شرح قول المصنف : الخامسة: أن الله يخلق بعدد كل صورة نفساً يعذب بها المصور في جهنم. السادسة: أنه يكلف أن ينفخ فيها الروح. السابعة: الأمر بطمسها إذا وجدت.
" الخامسة أن الله يخلق بكل صورة نفسا يعذب بها المصور في جهنم "
الطالب : ...
الشيخ : يجعل له صورة بكل صورة صورها نفسا يعذب بها في جهنم
" السادسة أنه يكلف أن ينفخ فيها الروح "(كلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ)
"السابعة الأمر بطمسها إذا وجدت " ها ( أن لا تدع صورة إلا طمستها )
" الثامنة الجمع بين صورة التماثيل وصورة القبور " ( أن لا تدع صورة إلا طمستها ولا قبرا مشرفا إلا سويته ) لأن في كل منهما وسيلة إلى الشرك فهذا وجه الجمع بينهما
والثامنة " التاسعة إثبات العذاب " إثبات العذاب يوم القيامة
و" العاشرة أن الجزاء من جنس العمل " لأنه له بكل نفس صورها نعم بكل صورة صورها نفس نفس يعذب بها في جهنم لأن هذا هو عمله فكان جزاءُه كعمله يؤخذ منها أيضاً فوائد أخرى لكنها ما لها دخل في التوحيد.
الشيخ : ثم قال المؤلف نعم
الطالب : ...
1 - شرح قول المصنف : الخامسة: أن الله يخلق بعدد كل صورة نفساً يعذب بها المصور في جهنم. السادسة: أنه يكلف أن ينفخ فيها الروح. السابعة: الأمر بطمسها إذا وجدت. أستمع حفظ
شرح قول المصنف : باب ما جاء في كثرة الحلف وقول الله تعالى : (( واحفظوا أيمانكم ))
قال " وقول الله تعالى (( واحفظوا أيمانكم )) " هذه الآية ذكرها الله عز وجل في سياق كفارة اليمين (( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارتُه إطعام عشرة مساكين من أوسِط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم، احفظوا أيمانكم )) احفظوا أيمانكم ما معناه؟ نقول اليمين له ابتداء وانتهاء ووسط، ابتداؤُه الحلف وانتهاؤه الكفارة ووسطه الحنث، مثال ذلك: إذا قلت والله لا أفعل كذا هذا ابتداء فإذا فعلته فهو الحنث وهو وسط فإذا كفرت عنه فهو الكفارة وهو الآخر الطرف الثاني فكل يمين فيه طرفان ووسط الطرف الأول ما هو؟ الحلف والطرف الثاني
الطالب : ...
الشيخ : لا، الكفارة والوسط الحنث ما معنى الحنث؟ الحنث أن يفعل ما حلف على تركه أو يترك ما حلف على فعله هذا الحنث ومنه نعلم أن كل يمين على شيء ماض فليس فيها حنث ما فيها حِنث وما لا حنث فيه لا كفارة فيه فالحلف على الشيء الماضي إما أن تكون صادقا أو كاذبا فإن كنت صادقاً فقد برئت وإن كنت كاذبا فقد أثمت أما الكفارة فلا تجب نعم أو ما فهمتم هذا
الطالب : مثال
الشيخ : مثال ذلك : قلت لشخص والله ما فعلت هذا أمس ، والله ما فعلت هذا أمسِ إن كنت صادقاً فهي يمين بارة إن كنت كاذباً فهي يمين فاجرة لكن ما عليك كفارة لأن الكفارة ما تكون إلا في حلف على مستقبل في حلف على مستقبل واضح؟ أو لا ؟
الطالب : واضح
الشيخ : واضح لكن لو قلت والله لأفعلن هذا غداً أو اليوم المهم لأفعلن هذا في المستقبل إن فعلته فقد برئت وإن لم تفعله فقد حنثت وتلزمُك
الطالب : كفارة
الشيخ : الكفارة لأنه على شيء يستقبل طيب فإن حلفت على شيء مستقبل بناءاً على غلبة الظن ولم يكن ففيه خلاف بين أهل العلم فمنهم من قال عليك الكفارة ومنهم من قال لا كفارة عليك ، والصحيح أنه لا كفارة عليك مثال ذلك قلت والله ليقدمن زيد غداً بناءاً على ظنك أنه سيقدم فلم يقدم فهنا الصحيح أنه لا حِنث عليك لأنك إنما حلفت على ما في قلبك نعم وهو حاصل كأنك حينما قلت والله ليقدمن زيد غدا كأنك تقول والله إن هذا هو ظني وهو صحيح أنه ظنك، نعم
طيب إذن الآن قوله تعالى (( واحفظوا أيمانكم )) بعد أن ذكر، بعد أن ذكر اليمين والكفارة والحنث قُلنا أنه يكون وسطا بينهما فما المراد بحفظ اليمين هل هو الابتداء أو الانتهاء أو الوسط؟ ها
الطالب : ...
الشيخ : او الثلاثة ها
الطالب : لو ما حصل الابتداء ما حصل ...
الشيخ : لا، المراد ... بالابتداء أو في الانتهاء أو في الوسط يعني بمعنى هل مراد الآية لا تكثروا الحلف بالله أو المراد إذا حلفتم فلا تحنثوا أو المراد إذا حنثتم فلا تتركوا الكفارة
الطالب : ...
الشيخ : كلها
الطالب : كلها
الشيخ : نعم كلها فتشمل أحوال اليمين الثلاثة ولهذا المؤلف جاء بها في هذا الباب لأن من معنى قوله: (( واحفظوا أيمانكم )) أي لا تكثروا الأيمان أي لا تكثروا الأيمان والمؤلف يقول " باب ما جاء في كثرة الحلف " لا تكثروا الأيمان لأن كثرة الأيمان وكون الإنسان كل ما يحلف يحلف يحلف معناه استهانته بالله عز وجل وهذا أمر عظيم جداً وهذا والمراد بذلك ما كان معقودا ومقصوداً أما ما كان يجري على اللسان بلا قصد فهذا ليس فيه شيء (( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم )) ما في مؤاخذة إطلاقا ، وقد مر علينا أن اللغو في اليمين مثل ها
الطالب : لا والله
الشيخ : مثل لا والله وبلى والله في عرض الحديث إذا قلت لصاحبك أنت ستزور فلان قال لا والله ما بزايره، نعم لا والله منا بجاي، لا الله إني أفعل كذا، ما قصد اليمين شيء يجري على اللسان بلا قصد هذا ما فيه شيء، لكن المراد اليمين المنعقدة لا تكثر اليمين طيب نأتي لوسط اليمين أي لا تحنثوا في أيمانكم احفظوا أيمانكم يعني لا تحنثوا فيها إذا حلفت فاثبت على يمينك لا تحنث هذا من حفظ اليمين ولا لا ؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم هذا من حفظ اليمين ولكن هذا الوسط وهو الحنث فيه تفصيل فيه تفصيل لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبد الرحمن بن سمرة ( إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيراً منها فكفر عن يمينك وائت الذي هو خير ) وعلى هذا فالحنث نقول حفظ اليمين فيه أن لا يحنث إلا إذا كان إيش؟
الطالب : خيرا ...
الشيخ : إلا إذا كان خيرا إلا إذا كان الحنث خيرا وإلا فالأحسن أن تحفظ يمينك ولا تحنث واضح يا جماعة ؟
رجل حلف قال والله لا أكلم فلانا وهو من المؤمنين الذين يحرم هجرهم ، والله لا أكلم فلانا هل الأفضل حفظ اليمين أو الحنث باليمين؟
الطالب : الحنث
الشيخ : ها
الطالب : الحنث
الشيخ : الحنث باليمين أي الأفضل أن تكلمه وتكفر عن يمينك ولا لا؟ لأن كلامه خير من
الطالب : هجره
الشيخ : هجره طيب رجل آخر قال والله لأعينن فلانا، لأعينن فلانا على شيء محرم ما تقولون في الحنث هنا ؟
الطالب : واجب
الشيخ : يحرم الحنث ولا ما يحرم؟
الطالب : يحرم
الشيخ : يحرم؟
الطالب : نعم
الشيخ : ايه يحرم الحنث لأنه إذا قال والله لأعيننه وش المثال اللي احنا قلنا ؟ والله لأعينن فلانا على شيء محرم أنتم قلتم يحرم الحنث
الطالب : يجب
الشيخ : نعم يجب الحنث يجب الحنث ولا لا؟ أي يجب أن يعينه ولا أن لا يعينه؟
الطالب : لا يعينه
الشيخ : أن لا يعينه لأن هذا هو الحنث، يجب أن لا يعينه، ويكفر عن يمينه واضح؟ إذن صار الحنث فيه تفصيل لكن إذا كان الأمر مستويا الحنث وعدمه سواء في الإثم فما هو الأفضل؟ الأفضل حفظ اليمين ، الأفضل حفظ اليمين
السائل : شيخ
الشيخ : نعم
السائل : إذا حلف أن يهجر أخاه هل يجب الحنث ...
