.شرح قول المصنف : باب ما جاء في التنجيم
الطالب : ...
الشيخ : التسيير من السير نعم ، علم التسيير ، أما الأول وهو علم التأثير فإنه ينقسم أيضاً إلى قسمين : القسم الأول بل إلى ثلاثة أقسام : القسم ، أن يعتقد أن هذه النجوم مؤثرة فاعلة بمعنى أنها هي التي تخلق الحوادث تخلُق الحروب تخلق الشرور وما أشبه ذلك فما حكم ذلك ؟ هذا شرك أكبر لأنه يجب أن نعتقد بأن من ادعى أن مع الله خالقاً فهو مشرك شركا أكبر فعلى هذا نقول هذا مشرك شركاً أكبر لأنه جعل المخلوق المسخر خالقاً مسخِّرا والنجوم مسخرات مخلوقة نعم فكيف تجعلها خالقا مسخراً ؟! إذن فهذا شرك شرك أكبر مخرج عن الملة
القسم الثاني : أن يجعلها سببا يدعي بها علم الغيب فيستدل بحركاتها وتنقلاتها وتغيراتها على أنه سيكون كذا وكذا يقول سيكون كذا وكذا ليش ؟ ويش يدريك ؟ قال : لأن النجم الفلاني صار كذا وكذا هذا الإنسان ستكون حياته حياة شقاء ليش ؟ لأنه ولد في النجم الفلاني هذا ستكون حياته حياة سعادة لأنه ولد في النجم الفلاني إذا اتخذ من تعلم النجوم وسيلة لادعاء عِلم الغيب ودعوى علم الغيب ويش حكمها ؟ كفر دعوى علم الغيب كُفر فنقول هذا القسم الثاني أيضاً يكون كفراً مخرجا عن الملة لأن كل من ادعى علم الغيب فهو كافر كيف كافر ؟ لأن الله يقول في القرآن الكريم : (( قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ )) هذا حصر مسور بالنفي والاستثناء من أقوى أنواع الحصر فعلى هذا نقول من ادعى علم الغيب بحركات هذه النجوم وتنقلاتها وما أشبه ذلك فهو كافر دليلُنا : (( قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ )) فإذا ادعى علم الغيب فقد كذَّب القرآن
طيب القسم الثالث من علم التأثير : ألا يدعي بها علم الغيب ولا أنها خالقة فاعلة ولكنه يعتقدها سببا في حدوث الشيء الشر أو الخير فهذا مشرك شِركا أصغر هو يقول أنا ما أدعي علم الغيب لكن لما حدث هذا الشيء قلت لأنه من النجم الفلاني حطو بالكم يعني هذا ما ينسب الشيء إلى النجوم إلا بعد وقوعِه ولا يقول إنها هي الفاعلة المؤثرة لكن يقول إنها سبب فنقول هذا من باب الشرك الأصغر إذ لا علم لك بهذا الشيء ولا نعلم أن الله تعالى جعل سبب هذه الأشياء جعل هذه الأشياء سبباً لحدوث شر فإن قال قائل : هذا القسم الأخير ينتقض عليكم بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله في الكسوف : ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده ) فمعنى ذلك أنهما علامة إنذار فما هو الجواب عن ذلك ؟ الجواب عن ذلك أن ما ثبت أن له أثراً نعم فعلى العين والرأس نحن لا نقول إلا ما علمنا ثم إن النبي عليه الصلاة والسلام لم يقل إن لهما تأثيرا في نزول العقوبة وإنما قال إنهما إنذار وتخويف والإنذار والتخويف ليس معناه أن العقوبة ستقع بسبب الكسوف لكن ستقع بسبب المعاصي وهذا من باب إيش؟ من باب الإنذار ولهذا قال : ( يخوف الله بهما عباده ) ولم يقل : يعاقب الله بهما عباده مثلاً تخويف وعلى هذا فلا يرد علينا فالجواب إذن من وجهين : أولا : أننا لا نسلم أن للكسوف تأثيراً في العقوبات والحوادث من الجدب والحرب وغير ذلك ما له تأثير ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ) لا فيما مضى ولا في المستقبل وإنما يخوف الله بهما العباد تخويفاً لعلهم يرجعون هذا واحد
الوجه الثاني : لو سلمنا أن لهما تأثيراً فإن النص قد دل على ذلك وما دل عليه النص فإنه يجب القول به لكن الوجه الأول هو الأقرب أننا لا نسلم أصلاً أن لهما تأثيراً في هذا لأن الحديث لا يقتضيه الحديث ويش يقول ؟ ( يخوف الله بهما عباده ) إي نعم .
السائل : ... يا شيخ أن الله يقول: ( أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ) هنا ما نجعلها من الشرك الأكبر ؟
الشيخ : لا هذا تقدم لنا أن من اعتقد أن لها تأثيرا في نزول المطر بنفسها فهذا كفر أكبر وإن اعتقدها سبب فهو كفر أصغر لأنه أضاف النعمة إلى سببها دون المسبب .
السائل : ... .
الشيخ : لا .. يحمل على التفصيل كما دلت عليه النصوص نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : طيب انتظر ، هذا علم التأثير قلنا ينقسم إلى كم ؟ إلى ثلاثة أقسام . أما علم التسيير فإنه ينقسم أيضاً ، فتارة يُستدل بسيرها على مصالح دينية أو دنيوية فعِلم هذا ها لا بأس به وفيما إذا كان يُعين على مصالح دينية واجبة يكون تعلمه واجبا، يكون تعلمها واجباً مثل لو أراد أن يستدل بالنجوم على جهة القبلة وأن النجم الفلاني إذا صار، يكون ثلث الليل قبلة مثل ما يفعل ... في مواقيت يقول يكون النجم الفلاني قبلة ربع الليل يكون قبلة ثلث الليل إلى آخره فهذا لا شك أنه خير وفيه فائدة عظيمة واضح المصالح الدنيوية تعلمها للاستدلال بها على المصالح الدنيوية لا بأس به أيضاً وهو نوعان : المصالح الدنيوية لا بأس به وهو نوعان : أحدهما : أن يستدل بها على الجهات فهذا جائز من باب الجائز يستدل بها على الجهات كيف يستدل بها على الجهات ؟ مثل يعرف أن القطب أين يقع ؟ شمالاً والجدي وهو يدور حوله قريباً منه أيضا شمالا ونحن لا نشاهد إلا الجدي لأن القطب يقولون إنه نجم خفي جداً ما يراه إلا حديدُ البصر في غير ليالي القمر نحن نقول أيضا في غير البلدان التي فيها الكهرباء هذا القطب لكن الجدي حوله قريب منه ولهذا يظن بعض الناس أن الجدي لا يتحرك عن مكانه وهو يتحرك لكن لقربه من القطب دائرته ضيقة بإذن الله، النجوم على القطب تسير هكذا مثل الرحى تدور على القطب ولهذا الدب الأكبر اللي يسمونه الدب الأكبر نحن نسميه بنات النعش الكبرى تدور عليه لكن ما تغيب إلا يمكن جزء بسيط يمكن ما يخفى آخرها إلا وقد بان أولها وأما بنات نعش الصغرى التي تدور حول القطب فهي ما تغيب أبدا أنتم شاهدوها الآن بنات نعش الصغرى تجدونها ما تغرب تدور
الطالب : ...
