تتمة شرح قول المصنف:"....التعطيل لغة: التفريغ والإخلاء. وفي الاصطلاح هنا: إنكار ما يجب لله تعالى: من الأسماء والصفات، أو إنكار بعضه فهو نوعان تعطيل كلي، كتعطيل الجهمية الذين ينكرون الصفات وغلاتهم ينكرون الأسماء أيضاً "
1 - تتمة شرح قول المصنف:"....التعطيل لغة: التفريغ والإخلاء. وفي الاصطلاح هنا: إنكار ما يجب لله تعالى: من الأسماء والصفات، أو إنكار بعضه فهو نوعان تعطيل كلي، كتعطيل الجهمية الذين ينكرون الصفات وغلاتهم ينكرون الأسماء أيضاً " أستمع حفظ
سؤال: ما معنى القول بأن أهل الكلام منهم العامة والخاصة ؟
الشيخ : أيش ؟
السائل : ... الخاص والعام هؤلاء ينكرون الصفات و... ؟
الشيخ : لا معنى عامتهم ما هو بالعامة اللي ما يفهمون عامتهم يعني أكثرهم ، العامة يعني الأكثر أي نعم.
شرح قول المصنف:".... تعطيل جزئي، كتعطيل الأشعرية الذين ينكرون بعض الصفات دون بعض "
" حي عليم قدير والكلام له " ايش اخر البيت؟ " إرادة وكذاك السمع والبصر "
" حي عليم قدير والكلام له " هذه أربعة ، " إرادة وكذاك السمع والبصر " هذه سبع صفات ، يقرون بها والباقي ينكرونه ، ما يقرون بالعزة ولا بالحكمة ولا بالقوة ، ما يقرون إلا بهذه الصفات السبع فقط والباقي ينكرونه يعطلونه ، مع أن إقرارهم بهذه الصفات ليس كإقرار أهل السنة والجماعة ، وأضرب لكم مثلا : في الكلام الكلام عند أهل السنة والجماعة كلام الله عز وجل يكون بالحرف والصوت فهو كلام الله حرفا وصوتا تكلم بهذه الحروف التي هي في كتاب الله ، وهم يقولون لا ، الكلام هو المعنى القائم بالنفس والحروف هو الأصوات مخلوقة تعبيرا عما في نفس الله من الكلام ، أفهمتم الآن ؟ يقولون كلام الله مو بهذه الحروف التي نحن نقرأها ولا الصوت الذي سمعه جبريل ولا الصوت الذي سمعه موسى عليه الصلاة والسلام ولا الصوت الذي سمعه محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة المعراج ، الكلام معنى قائم بالنفس ، وأما الصوت الذي سمعه موسى وسمعه محمد ويسمعه جبريل فهو شيء مخلوق خلقه الله عز وجل في الهواء أو في الشجرة اللي في ... نعم ايش يقول (( من الشجرة أن يا موسى )) أما أنه هو الصوت الذي كان الله تكلم به فلا .
أهل السنة والجماعة يقولون لا إن كلام الله بصوت وحرف كما ثبت في الحديث الصحيح ( فينادي بصوت إن الله يأمركم ) وبين الرسول أنه بصوت وكذلك أيضا قال الله تعالى (( وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا )) والنداء هو الدعاء بصوت مرتفع ، حقيقة الأمر أن الأشاعرة في مسألة الكلام كالمعتزلة سواء ، بل شر من المعتزلة من بعض الوجوه ، المعتزلة يقولون إن الكلام اللي هو المصحف هذا يقولون هو كلام الله حقيقة ولكنه مخلوق ، يخلق الله أصواتا وحروفا ويقول إنها كلامه على سبيل التشريف والتعظيم وليس صفة من صفاته ، وأولئك يقولون إن الله تعالى إن هذا القرآن اللي في المصحف ليس كلام الله بل هو عبارة عن كلام الله عبارة عن كلام الله، وكلام الله تعالى هو المعنى القائم بالنفس ، فأولئك يقولون أعني المعتزلة والجهمية يقولون هذا اللي في المصحف كلام الله لكنه مخلوق وهؤلاء يقولون إنه ليس كلام الله وهو مخلوق وإنما كلام الله الذي هو صفته هو ما في نفسه من المعاني ، وحقيقة الأمر أنهم لم يثبتوا كلامه لأن ما يكون في النفس لا يسمى كلاما أبدا ، أنت الآن لو أردت أن تقوم بخطبة من الخطب وقدرت في نفسك كلام ورتبته مثلا بعناصره وماذا تقول هل تسمى متكلما ؟ لا ، ما تكون متكلما حتى يخرج منك الصوت ، ولهذا لما أراد الله تعالى القول في النفس قيده فقال (( ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول )) فقيد ذلك بالنفس.
