تتمة الكلام على دلالة العقل على ثبوت صفات الكمال لله تعالى .
الثاني الطريق الأولى أن نقول هذه المخلوقات هي خلق الله عز وجل وفيها كمال والا لأ ؟ فيها كمال ، ومعطي الكمال أولى بالكمال ، إذ أنه من المعقول أو من المعلوم بالعقل أن الناقص لا يكمل غيره فما من أحد كمّل غيره إلا وهو أكمل منه ، وهذا دليل واضح ، لو لم يكن من كماله إلا إعطاء الكمال لغيره لكان ذلك كافيا في ثبوت الكمال له ، طيب ، نعم ؟
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : نعم ، هاه
سؤال: هل منكري الصفات على درجة واحدة ؟
الشيخ : لا ، هم قسمين منهم من ينكر جميع الصفات مثل الجهمية ينكرون جميع الصفات ومنهم من ينكر بعض الصفات بل أكثر الصفات ويثبتون صفات معينة فقط فالأشاعرة مثلا ما يثبتون من صفات الله إلا سبعا فقط والباقي كله ، يعني ما له حصر من صفات الله عز وجل ومع ذلك ينكرونه ، جميع الصفات الخبرية كل الصفات الخبرية وكل الصفات الفعلية الاختيارية كلها ينكرونها.
سؤال: هل الجهمية ينكرون كل الصفات التي لله تعالى الواردة في القرآن؟
الشيخ : نعم
السائل : هل ينكرون الصفات اللي نحن نقول بها اللي واردة في القرآن ؟
الشيخ : ينكرون كل صفة حتى السمع والبصر والكلام ينكرونه
السائل : هذه واردة ...
الشيخ : أي ينكرونها نعم
السائل : لكن قد يقولون نحن ما ننكر صفات الله نحن نفترض ان له صفات غير هذه
الشيخ : هم يقولون ننكر هذه الصفات الموجودة ، هذه الصفات الموجودة ينكرونها
السائل : وغيرها ؟
الشيخ : ويش غيرها ؟ إذا كانوا ينكرون الموجود فاللي ما أثبت من باب أولى ، حنا أيضا أهل السنة والجماعة ما يثبتون شيئا لم يثبته الله لنفسه ، معروف الصفات توقيفية ، نعم. ...
شرح قول المصنف: "...وأما دلالة الفطرة على ثبوت صفات الكمال لله فلأن النفوس السليمة مجبولة ومفطورة على محبة الله، وتعظيمه، وعبادته، وهل تحب وتعظم وتعبد إلا من عرفت أنه متصف بصفات الكمال اللائقة بربوبيته وألوهيته.
4 - شرح قول المصنف: "...وأما دلالة الفطرة على ثبوت صفات الكمال لله فلأن النفوس السليمة مجبولة ومفطورة على محبة الله، وتعظيمه، وعبادته، وهل تحب وتعظم وتعبد إلا من عرفت أنه متصف بصفات الكمال اللائقة بربوبيته وألوهيته. أستمع حفظ
شرح قول المصنف: "... وأما دلالة الشرع على ثبوت صفات الكمال لله فأكثر من أن تحصر مثل قوله تعالى: (هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم. هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون. هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم ) "
الطالب : (( له الأسماء الحسنى ))
الشيخ : (( له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم )) " فإن قلت هذه أسماء وأنت تريد أن تثبت الصفات فما الجواب ؟
الطالب : ...
الشيخ : كل اسم فهو متضمن لصفة ولا عكس ، كل اسم متضمن لصفة ولا عكس ، يعني لا تكون الصفة متضمنة الاسم لكن كل اسم فإنه متضمن لصفة ولهذا سبق لنا في التقرير أن الأسماء لا يتم الإيمان بها إلا بأمور ثلاثة إن كانت متعدية وبأمرين إن كانت لازمة ، ما هي الأمور الثلاثة ... ؟ كل اسم ما تؤمن به إلا بثبوت بإثبات ثلاثة أشياء
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : نعم، أي نعم ، صح ، إذا كان متعديا أما إذا لم يكن متعديا فإثبات الاسم والصفة فقط ، نعم.
5 - شرح قول المصنف: "... وأما دلالة الشرع على ثبوت صفات الكمال لله فأكثر من أن تحصر مثل قوله تعالى: (هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم. هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون. هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم ) " أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " وقوله: ( وله المثل الأعلى في السموات والأرض ) وقوله تعالى: ( الله لا إله إلاهو الحي القيوم ).إلى قوله: ( وهو العلي العظيم ).ومثل قوله صلى الله عليه وسلم:" أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً، إنما تدعون سميعاً، بصيراً، قريباً، إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته ". إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث "
" وقال تعالى (( الله لا إله إلا هو الحي القيوم )) إلى قوله (( وهو العلي العظيم )) "
هذه آية الكرسي ، " ومثل قوله صلى الله عليه وسلم : ( أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون ) " أيش ؟
الطالب : أصما
الشيخ : غلط أصما غلط أصمَ بدون ألف " ( أصمَ ولا غائبا إنما تدعون سميعا بصيرا قريبا إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته ) " فهنا أثبت الصفات لله عز وجل ، " إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث " .
