قال المؤلف "قال الله تعالى: {وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقةٍ إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتابٍ مبين}."
الشيخ : فهو كاذب كافر كاذب في دعواه كافر بالله لأن الله يقول : (( قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ )) " (( وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ )) " هذا واضح أن علم الله محيط بكل شيء ما في البر والبحر طيب والجو ؟ الجو إما في بر وإلا في بحر أليس كذلك إذا كانت الطائرة على البحر فإنها تعتبر من عالم البحر وإذا كانت على البر فهي من عالم البر لأن الشيء المستقر يتناول ما فوق وما تحت ولهذا من عبارات الفقهاء أنهم كانوا يقولون الهواء تابع للقرار أفهمتم يا جماعة ولذلك الدول للدولة أن تمنع عبور الطائرات من أجوائها ليش ؟ لأن الهواء تابع للقرار فالدولة تملك الأرض التي لها السلطة عليها إلى السماء أيضا أنت أيها الإنسان عندك بيت فيه حوش فأراد جارك أن يضع عليه روشنا يعني بناء من فوق دون أن يضع أعمدة يسمونها عندنا الآن الروش المسمى البارندا أترعفون البارندا ؟ طيب لو أراد يضع برندة على حوشك لك أن تمنعه لا إله إلا الله قال أنا سأضع برندة في الطابق العشرين الطابق العشرين ما تضر له أن يمنعه ؟ له أن يمنعه تمام رجل آخر أراد أن يخرق الأرض من أسفل من أجل أن يعبر من ملكه الذي عن يمين ملكك إلى ملكه الذي عن يسار ملكك يخرق الأرض له ذلك ؟ الرجل يقول ما ضيقت عليك في الأسفل ماذا تقولون ؟ نقول لا القرار تابع لما فوقه ولهذا لو فرضنا أنك على قمة جمل وأراد واحد يفتح نفق تحت الجبل لك تمنعه أو لا ؟ أجيبوا يا جماعة ؟ نعم لك أن تمنعه لأن الهواء تابع للقرار لكن على كل حال لا تأخذوا عني هذا أخشى غدا إذا قال أهل البيوت اللي على قمم الجبال للدولة ما يمكن تفتح نفق حتى تثمن لنا تعطينا قيمة النفق لا لا يمكن هنا لا يلزم الدولة لأن هذه مصلحة عامة ولا يضركم . طيب لو أن إنسانا عنده مزرعة كبيرة وأرادت طيارة تعبر من الجو من فوق المزرعة ماذا تقولون ؟ له أن يمنعها ؟ طيب بماذا تمنعها يا حجاج ؟ الطالب : ... . الشيخ : لا لا بعيدة وينها عورة لا أنا قصدي أن تمنعها من حيث الملك بقطع النظر عن مسألة عورة وما عورة ها ؟ لا هو النظام الدولي الآن أن الذي يتولى المنع أو الرخصة هي الدولة وأن الإنسان لو فرضنا عنده مثلا مساحة ألف كيلو وأرادت الطائرات تعبر من فوقهم ما يمنع لأن هذا نظام دولي معترف به مشكل تبي تضع على سطحك مدافع ضد الطائرات ما يصير هذا طيب على كل حال القصد من هذا أنه يعلم ما في البر والبحر فإذا قال قائل والجو فهو تابع لما كان تحته ما كان تحته بر فهو داخل في البر إن كان تحته بحر فهو تابع . قال الله عز وجل : (( وما تسقط من ورقة )) أي من أشجارها إلا يعلمها وما ينكسر من غصن يعلمه ولا ما يعلمه ؟ من باب أولى وما يتخلق فيها من شجرة هل يعلمها أو لا ؟ يعلمه من باب أولى (( ولا حبة في ظلمات الأرض )) الحبة في ظلمات الأرض جاءت مجموعة في ظلمات الأرض وجاءت حبة نكرة في سياق النفي المؤكد بمن فيشمل الصغيرة والكبيرة فليصور لنا أحدكم حبة في ظلمات الأرض صغيرة ؟ واحد اثنين ثلاثة أربعة وهي مرت علينا قريبا مرت علينا في * العقيدة الواسطية * طيب اليمين ؟ الطالب : ... . الشيخ : لا حبة قمح فيه دون منها نحن قلنا من حبة يشمل أصغر حبة خردل طيب في البحر فوق سطحه منغمسة في الطين طيب هذا الطين ظلمة البحر يعني الماء ظلمة الليل ظلمة المطر السماء تمطر ظلم السحاب هذه خمسة لا نبي واحدة إيش ؟ الطالب : ... . الشيخ : الموج داخل في البحر ظلمة إيش ؟ نعم ذكرناها الآن . الطالب : لو أن سمكة أبتلع هذه . الشيخ : لا هذا ألم يذكر ظلمة قتر ما يوجب ظلمة أو لا ؟ يوجب ظلمة قتر يعني أتربة متجمعة المهم اتركنا الآن ست ظلمات وربما يكون هناك ظلمات أخرى فالله أعلم (( ولا رطب ولا يابس إلا في كتابٍ مبين )) هذا عام والكتاب المبين هو اللوح المحفوظ .
قال المؤلف "قال الله تعالى: {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين},{يعلم ما في السموات والأرض ويعلم ما تسرون وما تعلنون والله عليم بذات الصدور}".