شرح قول المصنف:" وأول من عرف بالتعطيل من هذه الأمة هو الجعد بن درهم "
" شكرَ الضحية كل صاحب سنة *** لله درك من أخي قربان "
فأثنى عليه قال لله درك من أخي قربان ، وهكذا ينبغي للمفسدين في الأرض أن لا لا يتأنى لا يتأنى بهم ، إذا أصروا على ما هم عليه فلا أريح من القتل لهم ولغيرهم ، أما لهم فلأنهم يسلمون من بقية شر أنفسهم لأنهم إذا بقوا ازدادوا إثما ، قال الله تعالى (( ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما )) فنحن اذا قتلنا هذا ... المفسد في الأرض أحسنا إليه غاية الإحسان حتى لا يزداد إثما
وثانيا أريح لغيرهم من شرهم ، أريح لغيرهم من شرهم لأنهم لان الناس يسلمون من شرهم من بقية شرهم الذي ... ثم إن الناس ينتفون عن ما هم عليه وينزجرون ، لأن كثيرا من الناس الإيمان في قلوبهم ضعيف ما يردعهم إلا الردع السلطاني ، فهذا الذي فعل خالد بن عبد الله القسري بالجعد بن درهم هذا من خير ما يكون ، الجعد بن درهم أخذها عنه الجهم بن صفوان وكان الجهم بن صفوان أخبث منه وأقوى منطقا فنشر هذه البدعة وجعل لها عللا وجعل لها شبهات حتى انتشرت من الجهم بن صفوان ولهذا يسمى المذهب مذهب الجهمية لا الجعدية وإلا فالأصل أنه من الجعد بن درهم ، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية " أنه قد قيل إن الجعد بن درهم من أرض حران في الشام وأن فيها أناس من الصابئة والفلاسفة والكلدانيين الذين يعبدون النجوم وغيرهم وأنه قد تأثر بمذاهبهم ، ثم إنهم يقولون إنه قد اتصل بطالوت ابن أخت لبيد بن الأعصم الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم "، فتكون إذن هذه المقالة مستمدة من اليهود ومن المجوس والمشركين والفلاسفة والصابئين ، فهي والعياذ بالله خبث مجمّع ، حتى انتهت إلى ما انتهت إليه من المحن العظيمة لأهل الإسلام ، واللي منكم قرأ التاريخ يعرف ما جرى للإمام أحمد رحمه الله وللعلماء في وقته من البلايا التي حصلت لهم بسبب هذه البدعة الخبيثة نسأل الله السلامة ، نعم.
سؤال حول قتل خالد القسري لجعد بن درهم
الشيخ : نعم
السائل : ... ؟
الشيخ : ناصبي ؟
السائل : ...
الشيخ : والله ما أدري ، يمكن يقال يمكن يقال ، أو يشكر على هذا الفعل نعم ويذم على الفعل الآخر ، لا مانع أن الإنسان إذا كان فيه سببان أحدهما يقتضي الذم أن يذم من هذا الوجه ويمدح من وجه آخر ما دام على الإسلام
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : ذكر ابن أبي ... سير أعلام النبلاء ... بنى كنيسة تكون في الشام ؟
الشيخ : ما هو بالظاهر صحيح ، هو يقال هكذا لكن ما أظنه ما أظنه
الطالب : شيخ القصة هذه أنه ضحى بالجعد
الشيخ : نعم
السائل : أكثر المحققين في الحديث أنها ضعيفة ...
