قال المؤلف "الحال الثانية: أن يذكر له ويمنع التلازم بينه وبين قوله، مثل أن يقول النافي للصفات لمن يثبتها: يلزم من إثباتك أن يكون الله تعالى مشابهاً للخلق في صفاته. فيقول المثبت: لا يلزم ذلك، لأن صفات الخالق مضافة إليه لم تذكر مطلقة حتى يمكن ما ألزمت به، وعلى هذا فتكون مختصة به لائقة به، كما أنك أيها النافي للصفات تثبت لله تعالى ذاتاً وتمنع أن يكون مشابهاً للخلق في ذاته، فأي فرق بين الذات والصفات؟ . وحكم اللازم في هاتين الحالين ظاهر. "
" الحال الثانية : أن يذكر له ويمنع التلازم بينه وبين قوله، مثل أن يقول النافي للصفات لمن يثبتها : يلزم من إثباتك أن يكون الله تعالى مشابهاً للخلق في صفاته " شوف هذه اللوازم الباطلة التي يلزمها أهل البدع لأهل السنة إذا ذكر اللازم للقائل ونفى أن يكون لازما فإنه لا يلزم به إذا كان لا يستلزمه عقلا أما إذا كان يستلزمها عقلا فلا بد أن يلزم به وسنأتي إلى هذه النقطة إن شاء الله طيب هذا يقول : النافي للصفات لمن يثبتها يلزم من إثباتك أن يكون الله تعالى مشابهاً للخلق في صفاته وهذا هو الذي ألزم أهل التعطيل لأهل الإثبات به أهل التعطيل ألزموا أهل الإثبات قالوا إنكم إذا أثبتم لله صفة فقد شبهتم الله ولهذا يسمي أهل التعطيل أهل الإثبات مشبهة مجسمة طيب هل يلزم هذا ؟ يقول المثبت لا يلزمن لا يلزم من إثبات الصفات أن يكون مشابها للخلق أو مماثلا " لأن صفات الخالق مضافة إليه لم تذكر مطلقة حتى يمكن ما ألزمت به، وعلى هذا فتكون مختصة به لائقة به، كما أنك أيها النافي للصفات تثبت لله تعالى ذاتاً وتمنع أن يكون مشابهاً للخلق في ذاته، فأي فرق بين الذات والصفات؟ " واضح الآن الآن تخلص المثيت من الإلزام قال أنا أثبت لله عز وجل الصفات التي أثبتها لنفسه ولا ألتزم بأنها مشابهة لماذا ؟ اسمع التعليل العقلي الواضح صفات الله تعالى مضافة إليه يده وجهه سمعه بصره وما أشبه ذلك مضافة إلى الله لم تذكر مطلقة يستوفيها جميع الأفراد وإنما ذكرت مضافة يد الله فهل أحد يفهم أن تكون يد الله كيد المخلوق وهو يعلم أن ذات الله ليست كذات المخلوق أجيبوا يا جماعة لا يمكن فهذا الإلزام باطل ولهذا نقول للرجل ألست تثبت لله ذاتا فسيقول بلى نقول أللملخلوق ذات ؟ فسيقول نعم نقول إذا كان كذلك فهل يلزم من إثبات الذات لله أن يكون مشابها للمخلوق ؟ فهو يقول لا ونحن نقول لا نقول أي فرق بين الصفات وبين الذات ؟ يجد فرقا أو لا ؟ لا يجد فرقا إطلاقا ولهذا قال أهل العلم : " إن الصفات يحذى بها حذو الذات " فكما أننا نثبت لله ذاتا لا تشبه الذوات يجب أن نثبت له صفات لا تشبه الصفات هذه حال ثانية والحال الأولى أن يذكر له اللازم إيش ؟ فيلتزم به الثاني أن يذكر اللازم ولا يلتزم به ويذكر السبب فهنا نقول إنه إذا لم يلتزم به وذكر السبب فقد برئ منه برئ من هذا اللازم والمثال واضح ذكرنا أنه إذا أنكر اللازم بدون أي دليل لا سمعي ولا عقلي فإننا لا نقبل منه الإنكار واضح انتبهوا لهذا مثاله : لو قلنا لمن ينكر علو الله ويقول إنه بكل مكان يلزم من قولك أن يكون الله تعالى في المساجد في أماكن الرقص في الأماكن القذرة فيقول لا يلزمني هذا نقول هات الدليل لأنك قلت في كل مكان ولم تستثن شيئا وهذا لازم من قولك فأين الدليل الذي يخرج ما ذكر عن لازم قولك ؟ لن يجد دليلا فإذا قال إن عندي دليلا وهو تنزيه الله عز وجل عن هذه الأماكن نقول لماذا لا تثبت أنه في المكان في العلو وتستريح ما دمت أدخلت التخصيص على عموم كلامك فيجب أن تثبت العلو لأن كلامك انتقض وحينئذ لا يجد مساغا ولا مخرجا كذلك الذين يقولون إنه ليس فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ولا متصل ولا منفصل نقول هذا عدم إذا وصفت الله بهذا الوصف فكأنك قلت إنه معدوم فإذا قال هذا يلزمني قلنا كيف نعم إذا قال هذا لا يلزمني نقول بل يلزمك أين يكون إذا نفيت عنه كل الجهات فأين يكون ؟ لأن الإحاطة إما فوق أو تحت أو يمين أو شمال أو خلف أو إمام فإذا قلت ليس في هذا فأين يكون فيلزم العدم ولهذا قال بعض علماء الإثبات لو قيل لنا صفوا العدم لم نجد وصفا محيطا كما يحيط هذا الوصف بالنسبة لله عز وجل .
الحال الثالثة نعم يقول : " وحكم اللازم في هاتين الحالين ظاهر " كيف ظاهر ؟ في الحال الأولى أقر به التزم به وأقر في الحال الثانية أنكر هذا اللازم وبين الدليل على أنه لا يلزم .
1 - قال المؤلف "الحال الثانية: أن يذكر له ويمنع التلازم بينه وبين قوله، مثل أن يقول النافي للصفات لمن يثبتها: يلزم من إثباتك أن يكون الله تعالى مشابهاً للخلق في صفاته. فيقول المثبت: لا يلزم ذلك، لأن صفات الخالق مضافة إليه لم تذكر مطلقة حتى يمكن ما ألزمت به، وعلى هذا فتكون مختصة به لائقة به، كما أنك أيها النافي للصفات تثبت لله تعالى ذاتاً وتمنع أن يكون مشابهاً للخلق في ذاته، فأي فرق بين الذات والصفات؟ . وحكم اللازم في هاتين الحالين ظاهر. " أستمع حفظ
قال المؤلف "الحال الثالثة: أن يكون اللازم مسكوتاً عنه، فلا يذكر بالتزام ولا منع، فحكمه في هذه الحال أن لا ينسب إلى القائل، لأنه يحتمل لو ذكر له أن يلتزم به أو يمنع التلازم، ويحتمل لو ذكر له فتبين له لزومه وبطلانه أن يرجع عن قوله لأن فساد اللازم يدل على فساد الملزوم. ولورود هذين الاحتمالين لا يمكن الحكم بأن لازم القول قول."
2 - قال المؤلف "الحال الثالثة: أن يكون اللازم مسكوتاً عنه، فلا يذكر بالتزام ولا منع، فحكمه في هذه الحال أن لا ينسب إلى القائل، لأنه يحتمل لو ذكر له أن يلتزم به أو يمنع التلازم، ويحتمل لو ذكر له فتبين له لزومه وبطلانه أن يرجع عن قوله لأن فساد اللازم يدل على فساد الملزوم. ولورود هذين الاحتمالين لا يمكن الحكم بأن لازم القول قول." أستمع حفظ
قال المؤلف "فإن قيل : إذا كان هذا اللازم لازماً من قوله، لزم أن يكون قولاً له، لأن ذلك هو الأصل لا سيما مع قرب التلازم. قلنا: هذا مدفوع بأن الإنسان بشر، وله حالات نفسية وخارجية توجب الذهول عن اللازم، فقد يغفل، أو يسهو، أو ينغلق فكره، أو يقول القول في مضايق المناظرات من غير تفكير في لوازمه، ونحو ذلك."