الشيخ : ما هي إلا إن شاء الله ... يجي لكن ما يغيب .
الطالب : غير الستة
الشيخ : من الستة لكن الستة الكبار ... هذا اللي يغابن بعض الليل ولكن يطلع على طول و... الصغار هذولي ما يغابون يدورون ولا يغابون شوف من أول الليل تجدهم مثلا حسب عاد الفصول .. في أول الليل تجده في آخر الليل شمال وفي طرف بنات نعش الصغرى نجمان مضيئان يسميان الفرقدين يقول الحريري في * ملحته * : " وفرقد السماء لن يسترقا " .. المثل في عدم التقارب المهم الاستدلال بسيرها على الجهات نعم .
الطالب : نروح ...
الشيخ : نطلع بنا إن شاء الله ليلة .
الطالب : أعرفهم
الشيخ : أجل علمنا هي ، إن شاء الله نطلع ليلة ما فيها قمرة نعم فأقول : هذا لا بأس به في المصالح الدنيوية الاستدلال بها على الجهات لقوله تعالى : (( وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ )) .
الثاني : الاستدلال بها على الفصول ما هو على الجهات وهو ما يعرف بتعلم منازل القمر فهذا كرهه بعض السلف وأباحه آخرون والذين كرهوه قالوا لأنه يُخشى إذا قيل هذا النجم الفلاني إذا طلع وهو وقت الشتاء يخشى ... أنه يأتي بالبرد أنه هو الي يأتي بالبرد وهو الي يأتي بالحر وهو الي يأتي بالرياح وما أشبه ذلك ، فمن أجل هذا كرهه بعض السلف ... والصحيح أنه لا يكره كما سيأتي إن شاء الله تعالى ... .
.شرح قول المصنف : قال البخاري في صحيحه : قال قتادة : ( خلق الله هذه النجوم لثلاث : زينة للسماء ، ورجوماً للشياطين .
الطالب : من التابعين
الشيخ : من التابعين قال قتادة : " خلق الله هذه النجوم لثلاث " اللام هذه للتعليل أي لبيان العلة والحكمة لثلاث ولا لثلاثة ؟ يصلح لكن الثلاث أحسن يعني لثلاث حكم ولهذا أتى بالعدد مذكرا
الأول : زينة للسماء قال الله تعالى : (( وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ )) هذه واحدة وكيف هي زينة لأن الإنسان إذا رأى السماء صافية في ليلة غير مُقمرة وليس فيها كهرباء كليالينا يجد لهذه النجوم من الجمال ما لا يعلمه إلا الله يجد جمالا عظيما للسماء بها فهي زينة عظيمة للسماء فتكون كأنها غابة محلاة بأنواع من الفضة اللامعة هذه نجمة مضيئة كبيرة تميل إلى الحمرة وهذه تميل إلى الزرقة وهذه خفية وهذه متوسطة وهذه ترتعش ارتعاشاً قوياً وهذه ترتعش ارتعاشا خفيفا وهذه ساكنة هذا شيء مشاهد نعم هذه زينة عظيمة للسماء نعم وإذا قُدر لأحدكم أن يسافر ويكون في منطقة ليس فيها شيء من الأنوار ولا فيها قمر في ليلة ليس فيها قمر سيجد هذه الزينة هذه واحدة
طيب هل نقول إن ظاهر الآية الكريمة أن النجوم مرصعة في السماء أو نقول إنه لا يستلزم ذلك؟ نقول إنه لا يستلزم لأن الله يقول : (( وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره )) وقال في آية أخرى (( كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ )) يعني يدورون كل له فلك ولهذا أنا شاهدت بعيني أن القمر خسف نجمة من النجوم ويش معنى خسفها ؟ يعني غطاها شاهدتها أظن قبل عامين في رمضان في آخر رمضان نعم وهي من النجوم اللامعة الكثيرة كان يقرب حولها في آخر الشهر ثم بإذن الله عند قرب الفجر غطاها مرة ما نراها طيب إذن هي في أفلاك متفاوتة في الارتفاع والنزول ولا يلزم أن تكون مرصعة في السماء فإذا قال قائل : كيف يقول الله زينة (( زينا السماء الدنيا )) قلنا لا يلزم من تزيين الشيء بالشيء أن يكون ملاصقاً له أرأيت لو أن رجلا عمر قصرا وجعل حوله ثريات من النجوم من الكهرباء كبيرة وجميلة وهي حول القصر وليست على جدرانه فالناظر إلى القصر من بعيد يرى هذه الثريات زينة له وأنه تجمل بها وإن لم تكن مرصعة حوله أنا ذكرت ذلك وإن كان قد يقال إنه من فضول الكلام أخشى في يوم من الأيام أن يثبت لدى الناس أنهم وصلوا إلى شيء من هذه النجوم ثم يبقى الإنسان في حيرة كيف يصلون إليها وهي مرصعة في السماء مع أن السماء ما استطاع أشرف الملائكة وأشرف الإنس محمد وجبريل عليهما الصلاة والسلام أن يلجأ إلى هذه السماء إلا باستئذان والله عز وجل يقول : (( وجعلنا السماء سقفا محفوظا )) فلهذا الإنسان يستعد لمثل هؤلاء الذين يأتون بمثل هذه العلوم ليشككوا المسلمين في ما استقر في فطرهم وعقولهم ما جاء به دينهم
ثانيا : رجوما للشياطين الشياطين هنا شياطين الجن وليسوا شياطين الإنس شياطين الإنس ما وصلوها لكن شياطين الجن يصلونها لأن شياطين الجن أقدر من شياطين الإنس ها قال الله تعالى عن عملهم : (( وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ )) لمن ؟ لسليمان (( وآخرين مقرنين في الأصفاد )) إلى آخره وقال عفريت من الجن لسليمان : (( أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ )) منين ؟ من سبأ إلى الشام قبل أن تقوم من مقامك وهو عرش عظيم عرش ملكة سبأ يأتيه قبل أن يقوم من مقامه نعم ويش يدل عليه ؟ قوتهم وسرعتهم ونفوذهم وحدثنا أحد الأساتذة هنا عندنا في الكلية عن جماعة من الأندونسيين يدرسون في كلية الدعوة يقول عندنا في أندونيسيا يستخدمون الجن بدون أن يشركوا أو يعصوا الله في الوصول إلى استخدامهم حتى إن بعضهم قد فتح ورشة ما يعمل فيها إلا الجن نعم قُلنا كيف هذا قال نعم يحضر المواد ويتكلم معهم اصنعوا كذا اصنعوا كذا ويبدأوا يصنعون وما شافوهم
السائل : هم مؤمنين أم كافرين
الشيخ : لا مؤمنين ويقول إنهم مؤمنين ويذكرون الله ولا يمكن يطلبون منهم شيئا يغضب الله أبدا ها .
