شرح قول المصنف: " الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً " أما بعد: فإن الله تعالى: بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق، رحمة للعالمين، وقدوة للعاملين، وحجة على العباد أجمعين، فأدى الأمانة، وبلغ الرسالة، ونصح الأمة، وبين للناس جميع ما يحتاجون إليه في أصول دينهم وفروعه...( هل يصح تقسيم الدين إلى أصول وفروع، وهل يصح القول بأنه لا يجوز الخلاف في الأمور العقدية)
كذلك أيضا ورد بل ثبت أن الرسول عليه الصلاة والسلام أسمع أهل بدر اهل بدر من الكفار أسمعهم الكلام وهم موتى ، وعائشة أنكرت ذلك .
وأيضا فإن من المشهور عند أهل العلم حتى حكي إجماعا أن النار لا تفنى وأن أهلها مخلدون فيها أبدا ، وثبت الخلاف في ذلك عن بعض السلف .
وكل هذه من الأمور العلمية العقدية ولو خالف أحد في أن الصلاة فرض هل يسعه الخلاف هذا والا لا ؟ هاه ؟ أو ما يسعه الخلاف ؟ ما يسعه وهي من الأمور العملية لكن اعتقاد أنها واجبة هذا حقيقة علمية ، علم وليس بعمل ، المهم أن شيخ الإسلام رحمه الله يقول : " إن تقسيم الدين إلى هذا التقسيم إلى أصول وفروع لا دليل عليه ، وان قولهم أن الأصول لا تجوز المخالفة فيها ولا يقر المخالف لا دليل عليه " .
والمسألة ترجع إلى وضوح الدليل وعدم وضوحه ، فما كان واضحا سواء في العمليات أو في العلميات فإن الخلاف فيه غير سائغ ، وما كان محتملا للاجتهاد فإن الخلاف فيه سائغ ، إذ ليس قول مجتهد أو رأي مجتهد على آخر يكون دليلا ملزما للآخرين ، لأننا نقول إذا قلت أن هذا واجب بدليل هو واضح عندك ونحن نقول أنه ليس بواجب بدليل أنه واضح عندنا ، فأينا يجب عليه أن يتبع صاحبه ؟ هاه ؟ إن قلت أنا يجب عليكم أن تتبعوني قلنا وأنت يجب عليك تتبعنا وحينئذٍ ندور في حلقة مفرغة ، إنما المشهور عند أهل العلم ما قلنا أولا وهو ما ذكرناه هنا ، مع أن كلمة أصول الدين وفروعه يمكن أن تكون هذه الكلمة مقبولة لكن لا على أساس أن الأصول هي العلمية والفروع هي العملية بل نقول إن الأصول ما لا يقوم الدين إلا به والفروع ما يكون صفة في هذه الأصول ، صفة في هذه الأصول يكون فرعا ، أما الأصول التي تعتبر أركانا في الإسلام فإننا نجعلها أصولا ولو كانت من الأمور العمليات ، وأيًا كان الأمر النبي عليه الصلاة والسلام بين للناس كل ما يحتاجون إليه في أمور الدين بينه بيانا واضحا وترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ، نعم.
1 - شرح قول المصنف: " الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً " أما بعد: فإن الله تعالى: بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق، رحمة للعالمين، وقدوة للعاملين، وحجة على العباد أجمعين، فأدى الأمانة، وبلغ الرسالة، ونصح الأمة، وبين للناس جميع ما يحتاجون إليه في أصول دينهم وفروعه...( هل يصح تقسيم الدين إلى أصول وفروع، وهل يصح القول بأنه لا يجوز الخلاف في الأمور العقدية) أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " ....فلم يدع خيراً إلا بينه وحث عليه، ولم يترك شراً إلا حذر الأمة عنه
الشيخ : فلم يدع خيرا إلا بينه ، لم يدع خيرا إلا بينه
القارئ : ...
الشيخ : لا عندي ، عندي ، " خيرا إلا بينه وحث عليه "
القارئ : " فلم يدع خيرا إلا بينه وحث عليه "
الشيخ : طيب هذا صحيح والا لا ؟ هذا صحيح ، لأن الخير مطلوب فعله وكان يبينه بعينه ويرغب فيه ، في الشر قلنا ولم يدع شرا إلا حذر منه ولم نقل إلا بينه لأن من الشرور ما بينه ، ما بينه وحذر منه ومنه ما لم يبينه لكن حذر منه على سبيل العموم ، فمثلا الزنا والسرقة وقتل النفس وما أشبه ذلك هذا شر مبيّن والا لا ؟
الطالب : مبين.
الشيخ : شر مبين ، والبدع شر لكن هل هو مبين منصوص على كل بدعة بعينها والا جاء على سبيل العموم ؟ جاء على سبيل العموم والتحذير ، والفرق بين ذلك وبين الخير أن الخير مطلوب فعله فيحتاج إلى بيانه بعينه ، يبين كل شيء على شان أفعله ، نعم بخلاف الشر فإن الشر من باب التروك ومن باب التخلي فيذكر أحيانا مفصلا وأحيانا مجملا .
وقد يقول قائل أن المجمل بيّن مبين لأنه إذا ذكرت قاعدة عامة دخل فيها جميع الأفراد ، لكننا تحاشينا إلا بينه لأني كأني وجدت فيها ثقلا ... يقال الرسول بين الشر بين الشر ، فيحذر من الشر على سبيل العموم ، نعم.
