تتمة الكلام على قول المصنف: " فإن قيل: هل يصح تفسير استواء الله على عرشه باستيلائه عليه كما فسره به المعطلة فراراً من هذه اللوازم؟ ".
السائل : ...
الشيخ : " فإن قيل هل يصح تفسير استواء الله على عرشه باستيلائه عليه كما فسره به المعطلة " قالوا استوى على العرش يعني استولى على العرش بزيادة اللام ، قال ابن القيم " إن زيادة اللام في استولى عند هؤلاء كزيادة النون في حطة عند اليهود " ، اليهود قيل لهم (( ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة )) فدخلوا على أستاههم يحْبون وقالوا حنطة ، ما يبون حطة الآثام يبون حنطة يملؤون بطونهم نعم، هؤلاء زادوا اللام كما زادت اليهود النون وقالوا استوى يعني استولى نقول سبحان الله العظيم ! هذا لا يصح ما ورد في كل المواضع السبعة التي ذكر الله عز وجل فيها الاستواء ما فيها ولا واحد من المواضع قال الله فيه استولى ، فكيف يمكن أن يفسر استوى بمعنى استولى ؟ ولهذا نقول
1 - تتمة الكلام على قول المصنف: " فإن قيل: هل يصح تفسير استواء الله على عرشه باستيلائه عليه كما فسره به المعطلة فراراً من هذه اللوازم؟ ". أستمع حفظ
شرح قول المصنف: "...فالجواب: أنه لا يصح وذلك لوجوه منها: إن هذه اللوازم إن كانت حقًا فإنها لا تمنع من تفسير الاستواء بمعناه الحقيقي، وإن كانت باطلاً فإنه لا يمكن أن تكون من لوازم نصوص الكتاب والسنة، ومن ظن أنها لازمة لها فهو ضال "
" منها : أولا هذه اللوازم إن كانت حقا فإنها لا تمنع من تفسير الاستواء بمعناه الحقيقي " ، لماذا لا تمنع ؟ مثل اللوازم اللي مر علينا إذا كان الله قد استوى حقيقة على العرش فإما أن يكون العرش اكبر، فإما أن يكون أكبر من العرش أو دونه أو مساويا له ، وقلنا إذا لزم أن يكون أكبر من العرش فلا محذور في ذلك ، ليس فيه محذور إطلاقا لأن الله أكبر من كل شيء ، فاللوازم سواء في هذا الباب أو في غيره التي يلزمها هؤلاء المبتدعة لأهل السنة إذا كانت حقا تلزم من النص فإنها تكون حقا لأن اللازم من الحق حق ، والله عز وجل بكل شيء عليم والنبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ، فما لزم من كلام الله ورسوله فإنه حق ، بخلاف اللوازم التي من كلام البشر ، اللوازم اللي من كلام البشر ما تعتبر ملزمة لهم ولا دالا عليها كلامه ، لأن الإنسان قد يقول القول ولا يشعر بما يلزم عليه من اللوازم ، عرفتم يا جماعة ؟ اللوازم يعني يلزم من كذا كذا وكذا ، نقول إذا كانت اللوازم هذه بالنسبة لكلام الله ورسوله حقا وتلزم فهي حق ونقول بها ولا حرج علينا ، أما إذا كانت اللوازم لا تلزم فإننا نقول ما نلتزم بها .
مثال ذلك : يقول هؤلاء المبتدعة وأمثالهم إذا أثبتم أن الله يفعل فعلا قائما بنفسه لزم من ذلك قيام الحوادث به وما قام به الحوادث فهو حادث ، يعني إذا أثبتم أن الله يستوي استواء فعليا على العرش وأنه ينزل نزولا فعليا إلى السماء الدنيا وأنه يأتي إتيانا فعليا للقضاء يوم القيامة وأنه يضحك ضحكا فعليا وأنه يتكلم بصوت وما أشبه ذلك ، إذا قلتم هذا لزم أن تقوم الحوادث بذات الله ويلزم من قيام الحوادث بذات الله أن يكون حادثا ، ... عندنا لازمين
اللازم الأول يلزم أن تكون الحوادث تقوم بذات الله ، ماذا نقول بهذا اللازم ؟ نلتزمه نقول لا مانع ، لا مانع من أن الله يفعل ما يريد يأتي وينزل ويستو ويضحك ويعجب وما أشبه ذلك أيش المانع ؟ يلزم من قيام الحوادث به أن يكون حادثا ، يلزم من قيام الحوادث به هم يقولون هكذا أن يكون حادثا ، نقول هذا ما يلزم إلزامكم إيانا به لا يلزمنا ، فإن الحوادث أفعال متجددة تبع حكمة الله عز وجل أما ذات الله عز وجل فإنه لم يزل ولا يزال موجودا ، فالحاصل أن اللوازم إن كانت حقا وأنها تلزم من كلام الله ورسوله فما الواجب علينا ؟ الواجب التزامها وإثباتها لأن كلام الله حق وهو عالم عز وجل بما يلزم من كلامه ، أما إذا كانت لا تلزم فإننا نردها ولا نبطل بها كلام الله ، هم والعياذ بالله يلزمون أنفسهم ويلزمون أهل السنة بهذه اللوازم الباطلة لأجل أن يبطلوا بذلك كلام الله ، يقولون ما يمكن ينزل لأن هذا فعل والفعل ما يقوم بذات إلا وهي حادثة والله عز وجل منزه عن الحدوث فيجب أن نؤول النزول إلى نزول الأمر مثلا إلى نزول الأمر ، وهكذا المجيء والإتيان وما أشبه ذلك كله بناء على هذا اللازم الذي اعتقدوه لازما وهو ليس بلازم ، يقول : " وإن كانت باطلا فإنه لا يمكن أن تكون من لوازم نصوص الكتاب والسنة ومن ظن أنها لازمة لها فهو ضال. " نعم
2 - شرح قول المصنف: "...فالجواب: أنه لا يصح وذلك لوجوه منها: إن هذه اللوازم إن كانت حقًا فإنها لا تمنع من تفسير الاستواء بمعناه الحقيقي، وإن كانت باطلاً فإنه لا يمكن أن تكون من لوازم نصوص الكتاب والسنة، ومن ظن أنها لازمة لها فهو ضال " أستمع حفظ
سؤال: هل الحوادث يلزم منها أنها لا تقوم إلإ بالحوادث ؟
الشيخ : نعم
السائل : ... ؟
الشيخ : نعم ما هو بصحيح هذا ، صحيح أن الحوادث ما تقوم إلا بحادث ؟
السائل : لا قولهم أن الحوادث
الشيخ : نعم
السائل : اذا قامت ...