الطالب : ... .
الشيخ : عاد ما ندري عنهم المهم أنه على كل حال أنا قلت اللي قال إنهم قلة للطلبة اللي عندنا من أندونيسيا قالوا هكذا ، ويقول إنهم ثقات وكان يسرد كلاما لشيخ الإسلام ابن تيمية في هذا الموضوع أظن أنا أشرنا إليه من قبل نعم ذكره في الفتاوى وفي النبوات عن استعانة الإنس بالجن فالشياطين هؤلاء لهم قوة نافذة عظيمة قال الله تعالى عنهم : (( وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ )) أماكنهم في السماء (( فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَصَداً )) .
السائل : طيب يا شيخ الي قال أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك .
الشيخ : شلون ؟
السائل : اللي قال آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك هذا من الجن ؟
الشيخ : إي نعم لا قبل أن تقوم من مقامك الثاني لا هذا يقولون إنه رجل صالح وكان عنده كما ذكروا يعرف اسم الله الأعظم سبحانه وتعالى الذي إذا دُعي به أجاب فدعا الله باسمه الأعظم أن يحضره فحملته الملائكة والملائكة أقوى من الجن بلا شك وأسرع نفوذاً تصعد إلى حيث أراد الله عز وجل في السموات كلها نعم .
السائل : ... .
الشيخ : والله عاد هذه ما أعرف لكن الظاهر والله أعلم أنها تطير به؟
السائل : تطير به
الشيخ : إي لأنه لو تمشي به على الأرض كان يطخطخ الناس وما ... .
الطالب : لا مو ... .
الشيخ : لا لا حقيقة تحمل هذا الشيء بعينه تطير وتوزع فهذا العفريت بيشيل العرش ويجيبه على طول قبل أن يقوم من مقامه ... نعم نعم سبحان الله العظيم .
طيب جعلها الله رجوما للشياطين يرجمهم بها أي يرميهم بها والرجم الرمي نعم
2 - .شرح قول المصنف : قال البخاري في صحيحه : قال قتادة : ( خلق الله هذه النجوم لثلاث : زينة للسماء ، ورجوماً للشياطين . أستمع حفظ
.شرح قول المصنف : (.......وعلامات يهتدي بها ) فمن تأول فيها غير ذلك أخطأ ، وأضاع نصيبه ، وتكلف ما لا علم له به ) انتهى .
الرابع : العلامة الأفقية كل هالثلاث هذولي علامات أرضية العلامة الأفقية ها (( وبالنجم هم يهتدون )) بالنجم وهو اسم جنس يشمل كل ما يهتدى به ولا يختص بنجم معين لأن لكل قوم طريقةً في الاستدلال بهذه النجوم على الجهات (( وبالنجم هم يهتدون )) يعني يستدلون به على الجهات وهذا من نعمة الله عز وجل لأنه في الليل ما تشاهد لا تشاهد جبالا ولا أودية من بُعد ولا رملاً ولا غيره لكن عندك أشياء علوية ما يحجب دونها شيء وهي النجوم (( وبالنجم هم يهتدون )) وهذه من تسخير الله سبحانه وتعالى ما في السموات وما في الأرض لنا فهو فرد من أفراد قوله : (( وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه )) نعم (( وعلامات وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ )) يهتدون على إيش ؟ على الجهات سواء لجهة القبلة أو لجهة المكان الذي يريدون في بر أو في بحر إي نعم هذه
طيب البوصلة الآن البوصلة التي يستدل بها على محل القطب في أي الأنواع الأربعة تدخل ؟ هي قسمين أرضية وعلوية لكن في أي الأنواع الأربعة هن أربع؟ ها
الطالب : العلوية
الشيخ : العلوية ؟ أو بعلامات ؟ ها أو علامات .
الطالب : ... على القطب.
الشيخ : إي بس عاد ما أدري تعلقها هو بالقطب النجم .
الطالب : القطب الشمالي .
الشيخ : إي هو القطب الشمالي السماء فيه قطبان شمالي وجنوبي أو إن المراد بالقطب محور الأرض الشمالي إذا كان كذلك هو هذا إذا كان كذلك فإنه يكون داخلا في قوله : (( وعلامات )) (( وألقى في الأرض رواسي وعلامات )) هذه من علامات .
إلى قسمين رئيسين وكل واحد منهما ينقسم إلى أقسام : قال المؤلف ، شرحنا قول قتادة إلى قوله : " وعلامات يهتدى به "
3 - .شرح قول المصنف : (.......وعلامات يهتدي بها ) فمن تأول فيها غير ذلك أخطأ ، وأضاع نصيبه ، وتكلف ما لا علم له به ) انتهى . أستمع حفظ
.شرح قول المصنف : وكره قتادة تعلم منازل القمر .
الطالب : ... الكراهة المراد بها التحريم ... : ( وكره لكم قيل وقال ) .
الشيخ : هذا حرام
الطالب : حرام
الشيخ : إي نعم أما ما يذكره الفقهاء فإنه للتنزيه كراهة تنزيه قال : " وكره قتادة تعلم منازل القمر " وهذه كراهة تحريم بناء على القاعدة المعروفة عند أهل العلم أن الكراهة في عرف المتقدمين لإيش؟
الطالب : للتحريم
الشيخ : للتحريم وتعلم منازل القمر يحتمل أنه معرفة منزلة القمر الليلة يكون في شرطين يكون في الزبانة يكون في الإكليل يكون في كذا منزلته ويحتمل أنه تعلم منازل النجوم يعني يخرج النجم الفلاني في اليوم الفلاني ومعلوم عند العامة أن هذه النجوم جعلها الله تعالى أوقاتا للفصول لأنها ثمانية وعشرون نجماً أربعة عشر منها يمانية وأربعة عشر شمالية فإذا حلت الشمس في المنازل الشمالية صار الحر وإذا حلت في الجنوبية صار البرد ولذلك من علامة دنو البرد خروج السهيل وهو من النجوم اليمانية فقتادة كره تعلم منازل القمر قلت إنه يحتمل أن المراد بذلك إيش ؟ معرفة منازل القمر كل ليلة لأن القمر ينزل كل ليلة منزلة حتى يتم ثمانية وعشرين في التاسع والعشرين وفي الثلاثين يكون مستترا يعني معناه أنه لا يظهر في الغالب .
