شرح قول المصنف : باب ما جاء في قول الله تعالى : (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة ))
الطالب : ...
الشيخ : لا يا أخي
الطالب : المشركين
الشيخ : المشركين (( ما قدروا الله )) الضمير يعود على المشركين و (( قدروا )) بمعنى عظموا يعني ما عظموا الله ما عظموا الله حق تعظيمه حيث أشركوا به ما كان من مخلوقاته بل قد يكون من أصغر مخلوقاته ، فيه أناس يعبدون البقر نعم وعندنا إذا أردنا أن نعير شخصا نقول له يا بقرة نعم وهم يعبدون هذه البقر فهؤلاء قدروا الله حق قدره ؟
الطالب : لا
الشيخ : ما قدروا الله حق قدره فيهم من يعبد الأشجار فيهم من يعبد الأحجار وفيهم من يعبد الفروج وفيهم من يعبد الشمس ومن يعبد القمر المهم أي إنسان عبد غير الله فإنه ما قدر الله حق قدره أي ما عظّمه حق تعظيمه
طيب ثم قال: (( والأرض جميعا قبضته يوم القيامة )) يحتمل أن تكون الواو للحال يعني ما قدروا الله حق قدره في هذه الحال، أو في حال أن الأرض جيعا قبضته ، ويحتمل أن تكون الواو للاستئناف لبيان عظمة الله عز وجل وهذا عندي أقوى يعني أن الله بين أن الأرض جميعاً، الأرض جميعا ،كل ما فيها (( قبضته )) أي والقبضة ما يُقبض في اليد وليس المراد بالقبضة هنا الملك، نعم لو قال والأرض في قبضته لكان ذلك محتملا لكن (( الأرض قبضته )) أي ما يقبض في اليد وقوله: (( جميعاً )) وش يقصد بـ جميعا؟ بحارها أنهارها جبالها أشجاره كل ما فيها الأرض كلها جميعا قبضته يوم القيامة سبحان الله العظيم (( والسماوات )) على عظمها وسعتها (( مطويات بيمينه )) قال الله عز وجل : (( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيدُه )) هذه السماوات العظيمة يطويها الله عز وجل بيمينه مثل ما يطوي الإنسان الصحيفة وطي الإنسان للصحيفة سهل ولا صعب؟ سهل ولكن طي الله للسماوات أسهل (( والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يُشركون )) (( سبحانه )) تنزيهاً له عن كل نقص وعيب ومما ينزه عنه هؤلاء الأنداد فإنه سبحانه وتعالى منزه عنها وقوله: (( وتعالى )) ذكرنا فيما سبق أن تعالى مأخوذة من العلو لكن صيغتها بهذه الصيغة تعالى تدل على علو مع تنزه وترفع عن النقائص نعم (( وتعالى عما يُشركون )) يعني عن كل شرك يشركونه به سواء جعلوا الخالق مثل المخلوق أو جعلوا المخلوق مثلَ الخالق فهو منزه عز وجل عن الشركاء سواء رفعت المخلوق حتى جعلته في منزلة الخالق، أو نزلت الخالق فجعلته في منزلة المخلوق فالله عز وجل منزه عن ذلك ،والمشركون به على هذين النحوين قوم غلوا في المخلوق حتى جعلوه بمنزلة الخالق، وهذا كثير وآخرون جعلوا الخالق بمنزلة المخلوق مثل الممثلة الذين يمثلون الله بخلقه، والكل قوم مشركون وعندي في مسألة الإعراب (( عما يشركون )) (( ما )) اسم موصول والجملة صلة الموصول أين الرابط أو العائد ؟
الطالب : محذوب
الشيخ : وش التقدير؟ عما يشركونه به عما يشركونه به أي يجعلونه شريكاً مع الله هل يمكن أن نقول إن هذا دليل على جواز حذف العائد نعم المذكور بالحرف وإن لم يكن مماثل للحرف الذي جر الموصول؟ ها ولا لا؟ لأن حنا قلنا يشركونه به واللي ... عنه، فهو دليل على أنه يجوز أن يُحذف العائد المجرور وإن جُر بحرف غير الحرف الذي جَر الموصول وهذه مسألة خلافية ولكن الصحيح أنها جائزة.
1 - شرح قول المصنف : باب ما جاء في قول الله تعالى : (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة )) أستمع حفظ
شرح قول المصنف : عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : ( جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا محمد ، إنا نجد أن الله يجعل السموات على إصبع ، والأرضين على إصبع ، والشجر على إصبع ، والماء على إصبع ، والثرى على إصبع وسائر الخلق على إصبع . فيقول : أنا الملك . فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ، تصديقاً لقول الحبر : ثم قرأ : (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة ))
طيب (حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال : يا محمد ) ليش ماقال يا رسول الله؟
الطالب : غير مسلم
الشيخ : غير مسلم ليس بمسلم وهو لا يعتقد أنه رسول الله لأنه إذا اعتقد أنه رسول الله لقال يا رسول الله
طيب و ( إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع والأراضين على إصبع والشجر على إصبع والماء على إصبع والثرى على إصبع وسائر الخلق على إصبع فيقول أنا الملك ) يقول مَن؟ الله عز وجل ومتى يكون هذا الجعل؟
الطالب : يوم القيامة
الشيخ : ها يكون يوم القيامة طيب ( إنا نجد ) في أي شيء
الطالب : في التوراة
الشيخ : إما في التوراة أو في الإنجيل والأغلب أنه في التوراة لأن المدينة فيها هم اليهود
طيب يقول: ( فضحِك النبي صلى الله عليه وسلم حتتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ) ضحك تصديقا لقول الحبر كلمة ضحك لولا ما بعدها لكانت تحتمل أن يكون إنكارا وأن يكون إقرارا لأن مَن حدثك بحديث لا تطمئن إليه نعم تضحك من ما نقله لك وليس بصحيح لكنه قال: ( تصديقاً لقول الحبر ) ويدل على أنه تصديق له قوله ( ثم قرأ : (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة )) ) ... (( والأرض جميعا قبضته يوم القيامة )) فإن هذا يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم استشهد لقول هذا الحبر بماذا بآية من آيات الله إذن ما سبب الضحك؟ سبب الضحك هو سرور الرسول عليه الصلاة والسلام حيث جاء في القرآن ما يصدق ما وجده هذا العالِم في كتبه لأنه لا شك أنه إذا جاء ما يصدق هذا القرآن لا شك أن الرسول صلى الله عليه وسلم سوف يُسر به وإن كان الرسول يعلم علم اليقين أن القرآن من عند الله لكن تظافر البينات مما يقوي الشيء أرأيتم أسامة بن زيد وأبوه زيد هل كان عند النبي صلى الله عليه وسلم شك في أن أسامة بن زيد ولا لا؟ ما عنده في ذلك شك (ولما مر بهما مجزز المدلجي وهو من أهل القيافة وقد تغطيا برداء لم يبدو منهما إلا أقدامهما مر بهما فنظر إلى أقدامهما فقال إن هذه الأقدام بعضها من بعض فسُر النبي صلى الله عليه وسلم سروراً عظيما حتى دخل على عائشة تبرق أسارير وجهه وقال لها ألم تري إلى مجزز المدلجي نظر إلى أسامة بن زيد وإلى زيد فقال إن هذه الأقدام بعضها من بعض ) هذا الحديث أو معناه أن الرسول دخل مسرورا تبرق أسارير وجهه لماذا؟ لأن في ذلك تأييداً للحق وكان المشركون يقدحون بأسامة بن زيد وأبيه لاختلاف ألوانهما ولكن الأمر ليس كما قالوا بل هم كاذبون في ذلك نعم
والمعروف أن الماء والثرى على إصبع الماء والثرى على إصبع
الطالب : ...
الشيخ : ها
الطالب : ما عندنا الماء
الشيخ : ما عندكم الماء، عندك لكن المعروف الماء والثرى على إصبع فهي خمسة تحتاج إلى أن يراجع هذا لأنه المؤلف ما عزاه المؤلف رحمه الله ما عزاه لا إلى البخاري ولكن قوله وفي رواية لمسلم يدل على أنه متفق عليه .