فتبين الآن يا إخواني أن اعتقاد هذا الرجل الذي يقول إن طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم أن اعتقاده أنه ليس لله صفة اعتقاد باطل ، ما الذي دل على بطلانه ؟ العقل والفطرة والشرع ، والله أعلم ...
6 - شرح قول المصنف: " وقوله: ( وله المثل الأعلى في السموات والأرض ) وقوله تعالى: ( الله لا إله إلاهو الحي القيوم ).إلى قوله: ( وهو العلي العظيم ).ومثل قوله صلى الله عليه وسلم:" أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً، إنما تدعون سميعاً، بصيراً، قريباً، إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته ". إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث " أستمع حفظ
مراجعة ما سبق الكلام عليه من قول بعضهم "مذهب السلف أسلم ومذهب الخلف أعلم وأحكم ".
الأول أنه متناقض ، وجه التناقض أنه متى حكم بأنها أسلم لزم أن تكون أعلم وأحكم لأنه ما في سلامة إلا بالعلم والحكمة.
ثانيا أنه إنما قال هذا القول بناء على أن الله ليس له صفة تدل عليها النصوص وهذا باطل وإلا صحيح ؟
الطالب : باطل
الشيخ : باطل لأن الله تعالى قد ثبتت له نصوص الكمال بالعقل والفطرة ... والشرع ، وسيأتي إن شاء الله بقية الوجوه ، ما هو دليل، الدليل العقلي على ثبوت صفات الكمال لله ؟ أي نعم ، ما هو الدليل العقلي على ثبوت صفات الكمال لله ؟ أي نعم
شرح قول المصنف: ".. الوجه الثالث: أن اعتقاده أن طريقة السلف مجرد الإيمان بألفاظ النصوص بغير إثبات معناها، اعتقاد باطل كذب على السلف، فإن السلف أعلم الأمة بنصوص الصفات لفظاً ومعنى، وأبلغهم في إثبات معانيها اللائقة بالله تعالى: على حسب مراد الله ورسوله.
وأيضا أبلغهم في إثبات معانيها اللائقة لله ، فهم يفهمون المعنى ويثبتونه ولهذا سيأتينا إن شاء الله منهم عبارات العبارة المشهورة عن أئمتهم يقولون : " أمروها كما جاءت بلا كيف " " أمروها كما جاءت بلا كيف "، وهذا يدل على أنهم يثبتون المعنى ، لو كانوا يريدون اللفظ لقالوا أمروا لفظها ولا تعتقدوا معناها ، أو قالوا لا يُعلم المعنى ، ومالك رحمه الله يقول : " الاستواء معلوم والكيف مجهول " ، فهم يعلمون المعاني ، وهل تعتقد أن رسول الله عليه الصلاة والسلام يقرأ قول الله تعالى (( الرحمن على العرش استوى )) ولا يدري وش معنى استوى نعم ؟! ابدا وهل تقدّر أن الرسول عليه الصلاة والسلام يقرأ (( لما خلقت بيدي )) ولا يدري ويش معنى اليدين ؟! نعم لا يمكن هذا أبدا ، وكذلك الخلفاء الراشدون وكذلك الصحابة والتابعون وأئمة الأمة بعدهم كلهم لا بد أن يكونوا عالمين بمعاني آيات الصفات ، اذا كان، إذا كنا نقول لا يمكن أن يقرأوا قول الله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق )) وهم لا يعلمون المعنى ، فإننا نقول إذا كان هذا ممتنعا فامتناع أن لا يعلموا معنى قوله (( الرحمن على العرش استوى )) من باب أولى نعم، وهذا أمر يقيني يعلمون معنى (( إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم )) ، أو ما يعلمون ؟ يعلمون وقد طبقوها فعلا فهم يتوضأون على حسب ما تدل عليه هذه الآية الكريمة ، إذا كانوا يعلمون الآيات الدالة على الأحكام العملية فكيف لا يؤمنون بالآيات الدالة على العقائد الخبرية العلمية ؟! هذا شيء مستحيل ، إذن السلف يؤمنون يعرفون معاني آيات الصفات وأحاديثها ويؤمنون بها والا لا ؟ ويثبتونها لكنهم يتبرأون من شيئين : وهما التمثيل والتكييف ، نعم.