2 - شرح قول المصنف: " ....فلم يدع خيراً إلا بينه وحث عليه، ولم يترك شراً إلا حذر الأمة عنه أستمع حفظ
شر قول المصنف: " حتى ترك أمته على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها، فسار عليها أصحابه نيرة مضيئة، وتلقاها عنهم كذلك القرون المفضلة، حتى تجهم الجو بظلمات البدع المتنوعة التي كاد بها مبتدعوها الإسلام وأهله، وصاروا يتخبطون فيها خبط عشواء، ويبنون معتقداتهم على نسج العنكبوت وأوهى "
الشيخ : ليلُها
القارئ : ما تكون مبتدأ
الشيخ : لا مبتدأ مبتدأ على المحجة البيضاء ليلِها ما يصح
القارئ : ...؟
الشيخ : هل يستقيم المعنى على المحجة البيضاء ليلها يعني على ليلها كنهارها؟
القارئ : " حتى ترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ، وسار عليها أصحابه نيرة مضيئة وتلقاها عنهم كذلك القرون المفضلة حتى تجهم الجو ظلمات البدع المتنوعة التي كاد بها مبتدعوها الإسلام وأهله وصار يتخبطون فيها خبط عشواءٍ " ..
الشيخ : عشواءَ
القارئ : " خبط عشواء ويبنون معتقداتهم على نسج العنكبوت وأوهى ، والرب تعالى يحمي دينه بأوليائه "
الشيخ : هذا في الحقيقة الظاهر أنه عليه اعتراض وهو ؟
الطالب : قوله وأوهى
الشيخ : قوله وأوهى لأنه في القرآن (( وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت ))
الطالب : ...
الشيخ : الأفضل حذفها الأحسن أنها تحذف ، هاه ؟
السائل : ...
الشيخ : لا النسج هو البيت
السائل : ...
الشيخ : نفس الشيء
السائل : ...
الشيخ : نفس الشيء
السائل : ...
الشيخ : هاه ؟ أي لا لا مقصورة ، أي نعم نعم.
3 - شر قول المصنف: " حتى ترك أمته على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها، فسار عليها أصحابه نيرة مضيئة، وتلقاها عنهم كذلك القرون المفضلة، حتى تجهم الجو بظلمات البدع المتنوعة التي كاد بها مبتدعوها الإسلام وأهله، وصاروا يتخبطون فيها خبط عشواء، ويبنون معتقداتهم على نسج العنكبوت وأوهى " أستمع حفظ
ما معنى قول خبط عشواء ؟
الشيخ : نعم
السائل : ويش هو خبط عشواء ؟
الشيخ : العشواء التي لا تبصر ، تجد المتخبط ما يدري
السائل : ...
الشيخ : لا لا ، العشواء العين العشواء ، أو صاحبها ، المعنى أن هذا العشواء هي التي لا تبصر فتجد صاحبها مثلا يتلمس يطيح بحية يطيح ب ... يطيح بشوك
السائل : ...
الشيخ : الناقة ؟ إن كان يقصد الناقة يمكن ما أدري عاد الأصل فيها ... لكن العشواء هي التي لا تبصر
السائل : ... أساس بنيانه ...
الشيخ : إذا قلنا على نسج العنكبوت هذا بيت العنكبوت ، وأوهى منه
السائل : ...
الشيخ : والله ما ، هاه ؟
السائل : ... هو أوهى من نسيج العنكبوت
الشيخ : ما أدري والله لكن أنا الحقيقة ما أحبذه ما أحبذه لأنه ما دام في القرآن (( وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت )) أي
السائل : ...
السائل : ... المشبه ...
الشيخ : المشبه في القرآن ؟
السائل : ...
الشيخ : الأصنام عبادة الأصنام ، (( مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت )) هذه الأصنام مثل المعتقدات ، الأصنام الباطلة مثل المعتقدات ، والله أنا رأيي أن نحذفها ، الأحسن ما دام فيها شبهة.
شرح قول المصنف: " .... والرب تعالى: يحمي دينه بأوليائه الذين وهبهم من الإيمان، والعلم، والحكمة ما به يصدون هؤلاء الأعداء، ويردون كيدهم في نحورهم فما قام أحد ببدعة إلا قيض الله وله الحمد من أهل السنة من يدحض بدعته، ويبطلها. وكان في مقدمة القائمين على هؤلاء المبتدعة: شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني، ثم الدمشقي المولود في حران يوم الاثنين الموافق 10 ربيع الأول سنة 661 هجرية والمتوفى محبوساً ظلماً في قلعة دمشق في ذي القعدة سنة 728 هجرية. ( ضبط القعدة والحجة، هل آل تيمية من العرب ؟ وبيان فضل العرب )
الشيخ : نعم
القارئ : " والرب تعالى يحمي دينه بأوليائه الذين يهبهم من الإيمان والعلم والحكمة ما به يصدون هؤلاء الأعداء ويردون كيدهم في نحروهم ، فما قام أحد ببدعة إلا قيض الله وله الحمد من أهل السنة من يُدحِض بدعته ويبطلها "
الشيخ : يَدحَض
القارئ : " وكان في مقدمة القائمين على هؤلاء المبتدعة شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني ثم الدمشقي المولود في حران يوم الاثنين الموافق عشر من ربيع الأول سنة ستمئة وإحدى وستين هجرية والمتوفى .. "
السائل : ...
الشيخ : هاه ؟ الموافق عشرة
الطالب : ...
الشيخ : أي ، يعني ما في فرق ، العاشر أحسن لكن ما في بأس ، نعم
السائل : ...