( فيقول أنا الملك ) إصبع تقدم لنا مراراً وتكرارا أنها واسعة لا يكاد أحد يلحن فيها من حيث الصرف لأنها مثلثة الأول والثالث والثاني معروف أنه ساكن والأخير معروف أنه على حسب
الطالب : العوامل
الشيخ : العوامل فهي أربعة أحرف أولها وثالثها تجوز فيها الحركات الثلاثة وثانيها ساكن ورابعها على حسب العوامل
نعم ( فيقول أنا الملك ) أنا الملك في ذلك اليوم لا ملك لأحد (( لمن الملك اليوم اليوم لله الواحد القهار )) ما في ملِك الملك لله، كل الناس الملوك منهم والمملوكون كلهم على حد سواء يحشرون حفاة عراة غرلا ولا حشم ولا خدم ولا ... فالناس على حد سواء حتى الرجال والنساء كلهم عراة فلا مُلك إلا لله وبهذا يظهر ملكوت الله عز وجل في ذلك اليوم ظهوراً بينا لأنه سبحانه وتعالى ينادي لمن الملك اليوم ما يجيبه أحد فيجيب نفسه (( لله الواحد القهار )) قول: الملِك ، معناه الملك ذي السلطان فهو ليس مجرد المتصرف بل هو متصرف في ما يملك على وجه السلطة والعلو ، وأما المالك فهي دون ذلك ولهذا يتمدح الله نفسه بأنه الملِك ، و(( مالك يوم الدين )) فيها قراءتين ملك ومالك، ليتبين بذلك أنه ملك مالك ولهذا جُعلت في فاتحة الكتاب لأجل أن يقاس عليها كل ما ورد في القرآن من كلمة ملك، أنه ملك مالك، لأن من الناس من ملوك الدنيا من يكون مَلكا وليس بمالك مغلوب على أمره ومنهم من هو مالك وليس بملك فالذي يملك الشاة والبعير ها مالك لكن ليس بملك ( فضحك النبي صلى الله علليه وسلم حتى بدت نواجذه ) ضحك : الضحك معروف و ( حتى بدت ) أي ظهرت و ( نواجذه )جمع ناجذ وهو أقصى الأضراس وهذا الضحك من النبي عليه الصلاة والسلام إنكاراً أو تقريراً
الطالب : تقريرا
الشيخ : تقريرا ولهذا قال عبد الله بن مسعود: ( تصديقا لقول الحبر ) ولو كان منكِرا ما ضحك الرسول عليه الصلاة والسلام ولا استشهد بالآية لو كان منكِرا لقال كذبت، كما كذب الذين ادعوا أن الذي يزني لا يُرجم ولكنه ضَحك تصديقا لقول الحبر وسروراً بأن ما ذكره هذا الحبر موافقا لما جاء به القرآن الذي أوحي إلى محمد صلى الله عليه وسلم ( ثم قرأ ) من الذي قرأ؟
الطالب : الرسول
الشيخ : (( وما قدروا الله )) قرأ الرسول صلى الله عليه وسلم (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه )) إلى آخره. هذا هو معنى الآية الذي لا تحتمل غيره لأن الذي فسرها مَن؟ الرسول صلى الله عليه وسلم وتفسير النبي صلى الله عليه وسلم لكلام الله هو في الدرجة الثانية من حيث الترتيب لكنه مثل الدرجة الأولى من حيث القبول انتبه لأن القرآن يُفسر بماذا؟ بالقرآن أولاً ثم بالسنة ثم بأقوال الصحابة، فهو في المرتبة الثانية من حيث الترتيب لكنه من حيث القبول هو والقرآن سواء تفسير الرسول كتفسير الله عز وجل ففي هذا دليل على أن هذا هو معنى الآية الكريمة ولا تحتمل غيره، وكل من فسرها من أهل التحريف بغير ذلك فإنه خطأ نعم مثل قول بعضهم : (( والأرض جميعا قبضته )) أي في قبضته وملكه وتصرفه وهذا خطأ لأن الملك والتصرف كائن في يوم القيامة
الطالب : وقبله
الشيخ : وقبل يوم القيامة وأيضا بعضهم يقول: (( السماوات مطويات بيمينه )) أي تالفة وهالكة كما تقول انطوى ذكر فلان وزال ذكره و (( بيمينه )) أي بقسمه لأنه قال : (( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك )) فجعلوا المراد باليمين القسم الحلف، إلى غير ذك من الترهات التي يلجأ إليها أهل التحريف لظنهم الظن الفاسد بالله عز وجل حيث زعموا أن إثبات مثل هذه الصفات يستلزم التمثيل فصاروا والعياذ بالله ينكرون ما أثبته الله لنفسه وأثبته له رسوله وسلف الأمة بشبهات يدعونها حججا (( والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم )) حجج داحضة فاسدة فيقال له هل أنتم أعلم بالله من الله ؟
الطالب : لا
الشيخ : نعم إن قالوا نعم كفروا، إن قالوا لا نقول هل أنتم أفصح عن التعبير عن الأمور وحقائقها أفصح من الله؟ إن قالوا لا إن قالوا نعم كفروا وإن قالوا لا خصموا، قلنا لماذا؟ الله عز وجل بين ذلك أبين تبيان بأن الأرض جميعا قبضته يوم القيامة، والرسول عليه الصلاة والسلام أقر الحَبر على ما ذكر بما يطابق الآية فهل أنتم أفصح من الله؟ طيب هل أنتم أنصح من الرسول عليه الصلاة والسلام لعباد الله؟
الطالب : لا
الشيخ : أبدا ولا أنصح من الله أيضاً لأن الله عز وجل يقول: (( يريد الله ليبين لكم )) (( يبين الله لكم أن تضلوا )) فإذا كان الله عز وجل يريد أن يبين وهو أفصح قوله أفصح الكلام وأصدق الكلام وهو أعلم المتكلمين بما يقول لزم ووجب علينا أن نقول مثل ما قال عن نفسه وإذا قلنا بذلك هل نحن مذنبون؟ أبدا لأنه إذا سُئلنا يوم القيامة فالسؤال مُوجه ماذا اعتقتم بما أخبر الله عن نفسه ؟ إن قلنا اعتقدنا ما دل عليه كلامك نعم سلمنا ، وإن قلنا ذهبنا يمينا ويسارا وقعنا في الهلاك والعطب
2 - شرح قول المصنف : عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : ( جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا محمد ، إنا نجد أن الله يجعل السموات على إصبع ، والأرضين على إصبع ، والشجر على إصبع ، والماء على إصبع ، والثرى على إصبع وسائر الخلق على إصبع . فيقول : أنا الملك . فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ، تصديقاً لقول الحبر : ثم قرأ : (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة )) أستمع حفظ
ذكرفوائد الحديث.ثم شرح رواية لمسلم : ( والجبال والشجر على إصبع ، ثم يهزهن ، فيقول : أنا الملك ، أنا الله ) . وفي رواية للبخاري : ( يجعل السموات على إصبع ، والماء والثرى على إصبع ، وسائر الخلق على إصبع ) أخرجاه .
الطالب : ...
