شرح العقيدة السفارينية-26b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
العقيدة السفارينية
تتمة الكلام على صلح الحديبية وما وقع فيها.
الشيخ : ( أن عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو السفير بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين قريش حين بعثه إلى مكة أنه قتل فقال لئن كان كذلك لأناجزنهم أن يقتلوا رسولي ) لأن قتل الرسول ممنوع في كل قانون الرسول اللي يكون بين المتحاربين لا يمكن أن يقتل حتى في الجاهلية ممنوع ( فقال إن كان قتلوا لأناجزنهم فبايع أصحابه وكان عليه الصلاة والسلام يبايعهم على ألا يفروا ) وقد قال الله في هذه البيعة المباركة (( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم )) فصرح أن مبايعتهم للرسول مبايعة لله وأن الرسول نائب عن الله في ذلك (( يد الله )) وهي يد الرسول (( فوق أيديهم )) لكن لما كانت يد ... يد رسوله كانت كيده على أحد القولين في الآية فالرسول صلى الله عليه وسلم بايع وقد قال الله في هذه البيعة (( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا )) والفتح القريب هو الصلح الذي جرى بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين قريش
كيف كان صلح الحديبية فتحاً مع أن ظاهره أنه هضمٌ للمسلمين ؟
الشيخ : وقد يقول الإنسان كيف كان فتحا مع أن ظاهره انه هضم للمسلمين قلنا كان فتحا لأن الناس بدأوا يأتي بعضهم إلى بعض من مكة إلى المدينة ومن المدينة إلى مكة لأجل العهد الذي بينهم فكان فتحا مبينا والشيء الذي خشي عليه أن يكون ضغطا على المسلمين زال ولله الحمد في قصة من؟ أبي بصير رضي الله عنه ومن خرج إليه من أهل مكة ( لما جاء أبو بصير إلى المدينة فارا من أهل مكة ألحقوا به رجلين تعصبا والا كان قالوا رجل راح خله يمشي ألحقوا به رجلين يطلبانه لما وصل إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وإذا الرجلان قد وصلا خلفه فقالا يا محمد العهد أن من جاء منك من جاء منا إليك ترده علينا نعم فلما شعر نعم، فلما رده إليهم خرجوا من المدينة وجلسوا يتغدون الثلاثة أبوبصير ورجلا قريش وكان أبو بصير قويا فقال لأحدهم أعطني سيفك إنه سيف جيد وقام يمدح قام يمدح هذا السيف قال نعم إنه جيد وكم قرعت به من رأس وما ادري إيه فأعطاه السيف فسله أبو بصير وجب به رقبته أخوه الثاني هرب إلى المدينة فارا ولحقه أبو بصير فجاء إلى الرسول مذعورا وقال إن صاحبي قتل إن صاحبي قتل يعني وأنا أخاف على نفسي فقال الرسول عليه الصلاة والسلام ويل أمه ) يعني أبا بصير ( مسعر حرب لو يجد من ينصره فعرف أن الرسول سوف هاه سوف لن ينصره ويسلمه المرة الثانية فخرج من المدينة وجلس الصراط لعير قريش قعد الصراط لهم كل ما جاءت عير هجم عليها وأخذ منها ما شاء الله فعلم بعض الصحابة الذين في مكة بخبره فخرجوا إليه فكانوا عصابة فأخافوا السبيل وأرسلت قريش إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ) يعني معناه كلاما معناه ( فكنا منه نحن ألغينا العهد اللي بيننا وبينك في هذا فرجع أبو بصير ومن معه إلى المدينة واستتب الأمن ) ولله الحمد
أما العهد الذي كانت مدته عشر سنين فإن قريشا نقضته حيث أعانت حلفاءها على حلفاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحينئذ انتقض العهد فلم يكن بينهم وبين رسول الله عهد فغزاهم وبهذا صار هذا الصلح صار فتحا مبينا (( لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى )) والمراد بالفتح هنا فتح صلح الحديبية طيب هؤلاء أهل الشجرة
أما العهد الذي كانت مدته عشر سنين فإن قريشا نقضته حيث أعانت حلفاءها على حلفاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحينئذ انتقض العهد فلم يكن بينهم وبين رسول الله عهد فغزاهم وبهذا صار هذا الصلح صار فتحا مبينا (( لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى )) والمراد بالفتح هنا فتح صلح الحديبية طيب هؤلاء أهل الشجرة
الكلام على الشجرة التي بايع الصحابة عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : هذه الشجرة بقيت في عهد النبي عليه الصلاة والسلام إلى عهد أبي بكر وهي باقية فلما كان عمر سمع أن قوما يترددون إليها إلى هذه الشجرة فحماية لحمى التوحيد أمر رضي الله عنه بقطعها.
أرأيتم لو بقيت لكانت ذات أنواط أو أشد لكان يعبدها الناس لأن الناس الآن أكثرهم همج لكن من بركات عمر بن الخطاب على هذه الأمة أن قطع دابر الشرك قطعها وأخفى موضعها حتى أخفيت ولله الحمد ولم يعرف مكانها حتى الآن طيب يقول المؤلف
أرأيتم لو بقيت لكانت ذات أنواط أو أشد لكان يعبدها الناس لأن الناس الآن أكثرهم همج لكن من بركات عمر بن الخطاب على هذه الأمة أن قطع دابر الشرك قطعها وأخفى موضعها حتى أخفيت ولله الحمد ولم يعرف مكانها حتى الآن طيب يقول المؤلف
معنى قول الناظم: ( وقـيـل : أهل أحد المـقدمـة والأول أولى للنصوص المـحكمـة ) هل أصحاب بيعة الرضوان أفضل أم أهل أحد ؟
الشيخ : " ثم أهل الشجرة وقيل أهل أحد " يعني بعد أهل بدر أهل أحد " المقدمة " يعني قال بعض العلماء إن أهل أحد مقدمون على أهل بيعة الرضوان ومن المعلوم أن من الصحابة من كان من أهل بدر ومن العشرة ومن أهل بيعة الرضوان ومن أهل أحد يعني بعض الصحابة اجتمعت لهم الأوصاف الأربعة وبعضهم لا إذا قلنا إن أهل أحد مقدمون على أهل بيعة الرضوان أيهم أكثر؟ أهل بيعة الرضوان لأن أهل بيعة الرضوان ألف وأربعمئة وأهل أحد نحو سبعمئة نفر لكن أصابهم من البلاء والتمحيص والقتل ما لم يكن في غزوة في بيعة الرضوان لهذا رجح بعض العلماء أهل أحد على أهل بيعة الرضوان
ولكن الذي يظهر القول الأول أن أهل بيعة الرضوان أفضل لأن أهل بيعة الرضوان استحقوا الرضا (( لقد رضي الله عن المؤمنين )) أما أهل أحد فاستحقوا العفو وفرق بين هذا وهذا قال الله تعالى (( ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين )) ففرق بين من استحق وصف العفو ومن استحق وصف الرضوان أيهم أكمل؟
الطالب : ... الرضوان
الشيخ : الثاني أكمل الصحيح أن أهل بيعة الرضوان أفضل من أهل أحد مع أنه ربما يكون أهل أحد قد شملتهم بيعة الرضوان
ولكن الذي يظهر القول الأول أن أهل بيعة الرضوان أفضل لأن أهل بيعة الرضوان استحقوا الرضا (( لقد رضي الله عن المؤمنين )) أما أهل أحد فاستحقوا العفو وفرق بين هذا وهذا قال الله تعالى (( ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين )) ففرق بين من استحق وصف العفو ومن استحق وصف الرضوان أيهم أكمل؟
الطالب : ... الرضوان
الشيخ : الثاني أكمل الصحيح أن أهل بيعة الرضوان أفضل من أهل أحد مع أنه ربما يكون أهل أحد قد شملتهم بيعة الرضوان
4 - معنى قول الناظم: ( وقـيـل : أهل أحد المـقدمـة والأول أولى للنصوص المـحكمـة ) هل أصحاب بيعة الرضوان أفضل أم أهل أحد ؟ أستمع حفظ
الكلام على غزوة أحد وذكر سببها، واستخراج الفوائد منها.
