قال المؤلف "قال تعالى: {إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم} لأن مقتضى هذين الاسمين أن يكون الله تعالى قد غفر لهم ذنوبهم، ورحمهم بإسقاط الحد عنهم."
وكذلك بقية الحدود إذا تاب الإنسان منها قبل القدرة عليه فإنها تقبل توبته ولا يقام عليه الحد ذكروا أن أعرابيا سمع قارئا يقرأ قول الله تعالى : (( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ )) " والله غفور رحيم " فتعجب الأعرابي كيف يقول نكالا من الله والله غفور رحيم الغافر الراحم نعم لا ينكل فقال الأعرابي للرجل أعدها قال : (( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ )) " والله غفور رحيم " قال ما يصير أعدها فأعادها الرجل وحقق فيها فقال تعالى : (( فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )) قال الآن أصبت عز وحكم فقطع ولو غفر ورحم ما قطع .
وهذا يدل على أن أسماء الله تبارك وتعالى تقتضي ثبوت ما تدل عليه من الأحكام لعله واضح إن شاء الله طيب .
1 - قال المؤلف "قال تعالى: {إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم} لأن مقتضى هذين الاسمين أن يكون الله تعالى قد غفر لهم ذنوبهم، ورحمهم بإسقاط الحد عنهم." أستمع حفظ
قال المؤلف "مثال ذلك: "السميع" ، يتضمن إثبات السميع اسماً لله تعالى، وإثبات السمع صفة له، وإثبات حكم ذلك ومقتضاه وهو أنه يسمع السر والنجوى كما قال تعالى: {والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير} ".
الأول : إثباته اسما .
الثاني : إثبات ما تضمنه من صفة .
الثالث : إثبات الحكم والمقتضى الذي تقتضيه هذه الصفة .
2 - قال المؤلف "مثال ذلك: "السميع" ، يتضمن إثبات السميع اسماً لله تعالى، وإثبات السمع صفة له، وإثبات حكم ذلك ومقتضاه وهو أنه يسمع السر والنجوى كما قال تعالى: {والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير} ". أستمع حفظ
قال المؤلف "وإن دلت على وصف غير متعد تضمنت أمرين: أحدهما: ثبوت ذلك الاسم لله ـ عز وجل ـ الثاني: ثبوت الصفة التي تضمنها لله ـ عز وجل ـ. مثال ذلك: "الحي"، يتضمن إثبات الحي اسماً لله - عز وجل - وإثبات الحياة صفة له ".
أحدهما : ثبوت ذلك الاسم لله عز وجل .
الثاني : ثبوت الصفة التي تضمنها لله عز وجل " ـ ويش اللي سقط من الأول؟ إثبات الحكم وهو المقتضى ـ " مثال ذلك : الحي يتضمن إثبات الحي اسماً لله عز وجل وإثبات الحياة صفة له " بس لا غير القوي نعم مثلها لأنه وصف لازم القدير بين بين لأنه يتعدى بعلى نعم فهو محتمل أن يكون من الأوصاف اللازمة ويحتمل أن يكون من الأوصاف المتعدية نعم ولذلك قال الله تعالى : (( وهو على كل شيء قدير )) .
إذا قال قائل : كيف تقولون إن الحي لا يتعدى وقد قال الله تبارك وتعالى : (( يحي ويميت )) ؟
فالجواب : أن يحي ويميت ليست متفرعة عن كونه حيا بل متفرعة عن كونه محييا وفرق بين هذا وهذا واضح يا جماعة والله ما أدري عنكم الجواب ضعيف شوي واضح نعم ولذلك تقول : حي الرجل أي صار إيش ؟ حييا أي صار ذا حياء وتقول أحيا الرجل أرضه بالزراعة واسم الفاعل محيي فعلى هذا نقول الحي من أسماء الله اسم لازم لا يتعدى لغير الله .
طيب الحيي من أسماء الله من جنس الحي ولا من جنس المحيي ؟ من جنس الحي لأنه وصف لا يتعدى نعم .
3 - قال المؤلف "وإن دلت على وصف غير متعد تضمنت أمرين: أحدهما: ثبوت ذلك الاسم لله ـ عز وجل ـ الثاني: ثبوت الصفة التي تضمنها لله ـ عز وجل ـ. مثال ذلك: "الحي"، يتضمن إثبات الحي اسماً لله - عز وجل - وإثبات الحياة صفة له ". أستمع حفظ
هل هناك فرق بين دعاء الصفة والحلف بها.؟
الشيخ : نعم
السائل : نعلم يا شيخ يجوز الحلف بالصفة ؟
الشيخ : نعم إي لأن الحلف تعظيم وليس عبادة ولهذا تعظم حتى المخلوق ولا تحلف به .
