تتمة شرح قول المصنف :(.......ومن دعاكم فأجيبوه .....
الشرط الثاني أن لا يكون ثمة منكر - يرحمك الله - أن لا يكون ثمة منكر في مكان الدعوة فإن كان في مكان الدعوة منكر فإننا ننظر إن كان يمكنه إزالته بحضوره وجب عليه الحضور لسببين ما هما ؟ الدعوة وإزالة المنكر ، وإن كان لا يمكنه الحضور لايمكنه التغيير فإن الحضور حرام عليه لأن حضوره يستلزم إثمه وما استلزم الإثم فهو إثم
الشرط الثالث أن يكون الداعي مسلما فإن لم يكن مسلما لم تجب الإجابة يعني لو دعاه ذمي فإن الإجابة لا تجب من أين أُخذ هذا الشرط ؟ من قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( حق المسلم على المسلم ست - ومنها - إذا دعاك فأجبه ) قالوا فقوله ( حق المسلم على المسلم ) معناه تقييد كل ما ورد من العموم تقييد كل ما ورد من العموم
يشترط أيضا أن لا يكون كسبه حراما فإن كان كسبه حراما لم تجب الإجابة لماذا ؟ لأنه يستلزم أن تأكل طعاما حراما وأكل الطعام الحرام لا يجوز ، وهذا محل خلاف لأن بعض أهل العلم ذهب إلى أن ما كان محرما لكسبه فإثمه على الكاسب لا على من أخذه بطريق مباح من هذا الكاسب ، بخلاف ما كان محرما لعينه لعينه كالمغصوب وكالخمر وما أشبه ذلك ، ولكن على الرأي الأول إذا كان الإنسان ليس ماله كله حرام ولكن منه حرام ومنه حلال نعم فإنه ... تقوى بحسب كثرة الحرام وقلته ، كلما كثر الحرام كان البعد عنه أولى وكلما قل كان أقل كراهة أقل كراهة، طيب نعم
السائل : ما يشمل ال ...
الشيخ : الدعوة بالنداء ما تدخل في هذا الحديث لكنها تدخل في عمومات أخر لأن من دعاك بالنداء فإنه يجب عليك إجابته لتحريم الهجر لأنك لو لم تجبه كان هجرا إلا إذا دعاك إلى أمر محرم فمعلوم أنه لا يجب عليك أن تجيب ، نعم
السائل : ...
الشيخ : ... يقولون الجمهور قيدناها لأن الرسول عليه الصلاة والسلام ما ذكر المعصية إلا في إجابة دعوة العرس ( من لم يجب فقد عصى الله ) ولا شك أن القول بأنها للعموم أقرب الى الصواب القول بالعموم أقرب الى الصواب وقوله ... نعم
هل المال المكتسب عن طريق الحرام مقصور تحريمه على الكاسب أو يتعد هذا التحريم لغيره ؟
الشيخ : نعم
السائل : يجد في نفسه شيء ...
الشيخ : والله القول بأنه محرم لكسبه حرام على الكاسب فقط قول وجيه قوي بدليل أن الرسول صلى الله عليه وسلم عامل اليهود اشترى من اليهودي طعاما لأهله وكذلك أجاب دعوة اليهودي وأكل من الشاة التي أهديت له في خيبر ، والمعروف عن اليهود عامتهم أنهم كانوا يأخذون الربا ويأكلون السحت ، ثم إنني إذا أخذت أنا بطريق مباح ما ذنبي ، إلا إذا عرفت أنه مغصوب مال فلان أو فلان ما آخذ ، وربما يقوي هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم في اللحم الذي تُصدق به على بريرة حيث قال ( هو لها صدقة ولنا منها هدية ) وكان يحرم على الرسول أن يأكل الصدقة لكن لما كان صدقة على إنسان آخر حسبت على أنها صدقة لكن أخذها الرسول بطريق غير صدقة ، فإذا كان تركك لأكل هؤلاء الأقارب يؤدي إلى مفسدة وقطيعة فلا حرج عليك أن تأكل ، وكان بعض الناس إذا أكل من هذه الأموال المتشابهة دفعا لمفسدة أو جبرا لخاطر كان يتصدق بقيمة ما أكل يتصدق بقيمة ما أكل، لكنه فعل ذلك استحسانا وما ورد فيه شرع لكن قال إن الله عز وجل يقول (( يمحق الله الربا ويربي الصدقات )) ويقول (( وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله وما آتيتم من زكاة تريدون بها وجه الله فأولئك هم المضعفون )) وقال لعل هذه الصدقة تكفر ما وقع في قلبي من الشبهة من أكل هذا المال الذي اكتسبه صاحبه بطريق محرم ، في واحد يسأل بالآخر ؟ نعم.
السائل : ... أذن لي أحد المشرفين عندما قال ... ولو وجدتموه متعلقا بأستار الكعبة
الشيخ : عبد الله بن خطل نعم
السائل : فهل يدل على ... في الحرم ... اذا فعل الجرم
الشيخ : إذا فعل الجرم في الحرم ما يعيذه الحرم
السائل : لا هذا ما فعل الجرم بالحرم هذا يعني
الشيخ : من ؟
السائل : هذا عامر ، يعني الرجل يعني أذى للرسول صلى الله عليه وسلم ...
الشيخ : لا ، في مكة ، بعد أن أسلم والعياذ بالله ارتد ورجع إلى مكة واتخذ جاريتين تغنيان بهجاء الرسول عليه الصلاة والسلام ، ولهذا ما أمّنه الحرم ولا الكعبة
السائل : في الحرم ...
الشيخ : كيف ؟
السائل : ...
الشيخ : أي نعم نعم ، الاستعاذة بالحرم ما هو معناه أني أطلب منه العون لكنني دخلت في مكان يعيذ ولهذا لما ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام الفتن قال ( من وجد مكانا فليعذ به ) فدعاء المخلوقات بالاستعاذة هذا هو اللي ما يجوز يعني لو قلت يا مكة أعيذيني مثلا يا كعبة أعيذيني هذا ما يجوز ، أما إذا دخلت ملجأً الملجأ معاذ الملجأ يعيذك حتى الإنسان إذا دخل بيته وأغلق بابه صار استعاذ به وليس المعنى أنه قال يا بيتي أعذني هذا ما يجوز ، نعم
هل للرجل أن ينبه غيره أن مال فلان من الناس حرام حتى لايأكل منه ؟
الشيخ : أي نعم يعني مسألة النصيحة
السائل : ما يقول الإنسان يعني هذا طعام ... يقول أكلت وخرجت يعني قد يكون فيه نوع من الإقرار
الشيخ : هو على كل حال نعم هو لا بد من هذه مسألة مهمة اللي ذكرها الأخ أحمد ، يعني لا بد أن ننبه هذا الرجل ونقول أن هذا حرام ولا يجوز الأكل منه لأنك اكتسبته بطريق محرم لكن أحيانا يكون الإنسان ما يتمكن من مثل هذا التعبير في مثل هذا الوقت أو في مثل هذه الحال ، ولكل مقام مقال والنصيحة واجبة على كل حال .
إذا زار الرجل بعض البنوك الربوية لأجل النصيحة ثم قدم له بعض المأكولات فهل له أن يأكل منها ؟
الشيخ : اشربها ، اشربها لأن هذا من باب التأليف لأنك لو ما تشربها النفوس كما تعرف تنفر من إنسان نفر منها ومن طعامها وشرابها ، اشربها بنية الإحسان أي نعم
السائل : حط له دجاجة حط له دجاجة
الشيخ : دجاجة ؟ تطير والا مطبوخة ؟
السائل : مطبوخة
الشيخ : هههه ، الدجاجة والشاي اللي في يدك كله واحد ، نعم
السائل : بالنسبة للعرس ما في اليوم ، اول كان صاحب الوليمة هو اللي يتكلف بكل شيء أما الآن ... ربما يكون فيه إحراج ربما ما يتملك هذا المال أو يكون فقير ..