الشيخ : كيف؟
السائل : إذا حلف أن يهجر أخاه هل نقول أن الأفضل الحنث أو أنه يجب ؟
الشيخ : لا، يجب، يجب إذا كان يحرم هجره يجب الحنث
طيب المعنى الثالث اللي هو الآخر أو الطرف الثاني ، (( احفظوا أيمانكم )) يعني ها لا تدعوها بغير تكفير فإذا حلف وحنث في يمينه وجب عليه أن يكفر فورا ولا على التراخي؟
الطالب : فورا
الشيخ : فورا لأن الأصل في الواجبات الفورية ولا يجوز أن يؤخر التكفير، ولا أن يدع التكفير وهذا من حفظ اليمين ولا لا؟ من حفظ اليمين لأنه قيام بما تقتضيه تلك اليمين وهي الكفارة فيكون أداء الكفارة حفظاً لها فصار حفظ اليمين يقتضي ها ثلاثة أشياء حفظها ابتداءاً وحفظها حِنثاً، وحفظها كفارة ، نعم ابتداءا يعني لا تكثر اليمين لا تكثر اليمين ، طيب وسطا لا تحنث فيها إلا أن يكون خيراً ، انتهاءا لا تدعها بدون تكفير
وما هو التكفير التكفير بيّنه الله بقوله (( إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة )) بدأ بالأصعب ولا بالأسهل ؟
الطالب : بالأسهل
الشيخ : بالأسهل؟
الطالب : لا بالأصعب
الشيخ : بالأصعب ؟
الطالب : بالأسهل ...
الشيخ : ايه ما يمكن ... شوف ، أما بوقتنا الحاضر فالأسهل الإطعام، لكن يمكن يجي في يوم من الأيام الإطعام أحب إلى الناس من الثياب ولا لا ؟ لو تكون ... الناس عندهم ثياب ، مملوئة بيوتهم من الثياب لكنهم جوعا هنا الإطعام
الطالب : أفضل
الشيخ : أفضل طيب ربما تكثر الرقاب العبيد المماليك يكثرون ثوبه يسوى خمسين ريال وهو يسوى عشرين ريال نعم وش اللي هنا؟ الكسوة أفضل وكذلك الإطعام
المهم على كل حال بالنظر للغالب لا شك أن الآية بدأ الله بها بأيش؟ بالأسهل بالأسهل طيب (( إطعام عشرة مساكين )) (( أو كسوتهم أو تحرير رقبة )) تخييرا ولا تقييدا؟
الطالب : تخييراً
الشيخ : تخييرا ولهذا قال بعدها (( فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام )) (( من لم يجد )) إيش؟ من لم يجد إطعاما أو من لم يجد مطعما؟
يشمل الأمرين ولهذا حذف المفعول به ليكون أعم قد أجد إطعاما وعندي دراهم ولكن ما أجد من أُطعم أطلب في البلد كله ما أجد فقيراً، ماذا أصنع؟ أصوم ثلاثة أيام، أصوم ثلاثة أيام صح ولا لا؟ لا يقال إنه هنا فُقد المحل محل الواجب وهو الفقير فيسقط ،كما لو قطعت اليد فإنه يسقط غسلها، لأنا نقول إن الله يقول: (( فمن لم يجد )) وحذف المفعول فدل ذلك على العموم ترى لا مانع أنا نتكلم بهذا وإن كان هذا فرع فقهي ما له دخل في التوحيد لكن تذكيرا طيب
(( إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام )) في قراءة ابن مسعود
الطالب : متتابعات
الشيخ : متتابعات نعم
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : يكون الأفضل، الأفضل في المستحب أن يفعله وفي المكروه أن يدعه طيب إذن نرجع إلى ..
الطالب : ...
الشيخ : إلا نقول أفضل لكن الأصل ما هو بواجب حتى بلا يمين ليس بواجب فاليمين لا توجبه لكن هو الأفضل أنه إذا كان المكروه مستحبا أن يحنث والمكروه في الأصل أن لا يفعل، فيكون الأفضل في المكروه أن لا يفعل لسببين لحفظ اليمين ولأن المحلوف عليه مكروه طيب ألا يدخل في قوله تعالى : (( واحفظوا أيمانكم )) أي لا تحلفوا بغير الله ؟
الطالب : ...
الشيخ : ها هل يدخل في هذا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : أو نقول إن الحلف بغير الله ليس بيمين ها
الطالب : يمين
الشيخ : أقول: هل يدخل في قوله : (( واحفظوا أيمانكم )) يعني لا تحلفوا بغير الله ؟
الطالب : الآن ...
الشيخ : أو لا يدخل ؟
الطالب : ...
الشيخ : إن كان الحلف بغير الله تعالى حلفاً فهو داخل يعني احفظوا أيمانكم أن تُقسموا بما لا يحل القسم به ولا شك أن الحلف بغير الله قسم يمين ولهذا قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ( لا تحلفوا بآبائكم ) ( لا تحلفوا بآبائكم ) وقال: ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) ولم يقل فليس له يمين وعلى هذا فيدخل فيها إذن معنى رابع وهو أن لا تحلفوا بغير الله ، الحلف بالله سبحانه وتعالى من الأيمان المشروعة ، الحلف بصفة من صفات الله
الطالب : ...
الشيخ : لو قال وعزة الله لأفعلن كذا وكذا ها مشروع؟
الطالب : نعم
الشيخ : طيب في دليل عندكم؟
الطالب : ...
الشيخ : غير هذا
الطالب : نقول الصفة فرع عن الذات فإذا حلف
الشيخ : هذا تعليل، ما فيه دليل
الطالب : ...
الشيخ : ها
الطالب : أنا
الشيخ : ايه ايه
الطالب : ... فيقول : ... ( لا وعزتك يا رب )
الشيخ : نعم ...
الطالب : (وعزتي وجلالي لأنصرنك)
الشيخ : حلف الله بالشيء ، ما هو حجة لأن الله يحلف حتى بالمخلوقات (( والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها ))
الطالب : ...
الشيخ : ها
الطالب : قول الشيطان ، ((فبعزتك لأغوينهم أجمعين)).
الشيخ : ايه ، هو لو ما قلت ... الشيطان كان أهون بعد لو جبت الآية مثل ما جابها الأخ زيد نعم على كل حال يقول العلماء إن الحلف بصفة الله عز وجل حلف صحيح نعم ، لأن صفات الله عز وجل غير مخلوقة صفات الله ليست بمخلوقة فيجوز الحلف بها نعم ، من يسأل؟
ما حكم القسم بلفظ "أيات الله "؟
السائل : ... (( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أياً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ))
الشيخ : نعم كثر عندنا الحلف بآيات الله قسما بآيات الله لأفعلن كذا، قسما بآيات الله ما فعلت كذا
الطالب : ...
الشيخ : هاه، إن قصد به الآيات الشرعية فهو يمين صحيح إن قصد به الآيات الكونية فهو حرام لكن فيما يبدو لي أن غالب ما يريده الناس ها الآيات الشرعية فإن العامي إذا قال قسما بآيات الله ، تقول وش هي آياته؟ قال المصحف أو القرآن ما يقول الشمس أو القمر
شرح قول المصنف : عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( الحلف منفقة للسلعة ، ممحقة للكسب ) أخرجاه .
( الحلف ) المراد به الحلف الكاذب كما بينت ذلك رواية الإمام أحمد ( اليمين الكاذبة ) اليمين الكاذبة أما الحلف الصادقة فليست لها، فليس لها هذه العقوبة وقوله ( منفقة ) مأخوذة من النفاق والنفاق مضي الشيء ونفاذُه مضي الشيء ونفاذه يسمى نفاقا فهو إذن منفق للسلعة يعني معناه مروِّج لها وممضٍ لها بحيث يأخذها الناس إذا حلف الإنسان ، والحلف على السلعة قد يكون حلفا على ذاتها أو نوعها أو وصفها أو قيمتها كل هذا يمكن يقع ، على ذاتها بأن يقولك هذا من حديد وهي من ... نعم أو هذا من نوع ، هذا النوع ولا لا؟ الحديد نوع و ... نوع آخر ، وش هي ال ...