الشيخ : أما أهل أحد فالقصة فيها معروفة الغزوة سببها أن قريشا لما هزموا تلك الهزيمة النكراء في بدر ورجعوا إلى بلدهم تشاوروا فيما بينهم وقالوا " محمد استأصل شأفتنا وقتل خيارنا وسادتنا فلنخرج إليه حتى نأتيه في المدينة ونقضي عليه " ( فجاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة يريدون القضاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم واستشار النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه هل يخرج أو لا يخرج فالذين لم يشهدوا بدرا قالوا له اخرج ماذا يريدون؟ يريدون الشهادة الغزو والذين حضروا بدرا قالوا يا رسول الله نبقى في المدينة فإذا جاءونا يعني قضينا عليهم ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم رجح رأي الذين قالوا بالخروج فخرج دخل بيته من أجل أن يتأهب للحرب ويلبس لامة الحرب والدرع وغير ذلك فكأنهم تشاوروا فيما بينهم قالوا لعلنا أكرهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخروج ) لأنه كان يميل بالأول إلى أنهم لا يخرجون ( فلما خرج عليهم وقد لبس لامة الحرب على رأسه واستعد للحرب قالوا يا رسول الله يعني لو تركنا هذا وبقينا على الرأي الأول أن نبقى في المدينة فإذا جاءونا يعني قاتلناهم فقال ما كان للنبي لبس ما كان ينبغي لنبي لبس لامة الحرب حتى يقضي الله بينه وبين يعني عدوه فخرج ومعه ألف نفر سبعمئة مؤمنون خلص وثلاثمئة منافقون وكان المنافقون لا يريدون الغزو يقولون ابقوا ها هنا ولما كان في أثناء الطريق قال عبدالله بن أبي رأس المنافقين محمد يطيع يعني صغار السن ويعصينا لا يمكن أن نقاتل فرجع بثلث الجيش )
ثلث الجيش يا إخواني ليس بالأمر الهين فيه كسر لقلوب الجيش لولا أن الله تعالى أعان المسلمين بالإيمان لانخذلوا إذا رجع من الجيش ثلثه هل يبقى على عزيمته الأولى؟ أبدا ولهذا حرم الفرار من الزحف ولو واحدا من الناس يفر لأنه يكون سببا لضعف النفوس ووهن القلوب والهزيمة لكن هؤلاء صمموا حتى كانت الغزوة في أحد و( كان في أول النهار النصر للمؤمنين إلا أن الله بحكمته أراد خلاف ذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم جعل خمسين راميا وأمر عليهم عبدالله بن جبير جعلهم على ثغر في الجبل وقال لا تبرحوا مكانكم أبدا سواء لنا أو علينا فلما انكشف المشركون وانهزموا وصار المسلمون يجمعون الغنائم قال الرماة بعضهم لبعض انكشف المشركون الآن وولوا الأدبار فانزلوا انزلوا خذوا من الغنائم اجمعوها كما يجمعها الناس فذكرهم أميرهم عبدالله بن جبير بقول النبي عليه الصلاة والسلام )
ولكن منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ( نزلوا إلا نفرا قليلا لا يغنون شيئا وإذا فرسان قريش النبيهين الشجعان رأوا المكان خاليا فكرّوا على المسلمين من خلف الجبل )
ومنهم خالد بن الوليد وعكرمة بن أبي جهل وهما فرسان من فرسان المسلمين والحمدلله فاختلط المشركون بالمسلمين من ورائهم وحصل ما حصل من الأذى والضرر والقتل وأصاب المسلمين محن عظيمة لا على الرسول عليه الصلاة والسلام ولا على أبي بكر ولا عمر ولا غيره حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه أسد الله وأسد رسوله يمثل به بعد أن قتل حتى قيل إن هند بنت عتبة أخذت من كبده فرت بطنه وأخذت كبده وجعلت تأكلها لكن عجزت أن تبلعها بإذن الله عز وجل
( والرسول عليه الصلاة والسلام شجّ وجهه وجعل الدم يسيل على وجهه وكسرت رباعيته ) وحصل له من التعب والمشقة ما لا يصبر عليه إلا أمثاله عليه الصلاة والسلام
وقتل منهم سبعون نفرا وأصابهم غم بغم ولكن الله عز وجل سلاهم بآيات كثيرة في آل عمران سورة آل عمران نصفها أو أكثر كلها عن هذه الغزوة وكان كانت النتيجة أن قتل منهم سبعون نفرا وقال الله تبارك وتعالى (( أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا )) كيف هذه المصيبة؟ قال الله تعالى (( قل هو من عند أنفسكم )) أنتم السبب (( إن الله على كل شيء قدير )) هو قادر عز وجل على أن يكشف المشركين ولا ينالكم سوء لكن أنتم البلاء قل هو من عند أنفسكم انتبهوا يا إخواني يقول هذا لمن؟ لجند معهم رسول الله عليه الصلاة والسلام (( هو من عند أنفسكم )) وما هي المعصية التي فعلوا؟ معصية يسيرة فما ظنكم بنا الآن نعم هل عند أنفسنا شيء يمنعنا من النصر هاه أقول ليس عندنا شيء يوجب لنا النصر
كثير من حكام المسلمين لا يرضون أن يحكموا بكتاب الله وسنة رسوله وكثير من حكام المسلمين يلاحقون المؤمنين بالله ورسوله (( وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد )) وكثير من أسواق المسلمين تشرب فيها الخمور وتعاقر فيها النساء وكثير من بلاد المسلمين من حكام المسلمين لهم موالاة ظاهرة مع أعداء الله فهل هل يمكن أن يكون النصر لهؤلاء؟ أبدا قد يكون هؤلاء أحق بالخذلان من الكفار الخلص لأن الكفار كفار لكن هؤلاء ينتمون إلى الإسلام وهم لا يؤمنون بالإسلام حقيقة ولذلك نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم إلا من شاء الله فأقول إننا ما أصبنا بهذه المصائب التي نحن عليها اليوم إلا بسبب ذنوبنا وذكرت لكم سابقا أن لذلك سببين
الأول الذنوب
والثاني الامتحان لنصبر أو لا نصبر لأني قلت لكم الآن والحمدلله فيه نهضة شبابية إسلامية فيمتحن هؤلاء هل يصبرون أو لا يصبرون؟ قال الله تعالى (( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول )) يعني معهم رسولهم (( حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله )) قال الله تعالى (( ألا إن نصر الله قريب ))
فالحاصل هذه أحد غزوة أحد حصل فيها من البلاء والتمحيص ما لم يحصل في غيرها ولهذا قال بعض العلماء " إنها أفضل من غزوة الحديبية " ولكن الصحيح أن غزوة الحديبية، أن الذين، أن أهل الحديبية أفضل من أهل بدر وذلك لأن الله تعالى أحل عليهم رضوانه وأما هؤلاء فقال (( ولقد عفا عنكم ))