.شرح قول المصنف : ولم يرخص ابن عيينة فيه . ذكره حرب عنهما . ورخص في تعلم المنازل أحمد وإسحاق . وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لا يدخلون الجنة : مدمن الخمر ،
السائل : يا شيخ ...كره قتادة ولم يرخص فيه ما نفرق بين الكراهة وعدم الترخيص ، لأن الكراهة قد لا تتعدى إلى غيره والترخيص يتعدى إلى غيره .
الشيخ : لا أبدا ما بينهم فرق ما بينهم فرق لأن الكراهة لو كان قتادة من المتأخرين قُلنا أن الكراهة للتنزيه وأنه يرخص فيها لكن الأفضل عدمه .
السائل : لو قالوا أكره كذا من هذا الباب؟ .
الشيخ : من هذا الباب المتقدمين ولهذا الإمام أحمد إذا قال أكره كذا قال أصحابه أنه يعني التحريم إي نعم
ثم قال : " وعن أبي موسى " يعني الأشعري عبد الله بن قيس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لا يدخلون الجنة ) الجنة هي الدار التي أعدها الله تعالى للمتقين وسميت بذلك لكثرة أشجارها لأنها تجن من فيها أي تستُره من هم ؟ ( مدمن الخمر ) أي مديمه أي الذي يشرب الخمر كثيرا وما هو الخمر ؟ الخمر حده النبي عليه الصلاة والسلام بقولِه : ( كل مسكر خمر ) هذا الخمر كل ما أسكر فهو خمر ومعنى أسكر يعني غطى العقل على سبيل اللذة والطرب وليس كل ما غطى العقل فهو خمر فالبنج مثلا خمر ولا لا ؟ ليس بخمر ولو شرب الإنسان دهنا فأغمي عليه فليس ذلك بخمر إنما الخمر هو الذي يغطي العقل على وجه اللذة والطرب تجده نشوان يحس بأنه في منزلة عالية رفيعة وأبهة وعظمة ومُلك وسيادة وما أشبه ذلك قال الشاعر :
" ونشربها - أي الخمر - فتتركنا ملوكا " يعني أن الواحد يتخيل أنه ملك وانظر قول حمزة للنبي صلى الله عليه وسلم ويش قال ؟ ( هل أنتم إلا عبيد أبي ) يتخيل أنه سيد وكبير فهذا هو والعياذ بالله الخمر الذي يغطي العقل على سبيل اللذة طيب ومعنى مدمنها قلنا مديمها
حكم الخمر ؟ محرم بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين ومن استحله فهو كافر إلا إذا كان ناشئاً بادية بعيدة أو حديث عهد بإسلام ولا يدري عن الحكم الشرعي في ذلك فإنه يُعَرف ولا يكفر بمجرد إنكار تحريمه
الثاني ( قاطع الرحِم ) الرحِم هو القرابة
الطالب : ...
الشيخ : ... قاطع الرحِم أنا عندي قاطع الرحم مقدم الرحم القرابة قال الله تعالى : (( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله )) وليس الرحِم كما يفهمه العامة الصهر العامة إذا قالوا رحيمي يعني قريب زوجتي وهذا ليس بصحيح مثل ما يسمون والد الزوجة عم وبعضهم يسميه خال، هذا ليس بصحيح وغلط ولا ينبغي أن يسمى عماً ولا خالا لأن هذه تسمية غير شرعية ويترتب عليها حكم شرعي يجيك لأمك واحد قال لي عمي وقال لي خالي وما أشبه ذلك فتظن أنه أخو أبيه أو أمه ولهذا ينبغي أن الإنسان إذا سئل عمي خالي أن يقول ويش عمي؟ خوفا من هذه اللغة العُرفية ما معنى قَطع الرحم ؟ قطع الرحم ألا يصله والصلة جاءت مطلقة في الكتاب والسنة غير مقيدة (( والذين يصلون ما أمر به أن يوصل )) ومنه الأرحام فهل إذا لم تقيد تتبع إيش ؟ تتبع العرف
" وكل ما أتى ولم يحدد *** بالشرع كالحرز فبالعرف احدد "
هذه القاعدة المعروفة عند أهل العلم وينبني عليها مسائل كثيرة ذكرها شيخ الإسلام رحمه الله في رسالة " أن ما أطلق في الشرع فمرجعه إلى العرف" فهنا صلة الرحم ما قيدت ما قيل بأن لا تتغدى إلا معهم ولا تتعشى إلا معهم ولا تشبع وهم جياع ولا تكتسي وهم عُراة وما أشبه ذلك ما قيل هكذا إذن نرجع فيه إيش ؟ إلى العرف فإذا كان الناس في زمن الجوع فقط فصلتهم أن يعطيهم دائماً ويلاحظهم بالأكل والكسوة وما أشبه ذلك وإذا كُنا في زمن غنى وسعة ورغد فلا يلزم أن نفعل ما نفعله في حال الجوع والفقر كذلك أيضاً الأقارب ينقسمون إلى بعيد وقريب فأقربهم ليس كأبعدهم أقربهم يحتاج إلى صلة أكثر ثم الأقارب ينقسمون إلى قسمين من جهة أخرى قسم من الأقارب يرى أن لنفسه حقاً ويشرح عليك يبغيك دائما تصله وقسم آخر من الأقارب يقدر الظروف ويُنزل الأشياء منازلها ويعذر بعض العذر فهذا له حكم وذاك له حكم والمهم أن الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ما قَيد الصلة بشيء معين وعلى هذا فيُرجع فيها إلى العرف القطيعة أيضاً يُرجع فيها إلى العرف إلا أنه يستثنى من ذلك مسألة وهي ما لو كان العُرف عدم الصلة مطلقا بأن كنا في أمة تَشتت وتقطعت عرى صلتها وتفككت أُسرها كما يعرف الآن في البلاد الغربية وغيرها فإنه لا نتبع العُرف هنا لماذا ؟ لأنه ليس في العُرف صلة إطلاقا فلا نقول لما كان العرف لا يعرف الصلة انقطع حكم الصلة بل نقول لا بد من صلة فإذا كان هناك صلة معروفة في العرف اتبعناها وإذا لم يكن صلة أصلا فلا يمكن أن نعطل هذه الشريعة التي أمر الله بها ورسولُه فلا بد أن نصل ثم اعلم أيضاً أن صلة الرحم ليس معناه أن تصل من وصلك لماذا ؟ لأن صلة من وصلك ليست صلة ما هي؟ هذه مكافأة الإنسان يصل أبعد الناس عنه إذا وصله إنما الصلة أو الواصل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من إذا قطعت رحمه وصلها ) هذا الواصل حقا هذا الذي يريد وجه الله والدار الآخرة أما رجل لما أعطاه قريبه ثوب وغترة وسروال ومشلح راح وأعطاه مثله نقول هذا مكافئ فأنت صل أقاربك وإن قطعوك حتى تكون صلتك لله عز وجل لا للمكافأة نعم .