4 - إذا زار الرجل بعض البنوك الربوية لأجل النصيحة ثم قدم له بعض المأكولات فهل له أن يأكل منها ؟ أستمع حفظ
إذا كانت عادة الناس في إجابة وليمة العرس أنه لابد أن يأتي معه بشيء من الهدايا فهل تجب عليه الدعوة حتى ولو لم يملك ثمن الهدية ؟
السائل : نعم
الشيخ : وأنت قد ما يكون عندك شيء ، فهل يلزمك أن تجيب ؟ ما تقولون ؟ لا يلزمه لأن هذا يحرجك كما قلت يستلزم إما أن يتديّن وإما أن يسأل ، ما يلزمه ، إلا إذا قال والله إن كان تبي أجي بدون شيء أو يكون عليه إحراج بعد ؟ هاه ؟ يكون عليه إحراج إذن يعتذر إذن يعتذر
السائل : ... في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كان هو يتكلف صاحب الوليمة كان هو ..
الشيخ : صحيح نعم الذي يولم هو الزوج الذي يولم الزوج نعم
السائل : .. يعني ذاك يختلف عن هذا اليوم
الشيخ : إذن معناه الوليمة تؤلم الآن
السائل : أي نعم
الشيخ : طيب
5 - إذا كانت عادة الناس في إجابة وليمة العرس أنه لابد أن يأتي معه بشيء من الهدايا فهل تجب عليه الدعوة حتى ولو لم يملك ثمن الهدية ؟ أستمع حفظ
هل الوليمة حق لله أو للآدمي ؟
الشيخ : وش هي ؟
السائل : الإجابة هل هي حق لله أو للآدمي ؟
الشيخ : لا هي حق لله وللآدمي جميعا ، ولهذا لو أنك اعتذرت فعذرك ما فيه شيء
السائل : إذن يأثم
الشيخ : لا ، لله وللآدمي ، افرض أن الرجل هذا ممن لا يستحق أن يجاب فلا أجيبه فتكون لله ، فهي واجبة بأمر الله عز وجل لكن لصاحبها أن يسقطها كما أن له أن لا يدعوني أيضا ، ولكن لاحظوا إذا كان هو يعذرك حياءً منك وخجلا لا عن اقتناع بعذرك فإنه لا ينبغي أن تعتذر منه بل تجيب ويعينك الله .
هل بطاقات الدعوة التي توزع كالدعوة بالمشافهة ؟
الشيخ : أي نعم هذه أيضا ما تقولون فيها ؟ الكروت الآن ترسل إلى الناس ويمكن مثل ما قال الأخ لا يدري من ذهبت إليه فهل نقول أنه يجب على كل من وصله الكرت أنه يجيب أو نفصل بين من يكون بينه وبين صاحب الكرت علاقة من قرابة أو صداقة فيكون هذا دليل على أنه أراده بعينه وبين عامة الناس ؟ نعم الظاهر الأخير أن نفصل لأنه أحيانا ما يتسنى له أن يأتي إليك وأحيانا يصعب عليه الاتصال بك بالهاتف أو ما أشبه ذلك ، الحاصل إذا كان بينك وبينه علاقة تعرف أن الرجل قصدك بعينك فأجب ، أما إذا كان بس كروت توزع فالظاهر أنه لا يجب لا يجب نعم
لكن في مشكلة إذا قلنا لا يجب فهذا الرجل صنع الوليمة على قدر الكروت اللي أرسل نعم فإذا ما جئت أنا والثاني والثالث وش يبقى عندهم طعام كثير ها
الطالب : هو اللي جنى على نفسه
الشيخ : جنى على نفسه ! ما جنى على نفسه ، أرسل دعوات للناس على أنهم يجون هاه ؟
الطالب : ما هي دعوة ... دعوة هو
الشيخ : كيف؟
الطالب : ... ناب عنه ، ما في أحد يرسل للي ما يعرفه
الشيخ : لا لا لا تأتي مجاملات أحيانا يرسل عشرة كروت لواحد من أصحابه يقول خذ ادع اللي تبيه أرسله للي تبيه هذا واقع الآن
الطالب : ...
الشيخ : لا لا ما هو تبذير ، يدعو ناس يمكن ما يعرفه ولو يدري عنه أنه داعيه قال له لا تجيبه ، نعم
على الزوج وليست على أهل المرأة لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال لعبد الرحمن بن عوف يخاطبه وهو الزوج قال ( أولم ) ، ولهذا قال الفقهاء رحمهم الله إن الوليمة سنة في حق الزوج أما في حق الأهل أهل المرأة فهي من باب الدعوات المباحة غير المشروعة ، نعم
ما شاء الله الظاهر أنكم ... في إجابة دعوة العرس
أوجب الله إعطاءه إياه يعني صار حقا له فيعطى إياه (( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله )) طيب ، كيف ؟
شرح قول المصنف :(.....ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه . فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له ، حتى تروا أنكم قد كافأتموه ) رواه أبو داود والنسائي بسند صحيح .
الطالب : نعم
الشيخ : أحسن إليك بإنقاذ من هلكة تكافؤه ؟ طيب أحسن إليك بإنجاز معاملة ... طيب نشوف إذا كان ما فعله زائدا عن الواجب عليه فقد صنع إليه معروفا ، فرضنا واحد من الموظفين العاديين أخذ معاملتك وراح وصلح من المسؤولين هو ما هو بلازم عليه يأخذ معاملتك يروح يصلحها عند المسؤولين هذه معروف والا لأ ؟ معروف تكافئه ، كل من صنع إليك معروفا فإنك تكافؤه نعم، لكن إذا كان ليس أهلا للمكافأة بأن كان كبيرا كبير الشأن ما يمكن تكافئه مثل ملك أو وزير أو رئيس أعطاك هدية مثلا تكافؤه أو نقول إن مثل هذا يدعى له ؟ يدعى له نعم ولأنه جرت العادة أنه هو نفسه لو أنك كافأته لرأى أن ذلك غضا من حقه نعم فتكون في الحقيقة مسيئا إليه أكثر من الإحسان والرسول عليه الصلاة والسلام أراد أن تكافأه لإحسانه
للمكافأة فائدتان :
الفائدة الأولى تشجيع ذوي المعروف على فعل المعروف والا لأ ؟ نعم لأنك إذا كافأت صاحب المعروف بما يليق به من مكافأة لا شك أنه يتشجع ، لكن لو أنه أحسن إليك وأعطاك مثلا شيئا رأيته زهيدا أنت وقلت الله لا يكثر خيرك هذه عطية هذه ، هذه تمد لي ؟! وش يكون ، يتشجع فيما بعد ويعطي الناس والا خلاص يقول بعد يأتينا مثل ما أتانا الأول ؟ لكن إذا كافأته لا شك أنه يتشجع ، الفائدة الثانية من المكافاة للمكافأة أن الإنسان يكسر بها الذل الذي حصل بصنع المعروف إليه ، لأنه مهما كان من صنع إليك معروفا فإنه لا بد أن يكون في نفسك رق له والا لأ ؟ لا بد أن تلين معه لا بد أن تراه على أنه أرفع منك ، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام ( اليد العليا خير من اليد السفلى ) واليد العليا يد المعطي فإذا رددت عليه معروفه فإن ما تشعر به في نفسك من استعلائه عليك ونزولك عنه يزول والا لأ ؟ يزول ، وهذه فائدة عظيمة بالنسبة للمعطى للمصنوع له المعروف هذه فائدة عظيمة على شان ما يرى لأحد عليه منة إلا الله عز وجل ، وإن الأخلاق الكريمة التي ينبغي للإنسان أن يلاحظها ولكن قال بعض الناس إنني لو كافأته على معروفه أعطاني أكثر وقد وقع هذا فإن بعض الناس يكون كريما جدا إذا أهدى إليك شيئا ثم كافأته أعطاك أكثر مما تعطيه ، فإن رددت الهدية الثانية أعطاك أكثر وتكون دائما أنت وإياه ، فمثل هذا إذا رد علي أكثر أعرف أنه لا يريد مكافأة ولكن مع هذا أدعو له ، فقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( فإن لم تجدوا ما تكافئوه ما تكافئونه فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له ) رجل فقير أحسن إليه غني ولا يستطيع أن يكافئ هذا الغني فماذا يصنع ؟ يدعو له فيقول جزاك الله خيرا وبارك لك في مالك وما أشبه ذلك من الدعاء المناسب ، ومن صُنع إليه معروف فقال جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء ، ويكون الثناء أو الدعاء بعد الإهداء مباشرة ؟ أي نعم بعدها مباشرة لأن هذا من باب المسارعة إلى أمر الرسول عليه الصلاة والسلام ، ( فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له )، ولكن الدعاء مقيد والا مطلق ؟ لا مقيد ، ( حتى تروا اوتروا أنكم قد كافأتموه )، والفرق بين تَروا وتُروا أن تَروا بمعنى تعلموا وتُروا بمعنى تظنوا نعم تُروا بمعنى تظنوا، يعني حتى تظنوا ويغلب على ظنكم أنكم قد كافأتموه ثم أمسكوا
ففي هذا الحديث فوائد عظيمة في الحقيقة غير ما يتعلق بالتوحيد ، فيه فوائد اجتماعية ، أولا فيه وجوب إعطاء من سأل بالله وذكرنا ان ذلك له شروط ما هي ؟ أن لا يسأل محرما وأن لا يكون فيه ضرر على المسؤول ، أيش بعد ؟ وأن أيش ؟
الطالب : ...
