تتمة شرح قول المصنف: ".. الأول: أن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم كانت مشتملة على النور والهدى: فإن الله بعثه بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه، وسراجاً منيراً، حتى ترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك "
" حجج تهافت كالزجاج تخالها *** حقا وكلٌ كاسر مكسور "
ما في فايدة ، انتبه يا رشيد.
1 - تتمة شرح قول المصنف: ".. الأول: أن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم كانت مشتملة على النور والهدى: فإن الله بعثه بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه، وسراجاً منيراً، حتى ترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك " أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " وأعظم النور وأبلغه ما يحصل للقلب بمعرفة الله، وأسمائه، وصفاته، وأفعاله، فلابد أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد بينه غاية البيان " ( الكلام على كتاب مدارك السالكين لابن القيم )
" وفي كل شيء له آية *** تدل على أنه واحد "
لكن بس تحتاج إلى قلب واعي متفكر نعم نسأل الله يتوب علينا ، نحن نتفكر إذا أفطرنا وبش نتغدى وإذا تغدينا وش اللي بنأكله للعشاء نعم، وإذا رحنا من هالمجلس وين نروح المجلس الثاني ، لكن التفكر في أسماء الله وصفاته وأفعاله التي هي آياته الكونية هذا أمر يعني نحن عنه محجوبون إلا أن يشاء الله نعم ، إذن الرسول عليه الصلاة والسلام رسالته مشتملة على النور والهدى وأعظم النور ما يحصل لأيش ؟ للقلب بمعرفة أسماء الله وصفاته وأفعاله ، الثاني أن النبي صلى الله عليه وسلم علم أمته جميع ما تحتاج إليه من أمور الدين والدنيا ، صح ؟ علم أمته جميع ما تحتاج إليه ؟ كل ما تحتاج ؟ حتى في المعاملات ؟ هاه ، حتى في المعاملات ، لكن هذا التعليم نوعان : نوع تعليم خاص في مسألة معينة ونوع تعليم عام في قواعد كلية لأن حصر جزئيات المسائل أمر غير ممكن ، ما هو غير ممكن بالنسبة إلى الله عز وجل ، بالنسبة لله الله بكل شيء عليم لكن غير ممكن بالنسبة لاستيعابه من قبل البشر ، ما ظنكم لو أنه ذكر في القرآن الكريم كل ما سيحدث في الدنيا من أمر وحكمه كم يكون القرآن من مجلدات ؟ مجلدات ما تحصر ولا يستطيع الإنسان يستوعبها ، لكن الله جل وعلا جعل الشريعة نوعين : نوعا نص على حكمه بخصوصه وهذا الشيء الذي يحتاج الناس فيه إلى بيانه بعينه ، (( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير )) (( حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم )) إلى آخره ، هذا واضح ، وقسم آخر عام قواعد عامة ، ما تختص بشيء معين ، يدخل فيها من الجزئيات ما لا يعلمه إلا الله ، وهذه الأخيرة هي التي يختلف فيها الناس اختلافا عظيما ، لأنها تتركز على الفهم وعلى معرفة القواعد والأصول الشرعية ، قال أبو هريرة رضي الله عنه ( نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الغرر ) ( نهى عن بيع الغرر ) ويش يدخل في هذه القاعدة ؟ يدخل فيها من المسائل ما لا يحصيه إلا الله ، تجي مثلا التأمينات الاجتماعية نعرف حكمها من هذا الحديث ، وقال الله تعالى في القرآن (( إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام )) الميسر كلمة عامة ممكن نعرف بها كل ما يحدث من هذه المقامرات وما أشبهها ، وقال النبي عليه الصلاة والسلام ( إنما الأعمال بالنيات ) ويش يدخل في هذا الحديث ؟ كل الأعمال ، كل الأعمال حتى مثلا نية التحليل في النكاح وحتى نية إبطال الشفعة في إيقاف المشفوع وغيرها ، مما لا تدرك مما لا تدرك جزئياته.
2 - شرح قول المصنف: " وأعظم النور وأبلغه ما يحصل للقلب بمعرفة الله، وأسمائه، وصفاته، وأفعاله، فلابد أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد بينه غاية البيان " ( الكلام على كتاب مدارك السالكين لابن القيم ) أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " الثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلم علم أمته جميع ما تحتاج إليه من أمور الدين، والدنيا، حتى آداب الأكل، والشرب، والجلوس، والمنام وغير ذلك. "
الطالب : قوله تعالى ... (( كلو واشربوا ولا تسرفوا ))
الشيخ : (( كلو واشربوا ولا تسرفوا ))
الطالب : (( ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه ))
الشيخ : (( ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه ))
الطالب : ...
الشيخ : (( فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث )) الى واجد
الطالب : ...
الشيخ : (( فكلوا مما أمسكن عليكم ))
الطالب : (( واذكروا اسم الله عليه ))
الشيخ : أي نعم ، في آداب الجلوس (( يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا )) كذلك أيضا في آداب المنام قول الرسول عليه الصلاة، في آداب الشرب في آداب الشرب في القرآن (( كلوا واشربوا ولا تسرفوا )) والسنة بينت ذلك أيضا ، ( فزجر النبي صلى الله عليه وسلم أن يشرب الرجل قائما ) وأمر
الطالب : ...
