تتمة شرح قول المصنف :في الصحيح عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا قضى الله الأمر في السماء ، ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله ، كأنه سلسلة على صفوان ينفذهم ذلك ، حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا : ماذا قال ربكم ؟ قالوا : الحق ، وهو العلي الكبير . فيسمعها [ وفي نسخة القارئ : فيسمع الكلمة ] مسترق السمع - ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض - وصفه سفيان بكفه ، فحرفها وبدد بين أصابعه - فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته
السائل : ... .
الشيخ : ... قال : ( فيلقيها إلى من تحتَه ) أو من تحتِه ؟
الطالب : مَن
الطالب : من هذه ويش هي ؟ اسم موصول بمعنى الذي نعم طيب وتحته صلة الموصول جملة ولا شبه جملة ؟ شبه جملة نعم لأنها ظرف .
1 - تتمة شرح قول المصنف :في الصحيح عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا قضى الله الأمر في السماء ، ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله ، كأنه سلسلة على صفوان ينفذهم ذلك ، حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا : ماذا قال ربكم ؟ قالوا : الحق ، وهو العلي الكبير . فيسمعها [ وفي نسخة القارئ : فيسمع الكلمة ] مسترق السمع - ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض - وصفه سفيان بكفه ، فحرفها وبدد بين أصابعه - فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته أستمع حفظ
تتمة شرح قول المصنف وقوله :(.... ثم يلقيها الآخر إلى من تحته ، حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن ، فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها ، وربما ألقاها قبل أن يدركه ،
إذن هؤلاء الذين يخبرون عما يقع في الأرض لا نعدهم من الكهان ولكننا ننظر في أحوالهم إذا كانوا غير موثوقين في دينهم فإننا لا نصدقهم لأن الله يقول : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أن تصيبوا قوماً بجهالة )) وإذا كانوا صالحين ونعلم أنهم لا يقع منهم شيء محرم لا شرك ولا نظيره من المعاصي بالنسبة للوصول إلى غرضهم فإننا لا ندخله في الكهان الذين يحرم الرجوع إلى قولهم نعم .
السائل : ... وأخبرني بأشياء ... ما اطلع عليها أحد ... قال أحدد لك كذا وكذا .
الشيخ : ويش الإشكال ؟
السائل : قال أحدد لك كذا وكذا هل يُعد كاهن ؟
الشيخ : لا ما هو بكاهن .
السائل : ما فيه أحد اطلع عليها .
الشيخ : لكن حدث حدثت ولا لا ؟ يمكن عندك جن ... ها إلا والجن قد يخدمون بني آدم بغير المحرم إنما محبة لله عز وجل ... وإلا لعلم يحصله منه وإلا لغير ذلك من الأسباب نعم يقول طيب إذن فهمنا من هذا أن كون الكهان يتلقون السمع واضح لأنهم يخبرون عن المغيبات في المستقبل، فيخبرون عما قضاه الله تعالى في السماء لكن حتى السحرة قد يستفيدون من هذا وقد يكون لهم رئيّ من الجن يسترق لهم السمع نعم .
السائل : شيخ
الشيخ : نعم
السائل : أي سماء ... يستمعون
الشيخ : السماء الدنيا
السائل : الدنيا
الشيخ : إي نعم لأنه ما يمكن ينفذون كما قال تعالى : (( وجعلنا السماء سقفا محفوظا ))
يقول : ( فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها ، وربما ألقاها قبل أن يدركه ) ويش الشهاب ؟ الشهاب الذي يرسله الله عز وجل شهاب ثاقب قوي ينفُذ هذا الشهاب ربما يُدرك إيش ؟ مسترق السمع قبل أن يلقيها إلى من تحته فتدرك الأول وقد يدرك من تحته فلا تصل إلى الكاهن وربما ألقاها إلى الكاهن نعم قبل أن يدركه فيكذب معها مئةَ كذبة
السائل : ...
الشيخ : إي نعم نعم هي من النجوم تنتقل من النجوم لأن النجوم كتل من النار فهي تنطلق منها وليست هي النجمة فقوله تعالى : (( وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً )) قال العلماء بأن الشهاب ينطلق منها فهذا من باب عود الضمير إلى جزء لا إلى الكل
السائل : ...
الشيخ : لا هذا يقول أهل الفلك : أن هناك نيازك تنزل من السماء وأنها قد تحدث تصدعا في الأرض ... أصل لكن النجم لو ينزل على الأرض أتلفها كلها .
السائل : ... .
الشيخ : إي نعم ، ... هذا منه قد يكون منه وقد يكون أيضا من شهب أخرى يقول أهل الفلك إن فيه نيازك تنطلق ما أدري من النجوم أو من أفلاك ثانية ما أدري نعم .
السائل : ... شظايا من النجم ... .
الشيخ : نشوف الآن هذه مسألة ... لأن العلماء اختلفوا هل بعد الرسول عليه الصلاة والسلام انقطعت أو انقطعت في وقته فقط وهو الأقرب في وقته انقطعت لئلا يلتبس أقوال الكهان بالوحي أما بعد ذلك زال السبب الذي من أجله توقفت .
2 - تتمة شرح قول المصنف وقوله :(.... ثم يلقيها الآخر إلى من تحته ، حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن ، فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها ، وربما ألقاها قبل أن يدركه ، أستمع حفظ
تتمة شرح قول المصنف وقوله :(......فيكذب معها مائة كذبة - فيقال : أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا : كذا وكذا ؟ فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء ) .
الطالب : يوم كذا وكذا فقط .
الشيخ : ولكن أين مقول القول إن كان عندكم أليس قد قال يوم كذا كذا .
الطالب : قد قال لنا يوم كذا وكذا فيصدق بتلك الكلمة .
