شرح قول المصنف:"....وهذه الطريقة هي الطريقة الواجبة، وهي القول الوسط بين أهل التعطيل، وأهل التمثيل "
قال : " وهذه الطريقة هي الطريقة الواجبة ، وهي القول الوسط بين أهل التعطيل وأهل التمثيل " ، الله أكبر ابتلي المسلمون بهاتين الطائفتين : طائفة التعطيل وطائفة التمثيل ، أهل التعطيل غلوا في التنزيه ، وأهل التمثيل غلوا في الإثبات ، أهل التعطيل غلوا في التنزيه وأهل التمثيل غلوا في الإثبات ، فالذين قالوا " إن لله تعالى يدا تماثل أيدي المخلوقين " أثبتوا اليد والا لا ؟ لكنهم غلوا في إثباتها حتى جعلوها مماثلة لأيدي المخلوقين ، والذين قالوا " ليس لله يد " تنزيها لله أن يكون مشابها للمخلوق هؤلاء غلوا في ماذا ؟ في النفي والتنزيه ، أهل السنة والجماعة والحمد لله وسط ، وسط بين الطرفين ، لا فرطوا ولا أفرطوا ، ولهذا يقول وهذه هي القول الوسط بين أهل التعطيل وأهل التمثيل فقالوا لله يد حقيقية لكن لا تماثل أيدي المخلوقين نعم
السائل : يا شيخ
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : قاعدة عظيمة وهي طريقة أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته ، قالوا الطريقة إثبات ما أثبته الله ورسوله ونفي ما نفاه الله ورسوله والتوقف فيما لم يرد إثباته ولا نفيه ، عرفتم ؟ هذه الطريقة هي الطريقة التي دل عليها العقل والسمع ، هي الطريقة السليمة وهي حقيقة الأدب مع الله ورسوله ، (( يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم )) فما ورد في الكتاب والسنة من صفات الله وأسمائه فالواجب إثباته وما نفاه الله عن نفسه فالواجب نفيه ، وما لم يرد فيه إثبات ولا نفي فإننا إن أثبتناه أخطأنا وإن نفيناه أخطأنا لأننا ما عندنا علم ، إذن فما الواجب ؟ الواجب التوقف هذا باعتبار لفظه ، أما باعتبار معناه فقد سبق أننا نستفصل فإن أريد به الحق قبلناه وإن أريد به باطل رددناه.
1 - شرح قول المصنف:"....وهذه الطريقة هي الطريقة الواجبة، وهي القول الوسط بين أهل التعطيل، وأهل التمثيل " أستمع حفظ
شرح قول المصنف:" وقد دل على وجوبها العقل، والسمع: فأما العقل فوجه دلالته : أن تفصيل القول فيما يجب، ويجوز، ويمتنع على الله تعالى: لا يدرك إلا بالسمع فوجب اتباع السمع في ذلك بإثبات ما أثبته ، ونفي ما نفاه، والسكوت عما سكت عنه "
ولهذا أنكر إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام على أبيه أنكر إنكارا عقليا ، (( أتعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا )) ، هذا إنكار عقلي ، كيف تعبد وتدعي أنه إله وهو لا يسمع ولا يبصر ولا ينفع ولا يدفع ، لا يغني عنك شيئا ، العقل بمجرد ما يفكر الإنسان يعرف أن عبادة مثل هذا صواب
الطالب : ...
الشيخ : غير صواب ؟ أي نعم غير صواب ، طيب إذن انتبهوا للاحتراز في العبارة أن تفصيل القول
الطالب : ...
الشيخ : وأما إجمال القول فيدرك بالعقل والا لأ ؟ يدرك لكن التفصيل ما يدرك ، مثلا الله عز وجل استوى على العرش هل ندرك هذا بالعقل ؟ ما ندركه ، لولا أن الله أخبرنا بذلك ما علمنا بل ولا علمنا أن هناك عرش ، علو الله عز وجل العلو المطلق يدرك بالعقل والا لأ ؟ نعم يدرك بالعقل لكن كونه علا على العرش هذا العلو الخاص هذا ما ندركه بعقولنا ، نزول الله إلى السماء الدنيا يدرك بالعقل ؟ ما يدرك بالعقل لكنه بالسمع ، فالمهم أن تفصيل القول فيما يجب وفيما يجوز وفيما يمتنع
أفادنا المؤلف أن ما يمكن أن يوصف ان يكون صفة ينقسم إلى ثلاثة أقسام : واجب وجائز وممتنع ، كلها تكون في العلو ، يعني نجيب مثال في العلو ، كون المخلوقات فوق الله ؟
الطالب : ...