8 - شرح قول المصنف: ".. الوجه الثالث: أن اعتقاده أن طريقة السلف مجرد الإيمان بألفاظ النصوص بغير إثبات معناها، اعتقاد باطل كذب على السلف، فإن السلف أعلم الأمة بنصوص الصفات لفظاً ومعنى، وأبلغهم في إثبات معانيها اللائقة بالله تعالى: على حسب مراد الله ورسوله. أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " الوجه الرابع: أن السلف هم ورثة الأنبياء والمرسلين فقد تلقوا علومهم من ينبوع الرسالة الإلهية وحقائق الإيمان. أما أولئك الخلف فقد تلقوا ما عندهم من المجوس، والمشركين وضلال اليهود، واليونان. فكيف يكون ورثة المجوس، والمشركين، واليهود، واليونان، وأفراخهم، أعلم، وأحكم في أسماء الله وصفاته من ورثة الأنبياء والمرسلين؟! "
" تلقوا ما عندهم - من أين ؟ - من المجوس والمشركين وضُلّال اليهود واليونان " ، ونعلم هذا مما سيأتي إن شاء الله تعالى في بيان مقالة، في بيان استمداد مقالة أهل التعطيل ، مقالة أهل التعطيل مستمدة من هذه الأصناف وبئس الأصناف ، المجوس والمشركين وضلال اليهود واليونان ، لأنه كما سيأتي إن شاء الله تعالى أكثر ما دخل على هذه الأمة التعطيل من كتب اليونان التي عربها المأمون ، ولهذا قال شيخ الإسلام " لا أظن أن الله تعالى يغفل المأمون عما أدخله على الأمة من فساد العقيدة " ، لأن البلاء كل البلاء فيما عربه من كتب اليونان حتى إنه قيل أنه يؤتى إليه بالكتاب ويزنه ... ذهبا ، يزنه ذهب يحط في كفة ذهب وفي كفة هذا الكتاب ويعطي صاحبه هذا الذهب حرصا على تعليم كتب اليونان ولكنها ضرت الأمة ، ضرت الأمة ضررا عظيما ، وتعرفون أن المحنة التي وقعت للإمام أحمد على يد من ؟ على يد المأمون وحصل في هذا شر كثير ، المهم أنه سيأتي إن شاء الله تعالى أن استمداد مقالة التعطيل من هذه الطرق ينابيع فساد : المجوس المشركين ضلال اليهود ضلال اليونان
السائل : اليونان ويش مذهبهم ... نصارى؟
الشيخ : لا ، مذهبهم أكثرهم عباد نجوم وهياكل وكواكب ، فكيف ، نعم ؟
السائل : ... الرجل الذي قال ( لايغفر الله لفلان ) ...
الشيخ : لا لا ، حلف قال ( والله لا يغفر الله لفلان ) لكن هذا قال لا أظن ، فرق بين إنسان يقول لا أظن لأن فعله عظيم هذا المأمون جرمه عظيم والإنسان يقول ما أظن ما هو مثل اللي يحلف ...
السائل : ...
الشيخ : مهما كان حتى لو ما هي بنيته هو غير العقيدة وصار يدعوا الناس إلى خلق القرآن واللي ما يقول بهذا يحبسه والا يقتله ، هذا ويش تسميها نية والا ما هي بنية ؟
السائل : هذه أبلغ
الشيخ : طيب ، يقول : " فأما أولئك الخلف فكيف يكون ورثة المجوس والمشركين واليهود واليونان وأفراخهم " ، هذا تعبير شيخ الإسلام ابن تيمية ، هو رحمه الله قوي في هذا على هؤلاء المعطلة ، أفراخهم الفرخ الضعيف ومن أين يأخذ طعامه وشرابه ؟ من أمه يعني هؤلاء هم ما عندهم القوة اللي يعتدون بأنفسهم فيها وإنما صاروا مثل الفرخ ، تنقر أمه الحبة وتناديه ويجي ويأكل ، ولهذا عبر عنهم شيخ الإسلام عبر عن أهل التعطيل بأنهم أفراخ هؤلاء ، كيف يكونون أعلم وأحكم في أسماء الله وصفاته من ورثة الأنبياء والمرسلين ؟ هذا ممكن والا لا ؟ يمكن أن يكون هؤلاء ورثة المجوس واليهود واليونان والمشركين أعلم بالله وأسمائه وصفاته ما هو أعلم بالدنيا يمكن بالدنيا أعلم لكن بأسماء الله وصفاته أعلم من ورثة الأنبياء والمرسلين ، ما يمكن ؟ ما يمكن ، أبدا ، لو أنك قلت إن هذا الرجل اللي يبيع الخضرة ، دلّال يبيع الخضرة يبيع حبحب ويبيع ... ويبيع ... وما أشبه ذلك لو قلت هذا أعلم من صناع القنابل في الروس والأمريكان يمكن هذا والا ما يمكن ؟ أحد يصدق ؟ من هم أصحاب الشأن في أسماء الله وصفاته ؟ الأنبياء والمرسلون وتلامذتهم ، كيف يكون هؤلاء أعلم بالله وأسمائه وصفاته ممن أكبر عنايتهم التعرف والمعرفة بأسماء الله وصفاته وهم الأنبياء والمرسلون.