الخلاصة : أن هذا الإيراد المراد بهذا الإيراد أن لازم القول لازم على كل حال ولكن يجب أن نقول العدل فنقول : لا لأن الإنسان بشر الإنسان بشر ؟ كيف بشر ؟ نعم الإنسان بشر لماذا سمي بشر ؟ قيل لأنه عالي البشرة الحيوان الآخر له صوف أو ريش أو وبر يستره لكن الإنسان إيش ؟ عار وهذا من حكمة الله عز وجل حتى يعرف الإنسان أنه مفتقر إلى اللباس الحسي وإلى اللباس المعنوي فيتذكر أنه عار في اللباس المعنوي حتى يستره بالتقوى كما قال عز وجل : (( ولباس التقوى ذلك خير )) المهم أن الإنسان بشر له حالات نفسية وخارجية توجب الذهول عن اللازم وهذا يا إخواني واقع الإنسان له حالات نفسية أحيانا يضيق صدره ولا يتصور العلم جيدا ولا يغوص على جواهره ودرره وهذا لا شك أنه ينقص فهمه وعلمه بل أحيانا يأتي الإنسان من المضايقات النفسية ما لا يحب أن يكلمه أحد وتجده إذا تكلم أحد ينتهره أو يشدد عليه في القول وهذا لا يمكن أن نجعله سليقة للإنسان لأن بعض الناس لو يصادف أنه كلمك وأنت ضيق الصدر وعندك نفسية وهشت مثلا هشت فجرت يظن أن هذا هو الخلق نعم فيذهب يتكلم والله هذا الرجل فظ غليظ أنا أكلمه بغى يضربني ما هو هذا صحيح الإنسان له حالات ما دمت تعرف صاحبك حسن الخلق فاحمل هذه الحال على إيش ؟ على أن لها سببا توجب أنه فعل ولهذا لما جاء الذين الأشعريون إلى النبي صلى الله عليه وسلم يطلبون منه أن يحملهم في الجهاد أقسم قال : ( والله لا أحملهم ) الرسول يقسم ألا يحملهم هذه صدمة قوية أنه حلف ألا يحملهم لكن كأنهم والله أعلم ألحوا عليه فغضب وقال والله لا أحملكم مثل لو يجيك إنسان يعتريك بالسؤال أعطني أعطني تقول والله ما أعطيك ويش تكون نفسيته ؟ هذا سهل عليه ولا شديد ؟ شديد لكن أنت ضقت منهم ربما تحلف وبعدين تعطيه .
على كل حال الإنسان له حالات نفسية قد يذكر القول ونفسه مغلقة لا يفهم ما يترتب عليه أو خارجية ويش الخارجية ؟ خارجية يعني أحوال الناس مثلا الإنسان أحيانا إذا تأمل العالم أو إخوانه يحصل له ضيق الصدر توجب له ألا يتسع قلبه للفهم السليم توجب الذهول عن اللازم فقد يغفل أو يسهو أو ينغلق فكره أو يقول القول في مضايق المناظرات من غير تفكير في لوازمه وهذه تقع كثيرا في باب المناظرات قد يلزمك الخصم بشيء وتقول نعم أنا أقول بهذا ليش ؟ دفعا للخصومة والمناظرة مع أنك لا تقول بهذا لكن من أجل ضيق المناظرة والخصومة التزمت به دون أن تتأمل وتتفكر في لوازمه المهم هذا البحث مهم جدا وفيه العدالة في حكم على الناس .