السائل : هل نقول بأن الصفة لا يتصور أن تنفك عن الذات ؟
الشيخ : نعم إي نعم وأنت إذا عظمت صفة الله فقد عظمت الله، لكن إذا عبدت الصفة عبدت غير الله والعبادة تذلل وخضوع ودعاء نعم الإشكال واحد .
إذا كان الله تعالى قد غفر ذنوب قطاع الطرق إذا جاؤوا تائبين، ورحمهم بإسقاط الحد عنهم فكيف بحقوق العباد؟.
الشيخ : هذه مسألة ثانية فيما يتعلق بحقوق الآدميين تبقى لكن أنت تعلم أن حقوق الآدميين يستطيع المخلوق أن يسقطها لكن حق الله لا فإذا لم يتوبوا قبل القدرة وأحطنا بهم وجب أن نقتلهم حتى لو قال أولياء المقتول قد عفونا ولهذا يؤخذ إذا سقط عنهم الحد أخذ بما للآدميين من نفس ومال الإشكال الثاني .
5 - إذا كان الله تعالى قد غفر ذنوب قطاع الطرق إذا جاؤوا تائبين، ورحمهم بإسقاط الحد عنهم فكيف بحقوق العباد؟. أستمع حفظ
ما حكم الحلف بالقرآن؟.
الشيخ : القرآن أليس كلام الله ؟
السائل : بلى .
الشيخ : وكلام الله صفة من صفاته .
السائل : الفرق بين قول ابن تيمية ؟
الشيخ : ابن تيمية يقول ما يجوز تدعو الصفة هل يمكن لإنسان أن يقول : يا قدرة الله ارزقيني يا عزة الله أعزيني ما يمكن لأنه كأنه جعل الصفة شيئا قائما بنفسه يدعى ويعطي ما دعي به .
ما هو إعراب قوله"بيدي الأمر أقلب الليل والنهار" ؟.
الشيخ : إعرابها بيدي جار ومجرور خبر مقدم والأمر مبتدأ مؤخر .
السائل : الجملة هل هي بدل من الذات أو الصفةة ؟
الشيخ : لا هي عطف بيان بالنسبة لما قبلها وأنا الدهر ثم بين ذلك بقوله : ( بيدي الأمر ) .
توجيه فعل أبو هريرة عند قوله"بيدي الأمر" والإشارة بيده.
الطالب : ... يقولون يسمع بغير أذن ؟
الشيخ : ما له حق أن يقول من غير أذن لكن ما يلزم من ثبوت السمع ثبوت الأذن لا ما يجوز لأنهم قالوا على الله ما لا يعلمون أفهمت ؟
فأما قوله يبصر بعين فهذا لأن الله تعالى أثبت له العين وإلا كان يقول يبصر ولا نقول بعين ولا بعين .
الكلام على صفة الوجه لله.
الشيخ : وجه الله تعالى يعبر به عن ذاته مع إثبات الوجه مثل قول الله تعالى : (( كل شيء هالك إلا وجهه )) هل المعنى أن الرب يهلك إلا وجهه ؟ لا يعني إلا هو وقال الله عز وجل : (( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) ليس المعنى أن الوجه فقط يبقى المعنى أن الله يبقى عز وجل ويعبر عن الوجه بالذات في اللغة العربية .
الطالب : ... يا وجه الله ؟
الشيخ : إي إذا أراد يا وجه الله يعني يا الله فلا بأس أما إذا أراد الوجه فقط فهذا لا يجوز . انتهى الوقت طيب نستمر .
قال المؤلف "القاعدة الرابعة: دلالة أسماء الله تعالى، على ذاته وصفاته تكون بالمطابقة وبالتضمن وبالالتزام".
" دلالة أسماء الله تعالى على ذاته وصفاته تكون بالمطابقة وبالتضمن وبالالتزام " هذه أنواع الدلالة ثلاثة : بالمطابقة، وبالتضمن، وبالالتزام، نعم .
بالمطابقة : إذا دل اللفظ على جميع معناه باعتبار دلالة اللفظ على جميع المعنى .
وتكون بالتضمن : وذلك دلالة اللفظ على أجزاءه أجزاء المعنى .
وبالالتزام : دلالة اللفظ على معنى خارج لا يدخل تحت الاشتقاق .
مثال ذلك : إذا قلت : هذه دار : تشمل الغرف والحجر والبرحات كلها ودلالتها على كل حجرة بعينها أو كل برحة بعينها دلالة تضمن ودلالتها على أن لها بانيا دلالة التزام لأنه لا بد من باني .
