنى حجة وأصل السلطان في اللغة العربية ما به سلطة فإن كان في مقام العلم فهو العلم إن كان في مقام القدرة فهو القدرة إن كان في مقام الأمر والنهي فهو من له الأمر والنهي حسب المقام
الطالب : ... .
الشيخ : مثلا عندنا قوله تعالى : (( فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان )) أي : بقدرة وقوة ومثل (( ما أنزل الله بها من سلطان )) يعني من حجة وبرهان ومثل قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( السلطان ولي من لا ولي له ) يعني من له التدبير والتنفيذ .
شرح قول المصنف : عن أبي واقد الليثي قال : ( خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ، ونحن حدثاء عهد بكفر ، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها ذات أنواط ، فمررنا بسدرة ، فقلنا : يا رسول الله ، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أكبر ، إنها السنن . قلتم ، والذي نفسي بيده ، كما قالت بنو إسرائيل لموسى : (( اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة . قال إنكم قوم تجهلون )) [ سورة الأعراف ، الآية : 138 ] . لتركبن سنن من كان قبلكم )) رواه الترمذي وصححه فيه مسائل: الأولى: تفسير آية النجم. الثانية: معرفة صورة الأمر الذي طلبوا. الثالثة: كونهم لم يفعلوا. الرابعة: كونهم قصدوا التقرب إلى الله بذلك، لظنهم أنه يحبه. الخامسة: أنهم إذا جهلوا هذا فغيرهم أولى بالجهل. السادسة: أن لهم من الحسنات والوعد بالمغفرة ما ليس لغيرهم. السابعة: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعذرهم، بل رد عليهم بقوله: (الله أكبر إنها السنن، لتتبعن سنن من كان قبلكم) فغلظ الأمر بهذه الثلاث. الثامنة: الأمر الكبير، وهو المقصود: أنه أخبر أن طلبتهـم كطلبـة بني إسرائيل لما قالوا لموسى: (اجعل لنا إلـهًا) (31). التاسعة: أن نفي هذا معنى (لا إله إلا الله)، مع دقته وخفائه على أولئك. العاشرة: أنه حلف على الفتيا، وهو لا يحلف إلا لمصلحة. الحادية عشرة: أن الشرك فيه أكبر وأصغر، لأنهم لم يرتدوا بهذا. الثانية عشرة: قولهم: (ونحن حدثاء عهد بكفر) فيه أن غيرهم لا يجهل ذلك.
خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى حنين متى ؟ بعد غزوة الفتح لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة تجمعت له ثقيف وهوازن بجمع عظيم كثير جدا وكانوا والحمد لله أن قضى على هاتين القبيلتين قضاء مبرماً على جميع طوائف قريش يعني هم أكبر القبائل اللي حاربت النبي عليه الصلاة والسلام
الطالب : قريش
الشيخ : ثقيف وحنين لا ثقيف وحنين هوازن قصدي هوازن وثقيف لما فرغ من فتح مكة وتجمعوا له بهذا الجمع الكثير قصدهم النبي عليه الصلاة والسلام وكان مع الرسول عليه الصلاة والسلام اثنا عشر ألفاً ألفا ألفان منهم من أهل مكة وعشرة جاء بهم من المدينة وفتح بهم مكة فلما توجهوا بهذه الكثرة العظيمة قالوا : ( لن نغلب اليوم من قلة ) فأعجبوا بكثرتهم ولكن الله تعالى بين أن النصر من عند الله وليس بالكثرة فقال : (( لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثم وليتم مدبرين )) الذي حصل أنه لما قالوا هذا الكلام وانحدروا من الوادي وادي حنين وجدوا أن المشركين قد تترسوا لهم في الوادي والصحابة ما علموا بهم تعلمون المتترسين إذا تقدم هؤلاء جاؤوهم منين ؟ من الخلف وحصل ما حصل وتفرق المسلمون عن الرسول عليه الصلاة والسلام مع أن المسلمين اثنا عشر ألف ما بقي معه إلا نحو من ألف فقط من اثنا عشر ألف لكن الحمد لله في آخر الأمر صار النصر للنبي عليه الصلاة والسلام فقال : ( وكنا حدثاء عهد بكفر ) حدثاء جمع حديث يعني أننا قريبي عهد بالكفر يقول : وإنما قال ذلك حدثاء عهد بالكفر للاعتذار لطلبهم يعني لو كنا سابقي إسلام ووقر الإيمان في قلوبنا ما سألنا هذا السؤال لكن إنما سألنا لأننا حدثاء عهد بكفر فهذه جملة كالاعتذار لما سألوا قال : ( وللمشركين سدرة يعكفون عليها وينوطون بها أسلحتهم ) يعكفون عليها يعني يقيمون يعكفون عليها يعني يقيمون عليها ، والاعتكاف ملازمة الشيء ومنه قوله تعالى : (( وأنتم عاكفون في المساجد )) وقوله : ( وينوطون بها أسلحتهم ) ويش معنى ينوطون ؟ يعلقون بها أسلحتهم تبركا بها تبركاً بهذه الشجرة يقول رضي الله عنه أبو واقد : ( يقال لها ذات أنواط ) الشجرة تُلقب بهذا اللقب ذات أنواط يعني معاليق ... وأيهما الذي لا يغفر ؟ قال شيخ الإسلام رحمه الله : " إن الشرك لا يغفره الله ولو كان أصغر لعموم قوله : (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) " لأن يشرك به مؤول بمصدر تقديره شركاً به وهو نكرة في سياق النفي فيفيد العموم وقال بعض العلماء : " إن الشرك الأصغر داخل تحت المشيئة وأن معنى قوله : (( أن يشرك به )) الشرك الأكبر " هو الذي لا يُغفر وأما الشرك الأصغر فإنه يغفر لأنه لا يخرج من الملة وكل ذنب لا يخرج من الملة فإنه تحت المشيئة وعلى كل حال فالشرك على خطر صاحبه على خطر وهو أكبر من كبائر الذنوب قال ابن مسعود رضي الله عنه : ( لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا ) إي نعم .
