شرح كتاب التوحيد-43
تابع لباب قوله تعالى ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها .
قواعد في أسماء الله تعالى
الشيخ : يقول : أما إن قصد بالاسم اللفظ الدال على المسمى فهو غير الله ، إن أريد بالاسم اللفظ الدال على المسمى فهو غير الله وإن أريد بالاسم يعني ما دل عليه ذلك المعنى وهو المسمى فهي الله ، ولهذا قال الله تعالى (( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن )) فتقول يا رحمن اغفر لي وأنت حينما تقول يا رحمن هل تقصد الراء والحاء والميم والنون ؟ تقصد المسمى ، فنقول إن أريد بالاسم مدلوله فهو هو ... دعوت الله دعوت الرحمن دعوت السميع وتقول يا سميع يا بصير إلى آخره ، وإن أردت بالاسم الحروف التي هي الاسم فهي غير المسمى ، الآن أنا أكتب مثلا اسم زيد زيد وأضرب هذا الذي كتبته ، يقول زيد أح ؟
الطالب : لا
الشيخ : ليش ؟ لأني ما ضربت المسمى نعم، لكن لو قلت أكرم زيدا أكرم زيدا قال أهلا وسهلا أنا أكرم زيد وراح وجاب برواز وحطه على كلمة زيد ... وعلقها يكون أكرم زيد ؟ قال أنا أكرمت زيد الآن شوف زيد في البرواز مكرم ... وكل شيء وش نقول ؟ أنا عندما أقول أكرم زيدا يعني المسمى بهذا الاسم لكن إذا قلت اكتب زيدا المعنى هذا ... هذا التفصيل الذي يزول به الإشكال وإلا ... خوض كبير جدا
المبحث الرابع أظن أو الخامس ؟
الطالب : الرابع
الشيخ : الرابع ؟ المبحث الرابع : الأسماء إذا كانت متعدية فإنه يجب أن تؤمن بالاسم وبالصفة وبالحكم الذي يسمى أحيانا بالأثر ، إذا كانت الأسماء متعدية يجب أن تؤمن بثلاثة أشياء : بالاسم والصفة والحكم ، وإذا كان الاسم غير متعدٍ يجب أن تؤمن بشيئين : بالاسم والصفة ، مثال ذلك : السميع ، السميع متعدٍ (( قد سمع الله قول التي )) متعدي يجب أن تؤمن بالسميع اسما لله أفهمتم ؟ وأن تؤمن بالسمع الدال عليه السميع صفة له ، وأن تؤمن بأنه يدرك بسمعه سبحانه وتعالى كل صوت ، وهذا الحكم أو الأثر كله واحد ، واضح ؟ طيب وعلى هذا فقس ، وإذا كان الاسم غير متعدٍ فإنه يثبت الاسم والصفة إذ لا يمكن أن يتعدى إلى الغير حتى يكون له حكم ، مثل الحي ، الحي اسم من أسماء الله لا يتم الإيمان به حتى تثبته اسما لله وتثبت ما دل عليه من الصفة وهي الحياة ، فيها أثر يتعدى للغير ؟ لو قال لك واحد من الذي يحيي ، من الذي يحيي ؟
الطالب : الله
الشيخ : طيب إذن هذا الحكم ، هاه ، أي نعم نقول هذه لصفة أخرى ما هي للحي حي بنفسه لكن محيي لغيره فهي من المحيي لا من الحي عرفتم ؟ وإلا كان أنا حي هل أحيي ؟ ما أحيي ، فالحياة شيء والإحياء شيء آخر فاهم ... طيب نعم
السائل : ...
الشيخ : نعم الله هذا إذا قلنا بمعنى المألوه فهو دال على الاسم وعلى وصفه وهو أنه مألوه والمألوه لا بد له من آله وهو الإنسان لكنه ليس هذا حكما فأقرب ما يكون للألوهية أنها من باب الخاص يعني من باب الاسم الذي لا يتعدى ، طيب المبحث السادس ... الخامس : انتم شايفين زين؟ المبحث الرابع: الخامس طيب العدد عليكم ... هل أسماء الله عز وجل توقيفية أو لكلٍ أن يسمي الله بما شاء ؟ الجواب توقيفية ، الجواب أسماء الله توقيفية ليس لأحد أن يسمي الله بما لم يسم به نفسه ، الدليل قوله تعالى (( ولا تقف ما ليس لك به علم )) وقوله (( ولا يحيطون به علما )) وإذا كان الاسم علما على المسمى فكيف تجعل لله علما لا تعلم به ؟ لو أنك سميت شخصا بغير ما سمى به نفسه ماذا يكون الحال معه ؟ كيف ؟
الطالب : ...
الشيخ : يرضى ؟ أبدا ما يرضى ، هذا وهو مخلوق كيف الخالق ؟! الخالق أعظم من أن يعظم عز وجل اعظم أولى بان يعظم وتحترم أسماؤه فلا يسمى إلا بما سمى به نفسه ، وعلى هذا فالدليل على أنها توقيفية سمعي وعقلي
طيب المبحث الذي بعده وهو السادس : هل أسماء الله محصورة بعدد معين أم لا ؟ أي نعم غير محصورة على القول الراجح ، القول الراجح أنها غير محصورة والدليل على عدم الحصر حديث ابن مسعود المشهور الصحيح ( اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك عدل في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) استأثرت به في علم الغيب عندك معناه أنه الشيء الذي استأثر الله به في علم الغيب يعني اختص به هل يُطلع عليه ؟ ما يُطلع عليه ، وقال النبي عليه الصلاة والسلام ( سبحانك لا أحصي ثناء عليك ) وعدم الإحصاء ... معناه أننا لا نحيط علما بصفاته ولا بأسمائه ، واضح ؟ وعلى هذا فنقول إن أسماء الله غير محصورة ، ما تحصر ، غير محصورة يعني معناه غير معلوم لنا حصرها انتبه ، جائز أن يكون ما استأثر الله به شيئا محصورا ما ندري ولكننا بالنسبة لنا ليست محصورة بعدد نعلمه ، والدليل الحديث فإن قلت ماذا تقول في قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة ) ؟ فالجواب أن الحديث لا يدل على الحصر وإنما يدل على أن من أسماء الله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة من أحصاها دخل الجنة ، وهذا كقول القائل إن عندي مئة درهم أعددتها للجهاد في سبيل الله ، هل ينافي أن يكون عنده غيرها ؟ لا ما ينافي ، فالحديث إذن جملة واحدة ليس جملتين متباينتين ( إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة )
المبحث الذي بعد ذلك هل أسماء الله سبحانه وتعالى مبنية على هذا ؟ ما معنى إحصاء أسماء الله ما معنى إحصاء أسماء الله؟، هل معناها أن تحصيها عددا ؟ لا ، ولكن معنى إحصائها هو الإحاطة بها لفظا ومعنى والتعبد لله بها التعبد لله بها، أو إن شئت فهو أعم ودعاء الله بها دعاء الله بها، لقوله (( فادعوه بها )) وعلى هذا فإحصاؤها يتضمن ثلاثة أشياء ما هي ؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم ، الإحاطة بها لفظا ومعنى ودعاء الله بها ، والدعاء دعاء عبادة ودعاء مسألة ، فدعاء العبادة أن تتعبد لله بمقتضاها فإذا علمت أنه رحيم تتعرض لرحمته وإذا علمت أنه غفور تتعرض لمغفرته وهكذا ، وأما الدعاء فأن تجعلها وسيلة لك عند الدعاء فتقول يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم وما أشبه ذلك ، هذا معنى إحصائها وليس معنى إحصائها كما يفهمه العامة يكتبها ثم يعلقها على صدره أو يعلقها في جداره هذا ليس هو إحصاؤها ، إحصاؤها لا بد تفهمها نعم تدركها لفظا ومعنى وتدعو الله تعالى بها دعاء عبادة ودعاء مسألة ، وقوله سبحانه وتعالى (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )) فادعوه الدعاء هو السؤال والسؤال قد يكون بلسان المقال وقد يكون بلسان الحال ، أما لسان المقال فأن تقول اللهم اغفر لي يا غفور اللهم ارحمني يا رحيم وهكذا ، وأما الدعاء بلسان الحال فهو العبادة ولهذا قال العلماء إن الدعاء دعاء مسألة ودعاء عبادة ، لأن حقيقة الأمر أن المتعبد ما هو بيسأل الله بلسان حاله ؟ ويرجو الله عز وجل يرجو رحمته ويخاف عذابه ، الدعاء دعاء الله بها دعاء عبادة مثل ما قلت لكم قبل قليل أن تتعبد لله بمقتضى هذه الأسماء تتعرض لرحمته لأنه رحيم ولمغفرته لأنه غفور ولطلب الرزق لأنه رزاق وهكذا ، ..
ادعوه قوله (( ادعوه بها )) يتضمن الأمر بمعرفتها لماذا ؟ لأنه لا يمكن دعاء الله بها إلا بمعرفتها ، إذن فطلب معرفة أسماء الله تعالى مما أمر الله به مما أمر الله به ، خلافا لمن قال في وقتنا الحاضر من المداهنين إن البحث في الأسماء والصفات أمر لا فائدة منه ولا حاجة أن نبحث في الأسماء والصفات ، أنا ما أدري هؤلاء أيريدون أن يعبدوا شيئا لا يعرفون له أسماء ولا صفات ؟! أم يريدون أن يداهنوا هؤلاء المؤولين المحرفين حتى لا يحصل جدل أو مناظرة معهم ؟! وهذا لا شك أنه مبدأ خطير أن يقال للناس لا تبحثوا في الأسماء والصفات ، كيف ما تبحث سبحان الله ، يقول الله (( ادعوه بها )) كيف ندعوه بما لا نعرفه ؟! والأمر هنا للوجوب وهذا يقتضي وجوب علمنا بأسماء الله ، ومعلوم أيضا أننا لا نعلمها أسماء مجردة من المعاني بل لا بد أن نبحث في المعاني ، لأن علمها ألفاظا مجردة فيه فائدة ؟ ما فيه فائدة ، وإن قُدّر أن فيه فائدة بالتعبد باللفظ فإنه لا تحصل لا يحصل به كمال الفائدة ، ولهذا نقول إن قوله تعالى (( فادعوه بها )) يتضمن الأمر بمعرفتها يتضمن الأمر بمعرفتها، إذ لا يمكن دعاؤه بها إلا بمعرفتها ، وما معنى ادعوه بها ؟ نقول له معنيان : أحدهما أن نتعبد لله بها أي بما تقتضيه تلك الأسماء ، وهل يطلق على العبادة الدعاء ؟ نعم ، قال الله تعالى (( ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين )) نعم ادعوني أستجب لكم ثم قال (( إن الذين يستكبرون عن عبادتي )) ولم يقل عن دعائي فدل هذا على أن الدعاء عبادة وهو كذلك
وما معنى دعاء الله تعالى بمعنى التعبد لله بها ؟ معناه أن تتعبد لله بمقتضى تلك الأسماء ، الرحمة، فالرحيم مقتضاه الرحمة تتطلع إلى رحمة الله وتفعل الأسباب التي تكون بها الرحمة ، الغفور أيش معناه ؟ ذو مغفرة تتعرض لمغفرة الله عز وجل بكثرة التوبة والاستغفار وما أشبه ذلك ، القريب تتعرض للقرب منه بالصلاة وغيرها و ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ) السميع تتعبد لله بمقتضى السمع بحيث لا تُسمع الله قولا يغضبه ولا يرضاه منك ، البصير تتعبد لله تعالى بمقتضى ذلك البصر بحيث لا تري الله عز وجل فعلا يكرهه منك وعلى هذا فقس ، هذا معنى دعاء العبادة بالأسماء
أما دعاء المسألة وهو النوع الثاني فمعناها أن تقدمها بين يدي سؤالك متوسلا بها إليه تقدمها بين يدي سؤالك متوسلا بها إليه ، مثلا تقول يا حي يا قيوم اغفر لي وارحمني هذا دعاء بها ، كذا أو لا ؟ وكذلك قال الرسول عليه الصلاة والسلام في الدعاء الذي علمه أبا بكر رضي الله عنه قال فيه ( فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ) هذا من دعاء الله بها أن تجعلها وسيلة في دعائك لقبول الله سبحانه وتعالى لك ، لأنك إذا دعوت وعللت فأنت أثنيت على ربك بهذا الاسم الذي أثنيت به عليه طالبا أن يكون سببا لإجابة دعوتك ، وأظن أن التوسل بصفة الإنسان المرغوبة له أو بصفة المدعو ... إليه سببا للإجابة ، لو أنه ولله المثل الأعلى جاء رجل إلى ملك من الملوك يسأله وقال أنت الذي تعطي وأنت من أكرم بني آدم وأنت كذا وأنت كذا يثني عليه ، يكون سببا في إعطائه ؟ يكون سببا في إعطائه ، لكن لو دخل عليه وقال يا ظالم يا عاتي يا فاسق نعم أعطني هدية أيش يقول ؟ يقول أعطك عصا ، فالمهم أن الثناء على الله عز وجل الثناء على الله عز وجل بأسمائه لا شك أنه من أسباب الإجابة ، فهذا من دعاء الله بها ، فصار معنى قوله تبارك وتعالى (( فادعوه بها )) أي دعاء عبادة وأيش بعد ؟ ودعاء مسألة
ثم قال تعالى (( وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون )) ذروا الذين ذروا بمعنى اتركوا والذين مفعول به وجملة يلحدون صلة الموصول ، ذروهم ثم توعدهم بقوله (( سيجزون ما كانوا يعملون )) (( سيجزون ما كانوا يعملون )) وهو الإلحاد ، أي سيجزون جزاءه المطابق للعمل تماما ، ولهذا يعبر الله تعالى بالعمل عن الجزاء إشارة إلى العدل وأنه سبحانه وتعالى لا يجزي الإنسان إلا بقدر عمله ، من اللي ... ها ؟
الطالب : ...
الشيخ : لو ... خله يسكت شوي ، خله يخفض الصوت ، طيب (( ذروا الذين يلحدون في أسمائه )) ذروهم يعني اتركوهم هل المعنى اتركوهم وما فعلوا ولا تتعرضون لهم ولا تناصحوهم ولا تجادلوهم ؟ لا معلوم أن لا يمكن ترك الظالم على ظلمه ، طيب ذروهم يعني لا تسلكوا مسلكهم ؟ نعم يعني لا تسلكوا طريقهم مثل ما أقول اترك فلانا يعني لا تماشه ولا تعمل عمله ، فمعنى ذروهم يعني اتركوا الذين يلحدون في أسمائه فإنهم على ضلال وعلى عدوان سيجزون ما كانوا يعملون ، والذي يجزيهم هو الله عز وجل.