الشيخ : إقرار النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحبر على ما قال وما هو الإصبع؟ الإصبع إصبع حقيقي يليق بالله عز وجل كما أن اليد يد حقيقية تليق بالله سبحانه وتعالى وليس المراد على إصبع المراد معناه سهولة التصرف في السماوات والأرض كما يقول القائل وش هذه مسألة بسيطة أقول ... بإصبعي ... نعم يعني بعضهم يقول هكذا الإصبع كناية عن سهولة التصرف فيها وتمام القدرة نقول هذا خطأ لأن الرسول أثبت ذلك بإقراره وثبت عنه أيضا أنه قال : ( إن قلوب بني آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن ) ( بين أصبعين ) وش قالوا هم؟ لما قالوا بين أصبعين قال تعال هل تحس أن الله يلمس قلبك ؟ ها
الطالب : قالوا لا
الشيخ : وش الجواب؟ لا
الطالب : لا
الشيخ : لا، إذن ولشلون ما يمكن الحديث يكون يدل على معنى غير موجود نقول لهم يجب علينا أن نقبل ما قال الرسول عليه الصلاة والسلام ولا يلزم من البينية المماسة بدليل قوله تعالى والسماء : (( والسحاب المسخر بين السماء والأرض )) (( والسحاب المسخر بين السماء والأرض )) السحاب هو يلمس الأرض
الطالب : لا
الشيخ : يلمس السماء؟
الطالب : لا
الشيخ : لا، وهو بينهما وتقون مثلاً عنيزة بين الزلفي و... يلزم تأن تكون مماسة لها متصلة بها ؟
الطالب : لا
الشيخ : ما يلزم ، وتقول شعبان بين ذي القعدة وجمادى ولا يلزم أن يكون هو يعني مواليا له ما يلزم ، وحينئذ يتبين أن البينية لا يلزم منها الاتصال سواء في الزمان أو في المكان وهكذا نقول فيما قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( بين أصبعين ) ولا يلزم من ذلك المماسة، ولا أن تكون أصابع الله عز وجل في الأرض كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن الإنسان إذا كان يصلي فإن الله تعالى قِبل وجهه وهل يلزم من المقابلة أن يكون بينك وبينه جدار
الطالب : لا
الشيخ : نعم
الطالب : لا يلزم
الشيخ : ... القبلة ولا ما يلزم؟
الطالب : ما يلزم
الشيخ : ما يلزم ، وهو قبل وجهك وإن كان على عرشه وأضرب لكم مثلاً لذلك بالشمس الشمس عندما تكون في الأفق تكون أمامك ممكن تكون أمامك وقبل وجهك ولا لا؟ ها
الطالب : نعم
الشيخ : وهي في أوج العلا نعم فتبين بهذا أن هؤلاء الجماعة المحرفين الذين يريدون أن يقيسوا الله عز وجل لما يكون للبشر أو للمخلوق ثم بعد ذلك ينكرون ما أثبت الله لنفسه بناءاً على هذا الظن الفاسد أنهم على ضلال
وأما من قال إن طريقتهم أعلم وأحكم فقد ضل لأن في عبارة مشهورة يقولون طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم هذا القول على ما فيه من التناقض لو أن الإنسان فكر فيه لوجد أنه قد يصل إلى الكفر أولاً : فيه تناقض - حنا ترى لو ... لأن المقام - التناقض اللي فيه يقول طريق السلف أسلم، وهل يعقل أن تكون الطريقة أسلم وغيرها أعلم وأحكم ؟
الطالب : لا
الشيخ : لا لأن الأسلم يستلزم أن يكون أعلم وأحكم إذ أننا نعرف أنه لا سلامة إلا بعلم وحكمة العلم بأسباب السلامة والحكمة في سلوك هذه الأسباب، إذا لم يكن علم ولا حكمة فلا سلامة ، إذا كان هناك أعلمية وأحكمية لزم أن يكون هناك أسلمية أيضاً ثم نقول بماذا تكون طريقة السلف أعلم وأحكم ، الخلف أعلم وأحكم؟ بالتحريف والتعطيل! أين العلم والحكمة؟! الحكمة أن نقف حيثما بُلغنا هذه الحكمة والعلم أن نصل إلى علم صفات ربنا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ثم هذا يلزم منه أن يكون هؤلاء الخالفون أعلم بالله من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أصحابه صح ولا لا؟
الطالب : نعم
الشيخ : لأن طريقة السلف هي طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فهل هؤلاء أعلم بالله من الرسول وأصحابه ؟ على رأي هذا أعلم وهل هم أحكم من الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه؟ أبداً ولهذا هذه الكلمة لو أن الإنسان فكر فيها لوجد أنها قد تصل إلى الكفر لأنه يستلزم تجهيل الرسول عليه الصلاة والسلام وتسفيهه، تجهيله ضد العلم وتسفيهه ضد الحكمة وهذا خطر عظيم جداً وهذه العبارة يجب أن نعرف أنها عبارة وإن قالها من قالها من أهل العلم فإنها عبارة ليست بصحيحة فهي باطلة حتى لو أراد بها معنى صحيحاً وأن هؤلاء بحثوا وتعمقوا وخاضوا في أشياء كان السلف لم يتكلموا فيها ، نقول خوضهم في هذه الأشياء هو الذي ضرهم وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال: ( هلك المتنطعون ) لو أنهم بقوا على ما كانوا عليه السلف الصالح ما وصلوا إلى هذا الشك والحيرة والتحريف حتى إن بعض الأئمة منهم، بعض من أهل الكلام كان يتمنى أن يموت على عقيدة أمه أمه العجوز اللي ما تعرف هذه البحوث نعم ويقول بعضهم: " ها أنا أموت على عقيدة عجائز نيسابور " عقيدة العجائز ردو لها ، يعني لشدة ما رأوا من الشك والقلق والحيرة والتعب ، أنتم لا تظنون أن العقيدة الفاسدة أنها يعني يمكن أن يعيش الإنسان عليها؟ أبداً ما يمكن يعيش الإنسان إلا على عقيدة سليمة وإلا ابتُلي بالشك والقلق والحيرة حتى قال بعض العلماء وأظنه الشافعي: " أكثر الناس شكا عند الموت أهل الكلام " وما بالك والعياذ بالله في الشك عند الموت يُختم للإنسان بما يضاد الإيمان، لكن لو تأخذ العقيدة من كتاب الله وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام بسهولة وبما جرى عليه السلف وتقول كما قال الرازي وهو من عظمائهم ورؤسائهم يقول: " رأيت أقرب الطرق طريقة القرآن أقرأ في الإثبات (( الرحمن على العرش استوى )) فأثبت ، وأقرأ في النفي: (( ليس كمثله شيء )) (( ولا يحيطون به علما )) ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي " لأنه هو أقر قبل الكلام اللي نقت ، قال " لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تروي غليلاً ولا تشفي عليلا ووجدت أقرب الطرق طريقة القرآن " إلى آخره
فالحاصل أن هؤلاء المنكرين أن هؤلاء المنكرين لما جاء في الكتاب والسنة من صفات الله عز وجل اعتماداً على هذا الظن الفاسد أنها تقتضي التمثيل هؤلاء قد ضلوا ضلالا مبينا، الصحابة رضي الله عنهم هل ناقشوا الرسول بهذا؟
الطالب : لا
الشيخ : ولا لا ؟
الطالب : لا
الشيخ : لا شك الذي نكاد نشهد به إن لم نشهد به أنه حين يمر عليهم مثل هذا الحديث يقبلونه على حقيقته لكن يعلمون أن الله لا مثيل له فيجمعون بين الإثبات وبين النفي إذن ما هو موقفنا من مثل هذا الحديث الذي فيه إثبات الأصابع لله عز وجل؟ نعم
الطالب : نقره
الشيخ : أن نقره وأن نقبله وأن لا نقتصر على مجرد إمراره بدون معنى فنكون بمنزلة الأميين الذين لا يعلمون الكتاب إلا أماني، نقرأه ونقول نعم هذا معناه إصبع حقيقي يجعل الله عليه هذه الأمور ولكن هل نتخيل بأفهامنا أو نقول بألسنتنا إنه مثل أصابعنا ؟
الطالب : لا
الشيخ : أبداً لا يجوز، لا يجوز نقول: الله أعلم بكيفية هذه الأصابع، كما أننا لا نعلم ذاته المقدسة كذلك لا نعلم هذه الصفات من صفاته لا نعلم كيفيتها بل نكل علمها إلى الله وفي رواية مسلم : ( والجبال والشجر على إصبع ثم يهزهن ) ( يهزهن ) هزاً حقيقياً أو معنوياً؟
الطالب : حقيقيا
الشيخ : حقيقيا يهزهن جل وعلا ليبين للعباد في ذلك الموقف العظيم عظمته وقدرته سبحانه وتعالى وأنه لا يعجزه شيء وقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقرأ هذه الآية في حديث ابن عمر: ( أنه كان الرسول يقرأ هذه الآية ويقبض يده ويبسطها يقول : ويهزهن فصار المنبر يتحرك، يهتز حتى قلت: ليخرن برسول الله صلى الله عليه وسلم ) من شدة هز المنبر ليش؟ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتكلم بهذا الكلام وقلبه مملوء بتعظيم الله سبحانه وتعالى والمنبر يسمع ولا ما يسمع ها يسمع يسمع فصار هذا المنبر يهز حتى قال: ( ليخرن برسول الله صلى الله عليه وسلم ) أو ( قلت أساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم ) لا تقل هذا الجماد ما يشعر يشعر الجذع الي كان الرسول يخطب إليه لما صُنع المنبر وقام الرسول عليه الصلاة والسلام يخطب على المنبر وش فعل الجذع ؟
الطالب : يحن
الشيخ : ... يحن كما تحن العشارة إلى أولادها فاقداً رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل الرسول صلى الله عليه وسلم وسكته مثل ما تسكت الأم صبيها حتى سكت لا تقولون هذا الجماد ما يعرف الله عز وجل (( تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم )) نعم كل شيء يسبح بحمد الله نعم حتى الطيور في الجو وحتى النمل في جحورها كلها تسبح الله طيب، قال حتى الجمادات تسبح الله سُمع تسبيح الطعام والحصى بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم نعم
السائل : شيخ
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : أولا إنه ليس كل من شاهد أو سمع يتقبل ذهنه ذلك بغير أن يشعر بالتمثيل ، ... تخاطب عوام تبي تقول له مثلاً: تمثل كما مثل الرسول عليه الصلاة والسلام أنا أعتقد أن العامي على طول سوف يعتقد
الطالب : التشبيه
الشيخ : التمثيل لأنه عامي ما يُدرك، فهذه ينبغي أن نكف لأن هذا ليس بواجب حتى نقول يجب علينا أن نبلغ كما بلغ الرسول بالقول وبالفعل، هو ليس بواجب .
