هل قوله تعالى :"آلله خير أما يشركون"من الصفات الثبوتية ؟
السائل : ما حكم التعبير ؟
الشيخ : التعبير ؟
السائل : لما يصح الإخبار به عن الله ولا يصح وصفه به ؟
الشيخ : إذا كان هذا الوصف لا يوصف به سوى الله فلا بأس نعم .
السائل : أحسن الله إليك في قوله تعالى : (( آالله خير أما يشركون )) هل هذا من الصفات السلبية ؟
الشيخ : إيش السلبية ؟ لا ثبوتية يعني هذه فيها إثبات أن الله خير من أصنامهم لكن قل لي كيف يقارن الله عز وجل بين نفسه والأصنام ؟ نقول لأن هؤلاء يدعون أن للأصنام حقا كحق الله فتحداهم قال : (( آالله خير أما يشركون )) وهم بأنفسهم يقرون بأن الله خير هو الذي خلقهم ورزقهم وينجيهم في ظلمات البر والبحر نعم .
هل يشترط في التعبيد أن يكون بالإسم.؟
الشيخ : لا لأن التعبيد ليس بشرط أن يكون للاسم التعبيد أن يكون لما لا يمكن أن يتصف به غير الله نعم .
لماذا خصصنا صفة الكلام عند ذكر الصفات الفعلية.؟
الشيخ : لا بس علشان الكلام محط النزاع بين أهل السنة وبين أهل البدعة يعني ما وجد شيء امتحن به أهل السنة كالكلام نعم يا سليم .
السائل : عفا الله عنك يا شيخ بالنسبة للزيادة يا شيخ في خلق المخلوق يصير نقص أرأيت يا شيخ إنسان أقدامه لها ستة أصابع سبحان الله العظيم كل الناس اللي يشوفون هذا من حكمة الله سبحان الله العظيم اللي يشوفونه ... .
الشيخ : ويش يسوون ؟
الطالب : أقول له ستة أصابع ... .
الشيخ : صحيح لأنه خلاف المعتاد .
الطالب : إي نعم وأيضا حكمة سبحان الله العظيم الإلهية اللي لا أحد يتصرف فيها سبحان الله العظيم .
الشيخ : الله أكبر .
هل يجوز قطع الأصبع الزائدة عن الخمس.؟
الطالب : والله يا شيخ اللي يصنع سبحانه وتعالى ما للإنسان يتعرض له .
الشيخ : عجيب لو أنه زائدة ؟
الطالب : لا إلا الشيء الذي يضره .
الشيخ : لا ما فيه ضرر هو يلبس النعل ولا يهتم ولا يتأثر لكن والله مشكل الناس إذا شافونه يصلي بجنبهم وإذا عندي سبعة أصابع يتقززون فهل يجوز قطعها ؟
الطالب : والله يا شيخ اللي يصنع الله سبحانه وتعالى .
الشيخ : إي معلوم كل شيء يصنعه الله .
الطالب : هذا مالي الإنساء أنه يتعرض له لأن ... فعل الله سبحانه وتعالى ... ومن خالف ويش فعله خلق الله سبحانه وتعالى فالنفس منه شيء .
الشيخ : نحن نقص الأظفار .
الطالب : نقص الأظفار يا شيخ وفق للشرع .
الشيخ : إيش لإزالة الأذى هذا يؤذي هذا أكثر .
المهم على كل حال العلماء السابقون رحمهم الله يقولون لا يجوز قطع الأصبع الزائدة وعللوا هذا بأنه على خطر أن ينبض الدم لكن في الوقت الحاضر فيه خطر ولا لا ؟ ما فيه خطر وأشياء كثيرة الفقهاء نصوا على تحريمها وعللوا بأنها خطر وأصبحت الآن ليست خطرا البواسير الآن الفقهاء يحرمونها يقول لو قطع الباسور يمكن الدم ينزف الآن ما فيه خطر أبدا قطع الباسور كأنه نقش الشوك سهل ولا فيه خطر .