الشيخ :" وقال عز وجل : (( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا )) " المراد بالدابة كل ما يدب من ذوات الأربع كل ما يدب فلننظر الحية الثعبان هل تدخل في هذا ؟ الدليل ؟ لأنها تدب يوجد الآن حيوان صغير صغير جدا لا تدركه بالعين إلا بتعب يوجد في الكتب أحيانا تفتح كتاب تجد هذه الدابة الصغيرة تدخل أو ما تدخل ؟ نعم هي ما عاشت إلا على رزق الله أي دابة في الأرض فعلى الله رزقها حتى ما في بطون الدواب فإن رزقه على الله عز وجل . " (( وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا )) " المستقر يوم القيامة والمستودع الدنيا لأن الإنسان في الدنيا كأنه وديعة متى انتهى فارقها . وقوله : (( كُلٌّ )) أي كل من هذه الدواب (( فِي كِتَابٍ مُبِينٍ )) والمراد باللوح المحفوظ . وقال عز وجل : (( يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ )) كل هذا يدل على عموم علم الله عز وجل .
الشيخ : طيب ما الذي يقتضيه الإيمان بالعلم نحن قلنا تتعبد لله بها بالأسماء ما الذي يقتضيه الإيمان بالعلم ؟ يقتضي خشية الله والخوف منه وألا تضمر في قلبك ها ما لا يرضاه الله عز وجل . وقال الله تعالى نعم مثاله ... الرحمن جاء وقت الأسئلة الآن .
الشيخ : قول الله إيش ؟ الطالب : ... ما توجيه أهل السنة لهذه ؟ الشيخ : يؤمنون به كما جاء في الحديث الطالب : ... الله عز وجل الشيخ : نعم يثبتون ما أثبته الله لنفسه . الطالب : ما يقال أن هذا أسلوب من أساليب العرب أن العزة متلبس بها ؟ الشيخ : يعني قصدك أن تكون إزارا معنويا ورداء معنويا . لو أن أحدا بل لو أن الله عز وجل يوم القيامة سألك ما تقول ؟ ماذا تقول لله ؟ المسألة ما هي احتمال اللفظ للمعنى المسألة كيف تقابل الله عز وجل يوم القيامة إذا كان ظاهر كلامه أنه إزار حقيقي ورداء حقيقي ولكن كيف ارتدى به كيف اتزر به ؟ هذا علمه عند الله أفهمت ؟ لاحظوا هذه يا جماعة المسألة ما هي شطارة من الإنسان يستطيع أن يصرف النصوص كما شاء أو كما يعقل لا المسألة خبر محض أخبر الله بها عن نفسه لا يمكن يوم القيامة أن نقول يا ربنا ليس إزارا لك ولا رداء لك ما يمكن نعم .
ما معنى الخلق الذي أثبته الله لغيره كما في الحديث "من ذا الذي يخلق كخلقي".؟
السائل : وقد أثبت الله خلقا لغيره كقوله : ( من ذا الذي يخلق كخلقي ) ؟ الشيخ : نعم صحيح وأثبت ملكا لغيره فقال : (( أو ما ملكت أيمانكم )) لكن خلق المخلوق ليس خلقا حقيقيا لأن خلق المخلوق تغيير الشيء المخلوق إلى شيء آخر، فمثلا هذا الباب الآن خلقه النجار أو لا لكن هل هو الذي خلق خشبه ومساميره ؟ لا فخلق المخلوق عبارة عن تحويل خلق الله من شيء إلى آخر وهذا مما أقدر الله عليه العباد لمصالحهم نعم .
ماهو سبب كون الدهر ليس من أسماء الله وهو يقول "أنا الدهر"؟.
السائل : أحسن الله إليكم إذا قال قائل : ما سبب عدولكم الشيخ : إيش السائل : ما سبب عدولكم في الحديث الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم يخبر عن الله عز وجل : ( أنا الدهر ) الشيخ : نعم السائل :( يؤذيني ابن آدم ) فما هو السبب الذي جعلنا نعدل عن ظاهر اللفظ إلى غيره ؟ الشيخ : ما عدلنا عنه يا أخي . السائل : هذا الدهر هو ليس اسما لله . الشيخ : اقرأ الذي قبله ؟ السائل :( يؤذيني ابن آدم ) الشيخ : إي نعم السائل :( يسب الدهر ) . الشيخ : ولم يقل يسبني واضح . السائل : الإشكال شيخنا لفظ أنا الدهر ؟ الشيخ : ما يخالف وأنا الدهر بينه قال : ( بيدي الأمر أقلب الليل والنهار ) ثم ابن آدم الآن هل هو يسب الله ولا يسب الزمن ما فيه إشكال نحن ما عدلنا عن الظاهر نحن مشينا على الظاهر الذي يقتضيه الحال يلا جمعة .
كيف أن الله عز وجل لا يلحقه الضرر , ويؤذيه سب الدهر؟.