الطالب : أهل أحد والا بدر؟
الشيخ : كيف ويش يقول؟
الطالب : قلتم ... اهل بدر
الشيخ : أهل أحد نعم أنا قلت أهل بدر لا الصواب أهل أحد
ثلث الجيش يا إخواني ليس بالأمر الهين فيه كسر لقلوب الجيش لولا أن الله تعالى أعان المسلمين بالإيمان لانخذلوا إذا رجع من الجيش ثلثه هل يبقى على عزيمته الأولى؟ أبدا ولهذا حرم الفرار من الزحف ولو واحدا من الناس يفر لأنه يكون سببا لضعف النفوس ووهن القلوب والهزيمة لكن هؤلاء صمموا حتى كانت الغزوة في أحد و( كان في أول النهار النصر للمؤمنين إلا أن الله بحكمته أراد خلاف ذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم جعل خمسين راميا وأمر عليهم عبدالله بن جبير جعلهم على ثغر في الجبل وقال لا تبرحوا مكانكم أبدا سواء لنا أو علينا فلما انكشف المشركون وانهزموا وصار المسلمون يجمعون الغنائم قال الرماة بعضهم لبعض انكشف المشركون الآن وولوا الأدبار فانزلوا انزلوا خذوا من الغنائم اجمعوها كما يجمعها الناس فذكرهم أميرهم عبدالله بن جبير بقول النبي عليه الصلاة والسلام )
ولكن منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ( نزلوا إلا نفرا قليلا لا يغنون شيئا وإذا فرسان قريش النبيهين الشجعان رأوا المكان خاليا فكرّوا على المسلمين من خلف الجبل )
ومنهم خالد بن الوليد وعكرمة بن أبي جهل وهما فرسان من فرسان المسلمين والحمدلله فاختلط المشركون بالمسلمين من ورائهم وحصل ما حصل من الأذى والضرر والقتل وأصاب المسلمين محن عظيمة لا على الرسول عليه الصلاة والسلام ولا على أبي بكر ولا عمر ولا غيره حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه أسد الله وأسد رسوله يمثل به بعد أن قتل حتى قيل إن هند بنت عتبة أخذت من كبده فرت بطنه وأخذت كبده وجعلت تأكلها لكن عجزت أن تبلعها بإذن الله عز وجل
( والرسول عليه الصلاة والسلام شجّ وجهه وجعل الدم يسيل على وجهه وكسرت رباعيته ) وحصل له من التعب والمشقة ما لا يصبر عليه إلا أمثاله عليه الصلاة والسلام
وقتل منهم سبعون نفرا وأصابهم غم بغم ولكن الله عز وجل سلاهم بآيات كثيرة في آل عمران سورة آل عمران نصفها أو أكثر كلها عن هذه الغزوة وكان كانت النتيجة أن قتل منهم سبعون نفرا وقال الله تبارك وتعالى (( أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا )) كيف هذه المصيبة؟ قال الله تعالى (( قل هو من عند أنفسكم )) أنتم السبب (( إن الله على كل شيء قدير )) هو قادر عز وجل على أن يكشف المشركين ولا ينالكم سوء لكن أنتم البلاء قل هو من عند أنفسكم انتبهوا يا إخواني يقول هذا لمن؟ لجند معهم رسول الله عليه الصلاة والسلام (( هو من عند أنفسكم )) وما هي المعصية التي فعلوا؟ معصية يسيرة فما ظنكم بنا الآن نعم هل عند أنفسنا شيء يمنعنا من النصر هاه أقول ليس عندنا شيء يوجب لنا النصر
كثير من حكام المسلمين لا يرضون أن يحكموا بكتاب الله وسنة رسوله وكثير من حكام المسلمين يلاحقون المؤمنين بالله ورسوله (( وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد )) وكثير من أسواق المسلمين تشرب فيها الخمور وتعاقر فيها النساء وكثير من بلاد المسلمين من حكام المسلمين لهم موالاة ظاهرة مع أعداء الله فهل هل يمكن أن يكون النصر لهؤلاء؟ أبدا قد يكون هؤلاء أحق بالخذلان من الكفار الخلص لأن الكفار كفار لكن هؤلاء ينتمون إلى الإسلام وهم لا يؤمنون بالإسلام حقيقة ولذلك نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم إلا من شاء الله فأقول إننا ما أصبنا بهذه المصائب التي نحن عليها اليوم إلا بسبب ذنوبنا وذكرت لكم سابقا أن لذلك سببين
الأول الذنوب
والثاني الامتحان لنصبر أو لا نصبر لأني قلت لكم الآن والحمدلله فيه نهضة شبابية إسلامية فيمتحن هؤلاء هل يصبرون أو لا يصبرون؟ قال الله تعالى (( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول )) يعني معهم رسولهم (( حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله )) قال الله تعالى (( ألا إن نصر الله قريب ))
فالحاصل هذه أحد غزوة أحد حصل فيها من البلاء والتمحيص ما لم يحصل في غيرها ولهذا قال بعض العلماء " إنها أفضل من غزوة الحديبية " ولكن الصحيح أن غزوة الحديبية، أن الذين، أن أهل الحديبية أفضل من أهل بدر وذلك لأن الله تعالى أحل عليهم رضوانه وأما هؤلاء فقال (( ولقد عفا عنكم ))
الطالب : أهل أحد والا بدر؟
الشيخ : كيف ويش يقول؟
الطالب : قلتم ... اهل بدر
الشيخ : أهل أحد نعم أنا قلت أهل بدر لا الصواب أهل أحد
معنى قوله: ( والأول أولى للنصوص المحكمة ) ومعنى المحكم وما يقابله من المتشابه والمنسوخ.
الشيخ : وقيل وقيل " أهل أحد مقدمة " المقدمة " والأول أولى " هنا تسقط الهمزة همزة القطع مراعاة للوزن " والأول أولى للنصوص المحكمة " يعني الأدلة أدلة النصوص المحكمة يعني الواضحة البينة لأن المحكم يقال بإزاء المتشابه ومنه قوله تعالى (( منه آيات محكمات وأخر متشابهات )) ويقال بإزاء المنسوخ فيقال هذا محكم وهذا منسوخ وأصل الإحكام هو الإتقان ثم قال " وعائشة أظن " انتهى الوقت نعم إيش
6 - معنى قوله: ( والأول أولى للنصوص المحكمة ) ومعنى المحكم وما يقابله من المتشابه والمنسوخ. أستمع حفظ
سؤال: ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى لأهل بدر : ( اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) ؟
الشيخ : نعم
السائل : يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ...
الشيخ : نعم نعم
السائل : ... وهو كيف يقال هذا يا شيخ المقصود ...