الشيخ : كيف ؟
السائل : ...
الشيخ : أي نعم ، كيدَهم في نحرهم ، نعم ، هاه ؟
السائل : ابن تيميّة والا تيمية؟
الشيخ : يصلح ، تيميّة وتيمية يكون فيها التخفيف والتشديد ، هذا الرجل ، كمّل كمّل
القارئ : " والمتوفى محبوساً ظلماً في قلعة دَمشق أودِمِشق في ذي القِعدة "
الشيخ : ذي القَعدة ، عندنا ههه الواحد ما يحب أنه يُغلّط أبد ، عندنا في القَعْدة وذي الحجة يقولون الأفصح في ذي الحجة الكسر الأفصح وفي ذي القعدة الفتح هذا هو الأفصح
السائل : لكن جائز
الشيخ : جائز لكن لماذا نعدل عنه ؟
السائل : ... القعدة ...
الشيخ : ما يهم ، مثل ما يخطؤوني إذا قلت تجارِب تجارِب وتجرِبة يخطؤونني ، وهم يقولون تجرُبة وتجارُب حتى ناس من طلبة العلم وهذا غلط هذا غلط هذا خطأ من ناحية اللغة ، لأنه يقول تجارُب أو تجرُبة نقول أخطأت لست على لسان العرب أنت نصف عربي ، نعم الصواب تجرِبة وتجارِب
" قد جربوه فما زالت، فما زادت تجارِبهم *** أبا قدامة إلا المجد والفنع "
أي نعم
السائل : ...
الشيخ : ما ندري أما العامة ما هم ... لو علمتهم اليوم نسوا باكر لكن طلبة العلم صحيح ، هو اللي يعلمهم نعم ، هذا الرجل ، أي نعم في ذي القعدة
القارئ : " في ذي القعدة سنة سبعمئة وثمان وعشرين هجرية "
الشيخ : الصواب سنة ثمان وعشرين وسبعمئة ، أنت عربي تقرأ مع اليمين ، أو تقرأ مع اليسار ؟
القارئ : لا مع اليمين
الشيخ : نعم طيب ، هذا الرجل اختلف أهل النسب في نسبه هل هو عربي أو ليس عربيا ؟ فقيل " أن آل تيمية انهم ليسوا من العرب وأن أصلهم أكراد " ، وقيل " إنهم عرب " وهذا هو الصحيح أنهم من العرب ، ونحن مهما كان الأمر سواء قلنا هذا هو الصحيح والا ما هذا ، نحن لا يضرنا أن يكون عربيا أو كرديا المهم أنه كان عالما ربانيا ، أليس كذلك ؟
" ليس الفتى " نعم " من يقول كان أبي " لا
" إن الفتى من يقول ها أنا ذا *** ليس الفتى من يقول كان أبي "
" ليس الفتى من يقول كان أبي " فالإنسان في الحقيقة نسبه هو علمه وعمله ، فهذا الرجل إن كان من العرب فلا شك أن العرب أفضل من غيرهم جنسا لا بالشخص ، قد يكون بالشخص من هو من أشخاص الفرس أو الروم من هو أفضل من العرب بكثير لكن جنس العرب أفضل من غيرهم ، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا ) نعم
السائل : ... العربي أصح
الشيخ : العربي ؟
السائل : العربي أصح
الشيخ : أيش يعني العربي أصح ؟
السائل : نسب ينتسب إلى العرب أصح ...
الشيخ : يعني شيخ الإسلام قصدك ؟ أي صحيح ، هذا هو الأصح أنا رأيت هذا في نسخة خطية مكتوب عليها أن هذا كذب وأن هذا من الذين يكرهون شيخ الإسلام ابن تيمية ، أرادوا أنهم بس يعيبونه بأي شيء
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : أي ، عجيب ، أنا عندي الحقيقة النزاع في هذا الشيء ما هو بذات قيمة قوية ، الرجل مهما كان ، لنفرض أنه كردي أو فرسي أو اللي هو ، الرجل نفع الله به الإسلام نفعا عظيما ، ما نعتقد أن أحدا من المسلمين فيما نعلم من علماء المسلمين نفع مثل ما نفع هذا الرجل في عصره ، بل ولا في قريب من عصره أيضا ، نعم
السائل : وبعد عصره؟
الشيخ : وبعد عصره من باب أولى ، من باب أولى بعد عصره ، سبحان الله العظيم ، نعم
السائل : يا شيخ ...
الشيخ : أي هو هذا هو الراجح ما في إشكال ، نعم.
