قال المؤلف "وقول الآخر: لكن قومي وإن كانوا ذوي حسب..ليسوا من الشر في شيء وإن هانا."
" لكن قومي وإن كانوا ذوي حسب ( وفي رواية ذوي عدد ) *** ليسوا من الشر في شيء وإن هانا "
طيب هذه ويش هي الرجل هذا يقول : إن قومي وإن كانوا كثيرين أو كانوا ذوي حسب ليس من الشر في شيء وإن هان ينفي عنهم أن يكونوا ممارسين للشر أو واقعين في الشر وإن هان إذا سمعت هذا تقول هذا مدح بل وهو من تأكيد المدح بما يشبه الذم لكن اقرأ الأبيات التي قبلها واللي بعدها قال قبل ذلك :
" لو كنت من مازن لم تستبح إبلي *** بنو اللقيطة من ذهل ابن شيبان "
يعني لو كنت من هذه القبيلة ما استباحت إبلي بنو اللقيطة وهذا ذم من ذهل ابن شيبان إلى أن قال :
" فليت لي بهمو قوما إذا ركبوا *** شنوا الإغارة فرسانا وركبانا "
ليس لي بهمو الباء هنا للبدلية ليس بدلهم قوما إذا ركبوا شنوا الإغارة إذا قومه الآن ما يشنون الإغارة ولا يفكون إبل أصحابهم من العدو وهذا يدل على إيش ؟ على عجزهم يدل على عجزهم يعني ما فيهم خير تؤخذ إبل أصحابهم من بين أيديهم وربما يبركون على الآخذ بارك الله عليك احرص عليها أشبعها نعم وهكذا هؤلاء لا خير فيهم نعم طيب .
قال المؤلف " مثال ذلك قوله تعالى: {وتوكل على الحي الذي لا يموت}. فنفي الموت عنه، يتضمن كمال حياته. مثال آخر قوله تعالى: {ولا يظلم ربك أحداً}. نفي الظلم عنه، يتضمن كمال عدله."
" مثال ذلك " يعني مثال صفات النفي " قول الله تعالى : (( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوت )) " ليش ؟ قال : " فنفي الموت عنه، يتضمن كمال حياته " عز وجل الثاني " مثال آخر : قوله تعالى : (( ولا يظلم ربك أحداً )) " لا يظلم ليش ؟ لكمال عدله لا يمكن أن يظلم أحدا قال الله تعالى : (( وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا )) الظلم زيادة السيئات والهضم نقص الحسنات ووالله ما نخاف هذا نعلم أن جزاء ربنا سبحانه وتعالى دائر بين أمرين لا ثالث لهما إما فضل وإما عدل لا يمكن أن يوجد فيه جور أو ظلم إما فضل الحسنة بعشر أمثالها وإما العدل السيئة بمثلها وإما عفو عن السيئة فيكون داخلا في الأول وهو الفضل نقف للأسئلة نعم .
2 - قال المؤلف " مثال ذلك قوله تعالى: {وتوكل على الحي الذي لا يموت}. فنفي الموت عنه، يتضمن كمال حياته. مثال آخر قوله تعالى: {ولا يظلم ربك أحداً}. نفي الظلم عنه، يتضمن كمال عدله." أستمع حفظ
هل القرآن حادث ,فالله تكلم به بعد ألم يكم فهو أصل الكلام القديم.؟
الشيخ : أصل الكلام أن الله لم يزل ولا يزال متكلما لكننا لا نعلم كل كلامه كل كلامه ما ندري نعم .
السائل : ... .
الشيخ : نعم نعم كلام الله تعالى نفس الكلام المعين هذا يكون حادث .
السائل : القرآن حادث ؟
الشيخ : نعم (( ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث )) ما يخالف إذا استدل على أنه مخلوق نقول هذا غلط هل تصف الله بالكلام أو لا ؟ إذا قال أصف الله بالكلام هل المتكلم الكامل في هذا الوصف يتكلم متى شاء أو لا ؟ طيب إذا كان يتكلم بما شاء فالكلام المعين حادث ولا يلزم أن يكون مخلوقا لأن صفته صفة الله .
السائل : ... .