مراجعة ما سبق ( الكلام على أنواع التحريف والتعطيل )
الطالب : قسمين
الشيخ : قسمين لفظي ومعنوي والمعنوي أن يبقى اللفظ على ما هو عليه ولكن يغير المعنى ، واللفظي أن يغير اللفظ ثم قد يتغير به المعنى وقد لا يتغير ، مثال التحريف المعنوي ... ( إذا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب دما اللون لون الدم والريح ريح المسك ) ، نعم فقال كلم الله أي جرحه بمخالب الحكمة شوف أعوذ بالله ، طيب التحريف اللفظي الذي يتغير به المعنى ، عباس
الطالب : الذي يتغير به المعنى ؟
الشيخ : نعم ، إن هذه على حد قول العرب : خرق الثوبُ المسمارَ
الطالب : خرق الثوب ؟
الشيخ : أي المسمار ، معلوم أن المخروق الثوب ومع ذلك رفع ، (( إنما يخشى اللهُ من عباده العلماء )) المخشي هو الله عز وجل ومع ذلك رفع ، هم يقولون إنه إذا كان الفاعل والمفعول معلوما بالعقل جاز تغيير اللفظ من أجل ذلك وهذه القاعدة فاسدة ما فيها شك ، وإلا كان نقول خلق اللهُ السماوات وخلق الله َالسماواتُ وكل شيء معلوم بالعقل نغير لفظه ، هذا ما يمكن يقال ، وبعضهم يقول إنه على حد قول الشاعر :
" أهابكِ إجلالا وما بك قدرة *** علي ولكن ملء عينٍ حبيبها "
ويش المعنى : إن الله يخشى العلماء على سبيل الإجلال لا على سبيل الهيبة والخوف نعم ، لأن الشاعر يقول لمن يخاطب :
" أهابكِ إجلالا وما بكِ قدرة علي ولكن ملؤ عينٍ حبيبها " ، أفهمتم ؟ على كل حال قراءة شاذة والحمد لله ما يقرأ فيها ولا ... طيب التعطيل ذكرنا أن التعطيل ينقسم إلى قسمين تعطيل كلي وتعطيل جزئي ، تعطيل كلي سبيل من يا محمد إسماعيل ؟
الطالب : التعطيل الكلي سبيل الجهمية والمعتزلة
الشيخ : الخلق الصفة الثامنة يقرون بها بخلاف الأشاعرة
الطالب : لكن يقولون موجودين الآن الأشاعرة بالرغم من ...
الشيخ : أي يقرونها على أنها أحوال ، يقول عليم ذو علم وكونه عالما ، إذا إنك زدتها صار ...
شرح قول المصنف:"....التكييف: حكاية كيفية الصفة، كقول القائل: كيفية يد الله أو نزوله إلى السماء الدنيا كذا وكذا.التمثيل: إثبات مثيل للشيء. والتشبيه: إثبات مشابه له. فالتمثيل يقتضي المماثلة، وهي المساواة من كل وجه، والتشبيه يقضي المشابهة وهي المساواة في أكثر الصفات، وقد يطلق أحدهما على الآخر.والفرق بينهما وبين التكييف من وجهين: أحدهما: أن التكييف أن يحكي كيفية الشيء سواء كانت مطلقة أم مقيدة بشبيه، وأما التمثيل والتشبيه فيدلان على كيفية مقيدة بالمماثل والمشابه. ومن هذا الوجه يكون التكييف أعم، لأن كل ممثل مكيف ولا عكس. ثانيهما: أن التكييف يختص بالصفات، أما التمثيل فيكون في القدر، والصفة، والذات، ومن هذا الوجه يكون التمثيل أعم لتعلقه بالذات، والصفات والقدر.
والفرق بينهما وبين التكييف من وجهين : أحدهما أن التكييف أن يحكى كيفية الشيء سواء كانت مطلقة أم مقيدة بشبيه ، وأما التمثيل والتشبيه فيدلان على كيفية مقيدة بالمماثل والمشابه ، ومن هذا الوجه يكون التكييف أعم ، لأن كل ممثل مكيف ولا عكس ، فهمتم الفرق الآن ؟ التكييف يحكي كيفية الشيء سواء مقيدة بمماثل أو غير مقيدة ، فإذا قال قائل أنا اشتريت سيارة كيفيتها كذا وكذا وكذا وجاب لنا كيفيات ما عمرنا شفناها ويش نسمي هذا ؟
الطالب : تكييف
الشيخ : تكييف ، نسمي هذا تكييفا لأنه كيف السيارة الآن ، بين لنا كيفيتها لكن ما ذكر لنا لكن ما ذكر لنا نظيرا لها .