السائل : شيخ صلة الرحم هل هي حق لله أو حق للآدمي ...؟ .
الشيخ : الظاهر أنها حق للآدمي ها .
السائل : قد يعذر ... .
الشيخ : إي حق إي نعم نعم هي حق لله أمر الله بها لحق الإنسان فإذا عذره وأسقط حقه فلا حق لكن ينبغي مع ذلك أن يصل لأنه قد يعذره حياءً وما أشبه ذلك يصل ولو بعض الشيء .
5 - .شرح قول المصنف : ولم يرخص ابن عيينة فيه . ذكره حرب عنهما . ورخص في تعلم المنازل أحمد وإسحاق . وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لا يدخلون الجنة : مدمن الخمر ، أستمع حفظ
.شرح قول المصنف : (.......ومصدق بالسحر ، وقاطع الرحم ) رواه أحمد وابن حبان في صحيحه .
فصار مصدق بالسحر لنا فيها وجهان الوجه الأول : أن نذهب إلى ظاهر ما ذهب إليه المؤلف وهو ها أن نجعل السحر خاصاً في ..
وحينئذ يكون التصديق به إن كان فيما يتعلق بأمور الغيب أو التصديق بأنهم يستطيعون قلب الأعيان فهذا يدخل في الوعيد ولا لا ؟ يدخل في الوعيد أما إذا كان التصديق بالسحر بمعنى أننا نصدق بأنه يؤثر عداوة وولاية محبةً وبغضاً مرضاً وعافيةً حركة ساكن أو سكون متحرك نعم تخييل أن هذا الشيء شيء آخر فهذا أمر واقع ولا يدخل في الحديث
نرجع الآن إلى قوله : ( ثلاثة لا يدخلون الجنة ) هل المراد الحصر وأن غيرهم يدخل ؟ الجواب لا لأن هناك غيرهم أيضاً لا يدخلون الجنة نعم طيب ثانيا : هل هؤلاء كفار لأنه قال ( لا يدخلون الجنة ) ومن لا يدخل الجنة فهو كافر اختلف أهل العلم في هذه المسألة وفي ما يشبه هذا الحديث من أحاديث الوعيد لأن فيه أحاديث على هذا النمط فمذهب الخوارج والمعتزلة ومن شاكلهم يأخذون بأحاديث الوعيد ونصوص الوعيد ها ويرون أن أمثال هؤلاء ها كفار يرون أنهم كفار هذا رأي الخوارج ورأي المعتزلة أنهم في منزلة بين منزلتين لكنهم مخلدون في النار فيجرون هذا الحديث على ظاهره ولا ينظرون إلى الأحاديث الأخرى الدالة على أن من في قلبه إيمان فإنه لا بد أن يدخل الجنة هذا رأي
الرأي الثاني : أن هذا الوعيد وهو انتفاء دخول الجنة لمن استحل ذلك الرأي الأول فندناه ولا أثبتناه ؟ فندناه بأي شيء ؟ بالنصوص الكثيرة الدالة على أن من في قلبه إيمان فلا بد أن يدخل الجنة الرأي الثاني : يقولون هذا فيمن استحله فيمن استحل هذا الفعل وهذا الرأي ليس بصواب، لأن من استحله وإن لم يفعله فهو كافر الي يستحله لو ما فعله يكون كافراً من استحل قطيعة الرحم أو استحل الخمر أو استحل إدمان الخمر فهو كافر لو ما شرب ولو ما قطع وكذلك من استحل التصديق بالسحر بما يكفر بالتصديق فيه فإنه كافر وإن لم يصدق حطيتوا بالكم؟ إذن هذا القول صح ولا لا ؟
الطالب : غير صحيح
الشيخ : غير صحيح حمل الحديث على المستحل غير صحيح
الوجه الثالث :أن هذا من باب أحاديث الوعيد التي تُمَر ولا يتعرض لمعناها نقول هكذا قال الله ونسكت هكذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم ونسكت فمثلا : (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً )) نقول هذه الآية من نصوص الوعيد فنؤمِن بها ولا نتعرض لمعناها أو معارضتها للنصوص الأخرى نقول هكذا قال الله والله أعلم بما أراد حطيتوا بالكم؟ وإلى هذا ذهب كثير من السلف نعم ذهب كثير من السلف إلى هذا كمالك وغيره وقال ما نتكلم فيها نقول هكذا قال الله وهكذا قال رسول الله ولا نتكلم ونقول نُطلق لا يدخل الجنة المدمن والقاطع نعم والمُصدق بالسحر
الوجه الرابع : أن نقول هذا نفي مُطلَق كذا؟ والنفي المطلق يحمل على المقيد فيقال لا يدخلون الجنة دخولاً مطلقاً يعني لا يسبقه عذاب ولكنهم يدخلون الجنة دخولا يسبقه عذاب بقدر الذنوب ويقولون : ذهبنا هذا المذهب لأجل أن نكون فاهمين للنصوص ما نُمرها هكذا ولا نتعرض بل نتعرض ونقول إن نصوص الشرع يصدق بعضها بعضاً ويلائم بعضها بعضا وعلى هذا فنقول دخول الجنة ينقسم إلى قسمين دخول مطلق لم يسبق بعذاب ودخول مقيَّد سُبق بعذاب فلما المراد بقوله : ( لا يدخلون ) هنا النفي المطلق ولا المقيد ؟ المقيد يعني لا يدخلونها دخولا غير مسبوق بعذاب بل لا بد أن يُعذبوا ثم مرجعهم إلى الجنة ولا شك أن القول الذي قبله أبلغُ في الزجر، القول الذي قبله أبلغ في الزجر أن نقول هكذا قال الله هكذا قال رسول الله ولا نقول شيء أنت على خطر ألا تدخل الجنة على خطر أيها القاتل أن تكون مخلداً في النار وهكذا نقول هذا قول الله ولا نتعرض له
والقول الأخير أقعد أقرب إلى القواعد وأبين وأوضح حتى لا تبقى دلالة النصوص مجملة هكذا فتقيد النصوص بعضها ببعض نعم .