الشيخ : يجوز أنه عندكم أنها حذف المقول وإلا لا بد من مقول القول فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء يصدق مَن ؟ الكاهن أو يصدق القائل عم الكاهن يعني الكاهن له شياطين قد يقول بعض الناس مبرراً لعمل الكاهن أليس قد قال الكاهن يوم كذا وكذا كذا وكذا فيصدق بهذه الكلمة التي سُمعت والناس في هذه الأمور الغريبة إذا وقع الأمر الغريب على حسب ما أخبر به المخبر يأخذون كلما يقول صدقاً فإذا أخبر بشيء ووقع ثم أخبر بشيء قالوا إذن لا بد يقع لأن الرجل صدق أخبرنا بكذا ووقع فإذن هو صادق فيما يخبر به من أمور الغيب هذا الحديث يدلنا على فوائد كثيرة منها : إثبات القول لله عز وجل ومنها : عظمة الله سبحانه وتعالى ومنها : أن الملائكة لها أجنحة ومنها : أنها تخاف الله عز وجل وتُخضع له ومنها : أن الملائكة يتكلمون ويعقلون ومنها : أنه لا يصدر عن الله إلا الحق ومنها : أن الله سبحانه وتعالى يمكن هؤلاء الشياطين مسترقوا السمع من الوصول إلى السماء فتنة للناس لأن الله قادر على أن لا يمكنهم من هذا الشيء لكنهم يمكنون فتنة ما هي الفتنة التي تحصل ؟ ما يلقونه على الكهان فيحصُل بذلك فتنة والله سبحانه وتعالى حكيم قد يوجد أشياء تكون ضلالاً لبعض الناس ولكنها لبعض الناس تكون هدى ... واتباعا ومنها : كثرة الجن لأنهم يترادفون إلى السماء ومعنى ذلك أنهم كثيرون جداً يعني السماء بيننا وبينها مسافة عظيمة وهؤلاء كلهم يترادفون إلى أن يصلوا السماء فهم كثيرون جدا نعم .
السائل : كيف ... .
الشيخ : هم خفيفين ما هم ... ثقيلين
السائل : ... .
الشيخ : لا ، لهم أجسام لكنها خفيفة جدا خفيفة ولذلك يطيرون إلى يعني يطيرون طيران حسب ما سمعنا عنهم وهو الظاهر أيضا من هذا يعني لولا خفتهم ما صعدوا حتى يصلوا إلى السماء بدون آلات وبدون أسباب حسية .
السائل : السحرة ... .
الشيخ : لا هذا تخييل .
السائل : ... .
الشيخ : هذا تخييل كنا نسمع قصص تدل على سرعة الجن شيخ الإسلام أيضا ذكر هذا عنهم في السحرة الذين يستخدمون الجن وتطير بهم يصبحون يوم عرفة في بلادهم ويقفون مع الناس في عرفة هذا في الطيائرات الآن ... ممكن لكن في ذلك الوقت ما فيه طائرات لكن تحملهم هذه الشياطين ويجعلون للناس مكانس ... يقول أستطيع أن أركب على المكنسة وأطير إلى مكة فيفعلون هذا يقول شيخ الإسلام أن هؤلاء على كل حال كذبة تحملهم الشياطين وأنهم يسيؤون حتى من الناحية العملية لأنهم يمرون من الميقات ولا يحرمون منه نعم هذه لنا بالوقت الحاضر أن أهل العلم يرون أن راكب الطائرات يجب أن يحرموا إذا حاذوا الميقات لو قيل لنا هل أحد من أهل العلم تكلم على هذه المسألة ... الحمد لله تكلموا عليها قلنا نعم فالمهم أن لهم سرعة عظيمة مذهلة إي نعم وكذلك قصة سليمان قال آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وهذا في اليمن الكرسي وسليمان بالشام هذا مما يدل على سرعتهم .
الطالب : ... .
الشيخ : إي (( أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك )) هذا بقدرة الله عز وجل فإنه دعا الله فحضر
طيب ومن فوائد هذا الحديث أيضا : أن الكهان من أكذب الناس أو هم أكذب الناس ولهذا يضيفون إلى ما سمعوا كذبات عظيمة يغررون بها الناس ويتوصلون بها إلى باطلهم تارة يرعبون الناس وتارة يرغبونهم تارة يقولون للناس ... يموت لك قريب نعم ... وما أشبه ذلك فهم يتوصلون إلى باطلهم بهذه الكذبات يستندون إلى أي شيء ؟ إلى الكلمة التي صدقت التي سمعوها من السماء بواسطة مسترق السمع .
السائل : فيه ناس يقولون يشرب القهوة هذه ثم يقلب الفنجال أحياناً ... لكن هذه كيف ؟
الشيخ : هذه ما يجوز تصديقها هذا هو الكاهن .
السائل : لكن ويش الي يستند عليه
الشيخ : ... قد يكون عالم بهذا الشيء لكن جعل هذه الألعوبة أمام الناس فقط ... نعم .
السائل : ... .
الشيخ : نفس العين تخطئ فيما ترى
السائل : العين المشاهدة
الشيخ : العين المشاهدة التي وقع لها السحر أما العين الأخرى فلا يذكرون لنا قصة ما أدري عاد تناقلها العامة بينهم أن فيه رجل في رجل عنده نخلة تعرفون النخل معروف ما يحتاج يبشرونه البشار أنهم يأخذون الرطب الرطب مرة لكن بكميات كبيرة يجيبون قدر كبير يضعون فيه الرطب جاءهم واحد من الحاضرين أنا أستطيع أن أخوض بهذا الرطب والرطب لين أخوض بهذا الرطب في وسط القدر وأخرج منه ما أتلوث به ولا فسد الرطب قالوا ما يمكن أبد ، قال أنا أفعل هذا قام وفعل هذا نعم فعل هذا، وفي وسط القدر وفي الرطب ... ولا فيه شيء ما جاءه شيء والرطب تمام يقولون اللي فوق النخلة قال لهم ترى يدور خارج القدر لكنه ساحر
السائل : ...
الشيخ : يقول رفع وجهه إليه وقال ما سحرته ... أرسل عليهم السحر ما أرسل إي نعم هذا نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : هذا شيء يعني عند الناس مشهور في القرآن لما ذكر الله سبحانه وتعالى ما فعل السحرة آل فرعون قال : (( يُخيل إليه من سحرهم أنها تسعى )) كلمة يُخيل دليل على أن الحقيقة خلاف ذلك .
السائل : ... .
الشيخ : هذا الظاهر إي الظاهر ... لأنك أنت الآن تبي تنظر يتسلط إلى ماذا ؟ ... ولا بنظرك .
السائل : هو حقيقة ... .
الشيخ : ... حركها إنسان ما نعلم ...
السائل : ...
الشيخ : إذا نظر معناه أنه قلبت له الحقيقة .
السائل : ... .
الشيخ : والله ما أدري لكن ما أدري الظاهر ... .
السائل : ... .
الشيخ : إذا كور
السائل : ... .
الشيخ : يقولون إن السحر ما يؤثر
السائل : ما يؤثر في ...
الشيخ : وفي هذا الحديث التحذير من أهل التلبيس والتمويه وأنه وإن صدقوا أو أصابوا في شيء فكن منهم على حذر .