9 - شرح قول المصنف: " الوجه الرابع: أن السلف هم ورثة الأنبياء والمرسلين فقد تلقوا علومهم من ينبوع الرسالة الإلهية وحقائق الإيمان. أما أولئك الخلف فقد تلقوا ما عندهم من المجوس، والمشركين وضلال اليهود، واليونان. فكيف يكون ورثة المجوس، والمشركين، واليهود، واليونان، وأفراخهم، أعلم، وأحكم في أسماء الله وصفاته من ورثة الأنبياء والمرسلين؟! " أستمع حفظ
شرح قول المصنف: ".. الوجه الخامس: أن هؤلاء الخلف الذين فضل هذا الغبي طريقتهم في العلم والحكمة على طريقة السلف كانوا حيارى مضطربين بسبب إعراضهم عما بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم من البينات والهدى، والتماسهم علم معرفة الله تعالى: ممن لا يعرفه بإقراره على نفسه وشهادة الأمة عليه حتى قال الرازي وهو من رؤسائهم مبيناً ما ينتهي إليه أمرهم نهاية إقدام العقول عقال .. وأكثر سعي العالمين ضلال وأرواحنا في وحشة من جسومنا .. وغاية دنيانا أذى ووبال ولم نستفد من بحثنا طوال عمرنا .. سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا لقد تأملت الطرق الكلامية ، والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلاً ولا تروي غليلاً، رأيت أقرب الطرق طريقة القرآن ، اقرأ في الإثبات : ( الرحمن على العرش استوى ( إليه يصعد الكلم الطيب ) واقرأ في النفي: ( ليس كمثله شيء ) ( ولا يحيطون به علماً ) ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي أهـ كلامه.
الطالب : لا
الشيخ : ما عنده علم ، لو عنده علم ما تحير ولا اضطرب وصار يقول اليوم قول وباكر يقول قول ، اليوم يقول هذا العقل يوجب كذا وغدا يقول العقل يحرم كذا ويمنع ، هذا اضطراب ، وكونه يبقى حيران نسأل الله العافية والسلامة يمكن أن نقول هذا أعلم من رجل موقن يؤمن بالله وأسمائه وصفاته حق الإيمان والا ما يمكن ؟ هذا مستحيل ، نقول الحمد لله الآن نحن وإياك نزن بالقسطاس المستقيم ، شوف حال السلف الصالح هل عندهم حيرة عندهم اضطراب في أسماء الله وصفاته والا طريقة واحدة ؟ طريقة واحدة مبنية على الإيمان واليقين وهؤلاء طريقتهم حيرة وشك حتى إن بعضهم يقول : " أكثر الناس شكا عند الموت أهل الكلام " والعياذ بالله ، يلحقهم شك وحيرة وقلق لأنه ما دخل الإيمان في قلوبهم ، وإذا لم يدخل الإيمان القلب فإنه يكون صاحبه في أحوج ما يكون إليه وذلك عند الموت نسأل الله أن ... حسن الخاتمة، يقول " أن هؤلاء الخلف الذين فضل هذا الغبي طريقتهم في العلم والحكمة على طريقة السلف كانوا حيارى مضطربين بسبب " شوف السبب في حيرتهم " بسبب إعراضهم عما بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم من البينات والهدى " ، هذا سبب ، ما ذهبوا يأخذون أسماء الله وصفاته مما بعث به الرسول عليه الصلاة والسلام ، من أين أخذوها ؟ التمسوها يقول : " والتماسهم علم معرفة الله ممن لا يعرفه والتماسهم علم معرفة الله ممن لا يعرفه " ، والنبي صلى الله عليه وسلم يعرف الله بأسمائه وصفاته ، وخلفاؤه وأئمة أمته كذلك ، خذ معرفة الله بأسمائه وصفاته من كتاب الله وسنة رسوله ، لا تأخذها مما قال فلان وقال فلان من هؤلاء الذين لا يعرفون الله بإقرارهم على أنفسهم نعم، أعتقد أن الرجل لو جاء إلى شخص أعمى لم يخرج من البلد وقال قم دلني على طريق مكة يكون صواب ؟ لا ، رجل جاء إلى رجل أعمى ما خرج عن البلد قاله جزاك الله خير أريد أن تدلني على طريق مكة ، يصلح هذا والا لا ؟
الطالب : يضيع هو وإياه
الشيخ : ما يصلح ، لكن لو جاء إلى رجل بصير بالطرق عارف متردد وقال له طريق مكة أخرج من هذا البلد وإذا وصلت إلى كذا فامضِ يمينا أو شمالا وهكذا حتى بين له كأنه مشى إليه ، أيهما أحق بأن تطلب معرفة مكة طريق مكة منه ؟ الطالب : ...