الطالب : ... القول الأخير ...
الشيخ : إي نعم هو ظاهره العموم ... مطلقا لكن نقول لا النصوص الأخرى دلت على أن مدمن الخمر ما دام معه الإيمان فلا بد أن يدخل الجنة هكذا جاء في النصوص واضح .
الطالب : ... .
الشيخ : هو أبلغ في الزجر وأهيب والإنسان إذا قيل له هالكلام لا شك يهاب إنه على خطر لكن هذا أقعد في الحقيقة لأننا ماذا نعمل بالنصوص الأخرى الدالة على أنه لا بد من دخول الجنة لمن كان في قلبه إيمان وإن زنى وسرق كما في حديث أبي ذر نعم وهذا أفقه وأقعد وذاك أزجر وأبلغ في الزجر
طيب لو قال لنا قال : إن هذا قد يدل على أن من كان هذه حاله فإنه يختم له بسوء الخاتمة حتى يموت على الكفر ويصير هذا الوعيد باعتبار ما يؤول حالُه إليه نعم تصوروا هذا يعني لو قال قائل إن مثل هذه النصوص التي فيها هذا الوعيد أن من فعل هذا فإنه حري بأن يُختم له بسوء الخاتمة حتى يموت على الكفر وحينئذٍ فلا يبقى في المسألة إشكال إذا مات على الكفر ما هو بداخل الجنة وإذا مات على الكفر هو أيضا يخلد في النار وربما يؤيد هذا قوله عليه الصلاة والسلام : ( لا يزال المرء في فُسحة من دينه ما لم يُصب دما حراماً ) فيكون هذا الاحتمال معنى خامساً نحن الحين ذكرنا أربعة معاني يكون هذا الاحتمال معنى خامسا أنه يحتمل أن يكون هذا الوعيد على هذه المعصية المعينة سببا لسوء الخاتمة التي يُحرم بها من دخول الجنة ويبقى النفي على عمومه في قوله : ( لا يدخل الجنة ) ولا لا ؟ لا يدخل باعتبار أن هذا يكون سببا لسوء الخاتمة والعياذ بالله على كل حال هذا الحديث واضح أنه شاهد للترجمة منين نأخذه ؟ من قوله : ( ومُصدق بالسحر ) فإننا إن فسرنا السحر بعلم النجوم فالأمر ظاهر وإن قلنا هو عام فإن علم النجوم داخل فيه نعم. ارفع صوتك .
السائل : ... مثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم ... .
الشيخ : لا ما يمكن لأنه لا بد أن يكون في قلبه إيمان هؤلاء لا بد أن يكون في قلبه إيمان إلا على طريق المعتزلة والخوارج .
السائل : شيخ إذا قلنا أن الدخول المراد به الدخول المطلق أليس نقول هذا في جميع المعاصي؟.
الشيخ : إلا .
السائل : حتى في الصلاة
الشيخ : لا الصلاة ما ورد فيها مثل هذا، ورد فيها كفر .
السائل : نعم قصدي ما يدخل الدخول المطلق لا بد ...
الشيخ : أيها اللي فيها ترك الصلاة .
السائل : حميع المعاصي .
الشيخ : كل ما ورد فيها مثل هذه وهو ما يخرج من الإيمان بهذا الفعل يقال فيها هذا القول .
السائل : ... .
الشيخ : دائما الحصر يكون على هذا حتى ... غير هذا ، وثلاثة لا يكلمهم الله .
السائل : حتى في غير الوارد مثلاً لا نقول الشيء هذا لأنه ..
هل الذنوب التي لم يرتب دخول النار بارتكابها توجب دخول النار ؟
السائل : ... يا شيخ يقول: لو ما يصلي إذا ما أشرك فإنه لا يخلد في النار.
الشيخ : لا يخلد الكافر مخلد في النار لا شك فيه أعدت للكافرين .
السائل : الآية .
الشيخ : وحديث جابر أيضا ( بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ) في مسلم فجعل ترك الصلاة من الشرك لأنه مو معنى الشرك أنك تسجد لصنم مو ، حتى تحريم ما أحل الله وتحليل ما حرم الله من الشرك كما هو معروف .
السائل : طيب لو يترك الصلاة يعني من باب تهاون.
الشيخ : هذا هو يكفر هذا الذي نحن نقرره ونؤكد عليه .
السائل : معروف ... شرك .
الشيخ : طيب هذا رجل ما أشرك بالله لكن جحد ما أنزل الله ويش يصير ؟ طيب قال الصلاة ما هي فريضة كافر وهو ما أشرك نعم .
كيف يعامل تارك الصلاة ؟
الشيخ : ما فيه إثم لا أبدا تارك الصلاة لأنه يجب أن يُعدم لكن ما هو مثل الكافر الأصلي الكافر الأصلي تصله لقرابته لكن تارك الصلاة يجب أن يُعدم ما يبقى يعني ... تحط ... والطعام علشان يموت ولا يقتل بالسيف أحسن لكن وين عاد الله المستعان .
.شرح قول المصنف : فيه مسائل: الأولى: الحكمة في خلق النجوم. الثانية: الرد على من زعم غير ذلك. الثالثة: ذكر الخلاف في تعلم المنازل. الرابعة: الوعيد فيمن صدق بشيء من السحر ولو عرف أنه باطل.
" الثانية : الرد على من زعم غير ذلك " منين نأخذه ؟ من قول قتادة : " فمن تأول فيها غير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له به " نعم
" الثالثة : ذكر الخلاف في تعلم المنازل " والصحيح جوازه
" الرابع : الوعيد فيمن صدق بشيء من السحر ولو عرف أنه باطل " إي نعم بشيء من التنجيم أو غيره ولو عرف أنه باطل إذا صدق به كيف يُصدق به وهو يعرف أنه باطل؟
الطالب : يصدق أنه يعلم الغيب
الشيخ : طيب وهو يعلم أنه باطل ؟
الطالب : لضرورة ... .
الشيخ : لكن يصدق وهو يعلم أنه باطل .
الطالب : ... .
الشيخ : ويش معنى صدق ؟ ما هو معنى صدق يستعملونه، لو كان يستعمله كان نعم نقول ولو كان ... الظاهر أن الشيخ رحمه الله نعم .
الطالب : يصدق تأثيره ... .