3 - تتمة شرح قول المصنف وقوله :(......فيكذب معها مائة كذبة - فيقال : أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا : كذا وكذا ؟ فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء ) . أستمع حفظ
شرح قول المصنف :وعن النواس بن سمعان - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أراد الله تعالى أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي أخذت السموات منه رجفة ، - أو قال : رعدة - شديدة ، خوفاً من الله عز وجل . فإذا سمع ذلك أهل السموات صعقوا وخروا لله سجداً ، فيكون أول من يرفع رأسه جبريل ، فيكلمه الله من وحيه بما أراد ، ثم يمر جبريل على الملائكة ، كلما مر بسماء سأله ملائكتها : ماذا قال ربنا يا جبريل ؟ فيقول جبريل : قال الحق ، وهو العلي الكبير . فيقولون كلهم مثل ما قال جبريل ، فينتهي جبريل بالوحي إلى حيث أمره الله عز وجل )
من الفوائد : أن حديث نواس بن السمعان فيقول : ( إذا أراد الله تعالى أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي ) هذا تقدم الكلام عليه أظنه
الطالب : نعم
الشيخ : ( أخذت السموات منه رجفة ) السموات بالكسر على أنه مفعول به وهو جمع مؤنث سالم أو ملحق به فيكون منصوبا بالكسر ورجفة فاعل أخذَته رجفة ( أو قال رعدة أو رِعدة شديدة ) يعني السموات ( خوفاً من الله عز وجل ) لأنه سبحانه وتعالى عظيم فكُل شيء يخافه حتى السموات التي ليس فيها حياة وليس فيها روح تخاف الله عز وجل ( فإذا سمع ذلك أهل السموات صعِقوا ) عندكم بالضم ؟ ... صُعِقوا أو : صَعِقوا (( فصعق من في السماوات ومن في الأرض )) صَعِقوا يقول : ( وخروا لله سجدا ) كيف يقول صعقوا وخروا سجداً ؟ الصعق هنا والله أعلم يكون قبل السجود إذا أفاقوا سجدوا لله ( فيكون أولَ من يرفع رأسه جبريل ) أول بالنصب على أنها خبر يكون مقدماً وجبريل بالرفع على أنه اسم يكون مؤخراً ( فيُكلمُه الله من وحيه بما أراد ) يكلمُه بما أراد أي بما شاء وذلك لأن الله تعالى يتكلم بمشيئته ( ثم يمر جبريل على الملائكة ) لأنه يريد أن ينزل من عند الله إلى حيث أمره الله تعالى أن ينتهي إليه بالوحي ( كلما مر بسماء سأله ملائكتها ماذا قال ربكم فيقول : قال الحق )
الطالب : ...
الشيخ : ( ماذا قال ربنا يا جبريل ؟ فيقول : قال الحقَ وهو العلي الكبير ) سبق لنا في تفسير الآية أن هذا يحتمل أن يكون المراد قال الحق أي قول الحق يا جبريل قال الحق في هذه القضية المعينة أو قال الحق لأن من عادته سبحانه وتعالى ألا يقول إلا الحق وأياً كان فإن جبريل لا يخبرهم بما أوحى الله إليه بل يقول قال الحق مبهماً ولهذا يسمى عليه الصلاة والسلام الأمين والأمين هو الذي لا يقول السر لغير من ائتمنه وقوله : ( وهو العلي الكبير ) تقدم الكلام عليه في الآية ( فيقولون كلهم مثل ما قال جبريل ) يعني قال الحق وهو العلي الكبير ( فينتهي جبريل بالوحي إلى حيث أمره الله عز وجل ) ينتهي بها أي يصل بالوحي إلى حيث أمره الله إلى من الأنبياء والرسل هذا الحديث كما ترون لم يخرجه المؤلف لم يخرجه ولكن قد ذكره ابن كثير في رواية ابن أبي حاتم وذكر فيه أيضاً ذُكر فيه علة وهي : أن في سنده الوليد، مسلم بن الوليد وهو أو الوليد بن مسلم؟
الطالب : الوليد بن مسلم
الشيخ : الوليد بن مسلم وهو مدلس وقد رواه عن شيخِه بالعنعنة فيكون الحديث فيه ضعف إلا أنه قد روى مسلم والإمام أحمد من حديث ابن عباس حديثاً قد يكون شاهداً له حيث أخبر ( أن الله إذا تكلم بالوحي سمعه حملة العرش فسبحوا ثم يسمعُه أهل كل سماء فيسبحون كما سبح أهل السماء السابعة حتى يصل إلى السماء الدنيا فتخطفه الجن أو الشياطين ) فهذا يصح أن يكون شاهداً لهذا الحديث وإن لم يكن فيه ذكر الرجفة في السموات أو ذكر السجود لكنه يدل على أن له أصلاً عندك خرجه ؟.
الطالب : يقول : رواه ابن أبي حاتم والطبراني من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه قال ابن كثير رحمه الله : " وقد رواه ابن أبي حاتم من حديث العوفي عن ابن عباس وعن قتادة أنهما فسرا هذه الآية إيحاء الله تعالى إلى محمد صلى الله عليه وسلم بعد الفترة التي كانت بينه وبين عيسى عليه السلام ولا شك أن هذا أولى ما دخل في هذه الآية " .
الشيخ : ويش يقول ؟ ويش الشرح اللي عندك ؟
الطالب : * تيسير العزيز * .
الشيخ : ويش يقول ؟
الطالب : ورواه ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني .
الشيخ : نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : على كل حال قد يقال إن الذي في * صحيح مسلم * والذي في * المسند * شاهدا له.
في هذا الحديث من الفوائد :
أولاً : إثبات الإرادة لقوله : ( إذا أراد الله ) وكذلك قوله ، إلي حيث ، نعم لا والإرادة تقدم لنا أنها تنقسم إلى غانم .
الطالب : قسمين .
الشيخ : وهي .
الطالب : شرعية وكونية .
الشيخ : شرعية وكونية الفرق بينهما من حيث المتعلق حجاج الفرق بينهما من حيث المتعلق ... .
الطالب : الإرادة الكونية يلزم منها وقوعها .
الشيخ : لا من حيث المتعلق
الطالب : كف يعني
الشيخ : يعني بأي شيء تتعلق الإرادتان.
الطالب : الإرادة الكونية تتعلق بمشيئة الله .
الشيخ : لا .
الطالب : الإرادة الشرعية تتعلق بما يحبه الله فقط .