وأما إذا كنا نتكلم مع طلبة علم أو مع إنسان مكابر ينفي هذا ويريد أن يحول إلى الأمر إلى معنى لا إلى حقيقة ، إلى مجاز لا إلى حقيقة فحينئذ نفعل كما فعل الرسول عليه الصلاة والسلام مثل لو قال قائل إن الله سميع بصير قال سميع بلا سمع وبصير بلا بصر مع أن الرسول عليه الصلاة والسلام حينما قرأ : (( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعم ما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا )) وضع أصابعه على عينه وعلى أذنه وأبو هريرة حينما حدث به كذلك فهذا الإنسان الي بيقول سميع بلا سمع وبصير بلا بصر، هذا ... كذلك الذي ينكر حقيقة اليد يقول: أبداً الله ما يقبض السماوات بيمينه ، ولكن المعنى أنها في قبضته أي في تصرفه والرسول يقول هكذا بيده يحركها يفتحها ويضمها هذا نقول هو حقيقة كما قال الرسول هكذا، فالمقام ليس بالأمر السهل جدا يعني أمر صعب، ودقيق للغاية وأي شي تخشى من أن يقع أحد في محذور منه فإن بإمكانك أن تمسك عنه وهذا هو فعل الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع تصرفاته إذا تأملتها حتى الأمور العملية قد يؤجلها إذا خاف من فتنة أو من شر مثل ما أخر بناء الكعبة على قواعد إبراهيم خوفاً من أن يكون فيه فتنة لقريش الذين أسلموا حديثاً أي نعم
السائل : شيخ
الشيخ : نعم
بسم الله الرحمن الرحيم في رواية للبخاري: ( يجعل السماوات على إصبع والماء والثرى على إصبع وسائر الخلق على إصبع ) أخرجاه
والحديث الأول ( يجعل السماوات على إصبع ) موافق لهذا ( والأراضين على إصبع ) وهنا قال : ( الماء والثرى على إصبع ) هل ينافي الأول
الطالب : لا
الشيخ : لماذا؟
الطالب : فيه زيادة علم
الشيخ : ها
الطالب : فيه زيادة علم.
الشيخ : نشوف هل ينافيه ولا لا؟ الأول يقول ( الأراضين على إصبع والشجر على إصبع والماء على إصبع والثرى على إصبع ) وهنا جمع ( الماء والثرى على إصبع ) أجيبوا
الطالب : ...
الشيخ : يعني ممكن نجمع كيف نقول؟ نقول يمكن أن نقول الماء على إصبع ، الماء والثرى على إصبع يعني الأرض كلها على إصبع ويراد بالإصبع الجنس لا الوحدة وإلا لتناقض مع الحديث الذي قبله لأن الذي قبله يقول : (الشجر على إصبع والماء على إصبع والثرى على إصبع ) والمعروف أن النكرة إذا كررت بلفظ النكرة فالثاني هو الأول ولا غيره؟ ها إذا كرر الاسم منكرا فالثاني غير الأول غالباً ... معرفا فالثاني هو الأول غالبا ما هو دائما طيب هنا يقول : ( الشجر على إصبع والماء على إصبع والثرى على إصبع والأراضين على إصبع ) أربعة وهنا يقول: ( الماء والثرى على إصبع ) فإما أن نقول إن الماء والثرى كناية عن الأرض كلها نعم أو نقول إن الماء والثرى على إصبع وسكت عن الباقي سكت عن الباقي إما اختصارا وإما اقتصارا.
3 - ذكرفوائد الحديث.ثم شرح رواية لمسلم : ( والجبال والشجر على إصبع ، ثم يهزهن ، فيقول : أنا الملك ، أنا الله ) . وفي رواية للبخاري : ( يجعل السموات على إصبع ، والماء والثرى على إصبع ، وسائر الخلق على إصبع ) أخرجاه . أستمع حفظ
شرح قول المصنف : ولمسلم عن ابن عمر مرفوعاً : ( يطوي الله السموات يوم القيامة ، ثم يأخذهن بيده اليمنى ، ثم يقول : أنا الملك ، أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ ثم يطوي الأرضين السبع ، ثم يأخذهن بشماله ، ثم يقول : أنا الملك ، أين الجبارون ؟ أين المتكبرون؟ ) .
الطالب : طوي
الشيخ : طوي طوي أصلها ولكن اجتمعت الواو والياء في كلمة وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياءاً وأدغمت الياء بالياء وهذه قاعدة معروفة صرفية إذا اجتمعت الواو والياء في كلمة وسبقت إحداهما بالسكون نعم فإنها تقلب الواو ياءاً سواء تقدمت أو تأخرت فـطي تقدمت الواو ،وسيد تقدمت الياء لأن أصل سيد سيود كذا طيب وهذه القاعدة معروفة عند الصرفيين ومر علينا في الألفية محترزات قولهم في كلمة قلنا إذا كانت في كلمتان في كلمتين لم يدخلها ...
طيب يقول : ( يطوي الله السماوات بيده اليمنى ثم يأخهن بيده اليمنى ثم يقول أنا الملك ) يقول ذلك ثناءا على نفسه سبحانه وتعالى وتنبيها على عظمته الكامل وهو السلطان فهو مالكٌ ذو سلطان وقوله : ( أين الجبارون ) هذا الاستفهام للتحدي يقول أين الملوك الذي كانوا في الدنيا لهم السلطة والتجبر والتكبر على عباد الله وهل يوجدون في ذلك الوقت أبداً بل ( إن المتكبرين يوم القيامة يحشرون أمثال الذر يطؤهم الناس بأقدامهم ) والعياذ بالله فلا هناك جبار ولا متكبر الكل سواء والملك لله الواحد القهار ( ثم يطوي الأراضين السبع ثم يأخذهن بشماله ) ( يطوي الأراضين ) الأراضين هنا جمع مذكر سالم ولا ملحق بالجمع ؟
الطالب : ملحق
الشيخ : ملحق بجمع المذكر السالم لأنه ليس علماً ولا صفة وليس بمذكر أيضا فهو ملحق بجمع المذكر السالم . يقول ( السبع ) ( الأراضين السبع ) وقد أشار الله تعالى في القرآن إلى أن الأراضين سبع ولم يرد العدد صريحاً في القرآن لكن ورد صريحاً في صحيح السنة في القرآن (( الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن )) والمماثلة هنا لا تصح إلا في العدد لأن الكيفية متعذرة نعم فعلى هذا يكون (( مثلهن )) في العدد وأما السنة فصرحت في عدة أحاديث بأنها سبع ( ثم يأخذهن بشماله ) ( يأخذهُن ) أي الأراضين السبع بشماله وكلمة شمال هنا اختلف فيها الرواة فمنهم من أثبتها ومنهم من أسقطها وقد حكموا على من أثبتها بالشذوذ لأنه خالف ثقتين في روايته عن ابن عمر ومعلوم أن مخالفة الواحد للثقتين
الطالب : شاذة
الشيخ : تعتبر شاذة ومنهم من قال إن ناقلها ثقة ولكنه قالها من تصرفه يعني لأنه لما ذكر ( يأخذهن بيده اليمنى ) بيده اليمنى فالذهن يذهب إلى أن هناك يداً يسرى شمال وأصل هذا تخطئة سواء قلنا أنها شاذة أو قلنا إنها من تصرفه هو أنه ثبت في صحيح مسلم أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( المقسطون على منابر من نور على يمين الرحمان وكلتا يديه يمين ) ( كلتا يديه يمين ) فأثبت النبي صلى الله عليه وسلم أن كلتي ، أن كلتا يديه يمين وهذا يقتضي أنه ليس هناك يد يمين ويد شمال ولكن إذا كانت هذه اللفظة محفوظة شمالا فإنها عندي لا تنافي ( كلتا يديه يمين ) وإنما المعنى أن اليد الأخرى ليست كيد الشمال بالنسبة للمخلوق ناقصة عن اليد اليمنى لأن المعروف في أيدي المخلوقين أن اليسرى ناقصة عن اليد اليمنى فقال كلتا يديه يمين يعني ليس فيهما نقص ويؤيد هذا قوله في الحديث في اللفظ الآخر في حديث آدم : (اخترت يمين ربي وكلتا يديه يمين مباركة ) فلما كان الوهم يذهب إلى أن إثبات الشمال يعني النقص في هذه اليد الأخرى قال: ( كلتا يديه يمين ) ويؤيد ذلك قوله: ( المقسطون على منابر من نور على يمين الرحمان ) فإن المقصود من ذلك إثبات فضلهم ومرتبتهم وأنهم على يمين الرحمان سبحانه وتعالى وأيا كان فإن يدي الله سبحانه وتعالى اثنتان بلا شك اثنتان وكل واحدة غير الأخرى كل واحدة غير الأخرى هذه يد وهذه يد ونحن إذا وصفنا اليد الأخرى بالشمال فليس المراد أننا نثبت أنها أضعف من اليد اليمنى بل كلتا يديه يمين والواجب علينا نحو هذا أن نقول إن كانت هذه ثبتت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن نؤمن بها وإن لم تثبت نقول كلتا يديه .