القارئ : " الثانية عشرة قوله : قولهم : ( ونحن حدثاء عهد بكفر ) فيه أن غيرهم لا يجهل ذلك " .
الشيخ : إي نعم قوله : ( ونحن حدثاء بكفر ) معناه أنه يعتذر عن أنفسهم حيث طلبوا أن يجعل الله لهم ذات أنواط فهنا يعتذرون بجهلهم لكونهم حدثاء عهد بكفر وعلى هذا فنقول إنه ينبغي أن نأخذ من هذه المسألة أنه ينبغي للإنسان أن يقدم العذر عن قوله أو فعله حتى لا يعرض نفسه للقول بما لا يكون فيه وقد مر علينا حديث صفية حين شيعها الرسول صلى الله عليه وسلم وهو معتكف فمر رجلان من الأنصار، فقال : ( إنها صفية بنت حيي ) واضح واضح يا أحمد ؟
الطالب : أنا
الشيخ : إي
الطالب : واضح
الشيخ : واضح هذا ولا لا؟ إيش قلنا ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا ويش قلنا في الفائدة هذه هذه الفائدة التي استدللنا لها بحديث صفية ، ما الذي قلناه ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا .
الطالب : ... .
الشيخ : ... طيب .
8 - شرح قول المصنف : عن أبي واقد الليثي قال : ( خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ، ونحن حدثاء عهد بكفر ، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها ذات أنواط ، فمررنا بسدرة ، فقلنا : يا رسول الله ، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أكبر ، إنها السنن . قلتم ، والذي نفسي بيده ، كما قالت بنو إسرائيل لموسى : (( اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة . قال إنكم قوم تجهلون )) [ سورة الأعراف ، الآية : 138 ] . لتركبن سنن من كان قبلكم )) رواه الترمذي وصححه فيه مسائل: الأولى: تفسير آية النجم. الثانية: معرفة صورة الأمر الذي طلبوا. الثالثة: كونهم لم يفعلوا. الرابعة: كونهم قصدوا التقرب إلى الله بذلك، لظنهم أنه يحبه. الخامسة: أنهم إذا جهلوا هذا فغيرهم أولى بالجهل. السادسة: أن لهم من الحسنات والوعد بالمغفرة ما ليس لغيرهم. السابعة: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعذرهم، بل رد عليهم بقوله: (الله أكبر إنها السنن، لتتبعن سنن من كان قبلكم) فغلظ الأمر بهذه الثلاث. الثامنة: الأمر الكبير، وهو المقصود: أنه أخبر أن طلبتهـم كطلبـة بني إسرائيل لما قالوا لموسى: (اجعل لنا إلـهًا) (31). التاسعة: أن نفي هذا معنى (لا إله إلا الله)، مع دقته وخفائه على أولئك. العاشرة: أنه حلف على الفتيا، وهو لا يحلف إلا لمصلحة. الحادية عشرة: أن الشرك فيه أكبر وأصغر، لأنهم لم يرتدوا بهذا. الثانية عشرة: قولهم: (ونحن حدثاء عهد بكفر) فيه أن غيرهم لا يجهل ذلك. أستمع حفظ
شرح قول المصنف : الثالثة عشرة: التكبير عند التعجب، خلافاً لمن كرهه. الرابعة عشرة: سد الذرائع. الخامسة عشرة: النهي عن التشبه بأهل الجاهلية. السادسة عشرة: الغضب عند التعليم.
الشيخ : طيب منين ؟ قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( الله أكبر إنها السنن ) يعني أكبر وأعظم من أن يشرك به هذا المعنى التفسير هنا يعني أكبر وأعظم من أن يشرك به وفي رواية الترمذي أنه قال : ( سبحان الله ) نعم في رواية الترمذي أنه قال : ( سبحان الله ) وعلى هذا فيكون التسبيح إذن في محله يعني تنزيها لله عما لا يليق به ، والإشراك به مما لا يليق به سبحانه وتعالى هذه فيه رواية المؤلف كأنه رواه بالمعنى وإلا في السنن سبحان الله .
الطالب : قوله : " خلافا لمن كرهه " .
الشيخ : كأن بعض أهل العلم كره أن الإنسان يكبر عند التعجب ولا أدري ويش مأخذ هذا . نعم .
القارئ : " الرابعة عشرة : سد الذرائع ، الخامسة عشر النهي عن "..
الشيخ : طيب سد الذرائع ويش هي الذرائع ؟ ما هي الذرائع ؟ نحن دائما نسمع كلام العلماء سد الذرائع وما أشبه ذلك ويش هي الذرائع ؟
الطالب : يعني لئلا ... .