شق بطن الحامل عشان يطلع الولد الفقهاء يحرمونه يقول ما يمكن الآن سهل ما فيه خطر إذا ماتت الأم وفي بطنها جنين يتحرك الفقهاء يقولون ما يمكن يشق بطنها والصحيح أنه يجوز شق بطنها لإخراج الحي فهمت يا سليم ما فيه شيء إن شاء الله قطع الأصبع الزائدة ما فيه شيء لأنه لا شك أن الإنسان سيتأثر نفسيا وإذا كان الإنسان يجوز أن يسد العيب الزائل كالأنف إذا قطع يجوز أن يلحم عليه شيء فهذا من باب أولى انتهى الوقت نعود إلى الدرس .
قال المؤلف :" الثاني: أن يقال : كيف يكون الرب الخالق الكامل من جميع الوجوه مشابهاً في صفاته للمخلوق المربوب الناقص المفتقر إلى من يكمله، وهل اعتقاد ذلك إلا تنقص لحق الخالق؟! فإن تشبيه الكامل بالناقص بجعله ناقصاً."
" ألم تر أن السيف ينقص قدره *** إذا قيل إن السيف أمضى من العصا "
فكيف إذا قال إن السيف مثل العصا ومعلوم أننا لو شبهنا الخالق بالمخلوق لكان هذا نقصا في كماله جل وعلا .
5 - قال المؤلف :" الثاني: أن يقال : كيف يكون الرب الخالق الكامل من جميع الوجوه مشابهاً في صفاته للمخلوق المربوب الناقص المفتقر إلى من يكمله، وهل اعتقاد ذلك إلا تنقص لحق الخالق؟! فإن تشبيه الكامل بالناقص بجعله ناقصاً." أستمع حفظ
قال المؤلف :"الثالث: أننا نشاهد في المخلوقات ما يتفق في الأسماء ويختلف في الحقيقة والكيفية، فنشاهد أن للإنسان يداً ليست كيد الفيل، وله قوة ليست كقوة الجمل، مع الاتفاق في الاسم، فهذه يد وهذه يد وهذه قوة وهذه قوة، وبينهما تباين في الكيفية والوصف، فعلم بذلك أن الاتفاق في الاسم لا يلزم منه الاتفاق في الحقيقة."
" مع الاتفاق في الاسم " ما هو الاسم الذي ذكرنا ؟ اليد والقوة " فهذه يد وهذه يد وهذه قوة وهذه قوة، وبينهما تباين في الكيفية والوصف، فعلم بذلك أن الاتفاق في الاسم لا يلزم منه الاتفاق في الحقيقة " طيب .
6 - قال المؤلف :"الثالث: أننا نشاهد في المخلوقات ما يتفق في الأسماء ويختلف في الحقيقة والكيفية، فنشاهد أن للإنسان يداً ليست كيد الفيل، وله قوة ليست كقوة الجمل، مع الاتفاق في الاسم، فهذه يد وهذه يد وهذه قوة وهذه قوة، وبينهما تباين في الكيفية والوصف، فعلم بذلك أن الاتفاق في الاسم لا يلزم منه الاتفاق في الحقيقة." أستمع حفظ
قال المؤلف :"والتشبيه كالتمثيل ، وقد يفرق بينهما بأن التمثيل التسوية في كل الصفات ، والتشبيه التسوية في أكثر الصفات ، لكن التعبير بنفي التمثيل أولى لموافقة القرآن : { ليس كمثله شيء }."
أيضا التشبيه عند بعض الناس إثبات الصفات ولهذا عند أهل التعطيل يقولون : " كل مثبت فهو مشبه " فإذا قلنا من غير تشبيه أوهم زعم أن المراد من غير إثبات الصفات لأنه قد تقرر عند هؤلاء المعطلة أن إثبات الصفات تشبيه فإثبات الصفات عند بعض الناس يسمى تشبيها فإذا قلت من غير تشبيه صار المعنى من غير إثبات صفات .
ثالثا : أن نقول : نفي التشبيه إن أريد به التشبيه المطلق فهذا لم يقل به أحد فلا حاجة إلى نفيه، ونفيه عبث لأنه لم يقل به أحد ونعني بالتشبيه المطلق المساواة من كل وجه هذا ما قال به أحد حتى ننفيه واضح يا جماعة ولذلك لو قال لك قائل : سأهدي عليك هدية وأعلمك بعلم وهو علم مكون بجملة لها مبتدأ وخبر وقام يمدحلك ويش تكون حالك ؟ تشرئب تطلع لهذا العلم قال السماء فوقنا والأرض تحتنا نعم ويش الفائدة من هذا ؟ لا فائدة .
