تتمة شرح قول المصنف: " فمن أدلة الكتاب قوله تعالى: " ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي "
طيب كلمة خلقت بيدي صريح في أن المراد أن الشيء الذي خلق به هو اليد ولم يقل خلقت يداي حتى نقول إن اليد يراد بها الذات كما في قوله (( بما كسبت أيديكم )) لأن هنا أضاف الخلق إلى نفسه ثم جعل المخلوق به يديه ، فقال (( أن تسجد لما خلقت بيدي )) وليست هذه الآية كقوله (( مما عملت أيدينا أنعاما )) لأن مما عملت أيدينا أنعاما مثل قوله (( بما كسبت أيديكم ))، فالمعنى مما خلقنا ، لكن هذه خلقت أضاف الخلق إليه ثم قال بيدي .
ومن أدلة السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم ، هاه ؟
السائل : ...
الشيخ : بجينا إن شاء الله.
شرح قول المصنف: " ومن أدلة السنة قوله صلى الله عليه وسلم: " يد الله ملأى سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم يغض ما في يمينه ".
طيب إذن ( يد الله ملأى لا تغيضها نفقة ) ، ثم ضرب لنا مثلا الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( سحاء ) السحاء كثيرة العطاء التي لا تمسك خلافا لقول اليهود (( يد الله مغلولة )) قاتلهم الله وقول بعضهم (( إن الله فقير ونحن أغنياء )) ، ( سحاء الليلَ والنهار ) أي والله الليل والنهار ، الليل والناس نائمون فيه من مخلوقات الله ما لا يتعيّش إلا في الليل والا لأ ؟ من الذي ينفق عليه ؟ الله عز وجل ، وما أكثر الذي لا يعيش إلا في الليل ولا يدرك نفقته إلا في الليل ، ثم أنت نائم هنا وفي القارة الأخرى الناس يعيشون فيد الله سحاء الليل والنهار ثم قال ( أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض ) أحصوه لي ، شوي والا كثير ؟ ما يحصيه إلا اللي أعطاه سبحانه وتعالى ، ( أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض ) وهذا أمر لا يحصيه إلا الرب عز وجل ( فإنه لم يغض ما في يمينه ) يعني هذا الذي أنفقه ما نقص شيئا مما في يمينه لم يغض ما في يمينه ، فإذن في هذا الحديث إثبات اليدين لله عز وجل ، هاه ؟
الطالب : ...
الشيخ : أي نعم كما قال تعالى (( الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام )) وقال تعالى (( وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي )) فهو لم ينقص ما في يمينه كل هذا الذي أنفقه منذ خلق السماوات والأرض ، ومما قال الرسول إلى يوم القيامة ينقص ؟ ما ينفقه الله عز وجل من قول الرسول إلى يوم القيامة لا يغيض ، لأنه قال بالأول لا يغيضها نفقة إلى يوم القيامة ، والله أعلم.
2 - شرح قول المصنف: " ومن أدلة السنة قوله صلى الله عليه وسلم: " يد الله ملأى سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم يغض ما في يمينه ". أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " وقد أجمع أهل السنة على أنهما يدان حقيقيتان لا تشبهان أيدي المخلوقين، ولا يصح تحريف معناهما إلى القوة، أو النعمة أو نحو ذلك لوجوه منها: أولاً: أنه صرف للكلام عن حقيقته إلى مجازه بلا دليل. ثانياً: أنه معنى تأباه اللغة في مثل السياق الذي جاءت به مضافة إلى الله تعالى: فإن الله قال: ( لما خلقت بيدي ) ولا يصح أن يكون المعنى لما خلقت بنعمتي، أو قوتي.
الطالب : يا شيخ ...