إذا قال اشتريت سيارة مثل هذه ، ويش يصير هذا ممثل كذا ، وفي نفس الوقت هو أيضا مكيِّف لأنه لما قال مثل هذه عرفنا كيفيتها ، إذن كل ممثل مكيف وليس كل مكيف ممثلا ، واضح ؟ فالذي يقول إن يد الله مثل يد المخلوق هذا ممثل كذا واللي يقول يد الله كيفيتها كذا وكذا وكذا ويذكر كيفية ما لها نظير نسميه مكيفا ، والذي يقول استواء الله على عرشه كاستواء الإنسان على السرير ممثل والذي يقول استواء الله على عرشه كيفيته كذا وكذا ويذكر كيفية معينة هذا، ثانيهما أن التكييف يختص بالصفات ، الكيفية تعود للصفة فقط ، ما تعود للذات ، أما التمثيل فيكون في القدر والصفة والذات ومن هذا الوجه يكون التمثيل أعم لتعلقه بالذات والصفات والقدر ، تقول هذا مثل هذا في ذاته أو ما يصلح ؟ يصلح كلاهما حجر كلاهما إنسان وما أشبه ذلك ، وتقول في القدر (( الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن )) في القدر أو لا ؟ لأن هذه سبع وهذه سبع ، والا في الكيفية ؟ والا في الذات ؟ لا في القدر ، نعم وتكون أيضا في الصفة ، في الصفة ، إذا قلت هذا مثل هذا يعني في صفته فصارت الكيفية الآن تتعلق بالصفات والمثلية تتعلق بالذات والصفات والقدر.
7 - شرح قول المصنف:"....التكييف: حكاية كيفية الصفة، كقول القائل: كيفية يد الله أو نزوله إلى السماء الدنيا كذا وكذا.التمثيل: إثبات مثيل للشيء. والتشبيه: إثبات مشابه له. فالتمثيل يقتضي المماثلة، وهي المساواة من كل وجه، والتشبيه يقضي المشابهة وهي المساواة في أكثر الصفات، وقد يطلق أحدهما على الآخر.والفرق بينهما وبين التكييف من وجهين: أحدهما: أن التكييف أن يحكي كيفية الشيء سواء كانت مطلقة أم مقيدة بشبيه، وأما التمثيل والتشبيه فيدلان على كيفية مقيدة بالمماثل والمشابه. ومن هذا الوجه يكون التكييف أعم، لأن كل ممثل مكيف ولا عكس. ثانيهما: أن التكييف يختص بالصفات، أما التمثيل فيكون في القدر، والصفة، والذات، ومن هذا الوجه يكون التمثيل أعم لتعلقه بالذات، والصفات والقدر. أستمع حفظ
شرح قول المصنف:"....ثم التشبيه الذي ضل به من ضل من الناس على نوعين: أحدهما: تشبيه المخلوق بالخالق. والثاني: تشبيه الخالق بالمخلوق. فأما تشبيه المخلوق بالخالق فمعناه: إثبات شيء للمخلوق مما يختص به الخالق من الأفعال، والحقوق، والصفات. فالأول: كفعل من أشرك في الربوبية ممن زعم أن مع الله خالقاً. والثاني: كفعل المشركين بأصنامهم حيث زعموا أن لها حقاً في الألوهية فعبدوها مع الله. والثالث: كفعل الغلاة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره مثل قول المتنبي يمدح عبد الله بن يحيى البحتري: فكن كما شئت يا من لا شبيه له وكيف شئت فما خلق يدانيكا
الطالب : النصارى
الشيخ : النصارى زعموا أن مع الله خالقا ، فيه الغلاة من الباطنية يزعمون أن أولياءهم يدبرون الكون ، ويسمون الولي إذا وصل إلى درجة معينة القطب ويقولون إنه الذي تدور عليه الحوادث فيجعلونه خالقا مع الله ، وفيه أيضا الثنوية من المجوس لكنهم ما يجعلون الخالق هو الرحمن عز وجل ، يقولون للخالق، للمخلوق أو للحوادث خالقين ، إن للحوادث خالقين الظلمة تخلق الشر والنور يخلق الخير ، نعم هؤلاء أيضا نقول جعلوا المخلوق خالقا ، جعلوا الظلمة والنور وهي مخلوقة جعلوها خالقة أشد ممن جعلوا مع الله خالقا .