الشيخ : نعم بما يحبه سواء وقع أو لم يقع طيب .
الطالب : والإرادة الكونية تتعلق بما يحبه وما لا يحبه .
الشيخ : بما وقع سواء كان يحبه أو لا يحبه نعم طيب الفرق بينهما من حيث الحُكم يعني حصول المراد .
الطالب : الشرعية لا يَلزم .
الشيخ : أن يقع المراد فيها.
الطالب : الكونية ... .
الشيخ : يلزم وقوع المراد كذا عرفتم الفرق الفرق بين الإرادة الكونية والشرعية من حيث المتعلق اللي بجنبك نعم الفرق بينهما من حيث المتعلق .
الطالب : الإرادة الكونية... .
الشيخ : أو فيما يقع طيب .
الطالب : والإرادة الشرعية ... .
الشيخ : ... فيما يحبه ويرضاه سواء وقع أم لم يقع زين، من حيث الحكم الفرق بينهما ... وقوع المراد الحكم أي وقوع المراد، من حيث وقوع المراد أي إذا أراد الله أمرا شرعا أو كوناً هل يقع ولا ما يقع ؟
الطالب : ... .
الشيخ : إذن من حيث وقوع المراد الفرق بينهما أن الإرادة الكونية لا بد أن يقع المراد والشرعية لا يلزم طيب (( والله يريد أن يتوب عليكم )) قول يا ... كونية ولا شرعية ؟ (( والله يريد أن يتوب عليكم ))
الطالب : شرعية
الشيخ : شرعية ويش الدليل ؟ برهن لنا
الطالب : ... .
الشيخ : لو كانت كونية لكان تاب على كل الناس طيب
الطالب : شرعية ...
الشيخ : بعضهم يتوب وبعضهم ما يتوب طيب وأيضاً متعلقة هذه بما يحبه الله وهو التوبة طيب (( إن كان الله يريد أن يُغويكم )) هذه الإرادة
الطالب : هذه كونية
الشيخ : كونية ويش الدليل ؟
الطالب : لأن الله ما يريد إغواء .
الشيخ : وإنما يحب هدايته أما قدرا وكونا فإنه قد يريد إغواءهم طيب صح (( يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن من قبلكم )) حجاج من أي الإرادتين ؟ (( يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن من قبلكم ))
الطالب : شرعية
الشيخ : شرعية ؟ شرعية وكونية أيضاً ها ولكنها شرعية في الأصل هي في الأصل شرعية لأنه قال : (( ويتوب عليكم )) طيب (( يريد الله بكم اليُسر ولا يريد بكم العسر )) من أي الإرادتين ؟
الطالب : الشرعية
الشيخ : الشرعية ؟
الطالب : والكونية .
الشيخ : والكونية لأن الله يريد العسر بالناس نعم
الطالب : يريد اليسر ، (( يريد الله بكم اليسر ))
الشيخ : إذن كيف تكون كونية ؟
الطالب : ...
الشيخ : إي لكن (( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ))
الطالب : شرعية
الشيخ : شرعية فقط ليست كونية ؟
الطالب : لا
الشيخ : صحيح لأنه ولا يريد بكم العسر لا يمكن أن تكون قدرية كونية لا يمكن أن تكون كونية إذ أن العسر يقع ولو كان الله لا يريده قدراً أو كوناً ما وقع .
الطالب : ... التكاليف يعني ... .
الشيخ : التكاليف ... ولا يريد بكم العسر حتى في التكاليف فإذن هي شرعية ما دام .
بدليل
الطالب : ... .
الشيخ : وفيه أيضا أن المخلوقات وإن كانت جماداً تحس بعظمة الخالق قال الله تعالى : (( تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ )) يعني وما من شيء (( إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ )) حتى الجمادات تعرف ربها سبحانه وتعالى وتعظمه ومنها إثبات أن الملائكة يتكلمون ويفهمون ويعقلون أو لا ؟ يسألون : (( ماذا قال ربكم )) ويجابون : (( قال الحق )) وهذا دليل على فهمهم وعقلهم وكلامهم خلافا لمن قال إنهم لا يوصفون بالعقل ولا بالفهم والعياذ بالله وهؤلاء الذين يقولون بهذا القول يلزم على قولهم أن نكون قد تلقينا شريعتنا من طرق المجانين ولا لا ؟ وهذا قدح في الشرعية بلا ريب
ومنها : إثبات السموات بالتعدد كلما مر بسماء
ومنها : أن لكل سماء ملائكة مخصصين لقوله : ( سأله ملائكتها ) ومنها : فضيلة جبريل رضي الله عنه وصلى الله وسلم عليه حيث إنه هو المعروف بأمانة الوحي ولهذا قال ورقة بن نوفل : ( هذا هو الناموس الذي كان يأتي موسى ) والناموس في اللغة العبرية بمعنى صاحب السر ومنها أمانة جبريل حيث ينتهي بالوحي إلى حيث أمره الله عز وجل فيكون فيه رد على الكفرة الرافضة أو على الرافضة الكفرة الذين يقولون إن جبريل أمر أن يوحي إلى علي لكنه أوحى إلى محمد صلى الله عليه وسلم ويقولون في جملة قولهم ... : " خان الأمين فصدها عن حيدرة " حيدرة لقب علي بن أبي طالب لأنه يقول في غزوة خيبر : ( أنا الذي سمتني أمي حيدرة ) فهم يقولون : خان الأمين وصدها عن حيدرة فهذا تناقض منهم في الحقيقة كيف يقول خان الأمين وصفه بالأمانة يقتضي ألا يخون فلو قالوا خان جبريل قلنا هذا الكلام متناقض أما خان الأمين فهذا غريب فلا يمكن أن يطلق عليه وصف الأمانة مع خيانته على كل حال قوله : ( إلى حيث أمره الله ) يدل على أمانته وأنه لا ينتهي بالوحي إلى حيث أمر حيث أمره الله عز وجل
وفيه أيضا : إثبات العزة والجلال لله عز وجل لقوله : ( عز وجل ) العزة معناها الغلبة والقوة وله ثلاث معاني : عزيز لا يناله أحد بسوء، وعزيز بمعنى قوي ، وعزيز بمعنى غالب كلها تفيد هذه المعاني في كلمة العزيز كما قال ابن القيم :
" وهو العزيز فلن يرام جنابه *** أنى يرام جناب ذي السلطان"
وهو العزيز الغالب القهار إلى قال : فالعز حينئذ ثلاث معان .
