مناقشة الشيخ للطلاب .
الطالب : ...
الشيخ : طيب، ما في مانع، طيب.
سبق لنا أن المؤلف رحمه الله حكم بأن المذنب يفسق بأحد أمرين، هما يا بندر؟
الطالب : إما الكبيرة أو الإصرار على الصغيرة.
الشيخ : إما الكبيرة وإما الإصرار على صغيرة.
وقلنا: إن الحكم بفسقه رد لقول من ؟
الطالب : الخوارج والمعتزلة.
الشيخ : لا.
الطالب : المرجئة.
الشيخ : رد على المرجئة الذين يقولون إنه لا يفسق بالكبيرة ولا بالصرار على الصغيرة، طيب.
وقوله " لا يخرج المرء من الإيمان " أراد به الرد على من يا عبد الله ؟ " لا يخرج المرء من الإيمان *** بموجبات الفسق والعصيان " " بموبقات الذنب والعصيان " نعم؟
الطالب : رد على الخوارج والروافض.
الشيخ : لا.
الطالب : الخوارج.
الشيخ : ما يخالف الخوارج، ومن؟
الطالب : والمعتزلة.
الشيخ : الخوارج والمعتزلة، كيف كان رداً عليهم لأن ؟
الطالب : لأن الخوارج يقولون ما يخرج ...
الشيخ : ما حضرت أمس ؟
الطالب : حضرت.
الشيخ : طيب، ليش ما تراجع يا عبد الله، هذه بحوث مهمة، مشكلة إذا ما راجعت هذه البحوث وش تراجع، نعم.
الطالب : يقولون إن أذنب كبيرة، الخوارج يخرج من الإيمان ويصبح كافراً مخلدا في النار.
الشيخ : نعم أحسنت.
الطالب : المعتزلة يقولون يخرج من الإيمان ولكن بين منزلتين بين الكفر والإسلام.
الشيخ : يعني يخرج من الإيمان ولا يكون كافراً بل هو في منزلة
الطالب : في منزلة بين الكفر والإسلام.
الشيخ : أحسنت وفي الآخرة؟
الطالب : وفي الآخرة ، يعني ليس مؤبد.
الشيخ : يعني؟
الطالب : ليس مؤبد.
الشيخ : يعني يكون في منزلة بين الجنة والنار.
الطالب : يعني ليس مؤبد .
الشيخ : نعم.
الطالب : الخوارج يقولون إنه
الشيخ : الخوارج انتهينا منهم، الخوارج يقولون: إنه كافر ومخلد في النار، والمعتزلة يقولون ليس بكافر ولا مؤمن بل في منزلة بين منزلتين، لكن في الآخرة؟
الطالب : أنه ليس مخلد.
الشيخ : أنه إيش؟
الطالب : أنه مخلد في النار.
الشيخ : والله ما أدري، هذا نفس الجواب.
الطالب : مَن المعتزلة؟
الشيخ : لأنك لما شفت الإخوان قالوا كذا قلت ليس مخلد.
الطالب : المعتزلة يقولون إنه مخلد في النار.
الشيخ : هكذا؟
الطالب : اجتمع المعتزلة والخوارج في
الشيخ : في ؟
الطالب : في الخلود في النار، واختلفوا في الدنيا.
الشيخ : صح، هذا يشفع لك، وإلا الجواب الأول فيه نظر. ولهذا أنا دائماً أقول: لا تعجلون، أنتم إذا أجاب زميلكم بالإجابة يعني انتبه ترى خطأ، ما يصح، اصبر إلى أن يوجه إليكم سؤال إذا وجه لكم سؤال قولوا.
المهم الآن اتفق المعتزلة والخوارج في أحكام الآخرة ولا لا ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : في أحكام الآخرة، كلهم قالوا إنه مخلد في النار، اختلفوا في أحكام الدنيا، أحكام الدنيا قال الخوارج إنه كافر، والمعتزلة قالوا إنه ليس مؤمناً ولا كافراً بل هو في منزلة بين منزلتين، طيب.
هل يغسل ويكفن ويصلى عليه، على رأي الخوارج أو المعتزلة ؟
الطالب : لا ما يصلى عليه عند الخوارج.