البعير : يدل هذا اللفظ على كل البعير دلالة مطابقة وعلى يده أو رجله أو رأسه أو ذيله دلالة تضمن .
إذا دلالة المطابقة مساواة اللفظ للمعنى ودلالة الالتزام دلالة اللفظ على جزء معناه التضمن قصدي دلالة اللفظ على جزء معناه دلالة الالتزام على شيء خارج وضرب المؤلف مثالا لذلك .
10 - قال المؤلف "القاعدة الرابعة: دلالة أسماء الله تعالى، على ذاته وصفاته تكون بالمطابقة وبالتضمن وبالالتزام". أستمع حفظ
قال المؤلف "مثال ذلك: "الخالق" ، يدل على ذات الله، وعلى صفة الخلق بالمطابقة، ويدل على الذات وحدها وعلى صفة الخلق وحدها بالتضمن، ويدل على صفتي العلم والقدرة بالالتزام".
يقول : " يدل على ذات الله وعلى صفة الخلق بالمطابقة، ويدل على الذات وحدها بالتضمن وعلى الصفة وحدها وهو الخلق بالتضمن " طيب الخلق وهو الصفة لا بد فيه من علم ولا بد فيه من قدرة لأن من لا يعلم لا يمكن أن يخلق ومن لا يقدر لا يمكن أن يخلق .
" دلالته على معنى العلم والقدرة يقول بالالتزام " لأن العلم والقدرة لا يدل عليه اللفظ من حيث الاشتقاق اللفظ من حيث الاشتقاق يدل على خالق وخلق لكن على علم وقدرة نعم لا يدل ولو زدنا أيضا وإرادة لكان بعد زيادة لأنه لا يمكن خلق إلا بعلم وإيش ؟ وإرادة وقدرة دلالة الخالق على الإرادة نعم على العلم والإرادة والقدرة بإيش ؟ دلالة التزام كيف دلالة التزام لأن نفس الإرادة والعلم والقدرة لا يدل عليها لفظ خلق محمود أنت معنا طيب أرجو الانتباه لأن هذه مسألة مهمة دلالة أسماء الله تبارك وتعالى على الذات والصفة دلالة مطابقة دلالتها على الذات وحدها أو الصفة وحدها دلالة تضمن دلالتها على العلم والقدرة والإرادة دلالة التزام وجه ذلك أنه لا يمكن خلق إلا بعلم يعلم كيف يخلق والثاني إرادة والثالث قدرة .
ولنضرب لهذا مثلا بالنسبة للمخلوق هل يمكن للإنسان أن يخلق يعني يصنع بابا مثلا إلا بعد العلم كيف يصنعه وبعد الإرادة يريد أن يصنعه والثالث : بعد القدرة يقدر على أن يصنع وإلا لما صنع ذلك الالتزام يقول المؤلف .
11 - قال المؤلف "مثال ذلك: "الخالق" ، يدل على ذات الله، وعلى صفة الخلق بالمطابقة، ويدل على الذات وحدها وعلى صفة الخلق وحدها بالتضمن، ويدل على صفتي العلم والقدرة بالالتزام". أستمع حفظ
قال المؤلف "ولهذا لما ذكر الله خلق السماوات والأرض قال: {لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً} ودلالة الالتزام مفيدة جداً لطالب العلم إذا تدبر المعنى ووفقه الله تعالى فهماً للتلازم فإنه بذلك يحصل من الدليل الواحد على مسائل كثيرة".
أسماء الله تبارك وتعالى تدل على الذات والصفة دلالة مطابقة وعلى الذات وحدها أو الصفة وحدها دلالة تضمن لأنها تدل على جزء المعنى وعلى أمر خارج منه دلالة التزام ولذلك يمكن أن نثبت لله من اسمه الخلاق عز وجل يمكن أن نثبت صفة الخلق وهذا واضح وصفة العلم وصفة الإرادة وصفة القدرة كل هذا بدلالة الالتزام .
12 - قال المؤلف "ولهذا لما ذكر الله خلق السماوات والأرض قال: {لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً} ودلالة الالتزام مفيدة جداً لطالب العلم إذا تدبر المعنى ووفقه الله تعالى فهماً للتلازم فإنه بذلك يحصل من الدليل الواحد على مسائل كثيرة". أستمع حفظ
قال المؤلف "واعلم أن اللازم من قول الله تعالى، وقول رسوله، صلى الله عليه وسلم، إذا صح أن يكون لازماً فهو حق وذلك لأن كلام الله ورسوله حق ولازم الحق حق، ولأن الله تعالى عالم بما يكون لازماً من كلامه وكلام رسوله فيكون مراداً".