السائل : أن الله سبحانه وتعالى لا يلحقه الضرر من ابن آدم أليس الأذية من السب ؟ الشيخ : الأذية يمكن الأذية تكون لله عز وجل ولكن الضرر لا حتى في القرآن الكريم (( إن الذين يؤذون الله ورسوله )) وضربنا لكم مثلا يا رجل بالإنسان يتأذى من رائحة البصل ولكن لا يتضرر بها . السائل : أليس الأذية من السب أحسن الله إليك ؟ الشيخ : إيش السائل : من السب أحسن الله إليك ؟ الشيخ : من السب السائئل : إيه الشيخ : نعم . السائل : إذا هو سب الله سبحانه وتعالى ؟ الشيخ : لا نعم هو سبب لله في الواقع سب لله لأنه إذا سب الدهر الذي لا يصرف نفسه وإنما يصرفه الله فقد سب الله أرأيت لو أن عبد الرحمن جمعة صنع ثوبا أحد أكمامه يصل إلى أطراف الأصابع والثاني يصل إلى المرفق والجيب واسع يصل إلى السرة يعني مشوه للغاية وقمنا نسب الثوب من سبينا ؟ السائل : الصانع الذي صنع الثوب . الشيخ : سب لك أنت أليس كذلك ما فيه إشكال هذا واضح ما فيه إشكال نعم انتهى الوقت .
القارئ : قال المؤلف حفظه الله تعالى : " ومثال ثالث : الرحمن اسم من أسماء الله تعالى متضمن للرحمة الكاملة التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ". الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم سبق لنا أن التوحيد عند أهل العلم ينقسم إلى .. جمعة ؟ الطالب : ... الشيخ : طيب ما هو الدليل ؟ الطالب : ... . الشيخ :(( رب السموات )) أحسنت، قال بعضهم إنها أربعة أقسام وزاد الأخ محمود ؟ الطالب : ... . الشيخ : توحيد الحاكمية أحسنت، من حيث تعلقه بالله يدخل في توحيد الربوبية ومن حيث تعلقه بالعبد يدخل في توحيد الألوهية ولا حاجة لهذا . طيب زاد بعضهم يا صالح بن عروض ؟ الطالب : ... . الشيخ : نعم توحيد المتابعة وهذا خطأ لأن المقصود ما يتعلق بالله عز وجل وتوحيد المتابعة متعلق بمن ؟ بالرسول صلى الله عليه وسلم . ذكرت الأسماء الحسنى لله عز وجل في مواضع من القرآن. يحيى عددها ؟ الأسماء الحسنى ذكرت في القرآن في عدة مواضع السؤال الله له الأسماء الحسنى أليس كذلك ذكرت في القرآن في كم موضع ؟ الطالب : لا أعرف الشيخ : لا تعرف طيب نعم في ثلاثة مواضع - اسمع يا أحمد - الأول الموضع الأول ؟ في سورة نعم لا بد كل واحد يقول ولله الأسماء الحسنى يكررها ويقول نعم الأول آخر واحد ها ؟ الطالب : الأعراف . الشيخ : سورة الأعراف ما هي ؟ الطالب : (( ولله الأسماء الحسنى فدعوه بها )). الشيخ : أحسنت الموضع الثاني ؟ الطالب : الإسراء. الشيخ : الإسراء نعم . الطالب : ... . الشيخ : لا، نعم الطالب : سورة طه الشيخ : سورة طه (( الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى )) طيب الثالث نعم ؟ الطالب : سورة الحشر . الشيخ : سورة الحشر قول الله تعالى قوله تعالى ويمكن أن نزيد رابع ما قالها محمد (( أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى )) لكن هذه جاءت جوابا للشرط ما هي جملة مستقلة طيب الحي القيوم ذكرت أيضا في مواضع متعددة من القرآن في سورة البقرة في آية الكرسي في قوله تعالى (( الله لا إله إلا هو الحي القيوم )) نعم الطالب : سورة آل عمران الشيخ : الثاني ؟ في سورة آل عمران (( الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم )) الثالث ؟ الطالب : ... . الشيخ : في سورة طه في قوله تعالى : (( وعنت الوجوه للحي القيوم )) بارك الله فيكم . طيب الأسماء الحسنى هي التي بلغت إيش ؟ أقصى غاية الحسن بمعنى أنه ليس فوقها شيء وليس المعنى أن لها نهاية لا . ذكرنا أمثلة العليم من أسماء الله متضمن أحمد ؟ الطالب : متضمن يعني معنى واسع . الشيخ : نعم الواسع جملة أو تفصيل ؟ الطالب : ... . الشيخ : جملة وتفصيلا، ما يتعلق بفعله أو بفعل العباد ؟ الطالب : ... . الشيخ : في الجميع طيب بارك الله فيك الثاني الرحمن هذا الذي وقفنا عليه .
قال المؤلف "ومثال ثالث: "الرحمن" اسم من أسماء الله تعالى، متضمن للرحمة الكاملة، التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لله أرحم بعباده من هذه بولدها" يعني أم صبي وجدته في السبي فأخذته وألصقته ببطنها وأرضعته".