الطالب : لا
الشيخ : ليش ؟ لأني ما ضربت المسمى نعم، لكن لو قلت أكرم زيدا أكرم زيدا قال أهلا وسهلا أنا أكرم زيد وراح وجاب برواز وحطه على كلمة زيد ... وعلقها يكون أكرم زيد ؟ قال أنا أكرمت زيد الآن شوف زيد في البرواز مكرم ... وكل شيء وش نقول ؟ أنا عندما أقول أكرم زيدا يعني المسمى بهذا الاسم لكن إذا قلت اكتب زيدا المعنى هذا ... هذا التفصيل الذي يزول به الإشكال وإلا ... خوض كبير جدا
المبحث الرابع أظن أو الخامس ؟
الطالب : الرابع
الشيخ : الرابع ؟ المبحث الرابع : الأسماء إذا كانت متعدية فإنه يجب أن تؤمن بالاسم وبالصفة وبالحكم الذي يسمى أحيانا بالأثر ، إذا كانت الأسماء متعدية يجب أن تؤمن بثلاثة أشياء : بالاسم والصفة والحكم ، وإذا كان الاسم غير متعدٍ يجب أن تؤمن بشيئين : بالاسم والصفة ، مثال ذلك : السميع ، السميع متعدٍ (( قد سمع الله قول التي )) متعدي يجب أن تؤمن بالسميع اسما لله أفهمتم ؟ وأن تؤمن بالسمع الدال عليه السميع صفة له ، وأن تؤمن بأنه يدرك بسمعه سبحانه وتعالى كل صوت ، وهذا الحكم أو الأثر كله واحد ، واضح ؟ طيب وعلى هذا فقس ، وإذا كان الاسم غير متعدٍ فإنه يثبت الاسم والصفة إذ لا يمكن أن يتعدى إلى الغير حتى يكون له حكم ، مثل الحي ، الحي اسم من أسماء الله لا يتم الإيمان به حتى تثبته اسما لله وتثبت ما دل عليه من الصفة وهي الحياة ، فيها أثر يتعدى للغير ؟ لو قال لك واحد من الذي يحيي ، من الذي يحيي ؟
الطالب : الله
الشيخ : طيب إذن هذا الحكم ، هاه ، أي نعم نقول هذه لصفة أخرى ما هي للحي حي بنفسه لكن محيي لغيره فهي من المحيي لا من الحي عرفتم ؟ وإلا كان أنا حي هل أحيي ؟ ما أحيي ، فالحياة شيء والإحياء شيء آخر فاهم ... طيب نعم
السائل : ...
الشيخ : نعم الله هذا إذا قلنا بمعنى المألوه فهو دال على الاسم وعلى وصفه وهو أنه مألوه والمألوه لا بد له من آله وهو الإنسان لكنه ليس هذا حكما فأقرب ما يكون للألوهية أنها من باب الخاص يعني من باب الاسم الذي لا يتعدى ، طيب المبحث السادس ... الخامس : انتم شايفين زين؟ المبحث الرابع: الخامس طيب العدد عليكم ... هل أسماء الله عز وجل توقيفية أو لكلٍ أن يسمي الله بما شاء ؟ الجواب توقيفية ، الجواب أسماء الله توقيفية ليس لأحد أن يسمي الله بما لم يسم به نفسه ، الدليل قوله تعالى (( ولا تقف ما ليس لك به علم )) وقوله (( ولا يحيطون به علما )) وإذا كان الاسم علما على المسمى فكيف تجعل لله علما لا تعلم به ؟ لو أنك سميت شخصا بغير ما سمى به نفسه ماذا يكون الحال معه ؟ كيف ؟
الطالب : ...
الشيخ : يرضى ؟ أبدا ما يرضى ، هذا وهو مخلوق كيف الخالق ؟! الخالق أعظم من أن يعظم عز وجل اعظم أولى بان يعظم وتحترم أسماؤه فلا يسمى إلا بما سمى به نفسه ، وعلى هذا فالدليل على أنها توقيفية سمعي وعقلي
طيب المبحث الذي بعده وهو السادس : هل أسماء الله محصورة بعدد معين أم لا ؟ أي نعم غير محصورة على القول الراجح ، القول الراجح أنها غير محصورة والدليل على عدم الحصر حديث ابن مسعود المشهور الصحيح ( اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك عدل في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) استأثرت به في علم الغيب عندك معناه أنه الشيء الذي استأثر الله به في علم الغيب يعني اختص به هل يُطلع عليه ؟ ما يُطلع عليه ، وقال النبي عليه الصلاة والسلام ( سبحانك لا أحصي ثناء عليك ) وعدم الإحصاء ... معناه أننا لا نحيط علما بصفاته ولا بأسمائه ، واضح ؟ وعلى هذا فنقول إن أسماء الله غير محصورة ، ما تحصر ، غير محصورة يعني معناه غير معلوم لنا حصرها انتبه ، جائز أن يكون ما استأثر الله به شيئا محصورا ما ندري ولكننا بالنسبة لنا ليست محصورة بعدد نعلمه ، والدليل الحديث فإن قلت ماذا تقول في قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة ) ؟ فالجواب أن الحديث لا يدل على الحصر وإنما يدل على أن من أسماء الله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة من أحصاها دخل الجنة ، وهذا كقول القائل إن عندي مئة درهم أعددتها للجهاد في سبيل الله ، هل ينافي أن يكون عنده غيرها ؟ لا ما ينافي ، فالحديث إذن جملة واحدة ليس جملتين متباينتين ( إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة )
المبحث الذي بعد ذلك هل أسماء الله سبحانه وتعالى مبنية على هذا ؟ ما معنى إحصاء أسماء الله ما معنى إحصاء أسماء الله؟، هل معناها أن تحصيها عددا ؟ لا ، ولكن معنى إحصائها هو الإحاطة بها لفظا ومعنى والتعبد لله بها التعبد لله بها، أو إن شئت فهو أعم ودعاء الله بها دعاء الله بها، لقوله (( فادعوه بها )) وعلى هذا فإحصاؤها يتضمن ثلاثة أشياء ما هي ؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم ، الإحاطة بها لفظا ومعنى ودعاء الله بها ، والدعاء دعاء عبادة ودعاء مسألة ، فدعاء العبادة أن تتعبد لله بمقتضاها فإذا علمت أنه رحيم تتعرض لرحمته وإذا علمت أنه غفور تتعرض لمغفرته وهكذا ، وأما الدعاء فأن تجعلها وسيلة لك عند الدعاء فتقول يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم وما أشبه ذلك ، هذا معنى إحصائها وليس معنى إحصائها كما يفهمه العامة يكتبها ثم يعلقها على صدره أو يعلقها في جداره هذا ليس هو إحصاؤها ، إحصاؤها لا بد تفهمها نعم تدركها لفظا ومعنى وتدعو الله تعالى بها دعاء عبادة ودعاء مسألة ، وقوله سبحانه وتعالى (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )) فادعوه الدعاء هو السؤال والسؤال قد يكون بلسان المقال وقد يكون بلسان الحال ، أما لسان المقال فأن تقول اللهم اغفر لي يا غفور اللهم ارحمني يا رحيم وهكذا ، وأما الدعاء بلسان الحال فهو العبادة ولهذا قال العلماء إن الدعاء دعاء مسألة ودعاء عبادة ، لأن حقيقة الأمر أن المتعبد ما هو بيسأل الله بلسان حاله ؟ ويرجو الله عز وجل يرجو رحمته ويخاف عذابه ، الدعاء دعاء الله بها دعاء عبادة مثل ما قلت لكم قبل قليل أن تتعبد لله بمقتضى هذه الأسماء تتعرض لرحمته لأنه رحيم ولمغفرته لأنه غفور ولطلب الرزق لأنه رزاق وهكذا ، ..
ادعوه قوله (( ادعوه بها )) يتضمن الأمر بمعرفتها لماذا ؟ لأنه لا يمكن دعاء الله بها إلا بمعرفتها ، إذن فطلب معرفة أسماء الله تعالى مما أمر الله به مما أمر الله به ، خلافا لمن قال في وقتنا الحاضر من المداهنين إن البحث في الأسماء والصفات أمر لا فائدة منه ولا حاجة أن نبحث في الأسماء والصفات ، أنا ما أدري هؤلاء أيريدون أن يعبدوا شيئا لا يعرفون له أسماء ولا صفات ؟! أم يريدون أن يداهنوا هؤلاء المؤولين المحرفين حتى لا يحصل جدل أو مناظرة معهم ؟! وهذا لا شك أنه مبدأ خطير أن يقال للناس لا تبحثوا في الأسماء والصفات ، كيف ما تبحث سبحان الله ، يقول الله (( ادعوه بها )) كيف ندعوه بما لا نعرفه ؟! والأمر هنا للوجوب وهذا يقتضي وجوب علمنا بأسماء الله ، ومعلوم أيضا أننا لا نعلمها أسماء مجردة من المعاني بل لا بد أن نبحث في المعاني ، لأن علمها ألفاظا مجردة فيه فائدة ؟ ما فيه فائدة ، وإن قُدّر أن فيه فائدة بالتعبد باللفظ فإنه لا تحصل لا يحصل به كمال الفائدة ، ولهذا نقول إن قوله تعالى (( فادعوه بها )) يتضمن الأمر بمعرفتها يتضمن الأمر بمعرفتها، إذ لا يمكن دعاؤه بها إلا بمعرفتها ، وما معنى ادعوه بها ؟ نقول له معنيان : أحدهما أن نتعبد لله بها أي بما تقتضيه تلك الأسماء ، وهل يطلق على العبادة الدعاء ؟ نعم ، قال الله تعالى (( ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين )) نعم ادعوني أستجب لكم ثم قال (( إن الذين يستكبرون عن عبادتي )) ولم يقل عن دعائي فدل هذا على أن الدعاء عبادة وهو كذلك
وما معنى دعاء الله تعالى بمعنى التعبد لله بها ؟ معناه أن تتعبد لله بمقتضى تلك الأسماء ، الرحمة، فالرحيم مقتضاه الرحمة تتطلع إلى رحمة الله وتفعل الأسباب التي تكون بها الرحمة ، الغفور أيش معناه ؟ ذو مغفرة تتعرض لمغفرة الله عز وجل بكثرة التوبة والاستغفار وما أشبه ذلك ، القريب تتعرض للقرب منه بالصلاة وغيرها و ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ) السميع تتعبد لله بمقتضى السمع بحيث لا تُسمع الله قولا يغضبه ولا يرضاه منك ، البصير تتعبد لله تعالى بمقتضى ذلك البصر بحيث لا تري الله عز وجل فعلا يكرهه منك وعلى هذا فقس ، هذا معنى دعاء العبادة بالأسماء
أما دعاء المسألة وهو النوع الثاني فمعناها أن تقدمها بين يدي سؤالك متوسلا بها إليه تقدمها بين يدي سؤالك متوسلا بها إليه ، مثلا تقول يا حي يا قيوم اغفر لي وارحمني هذا دعاء بها ، كذا أو لا ؟ وكذلك قال الرسول عليه الصلاة والسلام في الدعاء الذي علمه أبا بكر رضي الله عنه قال فيه ( فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ) هذا من دعاء الله بها أن تجعلها وسيلة في دعائك لقبول الله سبحانه وتعالى لك ، لأنك إذا دعوت وعللت فأنت أثنيت على ربك بهذا الاسم الذي أثنيت به عليه طالبا أن يكون سببا لإجابة دعوتك ، وأظن أن التوسل بصفة الإنسان المرغوبة له أو بصفة المدعو ... إليه سببا للإجابة ، لو أنه ولله المثل الأعلى جاء رجل إلى ملك من الملوك يسأله وقال أنت الذي تعطي وأنت من أكرم بني آدم وأنت كذا وأنت كذا يثني عليه ، يكون سببا في إعطائه ؟ يكون سببا في إعطائه ، لكن لو دخل عليه وقال يا ظالم يا عاتي يا فاسق نعم أعطني هدية أيش يقول ؟ يقول أعطك عصا ، فالمهم أن الثناء على الله عز وجل الثناء على الله عز وجل بأسمائه لا شك أنه من أسباب الإجابة ، فهذا من دعاء الله بها ، فصار معنى قوله تبارك وتعالى (( فادعوه بها )) أي دعاء عبادة وأيش بعد ؟ ودعاء مسألة
ثم قال تعالى (( وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون )) ذروا الذين ذروا بمعنى اتركوا والذين مفعول به وجملة يلحدون صلة الموصول ، ذروهم ثم توعدهم بقوله (( سيجزون ما كانوا يعملون )) (( سيجزون ما كانوا يعملون )) وهو الإلحاد ، أي سيجزون جزاءه المطابق للعمل تماما ، ولهذا يعبر الله تعالى بالعمل عن الجزاء إشارة إلى العدل وأنه سبحانه وتعالى لا يجزي الإنسان إلا بقدر عمله ، من اللي ... ها ؟
الطالب : ...
الشيخ : لو ... خله يسكت شوي ، خله يخفض الصوت ، طيب (( ذروا الذين يلحدون في أسمائه )) ذروهم يعني اتركوهم هل المعنى اتركوهم وما فعلوا ولا تتعرضون لهم ولا تناصحوهم ولا تجادلوهم ؟ لا معلوم أن لا يمكن ترك الظالم على ظلمه ، طيب ذروهم يعني لا تسلكوا مسلكهم ؟ نعم يعني لا تسلكوا طريقهم مثل ما أقول اترك فلانا يعني لا تماشه ولا تعمل عمله ، فمعنى ذروهم يعني اتركوا الذين يلحدون في أسمائه فإنهم على ضلال وعلى عدوان سيجزون ما كانوا يعملون ، والذي يجزيهم هو الله عز وجل.
الإلحاد في أسماء الله تعالى .