الشيخ : عند الخوارج، لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه، وين يروح؟
الطالب : لأن معنى أنه كافر ...
الشيخ : إي وش نسوي به ؟
الطالب : يدفن في
الشيخ : في المقبرة؟
الطالب : في الصحراء.
الشيخ : في الصحراء، أحسنت.
طيب، وعلى رأي المعتزلة ؟
الطالب : كذلك.
الشيخ : كذلك، إذن اتفقوا؟
الطالب : لأنهم ما قالوا هذا لأنهم يعني حتى تكون عليهم تبعة يعني الناس سيعترضوا عليهم ...
الشيخ : إي لكن هل يغسل ويكفن ويصلى عليه ولا لا يفعل به هكذا؟
الطالب : يعامل معاملة المسلمين، لأنه ما دخل في الكفر.
الشيخ : لأنه لم يدخل في الكفر، لكن يعامل معاملة المسلمين إلا أنه مخلد، مخلد في النار، طيب.
ما حكم التوبة من الذنوب ؟
الطالب : واجب.
الشيخ : واجب، ما الدليل؟
الطالب : ما حضرت يا شيخ.
الشيخ : ما حضرت هذه بعد ما .. نعم؟
الطالب : قوله تعالى : (( وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ))
الشيخ : صح (( وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعكم تفلحون )) (( يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً ))
طيب للتوبة شروط؟
الطالب : التوبة لها خمسة شروط : الأول الإخلاص والثاني الإقلاع والثالث
الشيخ : ودنا بالترتيب أحسن
الطالب : بالترتيب، الندم
الشيخ : نعم.
الطالب : الإقلاع، والعزم
الشيخ : العزم على إيش؟
الطالب : على أن لا يعود مرة أخرى، هذه أربعة.
الشيخ : الخامس ؟
الطالب : الخامس وهو أن تكون في زمن الإمكان.
الشيخ : أحسنت ، تمام.
طيب، ما رأيك في رجل تاب إلى الله، ثم عاد إلى الذنب، هل تصح توبته أم لا ؟
الطالب : بتصح توبته الأولى.
الشيخ : الأولى.
الطالب : المعصية الثانية لا تتعلق بالمعصية الأولى.
الشيخ : إذن معناه الشرط : العزم على أن لا يعود، أو أن لا يعود.
الطالب : أن لا يعود.
الشيخ : الشرط أن لا يعود؟
الطالب : العزم على أن لا يعود.
الشيخ : أو أن لا يعود ؟
الطالب : لا ، ألا يعود، العزم على ألا يعود وليس أن ...
الشيخ : لا لا، ما علشان ألا أو أن، هل نقول الشرط العزم على أن لا يعود، أو الشرط أن لا يعود ؟
الطالب : العزم على أن لا يعود .
الشيخ : أحسنت، صح.
الطالب : نعم صح.
الشيخ : طيب لو قلنا أن الشرط أن لا يعود وثم عاد، هل تصح التوبة الأولى أو لا ؟
الطالب : الشرط أن لا يعود.
الشيخ : أي نعم، لو قلنا من شروط التوبة أن لا يعود إلى الذنب مرة أخرى، ثم عاد إليه هل تقبل توبته الأولى أو لا تقبل ؟
الطالب : تقبل توبته الأولى ... .
الشيخ : إي، لكن نحن قلنا: من شرط قبول التوبة أن لا يعود إلى الذنب.
الطالب : المرة الثانية غلبته نفسه.
الشيخ : وعاد
الطالب : طيب عاد، هذه التوبة الأولى قبلت.
الشيخ : لا، بينهم فرق. نعم؟
الطالب : نقول إن التوبة لا تقبل، لأنه كان أن لا يعود من شرطه أن لا يعود، فإن عاد فالتوبة غير مقبولة.
الشيخ : التوبة الأولى لم تقبل، أما لو قلنا العزم على أن لا يعود ثم غلبته نفسه فعاد فإن التوبة تكون مقبولة عرفت ؟ إذن فرق بين العبارتين، لو قال واحد مثلاً شروط التوبة أن لا يعود إلى الذنب قلنا خطأ، من شروط التوبة العزم على أن لا يعود فإن عاد فالتوبة الأولى مقبولة .