3 - قال المؤلف "فإن قيل : إذا كان هذا اللازم لازماً من قوله، لزم أن يكون قولاً له، لأن ذلك هو الأصل لا سيما مع قرب التلازم. قلنا: هذا مدفوع بأن الإنسان بشر، وله حالات نفسية وخارجية توجب الذهول عن اللازم، فقد يغفل، أو يسهو، أو ينغلق فكره، أو يقول القول في مضايق المناظرات من غير تفكير في لوازمه، ونحو ذلك." أستمع حفظ
قال المؤلف "القاعدة الخامسة: أسماء الله تعالى توقيفية، لا مجال للعقل فيها , وعلى هذا فيجب الوقوف فيها على ما جاء به الكتاب والسنة، فلا يزاد فيها ولا ينقص"
" لكنها في الحق توقيفية *** لنا بذا أدلة وفية "
ومعنى التوقيفة أنه يوقف فيها على ما ورد فما أثبته الله لنفسه من الأسماء وجب علينا إثباته وما لم يثبته الله وجب علينا التوقف فيه لا نثبت ولا ننفي لأن أسماء الله توقيفية لا مجال للعقل فيها والعلة ظاهرة نعم .
4 - قال المؤلف "القاعدة الخامسة: أسماء الله تعالى توقيفية، لا مجال للعقل فيها , وعلى هذا فيجب الوقوف فيها على ما جاء به الكتاب والسنة، فلا يزاد فيها ولا ينقص" أستمع حفظ
قال المؤلف " لأن العقل لا يمكنه إدراك ما يستحقه تعالى من الأسماء فوجب الوقوف في ذلك على النص لقوله تعالى: {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً}."
كذلك أسماء الله عز وجل لا يجوز أن نتعدى ما سمى الله به نفسه فلا نسميه بغير ما سمى به نفسه " لقوله تعالى : (( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً )) " لا تقف أي لا تتبع مأخوذ من القفا والمتبع لك يمشي إيش ؟ خلفك في قفاك لا تقف ما أي كل شيء فما هنا اسم موصول يفيد العموم سواء فيما يتعلق بذات الله وأسماء الله وصفات الله أو ما يتعلق بحكم الله أو ما يتعلق حتى بالناس لو سألك سائل ما تقول في فلان وأنت ما تدري عنه ؟ ما الواجب عليك الواجب يا جماعة ؟ أن تتوقف تقول ما أدري (( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً )) الله يعين السمع للأصوات والبصر للأعيان والأفعال والفؤاد للمعقولات كل هذه الأدوات الثلاث أنت مسؤول عنها فلا تسمع ما لم تسمع ولا ترى ما لم تر ولا تتخيل في قلبك ما ليس واقع عليك باللزوم إنك مسؤول عن السمع وإيش ؟ والبصر والفؤاد لأن الإنسان قد يسمع كلمة ويبني عليها ما ليس له به علم بناء على هذه الكلمة قد يرى شيئا ويبني عليه ما ليس له به علم قد يتصور شيئا ويحكم به وليس له به علم فلذلك ذكر الله عز وجل الحس والعقل الحس في السمع والبصر والعقل في الفؤاد ولو أننا التزمنا بهذا التوجيه الإلهي لسلمنا من شرور كثيرة وأرحنا أنفسنا من شرور كثيرة أيضا لكن أكثر الناس يتلقف ويبني على ما سمع ما لم ينبن عليه أو على ما رأى ما لا ينبني عليه أو على ما تخيل ما لم يكن واقعا (( كل أولئك كان عنه مسؤولا )) يعني الإنسان يسأل عن كل هذا الشيء وقوله .
5 - قال المؤلف " لأن العقل لا يمكنه إدراك ما يستحقه تعالى من الأسماء فوجب الوقوف في ذلك على النص لقوله تعالى: {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً}." أستمع حفظ
ما تعليقكم على من يقول أن الله ليس له كلام ولا فعل حادث لأنه كتب المقادير قبل خلق السموات بخمسين ألف سنة.؟
الشيخ : كتب .