الشيخ :" ومثال ثالث : الرحمن، اسم من أسماء الله تعالى " لا يسمى به غيره حتى من حاول أن يتسمى برحمن فإن الله تعالى يذيقه الذل كرحمن اليمامة الذي تسمى بهذا الاسم لكن صار أذل عباد الله وأخسهم . " اسم من أسماء الله تعالى متضمن للرحمة الكاملة الواسعة " الكاملة في نوعها الواسعة في شمولها الكاملة . " التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لله أرحم بعباده من هذه بولدها ) " لله اللام هذه لام الابتداء وهي اللام التي تدخل على المبتدأ توكيدا وعلى هذا فإذا قلت لزيد قائم أوكد من إذا قلت زيد قائم هذه اللام للتوكيد فإذا جاء حرف آخر يؤكد أبين منها وأظهر زحلقها عن مكانها وقال " ما هذا مكانك فادرجي " أو " ما هذا عشك فادرجي " إذا جاءت إن فإنها تزحزها مثاله قلت : لزيد قائم اللام للابتداء وهي للتوكيد إذا جاءت إن تقول إن زيدا لقائم ولا تقول إن لزيدا قائم إذ لا يجتمع المؤكدان في مكان واحد فلهذا ننقل اللام إلى الخبر فنقول إن زيدا لقائم . " قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لله أرحم بعباده من هذه بولدها ) " اعلم أن بعض العلماء رحمهم الله يتحرزون من كلمة أعلم بالنسبة لله عز وجل فيفسرون أعلم وهو اسم تفضيل بفاعل باسم الفاعل كلام مفهوم ولا غير مفهوم ؟ هاه الطالب : واضح الشيخ : واضح يعني مثلا يقولون (( الله أعلم حيث يجعل رسالته )) يقول ليست أعلم على بابها أي التفضيل ولكنها بمعنى عالم الله عالم لماذا ؟ قالوا لأنك لو جعلته للتفضيل لشرَّكت بين المفضل والمفضل عليه وهذا لا يصح ولا يستقيم فنقول لهم : سبحان الله أيما أدل على الكمال أن تقول الله عالم حيث يجعل رسالته أو الله أعلم أيهم ؟ الله أعلم لأنها تدل على أن علم الله أوسع من علم الآخرين أما إذا قلت الله عالم فهذا وصف يشترك فيه الخالق والمخلوق على حد سواء فانظر كيف كانت هذه العقول الفاسدة تحرف الكلم عن مواضعه وتقع في شر مما فرت منه . هنا مثلا أرحم لله أرحم بعباده يقول ما يمكن تقول أرحم اسم تفضيل لو قلت كذلك لزم من ذلك اشتراك المفضل والمفضل عليه في أصل الصفة إذا أرحم بمعنى راحم طيب أيما أبلغ في الكمال أن تقول أرحم أو راحم ؟ أرحم بلا شك لأن راحم يتساوى نعم الطرفان على كل حال كلما جاءكم أفعل مضافا إلى الله عز وجل فهو اسم تفضيل وهو على إيش ؟ على بابه وهو خير مما حرفه أولئك القوم الذين يجعلونه اسم فاعل . " ( أرحم بعباده من هذه بولدها ) " يعني : أم صبي وجدته في السبي فأخذته وألصقته ببطنها وأرضعته الله أكبر هذه الأم تبحث في السبي أين طفلها أين طفلها ؟ فلما وجدته أخذته كأنها من غير عقل وألصقته على بطنها وأرضعته قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أترون هذه تلقي ولدها في النار ؟ قالوا : لا قال : لله أرحم بعباده من هذه بولدها ) هذه الرحمة كاملة من جهة إيش ؟ من جهة النوع
قال المؤلف "ومتضمن أيضاً للرحمة الواسعة التي قال الله عنها: {ورحمتي وسعت كل شيء}، وقال عن دعاء الملائكة للمؤمنين: {ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً}."
الشيخ : ورحمة الله كاملة أيضا من جهة الشمول . " كما قال الله عز وجل : (( ورحمتي وسعت كل شيء ))، وقال عن دعاء الملائكة للمؤمنين : (( ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما )) " إذا رحمة الله في نوعها وفي شمولها أكمل ما يكون من الرحمات .
قال المؤلف "والحسن في أسماء الله تعالى، يكون باعتبار كل اسم على انفراده، ويكون باعتبار جمعه إلى غيره فيحصل بجمع الاسم إلى الآخر كمال فوق كمال.مثال ذلك: "العزيز الحكيم". فإن الله تعالى يجمع بينهما في القرآن كثيراً. فيكون كل منهما دالاً على الكمال الخاص الذي يقتضيه، وهو العزة في العزيز، والحكم والحكمة في الحكيم، والجمع بينهما دال على كمال آخر وهو أن عزته تعالى مقرونة بالحكمة، فعزته لا تقتضي ظلماً وجوراً وسوء فعل، كما قد يكون من أعزاء المخلوقين، فإن العزيز منهم قد تأخذه العزة بالإثم، فيظلم ويجور ويسيء التصرف. وكذلك حكمه تعالى وحكمته مقرونان بالعز الكامل بخلاف حكم المخلوق وحكمته فإنهما يعتريهما الذل.