إذن إذا أراد نفي التشبيه المطلق فهذا لا فائدة منه لأنه لا قائل به وإن أراد مطلق التشبيه وهو المشابهة في أصل الصفة فهذا أيضا ممنوع لأنه لا بد أن يشترك الخالق والمخلوق في أصل الصفة لا بد من هذا ولولا ذلك ما عرفنا شيئا من صفات الله فمثلا الحي من أسماء الله وصفته الحياة هل الإنسان يوصف بالحي وبه حياة نعم قال الله تعالى : (( يخرج الحي من الميت )) طيب السميع والصفة السمع هل يوصف الله بالسمع أو لا وهل يوصف المخلوق بالسمع ؟ نعم إذا اشترك الخالق والمخلوق في إيش ؟ في أصل الصفة لكن يختلفان في كيفيتها وحقيقتها الوجود يشترك فيه الخالق والمخلوق لكن يفترق والمخلوق في كيفية هذا الوجود وجود الخالق عز وجل أزلي أبدي ووجود المخلوق عكس ذلك ليس أزليا ولا أبديا فتبين الآن أن قولنا : مع نفي المماثلة أولى من قولنا : مع نفي المشابهة نعم .
7 - قال المؤلف :"والتشبيه كالتمثيل ، وقد يفرق بينهما بأن التمثيل التسوية في كل الصفات ، والتشبيه التسوية في أكثر الصفات ، لكن التعبير بنفي التمثيل أولى لموافقة القرآن : { ليس كمثله شيء }." أستمع حفظ
قال المؤلف :"وأما التكييف: فهو أن يعتقد المثبت أن كيفية صفات الله تعالى كذا وكذا، من غير أن يقيدها بمماثل. "
فالفرق بينهما إذا أن التمثيل مقيد بمماثل والتكييف غير مقيد طيب هل يمكن أن نقول كل ممثل مكيف ؟ نعم ؟ كل ممثل مكيف ؟ صحيح ؟ كل مكيف ممثل ؟ لا ما يصح وهذا نعم من غير أن يقيدها بمماثل وهذا اعتقاد باطل يعني اعتقاد الكيفية والمراد التكييف لا اعتقاد الكيفية فلا تتوهم من هذا اللفظ أن الله ليس لصفاته كيفية لكن اعتقادها بمعنى أن يتخيلها الإنسان هذا باطل ولذلك ذكر في بعض الآثار " تفكروا في آيات الله ولا تفكروا في ذات الله " لأنه على خطر أن الإنسان يمثل أو ينفي فالمسألة خطر لا تتفكر في ذات الله تفكر في آياته وفي معاني صفاته طيب .
8 - قال المؤلف :"وأما التكييف: فهو أن يعتقد المثبت أن كيفية صفات الله تعالى كذا وكذا، من غير أن يقيدها بمماثل. " أستمع حفظ
قال المؤلف :"وهذا اعتقاد باطل، بدليل السمع، والعقل. أما السمع: فمنه قوله تعالى: {ولا يحيطون به علماً}. وقوله: {ولا تقف ماليس لك به علمٌ إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً}. ومن المعلوم أنه لا علم لنا بكيفية صفات ربنا لأنه تعالى أخبرنا عنها ولم يخبرنا عن كيفيتها، فيكون تكييفنا قفواً لما ليس لنا به علم، وقولاً بما لا يمكننا الإحاطة به."
لأنه تعالى أخبرنا عنها ولم يخبرنا عن كيفيتها، فيكون تكييفنا قفواً لما ليس لنا به علم، وقولاً بما لا يمكننا الإحاطة به " هذا دليل إيش ؟ سمعي .