5 - شرح قول المصنف: " .... والرب تعالى: يحمي دينه بأوليائه الذين وهبهم من الإيمان، والعلم، والحكمة ما به يصدون هؤلاء الأعداء، ويردون كيدهم في نحورهم فما قام أحد ببدعة إلا قيض الله وله الحمد من أهل السنة من يدحض بدعته، ويبطلها. وكان في مقدمة القائمين على هؤلاء المبتدعة: شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني، ثم الدمشقي المولود في حران يوم الاثنين الموافق 10 ربيع الأول سنة 661 هجرية والمتوفى محبوساً ظلماً في قلعة دمشق في ذي القعدة سنة 728 هجرية. ( ضبط القعدة والحجة، هل آل تيمية من العرب ؟ وبيان فضل العرب ) أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " .... وله المؤلفات الكثيرة في بيان السنة، وتوطيد أركانها، وهدم البدع ومما ألفه في هذا الباب رسالة " الفتوى الحموية " ( ذكر أفضل مؤلفات شيخ الإسلام منها كتاب العقل والنقل )
الشيخ : من خير ما كتب المنهاج " منهاج أهل السنة والجماعة " " منهاج السنة " في الرد على الرافضة ، وكتاب " العقل والنقل " الذي يعبر عنه بدرء تعارض العقل والنقل ، وكلها مجموعات بطبعة واحدة الآن ، نعم ، ومفيدات جدا ، لكن فيه شيء من الصعوبة لأنهن مبنيات على فلسفة ، فلسفة تتعب طالب العلم المبتدئ ، ولهذا تلميذه ابن القيم أسهل منه عبارة بكثير وإن كان دائما تجد أن المعاني متفقة لكن تختلف الأساليب ، كتاب العقل والنقل يقول ابن القيم " انه ما في الوجود له نظير ثان " ما يوجد له نظير يعني في بابه ، في بابه ، وهو صحيح الحقيقة إذا ... نحن أكثره ما نعرفه ، يعني كثير منه ما نعرفه لكنه إذا طالعت ورأيت أن الرجل عنده علم عظيم في العقل وفي النقل ، وفي استنباط الحجج ، وهو قال في مقدمة الكتاب : " ما من صاحب بدعة يحتج بدليل إلا أنا ملتزم بأن أجعل دليله دليلا عليه ، إذا كان من الكتاب والسنة " ، نعم
القارئ : " ومما ألفه في هذا الباب رسالة الفتوى الحموية "
6 - شرح قول المصنف: " .... وله المؤلفات الكثيرة في بيان السنة، وتوطيد أركانها، وهدم البدع ومما ألفه في هذا الباب رسالة " الفتوى الحموية " ( ذكر أفضل مؤلفات شيخ الإسلام منها كتاب العقل والنقل ) أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " .... التي كتبها جواباً لسؤال ورد عليه في سنة 698 هجرية ( ضبط قراءة الأعداد التي تبدأ من المائة فما فوق ) وإعراب كلمة: هجرية
الشيخ : ... مائة
القارئ : ايش؟
الشيخ : ستمائة ؟ سنة سنة ؟
القارئ : ثمان وتسعين وستمائة
الشيخ : وستِ والا وستُ ؟
القارئ : وستُمئة
الشيخ : ومائة والا مئة ؟
القارئ : وستمئة
الشيخ : ويش تقرأ في سورة الكهف (( ولبثوا في كهفهم )) ؟ هاه ، اقرأ سورة الكهف ولبثوا في كهفهم ؟
القارئ : (( ولبثوا في كهفهم ثلاث مئةٍ سنين ))
الشيخ : مئة والا مائة ؟
القارئ : مئة
الشيخ : ويش الفرق بينها ؟
القارئ : ...
الشيخ : ما في جواب ، كلمة مئة فيها ألف تكتب ألف لكن ما ينطق بها ، حطيتوا بالكم ؟ هذه من الأشياء التي تكتب ولا ينطق بها ، إذن فهي اصطلاح حرفي فقط قصدي كتابي أو خطي ، اصطلاح خطي لا ينطق به ، وهذه مما يغلط فيه حتى طلبة العلم ، دائما تجد طلبة العلم يقولون ستمائة ثمانمائة هذا غريب ، هاه ؟
السائل : ...
الشيخ : إلا ، ورد عن ابن جني أن فيها قولين ، هاه ؟ نعم
الطالب : ... ويضمون أول حرف بالنسبة لإخواننا المصريين يقولون خُمسمئة سُبعمئة
الشيخ : أي نعم ، ولهذا سرت هذه الغلطة إلى نفوذنا ، الورقة هذه حقت خمسمئة مكتوب فيها خُمس مئة يعني عشرين ريال
السائل : قوله تعالى (( فأماته الله مئة عام ))
الشيخ : أي مئة عام ما تقول مائة عام (( فأماته الله مئة عام ))
السائل : ...
الشيخ : هاه هاه ؟
السائل : ...
الشيخ : (( إلى مئة ألف )) معروفة هذه ما تبي إشكال
السائل : شيخ قول الله تعالى (( ثلاث مئة سنين وازدادوا تسعا ))
الشيخ : (( ثلاث مائة ))
السائل : (( ثلاث مئة سنين وازدادوا تسعا )) كيف نقول ... يعني ...
الشيخ : آه أحسنت ، هذه مكتوبة اللي عندك ما دام مكتوب نمشي على ما كتب أما عندما ننطق بدون كتابة فلا بأس نبدأ بالأدنى نعم ، ثم إن ثلاثمئة ما يمكن إلا تقول هكذا ، كيف تريد تقول ؟ لو قلت مئة وثلاث صار خطأ عظيم
السائل : ...
الشيخ : أنت قصدك (( وازدادوا تسعا )) والا ثلاثمئة ؟
السائل : لا ثلاثمئة وازدادوا تسعا
الشيخ : لا لا ما لها دخل (( وازدادوا تسعا ))، هذه جملة مستقلة ، ما قال ثلاثمئة وتسع سنين لو قال ثلاثمئة وتسع سنين صار فيها دليل نعم
السائل : (( ألف سنة إلا خمسين عاما ))
الشيخ : أي ما فيها دليل ، نعم
القارئ : ... " التي كتبها جوابا لسؤال ورد عليه في سنة ثمان وتسعين وستمئة "
الشيخ : أحسنت
القارئ : " من حُماة "
الشيخ : حَماة
القارئ : "من حماة بلد في الشام يسأل .. "
السائل : ...
الشيخ : لا حماه عند الوقوف بدون تاء
السائل : ...