الشيخ : أن لا
الطالب : أن لا يكون منكرا
الشيخ : أي نعم أن لا يسأل محرما هذا اللي قلناه هو الأول أن لا يسأل محرما وأن لا يكون فيه ضرر على المسؤول
الطالب : ...
الشيخ : هذا خلاص
الطالب : ...
الشيخ : ما بعد وصلنا هذا.
8 - شرح قول المصنف :(.....ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه . فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له ، حتى تروا أنكم قد كافأتموه ) رواه أبو داود والنسائي بسند صحيح . أستمع حفظ
شرح قول المصنف : فيه مسائل: الأولى: إعاذة من استعاذ بالله. الثانية: إعطاء من سأل بالله. الثالثة: إجابة الدعوة. الرابعة: المكافأة على الصنيعة. الخامسة: أن الدعاء مكافأة لمن لم يقدر إلا عليه. السادسة: قوله: (حتى ترون أنكم قد كافأتموه).(شرح المسائل ناقص )
الطالب : لو جاهل ...
الشيخ : جاهل ؟ ما يلزم أن أجيبه أنا جاهل والا عالم ما دام يتضمن علي ضرر فلا أجيبه
طيب ألا يمكن أن نزيد بعد شرطا سادسا شرطا سادسا وهو أن لا يستلزم سقوط ما هو أوجب كما لو دعاك دعوة تتضمن ترك صلاة الجماعة ممكن ؟ ممكن طيب ، إذن ستة شروط
الطالب : ...
الشيخ : أي نعم ، أن لا تتضمن الإجابة سقوط واجب أو ما هو أوجب منها
السائل : هذه الدعوة عامة والا ؟
الشيخ : لا هذه الدعوة عامة ، هذه العموم ، إذا كان هذه شروط في الواجب كيف عاد اللي ما هو بواجب، طيب نعم ، .. مردود عليه هذا أهم شيء عندي وإلا فالمؤلف يمكن أن يتخرج من كلامه بما ذكر الأخ عبد الرحمن بأن أل هذه للعهد أي نعم
السائل : ...
الشيخ : أيش ...
السائل : ... سأل بالله
الشيخ : يلا يا عبد الرحمن أعطنا منها الفائدة الأولى.
9 - شرح قول المصنف : فيه مسائل: الأولى: إعاذة من استعاذ بالله. الثانية: إعطاء من سأل بالله. الثالثة: إجابة الدعوة. الرابعة: المكافأة على الصنيعة. الخامسة: أن الدعاء مكافأة لمن لم يقدر إلا عليه. السادسة: قوله: (حتى ترون أنكم قد كافأتموه).(شرح المسائل ناقص ) أستمع حفظ
شرح قول المصنف : باب لا يسأل بوجه الله إلا الجنة عن جابر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يسأل بوجه الله إلا الجنة ) رواه أبو داود .
الطالب : ...
الشيخ : بعدُ
الطالب : ...
الشيخ : أي صح ، وهذا مفرغ ، " وإن يفرغ سابق ... بعد يكن كما ... عدن " ، عرفتم ؟ طيب وإذن إلا الجنةَ ما يصح ما يستقيم لأن يسأل فعل مضارع مبني للمجهول وش يتطلب ؟ يتطلب ... نعم ، لا يُسأل بوجه الله إلا الجنة
السائل : ما يصير ...
الشيخ : لا لا ، نعم لا يسأل بوجه الله هل المراد لا يسأل الله بوجهه إلا الجنة أو لا يُسأل أحد لا يُسأل أحد بالله إلا الجنة ؟ يعني المعنى الآن فهمتم ؟ هل المعنى لا تسألوا الله بوجهه إلا الجنة فإذا قلت اللهم ارزقني سيارة ما تقول أسألك بوجهك أن ترزقني سيارة لأنها ما هي جنة ، أو أن المعنى لا تسألوا أحدا بالله بوجهه لأن المؤلف أعقبه بباب من سألكم بالله فأعطوه لا يرد من سأل بالله ؟ هذه اختلف أهل العلم في شرح هذا الحديث فقال بعضهم لا تسألوا أحدا من المخلوقين بوجه الله ومعلوم أنك إذا قلت إلا الجنة معناه لا تسأل بوجه الله مطلقا لأنه لا أحد يقدر أن يُسأل الجنة ، أنتم فاهمين هذه ؟ يعني إذا أردت أن تسأل أحدا بالله لا تسأل بوجهه لا تقل أسألك بوجه الله كذا وكذا ، تقول أسألك بالله لا بأس لكن أسألك بوجه الله لا ، لأنه ما يسأل بوجه الله إلا الجنة والخلق لا يقدرون على إعطاء الجنة فإذن لا يسألون بوجه الله مطلقا ، ويؤيد ويظهر أن المؤلف رحمه الله يرى هذا الرأي في شرح الحديث لانه اقره بقوله لأنه أعقبه قوله باب لا يرد من سأل بالله ، وقيل بل المعنى لا يُسأل الله بوجهه إلا الجنة فإذا سألت الله شيئا فإن كان الجنة وما يستلزم دخول الجنة فاسأل بوجه الله وإلا فلا ، فعلى هذا إذا سألت الله شيئا من الدنيا ما تسأله بوجهه لا تقول أسألك بوجهك كذا وكذا من أمور الدنيا لكن من أمور الآخرة تسأله مثلا تقول أسألك بوجهك أن تنجيني من النار نعم ، والنبي عليه الصلاة والسلام استعاذ بوجه الله لما نزلت قوله تعالى (( قل هو قادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم )) قال ( أعوذ بوجهك ) (( أو من تحت أرجلكم )) قال ( أعوذ بوجهك ) (( أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض )) قال ( هذه أهون ) ( هذه أهون ) ، حط بالك إذن لو قال قائل بأنه يعم المعنيين جميعا لكان له وجه ، وقوله بوجه الله فيه إثبات الوجه لله عز وجل وهو ثابت بالقرآن وبالسنة وإجماع السلف ، في القرآن مثل (( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) وقال تعالى (( كل شيء هالك إلا وجهه )) وقال (( والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم )) والآيات في هذا كثيرة ، والأحاديث أيضا كثيرة في هذا
ومنه ما أشرنا إليه قبل قليل ( أعوذ بوجهك ) فما هذا الوجه الذي أضافه الله إلى نفسه هل هو وجه حقيقي أو أنه وجه يُعبر به عن الذات يُعبر به عن الذات وليس لله وجه بل له ذات أو أنه يعبر عن شيء يراد به وجهه وليس هو الوجه الحقيقي أو أنه يعبر به عن الجهة أو أنه يعبر به عن الثواب ؟ نعم خلاف خلاف
ولكن هدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه فقالوا إن وجه الله وجه حق لأن الله تعالى قال (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال )) ولما أراد غير ذاته قال (( تبارك اسم ربك ذي الجلال )) شوف ذي صفة لرب ما هي لاسم لكن يبقى وجه ربك ذو صفة لايش لوجه فإذن الوجه هو الموصوف بالجلال والإكرام وإذا كان الوجه موصوفا بالجلال والإكرام فإنه لا يمكن أن يراد به ثواب ولا يمكن أن يراد به جهة ولا يمكن أن يراد به ذات لأن وجه ربك غير ذات ربك إذ أن الذات هي الرب والوجه شيء زائد شيء زائد فهو من صفات الله عز وجل الثابتة له على وجه الحقيقة ، وجه حقيقي
وأما أهل التأويل فقالوا إن الله ليس له وجه والعياذ بالله وقالوا إن الوجه عبارة عن الذات أو الجهة أو الثواب أما الوجه حقيقة لا ، لماذا يا ناس ؟ قالوا لأنك لو أثبت لله وجه حقيقة لزم أن يكون جسما والأجسام متماثلة ويلزم من ذلك إثبات المثل لله عز وجل إثبات المثل لله وهذا تكذيب لقول الله تعالى (( ليس كمثله شيء )) عرفتم كيف ؟ ما عرفتم ؟
الطالب : نعم نعم