" والثاني كفعل المشركين بأصنامهم " ، ويش الثاني ؟ الحقوق جعلوا لله مماثلا في الحقوق " حيث زعموا أن لها حقا في الألوهية فعبدوها مع الله " ، أو لا ؟ المشركون إذا سألتهم من خلق السماوات والأرض يقولون الله ، ما يقولون اللات ولا العزى ولا مناة وإنما يقولون الخالق هو الله لكن يقولون هذه نعبدها تستحق أن تعبد ، طيب هؤلاء جعلوا لله مماثلا في ماذا ؟ في الحقوق.
" والثالث كفعل الغلاة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره ، مثل قول المتنبي يمدح عبد الله بن يحيى البحتري :
فكن كما شئت يا من لا شبيه له *** وكيف شئت فما خلق يدانيك "
هذا ضلال والا لا ؟
الطالب : ضلال
الشيخ : ضلال ، يا من لا شبيه له ، يوجد أحد ما له شبيه إلا الله ؟ ما في ، لكن لو قال قائل دفاعا عن المتنبي إنه يريد يا من لا شبيه له من الخلق ، نقول وهذا أيضا كذب فإن هذا الرجل لا يساوي النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره من الأنبياء ولا أبا بكر ولا عمر ولا عثمان ولا عليا ، أو لا ؟ وقوله " فما خلق يدانيك " فكذب أيضا واضح ؟ وله ... وله نظراء ، كقول بعضهم يمدح رجلا من الملوك
" ما شئت لا ما شاءت الأقدار *** فاحكم فأنت الواحد القهار "
هذا أيضا شرك
" ما شئت لا ما شاءت الأقدار *** فاحكم فأنت الواحد القهار "
اعوذ بالله وقول البوصيري في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام :
" يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به *** سواك عند حلول الحادث العمم
فإن من جودك الدنيا وضرتها *** ومن علومك علم اللوح والقلم "
هذا شرك والا لا ؟ شرك ، شبه النبي عليه الصلاة والسلام بالرب عز وجل بل جعل الرب ما له ما له أثر في الخلق ، لأنه يقول " من جودك الدنيا وضرتها " ويش بقى لله ؟ ما بقي لله شيء والعياذ بالله ، ما أبقى شيئا لله ، " ومن علومك علم اللوح والقلم " ، ومن علومك ما هي كل علومك بعد ، " علم اللوح والقلم "، وهذا أيضا لا يكون إلا لله رب العالمين ، والنبي عليه الصلاة والسلام أمره الله أن يقول (( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إليّ )) كيف نقول من علومه علم اللوح والقلم ، ومع ذلك تعتبر هذه القصيدة عند بعض المعاصرين والسابقين أيضا من غرر القصائد وأفضلها وأعظمها نعم ، يترنمون بها فيما يبتدعونه من الأعياد كعيد الميلاد مثلا ويرون أن هذا من أعظم ما يكون حبا للرسول عليه الصلاة والسلام
وفي الحقيقة أن الرسول عليه الصلاة والسلام ما جاهد من جاهد من المشركين إلا بمثل هذه الأقوال بل إن المشركين ما وصلوا إلى هذا ... ، المشركين ما يدعون أن الرسول عليه الصلاة والسلام يعلم الغيب ولا يدعون أن الدنيا والآخرة من جوده ، هكذا ابدا، ومع ذلك الرسول عليه الصلاة والسلام قاتلهم واستباح دماءهم وأموالهم ونساءهم وذراريهم ، أي نعم
السائل : يا شيخ
الشيخ : أي نعم
السائل : ... مبالغة ...
الشيخ : لكن هل يصح أن نقول لشخص انه لا شبيه له ؟
السائل : ...
الشيخ : ولا في زمنه ، " فما خلق " نكرة في سياق النفي
السائل : ...