"وهو العزيز بقوة هي وصفه *** فالعز حينئذ ثلاث معان "
فهو سبحانه وتعالى عزيز لا يمكن أن يرام جنابه بسوء ولا يُغلب وعزيز بمعنى قوي وعزيز بمعنى غالب وأما جل فالجلال بمعنى العظمة فهو سبحانه وتعالى ذو الجلال أي ذو العظمة التي ليس فوقها عظمة .
السائل : ما يؤخذ من هذا أن الملائكة أجسام؟.
الشيخ : أن الملائكة إيش؟
السائل : أجسام
الشيخ : نعم
السائل : لقوله : ( صعقوا وخروا لله سجداً ) .
الشيخ : بلى يؤخذ منها
السائل : ردا على من قال إنها أرواح .
الشيخ : إي نعم .
4 - شرح قول المصنف :وعن النواس بن سمعان - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أراد الله تعالى أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي أخذت السموات منه رجفة ، - أو قال : رعدة - شديدة ، خوفاً من الله عز وجل . فإذا سمع ذلك أهل السموات صعقوا وخروا لله سجداً ، فيكون أول من يرفع رأسه جبريل ، فيكلمه الله من وحيه بما أراد ، ثم يمر جبريل على الملائكة ، كلما مر بسماء سأله ملائكتها : ماذا قال ربنا يا جبريل ؟ فيقول جبريل : قال الحق ، وهو العلي الكبير . فيقولون كلهم مثل ما قال جبريل ، فينتهي جبريل بالوحي إلى حيث أمره الله عز وجل ) أستمع حفظ
شرح قول المصنف : فيه مسائل:الأولى: تفسير الآية.الثانية: ما فيها من الحجة على إبطال الشرك، خصوصاً من تعلق على الصالحين، وهي الآية التي قيل: إنها تقطع عروق شجرة الشرك من القلب.الثالثة: تفسير قوله: (ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير) (52)الرابعة: سبب سؤالهم عن ذلك.الخامسة: أن جبريل هو الذي يجيبهم بعد ذلك بقوله: (قال كذا وكذا). السادسة: ذكر أن أول من يرفع رأسه جبريل.
الأولى تفسير الآية " أي الآية ؟ (( حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قالوا ماذا قال ربكم قال الحق )) نبدأ الآن في تفسيرها، ... ما معنى فزّع ؟ محمد .
الطالب : فزع زال عنه .
الشيخ : زال أو أُزيل ؟
الطالب : أُزيل
الشيخ : إي ... بناء للمجهول أُزيل عنه الفزع والضمير في قوله : (( عن قلوبهم )) يعود على من ؟
الطالب : الملائكة .
الشيخ : وأين جواب إذا عبد الرحمن ؟ (( إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ ))
الطالب : الضمير في قالوا
الشيخ : الضمير في(( قالوا ماذا قال ربكم )) نعم وقوله : (( قالوا الحق )) لشرف الحق عبد الله أين العامل طيب العامل هنا
الطالب : قالوا
الشيخ : قالوا، طيب وهل يتعين ما قاله عبد الله أنه مفعول به أو لها وجه آخر ؟
الطالب : على غير النصب يعني؟
الشيخ : لا على النصب . من يعرف ؟
الطالب : قوله : قال الحق .
الشيخ : صح ... مفعول مطلق يعني قالوا قول الحق نعم وما معنى العلي ؟ عيسى .
الطالب : العلي .
الشيخ : إي .
الطالب : المتعالي .
الشيخ : يعني ذو العلو؟
الطالب : ذو العلو
الشيخ : طيب وش العلو علو الذات أو علو الصفات ؟ .
الطالب : كلها .
الشيخ : كلها ، علو الذات وعلو الصفات طيب هذا تفسير الآية .
" الثانية : ما فيها من الحجة على إبطال الشرك خصوصاً من تعلق على الصالحين "
الطالب : ...
الشيخ : خصوصاً من ، من
الطالب : ما
الشيخ : ما تعلق
الطالب : ما تعلق على الصالحين
الشيخ : على الصالحين ، لا من من لا من من لو قال ما تعلق بالصالحين لا بأس . طيب الحجة على إبطال الشرك خصوصا من تعلق على الصالحين من أين تؤخذ هذه الحجة
الطالب : نعم
الشيخ : من أين تؤخذ الحجة هذه ؟
الطالب : ... .
الشيخ : إي نعم صحيح إذا كانت الملائكة وهم من هم في القوة والعظمة يُصعقون ويفزع عن قلوبهم فهذا دليل على عظمة الخالق سبحانه وتعالى وأن هذه الأصنام التي تُعبد من دون الله أقل من الملائكة بكثير فكيف يتعلق بها الإنسان طيب وهي الآية التي قيل إنها تقطع عروق شجر الشرك من القلب الآية هذه يقال إنها هي التي تقطع عروق شجرة الشرك من القلب . وذلك لأنك إذا عرفت عظمة الرب سبحانه وتعالى وأنه كل السموات ترتجف وأهلها يصعقون بمجرد أنه تكلم بالوحي جل وعلا نعم فكيف يمكن أن يُشرك الإنسان بالله شيئا مخلوقا ربما يصنعه بيده حتى كان جهال العرب يقولون يصنعون إلها من التمر فإذا جاع أكله، نعم وينزل الواحد منهم بالوادي فيأخُذ أربعة أحجار يشوف أحسنهم وأملسهم ويجعله إلها له والثلاثة خواته يجعلها تحت القدر كيف هذه تكون هذه الأشياء شريكاً مع الله وله هذه العظمة العظيمة " الثالثة : تفسير قوله : (( قالوا الحق وهو العلي الكبير )) " هذه فسرناها قبل قليل وبينا إعرابها ومعناها .
" الرابع : سبب سؤالهم عن ذلك " عن ماذا قال الله ؟ ويش السبب الي به يتساءلون ماذا قال ربكم ؟ ليش الملائكة يتساءلون ماذا قال ربكم ؟
الطالب : يريدون أن يتذكروا ... .
الشيخ : وغير
الطالب : ... .
الشيخ : خوفا من أن يكون أمر بعقابهم أو تأنيبهم أو ما أشبه ذلك نعم من شدة فزعهم وخوفهم من الله سألوا ماذا قال خوفاً من أن يكون قال فيهم ما لا يطيقونه
" الخامسة : أن جبريل يجيبهم بعد ذلك بقوله : ( قال كذا وكذا ) " ويش يقول ؟
الطالب : قال الحق
الشيخ : يقول قال الحق فيبين أن ما قاله سبحانه وتعالى فهو حق السادسة .