9 - قال المؤلف :"وهذا اعتقاد باطل، بدليل السمع، والعقل. أما السمع: فمنه قوله تعالى: {ولا يحيطون به علماً}. وقوله: {ولا تقف ماليس لك به علمٌ إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً}. ومن المعلوم أنه لا علم لنا بكيفية صفات ربنا لأنه تعالى أخبرنا عنها ولم يخبرنا عن كيفيتها، فيكون تكييفنا قفواً لما ليس لنا به علم، وقولاً بما لا يمكننا الإحاطة به." أستمع حفظ
قال المؤلف :"وأما العقل: فلأن الشيء لا تعرف كيفية صفاته إلا بعد العلم بكيفية ذاته أو العلم بنظيره المساوي له، أو بالخبر الصادق عنه، وكل هذه الطرق منتفية في كيفية صفات الله - عز وجل - فوجب بطلان تكييفها."
10 - قال المؤلف :"وأما العقل: فلأن الشيء لا تعرف كيفية صفاته إلا بعد العلم بكيفية ذاته أو العلم بنظيره المساوي له، أو بالخبر الصادق عنه، وكل هذه الطرق منتفية في كيفية صفات الله - عز وجل - فوجب بطلان تكييفها." أستمع حفظ
يقول بعضهم أن الرافضة مذهب خامس فما خلاصة القول فيهم.؟
الشيخ : والله هذه تحتاج إلى تفصيل يعني لأن الرافضة أنفسهم ليسوا على سبيل واحد متفرقون بعضهم قريب من أهل السنة وبعضهم بعيد وبعضهم مشرك يختلفون
وأما القول بأنه كالمذاهب الأربعة فهذا كالذي يقول إن اليهودية والنصرانية كالحنبلية والشافعية لأن الفرق ظاهر يعني مثلا أناس يعتقدون أن مدبر الكون هو فلان الذي هو إمامهم وأن من أئمتهم من هو في منزلة لا ينالها ملك مقرب ولا نبي مرسل وأن الصحابة ماتوا على النفاق والكفر وأن أبا بكر وعمر ماتا على النفاق ما يمكن نتفق معهم إطلاقا
هذا مختلفون فيه العلماء بالنسبة للمبتدع هل يفرق بين الداعية والمقلد هو حق أن يفرق بين الداعية والمقلد لا شك، لكن المقلد إذا جاءه الحق هل يعذر ؟ لا يعذر الأصل أنه لا يعذر وإلا لعذر الذين قالوا إنا وجدنا آبائنا على أمة ربما يأتيه الحق مثلا من شخص لا يعرف أنه عالم وليس لديه ما يؤكد علمه فهذا ربما يعذر العامي لأنه لم يأته من القرائن ما يدل على صدق هذا العالم أما إذا عرف أنه إمام من أئمة المسلمين عالم مجتهد وبلغه بالحق وأصر على رفضه فليس له حجة سليم .
بيان بعض شركيات الرافصة.؟
الشيخ : التَّقية أو العربية ... .
الطالب : ما يعرفون الصراحة الصراحة .
الشيخ : إي صحيح .
الطالب : ولكن عند الشدائد ما يدعون إلا علي هذا أكبر شيء .
الشيخ : إي هذا أكبر شيء شرك يعني المشركون عند الشدائد من يدعون ؟ الله عز وجل نعم .
جاء في السنة أن اسم الله الأعظم هو الحي القيوم هل معناه التفاضل.؟
الشيخ : إي ما فيه شك تتفاضل في مدلولها وفي معناها بعضها يكون له معاني كثيرة كالقرآن الكريم القرآن الكريم من حيث المتكلم به لا يتفاضل لكن من حيث مدلوله وموضوعه يختلف اختلافا عظيما ( قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن ) وأعظم آية في كتاب الله آية الكرسي وأعظم سورة الفاتحة انتهى الوقت لا إي ساعتي باقي عليها الآن خمس ثواني اعتماد ثانيتان . اقرأ .
هل لصفات الله كيفية وما الدليل.؟
الشيخ : لا ما وصلنا هذا وأما العقل .
القارئ : " وأما العقل : فلأن الشيء لا تعرف كيفية صفاته إلا بعد العلم بكيفية ذاته أو العلم بنظيره المساوي له، أو بالخبر الصادق عنه، وكل هذه الطرق منتفية في كيفية صفات الله عز وجل فوجب بطلان تكييفها " .
