شرح العقيدة السفارينية-22a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
العقيدة السفارينية
بيان أن المعتزلة والخوارج ينكرون الشفاعة لأصحاب الكبائر وبيان الفرق بين قوليهما والرد عليهم.
الشيخ : الخلود في النار كلهم يتفقون على أنه خالد في النار واختلفوا في الحكم الدنيوي فالخوارج قالو هو كافر حلال الدم حلال المال ولذلك قاتلوا المسلمين واستحلوا دماءهم وأموالهم والعجيب أنهم قاتلوا المؤمنين ولم يقاتلوا الكافرين لأن المؤمنين عندهم مرتدون والمرتد في زعمهم أعظم من الكافر الأصلي لأن الكافر الأصلي يمكن إقراره بالجزية والمرتد لا يمكن إقراره بالجزية فلهذا قالوا نقاتل هؤلاء المرتدين فمن زنا عندهم فإنه كافر يحل قتله ولو كان بكرا ومن عق والديه حل قتله ومن اغتاب الناس وكان ذلك عندهم كبيرة حل قتله وأظننا لو طبقنا هذا الرأي ما بقي إلا خمسة في المئة من الناس نعم
الطالب : ...
الشيخ : لا في الغيبة أو واحد في المئة مشكل على كل حال هذا النوع من الشفاعة وهو الشفاعة فيمن دخل النار أن يخرج منها هذا معدوم عند المعتزلة والخوارج لماذا
الطالب : ...
الشيخ : لا
الشيخ : أنا أقول عند المعتزلة والخوارج
الطالب : لأنه خالد في النار ...
الشيخ : طيب المهم لأنه خالد في النار ولا يمكن أن يخرج منها لكن اختلفوا في الحكم الدنيوي فالمعتزلة قالوا نحن أهل العدل نخرجه من الإسلام ولا ندخله في الكفر والخوارج قالوا نحن أهل الصراحة نخرجه من الإسلام وندخله في الكفر لآنه ما في إسلام ووسط وكفر المنزلة بين المنزلتين هذه بدعة في دين الله منكرة (( هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن )) ولم يقل ومنكم في منزلة بين المنزلتين فالخوارج أصرح صرحاء قالوا إما مؤمن وإلا كافر وكلا الطريقين ضلال والعياذ بالله فالصواب ما عليه أهل السنة أن هذا الصنف من الناس يمكن أن يشفع فيه ويخرج من النار
الطالب : ...
الشيخ : لا في الغيبة أو واحد في المئة مشكل على كل حال هذا النوع من الشفاعة وهو الشفاعة فيمن دخل النار أن يخرج منها هذا معدوم عند المعتزلة والخوارج لماذا
الطالب : ...
الشيخ : لا
الشيخ : أنا أقول عند المعتزلة والخوارج
الطالب : لأنه خالد في النار ...
الشيخ : طيب المهم لأنه خالد في النار ولا يمكن أن يخرج منها لكن اختلفوا في الحكم الدنيوي فالمعتزلة قالوا نحن أهل العدل نخرجه من الإسلام ولا ندخله في الكفر والخوارج قالوا نحن أهل الصراحة نخرجه من الإسلام وندخله في الكفر لآنه ما في إسلام ووسط وكفر المنزلة بين المنزلتين هذه بدعة في دين الله منكرة (( هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن )) ولم يقل ومنكم في منزلة بين المنزلتين فالخوارج أصرح صرحاء قالوا إما مؤمن وإلا كافر وكلا الطريقين ضلال والعياذ بالله فالصواب ما عليه أهل السنة أن هذا الصنف من الناس يمكن أن يشفع فيه ويخرج من النار
1 - بيان أن المعتزلة والخوارج ينكرون الشفاعة لأصحاب الكبائر وبيان الفرق بين قوليهما والرد عليهم. أستمع حفظ
الكلام على الشفاعة فيمن استحق النار أن لا يدخلها، وتوقف الشيخ في دليلها .
الشيخ : بقي من استحق النار ألا يدخلها هذه أثبتها شيخ الإسلام رحمه الله في العقيدة الواسطية ولكنني إلى الآن لم أجد لها دليلا فمن عثر منكم لها على دليل فليسعفنا به وراجعوا هذه لكم إلى يوم الأربعاء فيمن استحق النار ألا يدخلها يعني عصاة من المؤمنين عندهم كبائر استحقوا النار ولكن شفع فيهم لم أجد لها دليلا صريحا ربما ربما يستدل لذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم ( ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفّعهم الله فيه ) لكن هذا في الدنيا وأنا أريد هل في يوم القيامة يشفع أحد في قوم استحقوا النار قبل أن يدخلوها نعم هذه مسألة راجعوها ويوم الأربعاء هو الميعاد بيننا وبينكم إن شاء الله تعالى بس لا ما فيه الآن جواب على هذه المسألة لا طيب سؤال لا بأس انتهى الوقت نعم
السائل : نسيت
الشيخ : طيب
السائل : بلغنا عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أن الشهيد يشفع في سبعين من أهله يستحقون النار )
الشيخ : نعم
السائل : أما يدخل هذا الحديث
الشيخ : أنا على كل حال أقول حرروه الآن لا تجيبوا على هذا
السائل : ورد حديث فيما عن الرسول صلى الله عليه وسلم ..
الشيخ : إن كان في هذه المسألة لا تجيبه خله بعدين إن شاء الله يوم الأربعاء تأتونا به
السائل : نسيت
الشيخ : طيب
السائل : بلغنا عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أن الشهيد يشفع في سبعين من أهله يستحقون النار )
الشيخ : نعم
السائل : أما يدخل هذا الحديث
الشيخ : أنا على كل حال أقول حرروه الآن لا تجيبوا على هذا
السائل : ورد حديث فيما عن الرسول صلى الله عليه وسلم ..
الشيخ : إن كان في هذه المسألة لا تجيبه خله بعدين إن شاء الله يوم الأربعاء تأتونا به
سؤال: في حديث عائشة الذي في صحيح البخاري الذي فيه إرضاع سالم مولى حذيفة وهو كبير يخالف القاعدة التي ذكرناها أنه لا يوجد حكمٌ شرعي يختص بالشخص لعينه وإنما يختص به لوصفه فكيف الجواب ؟
السائل : ما تقول في مسألة الأحكام الخاصة حديث عائشة في البخاري أنه يعني ... فأرضعته مولى حذيفة فكان كبيرا يعني يدخل عليها ...