الشيخ : طيب قالوا لا يراد به الوجه الحقيقي ، لماذا يا جماعة ؟ قالوا لو أثبت وجها حقيقيا لزم أن يكون الله جسما هذا واحد ، ثانيا والأجسام متماثلة ، النتيجة : فيلزم أن يكون الله مماثلا للخلق مماثلا للخلق، طيب وإذا لزم أن يكون مماثلا للخلق صار ذلك تكذيبا لقول الله تعالى (( ليس كمثله شيء )) وأنتم يا أهل السنة تقولون إن الممثل كافر ، الذي يعتقد أن لله مثيلا فيما يختص به الرب فهو كافر لأنه مكذب للقرآن ، واضحة الآن ؟
طيب نشوف ، نقول لهم إذا قلتم إذا ثبت أن لله وجها حقيقيا لزم أن يكون جسما فما تعنون بالجسم الذي فررتم منه أتعنون بالجسم الشيء المركب من عظام وأعصاب ولحم ودم بحيث يفتقر كل جزء منه إلى الآخر ؟ إن أردتم ذلك نعم فإننا نوافقكم على أن الله ليس على هذا الوجه ، ولا يمكن أن يكون الله تعالى على هذا الوجه ، وإن أردتم بالجسم الذات الحقيقية الثابتة المتصفة بما يجب لها من صفات الكمال فهل في هذا محذور ؟! ما في هذا محذور نعم ، ما فيه أي محذور
والله تعالى وصف نفسه بأنه أحد صمد قال ابن عباس : " الصمد الذي ليس له جوف لا جوف له "، فالله عز وجل صمد له ذات لكن لا تشبه الذوات
طيب ثم نقول وقولكم إن الأجسام متماثلة قضية من أكذب القضايا نعم، فإننا نسألك أيها الرجل هل جسمك كجسم الدب ، ماذا يقول ؟ لا ، هل جسمك كجسم الذرة ؟ لا إذن كيف تقول الأجسام متماثلة ، الأجسام فيها تباين عظيم في الحجم والرقة واللين وغير ذلك نعم، هاه ؟ والتركيب وكل شيء يعني الأجسام غير متماثلة ولا أحد يشك في ذلك ، طيب إذن بطل أن تكون الأجسام متماثلة ، إذا بطلت حجتهم بطلت نتيجتهم أن يكون ذلك مستلزما لأن يكون الله عز وجل مماثلا للخلق إذا قلنا بأن له وجها حقيقيا ، ونحن الآن نشاهد من المخلوقات ما له وجوه وتتفق في الوجوه والا لأ ؟ ما تتفق ؟
الطالب : لا
الشيخ : ولا البشر يتفقون ، حتى البشر ما يتفقون في الوجوه صح والا لأ ؟ ولذلك يقولون يزعمون ما أدري هو صحيح والا لأ ، ما من إنسان في الدنيا إلا وله أربعون شبيها ما عاد أدري هذه صحيحة والا لأ؟ ولكن ما هو صحيحة الظاهر ، ما من إنسان في الدنيا والله أعلم يشابه الآخر ، سبحان الله العظيم على كثرة الخلق ما تجد أحد يشابه الآخر
الطالب : إلا التوأم
الشيخ : ولا التوأمين أبدا
الطالب : ... انقسمت البويضة ...
الشيخ : شوفوا بارك الله فيكم نحن شاهدنا أناس توائم توائم لا بد من فارق
الطالب : من بويضتين مختلفتين
الشيخ : ما نعرف عاد من بويضتين المهم أنه ما هو لازم
الطالب : أنا أعرف اثنين أبد ما تعرف واحد من الثاني
الشيخ : شوف بارك الله فيك الآن أنا ما أعرفكم كلكم على سبيل التفصيل لكن بعضكم يكلمني اليوم ثم يجي واحد مثله من بكرة أحسبه هو ، يعني الفرق دقيق ، لازم من فرق من كل وجه
الطالب : لو تشوفهم عند بعضهم ما تعرفهم
الشيخ : ما يخالف جبهم لنا نشوف ، طيب دقيقة الآن نقول الأجسام غير متماثلة الوجوه غير متماثلة ماهي متماثلة، يقولون حتى العروق التي في اليد والرجل مختلفة عروق كل يد غير عروق اليد الثانية وعروق كل رجل غير عروق الرجل الثانية هاه نعم ؟ والبصمات أيضا
على كل حال إن دعوى أن الأجسام متماثلة هذه دعوى باطلة وبهذا يجب علينا أن نؤمن بأن الله عز وجل له وجه حقيقي موصوف بالجلال والإكرام لا يشبه أوجه أو بالأصح لا يماثل أوجه المخلوقين ، ولاحظوا يا إخواني أن التعبير بنفي المماثلة أدق وأسد من التعبير بنفي المشابهة لماذا ؟ لأن هذا هو الذي جاء به القرآن ولأنه ما من شيئين موجودين إلا ويشتبهان من وجه ويفترقان من وجه والا لأ ؟
طيب إذن نأخذ بما عبر الله به عن نفسه (( ليس كمثله شيء ))، (( ليس كمثله شيء ))
بقي أن يقال ماذا تقولون في قوله صلى الله عليه وسلم فيما ثبت من حديث أبي هريرة وغيره ( إن الله خلق آدم على صورته ) وأنتم تقولون إن الله تعالى له وجه لا يماثل أوجه المخلوقين خلق آدم على صورته ؟ نقول هذا لا يمكن أن يراد به ظاهره بإجماع المسلمين وإجماع العقلاء نعم لأن الله عز وجل وسع كرسيه السماوات والأرض والكرسي موضع القدمين والسماوات كلها والأرضون كلها بالنسبة للكرسي كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على هذه الحلقة فما ظنك برب العالمين نعم ، لا أحد يحيط به وصفا ولا تخيلا هل يمكن من هذا وصفه أن يكون على صورة آدم ستون ذراعا مثلا والا لأ ؟ لا يمكن أبدا ، لا يمكن ، فاحتمال أن يراد بذلك التمثيل احتمال باطل لا يمكن أبدا ، وإنما المعنى أن الله تعالى خلق آدم على صورة اختارها صورة الوجه الذي لا ينبغي أن يقبح أو أن يضرب - ترى باقي شوية عبد الوهاب انتظر شوي - نعم لماذا ؟ لأنه لما أضافه إلى نفسه اقتضى من الإكرام والتخصيص ما لا ينبغي أن يقبح أو أن يضرب ، هذا وجه وهذا الوجه سليم وماشٍ على القواعد اللغوية لأن الإضافة تكون لأدنى ملابسة ولأن الله تعالى أضاف إلى نفسه بيتا وناقة وروحا
ويمكن أن يقال إن مجرد كونه على صورته لا يقتضي المماثلة أيش الدليل ؟ الدليل ما ثبت به الحديث الصحيح ( أن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر ثم الذين يلونهم على أضوأ كوكب في السماء ) هل يلزم من هذا أن يكونوا على نفس القمر والا لأ ؟ لا معلوم لأن القمر أكبر ...، أهل الجنة يدخلون الجنة طولهم ستون ذراعا وعرضهم كما جاء في بعض الأحاديث سبعة أذرع هل يمكن أن يكون وجوههم مثل القمر مماثلة للقمر ليلة البدر ؟ القمر كبير والا لأ ؟ كبير جدا كيف ما يمكن يكون مماثلا له ، فهذا وجه آخر في تخريج الحديث ، على أن بعض أهل العلم أوله بتأويل آخر قال على صورته أي على صورة آدم أي أن الله خلق آدم من أول أمره على هذه الصورة وليس كبنيه يتدرج في الإنشاء ، الإنسان بنو آدم يتدرجون في الإنشاء أو لأ ؟ نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم خلقا آخر ، كذا ؟ لكن آدم خلق هكذا من أوله فالمعنى على صورته التي هو عليها من أول ما نشأ من أول ما خلق
لكن الإمام أحمد أنكر هذا التأويل أن يجعل الضمير عائدا على آدم وقال إن هذا تأويل الجهمية وليس بصحيح نعم، لأنه يفقد الحديث معناه يفقد معناه، ثم إنه يعارضه اللفظ الآخر المفسر للضمير ، ما هو ؟ ( على صورة الرحمن ) هذا اللفظ الاسم الظاهر مفسر للضمير ، وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم يفسر بعضه بعضا ، ولولا هذا التفسير تفسير المضمر بهذا الاسم الظاهر لكان قد يقال إن له وجها ، قد يقال إن له وجها ، ... يا عبد الوهاب ؟ ..