الشيخ : نعم لا تعتذرون عنه هو من الشعراء الذين يتبعهم الغاوون الذين في كل واد يهيمون لا شك ، إنما نحن ليس لنا إلا الظاهر قد يكون هذا الرجل يقول هذا الكلام وهو يعتقد لكن ما علينا من عقيدته ما لنا إلا الظاهر ، نحن لا نحكم إلا بما سمعنا أما شيء وراء ما ندرك في قلبه ما ندري عنه ، ولو كنا نقول لكل إنسان يظهر كلمة الكفر لعله أراد كذا المشركون نعم يقولون ما نعبدهم لأنهم يستحقون العبادة كما يستحقها الله ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ، نجعلهم وسيلة إلى الله ، وإلا نعرف أنهم ما يستحقون العبادة
السائل : ... ما صفة كمال ... فما خلق يدانيك
الشيخ : لكن يقول لا شبيه له ، لا نافية للجنس وقد قرأتها في الآجرومية وعرفت أنها تنفي كل جنس لا شبيه له لا من الخالق ولا من المخلوق حتى الخالق ما يصل إلى درجة ... إذا أخذنا بعموم اللفظ لكن حتى نقول لو أراد لا شبيه له من الخلق فهو كاذب لا يصل إلى درجة الشرك لو قال لا شبيه له من الخلق ما يصل إلى درجة الشرك
السائل : خلق يدانيه
الشيخ : ما يصل إلى درجة ... الى درجة الشرك لكنه كذب في هذا ، هو في هذا كاذب حتى لو أراد لا شبيه له من الخلق فإنا نقول إنك كاذب ، ما هو بصحيح ، مع أنه فما خلق يدانيك يعني ما يقربون منك الخلق ولا نعلم أحدا لا يقرب منه الخلق إلا الله عز وجل هو الذي لا يقرب من صفاته ، نعم
8 - شرح قول المصنف:"....ثم التشبيه الذي ضل به من ضل من الناس على نوعين: أحدهما: تشبيه المخلوق بالخالق. والثاني: تشبيه الخالق بالمخلوق. فأما تشبيه المخلوق بالخالق فمعناه: إثبات شيء للمخلوق مما يختص به الخالق من الأفعال، والحقوق، والصفات. فالأول: كفعل من أشرك في الربوبية ممن زعم أن مع الله خالقاً. والثاني: كفعل المشركين بأصنامهم حيث زعموا أن لها حقاً في الألوهية فعبدوها مع الله. والثالث: كفعل الغلاة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره مثل قول المتنبي يمدح عبد الله بن يحيى البحتري: فكن كما شئت يا من لا شبيه له وكيف شئت فما خلق يدانيكا أستمع حفظ
شرح قول المصنف:"....وأما تشبيه الخالق بالمخلوق فمعناه: أن يثبت لله تعالى: في ذاته، أو صفاته من الخصائص مثل ما يثبت للمخلوق من ذلك، كقول القائل: إن يدي الله مثل أيدي المخلوقين، واستواءه على عرشه كاستوائهم ونحو ذلك. وقد قيل: إن أول من عرف بهذا النوع هشام بن الحكم الرافضي والله أعلم.
9 - شرح قول المصنف:"....وأما تشبيه الخالق بالمخلوق فمعناه: أن يثبت لله تعالى: في ذاته، أو صفاته من الخصائص مثل ما يثبت للمخلوق من ذلك، كقول القائل: إن يدي الله مثل أيدي المخلوقين، واستواءه على عرشه كاستوائهم ونحو ذلك. وقد قيل: إن أول من عرف بهذا النوع هشام بن الحكم الرافضي والله أعلم. أستمع حفظ
سؤال: أيهما أشد تشبيه الخالق بالمخلوق أو تشبيه المخلوق بالخالق ؟
الشيخ : نعم
السائل : كلهم في درجة واحدة ؟
الشيخ : لا ما هم كلهم درجة واحدة ، أيهما أبلغ عندك ؟
السائل : تشبيه الخالق بالمخلوق
الشيخ : انتقصت من الكامل أيضا وكلاهما ضلال.
شرح قول المصنف:"....الإلحاد: الإلحاد في اللغة: الميل. وفي الاصطلاح: الميل عما يجب اعتقاده، أو عمله وهو قسمان: أحدهما: في أسماء الله. الثاني: في آياته.
" وهو قسمان : أحدهما في أسماء الله ، والثاني في آيات الله " ، والدليل على هذا التقسيم قوله تعالى (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون )) فذكر الله تعالى الإلحاد في الأسماء أما في الآيات فقال تعالى (( إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار أمن يأتي آمنا يوم القيامة )) ففي هاتين الآيتين تبين أن الإلحاد يكون في أسماء الله ويكون كذلك في آياته.