الطالب : فإذا هذه المكتوبات كانت مقضية من الأقوال والأفعال فالله سبحانه وتعالى لا يحدث قولا جديد ولا فعلا جديدا هذه كلها مكتوبة من قبل ... سبحانه وتعالى ولهذا إن الله سبحانه وتعالى ليس له فعل ولا قول حادث ؟
الشيخ : نعم طيب وكتابته إياها ؟
الطالب : قديمة وأزلية .
الشيخ : لا ما هي أزلية قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة ما هي أزلية حادثة بلا شك لأن ما سبق الحادث بزمن فهو حادث واضح ولا مانع من أن الله يكتب ما أراد ثم يتكلم به عند إرادته الثانية لأن إرادة الله عز وجل نوعان إرادة سابقة أزلية في نفسه وإرادة مقارنة للفعل أليس كذلك ؟ قل بلى الآن عندنا أنت الآن تقدر أنك بعد صلاة العشاء ستتعشى هذه إرادة عندما يقدم العشاء تتعشى لكن يكون لك إرادة ثانية إرادة الفعل المباشر المقارنة فلا مانع أن الله عز وجل أراد في الأزل ما أراد سبحانه وتعالى وعند وقوع الشيء المراد يكون له إرادة الفعل المقارنة .
6 - ما تعليقكم على من يقول أن الله ليس له كلام ولا فعل حادث لأنه كتب المقادير قبل خلق السموات بخمسين ألف سنة.؟ أستمع حفظ
ما تعليقكم على القاعدة التي تقول" لازم القول ليس بقول".؟
الشيخ : نعم
الطالب : يرد بها كثيرا من المخالفين لأهل السنة في باب العقائد أن ما يلزمهم من أقوالهم هذا لا يلزمنا لأن القاعدة تقول : " إن لازم القول ليس بقول " ؟
الشيخ : من قال هذا نحن ذكرنا أقسام الآن العدل هو ما ذكرنا .
الطالب : عللوا يا شيخ رحمهم الله بما ذكرنا يقول أن هذا لا يلزمنا هل يعد رجوعا منهم ؟
الشيخ : لا لا ما هو رجوع بل يعد هذا قولهم كقول المشركين : (( لو شاء الله ما أشركنا )) يريدون البقاء على ما هم عليه ويقول هذا ما يلزمنا ونحن نقول بكذا ولا يلزمنا ولكنهم لا يطاعون لا بد أن يكون النفي له دليل وإلا فلا يقبل نعم .
ما توجبه قوله تعالى: {إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً} مع قوله تعالى: { لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ...}وقال في كل ذلك: قد فعلت.؟
الشيخ : الفؤاد أحيانا يفكر بالشيء ولكن لا يطمئن إليه وساوس تحدث هذا ما يضر الإنسان لكن إذا أراد الشيء صار مسؤولا فالمسؤولية لا يلزم منها التعذيب أو المؤاخذة نعم يا سليم .
8 - ما توجبه قوله تعالى: {إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً} مع قوله تعالى: { لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ...}وقال في كل ذلك: قد فعلت.؟ أستمع حفظ
علامة صحة طريق أهل السنة أنه لاختلاف بينهم.
الشيخ : نعم.
الطالب : لأنهم ما يختلفون
الشيخ : تمام
الطالب : وأهل الكلام ما يتفقون على شيء .
الشيخ : ما شاء الله جيد هذه علة واضحة يعني يدلك على صحة طريق أهل السنة أنهم لا اختلاف بينهم أما أهل البدع فكلهم اختلاف الجهمية فرق والرافضة فرق والأشعرية فرق وهكذا بل الرجل منهم يتناقض في نفسه يؤلف الكتاب ويقول هذا ممتنع على الله ثم يؤلف كتاب آخر ويقول هذا واجب لله نعم لا شك أن هذا مما يدل على صحة مذهب أهل السنة والجماعة نستمر .