أننا نقول إن وجه الله عز وجل حقيقي ولا يماثل أوجه المخلوقين ولا يرد علينا قوله ( خلق آدم على صورته ) لما علمتم من تخريجها تمام ؟ طيب ويأتي إن شاء الله بقية الكلام على الباب
.. ضعفه بعض أهل العلم وقال إنه لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه على تقدير صحته يدل على أنه من الأدب أن لا تسأل بوجه الله إلا ما كان من أمر الآخرة الفوز بالجنة أو النجاة من النار ، يقول المؤلف فيه مسألتان
السائل : شيخ
الشيخ : نعم
10 - شرح قول المصنف : باب لا يسأل بوجه الله إلا الجنة عن جابر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يسأل بوجه الله إلا الجنة ) رواه أبو داود . أستمع حفظ
ما معنى قو ل بعض العامة "وجه الله عليك "؟
الشيخ : نعم أي نعم ، قولهم وجه الله عليك هذا يعني جاه الله يعني أنهم يستشفعون بالله على الإنسان وهذا لا يجوز لأن الله تعالى أعظم من أن يكون شفيعا إلى خلقه ، فهم يقولون جاه الله عليك يعني أنني أستشفع بجاه الله سبحانه وتعالى عليك
السائل : طيب وجه الله
الشيخ : أي هم قصدهم هذا يعني أنني أتوسل إليك بوجه الله.
شرح قول المصنف : فيه مسائل: الأولى: النهي عن أن يسأل بوجه الله إلا غاية المطالب. الثانية: إثبات صفة الوجه.
" الثانية إثبات الوجه " لله سبحانه وتعالى وقد تقدم الكلام فيه وبينا أن أهل السنة والجماعة يؤمنون بكل ما وصف الله به نفسه من صفات الذات وصفات الأفعال نعم على الوجه اللائق به ، وقد سبق لنا أيضا أن صفات الذات تنقسم إلى معنوية وخبرية أليس كذلك ؟ هاه ؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب المعنوية كالعلم والقدرة والسمع والبصر والخبرية كالوجه واليدين ولا يسمونها معنوية لأننا لو قلنا إنها معنوية صرنا إلى ما صار إليه أهل التأويل لأن أهل التأويل أو بالأصح أهل التحريف يقولون اليد بمعنى القدرة أو النعمة التي هي الفعل ، لكنهم يسمونها صفات خبرية بمعنى أنه جاء بها الخبر نعم، ونظير أسمائها أبعاض لنا فاليد بالنسبة للإنسان بعض له والوجه بالنسبة للإنسان بعض له وكذلك الساق والقدم والعين لكننا لا نقول هذا بالنسبة لله ما نقول إن عينه بعض منه أو إن يده بعضه منه أو ما أشبه ذلك لاتفاق السلف على أن الله تعالى لا يوصف بما يدل على التجزئة والتبعض ، لكن نقول نظيرها في التسمية بالنسبة لنا أبعاض لنا ، ولهذا ما نسميها معنوية نسميها خبرية نعم ، نعم
السائل : ... الجنة
الشيخ : أي نعم نعم لأنه ورد أحاديث تدل على أن الرسول سأل بوجه الله شيئا سوى الجنة أي نعم كقوله أعوذ بوجهك لما قال (( هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم )) قال الرسول أعوذ بوجهك ، .. لأن هذا الوجه دائما يعبر به عن الذات لكنه لكونه أشرف ما في الموصوف بالنسبة لنا فإنه يعبر به عن الذات ، نعم
السائل : ما يصير ...
الشيخ : لا هذا عام عام، لكني قلت لكم إنه عام حتى أيضا بالنسبة إلى وجه الله ما تقول مثلا اللهم إني أسألك بوجهك أن ترزقني سيارة أو أن ترزقني كذا وكذا من أمور الدنيا ، هذا على تقدير صحة الحديث أما عاد إذا لم يصح فالأمر واضح
السائل : ... أهل السنة أنهم ما يصفون الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله
الشيخ : بلى
السائل : الذات والجسم
الشيخ : نعم
السائل : وصف الله بالذات والجسم
الشيخ : نعم
السائل : هذه ما وردت
الشيخ : الجسم ما نقول إن الله جسم لا نثبته ولا ننفيه
السائل : ... في نقاش هؤلاء ...
الشيخ : أي نعم نعم هذا من حيث المعنى أما من حيث اللفظ فلا يجوز إثباته ولا يجوز نفيه
السائل : والذات
الشيخ : أما الذات فهو يعبر به عن حقيقة الشيء
السائل : يعني لو ما وردت
الشيخ : لو ما وردت لو ما وردت لأنها مقابل الصفات نعم
السائل : ...
الشيخ : نعم ، مناسبتهما لباب التوحيد أن فيهما تعظيما لله عز وجل فمن سأل بالله أعطي ومن استعاذ به أعيذ لأن ذلك من تعظيم الله سبحانه وتعالى ، ووجه الله واضح أنه من تعظيمه تعظيم الوجه أن لا يسأل به إلا أعلى المطالب ، هاه ؟
السائل : ...
الشيخ : نعم صفات الذات ؟
السائل : الذات
الشيخ : يقولون أولا تنقسم الذات إلى ذاتية وفعلية ثم الذاتية خبرية ومعنوية
السائل : ...
الشيخ : العلم والسمع والبصر نعم ، لأن صفات الذات هي التي لا ينفك الله عنها ، كل صفة لازمة فهي من صفات الذات وكل صفة تتعلق بالمشيئة فهي من صفات الفعل .
12 - شرح قول المصنف : فيه مسائل: الأولى: النهي عن أن يسأل بوجه الله إلا غاية المطالب. الثانية: إثبات صفة الوجه. أستمع حفظ
شرح قول المصنف : باب ما جاء في ال( لو )
" بالجمع والتنوين والنداء وأل *** ومسندا للاسم تمييزا حصل "
كيف هنا لو حرف بالاتفاق كيف دخّل عليها أل ؟ لأن المقصود بها اللفظ يعني باب ما جاء في هذا اللفظ ، ولذلك من علامات الاسم الاسناد
" ومسندا للاسم تمييزا حصل "
ومع ذلك يصح أن تسند إلى الحروف الخبر فتقول : من حرف جرٍ ، كيف تعرب من الآن ؟ مبتدأ لأن المقصود بها اللفظ ، إذن في اللو أي في هذا اللفظ وهو كلمة لو ، والمؤلف رحمه الله جعل الترجمة مفتوحة باب ما جاء في اللو ولم يجزم بشيء لأن لو تستعمل على عدة أوجه انتبه لها ، لو تستعمل على عدة أوجه : الوجه الأول تستعمل في الاعتراض على الشرع ، ثانيا يا حيدر تستعمل في الاعتراض على القدر - يا ويل اللي يذكر اسمه في هالمسجلات نعم
الطالب : ...
الشيخ : ههه طيب - ، ثالثا تستعمل في التحسر والندم ، رابعا تستعمل في التمني ، والخامس في الخبر المجرد ، فأقسامه الآن خمسة ولهذا المؤلف رحمه الله ما جزم بأي حكم من الأحكام نعم، كم الأقسام يا أخانا ... ، .. هاه ؟
الطالب : ...