الشيخ : أنه أي تفسير اليدين بالنعمة والقوة " معنى تأباه اللغة في مثل السياق الذي جاءت به مضافة إلى الله تعالى " ، انتبه إلى القيود ، معنى تأباه اللغة أي لغة ؟ العربية ، لأنها التي نزل بها القرآن كما قال الله تعالى (( وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين )) فاللغة العربية تأبى أن يكون المراد باليد النعمة أو القوة لا مطلقا ولكن في مثل السياق الذي جاءت به مضافة إلى الله .
" فإن الله تعالى قال (( لما خلقت بيديّ )) " يقول لإبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ، اللغة تأبى أن يكون المراد باليدين هنا النعمة أو القوة لماذا ؟ قال ولا يصح أن يكون المعنى لما خلقت بنعمتي أو قوتي ، لأن نعمة الله لا تعد ولا تحصى كما قال تعالى (( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )) ما هي نعمتان فقط ، وقوة الله هل هي متعددة والا واحدة ؟ واحدة كيف يقول بقوتيّ ؟ إذن لا يصح أن يكون المراد باليد في هذا السياق بالذات أن يكون المراد بها النعمة أو القوة ، وقد مر علينا مرارا كثيرة بأن تعيين المعنى للفظ يكون بحسب السياق ، فقد يكون هذا اللفظ محتملا لمعنى في سياق لكن لا يحتمله في سياق آخر.
3 - شرح قول المصنف: " وقد أجمع أهل السنة على أنهما يدان حقيقيتان لا تشبهان أيدي المخلوقين، ولا يصح تحريف معناهما إلى القوة، أو النعمة أو نحو ذلك لوجوه منها: أولاً: أنه صرف للكلام عن حقيقته إلى مجازه بلا دليل. ثانياً: أنه معنى تأباه اللغة في مثل السياق الذي جاءت به مضافة إلى الله تعالى: فإن الله قال: ( لما خلقت بيدي ) ولا يصح أن يكون المعنى لما خلقت بنعمتي، أو قوتي. أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " ثالثاً: أنه ورد إضافة اليد إلى الله بصيغة التثنية، ولم يرد في الكتاب والسنة ولا في موضع واحد إضافة النعمة والقوة إلى الله بصيغة التثنية فكيف يفسر هذا بهذا؟! رابعاً: أنه لو كان المراد بهما القوة لصح أن يقال: إن الله خلق إبليس بيده ونحو ذلك. وهذا ممتنع ولو كان جائزاً لا حتج به إبليس على ربه حين قال له: ( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ).
قال : " رابعا أنه لو كان المراد بهما القوة لصح أن يقال إن الله خلق إبليس بيده ونحو ذلك " ، أو لا ؟ لو كان المراد باليدين القوة لقلنا إن إبليس مخلوق بيد الله يعني بقوة الله ولصح أن نقول إن الجمل مخلوق بيد الله ولصح أن نقول إن الخنزير مخلوق بيد الله ، وهكذا ، وهذا أمر لا أحد يقره ، ما خلق الله شيئا بيده إلا آدم وورد في بعض الآثار أنه سبحانه وتعالى ( كتب التوراة بيده وأنه غرس جنة عدن بيده ). نعم
طيب يقول : " وهذا ممتنع ولو كان جائزا لاحتج به إبليس على ربه حين قال له (( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي )) " ، أيش يقول إبليس ؟ وأنا يا رب خلقتني بيدك فلا فرق فلا فرق بيني وبينه أو فلا فضل له عليّ.