الشيخ : كلمة الذرائع ويش هي ؟ أذراع يعني ما هي ؟
الطالب : سد باب الفتنة والله أعلم .
الشيخ : لا كلمة الذرائع إذا قالوا الذرائع ويش هي ؟ لأن هذه دائما تجي .
الطالب : الطريق الموصل للشيء
الشيخ : أي الذرائع الطرق الموصلة إلى الشيء فذرائع الشيء وسائله وطرقُه سد الذرائع الذرائع نوعان ذرائع إلى أمور مطلوبة فهذه لا تُسد بل هي تُفتح وتُطلب وذرائع إلى أمور مذمومة فهذه حكمها ؟
الطالب : تُسد
الشيخ : فهذه تُسد فهنا ذات الأنواط ذريعة إلى الشرك الأكبر إذا تبركوا بها ووضعوا عليها أسلحتهم ... البركة في يوم من الأيام ... ويعبدوها ويسألوها مباشرة حوائجهم ما يتبركون بها فلهذا سد النبي عليه الصلاة والسلام الذرائع سد الذرائع وأشياء كثيرة من هذا النوع فإن الذرائع يعني معناها وسائل الأشياء، وسائل الإشياء يجب أن تسد كلما كانت ذريعة بمعنى أنه يمكن أن يوصل إلى هذا الشيء المحرم فهو محرم وما كان ذريعة إلى مطلوب فهو مطلوب لو خرج الإنسان يبتغي ماء ليتوضأ به
إي وجه المشابهة فيه أنهم سألوا ما لا يجوز وهذا يسأل ما لا يجوز ... نعم .
القارئ : " الخامسة عشرة : النهي عن التشبه بأهل الجاهلية ، السادسة عشر " ..
الشيخ : الشين تُسكن يا غانم عشْرَة بسكون الشين . الخامسة عشرة : النهي .
القارئ : عن التشبه بأهل الجاهلية .
الشيخ : منين يؤخذ هذا ؟ من قوله : ( قلتم كما قالت بنو إسرائيل ) فأنكر عليهم بأن يتشبهوا بهم وبهذا عرفنا أن الجاهلية لا تختص بمن كان قبل زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كل من جهل الحق وعمل أعمال الجاهلين فإنه من أهل الجاهلية نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : إي نعم نعم ... صحيح في الجاهلية إي نعم نعم .
الطالب : السادسة عشرة ... .
الطالب : ...
الشيخ : مذكر مذكر المؤنث تسكن أما في المذكر فهي تفتح نعم .
الطالب : اثنتي عشرة أسباطاً .
الشيخ : فقطعناهم .
الطالب : اثنتي عشرة أسباطا أمماً
الشيخ : إي نعم . قال ابن مالك :
" وقل لدى التأنيث إحدى عشرة ** والشين فيها عن تميم كسره "
يعني تميم يكسر الشين فتقول إحدى عشِرة نعم نعم .
القارئ : " السادسة عشرة : الغضب عند التعليم " .
الشيخ : منين نأخذه ؟
الطالب : من قوله : ( الله أكبر إنها السنن ) .
الطالب : ...
الشيخ : قل يا إبراهيم .
الطالب : ... .
الشيخ : هو الحقيقة الحديث ما فيه ذكر الغضب لكن لعله يؤخذ من القرائن يقول ( الله أكبر إنها السنن ) ( والذي نفسي بيده قلتم كما قالت بنو إسرائيل لموسى ) يعني ربما يؤخذ من قرائن هذا الكلام لقوة الكلام يؤخذ منه الدليل على الغضب إي نعم وإلا ما هو بصريح إنما الغضب عند التعليم أيضا هذه الشيخ محمد جزاه الله خير ... بعض الأحيان يغضب نعم ترى هذه ... .
الطالب : ... .
الشيخ : هذه لي أنا ...
الطالب : ...
الشيخ : المهم على كل حال من خيار عباد الله ... .
الطالب : مو كل مسألة يغضب عليها يا شيخ
الشيخ : مو كل مسألة.
الطالب : ... الإنسان يغضب أحياناً
الشيخ : إي نعم .
الطالب : عند الشرك
الشيخ : لا لا لا عند التعليم مطلقاً .
الطالب : عند التعليم إذا وقعوا في شيء كبير يا شيخ .
الشيخ : على كل حال الحمد لله هذه معنا فيها فائدة المسألة السادسة عشر
الطالب : ... .
الشيخ : نعم .
9 - شرح قول المصنف : الثالثة عشرة: التكبير عند التعجب، خلافاً لمن كرهه. الرابعة عشرة: سد الذرائع. الخامسة عشرة: النهي عن التشبه بأهل الجاهلية. السادسة عشرة: الغضب عند التعليم. أستمع حفظ
شرح قول المصنف : السابعة عشرة: القاعدة الكلية، لقوله (إنها السنن) الثامنة عشرة: أن هذا علم من أعلام النبوة، لكونه وقع كما أخبر.