الطالب : نايلون
الشيخ : ايه إن قلنا نايلون قال هذا الثوب النايلون ، ها كل الظاهر حقاتكم ... ها . طيب لا تشبه الحديد ... في أشياء تشبه الحديد وهي من هذا البلاستيك ها بلاستيك لا بلاستيك تأكله النار، يحترق بالنار، هذا من ... نعم إلا إن كانت لغتي أنا ما هي بصحيحة ما أدري .
طيب على كل حال حلف على أن هذا من الحديد وهو من الخشب لكنه أملس كالحديد هذا حلف على إيش؟ النوع حلف على أنها طيبة على أنها طيبة هذا على الصفة حلف أن قيمتها عشرة، هذا على إيش؟ على القيمة ، حلف على الذات بأن يقول والله إن هذه هي مُلك فلان وكانت مشهورة بالجودة مثلاً وهي ليست هي هذا على الذات . فعلى كل حال الحلف على السلعة يعم كل هذه الأشياء ذاتها أو نوعها أو وصفها أو قيمتِها ( منفقة ) وش قلنا ( منفقة )؟
الطالب : ...
الشيخ : يعني مروِّج وممضٍ ومنفذ للسلعة لأن الناس إذا حُلف لهم على أن هذه من النوع الجيد مثلا أخذوه لكنها يكسب الإنسان من ورائها ولا ما يكسب ؟
الطالب : يكسب
الشيخ : يكسب يكسب إلا أن هذا الكسب تُمحق بركته لأنه كسب حرام والكسب الحرام ما يبقى والعياذ بالله سماه الله تعالى سُحتا لأنه يسحت البركة والنفس ومحق الكسب هنا هل معناه أن الكسب يزول نفسُه أو يعني مثلا يضيع أو تأكلُه النار مثلاً حريق أو معناه تمحق بركته بحيث لا ينتفع الإنسان به في حياته، أو أنها أن الله يسلط على هذا الرجل آفات تستهلك هذا الكسب كأمراض فيه أو في أهله أو ما أشبه ذلك وش تقولون ؟
الطالب : ...
الشيخ : يشمل الجميع يشمل الجميع فإن الكسب المحرم يُمحق قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( البيعان بالخِيار فإن صدقا وبينا ) ( ما لم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما ) وكم من الإنسان عنده مال قليل لكن قد نفعه الله به ونفع غيره من ورائه وكم من إنسان عنده أموال ولكنه لم ينتفع بها نعم صار والعياذ بالله بخيلا يعيش عيش الفقراء وهو إيش؟ غني لأن بركتها قد محقت والعياذ بالله .
في هذا الحديث دليل على أن الحلف وإن غر الإنسان بكثرة المال، بكثرة الكسب فهو فهو ممحقة للكسب نتائجُه وخيمة وفيه دليل على أن الكسب المترتب على شيء محرم من كبائر الذنوب ويش الدليل؟
الطالب : ...
الشيخ : الوعيد عظيم أنه ممحقة للكسب وهذا وعيد في الدنيا والوعيد في الدنيا دليل على أن هذا الأمر من كبائر الذنوب نعم
السائل : شيخ
الشيخ : ثم قال وعن سلمان
4 - شرح قول المصنف : عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( الحلف منفقة للسلعة ، ممحقة للكسب ) أخرجاه . أستمع حفظ
محق البركة هل هو خاص باليمين الكاذبة ؟
الشيخ : لا لا قلنا إن الحلف هذا مطلق لكن قيدته رواية الإمام أحمد ( اليمين الكاذبة ) أما الحلف فكثرة الأيمان لا شك أنها غير محمودة حتى في الصدق حتى في الصدق نعم
ما حكم الحلف بلفظ البقرة وهو يقصد سورة البقرة ؟
الشيخ : نعم
السائل : هل يجوز هذا؟
الشيخ : اي هذا من الحلف بصفات الله نعم
السائل : إذا قال والبقرة وهو يريد سورة البقرة
الشيخ : إن كان مَن حوله يفهمون أنها البقرة ذات القوائم الأربع فهو ما يجوز إذا كان يبي يحلف أمام السيخ
الطالب : الهندوس
الشيخ : أو الهندوس ، الهندوس، يقول والبقرة وش يفهمون أنها بقرة التي يعبدون ولا لا؟ ما يجوز هذا نعم
هل يصح البيع باليمين الكاذبة ؟
الشيخ : منفعة ؟ منفقة ها
السائل : هل البيع صحيح ؟
الشيخ : البيع صحيح مع الإثم لكن للمشتري الخيار خيار الغبن كما مر علينا في الفقه
هل عقوبة الإنسان في الدنيا تسقط عنه عقوبة الآخرة ؟
الشيخ : لا ، (من عوقب بعمله في الدنيا فإنه لا يعاقب في الآخرة ) أي إنسان يكون له عقوبة في الدنيا على عمل فإنه لا يعاقب عليها في الآخرة نعم
هل للظالم أن يوري ؟
الشيخ : ما يجوز هذا لأنه ظالم ، التورية للظالم حرام بالاتفاق والتورية للمظلوم ها
الطالب : جائزة
الشيخ : جائزة كما فعل إبراهيم عليه الصلاة والسلام والتورية لمن ليس بظالم ولا مظلوم فيها خلاف بين العلماء وقد مر علينا أن الأفضل أن لا يوري إلا لمصلحة نعم
السائل : ما معنى ... ؟.
الشيخ : أيش ...
السائل : ...
الشيخ : هذه ... ( اليمين الكاذبة منفقة للسلعة )
السائل : كل معصية يترتب عليها عذاب في الدنيا ..
.شرح قول المصنف : وعن سلمان - رضي الله عنه - : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : أشيمط زان ، وعائل مستكبر ، ورجل جعل الله بضاعته ، لا يشتري إلا بيمينه ، ولا يبيع إلا بيمينه ) رواه الطبراني بسند صحيح .
النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ) ( ثلاثة ) مبتدأ وهي نكرة فما الذي سوغ الابتداء بها وهي نكرة ؟
الطالب : ...
الشيخ : صفة
الطالب : لا مو بصفة
الشيخ : ما هي صفة ...
الطالب : لأنها أفادت
الشيخ : ها
الطالب : أفادت
الطالب : لأنها اش اسمه ذكر فيه التفصيل
الشيخ : نعم لأنها أفادت ، هذا جواب مجمل ومستنده قول ابن مالك : " ولا يجوز الابتدا بالنكرة *** ما لم تُفد" لكن لكن نوع الإفادة هنا التفصيل ، فصل ، يعني إجمال ثم تفصيل ما في ...
قال: ( لا يكلمهم الله ) ( لا يكلمهم ) التكليم معروف هو إسماع القول، ولا يكون كلاما إلا ما كان مسموعا وأما الكلام النفسي الذي يقدره الإنسان في نفسه فلا يسمى كلاما على سبيل الإطلاق وإن كان يسمى قولا بالتقييد أما عند الإطلاق فإن هذا لا يسمى كلاما أبداً، لكن إذا قيد ببالنفس تقيد كما في قوله تعالى: (( ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله )) وقال عمر رضي الله عنه " زورت في نفسي كلاما " في قصة الصحيحف " زورت كلاما في نفسي " يعني قدرته فأما عند الإطلاق فلا يكون إلا بحرف وصوت مسموع والعلماء ... في كلام الله اختلفوا على عدة أقوال أوصلها ابن القيم في المصطلح إلى ثمانية أقوال ولكننا نحن إذا رفضنا هذه الأقوال وقلنا نعود إلى ما كان عليه السلف الصالح رضي الله عنهم ونأخذ عقيدتنا صافية من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ونقطع النظر عن هذه المجادلات والمخاصمات لأنه ما أوتي الجدل قوم إلا ضلوا ، إذا رجعنا إلى ذلك عرفنا أن الكلام معناه واضح مبين وهو ما يسمع من المتكلم وعلى هذا فكلام الله عز وجل كلام حقيقي يتكلم ويسمع ولكن الصوت ليس كأصوات المخلوقين أما ما يسمع من كلام الله فإنه لا شك أنه من جنس كلام المخلوقين بحروف يفهمها المخاطب ولولا ذلك ما فُهم، لولا ذلك لو كان الله عز وجل يتكلم بحروف لا تحويه الحروف التي نتكلم بها لقلنا لا نفهم ذلك أبداً فالذي يخصني به من كلامه هو أن صوته جل وعلا لا يُشبه أصوات المخلوقين أما الحروف التي تُسمع فإنها هي حروف اللغة التي يخاطب الله بها من يخاطبُه والله عز وجل يخاطب كل أحد بلغته ، فنفي الكلام هنا دليل على إثباته ولا لا؟
الطالب : نعم
الشيخ : لأنه لما نفاه عن قوم دل على ثبوته لقوم، وبهذه الطريقة استدل بعض أهل العلم على إثبات رؤية الله يوم القيامة من المؤمنين واستدل بقوله تعالى: (( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون )) يعني الفجار قال فما حُجب الفجار إلا نعم فالأبرار يرون الله عز وجل إذ لو امتنعت الرؤية مطلقا لكان الكفار لكان الفجار والأبرار ها سواءا فيه، كذلك هنا لو انتفى كلام الله عز وجل عن كل أحد لكان لا وجه للتخصيص بنفي الكلام في هؤلاء .