الشيخ : ممتنع
الطالب : ممتنع
الشيخ : وكون الله فوقها ؟
الطالب : واجب
الشيخ : واجب وكونه على العرش ؟
الطالب : جائز
الشيخ : جائز لأن الله تعالى لو شاء ما استوى على عرشه ، فهو من الصفات الجائزة لكنه بعد أن أخبرنا أنه استوى يجب علينا أن نصدق وأن نؤمن ، فصار ما يجب ويجوز ويمتنع التفصيل فيه لا يمكن إلا بالعقل، الا بالسمع ، إذا كان لا يمكن إلا بالسمع فإنه يجب اتباع السمع في ذلك باثبات ما أثبته ونفي ما نفاه والسكوت عما سكت عنه ، هذا هو العقل .
الآن ولله المثل الأعلى لو أن شخصا أردنا أن نتحدث عن معاملته الباطنة في بيته ، المعاملات الخاصة في بيته ، أردنا أن نتحدث ، معلوم أننا ما ندرك هذا إلا إذا تحدث لنا به ، فما هو العقل أن نتحدث نحن عن هذا الرجل ما يصنع في بيته بمجرد ما نقول هذا ثابت أو أن نتوقف على ما يحدثنا به ، هاه ؟ نتوقف على ما يحدثنا به ، فإذا قال أنا أفعل في بيتي كذا وكذا حدثنا به عنه ، إذا قال أنا ما أفعل هذا في بيتي تحدثنا به عنه ، إذا لم يخبرنا عن شيء نتوقف ، كذلك ما يوصف الله به ما أخبرنا الله به عن نفسه وجب علينا إثباته وما نفاه عن نفسه وجب علينا نفيه وما سكت عنه يجب أن نسكت هذا هو العقل.
2 - شرح قول المصنف:" وقد دل على وجوبها العقل، والسمع: فأما العقل فوجه دلالته : أن تفصيل القول فيما يجب، ويجوز، ويمتنع على الله تعالى: لا يدرك إلا بالسمع فوجب اتباع السمع في ذلك بإثبات ما أثبته ، ونفي ما نفاه، والسكوت عما سكت عنه " أستمع حفظ
شرح قول المصنف:".. وأما السمع:فمن أدلته قوله تعالى: ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون )
الأول أن تجعلها وسيلة لما تدعو به تجعلها وسيلة لما تدعو به، فتقول اللهم يا غفور اغفر لي ويا عزيز امنعني من الأعداء كذا ؟ ويا تواب تب علي ويا رزاق ارزقني ، هذا من الدعاء بها أن تجعلها وسيلة لما تدعو به نعم، ومعلوم أنك إذا جعلتها وسيلة لما تدعو به فإنك ستتوسل لكل شيء بما يناسبه من الأسماء ، تتوسل لطلب الرزق باسم الرزاق ولطلب المغفرة باسم الغفور.
، لو قال قائل اللهم يا شديد العقاب اغفر لي أعوذ بالله يجوز هذا والا لأ ؟
الطالب : ما يجوز
الشيخ : ما يجوز
الطالب : غير مناسب
الشيخ : ما يناسب هذا ، لأنك لو تقول لرجل يا بخيل اعطني يلفعك على وجهك يقول هذه عطية البخيل ، دقيقة يا اخي إذن دعاؤه بها أن تتوسل له، أن تتوسل بها لما تدعو به ، قال أهل العلم " وإذا كان إذا جعلها وسيلة لما يدعو به فإنه يدعو لكل شيء بما يناسبه من الأسماء بما يناسبه من الأسماء "
طيب إذا أردت أن تسأل الله أن يعلمك
الطالب : يا عليم علمني
الشيخ : يا عليم علمني ، أو يا معلم علمني ؟ المعلم ليست من أسماء الله المعلم ليست من أسماء الله ، إذن يجوز أن نسأل الله سبحانه وتعالى طلب العلم بما يدل على الفضل والجود فنقول فنقول اللهم يا جواد علمني أو جد علي بالعلم أو ما أشبه ذلك نعم .
أما ما أراد أن يسأل عنه عبد الوهاب وإن كان فيه غفلة فإن قوله تعالى (( ويعلمكم الله )) هذه صفة ولا يشتق من الفعل اسما ، الأسماء، الصفة ما يشتق منها اسم ، ولهذا لو قال قائل أنا بسمي الله بالماكر لأن الله قال (( ويمكرون ويمكر الله )) قلنا ما يجوز نعم ودي انك تنتبه ...
السائل : (( واتقوا الله ويعلمكم الله )) ... ؟
3 - شرح قول المصنف:".. وأما السمع:فمن أدلته قوله تعالى: ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ) أستمع حفظ
سؤال: هل يجوز للعبد أن يسأل الله تعالى باسم لا يوافق مطلوبه ؟
السائل : ...