الشيخ : ما معنى الإلحاد في أسماء الله ؟ الإلحاد مأخوذ من اللحد وهو الميل ، لحد وألحد بمعنى مال ومنه سمي الحفر في القبر لحدا لأنه مائل إلى جهة من جهاته إلى جهة القبلة ، فالإلحاد الميل ، وما معنى الإلحاد في أسماء الله ؟ هو الميل بها عما يجب لها عما يجب فيها الميل بها عما يجب فيها ، هذا الإلحاد في أسماء الله ، فمن أنكر اسما من أسماء الله فقد ألحد ، ومن أقر به وأنكر ما يدل عليه من صفة فقد ألحد ، ومن أقر به وبما يدل عليه من صفة ولكنه أنكر الأثر أو الحكم فقد ألحد ، كذا ؟ طيب ، ومن سمى الله بما لم يسم به نفسه فقد ألحد ، ومن سمى الله بما لا يليق به فقد ألحد ، ومن نقل هذه الأسماء إلى الأصنام فقد ألحد ، وبهذا نعرف أن الإلحاد أنواع الإلحاد أنواع
النوع الأول أن ينكر شيئا من أسماء الله أو مما دلت عليه من الصفات ، هذا النوع الأول انتبهوا ، النوع الأول من الإلحاد أن ينكر شيئا من الأسماء أو مما دلت عليه من الصفات أو الأحكام ، ما وجه كونه إلحادا ؟ لأنه مال بها عما يجب لها إذ الواجب إثباتها وسبق أنه لا يتم الإثبات إلا بإثبات ثلاثة أمور في المتعدي وأمرين في اللازم ، فإذا لم يثبت على هذا الوجه فقد مال بها عما يجب فيها هذه واحدة ، الثاني من الإلحاد عكس هذا يثبت أسماء الله ويزيد يأتي بأسماء لم يسم الله بها نفسه ، ومثلوا لذلك بتسميته علة فاعلة الفلاسفة يقولون ما هناك إله إنما هي علة فاعلة في هذا الكون تفعل وهذا الكون معمول لها ، وبعضهم يعبر عنه بالعقل الفعّال يقول اللي يدير هالكون هو العقل الفعال ، فيسمي الرب بهذا الاسم ، وكذلك النصارى يسمون الله بالأب يسمون الله بالأب ، هذا من الإلحاد لأنه يسمى الله بما لم يسم به نفسه وقد سبق أنه لا يجوز لأن أسماء الله توقيفية
النوع الثالث أن يجعلها دالة على التشبيه ، يقول نعم الله سبحانه وتعالى سميع وبصير ورحيم وقدير والإنسان سميع وبصير ورحيم وقدير ، أو لا ؟ طيب اتفقت هذه الأسماء فيلزم أن تتفق المسميات ويكون الله عز وجل مماثلا للخلق ، فيتدرج بتوافق الأسماء إلى التوافق في الصفات ويقول إنكم إذا أثبتم أن الله سميع وبصير وعليم وقدير ورحيم فالإنسان كذلك ، أو لا ؟ (( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا )) والا لأ ؟ والعليم أيضا وصف الله الإنسان بالعلم ووصف الله الإنسان بالرحمة جاء في الحديث ( الراحمون يرحمهم الرحمن ) وقال تعالى عن النبي عليه الصلاة والسلام (( بالمؤمنين رؤوف رحيم )) والإنسان كريم والله كريم أيضا والإنسان حي والله حي ، فتوصل إلى اعتقاد المماثلة من أين ؟ من أسماء الله وجعل هذه الأسماء مقتضية للتمثيل والتشبيه ، فمن جعل أسماء الله مقتضية للتمثيل بالخلق فإنه ملحد فيها ، كيف ذلك ؟ لأنها هي دلت على معان لائقة بالله عز وجل حيث قلنا فيما سبق أنها أسماء وأوصاف فهي إذن دالة على معان أيش ؟ لائقة بالله لا يمكن أن تكون مشابهة لما تدل عليه من المعاني في المخلوق ، أرأيت سمعك هل يكون كسمع الله ؟ أنت صحيح سميع بصير لكن سمعك كسمع الله ؟ لا سمعك حادث وسيزول ويلحقه النقص والا لأ ؟ وهل هو أيضا شامل إلى البعيد والقريب ؟ لا وكذلك البصر وغيره من الصفات ، هذه كم أنواع ؟ ثلاثة أنواع
النوع الرابع أن يشتق من هذه الأسماء أسماءً للأصنام ، فيقول الله إله وصنمه إله فيشتق من أسماء الله اسما لهذا الصنم سمّه اللات من الإله أو من الله ، وسمّه العزى من العزيز وسمّه مناة من المنان وعلى هذا فقس ، يأخذون من أسماء الله أسماء لهذه الأصنام لأجل أن يلبسوها ثوبا لا يصلح لها ، يسموها بما سمى الله به نفسه أو بما اشتق من أسماء الله حتى يضفوا عليها شيئا من الأبّهة والعظمة والألوهية فيبرروا ما هم عليه ، فصار الإلحاد أنواعه أربعة :
الأول أن ينكر شيئا من الأسماء أو مما دلت عليه من الصفات وهذا عده بعض العلماء اثنين فعدّ إنكار الأسماء وحده وإنكار الصفات وحده
والثاني أن يسمي الله بما لم يسم به نفسه
والثالث أن يجعلها دالة على التمثيل
والرابع أن يشتق منها أسماء للأصنام ، ونحن نعبر بالتمثيل أحسن من التشبيه ، ... نعم التمثيل أحسن من التشبيه لأنه هو الذي نفاه الله عز وجل نعم ، هو الذي نفاه الله في القرآن فقال (( ليس كمثله شيء )) ولم يقل ليس كشبهه شيء ، فنعبر بما عبر الله به عن نفسه ، وما من شيئين موجودين إلا وبينهما تشابه من بعض الوجوه واشتراك في المعنى من بعض الوجوه والا لأ ؟ فمثلا المخلوق والخالق اشتركا في معنى الوجود والا لأ ؟ كلاهما موجود لكن وجود هذا يخصه ووجود هذا يخصه ، الاستواء على العرش واستواء الإنسان على البعير مثلا اشتركا في المعنى العام للاستواء لكن استواء الخالق يخصه واستواء المخلوق يخصه ولهذا جاءت في القرآن (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) ، طيب يقول الله عز وجل (( سيجزون ما كانوا يعملون )) هذا وعيد وهو كقوله تعالى (( سنفرغ لكم أيها الثقلان )) تهديد وليس المعنى أن الله عز وجل الآن فارغ، مشغول يريد يلحقه الفراغ فيما بعد لكن هذا من باب الوعيد والتهديد وهذا كقوله، وهكذا هنا (( سيجزون ما كانوا يعملون ))، وأشرت قبل قليل إلى التعبير بقوله (( سيجزون ما كانوا يعملون )) ولم يقل سيجزون العقاب مثلا إشارة إلى أن الجزاء من جنس العمل ، فكأنه هو العمل نفسه ، نعم
السائل : ... ما يشعر بالاستدراج ...
الشيخ : أي ، لا بس بالنسبة لنا ما نتركهم على باطلهم ، يعني بالنسبة لله عز وجل يمكن ، ... الوعيد
ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما : " يلحدون في أسمائه يشركون " ، " يلحدون في أسمائه يشركون فيها " ، وقوله يشركون يتضمن الإشراك من الجهتين بأن يجعلوها دالة على المماثلة أو أن يشتقوا منها أسماء للأصنام كل هذا شرك ، فمن جعلها دالة على المماثلة ، تمثيل ... للخلق فقد أشرك لأنه جعل لله مثيلا ، ومن أخذ منها أسماء لأصنامه فقد أشرك به ، حيث جعل مسميات بهذه الأسماء تشارك الله عز وجل ، نعم يا
السائل : ... قوله تعالى (( سيجزون ما كانوا يعملون )) ...
الشيخ : أي نعم ، هو بارك الله فيكم هذا سؤال مهم ، العمل يطلق على القول والفعل فالذي يقابل القول الذي يقابل القول هو الفعل ، وأما العمل فهو شامل نعم للقول وللفعل ، (( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )) وهذا يكون بالأفعال ويكون بالأقوال ، ولهذا إذا أردت أن تقسم تقول ينقسم العمل إلى قول وفعل ، تقسم العمل ، فإذا قلت إلى قول وعمل فإن المراد بالعمل هنا أيش ؟ الفعل أي نعم ، من اللي بيسأل ؟
النوع الأول أن ينكر شيئا من أسماء الله أو مما دلت عليه من الصفات ، هذا النوع الأول انتبهوا ، النوع الأول من الإلحاد أن ينكر شيئا من الأسماء أو مما دلت عليه من الصفات أو الأحكام ، ما وجه كونه إلحادا ؟ لأنه مال بها عما يجب لها إذ الواجب إثباتها وسبق أنه لا يتم الإثبات إلا بإثبات ثلاثة أمور في المتعدي وأمرين في اللازم ، فإذا لم يثبت على هذا الوجه فقد مال بها عما يجب فيها هذه واحدة ، الثاني من الإلحاد عكس هذا يثبت أسماء الله ويزيد يأتي بأسماء لم يسم الله بها نفسه ، ومثلوا لذلك بتسميته علة فاعلة الفلاسفة يقولون ما هناك إله إنما هي علة فاعلة في هذا الكون تفعل وهذا الكون معمول لها ، وبعضهم يعبر عنه بالعقل الفعّال يقول اللي يدير هالكون هو العقل الفعال ، فيسمي الرب بهذا الاسم ، وكذلك النصارى يسمون الله بالأب يسمون الله بالأب ، هذا من الإلحاد لأنه يسمى الله بما لم يسم به نفسه وقد سبق أنه لا يجوز لأن أسماء الله توقيفية
النوع الثالث أن يجعلها دالة على التشبيه ، يقول نعم الله سبحانه وتعالى سميع وبصير ورحيم وقدير والإنسان سميع وبصير ورحيم وقدير ، أو لا ؟ طيب اتفقت هذه الأسماء فيلزم أن تتفق المسميات ويكون الله عز وجل مماثلا للخلق ، فيتدرج بتوافق الأسماء إلى التوافق في الصفات ويقول إنكم إذا أثبتم أن الله سميع وبصير وعليم وقدير ورحيم فالإنسان كذلك ، أو لا ؟ (( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا )) والا لأ ؟ والعليم أيضا وصف الله الإنسان بالعلم ووصف الله الإنسان بالرحمة جاء في الحديث ( الراحمون يرحمهم الرحمن ) وقال تعالى عن النبي عليه الصلاة والسلام (( بالمؤمنين رؤوف رحيم )) والإنسان كريم والله كريم أيضا والإنسان حي والله حي ، فتوصل إلى اعتقاد المماثلة من أين ؟ من أسماء الله وجعل هذه الأسماء مقتضية للتمثيل والتشبيه ، فمن جعل أسماء الله مقتضية للتمثيل بالخلق فإنه ملحد فيها ، كيف ذلك ؟ لأنها هي دلت على معان لائقة بالله عز وجل حيث قلنا فيما سبق أنها أسماء وأوصاف فهي إذن دالة على معان أيش ؟ لائقة بالله لا يمكن أن تكون مشابهة لما تدل عليه من المعاني في المخلوق ، أرأيت سمعك هل يكون كسمع الله ؟ أنت صحيح سميع بصير لكن سمعك كسمع الله ؟ لا سمعك حادث وسيزول ويلحقه النقص والا لأ ؟ وهل هو أيضا شامل إلى البعيد والقريب ؟ لا وكذلك البصر وغيره من الصفات ، هذه كم أنواع ؟ ثلاثة أنواع
النوع الرابع أن يشتق من هذه الأسماء أسماءً للأصنام ، فيقول الله إله وصنمه إله فيشتق من أسماء الله اسما لهذا الصنم سمّه اللات من الإله أو من الله ، وسمّه العزى من العزيز وسمّه مناة من المنان وعلى هذا فقس ، يأخذون من أسماء الله أسماء لهذه الأصنام لأجل أن يلبسوها ثوبا لا يصلح لها ، يسموها بما سمى الله به نفسه أو بما اشتق من أسماء الله حتى يضفوا عليها شيئا من الأبّهة والعظمة والألوهية فيبرروا ما هم عليه ، فصار الإلحاد أنواعه أربعة :
الأول أن ينكر شيئا من الأسماء أو مما دلت عليه من الصفات وهذا عده بعض العلماء اثنين فعدّ إنكار الأسماء وحده وإنكار الصفات وحده
والثاني أن يسمي الله بما لم يسم به نفسه
والثالث أن يجعلها دالة على التمثيل
والرابع أن يشتق منها أسماء للأصنام ، ونحن نعبر بالتمثيل أحسن من التشبيه ، ... نعم التمثيل أحسن من التشبيه لأنه هو الذي نفاه الله عز وجل نعم ، هو الذي نفاه الله في القرآن فقال (( ليس كمثله شيء )) ولم يقل ليس كشبهه شيء ، فنعبر بما عبر الله به عن نفسه ، وما من شيئين موجودين إلا وبينهما تشابه من بعض الوجوه واشتراك في المعنى من بعض الوجوه والا لأ ؟ فمثلا المخلوق والخالق اشتركا في معنى الوجود والا لأ ؟ كلاهما موجود لكن وجود هذا يخصه ووجود هذا يخصه ، الاستواء على العرش واستواء الإنسان على البعير مثلا اشتركا في المعنى العام للاستواء لكن استواء الخالق يخصه واستواء المخلوق يخصه ولهذا جاءت في القرآن (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) ، طيب يقول الله عز وجل (( سيجزون ما كانوا يعملون )) هذا وعيد وهو كقوله تعالى (( سنفرغ لكم أيها الثقلان )) تهديد وليس المعنى أن الله عز وجل الآن فارغ، مشغول يريد يلحقه الفراغ فيما بعد لكن هذا من باب الوعيد والتهديد وهذا كقوله، وهكذا هنا (( سيجزون ما كانوا يعملون ))، وأشرت قبل قليل إلى التعبير بقوله (( سيجزون ما كانوا يعملون )) ولم يقل سيجزون العقاب مثلا إشارة إلى أن الجزاء من جنس العمل ، فكأنه هو العمل نفسه ، نعم
السائل : ... ما يشعر بالاستدراج ...
الشيخ : أي ، لا بس بالنسبة لنا ما نتركهم على باطلهم ، يعني بالنسبة لله عز وجل يمكن ، ... الوعيد
ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما : " يلحدون في أسمائه يشركون " ، " يلحدون في أسمائه يشركون فيها " ، وقوله يشركون يتضمن الإشراك من الجهتين بأن يجعلوها دالة على المماثلة أو أن يشتقوا منها أسماء للأصنام كل هذا شرك ، فمن جعلها دالة على المماثلة ، تمثيل ... للخلق فقد أشرك لأنه جعل لله مثيلا ، ومن أخذ منها أسماء لأصنامه فقد أشرك به ، حيث جعل مسميات بهذه الأسماء تشارك الله عز وجل ، نعم يا
السائل : ... قوله تعالى (( سيجزون ما كانوا يعملون )) ...
الشيخ : أي نعم ، هو بارك الله فيكم هذا سؤال مهم ، العمل يطلق على القول والفعل فالذي يقابل القول الذي يقابل القول هو الفعل ، وأما العمل فهو شامل نعم للقول وللفعل ، (( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )) وهذا يكون بالأفعال ويكون بالأقوال ، ولهذا إذا أردت أن تقسم تقول ينقسم العمل إلى قول وفعل ، تقسم العمل ، فإذا قلت إلى قول وعمل فإن المراد بالعمل هنا أيش ؟ الفعل أي نعم ، من اللي بيسأل ؟
هل يجوز التسمي بأسماء الله تعالى ؟.
السائل : شيخ هل في قاعدة خاصة من جواز التسمي ببعض الأسماء ، مثلا في أسماء خاصة بالله سبحانه وتعالى
الشيخ : نعم
السائل : وفي أسماء يمكن أن يسمى بها البشر
الشيخ : نعم
السائل : ما هي القاعدة ...
الشيخ : القاعدة أنه إذا سميت أحدا باسم من أسماء الله ملاحظا فيه الصفة فهو ما يجوز يعني تسمي هذا الحكيم لحكمته أو الحكم لأنه يحكم بين الناس فهذا ما يجوز ، أما إذا أردت مجرد العلمية فهذا لا بأس به ، ولهذا يوجد في أسماء الصحابة الحكيم ويوجد فيها الحكم ولم يغيره الرسول عليه الصلاة والسلام لكنه غير أبا الحكم لأنه سمي بذلك لكونه يحكم بين الناس
السائل : ...
الشيخ : لا في أسماء عاد خاصة بالله ما يسمى بها غيره مطلقا مثل الله ، الله ما يمكن يسمى به أحد أبدا ، وكذلك قالوا الرحمن إنما من ال... وكذلك مثل رب العالمين ، رب العالمين هذا ما يسمى به إلا الله يعني الشيء الذي ما يمكن يصدق إلا على الله فهو ما يسمى به أحد خاص بالله ، وأما الرب فإنه يطلق على الله وعلى غيره كرب الدابة ورب البيت وما أشبه ذلك يكون مضافا نعم ، ثم إن الرب أيضا يطلق بمعنى الصاحب ، الرب يطلق بمعنى الصاحب ، مثل قوله تعالى (( سبحان ربك رب العزة عما يصفون )) هذه ما هي مثل رب العالمين لأن رب العالمين الذي خلقهم لكن رب العزة ما يمكن تقول أنه خلق العزة لأن العزة صفة من صفات الله غير مخلوقة ، فهنا الرب بمعنى صاحب صاحب العزة ، نعم
السائل : ...
الشيخ : نعم أي نعم إذا لم يلاحظ معنى الصفة لأن الحكم موجود في الصحابة من يسمى بهذا الاسم الحكم
السائل : ...