والمعروف عند علماء البلاغة أنه إذا كان المبتدأ والخبر كل منهما معرفة فإن ذلك من طرق الحصر يقول : ( أنا الملك ) يعني الذي لي الملكية المطلقة لا ينازعه فيها أحد
4 - شرح قول المصنف : ولمسلم عن ابن عمر مرفوعاً : ( يطوي الله السموات يوم القيامة ، ثم يأخذهن بيده اليمنى ، ثم يقول : أنا الملك ، أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ ثم يطوي الأرضين السبع ، ثم يأخذهن بشماله ، ثم يقول : أنا الملك ، أين الجبارون ؟ أين المتكبرون؟ ) . أستمع حفظ
شرح قول المصنف : وروى عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : ( ما السموات السبع ، والأرضون السبع في كف الرحمن إلا كخردلة في يد أحدكم ) . وقال ابن جرير : حدثني يونس أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد : حدثني أبي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما السموات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس ) . وقال : قال أبو ذر - رضي الله عنه - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض ) .
الطالب : ...
الشيخ : ايه ايه ما هو بواجد يونس و لا بس اتكلموا عن الرواة ، ما عليكم من ... يعني بمعنى أن تطالعوا
الطالب : ...
الشيخ : لا لا هذا ايوا ، هاه
الطالب : مكتوب اسمه
الشيخ : نعم
الطالب : يونس مكتوب
الشيخ : مكتوب عندكم ؟
الطالب : ايه ...
الشيخ : أي ويش يقول ؟
الطالب : يقول هو ابن عبد الأعلى أبو موسى الصدفي الثقة روى عن ابن عيينة وابن وهب وغيرهما وعنه ابن خزيمة وخلق مات سنة مئتين وأربع وستين وله اثنين وتسعين سنة .
الشيخ : طيب هذا عرفناه يقول إنه ثقة طيب أبيه
الطالب : "حدثني أبي " هو زيد بن أسلم العدوي مولى عمر أبو عبد الله أو أبو سالم المدني عالم ثقة مات سنة مئة وستة وثلاثين وابنه عبد الرحمن مضعّف روى عن أبيه وابن المنكدر وغيرهما، وعنه ابن وهب وعكرمة ومسروق وغيرهم مات سنة مائة واثنين وثمانين ، رواه أيضاً بهذا الطريق من لفظ أصبغ ابن فرج وهو مرسل.
الشيخ : إذن فيه هذا فيه ضعف الآن ها
الطالب : ... مرسل
الشيخ : ايه وفيه انقطاع الطريق الثاني فيه انقطاع نعم
الطالب : ... ثبت في المرفوع عن أبي ذر
الشيخ : عن إيش ؟
الطالب : عن أبي ذر
الشيخ : من قاله؟
الطالب : ...
الشيخ : وش يقول ؟
الطالب : يقول لقد ثبت في المرفوع عن أبي ذر الغفاري، عند ابن جرير وابن أبي شيبة والبيهقي في الأسماء والصفات لفظ: ( ما السماوات السبع إلا كحلقة ملقاة بأرض )
الشيخ : ( بأرض فلاة ) هذا يمكن حديث أبي الي تحته
الطالب : ...
الشيخ : كيف ما ، حدث أبي ذر غير هذا ، هو يذكره عقب عقب عقب هذا ، المتن عندنا
الطالب : هذا نفسه
الشيخ : عجيب لأن اللي عندنا ما السماوات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس
الطالب : ...
الشيخ : اللي بعده ها ...
الحديث الثاني وقال أبو ذر رضي الله عنه هذا معروف أنه محذوف السند ولكن كما ذكر الأرنؤوط يقول ما هو ثابت بعد ويحتاج إلى مراجعة ، ها يقول : ( ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت في فلاة ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض ) وقد ذكر ابن القيم وغيره في كتبهم على أن السماوات السبع والأراضين السبع في الكرسي كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على هذه الحلقة وهذا يدل أيضاً على عظمة الله عز وجل فيكون مناسباً تماماً لتفسير الآية وهي قوله تعالى : (( وما قدروا الله حق قدره )) التي جعلها المؤلف ترجمة للباب.
5 - شرح قول المصنف : وروى عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : ( ما السموات السبع ، والأرضون السبع في كف الرحمن إلا كخردلة في يد أحدكم ) . وقال ابن جرير : حدثني يونس أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد : حدثني أبي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما السموات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس ) . وقال : قال أبو ذر - رضي الله عنه - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض ) . أستمع حفظ
شرح قول المصنف : وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : ( بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام ، وبين كل سماء وسماء خمسمائة عام ، وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام ، وبين الكرسي والماء خمسمائة عام ، والعرش فوق الماء . والله فوق العرش ، لا يخفى عليه شيء من أعمالكم ) أخرجه ابن مهدي عن حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن عبدالله ، ورواه بنحوه المسعودي عن عاصم عن أبي وائل عن عبدالله . قاله الحافظ الذهبي - رحمه الله تعالى - . قال : وله طرق .
هذا الحديث كما ترون موقوف على عبد الله بن مسعود لكنه من الأشياء التي لا مجال للرأي فيها والعلماء قالوا في المصطلح إن الصحابي إذا روى حديثاً لا مجال للرأي فيه فهو في حُكم المرفوع إلا أن يكون الصحابي ممن عُرف بالأخذ عن الإسرائيليات وابن مسعود لم يُعرف بذلك وعلى هذا فيكون حديثُه له حكم الرفع ولننظر بين كل ( بين السماء الدنيا والتي تليها خمس مئة عام وبين كل سماء وسماء خمسمئة عام ) كم تكون الأعوام؟
الطالب : ألف
الشيخ : لا لا تخلو المسألة هذه ، في الحساب سبعة من خمس مئة ها ؟
الطالب : ثلاث آلاف وخمس مئة
الشيخ : ثلاثة آلاف وخمس مئة ، ثلاثة آلاف وخمسمئة سنة نعم
الطالب : السبع عدد ...
الشيخ : يقول : ( بين كل سماء وسماء ) نشوف بين السماء الدنيا والي تليها سبع مئة .
الطالب : خمس مئة
الشيخ : خمس مئة نعم والسماء الثانية والتي تليها خمس مئة والثالثة والتي تليها خمس مئة والرابعة والتي تليها خمس مئة والخامسة والتي تليها خمس مِئة والسادسة والتي تليها
الطالب : ثلاثة آلاف
الشيخ : ثلاثة آلاف إي نعم طيب وبين السماء السابعة والكرسي خمس مئة هذي ثلاثة آلاف وخمس مئة وبين الكرسي والماء خَمس مئة هذه أربعة آلاف سنة ها
الطالب : ...
الشيخ : في هذا الحديث ما ذكر لكن في حديث آخر أن كثب كل سماء خمسمئة عام نعم فيتضاعف العدد ويقول : ( بين الكرسي والماء خمس مئة علم ، والعرش فوق الماء والله فوق العرش ) يعني مسافات عظيمة وخمس مئة عام يعني مسافات متى تكون هذه ما دام عددناها الآن خمس ، أربعين عام، أربعة آلاف عام فإذا صح هذا الحديث فمعناه أن علو الله عز وجل بعيد جداً أكثر يعني كثير جداً لكن يرد على هذا ما يذكره المعاصرون اليوم من أن هناك بيننا وبين بعض النجوم والمجرات كما يقولون مسافات عظيمة ولا يقدرونها أيضاً بالسير، يقدرونها بالسنين
الطالب : الضوئية
الشيخ : الضوئية فنقول في الجواب على ذلك إذا صحت الأحاديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام فإننا نضرب بما خالفها عرض الحائط ولا نقبل كلام لأحد أبدا إذا صح الحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام ، وإذا قُدر أننا رأينا الشيء بأعيننا وأدركناه بحواسنا ففي هذه الحال يجب أن نَسلك أحد أمرين إما أن لا نُصحح الحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام ويكون فيه علة وإما أن نجمع بينهما بأي طريق من وجوه الجمع فإذا أمكن الجمع جمعنا إذا لم يمكن ها
الطالب : ...
