شرح فتح رب البرية بتلخيص الحموية-05a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فتح رب البرية بتلخيص الحموية
الحجم ( 5.43 ميغابايت )
التنزيل ( 1128 )
الإستماع ( 163 )


1 - قراءة الطالب من قول المصنف " الباب العاشر في استواء الله على عرشه الاستواء في اللغة: يطلق على معان تدور على الكمال والانتهاء، وقد ورد في القرآن على ثلاثة وجوه:. 1: مطلق كقوله تعالى: ( ولما بلغ أشده واستوى ). أي كمل. 2 ومقيد بـ" إلى " كقوله تعالى: (ثم استوى إلى السماء ) أي قصد بإرادة تامة. 3 ومقيد بـ " على " كقوله تعالى: ( لتستووا على ظهوره )ومعناه حينئذ العلو والاستقرار.فاستواء الله على عرشه معناه علوه واستقراره عليه، علوًا واستقراراً يليق بجلاله وعظمته، وهو من صفاته الفعلية التي دل عليها الكتاب، والسنة والإجماع.... " أستمع حفظ

9 - شرح قول المصنف: " .. وقال رجل للإمام مالك رحمه الله: يا أبا عبد الله ( الرحمن على العرش استوى ) كيف استوى؟ ! فأطرق مالك برأسه حتى علاه الرحضاء ( العرق ) ثم قال: " الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا مبتدعاً " ثم أمر به أن يخرج.وقد روي نحو هذا عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن شيخ مالك. فقوله: " الاستواء غير مجهول" أي غير مجهول المعنى في اللغة فإن معناه العلو والاستقرار. وقوله: " والكيف غير معقول" معناه أنا لا ندرك كيفية استواء الله على عرشه بعقولنا، وإنما طريق ذلك السمع، ولم يرد السمع بذكر الكيفية فإذا انتفى عنها الدليلان العقلي، والسمعي كانت مجهولة يجب الكف عنها " أستمع حفظ

17 - شرح قول المصنف: " .. لكن لما كان لفظ الجسم يحتمل ما هو حق، وباطل بالنسبة إلى الله صار إطلاق لفظه نفياً، أو إثباتاً ممتنعاً على الله. وهذه اللوازم التي يذكرها أهل البدع ليتوصلوا بها إلى نفي ما أثبته الله لنفسه من صفات الكمال على نوعين: الأول: لوازم صحيحة لا تنافي ما وجب لله من الكمال، فهذه حق يجب القول بها وبيان أنها غير ممتنعة على الله. الثاني: لوازم فاسدة تنافي ما وجب لله من الكمال، فهذه باطلة يجب نفيها، وأن يبين أنها غير لازمة لنصوص الكتاب، والسنة، لأن الكتاب حق ومعانيها حق، والحق لا يمكن أن يلزم منه باطل أبداً. أستمع حفظ