الشيخ : نعم نثبت صفات الله تعالى الحادثة لا شك أنها غير مخلوقة أليس نزوله إلى السماء الدنيا متى يكون .
الطالب : ... .
الشيخ : طيب وقبله موجود ولا غير موجود .
الطالب : ... .
الشيخ : يا أخي غير الله النزوله ؟
الطالب : ... .
الشيخ : موجود ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا، غير موجود، متى حدث ؟ إذا حادث الله يعينكم على اللي عندكم صوفية معطلة نسأل الله العافية .
الفرق بين الصفات الذاتية والمعنوية.
الشيخ : إي باعتبار أنه لم يزل ولا يزال متصفا بها نعم تكون من الصفات الذاتية لكنها ليس المعنوية لأننا إذا قلنا أنها معنوية ما خرجنا عن كلام أهل التأويل أهل التأويل يحاولون أن يجعلوا الصفات الخبرية هذه معنوية .
كيف يتوسل بأسماء الله.؟
الشيخ : إي نعم .
السائل : كثير من الناس يدعو خلاف ما تضمنت هذه الصفة ؟
الشيخ : لا هو الأفضل أن يدعو بما يقتضي المدعو به يعني مثلا هل من اللائق أن تقول يا شديد العقاب اغفر لي ؟ ما هو بمناسب يعني لو جعلنا مثل هذا من باب السخرية بالله لكان أقرب كيف تتوسل إلى الله تعالى من شدة العقاب من أن يغفر لك .
هل يجوز الحلف بالصفة.؟
الشيخ : يجوز الحلف بالصفات لكن الصفة التي يعبر بها عن لذات وهي موجودة أيضا يجوز مثل وجه الله أما يد الله وعين الله والقدم والساق أتوقف فيها ولا أرى جواز الحلف بها .
هل يجوز الدعاء ب"الله ينشد عن حالك".؟
الشيخ : هذه بارك الله فيك ينظر ما مراد الناس بقولهم الله ينشد عن حالك ؟ هل مرادهم أن الله جاهل يبحث ؟ أو مرادهم أن الله يحتفي بك كما احتفيت به ؟ الثاني الحمد لله دعوا الناس على مرادهم أما لو كنا في مكان أو زمان لا يريدون هذا المعنى ولا يخطر في بالهم، فهنا نمنع .
فالأقسام ثلاثة :
الأول : أن نعلم أن مرادهم أن الله يحتفي به فهذا لا شك في جوازه .
الثاني : أن نعلم أنهم يعتقدون أن الله جاهل بأفعال العباد وينشد عنهم فهذا حرام وكفر .
الثالث : ألا يكون هناك عرف ولا نية ننهى عنها أيضا لئلا يقع الناس بالمحظور أشدهم الذي يدعي أن الله تعالى يجهل ويحتاج إلى ننشد انتهى الوقت.
هل يوجد النفي المحض في صفات الله.؟
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين هل يوجد النفي المحض في صفات الله ؟ السؤال هل يوجد النفي المحض في صفات الله المحض اللي ما يدل على شيء ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا يوجد .
الطالب : يكون في النفي أن يدل على ضده يعني كمال .
الشيخ : على كماله، كمال ضده طيب لماذا ؟
الطالب : لأن النفي المحض ليس كمالا وليس مدحا ولأن النفي المحض إما أن يدل على العجز أو عدم القابلية .
الشيخ : غلط نعم ؟
الطالب : النفي المحض ليس بشيء .
الشيخ : بشيء عدم محض وما ليس بشيء لا يمكن أن يكون كمالا لأن الكمال لا بد أن يكون شيئا طيب ولا بد أن يتضمن كمالا لماذا ؟ لا بد أن يتضمن كمالا ؟
الطالب : ... أو يكون للعجز .
الشيخ : أو للعجز طيب يلا حجاج مثال الأول .
الطالب : وهوان يكون كمالا أن يكون عدم القابلية الجدار ليس له قابلية لو قلنا إن الجدار قوي .
الشيخ : يعني لو قلت الجدار لا يظلم فليس مدحا هذا لماذا ؟
الطالب : لأنه ليس له قابلية لا يقبل هذا .
الشيخ : لا يقبل أن يظلم لا يقبل أن يظلم طيب أو العجز مثاله ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا لا لعله غاب عنك .