الشيخ : نعم ؟
السائل : ...
الشيخ : هذه نعت للي قبله ، إذا قلت ثمان وتسعين وستمئة هجريةً إن كان منصوبا اللي قبله ، في سنة تقول في سنة ثمانية، ثمان وتسعين وستمئة الظاهر أنها نجعلها منصوبة على كل حال ، لأنها وصف لموصوف محذوف والتقدير سنةً هجريةً ، نعم ؟
السائل : ...
الشيخ : الناصب لسنة ؟ ، إذا كانت منصوبة فالناصب التمييز تكون منصوبة على التمييز لكن هنا نشوف هي منصوبة والا مجرورة؟ ، ثمان وتسعين وستمئة هجريةٍ بالكسر ، لكن لو تقول ستين سنةً تقول هجريةً
السائل : ...
الشيخ : ما يخالف كله جائز يعني هجرية نسبة إلى الهجرة ، نعم
السائل : الأولى أن نكتب الأرقام بال... ، يعني تكتب بالعربية ...
الشيخ : ينطق بها ، يعني لا رقما ، كتابة لا رقما ، كتابة لا رقما ، أي بس هذا أحسن للاختصار ، نعم.
7 - شرح قول المصنف: " .... التي كتبها جواباً لسؤال ورد عليه في سنة 698 هجرية ( ضبط قراءة الأعداد التي تبدأ من المائة فما فوق ) وإعراب كلمة: هجرية أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " من " حماة " بلد في الشام يسأل فيه عما يقوله الفقهاء وأئمة الدين في آيات الصفات وأحاديثها؟ فأجاب بجواب يقع في حوالي 83 صفحة ( ضبط كلمة " حوالي" ومعناها وإعرابها )
الشيخ : حوالي كذا ؟
القارئ : في حوالي ؟
الشيخ : ما أدري ، هاه
القارئ : في حوالي ؟
الشيخ : في حوالَي
القارئ : في حوالِي ؟
الشيخ : ما تقولون ؟ في حوالَي ، نعم أي نعم في حوالَي ، وهذه أيضا نسمع دائما في الإذاعات حوالِي حوالي بالكسر وهو لا يصح ، بالفتح
السائل : ...
الشيخ : حوالي ثلاث وثمانين صفحة
السائل : ...
الشيخ : تزيد على ثلاث وثمانين ؟
السائل : أقل
الشيخ : أقل أي
السائل : ...
الشيخ : أي ، أكثر بكثير
السائل : حوالي ويش أصلها يا شيخ ؟
الشيخ : قريبا يعني
السائل : لا أصلها يعني اشتقاقها ... ؟
الشيخ : أصلها من حام حوله وجلس حوله أي قريبا منه ، ثم جاءت على هذه الصفة وألحقت بالمثنى إلحاقا ، حواليه وصارت منصوبة دائما مثل دواليك ومثل لبيك وسعديك وما أشبه ذلك
السائل : إعرابها نقول هنا ايش مجرورة عادي ؟
الشيخ : منصوبة على الظرفية بالياء لأنها ملحقة بالمثنى
السائل : ...
الشيخ : من حوله ، حوله جانب
السائل : ...
الشيخ : لا هو صفحة أيضا ، من صفحة الوجه وهو ما يقابلك من الإنسان والصفحة هنا ما يقابل الإنسان ، هاه ؟
السائل : ...
الشيخ : عجيب! ما نرى ما نرى وجه ، نعم
8 - شرح قول المصنف: " من " حماة " بلد في الشام يسأل فيه عما يقوله الفقهاء وأئمة الدين في آيات الصفات وأحاديثها؟ فأجاب بجواب يقع في حوالي 83 صفحة ( ضبط كلمة " حوالي" ومعناها وإعرابها ) أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " .... وحصل له بذلك محنة، وبلاء فجزاه الله تعالى عن الإسلام والمسلمين أفضل الجزاء. ولما كان فهم هذا الجواب والإحاطة به مما يشق على كثير من قرائه أحببت أن ألخص المهم منه مع زيادات تدعو الحاجة إليها وسميته " فتح رب البرية بتلخيص الحموية ". وقد طبعته لأول مرة في سنة 1380 هجرية، وها أنا أعيد طبعه للمرة الثانية، وربما غيرت ما رأيت من المصلحة تغييره من زيادة أو حذف. والله أسأل أن يجعل عملنا خالصاً لوجهه ونافعاً لعباده إنه جواد كريم. ( الكلام على الفتوى الحموية وأنه ألفها في جلسة واحدة وقد زاد عليها بعد ذلك بعض النقولات )
الشيخ : في أول نعم
القارئ : " وقد طبعته لأول مرة في سنة ثمانين و ... " ... علي
الشيخ : لا لا ما ... عليك بس لا تشعر باننا نرد عليك اقول لا تشعر باننا نرد عليك ولا تلتبس
القارئ : " سنة ثلثمائة وثمانين بعد الألف "
الشيخ : ... عن اليمين
القارئ : " وثلثمائة بعد الألف "
الشيخ : ما يخالف هجرية والف احسن بعد الألف ثمانين وثلاثمائة وألف كيف؟
القارئ : ثلثمائة
الشيخ : مائة غلطت
القارئ : وثمانون
الشيخ : سنة ثمانين ... يلا اقرأها الآن
القارئ : " وقد طبعته لأول مرة في سنة ثمانين وثلاثمائة وألف "
الشيخ : احسنت
القارئ : " هجرية وها أنا أعيد طبعه للمرة الثانية ، وربما غيرت ما رأيت من المصلحة تغييره من زيادة أو حذف ، والله أسأل أن يجعل عملنا خالصاً لوجهه ونافعاً لعباده إنه جواد كريم " ... المؤلف