4 - شرح قول المصنف: " ثالثاً: أنه ورد إضافة اليد إلى الله بصيغة التثنية، ولم يرد في الكتاب والسنة ولا في موضع واحد إضافة النعمة والقوة إلى الله بصيغة التثنية فكيف يفسر هذا بهذا؟! رابعاً: أنه لو كان المراد بهما القوة لصح أن يقال: إن الله خلق إبليس بيده ونحو ذلك. وهذا ممتنع ولو كان جائزاً لا حتج به إبليس على ربه حين قال له: ( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ). أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " خامساً: أن اليد التي أضافها الله إلى نفسه وردت على وجوه تمنع أن يكون المراد بها النعمة، أو القوة فجاءت بلفظ اليد، والكف، وجاء إثبات الأصابع لله تعالى:، والقبض، والهز كقوله صلى الله عليه وسلم: " يقبض الله سمواته بيده والأرض باليد الأخرى، ثم يهزهن ويقول: أنا الملك ". وهذه الوجوه تمنع أن يكون المراد بها النعمة، أو القوة "
الطالب : " على وجوه تمنع ان يكون المراد بها النعمة "
الشيخ : أي نعم " وردت على وجوه تمنع أن يكون المراد بها النعمة أو القوة " ، هذا التعديل رأيناه أنسب ، هاه ؟ أي أي ، لأن اليد التي أضافها إلى نفسه تصرفت تصرفا ، هذا وإن كان له معنى يعني محتمل ، تصرفت يعني معناه وردت مصرفة لكنها فيها إيهام أن تصرفت يعني هي نفسها تصرفت وهي ما تصرفت ، فالصواب أن نقول وردت على وجوه تمنع أن يكون المراد بها النعمة أو القوة " فجاءت بلفظ اليد والكف " ، أو لا ؟ جاءت بلفظ اليد ؟
الطالب : نعم ...
الشيخ : وين اليد ؟
الطالب : يد الله ...
الشيخ : نعم ، قال (( بل يداه مبسوطتان ))، كذلك أيضا جاءت بلفظ الكف ، هاه ؟
الطالب : ...
الشيخ : ( السماوات السبع والأرضين السبع في كف الرحمن كخردلة في كف أحدنا ) كذلك أيضا " جاء إثبات الأصابع لله تعالى "
الطالب : ( قلوب العباد )
الشيخ : ( قلوب بني آدم - أو العباد - بين أصبعين من أصابع الرحمن ) وكذلك جاء " القبض والهز " ، القبض والهز يكون باليد مثل قوله ( ويقبض الله سماواته بيده والأرض باليد الأخرى ثم يهزهن ويقول أنا الملك ) كل هذا يدل على أن المراد باليد اليد الحقيقية ، عندك تخريج الحديث ؟ هاه ، أي ، من رواه ؟
الطالب : ... مختصر الصواعق ... رواه مسلم بوجوه بلفظ ( يقبض الله تبارك وتعالى الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه ثم يقول انا الملك ) وورد ذكر ... في حديث ابن مسعود ...
الشيخ : طيب ، قال : وهذه التصرفات والصواب وهذه ؟ الأخير " وهذه الوجوه ، تمنع أن يكون المراد بها، بهما النعمة أو القوة . "
5 - شرح قول المصنف: " خامساً: أن اليد التي أضافها الله إلى نفسه وردت على وجوه تمنع أن يكون المراد بها النعمة، أو القوة فجاءت بلفظ اليد، والكف، وجاء إثبات الأصابع لله تعالى:، والقبض، والهز كقوله صلى الله عليه وسلم: " يقبض الله سمواته بيده والأرض باليد الأخرى، ثم يهزهن ويقول: أنا الملك ". وهذه الوجوه تمنع أن يكون المراد بها النعمة، أو القوة " أستمع حفظ
بيان وجهين يرد بهما في كل مسألة فيها تأويل .
سؤال: إذا قيل إن السلف لم يتكلموا في مسائل الصفات فيجب أن تكفوا كما كفوا هم ؟
الشيخ : نعم
السائل : كفوا كما كفوا ...؟
الشيخ : أي نعم ، فالجواب على هذا أن السلف لم يتحدثوا بها لأنه ما وقع في زمنهم ما يوجب الكلام فيها ، فأبقوها على مقتضى دلالة اللغة العربية ، لأن القرآن نزل باللسان العربي ، ولهذا ما تجد عن الصحابة رضي الله عنهم ما تجد خوضا كما تجده في كلام التابعين ومن بعدهم ، لأن الشيء إذا لم يُثَرْ ويش يبقى ؟ يبقى على ما هو عليه ، ولذلك ما تجد لهم كلاما كلاما يصل إلى حد العمق الذي كان عند المتأخرين ، نعم.