الشيخ : أسمعتم هذا أشكل عليه في القاعدة اللي ذكرنا أنه لا يوجد حكم شرعي يختص بالشخص لعينه وإنما يختص به لوصفه عرفت طيب نقول أورد علينا قصة سالم مولى أبي حذيفة وكان هذا قد تبناه حذيفة رضي الله عنه تبناه ولما أبطل الله التبني بقي هذا المولى في البيت يدخل ويخرج فشق عليه دخوله وخروجه ( فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال أرضعيه تحرمي عليه ) وجه الإشكال أن هذا خاص بسالم مولى أبي حذيفة مولى حذيفة واضح
الجواب عن هذا الحديث
أولا التسليم بأن رضاع الكبير مؤثر كرضاع الصغير وهذا مذهب الظاهرية الظاهرية يقولون إن إرضاع الكبير مؤثر كإرضاع الصغير لعموم قوله تعالى (( وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم )) ولحديث سالم مولى أبي حذيفة مولى حذيفة هو حذيفة ولا أبو حذيفة نسيت
الطالب : أبو حذيفة
الشيخ : نعم
الطالب : أبو حذيفة
الشيخ : نعم نقول سالم حتى نتذكر إن شاء الله طيب ويرون أيضا عن الظاهرية أن الرضعة الواحدة محرمة وعلى هذا فإذا أرادت امرأة من شخص أن يتردد عليها أو لا يتردد أن يكون ولدا لها تعطيه فنجانا من حليبها ويكون ولدا لها وهذا يفرج عنا كثيرا في ضيق المحرم في السفر فإذا أرادت امرأة أن تحج أو أن تسافر وليس لها محرم تختار واحد من الشارع تقول تعال تفضل وإذا عندها دلة من حليب من ثديها تصب له فنجانا واحدا فإذا شربه صار ولدا لها وقال لها يالله امشي نأخذ تذكرة لي ولكِ على كل حال هذا رأيهم واستدلوا بالعموم (( وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم )) واستدلوا أيضا بحديث سالم وهو من أصح الأحاديث
أما الجمهور فأجابوا عنه بأحد أجوبة ثلاثة وأقول بالجمهور يعني باعتبار العموم لا باعتبار كل فرد واحد كل فرد منهم، منهم من قال " إن هذا منسوخ إن هذا منسوخ والمنسوخ يبطل حكمه "
ومنهم من قال " إنه خاص بسالم مولى حذيفة "
الطالب : أبي حذيفة
الشيخ : طيب أو أبي حذيفة سبحان الذي لا ينسى طيب ومنهم من قال " إنه ليس بمنسوخ ولا خاص وانه إذا وجدت حال كحال سالم فإن إرضاع الكبير يحرم " لكن ماهي الحال هل هي مطلق الحاجة أو الحاجة التي تنبني على التبني نعم إذا قلنا بالثاني صار العمل بهذا القول مستحيلا مستحيلا ليش لأنه لا يمكن التبني الآن فإذا قيل إن ضرورة دخول هذا الإنسان على أهل البيت وخروجه لا يمكن أن تكون مؤثرة إلا إذا كانت مبنية على تبنٍ سابق فهذا يعني أنه لا يمكن أن يعمل بهذا الحديث وشيخ الإسلام رحمه الله مرة قال بهذا ومرة قال بمطلق الحاجة ونحن نقول القول الأول أي قوله بهذا أنه خاص بمن تبني ثم احتيج إلى دخوله هذا مقبول لأن هذا هو الذي ينطبق تماما على القصة وأما مطلق الحاجة ففيه نظر ووجه النظر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ( إياكم والدخول على النساء ) وهذا تحذير ( قالوا يا رسول الله أرأيت الحمو ) يعني قريب الزوج كأخيه وعمه وما أشبه ذلك وهذا يتكرر دخوله خصوصا الأخ يتكرر دخوله فقال ( الحمو الموت ) يعني احذروا منه أكثر من غيره فروا منه كما تفرون من الموت لو كانت الحاجة مبيحة للإرضاع المحرم لكانت هذه حاجة ولقال النبي عليه الصلاة والسلام الحمو ترضعه فتحرم عليه كما قال لامرأة حذيفة أو أبي حذيفة ( أرضعيه تحرمي عليه ) فلما فلما لم يعدل الرسول عليه الصلاة والسلام إلى هذا الحل مع دعاء الحاجة إليه علم أنه إيش لا يؤثر يعني مطلق الحاجة لا تؤثر فنحن مع الشيخ في التعليل الأول أنه إذا وجدت حاجة سببها التبني فحينئذ يجوز الإرضاع وإذا لم توجد فإنه لا يجوز الإرضاع وعلى هذا فيكون العمل بهذا الحديث الآن ليس ممكنا ويكون الآن نقول لابد من أن يكون الإرضاع في وقته طيب وعلى هذا التقدير هل هناك، هل يكون هناك خصوصية شخصية؟ لا لأنه لو وجد أحد مثل سالم لقلنا لا بأس ترضعه المرأة ويحرم عليها طيب خلاص ... بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ : أسمعتم هذا أشكل عليه في القاعدة اللي ذكرنا أنه لا يوجد حكم شرعي يختص بالشخص لعينه وإنما يختص به لوصفه عرفت طيب نقول أورد علينا قصة سالم مولى أبي حذيفة وكان هذا قد تبناه حذيفة رضي الله عنه تبناه ولما أبطل الله التبني بقي هذا المولى في البيت يدخل ويخرج فشق عليه دخوله وخروجه ( فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال أرضعيه تحرمي عليه ) وجه الإشكال أن هذا خاص بسالم مولى أبي حذيفة مولى حذيفة واضح
الجواب عن هذا الحديث
أولا التسليم بأن رضاع الكبير مؤثر كرضاع الصغير وهذا مذهب الظاهرية الظاهرية يقولون إن إرضاع الكبير مؤثر كإرضاع الصغير لعموم قوله تعالى (( وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم )) ولحديث سالم مولى أبي حذيفة مولى حذيفة هو حذيفة ولا أبو حذيفة نسيت
الطالب : أبو حذيفة
الشيخ : نعم
الطالب : أبو حذيفة
الشيخ : نعم نقول سالم حتى نتذكر إن شاء الله طيب ويرون أيضا عن الظاهرية أن الرضعة الواحدة محرمة وعلى هذا فإذا أرادت امرأة من شخص أن يتردد عليها أو لا يتردد أن يكون ولدا لها تعطيه فنجانا من حليبها ويكون ولدا لها وهذا يفرج عنا كثيرا في ضيق المحرم في السفر فإذا أرادت امرأة أن تحج أو أن تسافر وليس لها محرم تختار واحد من الشارع تقول تعال تفضل وإذا عندها دلة من حليب من ثديها تصب له فنجانا واحدا فإذا شربه صار ولدا لها وقال لها يالله امشي نأخذ تذكرة لي ولكِ على كل حال هذا رأيهم واستدلوا بالعموم (( وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم )) واستدلوا أيضا بحديث سالم وهو من أصح الأحاديث