الشيخ : أي نعم لأن إنكار ما دلت عليه من الصفات هو طريق أهل التأويل طريق أهل التأويل، ما يقرون بكل الصفات التي تدل عليها ، مثل الرحمن الأشاعرة ما يؤمنون بالرحمة ما يقولون الله له رحمة يقولون رحمة الله المراد بها إما المفعول أو إرادة المفعول يعني إما الإحسان اللي هو المفعول وإما إرادة الإحسان أي نعم.
الشيخ : نعم
السائل : وفي أسماء يمكن أن يسمى بها البشر
الشيخ : نعم
السائل : ما هي القاعدة ...
الشيخ : القاعدة أنه إذا سميت أحدا باسم من أسماء الله ملاحظا فيه الصفة فهو ما يجوز يعني تسمي هذا الحكيم لحكمته أو الحكم لأنه يحكم بين الناس فهذا ما يجوز ، أما إذا أردت مجرد العلمية فهذا لا بأس به ، ولهذا يوجد في أسماء الصحابة الحكيم ويوجد فيها الحكم ولم يغيره الرسول عليه الصلاة والسلام لكنه غير أبا الحكم لأنه سمي بذلك لكونه يحكم بين الناس
السائل : ...
الشيخ : لا في أسماء عاد خاصة بالله ما يسمى بها غيره مطلقا مثل الله ، الله ما يمكن يسمى به أحد أبدا ، وكذلك قالوا الرحمن إنما من ال... وكذلك مثل رب العالمين ، رب العالمين هذا ما يسمى به إلا الله يعني الشيء الذي ما يمكن يصدق إلا على الله فهو ما يسمى به أحد خاص بالله ، وأما الرب فإنه يطلق على الله وعلى غيره كرب الدابة ورب البيت وما أشبه ذلك يكون مضافا نعم ، ثم إن الرب أيضا يطلق بمعنى الصاحب ، الرب يطلق بمعنى الصاحب ، مثل قوله تعالى (( سبحان ربك رب العزة عما يصفون )) هذه ما هي مثل رب العالمين لأن رب العالمين الذي خلقهم لكن رب العزة ما يمكن تقول أنه خلق العزة لأن العزة صفة من صفات الله غير مخلوقة ، فهنا الرب بمعنى صاحب صاحب العزة ، نعم
السائل : ...
الشيخ : نعم أي نعم إذا لم يلاحظ معنى الصفة لأن الحكم موجود في الصحابة من يسمى بهذا الاسم الحكم
السائل : ...
الشيخ : أي نعم لأن إنكار ما دلت عليه من الصفات هو طريق أهل التأويل طريق أهل التأويل، ما يقرون بكل الصفات التي تدل عليها ، مثل الرحمن الأشاعرة ما يؤمنون بالرحمة ما يقولون الله له رحمة يقولون رحمة الله المراد بها إما المفعول أو إرادة المفعول يعني إما الإحسان اللي هو المفعول وإما إرادة الإحسان أي نعم.
وعنه : سموا اللات من الإله والعزى من العزيز " وعن الأعمش "يدخلون فيها ما ليس فبها "
الشيخ : قال : وعنه عن من ؟ عن ابن عباس سموا اللات من الإله والعزى من العزيز وهذا أحد نوعي الإشراك بها ، أن يشتق منها أسماء للأصنام ، طيب في كلمة يقولها النساء عندنا إذا أصيبت بشيء قالت المرأة الحريم عندنا عندهن كلمة مشهورة أيش يقولن ؟ وا عِزّالي وا عِزّالي نعم ، هل هي تندب العزى التي هي الصنم أو تقول وا عزالي من التعزية يعني تطلب العزاء وهو الصبر والتقوية ؟
الطالب : هذا الثاني
الشيخ : هذا هو المقصود ولهذا لو تسأل اللي تقول هذا وش هو ؟ قالت معناه أنني أصبت وأسأل الله أن يثبتني على هذه المصيبة ويقويني عليها ، يمكن ما تعرف أن فيه شيء يسمى العزى أي نعم ، هذه بعض الناس يرى أنه يجب إنكارها يجب إنكارها لأن ظاهر اللفظ أنها تندب العزى وهذا شرك لو كان هذا المقصود لكن نعلم علم اليقين أنها ما تريد هذا
طيب قال : " وعن الأعمش يدخلون فيها ما ليس منها " ، هذا أحد نوعي الإلحاد ، أي الأنواع ؟ الزيادة أن يسمى الله بما لم يسم به نفسه ، فمن أدخل في أسماء الله ما ليس منها فقد ألحد لأن الواجب في أسماء الله التوقيف أن لا نسمي الله إلا بما سمى به نفسه ، في سؤال عندك نعم ؟
السائل : عن الأعمش عن ابن عباس والا ؟
الشيخ : لا عنه هو عنه هو ، نعم.
الطالب : هذا الثاني
الشيخ : هذا هو المقصود ولهذا لو تسأل اللي تقول هذا وش هو ؟ قالت معناه أنني أصبت وأسأل الله أن يثبتني على هذه المصيبة ويقويني عليها ، يمكن ما تعرف أن فيه شيء يسمى العزى أي نعم ، هذه بعض الناس يرى أنه يجب إنكارها يجب إنكارها لأن ظاهر اللفظ أنها تندب العزى وهذا شرك لو كان هذا المقصود لكن نعلم علم اليقين أنها ما تريد هذا
طيب قال : " وعن الأعمش يدخلون فيها ما ليس منها " ، هذا أحد نوعي الإلحاد ، أي الأنواع ؟ الزيادة أن يسمى الله بما لم يسم به نفسه ، فمن أدخل في أسماء الله ما ليس منها فقد ألحد لأن الواجب في أسماء الله التوقيف أن لا نسمي الله إلا بما سمى به نفسه ، في سؤال عندك نعم ؟
السائل : عن الأعمش عن ابن عباس والا ؟
الشيخ : لا عنه هو عنه هو ، نعم.
هل المنان اسم من أسماءه تعالى ؟
السائل : هل المنان اسم من أسماء الله ؟
الشيخ : نعم
السائل : هل يسمى به ؟
الشيخ : يسمى به فيقال يا منان أمنن علي بكذا وكذا ، لكن الحنان هل هو من أسماء الله ؟
الشيخ : نعم
السائل : هل يسمى به ؟
الشيخ : يسمى به فيقال يا منان أمنن علي بكذا وكذا ، لكن الحنان هل هو من أسماء الله ؟
هل من أسماء الله تعالى الحنان والبرهان ؟
السائل : عندنا هذا يا الحنان ويا منان ويا برهان ويا عظيم الشأن هذه الأسماء الأربعة يدعوا بها في بعض المساجد ، وفي بعض المساجد أنكرنا هذا ...
الشيخ : أي ، أما يا منان فهي اسم ما في شك اسم من أسماء الله ثابت ، وأما الحنان فبعض العلماء أنكره وقال أنه ما ورد إلا في حديث ضعيف الحنان ، وبعضهم أثبته ، وأما برهان فهذا ما هو من أسماء الله قطعا ، وأما عظيم الشأن صحيح هذا ؟
الطالب : صحيح
الشيخ : نعم وصف هذا ، هذا وصف لأنه عظيم الشأن سبحانه وتعالى
السائل : يدعى بهذا الدعاء
الشيخ : يصح أن تدعو الله تعالى بالصفة التي تتعين له ، كما كان الرسول يدعو ( اللهم منزل الكتاب مجري السحاب وهازم الأحزاب ) كان يدعو بها عليه الصلاة والسلام
السائل : يدعو بهذا يا عظيم الشأن ؟
الشيخ : أي نعم ما فيه شيء نعم.
الشيخ : أي ، أما يا منان فهي اسم ما في شك اسم من أسماء الله ثابت ، وأما الحنان فبعض العلماء أنكره وقال أنه ما ورد إلا في حديث ضعيف الحنان ، وبعضهم أثبته ، وأما برهان فهذا ما هو من أسماء الله قطعا ، وأما عظيم الشأن صحيح هذا ؟
الطالب : صحيح
الشيخ : نعم وصف هذا ، هذا وصف لأنه عظيم الشأن سبحانه وتعالى
السائل : يدعى بهذا الدعاء
الشيخ : يصح أن تدعو الله تعالى بالصفة التي تتعين له ، كما كان الرسول يدعو ( اللهم منزل الكتاب مجري السحاب وهازم الأحزاب ) كان يدعو بها عليه الصلاة والسلام
السائل : يدعو بهذا يا عظيم الشأن ؟
الشيخ : أي نعم ما فيه شيء نعم.
ما معنى حديث "خلق لله آدم على صورته"؟
السائل : معنى حديث ( خلق الله آدم على صورته ) ... ؟
الشيخ : أي نعم ، هذا اختلف العلماء فيه فمنهم من قال إن صورة الرحمن ما صحت وممن أنكر ذلك ابن خزيمة في صحيحه في كتاب التوحيد ومنهم من قال إن اللفظة صحيحة وهي تفسر الضمير في قوله ( خلق آدم على صورته ) لأن خلق آدم على صورته ثابتة في الصحيحين
لكن ما المخرج ؟ يخرج هذا على أحد وجهين : إما المعنى أنه على صورة الرحمن ولا يلزم من كونها على صورته أن يكون مماثلا له ولا يلزم من كونها على صورته أن يكون مماثلا له، فهذه أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر ولا يلزم أن تكون على مثله ، فالصورة من حيث العموم ، أو يقال على صورة الرحمن إن هذا من باب إضافة المخلوق إلى خالقه يعني على الصورة التي اختارها سبحانه وتعالى وأرادها فلا تضرب الوجه فتقبح هذه الصورة التي اعتنى الله بها أو تقبحه .
الشيخ : أي نعم ، هذا اختلف العلماء فيه فمنهم من قال إن صورة الرحمن ما صحت وممن أنكر ذلك ابن خزيمة في صحيحه في كتاب التوحيد ومنهم من قال إن اللفظة صحيحة وهي تفسر الضمير في قوله ( خلق آدم على صورته ) لأن خلق آدم على صورته ثابتة في الصحيحين
لكن ما المخرج ؟ يخرج هذا على أحد وجهين : إما المعنى أنه على صورة الرحمن ولا يلزم من كونها على صورته أن يكون مماثلا له ولا يلزم من كونها على صورته أن يكون مماثلا له، فهذه أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر ولا يلزم أن تكون على مثله ، فالصورة من حيث العموم ، أو يقال على صورة الرحمن إن هذا من باب إضافة المخلوق إلى خالقه يعني على الصورة التي اختارها سبحانه وتعالى وأرادها فلا تضرب الوجه فتقبح هذه الصورة التي اعتنى الله بها أو تقبحه .
المناقشة .
الشيخ : وعلى آل نبينا محمد وعلى آله واصحابه اجمعين قال الله تعالى (( وذروا الذين يلحدون في أسمائه )) ذروا بمعنى
الطالب : بمعنى اتركوا
الشيخ : اتركوا ، وما المراد بذروهم ؟
الطالب : ...
الشيخ : يعني تهديد ، يعني المراد به التهديد ، أو المعنى اتركوا طريقهم ؟ أو الجميع ؟
الطالب : نعم نعم اتركوا طريقهم
الشيخ : أو الجميع
الطالب : ...
الشيخ : أي صح ، طيب قوله (( يلحدون في أسمائه )) ما هو الإلحاد يا عبد الله ؟
الطالب : الإلحاد هو الميل
الشيخ : في اللغة
الطالب : ومنه الشق الذي في لحد القبر
الشيخ : لحد القبر لميله إلى جانب منه ، طيب وفي الاصطلاح ؟
الطالب : هو الميل بها عما يجب لها
الشيخ : نعم طيب صح ، هذا الإلحاد في الأسماء ، طيب هل يكون الإلحاد في غير الأسماء ؟ هذا ما بحثناه وإذا شئتم نبحثه الليلة بحثناه ، هاه ؟ طيب الإلحاد في الأسماء أنواع
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : الأول أن يشتق منها أسماء
السائل : ...
الشيخ : للأصنام ، هاه ، أن يشتق من أسماء الله أسماء للأصنام ، مثل ؟
الطالب : اللات والعزى
الشيخ : من أين ؟
الطالب : العزى من العزيز
الشيخ : نعم
الطالب : ومناة من المنان ، واللات من الإله
الشيخ : طيب هذا واحد ، الثاني ؟
الطالب : الثاني أن ينكر شيئا من الأسماء أو مما دلت عليه من الصفات
الشيخ : من الصفات أو مما دلت عليه من الصفات ، طيب هل أحد أنكر الأسماء رشاد ؟
الطالب : نعم
الشيخ : من ؟
الطالب : كثير من ...
الشيخ : ما تحفظهم بأسمائهم يعني تعيينهم نعم ؟
الطالب : جميع ...
الشيخ : أي والمعتزلة أيضا ، الجهمية غلاتهم ترى غلاتهم نعم ، هذا هو آخر شيء ؟ طيب وزع جزاك الله خير وزع ، نعم طيب
السائل : ...
الشيخ : غلاة المعتزلة والجهمية أنكروا الأسماء
السائل : الأشاعرة ؟
الشيخ : لا ، طيب من الذين أنكروا ما دلت عليه من الصفات وأثبتوا الأسماء ؟
الطالب : المعتزلة
الشيخ : نعم عامة المعتزلة هذا طريقهم ، طيب وهناك قسم ثالث أثبتوا بعض الصفات وأنكروا بعضا من هم يا محمد إسماعيل ؟
الطالب : الأشاعرة والماتريدية
الشيخ : نعم الأشاعرة والماتريدية أثبتوا بعضا وأنكروا بعضا ، والصواب أنه يجب علينا إثبات كل ما وصف الله به نفسه لأدلة سبق لنا أن ذكرناها في بحث العقيدة ، طيب قوله تعالى (( سيجزون ما كانوا يعملون )) هذه الجملة المراد بها عبد الوهاب ؟
الطالب : ...
الشيخ : أي أيش المراد بهذه الجملة ؟
الطالب : ...
الشيخ : أي التهديد يعني ؟
الطالب : نعم التهديد والوعيد
الشيخ : التهديد والوعيد ، طيب يقول المؤلف فيه مسائل ، قلت نتكلم عن الإلحاد القسم الثاني ها ؟ الإلحاد في الآيات ، ها ؟
الطالب : ...
الشيخ : أي أي أحسنت ، أنواع الإلحاد نعم ، باقي أنواع الإلحاد يلا يا سالم
الطالب : ...
الشيخ : يعني أن يسمى ؟
الطالب : ... النصارى الأب ويسميه الفلاسفة العقل
الشيخ : الفعال والعلة الفاعلة ، يعني أن يسمى الله بما لم يسم به نفسه ، فإن هذا من الإلحاد ، ما وجه كون هذا من الإلحاد ؟
الطالب : تقوّل على الله ...
الشيخ : والواجب في الأسماء التوقيف فمن زاد فيها فقد ألحد ، طيب الرابع ...
الطالب : بمعنى اتركوا
الشيخ : اتركوا ، وما المراد بذروهم ؟
الطالب : ...
الشيخ : يعني تهديد ، يعني المراد به التهديد ، أو المعنى اتركوا طريقهم ؟ أو الجميع ؟
الطالب : نعم نعم اتركوا طريقهم
الشيخ : أو الجميع
الطالب : ...