الشيخ : إذا رأى تأثيره كيف يقول إنه باطل الظاهر أن مراد الشيخ رحمه الله أنه إذا صدق ولو بلسانه فعليه الوعيد حتى لو كان يعتقد في قلبه أنه باطل لكن صدق به بلسانه فإنه عليه هذا الوعيد وذلك لأنه يؤدي إلى إغراء الناس به وبتعلمه نعم نعم وبممارسته .
9 - .شرح قول المصنف : فيه مسائل: الأولى: الحكمة في خلق النجوم. الثانية: الرد على من زعم غير ذلك. الثالثة: ذكر الخلاف في تعلم المنازل. الرابعة: الوعيد فيمن صدق بشيء من السحر ولو عرف أنه باطل. أستمع حفظ
.شرح قول المصنف : باب ما جاء في الاستسقاء بالأنواء
ثانيا: من الاستسقاء بالأنواء أن ينسب نزول المطر إليها ، نحن قلنا قسمين شرك أكبر ، وشرك أصغر ،طيب الشرك الأكبر له صورتان :
الصورة الأولى : أن يدعو من الأنواء أن تسقيه يدعو من الأنواء أن تسقيه وهذا شرك كما سمعتم
الثاني أن ينسب حصول الأمطار إلى هذه الأنواء على أنها الفاعلة بنفسها بدون الله لو ما دعاها لكن قال هي التي تنزل المطر دون الله فهذا أيضاً شرك أكبر في الربوبية والأول في العبادة المتضمن لشرك الربوبية شرك في العبادة لأن الدعاء من العبادة متضمن للشرك في الربوبية لأنه ما دعاها إلا وهو يعتقد أنها تفعل وتقضي الحاجة هذا القسم هو الشرك الأكبر وله صورتان كما رأيتم
القسم الثاني : أن يجعل هذه الأنواء سببا والله تعالى هو الفاعل الخالق فهذا شرك أصغر وليس شركا أكبر، لأنه ما اعتقد أن خالقا مع الله ولا أن خالقاً مستقلا بالفعل دون الله أو لا؟ لكنه جعل ما ليس سبباً جعله سبباً وهذا نوع من الإشراك بالله عز وجل لأنه لا يحل لك أن تجعل شيئا سببا والله تعالى لم يجعله سببا لا بوحيه ولا بقدره كل من أثبت سبباً لم يجعله الله سببا لا بالوحي ولا بالقدر فهو مُشرك لكن شركاً أصغر فصار الاستسقاء بالأنواء ينقسم إلى قسمين : شركاً أكبر وشركاً أصغر والشرك الأكبر له صورتان
الصورة الأولى : أن يدعوها بالسقيا يطلب منها أن تسقي وهذا شرك في العبادة والربوبية أيضاً
والثاني : أن يعتقد أو أن ينسُب نزول المطر إليها على أنها هي الفاعلة بنفسها دون الله فهذا شرك أكبر أيضاً في إيش ؟ في الربوبية نعم
القسم الثاني : الأصغر وهو أن يجعلها سببا والمسبب هو الله والفاعل هو الله والخالق هو الله لكن يقول هي سبب لما طلع نجم الإكليل نعم نزل به المطر هذا صحيح ؟ لا، نجم الإكليل والشولة والنعائم والسعود وغيره ما هي بسبب ليست سبباً لأن الله ما جعلها سببا فادعاؤنا أنها سبب قول على الله بلا عِلم نعم وإشراك به حيث أثبتنا سببا لم يجعله الله سبباً ومن الذي يُثبت الأسباب الشرعية والكونية ؟ الذي يَضعها ويُثبتها هو الله عز وجل قال : وقوله الله تعالى نعم يا حامد ها .
الطالب : ... .
الشيخ : إي من باب الشرك في الربوبية .
.شرح قول المصنف : وقول الله تعالى : (( وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ))
قوله : (( وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون )) تجعلون تصيرون فهي تنصب مفعولين المفعول الأول : رزق والمفعول الثاني : أن وما دخلت عليه في تأويل مصدر مفعولاً ثانياً والتقدير وتجعلون رزقكم كونكم تكذبون طيب قوله : (( تجعلون رزقكم أنكم تكذبون )) الرزق هو العطاء وما المراد به هنا ؟ سياق الآية يدل على أن المراد به رزق العلم سياق الآية يدل على أن المراد به رزق العلم لأنه قال سبحانه وتعالى : (( فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ، وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ، إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ، فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ، لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ، تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ، أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ، وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ )) هذا الحديث ويش يعني به ؟ القرآن أنتم مدهنون متخوفون تخافونهم فتداهنوهم (( وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون )) يعني تجعلون شكر ما رزقكم الله بهذا الحديث من العلم والوحي أنكم تكذبون به هذا هو ظاهر سياق الآية
والمعنى الثاني : أن المراد بالرزق المطر وقد روي في ذلك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لكنه ضعيف إلا أنه صح عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الآية أن المراد بالرزق المطر وأن التكذيب به نسبته إلى الأنواء وعلى هذا فيكون ما ساق المؤلف الآية من أجله مناسبا للباب تماماً أو لا؟ لأنه قال : " باب ما جاء في الاستسقاء بالأنواء " والقاعدة التي مشينا عليها في التفسير أن الآية إذا كانت تحتمل معنيين جميعا بدون منافاة فتحمل عليهما جميعا وإن حصل بينهما منافاة طلب المرجح إي نعم معنى الآية الكريمة أن الله سبحانه وتعالى يوبخ هؤلاء الذين يجعلون شكر الرزق يجعلونه التكذيب والاستكبار والبُعد، لأن شكر الرزق بالتصديق والقبول والعمل بطاعة المنعم لا أظن أن الفطرة تقبل أن تكفر من ينعم فالفطرة والعقل والشرع كل منها يوجب أن تشكر من ينعم عليك سواء قلنا إن المراد به المطر الذي به حياة الأرض أو قلنا إن المراد به القرآن الذي به حياة القلوب فإن هذا من أعظم الرزق فكيف يليق بإنسان أن يقابل هذه النعمة بالتكذيب والعياذ بالله واعلم أن التكذيب نوعان :
أحدهما التكذيب بلسان المقال
الثاني : التكذيب بلسان الحال فالعاصي الذي يعصي الله عز وجل حقيقة حاله أنه مكذب بما رتب الله على هذه المعصية من العقوبة ولهذا وعظ عمر بن عبد العزيز رحمه الله وعظ الناس يوما وقال لهم : " أيها الناس إن كنتم مصدقين فأنتم حمقى وإن كنتم مكذبين فأنتم هلكى " صح صحيح المصدق أحمق كيف يصدق ولا يعمل والمكذب هالك نعم وهذا صحيح ، كل إنسان عاصي نقول له أنت الآن بين أمرين إما مصدق بما رُتب على هذه المعصية أو مكذب فإن كنت مصدقا فأنت أحمق كيف لا تعمل كيف ما تخاف وإن كنت غير مصدق فالبلاء أكبر فأنت هالك كافر .