الشيخ : عدل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين هل لصفات الله كيفية يا عبد الله ؟ لها كيفية لكن لا نعلم ما الدليل على أن لها كيفية ؟ عقلي أو سمعي .
الطالب : قوله تعالى : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) .
الشيخ : وجه الدلالة ها ؟
الطالب : نفى عن صفاته أو نفى .
الشيخ : نفي المثلية يدل على ثبوت الأصل ولولا ذلك ما صح نفي المثلية هذا دليل تعليل علي ؟
الطالب : أن يقال : أنه إن ثبت الفرق بين الذات والذات ... الكيفية عن كل الصفات .
الشيخ : ما راجعت نعم محمد ؟
الطالب : أن كل شيء موجود لا له من كيفية .
الشيخ : هذا تعليل على أنه لا بد له من كيفية طيب أحسنت .
ما دلالة العقل على أن صفات الله ليست معلومة.؟
الطالب : أولا لا بد أن يكون فرق بين يعني معلوم أن كل الناس يعني موجود فرق بين الخالق والمخلوق هذا كل الناس يعرف .
الشيخ : طيب لكن كيف عرفنا أن العقل يدل على أن كيفية صفات الله غير معلومة ؟
الطالب : ما شاهدنا إباه فلا نستطيع أن نقول على الله ما لا نعلم .
الشيخ : الشيء لا تعلم كيفية صفاته إلا بمعرفة كيفية ذاته أليس كذلك طيب أو مشاهدة ما هو نظير له اثنين أو خبر صادق يخبرنا بهذه الكيفية كذا طيب لو قال لك قائل : كيفية بيت فلان كذا وكذا وهو صادق هل تعلم الكيفية ؟ نعم لأنك مخبر به ما هو إما مسألة واحد فقط .
الطالب : لأنه مخبر به .
الشيخ : لأن المخبر صادق فعرفنا الكيفية عن طريق خبره ثم نقول نبدأ الدراسة الآن .
قال المؤلف :"وأيضاً فإننا نقول: أي كيفية تقدرها لصفات الله تعالى؟ إن أي كيفية تقدرها في ذهنك، فالله أعظم وأجل من ذلك. وأي كيفية تقدرها لصفات الله تعالى فإنك ستكون كاذباً فيها، لأنه لا علم لك بذلك. وحينئذ يجب الكف عن التكييف تقديراً بالجنان، أو تقريراً باللسان، أو تحريراً بالبنان."
الآن الحيوان والسمك والحيتان في البحار هل تستطيع أن تكيف صفة كل سمكة ؟ يا محمد خليل اجتهد طيب أسألكم لا يمكن كذلك الرب عز وجل لا يمكن أن تقدر كيفية الصفات في أي حال من الأحوال لا تقدرها ولو في الذهن لا تتخيل ولا في ذهنك لأنك إن فعلت فسيكون في نفسك التمثيل وربما تصل والعياذ بالله إلى إنكار الخالق عز وجل فاسلم تسلم دع هذه التقديرات لا تقدرها بأي حال من الأحوال فإن ذلك خطر على دينك أو تقريرا باللسان واحد بيتكلم عن الكيفية يقررها بلسانه لا يجوز أو تحريرا بإيش ؟ بالبنان الأصبع يعني الكتابة أبعد عن التكييف مطلقا والإنسان لا يمكن أن يتكلم مثلا بلسانه عن كيفية الصفة ولا يمكن أن يكتبها لكن يأتيه الشيطان بالنسبة لإيش ؟ للقلب احذر هذا كلما طرأ على قلبك فقل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم امتثالا لأمر الله لأن الله يقول : (( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ )) ولم يرشدنا الله جل وعلا إلى هذا إلا لأنه يعلم عز وجل أن هذا هو الدواء وإلا فالشيطان حريص وسوس لأبويك فعصيا الله في أمر نهاهما الله بنفسه عليه عنه حتى دلاهما بغرور وقاسمهما وقال إني ناصح احذر هذا احذر هذا احذر هذا إيش هذا ؟ التكييف في قلبك أبعد هذا عنك واستعذ بالله منه إن طرأ إن ألقاه الشيطان في قلبك حتى تسلم طيب .