الشيخ : يعني الطُرق لأنها هذه الأمة ستتبع طرق من كان قبلها وقلنا عند شرح هذا الحديث أنه لا يعني الحل والإباحة بل يعني التحذير لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( إن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) وقلنا إن الرسول أخبر بأنه يكون من أمته من يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف وأن الظعينة تذهب من كذا إلى كذا لا تخشى إلا الله وما أشبه ذلك من هذه الأمور التي يحرمها الشرع لكن القدر قد يأتي بها واضح .
الطالب : ( لا تخشى إلا الله ) المقصود يعني مثلاً الذنب ... .
الشيخ : الذنب أنها بدون محرم نعم .
القارئ : " الثامنة عشرة : أن هذا علم "
الشيخ : علمٌ
القارئ : إن هذا علماً عن أعلام النبوة .
الشيخ : من ، من أن هذا علمٌ من أعلام
القارئ : أن هذا علماً من أعلام النبوة
الشيخ : أن هذا علماً؟
القارئ : علماً .
الشيخ : علماً ولا علمٌ؟
الطالب : علم
الشيخ : بالنصب ولا بالرفع ؟
القارئ : بالرفع .
الشيخ : ويش اللي رافعه ؟
القارئ : خبر .
الشيخ : خبر إن طيب.
القارئ : " إن هذا علمٌ من أعلام النبوة، لكونه وقع كما أخبر " .
الشيخ : الله أكبر طيب إذا قال قائل أليس النبي صلى الله عليه وسلم قد خطب الناس بعرفة وقال : ( إن الشيطان قد أيس أن يُعبد في جزيرة العرب ) نعم فالجواب بلى الرسول قال ذلك وأخبر إن الشيطان قد أيس أن يُشرك بالله في هذه الجزيرة لكن يأسه لا يدل على عدم الوقوع فإن الأمر يقع على خلاف ما يتوقعه الشيطان لأن الشيطان حين حصلت الفتوحات وقوي الإسلام ودخل الناس في دين الله أفواجاً أيس أن يُعبد سوى الله في هذه الجزيرة ولكن حكمة الله سبحانه وتعالى تأبى إلا أن يكون ذلك وهذا نقوله يعني ولا بُد لئلا يقال إن جميع الأفعال التي تقع في الجزيرة العربية لا يمكن أن تكون شركاً يعني لو قلنا إن هذا اليأس محقق لكان جميع الأفعال التي تفعل في الجزيرة ليست شركاً ومعلوم أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله أنه جدد التوحيد في الجزيرة العربية وأن الناس في ذلك الوقت بعضهم مشرك فهنا خبر عما وقع في نفس الشيطان في ذلك الوقت ولكنه لا يلزم منه الوقوع وهذا الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( لتركبن سنن من كان قبلكم ) وهو يخاطب الصحابة وهم في جزيرة العرب إي نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : ( حتى تضطرب أليات نساء دوس عند ذي الخلصة ) إي نعم .
10 - شرح قول المصنف : السابعة عشرة: القاعدة الكلية، لقوله (إنها السنن) الثامنة عشرة: أن هذا علم من أعلام النبوة، لكونه وقع كما أخبر. أستمع حفظ
شرح قول المصنف : التاسعة عشرة: أن كل ما ذم الله به اليهود والنصارى في القرآن أنه لنا. العشرون: أنه متقرر عندهم أن العبادات مبناها على الأمـر، فصـار فيه التنبيه على مسائل القبر. أما (من ربك)؟ فواضح، وأما (من نبيك)؟ فمن إخباره بأنباء الغيب، وأما (ما دينك)؟ فمن قولهم: (اجعل لنا إلهاً) إلخ.
الشيخ : أن كل
القارئ : هاه
الشيخ : أن كل
القارئ : ما عندنا
الشيخ : عندكم أن ما ذم الله ؟ طيب
الشيخ : أن ما ذم الله به اليهود والقرآن في القرآن أنه لنا .
الشيخ : لا هذه ما هي على الإطلاق أنه لنا بمعنى أنه قد يكون من بعضنا إي بس أنه يكون لنا مو على إطلاقه عموما لكن المعنى أنه قد يقع من بعضنا فإذا وقع منا تشبه باليهود والنصارى فإن الذم الذي يكون لليهود والنصارى يكون لنا وما من أحد من الناس إلا وفيه شبه من اليهود أو النصارى ولا لا ؟ فيه شبه من اليهود والنصارى فمثلا الذي يعصي الله على بصيرة فيه شبه منين؟ من اليهود، والذي يعبد الله بضلالة فيه شبه من النصارى والذي يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله فيه شبه باليهود وهلم جرا يعني إن كان المؤلف رحمه الله يقصد بهذا أنه لا بد أن يكون في الأمة خصلة فهذا على عمومه يعني يقال ... وأما إذا كان يريد أن كل ما ذُم به النصارى فهو لهذه الأمة على سبيل العموم فلا نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : بلى بلى لكن هو بس يقول أنه لنا ما قال أنه لمن ارتكب ... لو قال رحمه الله أن كل ما ذم به اليهود والنصارى فهو لمن ارتكب ... فلا بأس نعم .
القارئ : " العشرون : أنه متقرر عندهم أن العبادات مبناها على الأمـر، فصـار فيه التنبيه على مسائل القبر. أما من ربك "
الشيخ : أما مَن ، أما مَن
القارئ : أما من ربك فواضح
الشيخ : ... عندك مِن؟
القارئ : " أما مَن ربك فواضح، وأما من نبيك ؟ فمن إخباره بأنباء الغيب، وأما من دينك ؟ "
الشيخ : ما دينك وأما ما دينك
القارئ : " وأما ما دينك فمن قولهم : (( اجعل لنا إلهاً )) إلخ " .