الشيخ : الأخير بلا شك ، نعم هذا يقول : " تريدون معرفة الله ممن لا يعرفه بإقراره على نفسه وشهادة الأمة عليه ، حتى قال الرازي وهو من رؤسائهم " ، من رؤساء أهل الكلام الرازي معروف الفخر الرازي فخر الدين الرازي هذا من أئمة المتكلمين يقول : " مبينا ما ينتهي إليه أمرهم : نهاية إقدام العقول عقال " ، وإذا صار نهايته عقال ربطه خلاص ما تتحرك يمينا ولا شمالا ، هذه نهاية إقدام العقول ، الإنسان اللي يريد أن يعرف الله بعقله ينتهي به الأمر إلى أن يقف حيران ما دام أنه رؤيتنا للسماء (( فارجع البصر هل ترى ممن فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير )) وهو مما يعلم بالحس لا يمكن إدراكه ، كيف عاد الرب عز وجل هل يمكن إدراك الله بقياس العقول ؟ لا يمكن ، يقول :
" وأكثر سعي العالمين ضلال " أكثر سعي العالمين اللي على طريقته ، أكثر سعيهم ضلال " وأرواحنا في وحشة من جسومنا " ، نعم ما ظنك برجل روحه توحّش من جسمه نعم، توحّش من غيره والا ما تتوحش ؟ من باب أولى
" وغاية دنيانا أذى ووبال " ، أعوذ بالله
" ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا *** سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا "
هذه حصيلة جيدة نعم، ما وصلوا إلى يقين ، كل بحثهم طول عمرهم كل البحث قال فلان وقال فلان بن فلان وقال فلان ونقض فلان وهكذا ، جدل ورجّة ودوامة ما تصل إلى يقين ، ما أسهل طريق الكتاب والسنة ، الرسول عليه الصلاة والسلام ( لما شكى إليه الصحابة أنهم يجدون في نفوسهم أشياء لا يستطيعون الكلام بها أمره إذا أحس بذلك ) ماذا يصنع ؟ ( قال فليستعذ بالله ولينته ) ما قال روح اضرب المقدمات والنتائج وشوف وش النتيجة ، لا قال يستعيذ بالله ولينته هكذا أمر الرسول عليه الصلاة والسلام كلمة بسيطة يمكن دولا يكتبون عليها مجلدات ما يصلون ولا إلى نصف بيانه ووضوحه ، فهؤلاء كلهم كل كلامهم قيل وقال ، وإذا رجعت الى كتبهم تبين لك أنهم المساكين ليسوا على شيء
السائل : ...
الشيخ : اسمع اسمع ، اسمع كلام آخر ، يقول لقد تأملت ، الرازي : " لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلا ولا تروي غليلا " ، هو رجل من ... علم الكلام والفلسفة ، يقول " تأملت الطرق الكلامية " كلها " والمناهج الفلسفية " وهي بمعنى الطرق لكنه تعبير اختلاف لفظي ، " فما رأيتها تشفي عليلا " يعني من مرضه " ولا تروي غليلا " من عطشه ، ويش فائدتها ؟ لا فائدة منها ما دام لا تشفي الأمراض ولا تروي من العطش فلا فائدة منها ، شوف الآن انتقل : " ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن ، أقرأ في الإثبات (( الرحمن على العرش استوى )) فأثبت أيش الاستواء على العرش ؟ (( إليه يصعد الكلم الطيب )) فأثبت العلو ، وأقرأ في النفي (( ليس كمثله شيء )) فاثبت، فأنفي المماثلة ، (( ولا يحيطون به علما )) " فأنفي التكييف ، واضح ؟ وهذا طريقة سليمة ، (( الرحمن على العرش استوى )) نعم (( إليه يصعد الكلم الطيب )) إذن أين هذا العرش ؟ فوق ، فوق كل شيء ، (( وإليه يصعد الكلم الطيب )) دليل على علوه سبحانه وتعالى ، أثبت أن الله مستوٍ على عرشه عليّ بذاته على خلقه ، هل هذا الاستواء معلوم الكيفية ؟ لا ، ويش الدليل ؟ (( ولا يحيطون به علما )) (( ولا يحيطون به علما )) هل هو مماثل لاستوائنا على السرير والبهيمة ؟ لا ، لقوله (( ليس كمثله شيء )) شوف يعني أربع كلمات تثبت لك هذه العقيدة التي ذهب هؤلاء الناس إلى إثباتها ونفيها مرة نعم والتوقف فيها مرة أخرى ، لكن هذه طريقة سليمة وهكذا يجب في جميع الصفات ، ولا تستوحش يا أخي مما وصف الله به نفسه ، لا تقول هذا يستلزم كذا هذا يقتضي كذا ، ما دام الله أثبته لنفسه والكلام بين وواضح لا تستوحش منه أبدا ، ولهذا لما أضاف الله إلى نفسه ما لا يليق به بينه ، في الحديث القدسي أن الله يقول للعبد يوم القيامة ( يا عبدي استطعمتك فلم تطعمني ، استسقيتك فلم تسقني ، مرضت فلم تعدني ) كل هذه هل تليق بالله ؟
الطالب : لا
الشيخ : ما تليق ولهذا بينها الله عز وجل في نفس الحديث فقال ( أما علمت أن عبدي فلانا استطعمك فلم تطعمه أما إنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ، أما علمت أن عبدي فلانا استسقاك ولم تسقه أما إنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي ، أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده أما علمت أنه لو مرض لوجدتني عنده )
الطالب : ...
الشيخ : ( لو عدته لوجدتني عنده ) ما قال وجدت ذلك عندي قال لوجدتني عنده ، ففرق بين هذا واللي قبله ، المهم لما كان هذا الحديث ظاهره لا يليق بالله هل تركه الله مغفلا ؟ لا بل بينه ، إذن نأخذ من هذا أن كل نص ورد في صفات الله ولم يكن له تأويل من عند الله أو من عند رسوله فهو أيش ؟ على ظاهره على ما يليق بالله لا نكيف ولا نمثل.