(لا يكلمهم الله ) إذن كلام الله عز وجل بحرف وصوت مسموع ولكن لا يفهم من كلامه سبحانه وتعالى أن يكون له آلة كما يكون للآدمي نحن لنا آلات لا يتم كلامنا إلا بها كاللسان والأسنان والحلق وما أشبه ذلك، ولا يلزم من ثبوت كلام الله أن يكون له هذا، كما أنه لا يلزم من سماعه أن يكون له إيش؟
الطالب : أذن
الشيخ : أذن وانظر إلى الأرض تسمع وتُحدث تسمع وتحدث هل لها آذان ها
الطالب : لا
الشيخ : هل لها لسان وشفتان ها وأسنان نعم ... أبدا ما لها حلق، ومع ذلك فإن الله تعالى يقول : (( يومئذ تحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها )) انظر إلى الجلد ينطق يوم القيامة ((يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ )) نعم بما كانوا يكسبون ، وفي الآية الثانية ها (( وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا )) ومع هذا ليس لها لأرجلنا ولا لأيدينا ولا لألسنتنا ألسن ولا شفتان ، فالله جل وعلا يتكلم ولا يلزم من كلامه أن يكون له أدوات كأدوات المخلوقين فهو جل وعلا خالق كل شيء وكل شيء من مخلوقاته مقرون بأسبابه وأدواته أما الرب عز وجل ، أما الرب عز وجل فإنه سبحانه وتعالى لا يلزم من كلامه ما يلزم من كلام المخلوقين، أما اليد فهي ثابته لله لكن ما هي مثل أيدينا ، الله أعلم بكيفيتها لكنه ...
طيب قوله: ( لا يكلمهم الله ) إن قيل إن الله يكلم من هو أعظم منهم يكلم أهل النار ، نعم أليس يكلم أهل النار؟ يكلمهم ويكلمونه آخر الأمر يقول: (( اخسئوا فيها ولا تكلمون )) فكيف يُنفى الكلام هنا يقال المراد كلام الرضى كلام الرضى أما كلام الغضب والتوبيخ فإن هذا الحديث لا يدل عليه ( ولا يزكيهم ) وش معنى التزكية؟ التزكية بمعنى التوفيق ... يعني أنه يوم القيامة ما يعذب هؤلاء ولا يوفقهم ولا يشهد لهم سبحانه وتعالى بالإيمان وذلك بما يترتب على ، بما فعلوه من هذه الأفعال الخبيثة ( ولهم عذاب أليم ) عذاب أي إيش عقوبة وأليم بمعنى مؤذ وموجع، هذه ثلاث عقوبات والعياذ بالله ما في تكليم ، ما في تزكية ، ... العذاب الأليم ، من هم؟ فسرهم قال ( أشيمط زان ) هذا واحد الأشيمط : هو الذي اختلط سواد شعره ببياضه لأنه كبير السن وكبير السن قد بردت شهوته وليس فيه ما يدعوه إلى الزنا ولكن مع ذلك زنا مما يدل على خُبثٍ في إرادته وسوء تصرف فإن الأُشيمط في العادة يكون قد بلغ أشده واستوى وعرف الفتنة وملكه عقله أكثر من هواه هذا من جهة، وكان عليه مع هذا السبب أن يحسن التصرف.
ثانيا : الأشيمط قد بردت شهوته وليس به حاجة ملحة إلى فعل الزنا منه أيش؟ غريب، الزنا منه غريب ليس عن طبيعة تدعوه إلى فعله ولكن عن سوء نية وقصد وضغف إيمانه بالله عز وجل، فصار السبب المقتضي لزناه قل إيمانه ، والحكمة التي نالها ببلوغ الأشُد كثيرة ولا لأ؟ كثيرة وكان عليه في هذا السن أن يغلِّب جانب أيش ؟ العقل ولذلك الشاب عنده قوة لكن عنده شهوة تحفزه أحيانا دون التصرف المحمود ، وأما الشيخ فعنده فتور وعنده حكمة ومع ذلك ذهب يزني ذهب يزني والعياذ بالله ،والزنا فعل الفاحشة في قُبل أو دبر وقد نهى الله عنه وبين أنه فاحشة وأنه ساء سبيلاً (( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشةً وساء سبيلا )) وصغره ( أشيمط ) تحقيراً له كأنه يقول أيش هذا وش هذا الشايب العجوز إن صح أن نعبر بالعجوز ... لكن المشهور عن بعض بعض العرب يسمي الشايب عجوز يقول أبي عجوز سبحان الله أب عجوز ها قل أمي عجوز والأب شيخ هذا (( أبونا شيخ كبير)) أقول هذا أشيمط صغره تحقيراً لشأنه وش هذا اللي بلغ من الكبر عتياً يروح يزني .
وعندي فيه إشكال في قوله: ( أشيمطٌ زانٍ ) زان : لماذا جرها مع أنها صفة لمرفوع نعم لأنها اسم لا ينصرف؟ ها لماذا
الطالب : ...
الشيخ : اي نعم إذن النون ما هي آخر الكلمة ، النون ليست آخر الكلمة ، الحركة اللي فيها ليست حركة الإعراب طيب ( أشيمط زان وعائل مستكبر ) أي ها
الطالب : ...
الشيخ : نعم ( أشيمطٌ زان)
( وعائلٌ مستكبر ) ( عائل ) من العائل؟ الفقير والدليل قوله تعالى : (( ألم يجدك يتيما فآوى ووجد ضالا فهدى ووجدك عائلا فأغنى )) شف (( عائلا فأغنى )) مقابلة الشيء بالشيء تبين المعنى عائل العائل فقير والاستكبار عادة يكون من الغني (( كلا إن الإنسان ليطغى أن رءاه استنغنى )) الغالب أن الاستكبار من الأغنياء هو الذي يرى نفسه غير محتاج إلى الناس وأرفع منهم ، فهو يستطيع أن يحصل ما لا يحصلون فيستكبر ويعلو هذا رجل فقير ثيابه متزقة، رأسه أشعث لا يستطيع أن يحلق رأسه ما عنده ... نعم قدماه مخرقتان ... كلها شقوق نعم ثيابه ليس له ... ثم مع ذلك إذا رأيته فإذا هو مستكبر رافع رأسه دائماً تيجي تسلم عليه يالله تسمع قولة عليكم السلام إن قال ، ثم بعد يقول أهلا ، ويحذف الام نعم هذا العائل المستكبر ويش حكمُه ؟
الطالب : لا ينظر الله إليه
الشيخ : لا يكلمه الله يوم القيامة ولا يزكيه وله عذاب أليم لأن داع الاستكبار في حقه معدوم أو ضعيف جداً ليش تستكبر وش عندك حتى تستكبر؟ شف ثيابك الرثة و... كيف تستكبر على الناس؟ هو لو كان غنيا قلنا عنده داعي للاستكبار لكن إذا كان فقيرا فليس عنده داع للاستكبار فيكون كبره دليلاً على ضعف إيمانه وعلى خبث طويته ولذلك كان عقوبته أشد وأعظم لن داعي المعصية في حقه ها أضعف نعم
الثالث : ( رجل جعل الله بضاعته لا يبيع إلا بيمين ولا يشتري إلا بيمين ) ( جعل الله بضاعته ) كيف جعل الله بضاعته ... ما تفعلونه أنتم جعل الله ... ( جعل الله بضاعته ) ما قال جعل اليمين بالله بضاعته نعم وهذا غلط منكم هل يليق بالإنسان أن يُنكر على غيره ما يفعله هو بنفسه نقول نحن ما فعلناه بأنفسنا ما فعلناه في تفسير الرسول عليه الصلاة والسلام بماذا فسره قال : ( لا يبيع إلا بيمينه ولا يشتري إلا بيمينه ) إذن الرسول عليه الصلاة والسلام فسر البضاعة ، وإذا كان المتكلم بالكلام هو الذي أخرجه عن ظاهره فهو أعلم بمراده ويجب علينا أن نفسره بماذا؟ بما فسره به كما في الحديث الصحيح القُدسي ( عبدي جعت فلم تطعمني أو استطعمتك ولم تطعمني ، استسقيتك فلم تسقني ) الله هو هو اللي يستطعم أحدا ها ؟ هو يطعم ولا يُطعَم كيف هذا ؟ ... الله عز وجل قال ( عبدي فلان جاع فلم تطعمه استسقاك فلم تسقه ) فنحن إذا أخرجنا اللفظ عن ظاهره بتفسير المتكلم به له فهل نلام؟ لا بل لو أننا فسرناه بظاهره لكنا ملامين مخطئين، وعلى هذا معنى قوله: ( جعل الله بضاعته ) هو قوله : ( لايشتري ) وعليه فالجملة هنا استئنافية تفسيرية استئنافية لتفسير معنى ( جعل الله بضاعَته لا يشتري إلا بيمينه ولا يبيع إلا بيمينه ) كيف لا يشتري إلا بيمين ... والله ما نبي شي ما ... ويش يكون هذا ؟ اشترى بيمينه، اشترى بيمين أو قلت ... بعشرة، قال لا ... خمسة عشر والله ... فلان والله ... ستة عشر أو بتسعة بعد هذا أيضا اشترى بيمينه، أما لا يبيع إلا بيمينه فكما سبق ، كلما أردت سلعة راح يحلف عليها أو نوعها أو ثمنها أو ... أو ما أشبه ذلك ، لماذا استحق هذه العقوبة العظيمة ؟ لأمرين أولا استهانته بالله عز وجل ... استهانته بالله عز وجل ، الثاني : كذبه الثالث: أكله المال بالباطل لأن الغالب ... السلعة هذه بالأيمان ، نعم ثم إنه داخل في اليمين الغموس والعياذ بالله ( من حلف على يمين هو فيها فاجر يقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله عليه وهو عليه غضبان ) ففيها هذه الأمور الأربعة المنكرة الكذب، وش بعد؟ والاستهانة بالله عز وجل ، وأكل المال بالباطل ، واليمين الغموس فلهذا كانت عقوبته أن الله لا يُكلمه ولا يزكيه وله عذاب أليم .