الشيخ : نعم
السائل : يلزم من ذلك أن يكون الله حادثا
الشيخ : لا ما هو بصحيح لا ما هو بصحيح هذا ، لأن الحوادث أفعال تتجدد ولا يلزم من تجدد الأفعال أن يكون الفاعل كذلك ، الآن ولله المثل الأعلى عندما أنت تفعل فعل هل يلزم أنك حادث عند فعلك هذا الفعل أو من قبل ؟
السائل : يلزم انه ...
الشيخ : لا لا أبدا ، ما يخالف لكن هل يلزم أنك حادث الآن والا من قبل ؟ فوجود الله عز وجل سابق على حدوث الحوادث هذه وهو أزلي فلا يلزم أن نقول ما تقوم الحوادث إلا بحادث ، تقوم الحوادث بأزلي ولا مانع.
الكلام على اللوازم التي يلزم بها أهل الكلام أهل السنة.
بيان مسألة : هل لازم القول هوقول أو لا .
شرح قول المصنف: "...2:أن تفسيره بالاستيلاء يلزم عليه لوازم باطلة لا يمكن دفعها كمخالفة إجماع السلف، وجواز أن يقال: إن الله مستو على الأرض ونحوها مما ينزه الله عنه، وكون الله تعالى: غير مستولٍ على العرش حين خلق السموات والأرض "
الطالب : ...
الشيخ : هم رجال ونحن رجال ، كيف ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا ما يمكن ، لأن الإجماع السابق لا يمكن نقضه ، لقول الله تعالى (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى )) فأنت الآن اتبعت غير سبيل المؤمنين ، ثم نقول الآن خالفت السلف الحق إما أن يكون معك أو مع السلف ، إن قلت مع السلف فقد حكمت على نفسك والا لا ؟ وإن قلت معي دون السلف فهذا أقبح وأقبح ، معناه أنك ضللت كل سلف الأمة ، مع أن الهدى إنما يأتينا من طريقهم ، فالحاصل أن مخالفة إجماع السلف ضلال وباطلة .
كذلك يلزم منه من اللوازم الباطلة " جواز أن يقول ان يقال إن الله مستو على الأرض ونحوها " ، لأنه مستوٍ على الأرض ، فهل بإمكان أي مسلم يقول إن الله تعالى خلق السماوات والأرض ثم استوى على الأرض ؟ ما يمكن أبدا ، هل يمكن لأي مسلم أن يقول إن الله مستوٍ على ظهر البعير ؟ لا ، ما يمكن ، إذن هذا لازم باطل .
أيضا اللازم الثالث الباطل وكون الله يعني وجواز أن يقال نقول كمخالفة ، نعم " وككون الله تعالى غير مستولٍ على العرش حين خلق السماوات والأرض "، يلزم على قولهم استوى بمعنى استولى أن يكون العرش حين خلق السماوات والأرض ملك لغير الله ، صح والا لا ؟ لأن الله يقول (( خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش )) فيكون العرش في هذه المدة ملكا لغير الله ، لكن حصلت حروب طاحنة واستولى الله على العرش ، هذا كلامهم ، ولهذا أنا أذكر مرة من المرات نتحدث عند عوام وقلنا إنهم يقولون المبتدعة يقولون ثم استوى على العرش ثم استولى على العرش ، قال الله يغربلهم ما أنقص عقولهم ، وشلون ؟ طيب العرش لمن قبل هذا ، شوف هو عامي فهم أن هذا أمر ما يمكن ، وهو صحيح إذا فسرناه باستولى نعم.
6 - شرح قول المصنف: "...2:أن تفسيره بالاستيلاء يلزم عليه لوازم باطلة لا يمكن دفعها كمخالفة إجماع السلف، وجواز أن يقال: إن الله مستو على الأرض ونحوها مما ينزه الله عنه، وكون الله تعالى: غير مستولٍ على العرش حين خلق السموات والأرض " أستمع حفظ
سؤال حول كلمة الاستيلاء
الشيخ : أي لكن هذا اللفظة ما تطلقها ، هذه هي ، الله اطلق، الله أطلقها على العرش ، الكلام أن هذه اللفظة ما تطلق على الأرض ، أي نعم.
شرح قول المصنف: "...3:أن تفسيره بالاستيلاء غير معروف في اللغة فهو كذب عليها والقرآن نزل بلغة العرب فلا يمكن أن نفسره بما لا يعرفونه في لغتهم ".