الشيخ : وللتمني وللتحسر والندم وللتمني والخبر المحض ، طيب تمام ، إذا كانت في الاعتراض على الشرع فلا شك أنها محرمة ومنه قوله تعالى (( لو أطاعونا ما قتلوا )) يقول المنافقون في إخوانهم لو أطاعونا ما قتلوا في أحد ، في أحد خرج الناس مع الرسول عليه الصلاة والسلام مسلمهم ومنافقهم وفي أثناء الطريق تخلف عبد الله بن أبي ومن معه من المنافقين في نحو ثلثي الجيش في نحو ثلث الجيش ثلث الجيش، وحصل ما حصل كما تعرفون في غزوة أحد ، استشهد من المسلمين كم ؟ سبعون رجلا ، هؤلاء المنافقون وجدوا شيئا يعترضون به على تشريع الرسول عليه الصلاة والسلام ، قالوا لو أطاعونا ورجعوا كما رجعنا ما قتلوا يعني فرأينا خير من شرع محمد عليه الصلاة والسلام ، ولهذا ما أطاعنا هؤلاء فقتلوا ، ولا شك أن هذا محرم وربما يصل إلى درجة الكفر
الثاني أن يراد بها الاعتراض على القدر (( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا )) يعترضون بذلك على قدر الله وهذا وإن كان صريحا لكن يشم منه الرائحة ، يعني لو أنهم بقوا ما قتلوا ، طيب وأين نحن من قدر الله عز وجل ؟! الله عز وجل هو الذي يقدر الأمور وهم وإن كانوا هنا فإنهم لن ينجوا من الموت ، كما سيأتي شرحه إن شاء الله في الكتاب الثالث ، أي ما في شك أنه محرم
الثالث أن يقصد بها الندم ، تكون للندم والتحسر فهذا أيضا محرم لأن كل شيء يفتح الندم عليك فإنك منهي عنه كل شيء يفتح الندم فإنك منهي عنه ، لأن الله يريد منا أن نكون دائما في انشراح وفي انبساط لأن الندم يكسب النفس حزنا وانقباضا ، لكن عدم الندم يكون انشراحا وانبساطا ، ومنه قول النبي عليه الصلاة والسلام ( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن ، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا فإن لو تفتح عمل الشيطان ) عرفت ؟ الإنسان يحرص على اللي ينفعه ويفعل ثم تكون الأمور على خلاف ما أراد ، مثاله ؟ وش مثاله ؟
الطالب : مثاله ... قال لو سافرت لكان كذا وكذا ويبدأ يتحسر
الشيخ : لا ، رجل شرع في غيب الألفية وتعب وقال لو علمت بصعوبتها نعم لغيبت الدرة ، يصلح ؟ أو ما فيه ندم ؟ طيب رجل حرص على أنه يشتري هذا الشيء يظن أن فيه ربحا ولكنه أخلف وصار فيه خسران فقال لو أني ما شريته ما حصل لي خسارة وش يكون ؟ هذا تحسر وندم وهذا يقع كثيرا وقد نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام
الرابع أن تستعمل في التمني وإذا كانت تستعمل في التمني فهي على حسب المتمنى إن كان خيرا فخير وإن كان شرا فشر نعم، طيب جاء في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام في قصة النفر الأربعة ( قال أحدهم لو أن لي مال فلان لعملت فيه عمل فلان ) نعم هذا تمني أيش ؟ خير ، والثاني تمنى أن عنده مال فلان الذي ينفقه في غير مرضاة الله هذا تمنى شرا ، ومثل أن يقول قائل لو حصل لي أن أقامر يعني تمنى أن يقامر يكون هذا تمني تمني شر فالمهم أنها إذا وقعت في التمني فهي بحسب ما يتمناه إن تمنى خيرا فخير وإن تمنى شرا فشر
الخامس الخبر المحض يعني يُقصد بها الخبر المحض فقط مثل أن تقول لو زرتني لأكرمتك لو زرتني لأكرمتك ، لو حملت هذا الثقيل لتعبت ، لو حضرت إلى الدرس لاستفدت ، أيش تقولون في هذا ؟ هذا جائز ما فيه شيء ، جائز لا شيء فيه ، وهل منه قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولأحللت معكم ) ؟
الطالب : لا هذا ...
الشيخ : آه ، اختلفوا فيه فبعضهم قال إن هذا خبر والرسول عليه الصلاة والسلام أخبر أنه لو علم أن هذا الأمر سيكون من الصحابة ما ساق الهدي ولأحلّ ، وبعضهم يقول إن هذا من باب التمني كأنه يقول ليتني استقبلت من أمري ما استدبرت حتى لا أسوق الهدي نعم، وأيهما أقرب ؟
الطالب : الثاني
طالب آخر : الخبر
الشيخ : الظاهر لي أنا أنه الخبر ولكم أن تختاروا ما شئتم لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ما يتمنى شيئا قدر الله خلافه لكن الظاهر أنه خبر أخبر أنه من أجل ما رأى من أصحابه من التلكؤ في التحلل قال لو أني فعلت كذا لو أني استقبلت من أمر ما استدبرت ما سقت الهدي
وعلى كل حال الآن الأقسام التي عندنا في اللو خمسة : أن تقع في معارضة الشرع ، في معارضة القدر ، في الندم والتحسر ، في التمني ، في الخبر المحض نعم، وهذه الأحكام لهذه الأقسام الخمسة معلومة بالتتبع ، بتتبع نصوص الكتاب والسنة ، ولهذا المؤلف رحمه الله أطلق الترجمة وقال باب ما جاء في اللو ، نعم .. ، إذن عندنا الآن كلمة اللو إدخال أل التعريف عليها لأن المقصود لفظها نعم.
شرح قول المصنف : وقول الله تعالى : (( يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ههنا )) وقوله : (( الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا ))
الطالب : ...
الشيخ : لا بيّنه يقولون هذا المخفى ، (( يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا ))، لو هذه امتناعية ، وأين فعل الشرط فيها ؟
الطالب : ...
الشيخ : كان ، وجواب الشرط ؟ ما قتلنا ما قتلنا، لماذا لم يقترن باللام ؟ لأنهما منفي بما وقد سبق لنا أنه إذا كان منفيا بما فالأفصح عدم اقترانه باللام ، تقول لو جاء زيد ما جاء عمرو أفصح من أن تقول لو جاء زيد لما جاء عمرو أفصح نعم، وإن كان قد يقع أو قد يرد على وجه قليل كقول الشاعر :
" ولو نعطى الخيار لما افترقنا "
لما ، وكان عليه أن يقول ما افترقنا ، طيب هنا في الآية (( لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا )) ولم يقل لما قتلنا ، طيب ها هنا المشار إليه أيش ؟ أي مكان ؟ أحد نعم ما قتلنا ها هنا ، أجاب الله ردا على قولهم (( قل لو كنتم في بيتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم )) ولا يمكن أن يتخلفوا ولو هم في البيوت لا بد أن يخرجوا إلى مضاجعهم ، طيب قوله (( لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا )) من أي أقسام لو ؟
الطالب : ...
الشيخ : أو الشرع على الشرع ، نعم لأنهم هم عتبوا على الرسول عليه الصلاة والسلام حيث جعل حيث خرج بدون موافقتهم وقالوا لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ، ويمكن أن يكون اعتراضا على القدر يعني لو كان لنا من الأمر شيء في حسن التدبير والرأي ما خرجنا فنقتل ، ولهذا قال (( قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم وليبتلي الله ما في صدوركم ويمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور ))
الطالب : ...
الشيخ : تؤيد أن تكون شرعية أي نعم لأن ابتلاء ما في القلوب باعتبار ... الشرع
الطالب : ...
الشيخ : نعم أي نعم لكن أما قلنا أنهم هم يتظاهرون بالإسلام ، فالمعنى ما قتلنا أي ما قتل بعضنا ، قال : وقوله (( الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا )) هذا قدري اعتراض على القدر ، (( الذين قالوا لإخوانهم )) وقوله وقعدوا ما محل هذه الجملة من الإعراب هل هي جملة حالية أو معطوفة على قالوا فيكون هنا إن قلنا إنها معطوفة على قالوا فقد وصف هؤلاء بأمرين : الاعتراض على القدر والجبن عن تنفيذ الشرع الجبن عن الجهاد ، الاعتراض على القدر بماذا ؟ بقولهم (( لو أطاعونا ما قتلوا ))، والجبن عن الجهاد بقولهم بقوله (( وقعدوا ))، فهم جبناء عن الفعل وهم معترضون على القدر ، وإن قلنا إن الواو للحال وأن الجملة على تقدير قد أي الذين قالوا لإخوانهم وقد قعدوا يعني والحال أنهم قد قعدوا فيكون هنا الجملة في محل نصب على الحال ويكون أيضا فيه توبيخ لهم حيث قالوا مع قعودهم ، حيث قالوا هذا القول مع قعودهم ولو كان فيهم خير لخرجوا مع الناس لكن ليس فيهم خير ، ما فيهم إلا الاعتراض والتنكيت على المؤمنين وعلى قضاء الله وقدره ، وقوله (( الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا )) من يعني بهم يا رشيد ؟
الطالب : المنافقين
الشيخ : إخوانهم من المنافقين ؟!