قال المؤلف "وقوله: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله مالا تعلمون}. "
قال : " وقوله : (( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ )) " إنما أداة حصر والفواحش مفعول حرم يعني ما حرم إلا كذا الفواحش ما ظهر منها وما بطن قوله : (( ما ظهر منها وما بطن )) تحتمل معنيين المعنى ما ظهر منها للناس وما أخفي فالإنسان المجرم قد يفعل الفاحشة علنا كما يوجد في بلاد الدعارة من بلاد الكفار ومن شاكلهم هذا يكون ظاهر أو غير ظاهر ؟ ظاهر وما بطن أي : خفي كأن يفعل الإنسان الفاحشة في بيته ويحتمل أن المعنى ما ظهر فحشه وما خفي بأن يكون هذا الفعل فحشه ظاهر معلوم لا يشك فيه أحد وهذا الفعل فحشه خفي قد يخفى على كثير من الناس وإذا كانت الآية تحتمل معنيين على السواء ولا مرجح فالواجب أن تحمل عليهما جميعا والواقع يشهد بهذا بعض الأشياء فحشه ظاهر لكل أحد وبعضه يخفى على بعض الناس وبعض الأشياء أيضا تظهر بعض الفواحش تظهر وتعلن وبعضها تستر وتكون في البيوت
قال " : (( وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ )) " الإثم المعصية اللازمة التي لا تتعدى صاحبها والبغي المعصية المتعدية للغير يعني يبغي على الأرض وقوله (( بغير الحق )) هذا يسمى عند العلماء صفة كاشفة بمعنى أنها توضح المعنى فهي كالتعليل لما وصفت به وليست قيدا لأن البغي كله نعم كله بغير حق طيب قول الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ )) (( الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ )) هل هي صفة قيد أو صفة تكشف المعنى وتبين العلة ؟ الأول ولا الثاني ؟ الثاني بلا شك فهنا يقول : (( البغي بغير الحق )) كل البغي بغير الحق لكن وصف هنا لبيان حاله وأن كل بغي فلا حق فيه .
" (( وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً )) " يعني وحرم أن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وكل شرك فلا سلطان فيه أي لا دليل فيه انتبه كل شرك فلا دليل فيه إذا ما الحاجة إلى قوله : (( مالم ينزل به سلطاناً )) الحاجة كما قلنا في قوله : (( بغير الحق )) أي : بيان أن كل شرك فلا دليل فيه ولم ينزل الله به سلطانا أي دليلا والدليل على أن السلطان الدليل قول الله تبارك وتعالى : (( إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ )) .
" (( وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ )) " يعني وحرم أن تقولوا عليه ما لا تعلمون وهل المراد أن تقولوا عليه في ذاته أو صفاته أو أحكامه أو أفعاله ؟ المراد الكل لا يجوز أن تقول في ذات الله ما لا تعلم ولا في الصفات ما لا تعلم ولا في أحكامه ما لا تعلم كأن تقول هذا حلال هذا حرام وأنت لا تدري ولا في أفعاله ما لا تعلم كأن تقول هذا الفعل مثلا خطأ هذا الفعل صواب وما أشبه ذلك هذا حرام والدليل على العموم قوله : (( ما لا تعلمون )) فإن ما اسم موصول والاسم الموصول يفيد العموم هنا سؤال هل الآية الكريمة من باب الانتقال من الأدنى إلى الأعلى أو من باب الانتقال من الأعلى إلى الأدنى نعم إي نعم قال بعض أهل العلم إنها من باب الأدنى إلى الأعلى فيكون القول على الله بلا علم أشدها أشد من الشرك لأن القائل على الله بلا علم نصب نفسه مشرعا مشاركا لله عز وجل في التشريع ولأن القائل على الله بلا علم سيفسد غيره لأنه يضل الناس قال الله عز وجل : (( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ )) فهو أعظم من الشرك ولهذا قال بعض أهل العلم : إنه لا يقبل لمبتدع توبة المبتدع ما تقبل له توبة وعللوا ذلك بأن المبتدع أضل غيره والمشرك إذا تاب تاب الله عليه لأن شركه على نفسه لكن القول الراجح أن المبتدع تقبل توبته إذا استقامت حاله وكتب ما يرد به قوله الأول لعموم قول الله تبارك وتعالى : (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )) وكم من أناس كانوا مبتدعة فحسنت حالهم وقبلت توبتهم .