الشيخ :" والحسن في أسماء الله ، يكون باعتبار كل اسم على انفراده، ويكون باعتبار جمعه إلى غيره فيحصل بجمع الأمرين بجمع الاسم إلى الآخر كمال فوق كمال " يعني الأسماء الحسنى - انتبه يا أخي - هي حسنى باعتبار كل اسم على حدة أحيانا تزداد حسنا إذا ضم اسم إلى آخر فينتج من ذلك كمال فوق كمال يقول : مثال ذلك : (( العزيز الحكيم )) فإن الله تعالى يجمع بينهما في القرآن كثيراً فيكون كل منهما دالاً على الكمال الخاص الذي يقتضيه، وهو العزة في العزيز، والحكم والحكمة في الحكيم، والجمع بينهما دال على كمال آخر وهو أن عزته تعالى مقرونة بالحكمة، فعزته لا تقتضي ظلماً وجوراً وسوء فعل، كما قد يكون من أعزاء المخلوقين، فإن العزيز منهم قد تأخذه العزة بالإثم، فيظلم ويجور ويسيء التصرف، وكذلك حكمه تعالى وحكمته مقرونان بالعز الكامل بخلاف حكم المخلوق وحكمته فإنهما يعتريهما الذل ، أظن هذا واضح العزيز فيه إثبات العزة لله عز وجل وهي الغلبة والقهر وكمال السلطان الحكيم إذا ضم إلى العزة صارت هذه العزة مقرونة بإيش ؟ بالحكمة فلا يظلم ولا يجور ولا يتصرف تصرفا لا يحمد عليه مع أنه عزيز وتعلمون أن المخلوق إذا صار عزيزا ربما يظلم ويجور ويسيء التصرف فهذا كمال فوق كمال . وكذلك البر الرحيم الغفور الرحيم وما أشبه ذلك إذا تأملت وجدت زيادة كمال فيما إذا ضم أحد الاسمين إلى الآخر .
قال المؤلف "القاعدة الثانية: أسماء الله تعالى، أعلام وأوصاف:فهي أعلام، باعتبار دلالتها على الذات، وأوصاف باعتبار ما دلت عليه من المعاني".
الشيخ :" القاعدة الثانية : أسماء الله تعالى، أعلام وأوصاف " أعلام باعتبار دلالتها على الذات، وأوصاف باعتبار دلالتها على المعنى كما فسرها . قال : " أعلام باعتبار دلالتها على الذات، وأوصاف باعتبار ما دلت عليه من المعاني " طيب واضح الحكيم هل هو مجرد اسم ؟ أو هو اسم ووصف ؟ الرزاق هل هو اسم ؟ فقط أو اسم ووصف ؟ اسم ووصف رزاق يرزق، أسماء القرآن كذلك أعلام وأوصاف فالقرآن الفرقان الكتاب كلها أعلام وأوصاف أسماء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كذلك أعلام وأوصاف كما قال : " وشق له من اسمه ليجله *** فذو العرش محمود وهذا محمد " غير ذلك يكون العلم علما محضا لا يدل على وصف مثاله : كلمة خالد علم أو علم ووصف ؟ علم فقط اسمه خالد لكن هل هو سيخلد ؟ لا . طيب تسمي شخصا بعبد الله وهو كافر هذا علم ولا علم ووصف ؟ علم وليس وصفا باعتبار العبودية الشرعية وإن كان وصفا باعتبار العبودية الكونية . أحمد علم أو علم ووصف ؟ علم فقط لأنه قد يسمى به من لا يعرف الحمد ولا يعرف بالحمد أليس كذلك طيب . اعلم أن أسماء الله تعالى أعلام وإيش ؟ وأوصاف فاعتبار دلالتها على الذات علم وباعتبار دلالتها على المعنى صفة .
قال المؤلف " وهي بالاعتبار الأول مترادفة لدلالتها على مسمى واحد، وهو الله - عز وجل - وبالاعتبار الثاني متباينة لدلالة كل واحد منها على معناه الخاص في الحي، العليم، القدير، السميع، البصير، الرحمن، الرحيم، العزيز، الحكيم. كلها أسماء لمسمى واحد، وهو الله سبحانه وتعالى، لكن معنى الحي غير معنى العليم، ومعنى العليم غير معنى القدير، وهكذا".
الشيخ : ثم يقول : " هل هي مترادفة أو متباينة ؟ " الترادف معناه أن يكون لفظان يدلان على شيء واحد . والتباين أن يكون لفظان كل واحد منهما له معنى فهل أسماء الله متباينة أو مترادفة ؟ فهمتم التباين والترادف إيش هو التباين ؟ أن يكون كل لفظ دالا على معنى، الترادف أن يكون اللفظان دالين على معنى واحد واضح . إنسان وبشر إيش هي ؟ مترادف لأنها تدل على شيء واحد هل أسماء الله كذلك ؟ بينها المؤلف . قال : " وهي بالاعتبار الأول " أي باعتبار دلالتها على الذات " مترادفة لدلالتها على مسمى واحد، وهو الله عز وجل وبالاعتبار الثاني متباينة لدلالة كل واحد منها على معناه الخاص به " واضح يا جماعة لو سألك سائل ماذا تقول في أسماء الله هل هي متباينة أو مترادفة ؟ فالجواب : نعم باعتبار دلالتها على الذات يعني على الله وحده مترادفة لأنها كلها تدل على شيء واحد العزيز الحكيم السميع البصير تدل على شيء واحد باعتبار دلالة كل واحد منهما على معنى خاص تكون متباينة وهذه الأمثلة . يقول المؤلف : " فالحي، العليم، القدير، السميع، البصير، الرحمن، الرحيم، العزيز، الحكيم. كلها أسماء لمسمى واحد، وهو الله " واضح " ولكن معنى الحي غير معنى العليم، ومعنى العليم غير معنى القدير، وهكذا " المثال واضح والحمد لله فهذه القاعدة هي القاعدة الأصيلة اللغوية الشرعية . المعتزلة قالوا : لا أسماء الله مجرد أعلام ما تدل على وصف ولهذا يثبتون الأسماء ولا يثبتون المعاني وهذا كما قال شيخ الإسلام رحمه الله مخالف لجميع لغات العالم كل العالم إذا أتوا بالمشتق يعلمون أنه متضمن إيش ؟ للمشتق منه فلا يقولون للأعمى أنه بصير ولا للبصير أنه أعمى ولا للقوي أنه ضعيف ولا للضعيف أنه قوي كل العالم العرب وغير العرب إذا أتوا باللفظ المشتق فإنهم يريدون إيش ؟ المعنى الذي اشتق منه طيب صار هذه القاعدة تفيدنا في الرد على من ؟ على المعتزلة الذين أثبتوا الأسماء دون الصفات .