عندما نسمع هذا الحديث يا إخواني يجب أن نتربى به، نتربى بمقتضاه بمعنى أن نتجنب هذه الأمور ... الفائدة منه إذا لم تظهر مقتضيات النصوص على معتقداتنا وأقوالنا وأفعالنا فنحن ... بها سواء بل نحن أعظم ولذلك لا ينبغي أن تمر علينا مثل هذه النصوص مر الكرام بس نعرف معناها فقط بل يجب أن نعرف معناها وأن نعمل بمقتضاها ، ثم يجب علينا أيضا وبوصفنا ممن آتاه الله العلم ولو هذا العلم ...علينا أن نحذر الناس منها ، نحذر الناس منها ، لنكون وارثين للرسول عليه الصلاة والسلام النبي صلى الله عليه وسلم كان عالماً عاملاً داعياً صلى الله عليه وسلم ، أما طالب العلم دون أن يتخذ ... فإنه ليس وارثا للرسول عليه الصلاة والسلام ، وليس من ورثة العلماء، العلماء علماء عاملون ها دعاة نعم فعلينا أن نحذر إخواننا المسلمين من هذا العمل ... الكثير بين الناس وهو ( جعل الله بضاعة له لا يبيعون إلا بأيمانهم ولا يشترون إلا بأيمانهم)
طيب مناسبة الحديث للباب واضحة : أن من الله بضاعته فإن الغالب يُكثر الحلف بالله سبحانه وتعالى " وفي الصحيح عن عمران بن حصين رضي الله عنه "
السائل : شيخ
الشيخ : نعم
السائل : الدليل العقلي ألا يكفي ... .
الشيخ : ها
السائل : أقول الدليل العقلي..
الشيخ : ممكن الدليل العقلي ما يمكن ... هكذا لأنه المحرفين لصفات الله تعالى كلهم يقولون هذا مقتضى عقولهم ، لذا لا ... ، لكن نعم العقل الصريح السالم من الشبهات والشهوات ... يكون مقتضاه صارفاً للفظ عن ظاهره ، ولكن نقول : صرف اللفظ عن ظاهره جائز إذا كان بترتيب من المتكلم به أو دلت عليه القرائن لفظية أو حالية . نعم هذي المسألة في الحقيقة التوسع فيها صعب أو ذكرها على سبيل الإطلاق صعب لأنه يفتح عليك أبواب كثيرة أي نعم
السائل : ...
الشيخ : لا ... خطير وإنما قلنا لا يغفر لأنه ...
الطالب : ...
10 - .شرح قول المصنف : وعن سلمان - رضي الله عنه - : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : أشيمط زان ، وعائل مستكبر ، ورجل جعل الله بضاعته ، لا يشتري إلا بيمينه ، ولا يبيع إلا بيمينه ) رواه الطبراني بسند صحيح . أستمع حفظ
شرح قول المصنف : وفي الصحيح عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خير أمتي قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم - قال عمران : فلا أدري : أذكر بعد قرنه مرتين أو ثلاثاً ؟ -
" عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خير أمتي قرني ) " ( خير ) مبتدأ و ( قرني ) خبره وقوله: ( خير أمتي ) في لفظ البخاري ( خيركم قرني ) وفي حديث ابن مسعود ( خير الناس قرني ) وهذا هو المراد ، فالمراد بالخيرية هنا الخيرية المضافة إلى الناس عموما ليس إلى الأمة فقط ولهذا ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : ( بعثت في خير قرون بني آدم ) ( في خير قرون بني آدم ) وعلى هذا فالخيرية الثابتة للقرن الأول خيرية عامة على جميع الناس ليس على هذه الأمة فقط فإن قلت إذا قلت هذا أبطلت قوله: ( خير أمتي ) حيث أضاف الخيرية إلى الأمة فالجواب أننا إذا قلنا إن الخيرية مضافة إلى عموم الناس دخل فيها هذه الأمة لكن إذا خصصناها بهذه الأمة خرج ها بقية الناس والأخذ بالعموم الداخل فيه الخاص
الطالب : أولى
الشيخ : أولى وقوله : ( قرني ) القرن مأخوذ من الاقتران والمراد بهم الطائفة المقترنون في شيء من الأشياء إما في ملة ونحلة وإما في سن وما أشبه ذلك ، فالقوم المقترنون المشتركون في شيء من الأشياء يسمون قرنا لأنه مأخوذ من الاقتران ،وهل هو معرف بالزمن أو معرف بالطائفة؟ بعض العلماء عرفه بالطائفة كما ذكرت وبعضهم عرفه بالزمن ، والذين عرفوه بالزمن اختلفوا فيه على أقوال كثيرة منها أن بعضهم حد القرن بأربعين سنة، وبعضهم حدها بثمانين سنة وبعضهم بمئة إلى مئة وعشرين، نعم لكن المشهور أنها مئة سنة ، المشهور بين أهل العلم أنها مئة سنة أو أن المراد بهم الطائفة المقترنون أو المشتركون في شيء من الأشياء كالصحبة مثلا فيصير معنى ( خير أمتي قرني ) خير أمتي الصحابة، سواء بلغوا مئة سنة أم لم يبلغوا والمعروف أن آخر من مات من الصحابة مات في سنة مئة وعشرة أو مئة وعشرين ولنقل مئة وعشرين، فهذه مدة زادت على المئة زادت على المئة وإذا اعتبرنا أن إذا اعتبرناها من البعثة تكون مئة وثلاثا وثلاين سنة لأن التقويم مُبتدأ من الهجرة والهجرة كانت بعد البعثة بكم؟
الطالب : ثلاثة عشرة
الشيخ : ها بثلاث عشرة سنة أضف ثلاثة عشرة إلى مئة وعشرين تكن مئة وثلاث وثلاثين، هذا القرن الأول أما التابعون فإن آخرهم سنة مئة وثمانين بينهم وبين آخر الصحابة كم ؟ ستون سنة، ستون سنة
الطالب : أقل، خمسين
الشيخ : لا ستين لأنه ذاك آخرهم مئة وعشرين على الأكثر أكثر ما قيل مئة وعشرين
الطالب : احنا قلنا من البعثة
الشيخ : لا من الهجرة وأما تابعوا التابعين فآخرهم مئتان من مات سنة مئتين وعشرين كم كان قرنهم؟ أربعون سنة ، كان أربعين سنة شف قرن الصحابة إن ابتدأته من البعثة صار مئة وثلاث وثلاثين سنة ، وإن ابتدأته من الهجرة صار
الطالب : مئة وعشرين
الشيخ : مئة وعشرين ، وقرن التابعين من مئة وعشرين إلى مئة وثمانين كم كان ؟ ستين سنة وقرن تابعي التابعين
الطالب : أربعين
الشيخ : أربعين سنة فعلى هذا يكون منتهى القرن الثالث سنة مئتين
الطالب : وعشرين
الشيخ : وعشرين سنة ، وعشرين من الهجرة ( خير أمتي قرني ) وقوله: ( أمتي ) على هذه الرواية المراد بالأمة أمة الإجابة ما يصلح أمة الدعوة ها
الطالب : يصلُح
الشيخ : يصلح ( خير أمتي ) يعني أمة الدعوة أو أمة الإجابة
الطالب : الإجابة
الشيخ : لماذا؟ لأن أمة الدعوة إذا لم يؤمنوا فليس فيهم ، فليس فيهم خير وعلى هذا فالمراد بالأمة هنا أمة الإجابة
"( ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) قال عمران فلا أدري أذكر بعد قرنه مرتين أو ثلاثا " عندي " أو ثلاثا " نعم " أو ثلاثا " والمشهور أن القرون المفضلة كم ؟
الطالب : ثلاثة
الشيخ : ثلاثة وإذا كان عمران لا يدري أذكر مرتين أو ثلاثا فالأفضل اليقين كم
الطالب : ثلاثة
الطالب : مرتين
الشيخ : مرتين مع القرن الأول تكون ثلاثا ولو ثبتت الثالثة لكانت القرون المفضلة
الطالب : أربعة
الشيخ : أربعة قال ( ثم ) ( ثم إن بعدكم قومٌ ) ( ثم إن بعدكم قوم ) الآن حضر في سيبويه ليقول لماذا رفعتم قوم نعم وإنا أيضا سوف تحتج تقول لماذا أبطلتم عملي وجعلتموني شلا، لأن إن لو عملت لقال إن بعدكم قوماً إن بعدكم قوماً لأن بعد ظرف والظرف خبر مقدم و ( قوماً ) ها اسم إن مؤخر ولكن في رواية البخاري ( ثم إن بعدكم قوماً ) ( قوماً ) فعلى هذه الرواية ها
الطالب : ...