الشيخ : و( شرب قائما النبي عليه الصلاة والسلام ) شرب قائما ، ( مرة شرب قائما من زمزم ) ( ومرة شرب قائما من شن معلق ) ، فالأول للحاجة والثاني للحاجة لكن الحاجة مختلفة ، الأول الحاجة هو ضيق المكان والثاني الحاجة عدم الوصول إلى الشرب ، الشن المعلق ما يقدر الواحد يقعد يشرب كيف يشرب ؟ البرادات نشوف عاد إن كان ما يمكنك نعم فلا حرج ، هاه ؟
الطالب : ...
الشيخ : لكن بعضهم كاس مربوط بسلسلة قصيرة على كل حال إن احتجت فلا حرج الحمد لله الأمر في هذا ...
طيب المنام ، المنام علمنا آداب المنام ، هاه ؟
الطالب : ...
الشيخ : أي نعم قولية وفعلية ، أمرنا أن ننام على الجنب الأيمن ، والا لا؟ طيب أمرنا أن ننام متجهين إلى القبلة ؟
الطالب : ...
الشيخ : ما أمر ، طيب لو تعارض الجنب الأيمن أو استقبال القبلة ؟
الطالب : ...
الشيخ : الجنب الأيمن لأنه منصوص عليه ، كذلك أيضا آداب الاستيقاظ آداب قضاء الحاجة ولهذا ( قال رجل من المشركين لسلمان الفارسي : علمكم نبيكم حتى الخراءة حتى الخراءة ، قال أجل ) ، كذا ؟ علمنا أيضا آداب معاشرة الزوجة ، والا لا ؟ الحمد لله إذن ما ترك شيء ، (( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء )) إما بنفس الكتاب أو بالسنة التي هي مكملة للكتاب.
3 - شرح قول المصنف: " الثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلم علم أمته جميع ما تحتاج إليه من أمور الدين، والدنيا، حتى آداب الأكل، والشرب، والجلوس، والمنام وغير ذلك. " أستمع حفظ
سؤال: ما هي الحكمة في الإجمال الذي يكون في النصوص الشرعية ؟
الشيخ : نعم
السائل : هل يجوز أن يقال أن الشرع أجمل لأجل يبقى أثر الاجتهاد ... ويثاب العلماء على ... القران السنة ... ؟
الشيخ : مو بالظاهر من الحكمة ، الظاهر من الحكمة الإجمال لأن تعداد الجزئيات غير ممكن ، ثم إن تعداد الجزئيات في زمن لا يعرفون عن هذه الجزئيات شيئا قد يكون فيه شيء من الاستنكار ، مثلا (( والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون )) لو قال والطيارات في الجو ويش يقول المشركين ؟ هاه ، ويش هالكلام ... ؟! حديد يطير باوادم ؟! هذا من سفاهة محمد
السائل : ... حكم الطائرة
الشيخ : أي ، ولهذا أول ما ظهرت الطائرات جاء رجل من العراق وحدث عندنا في مجلس أحد الأمراء قال إنا والله ركبنا بالطائرة من البصرة إلى بمباي ، ويش الكلام هذا ؟ قال الطائرة بيت من حديد له جنحان يطير ، الأمير أشّر لواحد جاي مع الرجل وبسلم عليه قال له كذا يعني سكته ، قال ... له اسكت وسكت ، لما تفرق الناس قال له أنت الآن ... مجنون تجي تقول أنه حديد يطير ، لا عمرك تكلم بمجالس عنيزة بهذا أبدا ، ... وبخه ، نعم
السائل : الأمير ...
الشيخ : ههه ، المهم أنه أقول لكم هذه مسائل أجملت لأجل أن ما يمكن ذكرها للناس على سبيل التفصيل .
شرح قول المصنف: ".. قال أبو ذر رضي الله عنه: " لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يقلب جناحيه إلا ذكر لنا منه علماً". ولا ريب أن العلم بالله، وأسمائه، وصفاته، وأفعاله، داخل تحت هذه الجملة العامة، بل هو أول ما يدخل فيها لشدة الحاجة إليه.
أن النبي صلى الله عليه وسلم ما ترك باب الأسماء والصفات ملتبسا مشتبها لأن على رأي أهل البدع يلزم من آرائهم أن يكون باب الإيمان بالله وأسمائه ملتبسا مشتبها ، حطوا بالكم.