الشيخ : أي لكنه غير مناسب
السائل : ... غير مناسب ...
الشيخ : لا ، نقول لا يجوز لأن هذا سوء أدب مع الله ، كيف تسأله بما يقتضي العقوبة مغفرة وتوبة ما يناسب هذا ، أي نعم.
سؤال: هل المعلم من أسماء الله تعالى وهل يجوز الدعاء بقول يا معلم علمني ؟
الشيخ : نعم
السائل : يا معلم ... ؟
الشيخ : ما يمكن إلا ، يمكن بالتخصيص يمكن ، مثل يا معلم إبراهيم مثلا أو يا معلم كذا يجوز
السائل : في الصفات ما يجوز ؟
الشيخ : وين ؟
السائل : في الصفات والأفعال ؟
الشيخ : إلا ، الوصف غير الاسم ، الصفة أوسع من الاسم ، يعني قد يوصف الله بما لم يسم به ، فليس كل صفة يتصف الله بها يجوز أن نجعلها من أسمائه.
سؤال: هل يجوز الدعاء بصفات الأفعال ؟
الشيخ : بصفات الأفعال ؟
السائل : نعم
الشيخ : إذا كانت صفات الأفعال مما تختص بالله فيجوز الدعاء بها مثل اللهم منزل الكتاب مجري السحاب وما أشبه ذلك ، وإلا فلا يصح نعم
السائل : عليم فيه مبالغة صيغة مبالغة ، والمعلم ما هو مبالغة فعلى هذا ، إلا إذا كان مضاف إلى شخص كمعلم إبراهيم
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : ما تجوز ، ما تجوز ما هي لأنها ما هي باسم من صفات الله لكن لأنها سوء أدب مع الله
السائل : المعنى ... شديد العقاب ممكن ...
الشيخ : لا ، لا لا ما يصلح ، قل يا رب اغفر لي ، ولهذا الرسول لما علم أبا بكر قال ( فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني ) إنك شديد العقاب أو ( إنك أنت الغفور الرحيم ) ؟ نعم لو قلت يا شديد العقاب لمن عصاك امنعني من معصيتك يمكن تقول هكذا
السائل : ...
تتمة شرح قول المصنف:".. وأما السمع: فمن أدلته قوله تعالى:( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون )
الطالب : ...
الشيخ : (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه )) ذروا بمعنى اتركوا ، لكن هل المعنى اتركوهم تهديدا لهم فأن الله تعالى سيعاقبهم لقوله (( سيجزون ما كانوا يعملون )) أو المعنى ذروا طريقتهم ويكون قوله (( سيجزون )) استئنافا ؟ نقول الآية تحتمل المعنيين وكلاهما صحيح ، اتركوا طريقة الملحدين فإنهم سيعاقبون أو اتركوا هؤلاء لا تبالوا لا تبالوا بهم ، فإنهم سيعاقبون كما في قوله تعالى (( ذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون )) وقوله يلحدون في أسمائه الإلحاد أظن مر أو سيأتي ؟
الطالب : سيأتي
الشيخ : سيأتي إن شاء الله ، نتركه حتى يأتي.
7 - تتمة شرح قول المصنف:".. وأما السمع: فمن أدلته قوله تعالى:( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ) أستمع حفظ
شرح قول المصنف:" وقوله: ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ). وقوله: ( ولا تقف ما ليس لك به علم ).
وقد حدثتكم عن جماعة أتوا إلينا من أفغانستان وقالوا لنا أنه فيهم شيء من الشرك وكذا وكذا وأتوا بكتاب من مؤلفاتهم وفي اليوم الماضي وفي اليوم الذي قبله يزهم علي ناس من الرياض يقولون إن هذا كذب وإن الجماعة هؤلاء ناس من السلفيين متشددين جدا وأنهم ما تهيء لهم أن يُقبلوا بسرعة فأرادوا أن يشوهوا سمعة هؤلاء المقاتلين الأفغانيين ، وبناء على هذا بقينا الآن بين ميزانين ...
الطالب : قليل منهم
الشيخ : نعم
الطالب : قليل منهم يا شيخ
الشيخ : قليل منهم أيش ؟
الطالب : ... الموحدين
الشيخ : فبقينا بين ... إذن ما موقفنا الآن وقد جاءت الكفة الأخرى ؟ لا نقف ما ليس لنا به علم ونقول نترك ونسأل الله لهم الصلاح والاستقامة وأن ينصرهم على عدوهم ونكتفي بهذا ، وما دام المسألة فيها اضطراب وتناقض في الأقوال فالواجب السكوت ، الواجب أن نسكت ، أي نعم ، نعم
الطالب : (( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ))
الشيخ : الله يهديهم الله يهديهم.