الشيخ : طيب يقول المؤلف رحمه الله : " أنه متقرر عندهم أن العبادات مبناها على الأمـر " وهذا واضح العبادات مبناها على الأمر فما لم يثبت أمر الشارع فيه فهو بدعة قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) وقال : ( إياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة ) فالعبادات إذن مبناها على الأمر فإذا وجدنا إنسانا يتعبد بشيء قُلنا له لماذا تعبد بهذا ؟ قال لأنها عبادة نقول له ما دليلك أو لا ؟ طيب رأينا واحداً رمى صيداً فأكله فقلنا لماذا تأكلُه ؟ قال : لأنه مباح نقول ما دليلك ؟ لا ما نقول ما دليلك إلا إذا كان عندنا دليل أنه محرم فهمتم الفرق الآن؟ أو ما فهمتم ها
الطالب : فهمنا
الشيخ : ليش ؟ لأن العبادات الأصل فيها المنع والحظر إلا إذا قام الدليل على مشروعيتها وأما الأكل والمعاملات والعادات فالأصل فيها الإباحة إلا ما قام الدليل على تحريمه واضح هذا؟ طيب يقول المؤلف : " فصار فيه التنبيه على مسائل القبر " مسائل القبر التي يسأل الإنسان عنها في قبره من ربك ؟ من نبيك ؟ ما دينك ؟ يعني في هذه القصة دليل على مسائل القبر الثلاث أما من ربك فواضح (( اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ))
الطالب : ...
الشيخ : لا لا قصدي مسائل القبر لأن مسائل القبر التي يسأل عنها الإنسان هذه الأمور الثلاثة مو بيقول دليل على أن الإنسان يسأل في قبره دليل على المسائل هذه يعني دليل على إثبات الربوبية والنبوة والعبادة أما من نبيك ؟ فمن إخباره بالغيب قال : ( لتركبن سنن من كان قبلكم ) ويش أدراه ؟ لأنه نبي كذا ؟ وأما ما دينك ؟ يعني ما هو العمل الذي تدين الله به مأخوذ من قولهم : (( اجعل لنا إلها )) يعني معناه أن العبادة دين إلها بمعنى مألوها أي معبودا فالعبادة هي الدين والمؤلف رحمه الله محمد بن عبد الوهاب يعني فهمه دقيق جدا لمعاني النصوص أحيانا كما ... في بعض المرات يصعب على الإنسان بيان وجه استنباط المسألة من الكتاب .
11 - شرح قول المصنف : التاسعة عشرة: أن كل ما ذم الله به اليهود والنصارى في القرآن أنه لنا. العشرون: أنه متقرر عندهم أن العبادات مبناها على الأمـر، فصـار فيه التنبيه على مسائل القبر. أما (من ربك)؟ فواضح، وأما (من نبيك)؟ فمن إخباره بأنباء الغيب، وأما (ما دينك)؟ فمن قولهم: (اجعل لنا إلهاً) إلخ. أستمع حفظ
شرح قول المصنف : الحادية والعشرون: أن سنة أهل الكتاب مذمومة كسنة المشركين. الثانية والعشرون: أن المنتقل من الباطل الذي اعتاده قلبه لا يؤمن أن يكون في قلبه بقية من تلك العادة لقولهم: ونحن حدثاء عهد بكفر.
الشيخ : منين نأخذه ؟ (( كما قالت بنو إسرائيل لموسى )) .
الطالب : ... .
الشيخ : لا بس نبي نأخذه من الحديث وإلا هي معلوم أنها الآن باطلة مثل ... .
القارئ : " الثانية والعشرون : أن المنتقل من الباطل الذي اعتاده قلبه لا يؤمَن أن يكون في قلبه بقية من تلك العادة لقولهم : ( ونحن حدثاء عهد بكفر ) " .
الشيخ : وهذا صحيح ، صحيح أن الإنسان إذا انتقل من شيء سواء باطل ولا غير باطل ما يؤمن أن يكون في قلبه بقية منه وهذه البقية لا تزول إلا بعد مدة لقوله : ( ونحن حدثاء عهد بكفر ) كأنه يقول أننا ما سألناه إلا لأن عندنا بقية من بقايا الجاهلية عندنا بقية من بقايا الجاهلية ولهذا كان من الحكمة أن الزاني إذا جُلد يجب أن ينفى يُغَرب عن مكان الجريمة لئلا يعود إليها فالإنسان ينبغي يبتعد عن مواطن الكفر والشرك والفسوق حتى لا يقع في قلبه شيء منها . خلاص .
بسم الله الرحمن الرحيم قال : " باب ما جاء في الذبح لغير الله " ...
12 - شرح قول المصنف : الحادية والعشرون: أن سنة أهل الكتاب مذمومة كسنة المشركين. الثانية والعشرون: أن المنتقل من الباطل الذي اعتاده قلبه لا يؤمن أن يكون في قلبه بقية من تلك العادة لقولهم: ونحن حدثاء عهد بكفر. أستمع حفظ
شرح قول المصنف :باب ما جاء في الذبح لغير الله .