الشيخ : في إشكال ولا ما في؟ لا إشكال فيه ( إن بعدكم قوما ) لكن على رواية ( إن بعدكم قوم ) اختلف العلماء في الإجابة عنه: فقيل إن هذا على لغة ربيعة الذين لا يقفون على المنصوب بالألف فلم يثبت الكاتب الألف فصارت ( قوم ) وهذا الجواب جواب ليس ... لأن الرواية ليست مكتوبة فقط بل مكتوبة نعم ومقروءة مكتوبة ومقروءة، يعني لو أننا قلنا إنها مكتوبة فقط ... لكن هي تكتب وتُقرأ والتلاميذ يأخذون من مشائخهم الأحاديث ها باللفظ ولا لا؟ باللفظ وقال بعضهم إن إن هنا اسمها ضمير الشأن محذوف فألحقها بـإن أيش؟ المخففة لأن إن المخففة تعمل في ضمير الشأن نعم كما قال الشاعر : " وإنا لكم كانت كرام المعادن " " وإن مالك كانت كرام المعادن " فقال إن إن المشددة هنا حُملت على إن المخففة فاسمها
الطالب : ضمير الشأن
الشيخ : ها ضمير الشأن محذوف و ( بعد ) خبر مقدم و ( قوم ) مبتدأ مؤخر والجملة خبر إنّ ، الجملة خبر إن، نعم وقال بعضهم إنّ إنّ هنا حرف جواب بمعنى نعم ، لأن إن تأتي بمعنى نعم إنّ تأتي بمعنى نعم وعلى هذا فيكون المعنى ثم نعم إنّ بعدكم، ثم نعم بعدكم قوم لكن هذا فيه تكلف، والظاهر أن إن صحت الرواية فإنّ إنّ المشددة محمولة على المخففة فيكون اسمها ضمير الشأن محذوفاً وإن قلنا إن في الرواية تحريفاً وأن الصواب اللفظ الثاني ( ثم إن بعدكُم قوم ) فلا إشكال . نعم
السائل : هذا يقول إن ... لفعل محذوف
الشيخ : نعم
السائل : تقديره يجيئ قوم
الشيخ : ثم إن
السائل : ... رفعه بفعل محذوف تقديره تقديره يجيئ قوم
الشيخ : طيب ... ثم إن بعدكم يجيء قوم تبقى مشكلة.
السائل : شيخ
الشيخ : نعم
السائل : طيب ضمير الشأن ما يكون له ... مفتوحة هذه مكسورة
الشيخ : لا حتى في المخففة حتى في المكسورة إذا كانت مخففة
الطالب : المكسورة تلغى أحياناً
الشيخ : لا ، لا قد يكون اسمها ضمير الشأن .
11 - شرح قول المصنف : وفي الصحيح عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خير أمتي قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم - قال عمران : فلا أدري : أذكر بعد قرنه مرتين أو ثلاثاً ؟ - أستمع حفظ
شرح قول المصنف : ثم إن بعدكم قوماً يشهدون ولا يستشهدون ، ويخونون ولا يؤتمنون ، وينذرون ولا يوفون ، ويظهر فيهم السمن ) .
( يَشهدون ولا يُستشهدون ) ( يَشهدون ولا يُستشهدون ) ( يَشهدون ) بمعنى يخبرون عن ما شهدوا به ، عما شاهدوه وما سمعوه أو ما شموه أو ما لمسوه لأن الشهادة إخبار الإنسان بما يعرف كما قال تعالى: (( إلا من شهد بالحق وهم يلعمون )) فمعنى يخبرون بلفظ أشهد أو بغيره لأن الصواب أن الشهادة ما يشترط أن يكون بلفظ أشهد، ... " قيل الإمام أحمد إن فلانا يقول : أقول إن العشرة في الجنة ولا أشهد قال: إذا قال فقد شهد" فالشاهد من الشهادة هي إخبار الإنسان بما يعلمه نعم
وقوله: ( ولا يُستشهدون ) أي ولا يطلب منهم الشهادة، ولا يطلب منهم الشهادة ، واختلف العلماء في قوله ( ولا يُسشهدون ) هل المراد ولا يطلب منهم أداء الشهادة أو ولا يطلب منهم تحمل الشهادة؟ لأن قوله (( واستشهدوا شهيدين من رجالكم )) وش المراد بها ؟
الطالب : أي حملوهم
الشيخ : أي حملوهم أي اطلبوا شهيدين يشهدون لهم نعم فعلى هذا فـ ( لا يُستشهدون ) أي لا يطلب منهم تحمل الشهادة ما يقال يا فلان اشهد نعم فيكون ذماً لمن شهد دون أن يُطلَب منه أن يشهد أن يتحمل وقيل ( ولا يُستشهدون ) أي ولا يُطلب منهم أداء الشهادة يعني يَشهدون قبل أن يُدعوا إلى أداء الشهادة وهو دليل على، وعلى القولين جميعا فيه دليل على تسرعهم بالشهادة وعدم اهتمامهم بها وتأنيهم بها .
وقيل إن المعنى ( ولا يستشهدون ) أي لا يحملون الشهادة أي يشهدون بما لا يعلمون وعلى هذا فيكون المراد شهداء الزور الذين يَشهدون بغير شهادة ، وعلى القول الأخير لا إشكال في المسألة وعلى القول بأنهم لا يُستشهدون لا يُطلب منهم التحمل لا إشكال في المسألة إلا في بعض الصور، وعلى القول بأنهم لا يؤدون الشهادة ، بأنهم يؤدون الشهادة قبل أن يُطلب منهم الأداء يُشكل على هذا ... ما ثبت في صحيح زيد بن خالد الذي رواه مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ألا أخبركم بخير الشهداء الذي يأتي بالشهادة قبل أن يُسألها ) وهذا الدليل قاله الرسول عليه الصلاة والسلام ترغيب في أداء الشهادة قبل أن يسأل ولا تحديث؟
الطالب : ترغيب
الشيخ : ترغيب ، كيف ترغيب؟
الطالب : ...