الطالب : ... .
الشيخ : لا لا إذا كان هذا قصده ليس بصحيح هذا ظاهر كلامه لكن مو هو صحيح .
" السادسة : ذكر أن أول من يرفع رأسه جبريل " هذا في أي الحديثين ؟
الطالب : الثاني
الشيخ : الثاني ويش يدل عليه ؟
الطالب : يدل على فضيلته
الشيخ : يدل على فضيلته نعم.
5 - شرح قول المصنف : فيه مسائل:الأولى: تفسير الآية.الثانية: ما فيها من الحجة على إبطال الشرك، خصوصاً من تعلق على الصالحين، وهي الآية التي قيل: إنها تقطع عروق شجرة الشرك من القلب.الثالثة: تفسير قوله: (ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير) (52)الرابعة: سبب سؤالهم عن ذلك.الخامسة: أن جبريل هو الذي يجيبهم بعد ذلك بقوله: (قال كذا وكذا). السادسة: ذكر أن أول من يرفع رأسه جبريل. أستمع حفظ
شرح قول المصنف : السابعة: أن يقول لأهل السماوات كلهم، لأنهم يسألونه.الثامنة: أن الغشي يعم أهل السماوات كلهم.التاسعة: ارتجاف السماوات لكلام الله. العاشرة: أن جبريل هو الذي ينتهي بالوحي إلى حيث أمره الله. الحادية عشرة: ذكر استراق الشياطين.الثانية عشرة: صفة ركوب بعضهم بعضاً. الثالثة عشرة: إرسال الشهب. الرابعة عشرة: أنه تارة يدركه الشهاب قبل أن يلقيها، وتارة يلقيها في أذن وليه من الإنس قبل أن يدركه.
الطالب : لأنهم يسألونه
الشيخ : لأنهم يسألونه نعم " لأنهم يسألونه " يعني يقول لأهل السموات كلهم قال الحق قال الحق قال الحق لأنهم يسألونه وهذا أيضا دليل على عظمته بينهم وأنه يعتبر رأسا كبيرا بعد مروره بالسموات .
الثامنة : أن الغشي يعم أهل السموات كلِّهم أو كلّهم؟
الطالب : كلَّهم
الشيخ : كلَهم كلَّهم لأنه توكيد لأهل وهو منصوب ، يعم أهل السموات كلهم نأخذه منين ؟ ( فإذا سمع ذلك أهل السموات صَعقوا وخروا لله سجدا ) نعم .
" التاسعة : ارتجاف السموات لكلام الله "
الطالب : بكلام الله
الشيخ : لا باللام عندي باللام ارتجافها بكلام الله أي من أجله والباء عندكم سببية الفرق ما فيه الفرق بالمعنى .
" العاشرة : أن جبريل هو الذي ينتهي بالوحي إلى حيث أمره الله عز وجل" يعني ما أحد يتولى بعده يعني ليس جبريل ينزل به إلى السماء الدنيا ثم ينزل به واحد من السماء الدنيا إلى الأرض لكن جبريل هو الذي يصل به إلى حيث أُمر لأنه هو الأمين على وحي الله عز وجل .
" الحادية عشرة : ذِكر استراق الشياطين " استراق ويش يسترقون ؟ السمع يعني ما يُسمع في السموات يسترقونه ويلقونه على الكهان ثم إن الكهان يزيدون فيه وينقصون .
" الثانية عشرة : صفة ركوب بعضهم بعضاً " مر علينا وصف سفيان لها حرف يده وبدد بين أصابعه نعم .
" الثالثة عشرة : إرسال الشهب " . لا الثانية عشرة لا الثالثة عشرة : إرسال الشهب عندنا الشهُب
الطالب : فربما أدركه الشهاب
الشيخ : فربما أدركه الشهاب إلا من استرق السمع كما قال الله عز وجل (( إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب ثاقب )) نعم " الرابعة عشرة : أنه تارة يدركه الشهاب قبل أن يلقيها، وتارة يلقيها في أذُن وليه من الإنس قبل أن يدركه " وهذا واضح .
6 - شرح قول المصنف : السابعة: أن يقول لأهل السماوات كلهم، لأنهم يسألونه.الثامنة: أن الغشي يعم أهل السماوات كلهم.التاسعة: ارتجاف السماوات لكلام الله. العاشرة: أن جبريل هو الذي ينتهي بالوحي إلى حيث أمره الله. الحادية عشرة: ذكر استراق الشياطين.الثانية عشرة: صفة ركوب بعضهم بعضاً. الثالثة عشرة: إرسال الشهب. الرابعة عشرة: أنه تارة يدركه الشهاب قبل أن يلقيها، وتارة يلقيها في أذن وليه من الإنس قبل أن يدركه. أستمع حفظ
شرح قول المصنف : الخامسة عشرة: كون الكاهن يصدق بعض الأحيان السادسة عشرة: كونه يكذب معها مائة كذبة.السابعة عشرة: أنه لم يصدق كذبه إلا بتلك الكلمة التي سمعت من السماء. الثامنة عشرة: قبول النفوس للباطل، كيف يتعلقون بواحدة ولا يعتبرون بمائة؟!. التاسعة عشرة: كونهم يلقي بعضهم إلى بعض تلك الكلمة ويحفظونها ويستدلون بها.
السائل : شيخ
الشيخ : نعم
السائل : لكن كيف الآن هو ما زال لم يفصل لأنه قال : قال الحق ... جبريل أخبر بس قال الحق.
الشيخ : نعم نعم هذا يمكن أن يجاب عنه بأن يقال : إن الوحي اللي هو الوحي هذا ما يعلم عنه شيئاً بل هو من الله إلى جبريل إلى النبي عليه الصلاة والسلام وأما الأمور القدرية التي يتكلم الله بها فهذه ليست خاصة بجبريل الأمور القدرية فهذه ربما إنها يعلم بها أهل السموات مفصلة ثم يسمعها مسترق السمع فأما الوحي فلا يعلم به أحد نعم .
السائل : ... .
الشيخ : إي نعم لأن أكثر ما يقولونه كذب فهو يَصدق مرة ويكذب مئة مرة .
السائل : قول جبريل قال الحق واكتفاء الملائكة بهذا الجواب مع أنهم يعلمون أن الله قال الحق يعني ما فائدة سؤالهم ؟
الشيخ : فائدة سؤالهم أنهم يأمنون من أن يكون هذا لأمر يقع فيه لأنهم مع الفزع إذا تساءلوا وأجيبوا بهذا الجواب يعني أيقنوا أنه لن يصيبهم شيء من هذا الكلام .