أما الجمهور فأجابوا عنه بأحد أجوبة ثلاثة وأقول بالجمهور يعني باعتبار العموم لا باعتبار كل فرد واحد كل فرد منهم، منهم من قال " إن هذا منسوخ إن هذا منسوخ والمنسوخ يبطل حكمه "
ومنهم من قال " إنه خاص بسالم مولى حذيفة "
الطالب : أبي حذيفة
الشيخ : طيب أو أبي حذيفة سبحان الذي لا ينسى طيب ومنهم من قال " إنه ليس بمنسوخ ولا خاص وانه إذا وجدت حال كحال سالم فإن إرضاع الكبير يحرم " لكن ماهي الحال هل هي مطلق الحاجة أو الحاجة التي تنبني على التبني نعم إذا قلنا بالثاني صار العمل بهذا القول مستحيلا مستحيلا ليش لأنه لا يمكن التبني الآن فإذا قيل إن ضرورة دخول هذا الإنسان على أهل البيت وخروجه لا يمكن أن تكون مؤثرة إلا إذا كانت مبنية على تبنٍ سابق فهذا يعني أنه لا يمكن أن يعمل بهذا الحديث وشيخ الإسلام رحمه الله مرة قال بهذا ومرة قال بمطلق الحاجة ونحن نقول القول الأول أي قوله بهذا أنه خاص بمن تبني ثم احتيج إلى دخوله هذا مقبول لأن هذا هو الذي ينطبق تماما على القصة وأما مطلق الحاجة ففيه نظر ووجه النظر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ( إياكم والدخول على النساء ) وهذا تحذير ( قالوا يا رسول الله أرأيت الحمو ) يعني قريب الزوج كأخيه وعمه وما أشبه ذلك وهذا يتكرر دخوله خصوصا الأخ يتكرر دخوله فقال ( الحمو الموت ) يعني احذروا منه أكثر من غيره فروا منه كما تفرون من الموت لو كانت الحاجة مبيحة للإرضاع المحرم لكانت هذه حاجة ولقال النبي عليه الصلاة والسلام الحمو ترضعه فتحرم عليه كما قال لامرأة حذيفة أو أبي حذيفة ( أرضعيه تحرمي عليه ) فلما فلما لم يعدل الرسول عليه الصلاة والسلام إلى هذا الحل مع دعاء الحاجة إليه علم أنه إيش لا يؤثر يعني مطلق الحاجة لا تؤثر فنحن مع الشيخ في التعليل الأول أنه إذا وجدت حاجة سببها التبني فحينئذ يجوز الإرضاع وإذا لم توجد فإنه لا يجوز الإرضاع وعلى هذا فيكون العمل بهذا الحديث الآن ليس ممكنا ويكون الآن نقول لابد من أن يكون الإرضاع في وقته طيب وعلى هذا التقدير هل هناك، هل يكون هناك خصوصية شخصية؟ لا لأنه لو وجد أحد مثل سالم لقلنا لا بأس ترضعه المرأة ويحرم عليها طيب خلاص ... بسم الله الرحمن الرحيم
3 - سؤال: في حديث عائشة الذي في صحيح البخاري الذي فيه إرضاع سالم مولى حذيفة وهو كبير يخالف القاعدة التي ذكرناها أنه لا يوجد حكمٌ شرعي يختص بالشخص لعينه وإنما يختص به لوصفه فكيف الجواب ؟ أستمع حفظ
مراجعة الشيخ للشفاعة وأقسامها .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
سبق لنا أن الشفاعة تنقسم إلى قسمين: شرعية وشركية وأن الشرعية تنقسم إلى قسمين عامة وخاصة فالعامة لجميع الخلق الصالحين والخاصة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأما الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أنواع: الشفاعة العظمى والشفاعة في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة والشفاعة في عمه أبي طالب
وأن الشفاعة العامة نوعان:
الأولى فيمن دخل النار أن يخرج منها
والثانية فيمن استحقها ألا يدخلها وكلفنا بعضكم يأتي لنا بالأدلة الدالة على النوع الثاني وهي الشفاعة فيمن استحق النار ألا يدخلها فمن الذي انتدب لذلك هاه كيف؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : طيب نكلف واحدا الآن من ينتدب لذلك يلا يا عباس إلى إلى يوم السبت إن شاء الله لأن غدا مافي دراسة في الضحى غدا إن شاء الله في دراسة بعد الفجر طيب
وسبق لنا أن الشفاعة الشركية هي ما ادعاه المشركون بآلهتهم حيث قالوا ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله وأن هذه الشفاعة ليست مقبولة لأن من شرط الشفاعة أن يرضى الله سبحانه وتعالى عن الشافع وعن المشفوع له إذ لا يمكن إذنه تعالى بالشفاعة إلا بهذين الشرطين فالشروط إذن ثلاثة رضا الله عن الشافع ورضاه عن المشفوع له وإذنه وإذنه بالشفاعة طيب
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
سبق لنا أن الشفاعة تنقسم إلى قسمين: شرعية وشركية وأن الشرعية تنقسم إلى قسمين عامة وخاصة فالعامة لجميع الخلق الصالحين والخاصة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأما الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أنواع: الشفاعة العظمى والشفاعة في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة والشفاعة في عمه أبي طالب
وأن الشفاعة العامة نوعان:
الأولى فيمن دخل النار أن يخرج منها
والثانية فيمن استحقها ألا يدخلها وكلفنا بعضكم يأتي لنا بالأدلة الدالة على النوع الثاني وهي الشفاعة فيمن استحق النار ألا يدخلها فمن الذي انتدب لذلك هاه كيف؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم
الطالب : ...
الشيخ : طيب نكلف واحدا الآن من ينتدب لذلك يلا يا عباس إلى إلى يوم السبت إن شاء الله لأن غدا مافي دراسة في الضحى غدا إن شاء الله في دراسة بعد الفجر طيب
وسبق لنا أن الشفاعة الشركية هي ما ادعاه المشركون بآلهتهم حيث قالوا ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله وأن هذه الشفاعة ليست مقبولة لأن من شرط الشفاعة أن يرضى الله سبحانه وتعالى عن الشافع وعن المشفوع له إذ لا يمكن إذنه تعالى بالشفاعة إلا بهذين الشرطين فالشروط إذن ثلاثة رضا الله عن الشافع ورضاه عن المشفوع له وإذنه وإذنه بالشفاعة طيب
معنى قول الناظم: ( فصل في الكلام على الجنة والنار ) والتنبيه على كلمة تقال بين الناس على الميت : انتقل إلى مثواه الأخير.