الشيخ : أي صح ، طيب قوله (( يلحدون في أسمائه )) ما هو الإلحاد يا عبد الله ؟
الطالب : الإلحاد هو الميل
الشيخ : في اللغة
الطالب : ومنه الشق الذي في لحد القبر
الشيخ : لحد القبر لميله إلى جانب منه ، طيب وفي الاصطلاح ؟
الطالب : هو الميل بها عما يجب لها
الشيخ : نعم طيب صح ، هذا الإلحاد في الأسماء ، طيب هل يكون الإلحاد في غير الأسماء ؟ هذا ما بحثناه وإذا شئتم نبحثه الليلة بحثناه ، هاه ؟ طيب الإلحاد في الأسماء أنواع
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : الأول أن يشتق منها أسماء
السائل : ...
الشيخ : للأصنام ، هاه ، أن يشتق من أسماء الله أسماء للأصنام ، مثل ؟
الطالب : اللات والعزى
الشيخ : من أين ؟
الطالب : العزى من العزيز
الشيخ : نعم
الطالب : ومناة من المنان ، واللات من الإله
الشيخ : طيب هذا واحد ، الثاني ؟
الطالب : الثاني أن ينكر شيئا من الأسماء أو مما دلت عليه من الصفات
الشيخ : من الصفات أو مما دلت عليه من الصفات ، طيب هل أحد أنكر الأسماء رشاد ؟
الطالب : نعم
الشيخ : من ؟
الطالب : كثير من ...
الشيخ : ما تحفظهم بأسمائهم يعني تعيينهم نعم ؟
الطالب : جميع ...
الشيخ : أي والمعتزلة أيضا ، الجهمية غلاتهم ترى غلاتهم نعم ، هذا هو آخر شيء ؟ طيب وزع جزاك الله خير وزع ، نعم طيب
السائل : ...
الشيخ : غلاة المعتزلة والجهمية أنكروا الأسماء
السائل : الأشاعرة ؟
الشيخ : لا ، طيب من الذين أنكروا ما دلت عليه من الصفات وأثبتوا الأسماء ؟
الطالب : المعتزلة
الشيخ : نعم عامة المعتزلة هذا طريقهم ، طيب وهناك قسم ثالث أثبتوا بعض الصفات وأنكروا بعضا من هم يا محمد إسماعيل ؟
الطالب : الأشاعرة والماتريدية
الشيخ : نعم الأشاعرة والماتريدية أثبتوا بعضا وأنكروا بعضا ، والصواب أنه يجب علينا إثبات كل ما وصف الله به نفسه لأدلة سبق لنا أن ذكرناها في بحث العقيدة ، طيب قوله تعالى (( سيجزون ما كانوا يعملون )) هذه الجملة المراد بها عبد الوهاب ؟
الطالب : ...
الشيخ : أي أيش المراد بهذه الجملة ؟
الطالب : ...
الشيخ : أي التهديد يعني ؟
الطالب : نعم التهديد والوعيد
الشيخ : التهديد والوعيد ، طيب يقول المؤلف فيه مسائل ، قلت نتكلم عن الإلحاد القسم الثاني ها ؟ الإلحاد في الآيات ، ها ؟
الطالب : ...
الشيخ : أي أي أحسنت ، أنواع الإلحاد نعم ، باقي أنواع الإلحاد يلا يا سالم
الطالب : ...
الشيخ : يعني أن يسمى ؟
الطالب : ... النصارى الأب ويسميه الفلاسفة العقل
الشيخ : الفعال والعلة الفاعلة ، يعني أن يسمى الله بما لم يسم به نفسه ، فإن هذا من الإلحاد ، ما وجه كون هذا من الإلحاد ؟
الطالب : تقوّل على الله ...
الشيخ : والواجب في الأسماء التوقيف فمن زاد فيها فقد ألحد ، طيب الرابع ...
الكلام على الإلحاد في الآيات الكونية والشرعية .
الشيخ : الإلحاد في الأسماء فهمناه الآن ، الإلحاد في الآيات دليله قوله تعالى (( إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا )) وهذه الجملة كما ترون فيها تهديد بيّن لأن قوله لا يخفون علينا معناه سنعاقبهم على هذا الإلحاد ، والجملة هنا مؤكدة بإن إن الذين يلحدون وآية الله عز وجل تنقسم إلى قسمين : آيات كونية وآيات شرعية ، فالآيات الكونية هي المخلوقات كل المخلوقات من آيات الله الكونية ، السماوات والأرض والنجوم الجبال والشجر والدواب وغير ذلك ، قال الشاعر :
" وفي كل شيء له آية *** تدل على أنه واحد
فوا عجبا كيف يعصى الإله *** أم كيف يجحده الجاحد
وفي كل شيء له آية *** تدل على أنه واحد "
كل شيء فيه آية من آيات الله عز وجل ، إذا كانت الآيات الكونية هي كل ما خلق الله ، كل مخلوقات الله تعالى فهي آية كونية لله فبماذا يكون الإلحاد فيها ؟ يكون الإلحاد فيها بثلاثة وجوه :
اعتقاد أن أحدا انفرد بها أو ببعضها يعني خلق دون الله ، مثل الطبائعيين الذين يقولون إن الطبيعة هي التي تكوّن ، هذا إلحاد بآيات الله ، هذا قسم ، اعتقاد أن أحدا انفرد بها دون الله أو شارك فيها أو في بعضها ، انفرد بها
ثانيا اعتقاد أن لله تعالى فيها شريكا يعني وإن لم يكن خالقا لكن له شريك في الملك في ملك هذه الأشياء ، هذا إلحاد في الآيات
القسم الثالث أو الناحية الثالثة اعتقاد أن لله معينا في خلقها لا شريكا لا ولكن معين ، أن لله معينا في خلق هذه الأكوان ، فالإلحاد إذن في الآيات الكونية من ثلاثة أوجه : اعتقاد أن أحدا سوى الله منفرد بها أو ببعضها ، اعتقاد أن أحدا مشارك لله تعالى فيها ، والفرق بين هذا والذي قبله ظاهر لأن الفرق إذا اعتقد أن أحدا انفرد بها دون الله واضح كأنه قد جعل الكون مخلوقا لغير الله ، أما أحدا شارك الله فيها يعني مثلا واحد خلق السماوات الله خلق السماوات والآخر خلق الأرض ، هذا على سبيل الانفراد
أما القسم الثاني الوجه الثاني أن لله تعالى فيها شريكا على وجه مشاع يعني كل هذا بينه وبين الله ، كل الخلق بين الله وبين أحد آخر ، ظهر الفرق بينهما ؟
الطالب : نعم
الشيخ : طيب ، الثالث أن يعتقد أن لله تعالى معينا في إيجادها وخلقها وتدبيرها ، هذا من الإلحاد في الآيات ، وتدل ويدل على هذه الأوجه قوله تعالى (( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض )) هذه واحدة الإنفراد (( وما لهم فيهما من شرك )) هذا الثاني (( وما له منهم من ظهير )) ظهير يعني معين هذا الثالث ، فصار الإلحاد في آيات الله الكونية من كم وجه ؟
الطالب : من ثلاث أوجه
الشيخ : من ثلاثة أوجه ، عرفتم ؟ كل ما يتعلق بما يخل بتوحيد الربوبية فإنه داخل في الإلحاد في الآيات الكونية
طيب القسم الثاني من الآيات الآيات الشرعية وهي ما جاءت به الرسل من الشرائع أو بعبارة أعم من الوحي ، ما جاءت به الرسل من الوحي فهذه هي الآيات الشرعية ، مثل ؟ كالقرآن ، القرآن قال الله تعالى فيه (( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم )) نعم (( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم )) ، أما الجهال فلا ينتفعون بالقرآن
بماذا يكون الإلحاد في الآيات الشرعية ؟ يكون الإلحاد في الآيات الشرعية بتكذيبها وتحريفها ومخالفتها ، كم من وجه ؟ ثلاثة أوجه أيضا ، يكون بتكذيبها وتحريفها وأيش بعد ؟ ومخالفتها ، تكذيبها هذا فيما يتعلق بالأخبار وتحريفها، ومخالفتها فيما يتعلق بالأحكام ، وتحريفها فيما يتعلق بالأحكام والأخبار ، التحريف يشمل يعني التحريف يتعلق بالأخبار والأحكام ، فهمتم يا جماعة ؟ إذن الإلحاد في الآيات الشرعية يكون من ثلاثة أوجه أيضا : تكذيبها ومخالفتها وتحريفها ، تكذيبها ومخالفتها وتحريفها ، تكذيبها فيما يتعلق
الطالب : بالأخبار
الشيخ : نعم ، ومخالفتها بما يتعلق بالأحكام ، والثالث تحريفها يشمل للأخبار والأحكام ، والا لأ ؟ فمن الناس مثلا من يحرف الأحكام ويجعل هذا الخبر مثلا أو هذه الآية لها معنى غير ما أراد الله ، ومن الناس من يحرف في الأخبار كتحريف أهل التعطيل من المعتزلة والجهمية والأشعرية ونحوهم ، أفهمتم ؟ طيب إذن الإلحاد في الآيات الكونية والشرعية حرام والا جائز ؟
الطالب : حرام
الشيخ : حرام وبعضه كفر ، تكذيبها كفر لا شك ، تكذيب الآيات الشرعية كفر ، فمن كذّب شيئا مع اعتقاده أن الله تعالى ورسوله أخبرا به فهو كافر فهو كافر ، إذا علم أن هذا مما أخبر الله به ورسوله ثم كذّبه كفر ، ومنها ما يكون معصية من الكبائر ومنها ما يكون معصية من الصغائر ، قال الله تعالى في الحرم (( ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم )) فسمى الله تعالى المعاصي والظلم سماها إلحادا لأنها ميل عما يجب على الإنسان أن يكون عليه ، الإنسان العاصي لله مال أليس كذلك ؟ مال عما يجب أن يكون عليه ، لأن الواجب أن يكون عليه هو السير على صراط الله سبحانه وتعالى فإذا خالف فقد ألحد نعم ، طيب إذن الحمد لله تم تقسيم الإلحاد بالآيات الكونية والشرعية
والسؤال الآن الذي يرد ما هو الموضع الذي يكون فيه الإلحاد ؟ نقول يكون في الأسماء وفي الآيات ، والإلحاد في الأسماء أربعة أنواع ، والإلحاد في الآيات نشوف نقسمه ، الآيات إما كونية وإما شرعية فالإلحاد في الآيات الكونية يكون باعتقاد أن أحدا انفرد بها دون الله أو ببعضها ، والثاني أن يعتقد أن لله تعالى فيها مشاركا ، والثالث أن يعتقد أن لله تعالى فيها معينا ، وقد دل على هذه الأشياء الثلاثة أيش ؟ قوله تعالى (( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما له فيهما من شرك وما له منهم من ظهير )) نعم في الآية هذه شيء رابع لكن ما يتعلق ببحثنا وهو ؟ (( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له )) فبهذه الأمور انقطعت كل وسيلة يتعلق بها المشركون ، ما دام آلهتهم ما لها ملك ولا مشاركة ولا معاونة ولا شفاعة إذن بماذا يتعلقون ؟ ما عندهم شيء يتعلقون به ، نعم فالإلحاد في الآيات الشرعية قلنا تكون في ثلاثة امور بثلاثة أمور : تكذيبها ومخالفتها وتحريفها ، نعم.
" وفي كل شيء له آية *** تدل على أنه واحد
فوا عجبا كيف يعصى الإله *** أم كيف يجحده الجاحد
وفي كل شيء له آية *** تدل على أنه واحد "
كل شيء فيه آية من آيات الله عز وجل ، إذا كانت الآيات الكونية هي كل ما خلق الله ، كل مخلوقات الله تعالى فهي آية كونية لله فبماذا يكون الإلحاد فيها ؟ يكون الإلحاد فيها بثلاثة وجوه :
اعتقاد أن أحدا انفرد بها أو ببعضها يعني خلق دون الله ، مثل الطبائعيين الذين يقولون إن الطبيعة هي التي تكوّن ، هذا إلحاد بآيات الله ، هذا قسم ، اعتقاد أن أحدا انفرد بها دون الله أو شارك فيها أو في بعضها ، انفرد بها
ثانيا اعتقاد أن لله تعالى فيها شريكا يعني وإن لم يكن خالقا لكن له شريك في الملك في ملك هذه الأشياء ، هذا إلحاد في الآيات
القسم الثالث أو الناحية الثالثة اعتقاد أن لله معينا في خلقها لا شريكا لا ولكن معين ، أن لله معينا في خلق هذه الأكوان ، فالإلحاد إذن في الآيات الكونية من ثلاثة أوجه : اعتقاد أن أحدا سوى الله منفرد بها أو ببعضها ، اعتقاد أن أحدا مشارك لله تعالى فيها ، والفرق بين هذا والذي قبله ظاهر لأن الفرق إذا اعتقد أن أحدا انفرد بها دون الله واضح كأنه قد جعل الكون مخلوقا لغير الله ، أما أحدا شارك الله فيها يعني مثلا واحد خلق السماوات الله خلق السماوات والآخر خلق الأرض ، هذا على سبيل الانفراد
أما القسم الثاني الوجه الثاني أن لله تعالى فيها شريكا على وجه مشاع يعني كل هذا بينه وبين الله ، كل الخلق بين الله وبين أحد آخر ، ظهر الفرق بينهما ؟
الطالب : نعم
الشيخ : طيب ، الثالث أن يعتقد أن لله تعالى معينا في إيجادها وخلقها وتدبيرها ، هذا من الإلحاد في الآيات ، وتدل ويدل على هذه الأوجه قوله تعالى (( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض )) هذه واحدة الإنفراد (( وما لهم فيهما من شرك )) هذا الثاني (( وما له منهم من ظهير )) ظهير يعني معين هذا الثالث ، فصار الإلحاد في آيات الله الكونية من كم وجه ؟
الطالب : من ثلاث أوجه
الشيخ : من ثلاثة أوجه ، عرفتم ؟ كل ما يتعلق بما يخل بتوحيد الربوبية فإنه داخل في الإلحاد في الآيات الكونية
طيب القسم الثاني من الآيات الآيات الشرعية وهي ما جاءت به الرسل من الشرائع أو بعبارة أعم من الوحي ، ما جاءت به الرسل من الوحي فهذه هي الآيات الشرعية ، مثل ؟ كالقرآن ، القرآن قال الله تعالى فيه (( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم )) نعم (( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم )) ، أما الجهال فلا ينتفعون بالقرآن
بماذا يكون الإلحاد في الآيات الشرعية ؟ يكون الإلحاد في الآيات الشرعية بتكذيبها وتحريفها ومخالفتها ، كم من وجه ؟ ثلاثة أوجه أيضا ، يكون بتكذيبها وتحريفها وأيش بعد ؟ ومخالفتها ، تكذيبها هذا فيما يتعلق بالأخبار وتحريفها، ومخالفتها فيما يتعلق بالأحكام ، وتحريفها فيما يتعلق بالأحكام والأخبار ، التحريف يشمل يعني التحريف يتعلق بالأخبار والأحكام ، فهمتم يا جماعة ؟ إذن الإلحاد في الآيات الشرعية يكون من ثلاثة أوجه أيضا : تكذيبها ومخالفتها وتحريفها ، تكذيبها ومخالفتها وتحريفها ، تكذيبها فيما يتعلق
الطالب : بالأخبار
الشيخ : نعم ، ومخالفتها بما يتعلق بالأحكام ، والثالث تحريفها يشمل للأخبار والأحكام ، والا لأ ؟ فمن الناس مثلا من يحرف الأحكام ويجعل هذا الخبر مثلا أو هذه الآية لها معنى غير ما أراد الله ، ومن الناس من يحرف في الأخبار كتحريف أهل التعطيل من المعتزلة والجهمية والأشعرية ونحوهم ، أفهمتم ؟ طيب إذن الإلحاد في الآيات الكونية والشرعية حرام والا جائز ؟
الطالب : حرام
الشيخ : حرام وبعضه كفر ، تكذيبها كفر لا شك ، تكذيب الآيات الشرعية كفر ، فمن كذّب شيئا مع اعتقاده أن الله تعالى ورسوله أخبرا به فهو كافر فهو كافر ، إذا علم أن هذا مما أخبر الله به ورسوله ثم كذّبه كفر ، ومنها ما يكون معصية من الكبائر ومنها ما يكون معصية من الصغائر ، قال الله تعالى في الحرم (( ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم )) فسمى الله تعالى المعاصي والظلم سماها إلحادا لأنها ميل عما يجب على الإنسان أن يكون عليه ، الإنسان العاصي لله مال أليس كذلك ؟ مال عما يجب أن يكون عليه ، لأن الواجب أن يكون عليه هو السير على صراط الله سبحانه وتعالى فإذا خالف فقد ألحد نعم ، طيب إذن الحمد لله تم تقسيم الإلحاد بالآيات الكونية والشرعية
والسؤال الآن الذي يرد ما هو الموضع الذي يكون فيه الإلحاد ؟ نقول يكون في الأسماء وفي الآيات ، والإلحاد في الأسماء أربعة أنواع ، والإلحاد في الآيات نشوف نقسمه ، الآيات إما كونية وإما شرعية فالإلحاد في الآيات الكونية يكون باعتقاد أن أحدا انفرد بها دون الله أو ببعضها ، والثاني أن يعتقد أن لله تعالى فيها مشاركا ، والثالث أن يعتقد أن لله تعالى فيها معينا ، وقد دل على هذه الأشياء الثلاثة أيش ؟ قوله تعالى (( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما له فيهما من شرك وما له منهم من ظهير )) نعم في الآية هذه شيء رابع لكن ما يتعلق ببحثنا وهو ؟ (( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له )) فبهذه الأمور انقطعت كل وسيلة يتعلق بها المشركون ، ما دام آلهتهم ما لها ملك ولا مشاركة ولا معاونة ولا شفاعة إذن بماذا يتعلقون ؟ ما عندهم شيء يتعلقون به ، نعم فالإلحاد في الآيات الشرعية قلنا تكون في ثلاثة امور بثلاثة أمور : تكذيبها ومخالفتها وتحريفها ، نعم.