الشيخ : سؤال يقول قول الله تعالى لأهل بدر (( اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم )) هذا مشكل لأن ظاهر العموم (( اعملوا ما شئتم )) يشمل الكفر والجواب عن هذا بأحد وجهين:
الأول أن يقال إنه لا يمكن أن يشاءوا الكفر لما حل في قلوبهم من الإيمان الراسخ الذي لا يمكن أن يدخل من خلاله الكفر فيكون في هذا بشارة لهم أنهم لن يكفروا ويبقى ما عدا ما دون الكفر مكفر بهذه الغزوة
السائل : طيب الآية
الشيخ : اصبر بارك الله فيك فهمت هذا والا لا؟ إذن معناه أن قوله (( ما شئتم )) لا يدخل فيه الكفر لأنه لا يمكن أن يشاءوا الكفر بسبب ما قدموه من هذه الحسنة العظيمة ويكون في هذا بشارة لهم بأنهم لن يكفروا
ثانيا أنه على فرض كفرهم سوف ييسرون للتوبة حتى يغفر لهم (( قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف )) فيكون في هذا بشارتين إما بأنهم لن يكفروا أو بأنه لو قدر أنهم كفروا فإنهم سوف يعودون إلى الإسلام ويغفر لهم ما قد سلف ومن تتبع أحوالهم لم يجد أحد منهم ارتد كل الذين في غزوة بدر لم يرتد منهم أحد فيكون المعنى الأول ايش؟ أقرب وأصح أنهم لم يشاءوا الكفر
السائل : ... الفرائض
الشيخ : إيش
السائل : الفرائض
الشيخ : هاه
السائل : لو حصل منهم إهمال للفرائض
الشيخ : إيه نعم نعم الفرائض اللي دون الكفر مغفور أو زنا أو غيره
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : أقول لو فرض إنه وقع منهم فذلك فهو مغفور لكن من يقول الآن لو قلت أثبت لي مسألة واحدة وقعت معصية من أهل بدر بدون تأويل ما تستطيع والفرض بالذهن لا يعني الأمر الواقع، قد يفرض يفرض الذهن أشياء كثيرة ربما يفرض الذهن يقول يمكن يرتد الرسول حاشاه من ذلك والا لا؟
طيب أنت الآن هل عندك دليل أن واحد من أهل بدر زنا أو سرق أو شرب الخمر ؟
السائل : ... حاطب
الشيخ : متأول ولهذا أنا الآن استثنيت قلت لم يفعل أحد منهم معصية جهارا يعلم أنها معصية إلا بتأويل
السائل : ...
الشيخ : المهم الآن هل تستطيع أن تقدح في واحد من أهل بدر أنه زنا ما تستطيع وأنا قلت لك لو فرضنا أنهم زنوا وسرقوا وشربوا الخمر فهذه معاصي دون الكفر فتكون مكفرة بهذه بهذه الحسنة العظيمة هي ما يشكل عليه إلا مسألة الكفر ومسألة الكفر أخبرتك بأن هذه بشرى أنهم لن يشاءوا الكفر لأن الله قال (( اعملوا ما شئتم )) وهم لن يعملوا الكفر وكيف يتصور إنسان أنه غزا هذه الغزوة العظيمة التي فتح الله بها على المسلمين ثم يكفر! هذا بعيد لكن نقول هو دليل على أنهم لن يكفروا لن يشاءوا الكفر
ثم لو فرض أنهم كفروا فرضا ذهنيا ماهو واقعيا لو فرض فإنهم.
يا آدم أنا قلت لك ولغيرك إذا كنت مستمر في الجواب لا أحد يرفع يده تشوشون عليّ ولا في فائدة وأنتم أيضا تنشغلون عن الجواب الذي ربما يكون أفيد لكم من جوابكم على مسألتكم
أقول إذا كان إنه عملوا معصية مثلا وليكن الكفر فهذا دليل على أنهم سوف يرجعون إلى الإسلام ويغفر لهم أعرفت الآن؟ فأنت لا تنزل الفروض الذهنية منزلة الواقع يقول ابن حجر وغيره من العلماء " لو أننا نزلنا الفروض الذهنية منزلة الواقع ما استدللنا بأي حديث " وكذلك نقول في الآيات يعني لو فرضنا أن كل فرض يفرضه الذهن يرد على مسألة من المسائل على نص من النصوص ما استطعنا كل نص يمكن يحتمل حنا ما لنا إلا الظاهر نعم
السائل : يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ...
الشيخ : نعم نعم
السائل : ... وهو كيف يقال هذا يا شيخ المقصود ...
الشيخ : سؤال يقول قول الله تعالى لأهل بدر (( اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم )) هذا مشكل لأن ظاهر العموم (( اعملوا ما شئتم )) يشمل الكفر والجواب عن هذا بأحد وجهين:
الأول أن يقال إنه لا يمكن أن يشاءوا الكفر لما حل في قلوبهم من الإيمان الراسخ الذي لا يمكن أن يدخل من خلاله الكفر فيكون في هذا بشارة لهم أنهم لن يكفروا ويبقى ما عدا ما دون الكفر مكفر بهذه الغزوة
السائل : طيب الآية
الشيخ : اصبر بارك الله فيك فهمت هذا والا لا؟ إذن معناه أن قوله (( ما شئتم )) لا يدخل فيه الكفر لأنه لا يمكن أن يشاءوا الكفر بسبب ما قدموه من هذه الحسنة العظيمة ويكون في هذا بشارة لهم بأنهم لن يكفروا
ثانيا أنه على فرض كفرهم سوف ييسرون للتوبة حتى يغفر لهم (( قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف )) فيكون في هذا بشارتين إما بأنهم لن يكفروا أو بأنه لو قدر أنهم كفروا فإنهم سوف يعودون إلى الإسلام ويغفر لهم ما قد سلف ومن تتبع أحوالهم لم يجد أحد منهم ارتد كل الذين في غزوة بدر لم يرتد منهم أحد فيكون المعنى الأول ايش؟ أقرب وأصح أنهم لم يشاءوا الكفر
السائل : ... الفرائض
الشيخ : إيش
السائل : الفرائض
الشيخ : هاه
السائل : لو حصل منهم إهمال للفرائض
الشيخ : إيه نعم نعم الفرائض اللي دون الكفر مغفور أو زنا أو غيره
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : أقول لو فرض إنه وقع منهم فذلك فهو مغفور لكن من يقول الآن لو قلت أثبت لي مسألة واحدة وقعت معصية من أهل بدر بدون تأويل ما تستطيع والفرض بالذهن لا يعني الأمر الواقع، قد يفرض يفرض الذهن أشياء كثيرة ربما يفرض الذهن يقول يمكن يرتد الرسول حاشاه من ذلك والا لا؟
طيب أنت الآن هل عندك دليل أن واحد من أهل بدر زنا أو سرق أو شرب الخمر ؟
السائل : ... حاطب
الشيخ : متأول ولهذا أنا الآن استثنيت قلت لم يفعل أحد منهم معصية جهارا يعلم أنها معصية إلا بتأويل
السائل : ...
الشيخ : المهم الآن هل تستطيع أن تقدح في واحد من أهل بدر أنه زنا ما تستطيع وأنا قلت لك لو فرضنا أنهم زنوا وسرقوا وشربوا الخمر فهذه معاصي دون الكفر فتكون مكفرة بهذه بهذه الحسنة العظيمة هي ما يشكل عليه إلا مسألة الكفر ومسألة الكفر أخبرتك بأن هذه بشرى أنهم لن يشاءوا الكفر لأن الله قال (( اعملوا ما شئتم )) وهم لن يعملوا الكفر وكيف يتصور إنسان أنه غزا هذه الغزوة العظيمة التي فتح الله بها على المسلمين ثم يكفر! هذا بعيد لكن نقول هو دليل على أنهم لن يكفروا لن يشاءوا الكفر
ثم لو فرض أنهم كفروا فرضا ذهنيا ماهو واقعيا لو فرض فإنهم.