الشيخ : ثم انتقل المؤلف رحمه الله إلى النهاية نهاية البشر وبهذه المناسبة أود أن أنبه إلى كلمة يقولها كثير من الناس ولكنهم لا يفهمون معناها يقولون في الميت إذا مات ثم دفن إلى مثواه الأخير أو ثم نقل إلى مثواه الأخير وهذه الكلمة لو أخذنا بمدلولها لكانت كفرا لأن مضمونها إنكار البعث فإن المثوى الأخير هو الجنة أو النار فإذا قيل هذا الرجل الذي مات ودفن انتقل إلى مثواه الأخير فمضمون هذا أنه لا بعث وأن الأمر انتهى لكن كثيرا من الناس لا يفهمون المعنى في الواقع يأخذون العبارات تقليدا ولا يفكرون في المعاني
كما مر علينا في قول بعضهم اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني اسألك اللطف فيه لأن هذا منكر اعزم السؤال ( فإن الله لا مكره له ) نعم
أقول بعد ما يحصل في عرصات القيامة يؤول الناس إلى المثوى الأخير حقيقة وهو ما ذكره المؤلف في قوله ... حر الآن حر والا زين
كما مر علينا في قول بعضهم اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني اسألك اللطف فيه لأن هذا منكر اعزم السؤال ( فإن الله لا مكره له ) نعم
أقول بعد ما يحصل في عرصات القيامة يؤول الناس إلى المثوى الأخير حقيقة وهو ما ذكره المؤلف في قوله ... حر الآن حر والا زين
5 - معنى قول الناظم: ( فصل في الكلام على الجنة والنار ) والتنبيه على كلمة تقال بين الناس على الميت : انتقل إلى مثواه الأخير. أستمع حفظ
معنى قول الناظم: ( وكل إنسـانٍ وكل جـنـة في دار نارٍ أو نعيم جنـــة ) الكلام على الجن وتشكلهم.
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله
" وكل إنسان وكل جنة *** في دار نار أو نعيم جنة "
كل إنسان يعني من بني آدم وكل جِنة يعني من الجن والجن عالم غيبي مستترون عن الأعين وقد يبدون أحيانا وقد يتصورون بشكل حيوانات كما تشكل الجني في فراش الأنصاري في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بشكل حيّة ( فإن شابا من الأنصار كان حديث عهد بعرس فلما جاء إلى بيته وجد زوجته عند الباب فقال لها ما شأنك ) لماذا أنت عند الباب ( قالت ادخل فدخل فإذا حية مطوية على فراشه فأخذ الرمح فوخزها فماتت ثم مات هو في الحال فما يدرى أيهما أسرع موتا الرجل أو الحية ) لأن هذه الحية كانت جنية فقتلها فقتله أهلها ثم نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل الحيات التي تكون في البيوت حتى يحرج عليها ثلاثا يعني يخاطبها ويقول أنت مني في حرج اخرجي فإذا حرج عليها ثلاثا وعادت قتلها لأنها إن كانت جنية فلن تأتِ وإن أتت فقد أهدرت دمها وإن كانت غير جنية فهي لا تفهم سوف تأتي فتقتل ولا ضرر في قتلها كل إذن الجن هم عالم غيبي مستترون عن الأعين وقد يبدون أحيانا في صور حيوان أو نحو ذلك ثم إن هذا العالم أصله من النار لأن أباهم الشيطان إبليس وقد خلقه الله من نار ثم إن هذا العالم فيهم الصالحون وفيهم دون ذلك وفيهم المسلمون وفيهم الكافرون وإن كان أصلهم إبليس هو كافرا لكن فيهم المسلم فيهم الصالح فيهم طالب العلم فيهم العابد نعم
" وكل إنسان وكل جنة *** في دار نار أو نعيم جنة "
كل إنسان يعني من بني آدم وكل جِنة يعني من الجن والجن عالم غيبي مستترون عن الأعين وقد يبدون أحيانا وقد يتصورون بشكل حيوانات كما تشكل الجني في فراش الأنصاري في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بشكل حيّة ( فإن شابا من الأنصار كان حديث عهد بعرس فلما جاء إلى بيته وجد زوجته عند الباب فقال لها ما شأنك ) لماذا أنت عند الباب ( قالت ادخل فدخل فإذا حية مطوية على فراشه فأخذ الرمح فوخزها فماتت ثم مات هو في الحال فما يدرى أيهما أسرع موتا الرجل أو الحية ) لأن هذه الحية كانت جنية فقتلها فقتله أهلها ثم نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل الحيات التي تكون في البيوت حتى يحرج عليها ثلاثا يعني يخاطبها ويقول أنت مني في حرج اخرجي فإذا حرج عليها ثلاثا وعادت قتلها لأنها إن كانت جنية فلن تأتِ وإن أتت فقد أهدرت دمها وإن كانت غير جنية فهي لا تفهم سوف تأتي فتقتل ولا ضرر في قتلها كل إذن الجن هم عالم غيبي مستترون عن الأعين وقد يبدون أحيانا في صور حيوان أو نحو ذلك ثم إن هذا العالم أصله من النار لأن أباهم الشيطان إبليس وقد خلقه الله من نار ثم إن هذا العالم فيهم الصالحون وفيهم دون ذلك وفيهم المسلمون وفيهم الكافرون وإن كان أصلهم إبليس هو كافرا لكن فيهم المسلم فيهم الصالح فيهم طالب العلم فيهم العابد نعم
6 - معنى قول الناظم: ( وكل إنسـانٍ وكل جـنـة في دار نارٍ أو نعيم جنـــة ) الكلام على الجن وتشكلهم. أستمع حفظ
معنى قوله: ( في دار نار أو نعيم جنة )
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله
" كل إنسان وكل جنة *** في دار نار أو نعيم جنة "
يعني هذا المآل إما النار وإما الجنة ولا ثالث لهما ودليل الأول في دار نار قوله تعالى (( قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار )) (( قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار )) وهذا نص صريح في أن النار يدخلها أمم من الجن وأمم من الإنس وهو محل إجماع من العلماء أن كافر الجن في النار ككافر الإنس ويدل لهذا قوله تعالى في سورة الجن (( وأنا منا المسلمون )) يعني دليل آخر (( وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا )) واضح أجيبوا؟
الطالب : ...
الشيخ : أن الكافر من الجن في النار بالنص والإجماع ولا خلاف في ذلك
" كل إنسان وكل جنة *** في دار نار أو نعيم جنة "
يعني هذا المآل إما النار وإما الجنة ولا ثالث لهما ودليل الأول في دار نار قوله تعالى (( قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار )) (( قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار )) وهذا نص صريح في أن النار يدخلها أمم من الجن وأمم من الإنس وهو محل إجماع من العلماء أن كافر الجن في النار ككافر الإنس ويدل لهذا قوله تعالى في سورة الجن (( وأنا منا المسلمون )) يعني دليل آخر (( وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا )) واضح أجيبوا؟
الطالب : ...