5 - شرح قول المصنف: ".. قال أبو ذر رضي الله عنه: " لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يقلب جناحيه إلا ذكر لنا منه علماً". ولا ريب أن العلم بالله، وأسمائه، وصفاته، وأفعاله، داخل تحت هذه الجملة العامة، بل هو أول ما يدخل فيها لشدة الحاجة إليه. أستمع حفظ
الكلام على المفوضة والرد عليهم والفرق بين تفويض الكيفية وتفويض المعنى وأيهما الممدوح والمذموم ؟
تفويض الكيفية أن يقول لك قائل كيف استوى الله على العرش ؟ ماذا تقول ؟ الله أعلم ، الله أعلم كيف استوى لأن الكيف مجهول ، تفويض المعنى أن يقول لك ما معنى استوى الله على العرش ؟ تقول الله أعلم ؟ لا ما يجوز تقول الله أعلم يعني ما يجوز ، لأنك إذا قلت الله أعلم في هذا يعني معناه أنك ما تعلم أنت ، الله أعلم ما في شك ما أحد يقول الله ما هو بأعلم ، لكن إذا قلت الله أعلم معناه أنك لا تعلم معنى الاستواء ، والاستواء الاستواء معلوم ، الاستواء معلوم ، نعرف أن استوى بمعنى علا على العرش علوا خاصا بالعرش ، لأن عندنا علوا عاما على جميع المخلوقات وهذا ثابت لله سبحانه وتعالى على جميع المخلوقات ، وهو من الصفات الذاتية الثابتة بالنقل والعقل لكن الاستواء على العرش من الصفات الفعلية الخاص بأيش ؟ بالعرش وهو مما دل عليه النقل دون العقل النقل دون العقل.
أقول الآن فيه ناس يقولون نحن نفوض المعنى كما نفوض الكيفية وهؤلاء من ؟ هؤلاء أهل التفويض وقد قال عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية " إن قولهم من شر أقوال أهل البدع والإلحاد " مع العلم بأن كثيرا من المصنفين يقولون إن هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة ، وهذا خطأ مو بصحيح ، هذا ليس مذهب أهل السنة والجماعة بل متبرئون منه .
طيب فيه من يقول إن صفات الله عز وجل لا يراد بها ظاهرها بل يحرفونها إلى معاني أخرى وهؤلاء من ؟ هؤلاء المؤولة أهل التعطيل الذين أولوا النصوص إلى معاني عينوها بعقولهم هذه المعاني التي عينوها بعقولهم هل هي مبينة في الكتاب والسنة والا غير مبينة ؟ غير مبينة ، إذن يلزم على قول أهل التفويض وعلى قول أهل التأويل أن تكون أسماء الله وصفاته غير مبينة لا في الكتاب ولا في السنة
ونحن ذكرنا هذه الأوجه من كلام شيخ الإسلام في الحموية رحمه الله ، ليتبين بذلك أن العلم بأسماء الله وصفاته وأفعاله موجود في الكتاب والسنة والا لا ؟ موجود ليش ؟ لهذه الوجوه التي سبق منها وجهان.
6 - الكلام على المفوضة والرد عليهم والفرق بين تفويض الكيفية وتفويض المعنى وأيهما الممدوح والمذموم ؟ أستمع حفظ
شرح قول المصنف: ".. الثالث: أن الإيمان بالله تعالى: وأسمائه، وصفاته، وأفعاله، هو أساس الدين، وخلاصة دعوة المرسلين، وهو أوجب وأفضل ما اكتسبته القلوب وأدركته العقول، فكيف يهمله النبي صلى الله عليه وسلم من غير تعليم ولا بيان مع أنه كان يعلم ما هو دونه في الأهمية والفضيلة ؟!
فتكون نصوص الكتاب والسنة في أسماء الله وصفاته بمنزلة الحروف الهجائية ، كأنها ألف باء تاء ثاء إلى آخره ، وهذا شيء مستحيل نعم ، ولذلك يقول : " وهو أوجب وأفضل ما اكتسبته القلوب وأدركته العقول " ، أوجب واضح لأنه أساس الدين والأساس قبل كل شيء وأفضل لما فيه من تحقيق العبادة لأنه ما يمكن تحقق عبادة الله على الوجه الأكمل حتى تعرفه بأسمائه وصفاته ، وكيف تعبد من لا تعرف أسماءه وصفاته نعم ، أو تعلمها على وجه محرف مبدل مغير ، ولهذا كان والعياذ بالله أكثر الناس شكا عند الموت من ؟ أهل الكلام يصلون إلى حيرة نسأل الله السلامة ، قال : " فكيف يهمله النبي صلى الله عليه وسلم من غير تعليم ولا بيان مع أنه كان يعلم ما هو دونه في الأهمية والفضيلة " ، وهذا الاستفهام المراد به أيش ؟ الإنكار يعني هذا مستحيل أن الرسول يهمله مع أنه يبين ما هو دونه.
7 - شرح قول المصنف: ".. الثالث: أن الإيمان بالله تعالى: وأسمائه، وصفاته، وأفعاله، هو أساس الدين، وخلاصة دعوة المرسلين، وهو أوجب وأفضل ما اكتسبته القلوب وأدركته العقول، فكيف يهمله النبي صلى الله عليه وسلم من غير تعليم ولا بيان مع أنه كان يعلم ما هو دونه في الأهمية والفضيلة ؟! أستمع حفظ
شرح قول المصنف: ".. الرابع: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أعلم الناس بربه وهو أنصحهم للخلق، وأبلغهم في البيان والفصاحة، فلا يمكن مع هذا المقتضي التام للبيان أن يترك باب الإيمان بالله، وأسمائه، وصفاته، ملتبساً مشتبهاً.