الطالب : قول الشاعر :
" قبيلة لا يغدرون بذمة *** ولا يظلمون الناس حبة خردل " .
الشيخ : يعني مثل أن تقول لإنسان هذا الرجل حبيب لو اعتدي عليه ما يأخذ حقه نعم وما أشبه ذلك هذا نقص ومنه قول الشاعر :
" قبيلة لا يغدرون بذمة *** ولا يظلمون الناس حبة خردل " .
هل يمكن أن تتضمن الصفة السلبية أكثر من صفة أو أكثر من كمال.؟
الطالب : نعم .
الشيخ : كيف نعم أنا قلت بالأول لا .
الطالب : عدلت .
الشيخ : طيب هات مثال .
الطالب : الموت يا شيخ نفي صفة الموت عن الله تعالى لكمال ضدها وهي الحياة .
الشيخ : لا نعم يا سعيد سعيد نعم أنت أي ؟
الطالب : ... .
الشيخ : نعم .
الطالب : نفي العجز عن الله عز وجل تضمن كمال العلم القدرة .
الشيخ : أحسنت نفي العجز يتضمن كمال العلم والقدرة الدليل ؟
الطالب : قوله تعالى : (( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا )) .
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك .
القاعدة الرابعة : الصفات الثبوتية صفات مدح وكمال فكلما كثرت وتنوعت دلالتها ظهر من كمال الموصوف ما هو أكثر أفهمت ؟ نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : إلا شرحناها أجبتم عنه كيف تجيبون عما لم يشرح ما هي مشكلة على كل حال قال الله تعالى .
قال المؤلف " مثال ثالث قوله تعالى: {وما كان الله ليعجزه من شيء في السموات ولا في الأرض}. فنفي العجز عنه يتضمن كمال علمه وقدرته. ولهذا قال بعده: {إنه كان عليماً قديراً}. لأن العجز سببه إما الجهل بأسباب الإيجاد وإما قصور القدرة عنه فلكمال علم الله تعالى وقدرته لم يكن ليعجزه شيء في السموات ولا في الأرض. وبهذا المثال علمنا أن الصفة السلبية قد تتضمن أكثر من كمال."
" لأن العجز سببه إما الجهل بأسباب الإيجاد وإما قصور القدرة عنه " صحيح لو قيل لإنسان لا يعرف صلح لنا الآن مسجل وهو ما يعرف هل يمكن أن يصلح ؟ ليه ؟ لماذا ؟ للجهل ولو قلنا لأشل قد درس كيف يصنع المسجل لكنه لا يستطيع أن يعمل فإنه لن يحدث مسجلا ليش ؟ لعجزه، طيب سبحان الله والله عز وجل لا يعجزه شيء .
" وبهذا المثال علمنا أن الصفة السلبية قد تتضمن أكثر من كمال " كما هنا نفي العجز تضمن شيئين وهما : كمال العلم، وكمال القدرة .
10 - قال المؤلف " مثال ثالث قوله تعالى: {وما كان الله ليعجزه من شيء في السموات ولا في الأرض}. فنفي العجز عنه يتضمن كمال علمه وقدرته. ولهذا قال بعده: {إنه كان عليماً قديراً}. لأن العجز سببه إما الجهل بأسباب الإيجاد وإما قصور القدرة عنه فلكمال علم الله تعالى وقدرته لم يكن ليعجزه شيء في السموات ولا في الأرض. وبهذا المثال علمنا أن الصفة السلبية قد تتضمن أكثر من كمال." أستمع حفظ
قال المؤلف "القاعدة الرابعة: الصفات الثبوتية صفات مدح وكمال فكلما كثرت وتنوعت دلالاتها ظهر من كمال الموصوف بها ما هو أكثر ولهذا كانت الصفات الثبوتية التي أخبر الله بها عن نفسه أكثر بكثير من الصفات السلبية، كما هو معلوم."