الشيخ : أن الكافر من الجن في النار بالنص والإجماع ولا خلاف في ذلك
هل المؤمن من الجن هو في الجنة ؟
الشيخ : لكن المؤمن من الجن هل هو في الجنة في هذا خلاف بين العلماء فمنهم من قال " إن المؤمن من الجن لا يدخل الجنة ولكن ينجو من النار وكفى بذلك راحة " لأنهم لما قالوا (( وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون )) قالوا (( فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا )) ولم يذكر ولم يذكروا جزاء لهم (( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا )) قالوا هؤلاء فتحروا رشدا أي تحروا سلوكا طيبا ومعاملة حسنة وهذا في الدنيا أما في الآخرة فستر
وقال بعض العلماء " بل إن مؤمنهم في الجنة كمؤمن الإنس " واستدلوا بذلك بآية في سورة الرحمن فإن الله تعالى يخاطب فيها الجن والإنس (( فبأي آلاء ربكما تكذبان )) ويقول (( يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان فبأي آلاء ربكما تكذبان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران فبأي آلاء ربكما تكذبان فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان فبأي آلاء ربكما تكذبان فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان فبأي آلاء ربكما تكذبان يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام فبأي آلاء ربكما تكذبان )) كل هذا لمن للجن والإنس (( ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأي آلاء ربكما تكذبان )) هذا لمن؟ للجن والإنس السياق واحد والخطاب واحد (( ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأي آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأي آلاء ربكما تكذبان )) إلى أن قال (( فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان )) فلم يطمثهن إنس فيفسدهن على الإنس ولا جان فيفسدهن على الجن وهكذا في الجنتان الأخريان وهكذا في الجنتين الأخريين قال (( فيهن خيرات حسان فبأي آلاء ربكما تكذبان لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان فبأي آلاء ربكما تكذبان )) وهذا هو الصحيح المقطوع به أن المسلم من الجن يدخل الجنة وهذا هو مقتضى حكمة الله وعدل الله عز وجل
وقال بعض العلماء " بل إن مؤمنهم في الجنة كمؤمن الإنس " واستدلوا بذلك بآية في سورة الرحمن فإن الله تعالى يخاطب فيها الجن والإنس (( فبأي آلاء ربكما تكذبان )) ويقول (( يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان فبأي آلاء ربكما تكذبان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران فبأي آلاء ربكما تكذبان فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان فبأي آلاء ربكما تكذبان فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان فبأي آلاء ربكما تكذبان يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام فبأي آلاء ربكما تكذبان )) كل هذا لمن للجن والإنس (( ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأي آلاء ربكما تكذبان )) هذا لمن؟ للجن والإنس السياق واحد والخطاب واحد (( ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأي آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأي آلاء ربكما تكذبان )) إلى أن قال (( فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان )) فلم يطمثهن إنس فيفسدهن على الإنس ولا جان فيفسدهن على الجن وهكذا في الجنتان الأخريان وهكذا في الجنتين الأخريين قال (( فيهن خيرات حسان فبأي آلاء ربكما تكذبان لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان فبأي آلاء ربكما تكذبان )) وهذا هو الصحيح المقطوع به أن المسلم من الجن يدخل الجنة وهذا هو مقتضى حكمة الله وعدل الله عز وجل
هل أرسل من الجن رسول ؟
الشيخ : ولكن يبقى لنا هل أرسل من الرسل هل أرسل من الجن رسول نعم فيه نشوف قيل لا لقوله تعالى (( وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة )) وقيل بل منهم رسول لقول الله تعالى (( يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم )) فهو يخاطب الجن والإنس ويقول ألم يأتكم رسل منكم إنسا من الإنس وجنا من الجن وأما قوله (( وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى )) فإن الذكور من الجن يسمون رجالا قال الله تعالى (( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن )) الجن فيهم رجال كما في هذه الآية الكريمة وعلى هذا فلا يتم الاستدلال بقوله (( وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى )) ويكون ظاهر قوله (( يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم )) أن من الجن رسل وهذا موضع خلاف بين العلماء والذين قالوا إنه ليس من الجن رسل أجابوا عن قوله تعالى (( يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم )) قال إن الخطاب باعتبار المجموع لا باعتبار الجميع فهو كقوله تعالى في البحرين (( يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان )) واللؤلؤ والمرجان لا يخرجان إلا من المالح على ماهو المشهور قالوا ولأن حكمة الله تأبى ذلك لأن الرسالة تشريف وتكريم وتعظيم والجن أصلهم من أين؟ من النار وأبوهم إبليس سيد المتكبرين وقائد الكافرين فليس من الحكمة أن يكرم هؤلاء بالرسالة وإنما يتلقون التعاليم مما جاء إلى البشر كما قال تعالى (( وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوابه يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم )) فقالوا إن الجن ليس من الرسل لكن منهم نذر نذر كما قال تعالى (( ولوا إلى قومهم منذرين )) فيتلقى هؤلاء النذر مما جاءت به الرسل وينذرون به قومهم وينبني على ذلك
هل ما يؤمر به الجن هو ما يؤمر به الإنس ؟
الشيخ : هل ما يؤمر به الجن هو ما يؤمر به الإنس يعني هل صلاتهم كصلاتنا وزكاتهم كزكاتنا وصيامهم كصيامنا وحجهم كحجنا؟ في هذا أيضا خلاف بين العلماء فمنهم من قال " إذا كان تلقيهم لما يقومون به من الشرائع مما جاءت به الإنس وجب أن يكون نفس ما جاء إلى الإنس لأننا لا نرى فيما جاء به الإنس فصلا خاصا للجن بل نجد أن الأحكام واحدة " وعلى هذا فيكون ما أمر به الإنس هو ما أمر به الجن ولا فرق
وقال بعض العلماء " بل إنهما يفترقان فليس ما أمر به الجن مساويا لما أمر به الإنس في الحد والحقيقة لأن جنس الجن ليس كجنس الإنس وإذا كان الإنس تختلف أحكامهم باختلاف أحوالهم فالمريض يصلي قاعدا مثلا والفقير لا زكاة عليه ومن لا يستطيع الحج لا حج عليه فكذلك الجن لا يمكن أن يكلفوا إلا بما يناسب حالهم وتكون العمومات الدالة على ذلك مثل (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) وما أشبهها تقيد عموم تكليفهم بشرائع الإنس "
وهذا ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قال " إن اختلافهم عن الإنس في الحد والحقيقة يقتضي ألا يتساووا في التكليف " لأن حكمة الله تعطي كل مكلف ما إيش ما يناسبه حتى في البشر وعلى كل حال نحن نؤمن بأن الجن مكلفون في الجملة وأن كافرهم يدخل النار وأن مؤمنهم يدخل الجنة أيضا أما مسألة الرسالة وعدم الرسالة فقد تكون الأدلة متكافئة وإن كان الراجح أن الرسل من البشر
وأما هل هم مساوون للإنس في الأحكام الشرعية فهذا محل توقف إن نظرنا إلى عموم الأدلة قلنا هم إيش مساوون للإنس وإن نظرنا إلى الحكمة في التشريع وأن الشرع يختلف باختلاف المكلف قلنا لابد أن يكون لهم شرع خاص بهم وهذا الشرع الخاص بهم وإن كنا لا نجده مثلا في الكتاب ولا في السنة ولكن يؤخذ من العمومات مثل (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) (( اتقوا الله ما استطعتم )) فهم قد لا يستطيعون كل ما يستطيعه الإنس وقد لا يكون لهم عندهم كل ما عند الإنس فتكون الأحكام خاصة بهم وهذا نقول الله أعلم الله أعلم الأدلة في هذا متكافئة وليس هناك دليل واضح على أن ما كلفوا به مساوٍ لما كلف به الإنس أو مخالف
والمهم أن المؤلف يقول " في دار نار أو نعيم جنة " في دار نار بالإجماع بالإجماع مستنده ... النص طيب " أو نعيم جنة " فيه خلاف والصحيح أنهم يدخلون الجنة نعم
السائل : الذين قالوا ...