يا آدم أنا قلت لك ولغيرك إذا كنت مستمر في الجواب لا أحد يرفع يده تشوشون عليّ ولا في فائدة وأنتم أيضا تنشغلون عن الجواب الذي ربما يكون أفيد لكم من جوابكم على مسألتكم
أقول إذا كان إنه عملوا معصية مثلا وليكن الكفر فهذا دليل على أنهم سوف يرجعون إلى الإسلام ويغفر لهم أعرفت الآن؟ فأنت لا تنزل الفروض الذهنية منزلة الواقع يقول ابن حجر وغيره من العلماء " لو أننا نزلنا الفروض الذهنية منزلة الواقع ما استدللنا بأي حديث " وكذلك نقول في الآيات يعني لو فرضنا أن كل فرض يفرضه الذهن يرد على مسألة من المسائل على نص من النصوص ما استطعنا كل نص يمكن يحتمل حنا ما لنا إلا الظاهر نعم
7 - سؤال: ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى لأهل بدر : ( اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) ؟ أستمع حفظ
سؤال: هل نستطيع أن نقول أن الصحابة انهزموا في غزوة أحد ؟
السائل : يا شيخ بارك الله فيك هل يمكن أن يقال ... هزيمة
الشيخ : إيش
السائل : هزيمة للمسلمين
الشيخ : أيهن
السائل : أحد
الشيخ : نعم لكنها هزيمة أعقبها ثمرات جليلة أعقبت ثمرات جليلة نعم
الشيخ : إيش
السائل : هزيمة للمسلمين
الشيخ : أيهن
السائل : أحد
الشيخ : نعم لكنها هزيمة أعقبها ثمرات جليلة أعقبت ثمرات جليلة نعم
سؤال: لماذا فضلنا بقية العشرة على أهل بدر ، ما هو الشيء الذي فضلنا به البقية على أهل بدر مع أن دخول الجنة لا يستلزم مغفرة الذنوب وأهل بدر غفرت ذنوبهم ؟
السائل : شيخ لماذا فضلنا بقية العشرة على أهل بدر؟
الشيخ : نعم
السائل : ماهو الشيء الذي فضلنا به البقية على أهل بدر مع أن دخول الجنة لا يستلزم مغفرة الذنوب وأهل بدر غفرت ذنوبهم
الشيخ : نعم نعم أولا نقول أنا أوكلك الآن تتبع هؤلاء العشرة هل تخلف منهم أحد عن بدر؟
السائل : لا أعلم
الشيخ : نعم
السائل : ما، لا أعلم
الشيخ : أنا قلت تتبع فإذا وجدت أحد تخلف وهو حي باقي نعم فحينئذ يرد هذا الإشكال ولكنه في الواقع يمكن يجاب عنه نعم يا حبيب ...
الشيخ : نعم
السائل : ماهو الشيء الذي فضلنا به البقية على أهل بدر مع أن دخول الجنة لا يستلزم مغفرة الذنوب وأهل بدر غفرت ذنوبهم
الشيخ : نعم نعم أولا نقول أنا أوكلك الآن تتبع هؤلاء العشرة هل تخلف منهم أحد عن بدر؟
السائل : لا أعلم
الشيخ : نعم
السائل : ما، لا أعلم
الشيخ : أنا قلت تتبع فإذا وجدت أحد تخلف وهو حي باقي نعم فحينئذ يرد هذا الإشكال ولكنه في الواقع يمكن يجاب عنه نعم يا حبيب ...
9 - سؤال: لماذا فضلنا بقية العشرة على أهل بدر ، ما هو الشيء الذي فضلنا به البقية على أهل بدر مع أن دخول الجنة لا يستلزم مغفرة الذنوب وأهل بدر غفرت ذنوبهم ؟ أستمع حفظ
سؤال: أهل الحديبية هل يشهد لهم بالجنة ؟
السائل : يا شيخ أهل الحديبية هل يشهد لهم بالجنة ويعني ...
الشيخ : أما على سبيل الفردية أي كل واحد نقول هذا في الجنة فهذا ... يقال الذين بايعوا تحت الشجرة كلهم رضي الله عنهم على سبيل العموم
السائل : لكن لا يشهد ...
الشيخ : ما يشهد للواحد منهم لا
الشيخ : أما على سبيل الفردية أي كل واحد نقول هذا في الجنة فهذا ... يقال الذين بايعوا تحت الشجرة كلهم رضي الله عنهم على سبيل العموم
السائل : لكن لا يشهد ...
الشيخ : ما يشهد للواحد منهم لا
سؤال: هل نقول للشهيد : استشهد أو قتل ؟
السائل : نقول للشهيد يعني استشهد والا قتل؟
الشيخ : استشهد
السائل : استشهد
الشيخ : نعم أو قتل شهيدا نعم
السائل : يمكن كإجابة على السؤال السابق ... انهزموا أن أهل بدر لم يكفر منهم أحد
الشيخ : هذا اللي قلنا هذا قلناه ما يحتاج إذا كانت هذه بشرى لهم بأنهم لن يكفروا فهذا معناه أن الله كتب ألا يكفروا نعم
الشيخ : استشهد
السائل : استشهد
الشيخ : نعم أو قتل شهيدا نعم
السائل : يمكن كإجابة على السؤال السابق ... انهزموا أن أهل بدر لم يكفر منهم أحد
الشيخ : هذا اللي قلنا هذا قلناه ما يحتاج إذا كانت هذه بشرى لهم بأنهم لن يكفروا فهذا معناه أن الله كتب ألا يكفروا نعم
سؤال: هل ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا هزم كر على الكفار مرة أخرى ؟
السائل : هل ورد أن النبي بعد ...
الشيخ : إيش
السائل : هل ورد أن النبي بعد هزيمة أحد ذهب مرة ثانية على الكفار و ..
الشيخ : إيش
السائل : أقول هل ورد أن النبي بعد هزيمة أحد كرّ على الكفار مرة أخرى وهجم عليهم
الشيخ : كرّ عليهم كرّ عليهم متى.
السائل : في أثناء رجوعهم إلى ..
الشيخ : في نفس الغزوة
السائل : ...
الشيخ : إيه نعم بعد أن رجعوا استشار قيل له أنهم نزلوا في مكان واستشار أصحابهم أن يخرج إليهم فخرجوا ولم يجدوهم ولهذا قال الله قال الله تعالى (( الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر العظيم الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم ))
السائل : معنى الآية
الشيخ : معناها أنهم خرجوا يريدون قريشا ولكن لم يجدوا قريشا صار ما أشيع ليس بصحيح
الشيخ : إيش
السائل : هل ورد أن النبي بعد هزيمة أحد ذهب مرة ثانية على الكفار و ..
الشيخ : إيش
السائل : أقول هل ورد أن النبي بعد هزيمة أحد كرّ على الكفار مرة أخرى وهجم عليهم
الشيخ : كرّ عليهم كرّ عليهم متى.
السائل : في أثناء رجوعهم إلى ..
الشيخ : في نفس الغزوة
السائل : ...
الشيخ : إيه نعم بعد أن رجعوا استشار قيل له أنهم نزلوا في مكان واستشار أصحابهم أن يخرج إليهم فخرجوا ولم يجدوهم ولهذا قال الله قال الله تعالى (( الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر العظيم الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم ))
السائل : معنى الآية
الشيخ : معناها أنهم خرجوا يريدون قريشا ولكن لم يجدوا قريشا صار ما أشيع ليس بصحيح
سؤال: هل يصح القول بأن أهل بدر معصومون من الكفر وبعض الذنوب ويغفر لهم صغائر الذنوب ؟
السائل : القول بأن أهل بدر معصومون من الكفر وكبائر الذنوب ويغفر لهم صغائر الذنوب حديث ...
الشيخ : هذا قول ليس بصحيح لأن حتى غير أهل بدر فالصغائر تقع مكفرة بفعل الحسنات الصغائر تقع مكفرة بفعل الحسنات ويش عندنا الآن؟ انتهى الوقت سبحان الله !