11 - قال المؤلف "القاعدة الرابعة: الصفات الثبوتية صفات مدح وكمال فكلما كثرت وتنوعت دلالاتها ظهر من كمال الموصوف بها ما هو أكثر ولهذا كانت الصفات الثبوتية التي أخبر الله بها عن نفسه أكثر بكثير من الصفات السلبية، كما هو معلوم." أستمع حفظ
قال المؤلف "أما الصفات السلبية فلم تذكر غالباً إلا في الأحوال التالية:الأولى: بيان عموم كماله كما في قوله تعالى: {ليس كمثله شيء}. وقوله: {ولم يكن له كفواً أحد}.الثانية: نفي ما ادعاه في حقه الكاذبون، كما في قوله: {أن دعوا للرحمن ولداً وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولداً}. الثالثة: دفع توهم نقص من كماله فيما يتعلق بهذا الأمر المعين، كما في قوله: {وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين}. وقوله: {ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيامٍ وما مسنا من لغوب}."
" إلا في الأحوال التالية :
أولا : بيان عموم كماله كما في قوله تعالى : (( ليس كمثله شيء )) وقوله : ((ولم يكن له كفواً أحد )) " ليس كمثله شيء هذه عامة في كل شيء لا يماثله أحد لأن المماثلة للمخلوق تقتضي نقص الخالق كذلك لم يكن له كفوا أحد كفوا بضم الفاء وإن همزت فلك التسكين يعني إن قلت كفؤا وهي قراءة أما بالواو فهي بالضم لا غير نعم .
" الثانية : نفي ما ادعاه في حقه الكاذبون، كما في قوله : (( أن دعوا للرحمن ولداً وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولداً )) " أي جلعوا له ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولد هذه صفات سلبية الغرض منها إيش ؟ إبطال ما ادعاه الكاذبون المفترون وكلمة ما ينبغي للرحمن أبلغ من وما كان له من ولد أبلغ لأن كلمة ما ينبغي تدل على الانتفاء وعلى أن ذلك لا يليق به انتبه يا طالب تدل على إيش ؟ الانتفاء وأن ذلك غير لائق به ولذلك تخاطب الرجل ذا المروءة إذا فعل شيئا يخالف المروءة تقول له إيش ؟ هذا لا ينبغي لك واعلم أن كلمة لا ينبغي أو ما ينبغي أو ما أشبه ذلك إذا جاءت في القرآن والسنة فإنها تدل على الامتناع غاية الامتناع انظر الموانع قال الله تعالى هنا : (( وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولداً )) وقال الله تعالى عن نبيه : (( وما علمناه الشعر )) إيش ؟ (( وما ينبغي له )) وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام ) طيب هذه قاعدة مفيدة أنه إذا جاء النفي بما أو لا في ينبغي في القرآن والسنة فهو إيش ؟ فهو للممتنع ومن ذلك قول الله تعالى : (( لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر )) يعني ما يمكن أن تدرك القمر فتخرج في الليل لأن إدراك القمر يعني إدراك سلطان القمر وهو الليل ما يمكن لو طلعت الشمس في الليل ويش صار ؟ صار نهارا فلا ينبغي للشمس أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار نعم (( أن دعوا الرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولداً )) إي والله ما ينبغي لأنه لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد .
" الثالثة : دفع توهم نقص من كماله فيما يتعلق بهذا الأمر المعين دفع توهم النقص من الكمال في الشيء المعين مثاله قول الله عز وجل : (( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ ))، (( وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ )) " الآيتان بينهما فرق يتبين إن شاء الله (( وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين )) ما هو المتوهم من خلق السموات والأرض ؟ قد يتوهم واهم أن الله خلقها عبثا ولعبا فنفى الله عز وجل أن يكون خلقها لعبا بل خلقها بالحق وللحق النفي الآن مسلط على خلقنا ولا على لاعبين ؟ نعم على لاعبين ولا معلوم أن الله هو الذي خلق السموات والأرض وقال عز وجل : (( ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيامٍ وما مسنا من لغوب )) أي من تعب وإعياء وذلك لئلا يتوهم واهم أن خلق هذه المخلوقات العظيمة يلحق التعب بالرب عز وجل فنفى الله تعالى ذلك : (( وما مسنا من لغوب )) أفهمت يا فالأول نفي لإرادة العبث الآية الأولى نفي لإرادة العبث والثانية نفي لنقص القوة وما مسنا من لغوب إذا الصفات السلبية لا تأتي غالبا إلا في حال من هذه الأحوال خمسة الثلاثة طيب .