10 - شرح قول المصنف: ".. الوجه الخامس: أن هؤلاء الخلف الذين فضل هذا الغبي طريقتهم في العلم والحكمة على طريقة السلف كانوا حيارى مضطربين بسبب إعراضهم عما بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم من البينات والهدى، والتماسهم علم معرفة الله تعالى: ممن لا يعرفه بإقراره على نفسه وشهادة الأمة عليه حتى قال الرازي وهو من رؤسائهم مبيناً ما ينتهي إليه أمرهم نهاية إقدام العقول عقال .. وأكثر سعي العالمين ضلال وأرواحنا في وحشة من جسومنا .. وغاية دنيانا أذى ووبال ولم نستفد من بحثنا طوال عمرنا .. سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا لقد تأملت الطرق الكلامية ، والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلاً ولا تروي غليلاً، رأيت أقرب الطرق طريقة القرآن ، اقرأ في الإثبات : ( الرحمن على العرش استوى ( إليه يصعد الكلم الطيب ) واقرأ في النفي: ( ليس كمثله شيء ) ( ولا يحيطون به علماً ) ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي أهـ كلامه. أستمع حفظ
سؤال: ما معنى حديث الذي فيه أن الله تعالى قال " لو عدتني لو جدتني عنده "؟
الشيخ : نعم
السائل : الأخير يعني ويش معناه ؟
الشيخ : معناه أن الله سبحانه وتعالى عند المنكسرة قلوبهم عند الضعفاء ، فهذا المريض لما كان ضعيفا كان الله سبحانه وتعالى عنده يعني باللطف والرحمة والمغفرة وما أشبه ذلك ، نعم ؟
السائل : ...
الشيخ : أي معلوم ما يمكن أن يكون الله بذاته عند هذا الرجل ... ، ولا شيء من المخلوقات يحيط به سبحانه وتعالى
السائل : ...
الشيخ : نعم ، نقول أوّلنا لأنك هل تعتقد أن الله عز وجل وهو أعظم من كل شيء يمكن أن يكون في هذه الحجرة ؟
السائل : ...
الشيخ : ما يخالف ، على طريقتنا نقول إنه عنده لكنه لا يلزم أن يكون في الحجرة بل يجب أنه ليس في الحجرة أي نعم
السائل : ... في كل مكان ...
الشيخ : لا لا ، الله في السماء ليس في كل مكان ، ولا يمكن أن يكون في كل مكان لكنه يعلم ما في كل مكان ، يعلم ما في كل مكان
السائل : ... وجدتنى عنده؟
الشيخ : يعني وجدته عنده وهو في السماء ، المعنى أن الله عز وجل يكون عنده رحمة لهؤلاء المرضى أكثر من غيرهم ، وكل من كان أشد في افتقاره إلى الله كان الله إليه أقرب ، نعم يقول انتهى كلامه.
شرح قول المصنف: " قال الرازي: ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي "
السائل : ...
الشيخ : أي الظاهر هذا ما هو كافي
السائل : ...
الشيخ : والله أنا ما قرأته لكن الظاهر أن فيه بلاء فيه اعتزاليات كثيرة نعم
السائل : ...
الشيخ : فكيف تكون طريقة هؤلاء ، إن شاء الله العبرة في الأخير.
سؤال: هل يعتبر قول الرازي الرجوع إلى مذهب أهل السنة أم مجرد إعجاب بقولهم ؟
الشيخ : نعم هذا هذا الآن بين ، ما استفاد إلا القول والقيل
السائل : ... مجرد البيان هذا الإعجاب بطريقة أهل السنة فقط
الشيخ : لا لا لا ما هو بإعجاب ، هذا يدل على أنه استفاد
السائل : ...
الشيخ : هذا معناه قال اقرأ في كذا ورأيت آثار الطرق " ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي " يعتبر هذا رجوع.
شرح قول المصنف: ".. فكيف تكون طريقة هؤلاء الحيارى الذين أقروا على أنفسهم بالضلال والحيرة أعلم، وأحكم من طريقة السلف الذين هم أعلام الهدى ومصابيح الدجى، الذين وهبهم الله من العلم والحكمة ما برزوا به على سائر أتباع الأنبياء، والذين أدركوا من حقائق الإيمان والعلوم ما لو جمع إليه ما حصل لغيرهم لاستحيا من يطلب المقارنة فكيف بالحكم بتفضيل غيرهم عليهم ؟ ! وبهذا يتبين أن طريقة السلف أسلم، وأعلم، وأحكم.