ثانيا " وهو انصحهم للخلق " ، يسلم ؟ نعم يسلم ولا نزاع فيه أن أنصح الخلق للخلق محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا أمر يعرفه من تتبع سيرته بعدل وعلم ، أنه أنصح الخلق .
ثالثا " وأفصحهم في البيان وأبلغهم في البيان والفصاحة " ، صحيح ؟ لا شك فيه ولا مراء ولا نزاع أنه أبلغ الناس بيانا وفصاحة نعم، وقد قرأتم في علم البلاغة وش معنى البيان والفصاحة ، فلا أحد أفصح من النبي عليه الصلاة والسلام ولا أوضح كلاما منه
اجتمع في كلامه الآن ثلاثة أمور : كمال العلم وكمال النصح وكمال البيان ، فهمتم؟ مع وجود هذا المقتضي التام وهو أنه عالم بربه ناصح لخلقه بليغ بلسانه هذا المقتضي التام للبيان هل يمكن أن يتخلف عنه البيان ؟ لا ، لأن الرسول يعلم وناصح للخلق وفصيح في لسانه
" لا يمكن مع هذا المقتضي التام للبيان أن يترك باب الإيمان بالله وأسمائه وصفاته ملتبسا مشتبها " ، بلا شك ، هل يعقل أن النبي صلى الله عليه وسلم يترك باب أسماء الله وصفاته ملتبسا مشتبها ثم يأتي أفراخ الروم واليونان نعم من الجهمية وغيرهم ويبينون الحق في أسماء الله وصفاته ؟ غير ممكن ، هؤلاء يقولون حنا اللي بينا الحق ، الرسول عليه الصلاة والسلام أطلق هذه الألفاظ ولا أعلم الناس بمعناها ونحن الذين بينا معناها للناس وقلنا لهم استوى على العرش يعني استولى عليه ، وقلنا لهم يد الله أي قوته ونعمته والرسول ما بين ، نحن المبينون وأما الرسول صلى الله عليه وسلم فترك الامر ملتبسا مشتبها ، أعتقد أن هذا لا يعقل أليس كذلك ؟ هذا أمر لا يعقل ، إذن هذا الوجه هذا الوجه يعود إلى أهمية هذا الباب أو إلى حال النبي صلى الله عليه وسلم ؟ يعود إلى حال النبي صلى الله عليه وسلم أنها أكمل الأحوال اقتضاء للبيان ، الوجوه كم ؟ أربعة أو ثلاثة ، العلم والنصح والبلاغة العلم والنصح والبلاغة ، كلها مجتمعة في حق النبي عليه الصلاة والسلام فلا بد أن يبين .
طيب تخلف البيان للأمة يكون من جهل الإنسان ، الجاهل ما يمكن يعلم يا -ولد- ويكون من عدم النصح لأنه قد يكون الإنسان عالم لكن ما ينصح للناس ما يبين لهم الحق ، كذا والا لا ؟ وقد يكون الإنسان عالما ناصحا ، عالم وناصح لكن عنده عي ما يعرف يعبر فلا يصور المعنى للناس بالصورة الكافية التي تجعلهم يفهمون الحق أو لا؟ ما هو بواقع هذا ؟ واقع يجي الإنسان عنده علم وعنده نصح لكن ما يعرف يعبر عن علمه الذي أعطاه الله إياه فلا يكون مبينا للناس لا يكون مبينا للناس ، لكن الرسول عليه الصلاة والسلام كان عنده تمام العلم والنصح والبلاغة وبين البيان المبين صلى الله عليه وسلم .
8 - شرح قول المصنف: ".. الرابع: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أعلم الناس بربه وهو أنصحهم للخلق، وأبلغهم في البيان والفصاحة، فلا يمكن مع هذا المقتضي التام للبيان أن يترك باب الإيمان بالله، وأسمائه، وصفاته، ملتبساً مشتبهاً. أستمع حفظ
شرح قول المصنف: ".. الخامس: أن الصحابة رضي الله عنهم لابد أن يكونوا قائلين بالحق في هذا الباب، لأن ضد ذلك إما السكوت وإما القول بالباطل، وكلاهما ممتنع عليهم: أما امتناع السكوت فوجهه أن السكوت إما أن يكون عن جهل منهم بما يجب لله تعالى: من الأسماء والصفات وما يجوز عليه منها وما يمتنع، وإما أن يكون عن علم منهم بذلك ولكن كتموه، وكل منهما ممتنع.