" قد استوى بشر على العراق *** من غير سيف أو دم مهراق "
ويش نقول ؟ نقول هذا البيت لمن ؟ مجهول يمكن أنهم صنعوه هم نعم، مثل ما يصنع بعض النحويين شواهده نعم، وإذا قيل من أين ؟ قال هذه لرجل من بني ضبة ، دور عاد رجل في بني ضبة نعم، فالحاصل أنه ربما هم هم الذين اصطنعوا هذا البيت ، إذا كان لمجهول فإن المجهول فان ما للمجهول مجهول ، هذه واحدة ، ثانيا على فرض أنه لرجل من صميم العرب قبل أن تتغير اللغة هل فيه دليل ؟ ما فيه دليل لأننا نقول إن استوى على العراق واضح أنه ليس المراد أنه جلس عليها وإنما معناه أنه استولى عليها وملك وقهر هذا واضح
الطالب : ... قصة معروفة ...
الشيخ : أي نعم صحيح ، المعروف أن فيها حرب ونزاع ، وأيضا نقول يمكن أن يكون استوى بمعنى علا لكنه علو معنوي ، لأن العلو الحسي بالنسبة إلى هذا البيت ممتنع ، فدل دليل على امتناعه فيفسر بالعلو المعنوي.
8 - شرح قول المصنف: "...3:أن تفسيره بالاستيلاء غير معروف في اللغة فهو كذب عليها والقرآن نزل بلغة العرب فلا يمكن أن نفسره بما لا يعرفونه في لغتهم ". أستمع حفظ
شرح قول المصنف: "...4:أن الذين فسروه بالاستيلاء كانوا مقرين بأن هذا معنى مجازي. ( هل في القرآن مجاز )
9 - شرح قول المصنف: "...4:أن الذين فسروه بالاستيلاء كانوا مقرين بأن هذا معنى مجازي. ( هل في القرآن مجاز ) أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " والمعنى المجازي لا يقبل إلا بعد تمام أربعة أمور: الأول: الدليل الصحيح المقتضي لصرف الكلام عن حقيقته إلى مجازه. الثاني: احتمال اللفظ للمعنى المجازي الذي ادعاه من حيث اللغة. الثالث: احتمال اللفظ للمعنى المجازي الذي ادعاه في ذلك السياق المعين، فإنه لا يلزم من احتمال اللفظ لمعنى من المعاني من حيث الجملة أن يكون محتملاً له في كل سياق، لأن قرائن الألفاظ والأحوال قد تمنع بعض المعاني التي يحتملها اللفظ في الجملة. الرابع: أن يبين الدليل على أن المراد من المعاني المجازية هو ما ادعاه لأنه يجوز أن يكون المراد غيره فلابد من دليل على التعيين والله أعلم "
الأول الدليل الصحيح ما كل دليل يكون صحيحا ، المقتضي لصرف الكلام عن حقيقته إلى مجازه ، فإن لم يوجد دليل ما نقبل ، الأصل الحقيقة .
ثانيا " احتمال اللفظ للمعنى المجازي الذي ادعاه من حيث اللغة " ، معلوم لا بد أن يكون اللفظ محتملا للمعنى المجازي الذي يدعيه من حيث اللغة فإن لم يحتمل نقبل ؟ ما نقبل ، لو قال إنسان لآخر خذ بارك الله فيك خذ هذه مئة ريال اشتر لي بها ثوبا اشتر لي بها ثوبا، فذهب الرجل واشترى بمئة ريال ثمانمئة خبزة وجابها ، قال له أنا قلت لك ثوب وأنت جبت خبز الآن ، قال أي لأن الخبز كسوة الباطن ، فأنت عبرت بالثوب مجاز عن ثوب الباطن اللي هو الشبع ، يقبل هذا والا ما يقبل ؟
الطالب : ما يقبل
الشيخ : ليش ؟
الطالب : ما يحتمل
الشيخ : ما يحتمل في اللغة العربية ، ما يحتمله ولو أوله ، ولو أوله ، أوله تأويلا قد يكون يعني مقبولا في بعض الأحيان ، ولهذا قال تعالى (( إن لك أن لا تجوع فيها ولا تعرى )) ما قال أن لا تجوع ولا تظمأ لأن العري تعري البدن من اللباس والجوع تعري البطن من الطعام ، هو أراد يبي يحمل هذا على ذاك ، نقول ما يمكن هذا ما هو مقبول ، ولا عمر أحد في اللغة العربية عبر عن الثوب بالعكس عبر عن الخبز بالثوب أبدا ، واضح ؟ لا بد أن يكون اللفظ محتملا للمعنى المجازي ، فإن كان غير محتمل ما يقبل ، ويش هو ؟
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : أنت تظن أن أولاد يعقوب لما قالوا لأبيهم اسأل القرية أنه بيروح يوقف على الجدران يقول ويش تقولون ؟ هاه ، تظن هذا ؟
السائل : لا ما أظن
الشيخ : كل يعرف أن المراد بذلك المعنى الحقيقي اللي ما يحتمل غيره أنك تسأل أهلها أي ، أي السياق .
طيب الثالث " استعمال اللفظ للمعنى المجازي الذي ادعاه في .. "
الطالب : ...
الشيخ : " احتمال اللفظ احتمال اللفظ للمعنى المجازي الذي ادعاه في ذلك السياق المعين ، فإنه لا يلزم من احتمال اللفظ لمعنى من المعاني من حيث الجملة أن يكون محتملا له في كل سياق ، لأن قرائن الألفاظ والأحوال قد تمنع بعض المعاني التي يحتملها اللفظ في الجملة " ، هذه مهمة يعني لو فرض أن هذا اللفظ يحتمل هذا المعنى في اللغة يحتاج إلى دليل يثبت أن هذا الاحتمال ممكن في هذا السياق المعين ، مثال ذلك كلمة يد في اللغة العربية تطلق على النعمة والا لأ ؟ لا شك في هذا ، كما قال المتنبي :
" وكم لظلام الليل عندك من يدٍ *** تحدث أن المانوية تكذب "
ونعم كذلك قال أظن
السائل : ...