الشيخ : ضعفنا الحديث لأنه لا يمكن للأحاديث الصحيحة عن الرسول عليه الصلاة والسلام أن تخالف شيئاً حسياً واقعاً أبداً واضح ؟ وكما قال شيخ الإسلام رحمه الله في كتاب العقل والنقل: " لا يمكن للدليلين القطعيين أن يتعارضا أبداً " لأن تعارضهما معناه إما رفع النقيضين أو جمع النقيضين وهذا شي مستحيل فإن ظنّ التعارض بينهما فإما أن لا يكون تعارض ويكون خطأ من الفهم ، وإما أن يكون أحدهما غير قطعي بل واحد قطعي والثاني ظني وأما وجود وأما تعارض دليلين قطعيين فهذا شيء مستحيل ... فإذا جاء الأمر الواقع الذي نشاهده بأعيننا ولا عندنا فيه إشكال مخالفاً لظاهر شيء من الكتاب والسنة فإن ظاهر الكتاب يؤوَّل حتى يكون مطابقا للواقع مثال ذلك: (( تبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سِراجا وقمراً منيرا )) وقال نوح عليه الصلاة والسلام لقومه: (( وجعل القمر فيهن نورا )) في السماوات ولا لا؟
الطالب : بلى
الشيخ : (( ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقاً وجعل القمر فيهن نوراً وجعل الشمس سراجاً )) الآية هذه أشكل من الآيات الأولى السبب ؟
الطالب : ...
الشيخ : لأن الآية الأولى (( تبارك الذي جعل في السماء بروجا )) يسهل جدا أن نقول المراد بالسماء العلو لكن هذي هي مشكلة (( فيهن )) في السماوات فإشكالها أعظم والآن نحن نعلم حسب ما وقع وتواتر أن القمر ليس في السماء نفسها ذاتها وإنما هو في فلك بين السماء والأرض فماذا نصنع نقول الآية في القرآن الدليل الشرعي في القرآن والواقع ظاهر لا يمكن أن نقول إن القرآن غير صحيح ولا لا؟ لكن يجب أن ننظر في الدلالة هل يدل قطعا على أن القمر في نفس السماء مرصعاً به كما يرصع المسمار في الخشبة نعم إن كان يدل على ذلك قطعاً فقطعا أن القمر الي يقولون وصلنا القمر ما هو قمر يمكن هذا جرم في الجو ما يُدرى عنه لكن الآية ما هي صريحة فآية الفرقان (( في السماء بروجا )) نقول المراد بالسماء العلو مثل أنزل من السماء ماءاً وهو ينزل من السحاب والسحاب بين السماء والأرض كما ذكر الله تعالى لكن (( فيهن نوراً )) (( وجعل القمر فيهن )) (( فيهن )) نقول أيضاً ما هي صريحة إذ يمكن فيها التأويل ما هو التأويل أي في جهتهن في جهتهن نعم وإذا كانت في جهتهن فما جهة السماوات
الطالب : العلو
الشيخ : هي العلو وحينئذٍ يمكن الجمع بين الآية وبين الواقع وعلى كل حال فلا يمكن أن تكون دلالة قطعية الثبوت ، أن يكون دليل قطعي الثبوت والدلالة معارضاً لأمر واقع قطعي الثبوت أبدا كما قرر شيخ الإسلام رحمه الله ، نحن الآن نقول هذا الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه فإذا صح سنده إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فإننا لا نقبل تقديراتهم اللي يقولون ملايين السنين الضوئية وما أدري ايش بعد هذه ما نقبلها، وإن لم يصح فإننا إذا ثبت عندنا أيضا ما هو على كل حال نقبل ما يقولون لأنها قد تكون مقاييس تُخطيء وقد يكون نظريات خاطئة أيضاً فإذا صحت النظريات هذه فإنه فإننا إذا لم يصح عن الرسول عليه الصلاة والسلام نقول هذا ضعيف لأن من علامات الضعيف أن يكون مخالفاً للواقع كما سيأتينا إن شاء الله تعالى في مصطلح الحديث وقوله : " والعرش فوق الماء والله فوق العرش " هذا نص وصريح بإثبات علو الله تعالى علوا ذاتيا وعلو الله تعالى علواً معنويا بمعنى علو الصفة هذا ما ينكره أحد ينتسب للإسلام لكن علو الذات ينكره من ينكره من الناس المنتسبين للإسلام ماذا يفسرون العلو علو الذات؟ يقولون ليس كل العلو الوارد المضاف إلى الله المراد به ها علو الصفة يعني علو القدر فيقولون مثلاً " والله فوق ذلك " " فوق العرش " أي فوقه في القوة والسيطرة والسلطان وليس فوقه بالذات ولا شك أن هذا تحريف والذين أنكروا علو الله بذاته شف كيف باطلهم أداهم إلى أبطل قال يقولون انقسموا قسمين قسم قالوا إن الله بذاته في كل مكان بذاته في كل مكان إن كنت في المسجد نعم فالله في المسجد، في السوق الله في السوق في الحش ها الله في الحش وما أحسن ما قاله بعض الإخوة في هذا العام في الحج اجتمع بواحد من الشيعة ما أدري كيف جاء البحث قال لهم إن الله استوى على العرش قال لا يقول هذا الشيعي قال إن الله ملك العرش واستولى عليه أما الله فهو في كل مكان في كل مكان هذا الرجل فتح مخباة الشيعي قال طيب أشوفه في مخباتك هذه فخجل ذاك لأنه يلزم في كل مكان يكون حتى حتى في المخباة نعم فخجل وعجز أن يجيب شيئاً والفريق الثاني اللي أنكروا العلو قالوا إنه لا نقول إن الله تعالى فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ولا متصل بالخلق ولا منفصل عن الخلق وش صار ها إنكار إنكار محض ولهذا قال بعض العلماء لو قال قائل صفوا لنا العدم ها ما وجدنا أفضل من هذا الوصف فالعدم هو الذي ليس بداخل العالم ولا خارجه ولا متصل به ولا منفصل عنه ولا فوقه ولا تحته ولا يمينه ولا شماله هذا العدم ففروا والعياذ بالله من شيء دلت عليه النصوص والعقول والفطر نعم إلى شيءٍ تبطله النصوص والعقول والفِطر نسأل الله العافية نعم
6 - شرح قول المصنف : وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : ( بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام ، وبين كل سماء وسماء خمسمائة عام ، وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام ، وبين الكرسي والماء خمسمائة عام ، والعرش فوق الماء . والله فوق العرش ، لا يخفى عليه شيء من أعمالكم ) أخرجه ابن مهدي عن حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن عبدالله ، ورواه بنحوه المسعودي عن عاصم عن أبي وائل عن عبدالله . قاله الحافظ الذهبي - رحمه الله تعالى - . قال : وله طرق . أستمع حفظ
شرح قول المصنف : وعن العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هل تدرون كم بين السماء والأرض ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : بينهما مسيرة خمسمائة سنة ، وبين كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة ، وكثف كل سماء مسيرة خمسمائة سنة ، وبين المساء السابعة والعرش بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض ، والله تعالى فوق ذلك . لا يخفى عليه شيء من أعمال بني آدم ) أخرجه أبو داود وغيره .
الطالب : وبعض الأعلام..