الشيخ : ويش فيه إيش
السائل : بعض أهل العلم قال ...
الشيخ : نعم نعم الجواب أنه سكت عن جزائهم في الآخرة لكن فيه أدلة أخرى تدل على ثوابهم في الآخرة والسكوت عن الشيء ما ينافيه
السائل : ...
الشيخ : ما هي بصريح لو قال لا يدخلون الجنة قلنا هذا صريح لكن ذكر أنهم يتحرون الرشد ويريدون سلوك الرشد وسكت عن ثوابهم في الآخرة
السائل : ...
الشيخ : إيش
السائل : ...
الشيخ : هذا لابد أن نتكلم فيه لأنهم يدخلون الجنة على أي أساس
السائل : ...
الشيخ : إيه
السائل : ...
الشيخ : لا بأس لا بأس أقول البحث في هذا لا بأس به وإن كان يعني لسنا ملزمين بأن لكن افرض أنهم جاءوا يتحاكمون عنده ويش تسوي نعم جاءوا لواحد منهم قالوا هذا ما يصلي ويش تقول ؟
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : كيف إيه
السائل : النار
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : الله عز وجل حكم عدل يعاقب كل إنسان بما يستحق
وقال بعض العلماء " بل إنهما يفترقان فليس ما أمر به الجن مساويا لما أمر به الإنس في الحد والحقيقة لأن جنس الجن ليس كجنس الإنس وإذا كان الإنس تختلف أحكامهم باختلاف أحوالهم فالمريض يصلي قاعدا مثلا والفقير لا زكاة عليه ومن لا يستطيع الحج لا حج عليه فكذلك الجن لا يمكن أن يكلفوا إلا بما يناسب حالهم وتكون العمومات الدالة على ذلك مثل (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) وما أشبهها تقيد عموم تكليفهم بشرائع الإنس "
وهذا ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قال " إن اختلافهم عن الإنس في الحد والحقيقة يقتضي ألا يتساووا في التكليف " لأن حكمة الله تعطي كل مكلف ما إيش ما يناسبه حتى في البشر وعلى كل حال نحن نؤمن بأن الجن مكلفون في الجملة وأن كافرهم يدخل النار وأن مؤمنهم يدخل الجنة أيضا أما مسألة الرسالة وعدم الرسالة فقد تكون الأدلة متكافئة وإن كان الراجح أن الرسل من البشر
وأما هل هم مساوون للإنس في الأحكام الشرعية فهذا محل توقف إن نظرنا إلى عموم الأدلة قلنا هم إيش مساوون للإنس وإن نظرنا إلى الحكمة في التشريع وأن الشرع يختلف باختلاف المكلف قلنا لابد أن يكون لهم شرع خاص بهم وهذا الشرع الخاص بهم وإن كنا لا نجده مثلا في الكتاب ولا في السنة ولكن يؤخذ من العمومات مثل (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) (( اتقوا الله ما استطعتم )) فهم قد لا يستطيعون كل ما يستطيعه الإنس وقد لا يكون لهم عندهم كل ما عند الإنس فتكون الأحكام خاصة بهم وهذا نقول الله أعلم الله أعلم الأدلة في هذا متكافئة وليس هناك دليل واضح على أن ما كلفوا به مساوٍ لما كلف به الإنس أو مخالف
والمهم أن المؤلف يقول " في دار نار أو نعيم جنة " في دار نار بالإجماع بالإجماع مستنده ... النص طيب " أو نعيم جنة " فيه خلاف والصحيح أنهم يدخلون الجنة نعم
السائل : الذين قالوا ...
الشيخ : ويش فيه إيش
السائل : بعض أهل العلم قال ...
الشيخ : نعم نعم الجواب أنه سكت عن جزائهم في الآخرة لكن فيه أدلة أخرى تدل على ثوابهم في الآخرة والسكوت عن الشيء ما ينافيه
السائل : ...
الشيخ : ما هي بصريح لو قال لا يدخلون الجنة قلنا هذا صريح لكن ذكر أنهم يتحرون الرشد ويريدون سلوك الرشد وسكت عن ثوابهم في الآخرة
السائل : ...
الشيخ : إيش
السائل : ...
الشيخ : هذا لابد أن نتكلم فيه لأنهم يدخلون الجنة على أي أساس
السائل : ...
الشيخ : إيه
السائل : ...
الشيخ : لا بأس لا بأس أقول البحث في هذا لا بأس به وإن كان يعني لسنا ملزمين بأن لكن افرض أنهم جاءوا يتحاكمون عنده ويش تسوي نعم جاءوا لواحد منهم قالوا هذا ما يصلي ويش تقول ؟
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : كيف إيه
السائل : النار
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : الله عز وجل حكم عدل يعاقب كل إنسان بما يستحق
سؤال: هل يجوز الاستعانة بالجن ؟
الشيخ : التعاون بينهما إذا أمكن لا بأس هو لابد من شرطين ذكرهما شيخ الإسلام رحمه الله قال الاستعانة بالجن جائزة بشرطين ألا يكون الطريق الموصل إليها محرما وألا يستعين بهم على شيء محرم فإن كانت الطريقة محرمة بأن قالوا لا نعينك حتى تسجد لنا مثلا نعم وهذا لا يمكن أن يقع من مؤمن الجن لأن مؤمن الجن لا يمكن أن يأمر بالشرك لكن قد يكون مؤمنا أو قد يكون مسلما وعنده فسق فيقول مثلا للمرأة لا أعينك حتى تمكنيني من نفسك أو يكون لعله عنده فاحشة باللواط ويقول للشاب لا أعينك حتى تمكنني من نفسك فهذا حرام لا يجوز أو يستعين بهم على شيء محرم بأن يقول ائتوا احضروا لي مال فلان احضروا لي مال فلان فيذهبون ويأتون بمال فلان إليه هذا حرام لأنه يستعين بهم على إيش على معصية على سرقة أموال الناس لكن إذا استعان بهم على شيء مباح وبطريق مباح فيقول شيخ الإسلام إنه لا بأس بذلك عرفت ويش الفرق
السائل : كيف نفرق بين ونعرف الجن المسلم والكافر فمثلا إذا قيل أن شخص إذا ضاع شيء منك يحضره فتذهب إليه
الشيخ : أنا أعرف هذا إذا عرفت أنه يذكر الله ولم يأمر بالفحشاء ولا بكفر وقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله وقائع في الفتاوي وكذلك في كتاب النبوات وفي ايضاح الدلالة في عموم الرسالة " أنه في عهد عمر بن الخطاب كانت امرأة في المدينة لها رئي من الجن وأن عمر بن الخطاب تأخر وبحثوا عنه فجاءوا إلى المرأة هذه فأرسلت رئيّها فأخبرهم " هذا وهو مستعمل حتى عندنا يعني هنا هنا في البلاد وغير بلادنا مستعمل يستعملون الجن مثلا في إحضار الغائب المسروق أو ما أشبه ذلك نعم
السائل : كيف نفرق بين ونعرف الجن المسلم والكافر فمثلا إذا قيل أن شخص إذا ضاع شيء منك يحضره فتذهب إليه
الشيخ : أنا أعرف هذا إذا عرفت أنه يذكر الله ولم يأمر بالفحشاء ولا بكفر وقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله وقائع في الفتاوي وكذلك في كتاب النبوات وفي ايضاح الدلالة في عموم الرسالة " أنه في عهد عمر بن الخطاب كانت امرأة في المدينة لها رئي من الجن وأن عمر بن الخطاب تأخر وبحثوا عنه فجاءوا إلى المرأة هذه فأرسلت رئيّها فأخبرهم " هذا وهو مستعمل حتى عندنا يعني هنا هنا في البلاد وغير بلادنا مستعمل يستعملون الجن مثلا في إحضار الغائب المسروق أو ما أشبه ذلك نعم
سؤال: دعوة الجني إلى الإسلام إذا تمكن منها الإنسان ؟
السائل : دعوة الجني إلى ...