الشيخ : لا لا ، لا في المعنى يحتج ، وكذلك قال لأبي بكر رسول قريش الذي أرسلته إلى أبي بكر أظنه ... بن ورقة قال لأبي بكر : " لولا يد لك عندي لم أجزك بها لأجبتك "، لولا يد لك عندي يعني نعمة ، هاه ؟ أو عروة بن مسعود عروة بن مسعود الثقفي
السائل : ...
الشيخ : تطلق بمعنى النعمة والا لأ ؟ تطلق لكن هل يمكن أن يراد بالنعمة ، هل يمكن، هل يحتمل قوله تعالى (( لما خلقت بيدي )) أن يكون المراد النعمة في هذا السياق ؟ لا يمكن ، فصار هذا الثالث احتمال فوق احتمال
أولا أن نقول هات دليل على أن هذا المعنى يحتمله اللفظ في اللغة إذا جاب دليل
نقول بعد ثاني نطلبك ، ويش هو ؟ هات دليل يدل على احتمال المعنى في هذا السياق المعين ، لأنه ليس كل شيء يحتمله اللفظ في اللغة العربية يمكن أن يحتمله في كل سياق .
طيب الرابع " أن يبين الدليل على أن المراد من المعاني المجازية هو ما ادعاه لأنه يجوز أن يكون المراد غيره فلا بد من دليل على التعيين " ، والعجيب أن هذا الدليل كثير من أهل التأويل التزم به وقال هذا هو اللي يقصم ظهورنا أنك تجيب دليل يدل على أن المراد هذا المعنى اللي عينته نعم، مثلا هذا اللفظ يحتمل في اللغة عدة معاني منها ظاهر اللفظ ظاهر اللفظ، وظاهر اللفظ هو أولى ما يكون باللفظ ومنه المعنى الذي يخالف الظاهر الذي ادعاه هذا الرجل ، نقول هات دليل يعين أن الكلام يراد به ما ذهبت إليه ، مثلا (( وجاء ربك )) يقول وجاء أمر ربك ، يقول جيب دليل على أن المراد أمره ، إن كان المراد وجاء ربك وجاء عذاب ربك وإن كان المراد وجاء ربك وجاء أمر ربك وجاء ملك ربك تدري ؟ ليش تقول جاء أمر ربك فقط ؟ فحينئذٍ ما يستطيع ، يعني سلمنا أن اللفظ مستعمل في مجازه كما قلت لكن ما الدليل على أن المراد بالمعنى المجازي هو الذي عينته أنت ؟ يجوز أن يكون المراد معنى مجازي غيره ، فهات دليل .
وهذه الأوجه الأربعة ذكرها ابن القيم رحمه الله لكن يمكن غيرنا فيها بعض الشيء توضيحا ، إنما ..
السائل : ...
الشيخ : ما أدري أنا مرت علي في كلام الشيخ ابن القيم ، أي ، هو الغالب أن ابن تيمية رحمه الله هو الأصل لكنه ابن القيم يهذب ويزين ، استغفر الله وأتوب إليه ، نعم ؟ أنه لا يصح تفسير استواء الله على عرشه باستيلائه عليه ، ... اللفظ يحتمله ، فهمت ، فإن كان ما يحتمله رد من الأصل ، الرابع نقول هب أن اللفظ يحتمله ، أقام الدليل على أن اللفظ يحتمله نعم نقول له طيب هات دليل على أن المراد ما عينته أنت ، إذ فيه احتمال أن يراد غيره بعد ، وذكرنا أمس أننا لو قال جاء ربك قال جاء أمر ربك نطالبه بدليل ، إذا وصلنا إلى الأخير نقول طيب ألا يحتمل أن يكون جاء ملك ربك جاء عذاب ربك نعم جاء نور ربك ، ونجيب أشياء فنقول عاد جب دليل على تعيين جاء أمر ربك نعم ، ومثله اللي قال ينزل ربنا إلى السماء قال ينزل أمره
يقول المعنى المجازي " والمعنى المجازي لا يقبل إلا بعد تمام أربعة أمور - انتبه لها - : الأول الدليل الصحيح المقتضي لصرف الكلام عن حقيقته إلى مجازه " ، وهو ما يعبر عنه في البلاغة بالقرينة ، ما يمكن نحمل اللفظ على مجازه إذا قلنا بالمجاز إلا بعد تمام هذه الأمور الأربعة :
الأول الدليل الصحيح ما كل دليل يكون صحيحا ، المقتضي لصرف الكلام عن حقيقته إلى مجازه ، فإن لم يوجد دليل ما نقبل ، الأصل الحقيقة .
ثانيا " احتمال اللفظ للمعنى المجازي الذي ادعاه من حيث اللغة " ، معلوم لا بد أن يكون اللفظ محتملا للمعنى المجازي الذي يدعيه من حيث اللغة فإن لم يحتمل نقبل ؟ ما نقبل ، لو قال إنسان لآخر خذ بارك الله فيك خذ هذه مئة ريال اشتر لي بها ثوبا اشتر لي بها ثوبا، فذهب الرجل واشترى بمئة ريال ثمانمئة خبزة وجابها ، قال له أنا قلت لك ثوب وأنت جبت خبز الآن ، قال أي لأن الخبز كسوة الباطن ، فأنت عبرت بالثوب مجاز عن ثوب الباطن اللي هو الشبع ، يقبل هذا والا ما يقبل ؟
الطالب : ما يقبل
الشيخ : ليش ؟
الطالب : ما يحتمل
الشيخ : ما يحتمل في اللغة العربية ، ما يحتمله ولو أوله ، ولو أوله ، أوله تأويلا قد يكون يعني مقبولا في بعض الأحيان ، ولهذا قال تعالى (( إن لك أن لا تجوع فيها ولا تعرى )) ما قال أن لا تجوع ولا تظمأ لأن العري تعري البدن من اللباس والجوع تعري البطن من الطعام ، هو أراد يبي يحمل هذا على ذاك ، نقول ما يمكن هذا ما هو مقبول ، ولا عمر أحد في اللغة العربية عبر عن الثوب بالعكس عبر عن الخبز بالثوب أبدا ، واضح ؟ لا بد أن يكون اللفظ محتملا للمعنى المجازي ، فإن كان غير محتمل ما يقبل ، ويش هو ؟
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : أنت تظن أن أولاد يعقوب لما قالوا لأبيهم اسأل القرية أنه بيروح يوقف على الجدران يقول ويش تقولون ؟ هاه ، تظن هذا ؟
السائل : لا ما أظن
الشيخ : كل يعرف أن المراد بذلك المعنى الحقيقي اللي ما يحتمل غيره أنك تسأل أهلها أي ، أي السياق .