11 - شرح قول المصنف:"....الإلحاد: الإلحاد في اللغة: الميل. وفي الاصطلاح: الميل عما يجب اعتقاده، أو عمله وهو قسمان: أحدهما: في أسماء الله. الثاني: في آياته. أستمع حفظ
شرح قول المصنف:" فأما الإلحاد في أسمائه: فهوالعدول عن الحق الواجب فيها وهو أربعة أنواع: 1- أن ينكر شيئاً منها، أو مما دلت عليه الصفات، كما فعل المعطلة "
" وهو أنواع : الأول أن ينكر شيئا منها أو مما دلت عليه الصفات كما فعل المعطلة " ، هذا النوع هو أعلاها والعياذ بالله وأخبثها ، أن ينكر شيئا منها من الأسماء مثل أن ينكر العزيز الحكيم القدير وما أشبهها ، وقد وجد هذا فإن غلاة الجهمية ينكرون الأسماء يقولون إن الله ما هو بعليم ولا سميع ولا بصير ولا عزيز ولا حكيم إلى آخره ، اثبت هذه لنفسه قالوا إن معناه السميع خالق السمع في غيره خالق السمع في غيره، الحكيم خالق الحكمة في غيره ، فاضيف، فسمى الله به نفسه من باب الإضافات لا من باب الحقائق نعم، أو ينكر ما دلت عليه من الصفات ، وقد علمنا أن أسماء الله إن كانت متعدية دلت على الذات والصفة والأثر فيثبت الاسم ويثبت ما تضمنه من الصفة ويثبت الحكم المترتب على ذلك الذي يسمى الأثر ، فالسميع مثلا تثبت أن السميع من أسماء الله أو لا ؟ تثبت الصفة وهي السمع ، تثبت الحكم المترتب على ذلك وهو أنه يسمع ، لا بد من هذه الأمور الثلاثة .
فإذا قال إنسان أنا أثبت أن الله سميع لكن لا أثبت له سمعا ، نسمي هذا إلحادا وإن قال أثبت أنه سميع وأن له سمعا لكن لا أثبت الحكم أنه يسمع نعم ، ماذا نقول ؟ نقول هذا إلحاد أيضا ، فلا بد أن تثبت الاسم والصفة والحكم ، او بعضهم يقول الأثر ، إذا كان الاسم غير متعد فلا بد من أمرين إثبات الاسم وإثبات الصفة ، مثل الحي ، الحي غير متعدي ما يتعلق بغيره يتعلق به نفسه سبحانه وتعالى فنقول الحي نثبت الحي على أنه اسم من أسماء الله ، أيش بعد ؟ ونثبت الحياة صفة من صفاته دل عليها اسم الحي ، عرفت ؟ الذي يقول أنا أثبت أن الله حي وأن من أسمائه الحي ولكن لا أثبت الحياة له نقول هذا ملحد هذا ملحد، فصار النوع الأول أن ينكر شيئا منها أي من الأسماء أو مما دلت عليه من الصفات كما فعل المعطلة.
12 - شرح قول المصنف:" فأما الإلحاد في أسمائه: فهوالعدول عن الحق الواجب فيها وهو أربعة أنواع: 1- أن ينكر شيئاً منها، أو مما دلت عليه الصفات، كما فعل المعطلة " أستمع حفظ
شرح قو ل المصنف:".....2 - أن يجعلها دالة على تشبيه الله بخلقه، كما فعل المشبهة.
شرح قول المصنف:" 3- أن يسمي الله بما لم يسم به نفسه، لأن أسماء الله توقيفية كتسمية النصارى له "أبا " وتسمية الفلاسفة إياه " علة فاعلة " ونحو ذلك.
14 - شرح قول المصنف:" 3- أن يسمي الله بما لم يسم به نفسه، لأن أسماء الله توقيفية كتسمية النصارى له "أبا " وتسمية الفلاسفة إياه " علة فاعلة " ونحو ذلك. أستمع حفظ
شرح قول المصنف:" 4- أن يشتق من أسمائه أسماء للأصنام كاشتقاق" اللات "من الإله و" العزى" من العزيز "
اللات قيل أن أصلها اللاتّ بتشديد التاء وأنه كان رجل يلتّ السويق للحاج ويحسن إلى الناس فلما مات عكفوا على قبره فعبدوه ، وعلى هذا التفسير تدخل معنا والا ما تدخل ؟ ما تدخل ، وقيل إن اللات من الإله بدل ما يقول الله قالوا بنسميه اللات تغيير بسيط بس ما قالوا الله غيروا تغييرا بسيطا وقالوا اللات ، من أين ؟ من الإله الذي صار على الله أو صار إلى الله .