الشيخ : ... وبذلك أمرت .
الطالب : وأنا أول المسلمين
الشيخ : نعم
القارئ : " عن علي رضي الله عنه قال : ( حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات : لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من أوى محدثا، لعن الله من غير منار الأرض ) رواه مسلم . وعن طارق بن شهاب; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( دخل الجنة رجل في ذباب ودخل النار رجل في ذباب. قالوا : وكيف ذلك يا رسول الله ؟ قال : مرّ رجلان على قوم لهم صنم، لا يجوزه أحد حتى يُقَرب له شيئا، فقالوا لأحدهما : قرب قال : ليس عندي شيء أقربه. قالوا له : قرّب ولو ذبابا. فقرب ذبابا، فخلوا سبيله، فدخل النار. وقالوا للآخر : قرب. فقال : ما كنت لأقرب لأحد شيئاً دون الله عز وجل فضربوا عنقه، فدخل الجنة ) رواه أحمد " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
باب ما جاء في الذبح لغير الله الذبح يعني ذبح البهائم لغير الله اللام هذه للتعليل والقصد يعني أن يذبح لغير الله قاصداً بذبحه غير الله والذبح لغير الله ينقسم إلى قسمين :
أحدهما : أن يذبح الشيء لغير الله تقربا وتعظيماً فهذا كفر مخرج عن الملة
الثاني : أن يذبح لغير الله فرحا وإكراما فهذا لا يخرج من الملة بل هي من الأمور العادية التي قد تكون مطلوبة أحياناً وغير مطلوبة أحياناً ومراد المؤلف هنا القسم الأول أو الثاني ؟ مراده القسم الأول الذبح لغير الله نقول ينقسم إلى قسمين أحدهما أن يكون على سبيل إيش ؟
الطالب : التقرب والتعظيم
الشيخ : التقرب والتعظيم فهذا شرك مخرج عن الملة شرك أكبر مخرج عن الملة
والثاني: أن يكون على سبيل الفرح والإكرام فهذا جائز ولا بأس به في الأصل وقد يكون ممنوعا وقد يكون مستحباً فمثلا إذا ذبحت ليهودي أو نصراني إكراما وتودداً فهذا حرام وإذا ذبحت لمسلم إكراما أو لعزيز إذا قدم أو ما أشبه ذلك فهو على سبيل الحال ومن هذا مثلاً لو قدم السلطان إلى بلد وذبحنا له تقرباً وتعظيماً فإنه يعتبر من الشرك الأكبر وتحرم هذه الذبائح وعلامة ذلك أننا نذبحها في وجهه ثم نضعها أما إذا ذبحناها له إكراماً وضيافة وطُبخت وأُكلت فهذا من باب التكريم وليس بشرك
وقوله : " لغير الله " غير الله، يشرك من ؟ يشمل الأنبياء والملائكة والأولياء والصالحين وغيرهم كل من ذبح لغير الله تقرباً وتعظيماً فإنه داخل في هذه الكلمة لأي شيء كان
وقول المؤلف : " باب ما جاء في الذبح لغير الله " مثل هذه الترجمة يترجم بها العلماء في الأمور التي لا يجزمون بحكمها ، أما الأمور التي يجزمون بحكمها فيقولون باب تحريم كذا باب جواز كذا فهل المؤلف رحمه الله لا يرى تحريم الذبح لغير الله ؟ لا، ما فيه شك أنه يرى أن الذبح لغير الله محرم وشرك على سبيل التقرب والتعظيم لكنه أراد أن يمرن الطالب على أخذ الحكم من الدليل يعني معناه أنا بجيبلك الأدلة وأنت احكم وهذا نوع من التربية العلمية أن المعلم أو المؤلف يضع حكماً مفتوحا ثم يأتي بالأدلة لأجل أن يكل الحكم إلى من ؟ إلى الطالب فيحكم به على حسب ما سيق له من هذه الأدلة .
شرح قول المصنف : وقول الله تعالى : (( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ))
الطالب : ... دعاء العبادة ودعا المسألة .
الشيخ : لا إذا حملناه على الدعاء دعاء المسألة والنسك العبادة هو دعاء العبادة هي الحقيقة اللغوية عامة أعم من الحقيقة الشرعية وعلى كل حال هي حتى لو قيل بأنها على الحقيقة الشرعية وأنها خاصة بالصلاة والذبح فإن غيرها مثلها وهذا من باب التنبيه بالمثال وقوله : (( ومحياي ومماتي )) محياي أي حياتي ومماتي أي موتي والمعنى التصرف فيّ حياً وميتاً وتدبير أموري حياً وميتاً لمن ؟ لله فيكون في هذا إثبات توحيد العبادة وإثبات توحيد الربوبية أو لا؟ قولوا نعم ولا لا .
الطالب : نعم .