فيه مسائل الأولى إثبات الأسماء الثانية كونها حسنى الثالثة الأمر بدعائه بها الرابعة :ترك من عارض من الملحدين الخامسة تفسير الإلحاد فيها السادسة وعيد من ألحد
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله : " فيه مسائل : المسألة الأولى إثبات الأسماء " من أين يؤخذ إثبات الأسماء ؟ من قوله (( ولله الأسماء الحسنى )) وهذا خبر متضمن لمدلوله من ثبوت الأسماء لله ، وهنا الجملة فيها حصر بتقديم أيش ؟ تقديم الخبر ، هل الحصر باعتبار الأسماء أو باعتبار كونها حسنى ؟ باعتبار كونها حسنى لأن ... لله أسماء أيضا لكن باعتبار أنها حسنى ، طيب من الذي أنكر الأسماء ؟ الجهمية وغلاة المعتزلة ما هو كلهم ، مذهبهم اللي عليه المذهب إنكار الصفات فقط نعم
السائل : ... الحصر في قوله إن لله ... الحصر أيضا ...
الشيخ : لا لا قال من أحصاها دخل الجنة ، الجملة التي بعدها هي التي منعت الحصر
نعم يقول : " الثانية كونها حسنى " كون الأسماء حسنى ، أيش معنى حسنى ؟ أي بلغت في الحسن غايته لأن حسنى اسم تفضيل
" الثالث الأمر بدعائه بها " قلنا إن الدعاء نوعان : دعاء مسألة ودعاء عبادة وكلاهما مأمور به أن يدعى الله سبحانه وتعالى بهذه الأسماء الحسنى ، كيفية الدعاء العبادة ؟
الطالب : ...
الشيخ : ترك من عارض من الجاهلين الملحدين ، تركهم وتقدم لنا أن المراد ترك سبيلهم وليس المعنى أن لا ندعوهم وأن لا نبين لهم ، وأن الآية أيضا تتضمن مع ذلك التهديد التهديد
نعم " الخامسة تفسير الإلحاد فيها " وقد سبق أن الإلحاد في الأسماء يكون على أربعة أنواع
" السادسة وعيد من ألحد " في قوله (( سيجزون ما كانوا يعملون )) نعم ، ثم قال المؤلف رحمه الله.
السائل : ... الحصر في قوله إن لله ... الحصر أيضا ...
الشيخ : لا لا قال من أحصاها دخل الجنة ، الجملة التي بعدها هي التي منعت الحصر
نعم يقول : " الثانية كونها حسنى " كون الأسماء حسنى ، أيش معنى حسنى ؟ أي بلغت في الحسن غايته لأن حسنى اسم تفضيل
" الثالث الأمر بدعائه بها " قلنا إن الدعاء نوعان : دعاء مسألة ودعاء عبادة وكلاهما مأمور به أن يدعى الله سبحانه وتعالى بهذه الأسماء الحسنى ، كيفية الدعاء العبادة ؟
الطالب : ...
الشيخ : ترك من عارض من الجاهلين الملحدين ، تركهم وتقدم لنا أن المراد ترك سبيلهم وليس المعنى أن لا ندعوهم وأن لا نبين لهم ، وأن الآية أيضا تتضمن مع ذلك التهديد التهديد
نعم " الخامسة تفسير الإلحاد فيها " وقد سبق أن الإلحاد في الأسماء يكون على أربعة أنواع
" السادسة وعيد من ألحد " في قوله (( سيجزون ما كانوا يعملون )) نعم ، ثم قال المؤلف رحمه الله.
11 - فيه مسائل الأولى إثبات الأسماء الثانية كونها حسنى الثالثة الأمر بدعائه بها الرابعة :ترك من عارض من الملحدين الخامسة تفسير الإلحاد فيها السادسة وعيد من ألحد أستمع حفظ
شرح قول المصنف : باب لا يقال السلام على الله
الشيخ : " باب لا يقال السلام على الله " " لا يقال السلام على الله " السلام له عدة معاني منها : التحية كما يقال سلم على فلان يعني حياه ، ومنها السلام بمعنى السلامة من النقص والآفات ، ومنها السلام من أسماء الله السلام من أسماء الله، قال الله تعالى (( هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم )) إلى آخره (( هو الله الملك القدوس السلام )) السلام فسمى الله نفسه بالسلام ، السلام بمعنى السلامة من النقص والآفات مثل قولنا : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله فإنا ندعوا له بماذا ؟ بالسلامة ، السلام بمعنى التحية أن نقول سلم لي على فلان وما أشبه ذلك ، ولكنها تحية مقيدة بماذا ؟ بالسلام بأن تقول السلام عليك ، السلام لا يقال على الله عز وجل بمعنى أنك لا تقول السلام عليك يا رب أو السلام على الله من عباده لماذا ؟ لأنك إذا قلت السلام عليك يا ربي أوهمت نقصا إذ لا يدعى بالسلام لشيء إلا لمن كان قابلا أن يتصف به أو لا ؟ فإذا قلت السلام عليك يا رب فهذا يتضمن أن يكون الله تعالى قابل للنقص ، ولهذا دعوت أن يسلم منه ، فلهذا لا يقال السلام على الله من عباده حرام أن تقول ذلك ، مناسبته لتوحيد الصفات ظاهرة جدا لأن صفات الله عز وجل كلها عليا كاملة مثل ما أن أسماءه حسنى ، والدليل على أن صفات الله عليا قوله تعالى (( للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء )) أيش بعده ؟ (( ولله المثل الأعلى وهو العزيز الحكيم )) وفي آية أخرى (( ولله المثل الأعلى في السماوات والأرض )) المثل الأعلى معناه الوصف الأكمل الوصف الأكمل ، فإذا قلنا السلام على الله فمعنى ذلك أن هذا الوصف قد يلحقه النقص فينافي كمال الصفات ، فمناسبة هذا الباب لتوحيد الأسماء والصفات ظاهرة جدا وهو أنه ... يمكن أن يلحقه النقص فلهذا دعونا له بالسلام ، لما أثبت أن لله تعالى الأسماء الحسنى أعقبه بأن هذه الأسماء الحسنى وهذه الصفات سالمة من كل نقص وعيب ، والكمال لا يصح إلا بانتفاء العيب وثبوت الكمال لا يثبت الكمال إلا بانتفاء ما يضاده ، فمجرد الإثبات لا يدل على الكمال المطلق والنفي تعطيل محض لو قلت زيد فاضل أثبت له الفضل لكن هل أثبت له أنه لا يلحقه نقص في هذه الصفة ؟ لا ، جائز أن يكون له نقص ، فإذا قلت زيد فاضل ولم ي... شيئا من طريق السفول مثلا ، فالآن أثبت له الفضل المطلق في هذه الصفة ، الرب سبحانه وتعالى يتصف بصفات الكمال ولكنه إذا ذُكر نفي ما يضاد تلك الصفات صار ذلك أكمل ، صار هذا أكمل ، فلهذا أعقب المؤلف رحمه الله أعقب الباب الأول بهذا الباب إشارة إلى أن الأسماء الحسنى والصفات العلى لا يلحقها نقص لماذا ؟ لأن الله هو السلام لأن الله هو السلام، وسبق لنا أن السلام أنه اسم ثبوتي سلبي ثبوتي من وجه وهو أنه سبحانه وتعالى سلام سلبي من وجه وهو أنه يراد به نفي كل نقص أو عيب يتخيله الذهن أو يتصوره العقل يلحق لله عز وجل ، كل شيء يمكن من النقص أو العيب فإن كلمة السلام تنفي ذلك ، فهو إذن اسم ثبوتي من وجه وهو ثبوت هذا الاسم له والصفة التي تضمنها وهي السلامة وهو سلبي من وجه آخر من جهة أيش ؟ أنه يدل على انتفاء كل صفة نقص عن الله يدل على انتفاء كل صفة نقص، فما معنى السلام إذن ؟ السلام هو السالم من كل نقص وعيب ، بحيث لا يعتريه نقص لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله ولا في أحكامه ، لا يعتريه أي نقص ، ولهذا لا يقال السلام على الله لأنك لو قلت السلام على الله لأوهم ذلك القول أن الله تعالى قد يعتريه النقص ، لأنه لا يُطلب الخلو من شيء إلا إذا كان ذلك الشيء ممكنا ، إذ لو كان ممتنعا لكان امتناعه معلوما بدون دعاء ، أليس كذلك ؟ وأيضا فإن الله تعالى لا يدعى له وإنما يُدعى ، فإذا قلت السلام على الله دعوت الله أن يسلم نفسه وهذا لا يليق ، فإن الله تعالى يدعى ولا يدعى له وإنما يثنى عليه بصفات الكمال الثابتة له ، عرفتم الآن ؟ فصار ينهى عن قول السلام على الله لعلتين : العلة الأولى أن مثل هذا الدعاء يوهم أنه يمكن النقص في حقه فتسأل الله أن يسلم نفسه من ذلك ، لماذا يوهم ؟ لأنه لا يدعى بالسلامة من شيء إلا في محل يمكن أن يكون قابلا لها قابلا لضدها وهو النقص ، أما محل لا يمكن أن يقبل بضدها فلا حاجة لأن تدعو بالسلامة منه ، واضح ؟ أما العلة الثانية فإنك إذا دعوت الله بأن يسلم نفسه فقد قلبت الحقيقة لأن الله عز وجل يدعى ولا يدعى له ، فهو بغنى عنا لكنه يثنى عليه بصفات الكمال يثنى عليه فيقال غفور رحيم سميع عليم قدير وما أشبه ذلك وهذا ثناء عليه وليس دعاء له.
شرح قول المصنف : في الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :كنا إذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة قلنا :السلام على الله من عباده السلام على فلان وفلان فقال النبي صلى الله عليه وسلم "لاتقول السلام على الله فإن الله هو السلام "
الشيخ : قال " في الصحيح عن ابن مسعود " ، معنى قول المؤلف في الصحيح أي في الحديث الصحيح وهو أعم من أن يكون في الصحيحين أو أحدهما والحديث ثابت في الصحيحين ، وعلى هذا فيكون معنى قوله في الصحيح لا يراد به أي أحد الصحيحين أي أحد الصحيحين إنما المراد في الحديث الصحيح وهو أعم من أن يكون ثابتا في أحد الصحيحين أو في كليهما ، والحديث ثابت في الصحيحين
قال : ( عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : كنا إذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة ) والغالب أن المعية مع النبي عليه الصلاة والسلام في الصلاة لا تكون إلا في الفرائض لأنها هي التي يشرع فيها صلاة الجماعة ، ( قلنا ) هذا جواب إذا ( قلنا السلام على الله من عباده ) فيسلمون على الله نعم، ( والسلام على فلان وفلان ) ومعنى السلام على الله من عباده أنهم يسألون السلامة لله عز وجل من الآفات يسألون الله أن يسلم نفسه من الآفات ، وهذا لا يجوز كما أسلفنا ، أو أن اسم السلام على الله من عباده لأن قول الإنسان السلام عليكم له معنيان : إما أن المعنى اسم السلام عليكم أي عليك بركاته أو أن المعنى السلامة من الله عليك فهو سلام بمعنى تسليم ككلام بمعنى تكليم ، يجينا إن شاء الله شرحه ، المهم السلام على الله إما أن المعنى اسم السلام على الله يعني اسم نفسه عليه يكون بركة ورحمة وما أشبه ذلك وهذا لا يليق أو أن التسليم أي سؤال السلامة على الله من العباد وهذا أيضا نعم لا يستقيم كما أسلفنا ، وقوله ( السلام على فلان وفلان ) كلمة فلان هذه يكنى بها عن الشخص وفلانة عن الأنثى ، وفلان مصروف والا غير مصروف ؟
الطالب : مصروف
الشيخ : مصروف ؟ لأنه ليس علما ولا صفة نعم كصفوان مثلا ، صفوان فيه الألف والنون ولكن ليس علما ولا صفة فلذلك ينصرف (( كمثل صفوانٍ عليه تراب )) فلان إذن ليس علما ولا صفة فينصرف ، وفلانة ؟ كذلك تنصرف نعم وهي كناية عن أيش ؟ عن الشخص ذكرا أو أنثى فلان ذكر وفلانة أنثى ، طيب ما المراد بفلان وفلان هنا ؟ جاء وصفهم في حديث آخر ( السلام على جبريل وميكائيل ) ( السلام على جبريل وميكائيل )، كانوا يقولون هكذا ، السلام على جبريل وميكائيل ممكن والا لأ ؟ ممكن ولهذا ما نهاهم الرسول عليه الصلاة والسلام عن ذلك بل قال ( فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقولوا السلام على الله ) (لا تقولوا السلام على الله ) وهذا النهي للتحريم قطعا ، لماذا لا نقول السلام على الله ؟ علل قال ( فإن الله هو السلام ) فكيف يحتاج إلى السلام ، السلام لا يحتاج إلى سلام هو نفسه عز وجل سلام سالم من كل نقص ومن كل عيب ، فلا حاجة إلى أن تقول السلام على الله نعم، لأنه كما قلت قبل قليل يوهم النقص في حق الله عز وجل ، ثانيا يقتضي أننا ندعوا الله لله والله عز وجل يدعى ولا يدعى له لأنه ليس بحاجة إلى أحد يدعو له بل هو عز وجل يحب أن يمدح ويثنى عليه ( لا شخص أحب إليه المدح من الله ) فهو عز وجل
السائل : ...