طيب الثالث " استعمال اللفظ للمعنى المجازي الذي ادعاه في .. "
الطالب : ...
الشيخ : " احتمال اللفظ احتمال اللفظ للمعنى المجازي الذي ادعاه في ذلك السياق المعين ، فإنه لا يلزم من احتمال اللفظ لمعنى من المعاني من حيث الجملة أن يكون محتملا له في كل سياق ، لأن قرائن الألفاظ والأحوال قد تمنع بعض المعاني التي يحتملها اللفظ في الجملة " ، هذه مهمة يعني لو فرض أن هذا اللفظ يحتمل هذا المعنى في اللغة يحتاج إلى دليل يثبت أن هذا الاحتمال ممكن في هذا السياق المعين ، مثال ذلك كلمة يد في اللغة العربية تطلق على النعمة والا لأ ؟ لا شك في هذا ، كما قال المتنبي :
" وكم لظلام الليل عندك من يدٍ *** تحدث أن المانوية تكذب "
ونعم كذلك قال أظن
السائل : ...
الشيخ : لا لا ، لا في المعنى يحتج ، وكذلك قال لأبي بكر رسول قريش الذي أرسلته إلى أبي بكر أظنه ... بن ورقة قال لأبي بكر : " لولا يد لك عندي لم أجزك بها لأجبتك "، لولا يد لك عندي يعني نعمة ، هاه ؟ أو عروة بن مسعود عروة بن مسعود الثقفي
السائل : ...
الشيخ : تطلق بمعنى النعمة والا لأ ؟ تطلق لكن هل يمكن أن يراد بالنعمة ، هل يمكن، هل يحتمل قوله تعالى (( لما خلقت بيدي )) أن يكون المراد النعمة في هذا السياق ؟ لا يمكن ، فصار هذا الثالث احتمال فوق احتمال
أولا أن نقول هات دليل على أن هذا المعنى يحتمله اللفظ في اللغة إذا جاب دليل
نقول بعد ثاني نطلبك ، ويش هو ؟ هات دليل يدل على احتمال المعنى في هذا السياق المعين ، لأنه ليس كل شيء يحتمله اللفظ في اللغة العربية يمكن أن يحتمله في كل سياق .
طيب الرابع " أن يبين الدليل على أن المراد من المعاني المجازية هو ما ادعاه لأنه يجوز أن يكون المراد غيره فلا بد من دليل على التعيين " ، والعجيب أن هذا الدليل كثير من أهل التأويل التزم به وقال هذا هو اللي يقصم ظهورنا أنك تجيب دليل يدل على أن المراد هذا المعنى اللي عينته نعم، مثلا هذا اللفظ يحتمل في اللغة عدة معاني منها ظاهر اللفظ ظاهر اللفظ، وظاهر اللفظ هو أولى ما يكون باللفظ ومنه المعنى الذي يخالف الظاهر الذي ادعاه هذا الرجل ، نقول هات دليل يعين أن الكلام يراد به ما ذهبت إليه ، مثلا (( وجاء ربك )) يقول وجاء أمر ربك ، يقول جيب دليل على أن المراد أمره ، إن كان المراد وجاء ربك وجاء عذاب ربك وإن كان المراد وجاء ربك وجاء أمر ربك وجاء ملك ربك تدري ؟ ليش تقول جاء أمر ربك فقط ؟ فحينئذٍ ما يستطيع ، يعني سلمنا أن اللفظ مستعمل في مجازه كما قلت لكن ما الدليل على أن المراد بالمعنى المجازي هو الذي عينته أنت ؟ يجوز أن يكون المراد معنى مجازي غيره ، فهات دليل .
وهذه الأوجه الأربعة ذكرها ابن القيم رحمه الله لكن يمكن غيرنا فيها بعض الشيء توضيحا ، إنما ..
السائل : ...