طيب هذه دعوى ، الآن أنا ادعيت أن الصحابة لا بد أن يكونوا قائلين بالحق في هذا الباب هذه دعوى وكل دعوى تحتاج إلى بينة ، البينة ... " لأن ضد ذلك إما السكوت وإما القول بالباطل وكلاهما ممتنع عليهم " ، أحوال الصحابة لا تخلو من ثلاث : إما أن يقولوا بالحق ، أو يسكتوا عنه ، والثالث أو يقولوا بالباطل ، إما أن يقولوا بالحق أو يسكتوا لا عن حق ولا عن باطل أو يقولوا بالباطل ، سكوتهم عن بيان الحق ممكن ؟
الطالب : لا
الشيخ : لا يمكن ، والنبي عليه الصلاة والسلام قد شهد لهم بأنهم خير القرون ، وشهد لهم التاريخ أيضا بأنهم أنصح عباد الله بعد الرسل لعباد الله ، أليس هكذا ؟ طيب إذا كانوا أنصح الناس وأعلم الناس بالشريعة يمكن يسكتون عن الحق ؟ طيب ، يمكن يقولون بالباطل ؟ حسين ما يمكن ؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب ما يمكن يقولون بالباطل ، ويش يتعين ؟ يتعين أن يقولوا بالحق ، لأنه إذا كانت القسمة العقلية تنحصر في ثلاثة أمور فانتفى اثنان لزم الثالث ، إذا قلت لك الجيم تحتها نقطة والخاء فوقها نقطة والحاء ما عليها نقطة لازم نعم، لأن المتتبع للشكل يجد النقط فوق والا تحت ما في نقطة على اليمين وعلى اليسار الانسان يمكن يقول تكون النقطة على يمين الحاء والا على يسارها ، وهذا ما يمكن ، فإذن نقول إنه إذا بطل اثنان تعين الثالث ، طيب امتناع السكوت ما وجهه ؟ وجهه أن السكوت إما أن يكون عن جهل منهم بما يجب لله تعالى من الأسماء والصفات وما يجوز عليه منها و يمتنع وإما أن يكون عن علم منهم بذلك لكن كتموه وكل منهما ممتنع ، والله هذه أدلة عقلية عسى الله يعيننا وإياكم على فهمها ، السكوت ممتنع عليهم ، سكوت الصحابة عن بيان الحق في أسماء الله وصفاته ممتنع ، لماذا ؟ لماذا يمتنع ؟ لأن السكوت يكون إما أن يكون عن جهل وإما أن يكون عن كتمان ، السكوت يعني كونهم يسكتون عن بيان الحق في أسماء الله وصفاته ، ليش سكتوا ؟ ما أحد يسكت عن بيان الحق إلا إما أنه جاهل والا كاتم ، إما جاهل بالحق ولا قادر يتكلم بما هو جاهل فيه ، وإما كاتم للحق مع علمه به ، يعلم الحق لكن كتمه ، وهذا ممتنع على الصحابة والا لا ؟ تقولون ذلك كما تقول الببغاء ولا عن معرفة ؟
الطالب : عن معرفة
الشيخ : عن معرفة ، نعم
الطالب : ... بعض الأشياء أو معاذ ...
الشيخ : نحن نتكلم عن أسماء الله وصفاته بارك الله فيك نحن نتكلم عن أسماء الله وصفاته ، ما نحن نتكلم عن مسألة فردية ، ومن عمل واحد فردي ، نتكلم عن أسماء الله وصفاته وبالنسبة لعموم الصحابة أما سكوت بعضهم عن مسألة فردية لخوف محذور فهذا قد يمكن وأخيرا ما يمدي لا بد أن يبينه أيضا ، في النهاية لا بد أن يبينه ما يتركونه كما فعل معاذ رضي الله عنه فأخبر بالحديث عند موته ، طيب الآن تقولون ما يمكن ، ليش ؟
9 - شرح قول المصنف: ".. الخامس: أن الصحابة رضي الله عنهم لابد أن يكونوا قائلين بالحق في هذا الباب، لأن ضد ذلك إما السكوت وإما القول بالباطل، وكلاهما ممتنع عليهم: أما امتناع السكوت فوجهه أن السكوت إما أن يكون عن جهل منهم بما يجب لله تعالى: من الأسماء والصفات وما يجوز عليه منها وما يمتنع، وإما أن يكون عن علم منهم بذلك ولكن كتموه، وكل منهما ممتنع. أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " أما امتناع الجهل: فلأنه لا يمكن لأي قلب فيه حياة، ووعي وطلب للعلم، ونهمة في العبادة إلا أن يكون أكبر همه هو البحث في الإيمان بالله تعالى:، ومعرفته بأسمائه وصفاته، وتحقيق ذلك علماً واعتقاداً "
وقد تقولون لي إن هذا يكذبه الواقع ، لأن نحن والحمد لله نحب العلم وفي قلوبنا نهمة للعبادة ومع ذلك نحن لم ندرس علم التوحيد بأسماء الله وصفاته ، ويش نقول ؟ نقول لأنه عندنا ولله الحمد منه ، عندنا منه شيء كثير ، نحن نشأنا على الإسلام ومن أول ما نشأنا ونحن نعرف ربنا وإن كنا لا نعرفه على سبيل التفصيل لكن على سبيل الإجمال ، الصغير وهو صغير تقول وين ربك ؟ يقول في السماء ، أي واحد صغير حتى يعني بمجرد ما يحصل له التمييز يقول ربي في السماء نعم وإلا فوق نعم وما أشبه ذلك مما يدل على أن الفطرة مغروزة فيه ، فنحن والحمد لله عندنا شيء كثير من معرفة هذا ، لكن إنسان جاهل ما عاش في الإسلام وعنده رغبة في العبادة لا بد أن يبحث عن هذا الإله قبل ، لأجل أن يبني عقيدته على شيء لأجل أن يبني عقيدته على شيء ، ولهذا الصحابة احيانا يحدثهم النبي عليه الصلاة والسلام بالحديث ويستفهمون عنه ، ( لما أخبر بأن الله يضحك ، قالوا أو يضحك ربنا يا رسول الله ؟ قال نعم ، قالوا لن نعدم من رب يضحك خيرا ) ( ولما سألوه أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه أنزل الله (( وإذا سألك عبادي عني )) ) على خلاف في صحة هذا السبب ، لكن قصدي أن الإنسان اللي عنده رغبة في تحقيق العبادة لا بد أن يبحث عن صفات المعبود وأسمائه حتى يعبده على بصيرة ، فلهذا يمتنع الجهل عليه.
