شرح كتاب التوحيد-42
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
كتاب التوحيد
الحجم ( 5.75 ميغابايت )
التنزيل ( 1012 )
الإستماع ( 104 )


1 - شرح قول المصنف :عن ابن عمر ، ومحمد بن كعب ، وزيد بن أسلم ، وقتادة - دخل حديث بعضهم في بعض - أنه قال رجل في غزوة تبوك : ( ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً ، ولا أكذب ألسناً ، ولا أجبن عند اللقاء ، يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه القراء . فقال له عوف بن مالك : كذبت ، ولكنك منافق ، لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم . فذهب عوف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره ، فوجد القرآن قد سبقه . فجاء ذلك الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل وركب ناقته . فقال يا رسول الله ، إنما كنا نخوض ونتحدث حديث الركب نقطع به عنا الطريق . أستمع حفظ

7 - شرح قول المصنف :باب : قول الله تعالى : (( ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي )) [ سورة فصلت ، الآية : 50 ] . قال مجاهد : ( هذا بعملي وأنا محقوق به ) . وقال ابن عباس : ( يريد من عندي ) . وقوله : (( قال إنما أوتيته على علم عندي )) قال قتادة : ( على علم مني بوجوه المكاسب ) . وقال آخرون : ( على علم من الله أني له أهل ) وهذا معنى قول مجاهد : ( أوتيته على شرف ) . وعن أبي هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن ثلاثة من بني إسرائيل : أبرص ، وأقرع ، وأعمى . فأراد الله أن يبتليهم فبعث إليهم ملكاً . فأتى الأبرص ، فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال : لون حسن ، وجلد حسن ، ويذهب عني الذي قد قذرني الناس به . قال : فمسحه فذهب عنه قذره ، فأعطى لوناً حسناً وجلداً حسناً . قال : فأي المال أحب إليك أستمع حفظ

8 - شرح قو ل المصنف قال : الإبل أو البقر - شك إسحاق - فأعطى ناقة عشراء ، وقال : بارك الله لك فيها . قال : فأتى الأقرع فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال : شعر حسن . ويذهب عني الذي قد قذرني الناس به . فمسحه ، فذهب عنه ، وأعطى شعراً حسناً ، فقال : أي المال أحب إليك ؟ قال : البقر أو الإبل . فأعطى بقرة حاملاً ، قال : بارك الله لك فيها . فأتى الأعمى فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال : أن يرد الله إلي بصري ، فأبصر به الناس . فمسحه فرد الله إليه بصره . قال : فأي المال أحب إليك ؟ قال : الغنم . فأعطى شاة والداً . فأنتج هذان ، وولد هذا . فكان لهذا واد من الإبل ، ولهذا واد من البقر ، ولهذا واد من الغنم . أستمع حفظ

10 - قال ثم إنه أتى الأقرع في صورته ، فقال له مثل ما قال لهذا ، ورد عليه مثل ما رد عليه هذا . فقال : إن كنت كاذباً فصيرك الله إلى ما كنت ، قال : ثم إنه أتى الأعمى في صورته ، فقال : رجل مسكين وابن سبيل . قد انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك ، أسألك بالذي رد عليك بصرك وأعطاك المال شاة أتبلغ بها في سفري . فقال : قد كنت أعمى فرد الله إلي بصري ، فخذ ما شئت ، ودع ما شئت ، فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخذته لله عز وجل . فقال : أمسك مالك ، فإنما ابتليتم ، فقد رضي الله عنك ، وسخط على صاحبيك ) أخرجاه . أستمع حفظ