قال المؤلف "وإنما قلنا بأنها أعلام وأوصاف، لدلالة القرآن عليه. كما في قوله تعالى: {وهو الغفور الرحيم}. وقوله: {وربك الغفور ذو الرحمة} فإن الآية الثانية دلت على أن الرحيم هو المتصف بالرحمة. ولإجماع أهل اللغة والعرف أنه لا يقال: عليم إلا لمن له علم، ولا سميع إلا لمن له سمع، ولا بصير إلا لمن له بصر وهذا أمر أبين من أن يحتاج إلى دليل".
الشيخ : قال " وإنما قلنا بأنها أعلام وأوصاف، لدلالة القرآن عليه " وإذا دل القرآن على شيء وجب إثباته وإذا دل على نفي وجب نفيه . " كما في قوله تعالى : (( وهو الغفور الرحيم )) وقوله : (( وربك الغفور ذو الرحمة )) فإن الآية الثانية دلت على أن الرحيم هو المتصف بالرحمة " . لقوله : (( وربك الغفور ذو الرحمة )) المغفرة أيضا فيه آية تدل على أن الغفور دال على المغفرة وهي قوله تعالى : ((وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ )) وكان ينبغي أن تذكر لكن نسيناها (( وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ )) أي : صاحب مغفرة دل على هذا أي اسم دل عليه ؟ الغفور طيب فالآية الثانية دلت على أن الرحيم هو المتصف بالرحمة . " ولإجماع أهل اللغة والعرف أنه لا يقال عليم إلا لمن له علم، ولا سميع إلا لمن له سمع، ولا بصير إلا لمن له بصر وهذا أمر أبين من أن يحتاج إلى دليل " تمام . إذا القاعدة الثانية : أن أسماء الله أعلام وأوصاف وعرفتم أنها باعتبار دلالتها على الذات مترادفة وعلى المعاني متباينة .
قال المؤلف "وبهذا علم ضلال من سلبوا أسماء الله تعالى معانيها من أهل التعطيل وقالوا: إن الله تعالى سميع بلا سمع، وبصير بلا بصر، وعزيز بلا عزة وهكذا.. وعللوا ذلك بأن ثبوت الصفات يستلزم تعدد القدماء ".
الشيخ : قال : " وبهذا علم ضلال من سلبوا أسماء الله تعالى معانيها من أهل التعطيل وقالوا : إن الله تعالى سميع بلا سمع، وبصير بلا بصر، وعزيز بلا عزة وهكذا وعللوا ذلك بأن ثبوت الصفات يستلزم تعدد القدماء وهذه العلة عليلة بل ميتة لدلالة السمع والعقل على بطلانها " هم قالوا إنك إذا أثبت لله أسماء قديمة وقلت إن الأسماء على الصفات لزم من هذا تعدد القدماء والقديم عندهم عند أهل الكلام هو أخص وصف الإله يعني أخص وصف الإله يعني أنه الوصف الذي لا يوصف به غيره وهذا لا شك أنه غلط القديم ليس أخص وصف لله لأنه يوصف به غير الله كما قال الله عز وجل : (( حتى عاد كالعرجون القديم )) أخص وصف لله ما لا يسمى به غيره كرب العالمين خالق كل شيء وما أشبه هذا . وهل يلزم من قولنا بأن الأسماء متضمنة للصفات تعدد القدماء ؟ أبدا لأن الصفة وصف أو لأن الصفة معنى في الموصوف ليست غيره حتى يقال إن ذلك يستلزم تعدد القدماء وإذا قلنا يلزم تعدد القدماء وكثرت الصفات كم تكون الآلهة ؟ كثيرة السميع العليم البصير القدير الحي إذا قلنا بأن الصفات القديمة يعني أنها قائمة بنفسها لزم تعدد القدماء فقالوا إذا كفرتم النصارى بالثلاثة فهؤلاء من باب أولى فيقال لهم إنكم لم تعرفوا اللغة العربية اللغة العربية وجميع اللغات إذا جاء الاسم مشتقا فهو دال على المشتق منه ولا إشكال في هذا ولا يلزم من تعدد الصفات تعدد القدماء . نقول لهم أنتم الآن الواحد منكم سميع وبصير وقدير وعليم كم من واحد ؟ واحد أنتم أربعة على قاعدتكم أنتم أربعة والوقاع أنه واحد ولهذا قال شيخ الإسلام رحمه الله : " إذا دعا الإنسان الصفة كفر بالاتفاق " وصدق رحمه الله يعني لو قلت يا قدرة الله ارزقيني فأنت الآن جعلت القدرة إلها يدعى وهذه خارجة عن البحث لكن مهمة . فإن قال قائل : أليس من الدعاء الوارد اللهم برحمتك أستغيث فأضاف الاستغاثة إلى الرحمة وهي صفة فيقال إن هذا من باب التوسل يعني أني أسأل أن تغيثني لأنك رحيم هذا معناه الذي لا يشك فيه طيب نرجع إلى الكتاب .