الشيخ : " وبعض الأعلام عليه دخل *** للمح ما قد كان عنه نُقل " نعم " العباس بن عبد المطلب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هل تدرون كم بين السماء والأرض ) " و ( هل ) هذه للاستفهام الذي يراد به أمران: التشويق والتنبيه كقوله تعالى: (( هل أتاك حديث الغاشية )) هذا تنبيه وتشويق على شيء من آيات الله الكونية (( هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم )) هذا أيضاً تنبيه وتشويق على آيات شرعية والإيمان والعمل الصالح (( هل أنبئكم بالأخسرين أعمالاً )) هذا تنبيه وتحذير تنبيه وتحذير ، هل أنبئكم بشر من ذلكم (( من ذلك مثوبة عند الله )) كذلك تشويق والتحذير في آن واحد، فهنا يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : هل تدرون تنبيها لهم وتشويقا إلى ما سيلقيه عليهم ( كم بين السماء والأرض ) كم هنا استفهامية يعني كم مسافة بينهما؟ ( قلنا الله ورسوله أعلم ) وإنما قيل الله ورسوله لأن علم الرسول من علم الله فهو الذي يُعلمه عن هذه الأمور التي لا يدركها البشر فلهذا جاز أن يؤتى بالواو ( الله ورسوله أعلم) كذلك في المسائل الشرعية يقال الله ورسوله أعلم لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أعلم الخلق بالمسائل الشرعية وليس هذا كقوله ما شاء الله وشئت لأن هناك في باب القدرة والمشيئة ولا يمكن أن يجعل الرسول عليه الصلاة والسلام مشاركاً لله قلنا الله ورسوله أعلم طيب لو أنه وُجه لنا سؤال ... عن شيء ما هل نقول الله ورسوله أعلم ؟
الطالب : فيه تفصيل
الشيخ : فيه التفصيل إن كان في الأمور الشرعية فالله ورسوله أعلم لا شك وإن كان في الأمور الكونية فلا نقول الله ورسوله أعلم لو قلت هل سيقدم غداً زيد
الطالب : الله أعلم
الشيخ : تقول الله أعلم ما تقول ورسوله ولو قلت هل هذا حلال الله ورسوله أعلم، ومن هنا نعرف خطأ وجهل من يكتبون على بعض الأعمال (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسولُه )) طيب الله يرى صح لكن رسوله يرى؟ ها
الطالب : لا
الشيخ : إذا بنينا قصراً أو ما أشبه ذلك أو مشروع من المشاريع كتبنا عليه (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله )) هل الرسول جاء لهذا وشاف رأى ؟ ها
الطالب : لا
الشيخ : هذا كذب كذب صريح إلا على رأي من يقولون إن حضرة النبي عليه الصلاة والسلام تأتي ويحضر نعم كالخرافيين فهذا شيء ثاني لكن من يكتبوها لا يريدون من هذا إطلاقا وهم أبعد الناس عن الخرافة لكن يريدون أن يتزينوا بأمر ليس زينا بالنسبة لما كتبوه عليه ثم هذه الآية نزلت في من؟ في المنافقين (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسولُه ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة )) آيتين (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسولُه والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة )) المهم أن هذا لا يجوز كتابته لأنه كذب على الرسول عليه الصلاة والسلام ما رآه، نعم (قالوا: الله ورسوله أعلم قال: بينهما مسيرة خمس مائة سنة ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمس مائة سنة ) خمس ما ئة مكتوبة بالألف ، ولكنها الميم مكسورة فالألف هذه كالعماد فقط والفرق بين الهمزة والتاء وإلا ما ينطق بها ولا تفتح الهمزة من أجلها ويخطيء كثير من القراء حيث يقولون : عندي مَأَة شاة وبعضهم يقول عندي مـــاءَة أكثر من هذا مـــاءَة شاة نعم في القرآن كلُنا نقرأ: (( وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ )) ولا تقولون : ولبثوا في كهفهم ثلاث مــاءًة ، ها مِئَة يعني ... هذه المئة،
قال: ( خمسمئة سنة ) ( خمسمئة سنة وكثب ) أو ( كِثب كل سماء مسيرة خمسمئة سنة وبين السماء السابعة والعرش بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض ) كم؟ خمس مئة سنة " ( والله تعالى فوق ذلك وليس يخفى عليه شيء من أعمال بني آدم ) أخرجه أبو داود وغيره " وهذا دليل على العلو العظيم لله عز وجل وأنه سبحانه وتعالى فوق كل شَيء ولا يحيط به شيء من مخلوقاته أبداً لا السماوات ولا غيرها واضح؟ وعلى هذا فإن الله تعالى لا يُوصف بأنه في جهة تحيط به ، لأن ما فوق السماوات والعرش عدم ما فيه شيء حتى يقال إن الله تعالى قد أحاط به شيء من مخلوقاته وأن إثبات الجهة لله ممنوع ولهذا تجدون في كتب بعض أهل الكلام يقول أن الله تعالى لا يجوز أن يوصف بأنه في جهة مطلقاً ويُنكرون العلو ظناً منهم أن إثبات الجهة يستلزم الحصر وليس كذلك لأننا نعلم أن ما فوق العرش عدم ما فيه شيء ما في مخلوقات فوق العرش ما في مخلوقات ما ثَمَّ إلا الله عز وجل ولا يحيط به شيءٌ من مخلوقاته أبداً وحينئذٍ لو سئلت: هل تثبت لله الجهة ؟
الطالب : ...
الشيخ : ففيه تفصيل:
أولاً أقول: أما إطلاق لفظها نفياً أو إثباتاً فلا أقول به ما أقول به ليش؟ ما ورد ما ورد أن الله في جهة ولا أنه ليس في جهة ولكن عند التفصيل لا بُد أن أقول إن الله تعالى في جهة العلو لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال للجارية ( أين الله ) وأين يستفهم بها عن الجهة عن المكان فقالت في السماء فأثبتت ذلك فقال ( أعتقها فإنها مؤمنة ) وهذا واضح أن الاستفهام بـ أين لا يكون استفهاماً عن الذات والغريب أن أهل التحريف يقولون أين بمعنى مَن مَن الله؟ قالت في السماء يعني هو من في السماء ثم ينكرون العلو وقد رد عليهم ابن القيم رحمه الله في كتبه ومنها كتاب النونية رد عليهم وقال هذه مغالطة ، اللغة العربية ما تأتي أين بمعنى مَن أبدا وفرق بين من وبين أين إذن نقول الله تعالى في جهة لكن ليسَت جهة سُفل لوجوب العلو له عقلا وسمعاً وفطرة وليست جهة علوٍ تحيط به كذا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : لأن الله تعالى وسع كرسيه السماوات والأرض وهو موضع قدميه فكيف يحيط بالله تعالى شيء من مخلوقاته إذن هي جهة علوٍ ها لا تحيط به جهة علوٍ لا تحيط به ولا يمكن أن يُقال إن شيئا يحيط به لأننا نقول إن ما فوق العرش ها عَدم ما فيه شيء إلا الله سبحانه وتعالى وحينئذٍ لا يحيط به شيء من مخلوقاته أبداً ولهذا قال: ( والله فوق العرش ) ... فوق ذلك
ومع هذا مع علوه عز وجل هذا العلو العظيم لا يخفى عليه شيءٌ من أعمال بني آدم واعلم أن كلمة أعمال إن قُرنت بالأقوال صارت الأعمال أعمال الجوارح وإن أُطلقت شَملت أعمال الجوارح وأقوال اللسان وأعمال القلوب فقوله: ( من أعمال بني آدم ) يشمل ما يتعلق بالقلب وباللسان وبالجوارح ، كلها تسمى عملا، كلها تسمى عملا ، بل أعظم من ذلك لا يخفى عليه شيء مما يكون لبني آدم في المستقبل فضلا عن الأمر الذي وقع منهم بل يعلم عز وجل ما يكون على عباده في مُستقبل أحوالهم نعم الدليل قوله تعالى : (( يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم )) (( ما بين أيديهم )) كل ما يستقبلونه (( وما خلفهم )) كل ما مضى عليهم فهو عالم بهم سبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيء منهم ولهذا قال فرعون لموسى : (( ما بال القرون الأولى )) ما شأنهم؟ (( قال علمها عند ربي في كتاب )) محفوظة مضبوطة (( لا يضل ربي ولا ينسى )) (( لا يضل )) لا يجهل (( ولا يَنسى )) عن ما مضى لا يجهل عن ما مضى ولا يجهل ما يُستقبل سبحانه وتعالى إذن فالله سبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيء من أعمال بني آدم لماذا قرر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأمر وقدره بلفظ هل الدالة على التشويق والتنبيه؟ من أجل أن يُثبت عقيدة عظيمة أن الله تعالى فوق كل شيء بذاته وأنه سبحانه وتعالى محيط بكل شيء في علمه لقوله: ( وليس يخفى عليه شيء من أعمال بني آدم ) فإذا علمنا ذلك أوجب لنا تعظيمَه والحذر من مخالفته إذا علمنا أنه فوقنا سبحانه وتعالى ومن كان فوقك فهو عال عليك هو عالٍ ذلك إذا جاءك الأمر من فوق ما عاد تتمكن يكون محاطاً بك ومع ذلك فإنه فإننا نحذر من كونه سبحانه وتعالى يعلم أعمالنا ولا يخفى عليه شيء منها فإن قُلت في الحديث صفتان لله عز وجل ثبوتية وسلبية فما هي الثبوتية؟ ها
الطالب : اثبات الفوقية
الشيخ : العلو، إثبات منا نحن ، لكن العلو هي صفته اثبات العلو ما يستقيم، العلو هي صفته والإثبات منا نحن نعتقد، طيب والسلبية ؟
الطالب : ليس يخفى عليه شيء
الشيخ : ( ليس يخفى عليه شيء من أعمال بني آدم ) هذه السلبية وقد مر علينا كثيراً بأنه لا يوجد في صفات الله عز وجل صفة سلبية محضَة وصفاته السلبية يعني اللي هو النفي متضمنة لمعنى كامل يعني نفي عنه ذلك لكمال علمه لكمال علمه نُفي عنه اللغوب لكمال قوته نفي عنه العجز لكمال
الطالب : قدرته
الشيخ : قدرته كذا نفي عنه أن يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء لكمال علمه واضح؟ حينئذٍ يكون انتفاء هذه الصفات عنه لا لأنه غير قابل لها من حيث الأصل أو من حيث العقل يعني ممكن أن يلحق هذه الصفات عجز، لكن باعتبارها مضافةً إلى الخالق ها كل قدرة من حيث هي قدرة يمكن أن يلحقها عجز لكن باعتبار إضافتها إلى الخالق ها لا يمكن لا عقلا ولا سمعاً أن يلحقها شيء من النقص ولهذا إذا نفى الله عن نفسه شيئاً من الصفات فالمراد انتفاء تلك الصفة عنه لكمال لكمال ضدها لكمال ضدها (( لا تأخذُه سنة ولانوم )) السنة النعاس والنوم الإغفاء العميق لماذا؟
الطالب : ...