10 - قال المؤلف "وقوله: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله مالا تعلمون}. " أستمع حفظ
قصة توبة الإمام أبي الحسن الأشعري.
قال المؤلف "ولأن تسميته تعالى بما لم يسم به نفسه، أو إنكار ما سمى به نفسه، جناية في حقه تعالى فوجب سلوك الأدب في ذلك والاقتصار على ما جاء به النص."
الجواب : نعم يجوز لأن باب الوصف أوسع من باب التسمية فمثلا لنا أن نقول إن الله متكلم من قوله تعالى : (( وكلم الله موسى تكليما )) ولنا أن نقول إنه مريد من قوله تعالى : (( ويفعل الله ما يريد )) لكن لا نسميه بالمريد ولا نسميه بالمتكلم لأنه لم يسم نفسه بذلك .
وليس لنا أن نصفه بصفة تنافي كماله كالماكر والمستهزئ والمخادع وما أشبه ذلك ما نسميه بهذا ولا نصفه به أيضا لأن الله لم يصف نفسه بهذه الأوصاف على الإطلاق وإنما ذكرها في مقابلة من يفعلها قال الله تعالى : (( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ )) مقابل وقال : (( ويمكرون ويمكر الله )) مقابلة وقال : (( إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ )) مقابلة لأن هذا دليل على قوة الله عز وجل وأن مكره أعظم من مكرهم (( إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا )) .
فصارت الأشياء تنقسم إلى أقسام يعني الصفات :
أولا : أن يوصف الله تعالى بما وصف به نفسه ولكن لا يسمى به مثل المتكلم المريد وما أشبهه .
الثاني : أن يكون الوصف غير لائق بالله مطلقا مثل ؟ الطالب : ... .
الشيخ : لا هذا مثل الخيانة هذا لا يمكن أن يوصف الله بالخيانة لا يمكننا أن نصف الله بالخيانة وقول العوم الآن : خان الله من يخونه غلط هذا كبير يجب أن ينهى الناس عنه .
الثالث : ما يليق به في حال دون أخرى مثل المكر والخداع وما أشبهه هذا لا يوصف به على الإطلاق ولا ينفى عنه على الإطلاق يوصف به في حال يكون فيها كمالا وينفى عنه فيما سوى ذلك طيب .
يقول رحمه الله وأعانه قال : " القاعدة السادسة " ما شاء الله وصلناها .
12 - قال المؤلف "ولأن تسميته تعالى بما لم يسم به نفسه، أو إنكار ما سمى به نفسه، جناية في حقه تعالى فوجب سلوك الأدب في ذلك والاقتصار على ما جاء به النص." أستمع حفظ
قال المؤلف "القاعدة السادسة: أسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معين: لقوله صلى الله عليه وسلم، في الحديث المشهور: "أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك". الحديث رواه أحمد وابن حبان والحاكم، وهو صحيح. وما استأثر الله تعالى به في علم الغيب لا يمكن لأحدٍ حصره ولا الإحاطة به."
" لقوله صلى الله عليه وسلم، في الحديث المشهور : ( أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) الحديث رواه أحمد وابن حبان والحاكم وهو صحيح " هذا في حديث ابن مسعود الطويل المشهور في دعاء الهم والغم أن الإنسان إذا أصابه هم أو غم وما أكثر الهموم والغموم فإنه يقول هذا الدعاء الذي رواه ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي ) فإذا دعا بذلك أذهب الله الهم والغم الشاهد من هذا الحديث قوله : ( أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) ومعلوم أن ما استأثر الله بعلمه لا تمكن الإحاطة به ولا يدرى كم هو ولا تدرك عينه عين الاسم فهو مجهول كمية ومجهول بعينه لأن الله استأثر به في هذا الحديث نعم .