8 - شرح قول المصنف:" وقوله: ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ). وقوله: ( ولا تقف ما ليس لك به علم ). أستمع حفظ
شرح قول المصنف:" فالآية الأولى: دلت على وجوب الإثبات من غير تحريف، ولا تعطيل لأنهما من الإلحاد. والآية الثانية: دلت على وجوب نفي التمثيل. والآية الثالثة: دلت على وجوب نفي التكييف، وعلى وجوب التوقف فيما لم يرد إثباته أو نفيه "
الطالب : ...
الشيخ : طيب ، دلت على وجوب الإثبات في قوله (( فادعوه بها )) ، وأيضا في مجرد، بمجرد الخبر (( ولله الأسماء الحسنى )) يجب علينا الإثبات لأن خبر الله هو الحق ، لكن زيادة على ذلك فادعوه بها ، ودلت على وجوب اجتناب التحريف والتعطيل لأنهما ؟ التحريف والتعطيل من أين ؟ من الإلحاد ، اللي يحرف ما جاء في الكتاب والسنة ملحد أو يعبره عن معناه هو ملحد بلا شك لأن الإلحاد أصله الميل كما سيأتي ، فكل من خرج عن الاستقامة في أسماء الله وصفاته فهو ملحد ، ودلت " الآية الثانية على وجوب نفي التمثيل " ، وين الآية الثانية ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا ، (( ليس كمثله شيء )) (( ليس كمثله شيء )) ، كيف دلت على وجوب نفي التمثيل ؟ لأنها خبر ، خبر من الله عز وجل أن الله لا مثل له فوجب علينا أن نقول به ، وأن ننفي المماثلة نعم ، واعلم أن نفي المماثلة لا يدل على نفي أصل الاشتراك ، الاشتراك في الشيء غير المماثلة به أليس كذلك ؟ أنت حيوان والشاة حيوان اشتركتما في الحيوانية ؟
الطالب : نعم
الشيخ : هل اتفقتما في المثلية ؟
الطالب : لا
الشيخ : لا طيب أنت جسم والحجر جسم اشتركتما في الجسمية وتماثلتما ؟ ما تماثلتما
الطالب : تتماثل أي في حركة الجسد
الشيخ : لا ما تتماثلون حتى ، اشتركتما في المعنى الأصلي الأصلي ولكن اختلفتما بلا شك ، الحجر لو تضرب حجرا بحجر يمكن ينكسر ويمكن ما ينكسر لكن لو تضرب رأسك بالحجر انكسر .
طيب الوجود ، أنت موجود والسماء موجودة والسماء موجودة اشتركتما في الوجود لكن تماثلتما ؟ لا ، الرب عز وجل موجود والمخلوق موجود ، اشتركا في الوجود لكنهما غير متماثلين في هذا الوجود ، وجود الباري يخصه ووجود المخلوق يخصه ، فلاحظوا أن المثلية ليس معناه نفي الاشتراك في مطلق الشيء .
وهذا هو الذي ضل به من ضل من أهل البدع ، ظنوا أن الاشتراك في أصل الشيء يستلزم المماثلة فقالوا ما لله يد ولا لله وجه ولا لله عين ولا لله قدم ولا لله ساق ولم يستو حقيقة على العرش ولا ينزل حقيقة إلى السماء الدنيا وما أشبه ذلك ، ظنوا أن إثبات هذه الأشياء على وجه الحقيقة يستلزم المماثلة ، والله تعالى قد نفى أن يكون له مثيل فإذن يجب علينا أن ننكر هذه الأشياء ، فهمتم الآن ؟ طيب وأما الآية الثالثة دلت على وجوب نفي التكييف ، وين الآية الثالثة ؟ (( ولا تقف ما ليس لك به علم )) طيب قال الإنسان إن لله يدا حقيقية قال إن لله يدا حقيقية صح ؟
الطالب : صحيح
الشيخ : قال إنها مثل يد المخلوق خطأ ؟
الطالب : خطأ
الشيخ : زين ويش اللي دل على خطأه ؟
الطالب : عدم وروده
الشيخ : لا ، عدم وروده لا ، نفي المماثلة ، نفي المماثلة ما هي عدم وروده ، طيب (( ليس كمثله شيء )) تكذب كل من ادعى التمثيل في صفات الله نعم ، (( ليس كمثله شيء )) هل يمكن أن نستدل أيضا على نفي التمثيل بقوله (( ولا تقف ما ليس لك به علم )) ؟
الطالب : نعم
الشيخ : يمكن لأن الممثل لا علم عنده بذلك ، لكن ما دام عندنا آية تدل على نفي التمثيل فالاستدلال بها أولى الاستدلال بها أولى
طيب قال قائل لله يد حقيقية فنقول ؟ صدق ، قال صفتها كذا وكذا وقام يعدد لنا أصابع ويعدد لنا عروق ويعدد لنا عظام ويعدد أشياء نعم والعياذ بالله ماذا نقول ؟ نقول كذبت ، من قال لك هذا ؟ هل هذا الذي قام يصف صفات الله، يصف يد الله عز وجل بصفات ما لها نظير عندنا لكن هو تخيل صفات وقام يصفها بها ، هل هذا في الآيات التي ذكرنا ما يدل على تحريم طريقتهم ؟
الطالب : نعم
الشيخ : نعم في ، (( ولا تقف ما ليس لك به علم )) هذه ما دلت عليها (( ليس كمثله شيء )) لا ، اللي دل عليها (( ولا تقف ما ليس لك به علم )) ، لأننا نقول نقول من أين لك العلم بهذا ؟ فسيقول ، يقول ما عندي علم لكن والله أظنها هكذا ، نقول إذن لا تقف ما ليس لك به علم .