" القاعدة الخامسة : الصفات الثبوتية تنقسم "
الفرق بينهما واضح الآية الأولى في الإرادة والثانية في القدرة طيب .
12 - قال المؤلف "أما الصفات السلبية فلم تذكر غالباً إلا في الأحوال التالية:الأولى: بيان عموم كماله كما في قوله تعالى: {ليس كمثله شيء}. وقوله: {ولم يكن له كفواً أحد}.الثانية: نفي ما ادعاه في حقه الكاذبون، كما في قوله: {أن دعوا للرحمن ولداً وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولداً}. الثالثة: دفع توهم نقص من كماله فيما يتعلق بهذا الأمر المعين، كما في قوله: {وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين}. وقوله: {ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيامٍ وما مسنا من لغوب}." أستمع حفظ
قال المؤلف "القاعدة الخامسة: الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين: ذاتية وفعلية: فالذاتية: هي التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها، كالعلم، والقدرة، والسمع، والبصر، والعزة، والحكمة، والعلو، والعظمة، ومنها الصفات الخبرية، كالوجه، واليدين، والعينين."
فالجواب : أن هذا نعم هذا هو الأسد وهو الأولى لكن لما حدثت البدع وفرقوا بين الصفات وقالوا إن الله سميع عليم قدير لكنه لا يفعل لا يستوي على العرش ولا ينزل إلى السماء الدنيا ولا يأتي للفصل بين العباد احتاج الناس إلى أن يبينوا أن كلا النوعين ثابت لله عز وجل وإلا فلا شك أن الأسلم أن يأخذ الإنسان الكتاب والسنة على ما هو عليه ولا يتكلم بمثل هذا لكن إذا لم يكن إلا الأسنة مركب فما حيلة المضطر إلا ركوبها ولا بد ولا يمكن أن يترك المجال لهؤلاء المعطلة المحرفة يلعبون كما شاؤوا بل لا بد أن ننزل في الميدان ونخوض غمار الدفاع بل ينبغي أن نهاجم لأن الحق معنا طيب .
صفات ذاتية " فالذاتية : هي التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها، كالعلم، والقدرة، والسمع، والبصر، والعزة، والحكمة، والعلو، والعظمة، ومنها أي من الصفات الذاتية الصفات الخبرية، كالوجه، واليدين، والعينين " إذا الضابط في الصفات الذاتية ما هي ؟ التي لم يزل ولا يزال متصفا بها والأمثلة واضحة العلم القدرة السمع البصر العزة الحكمة العلو العظمة ومنها الصفات الخبرية كاليدين كالوجه واليدين والعينين وذكرنا لكم قبل أن الصفات الخبرية هي التي مسماها بالنسبة لنا أبعاض وأجزاء وليست معاني طيب ما تقولون في جنس الأفعال ؟ ما هو الفعل المعين ذاتي لأن الله لم يزل ولا يزال فعالا ولا يلزم من قولنا هذا أن يكون العالم قديما مقارنا لله عز وجل أبدا لأنه بالضرورة الفعل بعد وجود الفاعل والمفعول بعد وجود الفعل ولهذا لما قال شيخ الإسلام رحمه الله بتسلسل الحوادث في الماضي والمستقبل شنعوا عليه وقالوا هذا الرجل أشرك قال لهم كيف هذا ؟ كل يعلم بصريح العقل أن المفعول بعد إيش ؟ بعد الفعل والفعل صفة في الفاعل طيب الوجه واضح في القرآن الكريم جاء متعددا اليدين نعم جاءت متعددة بصيغة التثنية كقوله تعالى : (( بل يداه مبسوطتان )) وبصيغة الجمع كقوله : (( مما علمت أيدينا )) وبصيغة الإفراد كما في قوله : (( تبارك الذي بيده الملك )) نعم .العينين كذلك جاءت بصيغة الإفراد كما في قول الله تعالى : (( ولتصنع على عيني )) أليس كذلك ؟ نعم أليس كذلك ؟ أجب أجب باللسان لا بالرأس بلى ما الذي قلت ؟ يعني جاءت بصيغة الإفراد كقوله : (( ولتصنع على عيني )) وبلفظ الجمع كما في قوله : (( تجري بأعيننا )) ولم تأتي مثناة في القرآن لكن السنة صريحة في ذلك فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ذكر أن الدجال أعور وأن الله ليس بأعور وهذا نص صريح وأما من حرف هذا الحديث عن موضعه وقال إنه أعور أي معيب وإن الله ليس بمعيب فقوله مردود بالنص حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كأن عينه عنب طافية ) وهذا واضح جدا في إبطال الذين قالوا إن العور هنا بمعنى العيب فإذا قال قائل : أين الدلالة من هذا الحديث على أنه ليس لله إلا عينان ؟ قلنا : إنما ذكر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذا الوصف حتى يتميز جليا أن الدجال ليس إيش ؟ ليس برب ولو كان لله أكثر من عينين لكانت التمييز حاصلا هذا واحد .