سؤال: الذين ينفون صفة اليد ألا يقال لهم إن اليهود قالوا يد الله مغلولة فأقروا بها فهم أحسن منكم "
الشيخ : نعم
السائل : ما نقول لهم ... باليهود والنصارى قالوا يد الله مغلولة كيف تصير نعمة؟.
الشيخ : اليهود ؟
السائل : اليهود ... هم الكفار أقروا ...
الشيخ : أي ، اليهود أقروا وهؤلاء أنكروا فصار اليهود في هذا الباب خيرا من هؤلاء
السائل : يضا نعمة الله مغلولة
الشيخ : ما تستقيم ، ولا قوة الله مغلولة ، الحاصل نسأل الله العافية هؤلاء المحرفون ، هؤلاء المحرفون تعدوا طور ، يعني حتى إن بعضهم قال بعض السلف قال : " إني انني، اني لأتحدث عن قول اليهود والنصارى ولا أتحدث عن قول الجهمية " نعم ، لأن قول الجهمية أعظم وأخبث.
8 - سؤال: الذين ينفون صفة اليد ألا يقال لهم إن اليهود قالوا يد الله مغلولة فأقروا بها فهم أحسن منكم " أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " الباب السادس عشر في عيني الله تعالى: مذهب أهل السنة والجماعة أن لله عينين، اثنتين، ينظر بهما حقيقة على الوجه اللائق به .
الطالب : في الكبر
الشيخ : في الكبر والصغر واللون والقوة والقوة والضعف وكذلك أيضا في نفس الشق الشق ، كل العيون عيون العرب مثل عين الإنسان ؟
الطالب : ... عيون الجن بالطول تقريبا
الشيخ : تقريبا وليست تحقيقا
الطالب : تحقيقا ...
الشيخ : الأخ حجاج حقق لنا أن عيون الجن مفرودة بالطول لا بالعرض وهذا يحتاج إلى إثبات ، أي نعم إلى إثبات ، فإن ادعى أنه قد شاهدهم قلنا فيك نظر الآن وإن قال لم أشاهدهم فإننا ، في كلامه ففي كلامه نظر ، نعم ؟
الطالب : من شاهدهم ...
الشيخ : نعم
الطالب : من شاهدهم ...
الشيخ : من اللي شاهدهم ؟ أبدا ما أظن ، على كل حال ما ندري عنهم لكن في غير الجن
الطالب : ...
الشيخ : من هؤلاء الناس ؟
الطالب : ...
الشيخ : حدثني عامي يقبل هذا الحديث ؟! طيب على كل حال أعين المخلوقين مختلفة فإذا جاز الاختلاف بين أعين المخلوقين مع اتفاقهم في كونهم مخلوقين فالاختلاف بين عين الخالق وعين المخلوق من باب أولى ولا شك في هذا .
9 - شرح قول المصنف: " الباب السادس عشر في عيني الله تعالى: مذهب أهل السنة والجماعة أن لله عينين، اثنتين، ينظر بهما حقيقة على الوجه اللائق به . أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " وهما من الصفات الذاتية الثابتة بالكتاب، والسنة. فمن أدلة الكتاب قوله تعالى: " تجري بأعيننا " .
ولكن يبقى أن نقول أنت أتيت بها للاستدلال على أن لله عينين مع أن أعين جمع ، والجواب على ذلك كما سيأتي إن شاء الله تعالى أن نقول إن الجمع في اللغة العربية من العلماء من يرى أن أقله اثنان كما في قوله (( إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما )) ومعلوم أنهما اثنتان وليس لهما إلا قلبان ، فالقلوب هنا جمع ومع ذلك يراد بها الاثنان ، فتجري بأعيننا أي بعينين لنا ، واضح ؟ هذا وجه ، والوجه الثاني أن نقول إن أقل الجمع ثلاثة ولا يمكن أن يكون أقل الجمع اثنان أقل الجمع اثنين إلا بدليل ، بدليل شرعي أو حسي ، فقد (( صغت قلوبكما )) الدليل على أنهما اثنان الحسي والواقع ، الجماعة صلاة الجماعة أقلها اثنان بدليل شرعي أما إذا لم يوجد دليل فالأصل أن الجمع أقله ثلاثة وهذا هو المشهور ، نعم
السائل : ...