الشيخ : نعم ، فالله عز وجل يحب أن يدعى، ان يحمد ولكنه لا يدعى له نعم ، نعم لا تقولوا السلام على الله فإن الله هو السلام ، إذن مناسبة هذا الباب لما قبله من يعرف ؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم لما ذكر في الباب ما يتضمن الكمال ذكر ما يليه ما ينافي النقص ، طيب.
قال : ( عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : كنا إذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة ) والغالب أن المعية مع النبي عليه الصلاة والسلام في الصلاة لا تكون إلا في الفرائض لأنها هي التي يشرع فيها صلاة الجماعة ، ( قلنا ) هذا جواب إذا ( قلنا السلام على الله من عباده ) فيسلمون على الله نعم، ( والسلام على فلان وفلان ) ومعنى السلام على الله من عباده أنهم يسألون السلامة لله عز وجل من الآفات يسألون الله أن يسلم نفسه من الآفات ، وهذا لا يجوز كما أسلفنا ، أو أن اسم السلام على الله من عباده لأن قول الإنسان السلام عليكم له معنيان : إما أن المعنى اسم السلام عليكم أي عليك بركاته أو أن المعنى السلامة من الله عليك فهو سلام بمعنى تسليم ككلام بمعنى تكليم ، يجينا إن شاء الله شرحه ، المهم السلام على الله إما أن المعنى اسم السلام على الله يعني اسم نفسه عليه يكون بركة ورحمة وما أشبه ذلك وهذا لا يليق أو أن التسليم أي سؤال السلامة على الله من العباد وهذا أيضا نعم لا يستقيم كما أسلفنا ، وقوله ( السلام على فلان وفلان ) كلمة فلان هذه يكنى بها عن الشخص وفلانة عن الأنثى ، وفلان مصروف والا غير مصروف ؟
الطالب : مصروف
الشيخ : مصروف ؟ لأنه ليس علما ولا صفة نعم كصفوان مثلا ، صفوان فيه الألف والنون ولكن ليس علما ولا صفة فلذلك ينصرف (( كمثل صفوانٍ عليه تراب )) فلان إذن ليس علما ولا صفة فينصرف ، وفلانة ؟ كذلك تنصرف نعم وهي كناية عن أيش ؟ عن الشخص ذكرا أو أنثى فلان ذكر وفلانة أنثى ، طيب ما المراد بفلان وفلان هنا ؟ جاء وصفهم في حديث آخر ( السلام على جبريل وميكائيل ) ( السلام على جبريل وميكائيل )، كانوا يقولون هكذا ، السلام على جبريل وميكائيل ممكن والا لأ ؟ ممكن ولهذا ما نهاهم الرسول عليه الصلاة والسلام عن ذلك بل قال ( فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقولوا السلام على الله ) (لا تقولوا السلام على الله ) وهذا النهي للتحريم قطعا ، لماذا لا نقول السلام على الله ؟ علل قال ( فإن الله هو السلام ) فكيف يحتاج إلى السلام ، السلام لا يحتاج إلى سلام هو نفسه عز وجل سلام سالم من كل نقص ومن كل عيب ، فلا حاجة إلى أن تقول السلام على الله نعم، لأنه كما قلت قبل قليل يوهم النقص في حق الله عز وجل ، ثانيا يقتضي أننا ندعوا الله لله والله عز وجل يدعى ولا يدعى له لأنه ليس بحاجة إلى أحد يدعو له بل هو عز وجل يحب أن يمدح ويثنى عليه ( لا شخص أحب إليه المدح من الله ) فهو عز وجل
السائل : ...
الشيخ : نعم ، فالله عز وجل يحب أن يدعى، ان يحمد ولكنه لا يدعى له نعم ، نعم لا تقولوا السلام على الله فإن الله هو السلام ، إذن مناسبة هذا الباب لما قبله من يعرف ؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم لما ذكر في الباب ما يتضمن الكمال ذكر ما يليه ما ينافي النقص ، طيب.
13 - شرح قول المصنف : في الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :كنا إذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة قلنا :السلام على الله من عباده السلام على فلان وفلان فقال النبي صلى الله عليه وسلم "لاتقول السلام على الله فإن الله هو السلام " أستمع حفظ
المناقشة .
الشيخ : السلام على الله ممتنع لسببين حمد السبب الأول ؟
الطالب : أن الله منزه عن كل نقص فلا يليق أن يكون السلام على الله
الشيخ : لأنه ؟
الطالب : لأنه يوهم النقص
الشيخ : يوهم جواز النقصان عليه ، إذ لا يدعى بانتفاء الشيء عن الشيء إلا وهو ممكن أن يتصف به ، طيب السبب الثاني عبد الرحمن ؟
الطالب : ... أن الله يدعى ... لا يدعى له
الشيخ : أي نعم ، وهذا دعاء له ، طيب السلام على الملائكة على جبريل ميكائيل إسرافيل جائز ؟ جائز لأن الرسول ما نهى عنه ، ولأن النبي عليه الصلاة والسلام لما أخبر عائشة أن جبريل يسلم عليها قالت عليه السلام ، هذا لا ينهى عنه .
الطالب : أن الله منزه عن كل نقص فلا يليق أن يكون السلام على الله
الشيخ : لأنه ؟
الطالب : لأنه يوهم النقص
الشيخ : يوهم جواز النقصان عليه ، إذ لا يدعى بانتفاء الشيء عن الشيء إلا وهو ممكن أن يتصف به ، طيب السبب الثاني عبد الرحمن ؟
الطالب : ... أن الله يدعى ... لا يدعى له
الشيخ : أي نعم ، وهذا دعاء له ، طيب السلام على الملائكة على جبريل ميكائيل إسرافيل جائز ؟ جائز لأن الرسول ما نهى عنه ، ولأن النبي عليه الصلاة والسلام لما أخبر عائشة أن جبريل يسلم عليها قالت عليه السلام ، هذا لا ينهى عنه .
شرح قول المصنف : فيه مسائل الأولى تفسير السلام الثانية أنه تحية الثالثة أنها لا تصلح لله الرابعة العلة في ذلك الخامسة تعليمهم التحية التي تصلح لله
الشيخ : يقول المؤلف في الحديث " فيه مسائل : المسألة الأولى تفسير السلام " تفسير السلام ذكرنا أنه بالنسبة لكونه اسما من أسماء الله وش معناه ؟ السالم من كل نقص وعيب وبالنسبة لكونه تحية السلام عليك يا فلان قالوا له معنيان : المعنى الأول أنه على تقدير مضاف أي اسم السلام عليك يعني كما أقول بسم الله عليك مثلا ، اسم السلام عليك يعني هذا الاسم اسم الله عز وجل الذي فيه البركة والخير والسلامة عليك ، وناسب أن تختار اسم السلام دون اسم الله مثلا اسم الله عليك لأن السلام مناسب لما تريد أن توجهه إلى هذا المدعو له لأنك تريد أن يسلمه الله من النقص والآفات ، فتقول اسم السلام عليك
والمعنى الثاني أن السلام بمعنى التسليم اسم مصدر مثل أيش ؟ كالكلام بمعنى التكليم اسم مصدر أي تخبر خبرا يراد به الدعاء أن السلام على فلان ، ولكنه خبر لفظا إنشاء معنى إذ هو دعاء دعاء السلام عليك يعني أسأل الله أن يسلمك تسليما ، ولهذا إذا قلت لشخص السلام عليك وقال أهلا ومرحبا حياك الله وبياك نعم وجعل الجنة مثواك وأعاذك من النار وغفر لك يكفي في رد السلام ؟ ما يكفي لأنك أنت دعوت له بالسلام رد خله يرد عليك يجب عليه أن يرد عليك مثلما دعوت (( فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) طيب هذا معنى السلام إذن تفسير السلام قال المؤلف تفسير السلام ... تفسير السلام له وجهان :
الوجه الأول باعتباره اسما من أسماء الله
والوجه الثاني باعتباره تحية ، وعرفتم المعنى
طيب " الثانية أنه تحية " من أين يؤخذ أنه تحية ؟
الطالب : ...
الشيخ : يعني يحيونه ؟ هاه ؟
الطالب : ...
الشيخ : على فلان وفلان
الطالب : ...
الشيخ : أي على فلان وفلان ، وقد يمكن أن يكون أيضا بالنسبة لله لأنه التحيات لله أي جميع الكلمات الدالة على الحياة والعظمة والملك والبقاء كلها لله ، طيب ثالثا " الثالثة انه أنها - أي هذه التحية - لا تصلح لله " من أين يؤخذ أنها لا تصلح لله ...؟
الطالب : ...
الشيخ : لا ، السلام على الله
الطالب : ...
الشيخ : ماذا قال ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا تقولوا لا تقولوا السلام على الله ، نعم صح ، " الرابعة العلة في ذلك " ثامر ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا لا العلة اللي قالها الرسول صلى الله عليه وسلم
الطالب : أن الله هو السلام
الشيخ : أن الله هو السلام فإن الله هو السلام واذا كان السلام لا تدعو له بالسلام إذا دعوت له بالسلام فأنت أوهمت أنه يمكن أن ينقص وان يلحقه الآفات فتسأله أن يسلم نفسه من ذلك
يقول " الخامسة تعليمهم التحية التي تصلح لله " لا تصلح أيش ؟ تعليمهم التحية التي تصلح لله ، عندكم لا تصلح ؟ لا لا ، التي تصلح نعم
السائل : ...
الشيخ : أي ، قوله ( التحيات لله ) يؤخذ من تكملة الحديث ، فهو الحديث ما فيه المعنى هذا لكن تؤخذ منه
وفي الحديث أيضا في الباب من المسائل :
حسن تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام حيث نهاهم وعلل النهي ، وذكر العلة مقرونة بالحكم له فائدة عظيمة ، ذكرنا فيما سبق عدة فوائد ، الفائدة الكبرى هو أن الإنسان يطمئن إلى الحكم إذا عقل معناه ، والإنسان بشر قد يكون في نفسه شيء ولا سيما إذا حاول الشيطان أن يشككه في الحكم ومناسبته فإذا ذكرت العلة نعم ازداد أيش ؟ طمأنينة
ومن الفائدة ايضا ومن فوائد ذكر العلة مقرونة بالحكم بيان سمو الشريعة الإسلامية وأن أوامرها ونواهيها مقرونة بالحكمة ، لأن العلة حكمة ، علة الحكم معناه الحكمة التي من أجلها ثبت الحكم ، واضح ؟
وذكرنا أيضا فائدة ثالثة وهي القياس على ما شارك ذلك المعلل بتلك العلة بتلك العلة نعم
طيب ويستفاد أيضا من الحديث ويمكن أن تكون يعني من مسائل الباب أنه لا يجوز الإقرار على ما لا يجوز ، من أين يؤخذ ؟ من إنكار الرسول عليه الصلاة والسلام عليهم ، قال ( لا تقولوا السلام على الله )، وهذا واجب على كل مسلم أن لا يقر ما لا يجوز ، لأن في سكوت أهل العلم عن بيان الأحكام الشرعية بالإضافة إلى أنهم آثمون بعدم بيان الأحكام فيه أن الناس يستمرئون هذا الأمر ويرون أنه جائز لأنهم يقولون لو كان هذا حراما لكان الناس العلماء تكلموا عليه وبينوه ، ولهذا قال الله تعالى (( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه )) وقوله (( أوتوا الكتاب )) وإن كان لليهود والنصارى لكن المسلمون الذين أوتوا الكتاب القرآن أفضل الكتب مثلهم مثلهم ، ولهذا قال الذين أوتوا الكتاب حتى تتبين أن العلة أن كل من آتاه الله علما وجب عليه أن يبينه إذا دعت الحاجة إلى بيانه بحيث يسأل عنه بلسان الحال أو بلسان المقال
والمعنى الثاني أن السلام بمعنى التسليم اسم مصدر مثل أيش ؟ كالكلام بمعنى التكليم اسم مصدر أي تخبر خبرا يراد به الدعاء أن السلام على فلان ، ولكنه خبر لفظا إنشاء معنى إذ هو دعاء دعاء السلام عليك يعني أسأل الله أن يسلمك تسليما ، ولهذا إذا قلت لشخص السلام عليك وقال أهلا ومرحبا حياك الله وبياك نعم وجعل الجنة مثواك وأعاذك من النار وغفر لك يكفي في رد السلام ؟ ما يكفي لأنك أنت دعوت له بالسلام رد خله يرد عليك يجب عليه أن يرد عليك مثلما دعوت (( فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) طيب هذا معنى السلام إذن تفسير السلام قال المؤلف تفسير السلام ... تفسير السلام له وجهان :
الوجه الأول باعتباره اسما من أسماء الله
والوجه الثاني باعتباره تحية ، وعرفتم المعنى
طيب " الثانية أنه تحية " من أين يؤخذ أنه تحية ؟
الطالب : ...
الشيخ : يعني يحيونه ؟ هاه ؟
الطالب : ...
الشيخ : على فلان وفلان
الطالب : ...
الشيخ : أي على فلان وفلان ، وقد يمكن أن يكون أيضا بالنسبة لله لأنه التحيات لله أي جميع الكلمات الدالة على الحياة والعظمة والملك والبقاء كلها لله ، طيب ثالثا " الثالثة انه أنها - أي هذه التحية - لا تصلح لله " من أين يؤخذ أنها لا تصلح لله ...؟
الطالب : ...
الشيخ : لا ، السلام على الله
الطالب : ...
الشيخ : ماذا قال ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا تقولوا لا تقولوا السلام على الله ، نعم صح ، " الرابعة العلة في ذلك " ثامر ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا لا العلة اللي قالها الرسول صلى الله عليه وسلم
الطالب : أن الله هو السلام
الشيخ : أن الله هو السلام فإن الله هو السلام واذا كان السلام لا تدعو له بالسلام إذا دعوت له بالسلام فأنت أوهمت أنه يمكن أن ينقص وان يلحقه الآفات فتسأله أن يسلم نفسه من ذلك
يقول " الخامسة تعليمهم التحية التي تصلح لله " لا تصلح أيش ؟ تعليمهم التحية التي تصلح لله ، عندكم لا تصلح ؟ لا لا ، التي تصلح نعم
السائل : ...