ثانيا : لازم ابتداعك هذا أحد أمرين ولا بد إما أن يكون النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم جاهلا بأن هذه عبادة، وإما أن يكون عالما وكتمها أليس كذلك نعم يلزم على ذلك على هذه البدعة أن يكون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم سذاجة وغُفل كيف لم يفعلوها ولم يسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عنها هذه اللوازم تقتضي أن تكون البدعة باطلة وخطيرة جدا جدا .
الاستواء على العرش إذا أنكر معنى الاستواء الصحيح وهو العلو وقال معناه الاستيلاء لزم من هذا إيش ؟ تكذيب القرآن لأنه صرفه عن ظاهره بلا دليل هو التكذيب .
ثانيا : أن العرش قبل أن يستوي عليه الله لغيره .
ثالثا : أنه يجوز على هذه القاعدة أن نقول إن الله استوى على الجبال واستوى على الرمال واستوى على الجمال واستوى على كل شيء لأنه مالك لكل شيء .
هذه اللوازم الباطلة تستلزم إيش ؟ بطلان الملزوم فالمهم أن فهم اللازم أمر مهم جدا لطالب العلم إثباتا ونفيا والناس يختلفون .
" واعلم أن اللازم من قول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم إذا صح أن يكون لازما فهو حق وذلك لأن كلام الله ورسوله حق ولازم الحق حق ولأن الله تعالى عالم يما يكون لازما من كلامه وكلام رسوله فيكون مرادا " .
هذا صحيح يا إخواني اللزم من قول الله ورسوله إذا كان صحيحا أنه لازم فهو حق مثال ذلك لو قال إنه يلزم من إثبات صفة الوجه لله عز وجل أنه جسم نقول إذا كان هذا اللازم لازما فهو حق لكننا ننزه ألسنتنا عن قول إنه جسم أو نفي أنه جسم وماذا يضير إذا قلنا إن الله تعالى ذات قائم بنفسه متصف بصفاته ما الذي يضير ؟ أفهمتم يا جماعة طيب .
إذا القاعدة : اللازم من كلام الله ورسوله إذا صح أن يكون لازما فهو حق .
مثال آخر قال لك قائل : إذا أثبت أن الله يتكلم متى شاء لزم أن يكون الله حادثا لأن الكلام إذا كان يتجدد فهو حادث والحادث لا يقوم إلا بحادث ؟
نقول : لمن قال هذا ؟ هذا لازم باطل مو صحيح قد يكون الشيء الحادث بمن هو أزلي أبدي لأن هذه أفعال تتبع الحكمة فلا يلزم أن يكون الله تعالى حادثا .
13 - قال المؤلف "واعلم أن اللازم من قول الله تعالى، وقول رسوله، صلى الله عليه وسلم، إذا صح أن يكون لازماً فهو حق وذلك لأن كلام الله ورسوله حق ولازم الحق حق، ولأن الله تعالى عالم بما يكون لازماً من كلامه وكلام رسوله فيكون مراداً". أستمع حفظ
قال المؤلف "وأما اللازم من قول أحد سوى قول الله ورسوله ,فله ثلاث حالات :الأولى: أن يذكر للقائل ويلتزم به مثل أن يقول من ينفي الصفات الفعلية لمن يثبتها: يلزم من إثباتك الصفات الفعلية لله - عز وجل - أن يكون من أفعاله ما هو حادث. فيقول المثبت : نعم، وأنا ألتزم بذلك فإن الله تعالى لم يزل ولا يزال فعالاً لما يريد ولا نفاد لأقواله وأفعاله كما قال تعالى: {قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً}. وقال: {ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم}. وحدوث آحاد فعله تعالى لا يستلزم نقصاً في حقه".
يقول : " له ثلاث حالات :
الأولى : أن يذكر للقائل ويلتزم به مثل أن يقول من ينفي الصفات الفعلية لمن يثبتها : يلزم من إثباتك الصفات الفعلية لله عز وجل أن يكون من أفعاله ما هو حادث فيقول المثبت : نعم، وأنا ألتزم بذلك "
الآن هذا اللازم الذي ذكره المبتدع النافي الأفعال التزم به القائل وقال أنا أثبت أن الله تعالى له أفعال حادثة .