الشيخ : الفتوى الحموية هذه كتبها رحمه الله في قعدة واحدة بين الظهر والعصر بين الظهر والعصر ، لكن يقال إنها كانت أقل مما هي عليه الآن وأنه بعد ذلك زاد عليها نقولا ، وليس هذا ببعيد فيكون أصل الكلام اللي في الفتوى أصله من الشيخ رحمه الله وأما النقول فقد ألحقها بها أخيرا ، لأنه نقل عن بعضهم ينقل عن بعضهم إلى ما يكون ثلاث صفحات أو أربع أو خمس من كتبهم ، وهو يقول إنما نقلت هذا لا لأني أقول بكل ما يقول لكن لما صار بعض الناس منتسبا إلى طائفة معينة صار لا يقبل الحق من غيرهم فرأيت أني آتي بشيء من كلامهم ليطمئن ، نعم ولا شك أن من كان لا يقبل الحق إلا من طائفة معينة فإنه مشابه لليهود -ياولد- لقوله تعالى (( ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهم )) إلى آخره ، فالحاصل أن المؤلف رحمه الله كتب هذه الفتوى العظيمة في جلسة واحدة بين الظهر والعصر إلا أنه ألحقها نقولا بعد ذلك ولهذا تسمى هذه الفتوى الفتوى الحموية الكبرى ، وكلمة الكبرى فيه إشارة إلى أن هناك صغرى ، نعم
السائل : ...
الشيخ : كتبه ؟
السائل : ...
الشيخ : وسميته وسميته فتحُ
السائل : ...
الشيخ : لا سمى مفعول ثانيا لكنهم عادة العنوان يخلونه على ما هو عليه يحكى كما هو عليه
السائل : على الحكاية
الشيخ : على الحكاية بالضم ويكون المفعول الثاني الجملة كلها ، تقول سميته فعل وفاعل ومفعول أول فتح رب البرية بتلخيص الحموية هو المفعول الثاني ، منصوب بفتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها الحكاية.
9 - شرح قول المصنف: " .... وحصل له بذلك محنة، وبلاء فجزاه الله تعالى عن الإسلام والمسلمين أفضل الجزاء. ولما كان فهم هذا الجواب والإحاطة به مما يشق على كثير من قرائه أحببت أن ألخص المهم منه مع زيادات تدعو الحاجة إليها وسميته " فتح رب البرية بتلخيص الحموية ". وقد طبعته لأول مرة في سنة 1380 هجرية، وها أنا أعيد طبعه للمرة الثانية، وربما غيرت ما رأيت من المصلحة تغييره من زيادة أو حذف. والله أسأل أن يجعل عملنا خالصاً لوجهه ونافعاً لعباده إنه جواد كريم. ( الكلام على الفتوى الحموية وأنه ألفها في جلسة واحدة وقد زاد عليها بعد ذلك بعض النقولات ) أستمع حفظ
سؤال: هل شيخ الإسلام عدو للصوفية ؟
الشيخ : صوفي ؟
السائل : يعني ليس عدوا للصوفية كما ..
الشيخ : لا شيخ الإسلام ما هو عدو للصوفية والا لغير الصوفية ، شيخ الإسلام عدو للباطل أينما كان ، فالصوفية الصوفية في مذهبهم حق وفي مذهبهم باطل ، ما هو كلهم على باطل ، ثم إن بعض الصوفية قد يعذر بما قام في قلبه ، قد يعذر ولا تقوم عليه الحجة ، وقد يرد عليه شيء ما يستطيع دفعه ، نحن سمعنا عن بعض الوعاظ يقولون إذا ذكرت عنده النار يموت لأنه ما يستطيع ما يستطيع قلبه التحمل
السائل : أليس شرك هذا ؟
الشيخ : نعم
السائل : أليس شرك هذا ؟
الشيخ : لا ، أنا قصدي أنا قصدي أنه قد يرد على قلوب هؤلاء ما لا يستطيعون دفعه، ولهذا شيخ الإسلام أحيانا يعتذر عنهم ، أحيانا يعتذر عن بعضهم ، وقد رأيت تعليقا للشيخ محمد حامد الفقي رحمه الله مرة على كتاب لشيخ الإسلام وجه العذر عن بعض الذين يتيهون في الصوفية بغير إرادة منهم ، فحمله على شيخ الإسلام حملة عنيفة قال " هذا ما يمكن أبدا " ، والإنسان يجب أنه يرحم الخلق وينصر الحق ، يرحم الخلق وينصر الحق ، ويعلم أن ما يرد على نفسه هو من الضعف يرد على غيره ايضا وما يرد عليه من الجهل يرد على غيره ، نعم.
سؤال عن أخطاء بعض أئمة الصوفية كما في نقلهم أحاديث موضوعة ؟
الشيخ : نعم
السائل : ... أحاديث ضعيفة ومكذوبة ...؟
الشيخ : هم في الحقيقة أئمة في بعض الأمور أئمة في بعض الأمور وعندهم نقص ما هم كلهم كاملين ولا سيما الإنسان اللي ما يعتمد على السنة يكون عنده خلل كثير ، وتجد مثلا عندك الغزالي الآن عند بعض الناس يسمى إمام الأئمة هاه ؟
السائل : حجة الاسلام
الشيخ : وحجة الإسلام وعنده في كتابه اللي يعتبر من أفضل الكتب عندهم " إحياء علوم الدين " عنده من الخرافات والأحاديث الباطلة والموضوعة الشيء الكثير
السائل : ...