الشيخ : هاه أيش ؟ يرحمك الله
السائل : ... باعيننا مثلا يعني برعايتنا وبحفظنا
الشيخ : لا لا ، لا بد أن نفسرها بظاهر اللفظ
السائل : الشيخ عبد الرحمن السعدي الشيخ فسرها ...
الشيخ : ولو فسرها إلا إنسان يبي يقول برعايتنا بأعيننا لأنه لو لم يأت بأعيننا صار تأويل ، صار تاويل، لأن الرعاية لا يلزم منها العين نعم، فإذا قال إنسان تجري مثلا بمرأى منا بمرأى منا، نقول الرؤية بماذا تكون ؟ بالعين فإما أن يفسر مرأى منا أي بأعيننا نراها بأعيننا أو أحسن وأوضح أن نقول بمرأى منا بأعيننا يؤكد ، لأن المسألة خطيرة .
10 - شرح قول المصنف: " وهما من الصفات الذاتية الثابتة بالكتاب، والسنة. فمن أدلة الكتاب قوله تعالى: " تجري بأعيننا " . أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " ومن أدلة السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم: " إن ربكم ليس بأعور " ( الكلام على فتنة الدجال )
فإن قال قائل كيف الرسول صلى الله عليه وسلم يجعل الفارق بين الرب والدجال أنه أعور مع أن العقل يعرف الفرق بينهما هذا مخلوق وهذا في الأرض والرب عز وجل في السماء فلماذا لم يذكر الأدلة العقلية ؟ نقول لأنه في مقام الفتنة تغيب دلالة العقل تغيب دلالة العقل، ولا يبقى عند الإنسان محل للتفكير نعم، ما يبقى محل للتفكير ولهذا من أحسن ما يكون العقل الثابت عند حلول الشبهات ، فهذه الدلالة العقلية لا شك أنها ثابتة على أن هذا الدجال ليس برب لكن الدلالة العقلية مع قوة المهاجم من هذه الفتنة قد تختفي ولا يذكرها الإنسان ، لكن العور خفي والا ظاهر ؟ ظاهر ما يبي شيء إنه أعور بمجرد ما أشوف هذا الخبيث وأرجو الله أن يعصمني وإياكم من فتنته بمجرد ما أراه أعرف أنه الدجال ما حاجة أعمل فكري ، والفتنة اللي عندي الآن وقوة الهجوم هجوم الشر من عنده هذا كله يزول بهذه العلامة الظاهرة ، ( إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور )
ادعى بعض الناس إن هذا الحديث لا يدل على صفة العين وقال إن المراد بالعور هنا العيب يعني إنه معيب وإن الله ليس بمعيب لكن هذا القول باطل لأن كل أحد يعرف أن معنى أعور في اللغة العربية يعني ما فيه إلا عين واحدة ، الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( العوراء البين عورها والمريضة البين مرضها والعرجاء البين ضلعها ) لو كان العور بمعنى العيب لكان في الحديث تكرار ، فالعور غير العيب ثم إن في ألفاظ الحديث الذي رواه ابن عمر وغيره ( أعور العين اليمنى ) العين أعور العين ، واضح الآن ؟ ( كأن عينه عنبة طافية ) وهذا واضح أن المراد بالعور هنا فساد إحدى العينين. نعم
11 - شرح قول المصنف: " ومن أدلة السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم: " إن ربكم ليس بأعور " ( الكلام على فتنة الدجال ) أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " ينظر إليكم أزلين قنطين " (ذكر تتمة الحديث )
شرح قول المصنف: " " حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ". ( ومعنى الحديث وقد سئل هل رأيت ربك فقال:" نور أنى آراه ")
الطالب : ...