الشيخ : ما أدري أنا مرت علي في كلام الشيخ ابن القيم ، أي ، هو الغالب أن ابن تيمية رحمه الله هو الأصل لكنه ابن القيم يهذب ويزين ، استغفر الله وأتوب إليه ، نعم ؟ أنه لا يصح تفسير استواء الله على عرشه باستيلائه عليه ، ... اللفظ يحتمله ، فهمت ، فإن كان ما يحتمله رد من الأصل ، الرابع نقول هب أن اللفظ يحتمله ، أقام الدليل على أن اللفظ يحتمله نعم نقول له طيب هات دليل على أن المراد ما عينته أنت ، إذ فيه احتمال أن يراد غيره بعد ، وذكرنا أمس أننا لو قال جاء ربك قال جاء أمر ربك نطالبه بدليل ، إذا وصلنا إلى الأخير نقول طيب ألا يحتمل أن يكون جاء ملك ربك جاء عذاب ربك نعم جاء نور ربك ، ونجيب أشياء فنقول عاد جب دليل على تعيين جاء أمر ربك نعم ، ومثله اللي قال ينزل ربنا إلى السماء قال ينزل أمره ، نقول طيب أنت قلت ينزل أمره جب دليل ، نعم
10 - شرح قول المصنف: " والمعنى المجازي لا يقبل إلا بعد تمام أربعة أمور: الأول: الدليل الصحيح المقتضي لصرف الكلام عن حقيقته إلى مجازه. الثاني: احتمال اللفظ للمعنى المجازي الذي ادعاه من حيث اللغة. الثالث: احتمال اللفظ للمعنى المجازي الذي ادعاه في ذلك السياق المعين، فإنه لا يلزم من احتمال اللفظ لمعنى من المعاني من حيث الجملة أن يكون محتملاً له في كل سياق، لأن قرائن الألفاظ والأحوال قد تمنع بعض المعاني التي يحتملها اللفظ في الجملة. الرابع: أن يبين الدليل على أن المراد من المعاني المجازية هو ما ادعاه لأنه يجوز أن يكون المراد غيره فلابد من دليل على التعيين والله أعلم " أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " فصل: والعرش في اللغة: سرير الملك قال الله تعالى: عن يوسف: " ورفع أبويه على العرش " وقال عن ملكة سبأ " ولها عرش عظيم ".
الشيخ : نعم.
السائل : ...
الشيخ : نعم
الشيخ : " .. في اللغة سرير الملك " ، العرش في اللغة سرير الملك ، هذا هو معناه في اللغة وإنما ذكرناه لأن هؤلاء المعطلة قالوا استوى على العرش ، استوى له عدة معاني والعرش له عدة معاني ، العرش يطلق على العريش حق العنب ويطلق على كذا ويطلق ، عددوا له أشياء ، فنقول لهم إن العرش في اللغة العربية لا يعرف إلا بسرير الملك ، والدليل " قال الله تعالى عن يوسف (( ورفع أبويه على العرش )) " يعني على عريش العنب ، هاه ؟ لا على عرش الملك " وقال تعالى في ملكة سبأ (( ولها عرش عظيم )) " العرش اللي تجلس عليه ، واضح ؟ طيب إذن العرش في اللغة هو سرير الملك وعرش الرحمن عز وجل هو الذي استوى عليه ، ولكنه لا يلزم من موافقة العرش للعرش أن يكونا متماثلين ، لا يلزم من التوافق في الاسم التوافق في الحقيقة والكيفية ، وهذا واضح والا غير واضح ؟ واضح ومحسوس ، أنت لك يد والقط له يد ، وهما مختلفان والا متماثلان ؟ هاه ؟
الطالب : ...
الشيخ : أي اسما لا بأس ، لكن حقيقة وكيفية مختلفتان نعم، القط إذا أراد أنه يدافع عن نفسه تطلع أظفاره وتكون طويلة لكن أنت إذا قلمت أظفارك يوم الجمعة وجاءك واحد يوم السبت يريد أن ينازعك تطلعهن ؟
الطالب : ...
الشيخ : هههه ، أي يا عبد العزيز
السائل : الذرة ...
الشيخ : الذرة لها يد ، المهم أن هذا شيء ، فالعرش اللي استوى عليه الرحمن ليس كالعرش الذي أثبته الله تعالى لملكة سبأ ، وأما ، نعم ؟
السائل : ...
الشيخ : نقول كما جاء في الحديث ( كان الله تعالى في عماء ما فوقه هواء وما تحته هواء ) نعم نقول هكذا ، إذا كنت اذا كنت ... على هذا نقول أيضا السماوات قل ما في سماوات لأنه أين الله كان قبل خلق السماوات ؟ وحنا ما نقول أن الله استوى على العرش بمعنى أنه محتاج اليه ، ما نقول هكذا ، نحن نقول استوى على العرش عز وجل عظمة وكبرياء وجلالا وليس المعنى أنه محتاج إلى العرش بحيث لو أزيل العرش لسقط ما أحد يقول بهذا من السلف.
11 - شرح قول المصنف: " فصل: والعرش في اللغة: سرير الملك قال الله تعالى: عن يوسف: " ورفع أبويه على العرش " وقال عن ملكة سبأ " ولها عرش عظيم ". أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " وأما عرش الرحمن الذي استوى عليه: فهو عرش عظيم محيط بالمخلوقات، وهو أعلاها، وأكبرها كما في حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما السموات السبع والأرضون السبع عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة في أرض فلاة، وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة ".
الطالب : ...
الشيخ : لا (( فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم )) وأما كونه محيطا بالمخلوقات فمن أين لنا الدليل على ذلك ؟ قول الله تعالى في الكرسي (( وسع كرسيه السماوات والأرض )) والعرش أعظم بكثير من الكرسي ، " وهو أعلاها " أعلى المخلوقات معلوم لأن الله استوى عليه ، فيجب أن يكون فوق كل شيء أو لا ؟ وثبت أيضا ( أن الفردوس أعلى الجنة ووسط الجنة ومنه تفجر أنهار الجنة وفوقه عرش الرحمن )، فوقَه أو وفوقُه روايتان نعم، فعلى رواية فوقَه يكون فوق عاليا عنه ، فوقُه بمعنى سقفه يكون سقفه نعم، فالله عز وجل له هذا العرش العظيم ، وقوله : " وأكبرها " أكبر هذه المخلوقات التي نشاهد ومن المعلوم أن الله قادر على أن يخلق أكبر من العرش ألف مرة وليس العرش كله وليس العرش أكبر شيء يخلقه الله لا ، ما ندري لكن الذي نعلم من المخلوقات أن العرش أكبرها " كما في حديث أبي ذر رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما السماوت السبع والأرضون السبع عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة في أرض فلاة ) " السماوات مبتدأ والخبر الجار والمجرور إلا كحلقة ، السماوات كلها السبع والأرضون السبع كحلقة القيت ملقاة في أرض فلاة ، الأرض الفلاة الواسعة والحلقة ما هي ؟ يقولون إنها عند الإطلاق يراد بها حلقة الدرع ، وتعرفون الدرع ؟ والا لا يا خالد ؟ أي
الطالب : ...