إذا قال قائل لماذا لم تأت بقوله تعالى (( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )) ليش ما جبت الآية هذه ؟ والمكيف قال على الله ما لا يعلم ، فأقول إننا عدلنا عن الآية هذه لوجهين :
أولا أنها طويلة والكتاب هذا مقرر على طلبة ، كل ما كان الدليل أخصر كان أسهل عليهم ، أيهما أطول (( قل إنما حرم ربي الفواحش )) إلى قوله (( وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )) أو هذه (( لا تقف ما ليس لك به علم )) ؟ طبعا أخصر ، الأولى أطول وهذه أخصر .
ثانيا أن الآية هذه (( ولا تقف ما ليس لك به علم )) أعم من الآية الأولى ، الآية الأولى يقول وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ، وهذه على الله وعلى غيره (( لا تقف ما ليس لك به علم ))، فهي عامة فيما يتعلق بالله عز وجل وفيما يتعلق بغيره ، فتبين يا إخواننا بهذه الآيات الثلاث ... وجوب إثبات ما أثبته الله لنفسه أيش بعد ؟ ونفي ما نفى الله عن نفسه ، والسكوت عما سكت عنه ، من أين نأخذه ؟ من الآية (( ولا تقف ما ليس لك به علم )) ولهذا قلنا ودلت على وجوب التوقف فيما لم يرد إثباته أو نفيه
الطالب : لكن ...
الشيخ : أي نعم
الطالب : ... التصريح للتحريم
الشيخ : أي ، فيها تصريح بالتحريم لكن هذه تفوقها في مسألتين تفوقها في مسألتين ثم نقول الأصل في النهي التحريم.
9 - شرح قول المصنف:" فالآية الأولى: دلت على وجوب الإثبات من غير تحريف، ولا تعطيل لأنهما من الإلحاد. والآية الثانية: دلت على وجوب نفي التمثيل. والآية الثالثة: دلت على وجوب نفي التكييف، وعلى وجوب التوقف فيما لم يرد إثباته أو نفيه " أستمع حفظ
سؤال: هل يصح نفي تكييف الله تعالى استدلالا بقوله تعالى " ليس كمثله شيء " الآية؟
الشيخ : لا لأنه قد يكيف بدون قيد التمثيل ، إذا كيف وقال كيفية يد الله كيدي مثلا هذا نقول مكيِّف وممثِّل ، نعم لكن إذا كيف بمعنى هو نفسه تخيل صفة من الصفات نقول هذا
السائل : ...
الشيخ : بدون مماثلة ما قال يد الله مثل كذا وكذا ، قال يد الله صفتها كذا وكذا وجاب كيفية من عنده ، هذا مكيف وليس بممثل. نعم
شرح قول المصنف:"....وكل ما ثبت لله من الصفات فإنها صفات كمال، يحمد عليها، ويثنى بها عليه، وليس فيها نقص بوجه من الوجوه فجميع صفات الكمال ثابتة لله تعالى: على أكمل وجه. وكل ما نفاه الله عن نفسه فهوصفات نقص، تنافي كماله الواجب، فجميع صفات النقص ممتنعة على الله تعالى: لوجوب كماله. وما نفاه الله عن نفسه فالمراد به انتفاء تلك الصفة المنفية وإثبات كمال ضدها "
طيب الذي نفاه الله عن نفسه أيضا لا بد أن يستلزم إثبات ، لا بد يستلزم إثبات ولهذا قال المؤلف قال : " فالمراد به انتفاء تلك الصفة المنفية وإثبات كمال ضدها " ، مثاله قال الله تعالى (( ولا يظلم ربك أحدا )) (( ولا يظلم ربك أحدا )) هذا نفي للظلم ، ننفي الظلم عن الله لأن الله نفاه عن نفسه لكن يجب مع نفي الظلم إثبات كمال العدل ، وليس المراد بس نفي الظلم بل إثبات كمال العدل ، وهذا خاص فيما يوصف الله به وفيما يوصف به الرسول عليه الصلاة والسلام في الغالب ، أما غيره فلا يدل عليه ، فالنفي لا يدل على الكمال ، أما ما نفى الله عن نفسه فإنه يستلزم الكمال.