قال المؤلف "وهذه العلة عليلة بل ميتة لدلالة السمع والعقل على بطلانها.
أما السمع: فلأن الله تعالى وصف نفسه بأوصاف كثيرة، مع أنه الواحد الأحد. فقال تعالى: {إن بطش ربك لشديد .إنه هو يبدئ ويعيد .وهو الغفور الودود .ذو العرش المجيد. فعال لما يريد}. وقال تعالى: {سبح اسم ربك الأعلى .الذي خلق فسوى .والذي قدر فهدى. والذي أخرج المرعى. فجعله غثاء أحوى}. ففي هذه الآيات الكريمات أوصاف كثيرة لموصوف واحد، ولم يلزم من ثبوتها تعدد القدماء.
وأما العقل: فلأن الصفات ليست ذوات بائنة من الموصوف، حتى يلزم من ثبوتها التعدد، وإنما هي من صفات من اتصف بها، فهي قائمة به وكل موجود فلا بد له من تعدد صفاته، ففيه صفة الوجود، وكونه واجب الوجود، أو ممكن الوجود، وكونه عيناً قائماً بنفسه أو وصفاً في غيره.
الشيخ : قال : " وهذه العلة عليلة بل ميتة لدلالة السمع والعقل على بطلانها " السمع يقول في الحاشية القرآن والسنة وسيمر بك هذا التعبير كثيرا فانتبه له دلالة السمع على ذلك أن الله تعالى قال : (( وربك الغفور ذو الرحمة )) وقال : (( وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم )) وأثبت لنفسه علما ولم يلزم من هذا أن يتعدد الإله بل هو إله واحد دلالة العقل عليها على أنها باطلة أن تعدد الصفات لا يلزم منه تعدد الموصوف فها هو الإنسان يوصف بأنه حي عليم قدير قوي سميع بصير ومع ذلك هو واحد . قال : " أما السمع : لأن الله تبارك تعالى " يقول : هذه العلة عليلة ويش معنى عليلة ؟ يعني مريضة بل ميتة ما فيه رجاء ولا حراك . " أما السمع فلأن الله تعالى وصف نفسه بأوصاف كثيرة، مع أنه الواحد الأحد فقال تعالى : (( إن بطش ربك لشديد إنه هو يبدئ ويعيد وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد )) وقال تعالى : (( سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي أخرج المرعى فجعله غثاء أحوى )) ففي هذه الآيات الكريمة أوصاف كثيرة لموصوف واحد، ولم يلزم من ثبوتها تعدد القدماء " الدليل واضح والاستدلال واضح لأنه سبحانه وتعالى يتمدح بهذه الأوصاف وهو واحد . " وأما العقل : فلأن الصفات ليست ذوات بائنة من الموصوف، حتى يلزم من ثبوتها التعدد، وإنما هي من صفات من اتصف بها، فهي قائمة به وكل موجود فلا بد له من تعدد صفاته، ففيه صفة الوجود، وكونه واجب الوجود، أو ممكن الوجود، وكونه عيناً قائماً بنفسه أو وصفاً في غيره " هذه القاعدة الأخيرة كل موجود فلا بد من تعدد الصفات مهما كان موجود لا بد من تعدد الصفات منها الوجودية والثاني كونه واجب الوجود أو ممكن الوجوب وواجب الوجود لا تكون إلا لله سبحانه وتعالى وكونه عينا قائما بنفسه أو وصفا في غيره لا بد من هذا فهذه ثلاثة صفات لا بد منها في كل موجود : الأول : صفة الوجودية . والثاني : وصف هذه الوجودية هل هو واجب الوجود أو ممكن الوجوب . الثالث : أنه إما أن يكون عينا أو وصفا إما أن يكون عينا قائما بنفسه أو وصفا في غيره .
قال المؤلف "وبهذا أيضاً علم أن: "الدهر" ليس من أسماء الله تعالى، لأنه اسم جامد، لا يتضمن معنى يلحقه بالأسماء الحسنى، ولأنه اسم للوقت والزمن، قال الله تعالى عن منكري البعث: {وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر }يريدون مرور الليالي والأيام".