نعم يقول : " وأنا ألتزم بذلك فإن الله لم يزل ولا يزال فعالا لما يريد ولا نفاذ لأقواله ولأفعاله كما قال تعالى : (( قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً )). وقال : (( ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم )) وحدوث آحاد فعله تعالى لا يستلزم نقصاً في حقه " بل هو كمال حدوث آحاد الفعل يا إخوة هل هو نقص ولا كمال ؟ الواقع أنه كمال لأن معنى ذلك أنه يفعل ما يشاء في أي وقت وهذا كمال ولو قلنا إن الأفعال لا تقوم به لزم من ذلك أن يكون معطلا في كل الأحوال وهذا لازم باطل والله أعلم أسئلة ولا نمشي نعم .
الطالب : ... ؟
الشيخ : نفدت بالذال صح حط النقطة فوقها فتحة نعم .
14 - قال المؤلف "وأما اللازم من قول أحد سوى قول الله ورسوله ,فله ثلاث حالات :الأولى: أن يذكر للقائل ويلتزم به مثل أن يقول من ينفي الصفات الفعلية لمن يثبتها: يلزم من إثباتك الصفات الفعلية لله - عز وجل - أن يكون من أفعاله ما هو حادث. فيقول المثبت : نعم، وأنا ألتزم بذلك فإن الله تعالى لم يزل ولا يزال فعالاً لما يريد ولا نفاد لأقواله وأفعاله كما قال تعالى: {قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً}. وقال: {ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم}. وحدوث آحاد فعله تعالى لا يستلزم نقصاً في حقه". أستمع حفظ
ما الفرق بين الرحمان والرحيم ؟.
الشيخ : لا ما نقول لأن الرحمن صيغتها تدل على السعة والامتلاء كان يقال لمن اشتد غضبه هذا غضبان ولمن سكر هذا سكران أي ممتلئ والرحيم لا تدل على هذا ولذلك يوصف الرسول بأنه رحيم ولا يقال إنه رحمن، فالرحمن تدل على الصفة نفسها وأنها واسعة، والرحيم تدل على من تصل إليه هذه الرحمة .
ما ضابط الصفة المتعدية؟.
الشيخ : الضابط ما يتعدى إلى غيره فهو متعدي، السميع الآن تتعدى إلى غير الله إذا هو متعد الحي العظيم هذا لا يتعدى الحي معناه الحياة وحياة الله لا تتعدى إلى غيره بخلاف المحيي فإنها تتعدى إلى غيره نعم .
هل شبهة من قال أن اسم التفضيل بمعنى اسم فاعل هو الإشتراك في أصل الصفة.؟
الشيخ : نعم صحيح هذا كل صفة لله فهي مع صفة الآدمي مشتركة في أصل الصفة العليم في الإنسان علم وفي الله علم لكن تختلف بحسب ما تضاف إليه كل الصفات لا بد من هذا .
ولولا الاشتراك في أصل الصفة ما فهمنا معناها أصلا نعم ارفع صوتك .
هل يصح قول العامة يا شفاعة الله؟.
الشيخ : لا ما يجوز هذا ما يجوز لأن معناه يا شفاعة الله أنهم يسألون الله تعالى أن يشفع لهم وهذا محرم لأن الله تعالى أعلى وأجل من أن يكون شفيعا لغيره .
هل يصح قول العامة أسألك بوجه الله....؟.
الشيخ : مثل إيش ؟
السائل : يقول أعطني كذا أسألك بوجه الله أن تعطيني هذا القلم ؟
الشيخ : هذه ما فيها شيء أسألك بوجه الله مثل أسألك بالله لكن قال العلماء لا ينبغي أن يسأل بوجه الله إلا الشيء الخطير الجنة أو النجاة من النار أو ما أشبه ذلك نعم .
هل يصح الدعاء باللهم اجمعنا في مستقر رحمتك؟.
الشيخ : إيش ؟
السائل : الدعاء " اللهم اجمعنا في مستقر رحمتك " ؟
الشيخ : اللهم اجمعنا نعم جائز قال الله تعالى : (( أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا )) وقال عز وجل للجنة في الحديث القدسي : ( أنت رحمتي أرحم بك من أشاء ) فإذا جمعت الآية والحديث صار في الجنة رحمة والاستقرار فيها صحيح مستقر .
السائل : اللازم من الشيء ... ؟
الشيخ : وإيش ؟
السائل : ومفهومه ؟
الشيخ : لا لا اللازم ما يدل عليه اللفظ أصلا يعني أن الحروف حروف اللفظ لا يدل عليه فمثلا الخالق ما فيه قدرة ولا فيه علم ولا فيه إرادة في هذا اللفظ لكن يلزم من الخلق علم وإرادة وقدرة .
فاللازم لم يدل عليه اللفظ أصلا لا في الاشتقاق ولا في المنطوق ولا في المفهوم .
ما معنى القيوم؟.