السائل : ما معنى الأحمق
الشيخ : الأحمق الذي لا يحسن التصرف مثل الأهوج وما أشبه ذلك .
السائل : عند العامة الأحمق .
الشيخ : المجنون ؟
السائل : اللي يزعل
الشيخ : آه سريع الغضب يعني، لا مو بهذا طيب .
.شرح قول المصنف : وعن أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه - : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن
طيب وقوله : ( أمتي ) من المراد بالأمة هنا ؟ أمة الإجابة أو أمة الدعوة ؟
الطالب : الإجابة
الشيخ : أمة الإجابة نعم أمة الإجابة وهي
12 - .شرح قول المصنف : وعن أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه - : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن أستمع حفظ
.شرح قول المصنف :وقوله (.......الفخر بالأحساب ، والطعن في الأنساب ...)
الطالب : الجاهلية
الشيخ : الجاهلية ولا يجوز لنا أن نفعل فعل الجاهلية لأن الله يقول لنساء الرسول صلى الله عليه وسلم : (( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )) فَعُلم أن كل ما ينسب للحاهلية فهو مذموم منهي عنه نعم .
السائل : يا شيخ قول الرسول : ( أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب )
الشيخ : إي نعم هذا مثل قال : ( أنا سيد ولد آدم ولا فخر ) ما قاله يفتخر به أو يقال إنه قاله في مقام الحرب والقتال لا بأس أن يفتخر به الإنسان ولهذا أجيز فيه مشية الخيلاء وأجيز فيه لباس الحرير عند كثير من أهل العلم نعم ولبس ريش النعام وما أشبه ذلك لأجل إغاظة الأعداء إي نعم .
السائل : شيخ
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : إذا قالها تفاخرا فلا شك أنه على خطأ مثل لو قال واحد أنتم بس بيجينا الطعن في النسب بيجينا قريباً إنما إذا كانت على سبيل التفاخر أما على سبيل الخبر فلا بد من هذا يقول : أنا من تميم وهذا يقول أنا من هوازن وهذا يقول أنا من هذيل وهذا أنا من ربيعة لا بد أن يقول هكذا .
السائل : ... .
الشيخ : مسألة الزواج شيء آخر وتقدمت لنا أظنه في آداب النكاح وبينا أن الكفاءة المعتبرة شرعاً هي الدين والخُلق هي المعتبرة شرعاً والباقي ما هي إلا عادات فقط وبينا فيما سبق هناك أن القول بأن الكفاءة في المنصب أنه قول ضعيف اشتراطه اشتراط ذلك لصحة النكاح قول ضعيف .
السائل : مثل هذا لا يدخل في ... .
الشيخ : ما هو بالظاهر يدخل في هذا لأنه ما يقولونه على سبيل التفاخر فإن كان على سبيل التفاخر قال أنا ما أزوجك لأني أعلى منك دخل في هذا الباب .
السائل : هو يقول بلسان حاله .
الشيخ : الله أعلم لا هو أحيانا .
السائل : يقول بأنه قبيلي .
الشيخ : أحيانا يقول هذا بلسان الحال كما قلت يعني لأنه أعلى منه وأحيانا يريد الناس أن يحفظوا أنسابهم ولهذا دائما يستدل فلان ما هو قبيلي ولا خضيري ؟ قال لا هذا قبيلي لأنه متزوج من آل فلان فيكون هذا من أسباب حفظ النسب والله أعلم على كل حال هي عادة اتُخذت وبعض العلماء جعلها من الأمور المعتبرة والصحيح أنها ما هي معتبرة كما تقدم هذه واحدة
ثانيا : الطعن في الأنساب الطعن بمعنى العيب لأن العيب وخز معنوي كوخز الطاعون في الجسد ولهذا سمي العيب سُمي طعنا والأنساب جمع نسب وما هي النسب ؟ النسب أصل الإنسان وقرابته فيطعن في نسبه نعم مثل يقول : أنت ابن الدباغ ها يطعن في نسبه أنت ابن مقطعة البظور نعم مقطعة البظور يعني التي تختن النساء البظر شيء في فرج المرأة يُقطع في الختان ختان النساء ويعيبون الإنسان بأنه ابن مقطعة البظور، البظور بالظاء المشالة المهم إنه هذا الطعن في النسب ومنه أيضاً إذا قال ويش أنت أنت خضيري ما لك أصل ولهذا قيل لبعضهم ما تقول في الخضيرية ؟ أقول إنهم من احتلام آدم احتلم آدم فولدوا من احتلامه أعوذ بالله يعني بعض الناس عندهم غشم غشمية هو لا شك أن هذا خطأ لكن الخضيري هو الذي ينتسب إلى قبيلة من قبائل العرب يكون من الموالي بعد الفتوحات الإسلامية اختلط هؤلاء بهؤلاء فكان من لم يكن مشهوراً بقبيلة من قبائل العرب ينتسب إليها يسمونه خضيرياً وخضيري وقبيلي أهون من قول بعض الناس شيخ وعبد ، الشيخ هو القبيلي والعبد الخضيري إي نعم وعلى كل حال اللي يطعن بنسب إنسان لأنه ليس من القبائل المعروفة في العرب داخل في هذا الحديث فلا يجوز الطعن في النسب والإنسان لا يشرف بنسبه صحيح أن شرف النسب مع التقوى أنه نور على نور لكن إذا لم يكن عنده تقوى فماذا ينفعُه نسبُه؟ لا ينفعه شيء (( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل )) لأي شيء ؟ لتفاخروا (( لتعارفوا )) فقط (( إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير )) أما مسألة أن هذا خضيري وهذا قبيلي هذا ليس بصحيح ولا شك أنا لا أقول ولا أُنكر أن للنسب أثراً في شرف الإنسان ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إن الله اصطفى إسماعيل واصطفى من بني إسماعيل كنانة واصطفى من كنانة قريشاً واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ) ولا شك كما قال شيخ الإسلام إن العرب أفضل من حيث الجنس من غيرهم أفضل وأكمل وأعقل ولهذا اختار الله عز وجل أن يكون رسولَه منهم الرسول منهم ولكن ليس معنى ذلك أننا نجعل هذا الأمر يَطغى على الفضل الحقيقي وهو فضل الإيمان والتقوى نعم والطعن بالأنساب الثالث .