الشيخ : ... ترغيب كيف كان ترغيباً ؟ لأنه قال: ( ألا أخبركم بخير الشهداء ) فمعنى ذلك أنه يحث على أن يؤدِي الإنسان شهادته قبل أن يُسأل فإذا قيل فإذا قلنا هذا صار هناك تعارض في ظاهر الحال بين حديث بن خالد وحديث عمران بن الحصين أنتم فهمتم المعنى ( لا يستشهدون ) كم فيها من أوجه ؟ها
الطالب : نعم
الشيخ : ثلاث ، ( لا يُستشهدون ) أي يعني أنهم يشهدون بما لا يعلمون أي شهداء الزور ( لا يُستشهدون ) لا يطلب منهم أن يتحملوا الشهادة ( لا يُستَشهدون ) لا يُطلب منهم أداء الشهادة أي أنهم يشهدون قبل أن ... منهم .على هذا الوجه يحصل التعارض بين هذا الحديث وبين حديث زيد بن خالد ( ألا أخبركم بخير الشهداء ) اختلف العلماء في ذلك فمنهم من قال إن حديث زيد بن خالد يُبطل الوجه الثالث في حديث عمران بن حصين وأنه يجب الأخذ به، وأما حديث عمران بن حصين لا يؤخذ بالوجه الثالث منه .
ومنهم من قال بل نأخذ بالوجه الثالث ونحمل حديث زيد بن خالد على أن المراد به من يشهد بحق لا يعلمُه المشهود له ، أي ليشهد بحق لا يعلمه المشهود له ، كيف حق وهو ما يعلمه المشهود له؟! نعم يمكن مثلا أنا قد سمعت إقرار زيد لعمرو بدين في ذمته نعم وعمرو لم يدري أني حاضر قد يكون في ظلمة مثلا أو من وراء جدار أو ما أشبه ذلك فحينئذٍ إذا ذهبت وأديت الشهادة عند القاضي أو أعلمت صاحب الحق يكون هذا محموداً أم لا؟
الطالب : نعم
الشيخ : يكون محمودا وقد يكون عندي شهادة لإنسان ما، لإنسان ما وانتقل الحق للورثة والورثة لا يعلمون أني شاهد به ف... الشهادة لو ما سألوه، هذا أيضا محمود ولا لا ؟
الطالب : محمود
الشيخ : محمود فيحملونها على شهادة لم يعلم بها من ؟
الطالب : المشهود له
الشيخ : المشهود له ومنهم من قال المراد بحديث بن خالد زيد بن خالد، المراد الشهادة في حقوق الله يعني شهادة الحِسبة فيؤدي الشهادة من غير أن يُسأل لأن الغالب أن الشهادة في حقوق الله ليس لها من ها من يطالب فيذهب الشاهد ويشهد فيكون هذا خير الشهداء، ومنهم من لم يأخذ بحديث زيد بن خالد رأساً لأن حديث عمران في الصحيحين وحديث بن خالد في مسلم فحاول الترجيح ولكن قد سبق لنا أن القاعدة أنه إذا أمكن الجمع نعم
الطالب : ...
الشيخ : لا يجوز الترجيح، والجمع هنا ممكن بأن تحمل بأن يحمل حديث زيد بن خالد على أيش؟
الطالب : ... .
الشيخ : على ما إذا كان المشهود له لم يعلم الشهادة، أو ان ذلك في حقوق الله التي ليس لها مطالب، أو أن المراد بذلك المبادرة يعني أنه كناية عن سرعة أداء الشهادة والمبادرة فيها ، فكأنه شدة إسراعه بذلك كأنه يؤديها قبل أن يُسأل وإن كان ذلك ليس على سبيل الحقيقة وعلى كل حال فإن حديث عمران بن حصين اللي معنا ذم الرسول عليه الصلاة والسلام الذين يشهدون ولا يُستشهدون، وليس المراد أنهم يشهدون قبل أن يُطلب منهم أداء الشهادة لا لأن هذا قد يكون محمودا كما في حديث زيد بن خالد لكن يُراد بذلك شهداء الزور أو الذين يشهدون بدون أن يُطلب منهم التحمل ولكنهم يفعلون ذلك على وجه يحصل به العداوة والبغضاء بين المشهود له والمشهود عليهم، لأنه قد يكون بين صاحب الحق ومن عليه الحق قد يكون بينهما قرابة وصداقة بحيث أن صاحب الحق لا يُحب أن يشعر المطلوب بأنه قد أشهد عليه فيأتي هذا الرجل ويشهد من غير أن يُحمّل من غير أن يُحمّل ، وأيضا ربما يكون الكلام الذي بين المشهود له وعليه على سبيل الهزل ليس على سبيل الجد فيأتي هذا ويشهد من غير أن يُحمل وهم لا يريدون أحداً أن يشهد لأن المسألة على سبيل المزح والهزل وليست على سبيل الجد.
والخلاصة: أننا نحمل حديث عمران بن الحصين على قوله يشهدون الزور واضح أو يشهدون من غير أن يحمّلوا الشهادة على وجه يُضِر بالمشهود له ، وأما إذا كان في ذلك مصلحة فإنه لا يلام
... أوصافهم ( يخونون ولا يؤتمنون ) قد تقول كان الذي يتبادر إلى الذهن أن يقول ( يُؤتمنون ) ها فيخونون يُؤتمنون فيخونون ولكن ما في الحديث ... عند التأمل المعنى أنهم أهل خِيانة وليسوا أهلاً للأمانة، وليس المعنى أنه تقع منهم الخيانة مرة من المرات حتى يقال لماذا لم يقل يؤتمنون فيخونون كأن هؤلاء والعياذ بالله الخيانة كأنها طبيعة لهم فلخيانتهم ها
الطالب : لا يؤتمنون
الشيخ : لا يُؤتمنون، فما هي الخيانة؟ الخيانة هي الغدر والخداع في موضع الائتمان هذه الخيانة وهي من الصفات المذمومة في كل حال وأما المكر والخديعة فهي مذمومة في حال دون حال، قد يكون المكر محموداً وقد يكون الخداع محمودا بخلاف الخيانة ولهذا يوصف الله عز وجل بالمكر والخداع في الحال التي يكون فيها مدحاً نعم كما في قوله : (( ويمكرون ويمكر الله )) (( يخادعون الله وهو خادعهم )) لكن لا يوصف بالخيانة أبدا ها مثل قول العامة الآن: خان الله من خان، خان الله من خان ، هذا حرام الله عز وجل يقول: (( وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم )) ولم يقل فخانهم قال: (( فأمكن منهم )) فالخيانة صفة ذميمة وهي : خداع الغير في موضع ها في موضع الائتمان
طيب ( ولا يؤتمنون ) يعني ليسوا أهلا للأمانة فلا يؤتمنون على الدماء ولا على الأموال ولا على الأعراض كذا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : ما يأتمنهم الإنسان على شيء أبداً لأنهم أهل خيانة هذا في القرن
الطالب : الأول
الشيخ : الرابع في القرن الرابع يظهر فما بالك الآن في القرن ها
الطالب : ...