الشيخ : لكمال حياتِه وقيوميته نعم لكمال حياته وقيوميته لأنه لو كان ناقص الحياة احتاج إلى النوم ولو كان ينام ما كان قيوم على خلقه لأن اللي ينام معناه أن الرعية الذين تحته يلعبون كما يشاؤون ولا لا؟ إذا فرضنا أن عليكم مشرفاً هنا في المسجد ... المراجعة ترى إن تركتم المراجعة أعاقبكم فتوسد منكم الوسادة الوسادة ونام تستطيع ترك المراجعة ولا لا ؟
الطالب : نعم
الشيخ : ها ليش ؟
الطالب : نام
الشيخ : لأن صاحبنا نام ، قيامه علينا ماهو جيد فلكمال حياة الله عز وجل وقيوميته لا تأخذه سنة ولا نوم ولهذا كان أهل الجنة لا ينامون في الجنة لكمال حياتهم ولأن النوم في الجنة يضيع عليك وقتاً بلا فرح وبلا سرور وبلا لذة والسرور فيها دائم فلهذا ليس فيها ليس فيها نوم ولأن النوم أخو الموت بل هو الوفاة الصغرى والجنة ليس فيها موت والحاصل أن كل صفة لله عز وجل منفية فالمراد إثبات كمال ضدها أو فالمراد لإثبات أو لثبوت كمال ضدها طيب وليس هناك نفي محض في صفات الله لماذا؟ لأن النفي المحض إيش؟ عدم عدم وليس فيه ثناء وليس فيه كمال، لأن النفي المحض والعدم لا شيء فضلا عن أن يكون كمالاً نعم ولأن النفي أحيانا يرد لكون المحل غير قابل له كما لو قلت إن هذا الجدار لا يُبصر أو لا يظلم لماذا نفيت عنه الظلم والبصر ؟
الطالب : غير قادر
الشيخ : لأنه غير قادر يقال إنه يبصر ؟
الطالب : لا
الشيخ : طيب لو حطيت له عيون؟
الطالب : ما يبسر
الشيخ : ها ما يبصر مثل حطله عيون... طيب ويظلم الجدار يظلم؟ أبد طيب رجل استند إلى جدار فسقط عليه الجدار
الطالب : ...
الشيخ : ها
الطالب : يستحق ...
الشيخ : كيف
الطالب : يستحق ما جرى له
الشيخ : يستحق
الطالب : الجدار ما ...
الشيخ : المهم لا يظلم أنت إذا نفيت الظلم عن الجدار أو الصمم أو العمى مو لكماله لكن لأنه غير قابل لذلك غير قابل لأن يكون سميعاً أو بصيرا أو ظالما واضح ولا لا؟ طيب وقد يكون النفي للذم قد يكون النفي للذم يعني تنفي عن إنسان صفة ذم تذمه بذلك ها يمكن؟ يمكن وعليه قول الشاعر:
" قبيلة لا يغدرون بذمة *** ولا يظلمون الناس حبة خردلا "
هو يمدحهم ولا يذمهم ؟
الطالب : يذمهم
الشيخ : ها
الطالب : يذمهم
الشيخ : أذواقكم الليلة فيها نظر يقول : " لا يغدرون بذمة " " لا يغدرون بذمة " اللي ما يغدر بالعهد يُحمد ولا ذم ؟
الطالب : ...
الشيخ : " ولا يظلمون الناس حبة خردل "
الطالب : لضعفهم
الشيخ : ها لضعفهم إذن هذا مدح ولا ذم؟ ذم ها
الطالب : مصغر قبيلة
الشيخ : كيف
الطالب : قبيلة
الشيخ : قبيلة ، قد تكون للمليح قال الرسول لابن عباس رضي الله عنهما وصلى الله وسلم على نبينا محمد قال : ( يا غليم ) ( يا غليم ) تمليحا وقال ابن القيم وهو يصف سماع أهل الجنة :
" واهاً لذياك السماع *** ولم أقل ذياك تصغيراً له بلساني "
نعم ثم يجيئنا رجل آخر يقول :
" لكن قومي وإن كانوا ذوي حسب *** ليسوا من الشر في شيء وإن هان "
الطالب : مدح
الشيخ : ها يذمهم ولا يمدحهم؟
الطالب : يمدحهم
الشيخ : ... مدح
يجزون من سوء أهل السوء مغفرة
" يجزون من ظلم أهل الظلم مغفرة *** ومن إساءة أهل السوء إحسانا "
الطالب : للخوف هذا ضعف
الشيخ : لضعفهم
الطالب : نعم
الشيخ : طيب إذن لا يمكن يوجد في صفات الله نفي محض لماذا؟ لأن النفي المحض عدم محض ليس بشيء ولأن النفي قد يُراد به ها الذم ولأن النفي قد يكون لعدم قابلية الشيء له فلا يكون مدحاً واضح طيب قوله تعالى: ( إني حرمت الظلم على نفسي ) قاله تعالى في الحديث القدسي : ( إني حرمت الظلم على نفسي وجعلتُه بينكم محرما ) ها
الطالب : لكمال عدله
الشيخ : هذا لكمال لكمال عدله وإلا فهو قادر على أن يظلم لو شاء لعذب العاصي ها
الطالب : لا ...
الشيخ : لو شاء لعذب
الطالب : المطيع
الشيخ : المطيع ولكنه سبحانه وتعالى لا يفعل ذلك لكمال عدله ولهذا قال : ( إني حرمت الظلم على نفسي ) وتحريم الشيء يدل على إمكانه لولا أنه سبحانه وتعالى حرمه على نفسه
طيب المهم انتبهوا لهذه القاعدة: أنه لا يوجد في صفات الله أيش نفي محض للأوجه الثلاثة اللي ذكرناها لأن النفي المحض عدم محض ولأن النفي قد يكون للذم ولأن النفي قد يكون لعدم قابلية الموضع له واضح؟
طيب في مسائل الآن
7 - شرح قول المصنف : وعن العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هل تدرون كم بين السماء والأرض ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : بينهما مسيرة خمسمائة سنة ، وبين كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة ، وكثف كل سماء مسيرة خمسمائة سنة ، وبين المساء السابعة والعرش بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض ، والله تعالى فوق ذلك . لا يخفى عليه شيء من أعمال بني آدم ) أخرجه أبو داود وغيره . أستمع حفظ
فيه مسائل: الأولى: تفسير قوله: (والأرض جميعًا قبضته يوم القيامة)(125) . الثانية: أن هذه العلوم وأمثالها باقية عند اليهود الذين في زمنه صلى الله عليه وسلم لم ينكروها ولم يتأولوها. الثالثة: أن الحبر لما ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم، صدقه، ونزل القرآن بتقرير ذلك.
القارئ : قال رحمه الله تعالى " فيه مسائل : الأولى: تفسير قوله تعالى: (( والأرض جميعا قبضته يوم القيامة )) "
الشيخ : نعم وقد تقدم الحديث ابن مسعود كيف ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام لتقريره ما ذكره مَن ؟
الطالب : الحبر
الشيخ : الحبر اليهودي ، نعم
القارئ : " الثانية : أن هذه العلوم وأمثالُها باقية "
الشيخ : " وأمثالَها "
القارئ : ها
الشيخ : " وأمثالَها "
القارئ : نعم " أن هذه العلوم وأمثالَها باقية عند اليهود الذين في زمنه صلى الله عليه وسلم لم ينكروها ولم يتؤولوها "
الشيخ : رحمه الله كأنه يقول إن اليهود خير من أولئك المحرفين، ولا لأ؟ لم ينكروها ما كذبوا بها ولم يتأوّلوها وجاء قوم من هذه الأمة وقالوا ليس لله أصابع والمراد بالأصابع القدرة فكأن الشيخ محمد رحمه الله شيخ الإسلام يقول اليهود صاروا خيرا من هؤلاء وأعرف بالله مِن هؤلاء نعم
القارئ : " الثالثة: أن الحبر لما ذكر لنبي صلى الله عليه وسلم صدّقه "
الشيخ : ذلك عندي" لما ذكر ذلك "
الطالب : ...
الشيخ : لا، ذلك ، اكتبوها
القارئ : " الثالثة : أن الحبر لما ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم صدّقه ونزل القرآن بتقرير ذلك "
الشيخ : ظاهر كلام المؤلف: "ونزل القرآن" أنه بعد قول الحبر وليس الأمر كذلك