الطالب : لا هم ...
الشيخ : نعم ، كلمة لإخوانهم قال بعض المفسرين لإخوانهم في النسب لإخوانهم في النسب وليسوا إخوانا لهم في الدين وقال آخرون لإخوانهم في الدين ظاهرا لأن المنافقين يتظاهرون بالإسلام بالإسلام ، فيكون المعنى وقالوا لإخوانهم في الدين ظاهرا نعم، ولو قال قائل إنه شامل للأمرين لكان ذلك صحيحا لأن من المؤمنين الذين قتلوا في سبيل الله من هو أخ لهم في النسب من بني عمهم ومن هو أخ لهم في الإسلام ظاهرا نعم واضح ؟ طيب
وقول (( لو أطاعونا ما قتلوا )) هل هذا صحيح ؟ غير صحيح ولهذا رد الله عليهم بقوله (( قل فادرأوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين ))، وأنتم قاعدين هل تستطيعون أن تدرأوا عن أنفسكم الموت ؟ لا ، شوف الآية مع الآية التي قبلها تدل على أنه لا فرار من قدر الله وأن الإنسان مهما كان فإنه محكوم بقدر الله تعالى كما أنه يجب أن يكون محكوما بشريعة الله
ومناسبة هذا الباب للتوحيد ظاهرة جدا لأن من جملة أقسام لو الاعتراض على القدر ومن اعترض على قدر الله عز وجل فإنه لم يرض بالله ربا ومن لم يرض بالله ربا فإنه لم يحقق توحيد الربوبية نعم، والواجب أن ترضى بالله ربا ولا يمكن أن تستريح وينشرح صدرك إلا إذا رضيت بالله ربا تمام الرضا وكنت تمشي مع القضاء والقدر يكون لك أجنحة لكنها تميل حيث مال بها القدر ، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم - يا أخ عبد الله - قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ) - لماذا ؟ - ( إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ) وجرب نفسك ثم اعلم أنه مهما كان فإن الأمر سيكون على ما كان فهمت ؟ مهما كان الأمر ، لا تقول والله يعني مثلا واحد خرج في سفر فأصيب بحادث لا تقل لو أني ما خرجت في هذا السفر ما أصبت بالحادث هذا صحيح لكن لا بد أن تخرج ولا بد أن تصاب ، لماذا ؟ لأن هذا مقدر لا بد منه ، تزوج إنسان بامرأة فوجدها امرأة شوهاء ، شوهاء المنظر سيئة المنطق فقال لو أني ما تزوجت هذه سلمت من شرها ، وش نقول ؟ ما يمكن ، أنت صحيح لو ما تزوجتها سلمت منها لكن لا يمكن أن لا تتزوجها لا بد أن تتزوجها فإذا علمت ذلك هان عليك الأمر وأنه لا بد أن يسير الإنسان هكذا ، فيه رجل كان عنده أطفال في البيت كان عنده أطفال في البيت فشدت طفلة منهم فوطئت على فم الخزان وعليه غطاء ، عليه غطاء ووطئت على طرف الغطاء فانحسر الغطاء حتى سقطت في الخزان وماتت كان قال لو أنها ما راحت للخزان وش تبي بالخزان نعم، يمكن هذا ؟ صحيح هي لو ما راحت سلمت لكن لا يمكن إلا أن تروح وتقع ، فإذا علمت بهذا وأيقنت أنه مهما عملت من الأعمال لا بد ان تجري الأمور على ما كانت عليه هانت عليك الأمور ، ما بقي عليك الآن إلا أن ترضى بالله عز وجل ربا وتستسلم للقضاء والقدر نعم وتكون من خيار من أصيب بالقدر
لأنا نحن ذكرنا أن المصائب ينقسم الناس فيها على أربعة أقسام أو على الأصح لهم أربع حالات ، عدهن علينا .. والشكر عرفت ؟ عرفتها ؟ كم حالة للإنسان عند المصيبة ؟ .. كأنها غير مصيبة لأنه راضٍ تماما بالقضاء والقدر ، الفرق بينه وبين الصبر ظاهر ، ولهذا الصحيح أن الرضا ليس بواجب بل مستحب والصبر واجب والسخط محرم ، الشكر كيف يكون شكر إنسان أصيب بمصيبة ويشكر الله ؟ ها يشكر الله ؟
الطالب : نعم
الشيخ : كيف ؟
الطالب : ...
الشيخ : يشكر الله على أيش ؟
الطالب : ...
الشيخ : أي ، إما أن يشكر الله على أن هذه مصيبة أهون من أعظم منها ، أو يشكر الله على أنها مصيبة يصل بها إلى درجات الكمال والا لأ ؟ ولهذا أصيبت رابعة العدوية في أصبعها فقالت : " إن حلاوة أجرها أنستني مرارة صبرها " نعم يعني الإنسان إذا تذكر ما أعد الله له على هذه المصيبة شكر الله لكن وين اللي يصل إلى هذا ؟! نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من الراضين الشاكرين ، نعم قال .. ما يتعلق بفعل الله وخلق الله هذا هو الربوبية.
14 - شرح قول المصنف : وقول الله تعالى : (( يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ههنا )) وقوله : (( الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا )) أستمع حفظ
شرح قول المصنف : في الصحيح عن أبي هريرة - رضي الله عنه - : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجزن .
الطالب : ...
الشيخ : نقول ليس هكذا يريد الرسول عليه الصلاة والسلام لأن المؤمن القوي الوصف هنا قوي وصف عائد على موصوف وهو المؤمن ، إذن القوي في إيمانه وما يقتضيه ذلك الإيمان هذا المراد بالقوي أما قوة البدن فكما قلت هي من النعم التي إن استعملت في الخير فهي خير وإن استعملت في الشر فهي شر
وقوله ( خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ) خير في تأثيره وفي آثاره وأحب إلى الله هذا بالنسبة لثوابه فهو خير لأنه يجدي وينفع ويُقتدى به وأحب إلى الله هذا باعتبار الثواب ، من المؤمن الضعيف الضعيف في أيش ؟ في إيمانه أو فيما يقتضيه إيمانه ، لا ، لا في بدنه ، فقد يكون رجل ضعيفا في البدن لكنه قوي في الإيمان وما أكثر هؤلاء ، ثم إن الرسول عليه الصلاة والسلام كما علمه الله لما كان هذا قد يغض من قيمة المؤمن قال ( وفي كل خير ) في كل خير وهذا ما يسمى عند البلاغيين بالاحتراز حتى لا يُظن أنه لا خير في الضعيف ، قال ( وفي كل خير ) ، قد يقول قائل إن الخيرية في كل منهما معلومة من قوله خير وأحب إلى الله لأن الأصل في اسم التفضيل اشتراك المفضل والمفضل عليه في الوصف أليس كذلك ؟ والجواب على هذا أن يقال إن هذا هو الأصل لكن قد يخرج هذا عن الأصل كما في قوله (( أصحاب الجنة يومئذٍ خير مستقرا )) مع أن أهل النار لا خير في مستقرهم ، هذه واحدة ، ثانيا أنه حتى وإن علم فإن الإنسان إذا سمع مثل هذه الجملة خير وأحب إلى الله صار في نفسه انتقاص بالنسبة لمن ؟ للمؤمن المفضل عليه ، فإذا قال وفي كل خير رفع من شأنهم أليس كذلك ؟ ونظير هذا تماما قوله تعالى (( لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى )) حتى لا يظن أن هؤلاء في رتبة نازلة جدا فقال وكلا وعد الله الحسنى ، قال وفي كل خير ثم قال ( احرص على ما ينفعك ) اتصال الجملة هذه بالجملة التي قبلها ظاهرة جدا لأن القوة منها الحرص على ما ينفع ، قال ( احرص على ما ينفعك ) ما معنى احرص ؟ أي ابذل الجهد بقدر ما تستطيع على ما ينفعك في الدنيا والآخرة أو في الدنيا أو في الآخرة هاه ؟ كل الأقسام الثلاثة يعني ما ينفع في الدنيا فقط أو في الآخرة فقط أو في الدنيا والآخرة
الطالب : ...