الشيخ : ايشلون
الطالب : ...
الشيخ : أجيبوا ؟ نقول بصره ينتهي إلى كل شيء ، وعلى هذا فالمعنى لأحرقت سبحات وجهه كل شيء ، ولكن من رحمته جل وعلا ومن حكمته أن احتجب عن خلقه بهذه الحجب النورانية حجب عظيمة ولهذا لما قيل للرسول عليه الصلاة والسلام ( هل رأيت ربك ؟ قال نور أنى أراه ) يعني في نور عظيم ما أستطيع أني أراه وقال ( رأيت نورا ) وقد اختلف أهل العلم في معنى الحديث هذا فمنهم من قال " ( رأيت نورا ) يعني رأيت الله لأن الله نور " ، ومنهم من قال " ( رأيت نورا ) يعني رأيت النور الذي احتجب به الله عز وجل " وهذا أقرب ، لأنه سئل هل رأيت ربك فلو كان قد رآه لقال نعم رأيته أما أن يقول رأيت نورا فهذا فيه إخفاء وفيه إلغاز في الجواب والمعروف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أجاب بشيء يجيب بجواب واضح نعم أي نعم.
13 - شرح قول المصنف: " " حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ". ( ومعنى الحديث وقد سئل هل رأيت ربك فقال:" نور أنى آراه ") أستمع حفظ
سؤال: ما إعراب قوله: " نور أنى آراه " وقوله: " رأيت نورا "
الشيخ : رأيت نورا رأيت فعل وفاعل ونورا مفعول به
السائل : ...
الشيخ : أي نعم
السائل : ...
الشيخ : لا الرواية الثانية قال ( نور ) يعني بيني وبينه نور .
شرح قول المصنف: " فهما عينان حقيقيتان لا تشبهان أعين المخلوقين "
شرح قول المصنف: " ولا يصح تحريف معناهما إلى العلم، والرؤية لوجوه منها: أولاً: أنه صرف للكلام عن حقيقته إلى مجازه بلا دليل. ثانياً: أن في النصوص ما يمنع ذلك مثل قوله صلى الله عليه وسلم: " ينظر إليكم" " لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه". " وإن ربكم ليس بأعور ".
وأنهما عينان حقيقيتان تليقان بالله عز وجل ولا تماثلان أعين المخلوقين ، كسائر الصفات ، وذكرنا الأدلة من القرآن والسنة فمن القرآن قوله تعالى (( تجري بأعيننا )) ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم ( إن ربكم ليس بأعور ) وتقدم أنه لا يصح تحريف معناهما إلى العلم والرؤية كما قاله بعض المحرفين ، لأن ذلك خلاف لان ذلك صرف للكلام عن حقيقته إلى مجازه بلا دليل ، " ولأن في النصوص ما يمنع ذلك مثل قوله ( ينظر إليكم ) وقوله ( لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ) ( وقوله إن ربكم ليس بأعور ) " وعلى هذا فيجب علينا أن نؤمن بأن لله عينين .
لكن لو قال قائل مثلا هل تقول بأن هذه العين كأعين الخلق فيها بياض وسواد وعروق وكذا وكذا ؟ الجواب لا ، لا يجوز أن نقول ذلك لأن الله ليس كمثله شيء بل نؤمن بعين ونؤمن بأنها تليق به ولا يمكن أن نمثلها بأعين المخلوقين ، وهل يمكن أن نكيفها ؟ ولا يمكن أن نكيفها لما سبق في أول الكتاب من أن التكييف قول على الله بغير علم .