ثانيا : يعني حاصلا بأن يقول : وإن ربكم له ثلاث أعين أيضا لو كان له أعين ثلاث لكان السكوت عن الثالثة سكوت عن كمال لأنه لو كان له ثلاثة أعين فهي كمال لا شك فالسكوت عنها سكوت عن ذكر كمال الله عز وجل والأمر والحمد لله واضح ولا إشكال فيه وأما الجمع بين التثنية والإفراد والجمع سيأتي إن شاء الله تعالى في بحث مستقل .
13 - قال المؤلف "القاعدة الخامسة: الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين: ذاتية وفعلية: فالذاتية: هي التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها، كالعلم، والقدرة، والسمع، والبصر، والعزة، والحكمة، والعلو، والعظمة، ومنها الصفات الخبرية، كالوجه، واليدين، والعينين." أستمع حفظ
قال المؤلف "والفعلية: هي التي تتعلق بمشيئته، إن شاء فعلها، وإن شاء لم يفعلها كالاستواء على العرش، والنزول إلى السماء الدنيا."
ولك أن تقول ضابطا : كل صفة من صفات الله لها سبب فهي صفة فعلية وجه ذلك أنها توجد بعد وجود السبب فتكون فعلا وليست ذاتية لأن السبب سابقها والذاتية هي التي لم يزل ولا يزال متصفا بها تبارك وتعالى .
14 - قال المؤلف "والفعلية: هي التي تتعلق بمشيئته، إن شاء فعلها، وإن شاء لم يفعلها كالاستواء على العرش، والنزول إلى السماء الدنيا." أستمع حفظ
قال المؤلف "وقد تكون الصفة ذاتية فعلية باعتبارين، كالكلام، فإنه باعتبار أصله صفة ذاتية، لأن الله تعالى لم يزل ولا يزال متكلماً، وباعتبار آحاد الكلام صفة فعلية، لأن الكلام يتعلق بمشيئته، يتكلم متى شاء بما شاء كما في قوله تعالى: {إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون}. وكل صفة تعلقت بمشيئته تعالى فإنها تابعة لحكمته. وقد تكون الحكمة معلومة لنا وقد نعجز عن إدراكها لكننا نعلم علم اليقين أنه سبحانهلا يشاء شيئاً إلا وهو موافق للحكمة، كما يشير إليه قوله تعالى: {وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليماً حكيماً}."