الطالب : بقي دقيقة
الشيخ : نعم
الطالب : بقي دقيقة
الشيخ : بقي إيش
الطالب : دقيقة
الشيخ : ... ما يخالف كمل الوقت اللي عليه هذه ما عليها
الطالب : ...
الشيخ : طيب
الطالب : ...
الشيخ : لا
السائل : لو استدل مستدل بمثال حاطب بن أبي بلتعة
الشيخ : إيش
السائل : لو استدل مستدل
الشيخ : إيش
السائل : لو استدل
الشيخ : هذا قول ليس بصحيح لأن حتى غير أهل بدر فالصغائر تقع مكفرة بفعل الحسنات الصغائر تقع مكفرة بفعل الحسنات ويش عندنا الآن؟ انتهى الوقت سبحان الله !
الطالب : بقي دقيقة
الشيخ : نعم
الطالب : بقي دقيقة
الشيخ : بقي إيش
الطالب : دقيقة
الشيخ : ... ما يخالف كمل الوقت اللي عليه هذه ما عليها
الطالب : ...
الشيخ : طيب
الطالب : ...
الشيخ : لا
السائل : لو استدل مستدل بمثال حاطب بن أبي بلتعة
الشيخ : إيش
السائل : لو استدل مستدل
الشيخ : إيش
السائل : لو استدل
سؤال: لو استدل مستدل بكتاب حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه لأهل مكة على أن أهل بدر لو فعلوا الكفر فإنه يقع مغفوراً لهم هل يصح ؟ وهل هذه موالاة للكفار ؟
الشيخ : إيش
السائل : لو استدل بمثال حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه بأهل مكة على أن فعل أهل بدر لو فعلوا الكفر يقع مغفورا لهم
الشيخ : نعم
السائل : هل يصح
الشيخ : هو هذه المسألة نعم يصح نعم يصح لو فعله أحد من أهل أحد لكان غفر له لأن حاطب بن أبي بلتعة ما ارتد عن الإسلام
السائل : وموالاة الكفار يا شيخ؟
الشيخ : نعم
السائل : موالاة الكفار ؟
الشيخ : كيف
السائل : موالاة الكفار
الشيخ : لا أبدا ما قصده موالاتهم قصده خائف على أهله هو صرّح بهذا نعم
السائل : ... بارك الله فيكم أسمع كثيرا صرفا وعدلا
الشيخ : هاه
السائل : لو استدل بمثال حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه بأهل مكة على أن فعل أهل بدر لو فعلوا الكفر يقع مغفورا لهم
الشيخ : نعم
السائل : هل يصح
الشيخ : هو هذه المسألة نعم يصح نعم يصح لو فعله أحد من أهل أحد لكان غفر له لأن حاطب بن أبي بلتعة ما ارتد عن الإسلام
السائل : وموالاة الكفار يا شيخ؟
الشيخ : نعم
السائل : موالاة الكفار ؟
الشيخ : كيف
السائل : موالاة الكفار
الشيخ : لا أبدا ما قصده موالاتهم قصده خائف على أهله هو صرّح بهذا نعم
السائل : ... بارك الله فيكم أسمع كثيرا صرفا وعدلا
الشيخ : هاه
14 - سؤال: لو استدل مستدل بكتاب حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه لأهل مكة على أن أهل بدر لو فعلوا الكفر فإنه يقع مغفوراً لهم هل يصح ؟ وهل هذه موالاة للكفار ؟ أستمع حفظ
سؤال: ما معنى هذه الجملة ( لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً ) ؟
السائل : معنى هاتين الكلمتين
الشيخ : إيش
السائل : ( لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا )
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : إيه صرفا يعني معناه أن يصرف عنه العذاب بدون مقابل ولا عدلا بمقابل وبدأ
الشيخ : الثاني السفارينية طيب من صاحب نص السفارينية كل واحد له درس عشان ما سم بالله
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الشيخ : أصلي واسلم على رسول الله
القارئ : " وعائشة في العلم مع خديجة في السبق فافهم نكتة النتيجه
وليس في الأمة كالصحابة *** في الفضل والمعروف والإصابة
لأنهم قد شاهدوا المختارا *** وعاينوا الأسرار والأنوارا
وجاهدوا في الله حتى بانا *** دين الهدى وقد سمى الأديانا
وقد أتى في محكم التنزيل *** من فضلهم ما يشفي ما يشفي الغليل
وفي الحديث وفي الآثار وفي كلام القوم والأشعار
ما قد ... "
الشيخ : " ما قد ربا "
القارئ : " ما قد ربا من أن "
الشيخ : " من أن يحيط نظمي "
القارئ : " من أن يحيط نظمي *** عن بعضه فاقنع وخذ من علم "
الشيخ : إيش
السائل : ( لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا )
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : إيه صرفا يعني معناه أن يصرف عنه العذاب بدون مقابل ولا عدلا بمقابل وبدأ
الشيخ : الثاني السفارينية طيب من صاحب نص السفارينية كل واحد له درس عشان ما سم بالله
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الشيخ : أصلي واسلم على رسول الله
القارئ : " وعائشة في العلم مع خديجة في السبق فافهم نكتة النتيجه
وليس في الأمة كالصحابة *** في الفضل والمعروف والإصابة
لأنهم قد شاهدوا المختارا *** وعاينوا الأسرار والأنوارا
وجاهدوا في الله حتى بانا *** دين الهدى وقد سمى الأديانا
وقد أتى في محكم التنزيل *** من فضلهم ما يشفي ما يشفي الغليل
وفي الحديث وفي الآثار وفي كلام القوم والأشعار
ما قد ... "
الشيخ : " ما قد ربا "
القارئ : " ما قد ربا من أن "
الشيخ : " من أن يحيط نظمي "
القارئ : " من أن يحيط نظمي *** عن بعضه فاقنع وخذ من علم "
معنى قول الناظم: ( وليس في الأمة كالصـحـابـة في الفضل والمعروف والإصابة )
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
هذا الفصل الذي نحن فيه هو في الصحابة رضي الله عنهم وبيان فضلهم على الأمة الإسلامية
ولهذا قال المؤلف " وليس في الأمة كالصحابة *** في الفضل والمعروف والإصابة " الصحابة هم الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومن خصائص النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن صحبته تحصل بالاجتماع به على الإيمان ولو لحظة واحدة
ولهذا قالوا قالوا " الصحابي من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك " هذا هو الصحابي أما غير الرسول فلا يكون الإنسان صاحبا إلا بعد طول مدة لكن من خصائص من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم أن صاحبه من اجتمع به مؤمنا به ومات على ذلك هذا هو الصحابي حتى لو فرضنا أنه وفد على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وآمن به وانصرف إلى إبله وغنمه فإنه يعتبر من من الصحابة
ولكن الصحابة درجات درجات مختلفة على حسب ما سبق في هذا الفصل وقوله " في الفضل والمعروف " الفضل هو الإحسان والمعروف هو العدل
الطالب : قبل فيه عائشة
الشيخ : اه
الطالب : ... عائشة
الشيخ : إيه نعم طيب الفضل هو الإحسان والمعروف هو العدل والإصابة يعني إصابة الحق فأقرب الناس إلى الصواب هم الصحابة لا شك في هذا
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
هذا الفصل الذي نحن فيه هو في الصحابة رضي الله عنهم وبيان فضلهم على الأمة الإسلامية
ولهذا قال المؤلف " وليس في الأمة كالصحابة *** في الفضل والمعروف والإصابة " الصحابة هم الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومن خصائص النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن صحبته تحصل بالاجتماع به على الإيمان ولو لحظة واحدة