طيب، في بحث في التوبة حقيقة، هل تصح التوبة من ذنب مع الإصرار على غيره ؟ يا أحمد؟
الطالب : إي نعم تصح.
الشيخ : تصح.
الطالب : ...
الشيخ : لأننا لم نشترط
الطالب : أن لا يكون ذنب آخر
الشيخ : أن لا يكون مصراً على ذنب آخر، هذا من جهة، ومن جهة أخرى عمومات الآيات والسنة تدل على أنه إذا تاب من الذنب تاب الله عليه .
طيب، فيها خلاف المسألة، يرى بعض العلماء أنه إذا كان الذنب الذي أصر عليه من جنس الذنب الذي تاب منه فإنها لا تقبل التوبة، وإذا كان من غير جنسه قبلت، لكن الصحيح أنها تقبل.
لكن التائب المصر على ذنب لا يستحق الوصف المطلق في كونه من التائبين، طيب.
أنتم قلتم أنا وقفنا على ثلاث عن الشرك وضده
الطالب : الفقرة الثانية.
الشيخ : طيب، يقول المؤلف :
" ويقبل المولى بمحض الفضل *** من غير عبد كافر منفصل
ما لم يتب من كفره بضده "
يعني فإن تاب الكافر من الكفر بضده وهو الإسلام فيرتجع عن شركه وصده فإنه حيئذٍ يقبل الله منه.
وذكرنا أن في كلام المؤلف شيئاً من النظر، لأن كل من تاب، تاب الله عليه من أي ذنب كان، فقول المؤلف :
" يقبل المولى بمحض الفضل *** من غير عبد كافر "
فيه نظر، لأنه قال " ما لم يتب " وكلامنا في إيش؟ في التوبة، فإذا تاب تاب الله عليه ولو كان كافراً، أما إذا مات على المعصية وهي غير كفر، فهذه هي التي تكون تحت المشيئة، إن شاء الله غفر له وإن شاء عاقبه، طيب .
يقول: " ومن يمت ولم يتب من الخطا *** فأمره مفوض لذي العطا
فإن يشأ يعفو وإن شاء انتقم *** وإن يشأ أعطى وأجزل العطا "
الطالب : " فيرتجع عن شرك وصده "
الشيخ : فيرتجع عندي، عندكم فيمتنع ؟
الطالب : ...
الشيخ : شرحناها، فيرتجع يعني يرجع عن الشرك للتوحيد، والصد الذي هو الإعراض بالإقبال على الله.
معنى قول الناظم: ( ومن يمت ولم يتب من الخطا فأمره مـفـوض لذي العـطـا )
" فأمره مفوض لذي العطا " وهو الله عز وجل.
معنى قول الناظم: ( فإن يشأ يعفو وإن شاء انتقم وإن يشـأ أعـطى وأجزل النعم )
فوق الذنب، ودليل هذا قوله تعالى: (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )) وهذه الآية قاضية على كل ذنب ما عدا الشرك.
فإن قال قائل: لو مات على الكفر دون الشرك، مثل أن يكون قد جحد شيئاً من القرآن مثلاً هذا كافر، فمات على هذا، هل يكون داخلاً تحت المشيئة؟
الطالب : لا.
الشيخ : لا، لأن المراد بالشرك ما كان مخرجاً عن الإسلام، كل شيء يخرج عن الإسلام فإن الإنسان إذا مات عليه لا يُغفر، وما دون ذلك فإن الله يغفره إن شاء.
معنى قول الناظم: ( وقيل في الدروز والزنـادقة وسـائر الطـوائف المنـافـقـة )
" وقيل في الدروز والزنادقة *** وسائر الطوائف المنافقة
وكل داع لابتداع يقتل *** كمن تكرر نكثه لا يقبل
لأنه لم يَبد من إيمانه *** إلا الذي أذاع من لسانه
كملحد وساحر وساحرة *** وهم على نياتهم في الآخرة "
قلت وإن دلت إلى آخره.