11 - شرح قول المصنف:"....وكل ما ثبت لله من الصفات فإنها صفات كمال، يحمد عليها، ويثنى بها عليه، وليس فيها نقص بوجه من الوجوه فجميع صفات الكمال ثابتة لله تعالى: على أكمل وجه. وكل ما نفاه الله عن نفسه فهوصفات نقص، تنافي كماله الواجب، فجميع صفات النقص ممتنعة على الله تعالى: لوجوب كماله. وما نفاه الله عن نفسه فالمراد به انتفاء تلك الصفة المنفية وإثبات كمال ضدها " أستمع حفظ
شرح قول المصنف:" وذلك أن النفي لا يدل على الكمال حتى يكون متضمناً لصفة ثبوتية يحمد عليها، فإن مجرد النفي قد يكون سببه العجز فيكون نقصاً كما في قول الشاعر: قبيله لا يغدرون بذمة ولا يظلمون الناس حبة خردل "
قُبيّلة لا يغدرون بذمة *** ولا يظلمون الناس حبة خردل "
هذا مدح أو ذم ؟ هذا ذم لأنه يقول لا يغدرون بذمة ، اللي ما يغدر مؤمن لأن من علامات النفاق الغدر ومن علامات الإيمان عدم الغدر ، لكن هنا ما يريد أنهم لا يغدرون لكمال وفائهم ، لو أراد لا يغدرون لكمال وفائهم لكان مدحا لكن لا يغدرون لعجزهم ما يقدرون يخالفون نعم، كذلك لا يظلمون الناس حبة خردل لا يظلمون الناس حبة خردل ، لماذا ؟ للعجز عن الظلم وإلا لو حصل لهم ظلموا لكنهم عاجزون ، فهل نقول الآن هذا النفي يستلزم مدحا ؟ لا ، أما الرب عز وجل فإنك إذا قلت إن الله لا يغدر فالمعنى لكمال وفائه ، قال الله تعالى (( ومن أوفى بعهده من الله )) نعم وإذا قلت إنه لا يظلم فهو لكمال عدله لا لأنه غير قادر فالله سبحانه وتعالى قادر أن يظلم لو شاء لكنه عز وجل كامل العدل فلا يمكن أن يظلم . نعم
والعجيب أن بعض البادية ولا سيما في الزمان الأول يرون أن الظلم كمال يرون أن الظلم كمال ، وأن من لا يظلم فهو ناقص وجبان ، حتى إن الرجل إذا خطب منهم قالوا تعال هل غار على قوم فأخذ إبلهم أو غنمهم ؟ إن قالوا نعم قالوا خلاص نزوجه على طول وإن قالوا لا ترددوا في قبول خطبته نعم ، لأنهم يرون أن اللي ما يفعل هذا معناه أنه جبان وذليل ما يقدر ... أي شيء ، وعلى هذا يحمل هذا البيت لا يغدرون بذمة ولا يظلمون الناس حبة خردل ، العهد الذمة العهد نعم.
12 - شرح قول المصنف:" وذلك أن النفي لا يدل على الكمال حتى يكون متضمناً لصفة ثبوتية يحمد عليها، فإن مجرد النفي قد يكون سببه العجز فيكون نقصاً كما في قول الشاعر: قبيله لا يغدرون بذمة ولا يظلمون الناس حبة خردل " أستمع حفظ
شرح قول المصنف:"....وقد يكون سببه عدم القابلية فلا يقتضي مدحاً كما لو قلت: الجدار لا يظلم. إذا تبين هذا فنقول: مما نفى الله عن نفسه الظلم، فالمراد به انتفاء الظلم عن الله مع ثبوت كمال ضده وهو العدل، ونفي عن نفسه اللغوب وهو التعب والإعياء فالمراد نفي اللغوب مع ثبوت كمال ضده وهو القوة وهكذا بقية ما نفاه الله عن نفسه والله أعلم.
السائل : بالنسبة للحيوانات ...
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : ويش تقبل أيش ؟
السائل : الظلم ؟
الشيخ : أي نعم ... ولهذا أخبر النبي عليه الصلاة والسلام ( أنه يقتص للشاة الجلحاء من القرناء ) ، وتقبل الظلم الآن شوف إذا جبت علف وصار شوي جاءت العنز هذه ... الثانية ، هذا ظلم.