الشيخ : ماذا تعرف من الدرع إذا قيل الدرع حلقات الدرع ؟
الطالب : ...
الشيخ : الدرع عبارة عن قميص قميص مزرود من الحلقات منسوج من حلقات من الحديد يلبسه الإنسان في القتال من أجل أن يتقي به السهام نعم، وهو معروف إذا كان تريدون نريكم إياه يمكن إن شاء الله نريكم إياه ، هاه ؟ موجود
الطالب : ...
الشيخ : أي ... إن شاء الله نشوف الآثار إما يجيبوه لنا أو نروح لمه إن شاء الله نوريكم إياه
السائل : ...
الشيخ : لا ما هو عندي ، نعم طيب يقول ( كحلقة ملقاة في أرض فلاة ) تصوروا الآن نسبة الحلقة إلى هذه الأرض ويش تكون ؟ لا شيء ، لا شيء في الواقع ، " ( وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة ) " الله أكبر ، ولهذا وصفه الله بأنه العظيم العرش العظيم ، فإذن لا يقدر قدره إلا الله سبحانه وتعالى ولا يمكن لإنسان أن يحيط به مع أنه مخلوق من المخلوقات.
12 - شرح قول المصنف: " وأما عرش الرحمن الذي استوى عليه: فهو عرش عظيم محيط بالمخلوقات، وهو أعلاها، وأكبرها كما في حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما السموات السبع والأرضون السبع عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة في أرض فلاة، وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة ". أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " قال المؤلف رحمه الله في الرسالة العرشية: " والحديث له طرق وقد رواه أبو حاتم، وابن حبان في صحيحه، وأحمد في المسند وغيرهم" أ هـ
السائل : مطبوعة ؟
الشيخ : مطبوعة وموجودة في الفتاوى موجودة في الفتاوى نعم، قال : " والحديث له طرق وقد رواه،- يقول المؤلف - وقد رواه أبو حاتم وابن حبان في صحيحه وأحمد في المسند وغيرهم. "
13 - شرح قول المصنف: " قال المؤلف رحمه الله في الرسالة العرشية: " والحديث له طرق وقد رواه أبو حاتم، وابن حبان في صحيحه، وأحمد في المسند وغيرهم" أ هـ أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " والكرسي في اللغة: السرير وما يقعد عليه. أما الكرسي الذي أضافه الله إلى نفسه فهو موضع قدميه تعالى، قال ابن عباس رضي الله عنهما: " الكرسي موضع القدمين، والعرش لا يقدر قدره إلا الله عز وجل". رواه الحاكم في المستدرك، وقال: إنه على شرط الشيخين وقد روي مرفوعاً. والصواب أنه موقوف "
الطالب : ... ، لا ما له
الشيخ : نعم ؟ طيب هو لا شك أنه لا مجال للاجتهاد فيه ، أنه من ... الأمور الخبرية المحضة ، ولكن ابن عباس رضي الله عنهما ممن عرف بالأخذ عن بني إسرائيل وعلى هذا فيبقى في النفس من هذا شيء ، لكن قبول أهل العلم له وتلقيهم إياه يدل على أنه صحيح ، فإن السلف أخذوا بهذا الحديث واعتمدوه ، وفيه الكرسي موضع القدمين ، إثبات القدم لله عز وجل حق قد صح به الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ( لا تزال جهنم يلقى فيها وهي تقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه أو رجله فينزوي بعضها إلى بعض وتقول قط قط ) لكن إثبات القدمين لا أعلمه إلا في هذا الحديث يعني إثبات القدمين اثنين ، لا أعلمه إلا في هذا الحديث ، وأما القدم فهو ثابت في صحيح البخاري وغيره ، لكن مع هذا نقول إن إثبات القدمين لا يعني التمثيل أبدا فهو كإثبات الوجه والعين والذات نعم، ليس مماثلا للخلق ، نعلم ذلك علم اليقين لأننا نعلم عن طريق السمع بأن الله ليس كمثله شيء ونعلم عن طريق العقل بأنه لا يمكن أن يكون المخلوق مثل الخالق أبدا ، فلذلك التماثل ممنوع حتى فيما توافق فيه المعنيان في اللفظ فإن الحقيقة مختلفة ، نعم.
14 - شرح قول المصنف: " والكرسي في اللغة: السرير وما يقعد عليه. أما الكرسي الذي أضافه الله إلى نفسه فهو موضع قدميه تعالى، قال ابن عباس رضي الله عنهما: " الكرسي موضع القدمين، والعرش لا يقدر قدره إلا الله عز وجل". رواه الحاكم في المستدرك، وقال: إنه على شرط الشيخين وقد روي مرفوعاً. والصواب أنه موقوف " أستمع حفظ
سؤال عن أثر ابن عباس " الكرسي موضع قدمي الله تعالى " ؟
الشيخ : ما فيها شيء ، موضع موضع ما قال وَضْع ، يعني معناه أنه مكان الرجلين لكن الله أعلم بكيفية هذا ، مثل ما نقول في العرش تماما
السائل : ...
الشيخ : ما نقول بالكيفية
السائل : ...
الشيخ : هنا ؟ أي نعم ، أقرب ما له هذا ، المعنى الأول أقرب
السائل : ...