اتفق العلماء على أن كل من تاب من كفر فإنه يُقبل منه، ويرتفع عنه القتل، لعموم قول الله تعالى: (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )) وهذه الآية نزلت في التائبين، فكل ذنب يتوب الإنسان منه فإن الله تعالى يتوب عليه.
واختلف العلماء في هذه المسائل التي ذكر المؤلف: الدروز والزنادقة إلى آخره.
تعريف الدروز وحكمها.
يقول بعض العلماء: إن الدروز يجب قتلهم بكل حال ولو تابوا، لماذا ؟ قالوا لعظم ذنبهم، فهم من أجل عظمة الذنب لا تُقبل منهم التوبة.
تعريف الزنادقة وحكمها
قال : " وسائر الطوائف المنافقة " الدروز الزنادقة المنافقون.
معنى قول الناظم: ( وكل داعٍ لابتداع يـقتـل كمن تـكـرر نـكثـه لا يقبل )
" كمن تكرر نكثه لا يُقبل " تكرر نكثه يعني تكررت ردته، يرتد ثم يتوب، ويرتد ثم يتوب، ويرتد ثم يتوب، وهكذا. قالوا: هذا لا تقبل توبته لقوله تعالى: إن الذين كفروا ثم آمنوا ثم كفروا
الطالب : آمنوا.
الشيخ : (( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً )) فقال: (( لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ )) وهذا يقتضي أنه لا تقبل توبتهم.
معنى قول الناظم: ( لأنه لم يـبـد من إيـمانـه إلا الذي أذاع من لسانه )
" لم يبد من إيمانه*** إلا الذي أذاع من لسانه " أذاع يعني: أظهر من لسانه.
هل المنافق تقبل توبته ؟
ولكن الصحيح أن المنافق تقبل توبته لقول الله تعالى: (( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرا * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً )) والآية هذه صريحة في أنها تُقبل توبة المنافق، ولكن الله ذكر شروطاً لابد منها ((إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ )) حتى نعرف إصلاحهم، هذا واحد.
الثاني العلة في عدم قبول توبة الآخرين، يقولون: من تكرر نكثه فإننا لا نقبل توبته، للآية التي ذكرناها، ولأننا لو قبلنا إسلامه اليوم سوف يرتد غداً، لأن هذه عادته يؤمن ويكفر، ويؤمن ويكفر، ما نثق منه فنقتله، ولكن أيضاً نقول أن الآية الكريمة قال الله فيها: (( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً )) فكانت نهايتهم إيش؟ ازدياد الكفر، لم تكن نهايتهم التوبة.
وعلى هذا فإذا تابوا وعرفنا أن توبتهم صحيحة باستقامة أحوالهم، فالصحيح أنها تُقبل.
هل تقبل توبة الدروز والزنادقة ؟
والصحيح أن كل كافر بأي نوع من أنواع الكفر تقبل توبته، فإننا لا نعلم كفراً أعظم من كفر فرعون، ومع هذا لما قال حين أدركه الغرق: ((آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ )) ماذا قيل له: (( آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ )) ولم يقل له إن كُفرك عظيم لا تنفع فيه التوبة، بل قيل: (( آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ )) لأنه فات وقت التوبة الآن.
فإذا تاب الإنسان من أي ذنب كان، وعلمنا صدق توبته، فإننا لا نقتله بل نحكم بإسلامه.
الداعي للبدعة لو رأى ولي الأمر أن يقتله لأنه ساع ٍ بالفساد في الأرض فله أن يقتله من باب التعزير حتى لو تاب .
الطالب : التعزير.
الشيخ : التعزير حتى لو تاب، فله أن يقتله من باب التعزير، وقولنا: فله أن يقتله من باب التعزير، يعني: وليس واجباً عليه، قد يرى ولي الأمر أن هذا الداعية للبدعة إذا تاب من بدعته ربما يكون داعياً للسنة، لأن التائب من البدعة حقيقة لابد أن ينقض ما كان عليه من قبل، وحينئذٍ إذا نقض ما كان عليه من قبل من البدع لا شك أننا نكسبه ويكون في ذلك مصلحة للسنة وأهل السنة.
والخلاصة الآن : أن كل من كفر بأي سبب من أسباب الكفر، إذا تاب وصلحت حاله فإننا إيش؟ نقبل توبته مهما كان ذنبه، نقبل توبته على كل حال.