13 - شرح قول المصنف:"....وقد يكون سببه عدم القابلية فلا يقتضي مدحاً كما لو قلت: الجدار لا يظلم. إذا تبين هذا فنقول: مما نفى الله عن نفسه الظلم، فالمراد به انتفاء الظلم عن الله مع ثبوت كمال ضده وهو العدل، ونفي عن نفسه اللغوب وهو التعب والإعياء فالمراد نفي اللغوب مع ثبوت كمال ضده وهو القوة وهكذا بقية ما نفاه الله عن نفسه والله أعلم. أستمع حفظ
سؤال: هل إرادة الجدار حقيقة أو مجاز ؟
الشيخ : أي
السائل : ... أو مجازا ؟
الشيخ : لا لا حقا
السائل : يريد أن ينقض
الشيخ : شوف هذا اللي وراك ، التفت ، شوف هو يهددنا ههه ، قال النبي عليه الصلاة والسلام في أحد ( أحد جبل يحبنا ) يحبنا حقا ( ونحبه )
السائل : (( وإن من شيء إلا يسبح بحمده ))
الشيخ : نعم
السائل : ...
شرح قول المصنف:"....التحريف: التحريف لغة: التغيير. وفي الاصطلاح: تغيير النص لفظاً، أو معنى. والتغيير اللفظي قد يتغير معه المعنى وقد لا يتغير فهذه ثلاثة أقسام: 1-تحريف لفظي يتغير معه المعنى، كتحريف بعضهم قوله تعالى: ( وكلم الله موسى تكليماً ). إلى نصب الجلالة ليكون التكليم من موسى "
إذا قال قائل (( الرحمن على العرش استوى )) أي استولى يقرأ استوى هكذا نعم ، ولكن يقول معناه استولى ، هذا تحريف معنوي لأنه تغيير المعنى فقط ، وإذا قرأ قارئ (( وكلم الله موسى تكليما )) فقال وكلم اللهَ موسى تكليما هذا نعم تحريف لفظي ومعنوي تحريف لفظي ومعنوي .
وإذا قال قائل (( الحمد للهُ رب العالمين )) هذا تحريف لفظي وكلها مذكورة هنا ، يقول والتحريف اللفظي التغيير اللفظي قد يتغير معه المعنى وقد لا يتغير فهذه ثلاثة أقسام ، التحريف اللفظي يتغير معه المعنى كتحريف بعضهم قوله تعالى (( وكلم الله موسى تكليما )) إلى نصب الجلالة فيكون التكليم من موسى ، من اللي غير هذا؟ الذي غيره من ينكرون الكلام ، كل الطوائف التي تنكر أن يكون الله متكلما يغيرون هذا يقول وكلم اللهَ موسى تكليما ، يصير المكلم من ؟ موسى ، هو الفاعل ، واستطاعوا أن يقولوا ذلك لأن موسى معتل بالألف ما تظهر عليه الحركة ، يقال إن بعض أهل التحريف من الجهمية أو المعتزلة قال وكلم اللهَ موسى تكليما فقال له رجل من أهل السنة ما تقول في قوله تعالى (( ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه )) فبهت الذي حرف ، يقدر يحرف الآن ؟ كلمه الضمير هنا ضمير نصب ما يمكن يقبل غيره ، وكلمه أي كلم موسى ، ما قال وكلم ربه هو ما يستطيع الآن يحذف الضمير ولا يستطيع يغيره عن معناه إذ أن هذا الضمير ضمير نصب ما يمكن أن يقبل أن يكون ضمير رفع نعم، فبهت والله هذه ما أقدر أقول فيها شيء نعم، هذا تغيير لفظي معنوي كلم الله موسى تكليما.