16 - قال المؤلف :"وأيضاً فإننا نقول: أي كيفية تقدرها لصفات الله تعالى؟ إن أي كيفية تقدرها في ذهنك، فالله أعظم وأجل من ذلك. وأي كيفية تقدرها لصفات الله تعالى فإنك ستكون كاذباً فيها، لأنه لا علم لك بذلك. وحينئذ يجب الكف عن التكييف تقديراً بالجنان، أو تقريراً باللسان، أو تحريراً بالبنان." أستمع حفظ
قال المؤلف :"ولهذا لما سئل مالك ـ رحمه الله تعالى ـ عن قوله تعالى:{الرحمن على العرش استوى} كيف استوى؟ أطرق رحمه الله برأسه حتى علاه الرحضاء (العرق) ثم قال: "الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول ، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة" وروي عن شيخه ربيعة أيضاً: "الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول ". وقد مشى أهل العلم بعدهما على هذا الميزان. وإذا كان الكيف غير معقول ولم يرد به الشرع فقد انتفى عنه الدليلان العقلي والشرعي فوجب الكف عنه."
هذه الكلمات تستحق أن تكتب بمداد من ذهب على صحائف الفضة لأنها كلمات عظيمة من إمام في السنة رحمه الله " وروي عن شيخه ربيعة أيضا الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول " سواء بسواء .
17 - قال المؤلف :"ولهذا لما سئل مالك ـ رحمه الله تعالى ـ عن قوله تعالى:{الرحمن على العرش استوى} كيف استوى؟ أطرق رحمه الله برأسه حتى علاه الرحضاء (العرق) ثم قال: "الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول ، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة" وروي عن شيخه ربيعة أيضاً: "الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول ". وقد مشى أهل العلم بعدهما على هذا الميزان. وإذا كان الكيف غير معقول ولم يرد به الشرع فقد انتفى عنه الدليلان العقلي والشرعي فوجب الكف عنه." أستمع حفظ
جواب من قال ما معنى الإستواء.؟
الأول : مطلق .
والثاني : مقيد بعلى مقرونا بعلى .
والثالث : مقرونا بإلى .
والرابع : مقرونا بالواو .
هذه أربعة فأما الأول فمعناه الكمال وكل شيء بحسبه ومنه قول الله تعالى : (( ولما بلغ أشده واستوى )) أي كمل ومنه قول الناس : استوى الطعام في الطبخ، يعني نضج .
وأما الثاني المعدى بعلى فمعناه العلو على الشيء علوا خاصا وبعضهم يقول والاستقرار أيضا العلو والاستقرار وقد روي في استواء الله على العرش عن السلف أربعة معاني وهي علا وارتفع وصعد واستقر لكن هذه في ثبوتها نظر عمن أسندت إليه إنما لا يمتنع أن يكون هذا المعنى بالنسبة للغة العربية .
الثالث : المعدى بإلى المقرون بإلى فمعناه الانتهاء على وجه الكمال الانتهاء إلى الشيء على وجه الكمال ومنه قول الله تبارك وتعالى : (( ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات )) (( ثم استوى إلى السماء وهي دخان )) فهذه بمعنى الانتهاء إلى الشيء على وجه الكمال وقيل إنها بمعنى علا إليها ولكن القول الأول أصح أنها بمعنى انتهى إلى الشيء على الكمال لأنه لم يرد أن الله استوى على السماء حتى نحمل إلى على معنى على نعم (( استوى على العرش )) لا شك لكن على السماء ما ورد ولأن إلى الأصل فيها أن تكون للانتهاء والغاية فهي بمعنى الانتهاء إلى الشيء لكن على وجه الكمال من أين أخذنا على وجه الكمال ؟ لأن استوى بمعنى كمل .