ولهذا قالوا قالوا " الصحابي من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك " هذا هو الصحابي أما غير الرسول فلا يكون الإنسان صاحبا إلا بعد طول مدة لكن من خصائص من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم أن صاحبه من اجتمع به مؤمنا به ومات على ذلك هذا هو الصحابي حتى لو فرضنا أنه وفد على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وآمن به وانصرف إلى إبله وغنمه فإنه يعتبر من من الصحابة
ولكن الصحابة درجات درجات مختلفة على حسب ما سبق في هذا الفصل وقوله " في الفضل والمعروف " الفضل هو الإحسان والمعروف هو العدل
الطالب : قبل فيه عائشة
الشيخ : اه
الطالب : ... عائشة
الشيخ : إيه نعم طيب الفضل هو الإحسان والمعروف هو العدل والإصابة يعني إصابة الحق فأقرب الناس إلى الصواب هم الصحابة لا شك في هذا
مسألة: هل قول الصحابي حجة ؟
الشيخ : وقد اختلف العلماء هل قول الصحابي حجة أو لا؟ بمعنى أنه هل يجوز أن نعتمد في ديننا على قول الصحابي أو نقول لا نعتمد على قول أحد إلا على قول الله ورسوله؟
فمن العلماء من قال " لا نعتمد إلا على قول الله ورسوله وأما ما سوى ذلك فهو مجتهد يخطئ ويصيب ولا نلزم بقوله "
ومن العلماء من قال " بل إن قول الصحابي حجة بشرط ألا يخالف نصا وألا يخالف غيره فإن خالف النص فهو مردود سواء كان نص قرآن أو سنة وإن خالف غيره طلبنا الترجيح فنرجح من كان قوله إلى الصواب أقرب "
ومن العلماء من زاد شرطا ثالثا وهو أن يكون معروفا بالفقه والعلم ليخرج بذلك الصحابي الذي لم يجتمع بالرسول صلى الله عليه وسلم كثيرا وهذا شرط لابد منه فشروط قول قبول غير الصحابي وكونه حجة ثلاثة
أن يكون مشهورا بالعلم
والثاني ألا يخالف النص
والثالث ألا يخالف صحابيا آخر لأنهم هم أقرب إلى الصواب ولهذا قال " والإصابة " يعني أنهم أقرب إلى الصواب
ولا شك أن من نص النبي صلى الله عليه وسلم على اتباع قومه فقوله حجة إذا لم يخالف النص مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم ( اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ) وقوله صلى الله عليه وسلم ( إن يطيعوا أبا بكر وعمر يرشدوا ) وهذا شهادة من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن في قول أبي بكر وعمر رضي الله عنهما الرشد ثم إن المؤلف رحمه الله ذكر من فضائلهم وندع الكلام على البيت الأول أخيرا ان شاء الله
فمن العلماء من قال " لا نعتمد إلا على قول الله ورسوله وأما ما سوى ذلك فهو مجتهد يخطئ ويصيب ولا نلزم بقوله "
ومن العلماء من قال " بل إن قول الصحابي حجة بشرط ألا يخالف نصا وألا يخالف غيره فإن خالف النص فهو مردود سواء كان نص قرآن أو سنة وإن خالف غيره طلبنا الترجيح فنرجح من كان قوله إلى الصواب أقرب "
ومن العلماء من زاد شرطا ثالثا وهو أن يكون معروفا بالفقه والعلم ليخرج بذلك الصحابي الذي لم يجتمع بالرسول صلى الله عليه وسلم كثيرا وهذا شرط لابد منه فشروط قول قبول غير الصحابي وكونه حجة ثلاثة
أن يكون مشهورا بالعلم
والثاني ألا يخالف النص
والثالث ألا يخالف صحابيا آخر لأنهم هم أقرب إلى الصواب ولهذا قال " والإصابة " يعني أنهم أقرب إلى الصواب
ولا شك أن من نص النبي صلى الله عليه وسلم على اتباع قومه فقوله حجة إذا لم يخالف النص مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم ( اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ) وقوله صلى الله عليه وسلم ( إن يطيعوا أبا بكر وعمر يرشدوا ) وهذا شهادة من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن في قول أبي بكر وعمر رضي الله عنهما الرشد ثم إن المؤلف رحمه الله ذكر من فضائلهم وندع الكلام على البيت الأول أخيرا ان شاء الله
معنى قول الناظم: ( لأنـهـم قد شاهدوا المختـارا وعاينوا الأسرار والأنوارا )
الشيخ : قال " لأنهم قد شاهدوا المختارا " لأنهم هذا تعليل لقوله " وليس في الأمة كالصحابة " " لأنهم قد شاهدوا المختارا "هذا تعليل وليس بدليل الدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) وهذه الخيرية شاملة لخيرية العلم وخيرية العبادة وخيرية الأخلاق
وقوله " شاهدوا المختارا " يعني بذلك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذي اختاره الله تعالى لهذه الرسالة العظيمة التي قال الله تعالى عن الكتاب الذي هو مصدر أساسها (( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا )) هو ثقيل في العمل به وتحمله وإبلاغه وغير ذلك ولهذا قال (( إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا فاصبر لحكم ربك )) ولم يقل فاشكر نعمة الله لماذا؟ لأنه ثقيل (( نزلنا عليك القرآن تنزيلا فاصبر لحكم )) لحكم الله الشرعي والكوني الذي يترتب على هذا التنزيل وهذا يدل على أنه سيناله سيناله منه ما يحتاج إلى صبر فلذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم مختارا ولا يخفى علينا جميعا أنه أفضل الرسل عليهم الصلاة والسلام وأنه إمامهم وأنه الذي أخذ على الرسل إذا ... اذا بعث أن يؤمنوا به وينصروه
" وعاينوا الأسرار والأنوارا " عاينوا الأسرار أي أسرار هي؟ يعني أسرار الشريعة وعرفوا أسبابها ولا شك أنه ليس الخبر كالمعاينة نحن مثلا نعرف أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال هذا الكلام في مناسبة ما ونستخلص منه الحكمة والسر لكن ليس كالمعاين فهم عاينوا الأسرار يعني بذلك الحكم العظيمة التي بنيت عليها هذه الشريعة فإن الشريعة كلها حكمة (( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة )) والأنوار الأنوار المعنوية وليست الأنوار الحسية ويدل لهذا قول أنس بن مالك رضي الله عنه ( قدم صلى الله عليه وسلم المدينة فأضاء منها كل شيء ) إضاءة حسية أو معنوية؟ معنوية فلما توفي يقوله ( أظلم منها كل شيء ) إظلاما معنويا وإلا فمن المعلوم أن الشمس لم تكسف حين موته وأنه لم يطلع شمسان حين قدومه الأمر كما هو حسيا لكن معنويا هو كما وصف أنس بن مالك رضي الله عنه فالأنوار التي شاهدها الصحابة هي الأنوار المعنوية وذلك بما يتلقونه من العلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن علم الرسول كله نور كله نور (( يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا ))
وقوله " شاهدوا المختارا " يعني بذلك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذي اختاره الله تعالى لهذه الرسالة العظيمة التي قال الله تعالى عن الكتاب الذي هو مصدر أساسها (( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا )) هو ثقيل في العمل به وتحمله وإبلاغه وغير ذلك ولهذا قال (( إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا فاصبر لحكم ربك )) ولم يقل فاشكر نعمة الله لماذا؟ لأنه ثقيل (( نزلنا عليك القرآن تنزيلا فاصبر لحكم )) لحكم الله الشرعي والكوني الذي يترتب على هذا التنزيل وهذا يدل على أنه سيناله سيناله منه ما يحتاج إلى صبر فلذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم مختارا ولا يخفى علينا جميعا أنه أفضل الرسل عليهم الصلاة والسلام وأنه إمامهم وأنه الذي أخذ على الرسل إذا ... اذا بعث أن يؤمنوا به وينصروه