15 - شرح قول المصنف:"....التحريف: التحريف لغة: التغيير. وفي الاصطلاح: تغيير النص لفظاً، أو معنى. والتغيير اللفظي قد يتغير معه المعنى وقد لا يتغير فهذه ثلاثة أقسام: 1-تحريف لفظي يتغير معه المعنى، كتحريف بعضهم قوله تعالى: ( وكلم الله موسى تكليماً ). إلى نصب الجلالة ليكون التكليم من موسى " أستمع حفظ
شرح قول المنصف:" 2- وتحريف لفظي لا يتغير معه المعنى، كفتح الدال من قوله تعالى: ( الحمد لله رب العالمين ) وهذا في الغالب لا يقع إلا من جاهل إذ ليس فيه غرض مقصود لفعله غالباً "
16 - شرح قول المنصف:" 2- وتحريف لفظي لا يتغير معه المعنى، كفتح الدال من قوله تعالى: ( الحمد لله رب العالمين ) وهذا في الغالب لا يقع إلا من جاهل إذ ليس فيه غرض مقصود لفعله غالباً " أستمع حفظ
شرح قول المنصف:" 3- تحريف معنوي وهوصرف اللفظ عن ظاهره بلا دليل، كتحريف معنى اليدين المضافتين إلى الله إلى القوة والنعمة ونحو ذلك "
17 - شرح قول المنصف:" 3- تحريف معنوي وهوصرف اللفظ عن ظاهره بلا دليل، كتحريف معنى اليدين المضافتين إلى الله إلى القوة والنعمة ونحو ذلك " أستمع حفظ
سؤال عن الألفاظ المشتركة التي تتحمل أكثر من معنى ؟
الشيخ : نعم
السائل : ... ؟
الشيخ : نعم الجواب بسيط ، نقول كل الألفاظ المشتركة التي لها معان متعددة يعين المعنى الواحد السياق ، فلا يمكن أن تكون استوى على كذا بمعنى كمل ما يمكن تكون هكذا ، ولا يمكن أن تكون بمعنى قصد ، لأنها عديت بعلى ، كما أنك لو قلت عندي عين منقودة ولي عين جارية نعم ولي عين قوية النظر ، كلمة عين في كل موضع متحددة المعنى ، ما يمكن يراد بعين الأولى عين الثانية ولا بعين الثانية عين الثالثة ، فاللفظ المشترك يعين معناه السياق.
سؤال: كيف يرد على أهل التحريف في تأويلهم لأية المائدة " وقالت اليهود يد الله مغلولة ...." ؟
الشيخ : نعم
السائل : (( بل يداه مبسوطتان ))
الشيخ : نعم
السائل : ... أن المقصود باليد النعمة ؟
الشيخ : ما يمكن ، لأنهم هم يقولون يد الله مغلولة قال الله تعالى (( غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق )) والإنفاق إنما هو باليد
السائل : ...
الشيخ : الإنفاق يكون باليد ، الأصل في الإعطاء والإنفاق والدفع أن يكون باليد ، كقوله ينفق كيف يشاء أي بهذه اليدين ، ثم إننا لو فسرنا بالنعمة ، النعمة ما هي بواحدة ، وإذا فسرناها بالجنس نقول ينفق كيف يشاء وإنفاقه لا يزال مستمرا وكثيرا بطل أن نقول أنها نعمة واحدة
السائل : ...
الشيخ : التخلص ما يمكن ، كل إنسان يريد التخلص بما لا يمكنه من سياق اللفظ ما يطاع يصير مكابر ، ثم نقول له ماذا تقول في قوله تعالى (( لما خلقت بيديّ )) نعدل إلى ما عدل إليه إبراهيم ، قال إبراهيم (( فإن الله يأت بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب )) ماذا تقول في الآية هذه ؟ ما يستطيع يتخلص ، بقوتيّ ما يمكن ، الله بقوتين ؟
19 - سؤال: كيف يرد على أهل التحريف في تأويلهم لأية المائدة " وقالت اليهود يد الله مغلولة ...." ؟ أستمع حفظ
سؤال: هل التعظيم يكون بالتثنية ؟
الشيخ : التعظيم ما يمكن يكون بالتثنية الدالة على الحصر ، التعظيم يكون بالجمع صحيح (( تجري بأعيننا )) ، أما أن يكون بالعدد المحصور باثنتين فهذا ما يمكن أن يكون ، لأن التثنية تدل على الحصر على العدد المحصور بهذا بهذه السمة لا غير ، ما يمكن ، التعظيم صحيح يكون بالجمع لأنه دال على العظمة أما شيء محصور باثنتين أو باثنين ما يمكن يدل على العظمة إنما يدل على هذا العدد المعين لا غير. نعم
سؤال: هل نقول أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام إنهزم في مجادلته للملك الطاغية لما قال له "قال أنا أحي و أميت ....." ؟
الشيخ : أجل نقول إبراهيم منهزم ؟ سبحان الله ، لكن إذا أريد الحق وقطع الحجة لأن الدليل الذي فيه المجادلة بدل من أن نجادل نذهب إلى شيء ما يستطيع أن يجادل فيه ، وهذا لا شك أنه من إفحام الخصم وليس هذا انهزاما ، انهزاما لو لم يكن دليله أوضح وتنهزم صحيح ، لكن في دليل أوضح تلقمه الحجة ويكون دليلا لك على تعيين ما قلت ، لأنه إذا عجز عن الدفاع في هذا الدليل الثاني فإنه يؤيد ما قلته في الدليل الأول .
أما التعطيل فإنه لغة ، ترى هذه المسائل الإخوان لا يثيرونها لأنهم في شك ، الذين أوردوا هذا الإيراد لا تظنوا أنهم في شك من هذا أو أنهم يذهبون مذهب المعطلة لكن يريدون استخراج الأشياء لأن الإنسان قد يقابل بشخص ..