الشيخ : إيش
السائل : دعوة الجني ...
الشيخ : إيش
السائل : دعوة الجن إلى الإسلام إذا تمكن منها الإنسان هل تجب عليه
الشيخ : بس هل يمكن هل يمكن هذا
السائل : طبعا يوجد لدينا قارئون في حالات المس ...
الشيخ : طيب إذا كان هذا واقع واقعا فالواقع ما يمكن إنكاره
السائل : فهل يكون واجب عليه ... أن يدعوه
الشيخ : الظاهر أنه يجب عليه أن يدعوه إلى الإسلام لأن الدعوة واجبة الرسول بعث إلى الجن والإنس ( والعلماء ورثة الأنبياء )
الشيخ : إيش
السائل : دعوة الجني ...
الشيخ : إيش
السائل : دعوة الجن إلى الإسلام إذا تمكن منها الإنسان هل تجب عليه
الشيخ : بس هل يمكن هل يمكن هذا
السائل : طبعا يوجد لدينا قارئون في حالات المس ...
الشيخ : طيب إذا كان هذا واقع واقعا فالواقع ما يمكن إنكاره
السائل : فهل يكون واجب عليه ... أن يدعوه
الشيخ : الظاهر أنه يجب عليه أن يدعوه إلى الإسلام لأن الدعوة واجبة الرسول بعث إلى الجن والإنس ( والعلماء ورثة الأنبياء )
سؤال يتعلق بالجن؟
السائل : ...
الشيخ : يعني هل منهم إناث الجن
السائل : ...
الشيخ : لابد لابد أنه زوجة يطمئن لها
السائل : لأنه هناك ...
الشيخ : ما في شيء ما فيها شيء لكنه يقال أنهم كانت لهم أعمار طويلة أعمار طويلة يقولون إن أحد الجن وجدوه في شعاب مكة وسألوه عن عمره فقال إنه لما قتل قابيل هابيل وأنا قد بلغت الحنث فالله أعلم عاد هل ... اوصالحين انتهى الوقت نعم
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد نعم إيش
الطالب : ...
الشيخ : بحث طيب قلت فيه شيء
الطالب : ...
الشيخ : ماهو كثير طيب لا بأس اقرأه علينا خله عنده طيب لكن مافيه احاديث صريحة في الصحيحين ويقال إن هذا هذه الأحاديث يعضد بعضها بعضا وتلقي الأمة لها بالقبول وتفريعهم عليها يدل على أن لها أصلا نعم أحسنت بارك الله فيك بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ : يعني هل منهم إناث الجن
السائل : ...
الشيخ : لابد لابد أنه زوجة يطمئن لها
السائل : لأنه هناك ...
الشيخ : ما في شيء ما فيها شيء لكنه يقال أنهم كانت لهم أعمار طويلة أعمار طويلة يقولون إن أحد الجن وجدوه في شعاب مكة وسألوه عن عمره فقال إنه لما قتل قابيل هابيل وأنا قد بلغت الحنث فالله أعلم عاد هل ... اوصالحين انتهى الوقت نعم
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد نعم إيش
الطالب : ...
الشيخ : بحث طيب قلت فيه شيء
الطالب : ...
الشيخ : ماهو كثير طيب لا بأس اقرأه علينا خله عنده طيب لكن مافيه احاديث صريحة في الصحيحين ويقال إن هذا هذه الأحاديث يعضد بعضها بعضا وتلقي الأمة لها بالقبول وتفريعهم عليها يدل على أن لها أصلا نعم أحسنت بارك الله فيك بسم الله الرحمن الرحيم
مناقشة الشيخ للطلاب حول الجن ومسائلهم
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
سبق لنا أن الجن والإنس مصيرهم إما إلى جنة وإما إلى نار فماهو دليل مصير الجن إلى النار نعم
الطالب : قوله تعالى (( قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس ))
الشيخ : قوله تعالى (( قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس )) نعم
الطالب : قوله تعالى (( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا ))
الشيخ : قوله تعالى (( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا )) هذا قول الجن
الطالب : الآية
الشيخ : الآية
الطالب : لقد قرأنا ...
الشيخ : نعم طيب الدليل على أن مؤمن الجن يدخل الجنة
الطالب : قوله تعالى (( ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأي آلاء ربكما تكذبان )) يخاطب الجن والإنس
الشيخ : يخاطب بذلك الجن والإنس أحسنت أظنه انتهى الوقت
القارئ : ...
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله تقول هكذا لأن له حق علينا ندعو له
القارئ : قال المؤلف رحمه الله " وكل إنسان وكل جنة *** في دار نار أو نعيم جنة وما مصير الخلق من كل الورى *** النار دار من تعذب الثرى
فمن عصى بذنبه لم يخلد *** "
الشيخ : لم يخلدِ
القارئ : " لم يخلد وإن دخلَها "
الشيخ : وإن دخلْها
القارئ : " وإن دخلْها يا بوار المعتدي "
سبق لنا أن الجن والإنس مصيرهم إما إلى جنة وإما إلى نار فماهو دليل مصير الجن إلى النار نعم
الطالب : قوله تعالى (( قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس ))
الشيخ : قوله تعالى (( قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس )) نعم
الطالب : قوله تعالى (( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا ))
الشيخ : قوله تعالى (( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا )) هذا قول الجن
الطالب : الآية
الشيخ : الآية
الطالب : لقد قرأنا ...