11 - الداعي للبدعة لو رأى ولي الأمر أن يقتله لأنه ساع ٍ بالفساد في الأرض فله أن يقتله من باب التعزير حتى لو تاب . أستمع حفظ
معنى قول الناظم: ( كملحد وسـاحـر وساحرة وهم على نـيـاتـهم في الآخرة ) هل للسحر تأثير ؟
فإذا قال قائل: هل هذا يدل على أن للسحر تأثيراً أو ليس له تأثير؟
نقول: أما في قلب الحقائق فليس له تأثير، وأما في تصريف الشيء على غير هيئته فهذا له تأثير، فالعصي مثلاً لا يمكن للساحر أن يقلبها إلى حية، والحبال لا يمكن يقلبها إلى حية، لكن يمكن أن يجعل الرائين يرونها وكأنها حيات.
ويذكر قصة الله أعلم بها، أن جماعة كانوا يجنون نخلة يخرفونها، وقد وضعوها في إناء فجاء الساحر وقال: أتريدون أن أخوض في هذا الرطب ولا يتأثر، ومعروف أن الرطب إذا خاض فيه الإنسان يتأثر يفسد، قالوا ما تستطيع، قال : أستطيع، فسحرهم، وجعل يدور حول الإناء من خارج وهم يرونه وكأنه في وسط الإناء، فجعلوا يتعجبون، وكان الرجل الذي في النخلة لم يبلغه السحر فناداهم قال: إن الرجل يدور حول الإناء وليس في وسط الإناء، نعم فأرسل إليه سحرة، فقال له : لا لا أبداً صحيح يخوض في وسط الإناء، فالله أعلم هل هذا صحيح أو لا، لكن سمعناه ونحن صغار.
على كل حال السحر يؤثر لكن لا في قلب الحقائق، لأنه لا يقدر على قلب الحقائق إلا الخالق عز وجل، فهو القادر على قلب الحقائق، قلب عصى موسى حية تسعى وتأكل.
12 - معنى قول الناظم: ( كملحد وسـاحـر وساحرة وهم على نـيـاتـهم في الآخرة ) هل للسحر تأثير ؟ أستمع حفظ
هل يكفر الساحر ويقتل أم لا؟
سحر يَكفر به الساحر، وسحر لا يكفر به.
فإن كان السحر بواسطة الاستعانة بالشياطين، نعم، فهذا كفر لقول الله تعالى: (( وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ ))
وإذا كان بالأدوية فإنه لا يكفر، لكن يجب أن يُقتل درءً لمفسدته، والأول كذلك يجب أن يقتل لكفره ومفسدته، فإن تاب قُتل لإيش؟ لمفسدته، قُتل لمفسدته.
فقول المؤلف : " وساحر وساحرة " فيه هذا التفصيل، نقول: إذا كفر بسحره فإنها لا تقبل توبته، باعتبار أننا نقيم عليه إيش؟ الحد نقتله، وإن لم يكفر بسحره أقمنا عليه الحد تطهيراً لا كفراً.
وقال : " وهم على نياتهم في الآخرة " يعني نحن نحكم بالظاهر، وأما السرائر فإلى من؟ إلى الله عز وجل، السرائر إلى الله، وهم على نياتهم في الآخرة.
معنى قول الناظم: ( قلت إن دلـت دلائل الهدى كما جرى للعيـلبـونـي اهتدى )
قلت: القائل من؟ المصنف رحمه الله، " إن دلت ": هذا شرط، " واهتدى " : جواب الشرط.
يقول: " قلت إن دلت دلائل الهدى " يعني: إن وجدت قرائن تدل على صدق توبته فإنه يهتدي، وإذا اهتدى قبلنا توبته.
وأما قوله: " كما جرى للعيلبوني " فهذا رجل كان من الزنادقة، ولكن الله سبحانه وتعالى هداه، وأظنه في الأصل دُرزي، فاهتدى.
يقول المؤلف: فمثل هذا تقبل توبته.