الشيخ : الخامس عشر لا شك الأمور تفاقمت تفاقمت، وقد ذكر في حديث ... حديث آخر ( يفشو الكذب ) يعني يظهر وليس ببعيد لأن اللي يشهد بدون علم كاذب
قال: ( وينذرون ولا يوفون ) النذر قد يكون للآدمي وقد يكون لله عز وجل، فالنذر للآدمي بمعنى العهد الذي ... الإنسان بينه وبين غيره لأن أصل النذر معناه إلزام الإنسان نفسه بالشيء هذا النذر إلزام الإنسان نفسَه بالشيء هذا يُسمى نذرا ثم إن كان عبادة فهو خاص بالله ، وإن كان غير عبادة فإنه قد يكون مع الغير ويُسمى عهدا ، فهم ينذرون لله ولا يوفون له ويعاهدون المخلوق ولا يوفون له وهذا من صفات النفاق
النذر وسيأتينا إن شاء الله تعالى في الفقه أنه أقسام فمنه نذر الطاعة وعقدُه ها
الطالب : واجب
الشيخ : واجبة نذر الطاعة وعقدُه مكروه ولا واجب ؟
الطالب : مكروه
الشيخ : مكروه لكن وفاؤُه واجب، وفاؤُه واجب ومنه نذر مباح مثل أن يقول لله علي نذر أن ألبس هذا الثوب، أو أن أدخل هذا المكان هذا ما هو نذر طاعة، نقول إن دخلت وإلا فكفر كفارة يمين وسيأتي إن شاء الله التفصيل فيه
قال : ( ولا يوفون ويظهر فيهم السمن ) يظهر يعني يفشو ويكثر السِّمن ... أعضادكم ها السِّمن يعني كثرة الشحم واللحم نعم ولكن مُشكل هذا الحديث جِدا لأن ظهور السمن ليس باختيار الإنسان أو لا ؟ كم من إنسان وُدُّه أن يخفف من اللحم اللي عليه ولكنه ما ... أو لا ؟ وكم من إنسان هزيل وده أن يسمن ولا ... فكيف يجعل النبي صلى الله عليه وسلم هذه الصفة التي ليست باختيار الإنسان لا إيجادها ولا إعدامُها كيف يجعلها صفة ذم؟ قال أهل العلم المعنى أن هؤلاء يعتنون بالمطاعِم والمشارب التي يكون بها السِّمن فهم يعتنون بأسباب السّمن يكون ما همهم إلا إصلاح أبدانهم ليس لهم هم إلا أن يُصلحوا أبدانهم نعم يلا ركب الميزان عندك نعم ركب الميزان عندك في القهوة كل يوم أوزن به إذا نقصت ... الكيلو فكر بنفسك وش البلا ، نعم وإن زدت أيضا عن الوزن المعتاد نعم تفكر بنفسك ليش هذا النمو يمكن بعض الغدد بدت تفرز إفرازات بدت تنمو بعدين يكبر الجسم ... هذه موجودة الآن موجودة في ناس يفعلون هذا عندهم موازين كل يوم يزنون بها نعم ويشوفون وش الزيادة ، وش النقص؟ نعم يكملون الناقص ويحاولون إنهم يحذفون الزيادة هذه عناية كاملة بالجسم لكن القلوب ها مارضة، لأن النفس إذا اشتغلت بشيء انشغلت عن غيره قلبه ما يهمه يسمن يهزل ما يهمه المهم هذا الجسم هل يسمن ولا ما يسمن؟ ولهذا قال ( يظهر فيهم السمن ) لتعاطي إيش؟
لتعاطي أسبابه فكأنهم لا يهتمون إلا بما يكون سبباً لتنمية أبدانهم وزيادتها أما غير ذلك فلا يهتمون به ، وأما السمن الذي لا اختيار للإنسان فيه فإنه لا يذم عليه أو لا ؟ كما لا يُذم الإنسان على كونه طويلا أو قصيرا أو أسود أو أبيض نعم أو أعرج أو سليما ما يذم لكن يذم على شيء يكون هو السبب فيه لا يهتم إلا به هذا في القرن
الطالب : الرابع
الشيخ : الرابع وفي قرننا ها أشد واشد في قرننا أشد وأشد، حتى إني يعني وجدت في كتاب يقول يعني ينبغي للإنسان أن يكون جيدا في ... وكذا وكذا وكذا إلى أن قال يلبس الثوب النظيف ويحلق لحيته.
الطالب : ...
الشيخ : نعم يحلق لحيته وهذا موجود الآن موجود في أيدي الناس كتاب موجود في أيدي الناس
الطالب : ...
الشيخ : ها، ما عليك منهم المهم على شف كيف التربية والعياذ بالله إلى هذا الحد يجعلون معصية الشارع يجعلونها من المظاهر الحسنة نعم .
12 - شرح قول المصنف : ثم إن بعدكم قوماً يشهدون ولا يستشهدون ، ويخونون ولا يؤتمنون ، وينذرون ولا يوفون ، ويظهر فيهم السمن ) . أستمع حفظ
.شرح قول المصنف : وفيه عن ابن مسعود : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ، ويمينه شهادته ) . وقال إبراهيم : ( كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار ) .
قال: ( ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينُه شهادته ) ( يجيء قوم ) يعني بعد هذه القرون الثلاثة ... أربعة ...
الطالب : ...
الشيخ : إي نعم
الطالب : ...
الشيخ : ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) كذا؟
الطالب : نعم
الشيخ : اللي عندكم هكذا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : أنا عندي مرتين فقط، وهو الصحيح نعم ( ثم يجيء قوم تَسبق ) إي نعم مرتين ( ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينُه شهادته ) ما معنى هذه الجملة؟ ( يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينُه شهادته ) اختلف فيها الشراح على وجهين :
الوجه الأول : أنهم لقلة الثقة بهم لا يَشهدون إلا بيمين ولا يحلفون إلا بيمين لقلة الثقة بهم، فيقول مثلا أشهد أن لفلان على فلان كذا وكذا ثم يقول : والله إني لصادق لأنه تكثر فيهم الخيانة فيؤكدون شهاداتهم بالأيمان أو يقول والله إني لأشهد أن لفلان على فلان كذا وكذا فبالصيغة الأولى تقدمت الشهادة على اليمين وفي الثانية تقدمت اليمين على الشهادة هذا وجه
الوجه الثاني : أنه كِناية عن كون هؤلاء لا يُبالون بالشهادة ولا باليمين حتى تكون الشهادة واليمين في حقهم كأنهما متسابقان كفرسي رهان يسبق هذا تارة وهذا تارة ، لمبادرتهم بالأيمان وبالشهادات فهم لا يتحرون لا في اليمين ولا في الشهادة وعلى هذا فيكون المعنى كِناية عن تساهلهم في نعم ، في الأيمان والشهادة لا يبالون وقد سبق لنا أن النصوص إذا كانت تحتمل معنيين لا يتنافيان ها فإنه يحمل عليهما جميعاً، يُحمل عليهما جميعا يعني على المعنيين أو الثلاث أو الأربع ، وإذا كان المعنى لا يَحتمل إلا واحدا فيُنظر إلى الراجح يُنظر إلى الراجح فيرجح وعلى كل حال فهذا يدل على أن القرن الذي يكون بعد القرون الثلاثة يجيء فيه هؤلاء القوم وليس المعنى أن كل أصحاب القرن على هذا الوصف لأن قال : ( يجيء قوم ) ولم يقل ثم يكون الناس وأظن الفرق واضح بين اللفظين نعم ، ثم إن هذه الأفضلية أفضلية من حيث العموم والجنس ولا يعني ذلك أنه لا يوجد في تابعي التابعين من هو أفضل من التابعين أو أنه لا يوجد في التابعين من هو أعلم من بعض الصحابة أما فضل الصحبة فلا أحد يمتاز به غير الصحابة ولا أحد يسبقهم فيه وأما العلم والعبادة فقد يكون من بعد الصحابة يكون في من بعد الصحابة من هو أعلم منهم أكثر من بعضهم علماً وعبادة وعلى هذا فالتفضيل باعتبار العُموم والجنس كما لو قلت الرجال خير من النساء هل معنى ذلك أن كل فرد من أفراد الرجال أفضل من كل فرد من أفراد النساء ؟
الطالب : لا
الشيخ : ها لا، لأنه وجد في ... النساء من الأفراد من هو أفضل من كثير من الرجال وخير من كثير من الرجال، فالتفضيل هنا باعتبار
الطالب : العموم
الشيخ : العموم والجنس
ثم قال المؤلف رحمه الله : " وقال إبراهيم " إبراهيم النخعي وهو من التابعين وهو من الفقهاء من فقهاء التابعين ، لكنه كما قال شيخ الإسلام بن تيمية في الحديث ليس إلى ذاك ، هو جيد في الفقه يعني يقول يبغلب عليه التفقه على الحديث، وإن كان هو من رواة الحديث ومن المحدثين لكنه يغلب عليه الفقه أكثر، فهو رجل ذو فقه
" وإن كانوا يضربوننا على الشهادة ونحن صغار"
الطالب : والعهد
الشيخ : والعهد أي نعم " يضربوننا على الشهادة والعهد " كانوا الضمير يعود على من
الطالب : الآباء
الشيخ : أولياء الأمور هذا هو الظاهر لأن التأديب لولي الأمر " يضربوننا على الشهادة "يعني إذا شهدنا يضربوننا عليها إن شهدنا زورا أو إذا شهدنا ولم نؤدها، يضربوننا عليها ونحن صغار لماذا لأجل أن يتربوا على الصدق والتثبت وقولُه " والعهد " العهد فيما بيننا يعني ، الإنسان إذا عاهد أخاه لا بد أن يوفي به فيضربونهم عليه وهم صغار للتأديب يُستفاد من هذه الجملة من إبراهيم رحمه الله أن الصبي تُقبل منه الشهادة، ... وهم صغار ... ولا لا ؟ وهذا محل خلاف بين أهل العلم فمنهم من يقول يُشترط لقبول الشهادة أن يكون بالغاً عاقلاً مهو لتحملها، لقبولها أي للأداء.