الرابع : أن تكون مقرونة بالواو فتكون بمعنى المساواة يعني الشيء يساوي الشيء ومنه قولهم : " استوى الماء والخشبة " يمثل بها النحويون على إيش ؟ المفعول معه فهنا بمعنى إيش ؟ المساواة اتفقا ومنه أن تقول : استوت إجابة فلان وفلان يعني تساوت فهذه أوجه هذه المعاني الأربعة هي التي وردت عليها الاستواء طيب إذا الاستواء معلوم استوى على بمعنى إيش ؟ علا عليه وارتفع عليه الكيف غير معقول كما قلت لكم لا يمكن أن نعقل الكيفية وعرفتم في أول الصفحة أن العقل لا يدل على أو لا يمكن أن ينتهي إلى معرفة الكيفية الإيمان به واجب لماذا ؟ لأن الله أخبر به عن نفسه وتلاه علينا رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقرأه الصحابة وأقروه .
ثبوت الإستواء بالكتاب والسنة والإجماع.
الإيمان به واجب كيف تقول : لأنه ثبت بالكتاب والسنة وإجماع الصحابة ولكن لاحظوا الاستدراك أن ما ثبت بالقرآن ليس من اصطلاح العلماء أن يقولوا إنه ثبت بالقرآن والسنة لما ذكرنا من أن ثبوت القرآن أعلى من ثبوت السنة فيقتصر على الأعلى أرأيت لو أن الحديث رواه البخاري ورواه ابن ماجه وأردت أن تخرجه إيش تقول ؟
الطالب : ... .
الشيخ : أو ابن ماجة، البخاري لا شك يعني ينتقد الرجل لو خرّج حديثا أو ساق حديثا للاستدلال به أخرجه ابن ماجه والبخاري فيذكر ابن ماجه ويسكت عن البخاري ينتقد العلماء علماء المصطلح ينتقدونه وهو جدير بالانتقاد أنت تريد الآن أن تثبت الحديث لتستدل به فهل تسلك الطريق الأضعف وتترك الأقوى ؟ لا حتى إن ابن القيم رحمه الله قال عن شيخه شيخ الإسلام إن أفراد ابن ماجه رحمه الله كلها ضعيفة يعني ما انفرد به ابن ماجه وخرجه من بين الكتب الستة فهو ضعيف نعم طيب إذا الإيمان به واجب .
السؤال عنه بدعة ليش ؟ لسببين :
السبب الأول : أن الصحابة لم يسألوا عن ذلك ونحن نشهد الله ونعلم أن الصحابة أحرص منا على معرفة الله وصفاته أليس كذلك ؟ ثم هم لم يسألوا مع أن المجيب لو سألوا أعلم المجيبين بهذا من هو ؟ الرسول عليه الصلاة والسلام فإذا وجد السبب المقتضي للسؤال مع عدم وجود المانع ولم يسألوا علم أن السؤال إيش ؟ أن السؤال بدعة هذه واحدة .
السبب الثاني : أن السؤال عنه بدعة أنه لا يسأل عن هذا إلا أصحاب البدعة يأتون إلى المثبتة ويمتحنونهم في هذا السؤال كيف وجهه كيف نزوله كيف ضحكه كيف تعجبه وما أشبه ذلك إيذاء للمثبتين وتحديا لهم لكن يأبى الله إلا أن يتم نوره والحمد لله .
ثم قال رحمه الله الإمام مالك قال : " وما أراك إلا مبتدعا " نحن ذكرنا الاحتمالات الأولى كم ؟ احتمال السؤال الإمام مالك رحمه الله قال : " ما أراك إلا مبتدعا " إما منكرا أو متحديا لست مسترشدا من أين عرف ملامح الوجه تدل على القلب ما أبطن إنسان سريرة إلا أظهرها الله تعالى على صفحات وجهه وفلتات لسانه مهما يكتم الإنسان لا بد أن يظهر الله تعالى عيبه على وجهه أو كماله على وجهه لا بد من هذا سبحان الله الوجه صفحة القلب مرآة القلب فالإمام مالك رحمه الله تفرس في هذا الرجل أنه إيش ؟ أنه مبتدع ولهذا حكم بمقتضى هذه الفراسة وأمر أن يخرج من مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام يخرج من المسجد النبوي الذي هو عام للمسلمين ليش ؟ لأن هذا مفسد والإمام مالك في المدينة له قوله وله ميزانه ولهذا أمر بإخراجه لكن معبد الجهني وعمرو بن عبيد في مجلس الحسن البصري رحمه الله لما سأله عن القدر .