معنى قول الناظم: ( فإنه أذاع من أسرارهم ما كان فيه الـهتك عن أستارهم وكان للدين القويـم ناصرا فصـار منا بـاطنـا وظـاهـرا )
" فإنه أذاع من أسرارهم *** ما كان فيه الهتك عن أستارهم
وكان للدين القويم ناصراً *** فصار منا باطناً وظاهراً "
فإذا دلت القرائن على أن هذا الزنديق أو هذا الملحد صار مؤمناً حقيقة، نعم، فإننا نقبل توبته، ونرفع عنه القتل، لأننا إذا كنا نعمل بالظاهر وقامت القرائن الظاهرة على صدق توبته وقبلنا توبته فقد عملنا بإيش يا جماعة؟ عملنا بالظاهر، أما مع عدم القرينة فإننا لا نقبل توبته.
15 - معنى قول الناظم: ( فإنه أذاع من أسرارهم ما كان فيه الـهتك عن أستارهم وكان للدين القويـم ناصرا فصـار منا بـاطنـا وظـاهـرا ) أستمع حفظ
هل تقبل توبة المستهزئ والساب لله أو لرسوله وهل يقتل ولو تاب ؟
قالوا: فمن استهزأ بالله لم تقبل توبته، لماذا ؟ لعظم ذنبه، كيف يستهزئ برب العالمين، من استهزأ بالرسول صلى الله عليه وسلم فإنه لا تقبل توبته، لعظم يا حسن، لماذا ؟
الطالب : من استهزأ بالرسول صلى الله عليه وسلم؟
الشيخ : إي.
الطالب : لعظم استهزائه بالرسول صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : لعظم ايش؟
الطالب : استهزائه
الشيخ : لعظم الرسول ؟ ولا لعظم الذنب ؟
الطالب : الذنب.
الشيخ : لعظم الذنب، طيب.
ولكن الصحيح أنها تقبل توبة كل تائب، لقوله تعالى: (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً )) والدليل في المستهزئين خاصة أن الله قال: (( لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةَ )) فبين أنه قد يعفو عن طائفة منهم، ويعذب الطائفة الأخرى، طيب.
ولكن من سب الله أو استهزأ بالله قبلنا توبته ورفعنا عنه القتل، ومن سب الرسول صلى الله عليه وسلم فتاب، قبلنا توبته وقتلناه، كيف؟ الذي يسب الله تقبل توبته ولا يقتل، والذي يسب الرسول تقبل توبته ويقتل؟! نعم، لأن الفرق أن الله عز وجل قد أخبرنا بأنه يعفو عن حقه بالتوبة، ولم يستثن شيئاً، وأما الرسول صلى الله عليه وسلم فسبه حق له، ولا نعلم هل يُسقطه أو لا؟ فإذا كُنا لا نعلم هل يُسقطه أم لا فإن الأصل عدم الإسقاط، وعلى هذا فنقتله حداً لا كفراً، عرفتم؟
الخلاصة : من سب الله أو رسوله ثم تاب فالصحيح قبول توبته، ثم إن كان في حق الله ارتفع عنه القتل، لأنه إنما يقتل لحق الله وقد عفا الله عنه، وإن كان في حق الرسول فهو مؤمن ولكن نقتله ثم نُغسله ونكفنه ونصلي عليه. نعم
معنى قول الناظم: ( فكل زنـديـق وكل مارد وجاحـد ومـلحـد مـنافـق إذا استبان نـصحـه للدين فإنـه يـقـبـل عـن يـقيـن )
" فكل زنديق وكل مارق *** وجاحد وملحد منافق
إذا استبان نصحه للدين *** فإنه يقبل عن يقين "
شوف قال إذا استبان نصحه، ولا يكفي مجرد التوبة، لأن الله قال في المنافقين : (( إلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ )) فجعل إضافات على التوبة، ليس مجرد ما يقول المنافق إنه مسلم نقبل، لأنه كان يقول إنه مسلم من قبل، لكن لابد أن يكون هناك إصلاح، لا بد أن يكون إصلاح وإخلاص لله، ويش بعد؟ واعتصام به، يعني بمعنى أن تكون هناك قرائن تبين أنه صادق. والله أعلم.
طيب، يمكن نقف على هذا في السفارينية، لأنه ما يمدينا، نعم. .