يقول : هذا الكمال باعتبار أصله إيش هو ؟ صفة إيش ؟ ذاتية " وباعتبار آحاد الكلام صفة فعلية، لأن الكلام يتعلق بمشيئته، يتكلم متى شاء بما شاء كما في قوله تعالى : (( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون )) " شوف إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون وإن شئت زيادة فاقرأ قول الله تعالى : (( وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ )) متى كان الكلام ؟ بعد مجيء موسى إذا فهو حادث فإن قيل إذا قلتم إن الكلام صفة حادثة لزم أن يكون المتكلم حادثا لأن الحادث لا يقوم إلا بحادث فنقول من قال هذه القاعدة ؟ الحادث يكون في الأزلي وفي الحادث ومن قال إن الحادث لا يكون في الأزلي ؟ فأنتم تقعدون بعقولكم وهي عقول فاسدة واهية ونقول لكم أيما أكمل ذات يفعل ما شاء وذات لا تفعل ؟ نعم الأول لا شك فكمال الله عز وجل بكمال أفعاله قال : " وكل صفة تعلقت بمشيئة الله فإنها تابعة لحكمته " هذا ضابط غير الأول كل صفة علقها الله بالمشيئة فإنها تابعة للحكمة لأن الله لا يشاء شيئا عبثا أبدا بل لحكمة قد تكون معلومة لنا وقد نعجز عن إدراكها لكننا نعلم علم اليقين أنه سبحانه لا يشاء شيئا إلا وهو موافق الحكمة ولا للحكمة ؟ للحكمة نعم كما يشير إليه قوله تعالى : (( وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليماً حكيماً )) وإذا علمت يا أخي هذا في الأمور القدرية فاعلمه أيضا في الأمور الشرعية لا تظن أن الله يشرع شيئا يريد من عباده فعله أو يريد من عباده تركه إلا لحكمة لكن قد نعلمها وقد نعلمها .
15 - قال المؤلف "وقد تكون الصفة ذاتية فعلية باعتبارين، كالكلام، فإنه باعتبار أصله صفة ذاتية، لأن الله تعالى لم يزل ولا يزال متكلماً، وباعتبار آحاد الكلام صفة فعلية، لأن الكلام يتعلق بمشيئته، يتكلم متى شاء بما شاء كما في قوله تعالى: {إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون}. وكل صفة تعلقت بمشيئته تعالى فإنها تابعة لحكمته. وقد تكون الحكمة معلومة لنا وقد نعجز عن إدراكها لكننا نعلم علم اليقين أنه سبحانهلا يشاء شيئاً إلا وهو موافق للحكمة، كما يشير إليه قوله تعالى: {وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليماً حكيماً}." أستمع حفظ
قال المؤلف "القاعدة السادسة: يلزم في إثبات الصفات التخلي عن محذورين عظيمين: أحدهما: التمثيل. والثاني: التكييف. فأما التمثيل: فهو اعتقاد المثبت أن ما أثبته من صفات الله تعالى مماثل لصفات المخلوقين."
قال : " فأما التمثيل : فهو اعتقاد المثبت أن ما أثبته من صفات الله تعالى مماثل لصفات المخلوقين " وهل هذا موجود في الأمة ؟ أجيبوا نعم موجود موجود بالأمة من يمثل الله بالخلق والعياذ بالله حتى ذكر عن بعضهم أنه قال اسألوني عن كل شيء حتى أمثله لكم إلا الفرج واللحية شوف الورع إلا الفرج واللحية ما أقدر أتكلم فيها والباقي اسألوا عن كل شيء هكذا نقله السفاريني في شرحه وسواء صح هذا أم لم يصح فإن طريقة أهل التمثيل أنهم يمثلون الخالق بالمخلوق والعياذ بالله وكأنهم نسوا قول الله عز وجل : (( ليس كمثله شيء )) (( هل تعلم له سميا )) (( لم يكن له كفوا أحد )) ((لا تجعلوا لله أندادا )) وما أشبهها . ويقال إن أول من قال بالتمثيل هشان بن الحكم الرافضي لأن الرافضة وثنيوون فلما كان وثنيا قال بتماثل الخالق مع المخلوق لكن أواخرهم صاروا على العكس من هذا صاروا معتزلة تمام ينكرون الصفات نعم " فأما التمثيل : فهو اعتقاد المثبت أن ما أثبته من صفات الله تعالى مماثل لصفات المخلوقين " .
16 - قال المؤلف "القاعدة السادسة: يلزم في إثبات الصفات التخلي عن محذورين عظيمين: أحدهما: التمثيل. والثاني: التكييف. فأما التمثيل: فهو اعتقاد المثبت أن ما أثبته من صفات الله تعالى مماثل لصفات المخلوقين." أستمع حفظ
قال المؤلف "وهذا اعتقاد باطل، بدليل السمع، والعقل.أما السمع: فمنه قوله تعالى: {ليس كمثله شيء}. وقوله: {أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون}. وقوله: {هل تعلم له سمياً}. وقوله: {ولم يكن له كفواً أحد}."