14 - شرح قول المصنف: ".. فكيف تكون طريقة هؤلاء الحيارى الذين أقروا على أنفسهم بالضلال والحيرة أعلم، وأحكم من طريقة السلف الذين هم أعلام الهدى ومصابيح الدجى، الذين وهبهم الله من العلم والحكمة ما برزوا به على سائر أتباع الأنبياء، والذين أدركوا من حقائق الإيمان والعلوم ما لو جمع إليه ما حصل لغيرهم لاستحيا من يطلب المقارنة فكيف بالحكم بتفضيل غيرهم عليهم ؟ ! وبهذا يتبين أن طريقة السلف أسلم، وأعلم، وأحكم. أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " الباب الخامس في حكاية بعض المتأخرين لمذهب السلف قال بعض المتأخرين: " مذهب السلف في الصفات إمرار النصوص على ما جاءت به مع اعتقاد أن ظاهرها غير مراد ". أهـ.وهذا القول على إطلاقه فيه نظر فإن لفظ " ظاهر " مجمل يحتاج إلى تفصيل: فإن أريد بالظاهر ما يظهر من النصوص من الصفات التي تليق بالله من غير تشبيه فهذا مراد قطعاً، ومن قال: إنه غير مراد فهو ضال إن اعتقده في نفسه، وكاذب أو مخطئ إن نسبه إلى السلف. وإن أريد بالظاهر ما قد يظهر لبعض الناس من أن ظاهرها تشبيه الله بخلقه، فهذا غير مراد قطعاً، وليس هو ظاهر النصوص لأن مشابهة الله لخلقه أمر مستحيل، ولا يمكن أن يكون ظاهر الكتاب والسنة أمراً مستحيلاً، ومن ظن أن هذا هو ظاهرها فإنه يبين له أن ظنه خطأ، وأن ظاهرها بل صريحها إثبات صفات تليق بالله وتختص به. وبهذا التفصيل نكون قد أعطينا النصوص حقها لفظاً ومعنى والله أعلم .
السائل : ...
الشيخ : ويش عندك
السائل : ...
الشيخ : أي ، الظاهر أن المعنى واحد ، ... ، هاه ؟
السائل : ...
الشيخ : طيب نقول اللي يقول إن السلف يقولون ظاهرها غير مراد ما تريد بالظاهر ؟ هل تريد بالظاهر المعنى اللائق بالله بدون تشبيه ؟ إن قال نعم أريد هذا قلنا له هذا مراد وقولك إن السلف يقولون غير مراد كذب إن نقلته عنهم وخطأ إن اعتقدته في نفسك وضلال ، فإن السلف لا يقولون بهذا القول ، لا يقولون إن ظاهرها اللائق بالله بدون تشبيه إنه غير مراد بل يقولون إنه مراد ، ونضرب لذلك مثلا إذا قال قائل : (( الرحمن على العرش استوى ))ويش ظاهر الآية ؟ أنه علا على العرش واستوى عليه استواء خاصا وهو العلو والاستقرار .
فإذا قال قائل هذا الظاهر يقول السلف إنه غير مراد ، ماذا نقول له ؟ نقول كذبت ما قال السلف هذا ، وأنت إن اعتقدت أن هذا مذهب السلف فأنت مخطئ نعم، ولهذا قال : فهو ضال إن اعتقده في نفسه وكاذب إن نقله عن السلف أو مخطئ ، فإذا قال : أنا أريد بالظاهر استوى على العرش يعني كاستوائنا نحن على السرير هذا هو الظاهر ، نقول الظاهر هذا غير مراد والا ما نقول ؟ نقول هذا غير مراد لا شك لكننا نمنع أن يكون هذا هو الظاهر ، ما يمكن يكون هذا هو الظاهر ، لأن الظاهر من جميع ما وصف الله به نفسه الظاهر منه أنها صفات تليق به بدون تشبيه ، ذكر هذه الجملة يحصل فيها اشتباه عند السلف ما يفهموها جيدا ، نعيد مرة ثانية
نقول إذا قال قائل إن السلف يعتقدون إن ظاهر النصوص غير مراد ، نقول هذا على إطلاقه فيه نظر ويحتاج إلى تفصيل ، ما هو التفصيل ؟ أن نقول له ماذا تريد بالظاهر الذي زعمت أن السلف يقولون غير مراد ؟ إن أردت بالظاهر المعنى اللائق بالله بدون تشبيه إن أردت هذا المعنى فهو مراد ، السلف يريدون هذا يريدون أن معنى الآيات والأحاديث الدالة على الصفات أن معناها على حسب ما يليق بالله بدون تشبيه على ظاهرها ، وأنت إن نقلت هذا عن السلف فإنك كاذب أو مخطئ ، وإن اعتقدته في نفسك وقلت أن هذا الظاهر غير مراد بنفسك فأنت ضال ، طيب قال : " وإن أراد بالظاهر وان أريد بالظاهر ما قد يظهر لبعض الناس من أن ظاهرها تشبيه الله بخلقه فهذا غير مراد قطعا " ، لو قال ظاهر قوله تعالى (( استوى على العرش )) أنه كاستواء الإنسان على السرير هذا ظاهر الآية وهو غير مراد ، نقول صدقت في شيء وكذبت في شيء ، ويش اللي صدق فيه ؟ أنه غير مراد وكذب في أنه ظاهر النص ، هذا ما يمكن يكون ظاهر النص ولهذا قلنا " وإن أراد بالظاهر ما قد يظهر لبعض الناس من أن ظاهرها تشبيه الله بخلقه فهذا غير مراد قطعا وليس هو ظاهر النصوص لأن مشابهة الله لخلقه أمر مستحيل ولا يمكن أن يكون ظاهر الكتاب والسنة أمرا مستحيلا ، ومن ظن أن هذا هو ظاهرها فإنه يبين له أن ظنه خطأ وأن ظاهرها بل صريحها إثبات صفات تليق بالله وتختص به ، وبهذا التفصيل نكون قد أعطينا النصوص حقها لفظا ومعنى " ، أظنه واضح الآن ؟
طيب لو قال قائل : قوله تعالى (( لما خلقت بيدي )) ظاهره إثبات يدٍ حقيقية تليق بالله وهو غير مراد ، هاه صح والا لا ؟ نقول هذا ليس بصحيح ، ليس هذا بظاهر النص ليس هذا هو ظاهر النص ، ويش ظاهر النص ؟
الطالب : ...