10 - شرح قول المصنف: " أما امتناع الجهل: فلأنه لا يمكن لأي قلب فيه حياة، ووعي وطلب للعلم، ونهمة في العبادة إلا أن يكون أكبر همه هو البحث في الإيمان بالله تعالى:، ومعرفته بأسمائه وصفاته، وتحقيق ذلك علماً واعتقاداً " أستمع حفظ
شرح قول المصنف: ".. ولا ريب أن القرون المفضلة وأفضلهم الصحابة هم أبلغ الناس في حياة القلوب، ومحبة الخير، وتحقيق العلوم النافعة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم". وهذه الخيرية تعم فضلهم في كل ما يقرب إلى الله من قول، وعمل، واعتقاد. ثم لو فرضنا أنهم كانوا جاهلين بالحق في هذا الباب لكان جهل من بعدهم من باب أولى، لأن معرفة ما يثبت لله تعالى: من الأسماء والصفات، أو ينفى عنه إنما تتلقى من طريق الرسالة، وهم الواسطة بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين الأمة، وعلى هذا الفرض يلزم أن لا يكون عند أحد علم في هذا الباب وهذا ظاهر الامتناع.
صحيح يعني لو أن أحدا من الناس كابر وقال أنا ما أوافقكم على أن الصحابة لا بد أن يكونوا عالمين بأسماء الله وصفاته ما أوافق على هذا ، أقول يمكن أن يكونوا جاهلين ، طبعا هذه مكابرة ، لكن على فرض أننا سلمنا هذا نقول ما يخالف تفضل ، إذا كان الصحابة جاهلين فاللي بعدهم أجهل ، أجهل بلا شك ، لأننا على فرض أن تكون أسماء الله وصفاته معلومة من أين تتلقى ؟ من الرسول صلى الله عليه وسلم من الرسول عليه الصلاة والسلام، وطريق الطريق الموصل إلى الرسول عليه الصلاة والسلام في باب العلم من هم ؟ الصحابة رضي الله عنهم ، من أين يجينا بلغ 43و39 حنا ما أدركنا الرسول عليه الصلاة والسلام فلا يمكن أن يأتينا خبر في باب أسماء الله وصفاته إلا من طريق الصحابة ، فعلى هذا إذا قلنا إن الصحابة جاهلون لزم أن نكون نحن أيضا أجهل بذلك ، وحينئذٍ لا يكون عند الأمة كلها من أولها إلى آخرها علم في باب أسماء الله وصفاته وهذا ظاهر الامتناع الحمد لله .