قال : " وما استأثر الله تعالى به في علم الغيب لا يمكن لأحدٍ حصره ولا الإحاطة به " بالضم في هذا الحديث إشكال أسألك وهو قوله : ( أسألك بكل اسم لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) أو هنا فيها إشكال لأنها تقتضي أن يكون ما بعدها قسيما لما قبلها ولكن وهو ليس بقسيم بل هو قسم منه ؟
والجواب : عن هذا الإشكال أن نقول إن أو بمعنى إيش ؟ بمعنى الواو ويكون التقدير سميت به نفسك وأنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك وجاءت أو هنا بمكان الواو من أجل الإشعار بالتقسيم تقسيم ما سمى الله به نفسه أسئلة الآن .
جاء دور الأسئلة ما فيه نعم .
13 - قال المؤلف "القاعدة السادسة: أسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معين: لقوله صلى الله عليه وسلم، في الحديث المشهور: "أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك". الحديث رواه أحمد وابن حبان والحاكم، وهو صحيح. وما استأثر الله تعالى به في علم الغيب لا يمكن لأحدٍ حصره ولا الإحاطة به." أستمع حفظ
هل أو في قوله "أو استأثرت به في علم الغيب عندك"بمعنى الواو.؟
الشيخ : نعم ( وأنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) تقسيم .
السائل : بمعنى الواو ؟
الشيخ : لا ما هي بمعنى الواو للتقسيم مثل ( أو علمته أحد ) نعم .
كيف تقول المرأة في الدعاء "اللهم إني عبدك....." ؟
الشيخ : المرأة تقول " اللهم إني أمتك بنت عبدك بنت أمتك " وإن شاءت قالت اللهم إني عبدك بالمعنى العام .
الطالب : ... .
الشيخ : في إيش ؟ إي .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم ذكرنا الدليل
الطالب : ...
الشيخ : ما ذكرنا الآن ذكرنا أن الدليل حكمة الدليل نفس الحكمة .
طيب
أما وجه القسمة فلأن الكائنات إما من أفعال الله أو من أفعال العبد إن كان من أفعال الله فهي داخلة في الربوبية إن كان من أفعال العبد فهي عبادة هذا توحيد الألوهية توحيد الأسماء والصفات مكمل لتوحيد الربوبية لأن صفات الله عز وجل كلها كمال هاه .
الطالب : بصفاته الكاملة ... مقامه في الربوبية أليس كذلك ؟
الشيخ : كمال ربوبيته نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : ضيق أنا وقفت هنهية لعل أحدا يسأل ولم تسألوا يلا يا عادل اقرأ .
القارئ : يقول المؤلف : " القاعدة السادسة : لقاعدة السادسة : أسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معين :
لقوله صلى الله عليه وسلم، في الحديث المشهور : ( أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) الحديث رواه أحمد وابن حبان والحاكم، وهو صحيح " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
هل يجوز لأحد أن يسمي الله بما لم يسمي به نفسه وما الدليل.؟
الطالب : ... .
الشيخ : الجواب
الطالب : لا يجوز
الشيخ : لا يجوز ما الدليل ؟
الطالب : قولِه تعالى (( ولا تقف ما ليس )) ..
الشيخ : قولُه تعالى ما هي بقولِه بالضم خبر المبتدأ أنا قلت لك ما الدليل فتقول قوله .
الطالب : قوله تعالى : (( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا )) .
الشيخ : وجه الدلالة ؟
الطالب : هذا من باب ... أن تسمي الله به ما لم يسمى به نفسه هذا من باب التعدي على الله .
الشيخ : لأنه لا علم لنا أن هذا الاسم قد تسمى الله به فيكون داخلا في الآية طيب نعم هذا واحد ثانيا ؟
الطالب : مثال آخر مثل نخبر عن الله أنه مثلا صانع
الشيخ : نعم
الطالب : وليس من أسمائه صانع.
الشيخ : لأنه صانع وليس من أسمائه الصانع طيب لأن باب الإخبار أوسع من باب الإنشاء إنشاء الاسم
ذكرنا أن هذه المسألة تنقسم إلى ثلاثة أقسام أحمد ؟