الشيخ : القيوم لها معنيان : القائم بنفسه القائم على غيره فهو قائم بنفسه لا يحتاج إلى أحد قائم على غيره كل أحد محتاج إلى الله عز وجل واضح ؟
السائل : واضح .
الشيخ : واضح انتهى الوقت يا عبد الرحمن بن جمعة توك تفطن أو عندك صوفية ؟ نعم .
السائل : ما عندي صوفية .
الشيخ : ما فيه صوفية الصوفية في العبادة فقط لا لا دائما تحدثني عنهم أنت .
الفرق بين فعل الله ومفعولاته؟.
الطالب : العبد مخلوق ما يتعلق به شيء .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : شيخ أحسن الله إليك المخلوق هذا ما يتعلق به شيء ؟
الشيخ : أسأل الله تعالى أن يحميك من السباع والحيات السباع فيها شيء ولا ما فيها، فيها شر والحيات إي فيها سم وفيها شر طيب لكن إيجاد الله لهذه الأشياء له حكمة عظيمة فيكون إيجاده إياها خير هذا هو ففعل الله خير ومفعوله هو الذي فيه خير وشر ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( بيدك الخير ) وقال : ( الشر ليس إليك ) سم الله اقرأ باسم الله :
"وأما اللازم من قول أحد سوى قول الله ورسوله " قول بالكسرة .
القارئ : " وقول الله ورسوله، فله ثلاث حالات :
الأولى : أن يذكر للقائل ويلتزم به مثل أن يقول من ينفي الصفات الفعلية لمن يثبتها : يلزم من إثباتك الصفات الفعلية لله عز وجل أن يكون من أفعاله ما هو حادث .
فيقول المثبت : نعم، وأنا ألتزم بذلك فإن الله تعالى لم يزل ولا يزال فعالاً لما يريد ولا نفاد لأقواله وأفعاله كما قال تعالى : (( قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً )) وقال (( ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم )) وحدوث آحاد فعله تعالى لا يستلزم نقصاً في حقه " .
ما الذي يتضمنه الإيمان بأسماء الله؟.
سبق لنا أن الأسماء بالنسبة لما يتضمنه الإيمان بها ؟
الطالب : أعلام وأوصاف .
الشيخ : لا ما هي اعلام وأوصاف بالنسبة ما الذي يتضمنه الإيمان بالاسم ؟
الطالب : ثبوت الاسم لله تبارك وتعالى ثبوت صفة هذا الاسم صفة الله سبحانه وتعالى .
الشيخ : أي صفة ؟
الطالب : صفة هذا الاسم ما تضمنه هذا الأسم لله سبحانه وتعالى وإثبات أحكام .
الشيخ : الأحكام التي تترتب على ذلك مطلقا يعني معناه أنه لا بد في كل اسم من أن نؤمن بهذه الأشياء الثلاثة إذا كان متعديا إذا لم يكن متعديا ؟
الطالب : يستلزم أمرين فقط .
الشيخ : أمرين فقط هما ؟
الطالب : إثبات الاسم لله وإثبات يعني صفة التي تضمنتها .
الشيخ : الصفة طيب مثل للازم الذي ليس بمتعدي مثل الحي نعم اشرح ؟
الطالب : هذا الاسم من أسماء الله الحسنى ونؤمن بما تضمنه من صفة وهي صفة الحياة الكاملة .
الشيخ : وليس له شيء يتعلق بالمخلوق تمام طيب يلا يا حجاج مثال المتعدي ؟
الطالب : المتعدي مثل السميع .
الشيخ : اشرح ؟
الطالب : نثبت أن السميع اسما لله سبحانه وتعالى .
الشيخ : نثبت السميع اسما لله .
الطالب : نثبت صفة السمع .
الشيخ : السمع صفة له نعم .
الطالب : الحكم أنه يسمع .
الشيخ : أنه يسمع بهذا السمع واضح الكلام .
هل أسماء الله متبايتة أم مترادفة؟.
الطالب : ... .
الشيخ : لا أسألك أنا نقول أما باعتبار دلالتها على الذات فهي نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : علل على ذات واحدة طيب متباينة لأن السمع غير العلم وغير البصر وغير القدرة نعم .
هل هناك من قال أن أسماء الله ليست متضمنة للصفات؟.
الطالب : ... .
الشيخ : المعتزلة يؤمنون بالأسماء لكن يقولون إنه عليم بلا علم وسميع بلا سمع إلى آخره وقولهم هذا مردود بالسمع والعقل كما سمعتم طيب .
هل يمكن أن يدل الإسم على معان لم يدل عليها مطلق اللفظ.؟
الطالب : ... .