ولذلك الذين يسبون الصحابة في ناس والعياذ بالله من فرق الأمة يسبون الصحابة ما غرضهم بهذا السب يا إخوان ؟ ويش الغرض سواء قصدوا أو ما قصدوا ؟ النتيجة لهذا السب ما هي ؟ النتيجة التشكيك في كل الشريعة ، لأن الشريعة ما جاءتنا إلا من طريق الصحابة فإذا سببنا الصحابة أو رميناهم بالفسق أو بالكفر والردة والعياذ بالله معنى ذلك أنه ما عندنا شريعة قائمة إذ أن الشريعة ما تأتي إلا من طريقهم ، ولهذا كانت هذه البدعة من أكبر والعياذ بالله البدع إنكارا للشريعة. نعم
11 - شرح قول المصنف: ".. ولا ريب أن القرون المفضلة وأفضلهم الصحابة هم أبلغ الناس في حياة القلوب، ومحبة الخير، وتحقيق العلوم النافعة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم". وهذه الخيرية تعم فضلهم في كل ما يقرب إلى الله من قول، وعمل، واعتقاد. ثم لو فرضنا أنهم كانوا جاهلين بالحق في هذا الباب لكان جهل من بعدهم من باب أولى، لأن معرفة ما يثبت لله تعالى: من الأسماء والصفات، أو ينفى عنه إنما تتلقى من طريق الرسالة، وهم الواسطة بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين الأمة، وعلى هذا الفرض يلزم أن لا يكون عند أحد علم في هذا الباب وهذا ظاهر الامتناع. أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " وأما امتناع كتمان الحق: فلأن كل عاقل منصف عرف حال الصحابة رضي الله عنهم وحرصهم على نشر العلم النافع، وتبليغه الأمة فإنه لن يمكنه أن ينسب إليهم كتمان الحق ولا سيما في أوجب الأمور وهو معرفة الله وأسمائه وصفاته. ثم إنه قد جاء عنهم من قول الحق في هذا الباب شيء كثير يعرفه من طلبه وتتبعه " ( الفائدة من إبهام الله لأسمائه في حديث إن لله تسعا وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة )
فإذا قال لنا قائل هذا فيه نظر الكلام هذا كله فيه نظر لأننا نجهل الآن أسماء الله التي قال عنها النبي عليه الصلاة والسلام ( إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة ) ما بُينت لنا في الحديث ، ويش الجواب على هذا ؟ نقول أما من احتج بالحديث الذي سرد هذه الأسماء فإن هذا الإيراد لا يرد عليه ، أو لا ؟ أنتم معي أو لا ؟ لو قال قائل هذا الكلام الذي أنتم قلتم أنه لا بد أن تبين الأسماء والصفات هذا الكلام ما نقبله منكم لأننا نورد عليكم أن أسماء الله التسعة والتسعين التي من أحصاها دخل الجنة غير معينة لنا ، غير معينة ، فالجواب أن نقول من قبل الحديث الوارد في تعيينها لم يرد عليه هذا الإيراد ، ويش يقول إذا أورد عليه ؟ يقول هذه معينة هذه معينة ، الحين تفضل أسردها عليك ، ومن رأى أن الحديث هذا لا يصح وأنه مدرج من بعض الرواة تتبعها حسب علمه وسردها حسب علمه نعم، من قال بهذا قال إن الشارع ما أهملها هي موجودة في القرآن والسنة لكن المهمل أيش ؟ التعيين ، المهمل التعيين وكله الشارع إلى العباد لأجل أن يجتهدوا في طلبها وتحريها حتى يعرف بذلك من كان حريصا على إحصائها ومن لم يكن حريصا ، لأن إحصاءها ما هو هين ، ويش يحصل في إحصائها ؟ دخول الجنة ما هي هينة ، فلا بد أن يكون لهذا العوض من ثمن نعم ، لا بد أن يكون هناك ثمن نعم وهو أنه ترك هذا الأمر للناس يتطلبونه بأنفسهم لكنها موجودة في القرآن والسنة قطعا ، موجودة في القرآن والسنة التي بأيدينا قطعا ، إذ لا يمكن الرسول عليه الصلاة والسلام أن يحيلنا على أمر غير موجود ، هو أمر موجود لكن تركها لأجل أن الناس يحرصون عليها
ثم إنه والله أعلم أنه تركها أيضا مفتوحة لأجل أن يتوسع الناس في إدراك ما يدركون منها ، فمثلا قد يكون عندي أنا أعين هذا الاسم من أسماء الله وأرى أنه هو الذي دل عليه الحديث وأنت ترى اسما آخر ترى اسما آخر ، المهم أننا نأخذ من مجموع الأسماء ويش نأخذ ؟ كم ؟ تسعة وتسعين اسما ، ونحصيها ويكون ذلك سببا لدخول الجنة ، ولهذا ليس معنى ذلك معنى الحديث أننا ما نجد أكثر من تسعة وتسعين ، نجد أكثر من تسعة وتسعين ما في شك لكن من أحصى تسعة وتسعين من الموجود فإنه يدخل بذلك الجنة ، وبهذا يزول الإشكال ، بهذا يزول هذا الإيراد الذي قد يكون في قلب كل إنسان عندما يقال له إن الله تعالى ورسوله قد بين الحق في باب أسماء الله وصفاته بيانا واضحا فإذا أورد علينا هذا الإشكال أجبنا عنه بأحد هذين الجوابين :
الجواب الأول؟
الطالب : ...
الشيخ : أن من قبل حديث تعيينها أجاب به ، عينها وقال الأمر واضح ، ومن لم يقبله قال إن الله تعالى أبهمها على العباد رحمة بهم وامتحانا لهم ، رحمة بهم ليكون هذا أوسع في المجال كل يختار ما يرى من هذه الأسماء فيحصيها ويدخل الجنة ، وأيضا أبلغ في الامتحان ويش هو ؟
الطالب : ...
الشيخ : أبلغ في الامتحان في طلبها والبحث عنها حتى يعينها الإنسان لأنه لو كانت معينة لنا وقال بس اقرأ ما فيه تعب هذا ، لكن شيء مبهم في الكتاب والسنة يحتاج أن نراجع القرآن والسنة كله ، كل اللي نقدر عليه من السنة وإلا عاد القرآن الحمد لله ميسر معروف نعم ، تحتاج أن الإنسان يتتبع ويحرص وهذا لا شك أنه فيه مصلحة للعبد وفيه امتحان له ، فبهذا علم أن إخفاءها من المصلحة .