الشيخ : أنا قلت إذا قال إن ظاهر قوله (( لما خلقت بيدي )) إثبات يد حقيقية تشبه أيدي المخلوقين نقول هذا ليس بظاهرها فإن قلت إن هذا غير مراد قلنا صدقت والا كذبت ؟ صدقت ، أما إذا قال ظاهرها إثبات يدين حقيقيتين تليقان به وهذا غير مراد هاه ؟ نقول صدقت في شيء وكذبت في شيء ، أما قولك إن ظاهرها إثبات يدين حقيقيتين تليق بالله فهذا صحيح وأما قولك غير مراد فهذا كذب ، السلف ما قالوا غير مراد بل إنهم يقولون هذا مراد ونثبته لله عز وجل ، بقينا ماذا يريد منه هو باليدين ؟ يرى أن المراد بها في علم الله القوة والنعمة والقدرة وما أشبه ذلك وهذا لا شك أنه تحريف للكلم عن مواضعه
الطالب : ...
الشيخ : كيف ؟ اقرأه علينا الآن
الطالب : ... " المراد به ما يظهر من هذه النصوص من المعاني اللائقة بالله من غير تشبيه وهذا مراده قطعا ومن اعتقد أنه غير مراد فهو ضال ومن نقل عن السلف أنه غير مراد فقد كذب عليهم أو أخطأ ... أن يكون أحد منهم أن قوله تعالى (( وهو السميع البصير )) لا يراد به السمع والبصر الحقيقيان اللائقان بالله من غير تشبيه أو إن قوله تعالى (( بل يداه مبسوطتان )) لا يراد به اليدان الحقيقيتان واللائقتان بالله من غير تشبيه أو إن قوله تعالى (( أأمنتم من في السماء )) لا يراد به أن الله بذاته في السماء من غير تشبيه "
الشيخ : زين هذا زدنا فيه الأمثلة هذا أمثلة وطيب ، تفضل ، هاه ؟
السائل : ...
الشيخ : هذا الأخير هذا الأخير.
15 - شرح قول المصنف: " الباب الخامس في حكاية بعض المتأخرين لمذهب السلف قال بعض المتأخرين: " مذهب السلف في الصفات إمرار النصوص على ما جاءت به مع اعتقاد أن ظاهرها غير مراد ". أهـ.وهذا القول على إطلاقه فيه نظر فإن لفظ " ظاهر " مجمل يحتاج إلى تفصيل: فإن أريد بالظاهر ما يظهر من النصوص من الصفات التي تليق بالله من غير تشبيه فهذا مراد قطعاً، ومن قال: إنه غير مراد فهو ضال إن اعتقده في نفسه، وكاذب أو مخطئ إن نسبه إلى السلف. وإن أريد بالظاهر ما قد يظهر لبعض الناس من أن ظاهرها تشبيه الله بخلقه، فهذا غير مراد قطعاً، وليس هو ظاهر النصوص لأن مشابهة الله لخلقه أمر مستحيل، ولا يمكن أن يكون ظاهر الكتاب والسنة أمراً مستحيلاً، ومن ظن أن هذا هو ظاهرها فإنه يبين له أن ظنه خطأ، وأن ظاهرها بل صريحها إثبات صفات تليق بالله وتختص به. وبهذا التفصيل نكون قد أعطينا النصوص حقها لفظاً ومعنى والله أعلم . أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " الباب السادس في لبس الحق بالباطل من بعض المتأخرين قال بعض المتأخرين: " إنه لا فرق بين مذهب السلف ومذهب المؤولين في نصوص الصفات فإن الكل اتفقوا على أن الآيات والأحاديث لا تدل على صفات الله، لكن المتأولون رأوا المصلحة في تأويلها لمسيس الحاجة إليه وعينوا المراد، وأما السلف فأمسكوا عن التعيين لجواز أن يكون المراد غيره". أ هـ.
16 - شرح قول المصنف: " الباب السادس في لبس الحق بالباطل من بعض المتأخرين قال بعض المتأخرين: " إنه لا فرق بين مذهب السلف ومذهب المؤولين في نصوص الصفات فإن الكل اتفقوا على أن الآيات والأحاديث لا تدل على صفات الله، لكن المتأولون رأوا المصلحة في تأويلها لمسيس الحاجة إليه وعينوا المراد، وأما السلف فأمسكوا عن التعيين لجواز أن يكون المراد غيره". أ هـ. أستمع حفظ