الشيخ : دلالة الالتزام مثاله ؟ لا أولا تدل على إثبات الخالق وإثبات الخلق وهذا بالتضمن والمطابقة طيب الثالث بالالتزام .
الطالب : يلزم من الخلق أن يكون عالما قديرا .
الشيخ : قديرا وأن يكون مريدا طيب هل لك أن تأتينا بشاهد تفضل ؟
الطالب : (( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا )) .
الشيخ : أحسنت قال مثاله (( أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) ولولا القدرة ما خلق (( وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا )) ولولا العلم لم يخلق طيب بارك الله فيك .
اللازم من قول الله ورسوله هل هو حق أو ليس بحق؟.
الطالب : ... .
الشيخ : إذا صح أن يكون لازما فهو حق تمام وإلا إن لم يصح فإنه لا يقبل طيب اللازم من قول غير الله ورسوله اسمع إلى أقسامه .
قال المؤلف "وأما اللازم من قول أحد سوى قول الله ورسوله، فله ثلاث حالات: الأولى: أن يذكر للقائل ويلتزم به مثل أن يقول من ينفي الصفات الفعلية لمن يثبتها: يلزم من إثباتك الصفات الفعلية لله - عز وجل - أن يكون من أفعاله ما هو حادث. فيقول المثبت : نعم، وأنا ألتزم بذلك فإن الله تعالى لم يزل ولا يزال فعالاً لما يريد ولا نفاد لأقواله وأفعاله كما قال تعالى: {قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً}. وقال: {ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم}. وحدوث آحاد فعله تعالى لا يستلزم نقصاً في حقه.
الأولى : أن يذكر ـ أي اللازم ـ للقائل ويلتزم به " فهذا يكون لازما للقول ما دام ذكر له وقال نعم أنا ملتزم بهذا فإنه يكون لازما بأي طريق ؟ بطريق إقرار المتكلم به أقر بأن هذا لازم قوله وأنه ملتزم به واضح طيب .
يقول المؤلف : " مثل أن يقول من ينفي الصفات الفعلية لمن يثبتها : يلزم من إثباتك الصفات الفعلية لله عز وجل أن يكون من أفعال الله ما هو حادث " شوف الإلزام يقول نحن لا نثبت الصفات الفعلية وهذا مذهب الأشاعرة ومن على شاكلتهم كل صفة فعلية ما يثبتونها لله بحجة أنه أن الحادث لا يقوم إلا بحادث فهذا رجل قال لمن يثبت الصفات الفعلية يلزم من قولك أن يكون من أفعال الله ما هو حادث فيقول نعم يلزم وأنا ملتزم به فإن من أفعال الله ما هو حادث بلا شك أرأيت استواء الله على العرش أحادث هو أم أزلي ؟ حادث ؟ فكروا يا جماعة إيش الدليل على حدوثه ؟ أنه بعد خلق العرش والعرش بالاتفاق حادث إذا استواء الله على العرش يعتبر حادثا وهو من أفعال الله .
نزول الله عز وجل إلى السماء الدنيا من الصفات الفعلية أهو حادث ؟ كيف ؟ كيف يكون حادثا ؟ لأنه بعد خلق السموات بعد خلق السماء الدنيا والسماء الدنيا حادثة بلا شك وهل يعتري إثبات هذا لله عز وجل هل يكون نقصا اسمع الجواب .
" يقول المثبت : نعم، وأنا ألتزم بذلك فإن الله تعالى لم يزل ولا يزال فعالاً لما يريد " ولهذا قال الله عز وجل في سورة البروج : (( فعال )) إيش ؟ (( لما يريد ))
" ولا نفاد لأقواله وأفعاله " لأن أقواله عز وجل مقرونة بإيجاد الشيء لقول الله تعالى : (( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )) فلا بد من قول لكل فعل يفعله الله إذ أن الكون لا يتحرك إلا بإرادة الله عز وجل وبقول الله عز وجل والآية أيها الشباب الآية صريحة (( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )) وكل المفعولات مرادة لله وعلى هذا فيلزم أن يكون الله تعالى يتكلم بكلام لا ينفد لأن أفعاله لا تنفد أتصورتم هذا أو لا ؟ تصورتم هذا ؟ طيب إذا أراد خلق جنين لا بد يتكلم إذا أراد شيئا أي شيء يكون قال له كن فيكون وهذا يقتضي أن جميع المفعولات في السموات وفي الأرض كلها ثبتت بالقول لأنها ثبتت بالإرادة وهو سبحانه إذا أراد شيئا لا بد أن يأمره يقول كن فيكون طيب .