16 - شرح قول المصنف: " ولا يصح تحريف معناهما إلى العلم، والرؤية لوجوه منها: أولاً: أنه صرف للكلام عن حقيقته إلى مجازه بلا دليل. ثانياً: أن في النصوص ما يمنع ذلك مثل قوله صلى الله عليه وسلم: " ينظر إليكم" " لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه". " وإن ربكم ليس بأعور ". أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " الباب السابع عشر في الوجوه التي وردت عليها صفتا اليدين والعينين وردت صفتا اليدين، والعينين في النصوص مضافة إلى الله تعالى: على ثلاثة أوجه: الإفراد، والتثنية، والجمع.
" إن ساكنان التقيا اكسر ما سبق *** وإن يكون لينا فحذفه استحق "
ولهذا عندما نقرأ قوله تعالى (( ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله )) نقرأ كذا ؟ لا نقول وقالا الحمد لله ، نحذف الألف ، ومنه البيت الذي ألغز به :
" لقد طاف عبدَ الله بالبيت سبعة لقد طاف عبدَ الله بالبيت سبعة لقد طاف عبدَ الله بالبيت سبعة *** وحج منى الناسُ الكرامُ الأفاضل "
منى الناسُ نعم .
" لقد طاف عبدا الله بالبيت سبعة *** وحج منى الناسُ الكرام الأفاضل "
ويوسف بن صالح يبين لنا وجه البيت ، هاه ، حطوا البيت هذا لغز تعال أبقرأ عليك البيت شوف رد علي إن كان لحن :
" لقد طاف عبدا الله بالبيت سبعة *** وحج منى الناس الكرام الأفاضل "
قال أنت ما تعرف النحو كل هذا غلط ، لكني أقول كل هذا صحيح وأفسر له الكلام ، طيب إذن صفتا اليدين والعينين ، خلصنا من الكلام على البيتين لأنه ما هو موضوع البحث ، صفتا اليدين والعينين وردت على ثلاثة أوجه : الإفراد والتثنية والجمع.
17 - شرح قول المصنف: " الباب السابع عشر في الوجوه التي وردت عليها صفتا اليدين والعينين وردت صفتا اليدين، والعينين في النصوص مضافة إلى الله تعالى: على ثلاثة أوجه: الإفراد، والتثنية، والجمع. أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " فمن أمثلة الإفراد: قوله تعالى: ( تبارك الذي بيده الملك ) . ( ولتصنع على عيني ) "
18 - شرح قول المصنف: " فمن أمثلة الإفراد: قوله تعالى: ( تبارك الذي بيده الملك ) . ( ولتصنع على عيني ) " أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " ومن أمثلة الجمع: قوله تعالى: ( أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاماً ) . (تجري بأعيننا ) "
19 - شرح قول المصنف: " ومن أمثلة الجمع: قوله تعالى: ( أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاماً ) . (تجري بأعيننا ) " أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " ومن أمثلة التثنية: قوله تعالى: ( بل يداه مبسوطتا ). وقول النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا قام العبد في الصلاة قام بين عيني الرحمن ". هكذا هو في مختصر الصواعق عن عطاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعزه "
20 - شرح قول المصنف: " ومن أمثلة التثنية: قوله تعالى: ( بل يداه مبسوطتا ). وقول النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا قام العبد في الصلاة قام بين عيني الرحمن ". هكذا هو في مختصر الصواعق عن عطاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعزه " أستمع حفظ
شرح قول المصنف: " ولم ترد صفة العينين في القرآن بصورة التثنية. هذه هي الوجوه الثلاثة التي وردت عليها صفتا اليدين، والعينين.والجمع بين هذه الوجوه أن يقال: إن الإفراد لا ينافي التثنية، ولا الجمع، لأن المفرد المضاف يعم فيتناول كل ما ثبت لله من يد، أو عين واحدة كانت أو أكثر "
السائل : ...
الشيخ : نعم ، ويش يقول ؟
السائل : ...
الشيخ : أي ، لأن المفرد ..