الشيخ : أي نعم ، لهذا الأثر ، أي نعم.
شرح قول المصنف: " وهذا المعنى الذي ذكره ابن عباس رضي الله عنهما في الكرسي هو المشهور بين أهل السنة، وهو المحفوظ عنه، وما روي عنه أنه العلم فغير محفوظ، وكذلك ما روي عن الحسن أنه العرش ضعيف لا يصح عنه قاله ابن كثير رحمه الله تعالى "
" وكذلك ما روي عن الحسن أنه العرش - أنه أي الكرسي العرش فجعلهما شيئا واحدا ، يقول إنه - ضعيف لا يصح عنه قاله ابن كثير رحمه الله " ، إذن فعندنا عرش وكرسي أيهما أعظم وأعلى ؟ العرش وليسا شيئا واحدا ، بل هما شيئان مختلفان والله أعلم نعم.
16 - شرح قول المصنف: " وهذا المعنى الذي ذكره ابن عباس رضي الله عنهما في الكرسي هو المشهور بين أهل السنة، وهو المحفوظ عنه، وما روي عنه أنه العلم فغير محفوظ، وكذلك ما روي عن الحسن أنه العرش ضعيف لا يصح عنه قاله ابن كثير رحمه الله تعالى " أستمع حفظ
سؤال حول صفة القدمين لله ؟
الشيخ : نعم
السائل : ... ؟
الشيخ : والله الظاهر الظاهر أنهم مجمعين لأن اللي أرى يمر علي في الكتب القدمين بهذا اللفظ
السائل : يا شيخ ...
الشيخ : نعم ؟ خالد.
سؤال: هل يقال أن قول ابن عباس له حكم الرفع لأنه لا يعتمد على الإسرائيليات ؟
الشيخ : والله هذا وجه يعني ، يعني قد يقال أن ابن عباس رضي الله عنهما لا يمكن أن يعتمد في أمر كهذا على الأخبار الإسرائيلية وإن كان قد يروي عن أخبار بني إسرائيل من أخبارهم ، أما أن يروي عن شيء يتعلق بالله عز وجل فإن هذا بعيد ، أي نعم ، نعم.
سؤال: هل قولنا كان العرش فوق المخلوقات ألا ينافي ذلك أنه محيط بالخلق ؟
الشيخ : أي نعم
السائل : ... ؟
الشيخ : كونه فوق ؟ ما ينافي ، الآن السماوات محيطة بالأرض وهي فوق الأرض.
شرح قول المصنف: الباب الحادي عشر : في المعية أثبت الله لنفسه في كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم أنه مع خلقه.
الشيخ : يعني معية الله لخلقه ، والمعية نعم المعية اختلف فيها أهل القبلة ويعنى بأهل القبلة كل من ينتسب إلى الإسلام فمنهم من قال " إن المعية تقتضي الاختلاط إما الاختلاط الكامل بأن يكون الله عز وجل في المكان الذي أنت فيه " ، إن كنت في المسجد فهو في المسجد إن كنت في البيت فهو في البيت إن كنت في السوق فهو في السوق ، وهذا مذهب الحلولية من الجهمية وغيرها ، وهو مذهب باطل كما سيأتي إن شاء الله تعالى بيان بطلانه ، ومنهم من قال " إن الله تعالى مع خلقه حقيقة لكنه فوقهم ولا يتنافى تتنافى المعية والفوقية " كما سيأتي إن شاء الله تعالى في الفصل الذي بعد هذا وهو إمكان الجمع بين الحقيقة حقيقة العلو وحقيقة المعية .
ومنهم من قال " إن المعية مجاز عن العلم والنصر والتأييد والقدرة وما أشبه ذلك " ، وسيأتي إن شاء الله تعالى بيان ما هو الحق في هذه الاحتمالات الثلاث ، أما الذين يقولون إن المعية معية اختلاط الذات بالذات فهؤلاء كفار ، لا يصح أن أن ينسبون ان ينسبوا إلى أهل القبلة الذين يقولون إن الله حل في عين من الأعيان أو في كل الأعيان هؤلاء لا نعدهم من أهل القبلة ، وإن انتسبوا إلى ذلك وإن انتسبوا إلى الإسلام فليسوا من أهل الإسلام في شيء لأن هؤلاء الذين يقولون بالحلول العام أخبث من النصارى الذين يقولون بالحلول الخاص ، النصارى يقولون بالحلول الخاص أن الله حل في عيسى هؤلاء يقولون إن الله حل في كل شيء حتى في الحمير والكلاب والعياذ بالله ، وهؤلاء لا يمكن أن نقول إنهم من أهل القبلة أو من المسلمين وإن كانوا يدّعون ذلك نعم، مثل ابن عربي وأشباهه هادولا هؤلاء لا نقول إنهم من المسلمين ، ولا يجوز أن نقول إنهم من المسلمين وهذا عقيدتهم في ربهم عز وجل نعم
قال المؤلف : " أثبت الله لنفسه في كتابه أثبت الله لنفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم أنه مع خلقه " ، شوف المؤلف جعل العنوان المعية لكن عندما أراد أن يتكلم عليها ما قال إن الله أثبت المعية لنفسه بل قال أثبت أنه مع خلقه ، لأن المعية بهذا اللفظ ما وردت إنما ورد أن الله مع خلقه ، وهذا من الأشياء التي يجب على الإنسان أن يتحرى لفظ الكتاب والسنة فيها فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته لأن هذه أخبار عن أمور غيبية لا تقاس بغيرها كالمشاهد ، فإذا كان كذلك فإن من الأدب أن يعبر الإنسان بما عبر به الكتاب والسنة ، حتى وإن كان سيعبر بلفظ ..