العزى ، العزى من العزيز أخذوها من العزيز وأخذوا مناة من المنان من المنان ، فاشتقوا من أسماء الله أسماء لأصنامهم ليضفوا عليها شيئا من العظمة وأن بينها وبين الخالق مناسبة ، فهذا مأخوذ من الله وهذا مأخوذ من العزيز وهذا مأخوذ من ، من أين ؟
الطالب : من ...
الشيخ : من مناة ، طيب ، هذا إلحاد.
15 - شرح قول المصنف:" 4- أن يشتق من أسمائه أسماء للأصنام كاشتقاق" اللات "من الإله و" العزى" من العزيز " أستمع حفظ
شرح قو ل المصنف:"....وأما الإلحاد في آياته: فيكون في الآيات الشرعية. وهي ما جاءت به الرسل من الأحكام، والأخبار، ويكون في الآيات الكونية. وهي ما خلقه الله ويخلقه في السموات والأرض. فأما الإلحاد في الآيات الشرعية: فهو تحريفها: أو تكذيب أخبارها، أو عصيان أحكامها. وأما الإلحاد في الآيات الكونية: فهو نسبتها إلى غير الله، أو اعتقاد شريك، أو معين له فيها.
" فأما الإلحاد في الآيات الشرعية فهو تحريفها أو تكذيب أخبارها أو عصيان أحكامها " ثلاثة أمور تحريف الآيات الكونية يكون بواحد من أمور ثلاثة
الطالب : ...
الشيخ : الشرعية ، نعم في الآيات الشرعية يكون بواحد من أمور ثلاثة : الأول التحريف ، اللفظي والا المعنوي ؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم كلاهما ، لأن تحريفها ميل عما يجب فيها ، أو تكذيب أخبارها ، بأن يقول هذا ما هو صحيح ، أو الشك فيها ، أو عصيان أحكامها ، فالمعصية إلحاد لأن الإنسان خرج بها عما يجب أن يكون عليه من طاعة الله عز وجل .
" وأما الإلحاد في الآيات الكونية فهو نسبتها إلى غير الله أو اعتقاد شريك أو معين له فيها " ، نسبتها إلى غير الله ويش معناه ؟ أنه يقول اللي خلق السماوات والأرض ما هو الله ، اللي خلق الخير ما هو بالله اللي خلق الشر ما هو بالله ، نقول هذا ملحد والا لا ؟ ملحد ، كذلك لو نسب لله شريكا فيها ، وقال أن اللي خلق السماوات هو الله وجبريل ، نقول هذا أيضا إلحاد ، أو معين بأن قال نعم اللي خلق ... اللي خلق هذه المخلوقات هو الله لكن له من يساعده.
16 - شرح قو ل المصنف:"....وأما الإلحاد في آياته: فيكون في الآيات الشرعية. وهي ما جاءت به الرسل من الأحكام، والأخبار، ويكون في الآيات الكونية. وهي ما خلقه الله ويخلقه في السموات والأرض. فأما الإلحاد في الآيات الشرعية: فهو تحريفها: أو تكذيب أخبارها، أو عصيان أحكامها. وأما الإلحاد في الآيات الكونية: فهو نسبتها إلى غير الله، أو اعتقاد شريك، أو معين له فيها. أستمع حفظ
شرح قول المصنف:" والإلحاد بقسميه حرام لقوله تعالى مهددا للملحدين "وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون "وقوله " إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير " ومن الإلحاد ما يكون كفرا حسب ما تقتضيه نصوص الكتاب والسنة "
17 - شرح قول المصنف:" والإلحاد بقسميه حرام لقوله تعالى مهددا للملحدين "وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون "وقوله " إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير " ومن الإلحاد ما يكون كفرا حسب ما تقتضيه نصوص الكتاب والسنة " أستمع حفظ
شرح قو ل المصنف:" الباب الرابع في بيان صحة مذهب السلف وبطلان القول بتفضيل مذهب الخلف في العلم والحكمة على مذهب السلف "
" وبطلان القول بتفضيل مذهب الخلف في العلم والحكمة على مذهب السلف " ، وهل أحد قال بذلك ، أن مذهب الخلف أفضل في العلم والحكمة ؟ نعم قالوها.