الشيخ : طيب لا لا ، في الدنيا فقط لكن ما يضر الآخرة هاه ؟ ما يحرص ما يحرص على أنه يأكل ويشبع ؟! ههه
الطالب : ...
الشيخ : هو الإنسان الإنسان قد يأكل بمقتضى الطبيعة أو بمقتضى التشهي والتلذذ وقد يأكل ليستعين بها على طاعة الله وقد يأكل ليحمي جسمه من التلف لأنه مأمور بحفظه المهم إذا خلا من النية وأكل بمقتضى الطبيعة أو بمجرد التشهي نعم ، هاه ؟
الطالب : ...
الشيخ : على كل حال نقول على ما ينفعك في الدنيا فقط أو في الآخرة فقط أو في الدنيا والآخرة لكن الأول يجب أن يقيد بماذا ؟ بشرط أن لا يضر في الآخرة ، وقول ( احرص على ما ينفعك )، ما اسم موصول بفعل هو ينفع والاسم الموصول يحول بصلته إلى اسم فاعل كأنه قال احرص على النافع وإنما قلت ذلك لأجل أن أتدرج إلى أن نقول إنه إذا أمرنا الرسول عليه الصلاة والسلام بالحرص على النافع فمعنى ذلك أننا نقدم الأنفع على النافع والا لأ ؟ فإذا اجتمع عندنا عملان أحدهما نافع والثاني أنفع فماذا نقدم ؟ نقدم الأنفع لأن الزيادة على النافع هي نافع لأن الأنفع مشتمل على أصل النفع وعلى الزيادة هذه الزيادة نفع لا بد أن نحرص عليها ، هذه من جهة
ومن جهة أخرى أننا ذكرنا مرارا وتكرارا أن الحكم إذا علق على وصف كان تأكد ذلك الحكم بحسب ما يشتمل عليه من ذلك الوصف ، فمثلا إذا قلت أنا أكره الفاسقين كان كل من زاد في الفسق إليك أكره أليس كذلك ؟ طيب إذن نأخذ من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( احرص على ما ينفعك ) أننا نقدم الأنفع على النافع من وجهين :
الوجه الأول أن في الأنفع اشتمالا على النفع وزيادة هذه الزيادة من قسم النافع فنأخذ بها
ثانيا أن الحكم إذا علق بوصف كان تأكده كان تاكد الحكم بحسب تأكد ذلك الوصف وقوته
طيب إذن ( احرص على ما ينفعك ) يقابل الذي ينفع يقابله شيئان : ما يضر وما لا نفع فيه ولا ضرر لأن الأمور بحسب السبر والتقسيم إما نافعة أو ضارة أو لا نفع فيها ولا ضرر ، وقد يقول قائل وهناك قسم رابع ما يكون فيه نفع وضرر فينظر ، على كل حال الذي فيه ضرر هذا الحديث يدل على البعد عنه ، هذا الحديث يدل على وجوب البعد عنه وجه ذلك ؟ لأن البعد عن الضار نفع البعد عن الضار نفع فيدخل في قوله ( احرص على ما ينفعك ) فإن بعد الإنسان عما يضره لا شك أن هذا انتفاع وسلامة ، والسلامة غنيمة كما يقولون ، فإذا سلم مما يضره فقد غنم وعلى هذا فنقول : إن الإنسان مأمور بأن يبتعد عما يضره
طيب ما لا نفع فيه ولا ضرر ؟ نقول لا تحرص عليه لا تحرص عليه ولكن هل لك أن تفعله ؟ نقول هو من قسم المباح وما كان من قسم المباح فإنه على حسب ما يوصل إليه ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) فإذا كان هذا العمل ما فيه لا نفع ولا ضرر والغالب أن هذا الغالب أن هذا يُذكر على سبيل التقسيم والسبر وإلا فإن الغالب أن الأمر لا يخلو من نفع أو ضرر إما لذاته وإما لغيره ، حديثنا العام حديثنا العام قد يكون يعني لا نفع فيه ولا ضرر لكن قد يتكلم الإنسان ويتحدث من أجل إدخال السرور على غيره وش يكون ؟ يكون فيه نفع والا لأ ؟ وقد يتحدث لئلا ينسب إلى الانزواء والانطواء وما يسمونه الناس بالكَلْ نعم، هذا أيضا فيه مصلحة يدفع عن نفسه التهمة ويوجب أن الناس يدربون عليه ويتجاسرون عليه نعم ، فالحاصل أن الغالب أنك لا تجد شيئا من الأمور من الحوادث ليس فيه خير ولا ليس فيه نفع ولا ضرر إما ذاتي أو عارض الغالب أنك لا تجد لكن لأجل تمام التقسيم نقسم هكذا
السائل : ما يقال ...
الشيخ : لا لا ، يقال إن الأصل فيه أن الأولى عدم فعله لأنه إضاعة وقت أقل ما فيه أنه إضاعة وقت نعم طيب
( واستعن بالله ) شوف الرسول صلى الله عليه وسلم قال احرص واستعن والواو تقتضي الجمع ولم يقل احرص ثم استعن بل قال احرص واستعن لتكون الاستعانة مقرونة بالحرص ، ولاحظ إن الحرص سابق على الفعل والا بعده ؟ الحرص أحرص على اللي ينفعني أفعله ، فالاستعانة إذن لا بد أن تكون مقارنة للفعل من أوله من أوله يعني اجعل أمرك كل أفعالك التي تفعلها كلها اجعلها مقرونة بالاستعانة بالله سبحانه وتعالى ، والاستعانة هي طلب العون إما بالفعل وإما بالحال إما بالفعل وإما بالحال ، يعني طلبها إما بلسان المقال بعبارة أصح الاستعانة طلب العون إما بلسان الحال أو بلسان المقال
بلسان المقال مثل أن تقول اللهم أعني أو عندما تشرع في الفعل تقول لا حول ولا قوة إلا بالله وما أشبه ذلك هذه استعانة بلسان المقال ، بلسان الحال أن تشعر بقلبك أنك محتاج إلى ربك عز وجل في أن يعينك على هذا الفعل وأنه إن وكلك إلى نفسك وكلك إلى ضعف وعجز وعورة وهكذا الواقع ، الإنسان إذا لم يعنه الله عز وجل ما تمكن من أن يفعل ، فإذن نقول استعن بالله بلسان الحال أو المقال أو بهما جميعا ؟ لا هذه أو هذه وعلى كل حال من استعان بلسان المقال فالغالب أنه يكون مستعينا بلسان الحال
طيب قلنا إن الفائدة من قوله واستعن بالواو الفائدة من ذلك أن تكون الاستعانة مقارنة للحرص للحرص نعم ، وقوله استعن بالله لو أن هذا الفعل يحتاج إلى استعانة بالخلق واستعنت أخاك وجاء ... مثل ما قال الاخ احمد خلوا اثنين أو ثلاثة يروحون معي يشيلون الكتب
الطالب : جائز
الشيخ : جائز ؟ طيب استعن بالله ، استعانة المخلوق بالمخلوق يكون المخلوق كعضو من أعضائه يكون المخلوق كعضو من أعضائه نعم، كما أنك إذا عجزت أن تحمل هذا الشيء بيد واحدة تستعين بالأخرى فاستعانتك بالمخلوق لا تشعر أنها كاستعانتك بالخالق أبدا ، وإنما تشعر بأن هذه الاستعانة أو هذه المعونة كمعونة بعضك لبعضك ، فليس استعانة تشعر بأنها فوق قدرتك وطاقتك ، وعلى هذا فنقول إنه لا ينافي قوله صلى الله عليه وسلم ( استعن بالله ) لأنك إنما تستعين بالإنسان كأنه عضو من أعضائك وأنه سبب لهذا الأمر وأنه ..