الشيخ : هم مرادهم سلمك الله الصوفية المعتدلة الذين ليس عندهم الا أشياء غير إرادية ينحرفون بها ، أما عاد الصوفية البالغة غاية الصوفية فهذا لا شك أن بعضهم ملحدين بعضهم يقولون بوحدة الوجود.
سؤال حول كتاب الفتاوى الحموية وعمل الشيخ فيها ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : ... الزيادات ...
الشيخ : نعم نعم
السائل : ... ما تُفهم؟
الشيخ : أي ما تُفهم ما تفهم ، لأنا اعتبرنا أنها كتاب واحد
السائل : ...
الشيخ : نعم هي بالنسبة بالنسبة للأصل تلخيص ، يعني الذي نقل من أصله ملخص وأما الذي زيد فهو طبعا خارج عن تلخيصه ، لكن الذي زيد بالنسبة للملخص ليس بشيء ، يعني قليل جدا ، ولهذا أتت كلمة ربما ، ما زدنا كثيرا
السائل : ...
الشيخ : أي شيء؟
السائل : ...
الشيخ : أي نعم ، ورد في الحديث القدسي ( ذلك بأني جواد ماجد ) أي نعم ، نعم
السائل : ...
الشيخ : لا ما هي بالتشديد بالتخفيف جوادٌ
السائل : بعضهم يقول جوّاد
الشيخ : لا لا هذا لحن
السائل : أشياء لاشعورية ...
الشيخ : نعم
السائل : ... أن هو يأتيه أشياء لا شعورية ينحرف بها ... هل هذا ورد في الإسلام ... هذه الأشياء لا شعوريا يجعله ينحرف عن الشرع وهل هذا ورد ... ؟
الشيخ : والله على كل حال قد يعذر في هذه الحال لأنه لا يدري ما يقول ولكن ..
شرح قول المصنف: " الباب الأول فيما يجب على العبد في دينه الواجب على العبد في دينه هو اتباع ما قاله الله، وقاله رسوله محمد صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون المهديون من بعده من الصحابة، والتابعين لهم بإحسان، وذلك أن الله بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالبينات، والهدى ( معنى الدين لغة واصطلاحا، والكلام على الخلفاء الراشدين )
الدين هو العمل ، العمل الذي يطلب العامل عليه الجزاء ، كل عمل تطلب عليه الجزاء فإنه دين ، قال الله تعالى (( مالك يوم الدين )) المراد بالدين هنا يوم الدين يوم الجزاء ، وقال تعالى في أن الدين عمل مثال من القرآن قوله تعالى (( وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون )) وقال (( إن الدين عند الله الإسلام )) وهذا هو المراد في هذا الباب ، في دينه أي عمله الذي يريد الجزاء عليه ، الواجب على العبد في دينه هو اتباع ما قاله الله وقاله رسوله صلى الله عليه وسلم ، لقوله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول )) ثم بعد ذلك الخلفاء الراشدون ولهذا ما أتينا بقولنا وقاله الخلفاء ، أيماءً إلى أن طاعة الخلفاء تابعة لطاعة الله ورسوله ، على وزان قوله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر )) ما قال وأطيعوا أولي الأمر .
والخلفاء الراشدون المهديون ، الخلفاء جمع خليفة وهم الذين خلفوا النبي صلى الله عليه وسلم في الولاية والهداية ، أما في الولاية فظاهر ، ومنهم الأربعة: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي .
وأما الهداية فكل من قام بالعلم النافع والدعوة إلى الحق والعمل بالحق فإن هؤلاء خلفاء للرسول عليه الصلاة والسلام شهب في الهداية خلفاء بالهداية .
وقوله " الراشدون المهديون " اعلم أن الرشد هو سلوك طريق الرشاد سلوك طريق الرشاد بأن يعمل الإنسان بما هو رشد وصلاح وفلاح ، والهداية المهديون تكون بالعلم فالهداية العلم بالشيء فعليه يكون هؤلاء جمعوا بين العلم النافع والعمل الصالح ، العلم النافع في قوله " المهديون " والعمل الصالح في قوله " الراشدون " .
قال " من بعده من الصحابة والتابعين لهم بإحسان " ، هذا الواجب علينا في ديننا أن نتبع ما قاله الله ورسوله وما قاله الخلفاء الراشدون المهديون من بعده من الصحابة والتابعين ، وهذا هو مذهب السلف ، إذا قيل مذهب السلف هذا مذهبهم ، أنك تتبع ما كان عليه هؤلاء ، ولا ريب أن الصحابة خير القرون كما سيأتي إن شاء الله تعالى ، التعليل قال وذلك أن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالبينات والهدى ، البينات الآيات البينة الدالة على نبوته ، والهدى العلم ، قال الله تعالى (( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات )) ويش بعده ؟ (( وأنزلنا معهم الكتاب والميزان )) ففي الكتاب العلم والبينات الآيات الدالة على أن هؤلاء من الرسل.