السائل : ... .
الشيخ : على كل حال فيه إبهام ولكنه كافي لأنهم يطئنون الآن بأنه لم ينزل أمر الله .
"السادسة عشرة : كونه يكذب معها مائة كذبة " نعم مع أي شيء ؟ مع الكلمة الصادقة يكذب معها مئة كذبة وهذا كما تقدم ليس على سبيل التحديد بل هذا على سبيل المبالغة .
" السابعة عشرة : أنه لم يصدق كذبه إلا بتلك الكلمة التي سُمعت من السماء " وأما ما قاله من عنده فإنه تخرص لا حقيقة له لكن الكلمة التي سمعت من السماء حق ... أما هو فيزيد أشياء ويكذِب بها على الناس ويموه بها عليهم .
" الثامنة عشرة : قبول النفوس للباطل، كيف يتعلقون بواحد ولا يعتبرون بمائة "
الطالب : بواحدة
الشيخ : بواحدة نعم ولا يعتبرون بمئة ، هذا صحيح الناس يأتون إلى هذا الكاهن إذا صدق مرة يعتبرون به مئة كذبة ما هي عندهم شيء يغترون بواحدة ويعتبرون بها ويقول خلاص إذا قال الكاهن شيئا فهو صادق ولكن المئة كذبة لا يعتبرون بها وهذا لا شك ليس صفة عامة لكل الناس ولكنه لأهل الجهل والسفه والبلاء أما أهل العقل وأهل الإيمان ما يعتبرون بهذا ولهذا لما نزل قوله تعالى : (( يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا )) صار كثير من الصحابة تركوه لماذا ؟ للموازنة والعاقل لا يمكن إذا وازن بين الأشياء أن يرجح جانب المفسدة لما قال : (( وإثمهما أكبر من نفعهما )) تركهما بعض اللناس باختيارهم وبدون أن ... بالأمر لأن العاقل وإن لم ينزل الشرع يعرف ويميز بين المضار وبين المنافع إنما بعض السفهاء لا شك أنهم يغترون ويعتبرون بالصالح المغمور بالمفاسد ولا يهتمون بها. نعم طيب .
" العشرون : إثبات الصفات خلافا "
الطالب : التاسعة عشرة
الشيخ : التاسعة عشرة نعم : كونهم يلقي بعضهم
الطالب : يتلقى
الشيخ : " يتلقى بعضهم من بعض تلك الكلمة ويحفظونها ويستدلون بها " إيش الكلمة ؟ الصدق يتلقاها بعضهم من بعض ويحفظون بها ويحفظونها ويحرصون عليها ، لأنها في الحقيقة هي التي تروج بضاعتهم لو كانت بضاعتهم الآن كذباً في كذب فهل تَروج ولا لا يا علي ، علي العبد الله ، هل تروج ولا ما تروج ؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب لا تكتب ، ... طيب أقول إن الكهان يخدعون الناس ويموهون عليهم وينفقون سلعتهم بأي شيء ؟ بهذه الكلمة الصادقة لأنه لو كان كلامهم كله كذباً ما قبل منهم الناس .
7 - شرح قول المصنف : الخامسة عشرة: كون الكاهن يصدق بعض الأحيان السادسة عشرة: كونه يكذب معها مائة كذبة.السابعة عشرة: أنه لم يصدق كذبه إلا بتلك الكلمة التي سمعت من السماء. الثامنة عشرة: قبول النفوس للباطل، كيف يتعلقون بواحدة ولا يعتبرون بمائة؟!. التاسعة عشرة: كونهم يلقي بعضهم إلى بعض تلك الكلمة ويحفظونها ويستدلون بها. أستمع حفظ
شرح قول المصنف : العشرون: إثبات الصفات خلافاً للأشعرية المعطلة.الحادية والعشرون: التصريح بأن تلك الرجفة والغشي كانا خوفاً من الله عز وجل. الثانية والعشرون: أنهم يخرون لله سجداً.
الطالب : بغضهم
الشيخ : إذن البغض ، الانتقام من العصاة على البغض إثابة الطائعين ورفع درجاتهم في الدنيا والآخرة يدل على كراهتهم
إذن نثبت ... وعلى هذا فقس والمهم أن المؤلف في قوله: " إثبات الصفات خلافاً للأشعرية المعطلة" كأنه لما كانوا لا يثبتون إلا سبع صفات على خلاف في إثباتها مع أهل السنة جعلهم معطلة على سبيل الإطلاق وإلا ففي الحقيقة أن الأشاعرة ليسوا معطلة تعطيلاً كاملاً بل يثبتون بعض الصفات ويعطلون أكثر الصفات .
8 - شرح قول المصنف : العشرون: إثبات الصفات خلافاً للأشعرية المعطلة.الحادية والعشرون: التصريح بأن تلك الرجفة والغشي كانا خوفاً من الله عز وجل. الثانية والعشرون: أنهم يخرون لله سجداً. أستمع حفظ
شرح قول المصنف :باب الشفاعة
شرح قول المصنف : قول الله عز وجل : (( وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع )) الآية .
وقوله : (( ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع )) هذا محل الشاهد من الآية أي ليس لهؤلاء الذين يخافون الحشر من دون الله ولي ولا شفيع ولي ينصرهم ولا شفيع يتوسط لهم وقوله : (( ليس لهم من دونه ولي )) يفيد أنه لهم بإذنه ولي وشفيع ولا لا؟ كما قال الله تعالى : (( إنما وليكم الله ورسوله )) فهنا ففي هذه الآية نفي الشفاعة من دون الله أي من دون إذنه سبحانه وتعالى ومفهومه أنها ثابتة بماذا ؟ بإذنه وهذا هو المقصود فالشفاعة إذن من دون الله مستحيلة والشفاعة بإذنه مُمكنة وجائزة أما غير الله من الملوك والسلاطين فالشفاعة تكون بإذنهم وبغير إذنهم ولا لا ؟ يعني يمكن لمن كان قريباً من السلطان ألا يشفع إلا بعد أن يستأذن فيقول تأذن لي أن أشفع في فلان ويمكن أن يشفع بدون استئذان يأتي ويجلس إلى السلطان أو إلى الملك ويقول أشفع في فلان وفلان لكن الله عز وجل لا أحد يشفع إلا بإذنه لكمال سلطانه نعم .