" أما السمع : فمنه قوله تعالى : (( ليس كمثله شيء )) " مرت علينا هذه الآية في * العقيدة الواسطية * وذكرنا أن العلماء اضطربوا وخاضوا في تخريج هذه الآية وفي معنى الآية وذكرنا أن أقرب الأقوال وأسهلها صالح بن هارون أن الكاف للتأكيد فهو كما لو نفى المثل مرتين ونستريح من هذا .
" وقوله تعالى : (( أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون )) " الجواب أجيبوا يا جماعة لا أفمن يخلق وهو الله كمن لا يخلق وهي الأصنام أفلا تذكرون " وقوله تعالى : (( هل تعلم له سمياً )) " سميا أي مشابها وهل هنا للاستفهام الذي بمعنى النفي واعلم أيها الطالب أن الاستفهام الذي بمعنى النفي يفيد شيئين نفي المذكور وتحدي المخاطب أن ينقض هذا النفي أفهمت إذا فيه معنيان النفي وإيش ؟ والتحدي بخلاف النفي المجرد فليس فيه إلا النفي لو كانت الآية والله على كل شيء قدير لا تعلم له سميا لم تكن في القوة مثل (( هل تعلم له سميا )) " وقوله : (( ولم يكن له كفواً أحد )) " أي لا أحد يكافؤه ويناده ويماثله عز وجل (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) .
17 - قال المؤلف "وهذا اعتقاد باطل، بدليل السمع، والعقل.أما السمع: فمنه قوله تعالى: {ليس كمثله شيء}. وقوله: {أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون}. وقوله: {هل تعلم له سمياً}. وقوله: {ولم يكن له كفواً أحد}." أستمع حفظ
قال المؤلف "وأما العقل فمن وجوه: الأول: أنه قد علم بالضرورة أن بين الخالق والمخلوق تبايناً في الذات، وهذا يستلزم أن يكون بينهما تباين في الصفات لأن صفة كل موصوف تليق به، كما هو ظاهر في صفات المخلوقات المتباينة في الذوات، فقوة البعير مثلاً غير قوة الذرة، فإذا ظهر التباين بين المخلوقات مع اشتراكها في الإمكان والحدوث، فظهور التباين بينها وبين الخالق أجلى وأقوى."
18 - قال المؤلف "وأما العقل فمن وجوه: الأول: أنه قد علم بالضرورة أن بين الخالق والمخلوق تبايناً في الذات، وهذا يستلزم أن يكون بينهما تباين في الصفات لأن صفة كل موصوف تليق به، كما هو ظاهر في صفات المخلوقات المتباينة في الذوات، فقوة البعير مثلاً غير قوة الذرة، فإذا ظهر التباين بين المخلوقات مع اشتراكها في الإمكان والحدوث، فظهور التباين بينها وبين الخالق أجلى وأقوى." أستمع حفظ
قال المؤلف "الثاني: أن يقال : كيف يكون الرب الخالق الكامل من جميع الوجوه مشابهاً في صفاته للمخلوق المربوب الناقص المفتقر إلى من يكمله، وهل اعتقاد ذلك إلا تنقص لحق الخالق؟! فإن تشبيه الكامل بالناقص بجعله ناقصاً."
19 - قال المؤلف "الثاني: أن يقال : كيف يكون الرب الخالق الكامل من جميع الوجوه مشابهاً في صفاته للمخلوق المربوب الناقص المفتقر إلى من يكمله، وهل اعتقاد ذلك إلا تنقص لحق الخالق؟! فإن تشبيه الكامل بالناقص بجعله ناقصاً." أستمع حفظ
هل يمكن رؤية الله تعالى في المنام.؟
الشيخ : الذي يظهر لي أنها لا تمكن إلا في حق الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقد رأى الله أما غير الرسول فلا .
لكن شيخ الإسلام رحمه الله يقول : يمكن أن يضرب للإنسان مثلا ليس الله عز وجل نفسه يضرب له مثلا على حسب تمسكه بكلام الله عز وجل ومع هذا لا تطمئن النفس لذلك لا تطمئن لهذا ولا يمكن أن يحيط الإنسان بالله عز وجل مناما وهو لا يحيط به يقظة .