الشيخ : العبادة في
الطالب : صلاتي
الشيخ : (( إن صلاتي ونسكي )) والربوبية (( ومحياي ومماتي )) فلا شك أن محيا الإنسان ومماته لمن؟ لله ما أحد يدبره لا أبوه ولا أمه حتى أبوه مو هو الذي خلقه أبوه ليس الذي خلقه وأمه ليست التي خلقته ولا أبوه الذي جلب له الرزق أيضاً الذي خلق له الرزق وإن كان الرزق على يده
قال : (( ومماتي لله )) هذه خبر إن والله كما مر علينا كثيرا هو علم على الذات الإلهية وأصلُه ها الإله فحُذفت الهمزة لكثرة الاستعمال تخفيفاً وإله يكون بمعنى مألوه فهو فِعال بمعنى مفعول نعم مثلما يقال : غِراس بمعنى مغروس وبناء بمعنى مبني وفِراش بمعنى مفروش وغِطاء بس هذا ما زبطت بمعنى مغطى نعم إذن الله أي الإله بمعنى المألوه وهو علم على ذات الله سبحانه وتعالى .
الطالب : ... .
الشيخ : لا وقوله : (( لله رب العالمين )) .
الطالب : ... .
الشيخ : لا هو عام الذي قلنا أعم في تدبير شؤوني حيا وميتا إيش ؟
الطالب : ... .
الشيخ : على سبيل التمثيل ...
وقوله : (( لله رب العالمين )) رب العالمين المراد بالعالمين هنا ما سوى الله وهي تطلق على هذا المعنى وتطلق على العالمين في وقت معين مثل (( وأني فضلتكم )) لبني إسرائيل (( وأني فضلتكم على العالمين )) لكن هنا رب العالمين المراد بالعالمين مَن سوى الله كل شيء سوى الله فهو عالم وسموا بذلك لأنه علم على خالقه سبحانه وتعالى عَلَم كما قال الشاعر :
" وفي كل شيء له آية *** تدل على أنه واحد "
نعم وفي كل شيء له آية
أول البيت :
" لعمرك كيف يعصى الإله *** أم كيف يجحده الجاحد
وفي كل شيء له آية *** تدل على أنه واحد "
كل شيء ففيه آية تدل على أنه واحد فإذن رب العالمين نقول العالمين من؟ من سوى الله وسُموا عالما لأنهم علم على خالقهم والرب هنا المالك المتصرف وهذه الربوبية مطلقة فكل ... مقيدة ... .
14 - شرح قول المصنف : وقول الله تعالى : (( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين )) أستمع حفظ
شرح قول المصنف : قول الله تعالى : ((لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين )) وقوله : (( فصل لربك وانحر ))
" فكن كمن شئت يا من لا شبيه له *** وكيف شئت فما خَلْقٌ يدانيك "
فهذه ما تكون الصفة إلا لله عز وجل
وكقول البوصيري في قصيدته في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم :
" يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به *** سواك عند حلول الحادث العمم
إن لم تكن آخذا يوم المعاد يدي *** عفوا وإلا فقل يا زلة القدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها *** ومن علومك علم اللوح والقلم " .
هذا يعتبر مشركاً بل أعظم من الشرك لأنه جعل الدنيا والآخرة منين ؟ من الرسول معناه أن الله جل ذكره ليس له فيها شيء وقال :
" إن من علومك علم اللوح والقلم " من علومك ما هو كل علوم فما بقي لله لا علم ولا تدبير ولا ربوبية والعياذ بالله .
الطالب : ... .
الشيخ : إي نعم أعظم من الشرك والعياذ بالله ، كذلك أيضا يقول : (( لا شريك له وبذلك أمرتُ )) كلنا نعرف أن الجار والمجرور في قوله : (( بذلك )) متعلق بأمرت (( وبذلك أمرت )) فيكون دالا على الحصر والتخصيص وإنما خص بذلك لأنه أعظم المأمورات ، أعظم المأمورات الإخلاص لله تعالى ونفي الشريك ، ولهذا كأنه ما أمر إلا بهذا ومعلوم أن من أخلص لله فسيقوم بعبادة الله سبحانه وتعالى في جميع الأمور وقوله : (( أمرت )) هذا من باب التفخيم والتعظيم إبهام الفاعل هنا تفخيماً له وتعظيماً له وإلا فمن المعلوم أن الأمر له مَن ؟ الله سبحانه وتعالى لقوله : (( وأنا أول المسلمين )) كلمة أول تحتمل أن يكون المراد بها الأولية الزمنية ويحتمل أن تكون الأولية المعنوية فإن كانت الأول الأولية الزمنية فإنه يتعين أن يكون المراد أنا أول المسلمين من هذه الأمة لأننا نعلم أنه قد سبقه في الزمن من ؟ من أسلم فعليه يتعين أن يكون المراد أول المسلمين من هذه الأمة إذا قلنا إنه أول المسلمين من حيث الأسبقية المعنوية فإنه لا شك أن أعلى الناس إسلاماً وأتمهم انقيادا من ؟ الرسول عليه الصلاة والسلام فتكون الأولية أولية مطلقة وهذا قد يقع كثيراً أن يقصد بالأولية الأولية المعنوية مثل أن تقول أنا أول من يصدق بهذا الشيء وإن كان غيره قد صدق قبله لكن تريد ما يمكن يكون عندي إنكار أبداً نعم ومثل قوله عليه الصلاة والسلام : ( نحن أولى بالشك من إبراهيم ) لما قال : (( رب أرني كيف تحيي الموتى )) ليس معناه أن إبراهيم شاك ولكن إن قُدر أن يكون شك فنحن أولى بالشك منه وإلا فنحن لسنا شاكين وكذلك إبراهيم ليس بشاك وقوله : (( المسلمين )) اعلم أن الإسلام عند الإطلاق يشمل الإيمان لأن المراد به الاستسلام لله تعالى ظاهراً وباطناً ويدل لهذا قوله تعالى : (( بلى ومن أسلم وجهه لله وهو محسن )) هذا إسلام الباطن ولا الظاهر ؟ الباطن لأنه وهو محسن هذا العمل الظاهر فالإسلام يطلق على الإسلام ظاهرا وباطنا ومثله قوله : (( ورضيت لكم الإسلام ديناً )) هذا يشمل الظاهر والباطن يدخل فيه الإيمان ومثله قوله تعالى : (( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ )) فهنا (( وأنا أول المسلمين )) يدخل فيه الإيمان ولا لا ؟ يدخل وإذا ذُكر الإيمان دخل فيه الإسلام مطلقا إذا أفرد الإيمان دخل فيه الإسلام نعم (( وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ )) فيدخل فيه الإسلام والمؤمن الحقيقي لا بُد أن يسلم لأنه متى وجد الإيمان حقاً لزم وجود الإسلام طيب أما إذا قُرنا جميعاً إذا قرنا جميعاً صار الإسلام في الظاهر والإيمان في الباطن مثل حديث جبريل ( أخبرنا عن الإسلام ) فأخبره بأعمال ظاهرة أخبرنا عن الإيمان فأعلمهم بأعمال باطنة عقائد باطنة وكذلك قوله تعالى : (( قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ )) وقوله تعالى : فصل لربك
طيب الشاهد من هذه اللآية للباب ظاهر وهو أن الذبح لا بُد أن يكون خالصاً لله (( لله رب العالمين لا شريك له )) وقولُه : (( فصل لربك وانحر )) الفاء للسببية فهي عاطفة على قوله : (( إنا أعطيناك الكوثر فصل )) أي فبسبب إعطائنا ذلك صل لربك شكرا له على هذه النعمة فالمراد بالصلاة هنا صلاة ذات الأقوال العبادة المعروفة وأما قولُه : (( وانحر )) فالمراد به الذبح يعني اجعل نحرك لله كما أن صلاتك له فأفادت هذه الآية الكريمة أن النحر من العبادة ولهذا أمر الله به وقرَنه بالصلاة وقولُه : (( وانحر )) مطلق فيدخل فيه كل ما ثبت في الشرع مشروعيته للنحر وهي ثلاثة أشياء : الأضاحي والهدايا والعقائق، هذه ثلاثة أشياء كلها يُطلب من الإنسان أن يفعلها أما الهدايا فمنها واجب ومنها مُستحب الواجب كما في التمتع (( فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي )) وكما في المحصر (( فإن أُحصرتم فما استيسر من الهدي )) وكما في حلق الرأس (( ففدية من صيام أو صدقة أو نسك )) هذا إن صح أن نقول إنها هدي ولكن الأولى أن نسميها فدية كما سماها الله عز وجل لأنها بمنزلة الكفارة ، وأما الأضاحي فاختلف العلماء فيها فمنهم مَن قال : إنها واجبة ومنهم من قال : إنها مستحبة وأكثر أهل العلم على أنها مستحبة وأنه يكره للقادر تركُها ومذهب أبي حنيفة رحمه الله أنها واجبة الأضاحي واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وأن القادر يجب أن يضحي والأضحية ليست عن الأموات كما يفهمه العامة بل هي للأحياء أما الأموات فلا يُضحى لهم استقلالاً يعني ليس من المشروع أن يضحى لهم استقلالا إلا ما أوصوا بهم فعلى ما أوصوا به أما استقلالاً فلا لأن ذلك لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم .
الطالب : شيخ
الشيخ : نعم
الطالب : من ذبح لغير الله يجوز يؤكل منه .
الشيخ : ... طيب الثالثة : ما هي ؟ العقيقة التي تُذبح عن المولود في يوم سابعه إن كان ذكرا فاثنتان وإن كان أنثى فواحدة ويجزئ مع الإعسار في الذكور تجزئ الواحدة وهي سنة عند أكثر أهل العلم وقال بعض العلماء إنها واجبة، إنه تجب العقيقة عن المولود لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( كل غلام مرتهن بعقيقته ) طيب المهم أن النحر إذن يشمل كل ما شرع نحره من الهدايا والأضاحي والعقيقة نعم .
قال : (( فصل لربك وانحر )) بقينا في السؤال الذي ذكره غانم وإن كان ما له دخل في الموضوع نحن نتكلم عن النحر من جانب التوحيد مو من جانب الأكل وعدمه لكن ما ذبح لغير الله فإنه لا يؤكل .
الطالب : ... .
الشيخ : ما ذبح لغير الله فإنه محرم لقوله تعالى : (( حُرمت عليكم الميتة والدم )) إلى أن قال : (( وما ذُبح على النصب )) كما أن ما سمي عليه غير الله فهو محرم لقوله : (( وما أُهل لغير الله به )) وعن علي رضي الله عنه قال : ( حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات ) .
الطالب : ... .
الشيخ : لا لا منها واجب ومنها مستحب الواجب مثل الخلاف الذي ذكرنا والمستحب التطوع .
حدثني بأربع كلمات جمع كلمة ولعلكم تذكرون قول ابن مالك .