الشيخ : أي ، قوله ( التحيات لله ) يؤخذ من تكملة الحديث ، فهو الحديث ما فيه المعنى هذا لكن تؤخذ منه
وفي الحديث أيضا في الباب من المسائل :
حسن تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام حيث نهاهم وعلل النهي ، وذكر العلة مقرونة بالحكم له فائدة عظيمة ، ذكرنا فيما سبق عدة فوائد ، الفائدة الكبرى هو أن الإنسان يطمئن إلى الحكم إذا عقل معناه ، والإنسان بشر قد يكون في نفسه شيء ولا سيما إذا حاول الشيطان أن يشككه في الحكم ومناسبته فإذا ذكرت العلة نعم ازداد أيش ؟ طمأنينة
ومن الفائدة ايضا ومن فوائد ذكر العلة مقرونة بالحكم بيان سمو الشريعة الإسلامية وأن أوامرها ونواهيها مقرونة بالحكمة ، لأن العلة حكمة ، علة الحكم معناه الحكمة التي من أجلها ثبت الحكم ، واضح ؟
وذكرنا أيضا فائدة ثالثة وهي القياس على ما شارك ذلك المعلل بتلك العلة بتلك العلة نعم
طيب ويستفاد أيضا من الحديث ويمكن أن تكون يعني من مسائل الباب أنه لا يجوز الإقرار على ما لا يجوز ، من أين يؤخذ ؟ من إنكار الرسول عليه الصلاة والسلام عليهم ، قال ( لا تقولوا السلام على الله )، وهذا واجب على كل مسلم أن لا يقر ما لا يجوز ، لأن في سكوت أهل العلم عن بيان الأحكام الشرعية بالإضافة إلى أنهم آثمون بعدم بيان الأحكام فيه أن الناس يستمرئون هذا الأمر ويرون أنه جائز لأنهم يقولون لو كان هذا حراما لكان الناس العلماء تكلموا عليه وبينوه ، ولهذا قال الله تعالى (( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه )) وقوله (( أوتوا الكتاب )) وإن كان لليهود والنصارى لكن المسلمون الذين أوتوا الكتاب القرآن أفضل الكتب مثلهم مثلهم ، ولهذا قال الذين أوتوا الكتاب حتى تتبين أن العلة أن كل من آتاه الله علما وجب عليه أن يبينه إذا دعت الحاجة إلى بيانه بحيث يسأل عنه بلسان الحال أو بلسان المقال
15 - شرح قول المصنف : فيه مسائل الأولى تفسير السلام الثانية أنه تحية الثالثة أنها لا تصلح لله الرابعة العلة في ذلك الخامسة تعليمهم التحية التي تصلح لله أستمع حفظ
هل الأفضل في استحباب السلام أن يكون العبد متطهرا ؟
السائل : يا شيخ
الشيخ : نعم.
السائل : ... رد السلام والإنسان ليس على طهارة
الشيخ : نعم.
السائل : ... حديث أبي هريرة ...
الشيخ : أبدا لأن الرسول رد بعد ذلك رد بعد ذلك
السائل : ... لكن لو فرضا الإنسان ماشي وما هو متوضئ
الشيخ : نعم.
السائل : ما هو بلازم ...
الشيخ : هو على سبيل الاستحباب على سبيل الاستحباب ، لأنه بإجماع المسلمين أنه لا يشترط لرد السلام ولا لذكر الله أن يكون على طهارة ، حتى قالت عائشة ( كان الرسول عليه الصلاة والسلام يذكر الله على كل أحيانه )
السائل : ...
الشيخ : كيف ...
السائل : يعني مثلا أن يكون رد السلام على غير ال ... على سبيل ...
الشيخ : نقول الذكر كل ذكر فالأصل أن يكون على طهارة ، وكون الرسول عليه الصلاة والسلام يمتنع أو يقول كيف نذكر الله إلا على طهارة يدل على أن رد السلام من ذكر الله ، وهو من ذكر الله من وجهين : من جهة أنه دعاء والدعاء عبادة ، ومن جهة أنه يتضمن اسما من أسماء الله وهو السلام عليكم السلام
السائل : يعني يجب ؟
الشيخ : أي يجب ان يرد ، أي كيف ، يجب أن يرد ، لكن الأفضل أن يكون على طهارة فإذا قدّر أن الإنسان ما عنده ماء ولا يمكن يرد إلا كان بعد ساعة أو ساعتين أو بعد أن ينصرف المسلم فليرد ، نعم
السائل : يا شيخ يجوز الجهر بالسلام ... لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان ...
الشيخ : هذا ما فيه صريح بأنه سمعهم
السائل : في الصلاة
الشيخ : نعم كنا نقول هكذا لكن هل إنه سمعهم أو أخبروه أنهم يقولون كذلك ؟ يحتمل هذا وهذا
السائل : يجوز الصلاة على الملائكة في الصلاة ؟
الشيخ : أي نعم يجوز ، أنت إذا قلت ( السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ) ، يقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( إذا قلتم ذلك فقد سلمتم على كل عبد صالح في السماء والأرض ) وكأنه عليه الصلاة والسلام قال هكذا اختار اللفظ العام على التخصيص جبريل وميكائيل ، وقال اذا قلتم على عباد الله الصالحين ... حاجة ... جبريل وميكائيل لأنهم داخلون في عباد الله الصالحين
السائل : شيخ هنا بدون ...
الشيخ : لا عندي في الصلاة ما عندكم الشرح ؟ ما هو موجود في الصلاة ؟ في الصلاة ، أي يمكن ...، نعم
السائل : ... قول الصحابي
الشيخ : نعم.
السائل : على أي أساس ...
الشيخ : الظاهر أنه اجتهادا من عنده ، الظاهر أنه وقع اجتهاد ، والصحابة قد يجتهدون ثم يُقرون أو ينكر عليهم أي نعم
السائل : ...
الشيخ : كيف ؟
السائل : ... البركة
الشيخ : هذا ما هو في السلام على الله
السائل : ... السلام على الله من عباده
الشيخ : السلام على الله يقصدون بذلك السلامة من النقص ، أي نعم نعم يعني الاحتمال الأول ما يرد عليهم في تسليمهم على الله لأن الظاهر يبعد أن يريدون أن الله يبارك لنفسه باسمه هذا بعيد وإن كان فيه احتمال لكنه بعيد ، ومع أننا نقول حتى الاحتمال الذي ذكروه في أنه يحتمل المعنى في قول الإنسان لصاحبه السلام عليك يعني اسم السلام عليه هذا ذكروه ولكن مع هذا الذي يتبادر إلى الذهن أن معنى السلام عليك الدعاء بالتسليم أن الله يسلمك هذا هو المتبادر
ثم قال " باب قول اللهم اغفر لي إن شئت " ، نعم
السائل : مشروعية التشهد ...
الشيخ : نعم.
السائل : التشهد مشروعيته كانت بعد هذه الحادثة ؟
الشيخ : يعني صيغته ؟
السائل : نعم
الشيخ : صيغته بالصيغة المعروفة الظاهر أنه بعد هذا بعد ذلك
السائل : يا شيخ ... السلام ...
الشيخ : بمعنى ؟
السائل : بمعنى أنك سالم
الشيخ : لا لا لا ، لا لكن هي تتضمن هذا لأنك إذا دعوت الله له بالتسليم من الآفات فأول آفة يسلم منها أنت أن يسلم من آفاتك ، نعم ، قال " باب قول اللهم اغفر لي إن شئت " ، نعم
السائل : الدعاء ...
الشيخ : نعم أي نعم لكنه خبر ، خبر ليس المعنى أنك تسأل الله أن ينزه نفسه لكنك تثني عليه بذلك كما أنك تقول السلام بمعنى السالم من كل نقص قريب من معنى التسبيح.
الشيخ : نعم.
السائل : ... رد السلام والإنسان ليس على طهارة
الشيخ : نعم.
السائل : ... حديث أبي هريرة ...
الشيخ : أبدا لأن الرسول رد بعد ذلك رد بعد ذلك
السائل : ... لكن لو فرضا الإنسان ماشي وما هو متوضئ
الشيخ : نعم.
السائل : ما هو بلازم ...
الشيخ : هو على سبيل الاستحباب على سبيل الاستحباب ، لأنه بإجماع المسلمين أنه لا يشترط لرد السلام ولا لذكر الله أن يكون على طهارة ، حتى قالت عائشة ( كان الرسول عليه الصلاة والسلام يذكر الله على كل أحيانه )
السائل : ...
الشيخ : كيف ...
السائل : يعني مثلا أن يكون رد السلام على غير ال ... على سبيل ...
الشيخ : نقول الذكر كل ذكر فالأصل أن يكون على طهارة ، وكون الرسول عليه الصلاة والسلام يمتنع أو يقول كيف نذكر الله إلا على طهارة يدل على أن رد السلام من ذكر الله ، وهو من ذكر الله من وجهين : من جهة أنه دعاء والدعاء عبادة ، ومن جهة أنه يتضمن اسما من أسماء الله وهو السلام عليكم السلام
السائل : يعني يجب ؟
الشيخ : أي يجب ان يرد ، أي كيف ، يجب أن يرد ، لكن الأفضل أن يكون على طهارة فإذا قدّر أن الإنسان ما عنده ماء ولا يمكن يرد إلا كان بعد ساعة أو ساعتين أو بعد أن ينصرف المسلم فليرد ، نعم
السائل : يا شيخ يجوز الجهر بالسلام ... لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان ...
الشيخ : هذا ما فيه صريح بأنه سمعهم
السائل : في الصلاة
الشيخ : نعم كنا نقول هكذا لكن هل إنه سمعهم أو أخبروه أنهم يقولون كذلك ؟ يحتمل هذا وهذا
السائل : يجوز الصلاة على الملائكة في الصلاة ؟
الشيخ : أي نعم يجوز ، أنت إذا قلت ( السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ) ، يقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( إذا قلتم ذلك فقد سلمتم على كل عبد صالح في السماء والأرض ) وكأنه عليه الصلاة والسلام قال هكذا اختار اللفظ العام على التخصيص جبريل وميكائيل ، وقال اذا قلتم على عباد الله الصالحين ... حاجة ... جبريل وميكائيل لأنهم داخلون في عباد الله الصالحين
السائل : شيخ هنا بدون ...
الشيخ : لا عندي في الصلاة ما عندكم الشرح ؟ ما هو موجود في الصلاة ؟ في الصلاة ، أي يمكن ...، نعم
السائل : ... قول الصحابي
الشيخ : نعم.
السائل : على أي أساس ...
الشيخ : الظاهر أنه اجتهادا من عنده ، الظاهر أنه وقع اجتهاد ، والصحابة قد يجتهدون ثم يُقرون أو ينكر عليهم أي نعم
السائل : ...
الشيخ : كيف ؟
السائل : ... البركة
الشيخ : هذا ما هو في السلام على الله
السائل : ... السلام على الله من عباده
الشيخ : السلام على الله يقصدون بذلك السلامة من النقص ، أي نعم نعم يعني الاحتمال الأول ما يرد عليهم في تسليمهم على الله لأن الظاهر يبعد أن يريدون أن الله يبارك لنفسه باسمه هذا بعيد وإن كان فيه احتمال لكنه بعيد ، ومع أننا نقول حتى الاحتمال الذي ذكروه في أنه يحتمل المعنى في قول الإنسان لصاحبه السلام عليك يعني اسم السلام عليه هذا ذكروه ولكن مع هذا الذي يتبادر إلى الذهن أن معنى السلام عليك الدعاء بالتسليم أن الله يسلمك هذا هو المتبادر
ثم قال " باب قول اللهم اغفر لي إن شئت " ، نعم
السائل : مشروعية التشهد ...
الشيخ : نعم.
السائل : التشهد مشروعيته كانت بعد هذه الحادثة ؟
الشيخ : يعني صيغته ؟
السائل : نعم
الشيخ : صيغته بالصيغة المعروفة الظاهر أنه بعد هذا بعد ذلك
السائل : يا شيخ ... السلام ...
الشيخ : بمعنى ؟
السائل : بمعنى أنك سالم
الشيخ : لا لا لا ، لا لكن هي تتضمن هذا لأنك إذا دعوت الله له بالتسليم من الآفات فأول آفة يسلم منها أنت أن يسلم من آفاتك ، نعم ، قال " باب قول اللهم اغفر لي إن شئت " ، نعم
السائل : الدعاء ...
الشيخ : نعم أي نعم لكنه خبر ، خبر ليس المعنى أنك تسأل الله أن ينزه نفسه لكنك تثني عليه بذلك كما أنك تقول السلام بمعنى السالم من كل نقص قريب من معنى التسبيح.
شرح قول المصنف : باب قول اللهم اغفرلي إن شئت
الشيخ : قال " باب قول اللهم اغفر لي إن شئت " اللهم معناه ؟ يا الله لكن يقولون إنها لكثرة استعمالها حذفت اليا وعوّض عنها الميم وجعل العوض في الآخر تيمنا بالابتداء بذكر الله نعم
وقوله ( اغفر لي ) المغفرة تقدم أن معناها ستر الذنب والتجاوز عنه ، لأن اشتقاقها من المغفر يدل على ذلك إذ أن المغفر ما يستر به الرأس للوقاية من السهام ، وهذا لا يكون إلا بشيء ساتر واقٍ ، لو أنك لبست طاقية على رأسك تسمى مغفرا ؟
الطالب : لا
الشيخ : لا ، هي ساترة لكن ليست واقية نعم ، فالمراد بالمغفرة ستر الذنب والتجاوز عنه ، ويدل لذلك أيضا أن الله عز وجل يخلو بعبده المؤمن يوم القيامة ويقرره بذنوبه ويقول له ( قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم ) يعني أسترها عليك أيضا كما سترتها في الدنيا وأقيك العذاب
وقوله ( اللهم اغفر لي إن شئت ) التعليق هذا يوهم عدة محاذير كما سيأتي إن شاء الله في الأحاديث نعم، ولهذا ، نعم
السائل : ...
الشيخ : لا الميم عوض عن يا نعم، لكنها اختيرت الميم دون غيرها ما قال اللهمل اللهمل أو اللهمع أو اللهمب ، ها اللهب لأن الميم يقولون تدل على الجمع أكثر .
وقوله ( اغفر لي ) المغفرة تقدم أن معناها ستر الذنب والتجاوز عنه ، لأن اشتقاقها من المغفر يدل على ذلك إذ أن المغفر ما يستر به الرأس للوقاية من السهام ، وهذا لا يكون إلا بشيء ساتر واقٍ ، لو أنك لبست طاقية على رأسك تسمى مغفرا ؟
الطالب : لا
الشيخ : لا ، هي ساترة لكن ليست واقية نعم ، فالمراد بالمغفرة ستر الذنب والتجاوز عنه ، ويدل لذلك أيضا أن الله عز وجل يخلو بعبده المؤمن يوم القيامة ويقرره بذنوبه ويقول له ( قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم ) يعني أسترها عليك أيضا كما سترتها في الدنيا وأقيك العذاب
وقوله ( اللهم اغفر لي إن شئت ) التعليق هذا يوهم عدة محاذير كما سيأتي إن شاء الله في الأحاديث نعم، ولهذا ، نعم
السائل : ...
الشيخ : لا الميم عوض عن يا نعم، لكنها اختيرت الميم دون غيرها ما قال اللهمل اللهمل أو اللهمع أو اللهمب ، ها اللهب لأن الميم يقولون تدل على الجمع أكثر .
في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه :أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لايقل أحدكم "اللهم اغفرلي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت ....
الشيخ : قال " في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه " هذا أيضا في الصحيح يعني الحديث الصحيح وليس المعنى في أحد الصحيحين لأن الحديث فيهما جميعا ، قال " في الصحيح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "، قد يقول قائل إن قولنا في الصحيح يعني في الحديث الصحيح أن هذا إخراج للفظ عن ظاهره فما الذي أوجب لنا أن نخرجه عن ظاهره ؟ الجواب أنه موجود في الصحيحين ، لكن لو قال قائل ربما أن المؤلف رحمه الله حين كتب هذا الحديث لم يكن عنده إلا أحد الصحيحين فخرجه منه هاه ؟ نقول هذا ممكن لكن مثل الشيخ إمام إمام وهذا في نفس الكتاب إذا جاء الحديث في الصحيحين يقول أخرجه الشيخان أو أخرجاه وهذا يدل على أن الحديثين على ان الصحيحين عنده نعم
يقول " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت .. ) "
يقول " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت .. ) "
اضيفت في - 2007-02-04