الشيخ :" وبهذا أيضاً علم أن : الدهر ليس من أسماء الله تعالى، لأنه اسم جامد، لا يتضمن معنى يلحقه بالأسماء الحسنى، ولأنه اسم للوقت والزمن، قال الله تعالى عن منكري البعث : (( وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر )) يريدون مرور الليالي والأيام " وسبق الكلام عليه لكن هنا أوضح وأبسط يعني أوسع . قال : لأنه اسم جامد لا يتضمن معنى يلحقه بالأسماء الحسنى الدهر اسم جامد غير مشتق كالحجر اسم جامد غير مشتق البيت اسم جامد غير مشتق وسبق أن الله له الأسماء الحسنى لا يمكن أن تكون اسما جامدا ولأنه اسم للوقت والزمن الدهر يعني الوقت والزمن قال الله تعالى عن منكري البعث : (( وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر )) هم لا يريدون بقولهم ما يهلكنا إلا الدهر يعني إلا الله أبدا يريدون إلا الدهر يعني مرور الأيام والليالي تهلكنا طيب .
قال المؤلف "فأما قوله، صلى الله عليه وسلم،: قال الله ـ عز وجل ـ: "يؤذيني ابن آدم يسب الدهر، وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار". فلا يدل على أن الدهر من أسماء الله تعالى وذلك أن الذين يسبون الدهر إنما يريدون الزمان الذي هو محل الحوادث لا يريدون الله تعالى، فيكون معنى قوله: "وأنا الدهر" ما فسره بقوله: "بيدي الأمر أقلب الليل والنهار"، فهو سبحانه خالق الدهر وما فيه، وقد بين أنه يقلب الليل والنهار، وهما الدهر، ولا يمكن أن يكون المقلب (بكسر اللام) هو المقلب (بفتحها)، وبهذا تبين أنه يمتنع أن يكون الدهر في هذا الحديث مراداً به الله تعالى".
الشيخ : قال " فأما قوله صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل ـ وهو حديث قدسي ـ : ( يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ) أي يعيبه ويشتمه ( وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار ) فلا يدل على أن الدهر من أسماء الله تعالى وذلك أن الذين يسبون الدهر إنما يريدون الزمان الذي هو محل الحوادث لا يريدون الله تعالى، فيكون معنى قوله : ( وأنا الدهر ) ما فسره بقوله : ( بيدي الأمر أقلب الليل والنهار ) فهو سبحانه خالق الدهر وما فيه، وقد بين أنه يقلب الليل والنهار، وهما الدهر، ولا يمكن أن يكون المقلب بكسر اللام هو المقلب بفتحها وبهذا تبين أنه يمتنع أن يكون الدهر في هذا الحديث مراداً به الله تعالى " وسبق أيضا في الدرس الماضي أن الله تعالى قال : ( يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ) ولم يقل يسبني ولو كان يريد أن الدهر هو الله لقال : يسبني وأنا الدهر .
قال المؤلف "القاعدة الثالثة: أسماء الله تعالى إن دلت على وصف متعد، تضمنت ثلاثة أمور:
أحدها: ثبوت ذلك الاسم لله ـ عز وجل ـ.
الثاني: ثبوت الصفة التي تضمنها لله عز وجل.
الثالث: ثبوت حكمها ومقتضاها. ولهذا استدل أهل العلم على سقوط الحد عن قطاع الطريق بالتوبة، استدلوا على ذلك بقوله تعالى: {إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم} لأن مقتضى هذين الاسمين أن يكون الله تعالى قد غفر لهم ذنوبهم، ورحمهم بإسقاط الحد عنهم.
الشيخ :" القاعدة الثالثة : أسماء الله تعالى إن دلت على وصف متعد، تضمنت ثلاثة أمور " أسماء الله تعالى إن دلت على وصف متعد أي لغير الله فإنها تتضمن ثلاثة أمور : " أحدها : ثبوت ذلك الاسم لله عز وجل . الثاني : ثبوت الصفة التي تضمنها لله عز وجل . الثالث : ثبوت حكمها ومقتضاها " . كل اسم من أسماء الله إذا كان متعديا يتضمن ثلاثة أمور : الأول : ثبوت ذلك الاسم لله عز وجل مثاله السميع يتضمن هذا وصف متعدي السميع وصف متعدي لأنك تقول يسمع غيره يتضمن ثبوت الاسم وهو السميع . الثاني : الصفة وهي السمع . الثالث : ثبوت حكمها ومقتضاها وهو أنه يسمع بهذا السمع . إذا لم تؤمن بهذه الأمور الثلاثة فأنت لم تؤمن بالأسماء لا بد أن تؤمن بهذه الأمور الثلاثة " ولهذا استدل أهل العلم على سقوط الحد عن قطاع الطريق بالتوبة، استدلوا على ذلك بقوله تعالى : (( إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم )) لأن مقتضى هذين الاسمين أن يكون الله تعالى قد غفر لهم ذنوبهم، ورحمهم بإسقاط الحد عنهم " . قطاع الطريق هم الذين يعرضون للناس في الطرقات معهم سلاح ويغصبونهم المال يقول يلا أعطني مالك هؤلاء قطاع الطريق سموا قطاع الطريق لأنهم يقطعون الطريق أي إنسان يريد أن يتجه مع هذا الطريق وفيه هؤلاء فإنه يحجم ولا يقدم هؤلاء ذكر الله عقوبتهم بأن تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض قبله أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم أو ينفوا من الأرض ثم قال : (( إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم )) .