يقول : " كما قال عز وجل : (( قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً )) " لو كان لنفد لو هذه شرطية شرطها قوله : (( كان )) وجوابها (( لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي )) والمداد الحبر الذي يكتب به لو كان البحر العظيم مدادا لكلمات الله تكتب به كلمات الله لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات الله (( وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً )) لنفد إذا كلمات الله عز وجل واسعة كثيرة لا يمكن أن يحصيها مداد ولا أقلام واسمع الآية الثانية .
" وقال تعالى : (( وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ )) " قوله : (( وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ )) أن هذه هل هي ملغاة لاتصال ما بها فتكون للحصر أو هي اسم موصول والمعنى ولو أن الذي في الأرض من الشجر أقلام نعم يحتمل هذا وهذا وكلاهما صحيح لو أنه كان أقلاما " (( وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ )) " يعني لتكسرت الأقلام ونفدت البحار سبعة يعني لو جمعت جميع الأشجار التي في الأرض وجعلت أقلاما وأتي بالبحار السبعة لتكون مدادا ما نفدت كلمات الله تكسرت الأقلام وهي جميع الأشجار ونفدت البحار السبعة ما نفدت كلمات الله إذا معنى الآية لو جمعت أشجار الدنيا كلها وجعلت أقلاما وأتي بالبحر ويمده سبعة أبحر وكتبت بها كلمات الله إيش ؟ ما نفدت وهل المراد الكلمات الكونية أو الشرعية ؟ نعم الكلمات الشرعية يا إخواني لها حد القرآن مثلا ثلاثين جزء انتهى المراد الكلمات الكونية لكن تدخل فيها الكلمات الشرعية لأن الكلمات الشرعية بالنسبة لكلام الله تعالى بها لها حد القرآن ثلاثون جزءا التوراة أولاح وهكذا " (( إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )) " سبحان الله عزيز يعني ذو عزة والعزة الغلبة والسلطة حكيم ذو حكمة والحكمة أن يوضع الشيء موضعه فلا يقال ليته في غير هذا المكان وكذلك الحكيم من الحكم فهو عز وجل له الحكم المقرون بالحكمة .
28 - قال المؤلف "وأما اللازم من قول أحد سوى قول الله ورسوله، فله ثلاث حالات: الأولى: أن يذكر للقائل ويلتزم به مثل أن يقول من ينفي الصفات الفعلية لمن يثبتها: يلزم من إثباتك الصفات الفعلية لله - عز وجل - أن يكون من أفعاله ما هو حادث. فيقول المثبت : نعم، وأنا ألتزم بذلك فإن الله تعالى لم يزل ولا يزال فعالاً لما يريد ولا نفاد لأقواله وأفعاله كما قال تعالى: {قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً}. وقال: {ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم}. وحدوث آحاد فعله تعالى لا يستلزم نقصاً في حقه. أستمع حفظ
الكلام على ما يتضمنه الإيمان بصفة الحكمة في أحكام الله.
طيب الحكم الشرعي كذلك يجب أن تؤمن به إذا ثبت أن الله حكم به ورسوله ولا تقل لم كان هذا حراما وهذا حلالا أو هذا واجبا وهذا غير واجب لا تقل هكذا لا تقل لماذا يجب الوضوء من لحوم الإبل ولا يجب من لحوم الغنم أبدا لماذا ؟ لأن هذا الحكم الشرعي صادر عن إيش ؟ عن حكمة أي إنسان يعارضك تقول هذا حكم الله ورسوله ولم يكن إلا من حكمة ولهذا لما سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنه قيل لها : ( ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ) لم تذهب تلتمس العلة قالت : ( كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة ) فعللت بالحكم المسؤول عنه لماذا ؟ أجيبوا أيها الأذكياء لأننا نعلم أن حكم الله صادر عن حكمة لا شك ولقصورنا قد لا ندرك الحكمة وقد نلتمسها فنصيب أو نخطأ نعم ما ندري ... (( إن الله عزيز حكيم )) .
" وحدوث آحاد فعله تعالى لا يستلزم نقصا في حقه " نعم والله ما يستلزم بل إن حدوث أفعاله أيها الإخوة تعتبر إيش ؟ كمالا أرأيت الرجل المشلول الذي لا يتحرك والرجل السليم الذي يتحرك بقوة ونشاط أيها أكمل ؟ الثاني أكمل لا شك فالرب عز وجل لو قدر أنه معطل لا يفعل ماذا يكون ؟ ناقصا أشد النقص وكيف يصح أن يكون ربا وإلها وهو لا ينفع فعلى هذا يكون إيماننا بأفعال الله إيمانا بكماله ونفينا ذلك يكون نقصا في حق الله عز وجل .