17 - معنى قول الناظم: ( فكل زنـديـق وكل مارد وجاحـد ومـلحـد مـنافـق إذا استبان نـصحـه للدين فإنـه يـقـبـل عـن يـقيـن ) أستمع حفظ
سؤال: إذا كان الساحر يستعمل دواء لكي يضعف الرجل حتى لا يجامع زوجته فهل يجوز أن نعطيه مالا لكي يفك هذا السحر ؟
الشيخ : على كل حال إذا علمنا فلا بأس، لا بأس أن ينقض السحر، لأن هذا نقض.
السائل : لكن نعطيه فلوس عشان ينقضه.
الشيخ : هو ما ... إلا بفلوس عسى عاد ما يسحركم إذا درى إنكم داريين، أخشى إن علم أنكم علمتم به سحركم بعد، فك السحر عن ذاك وحطه عليكم، نسأل الله أن يكفينا وإياكم شرهم .
السائل : يكفر بهذا السحر ؟
الشيخ : مثل ما قلت لك، نحن بلغناكم بأن السحر نوعان مكفر وغير مكفر، أليس كذلك؟ وجئنا بآية تدل على هذا، نعم .
18 - سؤال: إذا كان الساحر يستعمل دواء لكي يضعف الرجل حتى لا يجامع زوجته فهل يجوز أن نعطيه مالا لكي يفك هذا السحر ؟ أستمع حفظ
سؤال: نسمع كثيراً من الناس يسبون الله ويسبون رسول الله ويسبون الدين ولكن لا نستطيع أن نعمل شيئاً فماذا نعمل ؟
الشيخ : بلغوا يا أخي، بلغوا من يستطيع.
السائل : يعني وجدنا بعض الناس
الشيخ : أقول بلغوا من يستطيع فإذا بلغتم من يستطيع فقد أبرأتم ذممكم.
السائل : مشكلة هذه.
الشيخ : ما هو مشكلة.
السائل : ...
الشيخ : طيب، وش يسوي الإنسان، ويش يسوي، لا يمكن، تبي تقتله؟
السائل : لا
الشيخ : طيب إيش؟
السائل : مشكلة هذه.
الشيخ : ولكن الذي يظهر لي أن القول بأنه يلحق أولى لأن العلة واحدة إي نعم .
وينقص
القارئ : وينقص بالزلل
" ونحن في إيماننا نستثني *** من غير شك فاستمع واستبن "
الشيخ : واستبني نعم
القارئ : " نتابع الأخيار من أهل الأثرِ *** ونقتفي الآثار لا أهل الأشر "
الشيخ : لا لا، بالسكون.
القارئ : نتابع الأخيار من أهل الأثرِ
الشيخ : من أهل الأثرْ
القارئ : " نتابع الأخيار من أهل الأثرْ *** ونقتفي الآثار لا أهل الأشرْ"
19 - سؤال: نسمع كثيراً من الناس يسبون الله ويسبون رسول الله ويسبون الدين ولكن لا نستطيع أن نعمل شيئاً فماذا نعمل ؟ أستمع حفظ
معنى قول الناظم: ( إيـماننا قول وقصد وعمل تـزيـد بالتقوى وينقص بالزلل )
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
قال المؤلف رحمه الله تعالى في منظومته السفارينية في الكلام على الإيمان :
" إيماننا قول وقصد وعمل *** تزيده التقوى وينقص بالزلل "
الكلام على الإيمان في أمور.
مسألة: هل الإيمان هو الإسلام أم هما شيئان متباينان ؟
هذه مسألة، مسألة مهمة.
نقول: إذا ذكر الإيمان والإسلام في سياق واحد فالإيمان غير الإسلام، وإن أفرد أحدهما عن الآخر صارا بمعنى واحد، فهما من باب: إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا، حطوا بالكم لهذا.
إذن لا تقل: الإيمان غير الإسلام، ولا تقل: الإيمان هو الإسلام، إذا أطلقت أخطأت فلا بد من التفصيل، التفصيل هو ما سمعت، الأخ إلي عند العمود انتبه.