الشيخ : نعم طيب الدليل على أن مؤمن الجن يدخل الجنة
الطالب : قوله تعالى (( ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأي آلاء ربكما تكذبان )) يخاطب الجن والإنس
الشيخ : يخاطب بذلك الجن والإنس أحسنت أظنه انتهى الوقت
القارئ : ...
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله تقول هكذا لأن له حق علينا ندعو له
القارئ : قال المؤلف رحمه الله " وكل إنسان وكل جنة *** في دار نار أو نعيم جنة وما مصير الخلق من كل الورى *** النار دار من تعذب الثرى
فمن عصى بذنبه لم يخلد *** "
الشيخ : لم يخلدِ
القارئ : " لم يخلد وإن دخلَها "
الشيخ : وإن دخلْها
القارئ : " وإن دخلْها يا بوار المعتدي "
معنى قول الناظم: ( ومن عصى بذنبـه لم يـخلـد وإن دخلـهـا يا بـوار المـعـتـدي ) الكلام على الجنة والنار وفيها مباحث: المبحث الأول: هل الجنة والنار موجودتان الآن ؟
الشيخ : بس بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
الجنة والنار داران هما مآل الخلق وليس وليس بعدهما دار لأن دور الإنسان أربع: الأولى في بطن أمه والثانية في الدنيا والثالثة في البرزخ والرابعة هي يوم القيامة وهذه هي الأخيرة لا دار بعدها
والبحث في مسألة الجنة والنار من وجوه متعددة :
الوجه الأول هل الجنة والنار موجودتان الآن؟ والجواب نعم موجودتان الآن ودليل ذلك في القرآن والسنة أما القرآن فقد قال الله تعالى (( واتقوا النار التي أعدت للكافرين )) والإعداد بمعنى التهيئة فإنها مهيئة للكافرين
وأما الجنة فقال تعالى (( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين )) والإعداد بمعنى التهيئة التهيئة وفي السنة رأى النبي صلى الله عليه وسلم النار عرضت عليه وهو يصلي صلاة الكسوف ( ورأى فيها عمرو بن لحي يجر قصبه في النار ) يعني يجرّ أمعاءه ( ورأى فيها امرأة تعذب في هرة لها حبستها حتى ماتت ) و( رأى فيها صاحب المحجن الذي يسرق الحجاج بمحجنه ) وكان له معه محجن وهو العصا محنية الرأس ( يمر بالحاج ويخطف متاعه إن لم يفطن له الحاج ذهب وإن فطن له قال تعلق متاعك بمحجني ) فرآه النبي عليه الصلاة والسلام يعذب بمحجنه في النار
أما الجنة فرآها النبي عليه الصلاة والسلام وهو يصلي صلاة الكسوف حتى همّ أن يتناول منها قطف عنب ولكنه لم يفعل، وكذلك دخلها عليه الصلاة والسلام ( ورأى فيها قصرا لعمر بن الخطاب ولم يدخله ) لأنه تذكر غيرة عمر ( ولما حدث عمر بذلك لأن الرسول أخبر عمر بهذا بكى رضي الله عنه وقال أعليك أغار يا رسول الله ) يعني يقول لو دخلت ما غرت لو غرت على غيرك ما غرت عليك
فالمهم إذن ثبت بالكتاب والسنة أن النار والجنة موجودتان الآن وهو أيضا محل إجماع بين العلماء
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
الجنة والنار داران هما مآل الخلق وليس وليس بعدهما دار لأن دور الإنسان أربع: الأولى في بطن أمه والثانية في الدنيا والثالثة في البرزخ والرابعة هي يوم القيامة وهذه هي الأخيرة لا دار بعدها
والبحث في مسألة الجنة والنار من وجوه متعددة :
الوجه الأول هل الجنة والنار موجودتان الآن؟ والجواب نعم موجودتان الآن ودليل ذلك في القرآن والسنة أما القرآن فقد قال الله تعالى (( واتقوا النار التي أعدت للكافرين )) والإعداد بمعنى التهيئة فإنها مهيئة للكافرين
وأما الجنة فقال تعالى (( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين )) والإعداد بمعنى التهيئة التهيئة وفي السنة رأى النبي صلى الله عليه وسلم النار عرضت عليه وهو يصلي صلاة الكسوف ( ورأى فيها عمرو بن لحي يجر قصبه في النار ) يعني يجرّ أمعاءه ( ورأى فيها امرأة تعذب في هرة لها حبستها حتى ماتت ) و( رأى فيها صاحب المحجن الذي يسرق الحجاج بمحجنه ) وكان له معه محجن وهو العصا محنية الرأس ( يمر بالحاج ويخطف متاعه إن لم يفطن له الحاج ذهب وإن فطن له قال تعلق متاعك بمحجني ) فرآه النبي عليه الصلاة والسلام يعذب بمحجنه في النار
أما الجنة فرآها النبي عليه الصلاة والسلام وهو يصلي صلاة الكسوف حتى همّ أن يتناول منها قطف عنب ولكنه لم يفعل، وكذلك دخلها عليه الصلاة والسلام ( ورأى فيها قصرا لعمر بن الخطاب ولم يدخله ) لأنه تذكر غيرة عمر ( ولما حدث عمر بذلك لأن الرسول أخبر عمر بهذا بكى رضي الله عنه وقال أعليك أغار يا رسول الله ) يعني يقول لو دخلت ما غرت لو غرت على غيرك ما غرت عليك
فالمهم إذن ثبت بالكتاب والسنة أن النار والجنة موجودتان الآن وهو أيضا محل إجماع بين العلماء
15 - معنى قول الناظم: ( ومن عصى بذنبـه لم يـخلـد وإن دخلـهـا يا بـوار المـعـتـدي ) الكلام على الجنة والنار وفيها مباحث: المبحث الأول: هل الجنة والنار موجودتان الآن ؟ أستمع حفظ
متى خلقت الجنة والنار ؟
الشيخ : ولكن متى خلقتا؟ هذا هو الذي نتوقف فيه نتوقف فيه ما ندري متى خلقهما الله
البحث الثاني: هل النار والجنة مؤبدتان أو إلى أمد ثم تفنيان؟
أما الجنة فبالإجماع أنها مؤبدة لا تفنى والآيات في هذا كثيرة ما أكثر ما تتلون قول الله تعالى في أهل الجنة (( خالدين فيها أبدا ))
البحث الثاني: هل النار والجنة مؤبدتان أو إلى أمد ثم تفنيان؟
أما الجنة فبالإجماع أنها مؤبدة لا تفنى والآيات في هذا كثيرة ما أكثر ما تتلون قول الله تعالى في أهل الجنة (( خالدين فيها أبدا ))
اضيفت في - 2007-02-04