10 - شرح قول المصنف : قول الله عز وجل : (( وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع )) الآية . أستمع حفظ
شرح قول المصنف : وقوله (( قل لله الشفاعة جميعا ))
القسم الأول الشفاعة الخاصة بالرسول عليه الصلاة والسلام
والقسم الثاني : الشفاعة العامة له ولجميع المؤمنين
أما القسم الأول وهي الشفاعة الخاصة بالرسول عليه الصلاة والسلام فهي ثلاثة أنواع :
الأول : الشفاعة العظمى في أهل الموقف أن يقضي الله بينهم
والثاني : الشفاعة في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة
والثالث : الشفاعة في عمه أبي طالب أن يخفف الله عنه
فهذه ثلاثة أنواع خاصة بالرسول عليه الصلاة والسلام أما الشفاعة العظمى فإن الناس يلحقهم يوم القيامة في ذلك الموقف العظيم من الكرب والغم ما لا يطيقون فيقول بعضهم لبعض : اطلبوا لنا من يشفع لنا إلى الله عز وجل فيذهبون إلى آدم أبي البشر ويذكرون له من أوصافه التي ميزه الله بها أن الله خلقه بيده وعلمه أسماء كل شيء وأسجد له ملائكته فيقولوا : اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه فيعتذر آدم بأنه قد عصى الله عز وجل بماذا ؟ بأكله من الشجرة ومعلوم أن الشافع إذا كان هناك شيء يخدش كرامته عند المشفوع إليه فإنه لا يشفع يخجل من ذلك مع أن آدم عليه الصلاة والسلام قد تاب الله عليه واجتباه وهداه حينما تاب إلى ربه لقوله : (( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين )) ثم يذهبون إلى نوح ويذكرون له من أوصافه التي امتاز بها بأنه أول رسول أرسله الله إلى أهل الأرض فيعتذر يعتذر بأنه سأل ما ليس له به علم حين قال : (( رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين )) ثم يذهبون إلى إبراهيم عليه الصلاة والسلام ويذكرون من صفاته ولكنه أيضاً يعتذر بأنه كذب ثلاث كذبات وهي كذبات إلا أنها حق لأنها في ظاهرها كذبات ولكنها حق بحسب مراده ثم يأتون إلى موسى فيعتذر ويذكرون له من أوصافه ما يقتضي أن يَشفع ولكنه يعتذر عليه الصلاة والسلام بأنه قتل نفساً لم يؤمر بقتلها وهي القبطي حين استغاثه الإسرائيلي عليه فوكز موسى القبطي فقتله فقضى عليه ثم يأتون إلى عيسى عليه الصلاة والسلام فيعتذر لكن لا يُقدم ما يكون عذراً إلا أنه يقول : ( اذهبوا إلى محمد عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ) فيحيلهم بدون أن يذكر عذراً يحول بينه وبين الشفاعة فيأتون إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيشفع إلى الله عز وجل أن يقضي بين عباده فيقضي الله تعالى بينهم هذه شفاعة خاصة بالرسول عليه الصلاة والسلام ولذلك كل أولو العزم لا يتقدمون إليها حتى آدم أبو البشر لا يتقدم إليها فيتقدم إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا من المقام المحمود الذي وعده الله إياه في قوله : (( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ))
أما الثانية فيشفع في أهل الجنة أن يدخلوها لأن أهل الجنة إذا عبروا الصراط ووصلوا إليها يجدوها غير مفتوحة فيطلبون أن يشفعوا لهم فيشفع النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله سبحانه وتعالى في فتح باب الجنة لأهل الجنة ويشير إلى ذلك قوله تعالى : (( حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا )) قال : (( وفتحت )) في النار قال : (( حتى إذا جاءوها فتحت )) أما الجنة فقال : (( وفتحت )) لأن هناك شيئاً محذوفا يعني وحصل ما حصل من الشفاعة وفتحت الأبواب
وأما الثالثة النوع الثالث فشفاعته في عمه أبي طالب أن يخفف الله عنه العذاب وهذه مستثناة من قوله تعالى : (( فما تنفعهم شفاعة الشافعين )) ومن قوله : (( يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً )) فالرسول صلى الله عليه وسلم شفع لعمه أبي طالب في أن الله يخفف عنه العذاب لما لأبي طالب من نصرة للنبي صلى الله عليه وسلم ودفاع عنه ولكن هل خرجَ من النار ونجا منها ؟ لا لكن خُفف عنه حتى صار والعياذ بالله في ضحضاح من نار وعليه نعلان من نار يغلي منهما دماغُه هذه الشفاعة خاصة بالرسول عليه الصلاة والسلام لا أحد يشفَع في كافر أبداً إلا النبي عليه الصلاة والسلام ومع ذلك لم تُقبل الشفاعة كاملة إنما خفف
أما القسم الثاني العامة للرسول عليه الصلاة والسلام ولغيره فهو أيضاً أنواع منها : الشفاعة فيمن استحق النار ألا يدخلها وهذه قد يُستدل عليها بقوله صلى الله عليه وسلم : ( ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً; إلا شفعهم الله فيه ) فإن هذه شفاعة قبل أن يدخل النار فيشفعهم الله تعالى في ذلك
الثانية : الشفاعة فيمن دخل النار أن يُخرج منها وهذه أيضا ثبتت فيها الأحاديث بل تواترت فيها الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وأجمع الصحابة عليها واتفق عليها أهل الملة ما عدا طائفتين وهما المعتزلة والخوارج فإن المعتزلة والخوارج يُنكرون الشفاعة في أهل المعاصي مطلقا لأنهم يرون أن فاعل الكبيرة مخلد في النار ومن استحَق الخلود فلا ينفع فيه الشفاعة فهم ينكرون أن النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره يشفع في أهل الكبائر ألا يدخلوا النار أو إذا دخلوها أن يُخرجوا منها وقولهم هذا باطل بالنص والإجماع
وأما الثالث من الأنواع العامة فهي الشفاعة في رفع درجات المؤمنين وهذه أيضاً تؤخذ من الدعاء دعاء المؤمنين بعضهم لبعض فإنها تكون في رفع الدرجات كما قال النبي عليه الصلاة والسلام في أبي سلمة : ( اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجتَه في المهديين، وافسح له في قبره، ونور له فيه، واخلفه في عقبه ) فدعا له الرسول عليه الصلاة والسلام بأن يرفع الله درجته في المهديين والدعاء شفاعة كما أشرنا إليه آنفاً في قوله الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئا; إلا شفعهم الله فيه ) .