إن ذكرا في سياق واحد؟ هاه ؟ افترقا فالإسلام غير الإيمان، وإن أفرد أحدهما عن الآخر فالإسلام هو الإيمان، والدليل: حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قصة جبريل، حين أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: أخبرني عن الإيمان، فأخبره بما يخالف ما أخبره به عن الإسلام، لأنهما ذُكرا في سياق واحد، فجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم الإسلام الأعمال الظاهرة، وجعل الإيمان الأعمال الباطنة، فقال: ( الإسلام أن تشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت ) وقال في الإيمان: ( أن تؤمن بالله وملائكته، وكتبه، ورسله واليوم الآخر، والقدر خيره وشره ) أفهمنا الآن، طيب .
وإن ذُكر أحدهما منفرداً عن الآخر دخل هذا في هذا، مثاله: قوله تعالى: (( وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسلام دِيناً )) الإسلام ديناً، فالإسلام هنا يشمل الإسلام والإيمان.
فإذا قال قائل: من قال إن الإيمان دين؟ نقول: قاله النبي صلى الله عليه وسلم، فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين قال: ( أتدرون من السائل؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ) ومما علمهم الإيمان، إذن (( رضيت لكم الإسلام دينا )) يشمل الإيمان والإسلام، صح ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : لأنهما ذكرا في سياق واحد؟
الطالب : ...
الشيخ : لأنه أُفرد أحدهما عن الآخر.
إذا غلطت فنبهوني، فإني أغلط أحياً سهواً، وأتعمد الغلط أحياناً امتحاناً لكم، انتبهوا لهذا.
طيب، نقول: الإسلام هنا يشمل الإيمان ليش؟ لأنه أفرد، أفرد وحده .
وقال: (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسلام )) يدخل الإيمان، لأن الإيمان من الدين لا شك.
فأما إذا ذكرا في سياق واحد فهما كما قلت لكم، يفسر الإيمان بتفسير، والإسلام بتفسير.
معنى قوله تعالى:{ قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم }.
نقول: نعم ذُكرا في سياق واحد ففرق الله بينهما.
وقد اختلف المفسرون في هؤلاء الأعراب، هل هم مؤمنون ضعيفو الإيمان، أم هم منافقون؟
فمن المفسرين من قال: إنهم منافقون، وقالوا: إن قوله: (( وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا )) يعني الإسلام الظاهر، فإن المنافقين مسلمون ظاهراً.
ومنهم من قال: بل هم مسلمون حقيقة لكن إيمانهم ليس تاماً، لم يتعمق في قلوبهم، بدليل قوله: (( وَلَمَّا يَدْخُلِ لإيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ )) ولما هذه تدل على قرب الشيء، هكذا؟ لما تدل على قرب الشيء، كما قال تعالى: (( بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ )) وكون الإيمان قريباً من دخول قلوبهم يدل على انتفاء النفاق عنهم، لأن المنافقين نفى الله عنهم الإيمان نهائياً، فقال: (( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ )) وهؤلاء لم ينف الله الإيمان عنهم، بل قال: (( وَلَمَّا يَدْخُلِ الإيمَانُ فِي قُلُوبِكُم ))
وهذا هو الأقرب، هذا القول الثاني أقرب من الأول، وإن كان الأول محتملاً، طيب.
إذن هنا فرق بين الإسلام والإيمان؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب.
22 - معنى قوله تعالى:{ قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم }. أستمع حفظ
معنى قوله تعالى: { فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين ، فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين }
هذه الآية استدل بها بعض العلماء من قال: إن الإيمان هو الإسلام مطلقاً، لأن الله قال: (( فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِين )).
والحقيقة أن هذه الآية دليل عليهم وليست دليلاً لهم، انتبهوا يا جماعة.
أفهمتم أصل المسألة، هذه الآية استدل بها من يقول: إن الإسلام هو الإيمان مطلقاً، قال: لأن الله قال فيها (( فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين )).
وأقول: إنها دليل عليهم وليست دليلاً لهم، كيف؟ لأن الله لم يقل: فما وجدنا فيها غير مسلمين، قال: (( غير بيت من المسلمين ))، والبيت هو بيت لوط ومن بينهم.