" وعاينوا الأسرار والأنوارا " عاينوا الأسرار أي أسرار هي؟ يعني أسرار الشريعة وعرفوا أسبابها ولا شك أنه ليس الخبر كالمعاينة نحن مثلا نعرف أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال هذا الكلام في مناسبة ما ونستخلص منه الحكمة والسر لكن ليس كالمعاين فهم عاينوا الأسرار يعني بذلك الحكم العظيمة التي بنيت عليها هذه الشريعة فإن الشريعة كلها حكمة (( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة )) والأنوار الأنوار المعنوية وليست الأنوار الحسية ويدل لهذا قول أنس بن مالك رضي الله عنه ( قدم صلى الله عليه وسلم المدينة فأضاء منها كل شيء ) إضاءة حسية أو معنوية؟ معنوية فلما توفي يقوله ( أظلم منها كل شيء ) إظلاما معنويا وإلا فمن المعلوم أن الشمس لم تكسف حين موته وأنه لم يطلع شمسان حين قدومه الأمر كما هو حسيا لكن معنويا هو كما وصف أنس بن مالك رضي الله عنه فالأنوار التي شاهدها الصحابة هي الأنوار المعنوية وذلك بما يتلقونه من العلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن علم الرسول كله نور كله نور (( يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا ))
معنى قول الناظم: ( وجاهـدوا في الله حتى بانا ديـن الـهـدى وقد سـمى الأديانا )
الشيخ : " وجاهدوا في الله حتى بانا *** دين الهدى " جاهدوا أي بذلوا الجهد في الله أي في دينه وشريعته ولا أحد ينكر ذلك ممن عرف سيرة الصحابة رضي الله عنهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد وفاتهم كيف جاهدوا جهاد العظيم بأموالهم وأنفسهم تركوا أوطانهم وعرضوا رقابهم لسيوف الأعداء حتى كمل الدين ولله الحمد فجهادهم الجهاد العظيم يجعلهم في منزلة هي خير المنازل في هذه الأمة
قال " وجهادوا في الله حتى بانا *** دين الهدى " بانا بالألف للإطلاق وليست ألف التثنية بل هي ألف تسمى ألف الإطلاق من أجل القافية " دين الهدى " يعني بذلك دين رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما قال تعالى (( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ))
" وقد سمى الأديانا " سمى أي علا والأديان مفعول سمى يعني علا الأديان وهذا أيضا مأخوذ من قوله تعالى (( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله )) ومعروف من وقائع الأمور فإن دين الإسلام لما كان الناس عليه حقيقة علا كل الأديان أطاح بعروش كسرى وقيصر والمقوقس وغيرهم وبإطاحته بهذه العروش صار الدين دين من؟ صار الدين دين المسلمين وعلا على الأديان كلها حتى صار أعداء المسلمين أذلاء يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون
ولما تقاعس الناس عن الدين مع الأسف انخذلوا وذلوا وصارت الدائرة عليهم لأن الله جل وعلا ليس بينه وبين الناس نسب يراعيهم به ويحابيهم به بل من تمسك بدينه فهو ولي الله المنصور إلى قيام الساعة ولهذا قال نعم " وقد سما الأديانا "
قال " وجهادوا في الله حتى بانا *** دين الهدى " بانا بالألف للإطلاق وليست ألف التثنية بل هي ألف تسمى ألف الإطلاق من أجل القافية " دين الهدى " يعني بذلك دين رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما قال تعالى (( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ))
" وقد سمى الأديانا " سمى أي علا والأديان مفعول سمى يعني علا الأديان وهذا أيضا مأخوذ من قوله تعالى (( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله )) ومعروف من وقائع الأمور فإن دين الإسلام لما كان الناس عليه حقيقة علا كل الأديان أطاح بعروش كسرى وقيصر والمقوقس وغيرهم وبإطاحته بهذه العروش صار الدين دين من؟ صار الدين دين المسلمين وعلا على الأديان كلها حتى صار أعداء المسلمين أذلاء يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون
ولما تقاعس الناس عن الدين مع الأسف انخذلوا وذلوا وصارت الدائرة عليهم لأن الله جل وعلا ليس بينه وبين الناس نسب يراعيهم به ويحابيهم به بل من تمسك بدينه فهو ولي الله المنصور إلى قيام الساعة ولهذا قال نعم " وقد سما الأديانا "
معنى قول الناظم: ( وقد أتى في مـحكـم التنـزيل من فضلـهم مـا يـشـفـي الغليل ) ومعنى المحكم .
الشيخ : " وقد أتى في محكم التنزيل *** من فضلهم ما يشفي للغليل "
ويجوز ما يشفي للعليل أتى في محكم التنزيل يعني بذلك القرآن والمحكم هو المتقن الواضح البيّن أتى في هذا القرآن الكريم المحكم ما يشفي للغليل أي للمريض يعني نعم الغليل أصلها العطشان لكن هو يريد بها المريض هنا لأن الشفاء يقابل المرض مثال ذلك قول الله تبارك وتعالى (( للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون والذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون )) ومثل قوله تعالى (( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما )) والآيات في هذا متعددة
وقول المؤلف رحمه الله " في محكم التنزيل " قلنا إنه يريد به إيش القرآن والقرآن لا شك أنه محكم متقن في ألفاظه ومعانيه وفي جميع ما يتعلق به أخباره صدق وأحكامه عدل لا تجد فيه تناقضا ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ولكن قد يشكل على هذا أن الله تعالى سماه في موضع متشابها فقال (( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها )) والتشابه ضد المحكم لأن المتشابه يوجب لمن نظر فيه الحيرة والتردد فلا يكون محكما والجواب عن ذلك أن يقال التشابه الذي وصف في القرآن ليس التشابه الذي هو خفاء المعنى بل التماثل والتساوي يعني أنه متماثل يشبه بعضه بعضا في كماله وجودته وإصلاحه للقلوب والأعمال
ويجوز ما يشفي للعليل أتى في محكم التنزيل يعني بذلك القرآن والمحكم هو المتقن الواضح البيّن أتى في هذا القرآن الكريم المحكم ما يشفي للغليل أي للمريض يعني نعم الغليل أصلها العطشان لكن هو يريد بها المريض هنا لأن الشفاء يقابل المرض مثال ذلك قول الله تبارك وتعالى (( للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون والذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون )) ومثل قوله تعالى (( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما )) والآيات في هذا متعددة
وقول المؤلف رحمه الله " في محكم التنزيل " قلنا إنه يريد به إيش القرآن والقرآن لا شك أنه محكم متقن في ألفاظه ومعانيه وفي جميع ما يتعلق به أخباره صدق وأحكامه عدل لا تجد فيه تناقضا ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ولكن قد يشكل على هذا أن الله تعالى سماه في موضع متشابها فقال (( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها )) والتشابه ضد المحكم لأن المتشابه يوجب لمن نظر فيه الحيرة والتردد فلا يكون محكما والجواب عن ذلك أن يقال التشابه الذي وصف في القرآن ليس التشابه الذي هو خفاء المعنى بل التماثل والتساوي يعني أنه متماثل يشبه بعضه بعضا في كماله وجودته وإصلاحه للقلوب والأعمال
اضيفت في - 2007-02-04