13 - شرح قول المصنف: " الباب الأول فيما يجب على العبد في دينه الواجب على العبد في دينه هو اتباع ما قاله الله، وقاله رسوله محمد صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون المهديون من بعده من الصحابة، والتابعين لهم بإحسان، وذلك أن الله بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالبينات، والهدى ( معنى الدين لغة واصطلاحا، والكلام على الخلفاء الراشدين ) أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " ... وأوجب على جميع الناس أن يؤمنوا به، ويتبعوه ظاهراً وباطناً فقال تعالى: ( قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون ) قاعدة: الأسماء أوسع من الصفات ولا يشتق من الصفات أسماء
قل يا أيها الناس عامة ، أمر الله تعالى نبيه أن ينادي ويعلن لعموم الناس أن يقول إني رسول الله إليكم جميعا العرب والعجم بنو إسرائيل وغير بني إسرائيل كل الناس ، رسول الله مَن ، مَن اللهُ جل وعلا ؟ (( الذي له ملك السماوات والأرض )) فإذا كان له ملك السماوات والأرض وأنا رسوله وجب عليكم أن تتبعوه ، لأن المالك هو الذي له السيطرة والسلطان على من ؟ على المملوك ، (( لا إله إلا هو )) أي لا معبود حق إلا هو سبحانه وتعالى (( يحيي ويميت )) يحيي هل يلاقي الحي في المعنى والا لا ايش تقولون ؟ يلاقي الحي في المعنى ؟ يعني معنى حي ويحيي معناهما واحد ؟
الطالب : لا مو واحد
الشيخ : هاه ؟ لا دعنا من ... قصدي هل معنى يحيي معناها حي ؟ لا ، الحي صفة بنفسه والمحيي صفة في غيره فهي من أفعاله ... هي من أفعاله ، ولهذا ما جاء في القرآن محيي ، هل في القرآن محيي محيي ؟
الطالب : (( ومخرج الميت ))
الشيخ : لا خل مخرج ، نعم ما في محيي لكن في الحي موجود ، ولهذا ما نقول من أسماء الله المحيي إذ لا يشتق من أفعاله أسماء له كما لا نسميه الآخذ ولا الممسك ولا الباطش وما أشبه ذلك من أفعال .
ولهذا مر علينا في العقيدة أن الصفات أوسع من الأفعال ، هاه ؟ ... الصفات أوسع من الأفعال لوجهين : الأول إنه ما من اسم إلا وهو مقرون بالصفة كل اسم هو دال على صفة ، وليست كل صفة دالة على اسم .
أيضا الصفات تابعة لأفعاله وأفعاله لا نهاية لها ما لها نهاية ، بخلاف الأسماء ، الأسماء ما نقول لها نهاية أو لا نهاية لها لأننا ما نعرف لأن من أسمائه ما استأثر الله به وما استأثر الله بعلمه لا نقول فيه شيئا ، طيب إذن يحيي ويميت أي يجعل الحياة في غيره ويميت غيره
(( فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي )) يعني قل لهم آمنوا والا خطاب من الله مستأنف ؟ الظاهر أنه خطاب مستأنف (( فآمنوا بالله ورسوله النبي )) وصفه الله تعالى بالرسالة والنبوة وذلك أكمل وأبلغ وإلا فإن كل رسول من البشر فهو نبي ، وقوله الأمي هذا وصف مدح والا وصف ذم ؟
الطالب : وصف مدح
الشيخ : باعتبار النبي عليه الصلاة والسلام وصف مدح لأن هذا مما يؤكد صحة رسالته.
14 - شرح قول المصنف: " ... وأوجب على جميع الناس أن يؤمنوا به، ويتبعوه ظاهراً وباطناً فقال تعالى: ( قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون ) قاعدة: الأسماء أوسع من الصفات ولا يشتق من الصفات أسماء أستمع حفظ
معنى قوله: النبي الأمي، وهل الأمي وصف مدح أو ذم، ومعنى كلمات الله وأنها قسمان كونية وشرعية
قال (( النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته )) عليه الصلاة والسلام نعم هو أشد الناس إيمانا وأقواهم إيمانا وأخشاهم لله عز وجل يؤمن بالله وكلماته ، كلماته جمع كلمة ، كلماته الكونية أو الشرعية ؟
الطالب : ...
الشيخ : الكونية والشرعية ، أما الكلمات الشرعية فهي ما أوحاه الله إلى الرسل وهي الكتب المنزلة ، وأما الكلمات الكونية فهو ما يخلق بها جل وعلا (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) فكل خلق فإنه مخلوق بالكلمة بكلمة ، والخلق لا نهاية لهم ، نعم إذن الرسول عليه الصلاة والسلام يؤمن بالله وكلماته فيكون مؤمنا بالشرع وبالقدر صلى الله عليه وسلم ، وهكذا يجب على كل مؤمن أن يؤمن بشرع الله وبقدر الله ، نعم طيب
ثم قال (( واتبعوه لعلكم تهتدون )) اتبعوا من ؟ الرسول عليه الصلاة والسلام فأمر بالإيمان به واتباعه ، فآمنوا بالله ورسوله واتبعوه أي اتبعوا الرسول عليه الصلاة والسلام فالإيمان بالله ورسوله والاتباع للرسول ، نعم طيب قوله (( لعلكم تهتدون )) لعل هنا أيش معناها ؟
الطالب : معناها للتعليل
الشيخ : تعليل أي لأجل أن تصلوا إلى غاية الاهتداء ، لعلكم تهتدون ، الشاهد من هذه الآية قوله (( فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته )) أيش بعد ؟ (( واتبعوه )) فهذا واجب على كل مسلم.
15 - معنى قوله: النبي الأمي، وهل الأمي وصف مدح أو ذم، ومعنى كلمات الله وأنها قسمان كونية وشرعية أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ".
الطالب : ...
الشيخ : نعم ..