طيب لها نظير في العبادات أشياء أخفيت امتحانا للعباد ؟
الطالب : ...
الشيخ : ساعة يوم الجمعة وليلة القدر ، ساعة يوم الجمعة وليلة القدر مبهمة امتحانا للعباد ، لأنه لو عينت ما حرص الناس إلا في هذه الليلة أو في هذه الساعة وفاتهم خير كثير ، أرأيتم الآن لو كانت ليلة القدر معينة في ليلة سبع وعشرين كم يفوت الناس من قيام الليل والعمل ؟ تسع ليال تفوتهم ، وهذه مصلحة عظيمة للإنسان ، والحقيقة أننا لا نحس بهذه المصلحة في زيادة تسع ليال لنا نجتهد فيها بالعمل لا نحس بهذه المصلحة إلا إذا حضر الأجل ، إذا حضر الأجل قال الإنسان ليتني عملت ، الآن كل شيء برخا كل شيء برخا نعم الدراهم موجودة كثيرة أكياس ، ما يهم الواحد يأخذ ريال ويرميه ، لكن كلما قلت الدراهم كانت كانت أغلى ، ونحن بالعكس الله يخلف علينا كلما زدنا في السنين هان علينا ضياع الأيام ، لكن إذا انتهت الدراهم ويش يقول الواحد ؟ يا ليتني، ليتني محتفظ بالدراهم ليتني ما ضيعتها ، هكذا الله حكيم جل وعلا يشرع لعباده هذه الأمور ويخفيها لمصلحتهم ، وفي نفس الوقت امتحانا للعباد ، الإنسان اللي حريص يقول يا رخص عشرة عشر ليال في ليلة خير من ألف شهر ، أو لا ؟ والإنسان الكسلان يقول والله ما بقادر ... عشر ليال أسهر ، نعم ما هو لازم ، ففيها امتحان وفيها رحمة في نفس الوقت.
فهذه المسائل الدقيقة ينبغي للإنسان أنه يتأملها في شرع الله عز وجل وأن لله تعالى الحكمة البالغة في كل ما شرع ، لكن منها ما هو معلوم لنا وما هو مجهول لنا.
12 - شرح قول المصنف: " وأما امتناع كتمان الحق: فلأن كل عاقل منصف عرف حال الصحابة رضي الله عنهم وحرصهم على نشر العلم النافع، وتبليغه الأمة فإنه لن يمكنه أن ينسب إليهم كتمان الحق ولا سيما في أوجب الأمور وهو معرفة الله وأسمائه وصفاته. ثم إنه قد جاء عنهم من قول الحق في هذا الباب شيء كثير يعرفه من طلبه وتتبعه " ( الفائدة من إبهام الله لأسمائه في حديث إن لله تسعا وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة ) أستمع حفظ
سؤال: ما معنى إحصاء أسماء الله تعالى ؟
الشيخ : نعم
السائل : ... مجرد عدها وإلا ... ؟
الشيخ : لا ، ما هو مجرد عدها ، إحصاؤها يتضمن ثلاثة أمور : أولا حفظها وفهم معناها والتعبد لله بمقتضاها ، لا بد من ثلاثة أمور حفظه ومعرفة معناه والثالث أن يتعبد لله بمقتضاه ، لأن الله يقول (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )) أما مجرد أنه يكتب له ورقة ويقعد يكررها هذا ما هو إحصاء
السائل : ... اعرف أسماء لله ... تسع وتسعين لكن ما اعرف ... ولا احفظها ...
الشيخ : لا لا احصه احصه
السائل : لازم معانيها
الشيخ : أي لازم تحصيها ليش ؟ لأنه هناك أشياء محددة بالشرع ... الإنسان إذا سلم من الفريضة يسبح الله ثلاث وثلاثين ويحمد ثلاث وثلاثين ويكبر ثلاث وثلاثين لو قال أنا ما قادر أعد أبي أسبح وأهلل ومتى ما مليت قمت ، ما يحصل على الأجر التام ... الأجر التام ، كل شيء محدد فراعِ تحديده ، أي نعم
السائل : حتى لو زاد
الشيخ : لو زاد ، إن زاد على سبيل التعبد بهذه الزيادة فهي بدعة ، وإن زاد على أن هذا تسبيح مطلق فهذا جائز لكن لا ينبغي أن يعلنه أمام الناس فيتخذوه سنة.
سؤال: هل يشتق من صفات الله تعالى أسماءه الحسنى ؟
الشيخ : أو الصفة
السائل : أو الصفة التي يشتق منها الاسم.
الشيخ : أي أي ، لا صفة يشتق منها اسم أبدا
السائل : في بعض العلماء تجده ...
الشيخ : ما هو بصحيح ، هذا غلط ، لأننا لو اشتققنا من كل صفة اسما ما بقي للأسماء فائدة ، كان نقول الله ممسك والله آخذ والله باطش والله مستهزئ ، هذا ما يمكن
السائل : في بعض العلماء كابن العربي وصل ... الرابع والثلاثين ...
الشيخ : لا خل هذه صفة هذه صفة صفة ..